شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   ملاك الحب ... " مميزة " مكتملة ... (https://www.rewity.com/forum/t109148.html)

*my faith* 05-04-10 12:39 AM

ملاك الحب ... " مميزة " مكتملة ...
 
https://upload.rewity.com/upfiles/6Fw53961.gif


السلام عليكم

تحيه خاصه لاحلى الاعضاء .. اسمحوا لي اليوم ان اقدم لكم اول فصل من روايتي الجديده ..:blushing:
والتي لم اكن سافكر في بدء كتابتي لها الا بسبب التشجيع الكبير الذي وجدته منكم احبتي ..:syria8:

ولكني اود تحديركم ايضا .. هي ليست مكتمله .. ان شخصياتها كلها موجوده على كراستي وكل الاحداث الرئيسيه .. ولكني الا الان لم اكتب سوى الفصل الاول .. وانا افكر ان لا اعرض بقيه الاجزاء الا بعد ان انتهي منها .. حتى لا اعذبكم معي .. في انتظار الاجزاء ..

ولكنني ايضا احببت ان ارى انطباعاتكم عن اول فصل :smi65:.. ولكم خالص حبي




غلاف اهداء من كاردينيا73


https://upload.rewity.com/do.php?img=150952


روابط فصول الرواية ...


الفصل الأول .. في نفس الصفحة

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل الأخير

*******

رابط الرواية ككتاب إلكتروني على الميديافاير بغلاف كاردينيا73
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


رابط اخر على الفورشيرد الكتاب والغلاف من تصميم MONNY


يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

و رابط ثالث على الفورشيرد يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

*my faith* 05-04-10 12:43 AM


ملاك الحب


بقلم : إيمان مصعبين





(1)
وهل نسيته ؟


قلت له : لو كنت نصيبي مؤكد سيأتي اليوم الذي تعود لي فيه .
وقال لي : يستحسن أن تنسيني .
هكذا افترقنا .. بأمل مني.. وكبرياء منه ..
وكانت تلك الكلمات التي أغلقت أبواب حبنا ..

جرحت ؟؟ .. مؤكد جرحت .. ولذلك طلقت ما يسمى بالحب .. ونزعت من قلبي نبضاته حتى لا يخفق له ولا لغيره .. ليس وفاء مني لذكرى حبي الأول .. ولكن حتى أجنب قلبي الغض وجيعة أخرى .. والاهم من ذلك حتى ارضي ربي .. ولا أخون ثقة والدي .. هكذا أنا فتاه بسيطة لا زالت تتمسك بالتقاليد القديمة .. والتي لم يستطع فهمها يوما ..

نعم أحببته .. ولكنه كان يحب العجينة التي تشكلها يداه مثلما يهوى .. قد أكون اظلمه بقولي هذا .. ولكن هكذا كانت خلافاتنا .. صدام بين شبابه المتحرر .. وأفكاري المتحفظة ..

أنا لم ابكي عليه أبدا .. ولكني بكيت ذلك الزمن الجميل الذي عشناه معا منذ أن احتضنتنا نسمات الحياة الأولى .. خلقت لأجده أمامي .. وكبرت بجانبه وبصحبته .. حتى كبر الحب بيننا ..
كان يقول لي إن الحب الأول لا يستمر أبدا .. وإننا معا سنثبت العكس .. توهمت أنني اعرفه حق المعرفة .. ولكنني اكتشفت أن معرفتنا للناس لا تقاس بالسنين ..

لم يخدعني أبدا .. ولكن غروره وثقته بنفسه لم تدعه يراني مثلما أكون حقا .. ومن جهتي كنت أتوهم فيه رؤية صوره لفارس الأحلام الذي كنت أتمناه ..

لقد أحبني .. ولكن بطريقته الصبيانية .. وبالرغم من كبرياءه إلا أن عيناه تفضحان حب لا يزال يكتمه لي .. ربما يكون الفراق غيره .. أو جعله يدرك جوانب في شخصيتي كان يجهلها .. وربما هذا ما صوره لي الحنين ..

لذلك أتساءل .. هل نسيته أنا ؟!.
مؤكد لا .. فهو احد أولاد عمي الذي خلق الله حبهما في قلبي .. ولن اقدر أبدا على نسيانه .. أو محو ذكرياتي عنه .. ولكن السؤال الأهم .. هل كنت أحبه ؟. لا ادري .. فأيامي لم تتوقف عنده .. ولكن كلما ابتعدت عنه أجدني مشتاقة إليه .. وهذا ليس بغريب ولكن الأغرب إنني عندما ألقاه لا أحس بلهفتي عليه .. اهو كبريائي أنا أيضا أم أنني لم أكن أحبه منذ البداية .. وكنت مخطئه في تفسير مشاعري اتجاهه .. واشتياقي ما هو إلا مجرد حنين لصداقتنا وللحب الأخوي بيننا .. ربما .. ولكن ما أنا متأكدة منه .. هو أنني لم أنساه أبدا فهو باقي بداخلي .. لا استطيع أن اعرف حقيقة مكانته في قلبي .. ولكن ما يهمني الآن هو انه موجود فيه .. وأنني لا أزال قادرة على محبه كل من حولي ..

-------------

أغلقت نور الكراسة التي خطت عليها تلك المشاعر المحتشدة بداخلها .. والتي كانت تلح عليها منذ زمن لكي تترجم بالكلمات ..
أخذت بعد ذلك نفسا عميقا ثم أخرجته ببطء وهي تحمله كل ذلك الألم الذي يغزوها .. وحرمها نومها في هذه الساعة المتأخرة من الليل ..
ابتسمت بسخرية على نفسها .. وهي تنظر إلى الساعة وتعيد كراستها الجامعية إلى مكانها ..
لقد كانت اقرب منقذ لها .. لتفرج على سطورها عن أحاسيسها المضطربة .. والتي عانت مده طويلة من الأسر بداخلها ..
ما بالي ؟ .. هكذا حدثت نفسها باستغراب .. فهي لم تكن أبدا في مثل هذا الضعف .. إضافة إلا أن انفصالها عنه مر عليه ما يقارب السنتين والنصف ..
حاولت أن تغمض عينيها .. وتطرد كل الأفكار عنها .. فغدا لديها كليه ويجب أن تستيقظ باكرا .. كما أنها لا تجد مبررا لحالتها هذه .. خصوصا أنها هي من كانت صاحبه قرار الانفصال ..

(( الله لا إله إلا هو الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الجبار ))
بدأت تردد دعاء النوم .. والذي كان يساعدها كثيرا في تلك الليالي القلائل التي تحس فيها بالأرق .. وما هي إلا ثواني حتى غضت في نوم عميق خالي من الأحلام .. لشده إرهاقها ..

في الصباح لم يفلح المنبه في إيقاظها .. ولكنها استيقظت على صوت أمها الذي يعلو من الغرفة المجاورة بحنق :
- استيقظ يا نبيل .. هيا انهض يا رجل ..
رد عليها صوت ذكوري خشن .. وكأن الرصاص ينطلق من فمه وليس الكلمات :
- اتركيني يا حياه .. أيجب عليك أن تزعجينني يوميا ..
قاطعته بحده :
- نعم .. لأنك في آخر الشهر تتذمر من راتبك الضئيل الذي بترته استقطاعات غيابك عن العمل ..
- ليس لك شان براتبي الضئيل ..
- ومن قال أنني بحاجته .. ولكنك تظل تضايقني طيلة الشهر كي أعطيك مالا ..

وضعت نور الوسادة فوق رأسها وهي تزفر بضيق من هذا السيناريو الممل الذي تؤديه والدتها وزوجها كل يوم .. حتى صارت تحفظه عن ظهر قلب ..
ما هي إلا ثواني حتى انتبهت نور إلى الساعة .. واكتشفت أن وقت المحاضرة قد بدأ ..
قفزت بسرعة من على السرير .. وهي تصيح مردده :
- لقد تأخرت .. لقد تأخرت ..

ومن اللحظة التي وضعت فيها قدمها على الأرض بدأت بتحضير نفسها للذهاب إلى الكلية .. أخذت حمام سريع .. ونظفت أسنانها .. ثم عادت إلى حجرتها .. وكانت تقوم بعملين في نفس الوقت ترتدي ملابسها .. وتحظر حقيبتها .. كان منظرها مضحكا جدا .. ولكنها كانت بارعة في ذلك ..
خصوصا وهي تحضر نفسها على وقع تلك السيمفونية الحادة التي مازالت مستمرة من الغرفة المجاورة .. والتي تصل أدنيها وكأنه لحن تحفيزي شُغِل ليجاري خطواتها السريعة ..
خرجت من الغرفة بعد أن وضعت العباءة والحجاب عليها .. فارتطمت بوالدتها التي كانت قد استسلمت كعادتها .. قالت نور بعجله :
- أسفه يا أمي .
ثم أردفت وهي تقبل وجنه والدتها :
- صباح الخير .
لم تنتظر نور الإجابة على تحيتها وكانت تسابق الدرج وهي تسرع بالخروج .. قالت الأم وهي تتبعها موبخه :
- نور .. ألن تتناولي إفطارك يا ابنتي ؟.
أجابتها وهي تشوح بيدها بعد أن أتمت إغلاق أزرار عباءتها :
- سأتناوله في الكلية يا أمي ..

وما هي إلا ثواني حتى صارت تسير في الشارع الرئيسي لمدينتها الجميلة المعلا .. والكائنة في بلدها الحبيب اليمن ..
نظرت إلى الساعة في يدها .. وهي تبتسم بفخر .. فلقد استغرقت عشر دقائق فقط منذ أن استيقظت .. إنها تحطم بذلك أرقامها القياسية ..
إن كليه الهندسة لم تكن تبعد كثيرا عن بيتها .. ولكنها كانت تعلم أنها تأخرت على المحاضرة الأولى خمس دقائق .. وان الدكتور مؤكد لن يسمح لها بالدخول .. ولكن رغم ذلك استمرت بسيرها الذي يميل إلى السرعة .. لم تكن تسير على ذلك النحو بسبب تأخرها ولكنه ما اعتادت عليه عندما تكون لوحدها ..

كانت نور على قدر متواضع من الجمال .. ذلك الجمال البريء الذي يشعرك بالانجذاب نحوه .. كانت ملامحها لطيفه .. عينان سوداوان واسعتان .. تغطيهما مجموعه كثيفة من الرموش التي كانت ترسم ظلالا على خدودها فتزيدها جمالا .. كان انفها يرتسم على وجهها وكأنه حد السيف .. من تحته تسكنان شفتاها المكتنزتين اكتنازه خفيفة .. وكان لون بشرتها اسمر فاتح بل قريب إلى البياض .. لم تكن طويلة كثيرا .. ولكنها كانت تميل إلى النحافة ..

كانت كاشفه الوجه .. فهي لم تشعر يوما بأنها فاتنة وتحتاج إلى تغطيه وجهها .. إضافة إلى قناعات أبيها الصحفي المشهور حسام عبد الرحمن .. رحمه الله .. والذي كان يؤمن بحريتها وحقها في اتخاذ قراراتها .. وكان هو السبب في وثوقها العالي بنفسها .. وبذلك النجاح الذي حققته في حياتها الدراسية .. وأيضا كان له الفضل في تنميه كل مواهبها التي تمتلكها .. من رسم للإعمال اليدوية .. وبالطبع أسلوب الكتابة المرهف الذي ورثته عنه ..

بدأت نور تشرد عندما غزت أفكارها ذكرى والدها الحبيب الراحل منذ ما يقارب الخمس سنوات .. لم تكن علاقتها به تشبه علاقة أي بنت عربيه باباها .. لقد أنشأها دون أن يشعرها يوما بالنقص لكونها فتاه .. بل كان يسعى دائما لأن يجعلها تدرك أنها تصبح مميزه يوما عن يوم بأخلاقها ومحبه الناس لها .. فأضحت بالنسبة له أفضل من مائه ولد .. بل هي ابنته الوحيدة والمدللة .. و بالمقابل كانت نور تحبه كثيرا .. وكانت تنشد فخره بها دائما .. ولا تخفي عنه شيء من أمور حياتها .. فهي تسير على مبدأ أنها إذا لم تستطع البوح له بكل ما يحدث معها .. إذا فهي قد قامت بعمل خاطئ استحق الكتمان ..

إن أباها لم يكن الشخص الوحيد في حياتها والذي ساهم بخلق كيانها هذا .. لقد كان هنالك أيضا ابن عمها الذي يكبرها بثمانية سنين ويبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما .. والذي كان يحمل نفس اسم أباها .. إضافة إلى انه يتحلى بالكثير من صفاته المحببة وأخلاقه الرفيعة .. إن حسام كان دائما بالنسبة لها الأخ الأكبر .. والصدر الحنون الذي يحتوي جميع مشاكلها الصبيانية .. من مشاجرات بين الصديقات .. إلى حدث انفصالها عن أخاه .. فهي لم تحب سامح إلا بعد أن توفى والدها .. فأصبح حسام يلعب دور الأب أيضا .. وهي لن تستطيع تخيل حياتها بدون دفئ أبيها لولا وجود حسام فيها ..

نفضت نور عن رأسها هذا الكم الهائل من الذكريات .. عندما أوشكت على دخول فصلها .. وكانت مستغربه أن الدكتور لم يكن قد حظر إلى الآن .. كان قسم تكنولوجيا المعلومات يعج بالفوضى .. في خضم ذلك النقاش الدموي الدائر بين البنات والشباب .. وكان مندوب الدفعة يقف في مقدمه الفصل وهو يحاول أن يستمع لأكبر كم من الحوارات التي تلفه ..
لم تستغرق نور الكثير حتى وجدت صديقتها الحميمة رهف تشير إليها لتجلس بجانبها ..
تقدمت نور من صديقتها اللطيفة والتي كانت تشبهها في نواحي كثيرا ابتداء من نحافة الهيئة .. ونعومة تعابير الوجه .. وصولا إلى حسن الأخلاق .. وطيبه النفس ..
قالت محاوله منع ضحكها :
- ما الذي يحدث هنا .. هل ينون القيام بانقلاب على الدكاترة ؟.
- لا بل ينون قتل بعضهم البعض كما هو ظاهر ..
أفلتت نور ضحكتها ثم تذكرت :
- لماذا لم يأتي الدكتور حتى الآن .
أجابتها رهف :
- لقد خرج قبل قليل ....
قاطعتها نور :
- حقا .. ولماذا خرج ؟.
قالت رهف مهدئه :
- ألن تكفي عن استعجالك الدائم هذا .. لقد طرد نصف الصف فور دخوله إلى القاعة .. بحجه أنهم لم يكونوا يجلسون على كراسيهم استعدادا لمجيئه .. من ثم أتى بحجه أننا لا نلتزم الصمت التام في القاعة .. فخرج بعد إعلانه أن الدرس مشروح ..
أضافت نور بحرقه :
- وكأننا بحاجه لشرحه الذي لا يصل سوى الجالسين في السطرين الأماميين في الفصل ..
أيدتها رهف بهزه من رأسها .. وعادت تتابع ذلك النقاش الدائر في الفصل .. فعادت نور تتساءل :
- وما هو سبب هذه الفوضى ؟.
أجابت رهف باستهتار :
- كالمعتاد في أول كل فصل دراسي .. يتنازعون على كيفيه تقسيم المجموعات الدراسية التي ستحظر المختبرات التطبيقية ..
لم تضف نور شيئا .. وأخذت هي الأخرى تتابع ذلك الحوار ولكن ما هي إلا ثواني حتى تهيئ لها أن صديقتها تقول شيئا مع أن رهف لم تكن تلتفت لها .. ولكنها نظرت متسائلة :
- هل تكلمينني يا رهف ؟.
هزت رهف رأسها بالنفي وهي مستمرة بما تقوله .. قربت نور رأسها وأرهفت السمع ففوجئت بان صديقتها تغني بصوت مسموع ولكنه غير مفهوم بنفس الوقت بفعل ارتفاع الأصوات التي حوله .. انفجرت نور ضاحكه وهي تتساءل :
- ما الذي تفعلينه أيتها المجنونة ؟.
ابتسمت رهف تلك الابتسامة الخلابة التي تكشف عن نقاء قلبها .. والتي تجعل وجهها الجميل يزداد إشراقا :
- لا عليكِ .. افعلي ما تشائين .. فليس هنالك من يرى أو يسمع ..
عادت نور تضحك من جديد .. فقاطعتها رهف باهتمام بعد أن تذكرت :
- صحيح .. أنت لم تخبريني عن سبب تأخرك في المجيء اليوم ؟.
- لم استطع الاستيقاظ مبكرا ..
لاحظت رهف بان هنالك حزن تخلل كلمات نور .. ولكنها لم تحب إحراجها وقالت محاولة تغيير الموضوع :
- وكيف نجحت أخيرا في النهوض ؟.
ابتسمت نور من جديد بعد أن استطاعت التغلب على مسحه الحزن التي علت وجهها :
- بفضل السيمفونية المشهورة لأمي والخال نبيل ..
- أما زال مثلما هو ؟.
هزت نور رأسها وهي تقلب عينيها بسخرية .. فأردفت رهف :
- على الأقل هنالك شيء مفيد قدمه لك اليوم .. بأن جعلكِ تستيقظي .
ظلت نور صامته وكأنها ترفض الاعتراف بأي فضل يقدمه زوج أمها حتى ولو من باب المزح .. تساءلت رهف بأسى :
- والله أنا لا اعرف ما الذي يدفع أمك لتحمله كل هذه المدة .. فهي مدرسه وراتبها سيعيشكما مثل الأمراء ؟.
أجابت نور ببرود .. فلقد وطنت نفسها لتتعايش مع هذا الوضع المزري الذي خلق منذ دخول زوج أمها نبيل حياتهما :
- آمي وافقت عليه بعد إلحاح منه .. وعدم معرفه كاملة به .. إضافة إلى تأيد الأصدقاء والأقارب لها .. فنحن كما تعلمين لا يوجد لدينا رجال في المنزل بعد والدي رحمه الله .. ومجتمعاتنا الشرقية لا ترحم النساء الوحيدات أمثالنا ..
أطلقت نور زفره سخريه من انفها وهي تردف :
- وكان المرأة لن تصبح كاملة إلا بوجود رجل في حياتها .. حتى لو كان مثل الخال نبيل .

توقف حديث الصديقتان .. وتوقف نقاش كل الموجودين في الفصل .. مع دخول الدكتور ليلقي المحاضرة التالية .. لقد كانت نور تستمتع كثيرا بهذه المحاضرة ..
فهنالك دكاترة يشعرونها بالملل الشديد .. وتحس كأنها تجلس على كرسي من الجمر ولا تستطيع سوى أن تحصي الدقائق التي تمر وهي تتعذب .. ولكن البعض الآخر تحس بأنها تعيش معهم جو المحاضرة وتكون متفاعل بكل حواسك .. ولا يعاملونها على أنها مثل الحصالة .. خزن مؤقت من ثم تفريغ .. لتعود وتخزن من جديد .. مع العلم بأن النوع الأخير نادر جدا في كليتها المشهورة بمزاجيه الدكاترة وظلمهم ..

توجهت الصديقتان نحو ساحة الكلية بعد انتهاء المحاضرة الأخيرة .. وتهيأتا للجلوس في ركن من أركانها والتي تظللها الأشجار حتى تستذكران بعض الدروس .. أشارت رهف لصديقتها بعينيها حتى تلتفت خلفها نحو الساحة التي كانت لاتزال تعطيها ظهرها ..

حين التفتت فوجئت برؤيتها لذلك الشاب الأبيض طويل القامة ذو الوجه الوسيم .. والذي كان يسير برفقه زملائه ويسترق النظر إليها بين الحين والآخر من خلال عينيه البنيتين .. التقت عينيهما للحظه مما جعل قلبها يخفق بعنف .. لم تستطع سوى أن تبتسم له بلطف ثم أشاحت بوجهها عنه بسرعة .. وقالت مؤنبه لرهف من خلال أنفاسها المتلاحقة :
- لماذا جعلتني التفت إليه ؟
أجابت رهف مدافعه عن نفسها :
- لأن ما تفعلينه معه ليس صحيحا .
تحدتها نور وهي ترفع احد حاجبيها :
- وما الذي افعله ؟.
- انك تحاولين دائما تجاهله يا نور .. إلى متى ستستمرين في عنادك هذا .. لا تنكري انك لازلتِ تحبينه .. وهو أيضا يكاد الحب ينطق من عينيه عندما ينظر إليك ..
جلست نور وهي تحاول السيطرة على انتفاضات أحاسيسها لرؤيته .. إنه لا يكبرها إلا بسنتين .. وهو في سنته الأخيرة في قسم الكهرباء .. وهذا يشكل احد الأسباب التي تجعل نسيانه مستحيلا ..
فتحت كراستها بهدوء على الصفحة التي كتبتها بالأمس .. وأعطتها لرهف ..
لم تجد رهف كلمات تقولها بعد أن قرأت ذلك الحزن الكائن في اسطر الكراسة التي بين يديها .. ثم قالت وهي تغالب مشاعر العطف الذي تحسه دوما نحو نور :
- من الممكن أن يكون تغير يا نور .. فالسنين كفيله بان تجعله أكثر نضجا .. حتى أنت تغيرت ..
- أنا لا أريد أن أعيش الأوهام ..
- إن حبه لك حقيقة تكاد تكون مؤكده في حياتك يا نور .. لماذا تستمرين بتعذيب نفسك وتعذيبه معك .. ألا تشعرين بشوقه لكِ ..
سرحت نور قليلا .. ثم أردفت وكأن عقلها يسعى لإقناع قلبها الهائج :
- وهل يكفي ذلك ؟.
- وما الذي تريدينه ..
- أنا لم أكن اشعر بنقص في مشاعره نحوي يا رهف .. ولكن الخلل مني أنا .. فانا إنسانه لم تخلق لتؤدي ادوار الحب والصبابة ..
- ومن قال لك ذلك ؟. بالعكس أنت إنسانه محبه .. وحساسة جدا .. وأنا اشعر دائما انك من الأشخاص الذين خلقهم الله ليسعدوا من حولهم ..
ظهر اعوجاج خفيف على شفتي نور وهي تبتسم بسخرية :
- لقد كنت أحبه حقا .. بل اعشقه .. ولشده حبي كنت احرص على كل فعل وقول أقوم به نحوه .. أمله أن يبارك الله لنا في كل أيامنا معا .. ولكنني كنت اخدع نفسي عندما توهمت انه يفكر مثلي ..
- انه شاب يا نور .. ولا احد يستطيع لومه ..
- وهل يقع اللوم علي أنا ..
- لا .. لقد قمت بما هو صواب ولكنني أتمنى أن تمنحيه فرصه أخرى ..
- لا اعرف يا رهف .. فانا لا أود أن أجازف من جديد بمشاعري .. إنها أغلى ما املك .. لقد نصحني بالنسيان .. وهذا ما أحاول فعله الآن .. بعد أن نسي هو روابط الأخوة التي كانت ومازالت تشدنا لبعض ..

حاولت رهف قول شيء .. ولكن نور قاطعتها بحده :
- كفانا حديثا عن سامح الآن .. ولنبدأ بالمذاكرة .. التي يبدوا أننا لن نكملها أبدا ..
ابتسمت رهف برقه بعد أن استسلمت .. ثم أضافت وهي تنظر إلى الساعة على معصمها :
- نعم .. يجب علينا أن نسرع فاحمد سيحضر بعد اقل من نصف ساعة ليصطحبني معه إلى البيت ..
أشرق وجه نور بنفس تلك الفرحة التي تتوهج على وجه صديقتها .. وتلون خدودها بحمره خفيفة :
- هل عاد احمد من سفره ؟.
- نعم .. الم اقل لك بأنه سيأخذ أجازه حتى يستطيع الإشراف على بناء منزلنا ..
- بلا ولكنك لم تقولي انه سيأتي اليوم ..
وقبل أن تجبها رهف أضافت قائله وهي تبتسم وتنظر من خلف كتفها :
- يبدوا أننا فعلا لن نستطيع استذكار شيء من دروسنا هذا اليوم ..
-
حولت رهف نظرها .. لترى ذلك الشاب لطيف الملمح الذي كان يقترب منهما بخطواته الواثقة .. وعيناه مصوبتان نحوها .. وكأنه لا يحس إلا بوجودها هي .. رغم كل الإزعاج الذي كان يغمر الساحة ..
تساءلت نور باستغراب وهي تشارك صديقتها النظر إلى ذلك الشاب :
- كيف يستطيع خطيبك المحافظة على صفاء بشرته وهو يعمل على متن السفن ..
قالت رهف مازحه :
- أنا أعطيه خلطه سريه في كل مره يسافر فيها ..
انفجرت نور ضاحكه :
- إن هذا شيء غير مستبعد عليك .
أجابت رهف هذه المرة عن السؤال بجديه وهما تقفان لاستقبال احمد :
- انه لا يتعرض للشمس كثيرا .. فهو يعمل كمهندس لمكائن الباخرة ..

هزت نور رأسها .. وانقطع الحوار بينهما عندما أصبح احمد أمامها .. تبادل الثلاثة كلمات التحية .. وكانت نور تحس بالخجل الشديد وهي تقف مع هذان المحبان .. في لقائهما الأول بعد طول فراق .. وسرعان ما استأذنت منهما :
- سأترككما الآن .. فلقد تأخرت كثيرا عن العودة إلى البيت .
رد عليها احمد :
- لما لا تأتين معنا ؟.. فسيارتي في الخارج ويمكننا إيصالك إلى حيث تريدين .
أجابت نور بحياء .. وهي تودعهما مجددا :
- لا ليس هنالك داع لذلك .. فمنزلي لا يبعد كثيرا .. كما أني أود أن اذهب إلى مشوار .
رفعت رهف حاجبها وهي ترمقها بنظرات شك :
- وأي مشوار هذا يا نور ؟. والذي لا اعلم عنه شيئا .
- سأذهب إلى عيادة حسام .. هل ارتحت الآن .
قال الخطيبان معا :
- ابلغيه سلامنا .
ضحك الجميع .. وأخذت نور تبتعد عنهما متجهه نحو عيادة حسام .. والتي كانت في الطريق المؤدي إلى بيتها .. كانت قد اتفقت مسبقا معه ليزور والدتها ويقيس ضغطها الذي تشك هي في ارتفاعه المستمر .. ومؤكد أن السبب معروف ..

دخلت نور العيادة .. فقابلتها الممرضة بابتسامه عريضة وهي تتأملها بإعجاب :
- أهلا بمهندستنا الجميلة .
ابتسمت نور بحياء بالغ .. فهي لم تكن تفلح بالتعامل مع كلمات الإطراء التي تربكها :
- أشكرك يا خاله .. هل الدكتور حسام موجود .
- نعم ولكنه برفقه آخر مريض له .

ظلت نور تتحدث مع الخالة نظره .. تلك الإنسانة اللطيفة التي لا تملك أي شهادات أو حرف في الحياة .. ولكنها تملك فقط خمسه أولاد صغار .. تركهم والدهم لها بعد أن هجرها ..
ولكن حسام كان المنقذ لها .. فعندما جاء من لندن وقرر فتح عيادته الخاصة .. عرض على نور أن يوظفها معه كممرضه .. فتعاون الاثنان في تدريبها .. كان هو يلقيها كل المهارات الضرورية لجعلها ممرضه ماهرة .. وكانت نور تدرسها يوميا الكتابة والقراءة ..

عرضت الخالة نظره على نور قائله :
- لما لا تدخلين وتستعجليه .. فمؤكد انه قد أكمل عمله .. وهو الآن يمازح الطفلة الصغيرة .. وكما بدا لي أن والدها صديقه ..
ابتسمت نور بحب صادق وهي تتكلم عن ابن عمها :
- اعلم هذا .. فهو ينسى نفسه أحيانا عندما يدير حديث مع الأطفال .. ولكني لا أود إزعاجه .

في تلك الأثناء .. فتح باب الحجرة .. وخرج الشاب برفقه حسام الذي كان يحتضن طفله بين ذراعيه .. ويحدثها قائلا بصوته الدافئ المليء بالحنان وابتسامته الساحرة تعلو وجهه الأسمر الجذاب :
- يجب أن تأتي دائما وتزوريني .. حتى اطمئن عليك ..
هزت الطفلة رأسها بحماس الموافقة :
- سأزورك كل يوم عندما أعود من الروضة .
انتبه حسام لنور التي كانت تشاركهم الضحك .. وتقدمت لتأخذ الطفلة منه .. وهي تحاول التعرف عليها .. أشار حسام إلى صديقه :
- آه يا نور .. هل أتيت .. أعرفك على صديقي محمد وزميل دراستي .
حيت نور محمد بهزه من رأسها .. وبتلك الابتسامة اللطيفة التي لا تفارق شفتاها :
- تشرفت بمعرفتك .
أكمل حسام حوار التعارف بان أشار إلى نور :
- هذه هي صغيرتي نور .
لم يقم محمد بأي رد .. لقد كان ينظر إلى نور وعلى وجهه دهشة بالغه .. وشيء من الإعجاب مما أخجلها كثيرا .. وجعلها تحول نضرها نحو الطفلة التي بين أحضانها .. وما هي إلا ثواني حتى قال محمد بحده :
- هل هذه هي صغيرتك نور ...
هز حسام رأسه بالإيجاب وهو يبتسم .. لصديقه الذي أردف :
- لقد كنت أتخيلها فتاه في الثانية من عمرها ..
كتمت نور ضحكتها .. فهي تدرك مدى محبه حسام لها.. ولم تستبعد وصول صديقه لمثل هذا الاستنتاج .. فأضافت مازحه :
- لقد اقتربت كثيرا من تخمين عمري .. ولكنك حذفت الصفر منه ..
أردف محمد بعد أن أحس بما سببه لها من خجل :
- أنت لا تعلمين كم كان حسام يتحدث عنك .. ولكنه كان دائما يقول ( صغيرتي نور ) .. اعذريني يا انسه نور .
شدد محمد على عبارته الأخيرة وهو يرمق حسام بنظره مازحه .. فتدخلت طفلته متسائلة :
- هل اسمك نور ؟.
- نعم يا حبيبتي ..
- إن دميتي أيضا اسمها نور .
- وهل هي جميله مثلي .
- لا بل أنت أجمل .
قالت نور وهي تحتضنها بحب :
- بل أنت هي الأجمل بين كل الفتيات .
شهقت الطفلة بفرحه رافعه حاجباها .. وهي تنظر لأباها :
- هل سمعت يا أبي ؟.
أخذها حسام وقبلها قبل أن ينزلها على الأرض :
- وهل ما زلتِ على وعدك لي أيتها الجميلة ؟.
ابتسمت الطفلة بمرح وهي تلوح بيدها مودعه :
- بالطبع ..
أردف محمد :
- إلى اللقاء يا حسام .. لقد كانت مصادفه لطيفه .. جعلتنا نتعرف بها على صغيرتينا ..

التفت حسام لنور والخالة نظره قائلا :
- ما رأيكما بخطيبتي ؟.
ضحكت نور :
- ليتك تكون جادا وتعلن خطبتك على أي فتاه تعيسة الحظ .. فأنت لم تعد صغيرا أيه العجوز .
أجابت الخالة نظره مدافعه عنه :
- تعيسة الحظ .. يجب أن تحمد ربها ليلا ونهارا من سيقع اختياره عليها ..
ثم أردفت وهي تنظر لهما بحب صادق :
- إنشاء الله يأتي اليوم الذي أراكما عريسين فيه ..
احمر وجه نور خجلا .. فهي تعلم محبه الخالة نظره لهما .. وكم تتمنى ارتباطهما ببعض ..
ولكنها قالت محاوله توضيح دعوتها :
- أنا مؤكد ستفرحين بي قبله .
رد حسام على تعليقها .. وهو يشير لها بيده حتى تسير أمامه :
- هيا .. هيا وكفاك ثرثرة .. ولنذهب إلى البيت .
وقبل أن يخرجا من العيادة .. التفت حسام للخالة نظره التي كانت لا تزال ترتب المكان :
- ألن تأتي معنى يا خاله ؟.
- لا يا حبيبي .. أنا سأجلس قليلا لأنهي بعض الأعمال .
- كما تشائين .

في المنزل .. وبعد أن طمئن حسام والدتها بان ضغطها في حاله جيده .. وأعطاها بعض التعليمات .. خرجت الأم من الحجرة لتعد له الشاي .. ولتتركه برفقه نور .. فهي تعلم مدى تعلق ابنتها به .. ومؤكد أن في جعبتها الكثير لتخبره ..

أفاقت نور من شرودها .. بسبب ذلك الصوت الدافئ الحنون :
- ما بك يا صغيرتي ؟.
هزت نور رأسها بعنف وكأنها تنفي عن نفسها تهمه :
- لا شيء .
لم يستطع حسام التغلب على تلك الابتسامة الجذابة .. التي تخطف الأنظار :
- ولكني لا أصدقك .
وقبل تعاود الحديث .. أضاف متسائلا :
- هل رايته ؟.
عاد الصمت يلف نور .. من ثم هزت رأسها ببطء علامة على الإيجاب :
- متى سأستطيع أن أنساه ؟.
- ولماذا تودين نسيانه .. انه سيظل دائما جزءا من حياتك .. ويجب أن تعود العلاقة بينكما كما كانت دائما .. فأنت في الأخير إخوة ..
- معك حق ..

كان حسام يود أن يضيف شيئا ولكنه سرعان ما عدل عن ذلك .. فهمت نور أن أمها قد عادت وبيدها صينيه الشاي .. فوقفت مسرعه لتأخذها منها .. فبدأ حسام يتحدث مع العمة حياه حتى أكمل فنجانه .. واستأذن للخروج .. لم تفلح محاولاتهما في استبقاءه على الغداء .. فلقد كان حسام خجول جدا .. ولم يتعود دخول البيت كثيرا بعد وفاه عمه .. إلا عند الضرورة طبعا ..

رافقته نور حتى باب الخروج .. وهناك حدثها والاهتمام ينبض من عينيه :
- هل ستجعلينني أخروج .. وأنا أرى الحزن يلمع في عيني صغيرتي .
هزت نور رأسها بسرعة .. وهي تضع على شفتيها أجمل ابتسامه .. فهي لم تكن أبدا تميل إلى الكآبة .. بادلها حسام الابتسام :
- هذا ما أود أن أراه دائما .. لا تقسي كثيرا على نفسك يا نور .. وتذكري انه كان أول شخص يدخل حياتك .. وانك لا تزالين في مقتبل العمر .. ولن تستطيعي فهم الكثير من مشاعرك .. وتأكدي أيضا من أنني سأظل بجانبك .. وسأحمل همك ما حييت فأنت ستبقي أختي الصغيرة مهما حدث .
- معك حق .. وأنا لم اشك في أخوتك ومحبتك لي أبدا .. رغم كل شيء ..
- أكيد معي حق .. فانا لا أخطئ أبدا .
قلبت نور عينيها متصنعه الاستخفاف بحديثه .. بعد أن افلح بتغيير مزاجها .. ثم أضاف وهو يسمع حركه الخالة حياه داخل البيت :
- وداعا الآن .. يجب أن اذهب قبل أن تأتي والدتك وتحاول إقناعي من جديد بالبقاء .

ودعت نور ابن عمتها .. وهي تحس وكأنها وجدت نفسها الضائعة ..
وجدت تلك الفتاه المرحة التي اعتادت عليها ..
والتي لم يكن يتخلل أيامها سوى المرح ..
إنها تحس الآن تماما وكأنها نسيته ..
ليس بالمعنى الحرفي للكلمة .. ولكن كان الذي كان بينهم لم يكن يوما ...


فاطمة كرم 05-04-10 01:38 AM

مبروك وشكرا ايمان حبيبتى على روايتك الجديدة :eh_s(7):
اولا تصفيق حاد للكاتبة الواعدة ايمان :44:
ما شاء الله يا ايمان اسلوبك فى تطور وتألق ربنا يزيدك
فعلا الفرق واضح فى الاسلوب بين السوسن وبين ملاك الحب
خواطر نور رائعة نجحتى هذه المرة بالغوص اكثر داخل شخصياتك
وبكل مرة سيزداد اسلوبك نضجاً وتميزاً :icon30:
((
احلى شىء فى رواياتك ان ابطالك تحسيهم من بيوتنا العربية يسهل علينا مجالستهم وتفهم اوجاعهم لانها ببساطة منا وفينا
نور .. فتاة رقيقة مسلمة تعرف حدود دينها وتعتبرها ميثاقا وقانونا لحياتها رغم ما قاسته من افترقها عن سامح ولكن احتسبت الاماها عند خالقها راجية منه ان يرزقها من يتفهمها
سامح .. شاب انانى لا يهمه الا نفسه ورغباته حتى لو كانت جارحة لمن يحب
حسام .. لما اشعر رغم جو الاخوة الذى يغلف علاقته بنور انه حبها الحقيقى ليس سامح
وانه هو ملاك الحب فبينهما تؤامه روحيه رائعة ...
لا اعرف فالله اعلم ثم كاتبتنا اليمنية الجميلة ايمان
ايمان فصل رائع وبداية تنبىء برواية عذبة حالمة اهتمى حبيبتى بدراستك واتحفينا ببقية الفصول فى اوقات الفراغ
مبروك مرة تانية ووفقك الله بامان الله ورعايته :amwa7:

sanaafatine 05-04-10 02:12 AM

شكرا

small baby 05-04-10 03:14 AM

السلام عليكم ورحمة الله

كالعادة الابداع الابداع الابداع

رااااااااااائعة بكل معنى للكلمة
وحبيت البارت كتيييير

نور فتاة بريئة جدا قريبة من القلب
حسيت فيها من مواصفاتك كتيييييير
وحسيتها كتير قريبة منك

ان شاء الله ترجع علاقتها مع سامح
ويكون هوه تغير للأفضل ...

رهف مثال الصديقة الصدوقة
والتي تتمنى الخير لصديقتها ...

حسام مثال الأخ المثالي الذي
يخاف على أخته ويحب لها الخير
اعجبتني العلاقة بينهما ...

تسلم ايدك يا رب عالبارت الحلو
وخدي راحتك حبيبتي وانتي بتكتبيه
وما تعبي حالك ابدا :)

ويعطيكي الف عافية يا رب

منووووول 05-04-10 03:52 AM

مرحبا عزيزتي فايث امووووووووونه ,,

واااااااااااااااااااااام بصراحه البارت جدا جميل كل شي فيه عجبني الشخصيات وطابع كل واحده عن الاخرى ,,

تعرفي انه نووور فيها منك كثييير من اليمن وتدرس بالهندسه بس والله شخصيتها رائعه وحلو انك اسوتحيتي افكار من الواقع فهذا الذي يشدنا الى قراءة ما تكتبين انتي دائما مميزة:gdance:

نوووور حبيبتي لا تصغي لهذا سامح هو شايف نفسه على شووو يعني انتي اعقل واكبر من انك تفكري بشي لا يستحق التفكير فيه اشطبي عليه وسمعي كلام حسام الحباب,,وبعد انا معاكي بالهجووووم عالدكاتره والله مت ضحك ذكرتني بهذاك اليوم لما كنا نخطط نهجم عليهم تذكري فايث؟؟؟:nosweat:

رهف عسل هالبنت حبيتها كثيرررررر احسها قريبه مني على فكره انا دائما اذا حسيت بالملل اقعد اغني والحن على كيفي خخخخ وايضا عجبني فيها مواساتها لصديقتها وكيف انها قادرة بان تصنع البسمه والبهجه على وجه صديقتها,,

سامح والله ما انت اسم على مسمى يااخي اشفيك على نووور انا للحين ما فهمت انت ليش مزعلها بالضبط وليش سوء التفاهم بينكم اتمنى افهم بالاجزاء القادمه وحاسه انهالعله منك:41:

حسام عطوف وحنوون جدا ما في اجمل من هيك علاقة اخوة وخاصة انه نور يتيمة الاب وتحتاج كل قدر من الحب والحنان,,وكريم مع الناس وطيبته وموقفه مع الخاله نظره بمنتهى الاخلاق النبيله,,:eh_s(7):

ام نوور الله يعينك عالبلوه المنسدح عندك في البيت بالفعل يعني المجتمع ما يرحم المراءة اللي تكون مستقله بحالها :icon28:

هذا اللي حبيت اعلق عليه وونتظر البقيه يااحــــــــــلى ايمان ,,,

*my faith* 05-04-10 10:19 AM

اقتباس:

مبروك وشكرا ايمان حبيبتى على روايتك الجديدة
اولا تصفيق حاد للكاتبة الواعدة ايمان
ما شاء الله يا ايمان اسلوبك فى تطور وتألق ربنا يزيدك
فعلا الفرق واضح فى الاسلوب بين السوسن وبين ملاك الحب
خواطر نور رائعة نجحتى هذه المرة بالغوص اكثر داخل شخصياتك
وبكل مرة سيزداد اسلوبك نضجاً وتميزاً
((
احلى شىء فى رواياتك ان ابطالك تحسيهم من بيوتنا العربية يسهل علينا مجالستهم وتفهم اوجاعهم لانها ببساطة منا وفينا
نور .. فتاة رقيقة مسلمة تعرف حدود دينها وتعتبرها ميثاقا وقانونا لحياتها رغم ما قاسته من افترقها عن سامح ولكن احتسبت الاماها عند خالقها راجية منه ان يرزقها من يتفهمها
سامح .. شاب انانى لا يهمه الا نفسه ورغباته حتى لو كانت جارحة لمن يحب
حسام .. لما اشعر رغم جو الاخوة الذى يغلف علاقته بنور انه حبها الحقيقى ليس سامح
وانه هو ملاك الحب فبينهما تؤامه روحيه رائعة ...
لا اعرف فالله اعلم ثم كاتبتنا اليمنية الجميلة ايمان
ايمان فصل رائع وبداية تنبىء برواية عذبة حالمة اهتمى حبيبتى بدراستك واتحفينا ببقية الفصول فى اوقات الفراغ
مبروك مرة تانية ووفقك الله بامان الله ورعايته
والله يا فاطمه ان كلماتك عن جد خجلتني كثير ..
وانا حبيت تكون روايتي مثل ما قلتي من واقعنا العادي .. ومشاكلنا اليوميه ..وفضلت ان تدور احداثها في اليمن لاسباب كثيرا .. اولا لان هذي بيئتي اللتي استطيع ان اصف لكم كل صغيره وكبيره فيها .. وثانيا وهو الاهم انني احببت ان اعرفكم عن الاجواء الذي يعيشها اليمنيين .. بكل ما فيها من محاسن ومساؤء .. حتى تتعرفوا اكثر على بلدي الحبيب ..
والحمد لله ان الشخصيات وطريقه الكتابه اعجبتك ..
لانني لا انكر فضلكم علي .. وخاصه انتي حبيبتي ..
والله يا فاطمه انني كنت اسمع نصائحك لي مع كل سطر اكتبه .. فكنت اقول لنفسي .. يجب ان تضهر ما في نفوس الابطال .. يجب ان تخلقي شخصيات تحمل بعض الخبث في داخلها .. يجب الا تكثري من كلمتي قال وقالت ..
هههههههههههه ارايت كم انا تلميذه مجتهده .. ونصائحك لي لم تذهب سدى ,,
اشكر لك مرورك على روايتي .. واتمنى ان تظل في نفس المستوى الذي اعجبك ..

*my faith* 05-04-10 10:24 AM

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله

كالعادة الابداع الابداع الابداع

رااااااااااائعة بكل معنى للكلمة
وحبيت البارت كتيييير

نور فتاة بريئة جدا قريبة من القلب
حسيت فيها من مواصفاتك كتيييييير
وحسيتها كتير قريبة منك

ان شاء الله ترجع علاقتها مع سامح
ويكون هوه تغير للأفضل ...

رهف مثال الصديقة الصدوقة
والتي تتمنى الخير لصديقتها ...

حسام مثال الأخ المثالي الذي
يخاف على أخته ويحب لها الخير
اعجبتني العلاقة بينهما ...

تسلم ايدك يا رب عالبارت الحلو
وخدي راحتك حبيبتي وانتي بتكتبيه
وما تعبي حالك ابدا :)

ويعطيكي الف عافية يا رب

تسلمي يا عمري .. دائما كلماتك لي في منتهى اللطف يا سمول ..
الله يخليك لي يا روحي وانشاء الله .. تفضل الروايه عاجباكي على طول ..

وعلى فكره سر بيني وبينك .. ههههههههههههه .. شخصيه رهف هي شخصيه حقيقيه لافضل صديقه عندي ..
والموقف الذي صار في الكليه عندما كانت رهف تغني هو .. موقف واقعي قامت به صدقتي .. هههههههههههه

*my faith* 05-04-10 10:27 AM

اقتباس:

مرحبا عزيزتي فايث امووووووووونه ,,

واااااااااااااااااااااام بصراحه البارت جدا جميل كل شي فيه عجبني الشخصيات وطابع كل واحده عن الاخرى ,,

تعرفي انه نووور فيها منك كثييير من اليمن وتدرس بالهندسه بس والله شخصيتها رائعه وحلو انك اسوتحيتي افكار من الواقع فهذا الذي يشدنا الى قراءة ما تكتبين انتي دائما مميزة

نوووور حبيبتي لا تصغي لهذا سامح هو شايف نفسه على شووو يعني انتي اعقل واكبر من انك تفكري بشي لا يستحق التفكير فيه اشطبي عليه وسمعي كلام حسام الحباب,,وبعد انا معاكي بالهجووووم عالدكاتره والله مت ضحك ذكرتني بهذاك اليوم لما كنا نخطط نهجم عليهم تذكري فايث؟؟؟:nosweat:

رهف عسل هالبنت حبيتها كثيرررررر احسها قريبه مني على فكره انا دائما اذا حسيت بالملل اقعد اغني والحن على كيفي خخخخ وايضا عجبني فيها مواساتها لصديقتها وكيف انها قادرة بان تصنع البسمه والبهجه على وجه صديقتها,,

سامح والله ما انت اسم على مسمى يااخي اشفيك على نووور انا للحين ما فهمت انت ليش مزعلها بالضبط وليش سوء التفاهم بينكم اتمنى افهم بالاجزاء القادمه وحاسه انهالعله منك

حسام عطوف وحنوون جدا ما في اجمل من هيك علاقة اخوة وخاصة انه نور يتيمة الاب وتحتاج كل قدر من الحب والحنان,,وكريم مع الناس وطيبته وموقفه مع الخاله نظره بمنتهى الاخلاق النبيله,,

ام نوور الله يعينك عالبلوه المنسدح عندك في البيت بالفعل يعني المجتمع ما يرحم المراءة اللي تكون مستقله بحالها

هذا اللي حبيت اعلق عليه وونتظر البقيه يااحــــــــــلى ايمان ,,,
منووووووووووووول يا روحي .. وحشتيني وحشتيني وحشتيني موووووووووووووووووووت
والله انا لسه امس كنت بذكرك ..
انا ابسط كثر لان الشخصيات والقصه عجبتك ..
وعلى فكره ضحكتيني كثير لما كنت بتوجهي كلامك لسامح .. هههههههههه
انشاء الله في الاجزاء الجايه بتفهمي ايش سبب الخلاف بينهم مع انه مش شي مجهول لان نور اختصرته بكلمتين في خاطرتها .. لما قالت .. اختلاف بين تحفضها و شبابه المتحرر ..
تسلمي يا قمر على مرورك .. :amwa7:

هبة 05-04-10 10:30 AM

أهلاً و سهلاً بالحامل و المحمول ... أهلاً بك إيمان و بصغيرتك الثانية ملاك الحب ... كنت أتمنى أن أكون أول من يرد عليك و لكن إتصال النت لم يحقق أمنيتى فهنيئاً لفاطمة الرد الأول ...:amwa7:


نور ... ما شاء الله عليكى فتاة عربية أصيلة ... لم تضع تربية والدك لك فأخرجت فتاة رائعة جعلته رافع الرأس فى حياته طيب الذكر بعد وفاته رحمه الله ... تعرفى نور أتفق مع فاطمة فى أن حسام يطمح ليكون فارس أحلامك و هو يعطيكى المجال لتصححى علاقتك مع سامح و ترجعيها إلى مسارها الأصلى علاقة أبناء عم ... ف سامح لا يناسبك و علاقتك به كانت بعد صدمة وفاة والدك و زواج والدتك و فى قمة إحتياجك لوجود سند قريب منك ...و الأيام كفيلة ببيان و تنقية و توضيح مشاعرك ...


إيمان مقدمة جعلتنا متشوقين لمتابعة بقية الرواية الرائعة ... لكن المهم ألا تؤثر على دراستك و مستقبلك فهم الأهم ... و نحن فى إنتظارك مع ملاك الحب متى ما قدرتى تكتبى و تنزلى لنا ... بالتوفيق


إيمان متابعاكى و شكراً لك

*my faith* 05-04-10 10:38 AM

اقتباس:

أهلاً و سهلاً بالحامل و المحمول ... أهلاً بك إيمان و بصغيرتك الثانية ملاك الحب ... كنت أتمنى أن أكون أول من يرد عليك و لكن إتصال النت لم يحقق أمنيتى فهنيئاً لفاطمة الرد الأول ...


نور ... ما شاء الله عليكى فتاة عربية أصيلة ... لم تضع تربية والدك لك فأخرجت فتاة رائعة جعلته رافع الرأس فى حياته طيب الذكر بعد وفاته رحمه الله ... تعرفى نور أتفق مع فاطمة فى أن حسام يطمح ليكون فارس أحلامك و هو يعطيكى المجال لتصححى علاقتك مع سامح و ترجعيها إلى مسارها الأصلى علاقة أبناء عم ... ف سامح لا يناسبك و علاقتك به كانت بعد صدمة وفاة والدك و زواج والدتك و فى قمة إحتياجك لوجود سند قريب منك ...و الأيام كفيلة ببيان و تنقية و توضيح مشاعرك ...


إيمان مقدمة جعلتنا متشوقين لمتابعة بقية الرواية الرائعة ... لكن المهم ألا تؤثر على دراستك و مستقبلك فهم الأهم ... و نحن فى إنتظارك مع ملاك الحب متى ما قدرتى تكتبى و تنزلى لنا ... بالتوفيق


إيمان متابعاكى و شكراً لك
تسلمي يا رحي على تشجيعك .. لي ..
وانشاء الله مشاعر نور بتوضح اكثر واكثر في الفصول الجايه ..
وتعرفي انا امس لما نزلتها كنت متوقعه انك اول وحده بتردي علي .. وانا احب اشوف ردردك وما هم عندي كنت الاولى او الاخيره لانك بتظل مكانت في قلبي مثل ما هي ..
في امان الله اختي الحبيبه .. وانشاء الله كل ما بتمكن من اكمال جزء بنزله لكم ..

البرنس محمد 06-04-10 11:50 AM

اقتباس:

احلى شىء فى رواياتك ان ابطالك تحسيهم من بيوتنا العربية يسهل علينا مجالستهم وتفهم اوجاعهم لانها ببساطة منا وفينا
ايمان انا اتفق مع تروي


بس اعذرينا انتي تعرفيننا ما احب الانتظار يعني بقرأ الرواية الجديده بعد اكتمالها ماشي ...
والله الاسم عجبنا بشكل كبير يا ايمان ...
موفقه .. تقبلي مروري يابنت خالي خخخخخخخخخخ
انتبهي تصدقي انا بدخل غصب عنك مش بمزاجك ههههههههههههههههه

سلااااااااااااااااااااااا ااااااااام

هند88 06-04-10 03:31 PM

مرحبا ايمان حبيت اقولك بس مبروك الرواية الجديدة ومن نجاح لنجاح ان شاء الله لي عودة بعد قراءة الفصل الاول للتحدث عن ابطالنا الجدد ولمناقشة الفصل ولادلي برايي هههه رغم اني اصبحت اعلم جيدا بان كل ما تخط اناملك السحرية رائع موفقة غاليتي ايمان لي عودة بعد الفاصل.

كرامة 06-04-10 04:53 PM

راائع جدا حبيتي ايمان :icon30:وفعلا زي ماقالت الاخت تروي اسلوبك اتحسن عن رواية السوسن
حبيت شخصية البطلة كثير وكيف انها قدمت رضا الله على رغباتها :icon30:ومش عارفة ليش بتذكرني فيك :94:
عندي احساس انه حسام هو البطل ..صحيح ولا لأ :41:
بس ياريت الرواية ماتكونش طويلة ..انا من بعد ما قرات انت لي اجاني صداع نصفي :crazy: مع انه الرواية حلوة

small baby 06-04-10 08:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة my faith (المشاركة 2514324)
تسلمي يا عمري .. دائما كلماتك لي في منتهى اللطف يا سمول ..
الله يخليك لي يا روحي وانشاء الله .. تفضل الروايه عاجباكي على طول ..

وعلى فكره سر بيني وبينك .. ههههههههههههه .. شخصيه رهف هي شخصيه حقيقيه لافضل صديقه عندي ..
والموقف الذي صار في الكليه عندما كانت رهف تغني هو .. موقف واقعي قامت به صدقتي .. هههههههههههه

ويخليلي اياكي يا رب :amwa7:

بتعرفي توقعت انو شخصية رهف
تكون متل شخصية صديقة من صديقاتك
وان شاء الله بتضلو دووم هيك يا رب ويخليكم لبعض
وعجبني هالموقف كتييير هههههه

small baby 06-04-10 08:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرامة (المشاركة 2520487)
راائع جدا حبيتي ايمان :icon30:وفعلا زي ماقالت الاخت تروي اسلوبك اتحسن عن رواية السوسن
حبيت شخصية البطلة كثير وكيف انها قدمت رضا الله على رغباتها :icon30:ومش عارفة ليش بتذكرني فيك :94:
عندي احساس انه حسام هو البطل ..صحيح ولا لأ :41:
بس ياريت الرواية ماتكونش طويلة ..انا من بعد ما قرات انت لي اجاني صداع نصفي :crazy: مع انه الرواية حلوة

ههههههههههه
هوه بس صداع نصفي
انا تشاهدت على بيل ما خلصتها
خخخخخخ

*my faith* 06-04-10 10:09 PM

اقتباس:

مرحبا ايمان حبيت اقولك بس مبروك الرواية الجديدة ومن نجاح لنجاح ان شاء الله لي عودة بعد قراءة الفصل الاول للتحدث عن ابطالنا الجدد ولمناقشة الفصل ولادلي برايي هههه رغم اني اصبحت اعلم جيدا بان كل ما تخط اناملك السحرية رائع موفقة غاليتي ايمان لي عودة بعد الفاصل.
تسلامي ياعمري .:blushing:.. وانا كلي شوق لمعرفه رايك .. و والله كلامك اللطيف معي ياهند كثيييييييير بيشجعني ..:eh_s(7):
------------------------
اقتباس:


راائع جدا حبيتي ايمان وفعلا زي ماقالت الاخت تروي اسلوبك اتحسن عن رواية السوسن
حبيت شخصية البطلة كثير وكيف انها قدمت رضا الله على رغباتها ومش عارفة ليش بتذكرني فيك
عندي احساس انه حسام هو البطل ..صحيح ولا لأ
بس ياريت الرواية ماتكونش طويلة ..انا من بعد ما قرات انت لي اجاني صداع نصفي مع انه الرواية حلوة
:syria8::syria8::syria8:
ههههههههههه
الله يخليك لي حبيبتي كرامه ..
وببالنسبه للبطل .. ماباقول :smi65:.. ههههههههههه .. بتفهمي اكتر مع الاحداث الجايه

---------------------
اقتباس:

ويخليلي اياكي يا رب

بتعرفي توقعت انو شخصية رهف
تكون متل شخصية صديقة من صديقاتك
وان شاء الله بتضلو دووم هيك يا رب ويخليكم لبعض
وعجبني هالموقف كتييير هههههه

:amwa7:

blue me 07-04-10 01:24 AM

ذوقي صعب كتير .. ونادرا ما بتغريني قصة إني أتابعها .. بس عن جد باين على القصة حلوة كتير
وشكرا جزيلا على أسلوبك الحلو ووصفك الواقعي للأحداث .. وأنا كمان متأكدة أنو حسام هو البطل

monny 07-04-10 03:02 PM

القصة حلوة جدا جدا جدا بس عندي طلب لو امكن بعد تنزيل الرواية ارجو تنزيل رابط لها ولو على هيئة فايل وورد
ولكم مني جزيل الشكر

منووووول 07-04-10 04:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة my faith (المشاركة 2514333)
منووووووووووووول يا روحي .. وحشتيني وحشتيني وحشتيني موووووووووووووووووووت
والله انا لسه امس كنت بذكرك ..
انا ابسط كثر لان الشخصيات والقصه عجبتك ..
وعلى فكره ضحكتيني كثير لما كنت بتوجهي كلامك لسامح .. هههههههههه
انشاء الله في الاجزاء الجايه بتفهمي ايش سبب الخلاف بينهم مع انه مش شي مجهول لان نور اختصرته بكلمتين في خاطرتها .. لما قالت .. اختلاف بين تحفضها و شبابه المتحرر ..
تسلمي يا قمر على مرورك .. :amwa7:


والله انا وحشتييييني اكثر امووونه وكل ما ادخل المنتدى لا اجدك :no:

والخلاف انا فهمت انه هي متحفظه بس يعني ما فهمت ليش اتخلوا عن بعض وهما يحبوا بعض من زمان يعني ما يسوى يسيبوا بعض عشان هيك اسباب إلا اذا سامح ناويله على نيه شينه خخخخ
:crazy: شوفي شكثر كتبت كلمة( بعض ) ههههههههههههههههههه:icon_smile_ rotating

وكثري لنا من مواقف رهف الاموووره بتضحك موووووت :67:


انا متابعه ياقمر وكل الشخصيات رائعه وتجذببنا انه نعرف اكثرررر عنها:icon30:

متى تنزلي بارت جديد؟؟؟؟؟:41:

الفنانة مروة 07-04-10 04:44 PM

https://www.kll2.com/upfiles/suv21272.gifhttps://https://www.kll2.com/upfiles/suv21272.gif

*my faith* 07-04-10 09:33 PM

اقتباس:

--------------------------------------------------------------------------------
ذوقي صعب كتير .. ونادرا ما بتغريني قصة إني أتابعها .. بس عن جد باين على القصة حلوة كتير
وشكرا جزيلا على أسلوبك الحلو ووصفك الواقعي للأحداث .. وأنا كمان متأكدة أنو حسام هو البطل
blue me تسلمي حبيبتي على متابعتك للقصه .. وانشاء الله تظل دائما بكل فصولها بترضي دوقك .. ووالله هذي شهاده اعتز فيها ..
-----------------
اقتباس:

--------------------------------------------------------------------------------
القصة حلوة جدا جدا جدا بس عندي طلب لو امكن بعد تنزيل الرواية ارجو تنزيل رابط لها ولو على هيئة فايل وورد
ولكم مني جزيل الشكر
حبيبتي الحلوه مووووني .. انا سعيده ان القصه عجبتك .. وانشاء الله لما بخلصها برفعها على ملف وورد مثل ما طلبتي ..
----------------
اقتباس:

والله انا وحشتييييني اكثر امووونه وكل ما ادخل المنتدى لا اجدك

والخلاف انا فهمت انه هي متحفظه بس يعني ما فهمت ليش اتخلوا عن بعض وهما يحبوا بعض من زمان يعني ما يسوى يسيبوا بعض عشان هيك اسباب إلا اذا سامح ناويله على نيه شينه خخخخ
شوفي شكثر كتبت كلمة( بعض ) ههههههههههههههههههه

وكثري لنا من مواقف رهف الاموووره بتضحك موووووت


انا متابعه ياقمر وكل الشخصيات رائعه وتجذببنا انه نعرف اكثرررر عنها

متى تنزلي بارت جديد؟؟؟؟؟
منول يا حلوه .. قولي لي انت متى تدخلي المنتدى عشان نحاول نلتقي ..
وانشاء الله بالفصول الجايه بتلاقي كل الي يرضيك ..
وانا والله جهازي انضرب .. وبالصدفه في نفس اليوم عمتي جابت لي جهاز لابتوب .. بس كان مش معرب .. بس انا الان عربته وانشاء الله ببداء اكتب البارت الجاي لان افكاره كلها موجوده ..
في امان الله حياتي

جود الدنيا 07-04-10 09:35 PM

الرووواية روعــــه حيل

بانتظار البارت القااااادم

*my faith* 07-04-10 09:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفنانه مروة (المشاركة 2525194)

تسملي حبيبتي على لطفك في الرد .. وانشاء الله يبقى رايك كذا في الروايه للنهايه ..

*my faith* 07-04-10 09:39 PM

اقتباس:

الرووواية روعــــه حيل

بانتظار البارت القااااادم
تسملي يا حلوه .. وانشاء الله البارت الجديد .. بنزله عما قريب هو في طور التصنيع يعني .. ههههه

*my faith* 10-04-10 02:20 AM


(2)
هدنة

كانت نور تقف امام مركز التصوير الكائن في كليتها .. في الوقت الذي رن هاتفها معلنا عن اسم حسام على شاشته ..
- السلام عليكم ..
- وعليكم السلام ..
- نور .. هل أنت في الكلية ؟.
- نعم يا حسام .. هل حدث شيء ؟.
لم يكن متعودا أن يتصل بها في مثل هذا الوقت المبكر من النهار .. وعاود الرد على تساءلها القلق بسؤال اخر :
- لا .. ولكن كنت اود أن اسالك .. هل يوجد لديك آلة حاسبة ؟
كانت نور تحاول الربط بين اسئلته والحيرة الباديه على ملامحها .. ثم اجابت بخيبه امل :
- لا .. للأسف ..
ولكنها وجهت حديثها نحو صديقتها التي كانت تنتظر معها اوراق نماذج الامتحانات التي لا تزال في مركز التصوير :
- رهف .. هل لديك آلة حاسبة ؟.
فتحت رهف حقيبتها بتلقائه باحثة .. من ثم اعطت لنور الآلة :
- الحمد لله .. يبدو انني لم اخرجها من الحقيبة .
عادت نور تخبر حسام الذي كان منتظرا على الهاتف :
- لقد وجدتها يا حسام ..
- حسنا .. هل يمكنني أن اطلب منك طلب ؟.
- بالطبع .
بدأ حسام يشرح لها :
- لقد خرج سامح من البيت وهو على عجلة من امره ونسى اخذ الآلة الحاسبة .. وهو الآن لديه اختبار بعد نصف ساعة .. وكان يعتمد عليّ في احضارها .. ولكن في الحقيقه ليس لدي هذا الصباح اي ارتباطات عمل في العياده .. وفكرت بأنك ستكونين منقذتي الوحيدة من أن اقطع كل هذه المسافة من عدن للمعلا .. حتى احضر له آلته .

كانت نور تستمع لحسام .. والى نبض قلبها الثائر نتيجة تردد اسم سامح على مسامعها ..
احست وكانها لم تعد تدرك مكانها وزمانها ..
لقد ذهب بها الخيال الى حيث سيكون سامح الآن واقفا بين زملاءه ..
كم هو بارع هذا القلب في تجسيد أي عاطفة تتعلق بسامح ..
لقد بدأت الآن يسفق بين الضلوع .. فرحا بهذا اللقاء القريب بالحبيب المهجور ..

استدعاها صوت حسام القلق .. بتلك النبرة العميقة التي تشعرك بدفئ مشاعره الحنونة :
- نور .. هل ازعجتك ؟.
حاولت أن تتمالك نفسها .. وجاهدت لكي تسيطر على مشاعرها قبل أن تجيب :
- لا .. سوف ابحث عنه الآن .. وساعطيه الآلة .. لا تقلق .
- اشكرك يا نور .. أنت حقا منقذتي .. فأنا لا ازال اشعر بنعاس شديد .. وسأذهب لانام .. في امان الله صغيرتي .
- في امان الله يا حسام .

اغلقت نور المكالمة .. وبدأت كل التساؤلات تتدافع الى راسها مرة واحدة ..
كيف ستستطيع مخاطبته بعد كل هذه المدة التي صحبت فراقهما ..
صحيح أنها لم تكن تنوي ابدا ما وصلا اليه من شبه قطيعة .. وكانت دائما هي البادئة بالسلام ..
ولكن هل ستجرء أن تكون هي ايضا البدئة ايضا بإذابت ذلك الحاجر الجليدي بينهما ..
وهل هذا النبض الذي اصبح يؤلمها لشدتة .. وتلك الأطراف الباردة .. تعبر عن الخوف من اللقاء أم توق إليه ..

تقدمت منها رهف .. بعد أن اخذت الاوراق .. وتساءلت بفضول :
- ما الذي يريده حسام من الآلة الحاسبة ؟.
اجابت نور وهي تصطنع الامبالاة :
- ليس هو من يحتاجها ..
- ومن إذا ؟.
- سامح .
- من ؟.
زفرت نور بسخرية .. ردا على دهشة صديقتها .. ومحاوله لإخماد عواطفها التي بدأت بالإشتعال :
- إنه سامح .. وهل غريب أن يحتاج لآلة حاسبة ؟.
هزت رهف راسها بعد أن سيطرت على دهشتها :
- لا .. ولكن ما هي القصة ..
- القصة أنه نسى الآلة الحاسبة .. ومطلوب مني الآن ايصالها إليه لأن لديه اختبار .
- حسنا إذا .. مؤكد اننا سنجده في ذلك الركن في الساحة .

لم تضف نور شيئا على حديثها .. وظلت تسير باتجاه الساحة بصمت .. وهدوء تام .. فالمعركة الكبرى كانت تدور احداثها بداخلها هي ..

تقدمت قليلا من مجموعة الشباب والذي كان سامح يقف معهم .. بعد أن انتظرتها رهف على مسافة قريبة .. حاولت أن تشير الى سامح ولكنه كان يواجهها بظهره .. احس الشاب الواقف بجانبه بنظرات نور الملحة نحو سامح .. فلكمه بإنفعال حتى يلتفت .. مؤكد أن اللكمة كانت قوية بعض الشيء .. فلقد رأت سامح يتاوه وهو يعقد حاجبيه وينظر لصديقه باستغراب من ذلك التصرف .. ولكنه سرعان ما حول نظره إليها بعد أن راى نظرات الشباب موجهه اليها .. كانت نور تشير له بعصبية حتى يأتي الى حيث كانت تقف .. تسمر سامح في مكانه .. وهو يحاول التدقيق في ما تقوم به .. وكأنه لا يصدق أنه هو المعني بإشاره يدها .. بدأ الضيق يعلو ملامحها .. لماذا يأخذ كل هذا الوقت ..
ولما لا ياتي وينقذها من هذا الإحراج الذي تشعر به جراء كل تلك الانظار الموجهه إليها ..
اخيرا تدارك الموقف وجاء مسرعا اليها .. ووضع حاجبيه المعقودين لا يزال كما هما ..
قالت نور ببساطة .. وهي تحاول رسم ابتسامة لطيفة على شفتيها :
- كيف حالك يا سامح .
كانت تستطيع أن ترى بوضوح صدره الذي كان يعلو ويهبط بطريقة غير منتظمة وكأنه يجد صعوبة في التنفس .. هل يا ترى هي السبب ؟.. سرعان ما طردت الفكرة من راسها .. وعادت تقول له وهي تعطيه الآلة بعد أن لم يرد عليها سوى بكلمة الحمد لله :
- لقد اتصل بي حسام .. واخبرني بأنك تحتاج اليها .. فاحضرتها لك .. موفق انشاء الله .. ويمكنك أن تعيدها في اي وقت ..
ألقت نور بتلك الكلمات وكأنها تتخلص من حمل اثقل عليها .. فلقد كانت ترددها في سرها منذ أن بدات بالبحث عنه .. حتى لا تخطء بالحديث .. ولا تجعله طويلا ايضا ..
فيزيد توترها بقربها منه ..
مؤكد أنها ادت مهمتها بمهارة .. فلقد لاحظت براعتها في التعامل مع الإضطرابات التي تشعر بها لحديثها القصير معه .. ربما كانت افضل منه ايضا .. هذا إذا اعتبرت أن ما تراه من ارتباك عليه هي احدى اسبابه ..
كم هو مخادع هذا القلب .. بل كم هو متمرد عليها .. حديث قصير كهذا .. يجعله يقيم عرس بداخلها دون حياء ..
اخذ سامح الآلة وهو يمعن النظر اليها غير مصدقا :
- شكرا لك .
- العفو .. هل تحتاج الى شيء اخر .
- لا .
- إذا الى اللقاء الان .
- الى اللقاء .

واصلت نور سيرها مع رهف نحو الفصل الدراسي الذي سيتلقون فيه المحاضرة التالية .. لم تحرجها رهف بأيه إستجوابات .. وكانت نور شاكرة لصديقتها هذا الفعل .. فمؤكد أنها ستكشف نبرتها المهزوزة إذا ما حاولت الحديث الآن ..

انتهت تلك المحاضرة .. ولكن يومها الدراسي لم يكن قد انتهى بعد .. لقد كان اسواء يوم في اسبوعها .. فبعد تلك المحاضرة كان لديها وقت فراغ مدة ساعتين .. من ثم ثلاث فصول تطبيقية .. وبعد ذلك يأتي دور المحاضرة الاخيرة والتي تنتهي في المساء ..

رن هاتفها .. ولكن هذه المرة كانت الأم تتساءل بقلق :
- نور .. أين انتي ياحبيبتي .. ألن تحضري للغداء ؟.
- أمي .. هل نسيتي أن اليوم هو يوم الاثنين .. وأنني لن اعود الى المنزل إلا في المساء .
- صحيح .. اعذريني يا ابنتي .. يبدو أنني نسيت ذلك كليا ..
- لا عليك ..
- حسنا حبيبتي .. اهتمي بنفسك .. ولا تنسي أن تتناولي وجبة الغداء ..
- حاضر يا امي لا تهتمي .. ستتولى رهف مهمه اطعامي .
رفعت رهف صوتها .. حتى تستطيع الأم سماعها :
- هل ينفع أن نقدم لها رسالة لمنظمة حقوق الإنسان حتى ينقذوها قبل أن تشارف على الانقراض .
ضحكت نور وعادت تطمئن أمها :
- أمي .. لا تستمعي إليها .. إنها تحرص على اطعامي حتى التخمة .
شهقت رهف وهي ترفع حاجبيها :
- ايتها الكاذبة .
انهت الأم شجارهما المازح وهي تضحك :
- حسنا الى اللقاء الآن .. وابلغي رهف سلامي .
- في امان الله يا أمي .

في ذلك الوقت .. جاء زميلها خالد لكي يناقشهما في المشروع المطلوب تقديمه في نهاية الفصل .. كان الثلاثه يتشاركون الحديث .. من ثم بدأت نور تشرح له كيفية تقسيم العمل بينهم .. لإتمام المشروع في اسرع وقت ممكن ..
كانت رهف تقف بعيدة عنهما بعض الشيء عنهما .. لتلقيها مكالمهة هاتفيهة من خطيبها ..
شعرت نور بأن هنالك ظل لشاب يحاول التقدم نحوهما وهو يسلط نظراته عليها .. التفت لترى سامح يرمقها بنظرة لم تستطع تفسيرها .. اعتذرت من زميلها .. وذهبت لتحدثه .. تساءلت نور بقلق صادق .. وهي ترى ذلك الغضب المكتوم الذي يغطي ملامحه :
- كيف اديت اختبارك ؟.
رد عليها باقتضاب :
- جيد .
- حقا .. ولماذا يظهر عليك العكس ؟.
اعطاها سامح الآلة .. واردف قائلا بحدة .. وكان يبدو عليه أنه يحاول الهجوم عليها .. اكثر من عرفانه بالجميل :
- اشكرك على مساعدتك لي .. والى اللقاء الآن .

ردت نور على تحيته .. من ثم عادت لتعرف مستجدات حديث رهف مع زميلهما .. ولتكمل يومها الذي استنزف كل الطاقات المختزنة في جسدها .. هي وجميع زملائها وزميلاتها ..

ابتسمت نور وهي ترى ذلك التوتر البادي على رهف :
- ما بك يا فتاة .. كل يوم اثنين تعيشين هذا الرعب .. متى ستتشجعين .
اجابتها رهف وهي تحرك راسها بالنفي لتلك الحافة المتجهة الى منطقة عدن .. وتبحث بعينيها عن الحافلات المتجهات الى منطقة المنصورة :
- أنت تعرفين أنني لم اعتد ركوب المواصلات العامة في مثل هذا الوقت وبمفردي ايضا .
- لقد قلت بنفسك مواصلات عامة .. بما معنى أنه لا داعي لهذا الخوف فأنت لن تكوني بمفردك .. وبلادنا آمنة والحمد لله .
زفرت رهف بضيق :
- متى تنوي حافلة المنصورة المجيء .. لابد أنني تاخرت كثيرا عن العوده ..
في تلك الاثناء جاءت الحافلة التي يوجد في مقدمتها علامهة حمراء بشكل مربع .. تعلوها كتابة تشير الى أن وجهتها نحو منطقة المنصورة ..
ودعت نور صديقتها الرقيقة .. بعد أن اطمئنتا أن هنالك عائلة بداخل تلك الحافلة ..
عادت تحث الخطى نحو بيتها والإجهاد يتملكها جراء يومها الطويل .. لذلك لم تستطع التفكير بتلك المستجدات التي حدثت فيه .. فلقد كانت تحن كثيرا لأخذ حمام بارد في هذا الجو الحار .. من ثم الغوص في احضان سريرها .. والغرق في نوم عميق .. صحيح أن الساعه لم تتجاوز الثامنه مساء .. ولكن كان هذا هو شعورها الحالي ..

- أهلا بمهندستنا الشابة .. واخير شرفتنا بحضورك ..
كان هذا ترحيب الخال نبيل بها عادة عندما تتاخر بالعودة في كل يوم اثنين .. من ثم اضاف ساخرا وموجها حديثه للأم :
- ألم انصحك دائما بأن لا تدخليها هذه الكلية التي لا نعرف مواعيدها .. في الآخير هي تربية حسام عبد الرحمن وكل شيء متوقع منها ..
ضغطت نور على اسنانها بعصبية .. وهي تتمالك نفسها حتى لا ترد عليه .. ووجهت حديثها لكليهما بصوت ميت :
- السلام عليكم ..
لم تنتظر اجابة وتوجهت نحو حجرتها .. لقد كانت تدرك أنه يحاول استفزازها .. و يسعى دائما لإغتنام اي فرصه يثبت من خلالها سوء تربية والدها رحمه الله لها .. ولذلك هي تترفع عن الحديث معه حتى لا تفلت اعصابها وتعطيه تلك الفرصة التي ينتظرها بفارغ الصبر .


في الصباح .. استيقظت نور على صوت والدتها ولكن هذه المرة كانت توقضها هي .. فتحت عينيها لترى الساعة .. لقد كانت السابعة وخمسة وعشرين دقيقة :
- آه يا امي .. لماذا تيقظينني .
كان الإستياء باد عليها وهي تعاود النوم من جديد .. فاردفت الأم بحيرة :
- أليس لديك محاضرات اليوم ؟.
- بلا .. ولكن محاضراتي تبدأ في الساعة الثامنة .. وكنت أود أن اصحو في السابعة والنصف .
ضحكت الأم :
- نور .. وهل تفرق الخمس الدقائق .. هيا انهضي يا ابنتي وكفاك كسلا .
ردت بصوتها الناعس :
- بالله عليك يا أمي اتركيني أنام .
خرجت حياه وهي تبتسم .. وفي ذلك الحين عاودت نور النوم .. ولم يمضي سوى دقائق قليلة حتى رن هاتفها معنا عن موعد الإستيقاظ .. فنهضت مستسلمة .. وتوجهت الى مطبخ بعد خروجها من الحمام .. احتضنت أمها من الخلف والتي كانت تعد طعام الإفطار بفكر شارد .. وقبلتها على وجنتها :
- صباح الخير يا احلى أم .
خرجت من شفتي والدتها ضحكة صادقة لطالما افتقدتها .. والتي كانت تعاودها عند رؤيتها لابنتها فقط .. فنور اصبحت أهم الاسباب التي تسيرها في هذه الحياه وتجعلها تحس أن لحياتها معنى وهدف :
- واخيرا نهضت ايتها الأميرة النائمة ؟.
- نعم .
- وما الفرق الذي وجدتيه ؟.
رفعت نور حاجبيها بدهشة وهي تجيب أمها بجدية بالغة :
- لو كنت تدركين مدى خطورة هذه الدقائق بالنسبة لي لما سالتي هذا السؤال .
علقت الأم بسخرية مازحة .. وهي تعطي نور تلك الشطيرة التي لفتها لها :
- آه .. حقا .. انا اسفة إذا ايتها الخبيرة لجهلي بخطورتها .. هيا اذهبي الآن لتحضري نفسك قبل أن تتاخري عن محاضراتك .
ثم تداركت متسائلة :
- هل ستتاخري اليوم ايضا في الكلية ؟.
- لا يا أمي بل ساعود بسرعة لأن لدي محاضرة واحدة فقط .. إنني سأكمل الفصل وأنت لازلتي لا تحفظين جدولي ..
- اعذريني يا حبيبتي .

ردت نور على امها بابتسامتها الدائمة .. ثم اتمت تحضير نفسها وما هي إلا دقائق أخرى حتى كانت تحث خطاها نحو الكلية .. وبدأت التفكير .. فهنالك شي غريب في والدتها اليوم .. فهي لم تيقظ الخال نبيل كعادتها .. كما أنه لم يخفى عليا ذلك الشرود والحزن البادي على ملامحها .. لابد أن ما حدث بالأمس من محاولات الخال نبيل لإستفزازها وتعليقاته على اباها هو ما يثقل عليها .. فهي تدرك مقدار حب والدتها لابيها الراحل .. قطع صوت من الخلف تسلسل افكارها :
- نور .. نور .
- رهف كيف حالك يا حبيبتي ؟.
- انا في احسن حال اليوم .. ولكنك لا تعلمين ما الذي صار معي بالامس .
تساءلت نور بقلق فلقد احست أن صديقتها تتكلم بجدية :
- خير انشاء الله .
- اتذكرين تلك العائلة التي كانت تعتلي الحافلة معنا بالأمس .
- نعم ماذا بهم ؟.
- ليس بهم شيء .. ولكنهم لم يكملوا طريقهم معي الى المنصورة كما كنت متوقعه .. ونزلوا في منطقة خورمكسر .
- وما المشكلة في ذلك ؟.
- نور يبدو أنك لاتزالين نائمة .. لقد بقيت أنا بمفردي برفقة ثلاثة شبان .. والوقت كان متاخرا .. حقا لقد كدت امت من الرعب .. ولقد هممت بالنزول مع العائلة .
هنا بدأ الخوف يتملك نور :
- هل جننت يا رهف .. تنزلين في منطقة لا تعرفين احدا فيها .. وما الحل برأيك .. مزيدا من التاخير في انتظار حافلة اخرى ؟.
- لا اعرف يا نور .. ولكن هذا ما فكرت به .. ولكني لم انزل .
- وما الذي حدث إذا ؟.
- لقد كان يبدو على احد الثلاثة الشبان بأنه من الشمال .. والإثنان هما شابان صغيران بعض الشيء وكان يبدو انهما جنوبيان .. قام الشاب الشمالي باستوقافي وكان يحاول اقناعي بالبقاء .. خصوصا أن المنطقة مقفرة بعض الشيء ولا يصح أن انزل في ذلك الوقت ..
- وماذا كان ردك ؟.
- لم اعرف بماذا اجيبه وفظللت صامته ومتردده بنفس الوقت .. فوجه هو كلامه للسائق بأن لا يجعل أي راكب يجلس في الكرسيين الذين بجانبي .. وأن حسابهما عليه .. ثم سألني هل هذا سيطمئنك .
عادت نور تستحث رهف لتواصل حديثها :
- وبعد ما الذي حدث ؟.
- عدلت عن رايي بالطبع .. بعد أن ايداه الشابان ايضا .. ولم اراى مبرر لترددي .. كما انني كنت خجلة من تلك العائلة التي لم تتابع سيرها الى بعد ان اطمئنت علي .
تنفست نور الصعداء بعد أن كان الخوف يسيطر عليها :
- حمدا لله ..
- لا لم ينتهي الامر بعد .
بدأت الهواجس تغزوا نور .. وراحت ترسم في خيالها صور بشعة عما يمكن أن يحدث لصديقتها .. ولكن سلواها الوحيد كان رؤيتها لرهف في تلك اللحظة سالمة والتي عاودت الحديث :
- لقد صعد معنا رجل شمالي اخر يبدو أنه غير طبيعي بعض الشيء .. وكأنه مخدر .. وبالرغم من أن الحافلة شبه فارغه .. لم يرقه سوى الجلوس بجانبي .. لم استطع سوى النظر الى الشاب الذي وعدني وكأنني استنجد به .. ففهم هو نظرتي وطلب من ذلك الراكب الجلوس في مكان اخر بتهذيب .. إني اكاد اقسم بأنه كان قد تعاطى شيء معين .. فبالرغم من تنفيده للطلب الى أن كلامه طول الطريق كان يشعرني بالتوتر .. ولكن في الاخير وصلت بسلام .. وكنت شاكرة لذلك الشاب موقفه الشهم معي .
شردت نور والخوف لا يزال يتملكها :
- اتعرفين يا رهف .. مؤكد لم يكن سيحدث لك شيء سيء .. ولكن ما شعرتي به طبيعي لأن الوقت متاخر وكونك الفتاة الوحيدة في الحافلة .. ولكن اتعرفين هذا يبين لنا أن ليس كل الشباب الشماليين كما يفكر بهم البعض .
هزت رهف راسها بحماس مؤكدة :
- بالطبع .. فأنا اكره مثل هذا التصنيف السياسي السخيف .. فنحن بالاخير يمن واحد .
- ان ما دفع الناس لهذا التصنيف السخيف .. هو سوء الاحوال وتدهور المعيشة .. ولكن هذا ساري على الكل .. صحيح أن بعض الشمالين يتمتعون ببعض الصلاحيات اكثر منا .. ولكن هذا ليس مبررا يجعلنا نحقد على البسطاء من الشعب .. فهم ايضا يعانون مثلنا .
- كلامك حق يا نور .
- هل تعرفين .. لقد كنت قبل يومين ساهم بخلق مشكلة مع شاب من شباب الكلية ..
ضحكت رهف :
- غريبة مع انك انسانة مسالمة .. لا بد انه استثار غضبك لابعد الحدود .
- نعم .. لأنه كان يقف خارج الكلية مع زملائه عندما كنت انا في طريقي الى البيت .. وفي ذلك الوقت تقدم منهم ولد صغير السن يبيع المناديل الورقية .. زجره بعنف ليبتعد عنهم .. وبدأ يهيل عليه بالشتائم قائلا له : ( متى ستخرجون من بلادنا ايها الدحابشه الشماليين ) .. لقد كدت اتقدم منه واصفعه من شدة الغيض .
تسائلت رهف بحنق :
- وما الذي منعك ؟.
- إن صديقاه عنفاه بقسوة .. وافهموه أنه لا يملك الحق في إهانه طفل صغير بغض النظر عن اصله .. لقد تألمت كثيرا على ذلك الصبي .. والذي مؤكد ان حاله اسواء بكثير من احوالنا نحن .
- أنا حقا .. لا احس أن هنالك فرق بين شمالي وجنوبي كلنا بشر .. والشيء الوحيد الذي يميزنا عن بعضنا هو اخلاقنا فقط ..
- هذا صحيح ..

بعد انتهاء المحاضرة .. جلستا في مكانهما المعتاد .. حتى يتما تصميم ذلك العرض الذي سيستعينون به في تقديم مشروعهم .. وكانتا تتحدثان بين الحين والاخر .. وفجأه تذكرت رهف عندما رأت سامح يمر بقربهم ويختلس النظر كعادته نحو صديقتها الملتهيه بالكتبة :
- صحيح .. لم تخبريني بالأمس ما الذي حدث مع سامح ؟.
نظرت نور اليها وهي تعقد حاجبيها باستغراب :
- وما الذي سيحدث بإعتقادك ؟.
- لقد رايت وجهه يكاد ينفجر من الغضب عندما اعاد لك الآلة .
- آه .. صحيح .. حتى انا لاحظت هذا الشيء .. ولكني لا اعلم سبب ذلك .
- الا تعتقدين ان حديثنا مع خالد هو السبب ؟.
- ربما .. فهو لم يكن يحبذ حديثي مع اي شاب .
استغربت نور ابتسامة رهف الواسعة .. والتي فسرتها مازحة :
- يبدو أنه يشعر بالغيرة .
اجابت نور بحدة :
- إن علاقتنا لا تسمح له بذلك .. كما انني لا اجد مبررا لغيرته .
- اي محب يجب أن يغار .
ابتسمت نور ردا على تلك العبارة :
- هل تعرفين يا رهف .. انا لم اشعر ابدا بالغيرة نحو سامح .. بالرغم من كثره الفتيات الآتي كان يعرفهم قبلي .. يبدو انني كنت واثقه من اخلاصه لي .
- ولقد كان فعلا مخلصا في حبه لك .
- نعم .. ولكنه ايضا كان يحاول أن يطبق معي كل ما كان يفعله برفقتهم .. ومبرره الوحيد انني عرضه ولن يخلف وعده لي ابدا .
- صحيح أن سامح شاب وسيم .. وقد اقام علاقات كثيرة مع الفتيات .. ولكني لا اشك في صدق وعوده لك .
- هذا صحيح .. ولكني لن اسمح له ابدا بأن يعاملني مثل اي فتاة عرفها .. فأنا اختلف عنهم تماما .. ولكنه لم يحاول ابدا ان يفهم ذلك .
بدات نور تضيق من ذكرى سامح المؤلمة :
- لماذا لا يكون مثل حسام ؟.
- هذه مقارنه غير عادلة يا نور .. فحسام يتميز عنه باشياء كثيره اولها العمر والثقافة .. اضافه الى أن حسام تعلم فترة طويلة في لندن .. لذلك تجدينه منفتح في افكاره ..
اضافت رهف مازحه :
- حقا يا نور .. الا ينوي حسام الإرتباط .. والله لو لم اكن مخطوبه .. لما تركته يفلت من يدي .
ضحكت نور وهددت صديقتها وهي ترفع سبابتها في وجهها :
- اعقلي يا فتاة .. والا ابلغت خطيبك بهذا الحوار .
- لا .. لا .. انا في اتم قواي العقلية .. ولا داعي لتهورك هذا .
من ثم اضافت بجدية :
- لما لا يتقدم حسام لخطبتك ؟.
عقدت الدهشة لسان نور .. ولكنها سرعان ما اجابت ضاحكه :
- والله مؤكد انك جننتِ .. وتقولين أنك في كامل قواك العقلية .
- انا لا امزح .. حقا ما الذي يمنعكما من ذلك ؟.
- اشياء كثيره ..
- مثل ؟.
- انه ابن عمي الأكبر .. والذي يشعرني دوما بحنان الاخوه الذي افتقده .. كما أن حسام لم يبدي ابدا رغبه في الارتباط باي فتاة .
- وما هو سبب عزوفه يا ترى عن الزواج ؟.
تجاهلت نور تلميح صديقتها .. بأنها السبب في ذلك .. واجابت وهي تحاول التنقيب عن اسباب اكثر اقناعا :
- ربما حبه للعلم .. ولعمله الذي يجعله يخالط كل هؤلاء الاطفال .. فهو محبوب جدا من قبلهم .. وربما يشعر بنوع من الإكتفاء من الارتباط معهم .
- هذا ليس سببا كافيا .
رفعت نور حاجبها وهي تمعن النظر في صديقتها :
- ما بالك اليوم ؟!.. لقد كنت قبل قليل تقنعينني بحب سامح .. والآن تتمنين ارتباطي بحسام ؟!.
وضحت رهف صدق مشاعرها الحنونه اتجاه صديقتها :
- انا لا اتمنى إلا ما هو مناسب لك حبيبتي .. ولا يهمني إن كان ذلك في عودتك لسامح .. او ارتباطك بحسام ..
شوحت نور بتلك الاوراق التي في يدها .. ومحاوله انهاء ذلك الحديث :
- ولكن اهم شي الان هو ان نكرس جهدنا في الدراسه فالامتحانات على الابواب .

------------
استيقظت نور وهي تشعر بأنها مشوشة بعض الشيء .. ولجأت للهاتف الذي بجابنها لكي تعرف أن الساعة هي الرابعة عصرا .. وأنه يوم الثلاثاء .. ابعدت جهاز الحاسوب المحمول والذي يبدو أنها كانت ترقد فوقه .. وذهبت الى المطبخ لتعد لها كوب من الشاي .. حتى تستعيد نشاطها .. وهناك وجدت امها تصنع بعض الفطائر كعادتها في مثل هذا الوقت من كل يوم ..
- نور .. هل كنت نائمه يا حبيبتي ؟.
اجابت نور ببعض الشرود فهي لا تعلم كيف غلبها النعاس .. بعد أن فضلت المذاكرة على اخذ قيلولتها المعتادة :
- اعتقد ذلك .
- لقد دخلت لاتفقدك .. ورايتك تغرقين في نوم عميق .. حتى انني حاولت ايقاظك حتى تعدلي من وضعيتك الغير مريحه .. ولكني لم افلح ابدا .
رفعت نور حاجبيها باندهاش واضح فهي لم تكن ابدا من هذا النوع من الاشخاص الذين لا يشعرون بمن حلوهم اثناء النوم .. بل انها كانت تفيق من ابسط صوت يصدر بجانبها :
- غير معقول !.
- بلى .. لقد اضطررت الى التربيت على كتفك .. ولكن كان يبدو عليك الارهاق يا حبيبتي .. لا تجهدي نفسك كثيرا في المذاكرة واعطي جسمك ما يستحقه من الراحة .
- حسنا يا امي .
ظلت نور تجلس على طاولة المطبخ .. وهي تشارك امها الحديث .. وتساعدها في صنع الفطائر .. لقد كان هذا وقتهما الخاص والمحبب الى قلب نور .. وكانت تستغله الى ابعد الحدود .. وتحاول أن تشرك والدتها في كل مستجدات حياتها .. من اتفه الاحداث الى اهمها .. فلطالما كانت مدللتها الدائمة .. والتي لا تمل من سماع اي شيء يخصها ..

عندما عادت الى حجرتها لتكمل استذكار دروسها .. عاودها الشرود وهي تدقق النظر الى جهازها المحمول وتلك الكتب والكراسات المتناثرة فوق فراشها والتي كانت ترقد فوقهم قبل قليل .. كيف استطاعت ان تنام في وضع كهذا .. لا بد انها ترهق نفسها بشدة كما اخبرتها والدتها .. في تلك الاثناء جائتها رسالة من حسام على الهاتف :
" مساء الخير .. صغيرتي ..
لقد انشغلت كثيرا بالأمس .. ولم استطع أن اشكر لك صنيعك معي ..
اتمنى ان تكوني في احسن حال ..
ولا تجهدي نفسك بالمذاكرة فانا اعلم مدى قسوتك على نفسك عند قرب الامتحانات ..
اتصلي بي إن احتجت لشيء .. "
كانت تبتسم بحب وهي تنقل عينيا بين السطور ..
ثم اخذت نفس عميق .. كم كانت ستتالم لو لم يكن حسام في حياتها ..
انها تدرك انه تعمد افتعال تلك الحركه بالأمس ..
انها دائما ما تشعر بالراحة لكل اراءه وتصرفاته .. وهي تحس انها بفضله قد بدأت عهد جديد مع سامح ..
اضافه الى تلك الهدنة التي فرضتها على مشاعرها .. لكي تتخلى عن حنينها لذلك الحبيب .. والتركيز في دراستها ..
لذلك هي تشعر بأن الفضل يعود لحسام الذي استطاع خلق تلك الهدنة في نفسها بكسر الحاجز الوهمي بينها وبين سامح ...

هند88 10-04-10 04:05 AM

مرحبا يا ايمان كما وعدتك ها انا اقرا الفصلين الذان قمت بطرحهما .دعيني انحني لك احتراما غاليتي ايمان فاسلوبك رائع ورسمك للشخصيات مدهش فقد جعلتنا حروفك نحب كل الشخصيات باستثناء السيد نبيل طبعا فلم اطق وجوده اما من عشقته فهو حسام وحاسة انه هو اللي حيكون ملاك الحب ونور حتكتشف انها بتحب حسام اما سامح فهو فقط تعودت على وجوده في حياتها . شخصية نور يا ايمان اخذت من شخصيتك انت الكثير .كانني اقرأ عن ايمان وهذا ما حببني اكثر في نور.الفصل الثاني رائع جدا كالفصل السايق مسكين سامح لكن لا اريد لنور ان تعود اليه جميل ان يصلحا من علاقتهما كابناء عم او اخوة لكن غير ذلك لا . كنت حنسى شخصية رهف كتير حلوة وبتعطي حيوية للقصة.هههه ايمان والله اسفة افكاري مشتتة ما بعرف شو كتبت بس اتمنى تكون وصلتلك الفكرة : رااااااائع ما كتبت . اختك هند

هبة 10-04-10 08:33 AM

مشكورة إيمان على البارت الرائع ...


حسام ... ما الذى تحاول الوصول إليه ؟؟؟ هل مجرد كسر الحاجز بين نور و سامح أم أن هناك هدف آخر ؟؟؟


نور ... لا ترهقى نفسك بالدراسة كثيراً لأن لبدنك عليك حق ... و ربى يفرجها



إيمان متابعاكى و شكراً لك

*my faith* 10-04-10 12:14 PM

اقتباس:

مرحبا يا ايمان كما وعدتك ها انا اقرا الفصلين الذان قمت بطرحهما .دعيني انحني لك احتراما غاليتي ايمان فاسلوبك رائع ورسمك للشخصيات مدهش فقد جعلتنا حروفك نحب كل الشخصيات باستثناء السيد نبيل طبعا فلم اطق وجوده اما من عشقته فهو حسام وحاسة انه هو اللي حيكون ملاك الحب ونور حتكتشف انها بتحب حسام اما سامح فهو فقط تعودت على وجوده في حياتها . شخصية نور يا ايمان اخذت من شخصيتك انت الكثير .كانني اقرأ عن ايمان وهذا ما حببني اكثر في نور.الفصل الثاني رائع جدا كالفصل السايق مسكين سامح لكن لا اريد لنور ان تعود اليه جميل ان يصلحا من علاقتهما كابناء عم او اخوة لكن غير ذلك لا . كنت حنسى شخصية رهف كتير حلوة وبتعطي حيوية للقصة.هههه ايمان والله اسفة افكاري مشتتة ما بعرف شو كتبت بس اتمنى تكون وصلتلك الفكرة : رااااااائع ما كتبت . اختك هند
تسلمي يا هند على ردودك اللطيفه .. والمشجعه .. فانت لاتدركين ما الذي تستطيع كلماتك فعله بي ..
سعيده جدا انك احببت الشخصيات ما عدا السيد نبيل طبعا .. هههههههه
واخجلتيني والله لما قلت انك حبيتي نور لان فيها من شخصيتي .. يسلمي قلبك المحب لي ..
وانشاء الله تظل الاحداث عاجابك للنهايه ..
---------
اقتباس:

مشكورة إيمان على البارت الرائع ...


حسام ... ما الذى تحاول الوصول إليه ؟؟؟ هل مجرد كسر الحاجز بين نور و سامح أم أن هناك هدف آخر ؟؟؟


نور ... لا ترهقى نفسك بالدراسة كثيراً لأن لبدنك عليك حق ... و ربى يفرجها



إيمان متابعاكى و شكراً لك
مشرفتنا الجميله هبه .. بشكر لك مرورك .. وانشاء الله في الفصول الجايه بتفهمي حسام اكثر وبتعرفي ايش يقصد .. ههههههههههه مع اني حسيت بردك انه مزعلك باللي عمله .. ههههههه

رونق الروح 10-04-10 12:40 PM

اهلا ايمان عمله ايه انا لسه مخلصه البارت بتاعك دلوقتى وكتير رائع وجميل والاحداث فيه جميله بس انا اكتر حد حبيته هو حسام شخصيته جميله وبما انه مش مرتبط وانا كمان فاضيه ممكن ارتبط بيه رغم انى حاسه ان هو اللى هيبقى ملاك الحب فى الاخر ونور هتكتشف انها بتحبه هو مش سامح زى ماهى فكره
بس اللى انا بحبها اكتر من دول هو انتى ايمان تسلم ايديكى ياقمر على البارت الجنان

*my faith* 10-04-10 01:13 PM

اقتباس:

اهلا ايمان عمله ايه انا لسه مخلصه البارت بتاعك دلوقتى وكتير رائع وجميل والاحداث فيه جميله بس انا اكتر حد حبيته هو حسام شخصيته جميله وبما انه مش مرتبط وانا كمان فاضيه ممكن ارتبط بيه رغم انى حاسه ان هو اللى هيبقى ملاك الحب فى الاخر ونور هتكتشف انها بتحبه هو مش سامح زى ماهى فكره
بس اللى انا بحبها اكتر من دول هو انتى ايمان تسلم ايديكى ياقمر على البارت الجنان
حبيبتي الحلوة .. butter fly تسلمي على مرورك .. وانا سعيده ان البارت نال اعجابك ..
وبالنسبه لحسام .. هههههههههههه .. خلاص انا بكلملك ياه .. وبحاول اقنعه انه يرتبك فيك .. هو اصلا حيلاقي زيك فين يا قمر .. ههههههههههه
وخلاص نور بخليها ترتبط بسامح .. عشان يخلالك الجو انت مع حسام .. ايش رايك .. هههههههههه

رونق الروح 10-04-10 01:28 PM

ماشى ايمان انا موافقه بس لازم يكون وسيم ماشى

*my faith* 10-04-10 01:56 PM

اقتباس:

ماشى ايمان انا موافقه بس لازم يكون وسيم ماشى
ههههههههههههه
هو بيعتمد على تصنيفك انتي للوسامه .. يعني حسام مش بوسامه سامح .. بس هو اسمر وجذاب .. ايش رايك .. ههههههههههههه:41:

small baby 10-04-10 05:33 PM

السلام عليكم

بارت رووووعة كالعادة يا احلى امونة :)

حسام عنجد بنحب كتير وشخصيته لطيفة
ويا ريت يكون هوه ملاك الحب مع اني كنت اتمنى انو ترجع لسامح
بس غيرت رأيي يعني هوه بعاملها زي ما بعامل بنات تانيين :crazy: المفروض تكون الها مكانة خاصة ومعاملة غير

تسلم ايدك يا عسل عالبارت الحلو
ويعطيكي الف عافية

بيعجبني اكتر شي انك بتنزلي بارت طوييييييييل
مش اي كلام يعني وان شاء الله بتستمري في هالابداع يا قمر
وتبدعينا برواياتك الحلوووووووووووة :amwa7:

رونق الروح 10-04-10 05:42 PM

كمان اسمر وجذاب خلاص انا موافقه وهغنيله اسمر يا اسمرانى ياغالى عاليه

*my faith* 10-04-10 08:36 PM

اقتباس:

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم

بارت رووووعة كالعادة يا احلى امونة :)

حسام عنجد بنحب كتير وشخصيته لطيفة
ويا ريت يكون هوه ملاك الحب مع اني كنت اتمنى انو ترجع لسامح
بس غيرت رأيي يعني هوه بعاملها زي ما بعامل بنات تانيين المفروض تكون الها مكانة خاصة ومعاملة غير

تسلم ايدك يا عسل عالبارت الحلو
ويعطيكي الف عافية

بيعجبني اكتر شي انك بتنزلي بارت طوييييييييل
مش اي كلام يعني وان شاء الله بتستمري في هالابداع يا قمر
وتبدعينا برواياتك الحلوووووووووووة

سمول حبيبتي .. تسلمي على مرورك .. وانا سعيده انك حبيتي البارت وعجبك طوله .. ههههههههه
وليه غيرتي رايك .. مش كنتي حابه نور ترجع لسامح .. هههههههههه
في امان الله يا روحي .. وانشاء الله البارت الجاي كمان ينال اعجابك
--------------
اقتباس:

كمان اسمر وجذاب خلاص انا موافقه وهغنيله اسمر يا اسمرانى ياغالى عاليه
ههههههههههههههههههه
واالله انك ضحكتيني .. يا بتر فلاي .. خلاص نقراء الفاتحه اذا .. على اساس اني وليه امر حسام .. ههههههههه

رونق الروح 10-04-10 09:14 PM

خلاص ايمان انا يدوب الحق اقول للبابا انى جالى عريس وموافقه علشان هو جاى من عند ايمان يعنى ثقه وكمان دكتور يعنى العيله مش هتتعب تانى

small baby 10-04-10 09:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة my faith (المشاركة 2541488)
سمول حبيبتي .. تسلمي على مرورك .. وانا سعيده انك حبيتي البارت وعجبك طوله .. ههههههههه
وليه غيرتي رايك .. مش كنتي حابه نور ترجع لسامح .. هههههههههه
في امان الله يا روحي .. وانشاء الله البارت الجاي كمان ينال اعجابك

ههههههههههه
غيرت رأيي لانو ما كنت عارفة السبب الحقيقي
يعني ما فهمته من اول وجزء وقلت يمكن السبب ما يكون كتير كبير
بس هلأ يعني ممكن لو رجعو لبعض يرجع يعاملها بنفس الاسلوب حتى لو تغير
ونور بذات نفسها صحيح لما تشوفه قلبها بدق بس يمكن بتتذكر الايام الماضية
وهيه قالت انو ما كانت تغير عليه يعني اد ما كانت واثقة في حبه الها
واحد فيه حواليه كل هالبنات يعني لو شوي تغار ولا شو :41:

بعرف طولت كتير بالحكي :nosweat:

*my faith* 10-04-10 10:01 PM

اقتباس:

خلاص ايمان انا يدوب الحق اقول للبابا انى جالى عريس وموافقه علشان هو جاى من عند ايمان يعنى ثقه وكمان دكتور يعنى العيله مش هتتعب تانى
هههههههههه
بتر فلاي يعني ارتباطك بحسام بيكون زواج وصلحه برضه لانه دكتور .. يعني مثل الشامبو اثنين في واحد ..
---------------
اقتباس:

ههههههههههه
غيرت رأيي لانو ما كنت عارفة السبب الحقيقي
يعني ما فهمته من اول وجزء وقلت يمكن السبب ما يكون كتير كبير
بس هلأ يعني ممكن لو رجعو لبعض يرجع يعاملها بنفس الاسلوب حتى لو تغير
ونور بذات نفسها صحيح لما تشوفه قلبها بدق بس يمكن بتتذكر الايام الماضية
وهيه قالت انو ما كانت تغير عليه يعني اد ما كانت واثقة في حبه الها
واحد فيه حواليه كل هالبنات يعني لو شوي تغار ولا شو

بعرف طولت كتير بالحكي



اول شي ياروحي انت احكي مثل ما بدك ..
وبالنسبه لسامح ونور .. انا شفت انك الوحيده اللي كنت حابه في البدايه وبعدين قلبتي عليه .. ههههه والله حرام سامح هذا صار مظلوم من قبل البنات في المنتدى .. والكل بيحب حسام :60:.. يعنى حتى نصيرته الوحيده خسرها .. بنشوف يمكن بعد كدا تغيري رايك .. :41:
وبالنسبه لموضوع الغيره يمكن هي انسانه مش غيوره بطبعها .. ههههههههه طالعالي يعي والدنيا عندها بخير .. ههههههههه

كرامة 10-04-10 10:39 PM

جميل جدا اختي ايمان
كل فصل احلى من الثاني
وبطلة روايتك شخصيتها رائعة :icon30:
والحركة اللي عملها حسام من البداية فعلا حسيتها متعمدة ..يعني الحين سامح مش قادر يروح يشتري الة حاسبة من اي مكتبة :41:
وحسام باين عليه بحب نور ..وزي ما قالت رهف هو ما اتزوج للحين علشان بينتظرها ..ويمكن الحركة اللي سواها علشان يختبر مشاعر نور تجاه سامح قبل مايتخذ خطوة جديدة ..صح ولا لأ :nosweat:.وكمان شخصيته بتذكرني بشخصية وليد في رواية أنت لي
واللي حبيته في روايتك انا مش مجرد رومانسية بحتة ..لكنها بتعالج قضية سياسية وهي قضية الانقسام بين اهل الشمال والجنوب في اليمن ..اللي بيذكرني بنفس الانقسام عندنا بين غزة والضفة


الساعة الآن 09:11 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.