|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-11-10, 11:59 AM | #101 | ||||
عضو موقوف
| -وما علاقته بذلك ؟ -اخبرتك باننى كنت ذاهبة معه فى اجازة ! -منذ متى ؟ -يوم جئت الى هنا 0 وعلى الفور رات الهوة التى كانت على وشك الوقوع فيها اذا لم تفكر بسرعة . عليها ان تفكر .... وتفكر بسرعة قبل ان يوقعها ليون فى الفخ : كنت عائدة الى تشيلتنهام من المطار 0 سالها بعنف ، مبديا بوضوح انه ليس احمق : ظننت ان جون ميتكالف اتصل بك 0 فقالت كاذبة : هذا صحيح . لم اشا ان اعود الى البيت . كان والداى يعلمان اننى ذاهبة فى اجازة مع مارتن . كنت متكدرة ولم اشأ ان يتكدرا ايضا . عندما اتصل بى جونى ميتكالف ، وهو صديق قديم ، واخبرنى بحاجته الى من تعمل فى " الدوين هاوس " ، سررت لهذا الحظ 0 نظر اليها ليون بدهاء : لكى تنقذى والديك من القلق عليك والتكدر لانك متكدرة ؟ اتراه يشكك فى كلامها : لم يتوقعا عودتى قبل اسبوعين . ورجوت ان اكون قد تمالكت نفسى عندما اعود فيصبح بامكانى ان اثبت انى لم اعد اتالم 0 -هل تالمت حين اكتشفت ان الرجل متزوج ؟ لم تعرف ما علاقة هذا الموضوع ، لكنها كانت مسرورة لتمكنها من قول الحقيقة : ليس بقدر ما توقعت ، اظن ان ما المنى هو المذلة التى شعرت بها وازعجتنى سذاجتى البالغة اذ صدقته بسهولة 0 تمتم ليون وقد تغيرت لهجته فاصبحت رقيقة : آه ، يا فارنى 0 وضع ذراعه حول كتفيها وضمها اليه بحنان ، ثم ابعد ذراعه عنها . ومن الغريب جدا انها ما كانت لتمانع لو ابقى ذراعه 0 -هل عليك ان تذهبى لرؤية والديك . بامكانك الاتصال بهما هاتفيا ؟ هزت راسها : لقد توفى جدى مؤخرا . واظن ان امى لن تنظر بعين الرضا الى قضية استغلالى لذكراه وربطها بـ .... بخطبتنا المزعومة | ||||
18-11-10, 12:03 PM | #102 | ||||
عضو موقوف
| وخفق قلبها بعنف اذ خطر فى بالها انه لا يريدها ان تذهب ! لكن هذه سخافة وغرور بالغ منها . فحرصه على عدم ذهابها نابع من عدم رغبته فى ان يحضر عشاؤه بنفسه اذا لم تعد فى الوقت المناسب ! وقالت بسرعة : على اى حال ، لن ينقضى الامر بمجرد مكالمة هاتفية بسيطة . وسيقلق والداى حتى يرونى 0 ووقفت ، عالمة انها كلما اسرعت فى الرحيل كان ذلك افضل 0 قال وهو يقف بدوره : قودى السيارة بحذر 0 -اذا اتصل والداى هنا .... انت ..... لقد سقطت ، من دون انتباه ، فى هفوة حفرتها بنفسها 0 -هل لدى والديك رقم هذا المنزل ؟ وادركت انه لاحظ اضطرابها 0 -طبعا لا . عفوا ، اربكنى قلقى البالغ 0 فقال برقة : اهدئى سيتفهم والداك الامر . اظنك ستخبرينهما بكل شئ ؟ اومات : لا اريد ان اكذب عليهما 0 لكن ما اقلقها الان هو ان يتصلا " بالدوين هاوس " ، قبل وصولها اليهما . وقالت مؤكدة : لكنهما لن يتحدثا فى الامر لاحد 0 سارت الى باب غرفة النوم وتوقفت عنده لتقول : ثمة طعام فى الثلاجة ..... امسك ليون بذراعيها يوقفها ورفعت نظرها الى عينيه الرماديتين .... هل حقا راتهما من قبل باردتين خاليتين من المشاعر ؟ كانت نظرته دافئة وهو يقاطعها : ان اموت جوعا 0 وترك ذراعها باسما . كانت ابتسامة رائعة وتسارعت خفقات قلبها قبل ان يضيف : هل ستمنحيننى قبلة الوداع ؟ -انت تعلم اننى لست من هذا النوع من النساء 0 وتذكرت على الفور كذبها بالنسبة الى هذا الامر . وانتبهت الى جمود مفاجئ تملكه ، قبل ان ينظر اليها وكانما خطرت له فكرة مفزعة وغير عادية . حاولت ان تساله عما به فلم تستطع الا ان تتمتم : ما .... ما ..... واخيرا ، قال بهدوء : انت لست .... اليس كذلك ؟ | ||||
18-11-10, 12:07 PM | #103 | ||||
عضو موقوف
| وصمت لحظة ثم اردف : آه ، يا الهى ! لم يكن لديك عاشق قط ؟ اعنى علاقة ؟ وكان صوته يعكس ندما جليا كما لمحت مقدارا ضئيلا من التاثر فى عينيه اراد ان يخفيه 0 قالت بوقاحة مرحة تريد بذلك ان تخفف من وقع ما يبدو انه صدمه : اذهب وانشر هذا الخبر فتدمر سمعتى 0 زمجر قائلا : يا لجهنم ! لابد اننى افزعتك 0 -لا تقل هذا ..... اسكتته ، ثم تقدمت بتهور وعانقته وتصلب جسده ، وامسك بذراعيها فقالت بسرعة تعتذر : اسفة ، اسفة لم اكن انوى القيام بذلك . لا .... لا ادرى ما الذى حدث لى 0 لكن ابتسامة ليون لاحت فجاة .... تلك الابتسامة الرائعة مرة اخرى وكانما سره انها تثق به 0 وببطء ورقة ، اخذها بين ذراعيه استرخت فارنى بين ذراعيه كالمنومة مغناطيسيا فهى لم تعرف قط مثل هذه الحرارة والرقة فى آن واحد ! وابقاها بين ذراعيه فترة طويلة قبل ان يمسك بذراعيها ويتراجع خطوة وينظر فى عينيها الخضراوين الذاهلتين ، ويقول : من الافضل ان تذهبى الان 0 الى اين يفترض بها ان تذهب ؟ وقالت : هذا صحيح 0 تردد قليلا ثم سالها : اتريديننى ان ارافقك ؟ ربما بامكانى ان اشرح الامر لوالديك 0 والديها ! وتذكرت فارنى كل ما جرى ، وعادت الى الارض مصدومة : يا الهى ، كلا ! سارعت الى رفض هذا العرض الذى سيعجل فى خسارة اخيها لوظيفته وتابعت تقول : حسب قولك ، من الافضل ان اذهب الان 0 وخرجت بسرعة 0 كانت قد وصلت الى تشيلتنهام تقريبا حين تمكنت من نسيان ليون لثانيتين لتركز على ما عليها ان تقوله لوالديها | ||||
18-11-10, 12:10 PM | #104 | ||||
عضو موقوف
| كانت متوقفة عند اشارة المرور عندما رن هاتفها الخلوى . وكان المتصل امها 0 -فارنى ؟ -مرحبا ماما ، انا ..... -ما الذى يحدث بحق الله ؟ -انا فى طريقى اليك ، هل حاولت الاتصال بى فى " الدوين هاوس " ؟ فاجابت الام : لا فائدة من ذلك بعدما ذكرته صحيفة الامس من انك لم تعودى هناك 0 -لا تتصلى بى الى هناك ، ارجوك ، لا تتصلى بى الى هناك . ساشرح لك كل شئ عندما اراك . ساصل بعد اقل من نصف ساعة 0 -نعم ، ولكن ..... -لقد تغيرت اضواء السير ، على ان اذهب 0 ارتاحت فارنى بعد ان علمت ان امها لم تتحدث الى ليون . الان ، وبعد ان عرفت فارنى المزيد عن ليون ، كرهت ان تكون غير صادقة معه . لكن اهتمامها بقى مركزا على عدم تعريض وظيفة اخيها لاى خطر ما ان سمعت الام سيارة ابنتها ، حتى خرجت لملاقاتها امام المنزل . كانت عينا حنا ميتكالف ، التى بلغت الخامسة والخمسين من عمرها ، كعينى ابنتها الخضراوين . كانت بالغة الجمال لكنها ، وعلى غير عادتها ، قطبت الجبين وهى تعانق ابنتها 0 -فلندخل الى البيت ثم تفسرين كل ذلك الهراء . لم يتسن لى ان اقرا الصحيفة حتى هذا الصباح . لقد راها ابوك .... انه يحضر الشاى الان 0 تابعت امها تقول : لا اصدق هذا . وما دور مارتن فى كل هذا ؟ وجاء والد فارنى من المطبخ : مرحبا يا حلوتى 0 -مرحبا يا ابى 0 ابتسمت فارنى ، اذ كانت تدرك مدى حبهما لها . وتقدم الرجل الذى لم تعرف سواه ابا لها ، واحتضنها ثم قبلها : ساسكب الشاى ثم تطلعيننا على ما يحصل . هل تناولت الفطور ؟ وحالما سكب الشاى ، انهالت الام على ابنتها بالاسئلة . وفى المطبخ اخبرتهما فارنى كيف انها لم تسافر مع مارتن لانها اكتشفت انه متزوج 0 هتفت الام بفزع : متزوج ؟ مارتن متزوج ؟ يا الهى . هل انت واثقة ؟ | ||||
18-11-10, 12:12 PM | #105 | ||||
عضو موقوف
| طبعا واثقة 0 -يا حبيبتى المسكينة ، هل تكدرت كثيرا ؟ -تالمت لكرامتى ، ولكن ..... -ولم لم تعودى الى البيت يا حبيبتى ؟ -لم .... لم اشا ان اسبب لكما الكدر 0 فقال روبرت هازئا : وكان الامر يهمنا ! -كنت متوجهة الى هنا عندما خطر لى ان اذهب الى بيت جدى لاستريح قبل ان اتى الى البيت 0 وسالها روبرت ميتكالف : وما دور ليون بومونت فى هذا كله ؟ يبدو ان لاخيك علاقة بالامر 0 -آه ، هذا صحيح 0 لم تضف فارنى المزيد اذ لم تشا ان تكذب عليهما . وانتظر الاثنان ان تكمل حديثها 0 -كان ليون بومونت قد طلب من جونى ان يجد له منزلا منعزلا يمكنه ان يمضى فيه اجازته . وجونى ..... وهنا تدخل والد جونى مخمنا : فاتصل بك جونى وسالك ان كنت تقبلين بان يستاجر رئيسه منزلك . كان عليكما ان تخبرانا بما قررتماه 0 وابتسم بلطف ابتسامة تخفف من حدة انتقاده ثم تابع بشئ من الارتياح : الحمد لله لان الشاب وجد اخيرا عملا يرضيه ويمكنه ان يستمر فيه 0 لكن امها عادت تقول : لكن ما دمت قد اجرت المنزل لليون بومونت ، فما الذى جعلك تذهبين الى هناك ؟ اعرف انك متكدرة يا حبيبتى ، ولكن ..... -لم اكن اعلم انه سيكون هناك 0 -آه ، فهمت ، كان من المفترض ان يبدا تنفيذ عقد الايجار فى ما بعد .... ولكن ..... وسكتت الام فجاة ، وقد تحول اهتمامها الى مشاعر ابنتها ، وسالتها : وكيف حدث انكما اصبحتما خطيبين غير رسميين ؟ -نحن لسنا خطيبين . ما من شئ بيننا 0 حاولت فارنى جاهدة ان تركز ذهنها على الحديث الذى اصبح صعبا بعد ان نسفت جملة " ما من شئ بيننا " ، تلك الصورة الرائعة لحديث هذا الصباح . وراحت تخبرهما عن انثوينا كينغ وزيارتها ، ثم عن زيارة زوجها وعذابه .... وما فعلته هى | ||||
18-11-10, 12:15 PM | #106 | ||||
عضو موقوف
| وسالتها امها مجفلة : اتقولين انك اخبرت ذاك الرجل بانكما مخطوبان ؟ -نعم 0 -يا للسموات ! من الغريب ان ليون بومونت لم يرحل على الفور ! وكيف امكنك ان تشيرى الى جدك وكان ..... تلاشى التعنيف عندما خطرت لها فكرة اخرى مفزعة : بالله عليك ، يا فارنى ، كان بامكانك ان تعرضى وظيفة اخيك للخطر . ما الذى كنت تفكرين فيه ؟ الم يخطر ببالك ان ليون بومونت قد يصرفه من عمله بعد الذى حصل ؟ لم يبد الوقت مناسبا لتقول ان ليون بومونت لا يعلم انها اخت مساعده جونى . وتابعت الام : انت تعلمين مدى رغبة جونى فى وظيفته هذه ! انه ..... قاطعها زوجها : اهدئى يا حبيبتى . ليون بومونت رجل ناضج ، وهو قادر على انكار ما تقوله فارنى اذا كان هذا يناسبه . اليس كذلك يا فارنى ؟ فاجابت فارنى : ما يناسبه .... حاليا ، هو اعلان الخطوبة . ليون اكد القصة للصحافة 0 -وهل هذا يناسبك انت ؟ فاومات : لن يطول الامر 0 -هل تركتما " الدوين هاوس " ؟ -ما زلنا هناك . قال ليون للصحافيين اننا سننتقل من البيت لانه لا يريد ان يدق اى صحفى الباب . اننى عائدة ..... -هل ستعودين اليوم ؟ لم يبد السرور على امها لكنها تقبلت قرار ابنتها . واجابت فارنى : ليس قبل ان استمتع ببعض طعامك اللذيذ 0 كانت فارنى شغوفة باسرتها وبيتها لكنها شعرت بملل كبير اليوم . يستطيع ليون ان يهتم باموره .... فلماذا تشعر اذن بمثل هذا الفراغ ، وهذا الشعور الغريب بالرغبة فى العودة الى " الدوين هاوس " ؟ لم تشا امها ان تعود ، وضغطت عليها لكى تبقى لتناول العشاء معهما فقبلت العرض | ||||
18-11-10, 12:18 PM | #107 | ||||
عضو موقوف
| لكن روبرت ميتكالف تملكه القلق من ان تقود فارنى سيارتها فى الظلام الحالك على تلك الطرق الجبلية فقال مقترحا : ربما من الافضل ان تبقى حتى الصباح على الاقل 0 فقالت فارنى باسمة : بل ساذهب الان 0 وعانقت والديها ، ثم غادرت الى " الدوين هاوس " شاعرة بالارتياح لانها لم تضطر الى الكذب عليهما رغم اغفالها بعض الامور 0 غادرت فارنى غلوستر شاير ، متمنية لهما ليلة سعيدة . كان المطر قد ابتدا ينهمر منذ فترة . ومع ذلك ، يبقى المطر افضل من الضباب . ربما عندما تصل الى الطرق الجبلية ، يكون المطر قد خف ، لكن هذا لم يحصل ، وبدا المطر اكثر غزارة 0 ارغمها المطر على القيادة ببطء ، لكنها كانت شاكرة امتلاكها سيارة تحميها من غضب الطبيعة 0 لكن شكرها لم يدوم طويلا اذ سرعان ما اخذت قيادتها تسوء ، لتدرك بعد قليل ان احدى عجلات السيارة مثقوبة 0 كلا ! هذا غير ممكن 0 ماذا ستفعل الان ؟ جلست دقائق لا تحصى وكانها ترجو ان يصلح الثقب التعيس نفسه بنفسه 0 لكن بعد ان امضت الدقائق دون ان تمر بها اى سيارة ، ادركت ان عليها الاعتماد على نفسها . لكن المشكلة انها لا تجيد تغيير عجلة السيارة . ربما عليها ان تتصل بشخصا ما . ليون ؟ مستحيل . ابوها ، طبعا . لا ..... لانه سيكون الان فى فراشه ، وعلى بعد اميال 0 ليون هو الاقرب . لا . اتراها بهذا الضعف والوهن ؟ خرجت من السيارة وسارت الى صندوقها . كانت تعرف الادوات اللازمة لتغيير الجلة ، لكنها لا تعرف كيفية استعمالها 0 وبعد ربع ساعة ، وبعد ان قامت بمحاولة يائسة لفك البرغى استسلمت 0 وقفت فارنى وقد تبللت ملابسها والتصق شعرها براسها ووجهها حتى لم تعد بالامكان ان تتبلل اكثر | ||||
18-11-10, 12:20 PM | #108 | ||||
عضو موقوف
| شعرت بشئ من الفزع والتجمد فالمكان مخيف موحش ومعزول . وهكذا عادت الى سيارتها وهى لا تفكر بسوى اكثر الحوادث المروعة التى ذكرتها الصحف 0 اخرجت هاتفها الخلوى اذ لم تعد يهمها ان تبدو انثى عاجزة حتى عن فك عجلة سيارة 0 اوشكت على البكاء حين رات ان الجبال من حولها قطعت الارسال . تملكها الغضب من هاتفها ، ومن الجبال ، والجو ، وعجلة القيادة ، وعدم تمكنها من القيام بعمل تافه كهذا .... فترجلت من السيارة واخذت تسير وهى تجرب هاتفها كلما تقدمت 0 وعندما تمكنت من استخدام هاتفها كانت على وشك البكاء . طلبت الارقام باصابع مرتجفة ، راجية من كل قلبها الا يكون فى سريره 0 لكنه لم يكن كذلك ، اذ رفع السماعة حالما رن الهاتف وكانه كان ينتظر اتصالها . ولم تنتظر حتى يبدا بالكلام فقالت : ليون . عجلة سيارتى مثقوبة ولم استطع ان افكها رغم كل محاولاتى 0 تملكها الارتياح عندما لم يلق عليها محاضرة او ينهرها ، بل سالها بهدوء : اين انت الان ؟ اخبرته وصوتها يتقطع من وقت الى اخر : انا .... ولم تستطع ان تقول المزيد اذ قاطعها : اصعدى الى سيارتك ، وساعثر عليك . انا قادم اليك 0 -انت قادم .... ؟ لم يكن لديها فكرة عن الوقت الذى سيستغرقه وصوله اليها ، حتى انه لم يقترح ان يتصل بمرآب لمساعدتها بل قال : انا قادم اليك 0 سارت طويلا متجهة الى سيارتها ، وهى تشعر بضيق بالغ لاضطرارها الى ازعاج ليون . كان المطر لا يزال ينهمر ، وقد بلغ البلل عظامها 0 وفى هدوء الليل ، سمعت صوت سيارة تقترب منها فاسندت جسمها الى الصخور خلفها ، لئلا تقع عليها اضواء السيارة 0 ابتدا قلبها يخفق عندما اوقف السائق السيارة بسرعة ، ثم ترجل منها 0 وشهقت باكية : .... ليون | ||||
18-11-10, 12:26 PM | #109 | ||||
عضو موقوف
| قال باتزان وهو يمد يده يزيح شعرها المبلل عن وجهها : انت مبللة تماما لناخذك الى البيت 0 ثم فتح باب السيارة 0 قالت بادب واسنانها تصطك : شكرا .... شكرا لحضورك 0 وعندما لم يتكلم بل انطلق بالسيارة ، خيل اليها انه غاضب منها : لم استطع القاء فى السيارة ولم استطع ان استخدم هاتفى الخلوى بسبب انقطاع الارسال 0 قال وهو يدير جهاز التدفئة : انت امنة الان وهذا هو المهم 0 وبعد ثوان وصلا الى سيارتها فسالها : هل تريدين شيئا من سيارتك ؟ قالت واسنانها تصطك : حق .... حقيبة يدى 0 وحاولت ان تغادر السيارة لتحضرها ، لكنه امرها قائلا : الزمى مكانك . انا ساحضرها 0 لزمت مكتنها . ومن شدة ارتجافها من البرد ، لم تستطع ان ترى ما يفعله حتى عاد وفى يده دثار لفها به 0 قالت محاولة ان تمزح : يجب ان تحتوى كل سيارة على دثار 0 وخطر لها انها تهذى من دون شك لان كلمة ( احبك ) خطرت فى بالها وكادت تخرج من فمها . وقررت الا تنطق بكلمة حتى يصفو ذهنها 0 ادهشها ان يصل ليون الى البيت بعد فترة قصيرة . ولم يضيع الوقت فى اقفال البوابة ، ووضع السيارة فى المرآب . بل فتح الباب لفارنى لكى تنزل ارادت ان تتمالك نفسها وهى تقول : حاولت ان اغير عجلة السيارة 0 كانت تعلم انها سبق واخبرته بذلك ، لكنها لم تشا ان يظنها ضعيفة خائرة . وارتجفت بشكل لا ارادى 0 -اخبرينى عن ذلك لاحقا . اما الان فاذهبى واستحمى بمياه ساخنة . استعملى حمام غرفتى فمياه غرفتك ضعيفة 0 نسيت انها قالت له فى اول يوم التقيا فيه ان ضغط المياه فى حمامها ضعيف . وقالت : لاباس . يمكننى ..... وعادت ترتجف . بدا واضحا ان ليون لا يريد ان يضيع مزيدا من الوقت فى الجدال : خذى حماما الان ! | ||||
18-11-10, 12:29 PM | #110 | ||||
عضو موقوف
| وعندما اخذت تنظر اليه من دون ان تتحرك حملها بين ذراعيه . ومضت ثوان لم تعرف فيها ماذا يريد ان يفعل ، بينما سار هو بها الى السلم ثم صعد بها الى غرفته 0 كانت فارنى تحدق فيه بجمود عندما وضعها على الارض فى حمامه وهو يقول : سامنحك دقيقة واحدة لتخلعى ثيابك وتستحمى 0 جعلتها الصدمة تتوقف عن الارتجاف لثوان قبل ان تقول وهى تشهق : والاستفعل هذا بنفسك ؟ قال وهو خارج ليقف خلف الباب : هذا ممكن 0 ولم تضيع الثوانى الثمينة فى النظر الى الباب المغلق بل سارعت الى خلع ملابسها 0 كان الحمام ممتعا . ولم تشا ان تخرج من تحت شلال المياه الساخن الذى يتدفق على راسها وجسدها المتجمد بردا 0 وببطء اخذ الدفء يتسلل الى جسدها 0 -كيف الحال ؟ اجابته من خلف الباب : باحسن حال 0 حاولت ان تتكلم بشكل طبيعى مع رجل تكاد لا تعرفه لكنها تخشى ان تكون قد وقعت فى غرامه 0 -هل تشعرين بالدفء الان ؟ يا للسموات ! انها تحبه فعلا . واخيرا اجابت بتكلف : نعم . شكرا 0 -من الافضل ان تخرجى الان 0 -نعم . لاباس . شعرت بانهاك بالغ واستنزاف فى قواها وهى تاخذ المنشفة وتلتف بها ، ثم خرجت من الحمام لترى ليون يحمل مجموعة من المناشف وينتظرها : لفى هذه حول راسك 0 سرها ان يكون ليون مسؤولا عنها ، فهى خائرة القوى 0 ابتدات تشعر بالدفء والثبات ، وتمتمت : ساكون .... ساكون على ما يرام 0 -لفى شعرك بمنشفة جافة 0 كانت قد تشكلت فى ذهنها صورة ليون الحقيقية . ورات انه من الافضل ان تطيعه والا ساءت الامور 0 قالت متذمرة : اراهن على انك كريه فى اجتماعات العمل 0 لكنها اطاعته من دون مزيد من الجدل 0 واضافت : تصبح على خير و .... شكرا على كل شئ 0 لم يجب بل رافقها الى غرفتها ثم ازاح اغطية السرير ، قائلا : ادخلى 0 لم تقاوم بل تصرفت كالمسمرة مغناطيسيا ، فاستلقت فى السرير منهكة تماما ، بينما سحب الاغطية حتى كتفيها . وقالت له مجددا : تصبح على خير 0 -ابقى فى سريرك عند الصباح 0 ثم لامس خدها وهو يقول برقة : تصبحين على خير 0 فتحت عينيها قليلا ثم اغمضتهما . ولم تعجب لحبها له | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|