آخر 10 مشاركات
إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          حكاية قلبين (باللهجة العراقية) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : شوق2012 - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أعزائي يهمني رأيكم بروايتي هلوسـات من حيث الأسلوب ، الأفكار ، الأحداث ؟
جـيـــدة 46 86.79%
متوسطة 7 13.21%
سـيئة 0 0%
المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-12, 01:02 PM   #351

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
Elk


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأنزل اليوم بإذن الله الفصل السابع من هلوسات اتمنى ان
يعجبكم وينال تعليقاتكم التي أجد متعـة لا توصف بالرد عليها
فلا تحرموني منهـا

شـكراً لكم لتشجيعكم المتواصل وتفاعلكم وتوقعاتكم
الفصل السابع طويل جداً من جزئين ان شاء الله ..
لم ارغب بقطع الفصل حتى لا تتشتت أفكاركم مع تسلسل
الاحداث وتتابعها كرمى تكشف المستور ... والرواية تبدأ ...
قـراءة ممتعـة
بأمان الله ورعايتة


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 01:17 PM   #352

جلنارag

نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية جلنارag

? العضوٌ??? » 94675
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,782
?  مُ?إني » Babylon
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » جلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
افتراضي

بأنتظار الفصل دندون

جلنارag غير متواجد حالياً  
التوقيع
ابتدأ المشوار ..مع السمراء ..سمراء اليونان الجزء الأول
وليكمل مع سمراء اليونان الجزء الثاني
وسرت بكم ومعكم مع الذكريات في

طوف الذكريات
ولأرقد ..في ملاذي الحبيب عيناك ملاذي
ولأعود معكم في:
حبة القلب

اشتقت لك ميمو
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 01:50 PM   #353

اية احمد

نجم روايتي وقارىء ذهبي في قلوب أحلام وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية اية احمد

? العضوٌ??? » 252279
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,682
?  نُقآطِيْ » اية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

خبر جميل بانتظارك دنيا ...

اية احمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 04:08 PM   #354

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلنارag مشاهدة المشاركة
بأنتظار الفصل دندون
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اية احمد مشاهدة المشاركة
خبر جميل بانتظارك دنيا ...
تسلمولي يا رب الله لا يحرمني منكم
منورات روايتي هلوسات لكم محبتي في الله
بأمان الله ورعايتة


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 04:33 PM   #355

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
:jded:

الفصل السابع



الجزء الأول


قوة قَدَرِية دفعت بسام نحوها، التفتت كرمى كأنها شعرت بمجاله المغناطيسي،
عيناها الواسعتان حدقتا به لا تصدق ما ترى.
شهقت بشوق الدنيا كلها :
- بسـام !...
انتشى عندما تلفظت باسمه، لصوتها سحر رهيب اشتاق ليسمعه، لم ينسَ
أنه معها فقط غنّى الحب وعرفه.
ندم كثيراً لأنه لم يستمع لها في لقائهما الأخير.
أراد أن يعرف ما الذي حدث وحوّل هذه الأنوثة إلى قطعة جليد، ما تلك
الآلام التي تكبدتها و اختزنتها في ذاكرتها لتفجرها في وجهه ...

حبست أنفاسها عندما تحرك بخطا وئيدة يتجه نحوها حيث وقفت مسمّرة
بمكانها، تتأمل بهاءه...
كل ما حولهما تحول إلى خيالات، تبخرت الأصوات والحركة ..

- مرحباً كرمى.
صوته الهادئ داعب شغاف قلبها .

على غير العادة مدّت يدها للمصافحة، أرادت أن تقنع نفسها أنه حقيقة
لا خيال، موجودٌ بقربها ويتحدث معها.
- أهلاً بسام.
قبضته القوية احتضنت كفها الصغيرة وأصابعها الرقيقة.
انتقل دفؤه إلى أطرافها الباردة.
الحب لم يمت ... بقيت بعض الشرارات في القلبين جاهزة للاشتعال.
عاد الحب بعد الغياب ليتقد في قلبه!
نعم للحب حصانة تغفر كل الإهانات والأشياء الموجعة التي تقال في لحظات
الغضب. الكلمات الجارحة القاسية لا وجود لها في قلب العاشق الصادق.
- كيف حالك؟
لم تصدق كرمى ما سمعت، بسام يسأل عن حالها ! تراقصت عيناها بفرح
واعتلت شفتاها ابتسامة واسعة قائلة :
- بخير ... وأنت؟
- الحمد الله ... ماذا تفعلين هنا؟
- جئتُ لجمع الأحجار عن الشاطئ استعدادا لبدء مجموعة تصاميمي الجديدة.

غاصت نظرتها في قلب عينيه، نفذت إلى عقله وروحه لتدوّخه من جديد.

تعالا صوت هاتفه النقال، أسبلت كرمى رموشها الكثيفة عندما أعتذر منها
ليرد على إلحاح الهاتف.
استمعت لمكالمته التي تدعوه إلى الاستعجال.
رمقت الملفات التي بين يديه .
- تبدو مشغولاً.
- أعمال المؤتمر العلمي للبحوث.
- أذاً أضعتُ وقتك..
قاطعها وشعور من الحنين اجتاح قلبه :
- ما الذي تقولينه؟ ... هل أنتِ باقية هنا في المساء؟
أسرعت بلهفة تجيب :
- نعم .. غداً أعود إلى عمان .
لم يستطع منع نفسه من قول :
- لنلتقي أذاً.

كادت تذوب شوقاً كقطعة سكر مسّها الماء وهي تردد بهمس ناعم:
- لنلتقي .. لنلتقي .
فجأة الدنيا أصبحت حلوة ومشرقة...
سيلتقيان من جديد بموعد بعد أن ينتهي من أعماله. تمتمت لنفسها " لنلتقي
سأبوح لك بأسرار أتعبتني... أتعبتني ولم أعد أحتمل كتمانها " .
أخذت تنظر إليه وهو يتوارى في القاعة، بدا لها ملكاً على الرجال جميعاً.


*******************************************

سارت كرمى مسافة ابتعدت فيها عن تجمعات السياح اللذين بدؤوا يغادرون
البحر عند الغروب ليستعدوا للمساء والسهر.

جلست على صخرة ضخمة تدقق النظر وتفرز الأحجار التي جمعتها إيذانا
لصقلها وتشكيلها وفق ما ترغب.
كانت تضع الأحجار الملونة التي اختارتها بعناية في حقيبة من القماش،
عندما خيل إليها سماع حفيف حركة تقترب، سكنت الخطوات بمحاذاتها،
تناهى لها صوته:
- خمنتُ أنك هنا عند الشاطئ ... وجدتُ حجراً غريب الألوان أظنه يصلح
لشيء ما؟

رفعت رأسها وقد توهجت ملامحها بنشوة اللقاء .. سألته برقة متناهية:
- هل أستطيع أن أراه؟
- طبعاً ... هو لك... أحضرته من أجلك.
- شكراً .

بسطت كفها لتحمل الحجر الملون بخطوط ملتوية متعرجة من أبداع الطبيعة.
- رائع ... جميل جداً ...
- أنتِ حقاً تحبين الأحجار!
- تقصد أنني لستُ كذلك مع البشر ... تظن أني ذات دم بارد كالأحجار...
حسناً لو كان قلبي حجراً لتشقق.

في عتمة الغسق القاتم وتلاطم أمواج البحر الميت على الصخور المالحة
استحوذ عليهما سحر ما.

التفت إليها بسام، سألها بغتة:
- لماذا؟ .... لماذا؟؟
تنهدت كرمى بعمق ، ابتلعت ريقها واعترفت:
- أعرف أن ما فعلته في حقك فظيع ... لكن ألا ترى أن تصرفاتي لم تكن
عقلانية ... عندما ذهبتُ لزيارتك كنتُ على استعداد تام لشرح كل ما حدث
معي وأوصلني لتلك الحالة المزرية.

بدا بسام مرتبكاً .. وجد أخيراً صوته قائلاً:
- ندمتُ كثيراً على كلماتي الجارحة ... عذري أنني كنت ما زلتُ تحت تأثير
الصدمة ... عندما أصبحتُ في وضع يمكنني فيه الإصغاء لما ستقولينه
كان قد فات الوقت ... علمتُ أنك سافرتي دون أن تحددي موعداً لعودتك!

هتفت وروحها تتوق إلى معجزة تعيد لها حب بسام:
- سألت عني ؟!
قال بصوت مخنوق :
- شيء في أعماقي يقول لي أنك لست سيئة ... لكني لا أفهم لماذا فعلتي بي
ذلك ... لماذا؟

لأول مره تشتهي كرمى أن تتحدث عما حدث معها باستفاضة، انطلقت
بالكلام تبوح بما كتمته من أسرار عمراً كاملاً.

- أبي فلسطيني الأصل ناله التشرد بفعل لا إرادي ... ابتعدت عائلتُه عن
البيارات و أراضي الأجداد ليعيشوا على ذكريات الماضي آملين بحلم
العودة ... تجرعوا ألم نكسة 67 ، تركوا البلاد غصباً عنهم ليتذوقوا ذل
مخيمات الشتات ويعرفوا وكالة الغوث وشعارات العودة ...

بدأ معترك العمل بعمر صغير ليعين جدي ويحمل جزءاً من هموم الأسرة
المنكوبة ... ذلك لم يمنعه من أن يسعى ليكون متميزاً بدراسته ويحصل
على منحة لإكمال تعليمه في الجامعة الأردنية، بعدما اجتاز إمتحان الثانوية
العامة بتفوق ليكون من الأوائل.
أبي كان شاباً هادئ الطباع لطيف المعشر ... حقق ذاته بذاته... لقد زحف
على الأشواك والجمر، كله ثقة بأنه سيتغلب يوماً على كل الصعوبات ليحقق
أحلامه بحياة كريمة.
تخرج من الجامعة مع مرتبة الشرف ، ذلك سهل أمر حصوله على عمل في
أهم وأشهر مصارف المملكة ... أصبح موظفاً محترماً وتحسن وضعه المالي،
بجهده ونباهته ارتقى بالمراكز ... أخذ يتعرف إلى أناس لم يحلم يوماً
بلقائهم... لبّى دعواتٍ لكبار الشخصيات الاجتماعية... هناك، بأحد تلك
الحفلات الارستقراطية التقى أمي ... تعرفا على بعضهما وكان حباً جارفاً
ملتهباً من النظرة الأولى....
بكل صدق وصراحة أخبرها حقيقة وضعه والظروف التي عاشها ... قالت
له أن الفقر ليس عيباً فالغنى غنى النفس.
حرب هوجاء شنت على حبهما فأهم العائلات العمّانية العريقة تأمل أن ينال
أحد من أبنائها شرف الزواج من علياء الهاشم الابنة الصغرى لهاشم باشا.

قاطعها بسام يستفسر بذهول :
- هاشم باشا السياسي المعروف جدك؟
- نعم هاشم باشا والد أمي .
- أنه من أهم رجالات الدولة ... عُرف بشجاعته وقدرته على تأدية الأدوار
الخطيرة في خدمة الوطن ... كان زعيماً خارق الذكاء.

شعرت كرمى بالفخر والاعتزاز، فتابعت قائلة:
- جدي رحمه الله سياسي اشتهر بالكرم والنخوة والحلم والتواضع مع الناس
هذه الصفات هي أهم مقومات الزعامة ... كان يمتلك طبيعة متأنية يميل
إلى التريث بقراراته .. لهذا لم يرفض طلب أبي عندما تقدم لخطبة أمي..
بل أعجب بجرأته وعصاميته ... وجده شريفاً نبيلاً يكافح بكرامة ... جدي
أعمق من أن يختار لابنته رجلاً ذا ثروة ومظهر بمركز اجتماعي فقط،
لطالما ردد أن الإنسان قيمته ذاته وعقله فالعامل لا يبقى عاملاً كل عمره
ولا الأجير أجيراً طول حياته، بالصبر والتصميم يحقق المرء ويبلغ ما يريد
من طموحات وأماني.

أبي وأمي تزوجا بمباركة عائلية من الطرفين ... بعض الأشخاص أغاظهم
ذلك الزواج، لهذا أخذوا يثيرون الأخبار الكاذبة وينشرون الإشاعات متهمين
أبي بأنه وصولي يطمع بثروة جدي والمناصب الحكومية والمكانة الاجتماعية.

عمان في الثمانينات لم تكن مدينة كبيرة كما الآن ... الجميع يعرف الجميع
تقريباً ... خبر صغير يذاع بين الناس ينتشر بسرعة كالنّار في الهشيم.

هرباً من المغرضين والأجواء المشحونة سافر أبي للعمل في دولة بترولية
ترافقه أمي ...
عاشا هانئَين تغمرهما السعادة... قبل أن يمضي عام على زواجهما كنتُ قد
ولدتُ لهما .. أسمياني كرمى لشوقهما لكروم العنب هذه الشجرة التي لا يخلوا
منها بيتٌ في بلادنا ...
لم يبقَ عالقاً في ذهني سوى خيوط دقيقة ضئيلة عن أيام طفولتي ... كل
ما أستطيع أن أذكره أني نشأت طفلة مدللة في أسرة سعيدة مع أبي وأمي
وأخي الرضيع ...
إلى أن حدث ما حدث ووقعت الكارثة التي غيرت مجرى حياتنا جميعاً.

ليلة اندلعت الحرب وأقتحم الغزاة منزلنا كنتُ نائمة في غرفتي... سمعتُ
أصواتاً غريبة خشنة تصرخ ...
انتفضتُ من السرير على وقع أبواب تتحطم، زجاج يتكسر ... أقدام تهز
الأرض بقوتها ... رغم خوفي تمكنتُ من مغادرة الفراش، من شق الباب
شاهدتُ منظراً أنطبع عميقاً في خلايا دماغي ...

تصبب العرق البارد غزيراً من جبين كرمى كأنها تستعيد تلك اللحظات
الكارثية. استحثها بسام على المواصلة بهزة خفيفة من رأسه.

- رجال كثر مدججون بالأسلحة قلبوا الأثاث... عصبوا عيني أبي برباط
ووضعوا القيود في معصميه ليقودوه خارج البيت وهم ينهالون عليه
بالضرب المبرح ...
أخي الصغير بكى مفزوعاً من الضجيج... همت أمي لحملة عن الأريكة
ألا أن رصاصة سبقتها واخترقت رأس أخي ليتفجر بالدماء ويصمت للأبد..

ركضتُ هاربة كالبرق ... اختبأتُ بعتمة الخزانة أرتجف مرعوبة من
الوحوش الآدمية ... حبستُ أنفاسي خوفاً من أن يجدني أولئك الغزاة
فيكون مصيري كأخي ...
ما زلتُ حتى اليوم يتردد صدى صوت أمي برأسي ... الشتائم تخرج من
فمها الذي لم ينطق يوماً إلا بأرقّ الكلمات .. كانت تصرخ بهم كحيوان
مذبوح ... تلعن وتسب .. تتوسل بألم .. ترجوهم أن يتركوها...

رحلة العودة إلى عمان لا أذكر تفاصيلها فلقد أصبتُ بالحمى... النار
تأكل جسدي فلا أعي ما حولي.. الموقف ضبابي ... الحزن بدا مسيطراً
على الجميع .... أبي صامت واجم في أغلب الأحيان غائب عنا ...

أمي لم ترجع كما كنتُ أعرفها ، الحلوة الهادئة التي تغني لي بصوتها
الحنون الحالم وتقبلني بعذوبة قبل أن أنام ... أصبحت تزأر كحيوان
جريح ... تضرب نفسها بغضب حتى تسيل الدماء من وجهها أثر الجروح،
لا تهدأ إلا بعدما يحقنها الطبيب دواءً يجعلها تنام في الحال ساعات وساعات..

علياء الهاشم حسناء عمان انطفأت مثل شمعة... أخذت تتلاشى مع مرور
الأيام ضائعة ... حطام امرأة ثكلى عشش الصقيع والانكسار حياتها...
عيناها الجميلتان بلونهما الساحر الذي كان يلهم الشعراء ويأخذ الأدباء إلى
بحور الكلمات أصبحتا بلا بريق...

في قصر جدي الكبير أفيق ليلاً مجفلة على صرخات أمي تعلو و تعلو...
أرى خالتي زلفى تحاول تهدئتها... تقّرب كوب ماء من فمها، تمسك أمي
الكوب وترميه بكل قوتها ليصطدم بالحائط ويتحطم شظايا تماماً مثلما
تحطم قلبها...
تستمر بالعويل والزعيق ... جدي يتكلم مع الطبيب .. أنادي أبي فتصرخ
أمي بي كمن مسها جنون ... تمسكني من كتفي وتهزني بقوة قائلة بألم
" أبيك قذر حقير مثل كل الرجال الذين قتلوا أخيكِ واغتصبوني.. منذُ الآن
لا أب لكِ هل فهمتي؟ لا أب لكِ " .
لا أستوعب ما تقوله أمي تماماً " أريد أبي "
تصرخ بهستيريا " أبيك تركني .. هل فهمتي تركني "

لم يعلم أبي أنّه بابتعاده يقتلها ويعذبها على فعل ليس لها به ذنب، لم يصبر
على ما بها من انهيار عصبي... انحسر تفكيره بنفسه .. تخلى عنها في
الوقت الذي كانت بأمس الحاجة إليه ... لم يدرك معنى وأهمية وجوده قربها،
خذلها برغم أنه يعرف أن كرامتها وعزة نفسها فوق كل اعتبار... أمي أحبت
أبي كثيراً ... من أجله حاربت الجميع، وقفت إلى جانبه تدعمه وتسانده...
فأين اختفى حبه لها؟... كيف استطاع المضي في الحياة بدونها؟...
ألم يتعاهدا على الوفاء والإخلاص مدى العمر؟...

مع أول الربيع وتفتح الإزهار واكتساح الأرض بالأخضر اتخذت أمي قرارها.
بالنسبة لها الحياة لم تعد ذات قيمة ... أسودت الدنيا في عينيها وتراكمت
الأحزان في نفسها... دمرها موت أخي الرضيع، اغتصابها، ابتعاد أبي ... حاولت
أن ترمم الشرخ الكبير الذي أصابها لكنها كانت كلما سدّتْ هوة انشقت
ألم أخرى ... شعرت بالوحدة والعزلة حتى وهي وسط الناس الفضوليين الذين
حاولوا أن يعرفوا أسباب حزنها فترفعت متدثرة بصمتها.

أمي لم تجد إلا طريقاً واحداً لتتخلص من ألمها وتتحرر من جسدها الذي
باتت تكرهه ... صعدت إلى سطح القصر ورمت بنفسها إلى الأرض لتموت .


لاذت كرمى بالصمت ... أوصالها ترتجف تحاول استجماع شجاعتها.
جلس بسام قربها بدون استئذان، رجلاه لم تعد تقويان على حمله.
همس يتمتم:
- أي كلمات قد أتفوه بها ستكون هزيلة ... رهيب كل ما حدث رهيب ...
ليغفر الله لها ويرحمها ...

تابعت كرمى بتصميم على أن تُخرج كل ما في أعماقها:
- قاومت أمي دوافعها للانتحار بصلابة لكن الحياة فوق الأرض تساوت عندها
مع الرقاد تحت الثرى ... انتهت أحلامها، أصبحت طائراً مقصوص الجناحين.
الانتحار كان خلاصها النهائي لضغوطها، لم تستطع احتمال الصدمات .

رغم صغري رأيتُ الموت بعيني شاهدته بين أجفانها، بخصلات شعرها،
بانحناءة أكتافها وذبول ابتسامتها... استسلمت أخيراً ... أمي فقدت عقلها تماماً .

تلك الليلة على غير العادة طبعت قبلة على جبيني، نظرة لي تلك النظرة التي
لم أفهمها وقتها... ودعتني دون كلمات ... أمي ماتت منذُ الاعتداء وجسدها
الذي سقط من الأعلى كان ليلتحق بالروح.

نمتُ وصحوتُ على كابوس دموي... خالتي تصرخ مذعورة .. تبكي بلوعة
أختها الوحيدة ...
جدي القوي ذو المهمات الصعبة انهار يجثو قرب أمي المضرجة بالدماء.
لا يصدق ما فعلت أمي بنفسها...

كأنني أنا التي متُ ... وددتُ لو أني رميتُ نفسي معها من أعلى القصر...
منذُ ذلك الصباح الشؤم أنا لم أعد أنا...
لو أقسم كل من في الدنيا لما صدقت...
لو برّأته كل الديانات والطوائف لما اقتنعت ...
أبي من قتلها ... أبي المجرم الذي أوصلها لتلك الحالة.
مهما حاول جدي ومهما فعلت خالتي لن يقنعوني بعكس قناعاتي ....
لن يكون قاتل أمي إلا هو.
أبي الذي أحببته دائماً أكثر من أي شيء في الحياة كرهته من كل قلبي،
صار مجرد تذكرة يبعث على الغثيان ... كرهته وكرهتُ معه كل الرجال،
أصبحتُ أشمئز من وجودهم ... أحتقرهم.

مرضتُ لفترة ... الحمى نهشت جسدي بضراوة ... انعزلتُ في غرفتي
بعيداً عن أجواء العزاء الهادئة، أنتفض وأعرق .. أجف ثم أنتفض من
جديد ... خيل إلي أني أموت، الكمادات الباردة لا تفلح في خفض حرارتي.
حولتني الحمى إلى شبح قبل أن تعفو عني وتتركني للحياة .
جدي برغم ما كان يعاني من حزن وصدمة استطاع بحنكة وذكاء إخفاء
كل ما حدث مع أمي ...
لم يعرف مخلوق حقيقة الأمر ... حتى انتحارها تحول إلى حادث تدهور
سيارتها على طريق خليج العقبة مما أدى إلى موتها المفجع.

بعد شهرين ودّع جدي الحياة بأزمة قلبية ...
كثيرون قالوا إن السياسة والمناكفات الحزبية كانت السبب وراء توقف
قلبه عن العمل.
جاء للقصر أناس كثيرون من الشمال والجنوب، عرب و أجانب، الحزن
هيمن في كل مكان ... أينما نظرتُ أجد نساءً مُتشحاتٍ بالسواد ورجالاً
يوزعون فناجين القهوة على المعزيين.

يومها تفقدتُ حجرات القصر واحدة واحدة ... فتحتُ كل الأبواب يميناً
و يساراً باحثةً عن الموت .



يتبع


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 04:40 PM   #356

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
:jded:

الجزء الثاني


بعد الأربعين قررت خالتي الرحيل عن قصر الموت ... كل ما كانت تصبوا
إليه هو الفرار من ذكرى ما حدث والبدء من جديد.
انتقلنا إلى بيتنا الذي كان صغيراً نسبة إلى القصر الكبير ...
خالتي وجدت صعوبة بفراق المكان الذي عاشت به طفولتها مع أختها ..
لكنها تركت كل شيء وراءها لتواصل الحياة من أجلي ...
الحنان والدفء اللذين غمرتني بهما جعلني لا أشعر بفقدان أمي وأبي الغائب،
الذي تباعدت زياراته لي حتى كادت تنقطع ...
كنتُ قد رفضتُ فكرة الذهاب للإقامة معه في بيته، قلتُ له بصراحة
أني أكرهه .. اتهمته أنه وراء موت أمي، لحظتها تقلص وجهه ولم
يعلّق ... بقي صامتاً كعادته، طبعاً لا عذر له.
فراقه لم يزعجني بل ارتحتُ من الضغط النفسي الذي كان ينتابني
كلما التقيتُ به.
عذبني تخليه عن أمي ... كنتُ أغلي غضباً من الأذى الذي سببه
لها أكثر مما فعله أولئك الأوغاد ...
مضى وقت طويل قبل أن أرى أبي من جديد، أحضر لي يومها كيساً
ممتلئاً بالهدايا... كانت ترافقه شابة عرفني عليها قائلاً أنها زوجته،
عاملتني بلطف وطيبه منعتني من أن أمقتها.

تصور ، تزوج أبي ليبدأ حياته مع أخرى كأن أمي لم تكن!
خانها بسهوله وببرودة أعصاب !
هكذا إذاً حب الرجال ؟
قررتُ أنني لن أحب أبداً .. من ذا الذي يستحق حبي وإخلاصي
ووفائي وتضحياتي !
أنا لا أقوى على هذا الوجع ...
شيء بأعماقي تحجر ... انكسر ...
الكوابيس تطاردني ... أصبحتُ أخاف النوم ... أخاف الماضي والمستقبل،
أخاف الرجال ... أخاف من كل شيء.

خالتي لم تكف عن رعايتي والاهتمام بي ... وحدها احتملت ثورات
غضبي واضطرابي المزاجي الذي يجعلني أتصرف بجنون، أهدد وأتوعد
الانتقام لأمي المسكينة من أبي وكل رجال الأرض.
برغم نوباتي العصبية الهستيرية التي لا تطاق لم تفكر خالتي يوماً
بتركي والتخلي عني.
احتوتني كأم حقيقية ... نعم هي أمي الحقيقية وليست أمي البيولوجية
التي فضلت الموت علي.

عندما التقيتُ بك لا أعرف ماذا حدث لي؟ هوسي وجنوني تحركا، أوحيا لي
بفكرة الانتقام والثأر... هذا لا يعني أنني لم أعجب بك... أنت أطيب وأحنُّ
وأروع رجلٍ عرفته، لا يمكن لمخلوق أن يعرفك عن قرب ولا يحبك ..
نعم أحببتك بسام .. أحببتك بعد فوات الأوان ...
لا أقول ذلك الآن لغاية ما .. أبداً، أدرك تماماً أنني خسرتك كحبيب لكني
لا أريد أن أخسر احترامك ... لا أريد أن أكون ساقطة من عينك ..
أعلم أني أخطئتُ كثيراً بحقك وما فعلته لا يغتفر .. عذري أنني إنسانه
نصف معتوهة .. بلهاء ..

بصوت حازم لا يخلو من الحنان قاطعها قائلاً :
- لا تقولي ذلك عن نفسك ... لقد مررتِ بفجائع يصعب قبولها أو التكيف
معها .. مأساة فوق القدرة الطبيعية لتحمُّل والاستيعاب... عندما هدأت
ثورة غضبي شعرتُ كم كنتُ قاسياً معكِ في لقائنا الأخير ... أدركتُ متأخراً
أنك عانيتِ قهراً فظيعاً بسبب الحب ...
- أنا لا أؤمن بالحب ... أقصد حب الرجل للمرأة .

لبرهة بدا واضحاً على بسام الحزن ، سألها بصوت عميق جاد:
- هل خطر في بالكِ يوماً أن أباكِ لم يتوقف عن حب أمكِ ؟
- الحب يعني عدم قدرتك احتمال بعد من تحب عنك .. أبي استطاع الابتعاد!
- لأنه متألم.. مجروح.. ولا يريد أن يراه أحد مهزوماً ... وربما لأنه شعر
بالذنب اتجاه أمك .

ارتفعت نظراتها تسأل باستغراب:
- الذنب ؟ ... لماذا يشعر بالذنب ؟
- لم يحمِها .

همست بضعف
- ما كان بمقدوره فعل شيء .
- لأنه لم يكن بقادر على فعل شيء شعر بالذنب خسر ابنه وزوجته معاً
هذا يحطم أقوى الرجال.

- تزوج أخرى .. نسي أمي كأنها لم تكن.
حاول بسام باستماتة إقناعها:
- كرمى نحن الرجال ضعفاء اتجاه الألم ... نداري ضعفنا بمواصلة الحياة ..
أي أننا نتحايل على الوجع لنستمر .. أنتن تظنن أن هذه قوة .. نجتاز
أزماتنا العاطفية بسهولة .. ننتقل من علاقة لأخرى ... ربما نتزوج وننجب
أيضاً لكن حقيقة الأمر أننا نهرب لكي لا نتألم .. أجل نحن الرجال نهرب من
الألم بأي طريقة... المهم أن نبتعد عن هذا الشعور ... كرمى أنتم جميعا
عشتم مأساة حقيقية .. انغلق كل واحداً منكم على نفسه يتعذب بصمت
بطريقته الخاصة ... اللعنة على الحروب ومن يقودها ويفتعلها ... لا يدفع
ثمنها إلا الأبرياء ...

التقط كفها بكفيه معاً .
- أمك أحبتك كرمى ولم تفضل الموت عليك أبداً .. ما تعرضت له من
اعتداء في الحرب فاق قدرتها على التحمل ليغفر الله لها ما فعلت ...
أبيك أحبكِ لهذا لم يضغط عليكِ بالعيش معه... ألمه فاق الحدود فهرب
منه بمواصلة الحياة ... تركك لرعاية خالتك مثلما أردتِ... لم يجبرك
على العيش معه لم يحرمك من حنان خالتك وحبها.

تنهدت كرمى بعمق تشعر بالراحة لأنها باحت بأسرارها الدفينة.
- هي الحروب ... تدّمرنا ..تشوّهنا .. تقتل إنسانيتنا ..فتموت أجسادنا ..
وتموت أرواحنا .. الحروب تُحولنا إلى أشباح .. يلفُنا صقيع الغياب
والرحيل .. من يستطيع أن يسمع صوت الألم الأبكم بداخلي ...أكثر من
عشرون عاماً انقضت وما زالت آثار تلك الحروب تشوّه حياتنا.

- كلنا معك .. نسمعك ونشعر بأعماقك... أبوك رجل طيب لكن الحياة طعنته
بقسوة .. خالتك فضلتك على نفسها بحب حقيقي.. روجينا صديقتك الصدوقة
التي تريد سعادتك دائماً ..

رفعت عيناها تحاول سبر أغوار بسام:
- وأنت ؟
بسام كعادته بجرأته وصراحته المعهودة أفصح قائلاً:
- هل تعرفين بأنني كنتُ في كل مهمة أو عملية استكشاف أجد نفسي
أتأمل الأحجار وأنتقي ما أظن أنه قد يعجبك وأحتفظ به ... أصبح لدي
مجموعة من الأحجار تصلح لإقامة معرض !
- حقاً كنت تتذكرني!
- لم تغيبي عن بالي بتاتاً ...

صفرت الريح نغماً ناعماً غريباً فاغرورقت عينا كرمى وجداً وهياماً من ليل
المكان الساحر وعمق الدفء بصوت بسام.

- أسطورة قديمة تقول: قبل أن تصبح هذه البحيرة مالحة كان ماؤها عذباً
يروي العطشى ويشفي المرضى ويعيد الشباب.. بها سر الحياة .. أنزلها
الخالق عز وجل من جنة الفردوس رحمةً للعالمين، قبل أن يرفعها ليستبدل
بها هذه البحيرة الميتة التي لا حياة فيها لتطهر الأرضَ من الفسادِ والعبادَ
من الخطايا والآثام التي يقترفونها ..
- بسام هل غفرت لي ؟
- الحياة أقصر من أن نحمل في قلوبنا الضغينة..
- نعم الأفضل أن ندفن الماضي الأليم ... عُدنا أصدقاء أذأ؟
- لم تكوني يوماً صديقة ..

ترك جملته عالقة على أكثر من احتمال.
- أتفهم موقفك ... معك كل الحق ألّا تثق بي.
- ليست مسألة ثقة قد تتحول الصديقة إلى حبيبة لكن ... من المستحيل
للحبيبة أن تصبح صديقة ... كرمى ستبقي دائماً حبيبه .

ابتسامة أمل أشرقت بوجه كرمى فهمست :
- يا ليت الزمان يتوقف الآن .

لاذا بالصمت ليبدأ حوار العيون ... العيون تفضح العشق ... في القلبين
شوق ونار تتأجج ...
من مكان ما انبعث صوت كاظم الساهر يشدو.

" أتحبني بعد الذي كان ....
إني أحبك رغم ما كان ... ماضيك لا أنوي إثارته ... حسبي بأنك ها هنا
الآن ... تتّبسمين وتُمسكين يدي فيعود شكِي فيكِ أيمانا.... "



********************************************



أطيــاف


أنهى علي الصفحة الأخيرة مغلقاً غلاف تلك الرواية التي أمضى فترة الظهيرة
غارقاً بمطالعتها، في نهار صيفي حار ...
استلقى باسترخاء تام فوق الأريكة بكسل، مستمتعاً بقضاء إجازته السنوية
بين الأهل والأصدقاء ، من عناء العمل والغربة بالخليج .
رفع جفنيه محدّقاً بسقف الغرفة يتأمله بشرود، محتفظاً بالرواية فوق صدره
الذي يرتفع وينخفض مع كل شهيق وزفير... حيّرته حكاية كرمى بشخصياتها
وصفحاتها وكاتبتها...
علي رجل أسود العينين والشعر، ممشوق القوام ذو بنية جسمانية قوية،
يحرص على ممارسة رياضة الركض كل صباح .

شروده جعله لا يعي أو يسمع خطوات أقدام شقيقته الوحيدة،
وقفت يارا عند باب غرفة المعيشة تراقبه، وما زالت تحت تأثير
الإغفاءة النهارية.

يارا جميلة رشيقة تبدو كفتاة إعلانات أو فنانة سينمائية بشعرها الأشقر
المصبوغ بإتقان ومهارة ليتناسب مع بشرتها الناصعة البياض، لون
عينيها كالعسل الصافي تلمع وتنبض بنور الحب الذي تحياه برفقة خطيبها
حيث تقوم بالتحضيرات والاستعدادات النهائية لحفلة زواجها الثاني!
مدت ذراعيها للأمام ثم للأعلى تحركها بمرونة، لعلها تبعث بهما النشاط
وتعاودها الحيوية.
- أنهيتَ قراءة حكاية كرمى! ... ما رأيك؟
التفت نحوها برأسه قائلاً:
- فلسفة أنثوية ... وحنين ..
توقفت يارا عن حركاتها الرياضية فجأه، أخذت تقاسيم وجهها الجميلة
تتحول إلى غضب لتصيح .
- ماذا ؟؟.... ماذا تقول؟؟ أظن أنني لم أسمع جيداً .
لم تنتبه يارا لمحاولات علي إخفاء وكتم ضحكته التي كادت تخرج من بين
شفتيه، تصنع الجدية قائلاً:
- حسناً ... لا بأس بها.

تلك الكلمات التي نطقها زادت من غضب يارا .
- لا بأس بها!! لم أقرأ بحياتي كلها أروع من تلك الحكاية .
- أنا واثق مما تقولينه .. لأنك لم تقرئي إلا المناهج الدراسية الإلزامية
والمواد المقررة للنجاح .
غضّنتجبينها بتقزز وهزت رأسها يميناً ويساراً .
- لا تذكرني بتلك الأيام .. المهم أنني أنهيتُ تحصيلي الجامعي بنجاح.
- أكاد أقسم أنك لم تفتحي كتاباً منذ تلك السنوات.
- ما حاجتي لذلك؟.. أنت الآن تحاول أن تلهيني عن موضوعنا الأساسي..
إنني أصر على أن حكاية كرمى رائعة بكل معنى الكلمة.
- أختي العزيزة أنتِ معجبة بصديقتك الكاتبة أكثر من إعجابك بما كتبت.
- تقصد أنني أنحاز لها!
لم يرد بل أخذ يقلب الكتاب باستخفاف بين يديه.
- لا أنا لا أجاملها ... النقاد أثنوا على محاولتها .. وأكدوا أنهم أمام أديبة
واعدة مبدعة .. هذا أولاً أما ثانياً فأنا المخطئة لإعطائي الرواية لك .. ظننتُ
أنك تقّدر الأعمال الأدبية ..

تقدّمت منه وخطفت الرواية بحنق من يديه.
- لم أقل شيئاً بعد حتى تهاجميني بهذا العنف!
- كل ما قُلت ولم تقل شيئاً بعد!!!
- إذا كانت صديقتك الكاتبة مثلك لا تحتمل الانتقاد.. فسوف تعاني الكثير وقد
تحتاج إلى علاج ما كما بطلتها كرمى.
- أنت الآن أيضا تستخدم معنى مبطن مسيء.

لم يكبح القهقهة الضاحكة التي صدرت من أعماقه، بينما تجمدت يارا مكانها
وعلامات الذهول بوجهها عندما صرح علي:
- أعجبتني الرواية .. كنتُ أمزح .

رنين الهاتف الأرضي بنغمة منتظمة أجبر يارا على رفع السماعة لتجيب،
هتفت غير مصدقة.
- أطياف !... كُنا نتحدث عنك الآن أنا و أخي.
- تقصدين تتحدثان عن روايتي حكاية كرمى.
- قرأها علي.. أعجبته لكن بالطبع له بعض الملاحظات التي أؤكد لك عدم
أهميتها.. فهو ليس له علاقة بالأدب أبداً.

تحرك علي أثناء الحديث نحو جهاز التلفاز، قام بتشغيله وضبط القنوات،
حتى أستقر على قناة تبث مباراة لكرة القدم .. تابعت يارا بعينيها الجميلتين
تحركاته فعلقت.
- كل ما يشغل تفكيره هندسته بمعادنها وكرة القدم.
- حبيبتي يارا الكاتب لا يختص بفئة معينة من الناس هم المثقفين والمهتمين
بالأدب.. أريد الوصول إلى أعماق البشر... تمس كلماتي تلك العواطف
المدفونة بهم.. أتوغل إلى عوالمهم الخاصة وأخوض غمار نفوسهم..
الانتقادات تحفزني لتحسين قدراتي وأدواتي الأدبية ولا تضايقني بتاتاً .
- عزيزتي أطياف حكاية كرمى كلها مشاعر وأحاسيس مرهفة يصعب على
غلاظ القلوب استيعابها.

بدا علي غير مكترث لما يدور بتلك المحادثة، متجنباً مشاكسات أخته المدللة
التي تقوم بتصرفات لإغاظته تماما كما اعتادا منذ طفولتهما.
- أتحاولين استفزاز أخيك يارا ؟ !
- أطياف كيف عرفتِ؟ .. هو بالفعل هنا لقد عكر مزاجي بتصريحاته.

رفع علي رأسه نحو شقيقته يرمقها باستهجان واستنكار لا يخلو من الحنان
على تلك التعليقات المتناقلة عبر الهاتف مع صديقتها.
- أطياف أنا لا أجامل حكاية كرمى لم تشعرني بأي ملل... بل لم أتمكن من
تركها حتى أنهيتها.






نهاية الفصل السابع



لا تجعلوني انتظر طويلاً تعليقاتكم الغالية


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 05:07 PM   #357

حكاية طفلة

نجم روايتي وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية حكاية طفلة

? العضوٌ??? » 222850
?  التسِجيلٌ » Jan 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,571
?  نُقآطِيْ » حكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond reputeحكاية طفلة has a reputation beyond repute
افتراضي

الحقيقه قرات الفصول جميعها
حتى اشعر من جديد بروعتها أحرفك عذبه كلماتك صياغتك
المحادثة بين كرمى وبسام كانت في قمة الجمال تحوي كثير تدل على عمق تفكير خيالك الجامح
قدرتك علو اقتناس الأشخاص لمعرفة أيهم اجمل الحوارات كانت ماذا اقول حقا
كأنني في اعيش معهم فانا انتظر إجابتهم بفارغ الصبر
كرمى حكاية عذب عاشت معنى المعاناة والألم ليسكن قلبها المو حشه الحقد والكره
ليأتي بسام ذلك الشاب الم تفاؤل ارسل إليها من حب ليخرجها من عالمها المظلم
شجاعتها لعلاج أيقنت مدى حبها له

حقا مازالت اعجز لأخرج ما بنفسي فأمامي الكثير لأقوله
كلماتك كانت عذبه ورواياتك في غاية الابداع دون مجامله


حكاية طفلة غير متواجد حالياً  
التوقيع


.
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 05:31 PM   #358

اية احمد

نجم روايتي وقارىء ذهبي في قلوب أحلام وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية اية احمد

? العضوٌ??? » 252279
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,682
?  نُقآطِيْ » اية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

دنيا فصل رائع جدا ...
استمعت او بمعنى اصح قرات ما مرت به كرمى وهى فى هذا السن الصغير حروب واقتحامات ورصاص وقتل واغتصاب وتشتت وهروب ووحدة تاثرت بشدة بم مامرت به عى وعائلتها كانت عاضلة سعيدة يجمعهم الحب وفجاة ضاع كل شيىء حسبى الله ونعم الوكيل....
لا اصدق ان والدها الذى تحدثتى عنه فى البداية هو الرجل الذى تركهم وتخلى عنهم بهذه السهولة هو الرجل الذى احب بصدق هو لم يتخلى عنهم هو شعر بالذنب وانه مسئول عما حدث لم يستطع حمايتكم لم يقر على انقاذ ابنه من الموت وانقاذ حبيبته وزوجته ووالدة اولاده من هجوم وحشى تعرضت له فقدت معه الحياة اصبحت جسد بلا روح هربت مما تعانيه كل يوم من عذاب فوجدت فى الموت وسيلتها لذلك فليرحمها الله ويغفر لها ووالدك ايضا عمل على ان يهرب من عذابه ولكن ليس بالموت ولكن بالحياة فالحياة مستمرة وعلينا ان نسير معها ولكن رغم ذلك سيظل ما حدث معه لن ينساه ابدا ....
كفاية حزن بقى علشان ات هعيط والله عجبتنى الجملة ديه جدا * كادت تذوب شوقاً كقطعة سكر مسّها الماء*انا بقى كنت قطعة سكر اخرى مسها الماء معاكى ياخراااااااابى فى حد يعمل فى بسام كده بس الحمدلله لسا الاوان لم يفت والحب الحقيقى والصادق لاينسى بسهولة وبسام مازال على حبك لم ينسه بل كنتى فى عقله وقلبه دائما وعرف حقيقتك وانك لست بالسوء الذى راك عليه من خلال كلامك معه بل بداخلك امراة لها قلب بادله نفس الحب ولكن الامك وجروحك كانت طاغية عليه فحمدللع على سلامتك كرمى ....
ظهرت شخصيات اخرى يارا وعلى اشعر ان على سيكون له دور كبير فى حياة كاتبتنا فما سيكون دورك يا على بملاحظاتك التى لاتعجب اختك ياذات القلب الغليظ ام كاتبتنا ستظهر لنا قلبك المحب...
شكرا دنيا على الفصل الرائع...
فى انتظارك فى القادم دمتى فى امان الله ورعايته....


اية احمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 06:30 PM   #359

زهر البيلسان

مشرفة منتدى القضية الفلسطينيـة وزهرة المنتدى السياحي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة وقنبلة بحوث

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهر البيلسان

? العضوٌ??? » 142774
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,901
?  مُ?إني » غزة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » زهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond repute
?? ??? ~
إذا لم يكن في الوصلِ رَوحٌ وراحةٌ .. هجرتُ وكان الهجرُ أشفى وأسلما”
Icon26

السلام عليكم ورحمة الله


أننا نتحايل على الوجع لنستمر..
اوقفتني هذه الجملة مطولا عندها
الحياة تحتاج هكذا ردة فعل
وام كرمى اخطأت بالانتحار ..
الالم كبير والانتحار جرم اكبر
رائعة المحادثة بين كرمى وبسام ربما هو لقاء لفتح القلوب ومعرفة ما بها

حياة مأساوية عاشتها كرمى
هي ما دفعها لهذا الكره
.....
علي ويارا واطياف كاتبة رواية كرمى
دخولهم في الرواية هل سنلتقي بهم ايضا في الفصول القادمة ام مرورهم عابر ..

ابدعت دنيا
رائع جدا "
متابعة


زهر البيلسان غير متواجد حالياً  
التوقيع
..كن قوياً ﻷجل كل أولئك الذين يرون فيك وطنا يسكنون إليه ..
رد مع اقتباس
قديم 30-11-12, 07:28 PM   #360

جلنارag

نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية جلنارag

? العضوٌ??? » 94675
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,782
?  مُ?إني » Babylon
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » جلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond reputeجلنارag has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
افتراضي

مساء الخير
مأساة ..مأساة كانت حياة كرمى ..بكل فصولها ..ومن الطبيعي جدا أن تتكون لديها تلك العقدة ..
لن أوضح اكثر برأيي ..لأن بسام افصح عما كان يدور بخلدي ..من انتحار والدتها ..إلى هروب والدها ..
كرمى تحسنت ..من قدرتها بالاستفاضة بالحديث عن جروح الماضي وهذا تحسن كبير ..ونقطة للتقدم إلى الأمام
وليس لأنها تعالجت في لندن من هلوساتها
بل لأرادتها القوية على البوح بهلوساتها لبسام وهي ذاهبة إلى شقته مرة ..فكان إن خذلها ولم يترك لها الفرصة لتحكي
انا اومن بأن جروح الماضي ..لايجب ان تترك ندوب على الحاضر
فماذا بقي لنا لنعيش ..أن حصل ذلك ؟..

تدخلينا يادنيا في عالم آخر ..عالم حقيقي ..لكاتبة الرواية أطياف ..
أفكار غريبة تلونين بها روايتك ..ستجعلينا نهلوس بها هههه
علي ..من الأسماء التي تترك أثرا كبيرا في قلبي ..فأحذري ..هههه
يارا دمها خفيف ..
اتسائل أن انتهت حكاية كرمى ..لتدخلينا الأن في حكاية أخرى ..وتعجبني هذه الفكرة كثيرا ..فأبدعينا ..
وصفك لمعاناة العائلة أثر بي كثيرا ..واسلوبك جميل ..كما عودتنا داائما ..
بأنتظار فصل آخر ..وحكاية أخرى ربما ..


جلنارag غير متواجد حالياً  
التوقيع
ابتدأ المشوار ..مع السمراء ..سمراء اليونان الجزء الأول
وليكمل مع سمراء اليونان الجزء الثاني
وسرت بكم ومعكم مع الذكريات في

طوف الذكريات
ولأرقد ..في ملاذي الحبيب عيناك ملاذي
ولأعود معكم في:
حبة القلب

اشتقت لك ميمو
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحرار, أطياف, الأسرى, رواية, هلوسات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.