آخر 10 مشاركات
لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: مستوى الرواية
ممتاز 132 78.11%
مقبول 30 17.75%
ضعيف 7 4.14%
المصوتون: 169. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-14, 10:51 AM   #31

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وَجّدْ
لكل القراء ما اكتبه ليست حكاية تقبل اثنين لبعضهما

بل هي حكاية اقدار تسير حياة الاثنين

وشخص ثالث حضوره وغيابه مؤثر في الحكاية


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-04-14, 10:54 AM   #32

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

:: تنبية ::

موعدنا مع وَجّدْ كل خميس

من الخميس المقبل ..


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-04-14, 11:22 AM   #33

شكرإن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شكرإن

? العضوٌ??? » 308789
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,999
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


منتظريك انت ووجد على احر من الجمر


شكرإن غير متواجد حالياً  
التوقيع
]شكرا لاحلى زنوبه بالدنيا اموووووواه[/COLOR][/SIZE]


رد مع اقتباس
قديم 05-04-14, 09:49 PM   #34

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شكرإن مشاهدة المشاركة

منتظريك انت ووجد على احر من الجمر
مساء الفل عزيزتي..

ووجد ايضا اشتاقت لكنّ


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-04-14, 09:51 PM   #35

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

::

شكرا (أنثى الهوى ) على الكلام الجميل في التقييم

::


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-04-14, 09:56 PM   #36

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




::






لا ادري ان كان مناسب ان أضع الليلة الفصل الثاني ....؟!









::


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-04-14, 10:01 PM   #37

شكرإن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شكرإن

? العضوٌ??? » 308789
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,999
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مناسب ومناسب جداً نزلي الفصل الليله بليز فيس يتوسل

شكرإن غير متواجد حالياً  
التوقيع
]شكرا لاحلى زنوبه بالدنيا اموووووواه[/COLOR][/SIZE]


رد مع اقتباس
قديم 05-04-14, 10:06 PM   #38

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شكرإن مشاهدة المشاركة
مناسب ومناسب جداً نزلي الفصل الليله بليز فيس يتوسل


سينزل الفصل الليلة باذن الله .. واتمنى ان اجد تفاعل معه ..


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-04-14, 10:08 PM   #39

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

::


الهرب هو البطولة الوحيدة الممكنة..!



غادة السمان

::


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-04-14, 10:10 PM   #40

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل 2







كانت تجلس شارده، تتبع زخارف السجاد الفاخر الذي يجمع اللونين البني والبيج، أخرجت تنهيده من قلب يمسك الألم بتلابيبه. لم تصحى من شرودها إلا على صوت عمها ينادي زوجته: "غاليه، ام سعد."
رفعت عينيها لتجدها أمامها تبتسم لها بحنان، وعينيها حزينه: "لحظات وساخرج لك." ثم همست ويدها على كتفها، "عمكِ يريد الحديث معكِ، أخبرته إنك تستحمين."
إبتسمت وَجدّ بخجل وهي تمسك المنشفه على رأسها لكي لا تقع، لم تستطع تجفيف شعرها جيداً. إقتربت منها غاليه لتنشف شعرها برفق، وتجمعه تحت المنشفه بإحكام. إحمرت بخجل وحراره الدموع تلسع عينيها، تكافح لتمنع خروجها. سألتها المراءة البشوشه أذا لم يكن لديها مانع في أن يدخل العجوز اللحوح. أبتسمت إبتسامه مرتجفة بعبره لمشاكستها، وهزت رأسها .
دخل الرجل المسن، لتقف في إستقباله ويجلس على السرير مشيراً لها بالجلوس عندما مسد الفراش بجانبه: "تعالي الى هنا." ثم نظر لزوجته بنظره خفيه أن تتركهما. ثم بدأ حديثه بإعتذار: "أعتذر منك ابنتي لأني ربما أجبرتك على التنازل عن الدعوة على ذلك الحقير، ولكن كما تعلمين، فهد لم يضربه إلا من أجلك."
إحمرت خجلاً: "لا تعتذر عمي، أنا من يجب أن تعتذر لأني أدخلتكم في مشاكل معه. لم تجبرني على شي أبداً، أنا مقتنعه تماماً بأني أخذت حقي كاملاً منه."



مستغرق في نوم هادئ عميق؛ فتحت الباب لتجد كل الأنوار مضائه، والمكان بارد، وهذا الطفل الكبير ينام على الكنبه بعمق. توقعت أن يكون مستيقظاً، فصوت التلفاز الخافت والأنارة أخبرتها بهذا. دمعت عينيها وهي ترى بعض الخدوش الصغيره على جانب رقبته تحت أذنه، وأخرى تحت عينه. تمتمت بدعاء: " الله يهد حيله، ويكسر يديه." ثم إقتربت بلطف وهزت كتفه: " فهد..."
فتح عينيه، إحتاج ثواني حتى يشرق وجهه لمحياها العذب الغالي. كانت تبتسم بحنان وتسأله: "لماذا لا تنام في الغرفه."
رفع نفسه ليجلس، وهزّ رأسه: "كنت أريد أن أغفو قليلاً، فلدي رحله بعد منتصف الليل."
ظهر الآسى على وجهها: "ليتني لم أوقظك من غفوتك." ثم بررت، "رأيت الأنوار والتلفاز مضاء، وتوقعت أنك مستيقظ، فأردت أن أسألك ماذا فعلتم معه."
رفع حاجباً وهو يفكر ألم يخبرها ابي. إبتسم وقد رفع جذعه وجلس أمامها. حرك رقبته يميناً ويساراً، يعرف ملامح والدته عندما تريد الحديث معه، أجابها بإختصار: "تنازل عن حقه في مقابل تنازل والدي عن ضربه لوَجْدّ."
سألته وهي ترى آثر التعب على ملامحه: "آلا تستطيع تأجيل رحلتك هذه."
هزّ رأسه: "لا، لا يمكن، لأنها رحله أسندت لي بعد إعتذار زميل لديه حاله وفاه."
هزّت رأسها وصمتت، سألها: "كيف هي وجد الآن."
خيل له لحظة إنها أبتسمت ثم إنطفئت إبتسامتها فجاءه: "ليست بخير."
سألها بقلق: "لماذا؟ ألم تخرج الليلة من المستشفى؟!"
"نعم، ولكنها محطمة جداً، ما عاد من تلك الفتاة المشرقه التي أعرفها شيئاً."
زفر بغضب: "ما مر بها ليس بسهل." ثم سألها، "ألم تتصل والدتها."
هزت رأسها بالنفي، وسالت دموعها الغزيرة في صمت. هتف بإحتقار: "أي امرأة هذه، ترمي بإبنتها في المستشفى، وتغادر ولا تسأل عنها."
أجابته بدفاع عنها: "لديها صغيرين أيضاً، يحتاجون وجودها أكثر."
شدت على يده وهمست بحنان: "أنت ووالدك هنا لرعاية وَجدّ وحمايتها."
رعب إجتاح قلبه، وتصاعد لخنق أنفاسه، وهي تكمل حديثها: "يكفي الفتاة ما عاشته من ألم، جاء الوقت الذي يكون لها بيت وزوج وأبناء."
سألها بغباء: "امي أنتِ لا تقصدين أن أتزوجها."
سألته بعتب يشوبه الغضب: "ولما لا تتزوجها، منذ مدة عرضت عليك الموضوع."
أجابها متوتراً بإنفعال: "وهل وافقتكِ، هل شجعتكِ، لا امي لا أفكر بالزواج حالياً."
كان غضبها واضحاً ونارياً عندما وقفت: "والآن يجب أن تفكر وتفكر جدياً."
"ولكن، أنتِ لا تفهمين، امي..." تركت جملته معلقه وخرجت. أغمض عينيه على صوت إغلاق الباب خلفها.
وقف في غضب وركل المخده الصغيره التي في طريقه، وأخرج بذلته. قرر أنه سيخرج للمطار الآن قبل الرحله بأربع ساعات. أكمل لبسه وجلس يتصفح هاتفه يشغل نفسه قليلاً قبل أن ينزل ويتحدث إليها، لم يعتد غضبها منه.




مهما كان عمها حنوناً وصادقاً في عاطفته، وزوجة عمها تفيض دفئاً ومحبه لها، لم ينفي إحساسا ولد فيها منذ الليله، أنها ستكون تعقيداً دخل حياتهم بمشاكلها. ستعيش معهم ولن تعتب عليهم إن خذلوها يوماً، فقد خذلتها أقرب الناس إليها. تجمدت الدموع في عينيها ووبخت نفسها: "لا مزيد من الدموع، يجب أن تكون أقوى لتواجه الحياة القادمة."
كانت زوجه عمها تمشط شعرها وتضعه في ظفيره، إبتسمت لها وجدّ: "أشكرك، أنا أرهقك معي."
"ليتك تعلمين مدى سعادتي بما أفعله، يكفي إني لم أمشط شعر أحد من بناتي كظفيره منذ عشر سنوات." ثم أطرقت مفكرة، "لا... لا بل مشطت شعر ندى في الليلة التي تسبق زفافها قبل خمس سنوات. مجنونه تلك الفتاه، عندها طلبات غريبه، تلك الليلة ظفرت شعرها فطلبت أن أنام معها. والآن لا نراها إلا كل أسبوعين مره."
ضحكت وضحكت وجدّ معها ضحكه قصيره، تنهدت وسألتها: "سأحضر العشاء لتأكلي."
هزّت رأسها وجدّ وشعور بالغثيان يعود لها: "لا أظن إني أستطيع أكل شيء."
خرجت غاليه لتتركها تتمدد دقائق تفكر في أنها إحتللت غرفة ابنة عمها، ولبست من ثيابها، فسيطر عليها الخجل وشدت رداء النوم القطني عليها. كانت تفكر يا لها من متطفله، عندما فتح باب الغرفه ورجعت غالية بكوب صغير من اليانسون: "هذا سيساعدك على الأكل ولو قليلاً حتى تأخذي علاجكِ."
أخذته وشكرتها بهمس. صوت عميق قريب وصلها: "يا ام سعد." نظرت وجد مستفسره فأجابتها بإبتسامه: "فهد...عندما أغضب منه يناديني ام سعد." وأشارت بأصبعها مهدده، "لاني لست اماً لمن لا يسمع كلامي، إشربي كوب اليانسون." إبتسمت وجدّ بهدوء لروحها المرحه. مرت ثواني قبل أن يعود نفس الصوت يحدثها هي: "مساء الخير وجدّ، الحمد لله على سلامتكِ."
تصلبت أناملها على كوب اليانسون الدافئ. حاولت أن تبتلع ريقها، وريقها جاف، سعلت لتجلي صوتها، فخرج صوتها مبحوحاً: "سلمك الله."
حزن عميق غمر قلبه من ضعف صوتها، سألها: "كيف أنتِ الآن؟"
أجابته بصوت مختنق خجلاً، بالكاد يُسمع من خلف الباب: "بخير الحمد لله."
ختم حديثه بالسلام وإبتعد وعلى وجهه تعابير الآسى والحزن والشفقه. نعم يشفق عليها، لم يكن فهد يجيد إخفاء مشاعره. وقف أمام والدته متضايق، ووالدته تقراء ملامحه عندما قبل رأسها. لم تظهر غضبها منه بل تمتمت بدعاء. نعم، نجح في إرضائها عندما إستقبلته عابسه، ثم إنفرجت إبتسامتها عندما سألها ان كان يستطيع أن يسلم على وجدّ، ولكنه ندم على ذلك، فقد أعطاها أمل. يدعو الله مع الأيام أن يتخلص من هذا العبء الذي يخنق أنفاسه.



أصقاعٍ باردة تقبعُ في تجاويف صدرها، لم يذيبها ما قابلها الجميع به من حنان وأهتمام تسبقهم مشاعر الحب والأحتواء وكأنهم يضمونها بين حنايا أضلعهم. لم تتركها شذى يوماً طيلة الأسبوع الماضي، ولم تترك ندى شيء تحتاجه ومالا تحتاجه لتشتريه لها.
دخلت بطريقتها المسرحية الفكاهية، تحمل أكياس ضاقت بها زوايا الحجره، لكن نظرتها المندهشة لوجهها وهي تتأمل كدماته، جعلت دموعها الغزيزه تنزلق، والعبره تسد حلقها. إنها تثير الشفقه بأمتياز. بلعت يومها غصتها وحاولت الأبتسام لها، لتخفف عنها. يا الله كيف تنقلب الأمور، هي من تحتاج المواساه، لا أن تواسي.

فاجئها عمها وهو يقترح عليها أن تنتقل لغرفه فهد القديمة، التي تركها منذ أشهر قليله ليأخذ جناح سعد في الطابق العلوي بعد خروجه الى بيت مستقل بزوجته وأبنائه. علل ذلك بأن هذة الغرفه أكبر وتأخذ راحتها أكثر. وافقت ولا مجال للأختيار. أصابتها الدهشة عندما دخلت تلك الغرفه الفسيحه المزوده بحمام خاص، وبأثاث حديث التركيب، أخبرها ذلك رائحه الخشب والسجاد الجديد. ليلتها بكت بحرقه حسره على حياتها، تعيش على أطراف حياتهم، كل هذا الأهتمام يقتلها، لا يساعدها على أن تخرج نفسها من شرنقه الشكر والخجل والأمتنان، لتعيش حياتها كفرد من أهل البيت. يعاملونها بحذر وكأنها قابله للعطب والكسر، كل ما يقدمونه يذكرها أنها وحيده، منبوذه وضائعه.

تمنت لو أن للجدران عوازل، لتنتحب بصوت عالي وتخرج كل الضجيج داخلها في وجه الأيام التي كسرتها.

بعد بكاء طويل كان من المفترض أن تضع رأسها على الوسادة وتغط في نوم عميق. لكنها وقفت لتتجه للحمام وتغسل وجهها أكثر من مرة، وتنظر لوجهها المحمر وفي ركن منه كدمه بدأت تتحول للون البنفسجي وقد خف الأنتفاخ حوله. تتبعت قطرات الماء تنزل على ملامحها تختلط بدموع عينيها المنسكبه. عادت تغتسل أكثر ثم توضأت وصلت ركعتين، جلست بعدها على السجاده تدعوا الله ان يقف معها. طوت السجاده ووضعتها جانباً، ثم إتجهت لتفتح ثلاجه صغيره في زاويتها، وتخرج قنينه الماء البارده وتشرب لعل الماء البارد يخفف من الحريق الذي في جوفها. وقفت في منتصف الغرفه تتأملها، فتحت النافذة المطله على الحديقه، نور خافت بجانب السرير مضاء، خطواتها له ثابته، أطفئته ليعم الغرفه الظلام. دخلت الفراش وأغمضت عينيها لا تدري من أين جاء النوم.

نسيم البحر، القمر المكتمل ينشر ضيائه على المكان حوله، أشياء تحثه أن يخرج من شرفة الشاليه الى الشاطئ حافي القدمين كما يفعل دائماً. دفئ الرمال الناعمه جعله يدخل قدميه أكثر، ثم يجلس ويدفن قدميه مستمتعاً بها. بعد رحلته القصيرة ذلك اليوم، عاد ليذهب لأخيه سعد ويشكو له همه الكبير , اقترح حل لا يشبه شخصيته الجسور ثم استطرد يوضح " اهرب حتى تجد ذاتك مازلت ضائع .. بين رغباتك ورغباتهما , ما تحتاجه رحله استجمام مع أصحابك اقترح عليك رحله لدبي، فالوقت جميل قبل أن يشتد الصيف. "
وبالفعل أمضى ثلاث ليالي وهذه الرابعه، الجو المختلف هنا جعل ذهنه صافي. تمدد على الرمال وعينيه في السماء. زارته أفكار مفزعه، عبثت بذهنه، وعصفت به، ليغمض عينيه. غداً سيعود، وتبداء حالة الترقب، لايمكنه الهروب أكثر. وإن تمت المواجهه بينه وبين والده، ماذا سيقول، كل الأعذار واهيه ليست بقوه دوافع والده، بالتاكيد. عاد وجلس، والأمواج الهادئه أمامه تناديه ليغرق بها، أفضل من أفكار تكتم على أنفاسه. نزع قميصه ليكون عاري الصدر ويصرخ للأخريين: "وقت السباحه." ودفن نفسه في البحر.



تمددت وجهها الشاحب قد نهشته الدموع وهي تذرع الخدين صباح مساء, وذكريات تلك الليلة تعود بكل خزيها أمام عينيها , وهي ترى نظرات زوجها الجائعة لجسد ابنتها الفاتن , راقبت النظرات بينهما , قفزت نبضات قلبها , هناك نظرات مبهمة لم تفهمها , ما عادت ابنتها قريبة لها بل تتعمد الخلوة في غرفتها , في صدرها اشتغلت نار من الغيرة والحقد والغضب , وقفت بغضب ودخلت غرفتهما تنتظره ..همس عندما دخل "مابك لست على طبيعتك ؟"
سبقها يجلس على احد المقعدين في زاوية الغرفة ,مسحت وجهها واخذت نفسًا عميقًا بعمق مخاوفها , وقفت امامه واشارت للباب "اخرج راجح لا اطيق رؤية وجهك ؟"
ابتسم بوجه شوهه ماضيه الأسود أذاقها فيه العلقم في الغدو والرواح ,وحاضر مخزي فجعت به ,هز كتفيه ساخرا "والى اين اذهب "
"الى جهنم "
وقف قريبا منها وبصوت ناعم سالها "هل انتِ غاضبة مني "
ابتسمت بالم "غاضبة .."انفجرت باكية " بل متقززة منك بل كارهه لك " شهقت باكية وجلست بانهيار تام على المقعد القريب .
"كل شي سامحتك عليه وتجاهلته الا ان ..."
سألها "ماذا ..
صرخة في وجهه "الا ان ارى في عينيك اليوم ما رايته و أنت تنظر لابنتي ..
لوح بيده صارخا بغضب " هل تصدقين تلك الخبيثة الفاجرة ماذا قالت لك , سأعرف كيف أربيها "
خرج غاضبا ولحقت به وتمسكت بأطراف ثوبه " إياك راجح ,إلا وَجّدْ لن اسمح لك أن تتعرض لها مرة أخرى "
ضرب على صدره بغضب "تتهمني واصمت "
صرخة في وجهه "ليتها اشتكت ليتها تكلمت , كنت أراقبك بصمت أيها الفاجر فلا تمثل الشرف "
رفعت عينيها الناطقة بالاحتقار له " ابتعد عن حياتي راجح لا مكان لك فيها "
رد بتحدي "لا حياة لك إلا معي , وتلك الفاجرة ستخرج من حياتنا "
رفعت يدها للمرة الأولى وصفعته , بقي ثواني غير مصدق وكفها معلقه في الهواء وجسدها يرتعش خوفا من الغضب الأسود في عينيه ,شتمها بصوت عالي قبل أن ينهال عليها ضرب ولا تدري كيف شاركها وَجّد ومن أين أتت...
الخوف من كلام الناس نحن من أوجدناه داخلنا،إنه الغول الذي نخشاه ,القادم سيكون أفضل مُصطلح نستعمله كمشجب لنُعَلق عليه إخفاقاتنا،انكساراتنا، ضَعْفنا، وكلما عجزنا عن شيء وضعناه على كاهل الأيام ستحله بمرور الوقت .






طرقات خفيفة متأنية على باب الغرفه، جعلها تفتح عينيها وما زالت وخزه بسيطه من الألم في عضلات وجهها. رفعت نفسها لتجيب الطارق بأدب ككل صباح: "تفضل." الخادمه المسنه البشوشه إبتسمت لها لتحدثها بلغه ركيكة أنها مدعوه للأفطار في الخارج. ردت الإبتسامة لها وشيء مختلف اليوم يخبرها أنها أفضل. تقدمت الخادمه لتساعدها في الأستحمام، إحتاج الأمر الى وقت أقل من المرات الماضيه. لم تكن مساعدتها الآن تتعدى عن أعداد ملابسها، لف جبيرتها بالنايلون، وتنزع ملابسها الخارجيه، وتترك البقية لها لتدبره بنفسها، ثم عندما تخرج تلبسها بقية ملابسها. في المره القادمه ستعتمد على نفسها. جلست امام طاوله الزينه والخادمة تجفف شعرها قبل أن تسرحه وترفعه في ذيل حصان. شكرتها بلطف، وسألتها عن اسمها، أخبرتها ’آني‘ في خجل وهي تدهن لها كدمه في وجهها برفق بالمرهم الطبي. حدثت نفسها بأنها هنا ستعيش حياتها من الآن وصاعداً. دعت الله أن لا يجعلها تحت رحمة أحد.
لم تجد أحد على الأفطار، ربما تأخرت، أكلت القليل قبل أن تعود لغرفتها. فتحت دولابها لتتأمل ملابسها المرتبه بعناية فائقه، والفضل للخادمة المسنه الطيبة. أخرجت عبائتها وقابلت زوجه عمها عند خروجها من غرفتها، فتحت عينيها في دهشه: "صباح الخير وَجدّ." وأشارت للعبائه في يدها.
إبتسمت لها وإقتربت تقبل خدها بمحبه: "صباح النور، أريد أن أستأذن عمي للخروج."
مشت بجانبها تحتضن كتفها برفق وحدثتها بلطف: "هل تريدين زياره والدتكِ؟"
هزّت رأسها بلا، لكن نظرة عميقه من عينيّ غاليه المتفحصة لملامحها جعلتها تزفر وتعترف: "نعم أريد الذهاب الى هناك."
حاولت التبرير وكأنها ستقوم بعمل شائن: "كل أغراضي المهمه هناك، لا أستطيع الغياب عن الجامعه أكثر."
بعتب رقيق سألتها: "وهل كنتِ ستكذبين علينا."
هزت رأسها بعنف وبخجل أعتذرت: "لم أقصد الكذب عليكِ أنتِ، ولكن كنت سأقول له."
إستفسرت غالية: "كنت ستقولين لي، وتكذبين على عمكِ."
"نعم، هذا ما كنت سأقوله، وإريدكِ أن تدعميني لو عمي رفض طلبي."
كان رجاء حار. ممسكه غالية بيدها ضغطت عليها: "لكني لن ولم أكذب عليه في حياتي، ولن تفعلي، سنخبره إنكِ تريدين زيارة والدتكِ، وهذا حقكِ."




منذ الصباح الباكر و مزاج سيئ يسيطر عليه، يرمي بقطع ملابسه في الحقيبه، دون أن يُعرب المتسخ من النظيف. رمى فوقهم أغراضه الشخصيه ــ فرشاة، معجون، مشط، وعطرــ ثم أغلق حقيبته، وجلس بجانبها، ووجهه بين كفيه ثم على فمه وينفخ بتوتر بين كفيه. وقف وحمل حقيبته، دخل المصعد ولبس نظارته الشمسية ليخفي نظراته القلقة. وقف أمام موظف الأستقبال مع أصحابه وقد أنهوا حجزهم وإستعدوا للمغادره. تبعهم بصمت، بعد ساعتين سيكون هناك، لا يجد أي فكرة جديده للهرب سوى الذهاب الى المزرعه.







تحاول أن تسيطر على إرتعاشها إنفعالاً من رفض عمها، تدخل زوجته جعله يلين ويوافق بشرط: " تذهبين معها، وقبل هذا تتأكدين أن ذاك الخسيس ليس هناك."
خرج صوت صغير من وجدّ: "أريد الذهاب لوحدي، أريد الحديث معها على إنفراد."
رد بعنف وغضب: " لا، ماذا لو دخل وتهجم عليك."
عادت زوجته توضح له: "لا داعي لذهابي معها، ربما هناك أحديث بينهما، ثم لو كان هناك لن تذهب. ثم ماذا سأفعل أنا لو إنه كان هناك، وحاول أن يتعرض لها."
هزت رأسها وجدّ وهي تنقل نظرها بينهما، ليقول: "إذا تذهب معها إحدى الخادمات. لا أظنك تستطيعين العمل بيد واحده."
إبتسمت زوجته: "ستذهب آني وخليل معها."

لم يكن خليل سوى السائق، زوج آني الخادمه. بينهما أحاديث طويله بلغتهم، وإن لم تفهم ما يقولان إلا أن الأنسجام واضح بينهما. إنشغلت تراقبهما لتخفف من توترها، تتذكر إتصال غاليه بوالدتها وعندما سمعت صوتها أغلقت الهاتف. أعادت الأتصال مرة أخرى وعندما سمعت صوتها حدثتها سريعاً. كانت قد طلبت أن تسمع المكالمه. تحدثت والدتها بجاف، حتى إنها حددت وقت معين يكون البيت خالياً، أي بعد أن تذهب الى المدرسه وتأخذ الصغيرين من الحضانه. وأخبرتها أن زوجها مسافر ولن يعود قبل الليل. فالأفضل أن تأتي اليوم لتأخذ ما تريد قبل أن يعود، وإلا عليها أن تنتظر حتى ترسل لها أغراضها.
كانت تحاول أن تظبط إنفعالها وتركز نظرها على خطوط كفها، وتمسح دموعها، عندما وقفت أمام البيت وأخرجت المفتاح من مكانه المعتاد، حيث تضعه والدتها في جحر صغير في الشجره بجانب الباب. فتحت الباب وكأنها تدخل سجن وخلفها الخادمه. أغمضت عينيها، تحدث نفسها إن عليها أن تأخذ ما تريد وتخرج سريعاً. وصلت غرفتها، فتحت الدولاب وحقيبه متوسطه جمعت أوراقها، كتبها، وكل ما يخصها. دموع عزيره تهطل من عينيها، تمسحها وتعمل بيد واحده. سألتها الخادمه إن كان يوجد حقيبه أخرى، هزت رأسها، وخرجت تسحب رجليها تبحث عن علب كرتونية بدلاً من حقيبة. وجدت إثنان لتضعهما أمام الخادمة. وقفت أمام هاتفها المحمول ووضعته في حقيبه صغيره وجدت فيها مبلغ من المال أدخرته لتأخذ الصغيرين لمدينه الألعاب. أنهت كل شيء قبل موعد وصول والدتها بنصف ساعه، تركت الخادمة تدخل السائق ليحمل ما جمعته في السياره. انهى كل شي يجب أن تخرج الآن، ولكنها بقت تنتظر والدتها. فتحت حقيبتها وأخرجت المال وأعطته للخادمه لتذهب وتشتري حلوى وألعاب للصغيرين من المحل القريب. ,
دقائق ثقيله مرت نقلت نظرها للبت الذي عاشت في خمس سنوات منذ تزوجت امها براجح , وبدل ان يستأجر البيت الزوج لزوجته , كان العكس أمها من استأجرت البيت وقبل سنة اشترته من صاحبه, نقلت نظرها في إرجائه وكأنها ابتعدت سنوات عنه , كل ركن فيه ذكرى سيئة , هناك كانت أمها تبكي ليالي وراجح في سجنه , وفي نفس المكان تبكي ليالي بعد عودته , حدقت في المدخل أمامها دقائق شاردة , قبل أن تدخل والدتها وملامحها جامده لا بل شاحبه إثر التعب والمرض. تعلق بها الصغيرين، قبلتهما بشوق، وإحتضنت جسديهما الحار قبل أن تناديهما أمها وتأمرهما بالدخول وتغير ملابسهما. أقتربت من والدتها وقبلتها فإبتعدت بجفاف وقالت: "ألم تأخذي ما تريدين، أخرجي من بيتي."
آخر ما توقعته، لم تكن امها بكل هذة القسوة، توقعت أنها أذا رأتها ستحتضنها وستخبرها أنها... أنها ماذا؟ تسألت وجد وهي تشهق بالبكاء: "لماذا؟؟ ما الذي فعلته لتغضبي مني."
إبتعدت والدتها لتعطيها ظهرها، فما كان منها إلا أن أعادت السؤال وهي تصرخ: "ماذا فعلت لأستحق هذه المعاملة؟"
أجابتها والدتها بغضب: "أسباب لا أريد البوح بها، مخزيه." قالتها بقرف.
تجمدت وجدّ في مكانها، ثواني وكانت تهز والدتها: "ماذا فعلت، أخبريني، ماذا قال لكِ ذلك القذر؟" أغمضت عينيها وبكت بقوة وهي ممسكه بذراع والدتها وهي تتمنى لو أحتضنتها: "لأنني تحملت قذارته، أصبحت أنا المذنبه."
لم ترد عليها سوى بالبكاء بصمت، ثم نزعت نفسها بقوة وأشارت لها لباب خلفي: "من الأفضل أن تبتعدي، عودي من حيث آتيتي."
"ما عدت لأبقى، عدت لأراك، ويا ليتني ما فعلت!"

خرجت تتعثر لتقابل الخادمه بما تحمله من أكياس مليئه بالحلوى والألعاب. نزعتهم من يدها بغضب ووضعتهم خلف باب البيت وأغلقته. ركبت السياره، ورغبه البكاء بصوت عالي عادت لتضيق أنفاسها. قبل المنعطف لبيت عمها كان هناك حديقه عامة، أشارت للسائق ليقف. كان الوقت ما بعد الظهيره، لا أحد هناك، المكان خالي. تيار من الهواء الحار المحمل بالأتربه ضرب وجهها وجسدها عندما نزلت من السيارة لتجلس على مقعد خشبي أمام ألعاب الأطفال. ضربت بقبضة يدها السليمه فخذها قهراً وألماًً. ترتجف كل ملامح وجهها، لم تعد تشعر سوى بألم روحها. وهنٌ ودهشة أستنفرت كل ذره من جسدها المرتجف. جرح عميق أمتد داخل روحها ليهشمها ويبعثرها لشظايا صغيرة متناثرة.



التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 28-04-14 الساعة 09:25 AM
البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.