19-06-11, 09:12 PM | #51 | ||||
| أهلا بكم جميعا الصراحة ما اتوقعت ان اخد مهتم بالقصة ^.^ حاليا أنا مشغولة بشيء آخر و ما حقدر اكتب إلا بعد ما أخلصوا .. إذا لقيت اني حتأخر اكثر من كده , إذا ان شاء الله انقلكم باقي القصة و شكرا على المرور الكريم | ||||
23-06-11, 08:36 AM | #52 | ||||
| و تجاهل ملاحظتها و تابع: -وما رأيك بألني؟ و هزت كتفيها قائلة: -انها لطيفة جدا. -و لكنها فضولية. -انا لم أقل ذلك. و حول أليكس نظره قائلا: -لا. و لكنها فضولية. كنت أنوي أن أعرفك بها في ذلك اليوم و لكن... توقعت انها ستأتي عاجلا أو آجلا. -كان بإمكانك تحذيري. -لماذا؟ لم ألاحظ عليك أية رغبة بالتحدث معي. و وضعت شارلوت يديها المتعرقتين في جيبيها و قالت: -لا, حسنا, ربما تسرعت. و تابعت نصف مجبرة و لكن هناك ما دفعها للكلام و قالت: -أظن أننا يجب أن نتكلم مع بعضنا اكثر, و إلا فكيف سأعتاد عليك. و استدار أليكس و ما زال يستند إلى العمود و قال: -تابعي. و شعرت بوجوب الدفاع عن النفس: -يعني ألا تفضل أن نتصرف كأناس متحضرين؟ فأومأ قائلا: -بالطبع. و لكن ما الذي غيّر رأيك؟ هل تشعرين بالوحدة؟ من الصعب أن أصدّق بأنك تتوقين لصحبتي. و ضغطت شارلوت شفتيها و قالت: -إذا كنت ستبدأ بالسخرية... -و كيف تريديني أن أكون؟ تقفين هنا و تقولين ربما كنت متسرعة, و ربما علينا أن نتحدث أكثر. ربما أنا لا أريد محادثتك؟ و تعجبت شارلوت كيف أنه من السهل أن يجرحها و رفعت رأسها قائلة: -يا ليتني لم أذكر ذلك. و هز رأسه بعصبية: -هل عدنا إلى مهاتراتنا الولادية؟ و هل تراجعت عن عرضك المغري؟ و انفجرت قائلة: -أنت انسان قاس. هل تعرف ذلك؟ -و انتِ فتاة لطيفة, و أنا أسأت فهمك. أنا أعرف ذلك. أعذريني إذا صعب عليّ فهم الأمر. فتقدمت شارلوت و همت بتناول كتابها و مغادرة المكان, لكنه أمسك بها و منعها. -دعينا نتوقف عن هذه المباريات. و كانت قريبة منه بحيث اختلطت انفاسهما و تابع هو قائلا: -سأصطحبك إلى بركة السباحة, إذا أردت. و بدت عليها علامات الغضب, و لكنه شد على يدها و هو يقول: -لا تنكري فربما أنفذ ما ستقولين. و انتزعت يدها من بين أصابعه غير راغبة بالاعتراف بما تسبب هذه المشاحنات بداخلها. و دعكت يدها من الألم. كانت تصارع بداخلها ضد المشاعر التي تدفعها نحوه و لكن تغلب عليها ضعفها و قالت: -حسنا, أود أن أذهب للسباحة. و استدار وهو يقول: -عندك ثياب سباحة, أليس كذلك؟ أحضريها لا تضيعي الوقت. و ترددت لحظة قبل أن تنطلق إلى غرفتها و تعود في ملابس السباحة و اختارت اللون الأبيض, و ارتدت بنطلونها مرة ثانية لكنها قررت أن القسم العلوي من بزة السباحة سيبدو سخيفا فوق حمالة الصدر العادية فأخذته معها في حقيبتها مع منشفة. كان أليكس ينتظرها في القاعة, و لم يكن يحمل معه أي شيء. و ربما أنه أرتدى ملابس السباحة تحت بنطلونه كما فعلت هي و سألها ببرود: -هل أنت جاهزة؟ و أومأت و تقدمته خارجة من المنزل. و أخذ حقيبتها منها و قال: -الحقي بي. كان الطقس حارا جدا في الخارج حتى أنه أكثر حرارة من ساعة غادرتهم ألني و تعبت شارلوت من اللحاق بأليكس على الأرض الوعرة و بدأت تشعر بالألم في ساقيها من قلة التدريب. كان البحر يحيط بهم و صوت الأمواج ينكرس على الصخور. كل ذلك جعل السباحة تبدو مغرية في هذا الطقس الحار. كان أليكس سريعا في خطواته و لكنه توقف بين حين و آخر ليسمح لها اللحاق به, لم يتحدث معها و مع ذلك كانت سعيدة. و في أي حال كانت أنفاسها متقطعة بحيث أنها كانت غير قادرة على التحدث معه. و توقف فجأة و أشار إلى منحدر قاس و قال لها وهو سعيد باحمرار وجهها: -هذه هي. تعالي, سأعطيك يدي. انه منحدر قاس. و أمسكت شارلوت بيده ليساعدها على هبوط الممر الوعر الذي بدا لشارلوت و كأنه ممر خصص للنعاج و الماعز و ليس للإنسان. و تسمرت عيناها على ظهر أليكس حيث كانت تلحق به وهو يهبط المنزلق و لم تجرؤ على أن تفكر بما قد يحدث لو انزلق أليكس. و أخيرا وصلت إلى الأرض المستوية التي كانت بمثابة رصيف للبحيرة الطبيعية. فرتك يدها أليكس وهو يضحك محاولا دعك أصابعه قائلا: -هل أدركت أنك كدت تكسرين أصابعي؟ و ارتاحت شارلوت وهي تقهقه و قالت: | ||||
23-06-11, 09:39 AM | #54 | ||||
| -أنا آسفة, ولكنه منحدر جدا. و نظرت خلفها إلى حيث أتيا و قالت: -هل يتوجب علينا فعلا العودة في هذا الطريق؟ و قال لها وهو يخلع صندله: -الصعود عادة أسهل من الهبوط. و لكن هل يستحق المكان هذا التعب؟ و نظرت شارلوت حولها بتشوق و قالت: -لم أعد أستطيع الانتظار, اود النزول إلى الماء. و قال لها أليكس: -ولم لا, انزلي إلى الماء. و خلعت بنطلونها و سارت على الرصيف و حاولت إنزال اصابعها في الماء و شعرت ببرودة الماء و بعد لحظات اعتادت عليها و جلست و أنزلت ساقيها في الماء. ولاحظت أن أليكس كان جالسا على احدى الصخرات وقد رفع أحد ساقيه ليتكئ بكوعه عليه. و تشجعت شارلوت وغاصت في الماء بين الأمواج و أعشاب البحر, ولما رفعت رأسها كانت قد وصلت إلى منتصف البحيرة, و كان أليكس يقف عند الحافة وبدا القلق في عينيه, فسبحت عائدة إليه وهي تنفض شعرها عن عينيها و قالت: -هل قلقت علي؟ و أجابها بجفاء: -وماذا تظنين؟ و تابع بهدوء: -و كيف وجدت السباحة؟ و استدارت على ظهرها و أغلقت عينيها من تأثير الشمس وهي تقول: -رائع. ألن تنزل؟ -لا أظن. و عادت محدقة به: -ولم لا؟ ألا تشعر بالحر؟ و أومأ قائلا: -نعم و لكن... استمتعي أنتِ. و عاد إلى حيث كان يجلس من قبل. فتوقفت شارلوت و أسندت ذراعيها و ذقنها و سألته: -ما بك؟ ظننت أننا أعلنا الهدنة. -هذا صحيح. ولا أريد أن ابدا بالعداء مرة ثانية. و لما كانت تنظر إليه مندهشة, تابع حديثه قائلا: -شارلوت, لم أسبح بلباس السباحة, منذ أن كان عمري ثماني سنوات. فاستدارت شارلوت وهي تسبح مبتعدة في عرض البحيرة. كان يجب ان تتوقع ذلك, فهذه جزيرته ومن المحتمل أن البحيرة ملك خاص. و ربما هذا السبب بعدم وجود فارق في لون جسمه. كان افكارها مشوشة و شعرت بالسعادة حيث ان الماء نشفت موجة الحرارة والارتباك التي اجتاحت جسمها. و مع ذلك شعرت بالوحدة وهي تسبح لوحدها. وتمنت لو أنه يرافقها. بالطبع سيفعل لو طلبت منه و لكن... و سبحت عائدة إلى الحافة و قالت: -من يسبح هنا غيرك؟ و تنفس بعمق قبل أن يجيبها: -ما من أحد غيري هذه الأيام. عندما كنت صبيا كنت أسبح أنا و فيتوريوس و ديميتريوس و بعض الأولاد و لكن الآن... و هز كتفيه بدون مبالاة. و أومأت شارلوت قائلة: -كم الساعة الآن؟ و نظر إلى ساعته و أجابها: -الساعة الواحدة و الربع. -متى يجب أن نبدأ في طريق العودة؟ -ربما خلال خمسة عشر أو عشرين دقيقة. و أومأت شارلوت و عادت إلى الماء. -لا أظن أني أمتلك الشجاعة الكافية لآت هنا لوحدي... و اجابها أليكس: -لا تفكري بهذا اطلاقا. فمن الممكن أن تكون السباحة خطيرة في المياه العميقة إذا حصل معك تشنج... أنا أعرف ذلك. و تنهدت شارلوت و عادت تسبح عبر البحيرة بتكاسل. و كانت تهم بالعودة عندما شعرت بشيء يغوص في منتصف البحيرة شيء قوي جدا و سريع بحيث لم تشعر بأي خوف. ولما شاهدت أليكس بجانبها شعرت بالارتياح لأنه قرر أن ينضم إليها. و ابتسم لها أليكس قائلا: -اعدك بأني لن أستغلك. إذا قطعت لي وعدا مماثلا. و ابتسمت. و تابع هو قائلا: -وفي أي حال انت أردت أن أنضم إليك, أليس كذلك؟ و اومأت شارلوت: -آه. نعم. و مضى الوقت بسرعة كبيرة. فلم تكن شارلوت قد جربت من قبل الرياضة المائية و لكن أليكس دفعها للانخراط معه في الغطس و السباق و السباحة. و كانت تعرف أنه يحاول التخفيف من سرعته ليتمشى مع أنفاسها المتقطعة. و علمها كيف تحبس أنفاسها مدة أطول تحت الماء و كيف تتحكم بتنفسها. و سبح معها ليريها من أين تدخل مياه البحر بين الصخور. و لكن كان عليهما أن يتركا الماء أخيرا و بقي أليكس في الماء بينما نشفت نفسها و ارتدت بنطلونها فوق البيكيني. وبدأ يجف القسم العلوي من البيكيني بحرارة الشمس. و استعار أليكس منشفتها ليستعملها. ولم تعد تشعر بأي ارتباك, و في أي حال فهذا زوجها. ومن ثم شعرت بالصدمة لتذكرها بأنها بدأت تتقبل الموقف. و كانت ماريا تبحث عنهما عندما وصلا و قد بدا عليها القلق. و تكلمت مع أليكس باليونانية, فأصر عليها قائلا: -بالإنكليزية ماريا. و تابعت: -أين كنتما؟ لقد مضت الساعة الثانية من زمن طويل. كنت على وشك أن أبعث صوفيا لتجلب فيتوريوس. و ربت أليكس على كتف ماريا و قال: -كنا نسبح و نسينا الوقت. و نظرت ماريا إلى شارلوت: -تسبحان؟ آه... هذا واضح. و فهمت شارلوت ما خطر إلى ذهن العجوز. و شعرت بالارتباك, لأنه ولا شك ماريا تعرف حق المعرفة ما هي عادات أليكس بالسباحة. و سبقتهما ماريا و دخلت إلى الفيلا. פפפפפ | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|