آخر 10 مشاركات
1206- خدعة مصيرية - دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عروس بلا ثمن ،للكاتبة : Emy Nour "مصريه" (مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عسل حبة البركة - تجربة رائعة لنسائم الحياة (الكاتـب : حماد - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          قلب بلا مرسى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : آلاء منير - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          شورت وفانلةولاب(80)-حصرية-ج5زهور الحب الزرقاء -للآخاذة: نرمين نحمدالله*كاملة& الروابط (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          182 - قصر في العاصفة - سو بيترز (الكاتـب : فرح - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: كيف وجدت مستوى الرواية من حيث الأسلوب و الحبكة و سير الأحداث
ممتاز 625 77.35%
جيد 164 20.30%
ضعيف 19 2.35%
المصوتون: 808. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-13, 07:10 PM   #801

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 5 والزوار 1) ‏kurdsara84, ‏kholoud.mohd+, ‏princess star+, ‏دنيازادة+, ‏زهر النرجس

يوووووووووووووووووه يا حلاوي الاصحاب متجمعين ههههههههههههههههههههه



عيييييييييد سعيييييييييييد يا اغلى حبيبات ..



ياااااااااااااااااااه شو بحب الوردي .. ههههههههههههه


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل


رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:10 PM   #802

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 6 والزوار 0) ‏this my*, ‏princess star, ‏kurdsara84+, ‏kholoud.mohd+, ‏دنيازادة, ‏زهر النرجس

انا جييييييييييييت

ومعايا الشاى و اللب حد عاوز ...



Fatma nour غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:13 PM   #803

زهرة الكاميليا4

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة الكاميليا4

? العضوٌ??? » 236849
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,529
?  مُ?إني » فى منزلى
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ييييي واخيرأ" جيتى ميوس

زهرة الكاميليا4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:13 PM   #804

princess star

نجم روايتي وعضو مميز في قسم الروايات العربية وفراشة متالقة بعالم الازياء و الاناقةوعضو فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية princess star

? العضوٌ??? » 290771
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 889
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » princess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond reputeprincess star has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة this my مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 6 والزوار 0) ‏this my*, ‏princess star, ‏kurdsara84+, ‏kholoud.mohd+, ‏دنيازادة, ‏زهر النرجس

انا جييييييييييييت

ومعايا الشاى و اللب حد عاوز ...

اناااااااااااااااااااااا
بس انا عايزه عصير مع اللب مش شاي مليش دعوه مش بحب الشاي


princess star غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:13 PM   #805

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
لا تعلم أماني كيف وصلت إلى المشفى الذي تعمل فيه ... كان قلبها يرتجف كما جسدها ... لا تعلم كم مر عليها من الوقت و هي واقفة بباب مكتب مؤيد ... مدت يدها أخيراً لتدخل ... صوت من خلفها أجفلها
_ أماني !!! أنت هنا ... كنت على وشك الإتصال بك ...لما تغيبتي عن العمل ؟...
_ آسفه أيتها الرئيسة ... لقد حصلت معي ظروف طارئة
_ طارئة!!! أماني أنت ممرضة بقسم العمليات ... يتم ترتيب مواعيد العمليات بناءً على تواجدك جنباً الى جنب مع الطبيب ... بسبب غيابك بدون انذار مسبق المسكينة هديل بقيت في غرفة العمليات لثلاث نوبات متتالية ... لقد أوشكت على الإنهيار
_ أعتذر منك سيدتي و لكن ... لقد ...لقد تزوجت بالأمس
_ ماذا ...؟؟؟
_ تزوجت من ابني عمي دون أي ترتيب مسبق أنا آسفة
_ حسناً ... كنت أظن أنك و الدكتور مؤيد .. أنكما .. أممممم على كل حال مبارك ابنتي.. تقدمي بطلب اجازة رسمية ... حتى نرتب أمورنا ... بغيابك انت و سلام ستكون الأمور معقدة قليلاً ... مبارك مرة ثانية
همت أماني بالدخول ... تفاجأت بمؤيد يفتح الباب قبلها ليحرقها بنيران غضبه المشتعلة ... لقد سمع حديثها مع رئيسة الممرضات ... أمسك بها من معصمها و جرها الى الداخل ... أغلق الباب بعنف ... عاد ليواجهها من جديد .. هربت بنظراتها الى الأرض ... قبض على كتفيها بقوة و هو يقول :
_ ما الهراء الذي سمعته منك قبل قليل ..؟؟؟
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة ... حاولت الحديث ...لكن الخوف ألجم لسانها ... قال و صوته ينفث النار و هو يهز جسدها الصغير بين يديه :
_ أماني !!! أنا على وشك ارتكاب جريمة بحقك ... تكلمي هل ما قلته لنجلاء صحيح ؟؟ هل تزوجت من ابن عمك؟؟
قالت بصوت مرتجف :
_ ننن .. نعم .. لقد أجبرني أخي
_ أجبرك ؟؟؟ أماني .. سأفقد عقلي .... .. ما الذي حدث بين الأمس و اليوم ؟؟
أخبرته بتفاصيل ما حدث و قد غلبها البكاء ... كان ينظر اليها غير مصدق ... بينما كانت يديه تزيد من الضغط على كتفيها
_ أماني !! ... لقد أصبحت زوجة رجلٍ آخر .. لا أفهم ... لا يمكن ... أنا أحبك ... كان يجب أن تتصلي بي فور حدوث هذا ... كنت جئت و تزوجتك إن كان هذا الحل يرضي أخاك الأحمق ...
_ أرجوك مؤيد لا تزد الأمر صعوبة
ترك كتفيها و أخذ يذرع الغرفة دون هدف ...مرر يديه بشعره حتى كاد أن يقتلعه بيده ... بدأ بضرب راسه بقبضته كما لو كان يطرد صورا من راسه ... توقف أخيراً عن الحركة و هو ينظر الى اماني الباكية بصمت
_ لنذهب ....
_ الى أين؟؟؟
_ سنذهب لأخيك و ابن عمك يجب أن يطلقك و سوف أتزوجك عندها بالحال
_ أنت مجنون ... !!! سيقتلك أخي فور رؤيتك
_ و ما الحل ؟؟؟ أتريدين مني الإستسلام .. ؟؟؟ أن أسلم بالأمر الواقع ؟؟؟ أن أعتبر وجودك في حياتي كان حلماً جميلاً و انتهى !!!
_ أنا آسفة ... آسفة
أرادت أماني الخروج ...لكنه سد الطريق بجسده ... قال بصوتٍ غاضبٍ لم تسمعه منه قبلاً :
_ الى أين يا أماني .... الى أين .؟؟ تردين العودة لزوجك المحروس ؟؟ لن أسمح لك بذلك
_ أرجوك؟؟؟ مؤيد ... أتوسل إليك ... لقد انتهى الأمر .. انتهينا
_ انتهينا ؟؟؟ أماني ... أشعر بأن رأسي على وشك الأنفجار ....
_ مؤيد أرجوك ... أتوسل إليك دعني لحالي و عش حياتك بدوني
_ و لكن خطط المستقبل رسمتها معك ... أنت معي بكل خطوة ... لا يمكن أن أمحيك بسهولة
_ مؤيد ... أنا متزوجة... متزوجة...انتهى
أسرعت بالخروج تاركة مؤيد يضرب أخماساً بأسداس ... لقد اختفت من حياته كما لو كانت بخار ماء....يظهر قليلاً .... ليختفي ....
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
_ أهلا سيد قصى ... معالي الوزير بانتظارك
_ شكرا لك ...
دخل قصي الى المكتب الفخم و هو يرتدي بدلته الرسمية ... كان شديد الأناقة و الوسامة ...
_ أسعد الله مساءك معالي الوزير
_ أهلا قصى ... شكرا على حضورك بهذه السرعة
_ دائماً في خدمتك سيدي
_ تعلم أن ما حدث في المطار خلق أزمة بين دولتنا و الدولة الفرنسية ... كل طرف يحمل الآخر مسؤولية ما حدث رغم أن العقيد زياد هو من حسم الموقف بعد رفضهم التعاون معنا ... لكن أريد منك الذهاب الى هناك تمهيداً للقائنا مع نظيرنا الفرنسي لتلطيف الأجواء
_ أمرك سيدي ... و ما أفعل بالنسبة لرحلتي المقررة سابقاً الى روما ؟؟...
_ أجلها ليومين أو ثلاثة أصبحت زيارة فرنسا على قائمة الأولويات
_ ستكون الأمور كما طلبت معاليك
_ أنت تقوم بعمل رائع يا قصي ... تسير على خطى والدك رحمه الله بكل ثقة ... أتوقع لك مستقبلاً مشرق في العمل الدبلوماسي
_ أقدر رأيك بي و أعتز به معاليك
_ أمرٌ آخر ...أريد منك الذهاب الى المشفى الذي تتواجد به زوجة العقيد و تبلغه بدعمنا له و تمنياتنا لزوجته بالشفاء و تقديرنا ... و أن رئيس الدولة قرر منحه وسام الشجاعة من الدرجة الأولى باحتفال مهيب على مستوى الدولة
_ سأفعل سيدي ...
_ شكرا لك يمكنك الذهاب
_ أمرك اتمنى لك يوماً سعيداً
خرج قصى من الرئاسة متوجهاً الى المشفى ... في الوقت الذي كان زياد واقفاً بوضع واحد على قدميه منذ 12 ساعه ... لازالت كلمات الطبيب تطرق اذنيه و قلبه:
" السيدة دلال فقدت الكثير من الدماء ... يبدو أنها قضت وقتاً طويلاً دون رعاية طبية بعد الحادثة ... مما سبب لها مضاعفات كثيرة الى جانب الكسور و الرضوض .... يؤسفني أن أبلغك أن السيدة خسرت جنينها و قد قمنا بعملية لاستئصال الرحم بسبب التمزقات التي حدثت و النزيف الذي لم نتمكن من ايقافه بشتى الطرق ... و لكن الخطر الذي نعاني منه الآن هو النزيف الدماغي الذي تعانيه ... فريق كامل من الأطباء يعملون على ايقافه ... ستكون عملية طويلة للغاية و لا نعلم ان كان النزف قد اثر على وظائف الدماغ لديها ... الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمه ... "
استمع اليه صامتاً ..جامداً ... كما لو أن الأمر لا يعنيه ... كما لو كان ليس طرفاً بالموضوع ... أن الطبيب يتحدث عن أخرى ... ليست دلال من تصارع الموت ... ليس هو من خسر ابنه قبل أن يعرفه ....
وقف فقط أمام غرفة العمليات ... تجاهل كل من حضر لدعمه ... لم يستمع إليهم و هم يطلبون منه الجلوس و الراحة ... فقط وقف صامتاً ... جامداً ...
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
_ ما الذي تعنينه بأنها أختفت ..؟؟
_ أخذت جميع ملابسها و تركت هاتفها في المنزل و اختفت
_ هل يعقل أن تكون ذهبت اليه ؟؟
_ سلام ... لا ...مستحيل أن تفعل هذا
_ لا استبعد ذلك ... يمكنها أن تفعل أكثر من هذا... إن علم معتصم سيقتلها يا جمانة ... يجب أن تعود الى المنزل سريعاً
_ و الحل ؟؟
_ سأذهب لحاتم
_ ماذا ؟؟
_ إن كانت هناك سأقوم بقتلها
_سلام توقفي
خرجت سلام متجاهله رجاء زوجة أخيها ...قادها غضبها الى شقة حاتم ... الشقة التي حضرتها بنفسها ... حضرتها كم تحب ... كما تمنت دائماً ...
أخذت تطرق على الباب بغضب ...فتح حاتم الباب بعد دقائق شعرتها كأنها ساعات و علامات النوم باديه على وجهه ... دخلت الشقة و هي تنادي على نورا
_ نورا ... نورا ...أين نورا يا حاتم ؟؟
_ نورا لم تحضر الى هنا
_ كاذب إنها مختفية منذ صباح اليوم ... أخذت كل ملابسها و تركت هاتفها بالمنزل ... أين هي ؟؟؟
_ المنزل أمامك ابحثي عنها كما تشائين
دخلت لغرفة المعيشة... كانت زجاجات الخمر منتشرة في المكان ... وضعت يدهاعلى فمها و استدارت لتواجهه
_ خمر ؟؟؟ أتشرب الخمر يا حاتم ؟؟؟
_ لا يوجد لدي ما يسكن ألمي غير هذا المشروب الأحمر اللذيذ
_ حاتم!!! كم من كذبة كنت سأكتشفها عنك ... لقد خدعتني ... أصبحت متأكدة أن نورا ليست الوحيدة التي خنتني معها
أرادت أن تعود أدراجها خارجاً ... وقف أمامها ... قتلتها رائحة الخمر التي تفوح من فمه ...
_ الى أين يا صغيرة ؟؟؟ تردين ترك بيت زوجك
_ لن أكون زوجتك أبداً يا حاتم ... لقد دمرت كل شئ ..
أحاط خصرها بيديه و هو يقول :
_ الخروج ليس كالدخول يا حلوة ... أنت زوجتي و سوف أخذ حقي منك ..
صفعته على وجهه ... و من ثم حاولت الهروب من بين يديه ... لكنه زاد إطباقه عليها و هو يتكلم بجنون :
_ ستدفعين ثمن هذه الصفعة غالياً يا سلام ...
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
كانت تفكر بعظيم الورطة التي أوقعت نفسها فيها ... ما الذي ستفعله الآن ؟؟ ... لقد تخلى عنها .... اعتبرها مجرد نزوة ... بسببه تركت المنزل ... خسرت أختها الوحيدة و عائلتها ... لا يمكن أن ترجع اليهم ... حتى تتمكن سلام من الاستمرار بحياتها كان يجب أن تبتعد ...
أجفلها صوات الصراخ خارج غرفتها بالفندق الرخيص الذي نزلت فيه ... كل ما يحيط بها قذر ... الحشرات تملأ الأرض ... الى أين ستذهب ... هي لا تملك المال ... لم تعمل يوماً واحداً في حياتها رغم حملها لشهادتها بالجامعية ... يجب أن ترحل عن هذه البلد وتجد عملاً لتعيش منه ... عادت الصرخات و الشتائم القذرة تصم أذنها ... ضمت قدميها لصدرها ... أغلقت عينيها ... حاولت الهروب من العالم المحيط بها ... لكن الواقع كان أقوى ... تركت دموع الحسرة و الندم تكوي وجهها و هي تقول :
_ أنت السبب يا نورا... أنت جنيتي على نفسك ... لقد أخطأتي و هذا هو عقابك ... تستحقين ما حدث ... أنت قذرة ... قذرة ...قذرة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
دخلت أماني المنزل و قلبها لازال يرتجف من المواجهة التي وقعت بينها و بين مؤيد .... اصطدمت بنظرات أخيها الغاضبة ... أشاحت بعينيها بعيداً و توجهت الى غرفتها ... لكن صوته الهادر أوقفها دون أن تلتفت اليه
_ أين كنت يا أماني ؟؟
أطرقت برأسها أرضاً ...تسارعت انفاسها و اختلطت حواسها
_ ذهبت لذلك العابث ...؟؟ هل كنت معه ؟؟ الم يردعك زواجك عنه ؟؟
تجاهلت كلماته الجارحة ... شعرت بخطواته تقترب سريعاً ... أمسك بشعرها ليشده بقوة و هو يصرخ :
_ تكلمي ... لا تصمتي
كتمت صرخات الألم لكن لم تمنع دموعها من الإنحدار ... قالت بصوت متألم مرتجف :
_ لقد ذهبت إليه لأنهي ما بيننا شرحت له ما حدث
زاد من قوة شده و هو يقول :
_ لا حق له بتفسير أو تبرير ....إنه مجرد شخص وغد سلب العقل و المنطق من رأسك ...
_ أرجوك سامر ... توقف أنت تألمني ... اتركني
دفعها بعيداً عنه ... جلس و هو يغطي وجهه محاولاً السيطرة على أعصابه ...أخذ نفساً عميقاً و أخرجه بعصبية و قال :
_ جهزي نفسك سوف تسافرين معي و حمزة ..لا يمكن أن أتركك هنا وحيدة
_ و عملي ؟؟ أرجوك تعلم أني ...
_ توقفي عن الكلام ... هذا نهائي
_ أرجوك لا تفعل هذا بي... لقد زوجتني من حمزة رغم رفضي له ... لا تحرمني من عملي أرجوك ... لا تدمرني
_ أماني !!! لقد خسرتي ثقتي ... لا يمكن أن أشعر بالأمان و أنت بعيدة عن عيني
انخرطت أماني بنوبة بكاء و صراخ ..مما أثار غضبه أكثر
وقف يحاول السيطره على أعصابه ... لم يتصور يوماً أن يكون بهذا الموقف أمام أميرته و مدللته الصغيرة ....لقد سخر حياته من أجلها و من أجل مستقبلها... قبل العمل بوظيفة لا يعرف فيها معنى الإستقرار بسبب الترحال الدائم ... ليوفر لها حياة مترفة ... حاول أن يكون لها الأب و الأم ... هو على استعداد ليقدم روحه خالصةً لها ... و لكن لم ينتبه أنها كبرت و أصبحت تفكر بالرجال و الارتباط ... إنها صغيرته ...
ضرب إناء الزهور الذي كان أمامه .... حاول إفراغ شحنات الغضب التي تملئه... صرخت أماني خوفاً ... لام نفسه على افزاعها
عندها دخل حمزة المنزل ليجد أماني ترتجف من البكاء ... وجه سامر مكفهر ينقط سماً و الإناء المحطم على الأرض
_ ما الذي يحدث هنا ... ؟؟
_ لا شئ يا حمزة لا شئ فقط أماني ستسافر معنا لن أتركها هنا وحيدة
عند كلماته هذه زاد صوت بكاء أماني ارتفاعاً و هي تجاهد لالتقاط أنفاسها ... ابتلع حمزة ريقه و هو يقلب نظراته بينهما ...
_ سامر أرجوك ... تعلم أن أماني متعلقة بعملها لقد تعبت لتصل لموضعها في المشفى ...
_ حمزة !!!
_ أرجوك ..أتوسل اليك ... لقد جهزت منزلاً لها في عمارة بالحي راقي .. يوجد حرس و رجال أمن على مدار الساعة على بابها كما أني عينت لها خادمة لتبقى معها و تراعيها ... و اشتريت لها سيارة جديدة و عينت سائقاً ليرافقها بذهابها و إيابها ...ستكون بخير ... سنغيب عنها عام واحد و من بعدها سوف أستقر هنا و أبدأ بتأسيس الشركة التي تحدثنا عنها هنا ...
_ حمزة !! أنت ... أنت
_ إنها زوجتي الآن ... حمايتها من مسؤولياتي ... لا تقلق
_ و ذلك الوغد أخشى ...
_ أثق بأن أماني ستصون منزلي و اسمي و نفسها .. لا تنسى أنك من قمت بتنشئتها
كانت أماني تستمع الى كلماته ...توقفت عن البكاء ... بدأ الأمل يحتل مكاناً بنفسها ... هل يعقل أنه يقوم بالدفاع عنها بعدما قامت بصده و ابعاده عنها ؟؟؟
_ حسناً يا حمزة ... هي زوجتك ... يجب أن أذهب هناك بعض الأمور التي يجب أن أهتم بها ... هل تممت أمور الحجز
_ طبعاً ... غدا مساءً ستقلع الطائرة
خرج سامر دون أن يوجه كلمة الى أماني التي تنفست الصعداء بخروجه ...
اقترب حمزة منها و هو يقول :
_ هل أنت بخير ؟؟؟
هزت راسها بنعم قال و هو يجلس الى جانبها و هو يقول :
_ أماني يجب أن تتصالحي مع سامر قبل سفرنا
_ لا أريد الحديث معه أبداً
_ أنا واثق من أنك لا تقصدين ما قلته الآن
_ لقد دمر حياتي
شد حمزة على قبضته و بلل شفتيه محاولاً السيطرة على نفسه
_ أفهم أنك تعتبرين زواجي منك مصيبة و لكن لا تنسي أن سامر أخوك الأكبر الذي رباك و قدم حياته لك رخيصة ... لقد اقترب عمره من الأربعين و لم يرتبط بأي فتاة من أجلك ... لم ينشيء عائلة ليضمن لك مستقبلاً أفضل ... ابتعد عن اي شي يأخذه منك... لا يحق لك لومه على أي شيء ...انت أخطأت
التزمت أماني الصمت ... كيف لها ان تعترض على هذا الكلام ... كل كلمة قالها هي الحق بذاته .... سامر هو فارسها و منقذها ... لقد فقدت ثقته ... إن هذا الامر أكثر ما يقتلها
_هل ذهبت اليه؟؟
اجفلها سؤاله ... اخذت تفرك كفيها بتوتر يفضحها
_ ذهبت اليه لاوضح له الامور
_ و هل فعلت ذلك؟؟؟
هزت راسها بنعم
ضرب بقبضته الطاولة التي كان يجلس امامها ..... شعرت بخلايا جسدها ترتجف
و قف ليبتعد عنها غاضبا و هو يذرع الغرفة ذهاباً و اياباً ... قال بصوت مختنق
_ أماني .... احاول كل جهدي ان تكون الأمور حسب هواك و رضاك ... منعت نفسي عنك رغم شوقي و حنيني لقربك .... أقف بجانبك بمواجهة سامر .... لكن أن تذهبي لذلك الوغد ...
قطع كلماته و هو يضرب الباب بقبضته .... عاد لينظر اليها بغضب
_ اياكِ يا أماني أياكِ و غضبي ... لم تري مني هذا الوجه بعد و لا تريدين رؤيته
عادت اماني تذرف الدموع و هي تشد على كفها حتى اخترق اضفرها اللحم و هي تحاول كتم عويلها و شعورها بالضعف و المهانه .
لمح حمزة خيط الدم الذي سال من يدها ... اسرع اليها يمسك كفها و هو يجفف دمها قائلاً
_ توقفي ...مازلتِ تميلين الى ايذاء نفسك عند شعورك بالحزن و الضعف
نظرت اماني له و عيونها تنطق بالدهشة .. و هو يقول بصوت غلب عليه الحزن :
_ يمكن ان اخمن سبب الخدوش على رقبتك
توقفت أماني عن التنفس للحظات .... كيف يمكن له أن يفهم كل تحركاتها و تصرفتها .... هو يحفظها أكثر من نفسه .... و هذا الأمر يزيد من غضبها
سحبت كفها من بين يديه و وقفت مبتعده عنه و هي تقول :
_ توقف عن التصرف بلطف معي ... انت تؤذيني أكثر
_ إيذاء ؟؟
_ لا تتوقع من تصرفاتك اللطيف أن أنسى حقيقة اجباري على الزواج منك .
وقف حمزة و هو يبتسم بحزن واضح
_ أماني ... جهزي أغراضك سنرحل
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
اقترب قصى من زياد جامد الملامح و هو يفكر
_ إذا هذا هو البطل الذي يتحدث عنه الجميع .. الشخص الذي ألقى القبض على " ادوارد نكيلاس" الدموي ... هو من يعلق العالم آماله عليه لايقاف منظمة x و الشبح عند حدودهما ... لقد التقينا
_ عفواً .... العقيد زياد صادق ؟؟؟
نظر اليه بعينين باردتين لا تحملان ذرة من المشاعر :
_ نعم
_ أنا قصى جمال جئت من طرف الرئاسة
_ أهلا بك سيدي ... هل أستطيع مساعدتك بشئ ؟؟
_ لا أيها العقيد ... جئت فقط لأنقل لك تمنياتنا بالشفاء العاجل لزوجتك و تقديرنا و امتناننا على خدماتك العظيمة لبلدنا ... كما أن رئيس الدولة قرر منحك وسام الشجاعة من الدرجة الأولى امتناناً و عرفاناً على عظيم صنيعك
_ لقد قمت بواجبي اتجاه بلدنا العظيم
_ بالطبع ... لا أريد أن أزعجك أكثر ...أكرر أمنياتي بالشفاء العاجل لزوجتك عن إذنك .
غادر قصي المكان و بعد ثواني قليلة خرج الطبيب أخيراً من غرفة العمليات ... اقترب من زياد)

_ لقد تجاوت مرحلة الخطر ... إنها الآن في غرفة العناية المشددة ... الساعات القادمة سوف تكشف لنا إن وقع ضرر بوظائف الدماغ عند استياقظها ... أقترح عليك و من معك العودة الى المنزل و العودة غداً ... لا يمكن أن تفعل شئ لها من الممنوع لك ان تراها الان ...
لا يعلم زياد كيف وصل إلى مكتبه في المبنى الضخم تحت أنظار الموظفين ... الذين حاولوا الحديث اليه ... لكنه صم أذنيه عن أي صوت ... عدا صوت واحد ... صوت الإنتقام من الشبح ... يجب أن يقضي عليه ...
بدأ البحث بين الملفات ... افترس كل كلمة تتعلق بالشبح ... و مع كل ملف يغلقه ترتفع وتيرة غضبه ... لا شئ ... لا شئ .. لايملك معلومة واحدة تساعده على الوصول إليه ... دائماً يسبقه بخطوة ... عندما وصل الى الملف الأخير ... ضرب المكتب بقبضته غضباً ... لا يمكن أن يمر ما حدث بسلام ... سوف يقتله و يحطمه كما فعل معه ...
دخل حيدر المكتب سريعاً و هو يقول :
_ ما الذي تفعله يا زياد ؟؟
_ يجب أن أمسك بذلك الوغد يا حيدر
_ زياد!!! زوجتك تصارع الموت و أنت هنا تفكر بالشبح
عاد زياد يطالع الملفات التي أمامه ... كما لو أنه لم يسمع ما قاله حيدر و هو يقول
_ لا بد أن هناك شئ غفلنا عنه بهذه الملفات
_ زياد!!! أترك الملفات الآن و اذهب لزوجتك
_ لا يمكن أن يتمكن شخص واحد من الإختفاء إنه ليس بشبح إنه إنسان من لحم و دم
_ زياد !!!
_ ما هو الشئ الذي لا نراه ... أين هو طرف الخيط الذي يهرب من يدي باستمرار
تفاجأ بقبضة حيدر تهوي على فكه ليسقط أرضاً ... وضع يده على فكه المتألم .. نظر الى حيدر و الصدمة تملئه ... طرف بعينه كما لو كان يعود الى ارض الواقع بعد استيقاظه من كابوس
_ شكرا لك كنت بحاجة لهذا
قال حيدر و هو يمد يده له مساعداً اياه على الوقوف :
_ لهذا وجد الاصدقاء
تفاجأ بلكمة سددها زياد الى معدته
_ شكرا يا صديقي
قال حيدر و هو يمسك ببطنه متألماً
_ لا شكر على واجب .. أذهب الى زوجتك الآن انها تحتاجك
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
لازالت كلمات سلمى تعصف براسها
" إن من يبلغك بالمعلومات و يزودك بالصور يمكنه أن ينقل المعلومات للطرف الثاني مقابل المال ... يقبض منهم كما يقبض منك ... الأمر لهم مجرد تجارة ... عليك أن تحذري"
و ما الحل يا ريتاج ... لا يمكن أن تحصلي على معلوماتك و الوثائق المطلوبة ... الا عن طريق هؤلاء الجشعيين ... لا يمكن أن أتوقف ...لا أستطيع

_ بما تفكرين حبيبتي ؟؟
_ لا تهتم ... تعال اجلس بقربي
_ ما الأمر يا ريتاج ؟؟
_ أريد أن .. أن
_ سفرك ...
_ أجل ... لقد عاود الطيران حركته الطبيعية
_ سأذهب معك
_ ماذا ؟؟
_ لا يمكن أن أتركك مع هذه الوثائق وحيدة
_ و ماذا بعد ؟؟ هل سترافقني بكل رحلاتي ؟؟ تترك عملك لتلحق بي
_ ريتاج ...لا يمكن أن أحتمل فكرة خسارتك ... سوف أذهب معك
_ فراس ... قال تعالى " " وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ " ... إن قدر الله أن عمري قد انتهى و أن وقت رحيل قد حان ,,, كنت موجوداً أم لم تكن ...سوف يقع قضاءه... قد أموت على الفراش بجانبك ..
احتضنها بقوة و هو يقول :
_ أعلم حبيبتي ... أعلم ...لكني أشعر بالخوف عليك
_ ادعُ الله أن يحفظني لك ... في كل صلاة ... اتفقنا ؟؟
_ اتفقنا حبيبتي . متى سترحلين ..؟؟
_ غداً إن كنت موافقاً
_ في أمان الله حبيبتي ... في أمان الله و رعايته و لكن سأذهب معك
_ فراس !!
_ فقط هذه المره أعتبريه شهر عسل ثاني لنا نقضيه بفرنسا .. أنا و أنت فقط
أبتسامة ريتاج كانت كفيله بالموافقة على عرضه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
صفعه مؤلمة تلقتها ياسمين ... والدها لم يضربها طوال حياته ... و لكنه كما حازم صدق قصة الصورة ... لم يستمع لرجائها و توسلاتها ... غادر المنزل لتنهار باكية بحضن أختها سعاد و هي تردد :
_ الصورة مزورة .... إنها مزورة ... لا يمكن أن أفعل أمراً فضيعاً كهذا
_ أعلم حبيبتي ...أعطي لأبي بعض الوقت ليهدأ و سوف يفهم ... لقد جن من اتصال حازم ... لا يمكنك تصور الكلام الذي قاله له ...
_ لم أفعل شيئاً ... لم أفعل ...
_ من يمكن أن يفعل شيئاً كهذا ؟؟ لماذا ؟؟
توقفت ياسمين عن البكاء ... مسحت الدموع التي غطت وجهها بكفها... اسم واحد يتردد في عقلها ... قصى ... لابد أنه وراء ما حدث ... رجل السياسة المحنك و صاحب أكبر المشاريع في البلاد و خارجها ...لم يحتمل فكرة أن ترفض ترك خطيبها و عدوه اللدود من أجله... ... لقد قال لها أنه سوف ينتقم ... و منذ أن تزوجت و هو يراسلها و يتصل بها محاولاً إقناعها بترك زوجها ...أفعاله زرعت الشك بقلب حازم ... هو السبب ... و لكن كيف لها أن تواجه شخصاً بجبروته و شره ...
بسببه خسرت زوجها و ابنها ...
نهضت ياسمين ... يجب أن تواجهه ... لا يمكن أن يمر الأمر بسلام ...
_ الى أين ياسمين ...لقد منعك أبي من الخروج
تجاهلت ياسمين صوت اختها .... نزلت الى سيارتها ... طلبت رقمه ...جائها صوته ساخرا:
_ ياسمين ؟؟ لا أصدق أنك تتصلين بي
_ أريد رؤيتك
_ أعلم ..أنا بانتظارك ياسمينتي ... أنا في المكتب
أغلق الخط و ابتسامة النصر تزين شفتيه
_ لا أحد يرفض قصي ياسمينتي الجميلة ... و بالأخص لأجل ذلك الوغد حازم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
الفصل الخامس بعد قليل


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:14 PM   #806

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة this my مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 6 والزوار 0) ‏this my*, ‏princess star, ‏kurdsara84+, ‏kholoud.mohd+, ‏دنيازادة, ‏زهر النرجس

انا جييييييييييييت

ومعايا الشاى و اللب حد عاوز ...


فطفطتييي ..... انااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا بدي اللب بوووولييييييييييييييييييي ييييييييييز بعشقه بعشقه .. ههههههههههههههه رغم اني امس عملتهم ولسة باقي شوية ..


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل


رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:17 PM   #807

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زهورتي مساء الخيرات والسرور
تسجيل حضور
ولي عودة ان شاء بعد ساعة لوجود ضيوف عندي
اعتذر وبشدة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 10 والزوار 1) ‏نداء الحق, ‏princess star, ‏زهرة نيسان 84+, ‏kurdsara84, ‏بغزي, ‏kholoud.mohd+, ‏دنيازادة+, ‏زهر النرجس



نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:33 PM   #808

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 12 والزوار 0) ‏kurdsara84, ‏زهرة نيسان 84+, ‏this my+, ‏kholoud.mohd+, ‏غزل, ‏دنيازادة+, ‏نداء الحق, ‏haneen el nada, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏princess star+, ‏زهر النرجس
تسجيل حضووور تاني ..

بحب اسجل حضووري كتير ههههههههههههههه
رايحة اقرء واعلق .. بس شوفت " صفعة مؤلمة تلقتها يا سمين " ههههههههههههههههههههه


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل


رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:33 PM   #809

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
دخلت ياسمين مبنى الرئاسة و الغضب يشتعل بداخلها ... وصلت لمكتب قصي الفخم بعد أن تجاوزت الإجراءات الأمنية ... وقفت أمام السكرتيرة التي سبقتها بالحديث قائلة :
_ السيد قصي بانتظارك
دخلت لمكتبه و شياطين الدنيا تتقافز أمامها ... كان يعمل على حاسوبه و أصابعه تضرب المفاتيح بسرعة
_ متى ستتوقف عن أعمالك القذرة ؟!.... الى متى سوف تستمر بملاحقتي؟! ... لقد خسرت زوجي و ابني بسبب غرورك و أنانيتك
رفع يده عن لوحة المفاتيح لينظر اليها بتملك ... كم سحره جمالها ...سحر الشرق يتجلى بصورة وجهها ... عينان سوداوان تطلقان تعاويذ السحر و الجمال ... بشرة سمراء يتمنى أن يتملكها ... فم ممتليء حد الإغواء ... شعر ينافس الليل بسواده طويل ينادي وجهه ليغرس روحه فيه ... قامة طويلة و جسد يجعل أكبر الشعراء عاجزين عن وصف رقته و فتنته الطاغية
_ توقف عن النظر الي بهذه الطريقه الوقحة يا قصي
قال و هو يقف ليدور حول مكتبه واقفاً بجسده الرشيق بمواجهتها ... وضع يديه بجيبه ... رسم ابتسامه ساخره على شفتيه و هو يقول :
_ لقد حذرتك ... كان يجب أن تتركيه ... أنتِ لم تحبيه يوماً
_ لقد أحببته حقاً ..أيها الوغد ... و لكنك كنت تستمر بتنغيص حياتي بسبب أفعالك و مطاردتك ... و بالنهاية ترسل لحازم صورة مزورة ... عمل حقير من شخص أناني لا يفكر الا بنفسه ... لقد رحل مع ابني الذي يبلغ العام من عمره فقط
_ إنه يضربك ياسمين ... لا يجب أن تبقي معه
_ و ما أدراك أنت بأمرٍ كهذا ؟؟
أطبق بيديه على ذراعيها و قال غاضباً :
_ وجهك ... جسدك ... أثار الضرب لا تفارقك
_ بسببك و بسبب أفعالك التي لا تنتهي
_ حازم شخص عنيف بطبعه ما كان يجب أن ترتبطي به منذ البداية و صدقيني لست السبب دائماً بضربه لك كنت أريد أن أعجل بانفصالك عنه حتى ترتاحي من شروره
_ ابني يا قصي ... ابني ... لقد أخذ يزن ... بسببك خسرت ابني ...
_ ياسمين ... عودي الي و سوف أعيد لك ابنك ... لقد جمع بيننا حبٌ عظيم
_ حب أنت دمرته ... أردت أن أكون لك كل شئ في الحياة و لكن لم ترد أن أكون زوجة لك بسبب اسم عائلتي الذي لن يدعم مسيرتك السياسية .... أنا لن أكون خليلتك يا قصي ... أنا أخاف الله ... أتفهم ؟؟
_ ياسمين !!!


قالت و هي تبعد يديه عنها تاركة المجال لدموعها :
_ أرجوك ... أتوسل إليك ..ابتعد عن طريقي ... لو تزوجت برجل غير حازم لتركتني أعيش حياتي بسلام .... و لكن العداء و المنافسة الحمقاء التي بينكما على مناصب سياسية و اقتصادية لا دخل لي بها هي التي جعلتك تفعل كل هذا لا تدخل الحب بيننا و لا تستعمله كعذر ... أنت لا تحبني لكنك تحب نفسك فقط
خرجت من المكتب بقلب مكسور ... شيعها بنظره ...لم يحاول منعها ... لا ينكر أن جمالها و فتنتها الطاغية هي ما لفت نظره في البداية ... كانت تعمل في الرئاسة ... لمحها في قسم العمليات الالكترونية ... عبقرية بأعمال الحاسوب ... تبتكر برامج فذة ... لن ينسى اليوم الذي حاول به بعض القراصنة الالكترونيين اختارق موقع البنك المركزي ... و سرقة احتياطي الدولة كاملاً ...في الوقت الذي عجز فيه رؤسائها و كبار الموظفين عن حل المشكلة ... هي من تمكنت من بناء جدار حماية عبقري دمر خطتهم و أنقذ البلاد من انهيار اقتصادي محقق
لكن لا يعلم كيف دخل حازم حياتها ... كيف سرق قلبها ... كانت له ... أحبته ... و عشقها ... لكن و في كل مره كانت تفتح موضوع الزواج كان يتهرب ... والدها كان من أكبر رجال المعارضة في البلاد ... كان ارتباطه بها سيدمر مستقبله السياسي بأكمله ... تركته ... تقبل الأمر ... و لكن عندما علم بأمر استقالتها ... ارتباطها بحازم ... منافسه بعالم الاقتصاد و السياسة ... شعر بالهزيمة ... لا يمكن أن يسمح له بسرقة ياسمينته منه ...تصرف بتهور ... لاحقها ...راسلها ... زرع الشك بقلب زوجها ... و هو الآن يسجل انتصاره عليه ...يشعر بالراحة أخيراً ... و لكن لا يمكن أن يرتبط بياسمين ... لم يتغير الوضع و هناك حورية ثانية لا تفارق عقله و قلبه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
أحاط خصرها بيديه و هو يقول :
_ الخروج ليس كالدخول يا حلوة ... أنت زوجتي و سوف آخذ حقي منك ..
صفعته على وجهه ... و من ثم حاولت الهروب من بين يديه ... لكنه زاد إطباقه عليها و هو يتكلم بجنون :
_ ستدفعين ثمن هذه الصفعة غالياً يا سلام ...
_ حاتم اتركني ... لا تلمسني ....
مرر شفتيه على وجهها و رقبتها و صدرها ... متجاهلاً ضرباتها على صدره ...
_ أنت زوجتي ... أنت لي يا سلام
شعرت بالرعب يغزو اطرافها ... جسدها يرفض قربه .. لقد لمس أختها ... لا يمكن أن تصبح زوجته ... تشعر بنفور من هذه الفكرة
حاولت دفعه بعيداً عنها ... لكن الخمر أذهب عقله و خلقه ... تحولت صرخات الغضب الى توسل ...
_ اتـركني ...أرجوك ... لا أريد ... لا أريد
تجاهل ندائاتها ... استمر بهجومه و انتهاكه لجسدها ... القى بها على أرض غرفة المعيشة .. ضمت قدميها لصدرها باكية
_ توقف أنت مخمور ...أرجوك
قال و هو يفك أزرار منامته :
_ أنت زوجتي أنا لا أرتكب أي خطأ بحقك كنت مخمورا أم لا
عاد ليطبق بجسده على جسدها أرضاً ...غرز يديه بشعرها ليستنشقه و هي تشهق بالبكاء ...حاولت دفعه عنها و لكن لم تستطع مقاومته ... حركت يديها على الأرض.. اصدمت بزجاجة خمر ملقاة على الأرض ...التقطتها و بكل قوة تملكها ضربته على رأسه ... سقط عليها مغشياً عليه ... أبعدت جسده بصعوبة ... نظرت إليه برعب واضعة يدها على فمها :
_ لقد قتلته .. قتلته
أفزعتها حركة جسده و صوت الأنين الذي صدر منه ... بدأ برفع جسده ... عندها خرجت سلام مسرعة....أما هو جلس و هو يضع يده على رأسه...بقع خفيفه من الدم صبغت يده ....
_أحمق .. أحمق في كل مره تزيد الأمر سوءً ....لكن لن أترككِ يا سلام ... لن أتركك ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
دخلت أماني الى منزلها الجديد بخطوات مرتجفة ... سبقها حمزة الى الداخل يحمل حقائبها ... كان المنزل أنيقاً و عصرياً كما تحب ... طغى اللون الليلكي على كل شيء ... اللون الذي تعشق ويغلب على غرفتها و ملابسها ... هل الأمر مجرد صدفه ... أم أن حمزة انتبه لعشقها لهذا اللون؟! ...
خرج حمزة من أحد الغرف و هو يقول :
_ هذه غرفة نومك حقائبك بالداخل ... ستصل الخادمة غداً .... و السائق أيضاً
_ لماذا ..؟؟
_ لم أفهمك
_ بالأمس قمت بصدك و ابعادك و اليوم لم أرحمك من لساني و انت تقف الى جانبي
_ أنت زوجتي ... لست عدوتي
_ و لكنك عدوي
_ أماني أرجوك
_ لا تتوقع أن أكون يكن هذاالزواج طبيعياً
_ لهذا تركتك بالأمس و سوف أعطيك مهلة لعام كامل لتستوعبي أنك زوجتي أنا
_ تريد تملك جسدي هذا ما يهمك
_ طبعاً لا ... من أين جئت بهذه الفكره الحمقاء
_ لن تكوني لرجل آخر يا أماني هذا الجسد الرشيق المثير الذي يأسرني سيكون ملكي أنا فقط .. كلماتك هذه لن أنساها ... أشعرتني بأني سلعة ..سلعة رخيصة ... تزوجتني و أنت تعلم أني لا أريدك
أغلق حمزة عينيه ... أخذ نفساً عميقاً ... كان الغضب يغلي داخله
_ أماني ... كنت غاضباً منك ... لم أحتمل رؤية رجل يمسك بهذه الطريقة ... و لست نادماً على زواجي بك ... بعد عام سأعود لنبدأ حياتنا معاً .. عام واحد يا أماني ...
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

بعد عام ......
أحاط دخان سيجارته وجهه الذكوري الأسمر القوي و هو يحدق بسماء الليل الصافية و القمر الفضي ، لطالما أحب الوقوف أمام نافذة مكتبه في المنزل ليتأمل السماء ، سحب نفساً ثانياً و أطلقه مع تنهيداته الحاره ، نظر الى عقب سيجارته بعينيه الحزينتين و هو ينفخ دخانه :
_ منذ متى و أنت رفيقتي و أنيسة وحدتي ، لم يعد لي من صديق غيرك أبث له همومي و أفكاري
طرقات ناعمة ضربت باب ، شعر بها تضرب قلبه ليخفق بقوة ، فتحت الباب و دخلت و هي تناديه :
_ زياد ..أ أنت هنا ؟؟؟
قال دون أن يتحرك من مكانه :
_ أجل حبيبتي أنا هنا
_ هلا توقفت عن حرق سجائرك ؟؟ ستقتل نفسك ...
_ لم اعد أستطيع الإبتعاد عنها
تقدمت الى الأمام لتصدم قدمها بالطاولة الموضوعة في وسط المكتب ، آهات ألم انطلقت منها ، ذعر و اقترب سريعاً و هو يقول :
_ يا إلهي ، أنا آسف نسيت أن أعيدها لمكانها ، هل أنت بخير؟!
قالت و هي تجلس على الكرسي ...
_ لا تقلق، أنا بخير ، لما تجلس بالظلام ؟؟
_ ماذا ؟؟
_ قلت لم تجلس بالظلام ، أنر الأضواء
استجاب لطلبها ليراها تجلس هناك كملاك نزل من السماء ... ترتدي ثوباً قطنياً قصيراً بلا أكمام ، أزرق اللون يماثل لون عينيها الواسعتين ، ببشرتها البيضاء العاجية ، يحيط بوجهها شعرها الأسود القصير بابتسامة ناعمة ساحرة تُظهر أنوثتها الصارخة
اقترب منها و تنبه للجرح الصغير الذي حدث نتيجة اصطدامها بالطاولة ،انحنى ليفحص الجرح وهو يقول :
_بسبب اهمالي تأذيتي ، سأحضر لاصقاً طبياً
أمسكت كفه ليعاود انحنائه أمامها ، أمسكت وجهه الرجولي الخشن بيديها الرقيقتين و أخذت تتلمس كل خلاياه ، أغمض زياد عينيه مستمتعاً بلمساتها الرقيقة ,
أمسك بكفها ليقبلها قبلة طويلة رقيقة ناعمة ، قال بصوته الأجش القوي بحنان غامر:
_ دلال ، أحبك ... و كل الشكر لك
_على ما تشكرني ؟؟
قال وهو يداعب خصلات شعرها القصير :
_ لطلبك مني إضائة الأنوار ... حتى أرى وجهك الملائكي الرائع
ابتسمت بحب ملأ كيانه ، وعادت لتتلمس وجهه
_ كم أتمنى أن أرى وجهك و لو لمرة واحدة لقد اشتاق لرؤيته
أطل حزن الدنيا من عينيه ، وقف و هو يجذب جسدها الصغير ناحية صدره العريض ليضمها إليه بقوة :
_ لو كان باستطاعتي لمنحتك عيني و عشت بنور حبك للأبد
_ما كنت قبلت بهذا ، فأنا أرى نفسي بعينيك
زاد من قوة احتضانها ، تمنى لو أمكنه أن يضمها داخل جسده حتى يتحدا و لا يفترقا للأبد , قال وهو يهمس لها بحب :
_ أحبك دلال ..أحبك
_ و أنا أحبك زياد و أعشقك و أتمنى أن أسعدك بدلاُ من أكون سبباً لحزنك و قتل نفسك بتلك السجائر اللعينة
تطلع إلى عينيها اللتان ترقرقتا بالدموع ، مسحها بباطن كفه و من ثم أمسك وجهها ليغرقها بقبلة طويلة بث فيها شوقه و حبه ،أحاط خصرها الصغير بيديه القويتين و قال:
_ لطالما كنت مصدر سعادتي يا دلال ...يكفيني وجودك بقربي ، لا شيء آخر يهمني بالدنيا
امتلئت عيناها بالدموع من جديد ، عاد ليضمها إلى قلبه و هو يمسح بكفه على شعرها الحريري :
_ ما بك حبيبتي تبدين أكثر حزناً ؟
التزمت الصمت و هي تخبئ و جهها في صدره الواسع
_ إنها أمي .. أليس كذلك ؟؟ لقد جائت و زارتك اليوم
هزت رأسها موافقة على كلامه ... نظرة غضب أطلت من عينيه ، ابتعد قليلاً عنها حتى لا تحرقها نيران صدره المشتعلة ، مرر يديه بخصلات شعره الأسود حتى كاد أن يقتلعها:
_ كم مرة أخبرتها أن تتوقف عن ذكر هذا الموضوع ، يبدو أني سأمنعها من زيارتك أثناء غيابي
_لا ، لا تفعل لا أريد أن ثتير غضبها ، فهي أمك و من ثم...
_ من ثم ماذا ؟؟
_ انها على حق ، بجب أن تتزوج حتى تنجب أطفالاً يحملون اسمك
زاد اشتعال النيران في صدره ، شد على كفيه حتى ابيضتا ، أي جنون هذا ، هو يتزوح امرأة غير أميرته و مليكته ، اقترب منها و أمسكها من كتفيها، قال وهو يهزها بعنف :
_ أنت يا دلال ... أنت من تقول أن علي أن أتزوج ؟؟؟
قالت دون أن تحاول إيقاف سيل الدموع الذي تحرر من عينيها واضعة يديها على صدره الذي اتخذته مسكناً لها طوال السنين الماضية
_ أجل يا زياد أنا من أقول هذا ...من حقك أن يكون لك زوجة تنجب لك أطفالاً ، تخدمك دون أن تتعثر الاف المرات في اليوم
قال و ذهول الدنيا يغلف صوته :
_ دلال أنا أحبك أنت و لن أتحمل فكرة زواجي من أي امرأة
_زياد لأني أحبك أرجوك أن توافق والدتك على العروس التي اختارتها لك ، صدقني لن يقل مقدار حبي لك أبداً ، سأدعو لك بالسعادة دائماً و زوجتك الجديدة ستكون أختاً لي و أولادك منها سيكونون أولادي
قال وهو يضمها لصدره من جديد :
_ اصمتي أرجوكِ ، أنت تقتلينني بكلماتك
_ من حقك أن تكون لديك امرأة كاملة ... و ليس طيفاً من الماضي أو بقايا امراة
زاد من قوة احتضانه لها و هو يقول:
_ دلال .. توقفي ، أنت حبيبتي و امرأتي
_ زياد لن أرتاح الا إن قبلت الزواج بأخرى ...
_ لا
_ زياد ... لا تدع احساسك بالذنب يوقف حياتك
قال و هو يبتعد عنها بتوتر:
_ انا السبب بما حدث لك يا دلال ... الطفل و قدرتك على الانجاب و بصرك ... كله بسبب ذلك الوغد و معركتي معه ... و لكن ذلك ليس سبب رفضي الارتباط باخرى ... السبب أنني أحبك أنت فقط ...
_ زياد أرجوك إن كنت تحبني بصدق إقبل الأمر ...تزوج
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

_ أيتها الرئيسة ... لقد قمت بما طلبته مني
_ كم مره قلت لك أن لا تنادي بالرئيسة
_ و لكنك الرئيسة
_ سلام ...أرجوك .. اجلسي و تناولي طعامك قبل انتهاء فترة الاستراحة
_ ألم تتناولي طعامك منذ قليل ؟
_ هل وضعك أحدهم مراقبة على ما اتناوله؟
_ متى سيعود حمزة و سامر ؟؟
_ غداً
_ و هل تظنين أن حمزة سيتركك لحال سبيلك إن استمريتي بزيادة وزنك بهذه الطريقه؟
_ كل ما يهمه جسدي النحيل و الرشيق و سوف أحرمه منه.. بانتظاره مفاجأة رهيبة
_ أنت تأذين نفسك قبل ايذائه ... ارى انك اصبحتي اكثر جمالاً
_ لا أريده أن يقترب مني
_ يا الهي الحديث معك عقيم ...
_ جيد أنك أعترفتي بالأمر ....أخبريني ما أخبار صديقتك التي تبحث عن ابنها؟
_ تقصدين ياسمين لا أخبار جديدة عنها ... انه يتنقل بين الدول و معه يزن
سوف تجن المسكينة ...
_ كان الله في عونها .. . هل قبلت العمل مع الشركة الكبيرة التي اخبرتني عنها؟
_ لا ... المجنونة لقد عرضوا عليها راتباً كبيراً و لكنها فضلت العمل لدى شرطة الانتربول .... تظن أنها قد تحصل على أي معلومة عن حازم استناداً على قاعدة البيانات الكبيرة التي يملكونها
_ يا الهي !!...شرطة الانتربول يبدو الأمر مثيراً
_ انها لا تتحدث عن الأمر كثيراً , يجب أن تحافظ على سرية العمل ... لقد وقعت على تعهد يتعلق بهذا الأمر
ارتفع رنين هاتف سلام ... تجمدت ملامحها عند رؤية الاسم الذي لمع على الشاشة ... قالت أماني بقلق:
_ حاتم؟؟
_ لا ... المحامي ..اليوم موعد النطق بالحكم في قضية طلاقي من حاتم
بأصابع مرتجفة ضغطت على زر الرد
_ مرحباً .... حقاً ... شكراً لك ...سوف أفعل ... شكراً
ألقت الهاتف ... و غطت وجهها و هي تجاهد لالتقاط أنفاسها .... قالت أماني قلقة:
_سلام, ما الأمر ...؟؟ أرجوك أخبريني .. ما الأمر ..؟؟؟
_ لقد حصلت على الطلاق .... لقد تحررت منه أخيراً
_ حبيبتي هل أنت بخير؟؟
_ لا أعلم ... حقاً لا أعلم ... من المفترض أن أشعر بالراحة و لكن ... لا أدري أشعر ... ب.. ألم ... ألم شديد ينغرس بقلبي
_ من الطبيعي أن تنتابك هذه المشاعر المتناقضة

ساد الصمت بينهما ... سرحت كل منهما بأفكارها ...حتى جاءت احدى الممرضات مضطربة ....قالت بتوتر لتقطع الهدوء القاتل بينهما :
_ أيتها الرئيسة لدينا مشكلة بغرفة العمليات
_ الدكتور مؤيد مرة ثانية ؟؟؟
_ أجل ... إنه يرفض إدارة هديل لغرفة عملياته يريدك أن تحضري أنت
وقفت أماني غاضبة و متجهة لغرفة العمليات و هي تقول:
_ يبدو أنه لن يضيع فرصة دون أن يثير غضبي
_ لا تغضبي عزيزتي
_ سلام عودي الى المنزل و ارتاحي ..سأتولى أمر القيام بمهماتك
_ شكرا يا أماني ..لقد فقدت القدرة على التركيز
دخلت أماني لغرفة العمليات بعد أن أتمت إجراءات التعقيم
كان مؤيد يراجع بعض التقاريير الطبية و الصور الاشعاعية و هديل تقف جانباً حابسة دموعها
_ دكتور مؤيد هل لديك مشكلة مع عمل هديل؟
قال دون أن يرفع نظره عن الاوراق:
_ لا ... و لكن أريدك أنت
_ ليس لدي وقت للتصرف حسب هواك ... هديل ممرضة مميزة و متمرسة و لن تجد أفضل منها لإدارة غرفة العمليات
_ قلت ... أريدك أنت
_ أنت تضيع الوقت ...أظنك تعلم أن غرفة العمليات محجوزة بعد ثلاث ساعات و أنت تأخر عمليتك بسبب تصرف طفولي
نظر اليها بعيون غاضبة تتوعد و تهدد
_ أيتها الممرضة... لا تتحدثي الي بهذه الطريقة
_ أنت الذي تجبرني على هذا حضرة الطبيب
_ أنت من يضيع الوقت الآن .. و ما الذي يشغلك الآن؟؟ هل هناك شطيرة ستهرب منك ...؟؟
صدمت أماني من كلماته الجارحة .. نظرت الى الأرض تحاول لملمة مشاعرها المحطمة ... انها لا تأكل كثيرا لرغبة في طعام أو لشراهة .. تريد أن تعاقب حمزة على زواجه بها ... لا تريده أن يحصل على جسدها كما تمنى .... تريد أن تحطم جسدها .... قد يبدو هذا الكلام غير منطقي للكثير و لكن لها فهو عين العقل و المنطق ... لكن أن يكون مؤيد هو من يجرحها ...من يؤذيها بكلامه منذ أن تزوجت ... هذا ما لم تتوقعه ... هل يعقل أن يكون قادراً على تسديد أقسى الكلمات الى قلبها بعد كلمات الحب و العشق الذي أغرقها به ... هل هذه حقيقته ؟؟؟
_ دكتور مؤيد سأحضر هناء لتدير غرفة العمليات ...
خرجت دون أن تسمع رده .. حبست دموع الألم التي تسكنها ... و هو بقي صامتاً يشتم نفسه على استمراره بإيذائها ... إنه يعلم أنها تزوجت مجبرة ... لكنها لم تقاوم .... استسلمت و هذا ما يقتله و يعذبه ... قام بخطبة طبيبة تعمل بنفس المشفى فقط ليغيظها ...... لايستطيع أن يراها دون أن يذيقها من الألم الذي يشعر به ...
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
_ و هل تظنين أنه سيقفز فرحاً عند طلبك الزواج من أخرى ؟؟
_ طبعاً لا ... و لكن يجب أن يوافق من أجله و من أجل أمه
_ و أنت ؟؟
_ أنا ؟؟؟
_ نعم أنت هل ستجلسين في منزلك سعيدة بينما يتواجد زياد مع امرأه أخرى ؟
_ أرجوك ... الأمر لا يتعلق بسعادتي ... بل بسعادة زياد
_ أنت حمقاء
_ ريتاج !!!
_ لن يكون سعيداً الا معك
_ إنه ليس بسعيد... الحزن أصبح رفيقه ... يحمل هموم العالم على كتفيه
_ تعرفين أن حربه المستمره مع الشبح و منظمة "x " لا تترك له مجالاً للراحة
_ كانت معركته معهم مشتعلة قبل الحادثة ... لكن ... كان بمجرد عودته الى المنزل يجعل العالم ينحصر بيننا فقط ... لكن الآن هو فقط حزين و مهموم طوال الوقت
_ دلال ... !!!
_ انسي الأمر أخبريني الى أين سوف تسافرين غداً ...؟؟
_ لبيروت ...سوف ألتقي مع إحدى الأسرى المحرريين المبعديين
_ كان الله في عونك , لا تعرفين مدى سعادتي بصداقتك و وقوفك الى جانبي و زياد بعد الحادثة
_ زوجك أنقذ حياتي يا دلال مهما فعلت لن أسد الدين الذي في رقبتي

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
_ المنظمة متوقفة عن العمل منذ حادثة الطائرة و الشبح هدأ منذ ذلك الحين ... لا شئ جديد يمكن أن يساعدنا على التقدم ... هلا توقفت عن إضاعة وقتك بالغوص في الملفات القديمة و ركزت على العمل الذي بين يديك
_ أنا لم أقصر بعملي يا حيدر ... أطالع هذه الملفات في أوقات الاستراحة و القبض عليه من مهامي
_ انا لم أقل أنك قد قصرت ... و أعلم أنك قمت بالكثير من الأعمال العظيمة في العام الأخير و لكنك تهدر طاقتك في البحث عن سراب
_ حيدر لقد حان موعد الاستراحة و جميع الموظفين في غرفة الاستراحة
_ فهمت ...أنت تطردني من هنا سأذهب
خرج و ترك زياد يصارع الملفات التي أمامه ... يجب أن يعثر على طرف الخيط , فقط طرف الخير
في المكتب المجاور كانت ياسمين تغرق نفسها بالعمل ... كانت الطريقة الوحيدة التي تخرجها من حالة اليأس و الحزن و الحيرة ... كم تشتاق لضمه الى صدرها ... رائحته ... يديه الناعمتين ... لصوته ... كم كرهت حازم ... سلبها أغلى ما تملك ... يزن قلبها و روحها ... و حتى نظرة والدها المحبة قد سلبها منها ... يحاول أن يزوجها من أي رجل يطرق الباب حتى يغسل عاره ... بنظره قد كانت زوجة خائنة ... لم يصدقها ... لاتريد الارتباط بأي رجل ... بين والدها القاسي و حازم العنيف الغيور و قصي الأناني ... فقدت ثقتها بالرجال
تركت دموعها تغسل وجهها ... ظنت أن الجميع قد خرج في وقت الاستراحة ... ارتفع صوت بكائها اليائس ... زرعت وجهها بين كفيها ... لن يتوقف الألم ... لن ترى يزن ..صغيرها و سر الحياة في قلبها
لم تعلم أن هناك عينين تراقبان بكائها المؤلم ... شخص يعلم معنى فقدان الابن ... زياد سمع بقصة ياسمين من حيدر ... تعاطف معها ... لم يتحدث معها بشكل مباشر يوماً ... لكن صرخات ألمها تخترق قلبه ... كان يراها تجلس وحيدة بعد خروج الموظفين للاستراحة ... تفرغ أحزانها و ألمها ... لتعاود عملها المبهر المتقن ...تمنى أن يواسيها و لكن جرحه يجعل هذه المهمة صعبة عليه ... عاد ليجلس على مكتبه..أغلق عينيه ... دمعة وحيدة هربت منه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

_ أخيراً سنعود الى العمل
_ نعم لقد وصلت أوامر مهمتك الجديدة
_ أخبرني بسرعة
_ اهدأ أيها الشبح ... هذه المهمة خطرة ... و إن نجحت بتحقيقها سوف تصبح أسطورة
_ أنا أسطورة يا صديقي و لكن لا أمانع أن أقدم تأكيداً جديداً للعالم
_ مغرور
_ انزور كابشوك
_ انزور كابشوك؟؟ لقد ألقي القبض عليه منذ فترة و هو الآن في أحد سجون سيبيريا في روسيا
_ تماماً
_ حكم بالمؤبد.. لن يخرج أبداً
_ هذا صحيح
_ لا أفهم لما يريدون تصفيته ما دام في السجن ؟؟
_ يبدو أنه و بعد صدور الحكم المؤبد بحقه يهدد بفضح معلومات عن عملاء كان يعمل لديهم في حال لم يتم تحريره و هو يمتلك معلومات خطيرة للغاية قد تدمرهم
_ انزور كابشوك..قاتل محترف من الدرجة الأولى ... و طبعاً زياد طارق هو من قام بالقبض عليه و تسليمه للسلطات الروسية حتى يحاكم ... لا بد أن تصفيته ستثير حنقه
_ لما تكرهه لهذا الحد ؟؟
_ انها قصة طويلة ..قد تعلم بها يوماً .............بعد مقتلي
رحل و تركه وحيداً .... أغلق عينيه ليعود بذكرياته بعيداً عن كل ما يحيط به ...عاد للطفل الذي بلغ عامه السادس للتو ...كانت أمه دائماً تغلق عليه باب غرفته و تطلب منه الجلوس بصمت حتى يرحل ضيوفها ...... كل يوم رجال يأتون و يرحلون .... و في النهاية تعود اليه لتضمه و هي تبكي ... دائماً تبكي ... يحاول ان يمسح دموعها و لكنها كانت تغرق أكثر و أكثر .... يسألها دائماً من هؤلاء .... لما يقمون أحيانا بالصراخ .... لما تسمحين لهم بالدخول أن كانوا يبكونك... الاجابة الوحيدة التي تملكها هي الدموع ... الدموع فقط ... حتى جاء ذلك اليوم الذي ماتت فيه كل معاني الطفولة و حتى الأنسانية
كانت أول تباشير الصباح قد بدأت ... نائم في احضان أمه الباكية .. علت طرقات مخيفة على باب المنزل ...أسرعت أمه الى الباب تفتحه و هي تهس لصغيرها بأن يبقى بالغرفة و لا يغادرها
هذه المره لم يطعها اسرع ليسترق النظرات من الشق الصغير في الباب .... كانت نساء المبنى السكني المتهتك يقفنا و وجههن تنذر بالشر
_ أخبرناك سابقاً بأنه يجب ان تغادري هذه الشقة قبل أن نقوم بتصرف لن يعجبك
_ ارجوكن أن ترحلن الأن أبني بالداخل و لا أريده ان يسمع هذا الحديث
_ أبن الخطيئة ذاك يستحق القتل معك و الحرق
ابتلعت ريقها و تركت عينيها تبحثان عن كرامتها المبعثرة ارضاً .. ما الذي يمكنها قوله ... هو ابنها من دون زواج من دون عقد ...ابن لحظة ضعف و اغواء... تكررت هذه الكلمة على أذنيه كثيرا " أبن الخطيئة " ... لم يفهم معنى هذه الكلمة ..... يسأل أمه فتجيبه كما تعودت ...بالدموع .... استيقظ من أفكاره على صوت صراخ أمه .... أخذن يضربنها بوحشية حتى سقطت أرضاً .... يركلنها أينما أتفق... دمائها غطت الأرض .. لأول مره يغادرالغرفة مخالفاً أوامر أمه و هو يصرخ
_ أبتعدن عنها ... سوف أقوم بقتل كل واحد منكن
_ أخرس يا ابن المنحله العاهرة
لا يعلم من لكمه و لكنه هرب من واقعه المرعب ...ليستيقظ على أمراً أشد مراره .... سمع صوت أمه و هي تقول
_ أنه أبنك يجب ان تتحمل المسؤولية
_ هل علي أن أصدق بأن ذلك الطفل أبني
_ ما الذي تقصده ؟؟
_ لست ذات سمعه جيده
_ انت الذي دفع بي لذلك المستنقع .... انت الذي أغويتني و ان طفله بالسادسه عشر
_ اصمتي الأن
_ لن أصمت حضرت العميد ... لن أصمت... لقد أكتفيت منك ... بسببك و بسبب سذاجتي صدقت كلمات الحب و الوعود التي كنت تهمس لي بها داخل مكتبك .. صدقت بأن الفتاة الفقيرة التي تنظف مكتبك لتنفق على أمها المريضة جعلت العميد طارق يحبها دون أي مجهود... كم كنت حمقاء .... أعود لأجدك رحلت بعد ترقيتك..قطعت كل طرق الاتصال اليك ... تركتني اغرق ببحور الفقر و الرذيلة مع طفلاً لا ذنب له بالحياة سووى أنك أنت والده و أنا أمه ... أنت السبب يا طارق ...
كان العميد طارق واقفاً أمام عاصفة غضبها ....عاجزاً عن الرد .... هي وصمة العار بماضيه .... و لم يكن يعلم أنه ابتلي بأبن منها ... لا يعلم كيف فقد رابطة جأشه أمام الفتاة رائعة الجمال ذات الستة عشر ربيعاً ... لا يعلم كيف انقاد خلف هواه و هو من كان يتوقع له الوصول الى أعلى المراتب بسلك الأمن ....
يومها جاء الى المكتب باكراً لينهي أعماله ..رأها تمسح زجاج شباك مكتبه .. متمسكه باطاره و الهواء يعبث بشعرها و ثوبها ... كانت تشبة الملاك ...أخذ يتأملها و هي غافلة عنه .. لا يعلم كم مره عليه من الوقت واقفاً مسحوراً بها ...في اللحظة التي راته فيه اضطربت و تعثرت حتى كادت ان تسقط اسرع اليها لتسقط بين ذراعيه و من يومها لم يرحم جهلها و سذاجتها و طفولتها .. اغتال عذريتها و طهرها و نقائها ....كان ينسى معها حقيقة ارتباطه باخرى ... حتى تمت في يوم ترقيته .. وصلت معلومة علاقته لرئيسه الذي حذره من أن أمراً كهذا كفيل بتدمير مستقبله .. غادر و لم يخبرها ... تركها دون أن يعلم أي مصير رسمه لها
اليوم يقف أمامها بوجهها الدامي الغاضب ..... هو من تسبب لها بكل هذا الألم و لكن لن يستطيع أن يصحح أخطائه .... لو كشف أمره فسينهار عالمه و تشوه صورته و صورة ابنه زياد ... لا يمكن أن يسمح لهذا الامر بالظهور الى السطح
_ اسمعيني جيدا ...... ذلك الصبي لن أعترف به ابناً لي و انت تعلمين بأني قادر على مسحك عن وجه الارض ... كل شهر سأرسل لك مبلغاً من المال لتنفق عليه وعلى نفسك و احذرك ان اتصلت بي فأنا لن ارحمك ...سأقتلك
نظرة واحده استرقها لوجه والده ... واحده فقط ولكن صورته انطبعت بذهنه كنقش على الحجر .... اسمه و اسم ابنه .....خرج ليتركها باكية منهاره على الارض .... توجهت الى المطبخ مرتجفه يائسة و هي تحمل سكين المطبخ ..... لتقطع نبض الحياة عن جسدها .

الى اللقاء مع الفصل السادس يوم الاثنين ان شاء الله


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:33 PM   #810

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة princess star مشاهدة المشاركة
اناااااااااااااااااااااا
بس انا عايزه عصير مع اللب مش شاي مليش دعوه مش بحب الشاي
يا سلام يا نجمة النجوم ...

العصير اهون





رطبوا على قلبكوا بنات ... بعد الفصل الجامد ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kurdsara84 مشاهدة المشاركة
فطفطتييي ..... انااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا بدي اللب بوووولييييييييييييييييييي ييييييييييز بعشقه بعشقه .. ههههههههههههههه رغم اني امس عملتهم ولسة باقي شوية ..
وانا كمان سرسورتى حتى وانا بصوم مش بيهمنى انا بعششششق اللب





Fatma nour غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشبحالقاتل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.