19-11-13, 11:36 PM
| #3571 | ||||||||||
| مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟  
|  مسااااء الخيرات انا جييييييت | ||||||||||
|  |
|
19-11-13, 11:45 PM
| #3572 | ||||||||||
 
| Bonsoir maroska bant bladi g déjà lis rewayat diyalak rehlat amal et modakirat moghtaribat o radi nbda daba molouk j'en suis sur ke radi tkoun tahia fi nafs lmostawa bref je voudrais juste te remercier et quand je fini la lecture nchallah je note mon opinion sur rewaya merci habiba bzaf | ||||||||||
|
| |
|
20-11-13, 12:22 AM
| #3575 | ||||||||||
| نجم روايتي  
| سلام مارو كيفك الجزء كان تعقيد ماعلقت لاني كنت مشغولة مع اختباراتي الكسندر شخصية عجيبه كيف يقدر يثق بالنساء لاأعرف لكن صحيح كيد النساء عظيم حنينه وشوقه لفيكتوريا أجده شيء طبيعي فالحب ليس إلا للحبيب الأولي وخصوصا هي كانت متربيه معاه اللي استوقفني أكثر حاجه هو دموع فيكتوريا أبدا ما أستوعبتها أو حتى صدقتها أحس شخصيه مثلها من خلال وصفك لها شبيه بالآله غير قابلة للصدمات لكن هي الوحيده اللي من بداية الرواية كنت متأمله في البداية أنها ماتموت وبرضو هي اللي أحس بصدقها مع ألكس وهي اللي ممكن تنقذ المملكه من أعدائهم باتريسيا من عرفت حقيقتها وأنا كارهتها كثير وأبدا مو قادرة أبلعها حقيرة بتصرفاتها وخداعها لأليكس لكن بنشوف لوين راح توصل بإستفزازها لفيكتوريا واستغلال فيكتور في مخططاتها أنها تضمن لها مكانه في العرش الملكي وكيف راح تتعامل مع الأسرار الملكية اللي راح يودعها لها ألكس في انتظارك | ||||||||||
|
| |
|
20-11-13, 01:40 AM
| #3579 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة 
|  الفصل السادس والعشرون ساعدت الخادمة باتريسيا على ارتداء معطفها الكشمير الرمادي, وأكمامه وياقته من الفرو الكث الاسود. تقدمت إليها الخادمة الاخرى بقفازين جلديين أحمري اللون, دستهما بأدب في يدي باتريسيا, التي أبعدت أنظارها فورا عن مظهرها الانيق المتجسد امامها في المرآة الضخمة عندما دخلت خادمة متقدمة في السن من الباب الداخلي لغرفة الامير, وصاحت بفرح غامر: -حبيبي الصغير جاهز لتجول مع والدته في الحديقة. ابتسمت لها الخادمة التي جلبت لها فيكتور بين ذراعيها, ووقفت به أمام زوجة الملك, منحته باتريسيا قبلة طويلة على جبينه ثم اخذته من بين ذراعي الخادمة التي ظلت بجانبها طوال الوقت وهي تتجول في الحديقة الملكية. كان الجو صحوا, مما شجع باتريسيا على إطالة فترة تجولها الصباحية تلك, فتوجهت للحديقة الخلفية للقصر, هناك حيت تلك الاراضي الخضراء الشاسعة والغابات الكثيفة, لم تستطع باتريسيا الابتعاد كثيرا وظلت قريبة من القصر, فالحدائق كانت ذو مساحة لامتناهية ويستحيل تجولها كلها بسهولة وبرفقة طفل صغير في جو ما يزال قارس البرودة, وعندما كادت تعود أدراجها رأت بعض رجال الحراسة الخاصة بالملك يرافقون طيفا أسوداً, محيطين به من كل جانب كأنه يخفونه عن أنظار من يمكن ان يقابلهم في طريقهم, مع أنهم كانوا يتخذون ممرات بعيدة عن الممرات الرئيسية للحديقة, توقفت باتريسيا مكانها وهي تراقب توقف الحراس أيضا وكأنهم يستمعون لطيفهم, التفت فجأة كبير الحرس الى باتريسيا, قبل ان يعيد النظر أمامه لشخص الذي يخفيه خلف ضخامة جسده, التفتت باتريسيا هي الاخرى الى الخادمة وأعطتها فكتور الذي ضمته تلك الاخرى بحذر كبير بين ذراعيها ثم طالبتها باتريسيا بالعودة لداخل القصر. مشت باتريسيا بخطوات واثقة مغرورة حتى وصلت للحراس الواقفين مكانهم بطريقة غريبة, وقبل ان يستديرو إليها سألتهم بصوت جهري وقد بدأت تشعر أنها فعلا ملكة حتى قبل تتويجها رسميا بذلك: -أنتم هناك, رُفقة من كُلفتم؟ كاد الحارس يتكلم عندما سبقه صوت أنثوي طاغَ بقوته وجبروته على الجميع: -صباحك سعيد باتريسيا. خرجت أنفاس على شكل دفعات مغتاظة من بين شفتي باتريسيا, التي ظلت واقفة في صمت تنظر لفيكتوريا وهي تظهر لها من بين الاجسام الضخمة للحراس الاربعة, اربعة من خيرة رجال القصر من اجل حراسة امرأة واحدة ومع ذلك كان الخوف في نفوسهم من ان تلاعبهم تلك المراة بذكائها وقوتها التي تبدوا كالسحر الذي لا تعويذة يمكن أن تفك شره, سحبت فيكتوريا قبعة ردائها الأسود عن جبينها وتركتها عند منتصف رأسها, حتى تواجه باتريسيا ملامحها بالكامل, الساحرة الجمال والمخيفة الحروق. توترت باتريسيا لرؤيتها لكنها مع ذلك رفعت يدها تشير اليها أمام الحراس عمدا حتى ترى فيكتوريا الخاتم الذي كان سابقا ملكها يحيط الان ببنصرها هي.. ولكن فيكتوريا تجاهلت وجود ذلك الخاتم كما لو كان معدناً عديم الجودة والقيمة: -أوامر جلالة الملك كانت واضحة بأن تظل هذه المرأة بعيدة عن الأنظار وفي غرفتها فقط. وكالعادة في حضور فيكتوريا كانت الكلمة الاولى والاخيرة لها, فلم تترك الحرس يجيبون باتريسيا عن سؤالها ذاك وهي تجيبها بنفسها: -أوامر الملك طرأت عليها بعض التعديلات باتريسيا. كان ذلك ردا مختصرا من فيكتوريا, متعمدة الا تبرر لها المزيد عن سبب خروجها من البرج الشمالي في الصباح الباكر, فقد كانت تلك رغبتها التي نفذها لها الملك دون أن يقول شيئا, وذلك عندما طلبت منه مرافقته لزيارته اليومية لسجن القصر, هناك ظلت صامتة تراقب الاجواء, والملك بدوره كان ناجحا في التعامل ببرود معها وكأنها غير موجودة بجانبه, فقد أخذ بنصيحتها على محمل الجد وحاول أن يكون الزوج المخلص لزوجته الجديدة باتريسيا وعدم خيانتها من جديد مع امرأته الغامضة. أضافت فيكتوريا بعد قليل تقول: -لتوي كنت أخبر الحرس الملكي أني أود التحدث إليك, لكنهم رفضوا وخافوا على سلامتك مني, لا يعلمون كم أنت مهمة لي, وإن كنت أريد التخلص منك لفعلت ذلك منذ زمن بعيد دون حتى أن أقترب منك خطوة واحدة. زمت باتريسيا شفتيها بغضب وخوف في آن واحد وهي ترى التهديد واضحا في كلمات فيكتوريا, تخبرها بعبارات متلاعبة انها لا تستطيع رفض محادثتها وهي التي تعلم سرها الخطير, ولذلك قالت باتريسيا للحرس بثقة مصطنعة: -دعونا نتحدث على انفراد, حتى أعلم ما توده مني. -الاوامر الملكية تمنع هذا سيدتي. نظرت باتريسيا لفيكتوريا عندما رفض الحراس تركهم وحيدتين, لكن لم يظهر على فيكتوريا تراجع عن تصميمها في التحدث إلى باتريسيا, التي التفتت بعدها بتعبيرات غاضبة الى الحراس وهي تأمرهم بنبرة أشد صرامة من ذي قبل: -وانا ايضا أعتبر واحدة من العائلة الملكية, ويجب ان تحترم أوامري وتنفذ. -نعتذر إن كنا قد أسائنا الى فخامتك دون قصد, لكن هذا من أجل سلامتك فقط. قال الحارس ذلك وهو يومأ بإشارات خاصة من عينيه لحراسه الذين فهموه بسرعة وتراجعوا بعض من الخطوات إلى الوراء, ثم وقفوا في مكانهم كالصنم, نظرت اليهم باتريسيا بعدم تصديق, فالحراس رغم ما توعدتهم بغضبها لم يذهبوا في حالهم بل ظلوا يحرسونهم على بعد قريب منهم, لكنها واست نفسها باليوم الذي اقترب كثيرا حيث سيعلن فيه الملك عن مشاركتها له للعرش, حينها سيكون كل كائن في هذا القصر تحت سيطرتها الخاصة. التفتت لفيكتوريا التي استدارت تنظر أمامها لغابة القصر وقد كانت متأكدة هي الاخرى أن باتريسيا ستفعل المستحيل للحديث اليها, ليس فقط لخوفها منها, بل لأنها رغم خبثها النسائي الا انها كانت كالطفلة التي تسعد لإغاظة من سلبته لعبته التي كسبتها بمواهبها في الخداع والكذب, كانت ستموت قهرا لو لم تستطع أن تجعل فيكتوريا تشاهد الخاتم الملكي الذي كان سابقا لها وهو يحتل الان بنصر باتريسيا, لم تدري حينها أن محاولتها لإيلام فيكتوريا باءت بالفشل الشديد. أولت باتريسيا هي الاخرى ظهرها للحرس ونظرت أمامها وهي تقول لفيكتوريا ببرود: -عن قريب سأصبح الملكة, عن قريب جداً. -سعدتُ لهذا. نظرت باتريسيا إليها باستغراب شديد, ثم قالت وضحكة غضب على وشك الانفجار من شدة غيظها لرد فعل فيكتوريا الامبالي: -اعترفي ولو لمرة في حياتك بهزيمتك فيكتوريا, انا متاكدة بأنك ستموتين غيظا لأن الفتاة الصغيرة سلبتك كل أملاكك. شدت باتريسيا على أسنانها بقوة وهي تنظر للمرأة الجماد أمامها, فلم يظهر عليها أي تعبيرات او حتى أنها سمعت كلامها أثناء تحديقها إليها بهدوء شديد, تنتظر فقط متى تنتهي من حماقاتها, وأخيراً تكلمت فيكتوريا متجاهلة كل ما قالته باتريسيا لتوها وانتظرت على أحر من الجمر تعليقا عليه: -عندما يُعلن الملك عن نيته في تتويجك ملكة, عندها سيكون لك سلطة كبيرة في القصر, وتحرك سلسل في أنحائه, وستنفذ أوامرك بلا تردد من قِبل الحراس, وهذا سيمكنك من إدخالي لجناح الملك دون علم أحد. هتفت باتريسيا بقوة: -ماذا؟؟ ثم أخفضت صوتها بسرعة وهي تسترق النظر للحراس الواقفين على بعد قليل من خلفهم وتضيف: -ولما تظنين بأنني سأدخلك الى جناحنا الخاص أنا والملك؟ -أنا كنت أقصد جناح العجوز الراحل وليس جناح ابنه. فغرت باتريسيا عن فاهها غير مصدقة ما قفز إليه عقلها من تحليل لكلمات فيكتوريا الجليدية, فتمتت بخفوت: -هل تقصدين الملك الاكبر؟ عمك؟ لم تجيبها فيكتوريا لكن كان يكفي انها لم تنكر كلمات باتريسيا حتى تتأكد تلك الاخيرة بأن فيكتوريا تريد دخول الجناح الذي كما علمت من الكونتيسة عندما اظطرت فيما مضى لتعريفها بأجنحة القصر, أنه جناح مقفل ولا يُسمح لأحد بدخوله منذ أن مات الملك الأكبر, ومفتاح الجناح يحتفظ به الملك الكسندر في مكان لا يعلمه سواه. سألتها باتريسيا من جديد: -ولماذا تريدين الدخول لذلك الجناح بالضبط؟ -لن يهمك ان تعلمي, فقط اجلبي لي المفتاح. رفعت باتريسيا إحدى حاجبيها بغرور وهي تقول: -اسفة لا استطيع فيكتوريا وببساطة لأنني لا اعلم اين يخفي زوجي الملك حاجاته الخاصة. -انت لن تسرقي شيئا من الملك, بل من الكونتيسة, تلك المرأة لديها نسخ مفاتيح لكل حجرة او قبو في هذا القصر. هزت باتريسيا رأسها وهي تقول من بين اسنانها المطبقة: -هذا خطير, لن أغامر بسرقة اشياء خاصة بوالد الملك, سيقتلني الملك ان ضبطني افعل هذا. بصوت ناقوسي صححت لها فيكتوريا جملتها: -بل سيسحقك ان كشفتُ له حقيقتك المخادعة. اهتزت مقلتي عيني باتريسيا وهي تقول لفيكتوريا: -انت سافلة. -وانت ايضا, لكن لكل منا طريقتها في السفالة. قالت فيكتوريا لها ذلك ثم استدارت ناحية الحراس, وقبل ان تعود إليهم همست لباتريسيا قائلة: -في حفل تتويجك كملكة اريد ان يكون المفتاح بين يدي, لقد سهلت عليك المهمة, فحينها سيكون القصر ممتلئ عن أخره بالضيوف والجميع مشغول بالحفل وأولهم الكونتيسة. خطت فيكتوريا خطوة للأمام حتى ترحل عندما أوقفتها باتريسيا بهمسها هي الاخرى قائلة: -انت لا تستطيعين أذيتي فيكتوريا, لأنك تعلمين بأنني الأمل الوحيد في حماية ابنك. التفتت إليها فيكتوريا, وذعرت باتريسيا مع نفسها عندما رأت ابتسامة غريبة على وجه المراة التي لم ترى ملامحها تتبسم يوما, وأخافتها ابتسامتها تلك وهي تقول لها: -جميل جدا باتريسيا, أصبحت ذكية الان. استطاعت باتريسيا ان تمتم بغيظ بالكاد كانت تسيطر عليه: -أنا لم أكن يوما غبية فيكتوريا, اعلم بأنك تحتاجينني وإلا لما تركتني ألعب بحرية في أرضك الخاصة. ظلت الابتسامة الهادئة محتلة ملامح فيكتوريا الساحرة وهي تقول: -إذا كوني أكثر ذكاءً وأدركِ أنه إن مس فيكتور أي ضرر, فسأحرص على ألا ينهي الملك حياتك لأنني حينها من سأفعل ذلك بطريقتي. واقتربت خطوة أخرى منها, قاومت حينها باتريسيا بصعوبة ان تتراجع إلى الوراء هربا من ذلك التوحش الذي ظهر في ابتسامة فيكتوريا, التي تحدثت اليها بهدوء شديد وكأنها لا تتحدث عن الحياة والموت: -وصدقيني عندما أغضب أصبح أكثر توحشا من ألكسندر نفسه, وبعد كل ما مر بي الى حتى اليوم, لم يستطع أحد أن يثير غضبي. تمتمت باتريسيا كاذبة: -أنت لا تخيفينني. -ولا أنا كنت أحاول إخافتك. يتبع... | ||||||
|
| |
|
20-11-13, 01:46 AM
| #3580 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| حبست باتريسيا أنفاسها عندما وضعت فيكتوريا يدها على كتفها وربتت عليه بلمسات كانت هادئة بقدر ما شعرت بها باتريسيا كوخزات ابر مسمومة, وهي تقول لها: -وفي المرة القادمة, لا تتعاملي مع الحراس بعجرفة, فالحراسة الخاصة تنقل للملك كل ما تراه وتسمعه بالتفصيل الممل, وانت لا يجب ان تكسري مظهرك البريء أمام الملك. حولت باتريسيا بسرعة أنظارها للحرس وهناك رأت أحدهم يمسك بهاتفه في يده, قبل أن تلمح الملك من بعيد يمتطي فرسه الملكي ويتقدم ناحيتهم, شعرت وكأن الهواء يقل من حولها وقد اضطربت أنفاسها وهي تعي أن الملك قد رأها تتحدث الى فيكتوريا تلك الاخيرة التي تركتها بكل بساطة ورحلت الى الحراس, حيث تقدموا بها الى القصر وفي طريقهم توقفوا جانبا يحيون برؤوسهم الملك الذي كان خفف من سرعة جواده, ونظر الى فيكتوريا بنظرات غامضة ودون ان يقول شيئا ركل حصانه من جديد حتى يتحرك به ناحية باتريسيا, التي حاولت الابتسام في وجهه فبادلها بابتسامة راقية وهو يتوقف عندها وينزل بخفة عن جواده, سارع أحد الحرس العام الذين يقفون طوال الوقت في كل زاوية من زوايا القصر, وأمسك بلجام الجواد, وهو يبتعد قليلا به حتى يمنح الخصوصية للملك الذي أمسك بلطف بذراع باتريسيا يسألها بسرعة كبيرة: -لما تحدثتما معا؟؟ وبماذا تحدثتما؟؟ -رفقا بي جلالتك. قالت ذلك وابتسامة مظطربة ترتسم على شفاهها, قبل ان تبتلع ريقها ثم تقول له عندما صمت يستمع لها: -اعتذراتي جلالتك, لقد شعرت بالتوتر عندما طرحت علي كل تلك الاسئلة مرة واحدة. -أخبرني فقط بكل ما حصل. نظرت باتريسيا بتلقائية خلف كتفه, فرأت فيكتوريا والحرس يختفون عن نظراتها داخل القصر, ثم عادت تنظر للملك وهي تستعيد رباطة جأشها وتقول: -لقد كنت اتجول مع سمو الامير فيكتور, حتى يتستمتع بالجو الصحو وتستفيد عظامه الصغيرة من أشعة الشمس الساطعة... قاطعها الملك برفق وهو يقول: -اعلم هذا باتريسيا, لو تباشرين في الموضوع الذي سألتك عنه سيكون هذا أفضل. تنفست بهوء قبل ان تقول: -حسنا, في الحقيقة التقيت فيكتوريا هنا, وهي أصرت على الحديث إلي, قالت بأن الأمر يتعلق بفكتور, وأنت تعلم مدى حبي لسمو الامير, لذلك اصررت أنا ايضا على الحرس حتى يتركوني استمع لما تود قوله, ظننت أن كلامها سيهم حياة الطفل, او ربما كانت تحب ان تراه لأنها والدته الحقيقية, ومع أنني لا أنكر شعور الغيرة الذي يجتاحني بشأن هذا الموضوع, لكنني مستعدة أن أقربه منها إن كان هذا سيسعد طفلي فيكتور, لكن الحقيقة هي أنها كانت تريد فقط معرفة الأمور المتعلقة بالملكية. توقفت عن الحديث بنبرة خفتت رويدا فرويدا وهي تنظر بتلقائية للخاتم الملكي, وكأنها محرجة من ارتدائه أمام الجميع, فأمسك الملك بيدها وضغط عليها برفق كمن يأكد لها استحقاقها للخاتم: -وماذا قالت؟ -لم تقل الكثير, أغلب الوقت كانت تحدق بي صامتة, إنها غريبة الاطوار, سألتني فقط عن ان كنت انت من اعطاني الخاتم, ثم سالتني مرة اخرى ان كنت اجد نفسي قادرة على تولي مكانة عظيمة كهذه, اخبرتها بأن هذه رغبة جلالة الملك, وانا سأفعل المستحيل لتحقيق رغباتك. -فقط؟ أومأت باتريسيا له وهي قلقة في داخلها من عدم تصديقه لكلامها, كانت تنظر إليه بملامح بريئة وهشة, فابتسم لها أخيرا حتى يبث فيها الاطمئنان, ثم غير الموضوع دون ان يلمح زفرها للهواء بارتياح: -تُجيدين ركوب الخيل؟ -للأسف جلالتك لم أتعلم بعد. - لا يجوز للملكة المستقبلية الا تكون ملمة برياضة نبيلة كالفروسية. ذكره لملكيتها القريبة, جعلتها تبتسم بخجل حتى ظهرت طبقتي اسنانها الصغيرة البيضاء, فأحاط ذراعه بخصرها يمشيا ناحية الخيل الذي اقترب به الخادم منهما. -لكنني لن ادعك تتعلمينه اليوم, سنترك ذلك ليوم اخر, اليوم ستمتطين الجواد معي. رفعت رأسها إليه وهي تسأل باستغراب عفوي: -برفقة جلالتك وعلى جوادك الخاص؟ -اجل باتريسيا. قال ذلك وهو يحكم إمساك خصرها بكلتا يديه ثم رفعها بخفة شهقت معها, وأجلسها على ظهر الحصان تاركا قدميها تتدليان على جهة واحدة, ثم اعتلى ظهر جواده الاسود الذي ظل يمسك به الخادم بثبات حتى لا يتحرك من مكانه, وجلس الكسندر خلف باتريسيا ملتصقا بها, وانطلق بالحصان بسرعة خفيفة, حفاظا على سلامة بتريسيا التي سألته وهي تلتفت اليه برأسها نصف التفاتة: -ظننت جلالتك ستجلس في الأمام. أخفض رأسه وطبع قبلة دافئة على رقبتها وهو يهمس لها: -أحيانا عندما تظل في الخلف تتحكم بزمام الامور أكثر من الأمام. ابتسمت باتريسيا بخدود محمرة وهي تنظر امامها, وتشعر بالرياح الباردة تلفحها بسعادة غامرة لم تشعر بها من قبل الا مع ذلك الرجل الذي أصبحت بسببه تتصرف بجنون تعلم نهاية عواقبه, لكن لا يهمهما لحظتها سوى الاستمتاع بلحظاتها السعيدة وعيشها بكل تفاصيلها. -الى أين تريدين الذهاب؟ وضعت بجرأة يدها على ذراعه الذي كان مايزال يحاوط خصرها, بينما يده الاخرى متحكمة باللجام, ثم أجابته: -الى اي مكان تحب جلالتك, المهم ان اكون برفقتك. شعرت بابتسامته خلفها رغم انها لم تراها, واختار من بين تلك الاراضي الشاسعة كلها للقصر ان يتجولا في غابة القصر التي دخل اليها, ظلا يمتطيان الحصان بين الاشجار الباسقة حتى خرجوا من بين تلك الاشجار الى بقعة دائرية احتلتها بحيرة جميلة, أوقف الملك الحصان عند البحيرة المحاطة بالاشجار ونزل بسرعة من على جواده, ثم أمسك بباتريسيا من جديد وأنزلها بخفة على الارض كمن يحمل ريشة بجعة بيضاء, ابتعدت باتريسيا عن الملك واقتربت من طرف البحيرة وهي تهتف بذهول: -لم أظن يوما بأن القصر له بحيرة طبيعية ورائعة الجمال كما أرى أمامي الان. اقترب منها بهدوء, يحدق بظهرها النحيل,وهو ينزع قفازيه الجلديين عن يديه, ثم أحاط خصرها من جديد بكلتا ذراعيه, طبع قبلة طويلة على خذها الدافئة, قبل أن يلصق خده بخدها حتى ينعم من دفئها وهو يقول لها: -القصر كبير لدرجة أنه مازال يحتوي على أماكن كثيرة لم تريها بعد. أغمضت باتريسيا جفنيها وهي تستنشق الهواء النقي البارد وتصيغ سمعها لزقزقة العصافير فوق الاشجار, قبل ان تشعر بيدي الملك تتحسس بطنها المسطحة بشغف بعث الرعشة في كامل جسدها قبل ان يهمس لها ببحته الرجولية: -انت ايضا تأخرت في الحمل باتريسيا, ولا يعجبني هذا الامر. فتحت عينيها على وسعهما ودقات قلبها تتوقف عن النبض, كانت تعلم ماذا يعني بكلمة انت ايضا, هل يشك فيها؟ هل يراها مثل فيكتوريا التي تأخرت في الحمل سابقا عن تعمد؟؟ تمتمت بصوت حاولت ما امكنها ان يكون طبيعياً: -إنها فقط أشهر قليلة مرت على زواجنا, وما أعلمه أن من الطبيعي في البداية أن تتأخر المرأة في الانجاب. تحولت نبرته الى جدية قاسية وهو يقول لها: -أي امرأة أخرى باتريسيا إلا زوجة الملك, الأمر حساس للغاية فهو يتعلق بتوسيع السلالة الملكية كما تعلمين. اومأت بحزن وهي تقول بخفوت كمن تكلم نفسها: -اجل صحيح, فهذا السبب الوحيد الذي جعلك تتزوج بامرأة بسيطة مثلي. أبعد يديه ببطء عنها, فاستدارت اليه بوجهها البريء المتألم, متأكدة بأنه سيتعذب لمرآها وسيظهر اهتماما أشد لها, رغم انها فعلا كانت متؤلمة للحقيقة المرة, لكنه فاجأها بملامح غاضبة جاحدة وهي يقول لها: -أنا أكره من يحاول لومي عن أفعالي او محاسبتي واجل تزوجت بك لهذا الغرض وانت تعرفين هذا, ولكن الامو الان تغيرت وانت تعلمين هذا أيضا, فما الداعي منك لتنغيص علينا جولتنا الصباحية بأمور مر عليها دهر من الزمن حتى قتلها ودفنها؟؟ دمعت عيناها وحاولت ان تتأسف له, لكنه قاطعها في منتصف كلمتها عندما أمرها قائلا: -هيا بنا, سأعيدك للقصر. تقدمت باتريسيا للجواد الاسود القوي برأس منخفض, وهي تشعر بقهر وحزن شديدين وخوف أشد من ان يتراجع في قراره في تتويجها ملكة بجانبه. يتبع... | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مُلوك, العشق |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
142Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
