عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-17, 10:35 PM   #2

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ارتجفت وهي تجد عينيه تتحولان للقسوة بطريقة غريبة
ليضحك عاليا وهو يقول:"ماذا خفت؟ِ لا .. لا تخافي أثير, أنتِ
ابنة عمي فهل سأفعل ما يسيء إليكِ؟"
حركت رأسها برفض وهي تشعر بحلقها جافا
لا تقدر حتى على ازدراد ريقها.. جاهدت لتنطق بأي شيء
أو حتى ترسم ابتسامة على شفتيها من أجله ولكنها
لم تستطع.. تجمدت مكانها وتجمدت معها حواسها
وهي تراه يميل عليها بطريقة خطفت أنفاسها وجعلت قلبها
ينبض بقوة ليقتحم شفتيها بقوة لترتفع يداها لا إراديا
لتحيط بعنقه تقربه منها أكثر وهي ترتجف من الشوق
وما إن أغمضت عينيها مستسلمة له برضا حتى وجدته
يبتعد عنها ويلقيها بعنف على الفراش وعلى وجهه علامات
الاشمئزاز.. بصق على الأرض لتنظر إليه مصدومة تتساءل
عما حدث لينظر لها باحتقار قائلا:
"للأسف يا ابنة العم لا تثيري بي ولو قدر يسير من المشاعر
حتى أستطيع أم ألمسك كما تتوقين, فكل ما تثيرينه
داخلي هو الاشمئزاز من نظراتك المحبة الشغوفة التي
تلاحقيني بها منذ سنوات , والاحتقار للطريقة الرخيصة
التي استخدمتيها للزواج بي, وسوف تدفعين ثمنها غاليا"
ارتعدت أوصالها وهي تقول:"ولكني لم أفعل شيئا كريم,
أنا...."
قاطعها وهو يصفعها بعنف قائلا:"حقا؟! وشقيقي الذي
أخبرتيه بحبك لي ليترك كل شيء ويصبح مغضوبا عليه
بعد أن كان بكري العائلة المُشَاد به دوما؟!
وأنا من أجبرتيني للزواج بكِ وأنا لا أطيق النظر إليك
من الأساس فكيف بالزواج بكِ؟"
"ماذا؟!"
قالتها بذهول لينظر لها بقسوة قائلا:"ماذا؟!
هل صُدِمَت مدللة جدها؟! أجل لا أطيق رؤيتك,
لا أطيق الطريقة التي تتوسلين بها إليّ بنظراتك الكريهة,
بل لا أطيق حتى أن أسمع اسمك, لقد هربت منكِ لسنوات
وتمنيت عند عودتي أن تكوني تزوجتِ حتى أتخلص من
إلحاح أبي عليّ بالزواج منكِ, ولكن القدر كان عنيدا معي
لأجدك مازلتِ بانتظاري بل وأخي مجبورا ليتزوجك..
حسنا لم أكن سأهتم حقا لو تزوجك ولكنك حقيرة,
ذهبتِ إليه لتخبريه بحبك لي ليغادر هو وأصبح أنا الضحية
الجديدة لأُجبَر على الزواج بكِ حتى لا أُنبَذ مثل أخي..
مدللة جدها لابد أن تتزوج بأفضل رجال آل الحديدي
ولكنها بالحقيقة تستحق أن تكون عارهة لأي شخص
فهي بالأساس مجرد لقيطة وليست من آل الحديدي"
لم تستطع أن تسمع أكثر من ذلك..
شعرت بالذهول وهي تستمع للإهانات التي تنطلق من فمه
لتصيب قلبها وكرامتها على السواء..
اتسعت عيناها بقوة عندما سمعت عبارته الأخيرة
فهتفت بغير تصديق:"ماذا تقول كريم؟"
رفع حاجبه بتهكم وهو يقول:"ماذا؟ ألا تعرفين أنكِ لست
من آل الحديدي؟ ألم يخبرك جدّي؟! اممم بالطبع لن يجرح
مشاعرك الرقيقة فهو قد نسي أنكِ مجرد لقيطة لا نعلم
حتى من هو والدك فلم يصبر عمي على زوجته الحقيرة
قبل أن يقتلها ليعلم منها من هو الوالد"
"اصمت , فقط اصمت ولا تتفوّه بالهراء, كفى اصمت, لا
أريد سماع شيء بل لا أريد سماع صوتك"
وضعت يديها على أذنيها وهي تصرخ به ليضحك عاليا وهو
يزيح يديها قائلا:"لا لن أصمت قبل أن تعرفي حقيقتك
المخزية يا ابنة زوجة عمي المبجلة, أنتِ مجرد ابنة
حرام لامرأة حقير...."
صفعته بقوة وهي تصرخ:"اصمت, أنت كاذب,,كاذب"
تجمّد للحظات من صفعتها قبل أن يمسك بشعرها بقوة
يكاد يقتلعه من جذوره وهو يصفعها باليد
الأخرى وهو يسبها بأقذع الألفاظ ويصرخ بها:
"لقيطة حقيرة كوالدتك, تصفعيني أنا يا حقيرة!
سأريكِ ما سأفعله بكِ لأجعلك تندمين على اليوم الذي
ولدتِ به "
لم تستطع أعصابها أن تتحمل أكثر من ذلك وهي ترى
ليلة زفافها التي تمنتها طويلا وهي تتحول لكارثة
فرحّبت بالظلام الذي يلفها وهي تسقط فاقدة الوعي"
****
فتحت عينيها وهي تنتفض صارخة ناظرة حولها بخوف
ودموعها تسيل على وجنتيها دون إرادة منها ليفتح الباب ويطل
منه آخر واحد تتخيل أن تراه بهذه اللحظة..
"أثير ما بكِ صغيرتي؟! لماذا تصرخين؟"
قالها شهاب لتنظر له بذهول وهي تهتف:
"شهاب! أنت مازلت هنا حقا أم أنني أحلم؟!"
اقترب منها ليجلس بجانبها على الفراش وهو
ينظر لها بتساؤل قائلا:"ماذا؟ لا أفهم"
لاحظ دموعها فانقبض قلبه وهو يسألها:"ما بكِ أثير؟
لماذا تبكين صغيرتي؟"
"أنت لم تغادر وتتركني أليس كذلك أم أنني أحلم بك؟"
ضحك بخفة وهو يقول:"لا لا تحلمين أنا أمامك حقا"
ثم عقد حاجبيه بتساؤل وهو يقول:"ولكن إلى أين سأغادر؟"
"ستغادر حتى لا تتزوج بي كما طلبت منك أنا!"
قالتها بحزن وهي لا تعلم هل هذا واقع أم أنه محض حلم
ولكنها لا تريد أن تعلم يكفيها أن يكون شهاب معها يمدّها
بكل الأمان الذي تحتاج إليه كما فعل طوال حياتها..
خفق قلبه بعنف وهو يقول بخفوت:"وهل تريدين الزواج
بي صغيرتي؟"
نظرت له بغيظ ثم قالت بحنق:"وكيف أتزوج بك وأنت
تناديني صغيرتي؟"
ضحك عاليا وهو يقول:"أجل معكِ حق إذا
ماذا أقول؟"
صمت قليلا متظاهرا بالتفكير ثم قال بصوت أجش
ظهرت فيه العاطفة:"هل أقول حبيبتي؟"
نبض قلبها بعنف ووجهها يتحول لثمرة طماطم طازجة من
الخجل فأخفضت عينيها تفرك يدها بارتباك ليبتسم
بمكر لم يظهره لها من قبل وهو يلتقط كفها برقة
قائلا:"لم أسمع ردك"
رفعت رأسها وهي تنظر له بعدم فهم لتقابلها عيناه المشتعلتان
بعاطفة لم ترها من قبل أو ربما لم تُرِد أن ترها من قبل
ليحتقن وجهها مرة أخرى وهي تقول:"ردي على ماذا؟"
"هل توافقين على الزواج بي أثير؟ هل تشعرين تجاهي بأي
شيء؟ أم ربما عليّ القول هل تحبين شخصا آخر؟"
نظرت له بتمعن وهي تفكر.. هو يعلم بمشاعرها الحمقاء
تجاه كريم!
ارتعدت واسمه يمر ببالها وهي تحمد الله أن
كل ذلك كان حلما لا بل كابوسا مروّعا واستيقظت منه
على رؤية أمانها..
تتعجب من نفسها كيف تشعر بالأمان وبهذا الخجل من شهاب
وتتخيل أنها تحب آخر هو أبعد ما يكون عن فارس أحلامها؟!
ربما موعد عودته القريبة هو سبب ذلك الحلم المروّع..
وربما أيضا ما سمعته من علا ابنة عمها الآخر أن شهاب يحب
فتاة ويريد الزواج بها لتتساءل وقتها..
كيف يطلب الزاوج بها وهو يحب أخرى؟!
رأته أخ أكبر لها طوال حياتها ماعدا سنواتها السبع الأخيرة
أي بعد سفر كريم للخارج عندما بدأت معاملته لها تتغيّر,
حسنا تغيّرت للأفضل بكل تأكيد ولكنها أصبحت تشعر
بالخجل منه كما لم يحدث معها قبلا..
حسنا هي حمقاء حقا لو ظنت أنها أحبت كريم يوما!
ربما كان مجرد تقارب لأنه الأقرب لها بالعمر خاصة
أنها دوما كانت تفضل ألعاب الأولاد وتبتعد عن
البنات, وربما لأنه كان وسيما كثيرا ومحط أنظار جميع
الفتيات بالحيّ وبالعائلة أيضا..
ولكنها لم تستطع أن تفسّر يوما ما تشعر به تجاه شهاب..
رأته أخ أكبر ولكن لماذا تلك النار التي تشعر بها كلما
لمحت إعجابا بعيون إحدى الفتيات تجاهه؟
لماذا هذا الخجل الذي يعتريها منه رغم أنها اعتادت على
التعامل معه طوال حياتها؟!
لماذا تراه أكثر الرجال وسامة وشهامة ورجولة على الإطلاق
إذا لم يكن حبيبها و....
شهقة خرجت منها وهي ترفع بصرها لتراه ينظر إليها بغموض
وتكتشف أنه مازال معها وهي شردت بأفكارها تحلل مشاعرها
بل مازال ينتظر الرد على سؤاله ..
"لا ليس هناك آخر شهاب"
قالت بهدوء ليهم بالحديث فقاطعته مشيرة له بالصمت لتقول:
"ربما ظننت قديما أنني أحب شخصا آخر ولكن
هذا كان بسنوات المراهقة فقط ولكن الآن لا... ليس
هناك آخر أبدا"
صدق نبرتها جعله يزفر بارتياح وهو يقول بمكر:
"إذا تحبيني أنا؟!"
شهقت من الخجل وهي تهتف به:"أنت... أنت... اخرج"
ضحك عاليا وهو ينهض ببطء ليميل عليها فجأة لاثما
وجنتها بخفة هامسا لها:"لم يتبق سوى ثلاثة أيام حبيبتي
ووقتها لن أغادر أبدا بل سأقترب وأقترب وأقتحم كل
الحصون حتى أملكك لآخر قطرة"
غادرها وهي تشعر أنها تكاد تفقد الوعي من الخجل المشوب
بسعادة لم لتكن تتخيل أن تشعر بها بيوم..
ولم يلاحظ أيّ منهما من استمع للحوار بأكلمه وهو يشعر
بالرضا عمّا قيل فهو أبدا لم يكن يريد إجبارها على الزواج
من حفيده المفضل ولكن أيضا لم يكن ليتراجع عن قراره
مهما حدث ..
فهو يعلم جيدا مقدار عشق شهاب لها ويعلم أيضا أن
مشاعرها تجاهه قد تحركت منذ فترة طويلة
وأنها فقط لم تكن تفهم ماذا يحدث معها وما يعتري مشاعرها
من تغيّرات من حلم مراهقة أحمق لتفكير ناضج ومشاعر
دافئة ومثيرة تكنها لرجل ك شهاب .
****
الخاتمة
دلفت إلى الجناح بالفندق الذي أقيم به حفل الزفاف وهي
تشعر بالرهبة.. رغما عنها تتذكر ذلك الكابوس رغم
علمها أن شهاب ليس أبدا ك كريم ولكنها لا تستطيع
إلا أن تشعر بالقلق والخوف مما هو آتِ..
شعرت به خلفها فارتجفت وهي تسمعه يغلق باب الجناح
ويقترب منها فأغمضت عينيها بقوة لتشعر بذراعيه تحيطانها
من الخلف وتسمع همسته:"لا تخافي حبيبتي"
حسنا هي بالتأكيد حمقاء لأن همسة فقط منه
تستطيع أن تغيّر مشاعرها بأكملها..
فقد تحولت مشاعرها من الخوف والقلق إلى
الطمأنينة والهدوء ليتابع:"أبدلي ملابسك لنصلّي سويا"
أومأت برأسها دون كلام ودلفت إلى الغرفة التي أشار إليها
وما إن بدأت بتبديل ملابسها حتى وقفت عاجزة أمام سحاب
ثوب الزفاف.. ماذا تفعل؟ هل هو عالق أم أنها لا تطاله؟!
زفرت بحنق لتخرج قبل أن تفكر بالأمر فوجدته لم يتحرك
من مكانه بعد ..
رفع حاجبه بدهشة لتبادره:"هل يمكنك مساعدتي, لا
أستطيع الوصول لسحاب الثوب"
كبح ابتسامته وهو يجدها تحادثه بعفوية كما كبح
كل مشاعره لتلك الحميمية لاقترابها منه بهذا الشكل
كتم أنفاسه وهو يقترب معالجا السحاب وما إن فتحه
حتى ابتعد سريعا قبل أن تفلت مشاعره ويخيفها منه
نظرت له بدهشة على ابتعاده ثم مالبثت أن
دلفت إلى الغرفة مرة أخرى وأكملت إبدال ملابسها..
عندما خرجت رأته يصلي فعقدت حاجبيها عندما
انتهى وهي تقول زامّة شفتيها:"ألم تقل سنصلي معا؟"
ابتسم وهو يراها بثوب الصلاة الذي يخفيها بداخله
كطفلة شقية ترتدي ملابس والدتها ليومئ وهو يقول:
"أجل سنصلي معا .. هيّا"
لم تفهم ولكنه لم يمنحها الفرصة للفهم فقد بدأ الصلاة
لتسرع واقفة خلفه وما إن انتهيا حتى وضع يده على رأسها
وتمتم بشيء خافت فهمت أنه دعاء ثم أمسك بيدها يساعدها
على الوقوف لتسأله:"ماذا كنت تصلي قبل مجيئي؟"
قال وهو يساعدها بخلع الثوب:"ركعتان شكر لله"
"لماذا؟"
سألت بدهشة ليجيبها مبتسما:"لأنه استجاب لدعائي وحقق
أمنيتي بل حلمي الوحيد بالحياة وجعلك من نصيبي"

عجزت عن الكلام وهي تسمع نبرته الحنونة المحبة
وتلمح عشقه بعينيه السوداوين اللتين أحاطتاها دوما
بالحنان والحب..
ما إن رفع الثوب حتى علقت أنفاسه بحلقه من قميص النوم
الذي ترتديه .. حسنا كل تعقل وهدوء سيذهب أدراج
الرياح مع قميص كهذا ..
رفع بصره لعينيها ليجدها قد تحولت إلى اللون الأحمر
بالكامل ليبتسم ثم اتسعت ابتسامته وهي تتحول لضحكة
عاليا وهو يقرّب وجهها إليها قائلا:
"ما بكِ أثير؟ لقد أصبحتِ أشبه بالفراولة الطازجة
الجاهزة للالتهام"
ابتسمت بخجل وهي تقول:"أريد النوم"
علت ضحكته مرة أخرى لتتسع عيناها وهي تدرك ما قالته
فأشارت إليه وهي تحاول الشرح فلم يمهلها الوقت وهو يحملها

متجها بها إلى الداخل وهو يهمس لها بشغف:
"وأنا أتوق له" .

تمت بحمد الله


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس