آخر 10 مشاركات
همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          الجاغوار الأسير (68) بقلم majdalina "مميزة"... كاملة & روابط جديدة (الكاتـب : monny - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          لذة العذاب (67) للكاتبة رعشة هدب *مميزة* ×كـــــاملهــ×تم تجديد الروابط (الكاتـب : جيجي22 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-11, 11:10 PM   #31

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بيضون مشاهدة المشاركة
مظبوط أيما مش جولي هي بنت روبرت
اااه معك حق
منتبه للاسماء ولا احفظها

...

صراحه الفصل كان مشوق كثير
وخاصه آخر فصل
اتوقع دارما كبيره




anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-11, 05:56 PM   #32

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تنهدت جولي عميقا , ووقفت تحدق في مجموعة العلب بعينين نفذ الصبر منهما , ترى , من الذي أوصى عليها ؟ روبرت ؟ أم هي باميلا المرأة التي لم تقابلها بعد ؟ في أي حال , يجب أن تعاد هذه العلب اليه , كائنا من كان , فهي ليست في وارد قبول أي شيء من آل بمبرتون!
نهضت , بادية التبرم , وسارت في أتجاه العلبة المرمية على السجادة , جثت بقربها تحاول أعادة ما تحويه وأحطام غطائها ثانية , كان ثوبا قماشه ناعم الملمس ينزلق على راحة يدها , تناولت القطعة ,وبدافع غريزي , تفحصتها.
تفحصت الثوب , فأذا هو رداء طويل , له كمّان عريضان وياقة عالية تنتهي بفتحة عند الصدر , أمسكت به تقيسه على قامتها , وأدركت أنه من مقاسها تقريبا , ومجرد الأستنتاج هذا ضايقها.
وبينما هي في حال تأملها هذه , تسر الى نفسها بتساؤلات شتى , تناهى اليها صوت الباب الرئيسي يفتح , وما هي ألا لحظات قليلة حتى دخل عليها روبرت , كان يرتدي معطفا متوسط الطول ذا قبة من الفرو .
فوجىء أذ وجدها وحيدة , جال بنظره في أرجاء الصالون متسائلا , ومتجاهلا في آن وجود العلب الملقاة على الكنبة , ثم سألها:
" أبن الجميع؟".
أجابته وأنفاسها تتضاءل:
" في نزهة في الحديقة العامة".
وخلع معطفه بينما ظهر هالبيرد يتناوله منه.
قال الخادم يسأل سيده:
" أترغب في بعض الشاي , سيدي؟".
نظر روبرت الى جولي يستطلع رغبتها هي أيضا , فأومأت نفيا , أذ ذاك ألفت الى هالبيرد :
" كلا , شكرا , هالبيرد , ربما في ما بعد , متى عادت السيدة بمبرتون ".
" كما تشاء سيدي".
وأنسحب هالبيرد , أما جولي فقامت تبتعد عن الكنبة الى وسط الغرفة , وهي تتوقع منه في أي لحظة توضيحا في شأن بادرته.
لكن روبرت بدا عازما على ألا يخوض في موضوع العلب , ألقى بنفسه على مقعد , ثم أشعل سيكارا بلا مبالاة مثيرة , أخيرا , لم تعد تستطيع أحتمال الأمر , فبادرته:
" حسنا , لماذا فعلت هذا؟".
فأجابها مستوضحا , وقد أختار أن يظهر جهله المتعمد للموضوع :
" فعلت ماذا ؟ جولي؟".
" لماذا أبتعت لي هذه الأشياء؟".
" هل أنا الذي أبتاعها؟".
" أجبني صراحة , ألست أنت الذي أشتراها؟".
" وماذا لو كنت أنا الذي أشتراها؟".
" أوه , كف عن تجاهلك الأجابة مباشرة عن سؤالي !( أطبقت راحتيها ) كنت نبّهتك ....... الى أنني لا أريد منك شيئا".
" أنا آسف أذا كنت خيّبت ظنك , غير أنني لست مسؤولا عن شراء هذه الأشياء".
" أذا لم تكن أنت الذي أشتراها , فمن يكون أذن؟ لا تقل لي هي والدتك التي أبتاعتها!".
" وماذا في هذا؟".
" لا يعقل أن تكون فعلت أمرا كهذا!".
" حسنا , آسف ثانية أن أخيب ظنك , لكن والدتي هي التي أشترت هذه الملابس( وأخذ يراقب ردة فعلها بعين ناقدة , ثم أضاف) أغلبالظن أنها أدركت أن ما لديك من ثياب ليس ملائما لظروف وضعك المستجد".
مررت جولي يدا مرتعشة على شعرها , وقالت ثائرة:
" كيف تجرؤ على أن تفرض علي ما أرتدي؟ ( وأضافت وعلامات الأزدراء في قسمات وجهها ) أه , بالطبع , كيف لم يخطر هذا في بالي قبل الآن؟ أنها مأدبة العشاء لهذه الليلة , هذا ما دفعها الى شراء هذه الثياب , أليس الأمر كذلك؟ أتراها تخشى أن أحط من قدرها؟ فأظهر مظهر النسيبة المعدمة!".
" هدّئي من روعك , يا جولي! وكفي عن التصرف كطفل مدلل ! أن أختياروالدتي شراء بعض الثياب لك يفترض فيك أن تقابلي لفتتها هذه بالأمتنان , هذا أقل ما يمكن أن تفعليه!
هل تعلمين أنك تبعثين الأشمئزاز في نفسي؟".
ردت عليه وهي مهتاجة:
" ليس بمقدار الأشمئزاز الذي تبعثه أنت في نفسي".
" أنت مصممة على دفع الأمور نحو الأسوأ , أليس هذا ما تفعلين؟".
" أذا كان ما أرتديه لا يليق بكم ..... وبأصدقائكم , فسأبقى في غرفتي هذا المساء".
" بل ستفعلين ما أقوله لك".
" ومن ذا الذي سيضطرني الى الأمتثال لكلام؟ ( وأرتدت خطوتين , أذ لاحظت الغضب الشديد الذي أخذ يتملكه , ثم أضافت مستطردة ) يظهر أن والدتك كانت تعلم سلفا بشعوري حيال هذا الأمر , فأشترت هذه الملابس لتغيظني".
أوغل روبرت أنامله في شعره الكث ثم أراح يده على مؤخر عنقه وقد أعتراه سأم , وبصوت جاف عاد يخاطبها:
" لا تنطقي هراء , أنت تدركين جيدا أن ما كنت ترتدينه في مالايا لن يبدو مناسبا عمليا , خصوصا في فصل الشتاء هنا ( ثم أرخى نظره الى حيث مجموعة العلب وسألها ) ألم تنظري ما في داخلها؟".
" كلا حتى أنني لم أحل رباطها".


تردد روبرت لحظة ثم فك أزرار سترته وأنحنى يحل رباط أقرب علبة طاولتها يده , كانت العلبة تضم تنورة من الجوخ لونها أخضر , أخرجها وتأملها متفحصا , ثم قال بنبرة متّزنة:
" يبدو أنها تناسبك".
" أنك لا تتردد في أهانتي , أليس كذلك؟".
" ولماذا أتردد ؟ فأنت لا تجدين غضاضة في أهانتي".
" أنا ..... أهنتك؟ وكيف هذا؟".
" كيف تتصورين كان شعوري حين عدت من فنزويلا وأدركت أنك تزوجت مايكل؟".
" أفضل ألا نتطرق الى هذا الموضوع".
" أنا متأكد أنك لا ترغبين في بحث هذا الموضوع , أذ هو لا يقبل الجدل!( لاحت أبتسامة عند طرفي شفتيه , وأضاف) ألا أنك كنت صريحة معي , صريحة بحق , لقد جعلتني أدرك بوضوح أي غبي كنت فعلا.....".
" أنت لا تدرك حقيقة الأمر!".
" بل أنني أدركها جيدا , فقسم من الصفقة التي أتممتها كان بدافع المال , أليست هذه في النهاية حقيقة الأمر؟ كنت قد نجوت من مصيدتك , أي رصيد في مصرف هو بقيمة أي رصيد آخر!".
مدت جولي يدها وصفعته بقوة , مما أجبره على التوقف عن حديثه , لم تدر ماذا سيكون رد فعله , الرد بالمثل , تصورت , ألا أن روبرت لم يحرك ساكنا , بل ظل يحدّق فيها بنظراته الثاقبة , وآثار الصفعة واضحة على خده , فجأة , أستدار على نفسه وخرج من الصالون.
حدقت جولي في الباب الموصد بعينين دامعتين , وهي تسأل نفسها: ( رباه , ما الذي فعلت؟).
عادت تنظر الى العلب على الكنبة , وراودها شعور بتمزيقها أربا مع محتوياتها , لكن هذا لن يفيد في شيء , سوى كونه أثباتا لأتهامه أياها بالمراهقة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-11, 06:43 PM   #33

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- دعوة للخروج


أستجمعت كل قواها قبل أن تفتح الباب وتدخل الى القاعة , وما أن خطت أولى خطواتها حتى تلاشت الأصوات تدريجيا وأتجهت أنظار جميع الحاضرين صوبها.
بادرت لوسي قائلة , وهي تدنو من كنتها , وأبتسامة متكلفة تواكب نظراتها:
" هل أنت أخيرا , جولي! نحن جميعا في أنتظارك , تعالي أقدمك الى الحاضرين".
أخذت لوسي كنتها من ذراعها ومشت وأياها الى حيث يقف الآخرون , وعينا جولي شاخصتان الى أمرأة شابة طويلة القامة , كانت تقف الى جانب روبرت , لم تكن باميلا هيلينغتون كما تصورتها جولي , ألا أن هذه لم تستطع أنكار كون المرأة جذابة , شعرها بني , ممتلئة الوجه نضرة الملامح , ثوبها الطويل ذو اللون الأرجواني أبرز قوامها الرشيق.
نظرت جولي الى روبرت , بدا هو الآخر ذا ملامح تنطق بالرجولة ,كان يرتدي بذلة السهرة , وأحست جولي بأنكماش في معدتها جعلها تشعر بتوعك خفيف , عيناه الرماديتان تتلطيان خلف رموشه الكثيفة وبدا على وجهه خلوا من أي تعبير.
" فرنسيس...... لويز.... أقدم أليكما كنتي جولي , جولي , أقدم اليك والدي باميلا , باميلا , عزيزتي , أقدم اليك جولي".
صافحت الجميع بحركة آلية , وبدا لها والدا باميلا أصغر سنا مما تصورت , هما في أواخر الأربعينات من العمر , كانت عينا فرنسيس هيلينغدون الزرقاوان تتفحصانها بأعجاب لا تحفظ فيه , وبدا لجولي رجلا جذابا , لم يكن بطول قامة روبرت , ألا أنه كان قوي البنية , شعره أسود يخالطه الشيب , سالفاه طويلان.
أما لويز فكانت كأبنتها طويلة , ويبدو للناظر اليها وزوجها أن أبنتها أزاءهما غير ذات أهمية.
بعد أن تعارف الجميع , بادر فرنسيس قائلا:
" لقد تعرفنا لتونا الى أبنتك , جولي أنها سيدة صغيرة رائعة".
ضحكت أيما قائلة:
" لقد ظن السيد هيلنغدون أن بيجامتي ورداء النوم ما هما سوى التقليعة الجديدة للباس السهرة".
أبتسمت جولي لها , وقالت:
" هل قال هذا فعلا؟ ( ثم أردفت تذكّرها ) أعتقد أنك أوضحت للجميع أن على السيدات الصغيرات الآن أن يأوين الى سرائرهن ".
أنعكست ملاحظة جولي تقطيبة ظريفة على وجه أيما , وقالت تسأل :
" هل هذا يعني أن علي أن أذهب الى فراشي؟".
أجابت جولي بحزم:
" نعم".
بادر روبرت يسألها بصوت بارد :
" ماذا تودين أن تشربي , جولي؟".
" كوب من عصير البرتقال , أذا سمحت".
ما أن ترك روبرت المرأتين وحدهما , حتى بادرت باميلا بالقول:
" هل تجدين صعوبة في التكيف ثانية مع الحياة في لندن؟ لا بد أنك وجدت الطقس باردا , أليس كذلك؟".
وتدخلت لويز هيلنغدون للحال:
" هل كنت تعيشين في مالايا؟".
أومأت جولي برأسها أيجابا:
" نعم , هذا صحيح ( ثم أخذت من روبرت كوب العصير ) أوه , شكرا ( وعادت تكمل حديثها مع السيدتين) نعم , الطقس بارد جدا , ألا أن التدفئة المركزية في الشقة تخفف من الأحساس بقسوته".
سألها فرنسيس وهو يقدم اليها لفافة تبغ:
" ما رأيك في منزلك؟ كان ملكا لأحد أصدقائنا".
" نعم , لقد قيل لي هذا , يبدو منزلا جميلا جدا , لقد أخذني روبرت لمشاهدته , البارحة".
نظرت باميلا الى خطيبها وعادت خطوة الى الوراء لتفسح له مجال مشاركتهم في حلقتهم , ثم سألته:
" متى سيكون في أستطاعة جولي أن تنتقل الى منزلها؟".
أجاب روبرت:
" في نحو أسبوع أو أكثر قليلا , فأعمال الديكور أوشكت على الأنتهاء".
نظرت باميلا الى جولي ثانية , وسألتها:
" هل أعجبك الديكور؟".
" أعجبني جدا , عرفت أن معظم التصاميم كان لك فيها الرأي الأخير".
أبتسمت باميلا معلّقة:
" هذا صحيح , كان الأمر مسليا بالفعل , نوعا من التمرس , لي ولروبرت , الى أن نجد منزلنا الخاص".
تلك اللحظة , بادرت لوسي هاتفة:
" أليس من السخافة أن نظل جميعا قياما , هنا؟ ألا يمكننا أن نجلس في راحة؟".
ألتفت روبرت نحو لويز:
" هلا تفضلت بالجلوس , لويز؟".
أتكأت أيما على ساعد والدتها , والحديث دخل في العموميات , وما هي ألا دقائق قليلة حتى لاحظت جولي أن النعاس بدأ يغالب عيني أبنتها , أذ أخذ جفناها ينسدلان على عينيها تعبا, نهضت من مقعدها قائلة:
" هيا بنا , حبيبتي , أضعك في فراشك".
نهض روبرت وفرنسيس , أحتراما , وبأبتسامة أعتذار طلبت من أيما أن تلقي التحية على جدتها والآخرين وتتقدمها الى غرفتها.
عادت جولي بعد فترة وجيزة , وكان العشاء جاهزا , فتوجه الجميع الى غرفة الطعام.
في الصالون , وضع روبرت بضع أسطوانات , فأمتلأ الجو بألحان ( البعد الرابع) للموسيقار بيرت بكارا.
جلست باميلا وروبرت على كنبة واحدة , فيما أستغرقت لوسي ولويز في حديث ثنائي طويل , وبأعتبارهما والدتي عروسي المستقبل , فقد كان طبيعيا أن يدور حديثهما حول تفاصيل حفلة الزواج , وهكذا , بقيت جولي وحيدة مع فرنسيس.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-11, 11:16 PM   #34

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد أن غادرت عائلة هيلينغدون , أحست جولي كما لو أنها كانت تعرف فرنسيس منذ أعوام طويلة , وشعرت بالأمتنان له كونه جعل أمسيتها الصعبة تنقضي ساعاتها بسرعة ومتعة.
واكبهم روبرت الى سيارتهم , وبعد خروجهم , تنهدت لوسي تعبيرا عن الرضى.
قالت تسأ ل جولي:
" أوليسوا عائلة رائعة؟".
" بالكاد تسنى لي التحدث مع أي منهم , اللهم سوى أطراف حديث تبادلته مع فرنسيس".
" فرنسيس! ( بدت لوسي مذعورة , وأضافت ) لا أظنك ناديته بأسمه مجردا , كما فعلت الآن؟".
" ولم لا؟".
" أسمعي , عزيزتي , أنت بتصرفك هذا لم تكوني في مستوى لائق , أتدرين من يكون؟".
" لست مهتمة للأمر كثيرا".
" أذن , ربما من الأجدر بك أن تعلمي أنه رئيس مجلس أدارة شركة هيلنغدون , والده هو السيد أرنولد هيلينغدون , وسيرث والد باميلا اللقب بعد وفاة أبيه".
" شيء عظيم!".
أمتقع وجه لوسي من الغضب , وقالت:
" كان عليّ أن أدرك سلفا أن معلومات كهذه لا وقع لها في نفسك ولا قيمة.......".
" فعلا , أعرف هذا , ولن أكون في أي حال عقبة في طريق أحد".
شرعت لوسي تفرغ منفضة ملأى بأعقاب السكائر في سلة قمامة صغيرة , ثم سألت جولي:
" لم أكن أدري أنك تدخنين؟".
" أنني لا أدهن ".
" لكنك فعلت هذا المساء!".
" أدخن في المناسبات فقط , هذا كل ما في الأمر ( وتنهدت قبل أن تضيف ) هل أستطيع أن آوي الى فراشي؟".
أجابت لوسي وهي تستدير مبتعدة:
" لم لا؟".
" لم أكن متأكدة مما أذا كان يحق لي أن أفعل من دون أستئذان".
فجأة , فتح باب الشقة ثن أوصد ثانية , وكان القادم روبرت , دخل الغرفة وهو يفط أزرار سترته , وبدا متضايقا لكثافة دخان السكائر , وظهرت تقطيبة على وجهه , تماما كما تفعل أيما , وحبست جولي أنفاسها .
أحسّت بأقترابه منها , ثم وقف قبالتها , بادرها بصوت بارد ميّزت فيه لهجة تحد:
" حسنا ؟ أراك غيّرت رأيك؟".
لم ترد جولي على ملاحظته , وأذ أدركت أنه كان يشير بكلامه الى ثيابها, أما لوسي فتملّكتها الحيرة والتساؤل:
" غيّرت رأيها؟".
قال روبرت وأشارة من يده تحسم تساؤل والدته:
" لا شيء!".
ثم جال بنظره في الغرفة وأردف:
" ما هذه الفوضى!".
رفعت لوسي كتفيها أستخفافا , وقالت :
" هالبيرد سيهتم بأمر تنظيف الغرفة صباحا".
سار روبرت الى حيث أبريق العصير , سكب لنفسه كوبا , ثم ألتفت نحو والدته يسألها:
" أترغبين في كوب؟".
سبقت جولي حماتها في الجواب:
" أنا أرغب في واحد".
سكب روبرت لها كوبا وحمله اليها , بادرت لوسي تثير ثانية موضوع علاقتها المتوترة بجولي , وشكت لأبنها معاملة كنّتها لها وتصرفاتها الأستفزازية , فتطلّع روبرت ناحية والدته متأملا , ثم قال:
" أذا كانت علاقتكما مستعصية فما من أحد يمنعك من العودة الى شقتك".
فوجئت جولي بأقتراحه هذا , أذ لم يكن من عادته أن يتكلم مع والدته بهذا الأسلوب الفظ.
هتفت لوسي مذعورة :
" ماذا؟ وأتركك هنا وحيدا ....... معها؟".
" وماذا في الأمر ؟ ( سألها روبرت ساخرا , ثم أضاف ) لا أظنك تعتقدين أن في الأمر مانعا .... من كلا الطرفين ؟".
أجابت لوسي وهي تحدّق فيه محاولة أستقراء ما يجول في ذهنه :
" بل هناك مانع , هذا فضلا عن أنني لست متأكدة من أن باميلا ستقبل أن أترك الشقة".
مرر روبرت راحة كفه على عنقه:
" ولم لا؟".
أجابت لوسي بأمتعاض:
" لا تكن بليد الذهن روبرت".
" لست كذلك , أمي , أذا كنت تعتقدين ما أظنه يراود مخيلتك , فلا أعتقد صراحة أن وجودك سيكون عقبة في طريقي أذا ما رغبت في مغازلة جولي!".
هتفت جولي وقد أمتقع وجهها:
" روبرت!".
ألا أن روبرت هتف بدوره اضبا:
" أنها الحقيقة , أمي , في الواقع أن وجودك هنا بهدف حمايتي ليس ضروريا , جولي هي أرملة أخي....... لهذا , علي أن أنهض بأعباء معيشتها هذا كل ما في الأمر , هل أنت مقتنعة الآن ؟ ( أستدار مبتعدا , ثم أردف قائلا) الآن , الأفضل لنا جميعا أن ننال قسطا من النوم , فأنا تعب".
نهضت جولي من مقعدها وهي ترشف ما تبقى في كوبها , رمقتهما بمرارة , وقالت لروبرت ملاحظة بسخرية:
" أحسنت , فتحديدك اللبق لعلاقتك بي , أعجبني هل لي أن أضيف على ما تفضلت , بأن الأمر يعود اليك فقط في توفير قوتي أو عدمه!".
ذات يوم , وكان مضى أسبوع على وجودها في لندن , رن جرس الهاتف وكانت وحيدة في الشقة , وفوجئت لدى سماعها صوت فرنسيس هيلينغدون .
هتف قائلا:
" جولي!".
" نعم ...... هل المتكلم... السيد هيلينغدون ؟".
" فرنسيس ( أوضح في أقتضاب ) كلمة سيد تبدو كأنك تعتبرينني كهلا".
أبتسمت جولي :
" لم أقصد هذا أطلاقا".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-11, 11:39 PM   #35

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بدا فرنسيس مستمتعا بالحديث:
" أنني متأكد أنك لم تفعلي , هل أنت في حال جيدة؟".
" بخير والحمد لله ( ألتفتت الى الوراء , وقد شعرت بقدوم هالبيرد الى الغرفة , وأستدركت ) مع من كنت ترغب في التحدث؟ روبرت غير موجود , أنه في مكتبه في الشركة , وحماتي أصطحبت معها أيما في نزهة الى حديقة الحيوانات".
أوضح مؤكدا , أذ فوجىء بسؤالها:
" أردت التحدث اليك , جولي ".فرفعت كتفيها تسليما للأمر , أمام هالبيرد .
قالت مرددة , ليفهم الخادم حقيقة الأمر :
" أردت التحدث اليّ؟".
فأومأ هذا برأسه تهذيبا ثم غادر الغرفة.
: نعم , أردت أن أسألك أذا كنت تقبلين دعوتي الى الغداء , هذا , أذا لم يكن هناك ما يشغلك؟".
" الى الغداء ؟ ( رددت جولي وهي تستجمع حواسها , وبدا لها أنها تردد كلماته ببغاويا وهي في حال مرتبكة ) لكن ...... لماذا؟".
ضحك فرنسيس:
" هل علي أن أقدم سببا لدعوتي أياك؟ ألا تستطيعين تقبل رغبتي في دعوتك الى الغداء , مجرد من أي سبب؟".
بدت جولي كمن غلب على أمره , وقالت :
" حسنا , لست أدري.....".
" لماذا ؟ تقولين أن روبرت في مكتبه , ولوسي وأيما خرجتا الى حديقة الحيوانات , فما الذي يمنعك من قبول دعوتي؟ أما أذا كنت مرتبطة بمواعيد أخرى , في هذه الحال طبعا , أقدم أعتذاري المناسب , وأعدل عن الموضوع".
تنهدت جولي.
" كل ما في الأمر أن دعوتك لي جاءت مفاجئة".
" أذن؟".
أنتظر فرنسيس سماع جوابها.
خالج جولي مزيج من الماعر المتضاربة , ففكرة الغداء مع فرنسيس تغري , أذ هو شخص مسل وذو شأن في آن , ولم تشك للحظة في أنها ستتمتع برفقته , لكن هناك أمورا أخرى عليها أن تأخذها في الأعتبار : ماذا سيقول روبرت , أولا , وأية قصة خبيثة ستختلق لوسي عن الموضوع برمته , ثانيا.
ولأن تقييد حماتها لها بدا نوعا من الأستفزاز يحض على أقتراف أي عمل متمرد لا يغتفر , أتخذت جولي قرارها.
أخيرا , أجابت فرنسيس:
"حسنا , أنني أتطلع الى أن أتناول الغداء معك , أين نلتقي؟".
بدا فرنسيس منشرحا وقال مقترحا:
" سآتي الى عندك لأصطحبك , نحو الثانية عشرة؟".
بلت جولي شفتيها:
" حسنا , سألقاك عند مدخل البناية".
" أتفقنا".
أقفل فرنسيس الخط , وأعادت جولي هي الأخرى سماعة الهاتف الى مكانها بيد مرتعشة , لقد قضي الأمر وقبلت دعوته , ولم تعد تستطيع , بالتالي , التراجع عن موافقتها , حتى ولو أرادت ذلك , أذ أنها لم تكن تدري وسيلة للأتصال بفرنسيس , ولا هي كانت تعلم مكانه ورقم هاتفه , فضلا عن أنه لم يعد هناك متسع من الوقت لذلك , وما هي ألا ساعة أو أقل حتى يكون في أنتظارها عند أسفل السلم.
تأملها فرنسيس بتمعن فترة طويلة قبل أن يعود الى حاله ويدير محرك السيارة , ثم قال معلقا , وقد أنطلق بالسيارة في شارع أيتون غايت :
" تبدين جميلة جدا... الحقيقة أنني تساءلت عما أذا كنت ستعدلين عن المجيء؟".
حدّجته لوسي بطرف عينيها:
" هل كان مفروضا فيّ أن أفعل؟".
" ليست هذه وجهة نظري".
" الى أين نحن ذاهبان؟".
" الى مطعم (( الطائر الأرجواني )) ( أجابها وهو يراقب رد فعلها , ثم أضاف ) أنه مطعم يقع في شارع سلوت , هل سمعت به من قبل؟".
هزت جولي رأسها نفيا , قائلة:
" كلا , لكن هذا ليس غريبا قياسا على الظروف ( وتنهدت قبل أن تضيف ) لقد أنقضت ستة أعوام مذ دعاني شخص الى الغداء في لندن ".
" أذن , أعتبر نفسي محظوظا , سنشرب نخب هذه المناسبة".
ضحكت جولي لملاحظته الطريفة , وأحست براح كبرى وهي تتأمله.
مطعم ( الطائر الأرجواني ) كان يستحق الشهرة التي له , فالطعام فيه كان شهيا , وأحست جولي على رغم متعتها بالدعوة بأسف وهما في طريق العودة الى شقة روبرت.
خلال جلسة الغداء , لم يتعد حديثهما العادي من المواضيع المختلفة, وما أن أقتربت بهما السيارة من البناية , حتى قال فرنسيس:
" هل تقبلين دعوتي ثانية ,جولي؟".
نظرت اليه جولي , وعيناها شاخصتان بثبات الى الأمام تستطلعان الطريق:
" هل تريدني أن أخرج معك ثانية؟".
" طبعا".
" لست أدري ما أذا كان مناسبا أن تفعل هذا".
" ولم لا ؟ ( ورمقها بنظرة قصيرة , ثم أضاف) ألم تمضي وقتا ممتعا في رفقتي؟".
" بلى , لكن ليس هذا هو المقصود".
" لا أفهم ما ترمين اليه".
" بل أنت تفهم تماما ما عنيت , عندما..... دعوتني الى الغداء , سألتك عن السبب وكان جوابك لي.... هل يجب أن يكون هناك سبب لتقبلي دعوتي؟ حسنا , الآن , أرى سببا لذلك ".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-11, 11:00 AM   #36

أناناس

لؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية أناناس

? العضوٌ??? » 131589
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,520
?  مُ?إني » في قلوب لم تلد بعد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمووووو امولة الرواية كثير حلووووة
بانتظار التكملة ......


أناناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-11, 11:09 AM   #37

أناناس

لؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية أناناس

? العضوٌ??? » 131589
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,520
?  مُ?إني » في قلوب لم تلد بعد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمووووو امولة الرواية كثير حلووووة
بانتظار التكملة ......


أناناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-11, 11:16 AM   #38

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قطب جبينه:
" بالتأكيد , السبب واضح, أنني أرتاح لوجودك".
" وزوجتك؟".
" لويز؟ وماذا عنها؟".
" هل هي على معرفة بدعوتك لي اليوم؟".
" لا لزوم لأن تعرف , فالأمر لا يخصها".
" بل على العكس ( تنهدت جولي ثم أضافت) ألم تدرك قصدي بعد؟ أنها أذا علمت أننا كنا معا اليوم ولم تخبرها بالأمر سلفا ... ماذا سيكون موقفها؟".
" الحقيقوة أنني لا أكترث لهذا كثيرا".
حدّقت فيه جولي تستشف مغزى كلامه وسألته:
" لماذا؟".
" هل عليّ أن أوضح لها الأمر ؟ الحقيقة أن علاقتي بلويز أنتهت منذ سنوات , نعم , ما زلنا متزوجين , ونتصرف كأننا سعيدان , أنما المسألة كلها لا تتعدى مصلحة باميلا , وأهلي , هذا كل ما في الأمر".
تنفست جولي بعمق , وقالت:
" فهمت الآن".
أحنى فرنسيس رأسه يتأمل أزرار سترته , وقال:
" أرى أن الحقيقة هذه تجعلني , بالطبع , فاقد الأعتبار والأحترام".
" ماذا تقصد؟".
رفع فرنسيس نظره نحوها , وقد أرتسمت على وجهه سخرية مرّة , وأجاب:
" هل يمكنني أن أفهم أنك نادمة لخروجك معي اليوم . ستفكرين أن عليك بعد الآن أن تكوني أكثر أحترازا في علاقتك معي وستقولين لنفسك : هذا رجل يسعى وراء هدف أبعد من صداقة مجرّدة!".
تلوّن وجه جولي , وأعتدل هو في جلسته بحركة عصبية , ثم قال:
" أترين؟ أنني على حق في ما قلت , أليس كذلك؟".
سألته بلطف :
" وهل أنت فعلا؟".
" هل أنا ماذا؟".
" هل أنت وراء ما يتعدى صداقة مجرّدة؟".
تنهد فرنسيس قائلا:
" قد أكون غبا وكذابا في آن أذا أنا أنكرت ذلك , لكن , أذا كنت تعتقدين أنني أرغمك على القيام بأي عمل لست مستعدة لقبوله , فأنت مخطئة , أنني أميل اليك , ولا أستطيع أنكار هذا , لكن أذا كان ما تريدين من علاقتنا هو صداقتي فقط , فأنا مستعد لأكون صديقا بكل ما للكلمة من معنى ".
قالت جولي , تحدق فيه وقد غلبت على أمرها :
" أوه , فرنسيس".
" لقد توترت أعصابنا فجأة , وهذا لا ينفع في شيء ( ثم نظر الى ساعته , وقال ) علي أن أعود , لدي موعد ... دعيني أرى , منذ نصف ساعة!".
شهقت جولي :
" منذ نصف ساعة ؟ لقد تأخرت!".
تمتم فرنسيس بكلمات مبهمة وبدا غير منزعج للأمر.
دفعت جولي باب السيارة وأنسلت خارجا وهي تقول:
" من الأفضل أن أذهب".
وفي اللحظة نفسهاخرج فرنسيس هو الآخر ودار حول السيارة قادما ناحيتها.
" أشكرك لقبولك دعوتي".
"بل أنا شاكرة لك ( وهزت رأسها دلالة الرضى وهي تضيف ) كان غداء رائعا".
أومأ فرنسيس :
" حسنا".
ثن عاد الى الجهة الأخرى من السيارة , ألا أنها أوقفته وهي تضع يدها على كتفه :
" ألن تدعوني الى الخروج معك ثانية؟".
" وهل تقبلين؟".
" بأعتبارك صديقا , نعم".
أخذ يدها بين راحتيه , وقال :
" حسنا , سأتصل بك خلال أيام قليلة , أذا لم يكن هناك مانع ".
أومأت جولي موافقة .
" حسنا , الوداع , فرنسيس".
" الوداع , جولي ".
أخلى يدها وخفّ عائدا الى مقعده في السيارة.
حين دخلت الشقة تناهى الى سمع جولي بوضوح صوت أنثوي, وأحست بقلبها يغور في صدرها , ظنت أن لوسي عادت , ولا بد أنها ستتحرى منها تفسيرا لخروجها من دون أن تعلم أحدا بالمكان الذي قصدته.
سوّت سترة ثوبها , وألقت حقيبتها على الطاولة في رواق الشقة , ثم دفعت باب الصالون ودخلت , غير أن التي كانت في الداخل تقتعد الكنبة لم تكن حماتها , بل أمرأة شابة لم تكن ألتقتها قبلا , ألتفتت هذه نحوها متسائلة أذ خطت داخل الغرفة , كان روبرت هناك أيضا , يقف متكدر الوجه الى جانب النافذة , ويداه خلف ظهره.
أغلقت جولي الباب ثم أسندت ظهرها اليه , وأرتسم على جبينها المعقود سؤال أذ أستعصت عليها هوية المرأة , ثم حدّجت صهرها مستفسرة , فأقترب هذا متثاقلا , ليقف وراء الكنبة.
بادرها بصوت بارد:
" طاب يومك , جولي , أنني مسرور جدا أن أراك قد قررت العودة أخيرا , الأنسة لوسن وأنا ننتظرك منذ ما يقارب الساعة".
أوضح قائلا وعيناه تجبهان عينيها بقوة أحست معها أنها طفلة أعتراها الخوف:
" الآنسة لوسن هي المربية التي أخترتها لترعى أيما , لقد أطلعتك قبلا على هذا الموضوع , أن كنت تذكرين".
" أنني آسفة لتخلفي عن أستقبالك , آنسة لوسن".
وتوجهت نحوها لتصافحها , مدت لها المرأة الشابة يدا متراخية , وجولي تقول:
" أنا جولي بمبرتون , والدة أيما".
رأت الآنسة لوسن أن الوقت مناسب لتعيد بعض الحماسة الى الجو المتشنج , فأنتصبت على قدميها وقالت:
" كيف حالك سيدة بمبرتون ؟ ( كانت أطول قامة من جولي , وبدا أن هذا راقها , ثم أضافت بصوت مهذب ) أنه لسرور عظيم لي أن أتعرف اليك , بالمناسبة , أين هي أيما؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-11, 03:58 PM   #39

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

رفعت جولي نظرها صوب روبرت , وسألته:
" ألم تعودا بعد؟ أذ أن والدتك أخذت ايما الى حديقة الحيوانات ".
عقد روبرت يديه على صدره , فبدا بهذه الحركة أكبر حجما وأكثر قوة , ما لم يسبق لجولي أن لاحظته فيه قبلا , خصوصا متى قورن مع فرنسيس الأقصر منه قامة , والأصغر بنية , ثم قال:
" ضروري أن تتعرف الآنسة لوسن الى أيما اليوم , فغايتي من ترتيب هذا اللقاء هي الأفساح في المجال للآنسة لوسن أن تعطي رأيها في موضوع تدريسها".
" لم أكن أدري أننا أتخذنا قرارا نهائيا في هذه المسألة".
تجهم وجه روبرت وقال :
" أنما العكس هو الصحيح , كل شيء تم ترتيبه , الآنسة لوسن ستقطن معكما في ثورب هيلم لدى أنتقالكما الى المنزل الجديد في نهاية الأسبوع , ولست أرى سببا حقيقيا يعقوق هذا الأمر".
شمخت جولي برأسها وقد صممت على ألا تسمح له بأن يهولعليها في حضرة أمرأة غريبة وقالت بلهجة حازمة:
" أني متأكدة أن مدرسة القرية مكان مناسب لتبدأ أيما دراستها , وعندما تصبح أكبر سنا...".
قاطعها روبرت وبريق بارد يغلف نظراته:
" أتركي لي الحكم المناسب في هذه المسألة , جولي".
فأجابت تحاول أسترضاءه:
" ألا تعتقد أن علينا تداول هذا الموضوع مليا قبل أتخاذ أي قرار؟".
" ليس هناك مجال للبحث فيه أكثر ".
" لا أوافقك الرأي ( وأبتسمت للآنسة لوسن أبتسامة خفيفة , وأضافت ) لا شك عندي أن الآنسة لوسن مربية ممتازة , ألا أنني أفضل أن تخالط أيما أولادا آخرين خلال النهار".
" لست في وارد الخوض معك في جدل عقيم , جولي , لقد أحضرت الآنسة لوسن الى هنا , كما سبق وقلت , لتتعارفا , ليس ألا ".
ببدت جولي مهتاجة , ألا أنها , وقد أدركت أن القرار ليس في يدها , ألتفتت الى الفتاة تسألها:
" هل ترغبين في فنجان شاء , آنسة لوسن؟".
أومأت الفتاة موافقة:
" نعم , شكرا".
وأسرعت جولي في أتجاه الباب , بعد أن أشارت لها لتجلس ثانية , في الممر الذي يصل الصالون بالمطبخ قطع عليها روبرت طريقها وأعترضها مانعا أياها من التقدم , أمسك بمعصمها ولوى ذراعها , ثم قال لها بنبرة مزمجرة متوحشة:
" أين كنت حتى هذه الساعة ؟ أتعلمين أنها تخطت الثالثة والنصف؟ ".
رفعت جولي نظرها والغضب يملؤها , كان الممر ضيقا لوجودهما معا , ولم يحدث أن كانا على مثل هذه المسافة القريبة جدا , منذ عودتها من مالايا , كانت أصابعه الممسكة بمعصمها باردة قاسية , أما شرارات السخط التي كانت تنبعث من عينيه فلم تكن من البرودة في شيء , وبدا على وشك أن ينفجر من الغضب , قالت توضح له:
" أنت لست قيما على حياتي الخاصة , روبرت".
" لم أقل أنني هكذا , فقط سألتك أين كنت؟".
" خرجت أتغدى في أحد المطاعم".
" اللعنة عليك . أعلم هذا , لكن ما لا أعرفه هو من كان في صحبتك الى الغداء ؟ ( وشدّ على معصمها وهو يسألها ) هل تريدين أن أحطم عظم معصمك؟".
" لن تتجرأ!".
" أتراهنين!".
وبدا من عينيه الملتهبتين أنه جاد في ما يقول.
" أحست جولي بأنقباض في حلقها , وقالت:
" أنك متوحش! أذا كان لا بد أن تعرف من هو الشخص الذي خرجت معه الى الغداء , فلا بأس في ذلك , أنه فرنسيس!".
" فرنسيس؟ ( رجج متسائلا ) فرنسيس من؟".
" فرنسيس هيلينغدون !
بدا واضحا أن أن روبرت صعق لوقع الأسم هذا , غير أنه لم يدعها تفلت من قبضته , وأضاف يسألها غير مصدق:
" والد باميلا؟".
" هو أياه ( وأضافت بلهجة ساخرة) دعني وشأني!".
تجاهل روبرت طلبها , وعاد يسألها:
" ماذا تظنين أنك تفعلين بخروجك معه الى الغداء ؟ أنت بالكاد تعرفينه".
أجابت والنبرة الساخرة تلازم صوتها :
" نعم , والآن توطدت معرفتي به".
" أيتها اللعينة , كيف أتفق أن خرجت معه؟".
" لقد دعاني الى ذلك ( أجابته , وأبتسامة تتوزع على قسمات وجهها , وأضافت) ليس هناك أي سوء فيما فعلت , أتصل بي هذا الصباح ودعاني الى الغداء , هذا كل ما حصل".
قال روبرت وعيناه لا تفارقان وجهها:
" لم أكن أتصور أن فرنسيس يمكن أن يقدم على أمر كهذا".
" أنه ليس ما تظن , ثم , ماذا تعني بقولك : أمرا كهذا , لقد قلت لك أن ليس في الأمر أية غاية أخرى".
" أنا متأكد من هذا ( ونظر الى يدها الأسيرة بين أصابعه وأضاف ) يغريني الآن أن أهشم معصمك كما أفعل بعود ثقاب ( بدا وجهه كالحا ) أم ترى من الأفضل أن أحطم عنقك؟".




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-11, 12:44 PM   #40

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

وآأآي بآأرت رهيبه
ومتشوقه ودي اعرف وش بيصير
تعجبني شخصيه جولي كثير وخاصه انها قويه

بانتظآرك اموول



anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.