03-07-13, 09:15 PM
| #511 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي  
|  الفصل الثالث عشر -يجب أن أراه ، يجب أن أفهم سبب قيامهِ بذلك . -لقد رفض القاضي طلب الزيارة ،أنتِ محامية سلمى ، و تفهمين أن القاضي لا يسمح إلا لِأقاربه من الدرجة الأولى بزيارته . -أقربائه؟؟!!و لكنه اعترف بسببي أنا ..هو يحبني و أنا أحبه هل تفهم و قد كنت …. … -تعلمين أنهم لا يعترفون هنا بالمشاعر… -أرجوك يجب أن أتحدث إليه ، لن أحتمل بعده أكثر ، أنا أموت ببطء ، هل تفهم ؟؟ -تحبينه لهذه الدرجة ؟؟؟ -آآآآآه لو تعلم ، أحبه حدّ الوجع -سأحاول يا سلمى، من أجلكِ أنتِ فقط سأحاول . ********** جسدي يهتز بقوة ، صراخ عالي يضرب طبلة أذني ، أيادي تشدني من تحت جسده ، أتأرجح ما بين عالم الوعي و اللاوعي، كل ما أذكره هو منظر الوادي و هو يقترب مني ، و ذراعه تزرعني في صدره . _ ما هو تقيمك للحالة ؟؟؟ _ فتاة ببداية العشرينيات، لم نجد ما يثبت شخصيتها ، تعرضت لحادث سير ، إنحدرت السيارة بها نحو الوادي ، .يبدو ان الشاب الذي كان معها تلقى عنها قوة الضربة، كسر بيدها اليمنى ، بعض الرضوض منتشرة بجسدها، كما انها تعاني من اعراض الصدمة و تعاني من فقر الدم و سوء التغذية الشديد، لهذا تبدو بهذا الضعف رغم عدم خطورة إصابتها . -و الدماء التي تغطي ثوب زفافها؟؟؟ -إنها دماء الشاب الذي كان برفقتها ****** جنون حب …. جنون إنتقام ... اين أنت منهما يا وليد؟؟؟ هل من الممكن أن يدفع الحب بشخصٍ لقتل من أحب !!!! أم أن الإنتقام اختلط بمفهومك للحب و جعلك تسحبني معك لخليط يجمع العالميين ، لتصبح دوامات الجنون و الحب أكثر اتساعاً و تخبطاً . شهقة رعبٍ شقت حلقي عندما استيقضتُ على سرير المستشفى بغرفة الطواريء ، أسرعت الممرضة تبث في نفسي الهدوء و تمنع تحركي و هي تقول بأن أحذر فذراعي مكسورة فقد تعرضت لحادث، للحظات غابت عني الذاكرة لكن و ما إن نطقت الممرضة بكلمة حادث حتى عادت الذكريات لتضربني من جديد . -أنتِ لي ، لن تكون لغيري ، سنموت اليوم سلمى ... سنموت معاً ... إن كانت الحياة ترفض أن تجمعنا ....فليجمعنا الموت تجاوز الحاجز الخشبي المتهالك لتهوي السيارة نحو الوادى ، ترك المقود و هو يسحبني من مقعدي يضم جسدي ، يزرع رأسي بصدره ، وهو يقول : -لا تقلقي صغيرتي ... لن يحدث لك شيء ...احبك صوت تحطم ................. و من ثم صمتٌ قاتل …….. ******** سألتني الممرضة و هي تمسح الدماء عن وجهي ، دماء وليد -أتريدين التحدث لأحدهم ؟؟؟ -لا ...لا …يجب أن أخرج من هنا .. حاولت النهوض و لكنها أسرعت تعيدني لمكاني و هي تقول بحزم : -لا ، إبقي هادئة أرجوك بالكاد انتهى الطبيب من وضع الجبيرة لكِ و يجب أن تبقي تحت المراقبة للأربع و عشرين ساعة القادمة كما أن الشرطة ترغب بالتحدث إليكِ حول ما حث… قلتُ و أنا أتمسك بيدها متوسلة : -وليد…. وليد -تقصدين الشاب الذي كنت معه ؟؟؟ كثفي الدعاء له ... فهو الآن بين يدي الرحمن -ماذا؟؟؟ -لقد تلقى القسم الأكبر من الصدمة ... العديد من الكسور ... نزف داخلي ... ...الأطباء معه في غرفة العلمليات يحاولون انقاذه .... لكن يبدو أنه فقد الرغبة في الحياة ...لقد استسلم للموت و كان يرفض تقديم العلاج يردد بأنه يريد الموت، هل هو خطيبك و من المفترض أن اليوم زفافكما ؟؟ شعرتُ بروحي تعافر للهروب من جسدي ، وليد يموت ، هو حقاً يموت!!!!كيف يمكن أن يستسلم بهذه الطريقة.. لا يمكن -ممرضة سها ... أخرجي حالأً من هنا ... ليس من مسؤوليتك إيصال هكذا أخبار للمرضى ... أُخرجي حالاً من هذه الغرفة و حسابك سيكون عسيراً جاء صراخ الطبيب مدوياً كالرعد ،خرجت الممرضة راكضة و أنا لازلت عالقة بكلماتها ،وليد يموت ... وليد قتل نفسه،تكورت على نفسي أحاول الإختباء من العالم -يا آنسة ... يا آنسة...هلا أخبرتيني باسمك ؟؟؟ قالها الطبيب بصوت هاديء يتعارض مع حالته السابقة ،لم أتمكن من الكلام ، أردت ذلك و لكن الوجع أخرس حواسي ، دموعي تساقطت بتفانٍ و أنا أردد داخلي ، يا رب ..يا رب.... -آنستي ... أعلم أنك بموقف صعب و لكن نحتاج لمساعدتك ، لقد وجدنا محفظة الشاب الذي كان معك بالسيارة و اتصلنا ب…. عندها دخل عمي عماد بسرعة البرق يخترق الستار الذي يفصلني عن باقي القسم و هو يقول بلهفة : -سلمى ابنتي ....هل أنتِ بخير؟؟؟ حدقت به ضائعة و لساني يستمر بعجزه المقيت ، كنت استنجد به من خلال نظراتي اليائسة ، قال و هو يمرر يده على رأسي يكبت دموعه : -حبيبتي ... سيكون كل شيء بخير ، صدقيني طالعتهُ بنظراتي اليائسة و الباكية و المتألمة ، قلت بصوت مختنق : -وليد يا عماه إحتضنني بقوة و هو يقول بصوتٍ مرتجف : -سيكون بخير، ادعي الله له ، سينقذه ، أثق بحكمه سبحانه،لكن ما الذي كنتِ تفعلينه معه ، كيف وصل إليكِ ؟ -لقد جاء لصالون التجميل ، و قد تبعتهُ علمتُ أنه يعاني من أمر ما ، أخبرني عن وفاة والده ،عماه وليد أراد أن يقتل نفسه و يقتلني . -يا لطيف ترفق بحالنا ، قتل يا وليد ،قتل !!! غرقة بنوبة بكاء حادة و أنفاسي تحترق داخل صدري .... و أخذت أردد -يا رب .. يا رب أنقذه يا رب بعد فترة تسائل عمي إن قمت بإبلاغ أحدهم ، نفيتُ الأمر -يجب أن تبلغيهم حالاً ، لا بد أن الجميع يبحث عنك. أخرج هاتفه يضعه بين يدي و هو يقول - عليك الاتصال بأحدهم و أنا سأذهب للإطمئنان على حال وليد و ريهام تنتظر أمام غرفة العمليات. أردتُ النهوض و أنا أقول : -سأذهب معك، يجب أن أراه لكن الدوار ضرب رأسي بقوة يمنعني من الحركة ، أسرع عمي يساعدني على الإستلقاء و هو يقول : -إنه في غرفة العمليات الآن ، أعدك و فور خروجه سأخذك إليه إتفقنا ؟! خرج عمي و تركني أتصارع مع الهاتف..بمن أتصل فأنا لا أطيق رؤية أبي و أمي لن تتحمل هذا الوضع و مازن لازال في مرحلة الشفاء و أخشى أن ينهار عندما يعلم بما حصل في النهاية حسمت أمري و قد كان الخيار واضحاً : -مرحبا بسام أنا سلمى. -سلمى ،بربكِ أين أنت؟؟! أكاد أموت قلقاً عليكِ ، مع من خرجتِ من.. قاطعته و أنا أقول بإرهاق : -بسام ،لا تخبر أحداً باتصالي ، أريدك أن تأتي وحدك بالبداية ، لوحدك ... هناك أمر يجب ترتيبه -أين أنتِ ؟؟؟ -مشفى الأمل -المشفى!!!!! هل أنتِ بخير ؟؟ -أرجوك ،عندما تحضر سأخبرك بكل شيء -حالاً أقفلت الخط و ملايين الأفكار السوداء تكاد تفتت رأسي ، لا يجب أن يعلم والدي بأمر وليد ، فقد يقوم بإيذائه كما فعل مع والديه سابقاً و بنفس الوقت يجب أن يحذر منه و لكن كيف سأبلغ بسام بما حدث ، كيف أخبره بأن خطيبته صعدت بكامل إرادتها لسيارة رجلٍ مهوس ، و كيف سأبرر الأمر لكل من ينتظر العروس !!!! تم نقلي لغرفه عادية و تخلصت من الثوب الذي كنت أرتديه ، يبدو لباس المشفى أجمل و أكثر مناسبةً لهذا الوضع المخزي و في اللحظة التي بدأت أسترخي فيها ، دخلت بشعرها الناري ، و عينيها الزرقاء و ملابسها الفاضحة ... كانت تموج بالغضب الأسود.. تقدمت و هي تصرخ بغيظ و غل : -أيتها الحقيرة ،كل ما حصل له حصل بسببك أنت ،سوف أقتلع عينيك من راسك يا ابنة القاتل ، سيموت وليد بسببك ، سيموت حاولت أن أتماسك و أقف بمواجهتها لكن و ما ان لامست قدماي الأرض حتى انهرت ، ... كرهت الضعف الذي أعيشه ... كرهت نفسي..كرهت وليد..كرهت هلا و أكثر شخصٍ كرهت هو الرجل الذي يسمى نفسه أبي. قلت بصوتٍ خانه العزم : -ما الذي تريدينه هلا ؟؟؟ -أريد قتلك يا سلمى أحمد يوسف . رميتها بنظره ساخرة و أنا أقول بلامبالاة : -هيا ، افعلي ! إرتسمت الدهشة على وجهها و من ثم تحولت دهشتها لابتسامة ساخرة و اقتربت و هي تقول مستهزئة : -أترغبين بالموت لتلحقي بحبيبك؟؟ حافظت على النظرة الساخرة و قلت لها و هي تركع على قدم واحدة بجانبي -على الأقل هو حبيبي ،فما همك أنت ؟ قبضت على شعري و أخذت تشده بقوة و هي تصرخ : -هو حبيبي أنا و أنتِ مجرد دخيلة.. سارقة بدأت تضربني بشكل عشوائي على جميع اجزاء جسمي المتألم،حاولت مقاومتها و لكن ضعفي منعني حتى من الصراخ أوشكت على السقوط في حاله من الاغماء ، لكنها توقفت فجأة لتخرج من حقيبتها سكين جيب!!! قالت و هي تضحك بجنون: -لنشوه هذا الوجه الجميل و عندها لا وليد و لا أي رجل سيطيق النظر إليكِ قربت السكين من وجهي و أنا أحدق بالنصل اللامع و هو يقترب حتى لمس وجهي .... عندها أغمضت عيني و استسلمت . التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-03-17 الساعة 10:24 PM | |||||||||
|  |
|
03-07-13, 10:01 PM
| #514 | ||||||||
| نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل متخم بالام والذكريات ياله من حب كبير من وليد الى سلمي وهاي السكرتيرة ماعندها كرامة وفوقاها جاية تريد تشوه المسكينة عليها اللعنة المجرمة ارجو الشفاء لوليد وان يعيد حساباته فيما يتعلق بسلمى بانتظارك للفصل الرابع عشر يازهرة الزهور | ||||||||
|
| |
|
03-07-13, 10:37 PM
| #516 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| بعتذر عن تنزيل الفصل الرابع عشر اليوم بسبب الاحداث في مصر الواحد مش عارف يركز اعذروني بكرا ان شاء الله | |||||||||
|
| |
|
03-07-13, 11:33 PM
| #517 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
المبدعه رقيه ... أشكر لك متابعة روايتي المتواضعه امام روايتك الرائعه و التي تستحق التميز اتمنى أن تبقى ردودك نور يضئ صفحتي دمتي بخير و حب أختي الغالية | ||||||||||
|
| |
|
03-07-13, 11:39 PM
| #518 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
اشكر لك متابعتك المميزة دمتي بخير و حب | ||||||||||
|
| |
|
03-07-13, 11:53 PM
| #519 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 12 والزوار 0) زهرة نيسان 84, nibal79, زيزي غريب, ندى الفجر+, مـ هـ ـــــا, sheren2010, anna dayob, اية المني, المونوليزا, كفى, ليدي ديانا, الغلا توتي منورين يا حلوين | |||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الانتقام, الحب, جنون |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
20Likes
.png)
ياله من رجل جشع وطمع لا يفكر الا في المال ..
.png)
العرض العادي
