17-02-16, 02:57 PM | #201 | |||||||||
نجم روايتي
| ليه كده ينفع النكد المحترم ده فارس ياقلبي يروح يتجوز دانة كده ينفع ناني ام سعود يخربيتها دماغها رهيبة بس مها واثقة فيه اكيد فيصل العاشق جميل قوي وصفك لمشاعره والله صعبان علي بعد اما لاقي حبه ابوه عايز يضيعه منه حنين في حاجة فيها ليه قالت له انت هلاكي اكيد تقصد حاجة الفصل حزين وكئيب غيري مزاجنا الله يخليكي | |||||||||
18-02-16, 12:19 AM | #202 | ||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اهلا حبيبه قلبي .. ما هان علي لا فارس ولا فراس ولا فيصل بس لازم يصير فيهم كدا .. بالنسبه لام مسعود اكيد ما يطلع منها الا الشيء السيء .. تعرفي فارس ماكان رح يسكت لكنه طلب من فراس انه لو فراس يصدق انه يفعل هالشي رح يتجوزها وبدون اي كلمه زايده ، أحيان الواحد من كثر العشم بالثاني وكيف ان الشخص الاخر يعرفه جيدا يخليه هو يحكم عليه هل فعلا انك تصدق اني انا اعمل هالشي لو تصدق اني اعمل خلاص اعترف به .. ا ميساء بتصرفها الغبي تريد ان توضح لفراس انها علي حق وان بينه وبين رغد علاقه ما لذا اخذت هاتفه امامه كنوع من تحدي .. :a555: | ||||||||
18-02-16, 12:23 AM | #203 | ||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
هههههه يمكن بوقتها من اسبوع كدا حاولوا ٦ مرات يسبحوا مني دم ما يلاقوا الوريد ضعيف والي الان اثار بقع سحب الدم بيدي وقتها تأمت نفسياً .. :a555: | ||||||||
18-02-16, 12:31 AM | #204 | ||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ابو فراس يدري انه ما يقدر يسوي شي مثل هالموضوع لابنه فيصل ابدا لشخصيه فيصل المحاربه والقويه عكس عمه سعود الي كانت شخصيته مسالمه وانهزاميه .. لكن فيصل اشرس واحد واعند واحد بيهم وهذا الي خلاه يبني مملكه المال والاسواق الهم ومرح يترك الهم كل شيء ويروح بسهوله .. فراس ما اتهم فارس وهو يعرف انه اساساً فارس بريء منها ، لكنه تصرف هالتصرف غصب عنه ليحمي فارس ، فراس تقريبا بهالتصرف تصرف مثل تصرف ام ، يريد يحمي فارس خاصه انه مهما سوا ونفي ع فارس هالشي لا عمه ولا عيال عمه يصدقون ويتركونهم واساساً الوضع ما فيه مجال ان يكشفون السالفه كانت محبوكه ومرسومه بدقه ، رح توضح وجهه نظر فراس في الفصل الجاي ، يمكن نعذره .. | ||||||||
18-02-16, 12:33 AM | #205 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس: ام سعود حيه رقطاء .. فيصل شخصيه اظهرت نفسها بهذه الصوره دون ان اخطط لها ، لا اعرف كيف بديت اشكلها دون سابق تصور لها والله ،، هو كئيب ، حيستمر الكئابه معانا كدا | |||||||
18-02-16, 12:58 AM | #206 | |||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
و مها الغلبانة تشوفو عريس للحرباية دي | |||||||||
18-02-16, 11:29 AM | #207 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
ياقلبك ياناني تجوزي فارس لبنت العقربة كده دا انتي داخلة علينا نكد في نكد فرفشي الله يخليكي | ||||||||||
18-02-16, 11:33 PM | #208 | |||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
ههه ايوه بس اصبروا يا بنات ،، يعني شوفوا الجوازه المهببه دي بعدين نشوف يحصل ايه .. البارت قصير لان مليان نكد صراحه وبالتالي كفايه عليكم هالنكد هههه حزين والله احزن روحي وانا اكتبه | |||||||||
18-02-16, 11:34 PM | #209 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الرابع والعشرين :غيمة سوداء .. دوماً تقذف بنا الحياة في طرق ما تخيلناها يوماً ، تجبرنا على القبول بالواقع المر ، لعل وعسى يمضي هذا ويأتي يوم جميل ، تمنيتك وأسرفت في التمني ، وأحببتك بعمق لأتخيل حياتي معك وأحلم بكل لحظة .. فارس ومها بقارب أبيض وسط محيط هادئ ، ويحيط بها العصافير والشجر ، تنظر اليها وينظر اليها ويبتسمان ، فجأه غادرت العصافير وجاءت غيمه سوداء وهاج البحر ، أمطرت بعنف فقلب الموج قاربهما الجميل ، سقط فارس بأعماق المحيط وغاب ، بينما تشبثت هي بالقارب الذي ما زال يطفو فوق الماء ، صرخت نادته ، ولا رد ، صرخت أكثر باسمه تخبطت في الماء وغاصت قدماها وهي تهاوت قوتها وبدأ تماسكها يتلاشي فتركت القارب وبدأت بالغوص لاسفل المحيط ، خرج فجأه فارس ليتلقطها ويتشبثان معاً في القارب ، ليصل بهما قاربهما للشاطئ .. استيقظت فجأه على هذا الحُلم ، كانت تبكي بشدة قبل أن تنام ، ولكنها الأن تصحو هادئة البال وراضية الخاطر ، كأن السكينه دبت بروحها بعد بكائها الموجع ونشيجها .. لما تتناسل الأحزان بصورة سريعة جداً ، ألا يكفي كُل ذلك ليأتي وجع فارس ويستقر في قلبي كمحرقة من جحيم ، تباً لكي يا دانه ، لو بيدي لكنت سحقت روحك بكفي دون رحمة ، اااه يا ألمي بك يا فارس ، لو كُنت جرحتك فقد غمدت سيفاً بقلبي أولاً قبل أن أجرحك به ، يُمر قطار الألم فوق جسدي قبل أن يمسك ، كان يحترق مع سيجارته العاشرة التي كانت تحترق بين شفتيه بهوس وهو يجلس بينما تهتز قدمه بتوتر صاخب .. فجأة دخل عليه فيصل هائج وعيناه تتقاتل بها أوجاع الدنيا كُلها ، أمسك فراس من قميصه وشده اليها ليقف فراس بطوله الفارع وهو ينظر بعيني فيصل الذي صرخ به : انت شنو الي سويته بفاارس .. مضت ساعتين منذ وقت الحادث كان فيها فيصل يحاول جاهداً ان ينزوي بعيداً عن فراس ، شعر برغبه ملحة بأن يؤجل عتابه العنيف لوقت لاحق لكن لم يسعفه صبره أبداً وهل من صبر بهكذا موقف ، ؟ حين نطق بكلماته تلك وهو يحدق بعيني فراس ، أصابه وجع أكبر مما هو به ، كانت عينا فراس تترقرق بهما دمعتا حُزن أسود ، وكأن شيء قد عصر قلب فيصل بعنف شديد دون رحمه وقتها ، لا يطيق ذلك أبداً ، فراس سقف رجولته وكبريائه وعنده يقف كل شيء ، لو بكى فراس فماذا يبقى بالدُنيا .. احتظن فراس بشده وعنف ، تمنى لو تبتلعه الأرض ولا يرى حُزن اخويه بهذه القسوة ، اه يا فراس لو كُنت قد قسيت علي فارس وجرحته فلقد مرت سكينك علي قلبك أولاً .. فراس وهو يتكلم بتخبط : فيصل أنا كان لازم أحمي فارس بأي طريقه ، تعمدت كل هذا ، كيف أقنع فارس يتزوجها دون ما أجرحه واجبره ع هالشي ، أنا ادري ان فارس بريء منها ، واحلف ع المصحف بهذا .. لكن ، لكن انت شفت نظرات عيال عمي بو مسعود والله ما كان يبات فارس حي لو ما قبل يتزوجها .. الي قدرت تربي بنتها انها تتهم فارس بأكبر الذنوب فكيف تتوقع عيالها ، ثم يلتفت لفيصل وهو يقول بوجع أكبر : لو فارس يصير له شي انا ما بتحمل ، من قبل وعدت أمي أحميكم وبكون عند وعدي باي طريقه .. كان ينظر لفراس وهو يتحدث بحرقه وألم ، فليس سهلاً عليه ما مر به وليس من السهل عليه ان يتهم فارس ، ويجرحه بتلك القسوة ، هدفه حمايته فقط ، لربما كان فراس علي حق فلا حد لايقاف هذه الكارثة الا تصرفه .. فيصل : الله يستر من الجاي .. كان فارس قد جلس بغرفته واغلق علي نفسه الباب ، حتي محاولات فيصل اليائسة بان يفتح له الباب باءت بالفشل ، لو وقف العالم كُله كجيش ضدي ما همني لو كُنت ان تساندني يا فراس ، لا أحتمل شكَ دقيقة واحدة فكيف وأنت تضربني باليقين وتعزلني عن طهر تظن اني أخونه ، أ أنا الذي قتلت والدتي ؟ أتتهمني بالخيانه لانه يسهل علي ذلك لمجرد اني لم اتذوق حليب تذوقته انت .. جُرحي منك غائر ومن يشفي الجرح ؟ ومها التي كُنت ارسم أحلام عشقي علي يديها ها أنت تبعدها عني بقسوة ، ما ظلمني الا حُكمك يا فراس ، أنت وحدك .. ها أنا أقف حائر دون حيلة أمام اتهاماتهم لإبني ، وأقف حائراً أكثر أمام الصدع الذي حدث بينهم ، وضعتني الأقدار مكبلاً في موقف كهذا ، أي حيلة أملك ؟ فراس وحده كان واقعياً ، بالرغم من أن واقعيته تلك سيدفع ثمنها غالياً ، لكن قد يبدو هذا هو الحل الأمثل .. تُري هل سيغفر فارس سلبيتي تجاه الحادثة ، ؟ خذلت مسعود من قبل وها أنا أخذل إبني .. تدور بالغرفة كأفعى تتخلص من جلدها القديم لتلبس جلداً جديداً أشد سمية ، ضحك وهي تقول لوالدتها : هههه وأخيراً الي كنت اتمناه . فاطمة : اي والله امي ماهي هينه ، وجابت راس فارس وحرقت قلب مها .. ام مسعود وهي تنقط سُماً : بس بس لا يسمعكم أحد ، بس عشان تعرفون اني لو وعدت ما بيوقف بوجهي شي .. قضت تلك الليلة التعيسة ولكل في قلبه هم لا تحتمله روحه ، بينما القلوب السوداء تمتلاء فرحاً ، عادوا لمنازلهم بعد اتفاقات على عقد القران في اليوم نفسه .. فارس يتحاشى الجميع حتى والده ، ولا يريد التحدث أبداً ، كان قد خرج قبل الجميع وعاد للمنزل وبقي في غرفته لحين العصر ، بذلك الوقت كان والده قد أحضر المأذون وشاهدين ، لم يتواجد سوي ابومسعود ومسعود وحضرت هي وأمها ليأخذ موافقتها وفراس وفيصل .. صعد ابو فراس لفارس وطرق الباب ، فتح فارس الباب لوالده الذي نظر نظره حزينه بعيني فارس وتحاشى بعد ذلك عينيه وهو يقول : المأذون تحت .. فارس : يُبا بستأذنك ، أبي أكلم مها علي انفراد قبل العقد . لم يكن ابو فراس ليرفض أبداً ، واي رفض بعد ذلك رُبما هذا الشيء الوحيد الذي سيفعله لفارس بهذه الظروف ، هز رأسه بالموافقه وخرج من غرفته ليتجه نحو غرفه مها ، طرق الباب عده طرقات أتت بعدها مها وفتحت باب غرفتها وعيناها غارقتان في دموع حارقة ، اعتصر قلبه وجود هذه الدموع الحزينه علي وجنتيها وهو الي وعد ان لا حزن سيطأ عينيها ، لقد حُنث الوعد يا مها .. وها هي عينيك الجميلتين تبكيان .. ابو فراس : يبا مها ، فارس يبي يكلمك لوحدك .. مها ودموعها تنزل مدراراً ، تهز وجهها بلا اقترب منها عمها وحضنها اليه ثم قال لها : لا تردين فارس ، ثم ابتعد عنها وهو ينظر بعينها فهزت رأسها بنعم .. غادر ابو فراس من غرفتها وهو ينظر لفارس الذي كان يقف باب غرفته واشار له بنعم .. دقائق وكانت طرقات ناعمه تطرق على باب غرفتها ، فتحت الباب وهي ترتدي شالاً اسود وعيناها حماروتان من الدمع ، كان الحُزن بعينيه موجع لروحها فسقطت دمعه لا اردايه منها أمامه .. فارس : مها إنتي تصدقين ان .. لم تتح له الفرصة ليكمل حديثه فاشارت له بان يتوقف وهي تقول له : لا لا يا فارس .. فتردف ودموع عينيها بدأت بالانسكاب ، : والله ما صدقت ولا رح اصدق عنك شي ، ماهمني العالم كله لو اتهموك قلبي يقولي انك بريء وانك اطهر واشرف من أنك تقرب الدنايا ، كان يرتجف كُله وهو يسمعها تنفي عنه كل اتهام ، فتقدم منها ومسح دموعها ، ثم اخرج شيئاً من جيبه ، كانت علبه صغيره أنيقه ، فتحها وقدم لها الخاتم الذي بداخلها ، ثم همس بوجع : هذا شريته لك ، كان المفروض اعطيك اياه امس ، ثم صمت وشهقت مها بحزن والم أعمق ، تسلب روحها منها اليوم من كان سيكون زوجاً لها في الغد سيكون زوجاً اليوم لإمرأه غيرها ، تمالكت نفسها ومدت يدها له ، فلقد قررت انها لن تتخلى عن حبها ابداً .. رهف قلبه لها وهي تمد يدها له ، فالبسها الخاتم وهو ينظر بعينيها بحزن وهم . فارس : أعدك مها ان قبل ما نتزوج الا واثبت للكل برائتي ، سامحيني لو طال الموضوع ، لكن مرح نتزوج الا بعد ما أكون تخلصت منها واثبت للكل اني بريء .. هزت رأسها بالموافقه وأخبرته وهي تهمس : مرح اتخلي عنك ابد طول عمري .. بعد أن أنهي لقائه معها نزل للاسفل ، الأن ستبدأ معركته ضد من اتهمومه ، أول من ألتقت عيناه به كان فراس فحدجه بنظرات ناريه احرقت فراس وعمقت هم قلبه .. كان كل شيء سريعاً ، لم يتحدث الا مع المأذون وبعد الانتهاء عاد لغرفته ، اما فراس فلقد كان ينتظر تلك اللحظة لحظة مغادرتهم للمنزل ليحادث فارس ، حين صعد فارس لغرفته ذهب عمه بعد ذلك بخمس دقائق ، وما ان خرجوا من المنزل حتي ركض فراس لغرفه أخيه ولحقه فيصل الذي استغرب هيجان فراس واحمرار وجهه وغضبه .. ضرب الباب بطرقات عاليه ، ولكن فارس لم يرد ولم يفتح له الباب ، بدأ غضب فراس يتصاعد وهو يكثف طرقاته علي الباب حتي خرجت ميساء ومها من غرفهن وأتى والده مسرعاً وهو يتساءل من الذي حدث ؟! كان فراس يصرخ بفارس : فارس افتح الباب ويطرق طرقات قوية ، لم يجرؤ أحد على منع فراس سوى فيصل الذي يحاول جاهداً ان يثنيه عن انفعاله العنيف هذا والذي لم يرى فراس به من قبل .. بهذه الأثناء فتح فارس الباب وعيناه تقدحان شرراً وهو يصرخ : شتبي يا فراس شتبي في كلمه ثانيه نسيت ما قلتها وتذكرتها اللحين تبي تدسها بقلبي مثل السم ، !؟ انتفض فراس من كلمة فارس وتعالت انفاسه الحارقه فدفع فارس لداخل غرفته ودخل معه فلحقه فيصل ، بينما تراجع والدهم وهو يشير لميساء مها بان يتركوهم وحدهم .. دفعه فتراجع فارس للخلف ، ثم التفت مره أخرى بنظره ناريه لفراس الذي كان يشتعل غضباً . فراس : فارس اعقل وافهمني افهم الي بقوله لك فارس : ما ابي اسمع منك ولا شيء .. اللي سويته يا فراس كافي والي سمعته منك كافي ، اطلع برا فيصل بحده وهو يصرخ بفارس : فارررس احترم فراس ينفعل فارس وهو يعيد النظر لفيصل ويصرخ بعنف : وليه فراس ما احترمني وعطاني كف محترم قدام الكل لا واتهمني بشي هو يعرف عدل اني بريء منه ومتأكد من هالشي ، وبالتالي ، تهجد صوته وهو يقولها : وبالتالي اسأله بعهد تعاهدناه كيف أخونه ، يقولي تخون الحليب لانه ما رضعته ويتهمني توقف عند هذه اللحظة .. ثم ينظر لفراس الذي اسود وجهه من الهم والحزن ويكمل : فراس كل الي بيني وبينك من إخوه انتهت ، والي جاني منك كافي ، كافي انه يقتل روحي ويعصر قلبي .. أيهم أحسن وضعاً من الأخر ثلاثتهم تنغمس ايديهم في الوجع لأخرها ، فارس المجروح من أقرب شخص لروحه ، ولو قرأت عينيه لقالت : صَحائفُ عِندي للعِتابِ طَوَيتُها ستنشر يوما والعتاب يطولُ عتابٌ لعمري لا بنانٌ تخطُّهُ ولَيسَ يُؤدّيهِ إليكِ رَسُولُ (ابو الفضل بن الأحنف ) فراس الذي همه لا تحمله جبال ، فليس سهلاً على الرجل أن يكسر ضلعاً له ، اه يا فارس كسرت بنفسي أشياء كثيرة ليتك تعلمها ، ليتك تعلم اي هم يسود قلبي الآن ، هل سأخسرك ؟ هل أخطأت بحقك ؟ مالذي جنيته علي نفسي قبل أن أجنيه عليك ،، متعب انا منذ دهر طويل ، أين أنتِ يا أمي إني أحتاجك الآن رُبما أنت الوحيدة التي ستفهيمني الآن ، الوحيدة التي سأضع رأسي علي فخذها فلا تلومني عيناها على ما بدر مني ، ستتفهمين تصرفي هذا ، أتعبني ذكل كُله وها أنا أخسر فارس أخاً ، ولكن لن اسمح بذلك .. فيصل لا يرى الا الظلام فدنياه تتشكل بهيئة أخويه فقط ، فراس وفارس ، وها هما الآن يبتعدان ويتخاصمان وانا اقف حائرٌ بينها ومن سأخسر مقابل من ، أأخسر ميزاني حياتي ، كفتي المتوازنتين منذ طفولتي .. اما أنا الشاهد المجروح بينهما ، سيفان من نار يختصمان في كبدي .. (كريم العراقي ) سألتكما بالله لا تهدما بي جبلي الثبات ، كآن الجو متوتراً لأقصاه بينهم ، نظرات عتاب وملامه ، خذلان وهم ، حكايا لا تقال ودموع يعنف الكبرياء نزولها ويمنعه .. لو أنه حُلم فقط ، كابوس يستقظون منه ويتعوذون من الشيطان الرجيم ، ولكن أليس الواقع هو أجدر بالاستعاذه منه ، الواقع هو الكابوس الذي سكنهم الان ، غيمه سوداء أمطرت سماً .. خرج فراس وقد تكونت فوق كتفيه جبال من الهم أكثر من التي دخل بها ، من ستأخذين مني أيتها الحياة أيضاً .. بقى فيصل مع فارس الذي كان ينتفض غضباً وحزن ، كان ينظر لفيصل بحزن وهو يتذكر قتاله الشرس من أجله ، وتكذيبه العنيف لدانه ، انت فقط يا فيصل لم تخذل بي إخوتي بك .. فارس : فيصل .. يلتفت اليه فيصل ، فيقول له فارس : بقيت لي انت فقط ، اوعدني يا فيصل اوعدني ان ما تتخلي عني مثل فراس نهض فيصل بقوه وهو يحدق بعينيه : فراس ما عمره تخلى عنك ، ولو تقول هالكلام تبقي للحين يا فارس ما عرفت فراس عدل .. فارس : تذكر الحلم .. تحقق .. ! فيصل برعب وهو يحتظن فارس : انا مرح اتخلي عنك يا فارس للموت ، ولا فراس تخلى عنك ، غيمة سودا ورح تعدي اوعدك .. مضى شهر ، كانت دانه قد توجت عروساً لفارس الذي يرفضها كله ، فأتت لبيت عمها واستقرت بغرفه فارس ، كانت تحلم بعش زوجيه يضمها بفارس ولكن ما بني على باطل فهو باطل ، لا يعدها فارس زوجه له ولا تستحق أن تكون زوجة له ، فترك لها غرفته واستقر في الغرفة القريبه من المكتب والتي كانت تسكنها مها قبل أن تنتقل بغرفة الحالية فوق .. العلاقة بينه وبين فراس فقدت الكثير ، سلام فقط يلقيه أحدهما حين يمر بجانب الآخر بينما هموم فراس تتناسل بشكل موجع ، أصبح أنحف من قبل ويبدو عليه الهم والحُزن ، حتى قضيه مكتبه قد أهملها ولم يعد يهتم بمن فعل تلك الحادثة به ، ولا حتى بعد ميساء وفراقها بات يؤثر به حين يصيب الانسان هماً يشكل لب حياته ، يهمل ما بقي ، حتى عمله اهمله لولا محمد ومنتصر اللذان يقاتلان من أجل ابقاء المكتب علي قيد الحياة لكان اقفل مكان عمله الآن .. مها العاشقة البائسة التي ترى حبيب قلبها يأكله الهم ، وهو يبتعد تدريجياً عن الكل ، فقط هي تكون هي موجودة لوحدها يبقي معها يحادثها وينسى قليلاً من همه . فيصل يعيش همومه بعيداً عن الجميع ، ففراس قد أصبح لا يطاق عصبي المزاج يدخن بشراهه ، وفارس يتفنن فقط بتعذيب فراس بنظراته وكلماته الحارقه التي يطلقها بين الحين والأخر .. جحيماً استحال منزلهم ، وحنين التي يعشق ويهيم بها ، يطفئ شوقه من بعيد برؤيتها .. كان يعلم أنها تشتاق وهو يراها تنظر خلفها دوماً وهي تسير نحو منزلها ، تترقب ظهوره امامه .. أما ابو فراس فيعيش جحيماً لا نهاية له ، ليس اثقل علي روح المرء من عداوة يعيشها كل يوم بين أبنائه ولم يكون من قبل كذلك .. يعرفهم جيداً يعذبان نفسيهما ويتوهمان انهما بذلك يعذبان الاخر ، كل كلمه يقولها فارس ليقصد بها فراس كان تمزق روحه قبل ان تخرج لتجرح فراس ، اهو عتاب او انتقام ما الذي يفعله ابنائي بانفسهم .. | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|