428-امرأة للبيع(ساندرا مارتون) - احلام الجديدة (كتابة /كاملة)

[dalia cool]

رفعت المرأة كتفها و قالت:
-زيارتك لا جدوى منها عليك ان تغادر.

-هل تصدرين الاوامر لي سنيوريتا.
-فقط ارحل! هذا كل شئ.

تفحصتها نظراتة ببطء:
-ما الذي تفعلينة هنا؟ هل انت الطاهية؟ ام الخادمة؟ ام تنظفين الاسطبل؟

-افعل هذة الاشياء كلها.
لوى لوكاس شفتية و تابع بسخرية:

-اتدفئين سرير ماكدونوف ايضآ؟
بالكاد بدت حركة يدها في ذلك الضوء الخافت لكن لوكاس تمكن من الامساك بها قبل ان تصفعة. ادارها الى ما وراء ظهرها و اجبرها ان تنحني حتى قدميها. رفعت نظرها الية و حدقت بة بعينين داكنتين تحولتا تقريبآ الى اللون الاسود.

-ما الامر عزيزتي؟ هل اصبت الحقيقة؟

-لا يمكنك ان تتحدث الي بهذة الطريقة ليس في امريكا. نحن لا نهتم مطلقآ للألقاب التافهة هنا و لا لأمراء لم يعرقوا يومآ من اجل الحصول على راتب او لرجال لا يعرفون كيف يكونون رجالآ ان اعتمدت حياتهم على ذلك.

قال بهدوء:
-انتبهي لما تقولينة.

بأمكانة ان يرى كيف يتصارع في داخلها الحذر و الهجوم و ادرك على الفور ما اختارتة قبل ان تفعل.
-اوة....! ما الذي ستفعلة ايها الامير العظيم؟ هل ستضربني بالعصا؟

لم يعرف لوكاس ما الذي استفزة اكثر نبرتها الوقحة و قلة احترامها ام كلماتها المهينة ام مجرد ذكر ذلك العقاب القديم او ربما رفضها البسيط لة كرجل؟

[dalia cool]

قال بصوت اجش:
-و لم علي ان افعل ذلك في حين ان هناك اشياء افضل بكثير للقيام بها مع امرأة؟

شدها الى ذراعية و عانقها قاطعآ الطريق على المزيد من التهجم من قبلها.
راحت تقاومة بيديها بأسنانها بركبتها. قاومت بقوة لكن لوكاس مرر اصابعة في شعرها و أمال رأسها الى الوراء ثم عانقها من جديد و بقوة اكبر هذة المرة.

مدت يديها و راحت تضرب كتفية براحتيهما و حاولت ان تمزق عينية بأبهاميها. ابتعد قليلآ عنها ثم دفعها الى جانب الاصطبل و عاد يعانقها من جديد.

شعر بعناقها حارآ مليئآ بالغضب و بالأرض الجرداء التي تعيش فيها. شعر برحيق الزهور البرية التي تتفتح للحياة في ارض قاحلة بعد هطول امطار الصيف.

تنشق رائحتها ايضآ. لم تكن رائحة الحصان كما توقع او رائحة الجلد بل رائحة الزهور. بدت حلوة دافئة و بطريقة ما.....رقيقة بريئة ايضآ.
حتى و هي تقاومة احس بها رقيقة بين ذراعية و شكل لا يصدق احس بنعومة بشرتها الحريرية و بهشاشة جسمه النحيل. شدها الية بقوة اكثر و خفف ضغط عناقة. سمع آهة مكتومة تخرج من صدرها.

رفعت جسمها و وضعت يديها على صدرة و همست:
-لا تفعل!

قال بصوت عميق:
-آة.....عزيزتي! عانقني تمامآ مثلما.....

في تلك اللحظة فتح باب الاصطبل فتوترت المرأة بين ذراعية.
-مرحبآ! هل من احد هنا؟

كان ذلك كبير العمال. حاول لوكاس ان يشد المرأة نحو الظل لكنها هزت رأسها محاولة التملص منة.

[dalia cool]

همس لوكاس:
-لا تصغي الية! لا تجيبي!

سمع صوت وقع قدمين ثم علا صوت الرجل ثانية:
-هاي! من هناك؟

رفعت يديها لتضرب صدر لوكاس و هي تهمس:
-دعني.

-ليس هذا ما كنت تريدينة منذ دقيقة.
-بالطبع هذا ما اريدة.

ارتفع صوتها هذة المرة فوضع لوكاس يدة على فمها. وماهي الالحظة حتى ابعد يدة بسرعة وقد شعر بالألم بعد ان عضت يدة بأسنانها الحادة. مد يدة الأخرى الى جيبة بحثآ عن منديل ليضعة على مكان الجرح. نظر الى قطرات الدم الحمراء التي لطخت القماش الابيض الناعم ثم نظر اليها.

قال ببرودة:
-انت طائشة مع الرجال تمامآ كما انت مع الخيول و هذا تصرف خطر بالنسبة الى المرأة عزيزتي.

حدقت بة بعينين لامعتين و قالت:
-كنت محقآ عندما قلت ان ليس هناك ما تحتاج الية هنا. قدم لنفسك خدمة يا سمو الأمير و عد الى العالم الذي تعرفة جيدآ.

-يسعدني ذلك. هذا ما سافعلة ما ان التقي برئيسك.
-لن يحدث ذلك.

-كل ما ارغب بحدوثة سيحدث.
و تابع بقسوة:

-كلما فهمت ذلك بطريقة اسرع كلما كان ذلك افضل.

[dalia cool]

فكر انها ستجيبة لكن يبدو انها فهمت اخيرآ ان المجادلة معة لا جدوى منها لأنها بدلآ عن ذلك سحبت مفتاحآ من جيبها و رمتة الية.
-هناك شاحنة خلف الاصطبل. انها قديمة و غير مجهزة و لن تعجبك ابدآ لكنها ستوصلك الى دالاس.

ترك لوكاس المفتاح يسقط عند قدمية.
-هل اخبرك ما انت بحاجة الية سنيوريتا؟ ام.....من الافضل ان ادعك ترين بنفسك؟

دمدم كبير العمال:
-حسنآ! ايآ كنت انت في الداخل من الافضل ان تظهر نفسك.

حدقت المرأة للمرة الأخيرة بعيني لوكاس ثم استدارت على عقبيها و سارت مبتعدة.
سمعها تقول بنبرة مبتهجة:

-جورج لم لا تذهب الى المكتب لنراجع البيان الذي احضرتة البارحة.
خفت صوتها لكن الغضب لوكاس لم يخفت ابدآ مطلقآ. اتعتقد حقآ انة سينكفئ على ذاتة ويهرب؟ سيحتاج الآن الى اعصار في تكساس ليتحرك قيد انملة.

أتى الى هنا لمقابلة لوسيوس ماكدونوف و هذا ما سيفعلة.....هو مدين بذلك لجدة. أما ما يدين بة لهذة المرأة فنتؤ في عضلة كفة. و هو سوف يتعامل معها ايضآ بما هو مناسب. هي لا تعرف كيف تمسك حصانآ او كيف تتعامل مع زبون هام و ان كانت هناك فعلآ فرس تستحق الشراء في هذا المكان المهجور فمن المؤكد تمامآ انها لا تعرف كيف تتعامل مع رجل.

ربما ماكدونوف يعجبة ان تتلاعب بة, اما لوكاس فلا يعجبة ذلك مطلقآ.
يجب ان يعرف ماكدونوف بما يجري هنا اليوم ليدرك عدم وفاء المرأة و وقاحتها و ألعابها المثيرة الاستفزازية.

غادر لوكاس الاصطبل بخطى واسعة.
ان كان هناك من سيرمي خارجآ من هذة المنطقة البائسة فمن المؤكد انة لن يكون هو.

[dalia cool]

انتهى الفصل الثاني

[لوتشيابب]

thanks for you on labor the novel very beautiful

[اسوري]

شكرا على الروايه الرائعه

[dalia cool]

شكرا على مروركم العطر نورتو الرواية

[dalia cool]

3-أين الفرس؟

في وقت متأخر من بعد الظهر فتح لوكاس نافذة غرفة الضيوف آملآ ان يشعر ببعض الرطب. لم يكن هناك أي اثر للهواء لكن رائحة المطر تعبق في الاجواء مع ان المطر لن يهطل بالسرعة المنشودة. بدت غرفة الضيوف ضيقة و حارة. و قد وضعت مروحة كهربائية قديمة فوق خزانة للأدراج مصنوعة من خشب السندان الا ان دورانها البطئ لم يجد نفعآ في التخفيف من حرارة الغرفة. لو ان الظروف عادية لما احتمل لوكاس البقاء في الداخل لساعات لكن هذة ليست ظروفآ عادية. انة محجوز هنا تمامآ و هذا كلة بسبب وعد قطعة لجدة. بعد لقائة بتلك المرأة عاد مباشرة عبر الباب الأمامي و صعد الدرج الى هذة الغرفة من دون ان يرى احدآ لذا هو يشعر انة بمفردة في هذا المنزل. لكن اين هو لوسيوس ماكدونوف بحق السماء؟
انة عالف هنا حتى الغد الى ان ترسل لة وكالة تأجير السيارات بديلآ عن سيارتة. ربما لم يكن من الذكاء ان يتجاهل مفتاح السيارة الذي رمتة المرأة لة في الاصطبل. ربما من الافضل ان يعود الى هناك و يبحث عنة. او.....ربما علية البحث عنها. زفر لوكاس بضيق فهو لن يقوم بأي من ذلك. سوف يعود الى بلادة ليخبر جدة ان ماكدونوف خجول جدآ حتى ان لم يظهر امامة ليعترف ان ليس لدية اي فرس للبيع.
دوى الرعد من بعيد و لمع البرق في السماء السوداء فبدأت العاصفة بسرعة محولة النهار الى ليل.
شعر لوكاس بمعدتة تئن فهو لم يتناول الطعام منذ الصباح الباكر. لابد ان اصول الضيافة لها معنى مختلف كليآ في المزرعة الكبرى, اولآ كادت احدى العاملات في المزرعة ان تقتلة تحت حوافر الحصان ثانيآ لم يظهر ماكدونوف على الموعد.و لما كان هذان الحدثان غير كافيين للتخلص من ضيف غير مرغوب فية ها هم يحاولون تجويعة ايضآ.
عقد لوكاس ذراعية على صدرة و نظر الى انعكاس صورتة في المرآة القديمة الموضوعة فوق خزانة الادراج. فكر احتمال الحصول على المفتاح الملقى في ارض الاصطبل اصبحت اكثر قبولآ لدية. تساءل لماذا شعر ان مضطر الى البقاء هنا بعد ان وصل الأمر الى هذة الدرجة. تبآ! لقد حافظ على وعدة لجدة بالقدوم الى هذا المكان المهجور الا ان لوسيوس ماكدونوف لم يحافظ على وعدة.
لكن.....هل هذا سبب كاف ليخيب امل فليكس؟ تنهد لوكاس بسبب معرفتة للجواب البديهي و بدأ يذرع الغرفة ذهابآ و ايابآ. علية ان يهدأ و الا فأنة سيقول كلامآ متهورآ او ربما سيتصرف بتهور عندما يقرر ماكدونوف الظهرو و هو لا يريد القايم بذلك.

[dalia cool]

من تراة يخدع بحق السماء؟ فهذا ما يريدة بالتحديد. بالأضافة الى ذلك يريد ان يقول لماكدونوف اي احمق هو ليوصل مزرعتة الى الحضيض و ليستخدم امرأة ترتدي ثيابآ كالرجال و تتصرف بفظاظة مثلهم. و بالرغم من ذلك يمكنها في لحظة واحدة ان تتحول الى انثى مليئة بالعاطفة.
هل كانت طريقة استجابتها لعناقة مجرد تمثيل؟ مع انها لمحت لة انها كذلك لكن لوكاس ليس احمق. باستطاعة النساء الحصول على جوائز عالمية في التمثيل بلمح البصر. بأمكانهن البكاء ان اعتقدن ان الدموع ستوصلهن الى حيث يردن و بأمكانهن الابتسام ان اعتقدن ان الابتسام خيار افضل بأمكانهن التظاهر ان يثير اهتمامك يثير اهتمامهن و انهن لا يبغين شيئآ في الحياة سواك و انهن غير مهتمات بلقبك او بثرائك او بممتلاكتك اة! هذا كلة صحيح. هو يعرف ذلك و اكثر. لا يمكن للرجب ان يصل الى عمر الثانية و الثلاثين من دون ان يقابل العديد من النساء الخبيرات بالتخطيط و التضاهر و الكذب لا سيما حين يكون من عائلة رييز البالغة الثراء و قد ضاعف هو نفسة ثروتها من خلال توسيع امبراطورية هذة العائلة.
ظهرت على فمة ابتسامة خفيفة.
الشئ الوحيد الذي لا يستطعن الكذب بشأنة هو العلاقة الحميمة لكن هذا لا يعني ان امرأة لا تحاول ذلك فقد همست احداهن في اذنة في اول علاقة لهما الكثير من الهمسات و الأصوات الراقيقة لكنها كانت تكذب في ما تقولة و ادرك هو ذلك على الفور.
عندما تكون المرأة صادقة في مشاعرها تلتمع عيناها ببريق خاص ساحر و تتسارع دقات قلبها و ربما ترتجف كورقة الصفصاف بين ذراعي حبيبها.
فهو يعلم جيدآ ما الذي تريدة المرأة من حبيبها و اي احساس مفعم بالحرارة يتولد لديها بتأثير عناقة.
لم يساورة اي شك بأن المرأة التي عانقها منذ عدة ساعات لم تكن تمثل. سواء اعجبها ذلك ام لا فأنها تأثرت بعناقة مثلما تأثر هو تمامآ. تجهم وجة لوكاس فهو ما زال يشعر بتاثيرها علية حتى الان.
يا الهي! انة حقآ في حالة يائسة! فهو بحاجة الى طعام و شراب و الى العودة الى العالم الحقيقي. اما ان يكون لامرأة لم تفعل شيئآ سوى اغضابة مثل هذا التأثير علية فهو امر بمنتهى السخافة. يا الهي! ان فكرة لا يزال منشغلآ بالمرأة التي عانقها في الاصطبل و هو ما يزال يشعر بها بين ذراعية فالاحساس بها بدا رائعآ ومميزآ.....احساس لم يعرفة مع امرأة قبلها.