الموضوع: حنينٌ بقلبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-24, 01:46 AM   #1

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 766
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
Icon26 حنينٌ بقلبي





,



بسم الله الرحمن الرحيم

*
*

مساءَ الحنين والقلوب قدْ تهافت
مساءَ أول لنقل هذا ولأنني أضعتَ البوصلةُ
هذا لأنني قد ولدت عمر الغياب بالعبيرِ مهرولاً أتيتُ بالركض !
أعلمَ أتعبتكم بالأسئلة وثورة الحماس وشعلة الاحتراق

لنمضي معًا في رحلةٍ جديدةٍ
نبحرُ أنا وأنتمْ

عنْ الروضِ الأزهرَ - فالصيفُ كطيفِ
حلمٍ جميلٍ مرَ بهمْ - والريحُ عاتيةٌ

فدنيا مغيمةٍ - وجوّ أجـمــلَ
أقبلتْ كفرحة طفلةٍ

مثل النوارس
تحلقُ في السماء …


* تنويه:
الرواية غير حصرية لروايتي


أتيت هذه المرة برفقة الرواية الخامسة
اليوم أولـى الحنين.
لعلي ألاقي بين قلوبكم حنين كرمكم الفائض.
وإنّ كان بالنظر أتلهف لردة قراءتكم الأولى
بين الاستناد والاتكاء ستتلقى أكبر قدر من إحتوائكنَ لها.

*
*
*

ونظرتْ في عينِ
السماءِ
ولأنها تستعجلُ
الرحيلَ
ولأنها عاشقة
المستحيلِ

لنْ ينتهيَ البحرُ
لنْ ينسلخَ الليلُ
عنْ حلتهِ

ولأنهُ الخليل
انشقَ عنْ مطرِ
غمامي
ولأنهُ منْ الناظرينَ
فما بحرًا لا قرارَ
لهُ
وموسمًا عاصفًا

فالأمواجُ نازفةٌ
فيصحو الأفقُ
كمَ يغرقُ اللحنُ
وكنهي السكون
والظماءْ

وسؤالَ الشاطئِ
عنْ موعدٍ
إلى وطنكَ:
حنينٌ بقلبي.


*
*
*


مقدمة


٢٣ . ١٢ . ١٤٤٥ هـ
٧ . ١٢ . ٢٠٢٣ م

هذه الرواية ليست الرواية مثل أخواتها السابقات المواجع والظنون، أزهرت بهطولك، من يقنع الظلال أنك في أهدابي، على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظات تحيك بهما الأشواق، هذه تحمل من كلماتها وحروفها تسكن عن المرأة، والحب، والحرب، والكثير من السهر ليالي التي كتبت منها.

هي أتت أحداثها أولاً فضل من الله الهام جديد من كلمتان من مقطع أنشودة اثرت فيني الذكريات وجعلتني أرى تلك الأحداث.

اسمها هذا المرة هي اختارت نفسها بنفسها، في ذات الموعد الذي في أعلاه كان أولى فصولها تمت كتابتها، وهذا عزم الكبار أن وجدت الإرادة
فلا خيار لك إلا صعود السلالم النجاح.

أمل من الله العزيز الحكيم أن يوفقني فيها

إليكم تتوق:

حنينٌ بقلبي.
٩:٣٢ صَ.

*
*

تمهيد

أول حروف سكنت في لوعتها، وغربت ذكريات مع لهفة التلاق .. رحلت في شفتيها حديثٍ حزينٌ جريحٌ، لم تعلم بأن ليلها سيقصر ويطولُ، لم تعلم ماهية الألم والشوق، سلام على من أتوق إليه، السلام عليك أيها القلب، من أنا؟ ومن أكون؟

-وآخر ذاكري حين أفيقُ.

أي منطـقٍ وأي حكمةٍ تأمرها التنفس في مكان على وجه الأرض أشبه بمنزل صغير كانت مستلقية بانكسارٍ على السرير، ترمي جميع الكتب بانهيار تصرخ بمليء صوتها
-كلكم كــذابيـين، كلكم، مستحيل أخذه، مستحيل!
تنهّدت بحزن وهي تتأمل انهيارها المفجع
-تكفين يا حنين، اقبلي فيه، عشانك توك بعمر ١٩ ، عشان شروق، تعرفين أبونا، ما اختاروك إلا بالاسم، دخيلك، شيخ القبيلة كيف بترفضينه؟
حنين
-ما أبيه، أنا باقي أبي أتعلم وأكمل دراستي، عندي أكبر مني، فتون و رحيل، وأنتِ تغريد، وش معنى إلا أنا أصغركم حنين! ليـه، وش مقصره في أبوكم ذا، يعني عشان ربي ما عطاه عيال يبيعنا كِذا كما الشاة، ما أبي أتزوج، تكفين تغريد، تكفين، وإلا عشان بنات الوافي، لا بد ما نقصر عن الوصف، تكفين يا تغريـد، والله لا أذبح نفسي لو أتزوج منه، تكفيــن انقذيني، شفتي كتبي، طالعي فيها، طالعي، ماهو كافي بالغصب الوحيدة اللي كملت فيكم تعليم، يبي يحرمني، ليه؟

تغريد تحاول أن تضمها إلى صدرها تربت على شعرها وبنبرة حانية
-اششش، حنين دخيلك قصري صوتك، دخيلك خبرك أبوك ما عاد له عقل تكفين، أهِدي يا روحي.

حنين بالبكاء .. بقلبها الأنين
-يعني عشان بنات الوافي، تكفين يا تغريد، الله يخليك، طيب وش رأيك فتون تصلح له، كبير، حرام عليكم، مانيب بايره يوم ترموني كِذا!

فتح الباب الخشب المهترئ .. حدق بأنظار الصارمة
-وينك يا بنت؟ وراه هالصوت!
حنين تقدمت إليه بجنون
-يبه دخيلك، قله البنت ما تفكر بالزواج.

*
*

كانت آخر الذكرى .. وأول ما أفيقُ.

بعمق الخدر المتسلل عبر عروقه استرخى مغمضٌ عينيه، ينفلت من بين أصابعه بضع وعاء من بقايا المحلول الأبيض فيه، ليستقر في النهاية بين قدمي على أرضية السيارة المنطلقة بأقصى سرعة تلتهم الطريق المفتوح أمامها .. كل الأصوات والموجودات في لحظة حوله تلاشت، وكأنها برهة سكون .. انفرجت بعدها على صورة وحي عقله .. كل أبواب الخيال .. الهواء البارد المتدافع من النافذة المفتوحة إلى جواره يستقبلُ وجهه مستمتعًا للطماته، تبدو أنفاسه مؤهلة لاحتوائه.

هذا الطيرُ الصغير الأزرق في الأفق من خلف سحبٍ رمادية بدد جناحيه تكاثفها، رأه مقتربًا مني .. ولا يفصل بيننا غيرُ فراغ
-أبو قلب، أبو قلب، لحق .. لحق
صرخات محذرة لم يعرها اهتمام قبل لحظات من دوي ارتطام مرتفع؛ رج كل كيانه معه.
شظايا الزجاج المهشم كذرات لؤلؤ، وصوتٍ من بعيد
-حنين بتعــرس لشيخ القبيلة، وليلة عرسها أنوار احتفال على بيت الوافي.
-أبو قلب! أنت تسمعني؟ أقول لك حنين

هل آخر ذكرى يا حنينٌ.

روابط الفصول
الفصل الأول ج1.. المشاركة التالية.
الفصل الأول ج2
الفصل الثاني
الفصل الثالث




الموعد كل الأربعاء ليلًا.




التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 18-03-24 الساعة 08:41 AM
عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس