آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          588-المساومة -ديانا هاميلتون -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          سيدتي الجميلة ~ رواية زائرة ~ .. للكاتب الأكثر من مُبدع : أسمر كحيل * مكتملة * (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-16, 12:39 AM   #191

اسمي ناني

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية اسمي ناني

? العضوٌ??? » 198855
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 169
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » اسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nora28 مشاهدة المشاركة
ولايهمك ياعسل بس انتي بتنزلي الاتنين والخميس ولا ايه

ايوه ي عسل متعوده انزل الاثنين والخميس .. بس هالخمس صار عندي ظروف صحيه شويه وما قدرت انزل البارت ..



اسمي ناني غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الأولى
https://www.rewity.com/forum/t337376.html[/align][align=center]

رد مع اقتباس
قديم 13-02-16, 01:20 AM   #192

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الف سلامة عليكي يا ناني
انا برضو امبارح استغربت و حسيت ان ام مسعود وحشتني كده فجاءة ههههههههه
المهم تكوني بخير و ربنا يبعد عنك كل شر


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 13-02-16, 01:26 PM   #193

Nora mohammed

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Nora mohammed

? العضوٌ??? » 360901
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,207
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Nora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
قد تفقد أشياء جميلة وتقول لا تعوض ... وقد تتفاجأ بأشياء أجمل تنسيك ما لا يعوض وخزائن الله لا تنفذ فكن واثقاً بالله...
افتراضي



Nora mohammed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-02-16, 08:18 PM   #194

اسمي ناني

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية اسمي ناني

? العضوٌ??? » 198855
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 169
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » اسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حبيبه قلبي الله يسلمك يا رب ...

اسمي ناني غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الأولى
https://www.rewity.com/forum/t337376.html[/align][align=center]

رد مع اقتباس
قديم 15-02-16, 01:41 PM   #195

اسمي ناني

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية اسمي ناني

? العضوٌ??? » 198855
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 169
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » اسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون : صدع مشاعر ..

في العشق لا موازين للعقل ، لم ينصف العقل عاشقاً من قبل ، لذا يُنحى العقل جانباً ويُتخذ طريق الجنون درباً ابدياً .. تماماً كما ابدع نزار قباني


أحبك جداً
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
...
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجت قتيلا

وكان فيصل هكذا ، لحد الجنون العنيف يعشق حنين ، لم يعطه العشق مجالاً لعقله فتركه خلفه وركض خلف جنونه وهيامه بها ..
انه صباح يوم عطلة الجمعة ، استقل سيارته وانطلق لمنزلها كما يدله قلبه دون الحاجة لتذكر الطريق ..
دقائق معدوده ووجد نفسه أمام بابها يقرع الجرس دون تردد ، إنها الثامنه صباحاً ، من يزور حبيبته بهذا الوقت ؟
لا أحد سوى فيصل الواضح جداً ، والغامض جداً ..

استيقظت حنين على رنين جرس المنزل ، لا أحد يزورها بغالباً بوقت كهذا سوى رنا حين تتشاجر مع زوجها ، بالاساس لا زوار سوى رنا الصديقه الوحيدة ، حين نظرت للساعه تململت وهي تنزل من سريرها وتحادث نفسها : يا الله يا رنا يعني لازم تتخانقي معاه وقت العطلة ..
اتجهت للباب وفتحته بينما هي تتوارى خلف الباب و دون ان تسأل من ؟ او تنظر من العين السحريه ، ثم قالت : شنو يا رنا اليوم متخانقين على كيس بصل ؟!
كانت تنتظر رنا أن تدخل كالعادة ولكنها لم تجد الهجوم الصاخب البكائي كالعاده ، فاظهرت نفسها و رفعت وجهها وهي تقول بغضب : ليش ما تدخلـــ وتناثرت الحروف من بين شفتيها حين تلاق عيناها بعيناه ، تصنمت لفترة من الزمن لامعدودة ، قد تكون برهة قد تكون ساعه لا تعلم لكنها جذبت بكل خلاياها لتلك العينين المحدقتين بعشق مفضوح .

مذهول وهو يرى هذا الجمال المتجسد أمامه ، هيئتها النائمه ، شعرها المتناثر الفوضوي ، لباس النوم القصير الذي يكشف عن جسد مترف مخملي ، صوتها المبحوح النائم المغري وجرتي العسل بعينيها اللتان تذيبان خلاياه .

تمنعه رجولته وعاداته وتقاليده عنها وقبل كل ذلك كله دينه ولكن يجذبه عشقه وهيامه ، تهز كل وجدانه بعنف ..
أي ذنب سأرتكب يا حنين والتأمل بحسنك الباهر يهز كل خلية بجسدي ، لو كُنت راهباً لتكسرت رهبانيتي تحت رمشك الناعم ، اصفعيني ، امنعيني وعاتبي بي الرجولة والمرؤة .. ذكريني بأن هذا كُله ذنب وأني أرتكب الخطايا بك ..
ذكريني بنار ستحرقني ولكن يا حنين اني أحترق ، أحترق لك عشقاً .. فانصفي في العاشق والرجل ..
تباً لأنوثتك تلك ، وتباً لي أنا الذي تبعتُ جنوني بهذا الصباح ..

فيصل من أين حُلم أتيتني هذا الصباح ، أمازلت أحلم أم أنك تتجسد بهيئتك الصاخبه تلك أمامي ، أخبرني هل جُننت أنا لأتخيلك أم أنك الذي جُن ليأتي صباحاً لمنزلي دون أن تضع إعتبارات لأي شيء ..
أين وضعت عقلك ؟ من الذي أتى بك ؟ كيف تجرؤ ؟ ومالذي أتيت به من سحر لتحرق دواخلي شوقاً وعشقاً لك ؟

تداركت نفسها وهي تبعد عينيها عن عينيه العاشقتين الهائمتين وتقطع الحوار الصامت العاشق الذي يدور بينهما ، اغلقت الباب بسرعه ، وبقى هو خلف الباب ، استندت هي على الباب تتلاحق أنفاسها وتلهث فقلبها لم يحتمل رؤيته ..
حنين : شجايبك هني ما تستحي ..
فيصل : أحبك يا حنين ..
حنين يغلفها الصمت ودمعات تنزل من عينيها بحرقه ، ما تزال تسمع أنفاسه العاشقه من خلف الباب ،
فيصل وهو يقطع صوت الصمت : حنين ..
ولا رد منها
فيصل : حنين أعرف إنك مازلتي خلف الباب ، أنا اعتذر عن طريقتي أعرف تصرفاتي كلها خطأ بخطأ ، لكن أحبك
بجنون ولا أعرف طريقه الا هذه الطريقه للاعتراف ،
حنين : فيصل لا عاد تجي هنا ابد ابد ، تشهق من بين دمعاتها ، انا ما ابي اسمع كلام من الجيران ..
فيصل لو سمحت ما ابي اشوفك بعد ،
فيصل : اسف ما راح يحصل ..
حنين بصوت مبحوح ورجاء : أرجوك ارجوك يا فيصل .
فيصل بثقه وصوت عالي : أبداً يا حنين ما يثنيني عن دربك لا صدك ولا رجاك ما يثنيني الا عيونك حين تقول ما ابيك يا فيصل .
كلماته تحرقها وتشعل بقلبها مأسي عمر بأكمله تبكي بحرقه وهي تجلس بالأرض وتتكور حول نفسها وتبكي ..
تسمع خطواته وهي تبتعد تدريجياً ، ثم يعود صوت خطواته مع صوته الحازم : حنين .. مره ثانيه انتبهي وتأكدي زين منو عند الباب ، ولا تطلعين بهالشكل لحد فاهمه ..
قال تلك الكلمات المشوبه بالغيرة الرجولية على أي أنثى يشعر بصلته الرجولية عليها ، بمسؤوليته على حمايتها ثم انصرف ..

عاد للمنزل كانت الساعة التاسعة ، دخل وألقى السلام علي والده وفارس وفراس الجالسين على مائدة الطعام للافطار ، استغرب والده دخوله من الخارج وهو يقول بارتياب : وين كنت ؟
فيصل : شغله وخلصتها .
ابو فراس : وهالشغلة من صباح الله خير ،
فيصل : مافي وقت معين للاشغال الضرورية ..
ابو فراس : خير ان شاء الله ، شنو هالشغلة الضرورية ، اللي مخليتك صاحي بدري وطالع بيوم الاجازه .
انتاب الحزن فيصل وهو يجد والده يفتح تحقيقاً كهذا لآول مره وكأنه مازال طفلاً صغيراً يراقب تصرفاته ويقومها ،
لم يعتد على الكذب ابداً فقال : شغل خاص بيا انا طالع عمرك .
أبو فراس : وشنهو شغلك الخاص ..
تجاذب فراس وفارس نظرات الاستغراب والدهشة ، وحدقا بفيصل الذي بدت عليه ملامح قلقة.
فيصل بشفافيه : رحت أشوفها ..
ابو فراس كان الغضب قد سيطر على اعصابه وهو يجد اعتراف فيصل بهذا الصدق الموجع : ومنو هي هذه يا استاذ فيصل ؟؟
بهذه الأثناء دخلت ميساء ، ومن بعدها فاطمة فغلب الصمت أكثر وبدؤا بتناول الافطار بينما يغلي ابو فراس غضباً والتوتر يسود الجو ، بينهم جميعاً ..

وقت الظهيرة كانت صلاة الجمعة للتو انتهت وعادوا للمنزل ، جلسوا في الصالة الداخلية ، بينما كانت ميساء في المطبخ تشرف علي اعدادات الطبخ ومعها فاطمه ومها ، كان ابو فراس مازال يغلي غضباً يسرح فيصل بها بهيئتها هذا الصباح ، كم كانت جميلة وشهية للغاية ، ببيجامتها القصيره التي تكشف عن نصف فخذيها وذراعيها كاملين ونحرها .. تمنى لو تسمر العمر كُله أمامها ، أمام فتنتها تلك التي لا تطاق ..
كان والده يناديه ولكنه لم يكن يسمع ، فاقترب منه فارس وهزه قليلاً ليستيقظ من غُمرة عشقه ..
فيصل : هلا فارس
أبو فراس بعصبيه واضحة : صارلي ساعه اكلمك وما ترد علي ..
فيصل : السموحة يا الغالي ، كنت سارح شوي ..
ابو فراس : فيصل تعدل وبطل سوالف المراهقين هذه ، واياني واياك تفشلني مع عمك ، خلك رجال كفو واترك سواياك الشينة .
كانت كلمات والده تلك كالقشة التي قصمت ظهر البعير ، لم يتوقع ذلك ابداً أن يهينه والده بتلك الطريقة ويتهمه بشكل عميق هكذا ، حتي فراس وفارس دهشا وألمهما ما يقوله والدهم لفيصل النقي جداً ..
فيصل بحدة نابعه من رجولته التي مسها والده : لا والله يا بو فراس ما هي سواياي الشينه وانا رجل من ظهر رجل
ما طلعت مني العيبه ولا تطلع .
اشتد غضب ابو فراس بسبب احتداد فيصل وكبريائه الشديد واعتزازه بنفسه ، فاقترب منه بغضب وعينا فيصل كعيني صقر مفاخر ، لم يحتمل تلك الرجولة العنيفة منه الرافضة لكل ما يمسها ، أراد أن يثنيه بتقبيح افعاله ولكن هذا الفيصل العنيد لا يُثنيه شيء ، كان احتقان غضبه قد وصل أقصاه فصفع فيصل بقوة ..
لم يتحرك فيصل ولم يميل ابداً امام الصفعة القوية تلك ، تسمر مكانه كجبل لم يهتز حتي عيناه لم ترمشان وبقي يحدق بوالده بكبرياء شديد ، كانت خاتم والده الذي يرتديه بيده اليمنى قد أحدث جرحاً صغيراً أدمى خد فيصل بينما أثار الصفعة بدأت بالظهور كاحمرار واضح ، نهض وقتها فراس وفارس وهما ينظران لوالدهما وفيصل ..
اقترب فيصل من والده وقبل رأسه وكتفه ثم قال : تمون على الروح يا الغالي ..
وانصرف بهدوء كعادته .
لم يصدق فراس ما فعله والده للتو ، نظر لوالده الذي جلس علي الكرسي بسبب ما أصابه من إرهاق نتيجته الموقف ثم نطق : قسيت علي فيصل كثير يبا ، كثير .. فيصل ما يستاهل منك كل هذا ..
لم يحتمل فارس هذا كله فركض خلف أخيه ، ولكنه لم يجده كان فيصل قد استقل سيارته وانطلق بسرعه ، يريد الابتعاد لاي مكان ، يريد البقاء لوحده لعل يستعيد قليلٌ من هدوء ..

نهض أبو فراس واتجه لغرفته ، يسير ببطئ شديد ، وصل لغرفته وجلس فوق سريره واحنى ظهره ،
عذبتني يا فيصل ، يا لجبروت كبرياء ذلك ، لم استطع إحتماله ابداً ، كيف اتصرف معك ؟
خوفي كُله من ان اضطر لنفيك ، لابعادك عني ، لتفضيلات لا اريدها ولقرارات ستذهب ما بقي لي من حياه . . .
لا اريد للزمن أن يتكرر بهيئتك أنت .. تباً لعنادك وكبريائك يا فيصل الذي جعلني اخطأ واصفعك لأول مره ..!

ركن سيارته بالقرب من البحر ، نزل ليجلس فوق احد الصخور وهو يجتر الامه من اقرب الناس اليه ، من والده !
أعلم يا والدي انك غاضب مني ولكن ماذا افعل بقلبي هذا ، ماذا افعل بعشقها المحموم الذي يستعر بصدري ؟
وهل هذا شيء بيدي حتى اتحكم به و أمنعه او أقبله ؟ لا أملك خيارات كهذه ،، هُناك شيء سري سحري يجذبني اليها لعينيها ، لهمسة صوتها التي تحدث باوصالي الزلازل ..
لست أعشق فيها فقط البذخ والترف الجسدي الذي تتمتع به، ولكن فوق ذلك كله اعشق روحها التي تحوم كفراشة بيضاء حولي ، أحتاج لعواطفها وعشقها ، أحتاج لحنينها اللانهائي الذي تصبه فقط حين تنظر بعيني ..
أبي حُرمت حنان النساء كُلهن فلما الآن حين بدأت اتذوق قليلاً منه ، تريد ان تسلبني اياه ، ألا يكفيك طفولتي المبتورة الا يكفيك حزني لأعوام طويلة خوفاً من أنثى تأتي فتسلب مني مره أخرى كما سلبت مني والدتي وها انت تريد أن تسلبني حنيني .. وكيف لا أتشبث بها وهي الوحيدة التي استطاعت ان تحيي بي ما كان قد مات ..

مضى الظهر وكان مكان فيصل خالياً علي مائدة الغداء ، وميعاد بيت أبو مسعود لزيارة بيت أخيه اقترب ، رفع أذان العصر واتجه الجميع للصلاة ، وبعد الانتهاء من الصلاة ، عادوا للمنزل كان فيصل قد عاد قبلهم ..
نصف ساعة وكان بيت أبو مسعود قد وصلوا لبيت ابو فراس كعادتهم الاسبوعية ، تبادلوا التحايا والسلام وجلسوا في الصالة في جلستين الرجال بجانب والنساء بجانب أخر ..
حينها دخل فيصل ، لم يكن يعلم أحد انه كان قد عاد للمنزل ، واستحم وارتدى ملابسه ونزل اليهم ليحضر معهم الاجتماع العائلي ، خاصه ولهذه المرة أهمية خاصة ، حيث سيحدد بها كل ما يتعلق بزواج أخيه فارس ، لم يكن ليترك هكذا حدث دون أن يحضر ، ولم يكن ليترك قلق فارس يسيطر عليه بهكذا يوم ..

تهللت أسارير والده حين رأه ينزل وهكذا كان حال أخويه ، أقبل ولمح والده أثار صفعته علي وجهه وجرح الخاتم الموشوم على خده فانتابه الحُزن ، سلم على عمه وابناء عمه والاخرين ، ثم جلس معهم يجاذبهم أطراف الحديث ..
دخلت النساء بعد ذلك للصالة الداخلية في حين بدأ الحديث الرجالي حول زواج فارس ومها وتحديد مواعيد الزواج وعقد القران و مهر العروس ..
لم يترك فارس لاحدهم مجال ليتحدث بمهر عروسه التي يعشقها ، فحدد لها مهراً ضخماً وختمه بعمرة كجزء من المهر ، فكان ذلك كرماً وقدراً لا يليق الا بأحد ابناء الابراهيم ويليق بمها كإحدى بنات الابراهيم ..
انتهى اليوم بعد انتهاء العشاء وغادر بيت أبو مسعود بيت ابو فراس ، في السياره لم تنتظر ام مسعود حتي يصلوا للبيت حتى بادرت بالسؤال عن كل شيء وعن الاتفاقات التي تحددت بينهم ، كانت تسمع وبراكينها تزداد اشتعالاً وخلفها ابنتها الجالسه في المقعد الخلفي تحترق شراً وغيره ..

يعلم فيصل أن كلاً من والده واخويه يتحين الفرصه للاختلاء به ، ولكنه قرر الابتعاد عن حديثهم الليلة ، فروحه مشبعة ولا تحتمل المزيد ، فاندس في فراشه مبكراً ، لعل ذلك يساعده ويطفأ تلك النار التي تشتعل بقلبه ،

كانت الساعة التاسعة والنصف حين يجلس فراس لوحده في الصالة ، دخلت ميساء للصالة وجلست في أحد الكراسي وهي تراقبه ، كان يشاهد التلفاز دون أن يعطيها اي انتباه ، فجأه اصدر هاتفه صوتاً ينذر بوصول رسالة بأحد تطبيقات الهاتف الذكيه ، مسك هاتفه واطلع علي الرساله ليبتسم ثم يكتب شيء ما ويرسله فيأتيه الرد سريعاً ، وضع هاتفه بجانبه وهو ما يزال يبتسم ، كانت الغيرة تشتعل بميساء وافكارها تصور لها أشياء كثيره لم يكن لها من الواقع أثر .
أغلقت الغيرة عقلها فتقدمت من هاتف فراس ورفعته لها وهي تفتحه لتقرأ ما وصله من رسائل ،
كان فراس قد ارسل رسالة منذ ساعتين تقول : السلام عليكم ، بكرا باذن الله نعاود العمل بالمكتب ، كل شي جاهز وغيرت الديكور ههه حتي أمسح الذكرى السيئة من ذكرياتكم .. اشوفكم بكرا يا شباب
محمد يرد بعد ساعتين : انت متأكد يا استاز اني حاخرج بكرا من الشغل براس سليمه ..
ليرد عليه فراس : ههه ما اضمن لك ..
محمد : يرسل وجه عابس وهو يقول : قشطة ..

تبدلت ملامح وجهها الغاضبه لملامح صفراء باهته مرتبكه وخائفة ، كان فراس يحدق بها بغضب عارم ، نظرت له فنهض وامسك هاتفه وسحبه من يدها وهو يقول لها بصوت منخفض ويصر من بين اسنانه : أخر مره ، أخر مره يا ميساء .. ثم يتركها ويخرج ..

كم من المرات عليكِ أن تزيدي وجعي يا ميساء ، وتزيدي مسافة البعد بيننا ، كنت أظن فيكِ عكس ما أجد للآسف خذلتني ..

كانت مها في المطبخ ، تعد لها كوباً من القهوة دخل فارس المطبخ ووجدها هناك ، ارتبكت لوجوده معها ، ليس اليوم فخجلها اليوم لا حد له ، ابتسم وهو يرى ملاكه أمامه .
فارس : يا ليتني قهوه ..
اضطربت وظهر ذلك من حركتها العشوائية تريد أن تشغل نفسها بأي شيء ، اخذت كوب القهوه وخرجت ..
ضحك فارس بصوت مرتفع وخرج خلفها ، ليجد فراس بوجهه ..
فراس : الحمدلله والشكر ، جنيت تضحك بالمطبخ ، شنو طلعت لك جنيه لحست عقلك .
فارس وهو يغمز له لأن مها كانت في الصالة : اي طلعت لي جنيه حلوة ساحرة، لحست العقل والقلب ..
ابوفراس وهو يظهر من باب المكتب : إحتشم يا ولد ..
تنحنح فارس وهو ينظر لفراس ، بنظره ذات معني فهمها فراس وهز رأسه بـ لا ..
عادا للصاله وجلسا مع والدهما ومها ، وحال مها يشتكي الخجل المفرط ولا تستطيع النهوض للهروب من هذا الوضع حتى لا يزداد خجلها وملاحظتهم لذلك ، حين نزلت فاطمة حمدت مها ربها على أن احداهن معها الليلة حتي وان كانت فاطمة التي لا تتردد برمي مساميرها عليها ..

جلست فاطمة والقت السلام ، سألها عمها أبوفراس : الا فيصل وينه ؟
فاطمة : نايم
هز ابو فراس رأسه ، وهو يحدث ذاته : نوم المجروح ،هكذا هو فيصل ، يهرب من جروحه بالنوم ليستيقظ في اليوم التالي وكأن شيئاً لم يكن ..

في مكان أخر قريب من بيت الإبراهيم علي بعد كيلومترات قليلة فقط ، هُناك كان يحوم غراب أسود فوق مكان يُحاك به أقذر ما يستطيع إنسان تخيله ..
دانه : لا لا يما ، مستحيل اسوي هالشي ، اخواني وابوي يذبحوني
ام مسعود : يا خبله بتسوينه والا ما تبين تتزوجين فارس .
دانه : اي يما بس مو بهالطريقه
ام مسعود : ماكو طريقه غيرها ، ابوج وخوانج خليهم عليا انا ، انت سوي الي اقول عليه وبس .
دانه بتردد : بس يما
ام مسعود : خلاص سكتي عني ولا تتحلطمين مره ثانيه علي فارس ، خلي بنت الغريبه تاخذه وانتي ظلي هنا ..
دانه : خلاص يما الي تقولين عليه
ام مسعود : اي خلج عاقلة وسوي الي اقولج عليه ، ترا مافي وقت بنروح الثلاثاء المزرعه والخميس بنرجع، وعقد قرانهم يوم الجمعه فلا تضيعين الفرصه من ايدج ..
دانه : اوك ، ما رح اضيعها ..

مضت الآيام التالية هادئة لابناء الابراهيم ، فيصل استيقظ في اليوم التالي وكأن شيئاً لم يكن بينما في قلبه شجيرة حُب تنمو ، فراس يزداد الصدع بينه وبين ميساء أكثر فأكثر دون أن يفهم سبب ذلك وفارس عاشق متيم ينتظر نهاية الاسبوع ليلبس عشقه ثوب الارتباط .


الإثنين الساعة السابعة مساءاً ، انهت عملها وخرجت لتعود للمنزل كان يوم عمل مرهق جداً اضطرت أن تتأخر كثيراً لتنهي عملها ، خرجت وكان هو يقف بسيارته ينتظرها ما أن رأها خرجت وابتعدت عن باب المستشفى لتدخل بالزاويه المؤدية لطريق منزلها حتى نزل من سيارته واتجه لها وهو يناديها : حنييين
توقفت مكانها واخذ نبضها في التزايد أهو صوته ؟ أم إني أتخيله .. ؟
فجأه وجدته أمامها ، نظرت اليه وهي تلتفت خلفها ثم تنظر له ..
فيصل : حنين لو سمحتي أبي أكلمك بموضوع
حنين : انا قلت لك كم مره تبعد عني وما ابي اشوفك ..
فيصل : وانا قتلج متي أبتعد ، مد يده لوجهها ورفع ذقنها لينظر بعينيها ويقترب ..
ذهبت انفاسها واحتقن وجهها ، ابتعدت عنه فقربه موجع للغايه ..
فيصل وهو يرتد للخلف قليلا : لا تطلبين شي ترفضه عيونك .. حنين ابي اكلمك بموضوع
حنين بصوت خافت : ما بيني وبينك مواضيع ، الله يخليك اتركني
فيصل وبدأ يستفزه رفضها : حنين بتسمعيني غضب عنك ، لا تعاندين ..
استدارت لتذهب عنه ولكنه باغتها بامساك يدها بقوه وهو يسحبها لتلتفت اليه وتلتقي عيناها بعينه ، ابتعلت ريقها فسحبها قليلاً إليه لتختلط أنفاسها بأنفاسه ويبحر هو في عشقه المحموم لها .. تمنى لو تقترب أكثر من ذلك ليحتظنها .
ابتعد عنها فقربها له يزيد من جراءته ويكسر كثير من الحدود ..
ابتعدت عنه وهي تقول بصوت مبحوح عاشق حد النخاع : أنت هلاكي ..
قالتها ثم ركضت نحو منزلها دون أن تلتفت له ، كانت تلهث وكان قلبه يخفق ..

عاد للمنزل وقلبه يشتعل عشقاً أكثر ، حتى اعترافات عشقها مختلفة ، كم رائعة أنِتِ يا حنين ..
دخل المنزل فوجد والده وفراس في الصالة القى السلام عليهما وجلس وملامح سعادة عارمه تغمره ، قرأ والده تلك السعادة علي وجهه ولم يكن يريد أن يطفئها ، كان يعرف ان خلفها تلك التي يعشق ، وكيف له أن يطفأ سعاده كتلك التي على وجه ابنه ، ربما كانت مخطأ بحق فيصل لكنه يخاف تكرار الماضي الي يؤلمه ويدفع ثمنه الآن ..

صباح الثلاثاء، استيقظ الجميع وذهبوا لعملهم ليعودوا بوقت مبكر فهذا اليوم سيذهبون به للمزرعه مره أخرى ، المكان المفضل لاجتماع العائلة ، تم تجهيز كل شيء وانطلقوا للمزرعه ..

وصلوا هناك للمكان الذي بدأ فيه عشق فارس لمها يكبر وينضج ، كان الجميع يحتاج هذا الجو ليخففوا قليلاً ما في نفوسهم ، وكان ذلك المكان الذي سيشهد تنفيذ ام مسعود لجريمتها وخطتها السوداء .
مضى يومان جميلان للغايه وكان فيصل يزداد شوقاً لحنين ، وفراس بعداً عن ميساء وفارس عشقاً لمها .

الاربعاء مساءاً ، في الاسطبل كان فراس وفيصل وفارس ، يتأكدون من بعض الآمور الخاصة بخيولهم وما تحتاجه لانهم سيعودن في صباح الغد ، دخلوا غرفه ملابسهم الخاصة بالفروسية وهم يتفحصون ما يلزمه من جديد ،
أخرج فارس عطراً فخماً رجالياً كانت من العطور المفضلة لفراس ويبدو أنه نسيه في خزانه الملابس ..
فيصل : هههه هذا عطر فراس شجايبه هني ، ثم يغمز لفراس
فراس : انت ما تتوب ، ثم خطف العطر من يد فارس والتفت للخلف لفيصل واغرقه برشات العطر ، ثم عاد لفارس واغرقه ايضاً بالعطر ..
فارس : هههه شنو شكل العطر منتهي تبي تخلصه علينا يجيب لنا حساسيه ..
فراس : ههه والله مو كفو انتم ،
فيصل وهو يسحب العطر الذي مازال فراس يبخ به فوق فارس مره وفوق فيصل مره ليبدأ هو ببخ العطر علي فراس وهو يقول : هههههه مو بس احنا الي تجيب لنا حساسيه ههه حتي انت ..
كان صخبهم عالياً ، ضحكوا بعيداً عن كل تلك الآهات التي تعتمر بقلوبهم ، ..

عاد فراس وفيصل لمنزل المزرعه ليناما وكعادته فارس بقى ليودع فرسه التي اعتاد علي قضاء وقت أطول معها في المساء قبل العودة ..
كانت الساعة تشير للحادية عشر ، ينام اغلبهم مبكراً بهذا الوقت استعداداً للعودة ، بهذه الاثناء التي بدأ يتسلل النوم لمعظمهم وذهبوا لغرف نومهم غمزت ام مسعود لابنتها قبل ان تذهب للنوم ،،

دخل الجميع لغرف نومهم ، وتسللت دانه للخارج واتجهت ناحية اسطبل الخيول .. استغرقت خمس دقائق لتنهي مهمتها ، ثم خرجت لفارس الذي كان قد أدخل الزين بمكانها واتجه نحو الغرفة ، فالتقت به دانه ويبدو شكلها مرعباً ، انتفض فارس وهو يراها على هذه الحال وصرخ بها : منو الي ضربك ، منو الي عمل كل هذا بيكِ .. بدأت بالبكاء وهي تقترب منه بسرعه ثم تنشب اظافرها بصدره ووجه وتمزق قميصه ..
ذُهل من تصرفاتها تلك ، وحاول ابعادها عنه وهو يصرخ بها : دانه دانه .. كان لا يعلم ما الذي حل بها ولا لما تتصرف بهذه الغرابة ، فجأه انطلقت ناحية المنزل وهي تصرخ وتبكي ، فركض خلفها باستغراب من حالها المزري ..
هل ضربها أحدهم أم أنها جُنت ؟

وقبل أن تصل لباب البيت كان صراخها قد أيقظ من كان نائماً وأخرج من كان مستيقظ من غرفته ، وصلت للباب الذي فتحه ابو فراس فسقطت أمام قدميه وهي تبكي وتصرخ وتتشبث بقدميه ، ثم رأت والدها فاسرعت اليه تخبأ خلفه بتلك الاثناء وصل فارس وهو يصرخ : دانه شلي صار ، منو سوا فيكِ هذا ..
وسط الدّهشة التي أحاطت بالجميع ، لم يكن أحدهم بقادر علي استيعاب الموقف أو التوصل لأي تفسير ..
تعالت شهقاتها خلف والدها وهي تشير لفارس : هو يبا هو اعتدي علي وتبكي بحرقة ، لتقترب منها والدتها وهي تلطم وتولول وإشتدت حميه إخوتها وهم يتجهون لفارس ، كان وقتها فيصل الذي نطق بصوت مزلزل : تكذبين ،، فارس ما يسوي سواد الوجه الي تقولينه .
كان اخوة دانه يمسكون بفارس ويتعاركون معه فتدخل فيصل وفراس اللذان اوقفا هذا الشجار العنيف ، وهما يعرفان أن فارس سيؤدي بهم أرضاً ، وليسوا بحاجه لاكثر من ذلك ..
صرخ ابو مسعود : اووقفوا ،، خلونا نفهم ..
مسعود : شنو نفهم يبا وسواد الوجه الي سواه ولد اخوك وشرفنا الي داس عليه
فارس بحده : تخسي يا مسعود مو انا الي امس شرف أهلي وأقسم بالله ما لمستها هي جت تركض بهالحاله للاسطبل وما عرفت شفيها ،
دانه تصرخ : كذاب انت الي قلت لي تعالي اركبي الفرس وبعدها غدرت بي وقطعت ملابسي ووو ثم بدأت بالنحيب ..
اقتربت والدتها من وهو تكشف عن ملابسها وتحاول تغطية ابنتها بظهرها ، كان هناك قليل من دماء علي فخذها
صرخت ولطمت ، رأت ميساء ذلك فنظر لها فراس لتتحاشى نظراته تلك ، فعرف انها ترى ما يؤكد صحة قول دانه ،
ام مسعود وهي تصرخ وتولول : الله يسود وجهك يا الخسيس ، يا النذل ..
كان فارس يرتعش غضباً ، ينظر بعيني والده يريده أن ينطق ولكن والده اكتفي بصمت موجع وكأنه يصدق ذلك كُله ..
ابو مسعود : يا ابو فراس سودتوا وجهي ، ثم بكى شوف لك حل ..
بهذه الاثناء توعدوا اخوتها فارس بالموت ، وكان يشتبكون معه للمره الثانيه ، فيصل كان يدافع عن فارس ، لا يصدق ابداً ما تتفوه به دانه ابداً ولا تلك الاتهامات .
بهذه الأثناء صرخ فراس بالجميع : خلاص كفاااية ، خلونا نشوف حل للموضوع قبل ما يكبر ، تبون تذبحون فارس وبعدها ننفضح بين الناس والعرب ، وقتها فعلاً يصير سواد الوجه ، يلتفت لدانه وهو يقول : يا دانه احلفك بالله العظيم هل فارس هو الي سوا فيك هذا ؟ دانه : والله العظيم هو فارس وتبكي
يلتفت فراس لام مسعود وميساء وهو يقول لهما : ام مسعود وميساء بالله عليكم انتم شفتوا الي يأكد كلام دانه ، تصرخ ام مسعود وهي تقول : مو مصدقين تعال يا بو فراس تجذب يد ابو فراس وهو تقربه من دانه التي تجلس على أحد الكراسي هي تبكي وتكشف عن قليل من فخذ ابنتها الذي عليه قليل من دماء ..
وقتها نظر فراس لفارس وهو يقول : نصلح الغلط وبدال ما نطلع بسواد الوجه قدام العرب والناس تجيب بسيرتنا
بكرا نعقد لهم ، وبهدوء وبدون مشاكل يا عيال عمي ما نبي كلام بسيرتنا ..
ام مسعود : اي يما هذا هو كلام العقل ما نبي فضايح سترونا ثم تدخل بنومه بكاء ونحيب ..
فارس : ما اتزوجها يا فراس انا ما اخطيت فيها ..

ما أن أنهى كلماته تلك حتي اتته صفعه من فراس وهو يقول له : بتتزوجها غصب عنك
كان موجع هذا كُله ، اقترب فيصل من فراس بذهول وهو يقول له : اشسويت ؟؟
فارس اقترب أكثر من فراس وهو يقول له : فراس أنا أقسمت بحليب أمي اني ما اخون ولا اكذب ، لو إنت تصدق اني سويت هالشي ، بتزوجها ..
فراس وعطره الذي سكبه للتو علي اخويه يدخل برئتيه ليملأها ، مُوجع هذا كُله يا فارس ، ولكني مضطر سأقتلك أعلم بما سأقول ، ارتجفت يده وهو يقول لفارس : أمي ماتت بسببك وحليبها انت ما ذقته فسهل عليك تخون العهد ..

كان المكان هادئاً الا من صوت فراس ، الذي صمت فصمت العالم من حولهم ، نظر فارس بعيني فراس ، تمني لو أن الكلمات فقط هي ما يوجع ولكن ما وجده بعيني فراس كان أكثر إيلاماً ووجعاً ..
إبتعد عن فراس ونظر لوالده الذي كان مطأطأ رأسه وصامت منذ البداية ، اقترب من والده قبل رأسه ثم رفعه وهو يقول : أقسم باللي خلق سبع سموات اني ما نزلت راسك ، خل راسك مرفوع دوم يبا ..
ثم نظر اليها ، لتلك التي ستفتت روحها وتمزق لأشلاء ، كانت عيناها تبكيان بصمت تلألأ الدمع الجارح فوق وجنتيها ، نظر لعينيها لعل يجد ما يهدأ قليلاً من وجع روحه .. لكنه وجد بعينيها وجع صامت ..
استدار وذهب لغرفته وسط صمت الجميع ، انفض الجميع لغرفهم ولم يبق الا فراس الذي ما زال يقف بذهول وسط الصالة و فيصل الموجوع يقف مع فراس ، وهي لم تغادر مكانها أبداً ..

نظر اليها فراس وكانت دمعاتها تلك خناجر بصدره ، وئد حُلمك يا مها وقتل عشقك في المهد ، لم تعطيك الحياة وقتاً فسيعقد قرانه علي اخرى غيرك قبل ميعاد قرانك انت به ، سامحيني يا مها ..

فراس وهو ينظر اليها بحزن : أسف ..
مها بصوت حزين ، يمزق القلب : ليش قتلته يا فراس .. ثم إستدارت وهي تعود لغرفتها ..
كان فراس كالذي صب فوقه قالب ثلج ، تجمد وشحب وجهه وهو يسمع كلماتها تلك التي ايقظته لما فعله للتو ..
نظر لفيصل ليجد بعينيه لوماً عنيفاً يؤكد له ما قالته مها للتو ..
تركه فيصل وذهب ، ليتهاوى فراس فوق الكرسي كجبل قد هُد ..


اسمي ناني غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الأولى
https://www.rewity.com/forum/t337376.html[/align][align=center]

رد مع اقتباس
قديم 15-02-16, 03:18 PM   #196

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

وهان عليكي فارس تعملي فيه كده و علي ايد مين فراس لو علي ايد حد تاني كانت هانت لكن فراس اللي يجرحه كده يا شريرة
فيصل كمان اتضرب بالقلم ليه الشر ده كله
كنت متوقعه عامبه ام مسعود و قلت اكيد حاجة ليها علاقة بالشرف لانه مفيهوش كلام جواز وقتي
المهم ان مها عارفة انه برئ و مش مصدقة و اكيد فيصل مش مصدق ماهو متجوز بنت الساحرة الشريرة و عارف افكارهم الزباله
كان نفسي فارس يصر علي راييه و يطلب مشف كبي بمستفشي وقتي مش بكرة حتي ووقتها كل كدبهم يتمشف
حينن وراها قصة بس لسه مفهمنهاش
و ميساء غبية قلبي و فتشي بحاجة جوزك مش قدامة استني لما يقوم ايصلي يروح الحمام ياكله لقمة لكن غبية و متخلفة و يارب يعلقك في النجفة
الفصل جميل و حزين جدااا و عندي امل يوم الخميس تفرجيها علي الغلبان فارس


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 15-02-16, 06:52 PM   #197

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الف حمد الله بالسلامةحفظك الله من كل سؤ بس شكل المرض اثر ف النفسية الفصل جميل و حزين جداا تاثرت منه وف انتظارك

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-16, 09:44 AM   #198

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 16-02-16, 10:00 AM   #199

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي




صفعتين بفصل واحد
ماخفتي على قلوبنا .... صفعتين لاحب اثنين ,, والمشكله الاثنين مظلومين

ابدأ بفيصل وابيه ... انا مع ان الاب يخاف على علاقته باخيه لكن بنفس الوقت عليه ان يتفهم ابنه ان يصل معه لحل يرضي جميع الاطراف .. اليست راحة ابنه وسعادته اهم من كل شيء ... اكيد يوجد حل غير النبذ والطرد

اما الثاني فارس ... انا قلت عندما اقترب فراس من اخيه وشم العطر الذي كانا قبل قليل يرشونه على بعضهم البعض اكيد سينتبه الى انه اذا كان فارس من فعلها فاكيد العطر سيكون قد انتقل لدانه ... ولكن للاسف هو حكم على الظواهر .... لم يراودهم الشك ابداااا ... على الاقل فارس يحب المها وخطبها ودانه طول عمرها امامه وهو ليس صاحب خرابيط حتى نقول انه ممكن يكون سكران وليس بوعيه .......... اي احد لايمكن ان يشك بفارس ابدااااا والله لو اشوفه بعيوني مااصدق واقول اكيد في لعبه ... بس التسرع بالحكم والغضب يؤدي للتهلكه
ماذا ينتظر الكل
بالانتظار


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 17-02-16, 10:04 AM   #200

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.