آخر 10 مشاركات
رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          أكاذيب صغيرة (42) للكاتبة:Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          مجتمع عقيم " مكتمله " (الكاتـب : raghda nosbag - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree36Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-13, 10:32 PM   #31

sweettara

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية sweettara

? العضوٌ??? » 108723
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,340
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
..لاتنظر الى الخلف ففيه ماض يزعجك ..ولاتنظر للامام ففيه مستقبل يقلقك ..لكن انظر للاعلى فهناك رب يسعدك ..
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت السيوف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الف مبروك عليك نزول روايتك الجديدة
ان شاء الله نكون من قراءها
موفقة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا حبيبة
اعول عليك
بيزوووووووو


sweettara غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 18-06-13, 10:40 PM   #32

sweettara

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية sweettara

? العضوٌ??? » 108723
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,340
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
..لاتنظر الى الخلف ففيه ماض يزعجك ..ولاتنظر للامام ففيه مستقبل يقلقك ..لكن انظر للاعلى فهناك رب يسعدك ..
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mis moon مشاهدة المشاركة
الف مبرووووووك حبيبتي تارا
وحقيقة ﻻ اعرف ماذا فعلت ﻻجلك لكي تدرجي اسمي في القائمة التي تشكررينهم
ساحاول قدر مستطاعي ان اتواجد واتابعك
يعجبني اصرارك فهو يدفعي ﻻكمل روايتي
حقيقة اقف عاجزة امام قوتك وعزيمتك وعدم تراجعك
اهنئك عليها فهي اساس كل عمل
انت مثال لقوة الفوﻻذ ما شاء الله
مس موون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله ابارك فيك حبيبة
بما انك لا تذكرين ساساعدك
اذا لاحظت لقد ورد اسمك مع مجموعة من الاخوات
السر في ادراج اسمائكن هو انه بعد فشل روايتي الاولى قمت بتنزيل سؤال بعنوان "طلب مشورة من كاتبات المنتدى المتمرسات " وانت كنت من بين من اجاب على هذه المشورة رفقة كل تلك الاسماء
شكرا على الدعم والتشجيع
بيزووووووووووو


sweettara غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 12:56 AM   #33

mis moon

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية mis moon

? العضوٌ??? » 215104
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,090
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond repute
افتراضي

حقيقة لم اساعدك فهذه ﻻ تعتبر مساعدة
لكن اشكرك على كل حال فانت صديقة رائعة
اشكر الله فقد وهبني صديقة مثلك


mis moon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 08:57 PM   #34

sweettara

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية sweettara

? العضوٌ??? » 108723
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,340
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
..لاتنظر الى الخلف ففيه ماض يزعجك ..ولاتنظر للامام ففيه مستقبل يقلقك ..لكن انظر للاعلى فهناك رب يسعدك ..
Elk

مساء الخير عزيزاتي
ها نحن نلتقي من جديد وهذه المرة تجمعنا "اسالك الرحيلا "
الرواية ان يجوز ان ادرجها تحت هذا المسمى هي محض خيال
من بين النصائح التي وجهت لي في تجربتي الاولى ان الرواية يجب ان تعالج موضوعا ما او فكرة
حسن ليكن بمعلومكن القول اسهل من الفعل وانا لم التزم بهذه النصيحة , ربما في المستقبل ان اصبحت كاتبة متمرسة ساسعى الى تحقيق ذلك
كل ما فعلته في هذه الرواية انني اطلقت العنان لمخيلتي واخذت اخط ما يجود به عقلي , لذلك لا اريد من يعاتبني على المفروض واللامفروض , اتذكر احدى التعليقات التي حزت في نفسي وجرحتني عميقا بل وقد جعلتني افكر في التوقف " بكتابتك لهذه الرواية انت تعطين فكرة خاطئة حول بلدك وسيعتقد كل من يقراها ان هذا هو السائد في بلدكم "
الان وبعدما اندمل الجرح ساقول لك عزيزتي : منذ متى كان" للابداع" وطن ؟ ومنذ متى كانت الافات قصرا على بلد دون الاخر ؟ خصوصا وان الانحلال الذي صورته في روايتي الاولى يعد ظاهرة عالمية لاتخلو اي دولة منها
لذلك ادعوكن عزيزاتي الى تفادي مثل هذه التعليقات والاقتصار على نقد الرواية والذي ارحب به برحابة صدر اذ لولاه لا اظنني كنت "لانجح"
حسن الان كفى ثرثرة واترككم مع الفصل الاول




sweettara غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 09:07 PM   #35

sweettara

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية sweettara

? العضوٌ??? » 108723
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,340
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
..لاتنظر الى الخلف ففيه ماض يزعجك ..ولاتنظر للامام ففيه مستقبل يقلقك ..لكن انظر للاعلى فهناك رب يسعدك ..
افتراضي

الفصل الاول


اللقاء


اذا ناوي تروح
ابفهم وين اروح
تخليني اعيش بعدك بالم وجروح
واذا عني مشيت
واذا غيري لقيت
مينو غيرك انا بلقى ياروح الروح
يعني ترضاها علي
تترك ايدينيك ايدي
تنسى مين عايش عشانك ان كان ميت ولا حي
واذا نويت تعشق تحب ثاني
امانة لا تنساني اني احبك موت
طمني عليك اذا حسيت باي اذى
بتلقاني مع قلبك اذا بكى
مينو يحس فيني انا اذا ذقت العنا
مينو يداري قلبي فيوم اذا شكى
يعني ما بشوفك بعد ولا اسمع صوتك ابد
واذا ضاقت علي دنياي مالي غيرك اي احد
تذكر هالمكان انا وانتا زمان
تذكر يوم تسقيني حب وحنان
اذا ناوي الغياب ابرضى بالعذاب
ابرضى و انا فقلبي الم واحزان
خلاص روح الله معك وبخليك انا فهواك
واذا خايف انا انسى انسى روحي ما انساك

غنت المقاطع بحس مرهف عال عاشت فيه مع كل كلمة وكل نغمة وكل مقام موسيقي حملته حزنها , شجنها , المها
احنت راسها احتراما وتحية للحضور بينما التصفيقات الحارة تصدح بها جميع جنبات القاعة الكبرى التي احيت بها السهرة , عادت لتنتصب بكل شموخ راسمة على ثغرها احلى ابتساماتها بينما تلمع عيناها ببريق النجاح والفخروهي تتامل هذا الكم من الحضور الذي اتى خصيصا من اجلها . تعشق جمهورها هذا , وتسعى جاهدة لتطور من نفسها كي تقدم له افضل ما بوسعها .
دخلت غرفة التبديل بعدما اجتازت بعناء كما هائلا من المعجبين الذين اتوا للسلام عليها والظفربتوقيعها . كانت منهكة القوى وهي تتوجه لاخذ دش دافئ بينما هيات لها مساعدتها ملابسها التي سترتديها من اجل الحفلة التي سيقيمها صاحب الفندق على شرفها . كانت تامل بالتملص منها غير ان مدير اعمالها اصر على ضرورة حضورها , فالحفلة تعتبر حملة اعلانية مجانية من اجل البومها الجديد .
على ارض الصالة الفخمة المتلالئة للفندق , تقدمت الهوينى بخطواتها الرشيقة , وطلتها المثيرة . كان كل من يصادفها يقف اجلالا لها واعجابا بسحرها الاخاذ , الثوب الاسود الضيق من دور اشهر المصممين بفرنسا لم يزدها الا حسنا على حسنها , بينما تركت شعرها الحريري الاسود مسترسلا على كتفيها العاريين . اما مكياجها فقد اعتمدت المزينة على حسن ملامحها لتزينها بالوان صارخة لاءمتها بشكل مذهل , فابرز المكياج لون عدستيها السوداويتين الرائعتين واحمرار شفتيها الممتلئتين . تراءت لها صورتها على لوحة جدارية ضخمة بجانب المدخل الرئيسي للقاعة التي تضم الحفل , ابتسمت بنشوة وهي تزيد من شد هامتها عاليا بفخر, فلا احد يتسنى له ان تعلق صورته مكبرة في احد اشهر فنادق الاسكندرية "سان استيفانو" , لقد عملت بجهد مضن لتصل الى ما وصلت اليه اليوم .
ما ان وطئت قدماها ارض الصالة الرخامية حتى ارتفعت التصفيقات عاليا مصحوبة بكلمات الحب والتقدير, رسمت ابتسامة مجلجلة على ثغرها وهي تضم كفيها في حركة شاكرة راصدة صاحب الفندق ياتي لاستقبالها شخصيا يصحبه مدير اعمالها رافت . اقترب منها بهجت منصور, رجل خمسيني ممتلئ الجسم , اخذ الزمن من شعره ورسم تجاعيد حفرت بعمق على محياه , مقبلا يدها على الطريقة الاوروبية ثم غمغم في حبور :
-الاسكندرية نورت بحضورك
ابتسمت نورمجيبة اياه بكل لباقة اكسبتها اياها خبرتها الفنية ساحبة يدها
-شكرا الاسكندرية منورة باهلها
سالها بصوت تشوبه الفرحة بينما عيناه تشعان ببريق الاعجاب

-اذن كيف وجدت المدينة ؟
هزت بكتفيها لاوية شفتيها في حركة اسفة لتقول بصوت رقيق


-حقيقة لم يتسن لي الوقت كي اقوم بجولة بها لكن من خلال ما شاهدته في طريقي انها مدينة رائعة
حرك الرجل راسه علامة التفهم قبل ان يسالها بفضول
-هل هذه زيارتك الاولى لها ؟
تطلعت نور حولها بلامبالاة وقد بدا السام يتسرب اليها لتجيب
-زرتها وانا طفلة لذلك تجدني لااذكر جيدا معالمها
التمعت عينا بهجت منصور ببريق النصر ليقترح بفرح
-اذن اسمحي لي ان اكون مرشدك السياحي
ابتسامة خفية تسللت الى روحها وهي ترصد فرحه الطفولي , هذا البهجت ليس سوى رجل نسونجي ويبدو ان سنواته الخمسين لم تكسبه اي تعقل , تظاهرت بخيبة الامل وهي تردد بصوت اسف
-انه لشرف لي , لكن لا اظن ان وقتي سيسمح لي بهذه الرفاهية
تكدرت ملامح صاحب الفندق لكنه سارع الى القول
-الشرف لي يا نجمتنا , ربما في زيارتك القادمة , هل يمكنني مناداتك نور
رسمت ابتسامة على ثغرها وهي تجيبه
-طبعا سيد بهجت
بادلها ابتسامتها
-اتفقنا شريطة ان تناديني بهجت
اسلوبه المرح جلب ابتسامة حقيقية لملامحها الجامدة
-موافقة سي.......بترت جملتها كاتمة ضحكة جميلة ارادت الانفلات من حنجرتها
قهقه الرجلان معا وقد ادركا هفوتها , ليسالها بهجت بتسلية
-اذن موافقة ماذا ؟
اجابته بمنتهى اللطف
-موافقة بهجت
تنحى الرجل جانبا داعيا اياها بحركة من يده
والان نور تفضلي معي لاعرفك على اهم الشخصيات ولو ان اهمها لم يحضر الى الان
تنقلت برفقته بين الحضور كفراشة تختال بجناحيها البراقين , لا تتذكر كم الاسماء التي ذكرها لها وصراحة لم تحاول حتى , فقد اعتادت في مهنتها هاته ان تقابل العديد من الشخصيات المهمة التي سعت دائما الى التعرف اليها واثارة انتباهها , فالكل يتباهى ويفتخر بمعرفة الشخصيات المشهورة وكان شيئا من شهرتها سيطالهم . من مكان ما من الصالة ,
صدحت قطعة موسيقية لبتهوفن تعرفت اليها بسهولة فائقة , فالموسيقى كانت عشقها الابدي . كان الذهبي اللون المسيطرعلى الديكور بينما زينت الجدران بلوحات زيتية رائعة , الانارة كانت ساطعة تنبثق من ثريا ضخمة باحجام مختلفة تدلت من السقف الشاهق . موائد مستديرة بشراشف بيضاء مقلمة بالذهبي انتشرت بالمكان في الوقت الذي استقرت فيه بوفيهات مشكلة ومقدمة بشكل مشه في جنبات القاعة . راقبت نور ادق هذه التفاصيل والسام يتسرب اليها , لقد حضرت الملايين من هذه السهرات , لكنها ابدا لم تالفها ولم تتاقلم معها . كانت تفضل لو قضت ليلتها في منزلها قرب التلفازمحتضنة قطها الشيرازي الابيض . تعشق الغناء كثيرا لكنها بالمقابل تكره ما يترتب عنه من سهرات ولقاءات وجلسات تصوير. كانت تتصنع الابتسام لهذا وتجيب عن اسئلة تلك , بدات تحس بخدر في وجنتيها واصابع قدميها , امضت ساعات طويلة في الابتسام والوقوف , لقد وصلت الى سهرتها الثالثة في اقل من اسبوعين . تعذرت بالاكل للانسلال من مجموعة المعجبين التي احاطتها مع انها فاقدة للشهية , وضعت القليل من فواكه البحر في طبق ارفقته بعصير طازج ثم تسللت الى زاوية بعيدة وهي تسرق نظرات خاطفة تتاكد بها من ان احدا لا يلحق بها. جلست تلعب بمحتويات صحنها , تنتظر بفارغ الصبر مدير اعمالها ليعلن عن موعد رحيلهما . يتكرر هذا السيناريو في كل مرة يقترب موعد نزول البوم جديد ,حيث يكثف رافت من عدد السهرات الواجب حضورها , صراحة لا يمكنها التذمر , فهو مدير يجيد مهنته , ومنذ ان تعاقدت معه , من اربع سنين فاتت , لاقت مسيرتها الفنية نجاحا اكبر . كما انها كسبت الى جانب ذلك صديقا وفيا يمكنها الاعتماد عليه رفقة زوجته التي اضحت من اعز صديقاتها . ابتسمت عند ذكر هذه الاخيرة , فهي من النوع المتفائل الذي يرسم البهجة اينما حل .
-اتساءل ما الذي يدفعك الى الابتسام هكذا ؟
نظرت الى الشاب الذي شارف على الثلاثين , ذي البنية الضخمة والعينين بلون الشكولا بنظرات مرحة
-لن اخبرك , كيف وجدتني ؟
تظاهر بالتفكير العميق مضيقا عينيه وهو يحك راسه ليهتف بعدها بنبرة ساخرة:
-انه ليس امرا صعبا , يكفي ان ابحث عن اكثر الاماكن انزواء لاجدك . صراحة تثيرين حيرتي , انت اول فنانة اعمل معها تفضل الابتعاد عن الاعلام والشهرة
نظرت اليه بعينين جاحظتين وقد ارتفع حاجباها عاليا لتهتف باستنكار :
-قل لي , انت لست بصدد مناقشة نفس الموضوع معي مرة اخرى ؟
رمقها بنظرات ثابتة
-مالم احصل منك على جواب شاف , فلن اتوقف ابدا عن طرح الموضوع
قالت محاولة تغيير دفة الحديث بينما تستقيم واقفة امامه وهي تعدل فستانها في الوقت التي همست فيه بصوت راج متذمر :
هل يمكننا الان المغادرة ؟لقد تعبت
لم يكترث رافت لرجائها بل اجابها بصوت حازم , فهو ليس من النوع المتساهل فيما يتعلق بعمله لذلك لاق نجاحا كبيرا رغم صغر سنه :
-سنغادر بعد ان تلتقي احد رجال الاعمال المرموقين , لقد وصل للتو , ستتحدثين اليه خمس دقائق عزيزتي وبعدها تكونين حرة
زفرت بضيق ثم
اومات باستسلام براسها موافقة مستعدة لهذا اللقاء فنبرة مديرها هذه تعني نهاية النقاش وانها لن تتمكن من جعله يغير رايه , شيء يعجبها لديه , لكنها في هذه اللحظة بالذات مستعدة لخنقه على حزمه هذا
تقدمت الى حيث يقف بهجت منصور متابطة ذراع رافت راسمة على محياها اجمل ابتساماتها , بعد ان عرفت ان قرب سراحها قد حان , ابتسامة لم تلبت ان تجمدت وحدقتاها تتسعان لمراى الشخص الواقف الى جانب السيد بهجت . تسمرت في مكانها واصبحت عاجزة عن التحرك , كان كل تفكيرها منصبا على تلك الشخصية الرابدة بثبات وعنفوان لا يملكه الا هو , وقف هناك طويلا نحيلا كامل الاناقة وسيجار من النوع الفاخر مثبت بين انامله . انتبه رفيقها الى تيبسها فبان القلق على وجهه:
-نور انت بخير ؟
سؤاله اخرجها من حالتها الذاهلة , استعادت رباطة جاشها بسرعة خرافية , اكسبتها اياها سنوات عملها بالمجال الفني , رسمت ابتسامة واسعة اتقنتها لسنوات تحاول من خلالها طمانته :
-لاعليك , فلنتابع
اكملا طريقهما ليستقبلا بحفاوة بالغة من طرف بهجت الذي سارع بعملية التعارف : عزيزي اياد , اقدم لك نجمتنا الكبيرة نور
تاملها اياد بتمعن وعيناه تلمعان ببريق غامض قبل ان يجيب بصوت اجش :
-وهل يخفى القمر ؟ تشرفت بمعرفتك سيدتي
التقت عيناهما للحظة وجيزة ثم اشاحت بوجهها بعيدا , لكن انطباعا عن كل شيء عنه تكون لديها في تلك اللحظة القصيرة , في عينيه وفمه تعبير ينم عن شيء من القسوة و التسلط . كانت عيناه تتفحصانها فشعرت بانكماش ,
صوته دفع بذبذبات كهربائية الى كامل جسدها , دغدغ جانبا عميقا من روحها , لكنها كبتت مشاعرها في مهدها , اجابته بابتسامة مقتضبة ثم حولت نظرها الى مضيفها
-كانت الحفلة رائعة شكرا لك على الدعوة
بادلها الرجل الابتسام وهو يردد بامتنان :
-بل شكرا لك لانك لبيت دعوتي رغم ضيق وقتك
اجابته بنبرة رسمية :
-هذا لطف منك
كانت تتكلم شاعرة بعيني صقر حادة تراقب ادنى حركاتها , فمع انها كانت تقف مائلة توليه جانبها الا انه لازال ضمن مجال بصرها وبالتالي يمكنها رصد كل حركاته
غمغمت بتحية مساء مقتضبة وهي تحرص الا تلتقي نظراتهما قبل ان تستاذن لتتوجه خارجة من القاعة رفقة رافت , الهواء العليل لليل الاسكندراني لم يخفف وطاة احاسيسها بل تضاعف المها واصبحت عاجزة عن المشي . ذراعا مدير اعمالها امتدت بسرعة لاسنادها شتم بنبرة مسموعة قبل ان يردف بصوت قلق :
-كنت اعلم ان بك شيئا , منذ تيبست في مكانك وانت لست على ما يرام , الحمد لله ان بهجت جعل الحفل خاصا والا ما كنا سلمنا من السنة الصحافيين
تناول مفتاح سيارته رباعية الدفع الفخمة ذات الزجاج المعتم من عامل الفندق الذي فتح له الباب , ادخلها وانطلق مسرعا :
-ساتصل بالطبيب ليسبقنا الى المنزل
قاطعته بصوت واهن:
-لا ارجوك انا لا احتاجه , علتي اعرفها جيدا ولن يضيف الدكتور شيئا جديدا , ساتناول دوائي المعتاد واغدو بخير
حاول رافت الاعتراض على قرارها
-لكن ...
لم تدعه يكمل كلامه لتقول بنبرة حازمة تعارضت مع حالة الضعف التي كانت تعيشها :
-ليس هناك من لكن , خذني فقط الى الشاليه , احتاج الى منى
لم يحاول الضغط عليها فهو خبير بمدى عندها وتصلبها لذلك استسلم وقال بصوت يحمل بين طياته كما من الحنان :
-اكيد حبيبتي , سافعل
ما كادا يدخلان بوابة الشاليه المستاجر , حتى وجدا منى تنتظرهما بقلق
اقتربت مهرولة وفتحت الباب صائحة :
-حبيبتي ما بك ؟
سارعت نور الى طمانتها وهي تحدج رافت بنظرات حاقدة
- انه تعب بسيط فقط زوجك يحب تضخيم الامور
نظرت اليها الاخرى شزرا ناهرة اياها :
-يحب تضخيم الامور؟ تكفي نظرة واحدة الى محياك لاعرف انك انت من يهوى تبسيط الامور عزيزتي , استندي علي حبيبتي
ابتسمت لها نور بامتنان على حبها الاخوي الصادق وتعاملها الامومي معها , هذه هي منى , منذ عرفهما رافت على بعض , تبنتها وجعلتها ابنا ثالثا لها , فهي تقلق عليها دائما وتحتويها بعطفها , لكم تحمد الله الذي عوضها بها هي وزوجها وولديهما . تعتبرهم عائلتها بكل ما للكلمة من معنى .
نقلها الزوجان الشابان الى غرفتها وساعدتها منى على الاستقرار في سريرها بعد ان قدمت لها حبة الدواء .
كانت مستغرقة في نوم عميق حينما بدا حلم مزعج يغزو صفاء مخيلتها , رات رجلا يحاولا خنقها بينما ملامح وجهه تحمل الكره والبغض والقسوة اما عينيه فكانتا جمرتان من نار يقذفها بلهيبهما , احست بالهواء ينفذ من رئتيها , حاولت نزع يديه عنها لكنه كان يفوقها قوة بعضلاته الصلبة , اخذت تضربه بكل ما تبقى لها من قوة استمدتها من غريزة البقاء الكامنة في كل مخلوق حي , غير انه كان يشبه الصخر الصامد امام ضربات الزمن
كانت تستغيث طالبة النجدة لكن ايا من الوجوه في حلمها لم تسع الى مد يد العون اليها بل كانت تسخر منها وتستلذ بعذابها
صحت على يد تهزها بعنف وصوت يصرخ باسمها :
-نور استيقظي , استيقظي حبيبتي , انه مجرد كابوس , افيقي
اطلقت شهقة حادة تسحب بها الهواء الى رئتيها وهي لازالت تحت تاثير جلادها الذي حاول خنقها
تاملت الغرفة ذات اللون الابيض وعقلها لازال يتخبط في امواج حلمها المزعج , ساعدتها منى على الجلوس , كانت تتصبب عرقا بينما اكتسحت البرودة اطرافها , كل جسدها يرتجف بعنف , دقات قلبها تسابق الريح . ناولتها منى كاس ماء وهي تعيذها من الشيطان الرجيم وتقرا عليها بعض السور القرانية , تسرب الماء كما صوت صديقتها الى اعماقها ببطء ليغمراها بالانتعاش واحساس من الطمانينة مافتئ يطرد تلك المشاعر الرهيبة التي اجتاحتها . وشيئا فشيئا بدات الراحة والسكينة تتسلل الى اعماق روحها مهدئة مخاوفها التي انتابتها ليرتاح جسدها وتستكين نبضات فؤادها .
سالتها صديقتها الجالسة على طرف السرير بقلق بينما تربت على ذراعها بحنان
-حسن , كيف تشعرين الان ؟
تمتمت بصوت خافت وهي تجاهد لترسم ابتسامة باهتة على محياها المتعب:
-انا بخير , شكرا لك
تاملتها المراة الاخرى بريب وعلامات القلق لازالت تتجلى واضحة عليها
-هل انت متاكدة ؟لقد وصلنا صراخك , كنت تصيحين بهستيرية , وحينما ناديتك لم تستجيبي , نور لقد اثرت رعبي حبيبتي , ما الذي يؤرقك ؟ انه نفس الكابوس اليس كذلك ؟
حاولت استجماع بعض من قوتها التي بعثرها حلمها المزعج وهي تتغاضى عن الاجابة عن السؤال الاخير
-انا حقا بخير حبيبتي , انه فقط كابوس , انت تعلمين انني ارزخ حاليا تحت ضغوط كثيرة بسبب التنزيل الوشيك للالبوم
امتعضت منى من الاجابة التي لم تشف غليلها وتغاضت هي الاخرى عن تجاهل صديقتها للسؤال
-نور حبيبتي , انا اعرفك جيدا فلا تحاولي التذاكي معي , هل حدث شيء في الحفل ؟
ارتبكت فمنى تعرفها حق المعرفة وتقراها ككتاب مفتوح , عرفت انها لن تسلم من لسانها وهي في حالة لا تسمح لها بالمناقشة
-حبيبتي ساقص عليك ما حدث لكن الان انا حقا مرهقة واحتاج الى النوم
بانت ابتسامة انتصار على وجه صديقتها شابكة اصبعها على طريقة الكشافة باصبعها هاتفة كالاطفال
-وعد ؟
لم تستطع نور مقاومة البسمة التي تسللت الى ثغرها
-اجل وعد , هل ارتحت الان ؟
ردت عليها بصوت مرح
-كثييييييييييييييرا
انطلقت الاثنتان في ضحكات طفولية طردت بعضا من اكتئاب نور ونقلت شيئا من الارتياح الى قلب منى على صديقتها .................................................. ................................................

اجتمعت العائلة في قاعة شاسعة للطعام جهزت بافخرالاثاث . طغى اللون الكريمي على الديكور العام بينما احتلت مائدة كبيرة مصنوعة من خشب البلوط الوسط وقد احاطت بها مقاعد من نفس النوع , لوحات تمثل الفلكلور المغربي علقت على الجدران الثلاثة , في الوقت الذي كان الجدار الرابع عبارة عن واجهة زجاجية تطل على حديقة غناء بهجة للناظر بورودها المتنوعة واشجارها الوارفة الظلال .

تاملت الحاجة هناء اسرتها الحبيبة بنظرات ملؤها الحنان والحب , اليوم الاحد هو موعد التجمع العائلي , حيث يحضر ابناؤها واحفادها لتمضية اليوم برفقتها هي وزوجها . انه يوم عيد لقلبها الهش الذي تسكنه الفرحة والغبطة لمراى احب الناس اليه , ابنها البكر سعيد وزوجته سامية برفقة ابنيهما بدر ومعاذ , ابنتها ضحى وزوجها علي مع ابنهما سفيان وابنتهما سلمى , ابنها ياسرلازال يحتل مقاعد الدراسة واخيرا اخر العنقود السكر المعقود نسرين حبيبة الكل . تمعنت بملامح كل واحد منهم تبحث فيها عن صورة تاقت لصاحبتها بجنون , الشوق اضناها والحنين انهك روحها المتالمة لفراقها , دمعة حزينة تسللت من عينها لترفع نظرها تلقائيا صوب ذاك الذي تسبب في كمدها . راته منشغلا كعادته في حديث ثنائي مع سعيد يناقشان احدى الصفقات , رجل لازال شاب المظهر رغم سنينه الخمسين , لم يستطع الزمن حفر اثاره عليه , ليظل بطلته البهية وجسمه الضخم وعنفوانه الظاهر للعيان رجلا وسيما بكل المقاييس . احست بيد ناعمة الملمس تربت على يدها , اطلقت تنهيدة طويلة ماسحة دمعتها قبل ان تستدير صوب ابنتها
سالت نسرين والقلق يطل من مقلتيها
-ماما حبيبتي , ما بك ؟ انت لم تاكلي شيئا
حاولت طمانتها برسم ابتسامة باهتة على محياها
-انا بخير يا ابنتي , لقد تناولت بعضا من الكيك الذي احضرته زوجة اخيك مما جعلني افقد شهيتي , لاعليك مني كلي انت
رمقتها ابنتها بنظرات اسفة عالمة سبب كرب والدتها الابدي
لم يغفل الحاج يونس عما يحدث لزوجته وابدا لم تفته نظراتها المتهمة واللائمة التي حدجته بها , شعور الندم والياس تسللا اليه من جديد , لكنه ابدا ما كان ليغير ما وقع منذ خمس سنين , حتى لو تكرر الامر مرة اخرى , كان ليتصرف بنفس القسوة ونفس الحدة , لديه مبادئ وقيم مستنبطة من دينه الحنيف ومجتمعه المحافظ التي لن يحيد عنها ولو بحد السيف . يحب زوجته واولاده حبا متجذرا في اعماقه ورغم ذلك لن يتهاون ابدا مع من يخطئ منهم .
حاولت نسرين تلطيف الجو الذي تكهرب فجاة والسبب راجع الى النظرات المتبادلة بين والديها فوقفت تتنحنح
-عائلتي الحبيبة , ارجو انتباهكم
تمتم بدر متحرشا بعمته
-واو بيضاء الثلج ستلقي خطابا
لم يكد يكمل جملته حتى تلقى منديلا طائرا حط على وجهه مباشرة , ارتسم العبوس على محياه وهو يسمع قهقهات الحاضرين
هتف ياسر مصفرا
-ضربة موفقة حبيبتي
صاحت سلمى ضاحكة
-اصبت الهدف نانا بيزو
رمقها بدر بنظرات حارقة وهو يكاد يتميز غيظا , بحث عن المساعدة فاستنجد بابيه الذي اجابه فورا محركا سبابته علامة الرفض وهو يكتم ضحكته
-لاتنظر الي , لقد استحققتها عن جدارة
تسللت بسمة باهتة الى ثغر هناء وهي تشهد المشاحنات التي يثيرها اولادها واحفادها في كل تجمع لهم
تنحنحت نسرين مرة اخرى مجلية صوتها
-نعتذر عن هذا العطل الفني , لنعد الى موضوعنا , اعزائي عزيزاتي يسعدني ان اخبركم ان خطيبي كريم قد باغتني باحلى مفاجاة , وبما انني احبكم اردت مشاركتكم اياها, لقد قرر كريم ان يحضر فنانة مشهورة لاحياء حفل خطوبتنا
نقلت بصرها بينهم بترقب وبداخلها تشتعل حماسا ولهفة
قفزت سلمى من كرسيها وعيناها تتوهجان بامل تخشى تصديقه :
-لاتقولي انها.....
لم تكمل جملتها ليظل التشويق سيد الموقف , اجابتها خالتها بنفس الفرحة والهذيان :
-بلى , انها هي
هتفت بعدم تصديق والانبهار يغزو مقلتيها :
-انت تمزحين , انها في مصر وهي لاتقبل الغناء في حفلات خاصة
اكدت نسرين بصوت يشوبه الفخر والاعتزاز :
-انت محقة , لكن موعد الخطوبة يوافق مجيئها الى المغرب , اضافة انه لحسن حظي انه صادف ان صديقا لكريم مقرب من مدير اعمالها
اخذت سلمى تهتف بفرح وتقفز مهللة فليس كل يوم ستقابل احدى الفنانات المشهورات

-عمن تتحدثان ؟
اخرج سؤال ياسر نسرين من احساس النشوة الذي غمرها من ابلاغهم هذا الخبر
حدقت الفتاتان ببعضهما بذهول وكان الذي طرح السؤال معتوه او غبي , ثم تحدثا بصوت واحد :
-نور طبعا
ما ان نطقتا بالاسم حتى ارتفعت التصفيرات والتصفيقات , بدا كان حمى الفتاتين انتقلت للعناصر الشابة ليهللوا ويصرخوا بعبارات التاييد والترحيب
تامل الحاج يونس ابناءه واحفاده والجلبة التي احدثوها بعين ناقدة , راهم كمجانين فارين من مستشفى الامراض العقلية , فحتى ابنه االبكر وصهره اللذان يتسمان بالرزانة والتعقل انغمسا في ذلك الجو كما لو ان العدوى لم توفرهما . انتظر قليلا حتى تهدا الاجواء رامقا اياهم بنظرات عدم الرضى قبل ان يسال بصوت جهوري غطى على الفوضى السائدة :
-ومن نور هذه ؟
عم السكون المكان فجاة , لم يتجرا احد على الاجابة , شعور الارتباك طغى عليهم , فالحاج شخصية تميل الى الجدية والحزم
كانت نسرين من اقدمت على الاجابة عن سؤاله , فهي تتميز عنهم بانها مدللته الصغيرة التي تحتل مكانة خاصة بقلبه . ربما لانها اخر العنقود او ربما ببساطة انها تشبهها , فهي تمتلك نفس العينين الزوقاوين والشعر العسلي بلمعته الذهبية تحت الشمس , لكن تبقى الاخرى اكثر جمالا وحسنا وابلغ مكانة بالقلب , حرك الحاج راسه نافضا عنه تلك الافكار البغيضة التي جمحت اليها مخيلته في غفلة منه متاملا دلوعته تتحدث اليه بحماس وغبطة يحسدها عليهما , فهو قد اضاع طريقه الى الفرح منذ زمن بعيد , منذ ان ...
كز على اسنانه لاعنا ذاكرته التي تخونه كلما تطلع الى ابنته الصغرى ,علت تقطيبة جبينه في نفس الوقت الذي كانت فيه اصابعه تشد على قبضة الكرسي بعنف دون ان يلاحظ ذلك , انتبه الى نفسه فلعن الشيطان واستغفر الله في سره ليعيد تركيزه على نسرين :
حسن نور تعد المطربة الاولى على الساحة الفنية , يلقبونها بكروان الشرق , حصدت العديد من الجوائز بفضل موهبتها الفذة واغانيها الرائعة , هل عرفت الان من هي بابا حبيبي؟
همهم بكلمات ممتعضة غير مفهومة بينما انعقد حاجباه قبل ان يهم بمغادرة المكان , وقف الكل اجلالا له قبل ان يعودوا الى اماكنهم ويسترسلوا في احاديثهم
سالت ضحى والشك لازال يساورها من صحة الخبر
-هل حقا نور من ستحيي ليلتك ؟صراحة انا اشك , فمطربة بمكانتها لن تعير انتباها لحفلة خطوبة عادية
صاحت بها نسرين وهي تكز على اسنانها غيظا مستنكرة استخفاف اختها باهم حدث في حياتها
-بل قولي انك تشعرين بالغيرة والحسد
ردت عليها الاخت الكبرى بنزق وهي تشير عليها بسبابتها من اعلى لفوق بحركة محتقرة
-انا اغير منك انت , هزلت , اغير من نكرة مثلك ...
واسترسلت في ضحكة مجلجلة مستفزة وهي تكشر عن صف متناسق من الاسنان البيضاء
كانت نسرين على وشك الرد مرتجفة من احتقار اختها وكلماتها التي تقطر استهزاء , الا ان الحاجة هناء قاطعتها بحكمة امراة وام تعلم جيدا خفايا ابنتيها وتعرف ما ستؤول له الامور , فابنتها الكبرى للاسف تميل الى المشاكسة والبحث عن المشاكل , انها حقا لا تشبه الاخرى بحكمتها وتعقلها ورزانتها رغم انها تصغرها سنا . تنهدت بحسرة وقلبها يغلي من الهم والحزن وذاكرتها تحمل لها صورة تلك التي يحترق الفؤاد ليل نهار بل كل دقيقة من اجلها , تكلمت بصوت يغلب عليه الشجن مخاطبة نسرين
حبيبتي , احضري لي دوائي من غرفتي من فضلك
رافقت طلبها بابتسامة متوسلة الهدوء والسلام , كتمت نسرين حنقها داخلها عضت على شفتها السفلى وغرزت اظافرها في كفيها مستسلمة للنداء الصامت في عيني والدتها الحبيبة , احنت راسها علامة الموافقة دون ان تتمكن من التفوه بكلمة فلو فعلت لانفجرت في وجه اختها كما العادة و تحول الصالون الى ساحة معركة حامية الوطيس لن يروح ضحيتها سوى امها الحبيبة ذات الاحساس المرهف والقلب الرقيق .................................................. .......................................

كانت الشمس تتبختر باشعتها الذهبية المنبعثة في كل جنبات النادي الذي يعج بمرتاديه في نهاية عطلة الاسبوع هذه
رشفت من عصير المانجا المنعش بتلذذ بعد مباراتها الطاحنة مع منى التي تاخرت في اخذ دش , العصير جعلها تنتعش رفعت بصرها تتامل ارجاء النادي الذي تعشقه كثيرا لخصوصيته , فهنا يمكنها التنقل والتصرف بحرية دون الاضطرار الى اخفاء هويتها الحقيقية , المبالغ الطائلة التي تتلقاها ادارة النادي كفيلة بابعاد الحشريين والصحفيين . الرواد كانوا اغلبهم من الفنانين ورجال الاعمال والشخصيات المرموقة , كانت مسترسلة في افكارها حينما احست بظل مارد يحجب عنها ضوء الشمس , حركت راسها للاعلى مستطلعة هوية القادم لتفاجا , ارتسم الذهول جليا على محياها وانفرجت شفتاها
-صباح الخير
صوته الرخيم الواثق اخرجها من حالتها , لملمت شتات نفسها , غلفت ملامحها بالغموض وصوتها الناعم يرد عليه بابتسامة مشرقة
-صباح النور
تاملت قامته المديدة والمهيبة وبذلته الرياضية التي كشفت عن عضلاته المفتولة وصلابته الظاهرة للعيان باعجاب واضح قبل ان تساله
-ارى انك من محبي التنس
اجابها بصوت مرح وقد لفها بنظراته المتفحصة اللتان تلمعان ببريق اعجاب لم يخف عليها
-اصبت امارس هذه الرياضة منذ نعومة اظافري , رايت مباراتك قبل قليل , كنت رائعة
اجابته بصوت مبحوح مندهشة من عدم انتباهها لمراقبته لها وهي ترجع خصلة وهمية خلف اذنها
-شكرا لك , لكن للاسف , انا مجرد هاوية , لم اتعلم اللعبة الا حديثا
انفرجت شفتاه عن ابتسامة جذابة مغمغما
-ارى انك ستنجحين في اي مجال تدخلينه , فمما رايته انت مشروع بطلة ناجحة
توردت وجنتاها من مديحه فابتلعت ريقها بصعوبة
-اشكرك لكنني متاكدة انك تبالغ
سارعت بتغيير الموضوع دون ان تعطيه الفرصة للرد فالبريق الخطير الذي تشع به عيناه اربكها واصابها برجفة هزت اوصالها
-كنت اعتقد ان رجال الاعمال لايملكون الوقت لممارسة نشاطات بدنية
اجابها بهدوء كسول ونظرات براقة اعلمتها انه واع لتغييرها الموضوع
-الحقيقة لا لا نملك الوقت , لكنني احاول ان اخلقه فلو جاريت الاعمال لن اخرج ابدا من المكتب
رمقته بنظرات ملؤها الاعجاب والتقدير
-يعجبني الرجل الذي يتحكم بمصيره
تطلع اليها بنظرات تحمل بريقا غامضا دفع باللون القرمزي الى خديها وبرعشات انتقلت على طول عمودها الفقري , هربت ببصرها بمناى عنه ووتيرة دقات قلبها ترتفع
-تزدادين جمالا ورداء الحياء يغطيك
اذا كانت دقات قلبها ازدادت من مجرد قربه منها , فتصريحه الجريء ضاعف منها ليخفق قلبها بجنون داخل اضلاعها , لم تستطع النظر اليه وحلقها بات جافا بينما يداها ترتجفان
-صباح الخير
, تاخرت عليك حبيبتي عذرا
كان حضور منى بمثابة طوق النجاة الذي انقذها من الموقف المربك
, تنفست الصعداء وهي ترى اياد يحول نظراته من عليها موليا انتباهه لمنى لتتحرر هي من سطوة جاذبية نظراته التي سجنتها وجعلتها اسيرة للتاثير المدمر لصاحبها
تحدثت اليه منى باريحية متاصلة في شخصيتها
-منى صديقتها المقربة
صافحها رادا ابتسامتها ليهتف بصوت رخيم حمل ثقة مغرورة باجابة طلبه
-اياد صديقها ان سمحت لي
ورمقها بنظرات ماكرة
هتفت منى التي كانت غافلة عن الشرارات الكهربائية التي تملا الجو بدهشة -انت لست مصريا
نبرتها اخرجته من تامله لنور ليقول بود
-لا لست مصريا انا مغربي
شبكت منى يديها ببعض لتصرخ بفرح طفولي
-ياي احب مقابلة الناس من جنسيات مختلفة , عفوا تفضل لتناول الغذاء معنا اجابها بنبرة اسفة وهو ينظر الى ساعة يده الثمينة
-انه لشرف لي لكن للاسف انا مرتبط مسبقا بموعد
ثم رمق نور بنظرات ذات مغزى قبل ان يستطرد
-لو لم يكن فعلا مهما لقمت بالغائه , سعدت بلقائكما
لفظ جملته الاخيرة حادجا نور بنظرات ذات بريق خاص قبل ان يبتعد مخلفا وراءه امواجا من الارتباك والسعاة والحيرة
علقت منى بحالمية واضعة يدها تحت ذقنها
-انه رائع , مدمر , وسيم , رجولي
توقفت عن تمجيدها له على اثر قرصة تلقتها على يدها المرتاحة على الطاولة
-اي لقد المتني , لم فعلت ذلك ؟
اجابتها بلؤم وهي تتلاعب بحاجبيها
حتى تكفي عن التغزل برجل غريب مدام رافت
تاملتها منى للحظات قبل ان تهتف
-اولا , لا يمكن لاي كان ان يقف كصنم امام احدى الابداعات الربانية المذهلة
ثم توقفت لبرهة وعيناها تلمعان ببريق ماكر كي تستطرد بنبرة لعوبة:
- ثانيا لم اشتم رائحة غيرة في الجو ؟ هيا اعترفي
رمقتها نور بنظرات ساخطة مزدرية وقد عقدت حاجبيها احتجاجا
-لا تكوني سخيفة , انا حتى لا اعرفه
جاوبتها صديقتها بلؤم وهي تكتف ذراعيها على صدرها وتنظر اليها بتحد
-لم يكن هذا الانطباع الذي كونته وانا اراكما تتحدثان باريحية حبيبتي
ثم لاعبت حاجبيها في حركة مغيظة , استشاطت نورمن ملاحظتها الماكرة
-انت حقا لا تطاقين , وتهوين اختلاق القصص
.................................................. .................................................. ...
-ما بك حبيبي؟
همست بسمة بصوت قلق وهي ترى حبيبها شاردا وعلامات الحزن تخيم على ملامحه , لم يتنبه لها فربتت برفق على يده الموضوعة فوق الطاولة , انتفض بحدة , فابتسمت له مشددة من قبضتها عليه
من يشغل فكر حبيبي غيري ؟
انارت ابتسامة مشرقة قسماته
-ومن غيرها مليكة قلبي ؟
شدد من قبضته هو الاخر رامقا اياها بنظرات حب دفعت موجة من الدم لتغمر وجنتيها , اخفضت راسها مهمهة بحياء وهي تعيد خصلة شاردة خلف اذنها
-كف عن ذلك انت تحرجني
تفهم موقفها , فحبيبته منبع البراءة وحديثة العهد بالعلاقات , ترك لها متسعا من الوقت حتى تسترجع هدوءها , فارتعاش يدها التي سحبتها منه اخبره الكثير عما تحدثه نظراته بها
بعد فترة كافية لتهدئة مشاعرها , استطاعت معاودة النظر اليه , سالته بصوت خافت
-لقد اثرت قلقي عليك , ماذا يشغل بالك ؟
افلت تنهيدة طويلة تنم عن اكتابه والمه العميق
-اليوم عيد ميلادها
سالت بحيرة
-من ؟
نظر الى البحر , الى الافق البعيد , حيث تلتقي السماء بالمياه المالحة ليشكلا منظرا يدخل السرور للنفس , لكنه في حالته هذه كان عاجزا عن تقدير اللوحة الفنية التي ابدعها الخالق , قال بنبرة تحمل الكثير من الاسى
-شهد , اليوم عيد ميلادها
امسكت بسمة يده بكلتي يديها تبثه تعاطفها ومؤازرتها
-حبيبي , هذا لا يجوز , يجب ان تطلب لها الرحمة , انت بحزنك هذا تعذبها في قبرها
انتفض بقوة نازعا يده من بين يديها تاركا مقعده قبل ان يردد بصوت هادروكل جسمه يرتعش
-هي لم تمت , اسمعت لم تمت
حدجته بنظرات عتاب من قسوته قبل ان تساله بحيرة بينما تقف الى جانبه
-لكن حسب ما فهمت انكم فقدتموها في حادث
تامل رواد البحر القلائل على الشاطئ , ففي هذا الوقت يبتعد الناس عن البحربسبب الجو البارد , ضغط بيده على درابزين المقهى البحري بشدة حتى ابيضت مفاصله ثم هتف بصوت تملاه المرارة والندم وقلة الحيلة
تلك كانت الرواية الرسمية , كان عمري انذاك ستة عشر عاما كنت يافعا , لم افهم ما حدث يومها , كل ما اذكره انها اتت الى منزلنا في حال مزرية تنشد العون , لكن والدي ابرحها ضربا كاد يقتلها قبل ان يرمي بها خارجا , بعدها جمعنا كلنا وامرنا بالتكتم عما حدث وبانها لم تعد فردا من اسرتنا بعد اليوم , كان يامرنا ويتوعدنا اذا خالفنا اوامره , حينها لم املك الشجاعة للوقوف بوجهه ومعارضته , كنت جبانا . توجهت بالسؤال لضحى علها تخبرني الحقيقة , لكنها تعذرت بجهلها هي الاخرى , لا ادري لم اثق يوما بها وشككت دائما انها وراء ما حدث , بعدها قصدت ماما , لكن حالتها السيئة التي كانت عليها , منعتني من الاستفسار منها , اما سعيد فكنت اهابه منذ الصغر ولم اتجرا يوما على سؤاله . بعد اسبوع فوجئت بوالدي يعلن موتها ويفتح بابنا امام المعزين .
كانت بسمة مذهولة من القصة التي رواها لها , انها تشبه شريطا سنيمائيا , غير ان الاحداث حقيقية مئة بالمئة , ترى ماذا فعلت شهد لكي يقوم والدها بطردها ؟ كان السؤال متجليا بوضوح على معالمها , تنبه له ياسر وهو يستدير ليرى ردة فعلها بعد الصمت الحاد الذي اكتنفها , كان دائما قادرا على قراءة افكارها بسهولة , فهي امامه ككتاب مفتوح

-اتعتقدين انني لم اطرح هذا السؤال على نفسي مرارا وتكرارا ؟ لقد كنت اسال كل يوم منذ ست سنين ما الذي يدفع الاب لطرد ابنته فلذة كبده ؟ وما الذي يدفع بزوج محب يعشق زوجته حد الجنون الى قبول ما حدث ؟ كيف امكنهما حرمان طفلين بريئين من حنان والدتهما ؟ كنت اطرح هذا السؤال الاف المرات خلال اليوم ولازلت اطرحه , الجواب يبدو بديهيا اليس كذلك ؟ لابد انها ارتكبت جرما اخلاقيا . لكنني في كل مرة الغي هذا الجواب وارفضه بقوة , اتعرفين لماذا ؟ لانك لو عرفت شهد , لو عاشرتها , لعرفت انها عاجزة عن فعل شيء مماثل , انا لااقول هذا لانها اختي ولكن لانها الحقيقة , لقد كانت ملاكا يمشي على الارض , كانت بمنتهى الرقة , امتلكت قلبا طاهرا لم تخدشه حبة من القسوة او الخبث
سكت ليمسح دمعة يتيمة تسللت على خده
-كل ليلة اضع فيها راسي على الوسادة , تحاصرني صورتها مبتسمة في وجهي , بالنسبة لي هي لم تمت فانا لم رها لم امسك بيدها في لحظاتها الاخيرة , لا يمكنني ابدا ان اصدق انها ماتت , انها بكل بساطة لم تعد جزء من هذا الوجود
خيم الصمت بينهما وكل غارق في افكاره , كانت بسمة تحاول لملمة شتات نفسها بعد القصة الحزينة لشقيقة حبيبها الغالي وهي تمسح دموعها التي انهمرت غزيرة على خديها , ترى ما هي قصتك يا شهد ؟ واي مرجرعتك اياه الحياة قبل رحيلك ؟


sweettara غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 09:26 PM   #36

sweettara

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية sweettara

? العضوٌ??? » 108723
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,340
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
..لاتنظر الى الخلف ففيه ماض يزعجك ..ولاتنظر للامام ففيه مستقبل يقلقك ..لكن انظر للاعلى فهناك رب يسعدك ..
افتراضي

انتهى الفصل

مع حبي
اعول على تعليقاتكن ونقدكن
معلومة : لازلت غير ضليعة في تحديد الفصول وتجزيئها لذلك قد تلاحظون عبثية في التنزيل فاعتذر مقدما

بيزووووووووو


sweettara غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 09:34 PM   #37

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sweettara مشاهدة المشاركة
مساء الخير عزيزاتي
ها نحن نلتقي من جديد وهذه المرة تجمعنا "اسالك الرحيلا "
الرواية ان يجوز ان ادرجها تحت هذا المسمى هي محض خيال
من بين النصائح التي وجهت لي في تجربتي الاولى ان الرواية يجب ان تعالج موضوعا ما او فكرة
حسن ليكن بمعلومكن القول اسهل من الفعل وانا لم التزم بهذه النصيحة , ربما في المستقبل ان اصبحت كاتبة متمرسة ساسعى الى تحقيق ذلك
كل ما فعلته في هذه الرواية انني اطلقت العنان لمخيلتي واخذت اخط ما يجود به عقلي , لذلك لا اريد من يعاتبني على المفروض واللامفروض , اتذكر احدى التعليقات التي حزت في نفسي وجرحتني عميقا بل وقد جعلتني افكر في التوقف " بكتابتك لهذه الرواية انت تعطين فكرة خاطئة حول بلدك وسيعتقد كل من يقراها ان هذا هو السائد في بلدكم "
الان وبعدما اندمل الجرح ساقول لك عزيزتي : منذ متى كان" للابداع" وطن ؟ ومنذ متى كانت الافات قصرا على بلد دون الاخر ؟ خصوصا وان الانحلال الذي صورته في روايتي الاولى يعد ظاهرة عالمية لاتخلو اي دولة منها
لذلك ادعوكن عزيزاتي الى تفادي مثل هذه التعليقات والاقتصار على نقد الرواية والذي ارحب به برحابة صدر اذ لولاه لا اظنني كنت "لانجح"
حسن الان كفى ثرثرة واترككم مع الفصل الاول


السلام عليكم عزيزتى .. سويتارا ..
انظرى عزيزتى ، لازلت لم أقرأ الفصل حتى الآن .. لكننى سأفعل إن شاء الله ، لولا استوقافى من قِبَل تلك الكلمات الأليمة ، عزيزتى ، لا توجد أى نصيحة من النصائح التى قدمت لك ، تعتبر فرض عليك ، لذا ، لا شىء يسمى المفروض و اللا مفروض .. هناك الخيال و الابداع و الاقتناع ..
ثانى شىء .. عزيزتى ، لا يهم أن تأتى بمشكلة فى بلدك أو فى أى مكان كى تحليها بروايتك ، الأمر طبيعى ، جاءتك فكرة ، بداية حبكة نهاية ، شخصيات و حياة لهم ، هناك عقدة ، تقدمينها بشكل مقنع ، إذًا فهناك رواية ..
لا يهم إن كانت تناقش فكرة معينة أم لا .. أطلقى السراح .. و إن استثارتك مشكلة فى بلادك ، دافعى عنها بالطريقة التى تحبين ، أو اعرضيها بالشكل الذى يرضيك ..
حسنا ؟؟!! أنا عن نفسى لم أناقش أى فكرة فى روايتى خطيرة ، أو لها مساس بالمجتمع ، و لا أعتبر هذا ضعفا ، لكل قدراته ، و لكل منّا رغبة فى الكتابة ، أتفهميننى ؟!!!
اكتبى لكن باقتناع و بإقناع .. و هناك فارق ، أن تكون مقتنعه بما تكتبين و مقنعة فيما تقدمين ..


إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 10:31 PM   #38

الزنبقة الحمراء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الزنبقة الحمراء

? العضوٌ??? » 17197
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,322
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond reputeالزنبقة الحمراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

منتهى الروعة جميلة للغاية ومبارك عليك الرواية منهى الابداع
بالتوفيق دائما


الزنبقة الحمراء غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 11:07 PM   #39

mimi0289
alkap ~
 
الصورة الرمزية mimi0289

? العضوٌ??? » 262108
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 422
?  مُ?إني » الشلف
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond reputemimi0289 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اعجبتني الرواية و شدتني كثيرا احداثها كما ان اسلوبك جميل. اتمنى لك التوفيق و في انتظار الفصل القادم مع تحياتي.

mimi0289 غير متواجد حالياً  
التوقيع
في انتظار طفلي الاول ...
رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 03:20 AM   #40

majda sarito
alkap ~
 
الصورة الرمزية majda sarito

? العضوٌ??? » 118325
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 884
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » majda sarito is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الف مبروك موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

majda sarito غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الثانية, الرحيلا.., الرواية, بقلمي..اسالك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.