آخر 10 مشاركات
كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          153 ـ لا شيء يهم ! ـ روزميري كارتر ( نسخة اصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          الفصل الأول من رواية ليلة بكى فيها قلبي للكاتبة موني عادل (الكاتـب : يويو داود - )           »          عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه...رواية من اجمل ما قرأت (الكاتـب : taman - )           »          [تحميل] انتماءات كاذبة / للكاتبة متمللة (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          Emma Holly - Beyond Desire (الكاتـب : Dalyia - )           »          صفعتني بالورد *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : raghad165 - )           »          90 - فيلم وحب - شارلوت لامب -ع.ج ( كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة /كاملة** ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-10, 09:00 AM   #131

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تنهد كمال و إستند على الجدار بتعب يلتقط أنفاسه.



لم يمضى وقت طويل حين خيل إلى كمال أنه يسمع صوتا ما.

أصغى بانتباه ليميز ماذا كان ذلك الصوت ،

انتفض جسده حين أيقن أنه صوت وقع أقدام.

نهض كمال واقفا بتوتر ،

كان يتساءل .. هل ذلك الشخص زياد ؟؟

و إذا كان زياد حقا فكيف عاد بهذه السرعة ؟؟

فكر في أن ينادي عليه و لكنه تردد ،

ماذا لو لم يكن هو ؟؟

ركز كمال انتباهه إلى وقع الخطوات الخافت من خلفه ،

حتى يقرر إذا ما كان عليه الهرب ،

و إلى أي جهة عليه التحرك ..

بدأ صوت الخطوات يقترب أكثر فأكثر ،

أصبح ذلك الشخص على بعد خمس أو ستة أمتار عنه.

باشر كمال بالسير نحو الجهة المعاكسة وهو يراقب خطواته بحذر شديد و يتفادى بصعوبة القطع و الآلات الكثيرة على الأرض.

كان واثقا من أن ذلك الشخص أيا كان ليس زياد ،

كما كان واثقا بأنه يستطيع اللحاق به بسهولة كبرى لبطء حركته.

سار كمال حتى وصل إلى جدار الغرفة ،

تحسس الجدار المصمت وهو يسير بمحاذاته آملا بإيجاد مخرج ما.

وصل كمال أخيرا إلى المدخل الذي دخل منه هو و زياد ،

و أطلق زفرة ارتياح ،

لكنه توقف فجأة حين لم يعد يسمع صوت تلك الخطوات.

أين ذهب ذلك الشخص .. ؟؟

حطم الهدوء المتوتر صوت جابر الخبيث :

_مرحبا يا كمال !





أجفل كمال وهو يدير رأسه ناحية الصوت ،

كان قريبا جدا الآن ،

على بعد خطوة منه.

رسم جابر ابتسامة خبيثة على شفتيه وهو يخرج المسدس و يصوبه نحو كمال قائلا :

_و أين هو شقيقك الجبان ، هل ولى الأدبار هاربا ؟!





لم يجبه كمال ،

تأهب .. و باعد بين ساقيه استعدادا للقتال ، لقد تيقن أن جابر لوحده من دون مساعده مهران.

و وجدها فرصة لمواجهة جابر و جعله يدفع ثمن ما كان يفعله به طوال تلك السنوات.

جاءه صوت متشائم في ذهنه يذكره بأن لا فرصة لديه للتغلب على جابر وهو أعمى ،

لكنه أصر على قراره وهو يقنع نفسه أنه لن يستسلم دون قتال.

كان عليه معرفة أين يقف جابر بالتحديد ،

و لكي يفعل هذا كان عليه حمله على التكلم.

قال كمال بصوت حذر :

_أين مهران ، لما ليس معك ؟





جاءه صوت جابر هازئا :

_لست بحاجة اليه ،

لذا أرسلته خلف شقيقك ..

هذا و سبب آخر هو أني أردت القضاء عليك بنفسي !





لم يرد كمال ،

عقد قبضته بقوة وهو يوجهها نحو مصدر الصوت ،

كانت دهشته كبيرة حين أصابت لكمته هدفها ،

لكن ليس أكبر من دهشة جابر الذي حطمت تلك اللكمة أنفه.

صرخ جابر بغضب و عصبية و الدماء تسيل من أنفه :

_سأقتلك أيها البائس !





و أطلق النار عليه !!

إرتد كمال من قوة و ألم تلك الرصاصة للخلف ، و سقط متدحرجا حتى أسفل الدرج.

تقدم جابر و وقف أعلى الدرج ،

تأمل بتشفي جسد كمال الذي كان قابعا في مكان سقوطه..

و دون أي حراك...



¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــ¤




أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 09:03 AM   #132

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الساعة 04‎:08‎ صباحا



كان المطر قد توقف عن الهطل منذ ساعتين تقريبا ،

لكن الغيوم كانت ماتزال محتشدة في السماء ،

تنذر ببدأ سيل من الأمطار في أي لحظة.



في المشفى الحكومي للمدينة...





كان قد بدأ يستعيد وعيه شيئا فشيئا ،

يفتح عينيه رويدا فيرى سقف الغرفة و الأضواء البيضاء ،

ثم يعود لإغلاق عينيه بتهالك و ألم.

جاءه ذلك الصوت المألوف ليذكره بمدى واقعية أحداث الليلة الماضية و ليجعلها تتسارع دفعة واحدة إلى ذهنه :

_استعدت وعيك ؟!





أدار بسام رأسه ناحية الصوت ،

ليرى أسامة جالسا يتأمله من على سرير بجانبه ،

كانت ضمادات كتفه الأيمن تظهر من تحت زي المرضى الذي يرتديه ،

و كانت الآثار التي خلفتها الليلة العصيبة تبدو أكثر وضوحا على وجهه هنا تحت ضوء الغرفة القوي.

تيقن بسام من صحة ما جرى ،

غمغم وهو يحاول النهوض :

_أين أنا ؟!





لكنه تأوه وهو يعود للإستلقاء من جديد ،

فاجأه مقدار الألم الذي سببته له مجرد محاولة النهوض.

قال أسامة بقلق :

_هل أنت بخير ؟

عليك أن لا تتحرك ،

قال الدكتور رمزي أن إصابتك بليغة ، نجاتك وحدها كانت معجزة ،

أنا اعتقدتك قد مت فعلا.





غمغم بسام :

_نحن في المشفى .. أليس كذلك ؟!





أومأ أسامة برأسه إيجابا ، فاستطرد بسام :

_ماذا حدث ؟ أذكر أن صفوان كان ..





قاطعه أسامة :

_لا تقلق ، صفوان مات و انتهى أمره.

لقد شرحت كل شيء للشرطة ،

و لكنهم يريدون أن يطرحوا عليك بعض الأسئلة ،

لا أظنهم سيعاقبونك على قتلك إياه فقد قمت بما هو الصواب

و لكنها الإجراءات و حسب !





غمغم بسام ساخرا :

_و لما لا ؟



ذلك لم يكن الشيء الوحيد الذي قمت به في حياتي !





تنهد أسامة و قال :

_هيا لا تكن مكتئبا ،

لم يعد هذا مهما فقد أصبح بمقدورك تغيير هذه الحقائق الآن ،

أنت حر لتختار الطريق الذي تريد السير فيه.





ثم ابتسم وهو ينظر صوب المقاعد المخصصة للزوار و استطرد :

_أمضت الليل هنا ،

لقد كانت خائفة عليك !

لا أظن أن أيا من تلك الأشياء التي فعلتها في ماضيك تهمها !





ألقى بسام نظرة إلى حيث كان أسامة ينظر ،

دهش حين رأى ندى جالسة و قد غفت على أحد تلك المقاعد ،

بدا واضحا أنها قضت الليل هنا ساهرة إلى جواره.

إنعقد حاجبا بسام وهو يهز رأسه بصمت ،

مضى وقت طويل مذ شعر بأن شخصا ما يهتم به.

تمتم بسام محاولا دفع العواطف التي بدأت تجتاحه :

_إذا .. هل الجميع بخير ؟!





هز أسامة رأسه نفيا و قال بصوت قلق :

_كلا .. زياد و كمال لايزالان غائبين ،

لم يستطع رجال الشرطة التوصل إلى معرفة مكانهما بعد ،

يصر اتباع صفوان على أنهم لا يعلمون شيئا ،

و الوقت ليس في صالحنا !





نظر اليه ثم غمغم بانزعاج :

_بسام .. هل تصغي إلي حتى ؟





كان بسام شاردا ،

هز رأسه ثم بدا كمن تذكر شيئا و قال :

_أنا أعرف أين يمكن لزياد و كمال أن يكونا !





هتف أسامة مندهشا :

_حقا .. أين ؟!





أجاب بسام بصوت حذر :

_كان صفوان يلتقي بعميل له أظنه كان جابر .. في مصنع قديم ليتسلم البضاعة ،

ذلك المصنع يقع قرب الميناء .. كان ذلك المكان آمنا لا يخطر على بال أحد ..

أعتقد أنهما هناك !





هتف أسامة من جديد :

_جيد .. إذا علينا إخبار الشرطة بهذا !





غمغم بسام :

_لست متأكدا ، إنه محض تخمين !





نهض أسامة واقفا و قال :

_لا بأس .. أنا متأكد من أن هذه المعلومات ستكون مفيدة لهم ،

فقط أخبرني بالمكان و سأعلم الدكتور رمزي و البقية.





قال بسام :

_المصنع القديم ،

على رصيف الميناء السادس.

و لكن .. أواثق بأنك تستطيع السير ؟!





أومأ أسامة برأسه إيجابا وهو يقول :

_حالي أفضل من حالك .. لا تقلق.





و مضى خارجا من الغرفة.



أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 09:03 AM   #133

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


_إذا .. هل أنت .. على مايرام ؟





إستدار بسام إلى ندى التي نطقت بالعبارة مبتسمة ،

أومأ برأسه إيجابا وهو يغمغم :

_إستيقظت !





قالت ندى :

_و أنت استيقظت أيضا !

أنا سعيدة لرؤيتك على مايرام ،

لقد بدوت في حال مروعة في الليلة الماضية ،

لقد أفزعتنا كثيرا !





تمتم بسام :

_أنا آسف .. و شكرا لإهتمامك !





تطلعت ندى اليه مشفقة للحظات ثم قالت :

_ماذا ستفعل الآن .. بعد موت صفوان ؟





زفر بسام و أجاب :

_لن أضع خططا مستقبلية ، فرجال الشرطة تولوا هذه المهمة عني حتما !





سألت ندى بقلق :

_هل تظن أنهم سيلقون القبض عليك ؟!







أجاب بسام مطرقا :

_أجل .. أنا واثق.





صمتت ندى لبرهة ثم قالت مغيرة الموضوع :

_يقول العم رمزي إن أردت التغير فعلا ،

فعليك التكفير عما فعلت في الماضي أولا ،

لقد اقترح الخدمة العسكرية .. أتصدق هذا ؟!





ارتفع حاجبا بسام بدهشة وهو يغمغم :

_الخدمة العسكرية ؟!





ضحكت ندى قائلة :

_هذه كانت ردة فعلي أيضا.

لم أستطع أن أتخيلك عسكريا في اللباس العسكري !





هز بسام رأسه مفكرا للحظة و قال :

_لا تبدو فكرة سيئة !





قالت ندى بدهشة :

_أنت جاد ؟!





ابتسم بسام قائلا :

_بعد التفكير .. لن أرفض فرصة تلقين بعض الحمقى درسا ،

أجد أنه الشيء الوحيد الذي أتقنه ،

و لكن لندع كل شيء لوقته فلا أظن أن بوسعي التأمل كثيرا .. خاصة بعد ليلة البارحة !





كان على وجهه تعبير حزين حير ندى.



¤ـــــــــــــــــــــــ¤




أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 09:04 AM   #134

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ارتفعت ضحكات مهران الساخرة وهو يقول :

_ما الأمر ؟!

تبدو و كأنك فقدت شخصا عزيزا !





صرخ زياد بغضب :

_أصمت أيها القذر !

لو أصاب كمال أي سوء .. أي سوء فسأجعلك تدفع الثمن غاليا.





ثم أسرع يركض نحو المخرج متوجها إلى حيث ترك كمال.

كان ضربات قلبه تدوي و صورة كمال لا تفارق ذهنه ،

ما كان ليسامح نفسه على أي مكروه قد يصيبه ، لو لم يتركه هناك لما حدث أي من هذا .. عض على شفتيه بحنق.

لم يجد كمال خلف تلك الآلة ،

فازداد خوفه أكثر

و راح يسرع إلى المدخل الثاني الذي دخلا منه أول الأمر آملا أن يجده هناك.



وصل صوت جابر إلى أذني زياد قبل أن يصل إلى المدخل.

توقف في أعلى الدرج وهو يرى جابر شاهرا مسدسه و كمال على الأرض.

اتسعت عينا زياد ذعرا حين رأى ذلك المشهد ظن الأوان قد فات ،

أن جابر أنهى مهمته و أن أمر كمال قد انتهى.

لكن كمال نهض جالسا بصعوبة ،

وسط دهشة جابر و زياد ،

لم يكن ينزف و لم يكن هناك أثر لأي إصابة عليه.

ما عدا جرحا سطحيا في إحدى ذراعيه ،

بدا أن الرصاصة أحرقت ذلك الجزء من قميصه مسببة هذا الجرح لكنها لم تصبه بالكامل.

كان كمال متألما من جراء سقوطه من أعلى الدرج.

صرخ جابر بغضب :

_مستحيل .. كيف لم تمت .. كيف نجوت من طلقتي ؟!





غمغم كمال بألم :

_أنت لا تحسن التصويب !





ابتسم جابر بخبث و قال :

_هذه مشكلة يمكن معالجتها .. إن لم تنجح من المرة الأولى فحاول مرة أخرى !





إنعقد حاجبا كمال بغضب وهو يدير عينيه لمصدر الصوت ،

كانت عيناه الذهبيتان ثاقبتين و تفيضان حنقا و إمتعاضا ،

لم يرق تعبير كمال و لا نظرة عينيه تلك لجابر الذي صرخ :

_لا تنظر إلي هكذا !

أكره تلك النظرة .. و أكره تلك العينين ،

إنهما عينا عدنان الفارس نفسهما !





لم ينتبه جابر على زياد الذي انقض عليه من حيث لم يعلم ،

طار المسدس من يد جابر ،

و إنهال زياد عليه باللكمات و الضربات ينفس عما إعتراه من غضب لحظة سماعه لجملة جابر الأخيرة ،

لقد أدرك السبب الذي جعل جابر يتقصد إفقاد كمال بصره.

كان يشتعل غضبا من هذا المجرم الظالم المنتقم الذي يدعي أنه يحقق ما يسميه بالعدالة.

قاطعه صوت كمال المتوتر و أخمد شيئا من براكين غضبه :

_زياد .. أهذا أنت ؟!





توقف زياد و ترك جابر يتألم على الأرض ، إتجه إلى مسدسه و أخذه ،

ثم إستدار إلى كمال و أجاب :

_نعم .. هل أنت على مايرام ؟





أومأ كمال برأسه إيجابا وهو يحاول الوقوف ، فأسرع زياد يسنده.

ألقى نظرة أخيرة إلى جابر ثم إستدار عائدا إلى الممر المظلم .. ليجربا طريقا آخر للخروج.



¤ـــــــــــــــــــــــ¤


أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 09:06 AM   #135

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تحت رذاذ المطر الخفيف ..

في الميناء السادس أمام المصنع القديم ..



أخذ الضابط فؤاد يشرح لمجموعة من رجاله خطة إقتحام المصنع.

و راح سالم في بقعة غير بعيدة عنهم يتحرك جيئة و إيابا بتوتر و قلق شديد.

كان ابنه رامي الذي أصر على مرافقته يتأمله بقلق بدوره.

قال محاولا طمأنة والده :

_لا تخف على زياد يا أبي ،

هو قادر على حماية نفسه و سيحمي كمال أيضا.





حاول أن يبتسم رغم خوفه و توتره وهو يضيف :

_سيكون كلاهما بخير .. سيلقن أولائك الأشرار درسا.

سترى أنهما سيخرجان من ذلك الباب في أي لحظة الآن دون حاجة إلى من ينقذهما.





كادت عينا سالم تخرجان من محجريهما دهشة حين رأى في اللحظة ذاتها ،

زياد معه كمال مستندا على كتفه ، خارجين من بوابة ذلك المصنع الكبيرة.

أسرع مجموعة من رجال الشرطة و آخرون من فريق الاسعاف إليهما.

حملوا كمال إلى سيارة الإسعاف القريبة و إنهمكوا في تقديم العناية الطبية له.

كان زياد لايزال واقفا مكانه ينظر إلى كمال ،

حين سمع صوتا يعرفه جيدا ينادي عليه ، و التفت ليرى والده و شقيقه يقفان أمامه.

احتضنه رامي هاتفا بصوت يوشك على البكاء :

_كنت متأكدا .. كنت متأكدا من أنك ستتغلب عليهم و أنك ستكون بخير !





ربت زياد على ظهره و قال بسعادة :

_أنا مسرور لرؤيتك بخير .. كنت قلقا عليكم جميعا !





ابتسم رامي وهو يتركه و قال :

_الجميع بخير ، كنا قلقين عليك أنت و كمال.





تمتم والده بإرتياح :

_أنا سعيد بعودتك سالما يا بني !





احتضنه زياد هو الآخر و غمغم :

_شكرا لك أبي ،

أنا آسف على ما سببت من مشاكل !





هز سالم رأسه نفيا و قال :

_لم يكن خطأك أبدا !





قال زياد غير موافق :

_لم أفكر جيدا ، لو أني أخذت كمال إلى الشرطة عوضا عن إحضاره إلى البيت لكان حضي بالمساعدة و ما كان جابر أو غيره ليؤذوا أحدا أو ..





قاطعه سالم :

_ما حدث قد حدث و انتهى الأمر الآن ، لا تلم نفسك ، لم يكن أي مما حصل ذنبك أنت.







غمغم زياد :

_معك حق و لكن الحقيقة هي أني لم أحسن التصرف أيضا !





ابتسم والده سعيدا ،

كم تغير زياد خلال العامين الذين غاب فيهما.

لقد بات شخصا مختلفا ،

رجلا يتحمل المسؤولية ، كان لا يكاد يصدق أنه زياد نفسه.



_ستندم على فعلتك يا زياد !



أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 09:06 AM   #136

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



أجفل زياد وهو يستدير للخلف .. نحو مصدر الصوت ،

لقد كان جابر ..

كان قد تسلل خارجا من المصنع بطريقة ما دون أن يراه رجال الشرطة.

كانت الكدمات تغطي وجهه بالكامل ، و في يديه كان مسدس قد حصل عليه من إحدى الصناديق.

رفع جابر المسدس في وجه زياد و من خلفه سالم و رامي.

اتسعت أعينهم بدهشة.

أشهر عدد من رجال الشرطة الذين كانوا على مقربة من المكان ، أسلحتهم على جابر يأمرونه برمي مسدسه.

لكن جابر لم يكترث أبدا ، كانت عيناه معلقتين على زياد الذي بدا مندهشا غير مصدق.

صرخ جابر على نحو هيستيري :

_لقد قتلت عدنان الفارس قبل خمس سنوات ،

لكن عينيه ماتزالان تطاردانني في كل مكان !



في عينيك أيضا ..





صوب المسدس نحو رأس زياد الذي لم يتحرك و راح جابر يتابع بصوت عنيف :

_لقد سلبت كمال بصره كي لا أرى عيني عدنان في ملامحه ،

لكن ذلك لم يجدي نفعا أبدا .. أنا أراه في كل مكان .. في كل مكان ..

كمال .. زياد .. و كل من قد تختبئ خلفه ، سأقتل الجميع .. الجميع يا عدنان الفارس حتى أصل إليك !!





كان الحقد ينضح من كل كلمة قالها ،

أمسك المسدس بكلتا يديه متجاهلا صيحات رجال الشرطة و تهديداتهم ثم ضغط على الزناد ،

في اللحظة التي دفع فيها سالم ابنه ليجنبه تلك الطلقة النارية.

ما إن أطلق جابر من مسدسه حتى أطلق عليه رجال الشرطة بدورهم طلقات أصابت جسده.

كان جابر في حال من اللاعقلانية منعته من الإصغاء لتهديدات الشرطة و تحذيراتهم.

فلم يكن أمامهم سوى تلك الطريقة لإيقافه.. لم يكن أمامهم سوى قتله.



تطلع زياد و والده إلى جثة جابر على الأرض ،

و أشاح رامي بوجهه من ذلك المنظر.

غمغم زياد مشفقا :

_لقد فعل ذلك إنتقاما لإبنه ،

ليته لم يتهور .. ما كان يجب أن تنتهي الأمور هكذا !





ضاقت عينا سالم وهو يقول :

_مهما كان الأمر يا زياد .. لا تنسى أنه قتل و آذى كثيرا من الأبرياء في حياته !





أومأ زياد برأسه إيجابا و غمغم :

_صحيح .. و لكني أشعر بالأسف اتجاهه !





لونت صوته مسحة حزن ،

ربت سالم على كتفه وهو يتمتم :

_لا عليك يا بني .. لقد حصل ما هو مقدر .. و ما كان أحد منا ليغير ذلك !





توقف هطل المطر ، و راحت أشعة شمس صباح جديد تتسرب من بين الغيوم ،

معلنة عن انتهاء ليل مظلم طويل.

راحت تبث الدفء في الأجواء و في نفوس الناس على حد سواء ..

متوعدة بنهار يحمل الأمل بالحياة ..



¤ـــــــــــــــــــــــ¤


أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 09:08 AM   #137

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كان شعاع من ضوء أصفر نقي يخترق نافذته و يملأ الغرفة بينما كان واقفا عند الشرفة يراقب غروب الشمس ،

كانت منخفضة جدا و بدت أبعد من المعتاد ،

لكنها كانت شمسا حقيقية إعتقد أنه لن يرى مثلها مجددا.

كانت غيوم وردية و برتقالية تتكوم في الأفق الغربي ،

فعجلت في اختفاء الشمس..

تمهل عند شرفته قدر ما استطاع ،

كان لايزال يخشى أن تختفي من جديد ،

ككل شيء في حياته التي غدت كالحلم.

قالت ليلى التي دخلت الحجرة تحمل طفلة صغيرة في عامها الأول بين ذراعيها :

_كمال .. ماذا تفعل ؟ .. سيصل الجميع في أي لحظة الآن.





أجاب كمال وهو مايزال يحدق في الأفق :

_سآتي حالا يا عزيزتي.





أطلت لمحة حزن من ملامح ليلى و هي تتقدم لتقف إلى جانبه ، و تقول :

_لقد مضت سنتين ، و أنت ماتزال تذكر و تعاني من الماضي ، لم تعتد على ذلك بعد يا كمال .. أليس كذلك !





ابتسم كمال بحزن وهو يستدير قائلا :

_بلى .. لقد مر .. زمن ،

لكني غير قادر على نسيان السنوات الخمس التي قضيتها في الظلام الحالك.

مازال الأمر صعب التصديق في نظري ،

و كأنه بالأمس فقط حين كانت حياتي تفتقر إلى ذرة أمل أو إلى مقدار نور شحيح.





أطل الحزن من عيني ليلى لرؤيتها ألم زوجها و معاناته.

رمقها كمال لحظة ثم قال مغيرا الموضوع :

_إذا .. اليوم ستكمل صغيرتي الجميلة عامها الأول !





ثم ضحك وهو يلاعب الطفلة الصغيرة قائلا :

_أنت تستغرقين كل الوقت الممكن إستغراقه في النمو .. متى ستتعلمين قول بابا !





و راح يلقنها كلمة بابا مرة بعد الأخرى دون أن تستجيب له الطفلة ، فقد كانت تضحك و تلعب بأصابعها و تلوح بيديها أمامه.

هز كمال رأسه بشكل مأساوي و غمغم :

_لا جدوى ، يبدو أني لن أسمعها منك أبدا .. أليس كذلك يا ريم ؟!





ضحكت ليلى و قالت :

_ليس الآن .. أنت تذكر أن ريم أكملت عامها الأول هذا اليوم فقط !

لا تستعجل .. سيأتي يوم تتمنى فيه لو أنها لم تكبر سريعا.







ابتسم كمال و قال :

_ربما .. رغم أن هذا يبدو غير وارد.





قالت ليلى و هي تتوجه لباب الغرفة :

_هيا بنا يجب أن لا نتأخر.





و لحق بها كمال إلى خارج الغرفة.





¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــ¤


أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 09:14 AM   #138

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



نزع أسامة قبعته التي هي جزء من زي الشرطة النظامي الذي يلبسه ،

و أطلق تنهيدة ثقيلة

وهو ينظر من نافذة السيارة إلى الطريق،

قبل أن يغمغم :

_لقد كان يوما متعبا !





هز بسام الذي كان يرتدي زيا مماثلا رأسه ، وهو يقود السيارة و قال :

_صحيح لكننا أنجزنا الكثير .. قبضنا على لصوص المصرف..

و على القاتل الفار..

و كذلك حصلنا على طرف الخيط للإمساك بمهربي الممنوعات !





قال أسامة متذمرا :

_و كأنك لا تعلم أن الضابط المسؤول عن هذه القضايا سينسب كل الفضل اليه.

نحن نبذل الجهد وهو يحصل على التقدير !





ابتسم بسام بسخرية و قال :

_هل بدأت تسأم ؟

نحن لسنا سوى شرطيين في بداية الطريق فماذا تتوقع ؟





ابتسم أسامة وهو يقول :

_أعلم ذلك و لكن .. ألا يحق لي أن أتذمر بين الحين و الآخر ؟!

أنت تعلم أن ذلك ليس عدلا.





أومأ بسام برأسه إيجابا و اكتفى بالقيادة صامتا.

أخذ أسامة يحدق فيه مستغربا ،

حاول بسام تجاهله و حين لم يفلح سأل بإنزعاج :

_ماذا ؟ لما تحدق في هكذا ؟!





ابتسم أسامة قائلا :

_لا شيء .. أنا فقد لا أستطيع فهم كيف تكون أنت .. بسام متفانيا هكذا في عملك كشرطي .. أن هذا يبدو غريبا ؟!





رشقه بسام بنظرة سريعة ، فغمغم أسامة :

_أنا لم أقصد الإهانة !





ظل بسام ينظر إلى الطريق بصمت للحظات ثم قال أخيرا :

_أفكر في التعويض عن الماضي و التكفير عما فعلت ،

و هذه الفكرة هي .. دافعي !





هز أسامة رأسه بتفهم.

أوقف بسام السيارة فنزل أسامة منها.

أطل من النافذة قائلا :

_هل ستذهب إلى منزل كمال ؟!

اليوم عيد مولد ابنته و قد دعا الجميع للحضور.





أجاب بسام :

_أجل .. كدت أنسى ، قد لا أستطيع الذهاب فلدي مناوبة هذه الليلة !





سأل أسامة بدهشة :

_مناوبة ليلية .. لماذا .. ما الذي فعلته ؟!





تنحنح بسام و أجاب :

_بعض المشاكل مع الضابط المسؤول !





ضحك أسامة بصوت عالي وهو يهتف :

_و أنا الذي أتحدث عن تفانيك و إخلاصك في العمل ، كنت واثقا بأن هذا ليس من شيم بسام.





عقد بسام حاجبيه و قال :

_لم يكن ذلك بسبب تقصيري في العمل ،

بل بسبب خلاف في الآراء بيني و بينه لا تعجبني طريقته في التعامل.





ضحك أسامة من جديد و قال :

_قررت أن توقفه عند حده ، لكنك نسيت أنه أعلى منك رتبة !





غمغم بسام :

_كفاك ضحكا .. هيا غادر الآن أراك لاحقا !





قال أسامة وهو يبتعد عن السيارة :

_إلى اللقاء أيها الشرطي المثالي.





و راقب السيارة و هي تبتعد.

صعد أسامة إلى الشقة ،

فتح الباب و ما إن خطى إلى الداخل حتى أسرعت اليه رنا فرحة بعودته و كذلك فعل ماجد.

توجها معه إلى الصالة.

كانا يحبان الاستماع إلى تفاصيل عمله في سلك الشرطة ،



كان عمل الشرطي بالنسبة لهما بطوليا دائما.

و كان أسامة يشاركهما حماسهما و يروي لهما ما يعتقده مناسبا.

أطلت أم أسامة من باب الصالة و ضحكت من هدوء ولديها عندما يحدثهما أسامة.

قالت :

_هيا .. العشاء جاهز !





قال أسامة :

_حسنا .. هيا لتناول العشاء أنتما الاثنان.





صاح رنا و ماجد بصوت واحد :

_حاضــــــــــر !





و راحا يتسابقان إلى المطبخ.

ابتسم أسامة لوالدته و قال :

_سأغادر الآن.





هزت رأسها و قالت :

_ألست متعبا ؟





أومأ أسامة برأسه إيجابا و قال مبتسما :

_بلى و لكن لا بأس ، و كأني سأقوم بأي مجهود ،

سأهنئهما و أتمنى عاما سعيدا للصغيرة ريم ثم أعود من فوري.





ابتسمت أمه و قالت :

_أبلغهما تحياتي.





هز أسامة رأسه و قال :

_سأفعل.





راقبته أمه وهو ينصرف ، ابتسمت وهي تدعو بأن يحفظه الله و يرعاه على الدوام.



¤ــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــ¤







صاح زياد :

_و لكن يا كمال ..





قاطعه كمال نافيا :

_مستحيل يا زياد .. إنسى الأمر.





هتف زياد :

_و لكن الجميع يفعلون ذلك صدقني ،

هيا لا تكن عنيدا .. مرة واحدة فقط !





أومأ كمال برأسه نفيا.

فغمغم زياد :

_رجاء يا كمال .. لا داعي لهذا العناد .. الأمر ليس بذلك السوء.





صمت كمال لبرهة يتظاهر بالتفكير ثم صاح :

_لا .. أبدا .. مستحيل !!





زفر زياد ثم حمل ريم الصغيرة و وجهها مقابل كمال في محاولة لإستعطافه و غمغم :

_هيا يا كمال من أجل ابنتك الصغيرة .. هل ستقول لا لهذا الوجه البريء ؟!





عقد كمال حاجبيه بغضب و قال :

_هلا توقفت عن ذلك يا زياد !





ضحكت ليلى و قالت ممازحة و هي تأخذ ابنتها من يدي زياد :

_أبقيا صغيرتي ريم خارج نزاعاتكما.





ثم جلست إلى جانب كمال و إنهمكت بإطعام ريم الصغيرة.

تنهد زياد و قال :

_اسمع .. حتى بسام لا يمانع القيام بذلك.





ثم إستدار إلى بسام وهو يسأل :

_أليس كذلك يا بسام ؟





نهض بسام واقفا وهو يقول :

_اعذرني يا كمال علي الذهاب الآن فلدي عمل.





ابتسم كمال و قال :

_لا عليك شكرا لمجيئك.





التفت بسام إلى زياد و ابتسم بسخرية قائلا :

_بالمناسبة يا زياد .. جوابي هو لا !





ضج الحاضرون في الضحك في حين عقد زياد ذراعيه بغضب.

قال رامي :

_لما لا تستسلم يا زياد ، ما من طريقة قد تقنع بها كمال بإرتداء هذه القبعة السخيفة.





صاح سالم :

_كف عن هذه التصرفات يا زياد ألا تنضج أبدا ؟





نظر زياد إلى قبعة مبهرجة الألوان صنعت من الورق المقوى ، مخروطية الشكل ، كالتي يضعونها في حفلات أعياد الميلاد ، كانت بين يديه.

صمت قليلا ثم قال لكمال بإصرار :

_هيا يا كمال .. حتى أني غيرت رأيي و لن ألتقط أي صور !





هتف كمال بإندهاش :

_أكنت تنوي إلتقاط الصور ؟!





ضحك زياد حين أدرك زلة لسانه تلك و قال :

_حسنا بما أني فضحت نفسي فسأقول الحقيقة ،

كنت سألتقط لك صورة بهذه القبعة .. كان ذلك ليكون أمرا نادرا و تاريخيا ،

كنت لتتوج مهرجا على سبيل التغيير.





ابتسم كمال وهو يأخذ القبعة من يده ،

ثم وضعها على رأس زياد و قال :

_بل هكذا يا أخي الصغير تتوج أنت مهرجا للعائلة بحق !





زفر زياد بحنق وهو يرفع القبعة عن رأسه ،
في حين ضحك الجميع منه.

غمغم زياد مقطب الجبين :

_هذا ليس مضحكا !





جلست ندى إلى جانب ليلى و قالت و هي تداعب طفلتها :

_إنها جميلة جدا .. تشبهك يا ليلى.





ابتسمت ليلى و قالت :

_أحقا .. يظن الجميع أنها تشبه والدها أكثر.





ابتسمت ندى وهي تلاعب الصغيرة و قالت :

_ربما تشبهكما كليكما معا !







انقضى ذلك المساء سريعا و حين همت ندى بالمغادرة تطوع زياد لإيصالها إلى البيت.

سارت السيارة بالإثنين في الطريق بهدوء ، كان هناك موضوع واحد يشغل بالهما لكن أي منهما لم يفصح عنه.

قرر زياد أخيرا أن يقطع ذلك الصمت ،

فتنحنح مغمغما :

_إذا .. هل حدثك السيد رمزي بموضوع ما مؤخرا ؟!





شعرت ندى بالإرتباك وهي تسأل :

_موضوع مثل ماذا ؟!





صمت زياد لحظة و إحتار فيما يقول ،

تمتم أخيرا :

_موضوع يخصنا نحن الإثنين.





أجابت ندى بصوت خافت :

_بلى .. لقد فعل.





سأل زياد بعينين متشوقتين :

_و ماذا كان ردك ؟!





انتظر أن تجيبه ،

راحت ندى تنظر إلى يديها لبضع لحظات ثم قالت :

_ألم يخبرك السيد رمزي ؟!





هز زياد رأسه نفيا ،

فإبتسمت ابتسامة صغيرة و غمغمت :

_أنا .. قلت أني موافقة !





أشرقت عينا زياد وهو يسأل :

_حقا .. أنت جادة ؟!





بقيت ندى صامتة و أطرقت رأسها بخجل.

ابتسم زياد وهو يحول عينيه إلى الطريق و قال :

_أنا سعيد بقرارك هذا !





غمغمت ندى :

_أنت تدرك أن عليك انهاء دراستك أولا .. أليس كذلك ؟





أجاب زياد :

_بالطبع .. سننتظر حتى أصبح عضوا فعالا في شركة السلام .. تحت إدارة شقيقي بالطبع ،

سمعت أن كمال صارم في ما يخص العمل .. قد نقضي وقتا عصيبا أنا وهو !





ضحكت ندى و قالت :

_ستتوصلان إلى حل ما بالتأكيد ، عليك أن تكون جادا في عملك فقط.





ملأت صدمة مصطنعة وجه زياد حين إستدار إليها و راح يهتف :

_ها أنت تشككين في قدراتي مسبقا ، كيف يكون ذلك عادلا ؟!

أنت من جهة و السيد كمال من جهة أخرى !





ضحكت ندى ، فما كان منه إلا أن ضحك هو الآخر متخليا عن قناع الغضب.

ابتسم زياد بسرور وهو ينظر من خلال زجاج السيارة إلى الطريق الممتد.



إلتمعت نجوم تلك الليلة الصافية أكثر من العادة ،

كانت غاية في الجمال..

بدت كلآلئ تزين السماء..

كما تزين الضحكات و اللحظات السعيدة حياتنا حين تنجلي الهموم..

و تنقضي ليلة صقيعية باردة يليها نهار ربيعي دافئ..

لتعلم يقينا..



أن " الثلوج مصيرها السيول"












_النهاية_





أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 12:29 PM   #139

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة أسطورة زمن على الرواية الجميلة والنهاية السعيدة ... الحمد لله أن المجرمين تم القضاء عليهم و كل شيئ عاد إلى وضعه الطبيعى ... أتوقع أن بسام و أسامة أصبحوا من أوفى الأصدقاء بعد أن كانوا من ألد الأعداء ... سبحانه يغير و لا يتغير




أسطورة زمن شكراً لك و فى إنتظار جديدك ...


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 18-12-10, 01:08 PM   #140

سحابه نقيه 1

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية سحابه نقيه 1

? العضوٌ??? » 144414
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,198
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond reputeسحابه نقيه 1 has a reputation beyond repute
افتراضي

ما اجمل النهايات السعيده هههههه

الحمد لله لم يصب اى احد بمكروه الا الاشرار ههههههه

اشكرك عزيزتى استمتعت جدا بروايتك .....
تمنياتى لك بالتوفيق


سحابه نقيه 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.