مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة*

[عيون الرشا]

فطوم
خلي بطيخه صيفي في معدتك وامني ..النهاية ستعجبك إن شاء الله
ومثل ما قالت هبه ..وعد الحر دين .

مروة
احيانا من الجميل جدا ان يستطيع الشخص الاندماج مع الحدث ..
هل تعلمين إن الكاتب أذا امتلك هذه الميزه وستفجر بمكنونات رائعة وهو ينقل ما يشعره في كتاباته .
اتمنى ان امتلك هذه الصفة مع الوقت .

هبه
اني وعدت ..وان شاء الله اوفي بوعدي في النهاية السعيدة .
يعني لازم تعادل بالموضوع ..قسم وهرة نهايتها ( مأساة ) ..الاقتراب من اليأس نهايتها ( فراق الى الابد )
البريق الزائف ( حاله نفسية )
فلابد من التغير الى نهاية سعيدة .

نسيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
منورة يا عمري القصة ..هاي شنو !!! ...هاي انتي ضد غزوان من هسه ..وبديتي تنكدين عيشته وتصرفاته ..رغم انزول عليه حلو بعيونه الرصاصية ...
ههههه

متابعة طيبة لكم جميعا احبائي

[عيون الرشا]

-" حبيبي ..لقد حضرت الممرضه التي طلبها والدك للعناية بك " قالتها وهي تهم بالدخول لتتبعها ليلى وقد ظهرت ملامح المفاجئة على ملامحها وعيناها تتنقل من مكان إلى اخرى حتى وقعت على غزوان وهو ممددا على سريره الفخم وقد غطت ملاءه بيضاء جسده كاشفة عن كتفيه العاريتين العريضتين .. أنه لم يكن على علم بقدومها .
-" هل تعبتم مني لكِي تجلبوا لي ممرضه ؟" قالها بسخريه وهو يهم بالنهوض جالسا على سريره كاشفا عن صدره العاري وقد شعرت ليلى بالحرج من مشاهدته هكذا مما جعلها تبعد ناظرها عنه نحو الستائر المنسدله على نافذه كبيرة ..
-" غزوان انتبه مع من تتكلم " ..قالتها بصوت جاد ..إنها تابى ان يقلل احدهم من احترامها او السخرية حتى وان كان ولدها في هذا الوضع الذي قلبت حياته ..ساد الصمت لحضات حتى اضافت فاتن " تدعى ليلى ..هي ممرضة كفوئة في عملها ..ستعتني بك حتى موعد اجراء العمليه " ..
-"لست بحاجة لمن يراقبني ..فلن انتحر " ..قالها وقد اظهر تقطيب على حاجبيه مما جعل ليلى يتبادر في ذهنها سؤال عن ما يقصد ..هل يمكن انه حاول الانتحار من قبل ؟؟..مما جعلهم يطلبون ممرضه تكون برفقته معظم الوقت ..كل شيء وارد ..أنها لا تعرفه بعد ..لكنها شعرت إن تخمينها صحيح هذه المره عندما قادتها فاتن إلى حجرة بجوار حجرة غزوان وقد كانت مرتبه بشكل جميل ولا تخلو من رقي في الاثاث عن بقية المنزل معلنة لها انها ستكون حجرتها حتى انتهاء عملها هنا وان العقاقير التي كانت على احدى الطاولات هي لغزوان ولابد من الانتظام على اخذها بالوقت المحدد على ان تحتفظ بها في حجرتها لا في حجرة غزوان ..ربما انه قد حاول الانتحار من قبل باخذ كمية من العقاقير عندما كانت في حجرته سابقا لهذا قد ابعدوها عنه ..هذا ما فكرت فيه ليلى ثم ما لبثت حتى عادت الى حجرة غزوان لغرض اعطاءه جرعة من علاجه .
-" عذرا ..انه وقت الدواء " ..قالتها وهي تسكب كمية في المياة من قنية في قدح زجاجي كانا على المنضده القريبه من كنبة تقابل السرير الذي كان غزوان ممددا عليه .
-" اسمك ليلى .." ..قالها وعيناها محدقه نحو اتجاه صوت ليلى التي اقتربت تحمل بين أحدى يديها قدح الماء والاخرى حبة دواء .. كان هو يهم بالنهوض جالسا وقد كشف الملاءة الشفافة عنه لتظهر عن عضلات صدره المكتنزه وسلسلة ذهبية تحيط رقبته ..وقد شعرت هي بالضيق مما تشاهده ..فقد انتابها شعور قلة احترام منه ان يكون بهذا المظهر لكن صدى صوت جاء يردد في اذنها ..أنه مريض وبحاله سيئة ..فلتترك هذه الرسميات قليلا .
-" نعم .."
-" ليلى والذئب .."
-" قصة جميلة ..اليست كذلك ؟" ..قالتها وهي تناوله قدح الماء محاولة فتح حديث معه ..أنها تعلم ان من قد يكون في مكانه يصبح بمزاج سيئأ وان تعاطيه الدواء هو ليس كل شيء بل ان تشعره بشيء من الامل ايضا ..فالمريض اقرب من الياس بخطوات بسيطة ..ولابد ان يشعر به هو ..لابد ان تقدم يد المساعده له ..وبينما هو يشرب الماء بعد اخذه الحبه اخذت تتامل هيئته وتقاسيم وجهه ..أنه وسيم للغاية ..وعيناها الرصاصيتين ساحره للغايه.. كانت فرح محقه فيما قالتها ..هذا ما تذكرته وقد ظهر بسمة خفيفه على ثغرها .
-" لكن ليست منطقيه ..إنها للصغار فقط " ..اجابها وهو يرفع يديه الحامله للقدح ناحية صوتها ..انه يناولها أياه ..وبينما كانت أحدى يديها تحاول الامساك به تلامست ايديهما ..بالنسبة لها شيء عادي ..فهي معتاده على على هذا حسب طبيعة عملها ..فهي تحقن الابر في الوريد او عضلة المريض وقد تسحب الدماء ايضا لغرض اجراء فحوصات مرضيه ..اما بالنسبة له فهي شيء يود اكتشافه ..فعينيه لا تراها ..لكن تلمس يداها شيء قد يعطيه فكرة بسيطة عنها ..ان ماضيه حافل بالمغامرات العاطفيه ..وكثيرات اللواتي عرفهن من قبل ..فشكله وثرائه يجعل اي حواء تتلفت لملاحظته ..وهو بدوره ليس بسيط ..فقد تكونت له افكار كثيره عن حواء وطبيعتها على اختلاف الفتيات التي عرفهن ..وهو الان يحاول معرفة طبيعة ليلى ..ربما انه الفضول ..
-" نحن بحاجة لان نكون صغارا احيانا" .
-" لماذا ؟"
-" لنخفف عقولنا من حمل او مسؤليه لبعض الوقت " ...أنه لا يعرف معنى المسؤليه ..فكل شيء لديه ..فبعد ان تخرج وجد عمل بانتظاره مع والده في شركته التي تعمل على تصدير واستيراد مختلف البضائع .. وقد عرف طبيعة العمل لكن لا يلتزم بالوقت ..كل شيء حسب مزاجه ..ورغم تانيب والده المستمر لم يشعر بضرورة الالتزام .
-" كم عدد افراد عائلتك ؟ " سألها بعد ان شعر حزن في صوتها ..لابد انها تعيل عائلتها ..ربما لديها اخوه كثر تتحمل مسؤليتهم ..هذا ما فكر فيه .
-" واحد فقط ..جدتي " ..أنها يتيمة الابوين .
-" ومع بقاءك هنا ..كيف سيكون حالها ؟ "
-" ساعرج عليها بين الحين والاخر..وقد اوكلت جارتي ان تعرج عليها هي ايضا " ..إنها لاتملك خيار اخر ..فعملها هنا لعدة اشهر يساعدها كثيرا في تامين مصروف البيت من حيث الايجار ولوازم اخرى ...
-" حسنا ..انصرفي الان ..اريد ان اخلد الى النوم "
-" لكنها الساعة الحاديه عشر صباحا "
-" والمطلوب ؟" قالها وقد اظهر تقطيب على حاجبيه وكأن ما قالته شيء قد استفزه ..لحضات مرت حتى سمع صوت قماش يتحرك ومن ثم صوت معدني تبعه ..كانت هي تحاول فتح أحدى النوافذ بعد فتح الستارة..
-" أنه جو رائع ..شمس مشرقة .رائحة القداح عطره..وصوت زقزقة العصافير توحى بالحيوية "..قالتها بصوت مبتسم ..وهي ترى ما تطل عليه النافذة من منظر مدهش ..على حديقة كبيرة وتلك الارجوحة البيضاء التي تحتل مساحة منها ..." لم لا تقترب من هنا ..وتشعر بما اشعره ".
-"هل تمزحين ..ام تسخرين مني ؟ ..كيف يمكن ان اشعر بما شعرته وانا لا ابصر ..ظلام ..ظلام ..هو ما اره "..قالها بصوت حاد غاضب ..ساد الصمت لحضات وقد ظهرت ابتسامة خفيفة على ملامح وجهها ..أنها لا تحاول استفزازه لكنها تريد ان تكشف له حقيقة غافل عنها ...
-"وهل الظلام يقضي على تخيلاتك ؟"
-"كفى ..لست في مزاج لاسمع محاضرة في الفلسفة .. فانت لا تدركين معنى ان يكون الانسان اعمى ؟"
-"من قال لك هذا ؟ .قد كنت من قبل هكذا . عمياء .."
-" حقا ! " قالها وهي تشهد ان ثورة غضبه قد هدئت مع جوابها له ..
-" نعم ..في سن الرابعة عشر اصبحت عمياء ..واستمر الحال 3 اعوام حتى شفيت " .
-" وما هو السبب ؟"
-" حماقتي "
-" هلا وضحتي اكثر "
-" ليس الان ..سيأتي يوم واوضح لك كل هذا .." قالتها وهي ترفع نسيج قطني ( تشيرت ) احمر اللون كان بقرب سريره وناولته اياه وكأنها تحثه على ارتداءه .." من الجميل ان حجرتك تطل على الحديقة " ..قالتها وهي تتامله يرتدي ( التشيرت ) وقد وجد صعوبه بعض الشيء في كيفيه ارتدائه ..لم تقدم له العون بل اكتفت بالنظر إليه ..إنها لا تحاول اشعاره بالعجز كما يفعله الاخرون ..
-" لو امعنت النظر جيدا في الحجرة لكتشفتي ان هناك شرفة ايضا مطلة على الحديقه " ..
-" حقا ..أين ؟" قالتها وقد ظهر بريق دهاء في عينيها ..نهض بصعوبة بعض الشيء اخذ يخطو خطوات وهو يتلمس السرير من جهة ثم قطع جانب اليمين من الحجرة ..ازاح ستارة ..باب زجاجي ..فتح .." أنها هنا " ..تبسمت بمكر ..قد شاهدت الشرفة من خلال النافذه لكنها لم تفصح عنها ..إنها تريد ان تشعر أنه ما زال يملك حواس اخرى يستطيع الوصول إلى ما يريد ..من جهة ..ومن جهة اخرى تريد ان ينهض ويقوم بنشاط بسيط ..
-" اظنك مدلل عند عائلتك لتحصل على هذه الحجرة بسبب وجود الشرفة " قالتها بعد ان خرجت إلى الشرفة ..متجهة إلى سياجها الخشبي المطلي بالون الابيض الذي بدأ يميل إلى الاسمرار بسبب عوامل البيئة المختلفة ..وقد امعنت النظر إلى بقية الشرف التي كانت مشتركة مع بقية الحجر .
-" قد كانت هذه الحجرة من قبل لجدي رحمه الله ..لكنه بعد وفاته اصبحت لي ".
-" رحمه الله "
انقضى اليوم الاول ليلى في هذا البيت مع دقات الساعة الكبيرة التي احتلت زاوية من زوايا صالة المنزل وهي تشير إلى الحادية عشر ..اغلقت باب حجرتها بعد ان اطمئنت على غزوان ..همت متمددة على سريرها الجديد ..انه مميز ومريح ورائحة شرشفه عطره .. لابد انهم يغسلونه باجود مساحيق التنظيف ..لم لا ..إنها عائلة ثريه ..هذا ما قالتها لنفسها ثم ما لبثت حتى داهمتها صورة غزوان وهو يرتدي هندامه ..قد بدء كطفل وديع بعد ثورة غضب مريعه ..لكنها لم تجد صعوبة بعض الشيء في تعامله معها او حتى لم تجد تكليف في التحدث معه ..إنها انسانة بسيطه في تفكيرها لكنها مجدة في عملها ولها نوع من قدرة تحليل نفسية المقابل ..قد اكتسبت هذا من خلال عملها وتحدثها مع الكثير من المرضى ..وغزوان بالنسبة لها ليس إلا مريض كالاخرين لكن بوضع خاص بعض الشيء ..لكن هل سيبقى الحال كم هو ؟ ..هذا ما ستكشفه لنا الايام ويدونه لنا الزمن على جدران ابت إلا ان تكون خاضعة له .

يتبع بقلم رشا الصيدلي

[نسيم الغروب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً رشا نورتي بالجزء الجديد تسلم ايدك:syria8:
اني مو ضد غزوان ولاانكد عيشته وتصرفاته بس خفت على المسكينة ليلى ليكرها بعيشتها وانطيته تحذير انه اذا زعل ليلى كلنا راح نصير ضده مو لو مو مو ياجماعة ؟
بس والله من بدايتها طلعت ليلى كده وكدود عاملته بطريقة عادية وماحسسته انه عاجز برافو يابنت :icon30:
صار عندي فضول على شغلتين الاولى :هو صحيح حاول ينتحر ؟:41:
والثانية : شنو قصة عمى ليلى ؟:41:
طلعت مو بس فضولية وما عندي صبر بعد >>>رشروش راح تقول لنا القصة بالتفصيل بس انتي اصبري شوية
بالمناسبة مازال تحذيري قائم لغزوان كل شي الا ليلى <<<< بس والله حلو واني حبيت لون عيونه وحبيته بعد بس بيني وبينكم حتى ليشوف نفسه علينه .
سلامي

[فاطمة كرم]

شكرا رشرورش على البارت الرائع
غزوان الشاب اللعوب هيقع فى حب الممرضه الفقيرة
على فكرة بيقولوا دايما اخرة اللعوب كده انه يحب
لدرجة البهدلة ربنا يستر شكلنا هنعيط كتير فى الرواية
مش مهم المهم ان النهاية هتكون حلوه
((
لكن امه ممكن لا مش ممكن اكيد هتوقف الموضوع
عشان المظاهر الفارغه شكل اصلا اللى حصل لابنها
مش ماثر فيها على العكس اخته متاثرة عشانه اكتر
((
قلبها جامد زى فخرية المفترية هههههههههههههه
((
متبعاكى رشرورش بامان الله حبيبتى

[عيون الرشا]

نسيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعني من بداية تحذيرات لغزوان ..شكلها راح تصير حرب ومسدسات تاليها هههههه
متابعة طيبة عزيزتي

فطوم
صباح الخير هاي بعدج متاثرة بفخرية هههههه
لا بس فاتن ستايل يعني عدها حق اذا توقف امام هذه العلاقة اذا حدثت واتطورت الى مسالة زواج يعني المرة تريد وحدة حلوة لابنها ومن اسرة راقية ..يعني انتِ صير بمكانها شوحتعملي ؟
متابعة طيبة مع الاحداث

[عيون الرشا]

3
دقت جرس ساعة على شكل تفاحة صغيره كانت موضوعة جانب سرير ليلى ..إنها الساعة الثامنة صباحا ..غيرت هندامها بسرعة وربطت شعرها بشريط مطاطي لماع ..خرجت من الحجرة متجه الى الطابق الارضي وبينما هي تهبط السلالم كانت فتاة متوسطة الطول رشيقة القوام ترتدي قميص ابيض وتنورة رصاصيه ..إنها شقيقة غزوان ..سمر... كانت تهم الى الذهاب الى جامعتها ..إنها طالبة تدرس في كلية الصيدلة ..تبادلا تحية الصباح وقد بدت على ملامح وجه سمر ابتسامة خفيفة وهي قائلة " كيف كان غزوان في الامس ؟ ".
-" جيد .."
-" احذري ..انه صاحب مزاج متقلب .." قالتها وهي تمعن الى هندم ليلى البسيط الخالي من الاناقة ..وفجأءة رن جهاز الهاتف الذي كان يستند على عامود من الرخام والبرونز ..أنه قطعة من قطع فاتن الانتيكا ..رفعته سمر واذا كان المتصل ..مصطفى ..صديق غزوان ..انه يتصل من حين إلى اخر ليطمئن عليه وقد حاول عدة مرات زيارته ولقاءه لكن غزوان كان رافضا ذلك ..وقد تفهم مصطفى وضعه وقدره خير تقدير ..وبعد ان انتهى الاتصال بادرت سمر تخبر ليلى بشأنه ..كم هو مغرور هذا ما انتقدته ليلى عن غزوان مع نفسها ..أنه يرفض مساعده الاخرين له حتى اقرب اصدقائه ..ربما انه يشعر كأن ما يقدموه هو شفقه له ..جاء صوت ام جميل يقطع سلسه افكارها وهي تلقي التحية عليها محثه إياها القدوم الى المطبخ لتناول وجبة الفطور ..كان المنزل هادئ ..فقد ذهب رشيد محمود إلى عمله وكذلك فاتن غادرت إلى علمها ..إنها استاذة في الكلية الادراة بعد ان اكملت دراستها لتنال الدكتوراه في ادارة الاعمال واصبحت تدرس الطلاب الجامعيين في هذا المجال ..ليتبقى المنزل بادراة ام جميل بعد انصراف سمر إلى جامعتها ومكوث غزوان في سريره ..
-" هل تناول غزوان فطوره ؟" ..قالتها ليلى لام جميل وهي تعد لها الفطور ..بيض مسلوق ..جبن طري .. مربى المشمش ..علبة من العسل ..قالب من الزبد ..علبه من الحليب ..صمونتان ساخنتان مع كوب من الشاي ...كانوا جميعا موضوع على المائده التي احتلت وسط المطبخ الذي كان جداره محاط باثاث من نوع ( ام دي أف ) ..يميل لونه الى الحليبي ...كم جميل ان يملك الانسان مالا يكون كل شيء تحت متناوله ..فطور واحد يحوي على مختلف الاصناف ..وهي مع جدتها اعتادت على صنف واحد دائما يحتل وجبة الافطار ..خبز..قطعة من الجبن المالح ..قدح شاي ..لا غير ..الحياة كما تضم مختلف مستويات العقول تضم مختلف مستويات الماده ...المال ..الجمال ..المستوى الرفيع بمكانة اجتماعية مرموقه ..ماذا يا ترى يحلمون اكثر ..إنها لا تحسدهم ..لكنها اعتادت على تامل الاشياء حولها والخروج بتيجة ما ..
-" ليس بعد ..أنه لا يستيقظ مبكرا ..أنها ليست أحدى عادته " ..
-" حسنا ..ربما سنحدث قليل من التغير ..ساحاول اليوم ايقاضه " .
-" لا انصحك بهذا ..سيثور ..سيغضب .." .
-" لتكن ردة فعله كما يرغب ..لكن لابد من هذا فدوائه لابد من الانتظام به ..وبعد ساعة سيحين موعده .." ..انهت شرب شايها مع صمونة واحده ثم ما لبثت حتى حملت ( صينية ) تضم قدح من الحليب البارد ..بيضتان مسلوقتان ..صمونة واحدة ..أنها وجبة تكاد تكون متكاملة بمحتواها الغذائي ..طرقت بابه ..انتظرت قليلا ..لم ياتي صوته .لابد انه نائم ..فتحته بخفة ..وضعت الصينيه على طاولة قريبة من سريره ..باشرت برفع الستائرجاعلة الشمس تنشر نورها في ارجاء الحجرة ..ومع فتحها لمزلاج النافذه استيقظ هو متسائلا بصوت يضم نبرة غضب وحده .
-" من هناك ..؟"
-" انا ..ليلى "
-" لماذا ايقظتني ؟ .."
-" أنا ...لا افعل هذا " ..قالتها بصوت يبدو متفاجئا وبسمة ماكره ظهرت على ملامح وجهها الاسمر .
-" كيف لست انت؟؟ ..هل من هناك اخر غيرك في الحجرة ؟"
-" نعم .. انت ..انت من ايقظ الكسول الذي بداخلك " ..أنها جريئة مملوه بالثقة ..وذكيه في الوقت ذاته ..لم يجيبها فقد كانت محقه ..فحاسة السمع عنده اصبحت قويه عما كانت عليه .
-" قد جلبت لك الفطور .."
-" كم الساعة الان .."
-" إنها الثامنة وعشرون دقيقه "
-" الوقت ما زال مبكرا "
-" دواءك بعد نصف ساعة تقريبا ثم ان الجو في الخارج لطيف جدا ..يمكننا ان ناخذ جوله في الحديقة والجلوس على الارجوحة الجميلة .." ..قالتها بصوت باسم ..
-" حسنا " أنه لا يريد ان يصبح عنيدا ..او بمزاج عكر هذا الصباح ..ربما لان ليلى شخصية جديدة له ولا يريد ان يضايقها باسلوبه المستفز بعض الشيء .
تجولا في الحديقة ..إنها واسعة المساحة ..وعلى جهة منها مسبح مستطيل الشكل كان يحتل من مساحتها وعلى احد اطرافه كانت مظلة شمسية توزعت الوانها بين الاحمر والازرق تحتل مركز طاولة دائرية متوسطة الحجم محاطة باربع كراسي من القماش سميك مماثل لقماش المظله بنسيجه والوانه ..جلسا معا وهي تتلفت من حولها ..كل شيء نظيف ومنسق ..مياة المسبح الزرقاء ..الازهار التي كانت على مقربة منه حمراء..إنها تماثل الوان المظله والكراسي ..أن فاتن حقا امراءة ذواقة .
-"رائحة القداح تعم المكان " ..قالها غزوان قاطعا صمت ليلى ..التفت اليه مؤيده له وهي تنظر إلى شعره الاشقر الذي بدء كثيف ..فمنذ ستة اسابيع تقريبا لم يقصه ..وعندما طلبت فاتن منه ذلك ابدء رفضه وتذمره ظننا منه ما فائدة ان يكون مقبول المظهر ما دام عيناه لا تبصرالاشياء التي حولها او الجمال ..فهو ..يعشق الجمال ..وكل شيء يملكه جميل ..وربما اكتسب هذا الصفة منذ صغره ..عندما كان يذهب مع والدته الى التسوق كان يسمعها تردد باستمرار .غزوان جميل ولا بد ان كل شيء يمتلكه جميل ايضا ..اعتاد على هذا حتى شب واصبح في ريعان الشباب يمتلك سيارة جميلة ..مكتب عند والده جميل ..حجرة جميلة ..اثاثة جميل ..وهندام جميل حتى ان اصدقاءه الذين كانوا بصحبته وسيمين ..لكنه المميز بينهم ..اما الفتيات اللواتي تعرف عليهن ..فلا يقلن جمالا ايضا ..وهذا ما كان يضنه عن ليلى وهو يحدث نفسه قائلا ..اضافة إلى انها نشيطة ومجتهده في عملها لابد انها جميلة ايضا بحيث امي قد وافقت عليها في تسليمها مسؤلية العناية بي ..لكن كيف هو جمالها..ماهو ملامح وجهها وتقاسيم جسدها..هل هي شقراء ..سمراء ..ما اكثر شيء مميز فيها ..إنها رشيقة ..رقيقة ..وذات وجهه بملامح هادئة ..هذا ما شعره من نبرات صوتها الهادئ الحنون .
-" ألى ماذا تنظرين "..انه يحاول فتح موضوع ...بداية جيده
-" إلى شعرك الطويل ..لا اتصور إنها صرخة جديده في عالم الشعر"
-" غريب ..اليس كذلك ؟" ..قالها وعلى طرفه ثغره ابتسامة ..انه يحاول ان يبدو فكاهيا بعض الشيء .
-" لا ..لكنه غير جميل "..اجابته بعفويه .
-" وانت جميلة ؟" ..ها هو يطرق على الحديد وهو ساخن مستغلا الحديث من ابعد نقطه ..شعرت بالضيق وكأنه يحاول الاستهزاء منها ظننا انه قد سأل احدهم عن شكلها واجابه انها ليس جميله .
-" وما دخل شكلي بشعرك " .
-"مجرد سؤال ..لابد انك جميلة " .
-" ما الذي يوحي لك بهذه الثقة "
-" صوتك ..أنه جذاب "
-" اها ..من الجيد اننا بدانا نولي حاسة السمع اهميه ..أنه تقدم جيد ..ولكننا ما زلنا في البداية "
-" ماذا يعني هذا "
-" لا يعني شيئا ."..أنه لا يفهم ما تقصده لكن الفضول بدء يداخله افكاره بل يشاركه ..أنه يبحث عن جواب ..وجواب منها فقط ..أنه يريد ان يتلمس وجهها ليرسم شيء بسيط عن ملامحها في مخيلته او يتلمس جسدها ليتعرف على هيئته ..أنه مراوغ ..وذكي في الوقت ذاته ..وفجأءة داخلته فكرة ماكرة ..

يتبع بقلم رشا الصيدلي

[فاطمة كرم]

شكرا رشرورش على البارت الجميل
عيب عيب عيب يا غزوان يا بنى انت فى ايه ولا فى ايه ؟؟
انت ما بتصدق يا غزوان حتى بعد الحادثه شغال برده يا بنى ارحم
المفروض لسه عامل حادثه ومتاثر ومتعقد لكن لا الحادثه حاجه
ومغازلة البنات حاجه تانية خالص عارفه انى ضحكت جداااااااا
ايه التركيز اللى انت فيه ده
((
فى حاجه كمان انتِ سالتينى لو انا مكان استاذه فاتن كنت هعمل ايه
يا انسة رشرورش يا حبيبتى مامته دى بايعه القضيه جابت ممرضة
وريحت دماغها هى يعنى لا راحت كلمتها عنه ولا سالتها خطتها
ايه فى العلاج معاه مكبره دماغها جداااااااااااااا
((
واساسا غزوان ده عبيط اصلا يعنى ليلى لا بذلت مجهود معاه ولا حاجه
الراجل متعاون جدااااااااااا ده الحصه بتبقى نص ساعه مع اطفال فى اولى ابتدائى
وبستخدم معاهم حيل فظيعه عشان يدونى انتباهم او يتنازلوا حضراتهم
واقنعهم برايى لانهم عندهم عند رهيب ( قربت اشتغل حاوى منهم ربنا يستر عليا )
((
لكن استاذ غزوان حصله حادثه وعادى جدا بيفكر ازاى يعاكس الممرضه
ايه العيله الغريبه دى
المفروض يكون منطوى مخنوق من عيشته
فالح بس يرفض يقابل صاحبه لكن الممرضة مش يمنع ابدا انه يشبع فضوله
((
متبعاكى رشرورش بامان الله حبيبتى و ( اتلم يا غزوان ركز فى العلاج)

[فاطمة كرم]

رشرورش رشرورش سؤال صغير يعنى ايه (صمونة ) :41:
هى تقدم ساخنه مع الشاى فهمت بس هى ايه بقى مش فهمت ؟
كمان ايه رائحة القداح دى يا رشرورش نوع من انواع الزهور ولا ايه بالظبط ؟
يعنى من باب لو حد من تلاميذى الحلوين الطعمين قالى يا ابله يعنى ايه صمونة مش ترضى انى اتحرج ومش ارد طبعا
شكرا مقدما رشرورش على الاجابة :syria8:

[هبة]

رشا تسلمى على البارت الروعة ...



فاطمة أنا معاكى فى كل كلمة قولتيها >>> يخرب بيته شكله الزمار بيموت و صوابعه بتلعب >>> هو فى إيش و لا فى إيش فاضى بس بده يشوف كيف شكلها و حلوة و لا لأ >>> ليكون بيحاول يهرب من واقعه و بيحاول ينسى شو صار معه ... و ممكن فضول حتى يعرف كيف شكل الإنسانة الجديدة فى حياته >>> شكله من زمان و هو بيحدد شخصية اللى حوله من أشكالهم و مظاهرهم >>> حسب تربيته ...


رشا متابعاكى و شكراً لك

[نسيم الغروب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رشروش ماشاء الله نشيطة بتنزيل الاجزاء (خمسة وخميسة بعين اللي ميصلي على النبي)
وحتى غزوان نشيط من صحا من النوم وهو دماغه شغال كاعد يستكشف ليلى ويريد يعرف حلوة لو لا باين عليه ميضيع وقت لاوبعد يريد يتلمس وجهها وجسمها يعني ماشاء الله عليه معنوياته عال العال بعد ماعجبه صوت ليلى
بس المسكينة سمر يصيح عليها لكن هنالك مشكلة غزوان راح يكون صورة ليلى من خلال صوتها وطريقة معاملتها
وادبها ولطفها بس من راح يرجع له بصره شيسوي اتصور راح يبقى يحبها لان الاذن تعشق قبل العين احياناً

احلى شي بهذا الجزء عدم وجود فاتن الحمد لله احسن تروح تغث الطلاب اللي تدرسهم مو تجي وتسمعنه كلام يسم البدن
اما بالنسبة لسمر فتعرفين اني حبيتها يعني هي بالسليم والله وذكرتينه بالزي الموحد والكلية وايامها الحلوة


(اما بالنسبة لفاطمة وسؤالك عن الصمونة والقداح راح تعرفين معناها من رشروش لكن اجمل شيء هذه الايام هو رائحة القداح اه كم هي جميلة رائحته تقريباً اغلب البيوت عندهم القداح )
تسلم ايدك رشا
سلامي