آخر 10 مشاركات
مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بين ذراعيك مملكتي - ج1 سلسلة رؤساء عاشقون - قلوب زائرة - للرائعة * salmanlina*كاملة * (الكاتـب : salmanlina - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          هواجس الماضي الجزء الأول - قلوب زائرة - للكاتبة * زينب التماذلي * كاملة+الروابط* (الكاتـب : zainab al-tamathly - )           »          جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-11-10, 04:10 PM   #31

pinou

نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pinou

? العضوٌ??? » 133062
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,054
?  نُقآطِيْ » pinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسطورة.....كل عام و انت بخير....
ينعاد عليك بالخير و البركات....


pinou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-10, 04:24 PM   #32

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(5)


كان زياد غارقا في الشرود حين نادته الخالة وداد :
_زيــــــــــاد ..زيــــــــاد !


انتفض زياد على طاولة الإفطار وهو ينظر إلى وداد التي قالت وهو تصب الحليب في الكأس الذي أمامه :
_ما بك يا زياد ، لست على ما يرام هذا الصباح ؟


صمت زياد وهو يفكر بموضوع شغل ذهنه ،
و استعاد كلمات أسامة ليلة البارحة التي أحزنته بشدة :
_مرضت أمي و هي الآن في المشفى ، حالها حرجة ، و تحتاج عملية جراحية في اقصى سرعة و ..أنا..أنا لا أملك ما يكفي لعمليتها.



قال والده :
_ زياد ، هل هناك ما يشغلك ؟ ألم تقل بأن الامور

سارت جيدا في مقابلة العمل ؟


أجاب زياد :
_الأمر لا يتعلق بالمقابلة.


ثم نهض عن الطاولة ، سألت وداد :
_إلى أين ؟ أنت لم تتناول شيئا بعد ؟


ابتسم زياد بتكلف و قال :
_لست جائعا.


سأل والده :
_و لما هذه العجلة يا بني ؟ إلا أين أنت ذاهب لا زال الوقت مبكرا ؟


نظر زياد إلى ساعة يده وهو يشرب بالاخرى كأس الحليب ، ثم قال :
_علي الذهاب إلى عملي لقد طلبوا مني الحضور مبكرا.


ثم توجه إلى الباب قائلا :
_إلى اللقاء جميعا.


وخرج تاركا البقية في حيرة من تصرفه


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ¤



كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا حين رن منبه ساعة أسامة دون توقف ،
تحرك في فراشه و رفع الوسادة ليغطي بها رأسه محاولا تجاهل الصوت ،
و لكنه لم يستطع نهض أسامة و أطفأ المنبه ،
فرك عينيه بإنهاك ،
و انتبه فجأة على الساعة ، صاح :
_يا الهي لقد تأخر الوقت !

نهض مسرعا غسل وجهه ،
ثم أسرع إلى غرفة اخويه الصغيرين ، توجه إلى السرير الأول ، قال وهو يهزه برفق :
_ماجد ... ماجد انهض هيا لقد تأخرت عن المدرسة.


نهض ماجد ذو الست سنوات هو يتثائب بنعاس ، و غمغم وهو يعود للاستلقاء من جديد :
_دعني أنم خمس دقائق يا أسامة ارجوك.


رفعه أسامة و أجلسه من جديد وهو يقول بتهديد :
_ايقظ اختك حالا و تجهزا فيما أعد الإفطار ، و إياك أن تعود للنوم هل تسمعني
.

ثم تركه يتذمر و توجه إلى مطبخهم الصغير ،
بعد نصف ساعة انهى أسامة تحضير طبق البيض المتواضع ،
و وضعه على الطاولة الصغيرة التي تتوسط المطبخ و وضع كأسي عصير أيضا ، ارتفع فجأة صوت بكاء طفل ، تنهد أسامة وهو يتمتم :
_لا ... ليس الآن.


دخلت إلى المطبخ ، طفلة صغيرة في نحو الثالثة من عمرها وهو تبكي بحرقة ،رفعها أسامة عاليا و حملها وهو يسأل : _
ما الأمر ؟ لما تبكي الصغيرة الجميلة ؟


أجابت الطفلة وسط بكائها :
_مـ .. ماجد... لـ.. لقد ..


وعادت تبكي من جديد ، صاح أسامة بغضب :
_ماجد ، ماذا فعلت لرنا ؟؟


أجاب ماجد بصوت عالي من الغرفة :
_لم أفعل لها شيئا.

ثم خرج عابس الوجه ، يحمل بين يديه كتابا ممزقا ، و قال بصوت باكي :
_هي التي مزقت كتابي ، ماذا سأقول للمعلم الآن ؟


تنهد أسامة و قال :
_لا بأس أنا سأصلحه ، هيا إلى تناول الطعام.

و أجلس رنا على الكرسي إلى الطاولة ، و جلس ماجد في مكانه ، تناولا وجبتهما سريعا، و استعدوا للخروج ، كان أسامة يساعد رنا في ارتداء حذائها ، في حين استمر ماجد في تذمره وهو يهتف :
_متى ستصلح الكتاب لقد وعدتني ، لقد وعدتني !


قال أسامة وهو يحمل رنا :
_أنا آسف يا أخي ، لم يعد لدينا متسع من الوقت لقد تأخرت عن المدرسة ، و علي ايصال رنا إلى منزل العمة سميرة ، هيا بنا الآن.


تشبتت رنا بأسامة حين سمعت اسم العمة سميرة ، قالت بصوت طفولي وهي تبكي :
_لا .. لا .. أريد البقاء معك أنت ، لا أريد العمة سميرة.


قال أسامة بحزن :
_يكفي يا رنا يكفي ، ألم اطلب منك أن لا تبكي ابدا ، أنا لا أستطيع البقاء ، و لكني سأعود سريعا أنا اعدك ، لن تسعد أمي أن رأتك تبكين ، أليس لذلك ؟


مسحت رنا دموعها و هي تتمتم :
_صحيح .


ابتسم أسامة قائلا :
_جيد ، هل من شكاوي أخرى.


هز كل من ماجد و رنا رأسه نفيا ،
فضحك أسامة وهو يقول :
_هيا بنا إذا.


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ¤


شعر زياد بالتوتر وهو يتقدم إلى الغرفة ،
بعد أن فتح أحد الحراس اقفال الباب ،
تلك الاقفال التي زادته توترا ، فقد شعر أن ذلك المريض يشكل تهديدا على حياة الآخرين ، و إلا لما احتجزوه هكذا. فوجئ زياد بجو الغرفة الكئيب ، كانت مظلمة و بالكاد استطاع رؤية الطاولة أمامه حيث وضع صينية الطعام التي يحملها ، و خاصة و ان الحارس أعاد إغلاق الباب من فوره ، لكنه كان واثقا انها غرفة فاخرة كحال كل شيء في هذا البيت.
تقدم إلى النافذة يفتحها ، ليسمح لاشعة الشمس بالدخول ، ولكن تلك القضبان أثارت دهشته و حيرته . اتضحت معالم ذلك الظل الأسود على السرير ، إنه رجل ذو وجه مألوف ، شهق زياد بدهشة و قد تذكره قائلا :
_إنه أنت !


لم يبدي كمال الذي اسند ظهره بظهر السرير ، أي ردة فعل أو انزعاج من الضوء القوي ، لقد بقي خافضا رأسه و عيناه تحدقان أمامه في الفراغ. ابتسم زياد وهو يقول بشيء من الارتياح :
_مرحبا ! افترض أنك لا تذكرني.


لم يجب كمال ، فأردف زياد :
_تقابلنا قبل اسبوع تقريبا ، ألا تذكر الحادث حين كادت تلك الشاحنة تدهسك ؟


أدار كمال وجهه بصمت إلى جهة الصوت ، دون ان يحرك عينيه ، سأل زياد :
_الا تذكر من اصطدم بك في الطريق ، لقد أنقذتك من الشاحنة !


عاد كمال ينظر أمامه ، و بقي صامتا بضع لحظات قبل أن يقول بصوت أقرب إلى الهمس :
_لما أنت هنا ؟


أجاب زياد و ذهنه يحاول استيعاب كل ما رآه حتى الآن :
_أنا أعمل هنا ، لقد أحضرت لك طعام الإفطار.


صرخ كمال فجأة بانفعال :
_لا أريد شيئا ، اخرج من هنا !! هيا اخرج !


سأل زياد و قد اتسعت عيناه دهشة :
_لماذا ؟!


صرخ كمال بصوت اعلى :
_قلت لك اخرج ، أعلم أن جابر أرسلك إلى هنا ، أنت وغد مثله تماما ، لم تنقذ حياتي إلا لأن مصلحتكم تنصب على ذلك .. هيا اخرج !


ردد زياد بحيرة :
_جابر .. من جابر ؟


و لأن كمال واصل صراخه الهستيري مطالبا زياد بالخروج ، فتح أحد الحراس الباب ليخرج زياد من الغرفة ، و في ذهنه أسئلة عدة لم يعثر على إجابات لها.


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ¤


تنهدت ندى و هي تسير خارجة من تلك المدرسة الداخلية ، و خلفها تسير سيدة متقدمة في السن تضع نظارات طبية ، وقفت ندى أمام الباب الخارجي ، و إستدارت نحو السيدة و قالت بنبرة حزن :
_أقدر لك محاولتك الجادة يا سيدتي ، اشكرك على أي حال.


قالت السيدة بأسف :
_لو كان بوسعي تقديم معلومات مفيدة لفعلت ، و لكن أخاك ترك المدرسة قبل ١١ عاما ، و لم نسمع عنه منذ ذلك الوقت.


ابتسمت ندى قائلة :
_لا بأس ، أنا متفائلة و سأعثر عليه حتما ، اشكرك من جديد و إلى اللقاء.


هزت السيدة رأسها و قالت :
_إلى اللقاء يا ابنتي ، و بالتوفيق.


و سارت ندى في طريقها



¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ¤




تنهد أسامة بعمق قبل أن يدخل الغرفة رقم ٢٣ في المستشفى ،
تقدم حتى وقف أمام المرأة الشاحبة الممددة على السرير ،
و التي تمتد أنواع من الأجهزة الطبية و الأسلاك من جسمها ،
أرتسمت لمحة حزن واضحة على وجهه وهو يتأملها ،
إنها على هذه الحال منذ أشهر عديدة....
حية و لكنها ليست بيننا....
غير قادرة على الحراك....
في غيبوبة لا يدري أتصحو منها أم ترحل إلى الأبد ....
كان لا يستطيع اخفاء ملامح الخوف على وجهه ،
خوف و قلق من المستقبل و ما يخبئه.
جلس على المقعد أمامها كما يفعل كل صباح ، و أمسك بيدها و قال :
_أمي .. لقد حضرت لرؤيتك.


و ابتسم رغما عنه وهو يردف :
_أصر ماجد و رنا على مرافقتي ، و لكني وعدت بإحضارهما إذا تحسنت حالتك.


ثم ضغط على يدها وهو يستطرد بألم :
_ألا تودين رؤيتهما ؟ انهما في شوق لرؤيتك !


انتظار رد منها كان شيئا سخيفا أنب نفسه عليه مرارا ،
فقد كان هذا لا يزيده سوى ألما ،
و لكنه لم يملك خيارا سوى التحدث إليها ، حتى لو لم تسمعه :
_لما لا تحاولين الصمود أكثر يا أمي ، أعلم أنك قوية بما يكفي ، سيكتمل المبلغ المطلوب قريبا ، و ستتعافين بعد الجراحة بإذن الله ، سيعود كل شيء إلى طبيعته كما كان ، أنا أعدك ، و لكن عليك بدورك أن تعديني بالصمود حتى ذلك الحين ، حتى تعودي لنا و نجتمع من جديد.


قال كل حرف وهو يدعو و يتمنى من أعماقه أن يتحقق .
ثم قبل يدها و نهض خارجا من الغرفة ،
و لم يلحظ تلك الحركة و الإرتعاشة التي سرت في يدها


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ¤






أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-10, 04:27 PM   #33

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




في ذلك المطعم الصغير...

كان والد زياد " سالم " جالسا على إحدى الطاولات يعمل على بعض الأوراق و يدرس بعض المشاريع ، بصفته المهندس الأول في الشركة كان يكد في عمله لينهي دراسة المشروع الجديد بأقصى سرعة ، كان سالم منهمكا في عمله و لم يجد وقتا حتى لتناول وجبة الغداء التي طلبها ، تنهد بإرهاق و رمى القلم على الطاولة وهو يتراجع في الكرسي ، و ابتسم حين رأى رمزي يتقدم نحوه ، قال رمزي وهو يجلس على المقعد الخالي أمامه :
_مرحبا سالم ، أراك غارقا في العمل كعادتك.


قال سالم بابتسامة :
_أهلا رمزي ، ماذا تفعل هنا ؟


أجاب رمزي :
_جئت لأتناول غدائي ، هاربا من نكد العمل على خلافك ، فأنت تحب الانشغال في العمل حتى في استراحة الغداء.


ضحك سالم وقال :
_ربما تركيزي الدائم في العمل سبب مشاكلي كلها ، و لكن قل لي كيف حالك ؟ وما أخبار ابنة أخيك ؟


تنهد رمزي و قال :
_إنها مصرة على البحث عن أخيها المفقود ، أخبرتها أني بذلت كل ما بوسعي لايجاده قبل ١١ عاما و لكني لم أستطع العثور على شيء ، لذا لا جدوى من محاولاتها الآن ، إنها عنيدة للغاية ، لم أستطع تغير رأيها ، فتركتها تفعل ما تشاء.


قال سالم :
_من الطبيعي أن لا تستطيع اقناعها أن أخاها اختفى هكذا ، دعها تبحث عنه حتى تتأكد بنفسها ، أنها تفعل ذلك لا لأنها لا تثق بك ، بل لأنها لا تستطيع قتل الأمل الذي في قلبها ، إن عثرت عليه سيكون هذا مفرحا
، و إن لم تعثر عليه فستتمكن من تجاوز الأمر رغم خيبة الأمل.


هز رمزي رأسه قائلا :
_اتمنى هذا.


ثم ابتسم وهو يستطرد :
_و الآن ألن تطلب لي الغداء.


قال سالم باستغراب :
_و لما اطلب أنا لك ؟ اطلب طعامك بنفسك.


أجاب رمزي :
_أنا دعوت نفسي إلى الغداء على حسابك ، هل لديك مانع ؟


ضحك سالم و قال :
_كلا لا مانع لدي ، و لكن هذه المرة فقط.


و أشار للنادل مناديا


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ¤


كان رامي يسير حاملا صينية غدائه ، وهو منشغل بالتحدث مع صديقه الذي يسير خلفه ، فاصطدم عرضا بذلك الفتى الطويل أمامه ، إستدار اليه الفتى و دفعه بعنف دون سابق إنذار ، فوقع رامي أرضا ، و انسكب كل ما كان في صينية طعامه على ملابسه ، ضحك الفتى و كذلك رفاقه من خلفه و قال :
_أيها القزم ! ألا ترى أمامك ، كم مرة حذرتك من التسكع في منطقة تخص الكبار !


هب رامي واقفا وهو يستشيط غضبا ، كان من أكثر ما يزعجه أن يناديه أحد بالقزم ، لأنه و على خلاف زملاءه ،كان لا يتمتع بالطول المناسب لسنه. صاح رامي بغضب
: _هل تعتقد أن طولك هذا يجعلك شيئا مهما يا سامر ؟؟ انه ليس سوى امتداد يعكس عقلك الفارغ.


شده سامر من قميصه وهو يصرخ :
_و تجرأ على إهانتي أيها القزم !!

كان فارق الطول و الحجم واضحا بينهما ، مما جعل نتيجة هذه المعركة معروفة لجميع الأولاد الذين تجمعوا حولهما ، و أخذوا يشجعون سامر. قال رامي :
_أن اردت الشجار فهناك أماكن أكثر ملائمة من كفتيريا المدرسة.


زفر سامر باستهزاء و قال :
_هل أنت خائف من مواجهتي أيها القزم ؟


قال رامي وهو يبعد يديه عنه بعنف :
_كلا يا فارغ الرأس ، و لكن شجاري معك هنا لن يتم أبدا ، سيتدخل المراقبون و نتعرض لمشاكل يمكن تفاديها إذا استخدمت عقلك ، لنحدد مكانا آخر للشجار.


هز سامر رأسه باقتناع و قال :
_حسنا ، اليوم بعد غروب الشمس ، في الحي القديم ، إن لم تحضر فسأشهم رأسك !


ثم دفع رامي بكتفه وهو يغادر و من خلفه رفاقه ، تنهد رامي بعمق وهو يتمتم :
_ما الذي ورطت نفسي فيه ، لن افوز أبدا في شجار مع الجرافة سامر !


_كان عليك التفكير مليا قبل اقتراح معركة حرة لا يقاطعكما فيها أحد.


إستدار رامي إلى جمال الذي نطق العبارة وهو يهز رأسه مشفقا ،
قال رامي وهو يتوجه معه إلى مقعده في طاولتهما :
_و أي خيار كان لدي ، إن شاجرت أحدا في المدرسة ، سيقتلني أبي ، إنه يشك و يدقق في ظنا منه أني سأصبح كزياد مثيرا للمتاعب.


ضحك جمال و قال :
_إذا الحل الوحيد أمامك هو تجاهل الموعد و التخلف عن الحضور.


صاح رامي وهو يمسك بكتفيه و يهزه :
_و لكن هل أنت مجنون ! لقد قطعت وعدا أمام المدرسة كلها ، ما الذي سيقال عني إن جبنت و تخلفت عن الحضور ؟؟


مط جمال شفتيه وهو يبعده عنه و قال :
_أنت من ورط نفسك في هذا لذا اذهب إلى نزال خاسر.


ثم نهض مضيفا :
_أعدك أنني سأزورك في المشفى يا صديقي ، إلى اللقاء


. قالها وهو يلوح له بيده مغادرا ، صاح رامي بغضب :
_أحمق !


و رمى بعلبة العصير نحوه لكنها لم تصبه ،
فسمع ضحكات جمال وهو يبتعد ،
هز رامي رأسه وهو يفكر بعمق مغمغما :
_و الآن ما الحل ، كيف اتصرف ؟



¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ¤





سأل زياد الطاهية التي انهمكت بترتيب وجبة الغداء في الصينية :
_هل تعرفين من هو جابر يا سيدتي ؟


التفتت اليه بحدة و قالت :
_و لماذا تسأل ؟؟


أجاب زياد :
_لقد سمعت المريض يذكر هذا الاسم !


قالت محذرة وهي تناوله الصينية :
_نصيحتي لك أيها الفتى ، أن لا تكثر من الأسئلة ، ألم يكن هذا أول شرط حين قبلت العمل هنا ؟


قال زياد :
_بلى و لكن ....


قاطعته وهي تستدير إلى القدر و تحركه :
_من غير لكن ، نفذ الشرط إن كنت حريصا على سلامتك !!


كان كلامها يزيد من حيرة زياد و دهشته ، و لكنه لم يجد أمامه مجالا للسؤال ، و توصل أخيرا إلى أن هناك سرا عظيما وراء ذلك المريض ، و ذلك المدعو جابر ، بدليل أن الجميع يتحاشون الحديث عن أي شيء يخصهما ، وقف زياد أمام غرفة كمال من جديد ،
و فتح له الباب ، و ما إن دخل حتى أوصد من جديد .
الاقفال...
الحراس...
السرية و التكتم...
كل هذه الأمور لم ترح زياد أبدا .
تقدم إلى الطاولة ليرى أن الوجبة التي تركها صباحا لاتزال على حالها ،و رأى كمال لايزال جالسا على وضعيته نفسها. وضع صينية الغداء إلى جانب الاولى ، و تنحنح مغمغما:
_عفوا ..!


قال كمال دون أن يبدي أي تعبير :
_ماذا تريد ؟


ابتسم زياد وهو يغمغم بخفوت :
_جيد ، يبدو أنه قد هدأ.


و استطرد وهو يتأمل معالم الغرفة :
_لقد احضرت لك شيئا تأكله ، ألست جائعا ؟


لم يرد عليه كمال فتابع :
_أنت لم تأكل شيئا هذا الصباح ، و في الواقع ... أنت لم تأكل جيدا منذ أيام ، أليس كذلك ؟


كرر كمال سؤاله :
_ماذا تريد ؟؟


قال زياد :
_قلت لك أحضرت وجبة ...


قاطعه كمال وهو يرفع رأسه للجهة التي يقف فيها :
_و ما همك إن لم آكل ؟


أجاب زياد ببساطة :
_إنه محور عملي ، علي أن استحق المرتب الذي سأحصل عليه آخر الشهر.


ثم هز رأسه و أضاف :
_أو ربما لأنني لا أريد رؤيتك تتضور جوعا أمامي حتى تتحول إلى هيكل عظمي !


زفر كمال وهو يرسم على شفتيه ابتسامة ساخرة و قال :
_أو ربما لأني إن بقيت هكذا سأموت ، و هذا لا يتناسب و مصالح رئيسك في العمل.


سأل زياد :
_من ؟ أتقصد السيد مهران ؟؟


تمتم كمال باستغراب :
_قلت مهران ؟! إذا أنت لست مهما بما يكفي ليوظفك جابر بنفسه !


سأل زياد بحيرة :
_ولكن من هو جابر هذا ؟!


قال كمال :
_ألا تعرف جابر حقا ؟!


قال زياد وهو يسحب كرسيا من الطاولة ليجلس عليه :
_كلا ، أنا لا أعرفه ، حاولت أن اسأل العاملين هنا و لكنهم رفضوا اخباري أي شيء ، هذا بالاضافة إلى التهديدات الصريحة التي تلقيتها ، قل لي من هو جابر هذا ؟ و لماذا يحتجزك هنا ؟


عقد كمال حاجبيه بحنقة وقال :
_لأني شخص مريض كما يقول !!


قال زياد بإشفاق :
_اهدأ قليلا ، يبدو أن هذه المسألة تثير حساسيتك !


اغلق كمال عينيه بصمت وهو يتنهد بعمق ، فأردف زياد :
_صدقني أنا لا أعرف جابر هذا أو أي شيء آخر ، اعترف بأني تسرعت حين قبلت بهذا العمل و الآن يبدو لي الوضع غريبا فعلا ، كل هذا العدد من الحرس ، و هذا المنزل الكبير الذي لا يسكنه أحد سواك ، و تلك القضبان و الاقفال ، و اطلاق النار ، أنا لا أفهم شيئا مما يحدث هنا ، هل بمقدورك أن تشرح لي ؟؟


صمت كمال لبرهة و قد شعر بالصدق في صوته ، ثم سأل :
_أتحاول القول أنك لم تكن تعرفني حين قابلتك في الشارع ؟


أجاب زياد :
_أجل بالطبع ، لقد أتيت إلى هنا من أجل إعلان في الصحيفة ، و فوجئت برؤيتك.


تمتم كمال :
_إذا كان هذا صحيحا ، يفضل أن ترحل قبل أن تتورط أكثر.


سأل زياد باهتمام :
_و لكن ما الذي سيصيبني مثلا ، لما يهددني كل من اسأله عن هذا الأمر ؟


هز كمال نفيا و قال :
_أنا لا أهددك ، أنا أحذرك من مشكلة حقيقية ، لا يجب أن تعرف أكثر من اللازم.


سأل زياد بنفاذ صبر :
_هل ستخبرني عن جابر أم لا ؟


قال كمال :
_أريد أن أعرف أولا لما أنت مهتم ؟


صمت زياد لبرهة و أجاب :
_بإمكانك القول أنني قلق على مستقبلي ، لا ادري لما أشعر أن جابر هذا مجرم محترف ، و يزداد اقتناعي بهذه الفكرة عندما اتذكر العقد الذي وقعته ، لقد جعلوني اوقع عقدا كي لا أستطيع ترك العمل أو الاعتراض عليه ،و أنا لا رغبة لدي بمخالفة القوانين بأي شكل من الاشكال.


هز كمال رأسه بتفهم وهو يقول :
_لعل كل ما تحتاج إلى معرفته ، هو أنك على حق ،إن جابر كـ" الأمونيا " !


ردد زياد بدهشة :
_الأمونيا ؟! و ماذا تكون هذه الأمونيا ؟؟


ابتسم كمال ابتسامة باهتة وهو يقول :
_أنها مادة كيميائية لما لا تبحث عنها ؟


ضحك زياد قائلا :
_و هل هذا واجب مدرسي !


ثم نهض واقفا ، و سحب الطاولة حتى ألصقها بالسرير ، و كمال في حيرة مما يفعله ، جلب زياد كرسيه و جلس وهو يقول : _هيا تناول طعامك لقد برد. قال كمال وهو يتحسس الطاولة بأطراف اصابعه :
_ماذا فعلت ؟ لما سحبتها إلى هنا ؟ أنا لا آكل لأني ارغب بذلك ، و ليس لأني لا أقدر على النهوض !


ابتسم زياد وهو يقرب نحوه صحنا و قال :
_و أنا لا أريد أن اطرد من عملي منذ اليوم الأول ، فكيف سأعرف قصة جابر هذا ؟ لما لا تأكل يا ..


تطلع اليه زياد لبرهة ثم سأل :
_عفوا و لكني لم أعرف اسمك بعد.


اجابه :
_اسمي كمال.


سأل زياد :
_هل تحتاج مساعدة يا كمال ؟


عقد كمال حاجبيه بانزعاج وهو يلتقط الملعقة من الطاولة قائلا:
_كلا ، أنا آكل وحدي دون أي مساعدة منذ خمس سنوات ، و لم يتغير شيء الآن !


ابتسم زياد و قال :
_كما تشاء .


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ¤


_يتبع..........


،




أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-10, 04:28 PM   #34

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pinou مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسطورة.....كل عام و انت بخير....
ينعاد عليك بالخير و البركات....

وعليكم الســـلام بوينـــــو

آميـــــن و على المسلمين أجمع

أشوفك متواجدة

نورتــــــــي


أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-10, 04:54 PM   #35

pinou

نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pinou

? العضوٌ??? » 133062
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,054
?  نُقآطِيْ » pinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond reputepinou has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد حز بخاطري أسامة....يتحمل مسؤوليات أكبرمنه...اعتناءه بوالدته المريضة....و طفلين صغيرين ...بالاضافة الى عمله الخطير ....
ان عددناه عملا طبعا.....
لقد تشوشت كل توقعاتي...من تراه أخ ندى الذي تبحث عنه....علما أن زياد يعد مجهولا...
و أخيرا تأكدت ظنون زياد عن طبيعة عمله... و من يتعامل معهم....
الشيئ الوحيد الجيد فيها أنه تمكن من التصادق مع كمال و قد يخرجه من العزلة التي هو فيها....
اسطورة ..شكرا لك.....في انتظار الباقي..


pinou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-10, 06:34 PM   #36

بدر سلطان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية بدر سلطان

? العضوٌ??? » 140252
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,676
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » بدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond reputeبدر سلطان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   bison
¬» قناتك action
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

إن صدقت ظنوني فإن كمال يكون ربما هو الأخ المفقود لندى . أما أسامة فأعتقد أن زياد سيلجأ لمساعدته ...

بدر سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-10, 08:12 PM   #37

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى أسطورة زمن على البارت ...



زياد ... لقد أثار الأمر فضولك أليس كذلك >>> و ستبحث عن الحقيقة و عن طريقة لتساعد كمال ... يبدو أن المشاكل قادمة ...



ندى ... كيف إختفى أخوكى ؟؟؟ و أين كنت حين إختفى ...


أسامة ... ربى يكون فى عونك و يلهمك الصواب ...




أسطورة زمن متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 17-11-10, 11:44 AM   #38

نسيم الغروب

نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية نسيم الغروب

? العضوٌ??? » 102266
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 6,407
?  نُقآطِيْ » نسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond repute
افتراضي


أسطورة زمن
شكراً على القصة الجميلة
وبالذات لانها باللغة الفصحى لاني اعشقها
كمال مالذي اوصلك لهذا الحال وكيف كان يخرج وهو اعمى بالرغم من وجود الحراسة عليه
زياد ...يبدو انك وضعت نفسك في مشكلة اكبر منك لن تكون نتائجها لصالحك
سالم لماذا تبحث وتستفسر عن جابر هل من المعقول ان يكون والد زياد
ندى ... لاتقولي ان ظالتكِ كمال لانه ليس من المعقول ان يكون زياد لان عمك يعرفهم
اسامة ...اكثر انسان غدرت به الحياة لان المسؤولية ليست بالشي السهل عندما تجد ان من تحبهم يعتمدون عليك وحياتهم متوقفة على ماتوفره لهم ستظطر تسلك اي طريق موجود امامك حتى لاتشعر انهم اقل من غيرهم .

اما رامي ... ربنا يعينك على الشجار الذي انت مقبل عليه
والالغاز مازالت كثيرة
يسلمووو اسطورة
سلامي


نسيم الغروب غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 18-11-10, 04:31 PM   #39

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الســــــلآم عليــــــــكم



بوينــــــو



+


سجين نوفا


+


هبة


+

نسيم الغروب


أهلا بكم جميعـا

سعيدة بمتابعتكم لروايتــــــي

و شكرا لردودكم

يسلمــــــــوو


أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-10, 04:34 PM   #40

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(6)


لم تكن ****ب الساعة قد تجاوزت السابعة و النصف مساءا ،
حين فتح زياد الباب و دخل الشقة .
سمع أصوات مرتفعة في البيت ، فتقدم بحيرة ليعرف مصدرها ، حتى وصل إلى غرفة الجلوس ، رأى زياد والده واقفا وهو يصيح بغضب ، استمع إلى كلماته دون أن يفهم ما المقصود منها :
_انظر إلى نفسك الآن !!
انظر إلى كل هذه الكدمات على وجهك !!
أما كان بإمكانك إخباري ؟؟
كانت هذه المشكلة ستحل دون أن تتعرض للضرب !!
و لكنك أصررت على القتال !!
حتى أن فكرة الشجار خارج المدرسة كانت فكرتك !! لم اتوقع منك مثل هذه التصرفات !!
ما الذي استفدته الآن من تهورك ؟؟
أجبنــــــــــــي ؟؟؟


تقدم زياد أكثر ليرى من المعني بهذا الكلام ،
اتسعت عيناه حين رأى رامي جالسا على الكنبة ،
وهو يضع كيس ثلج على وجهه المتورم الذي غطته الكدمات ، هتف زياد بقلق :
_رامي ، ما الذي أصابك ؟


نظر اليه رامي لحظة ، ثم عاد ينظر لأسفل دون أن يرد ،
لقد كان متضايقا من تأنيب أبيه المستمر منذ وصوله للبيت و حتى الآن .
تنهد سالم بعمق وهو يجلس قائلا :
_لقد تعارك مع طالب في المدرسة ، أتصدق هذا ؟


نقل زياد بصره بين والده و بين أخيه ، ثم جلس بجانب الأخير قائلا :
_حسنا ، أعتقد أن مثل هذه الأمور تحدث.


صاح سالم بعصبية :
_قلت تحدث ! و كيف هذا ؟ أتحاول القول أن ما فعله شيء عادي ؟ انظر اليه ، كانت النتيجة ستكون أسوأ لو لم يفض ذلك الشجار الغير مبرر.


صاح رامي بغضب وهو ينهض :
_أنت لم تستمع إلي لتعرف إذا كان مبررا أم لا ، لقد كنت أدافع عن نفسي و أنا لم أخطئ !



ثم رمى بكيس الثلج على منضدة أمامه ، وهو يخطو خارجا من الغرفة ، دخلت وداد وهي تحمل علبة الإسعاف الأولية ، قالت :
_إلى أين يا رامي ؟


تجاوزها رامي دون أن يرد ، و سمعوا دوي باب غرفته وهو يصفقه بعنف. غمغمت وداد :
_ما الذي أصابه ؟ لماذا يتصرف هكذا ؟


عقد سالم ذراعيه وهو يتراجع في مقعده قائلا :
_أي سلوك هذا ؟


تمتم زياد :
_سلوك طبيعي !


تطلع اليه سالم بغضب وهو يسأل :
_ماذا قلت ؟

وضعت وداد العلبة على الطاولة وجلست ، قال زياد :
_أبي أنت تبالغ في ردة فعلك ، لقد قمت بكثير من المشاجرات حين كنت في مثل سن رامي ، و لكنك لم تغضب هكذا من قبل ، الأولاد يتشاجرون دائما ، انه شيء طبيعي ، و في العادة ليست فكرة الشجار هي المشكلة ، بل الطرف المخطئ ، و أنت لم تسأل رامي ، ربما يكون الولد الآخر مخطئا في حقه.


تنهد سالم من جديد و قال :
_أيا كان السبب ، ما كان عليه اللجوء للعنف لحل مشاكله.


سألت وداد :
_هل تحدثت مع والدي الفتى الآخر ؟


هز سالم رأسه ايجابا و قال :
_أجل لقد تحدثنا إلى مدير المدرسة و حللنا المشكلة.


تمتم زياد :
_لا أظن.


نظر اليه سالم بحدة ، فابتسم زياد بعصبية ، وهو يرى عيني والده الغاضبتين و نهض قائلا :
_سأذهب لاطمئن على رامي.


ثم أخذ علبة الاسعافات الأولية من المنضدة و انصرف.
أطلق سالم زفرة حارة وهو يضغط بأصابعه على عينيه محاولا تخفيف الصداع الذي ينتابه ، قالت وداد بهدوء :
_أظنك قسوت على رامي.


نظر إليها و قد بدا التعب في عينيه ، فأردفت :
_أعلم أنك قلق عليه ، أنت تخشى أن ينتهي به الأمر بالسجن كزياد ، و لكن رامي و زياد شخصان مختلفان ، و عليك أن تفهم هذا.


قال سالم :
_ربما ، و لكني لا أستطيع إخفاء قلقي عليه ، أنا أحمل نفسي مسؤولية ما أصاب زياد ، و لا أريد للخطأ ذاته أن يتكرر مع رامي.


قالت وداد :
_إن رامي ولد متزن و عاقل.


سكتت لبرهة ثم اضافت :
_أكثر اتزانا من زياد و منك !


ردد سالم باستغراب :
_مني أنا !؟


ابتسمت وداد قائلة :
_أظنك نسيت ، لقد كنت كزياد تماما في الماضي ، كثير المشاكل ، و كثير المشاجرات ، و لكن بعض الطيش لا يجعل المرء شخصا سيئا ، لما لا تثق بابنك.


هز سالم رأسه و قال :
_ليست مسألة ثقة ، ولكني سأحاول.


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ¤




تأوه رامي حين وضع زياد المطهر على جرح في مرفقه الأيمن ، قال زياد ضاحكا :
_أود أن أفهم ماذا فعل بك حتى أصبحت هكذا ؟ يبدو و كأن القتال كان من طرف واحد فقط.


صاح رامي باحتجاج :
_غير صحيح ، كان عليك رؤيته ، لقد كانت حاله أسوأ بكثير.


أغلق زياد علبة الاسعافات الأولية ، و جلس الى جانبه على طرف السرير وهو يسأل :
_حقا ؟


أدار رامي عينيه جانبا و غمغم :
_كلا !


أطلق زياد ضحكة أخرى وهو يهتف :
_لقد مسح بك الأرض.


و أخذ يضحك باستفزاز ، رفع رامي الوسادة ، و رماها نحو زياد ليسكته كما هي عادته دائما ، و لكن زياد تجنبها و ارتفعت ضحكاته أكثر ، مما جعل رامي يزداد غضبا ، توقف زياد عن الضحك حين لاحظ انزعاجه و قال :
_هيا لا داعي للعبوس ، أنا امزح معك.


ثم ابتسم بمكر وهو يضيف :
_سيزداد وجهك تورما إن بقيت عابسا تشد على عضلاته !


صاح رامي بغضب :
_لا احتاج نصائحك أيها المزعج.


و رمى بوسادة ثانية ، جاءت في وجه زياد هذه المرة ، ابتسم رامي بإنتصار قبل أن يقول :
_هيا اخرج أريد أن ارتاح.


قال زياد بجدية وهو يعيد الوسادة إلى السرير :
_رامي ، ما اسم الولد الذي فعل بك هذا ؟


نظر اليه رامي باستغراب و سأل :
_و ماذا تريد من اسمه ؟


أجاب زياد بذات النبرة الجادة :
_لدي حديث معه ، اخبرني اسمه و حسب.


عقد رامي حاجبيه و قد فهم ما ينوي شقيقه فعله و هتف :
_مستحيل ، لن اسمح لك يا زياد ، أفضل أن أتعرض للضرب على أن يتدخل أخي الأكبر للدفاع عني.


عقد زياد حاجبيه و قال بصرامة :
_رامي ، لا تكن أحمقا ، إن كان هذا الفتى من أولائك الأولاد مثيري المتاعب ، فلن يتركك و شأنك ، قل لي اسمه و أنا سأتفاهم معه.


صاح رامي بعناد أكبر :
_لن أقول شيئا ، أنت لا تعرفه ، حتى إن استطعت تلقينه درسا ، فسيعود في اليوم التالي مع أفراد عصابته ، ستكبر المشكلة و أنا أريد أن ينتهي هذا الموضوع.


صاح زياد بغضب :
_رامي ، تكلم .. أنا لست خائفا منه أو من رفاقه.


قال رامي :
_أنت لا تعرفهم ، إنهم أولاد سيئون ، إنهم أفراد عصابة تدعى عصابة الزعيم ، يخرقون القانون ، و لا يأبهون لأي شيء.


اتسعت عينا زياد و ردد مصدوما :
_عصابة .. الزعيم !


أومأ رامي برأسه إيجابا ، فعقد زياد حاجبيه بغضب وهو يصيح بحدة :
_أليس هناك من يستطيع وضع حد لهؤلاء الحمقى ؟؟


قاطعهم صوت قرع على الباب ، و دخلت وداد قائلة :
_هيا تعاليا لتناول العشاء.


ثم انصرفت ، نهض رامي ليلحق بها ، فيما بقي زياد في الغرفة يستشيط غضبا ،
تلك العصابة التي كانت السبب في دخوله السجن ...
تلك العصابة التي تستغل حاجة صديقه ...
الآن تؤذي أخاه ...
لم يكن ليسكت عن شيء كهذا ،
و لكن ما الذي سيفعله ، شد قبضتيه وهو يغمغم :
_ليتني أخبرت الشرطة بأمرهم قبل عامين ، أنا الملام في هذا.



سمع صوت وداد ينادي ، فتنهد و خرج من الغرفة


¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ¤



أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.