آخر 10 مشاركات
116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-11, 04:50 PM   #11

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرح الذات مشاهدة المشاركة
الله يعطيك الف عافيه اختي الغاليه هدى على الاختيار الموفق

اعتقد ان الاحداث راح تحمى ما بين جواهر وطلال والله يستر عليها اذا عرف انها هي السبب باللي صار بينه وبين فاطمه

فاطمه اعتقد انها غبيه سمحت للشيطان انه يلعب بعقلها والا لو فكرت شوي راح تعرف انها مؤامره لافساد زواجهم

يعني بالعقل اذا هو ملتزم واهله نفس الشيء كيف بيدخل أمرأه غريبه لبيتهم

لو علمته كانت ارتاحت وريحته

عبير ربما ستكون هناك قصة حب بينها وبين الاستاذ غسان يتخللها بعض الافساد من قبل زميلتها البنانيه

جواهر تلك المراهقه الضائعه الباحثه لمكان تنتمي اليه واحضان دافئه تعوضها عما افتقدته من والدها وولدتها

لم تجدها الا في العم عبدالله لتزيل كلمات طلال ذلك الدفئ اللذي لم تتنعم به

تعنقد انها فعلا بنت عمهم ولاكن في حال لم تكن اعتقد انها ستجبر على العيش معهم والزواج من طلال

مشكوره يالغلا بانتظارك على احر من الجمر

منورة الرواية جرح القصة مختلفة جدا فى احداثها اما نهايتها فهى غير متوقعة تماما


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:51 PM   #12

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

سالفة عشق يسعدنى تواجدك يا قمر واتمنى ان تحوز الرواية على اعجابك

taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:51 PM   #13

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

(5) المشهد الأول



الـ Theme اليوم: غضب ((زهرة المدائن)) و دموع ((يا عُود)) لفيروز



سقطت على عتبات الدرج بلا ادراك، و حطت بوسط الدرج و هي تلهث، ليلحقها عمها و طلال يقف عند بداية الدرج



يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين

إن كنت تقصد قتلي قتلتني مرتين
(صوت فيروز) – قد تكون اغنية حب،، لكن القتل فيها ألزمها هنا 

PAUSE


صوت العود في (يا عُود) يسطع على المشاهد التالية!

يا عود يا رفيق السهر يا عود
متكي على المخمل تتوجع
وتروح ع أخر دنيا و ترجع
تكتب و تمحي حدود
يا عود
((صوت فيروز))
عمها حولها، و هي حول نفسها تتبعثر بهدوء مميت، تعثرها على الدرج لم يكن إغماءاً بقدر ما هو أنين مكبوت من ألم الرفض، و ألم الاهمال، و ألم الأب الذي احتضنت قدميه ثملاً و هي تسهره في ذاك البيت الكبير وحدها.
احكيلي ع سهريات بقصور
كلها رخام ونوافير
((صوت فيروز))
أيا أبي الذي انتظرته ليلاً ،، أبكي ثمالته،،
وتشعشع الكاسات ع خصورتتلوى
وحرير يطير حيران ماله دار
وصوتك يشتي قمار
((صوت فيروز))
أسحق ذات احترامي لنفسي و أنا أغير أغطيته المبتلة بالعرق و الفضلات لكي لا تقل هيبته أمام الخادمات !
أيا أبي،،، ألأنك لست أبي،،، كان تجرعي للمرارة قراراً اتخذته عندما فصلت رجولتك عن أبوتك! أيا أبي، هل كانت تلك السنين و أنا طفلة بين يديك هباء منثور على قارعة الطريق؟!
ياعود ياعود يارفيق السهر ياعود
متكي على المخمل تتوجع
وتروح ع أخر دنيا وترجع
تكتب و تمحي حدود
ياعود
((صوت فيروز))
أيا أبي، كيف،،، أما كان يجب أن أعرف،،، لأفهم! لأفهم لماذا لم أحزنك كابنة مفجوعة! كان رحيلك مؤلماً لنفسي، لا حزناً عليك؟! هل هذا صحيح إذاً....؟ صور والدتي المرفوضة في المنزل لم تكن لحزن، بل لشئ آخر!
اهمالك اللامبرر لهذا إذاً ،، لهذا أبي؟! أبي... أم يجب أن أقول خالد؟ من أين أتيت إذاً... من أين؟!

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عود


يا أيها اليوم الذي سطع في زرقة العيون بشدة، ما لتلك البحار سوى الغرق في ظلمات التمزق.

كم من الأشياء تريد ابتلاع ما تبقى من خلايا الأحياء!
آآآآآآآآآآآآه منك يا عود

PLAY


- أعد ما قلته؟


استمهلها العم عبدالله


- عزيزتي، لا عليك إنـ.....

- كلا! دعه يعيد ما قاله!!!!! أعد ما قلته you!!!!

و هي تتطلع بطلال بحقد مؤلم


PAUSE

يا عود يا رفيق السهر يا عود
متكي على المخمل تتوجع
وتروح ع أخر دنيا و ترجع
تكتب و تمحي حدود
يا عود
((صوت فيروز))
يحدق بسواد عيونه إلى اشتعالها الغريب، لم تسكب عين السفايار أي قطرة من الدمع المدفون، و بقي في صمته و فاطمة تشوب كل خلية فيه بألم، كنتِ دوماً حاضرة لتفريغ ألمي يا جواهر! منذ صغرك و أنتِ تلاحقين تفاصيل الجميع حتى أهملوني و عبير،،، لست غيوراً منك! لكنني لا أريدك في ما تبقى من حياتنا!
احكيلي ع سهريات بقصور
كلها رخام ونوافير
((صوت فيروز))
كفاك أبي الذي نسيني عند المدرسة لأجل نزوة بكاء مريرة منك! كفاك سلباً ما تبقى من حنان والدي! لست غيوراً ! كلا.... ليست غيرة.... قتلتي بساطة طفولتي بكل العقد التي جلبتها بليلة ميلادك السوداء! أيا خالتي الراقدة في التراب مرارةً... لا يعلمون ما بي من ألم،،، لا يعلمون ما بي من أسى،،، لا يعلمون ما رؤية أحب الناس إليك تنتهي بزيارة الشيوخ لطرد تلك الجنونيات،،، كل ذلك الوفاء الذي ركل جانباً ليستوطن رحم شقراء أجنبية جنين لم يمنحك الرب إياه،،، من بعد تلك الأورام الثقيلة بذاك الرحم المنتوف، لم يمهلك العم خالد وقتاً أطول من الوقت المتبقي لحياة كتبت لها أن تنتهي بذات يوم ولادتها!
آآآآآآآآآآآآآه يا عود
إنها لفاجعة يا راوية، لماذا تجرعينني كل هذا الألم! أن ترحل روحها عنا بقدوم روح هذه التي لا تنتمينا دماً و لا خُلقاً! بذات اليوم الذي انتظره العم خالد خلف أبواب قسم الولادات، كانت هي في نهائيات الغيبوبة السرطانية! لم أخبر أحداً بطلبها الأخير،، لأنني كنت أجبن من أن ألفظ حروفي أمام من قدره لي الرب عماً.... كيف كان لي أن أخبره بكائها و رغبتها الملحة برؤيته؟ كيف و هو يتراقص فرحاً بابنة شك بنسبها لاحقاً!!
آآآآآه خالتي ،،، كم يحن رأسي لحضنك الدافئ! كم من الحنان أوجد الرب فيك،، حتى فاق حنان أمي! آه خالتي! قد كبرت آلاف السنين عن سنيني العشر حين ودعتني.
آآآآآآآآآآآآآه يا عود

استمر كل ذلك الصراخ من أحبالها الصوتية التي لا تتسم بشئ من النعومة الآن، كانت تصرخ من معدتها.. أو ربما من مكان مختبأ داخلها، و أبعد ما يكون من قلبها الذي لا تحسه للأسف.


أكان صوت صفعة العم عبدالله العودة إلى الواقع؟


PLAY


- كفي يا جواهر!!


تحدق ببلاهة به، و خدها يؤلمها، كتفها يؤلمها، ركبتها تؤلمها، لكن للغرابة، قلبها لا يؤلمها لأنها لم تعد تشعر به


- طلال لا يعرف نصف الحقيقة


اشتد انتباه الاثنين لحديث العم عبدالله،، و ربما أنا و أنتم أيضاً !


PAUSE


**************


لا تهملوا تفاصيل عبير أرجوكم، فهي منغمسة في دائرة المعلمين و المعلمات و جل تركيزها في تلك المسرحية التي ستعرض في حضور مؤسسي المدرسة الأجنبيين و العربيين، كانت تملك من الخيال ما يصحبها إلى تفاصيل انتقاء الأزياء و الاثراء في دقائق الامور،،، حتى أنها استعانت بفيروز لتصور ملحمة الدراما في النص المسرحي المعروض.


إلى دائرة المعلمين 


انطلقت لكنة غسان لتسلب لب الجميع، لكن عبير استوقفتها ثقافته الغريبة، فمدرس التاريخ هذا يملك من حس الدعابة الممزوجة بالسخرية أحياناً و بالادراك المميز أحياناً أخرى ما يكفي لنشعر بدم بلاديه المغتصبتين (العراق و فلسطين).


كانت الدائرة تتسع في نقاش ما يجول في رؤوس المعلمين و المعلمات، حتى استوقفها غسان باسم سعد الله ونوس (عرفته أنا هذا الصباح من بعد بحث لذيذ، و أعجبني ما رأيت منه، لذا اقتبست بعضاً مما يلي في فلسفة هذا الكاتب السوري الرائع)


حل صمت بسيط عندما انطلق غسان بفلسفة سعد الله ونوس


- تأخذ الحكاية أهمية كبيرة في نصوص سعد الله ونوس الأخيرة ، نصوص المرض والتأمل والموت . صحيح أن المسرح كله قائم على عنصر الحكاية ، وصحيح أيضا أن اغلب مسرحيات ونوس تطرح نفسها على شكل عبرةأو أمثولة أو لعبة تنكرية لكن الحكاية في مسرحياته الأخيرة قد تأخذ معاني أخرى . لقد تغير مفهومها بشكل كلي فأثر ذلك مباشرة على وضع الشخصية وعلاقتها بالمتلقي ،وعدل تماما من كيفية قراءة النص وتأويله وحتى طريقة إخراجه. لذا أفضل أن نستوحي هذه المسرحية من قراءات مختلفة بدل أن نرمي ما برؤوسنا على الطاولة.


استوقفته عبير


- اعذرني، لم اسمع بهذا الكاتب... هل لا كلمتنا أكثر عنه


وافقها الجميع و هم متحمسون لما سيقول


كانت تلك النظارة الطبية تحجب شهد عيونه، و لكنها التقطت ابتسامة من عينيه على مداخلتها


- سعد الله ونوس مسرحي سوري، درس الصحافة في القاهرة و فن المسرح بباريس، مسرحياته كانت تتناول دوما نقدا سياسيا اجتماعيا للواقع العربي بعد صدمة المثقفين إثر هزيمة 1976


استعرى انتباه الجميع للخلفية الخصبة لهذا المسرحي


- ساهم ونوس في إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وعمل مدرساً فيه. كما أصدر مجلة حياة المسرح، وعمل رئيساً لتحريرها. في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان وحصار بيروت عام 1982، غاب ونوس عن الواجهة، وتوقف عن الكتابة لعقد من الزمن ثم عاد إلى الكتابة في أوائل التسعينات. ثم توفي ونوس بعد صراع طويل استمر خمس سنوات مع مرض السرطان.


كانت صورة ونوس تتبلور في رؤوس البعض على هذه الطاولة، كما بعضنا يقرأ و كما أنا أكتب


- ونحن لن ندرك معنى تمسك ونوس بالحكاية في أواخر حياته إلا إذا أدركنا معنى الكلام .

الكلام من بين كل ما نعرفه من أشكال الحياة ، هو الصيغة الرئيسية للتأكيد على الذات الإنسانية ، من المهد إلى المنبر ، من الكوخ الطيني إلى القصرالعظيم ، من كتابة اجمل وأروع قصائد الحب، إلى قرارات الموت والمجازر وإيذاء البشر . والناس يستعملون مليون كلمة لقاء كل رصاصة واحدة.

كانت عيون عبير تبرق بلذة حروف مدرس التاريخ هذا


- اول ما يولد الانسان يؤذن في اذنه ، واخر ما يسمعه وهو ينزل الى مثواه الاخير كلمات ايضا ، بين كلامين تبدأ حياة الانسان وتنتهي ، وونوس يقول ," الحكاية وحدها هي التي تخفف العذاب وتداوي الجروح " . يلخص سعدالله ونوس بهذه الكلمات معنى الحكاية ووظيفتها


لم تستطع أن تحتمل قوة كلماته، فما كان منها إلا أن قالت


- all those who agree, please say I (لكل الموافقين، صوتوا بنعم)


كانت اليد تلو الأخرى ترتفع مؤيدةً غسان و صوت فيروز يحاكيني في زهرة المدائن (ليتني قادرة على بث مسرحية ذات ألم جميل بكلمات الأخوان الرحباني، ليساعدني الرب و أنتم  )


لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي

لأجلك يا بهية المساكن يازهرة المدائن
يا قدس يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة
أصلي
عيوننا إليك ترحل كل يوم
ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
و تمسح الحزن عن المساجد
((صوت فيروز الوطني))

<<<<<<<<< يتبع


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:52 PM   #14

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


(5) المشهد الثاني


تسليط ضوء على غسان



تجاوز الثلاثين و بقي بلا عائلة. كيف و هو بلا وطن؟ و أي مواطنة تبني عالمها على الـ لا مواطن؟!

نحن أحياناً نشعر بالاغتراب وسط أهلنا و عالمنا و وطننا، فكيف بالمغترب الحقيقي؟

الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان

لأجل من تشردوا
لأجل أطفال بلا منازل
لأجل من دافع و أستشهد في المداخل
و أستشهد السلام في وطن السلام
و سقط العدل على المداخل
سقط العدل
سقط العدل
سقط العدل على المداخل
((صوت فيروز))

لن نستطيع ادراك تلك المعاناة للمغترب اجباراً، أو من فقد أهله بلا حيلة منه، أماً فلسطينية و أباً عراقياً توفيا في لبنان و ثمرة النضال (غسان) تعبر الحدود إلى عراق أكثر أمناً من الآن مع جدة تستر فتى صغيراً في عبائتها هرباً من حرب الـ 1975.

و سقطت العراق، مجبرةً إياه الانفصال عن آخر الأوطان. ليس جبناً أو تخاذلاً، بل لوعد قطعه على جثة جدته المتوفاة بأن يعيش بأسرة و بعيداً عن ما فتك والده و والدته.
فلسطين ، العراق ، و لبنان التي تريد الاسرائليات ابتلاعها، ليساعدني الرب في بث ما أستطيع بثه من شجون و ألم في هذه المناطق و كل المناطق التي تدنست بأيدٍ آثمة، ليس لعرض تاريخي، فأنا لا زلت أجهل الكثير من هذا التاريخ الملتوي، لكنني أشعر بدغدغة في كل مشهد مر على عيوني من فضائح و آلام في نشرات الأخبار.
لكل أمِ رفعت يدها تدعو أن يتقبل الله شهادة ابنها
لكل أب حمل طفله بالدم و جري إلى نقطة آمنة
لكل ابن و ابنة ارتموا بجثة أمهم و جثة أبيهم طلباً لايقاظ ذلك الحضن
لكل شيخ عاش آخر سنينه مغترباً وحيداً و مظلوماً
لكم جميعاً،،، دعائي و دعاء قرائي بإذن الله....
لكل من حل بهم غزو ،،، و حل بهم الظلم،،،

اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ،اهزم الأحزاب ،اللهم اهزمهم وزلزلهم



*********


كانت تفرك وسادتها بوجهها ألماً و خوفاً


ليست جواهر ،،، بل فاطمة!


كان كل الاختناق يلاحق أنفاسها، خوفاً من طلال و من الظنون التي تنهش روحها!

كيف رميت باحترامي لذاتي بين براثن ذاك الخبيث؟ كيف؟
كل تلك الأيام كنت عمياء؟ جاهلة؟ غبية؟
أكيد! أكيد! كنت كل ذلك و أكثر.

دخلت سمية بخفة و همست


- فاطمة؟


رفعت رأسها المثقل بالأفكار و أجابت بهمس


- ماذا؟


هزت سمية رأسها


- إلى متى يا فاطمة؟

- أتركيني سمية
- لن أفعل

اغرقت رأسها في وسادتها


- اتركيني بالله عليك


أردفت سمية بحب


- كلا


رفعت فاطمة رأسها و هي تتطلع بسمية ذات الأعوام العشرين، و سمية تخبأ خلفها شيئاً


- ماذا لديك هناك؟


ابتسمت سمية و رفعت حاجبيها بافتعال


- لا شئ

- لا شئ؟
- لا شئ

تطاولت يدها لتجد لعبتها المفضلة و بعض السكاكر، و لا تدري لماذا أثارت فيها هذه الأشياء عاصفة من البكاء

ودت لو أنها لم تعرف طلال، و أنها لم تفكر يوماً أن تربط مصيرها بمصير انسان خبيث مثله
احكيلي ع سهريات بقصور
كلها رخام ونوافير
((صوت فيروز))

- كيف سأقول لأمي أنني لا أريده يا سمية؟


احتارت سمية الأخرى، فوضع فاطمة لا يحسد عليه، أن تخبر أهلها أنه سيتقدم لخطبتها و من ثم ترفض لأنه.... لأنه... لا أستطيع تمرير الكلمات بين أصابعي لألم فاطمة،،، و أحلام فاطمة المهشمة،،، نهاية ذاك الحب الطاهر جاءت تصفع الحقيقة بوجهها و وجهي. لا أملك كلمات لها حتى،،، فأمثال فاطمة يملكون من الرقة ما يأسرني حزناً و يأسركم ألماً،، هل أسرتكم بخوفها و لوعتها ؟ أظن ربما،،، و الكثير من فاطمة ينتظرني و ينتظركم.


احتوت الأخت أختها، و بقيتا على ذاك الوضع من الحيرة و قلة الحيلة.


هل كان طلال من أولئك الشباب الذين يلاحقون الفتيات بالجامعة باستماتة؟ هل كان سيحقق وعده بالاجتهاد و التقدم إليها أصلاً؟ دوامة الشكوك مريبة,,, لا أريد الغوص فيها الآن يا فاطمة...


**********

PLAY

- و لا نصف الحقيقة

- إذاً ماذا تسمي وجود رجل غريب في فراش عمي؟!!!!

أتته صفعة قوية أفقدته القليل من التوازن و أصابته بالألم،،، لكنها كان يعلم أن والده سوف يأخذ صف جواهر


أما عن تلك التي تجلس على عتبات الدرج، لم تكف عن الارتعاش ألماً جسدياً و ألماً نفسياً


- رجــ... فراشــ.. ماذا؟


لم أسمع العم عبدالله يصرخ كما الآن بين سطوري


- أنت ملئ بالحقد يا طلال! ألا يكفيها ما لم تعلمه للآن!


وقف طلال بشموخ و قال:


- قد يكفيها نعم... لكن أتعلم يا أبي؟ يكفيني أن أشعر أنك تهتم لأجلها أكثر مني و من عبير لكي لا أهتم بها البتة!


حدق العم عبدالله بابنه دهشاً، و جواهر تقاطع هذا الجو المشحون


- أي رجل و أي فراش...


حاول العم عبدالله أن يهدأ روع الفتاة التي ترى صور والدتها تتهشم أمام عيونها


- ابنتي

- لا تقل ابنتي! لا تقلها! All of you shut up

يدها السليمة تنتزع ما يكفي من بصيلات شعرها ألماً، و طلال يراقب تحول هذه الهمجية إلى مرآة مكسورة، شظايا من الجواهر تتهشم ، أخيراً عرفت يا جواهر أن أمك كانت بكل البذاءة التي استنكرتها بيوم، و من يلوم عمي خالد إن شك أنك ابنته


العم عبدالله يقاطع كل الألم


- أنت ابنة خالد... لدي كل الفحوص التي تثبـ.....

- فحوص؟
- قد أجريت كل الفحوص مع خالد، أنتِ ابنته، إنها معي بالمكتبة، تعالي و أنظري إليها لكي يطمئن قلبك
- هههههههههههههههههه

قلق العم عبدالله من ضحكتها


- طلال اتسمع؟


تطلع طلال بها مستغرباً لهجتها القاسية و ضحكتها الساخرة و الأكثر كلمات والده


- أنا ابنة خالد.... ههههههههههههههه

- أنتِ كذلك يا ابنتي، لا تضحكي هكذا يا ابنتي
- ههههههههههههههههه عمي... هل أجريت الفحوص لتتأكد أنك عمي أيضاً
- جواهر.... توقفي عن هذا بالله عليك
- لماذا يا عبدالله... أستطيع أن أناديك عبدالله ... صح؟ أجل أستطيع.... أتعلم... وجود الفحوص مصيبة

تطلع الاثنان بها و هي تضحك و عينها دامعة


- لم يهتم بي قط

- .................
- و إن كان أبي كما تقول تلك الــ ههههههه... تلك الــ فحوص.... لم تكفيه ليشعر بي! كم هذا مضحك...

أخذت تضحك و تبكي،، لا تعلم أين يتجه عقلها،، إلى الصواب أم الجنون؟ فعلاً وجود الفحوص مصيبة! و إن كانت كما يدعي العم عبدالله،،، فإنها تجرم خالد بكل الوحشية في رجولته التي أبت أن ترضخ لخيانة زوجته و تظلم أبوته لجواهر!


- هههههههههه،، كره ليزلي و صب جام كرهه علي و أنا ابنه دمه؟ برااااااااااافو! برااااااااااااااافو خالد! I got it now ! كم كنت عمياء و غبية ههههههههه


و أخذت تصفق يدها السليمة بالأرض


- برااااااااااااااافو دادي... may you rest in peace و may I live in hell


وقفت تترنح و أشارت لطلال باصبعها السليم


- لم أظن أنني سأقولها لك بيوم... thank you أيها الوسيم!

- ماذا؟؟؟!!!!
- You solved the puzzle ،،، عرفت لماذا كان يثمل و لماذا أخفى كل صور ليزلي،،،، ههههههه طلال،،، حتى أنك حررتني من وهم أمي الطاهرة! (توجهت أنظارها إلى عمها) أتعلم عمي... أوووه عبدالله... كنت أرفض هذه الفكرة عن أمي بشدة،،، إلا أنني أصدقها تماماً الآن! اكنت تعرف من هو الرجل عمي؟

أكانت في كلماتها شوكة صغيرة تطعن طرفاً في قلب طلال؟ و تجرع الألم في قلب العم عبدالله؟


- عمي،،،، عمي تعال،،، سأريك شيئاً


و ركضت على الدرج و العم عبدالله xxxxx بما يفعله بهذه الفتاة


صعد ورائها و طلال يتبعه بفضول قاتل لردة فعلها المجنونة الضاحكة الباكية


- انظروا...

و التقطت صورة من الأرض و بها أمها مع أبيها و تاجر فرنسي كبير

ارتفعت عيونها إلى عمها


- هو صحيح؟


صمت العم عبدالله،،


- طلال.... هههههههههههههه... حتى أنه قبيح! ماذا رأت فيه و لم تر في أبـ...


و توقفت كلمة أبي في حلقها كالجمر!


و توقف الضحك المجنون و القطع الناقصة تعود إلى أماكنها

ليزلي و خالد و التاجر الفرنسي! فراش الخيانة و الفحوص و التنصل من الاحساس الأبوي! شبكة الألم و الادمان الكحولي؟!

أخذت بضعة أنفاس بشهيق مؤلم،،، و تكورت شفاهها بألم و هي تطالع عمها و طلال


- لم يكفه أنني ابنته... لم يكفه ليحبني عمي!


و احتواها العم عبدالله في ثوبه الذي تلطخ بكحلها الأسود، و خرج طلال من الغرفة و هو مثتاقل بالألم....

ربما كان خالد و ليزلي و الجميع سبباً... و طفولتي المحشورة في زوايا هذا المنزل تصرخ بالمنطق أنكِ يا جواهر لست طاهرة.... لكن.... و لم يكمل حديث نفسه لأنه غطى عينيه يمنعها البكاء... لكنه بكى!

ربما أنا أبكي قليلاً أيضاً ،،، فالكل هنا يؤلمني،،،


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:53 PM   #15

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

(6)

مر الأسبوع على غير عادة في المنزل الكبير، كئيب و gloomy))، طلال منهمك في غضبه و مزاجياته السوداء، جواهر في ضياعها و صمتها الغريب من بعد الحادثة، عبير في أحلام تحقيق الذات و خطط الـ diet و أخيراًَ العم عبدالله في المكتبة يراجع كل السنين المؤلمة في ذاكرته و التي لا يعرفها الأولاد كلهم (نحن أيضاً في تصريف الأولاد الذين لا يعرفون القصة كاملة)


لنضع بعض النقاط على الحروف في ذاكرة عمنا عبدالله، لأنه عمنا جميعاً... صح؟


يستريح العم عبدالله على كرسيه الجلدي الزيتي، و نظارته تضفي عليه لمحة من ظرافة تقدم السن، و طبعاً فيروز ترافقه في جارة القمر


أدخل أنا الآن مع ألحان فيروز


نحنا و القمر جيران بيتو خلف تلالنا

بيطلع من قبالنا يسمع الألحان
عارف مواعيدنا و تارك بقرميدنا أجمل الألوان
ياما سهرنا معو بليل الهنا مع النهدات
ياما على مطلعو شرحنا الهوى غوى حكايات
نحنا و القمر جيران لما طل و زارنا عقناطر دارنا رشرشالمرجان
يا جـــــــــــــــــــــارة القمر

راوية: العم عبدالله؟

- مرحباً ابنتي، لم أنتبه لكِ، خلتك تنامين أو تكتبين 
- لم أستطع عمي، أريد أن أعرف قصة العم خالد و ليزلي و الجميع
- حسناً، اجلسي قرب عمك هنا، هكذا،، سأحكي لك الحكاية بضمير الراوي مثلك
- ههههههههه عمي،،، سوف تصبح الروائي الحديث ؟
- نعم، اسكتي أيتها المشاغبة و دعيني أفرد عضلاني الروائية، قرائك ينتظرون منذ أسابيع مفاجأة بنصف الأسبوع! و أنت تكتبين بغموض يثير الملل
- أنا عمي؟؟؟
- ههههههههههه،،، أمازحك،،، دعيني أروي
- تفضل عمي

العائلة الكريمة (خالد و عبدالله) قبل 30 سنة ، تزوجا من أختين (وفاء و فاطمة).

كانت الأيام أجمل من فصول الربيع والأزهار.
وصل طلال أول الأحفاد للعائلة الكريمة، و بعده عبير والعم خالد صفر اليدين من الأطفال بسبب عقم زوجته.
كانت الخالة وفاء ذات الحنان المفرط، تحث زوجها على الزواج لينجب، لكنه كان متمسكاً بها و بحبه لها طوال سنوات زواجهم الى أن.... وصل ذاك المشروع المشؤوم في أمريكا، تاركاً وراءه زوجة برقة الندى و بلسم الأرواح.

ذهب خالد و بدأ مرض الخالة وفاء برحمها المعطل! سرطان الرحم الذي لم يمهلها الكثير.


رجع خالد من فوره، بكى بحضنها، و توسلته أن يفكر بالزواج و الانجاب، لكنه ظل على موقفه.


كانت الخالة فاطمة و أبنائها (طلال ذو السنوات التسعة) و (عبير ذات السنين الأربعة) علاجاً مفيداً مع العلاج الكيماوي الذي أخفى معالمها كأنثى، و ترك خالد في زوبعة من التخبط و الضيق، فهي لم تعد وفاء، و هو لم يعد خالد، و الشراب بدأ يؤثر برأسه و ليزلي دخلت من الباب الذي أحكمه سابقاً في قلبه.


دخلت ليزلي، بكل تلك الأنوثة و كل ذلك الـ caring و كل تلك المشاريع التي تريد أن تحظى بجزء منها و من بحبوحة العيش. لم يمنعها هذا كله من حب خالد، أحبته، و يبدو أنه أحبها في لحظة ضعف ثملة !

عندها استيقظت وفاء من طيبتها المفرطة و اتخذت منزل فاطمة مهرباً وقتياً من خالد و حكايته مع ليزلي الفاتنة!
و بقيت تبكي ما تبقى لها من وقت، تبكي خالد و تبكي الغيرة القاتلة في قلبها، و تبكي أنه لم يسأل عنها و تبكي أنه اهمل كل رسائلها و كل وسيلة اتصال بها!

حسناً، لم يكن ذلك من فعل خالد، بل من فعل ليزلي التي أرادت أن تحتفظ بخالد نظيفاً من وفاء! تمكنت من قطع كل دلائل الاتصال بين خالد و وفاء، و بقيت تعبث برأس خالد إلى أن تزوجها!

بقيت وفاء تناضل المرض، الشهر تلو الآخر، مستعينة بأختها و أبنائها و كل الحب في هذا المنزل الدافئ، و بعيدةً عن خالد الذي نسيها، لكنه لم ينسها، و لم يشأ أن يزعجها كما تدبرت حيل ليزلي المحكمة أن تفهمه ذلك.

بدأت بذرة في رحم ليزلي، ابنة خالد (جواهر)، التي اصبحت محور سعادة جديدة لخالد من بعد ألم فراقه عن وفاء! مرت شهور الحمل بسرعة و بليلة سوداء، انقبض رحم ليزلي ليخرج تلك الجواهر التي طالما تحدث عنها مع وفاء! كان في بداية زواجه بوفاء يغيظها بكل أسماء الفتيات اللواتي يريد انجابهن ، إلى أن استقر الاثنان على اسم جواهر، و اسماها جواهر... و رحلت الأم التي لم تعرف الأمومة بذات اليوم (وفاء)!


بقيت المعضلات تتزايد، لم يحتمل خالد موت وفاء، فوقع في دوامة الشرب لينسى، كون إيمانه ضعف تدريجياً من بعد كل الألم في فراقها و شجارات ليزلي المستمرة في اهماله لها ! اهمل خالد ليزلي و بقي يلاعب جواهر و هو يشعر بشئ من وفاء! كانت تركيبة خالد غريبة جداً... ربما لأنه أحب وفاء بطريقة لم يفهمها أحد و لن يفهمها أحد! و لأن جواهر هو الاسم الذي اختاره مع وفاء... لكنه لم يشعر بالأبوة الحقة لأن الخمر يجري بدمه!


ثم جاءت الخيانة! ليزلي و التاجر الفرنسي و في فراشها الزوجي! ليزلي كانت تعيش حالة من الاحباط و الاهمال من زوجها! و كانت تتمزق على جواهر! ربما كل هذا و بعض الأفكار الخبيثة دفعتها إلى التاجر الفرنسي! بقيت الأمور بشرارات في منزل خالد و جواهر كانت أصغر من أن تفهم،،، ربما كان ذلك يعود لأمها التي تعطيها الحلوى كي لا تخبر أبوها من يدخل المنزل و من يخرج منه! لكن الوقت لم يمهل خالد أن يكره ليزلي بالقدر الكافي،،، اصيبت هي الأخرى بسرطان في مرحلة متطورة، مخلفة إياه مع فتاة في الثامنة و الكثير من الألم لاعترافاتها بما فعلت من قطع كل وسائل الاتصال بوفاء و كل خيانة مارستها في منزله و فراشه! يغرق خالد في الادمان أكثر و جواهر تصارع كفرد في مجتمع لا يقبلها و لا يحتويها....


خارج حدود الرسمية:


راوية: عم عبدالله؟

- نعم عمي
- القراء قالوا لي أحفظ حقوق الرواية،،، ممكن أدخل بينكم ضيفة؟
- حياج يا بنتي بأي وقت،،، الرواية روايتك
- شكراً عمي
- لا شكر على واجب بنتي


و هكذا سأدخل أنا بأسلوب روائي داخل الرواية! منعاً للسرقات الأدبية! و إلى من يريد السرقة... Good Luck ! سوف أشربك الأمور لدرجة استحالة محو اسمي! مجرمة صحيح!


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:54 PM   #16

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

(7) المشهد الأول



قام العم عبدالله من كرسيه و تركتني لأنه رأى جواهر تنطلق بسرعة إلى الباب الرئيسي




- جواهر؟



- I need some time in my.. khaled’s house (أحتاج بعض الوقت بمنزل والـ... خالد)



- و لكن



- WHAT ؟




من بعد هدوئها الغريب لمدة أسبوع كامل يبدو أنها انفجرت في وجه العم عبدالله، أخذ العم عبدالله نفساً طويلاً و قال بهدوء




- دعيني آخذك



- I called a cab… see ya (اتصلت بتاكسي، إلى اللقاء)




و لم تمنحه وقتاً ليجادلها، و خرجت.




أتعرفون تلك الخطوات الصغيرة التي تضرب الأرض بغضب، و الـ term (I won’t cry on the outside anymore)... ربما كان لزفير الهواء في شعرها القليل من حلول هالات سوداء فوق رأسها و حول عينيها، كثرة التفكير كانت تأكلها، و ادمان أبيها كان يأكلها، و حقد طلال كان يأكلها، و حنان العم عبدالله كان يأكلها



She was eating herself بكل ما تحمل الكلمة من معنى.




خلعت تلك الجبيرة في المستشفى الأسبوع الماضي و بقيت ذراعها في رباط رقيق بينما كوعها السليم يستريح على نافذة السيارة و أصابعها تستريح على فمها بغضب، ربما الـ reaction جاء متأخراً أسبوعاً، و لا تدري ما هي فاعلة حقاً في منزل أبيها، لكنها كانت تحس بغضب شديد و ألم لا يحتمله صدرها.




وصلت سيارة الأجرة أمام منزل العائلة و ترجلت من السيارة من بعد أن دفعت للسائق حقه، الذي كان مستغرباً تنفس الفتاة بخشونة و كأنها تستعد لقتال!




فتحت الخادمة الفليبينة (ماري آن) الباب لجواهر التي كادت أن تحطم وجه الأولى من بعد أن دفعت الباب بقوة




- you stupid cow ! I was waiting out there like forever (أيتها البقرة الغبية، كنت أنتظر منذ أزل)



- I’m sorry miss (آسفة آنستي)



- Get lost ! (اغربي عن وجهي)




و ابتعدت الخادمة عن آنسة المنزل العصبية و التي توقفت عند بار المنزل!



كانت تبتسم بقسوة و هي تنظر إلى كل تلك القناني المليئة بالكحول البيضاء و الحمراء! و عادت لها أحد الذكريات التي أصبحت تفهم ما معناها




- daddy؟(أبي؟)



- WHAT ؟ (ماذا؟)



- I need some help with this project… you see we… (أحتاج بعض المساعدة في هذا المشروع، أترى أننا ....)



- Not now Jewels (ليس الآن يا جواهر)



- But dad ! I need to get this rea… (لكن أبي، أحتاج إلى أن أجهزه الـ...)



- I SAID NOT NOW ! LEAVE ME ALONE NOW ! (قلت ليس الآن! اتركيني بمفردي الآن)




ابتسمت بقسوة أكثر عندما ذكرت أنها حصلت درجة ضعيفة في مشروع اللغة العربية! ربما كانت لتلك الذكرى بالغ الأثر في نفس الفتاة ذات السنوات العشرة لكي تتعلم اللغة التي طالما استصعبتها.




أخذت قنينة أبيها المفضلة و التي كان يلازمها ليل نهار و أخذت تتطلع إلى تاريخ القنينة. لم تكن تهتم لقناني والدها لأنها كانت مكتفية بفوضاه من بعد الشرب.



I watched you die

I heard you cry every night in your sleep
I was so young
You should have known better than to lean on me
You never thought of anyone else
You just saw your pain
And now I cry in the middle of the night
For the same damn thing
(Kelly Clarkson)


(شاهدتك و أنت تموت، سمعتك و أنت تبكي كل ليلة و أنت نائم، كنت صغيرة! كان يجدر بك أن تعرف أفضل من أن تتكأ علي، لم تفكر بأي أحد آخر، كنت ترى ألمك وحدك! و أنا أبكي في منتصف الليل لأجل ذات الشي الملعون)




حطمت القنينة على الجدار، و ورائها الثانية و الثالثة! الكؤوس و الأكواب الكريستالية الثمينة! كان تراقص الزجاج و الكريستال على الجدران و الأرض يلمع ببريق لا يضاهي بريق شي! أو ربما يضاهي بريق عيونها و هي تبكي و تلعن غاضبة! توجهت إلى الصالة الكبيرة و التي يتوسطها بيانو والدتها.... والدتها الساقطة!




لاحت لها فكرة، توجهت إلى غرفتها و أخذت مضرب البيسبول الخاص بها و توجهت إلى البيانو لتعزف عليه معزوفة الغضب... كانت القطع البيضاء تطير في الهواء و صوت البيانو يأن و هي تضرب المرة تلو الأخرى... حتى لم يتبق من الأسنان البيضاء و السوداء إلا قطع ناشزة للأعلى.




توجهت إلى المدفئة الصناعية التي لم تفهم وجودها في البيت و الحرارة ترتفع معظم أيام السنة و التي تصطف فيها صور أبيها و صورها و اطارات لا تجمعهما معاً إلا عندما كانت بالثامنة... أي عندما كانت الأمور أبسط من عقله الملتوي... و بعدها تكبر جواهر وحدها في الاطارات من غير والدها...




مسحة واحدة بالمضرب و كل الصور تتساقط على الأرض و تحطم الزجاج و الاطارات الخشبية!




كانت الخادمات يراقبن الوضع خائفات إلى أن قررت ماري آن أن تتصرف، فاتصلت ببيت العم عبدالله...




*********



في منزل العم عبدالله




- لا تقلق أبي، سوف أحاول معها



- بارك الله فيك يا ابني



- و لا تحزن قلبك يا أبي



- مجبر أنا يا طلال، هذه الفتاة مشتتة بما فيه الكفاية، حسناً أنا ذاهب الآن



- ألم تقل إنك ستخرج بعد الصلاة؟



- سوف أحاول أن أصل مبكراً لأصلي معهم، إلى اللقاء يا بني



- إلى اللقاء أبي




و خرج العم عبدالله متوجهاً إلى المستشفى مخفياً ذلك على طلال و عبير و الجميع... حتى نحن! أنا لا أعرف شيئاً حتى الآن!  (الله يستر عمي عبدالله... ما فيني يصير فيك شي)




رن الهاتف، و رفعه طلال (فرحانين صحيح؟ )




- Hello (ألو)



- من؟



- Mr. Abdulla? (سيد عبدالله؟)



- No.. It’s his son (كلا، أنا ابنه)



- Marry Ann Sir (أنا ماري آن سيدي)



- Who ؟ (من؟)



- I’m the maid in Mr. Khalid house… Miss Jewels is going crazy sir



(أنا الخادمة في منزل السيد خالد، الآنسة جواهر جنت سيدي)



- What؟ (ماذا؟)



- She is breaking everything in the house… I can’t stop her… she will hit me her bat (إنها تحطم كل شي بالمنزل، لا أستطيع ايقافها، سوف تضربني بمضربها)



- Easy… let me get this right (اهدئي... دعيني أفهم )



- She is breaking the house with her bat… listen (إنها تحطم المنزل بمضربها.. اسمع)




و فعلاً كان هناك صوت تكسير و تحطيم و صراخ




- ok… I’m coming (حسناً أنا قادم)




أغلق الهاتف و قلبه يتوجس شراً، أيمكن أن تؤذي نفسها؟ و إن آذت نفسها هل سيسامحني أبي؟ هل سأسامح نفسي...



- راوية: طلال؟



- نعم!!!!!!!



- يا أخي ليش شاب ضو؟



- من فعايلج!



- أنا؟



- ما تعرفين يعني؟! أروح أشوف هالمينونة!



- لحظة طلال؟



- شنو بعد؟؟؟؟! ذبحتيني راوية تراج!



- جواهر... محتاجة أحد يهديها



- و ليش هالكلام إن شاء الله؟ بتسوين لي قصة روميو و جولييت إن شاء الله



- طلال كلمني عدل ها



- كلام معاج ما عندي... كفاية التعقيدات اللي كتبتيها للحين



- يعني تلومني على كل شي؟



- سمعي يا راوية... إذا جواهر صار فيها شي و أبوي درى... ما راح تلومين إلا نفسج!



- و إذا خليتها تذبحك!!!



- إنتي انسانة فاضية!



- أنا يا طلال !!!!!!!!



- ما عندي وقت



- أنا جاية معاك!



- ما آخذج وياي



- مو بكيفك! أنا الكاتبة!



- كاتبة و لا كاتبة... أنا ما آخذج يعني ما آخذج... كفاية وحدة مينونة بالقصة... مو مينون أسويهم ثنتين!




و مشى طلال، مبتعداً عني و أنا أستشيط غضباً... أبداً لن أفهم مزاجيات طلال...  لكنني أحبها!

<<<<<<<<<<< يتبع
(7) المشهد الثاني



- miss please stop



- SHUT UP… GO AWAY




و ابتعدت ماري آن خوفاً من عيون جواهر التي تلمع غاضبة بالدموع...



مشت فوق شظايا الكرستال و الزجاج و صوت حذائها الرياضي يهشم الشظايا الصغيرة ... إلى أن وصلت إلى البار مرة أخرى، و تناولت قنينة تريد أن تفرغها في جوفها علها تفهم ما كان والدها يشعر به لينبذها بتلك الطريقة الملتوية الذكية، كل المال و كل الموافقات على أشد المشاريع جنوناً، كان لابعادها و لم يكل لتدليلها! إذا خالد... سوف أرى ما كنت تراه في هذه القنينة الموحلة بالذكريات القذرة




فتحتها و رفعتها بكل قوة إلى فمها لتبصق ما أدخلته و تكح من فورها!



It’s like drugs (إنها مثل المخدرات)...



يرفضها جسدك في المرة الأولى، ثم تتنفسها بسهولة...



Again يا جواهر




وضعتها على فمها ثانية و عينيها مغمضة و هي تجرع المرارة في جوفها، تريد أن تفهم ما كان يشعر بها والدها



أو ربما لترمي كل الوحدة من سنين الطفولة إلى النسيان، أو ربما لتسكت كل تلك الأصوات الصغيرة في رأسها و التي تخبرها أن الجميع لا يحبها!



يتبع


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:54 PM   #17

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

تجرعت المزيد...



الخمر الذي يعتبره البعض دواء بينما هو صيغة سم جديدة. الخمر السم الوحيد المرخص بتداوله على نطاق واسع في العالم كله. ويجده تحت يده كل من يريد أن يهرب من مشاكله. لكل مضطربي الشخصية! جرعة واحدة من الكحول قد تسبب التسمم وتؤدي إما إلى الهيجان أو الخمود وقد تؤدي إلى الغيبوبة. أما شاربو الخمر المزمنون (Alcoholics) فيتعرضون للتحلل الأخلاقي الكامل مع الجنون، ناهيك عن التهابات المعدة و المرئ و الكبد و تسمم عضلة القلب و توسيع الأوعية الدموية للاحساس الكاذب بالدفأ و اكساب الطبيعية البشرية صفة الخبث!




لكنها تجرعت المزيد، و أخشى أن ترمي نفسها في غيبوبة!



تحقن جوفها بكل سم والدها العربي الضعيف! تحقن جوفها بكل بذاءة والدتها الأجنبية الحقيرة!



تحقن جوفها بكل أشباح الذكريات في هذا المنزل الذي استقبلت فيه والدتها رجلاً ... و كفها الصغير و الملئ برشاوي الحلوى لتصمت، و لغبائها كانت تصمت للحلوى... حتى أصبح طعم السكر شيئاً تكرهه!



لماذا تزوجا أصلاً؟ إن كانت النتيجة شظايا جواهر؟!




YES .... دخل طلال! و وقف طلال! و حدق طلال!




- what in the name of… ؟ put that down now !!!! (ماذا بحق... ضعيه حالاً)



- GO TO HELL ! (اذهب للججيم)



- NOW !!!!!! (الآن)




و أخذ القنينة من يدها و رماها بعيداً لتجالس صديقاتها الأخريات المتحطمات.



نظرت إليه بعدم اكتراث و تناولت واحدة أخرى، مما جعله يشتاط غضباً و يأخذ الجديدة من يدها و يحطمها أيضاً




- ماذا تريد يا طلال؟ أظنك مكتفياًُ... دعني بقية التحطيم لي على الأقل ! it’s not fair أنك أخذت البطولة في تحطيمي!



- جواهر...



- جواهر؟ ههههههههههههههههه! What happened to Jewel ؟ بودي أن أسألك هذا منذ زمن لماذا تغيظني بافراد اسمي! Jewel و ليس Jewels ! ههههههههههه




كانت ثملة !




- آه طلال... you are something ! سوف أترك لك والدك الرائع و اختك الرقيقة! سوف أعود للعيش في هذا المنزل... أو ربما يجب أن اقول... هذه الخرابة!






أمسكت ركبتيها و بدأت تضحك على كلمة الخرابة التي أطلقتها. ثم مشت قليلاً إلى أن جلست على كنبة نظيفة قليلاًُ من شظايا الزجاج و أكملت بهدوء و عيونها ساهمة إلى مكان بعيد




- أردت أن أعرف ما كان يشعر به والدي عندما يشرب لينساني




نظرت إليه و عيونها تتحرك بسرعة




- أتظن أن السماء انتقمت لخالتك مني؟




صدم طلال، و أكملت جواهر تفرغ حقائب تشوشها و حزنها في الصالة و هي تهذي بدون أن تعرف أنها ثملة جداًَ




- انظر إلى هذه الكنبة، كانت أمي و عشيقها يجلسان عليها!




كشرت فجأة و قامت بسرعة و أخذت قنينة مكسورة من على الأرض و أخذت تمزق قماش الكرسي دون أن تعي أن يدها تشققت بفعل شظايا الزجاج!




ثم كان الصراع بين طلال الذي يحاول أن يمسك معصمها بقوة لكي تفلت الزجاجة... حتى أفلتتها ثم بدأت تضربه بكل قوتها




- You just couldn’t leave everything as it was (لم تستطع أن تدع كل الأمور كما كانت) ! كيف لي أن أعيش الآن؟؟!!! لماذا أخبرتني ما أعرفه الآن!!!!!




و ظلت تضربه و تشدخه و الأيدي تتشابك! طلال يحمي وجهه و يدها تريد أن تطال عينيه لتفقئهما! دفعها و هو يلهث و سقطت على الكرسي مرة أخرى، ثم أخذت تمسح كل المخاط و الدموع من وجهها بكفها و هي تلهث




- I wish you DEAD ! (أتمنى أن تموت)



- كفى!!!!!!



- اخرس!



- اخرس؟؟ تريدينني أن اخرس؟!!! ماذا لو كنت مكاني؟ ها؟!!!! ماذا لو كنت مكاني و عرفت كل ما عرفته و أنا طفل صغير؟!!!!! تظنينني سأفتح ذراعي و أقول أهلاً ابنة عمي العزيزة! و أنا أعلم أنك لست إبنة عمي؟! اخبريني ماذا كان يجب أن افعل؟ أن أقول... هي بريئة و لتعش معنا؟! ليرحمك الرب يا خالتي أنتِ ميتة و هي حية؟ ساستقبلتك بكل الحنان و كل الحب كوالدي؟!!! كيف و أنا أعرف ما أعرفه؟!! أنا لم أعرف شيئاً... كنت مضللاً مثلك!




كان صوته أشد إلى صوت رعد غاضب، حتى أن جواهر خافت عندما اقترب من وجهها و هو يشد على أسنانه بغضب و يهز الكرسي الذي تجلس عليه للوراء




- أخبريني؟!!! ماذا كان يجب أن أفعل؟؟؟!!!!




توقفت جواهر عن التفكير لبرهة، صحيح... كيف كانت ستتصرف لو كانت مكانه؟ و كيف سيتصرف إن علم أنها أفسدت علاقته مع فاطمة؟! ارتعشت خوفاً من الفكرة... و ظلت تحدق إلى قطرات الدم على قميصه، دم؟



و تطلعت لكفها الذي ينزف ثم تحركت حرارة غريبة في معدتها لتنشر كل القئ إلى الخارج و على حذاء طلال، تهاوت من على المقعد و جسدها يرتعش و هي تفرغ معدتها من كل السم الذي شربته على الأرض، قرفص طلال و أمسك كتفيها يسندها و صرخ




- ماري آن ؟؟؟؟؟؟؟




ركضت الخادمة إليهما




- bring some water




و ركضت ماري آن من فورها.



أفرغت جواهر كل ما بمعدتها، حتى سألها طلال إن كانت تشعر بالمزيد من الغثيان، فهزت رأسها نافية و أبعدت يديه عن كتفها و تراجعت للوراء تسند ظهرها و هي تبكي و تمسح فمها من بقايا القئ




- كان يشرب بجنون طلال! بجنون! أهمل كل شي! أهملني! كان يجب أن أعرف ما يشعر به! أنا رميته في تلك الهاوية



- كلا يا جواهر



- بلى! كلما أخبرته أن يوقف الشرب كان يقول إن له أسبابه ليشرب... ماذا كانت أسبابه طلال؟




بكت بصوت متألم




- أنا طلال!



- كلا كانت والدتك!



- ربما و لكنني كنت سبباً أكبر، ظللت أمامه في كل الأيام التي تلت رحيل أمي! هههههه! أخجل أن أناديها أمي حتى! صدقني إن السماء انتقمت لخالتك




بقي طلال صامتاً و مجروحاً، ربما! لكن الأمور لا تجري هكذا




- جواهر، لم أظن أنني سأقول لك هذا قبلاً، لكنني آسف حقاً




زادت جواهر في بكائها و غطت وجهها و هي تنتحب بقوة إلى أن وصلت ماري آن بالماء و منشفة نظيفة تمسح بها وجه جواهر الوسخ



- oh Marry Ann ... did you know that my mother cheated on my dad (آه ماري آن، هل كنتِ تعلمين أن أمي كانت تخون أبي)




صمتت الخادمة من هول الصدمة و من شكل الآنسة جواهر الباكية المحطمة




- I was not good to you Marry Ann (لم أكن حسنة معك ماري آن)



- It’s okay Miss




و بكت الخادمة و هي تمسح وجه جواهر بالمنشفة و بكفها الصغير و الخشن من كثرة غسل الصحون




- your hands are not as soft as before Marry Ann (يداك ليستا بنعومتها السابقة)




ظلت جواهر و ماري آن تبكيان و لا تعرف الواحدة منهما كيف تواسي الأخرى و طلال يراقب هذا المشهد الموحل بالقئ و الدموع و الماء في المناشف الملوثة بالدم و القئ... و قلبه كان في بداية انفطار!

>>>>>>>>>>> يتبع
(7) المشهد الثالث
AGAIN
أعادوا صوت فيروز إلى مقطع

حين هوت مدينة القدس

تراجع الحب
و في قلوب الدنيا استوطنت الحرب

و غسان على المسرح لا زال يرشد الطلاب إلى التركيز على مضمون النص من قبل أن يهتموا من المشهد بحد ذاته، التفت ليبحث عن عبير التي كانت تقف أسفل المسرح و تعدل بعض الأزياء، وجدها و وجد الأستاذ الأمريكي مايكل ينظر إلى عبير بطريقة لا تمت للحياء بصفة! كيف لعبير أن تعرف أن رجلاً قليل الذوق خلفها ينظر كذئب مفترس إلى كل أرطال عبير و يعض على شفتيه بقذارة مريبة!


على سطر فيروز الغاضب (الغضب الساطع آتٍ)، نزل غسان من على المسرح و توجه إلى حيث عبير و مايكل لا يزال في أفكاره القذرة ورائها يظن أن لا أحد يلحظه!


وصل غسان إلى عبير و وقف أمامها و تطلعت إليه و قلبها يرجف خوفاً، ما به؟ و لحظته ينظر إلى ما ورائها، و مايكل بالنهاية (اختشى على وشه بالمصري) و استيقظ من غيبوبته القذرة على دفعة للوراء بقبضة غسان!


- get out of here ! (اخرج من هنا)


و توقف مايكل يراقب غسان و يشتم


- What the hell is wrong with you ؟ (ما بك بحق الجحيم؟)

- I need no low people in my play !!! (لا أريد ناساً حقيرة في مسرحيتي)
- What the f*** ! (كلمات نابية  من فم أمريكي متخلف)
- HEY ! watch your language in front of the lady ! (هي! انتبه للغتك أمام الآنسة)

ابتسم مايكل باشمئزاز و قال


- this isn’t over (هذا لم ينته)

و خرج مخلفاً الجميع بحيرة من تصرف غسان؟! تضايقت عبير من تصرف غسان و لم تعرف أن دمه غلى بطريقة غريبة عندما شاهد ذاك الحقير يتطلع إليها بقذارة!

- لماذا فعلت ذلك؟


تطلع إليها غسان و هو يتساءل نفسه، لماذا فعل ذلك؟ تباً أياً كان في موقفه سوف تتحرك الغيرة في دمه لفتيات الوطن! الوطن؟! أي وطن يا غسان؟ أي وطنٍ يجمعك مع عبير؟ حسناً كفى!


- آسف عبير، كان يتطلع إليك بقلة حياء


توقفت الدماء في عروق عبير و هي تنظر إليه من بعد ما قاله! الحقير مايكل الذي يلاحقها من مكان إلى آخر بأسئلة فضولية و سخيفة! لم تعتقد أن الأمر سيصل إلى أن....


- عن إذنك


و خرجت عبير من القاعة المسرحية و الغضب و الخجل يختلطلان بقوة في صدرها حتى أنها لم تنتبه لي و اصطدمت بي!


- راوية لا وقت لي معك!

- بسم الله الرحمن الرحيم!
- راوية وخري عن دربي بليز!
- إنتي و أخوج بيوم واحد! شفيكم علي؟
- شفيه طلال؟ ليكون خليتي العالم تكرهه أكثر؟!!!
- لا أبد ما أنتي طبيعية عبير
- راوية حرام عليج... ترى طلال طيب.. لا تغلبينه وايد!
- أدري إنه طيب ... لو ما كان طيب ما خليته بطل القصة بالأصل
- طيب و العالم اللي تكرهه بالردود؟
- تقصدين القراء؟ مردهم يحبونه
- شلون تعرفين؟
- هم يخبروني أول بأول، و البعض منهم متعاطف معاه اللحين، و ما تدرين من بعد السابع يمكن يلين قلبهم
- إن شاء الله
- لا تخافين، دام راسي و راس scorpion يشم الهوا... طلال بخير
- طيب و جواهر؟
- أوووووه لا تخافين... فيه عالم متعاطفة معاها، بس خايفة عليها... عبير خلج طيبة معاها على طول لو شنو صار
- لو شنو صار... كيف يعني؟ شنو صاير؟
- في أشياء وايد ما تعرفونها عن جواهر
- مثل شنو
- ما يصير أقول
- ليش عاد؟!
- ما يصير و خلاص  و بعدين تعالي ... شفيه ويهج أحمر
- منج و من غسان و من هالمايكل الزفت!
- طيب إنتي ضايقج إن غسان تدخل يعني؟
- أكيد! سوى مشكلة من ولا شي
- من و لا شي؟! يعني مايكل ما يبي له أحد يوقفه عند حده؟
- مو مسألة من يوقف من ! أنا ما أبي مشاكل بشغلي و أنا للحين ما تثبتت!
- بس غسان انسان ما يسعى للمشاكل، بالعكس انسان هادي و ينحب
- دخيلك راوية! لا تكلميني عنه!
- ليش؟
- ما أبي أتعلق بحلم منتهي من بدايته!
- لأنه عراقي؟
- هذا واحد و لأنه مستحيل يحب وحدة بحجمي! عندي كلاس.. مع السلامة!

و رحلت الأخت و هي غاضبة و مستاءة مثل أخيها مني؟! يا ربي شسوي فيهم بس؟!


دعوني أرى العم عبدالله أبرك لي! ألم أقل لكم أن العم عبدالله سمين كعبير؟


*********

- عبدالله ... الكروسترول مرتفع عندك بصورة كبيرة و تعرف ما يمكن أن يسببه ذلك
- نعم
- إذاً أنصحك تلتزم في طعامك و أن تمارس بعض الرياضة كالمشي قبل أن نتجه إلى الأدوية
- حاضر دكتور
- و راجعني الأسبوع القادم
- حاضر
- عبدالله؟
- ماذا؟
- كيف حال ابنة أخيك؟
- بخير دكتور
- اجلبها معك الأسبوع القادم لكي أعرضها على طبيب متخصص
- أبها شي؟
- كلا،، طبيب متخصص نفساني
- تظنها تحتاج هذا؟
- نجرب و نرى، ألم تقل أنها لا زالت صامتة من بعد الحادثة
- حسناً دكتور زياد، أراك الأسبوع القادم

و خرج العم عبدالله مخلفاً ورائه زياد الذي يفكر في مساعدة جواهر المشتتة، و لأنه يفهم جزءاً من معاناتها لأنه من أسرة مفككة.


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:55 PM   #18

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

(8) المشهد الأول


انقضت ساعة المستشفى في التضميد و الاطمئنان أن كل أعضائها بخير، و الساعة الثانية تنقضي في السيارة بهدوء ذو رهبة، كان صوت الريح خارج السيارة يعزف تلك المقطوعات المثيرة للرهبة. كانت صامتة، بعيدة، مشتتة، و مضطربة. كان حائراً، مشمئزاً، متعباً، و مشتاق لـ عودة فيض الحب! بقيت المسافات تزيد في عداد الكيلومترات بالسيارة بهدوء (بلا حرف) و (بلا صوت) ... كل ذلك الهدوء الذي يأكل الأطراف، يأكل الخلايا و يسمح لعدوى التفكير بأن تطول و تطول


صوت احتكاك الإطارات بالأرض يثير الوحدة، غريب هو هذا العالم، تستطعم أتفهه في لحظات كهذه، كما تفعل هي الآن و ذاكرتها تعود إلى ضجيج تحطم سيارة والدها مع صوت بيانو والدتها قبل أن تنام. الكثير من ذكريات الطفولة مع ذاك المزيج الغريب من صوت التحطم و البيانو. هل بقي جنون لم يقترفه جنوني؟ و رأسها مستند على نافذة السيارة


- طلال؟


انتشلته من كل الخواء الذي كان يطالعه بعيداً


- ماذا؟ (بدون أن ينظر إليها)

- ماذا ستخبر والدك؟

و بقي الصمت رفيق صاحبنا، ماذا يخبر والده؟ هذه ضمادة يدها / هذا قميصه الملطخ بدماء أصابعها /هذا وجهه المخدوش بأظافرها / هذا هو الشعور المحطم في وجهنا كلينا، و بقي سؤالها معلقاً في الهواء، و لم تبحث عن إجابة لأنها أضعف من أن تفكر بما سيظنه العم عبدالله بها و بكل ما فعلت. أجابها بهدوء:


- لا أدري


بقيت صامتة بعض الوقت ثم توجهت أنظارها الزرقاء إلى جانب وجهه المخدوش و بعث إليها ذلك بعض السرور و الألم


- خدشتك بقوة


بقي صامتاً و أضافت بانتصار خبيث:


- أظنك كسبت هذا الخدش بجدارة


تطلع إليها بنظرة أثارت ارتباكها، ربما كانت تأنيباً أو تعاطفاً أو ربما المزيج بين الاثنين، أعاد نظره إلى الطريق


- ماذا؟ لن تقول شيئاً ؟

- لن أسمح لك باستفزازي، هذا كل الأمر

كان أهدأ مما توقعت، ثم بقيت تتساءل، أحقاً هذا طلال؟! أسندت رأسها لمزيد من الذكريات على زجاجة النافذة، و هي تسترجع كلمات و توضيحات العم عبدالله بالحكاية كاملة أمام أبنائه و أمامها، كانت عبير متمسكة بيد جواهر التي لم تعد تشعر بشئ، ربما القليل من الارتياح الفكري عندما عرفت أن والدها كان ثملاً لسبب معين و ليس كهواية مقيتة! تذكر طأطأة رأس طلال و هو ينظر لوالده و لها بندم لكشف الأوراق بهذه الطريقة... و أخيراً تذكر انفجارها أمام كل شي عندما شعرت أن سموم الذكريات تطال كل شبر فيها...


طلالنا يقود و أفكاره تعود إلى فاطمة... من هي فاطمة؟ و كيف بدأت قصتهما؟


طلال (28 سنة بتاريخ اليوم)، ملتحق متأخر بالجامعة و خريج قليل الحيلة من بعد رحيل من كانت سبباً في نجاحه، غامر بالكثير من وقته من بعد مدرسته، أضاع ما يقارب الأربع سنوات و هو يدخل في الكثير من المشاريع التي سرعان ما طارت مع الريح، محدود العلاقات مع الجنس الناعم، يغضب عندما يغضب ما حوله، و يداعب كالأطفال عندما يبتسم ما حوله! كانت فاطمة (25 سنة بتاريخ اليوم) زميلته في الجامعة إنسانة تجمع روح المرح و التحفظ، كانت تدفع الجميع للدراسة و المثابرة و الكفاح. كانت حلقات الدراسة في الجامعة تجمع الكثير من الزملاء، كانت تلك المجموعة الدراسية مختلفة عن غيرها من المجموعات، كانت العلاقات بين الذكور و الإناث محدودة بالالتزام و الاحترام، و كانت لمشاريع تلك المجموعة الصدى المميز في الجامعة بأسرها. كان طلال يشعر بشئ من الانتصار كلما تقدم في بحث أو مشروع أو حتى مساندة زميل أو زميلة بما تمليه العادات. كانت تلك المجموعة من أجمل الأشياء التي تركت الأثر الطيب في قلبه و روحه، و بقي اعجابه بفاطمة يزيد، خصوصاً و أنها مختلفة و مميزة عن غيرها. كانت تملك روح دعابة أشبه بدعابة الصبية، و كانت تزيد حلقات الدراسة حلاوةً بالحلوى التي تحضرها و هم يتأخرون في مكتبة الجامعة و غرف الدراسة. كانت تلك الأيام أشبه بعالم مختلف تماماً عن عالمه الآن... على الرغم من نظرات الجامعيين لتلك المجموعة التي تدرجها تحت مصنفات الشكوك الأخلاقية أو مصنفات النجوم التي سرعان ما تذبل تموت... كانت المجموعة تتميز بخُلق رائع نادر في هذه الأيام. كانت الفتيات و الصبية من غير وسيلة اتصال مباشرة (لا هواتف و لا مسنجرات)، كانت وسيلة الاتصال الوحيدة هي المجموعة البريدية التي أنشئوها حفاظاً على مشاريعهم و بحوثهم و إفادةً لطلبة غيرهم و بالنهاية كوسيلة اتصال في تحديد مواعيد الدراسة أو البحوث. كانت تلك المجموعة البريدية سبّاقة في الجامعة، كان الجميع يشترك باسمه الحقيقي و يودع كل المواقع ذات الفائدة، أو ذات الترويح، أو حتى الفلسفية منها مما أظهر روحاً جميلة في كل شخص بتلك المجموعة و بالتالي أضاء الكثير من الطلبة خارج المجموعة.

كان أساتذة الجامعة من حاملي شهادات الماستر و الـ PHD يضربون المثل في تعاون المجموعة و تفانيها في خدمة طلبة الجامعة. كانت المجموعة أيضاً مسئولة عن حملات الدعايات و التبرعات بالجامعة، الأمر الذي أظهر مواهب طلال الفنية في التصميم و خبرات فاطمة في الإدارة المنظمة. باختصار، ليست كل مجموعة كتلك المجموعة، ربما لأن أفرادها اجتمعوا بنوايا صافية و احترام متبادل، و تقدير الشخص المختلف كأخ حقيقي و كأخت حقيقية  ! ليت كل الجامعات تحمل في قلبها كمثل تلك المجموعة بطيبتها و خُلقها و تفانيها في سبيل العلم!
ما زال يذكر ذلك اليوم الذي خرج فيه من المكتبة و هو يأن عندما ودعت أمه الحياة بغتةً إثر جلطة دماغية. كانت المجموعة متألمة لطلال، خصوصاً و أن والدة طلال كانت تُحمل طلال الكثير من الأطعمة ليؤكلوها و هم يدرسون و يبحثون و يخططون لمشاريع جديدة. كانت الخالة فاطمة محببة لروح فاطمة على الرغم من أنها لم ترها، لكن قلب فاطمة الرقيق تعلق بالخالة فاطمة من أحاديث طلال و هو يعد البحوث أو يقوم بتقديم البحوث و هو يقف أمام البروجكتور (لا أعرف اسمه بالعربية هههههه) بظرافة قائلاً... أمي تسلم عليكم ! أمي تقول تغدوا زين! أمي .. أمي .. أمي ! آه أمي! وصية للجميع... تحملوا بأمهاتكم 
انقطع طلال عن الجامعة في موسم الامتحانات، الأمر الذي أقلق الجميع، و كانت فتيات المجموعة يطلبون من صبية المجموعة أن يظلوا مع طلال لمساندته، و يحثوه أن لا يضيع مجهوده في ترك الامتحانات خصوصاً أن لا وسيلة اتصال مباشرة بيد الفتيات سوى رسائل التعزية على المجموعة البريدية. كان صبية المجموعة يلاقون طلال الذي تغير كثيراً من بعد وفاة أمه، ربما كانت وفاتها مؤلمة كفاية لتذكره بوفاة خالته.
فكرت فاطمة في طريقة تحث طلال بالاستمرار و المثابرة و أن لا يضيع ما تبقى من عمره في الجري وراء السرابات التي أضاعت أربع سنوات من حياته، بعثت قرآناً أزرقاً صغيراً مع أحد صبية المجموعة (أحمد) إلى طلال و قالت له:
- أخبر طلال أن الحياة لابد من أن تستمر، احزن ما شئت على أمك، لكن لا تحزنها بأن ترمي كل جهودك بعيداً.
كانت لكلمات فاطمة بالغ الأثر في قلب طلال، خصوصاً عندما أودع أحمد القرآن الصغير في كفه، و أضاف إلى كلام فاطمة:
- لست صغيراً يا طلال، لابد من أن تكمل، و إلا ستعود إلى الصفر مرة أخرى

و كانت لعودة طلال المحمل بشتى العواطف الممتنة لكل المجموعة، بالغ الأثر في المجموعة ذاتها. الأمر الذي حث الجميع على الاجتهاد و المثابرة في تحقيق المستحيل لنيل تقدير الامتياز في المشاريع التخرجية النهائية. انقسمت المجموعة إلى الفتيات و الصبية، لتسهل عملية التجمع في المنازل لكل على حدة، و كان الاجتماع الاسبوعي بالجامعة المحدد من خلال المجموعة البريدية بالغ الأثر في تطوير المشاريع لأفراد المجموعتين، الصبية يطورون بذكائهم مشاريع الفتيات، و الفتيات تضفن لمسات التصميم و الجمال إلى مشاريع الصبية. كان التعاون المشترك بين المجموعتين مبلغ حساد كثيرين بالجامعة، حتى أن البعض أطلق الشائعات على وجود علاقات مشبوهة بين الفتيات و الصبية، و إلا لماذا يقضون أوقاتهم في تطوير مشاريع تخرج غيرهم بلا فائدة؟! هل حقاً تنعدم فكرة وجود علاقة طاهرة بين أشخاص يكنون الاحترام لبعضهم البعض؟ بلغت الشائعات مسامع الفتيات، مما أثار خوفهن و غضبهن، إلى متى تطول هذه الحكايات العديمة الفائدة؟ إلى متى؟!! و كان لفاطمة الكثير من القلق!


وصل موعد التخرج بالامتياز الباهر و الجميع فرح و حزين، لابد من الفرح بانتهاء سهر الدراسة المؤلم، و لابد من الحزن لفراق الزملاء و الأصدقاء. كان طلال يفكر كثيراً، كثيراً في فاطمة... و كان يريد أن يرتبط بها قبل أن تذهب بلا رجعة، فصارحها بذات يوم التخرج أنه يفكر بالارتباط بها، الأمر الذي أدهشها و أخافها و جعلها تنزوي بعيداً خوفاً من طلال، و ظلت تتساءل إن كانت له نوايا من قبل و هم يدرسون و يبحثون، كانت تكن عاطفة أخوية للجميع، لماذا فسرها طلال أكثر من الأخوية إذاً؟!!!! و انتهت أيام الدراسة، و تفرقت دروب طلال و فاطمة، مما جعل طلال يفقد الأمل نهائياً بعودة فاطمة إلى دروب حياته، لكن سخرية القدر جمعت صديقه أحمد و زميلة بالمجموعة (جلنار) ... حلو الاسم صح.. أمها تركية/فارسية و الاسم فارسي و معناه زهرة (جُل) الرمان (نار)/ زهرة الرمان قبل أن تصبح ثمراً  ! أحكي لكم قصة أحمد و جلنار مرة ثانية  ... بقي أن أخبركم أن جلنار هي توأم روح فاطمة و من جمعت قدرها مع طلال مرة ثانية بطريقة أقرب إلى الخيال. فاطمة فتاة تخاف وحشية هذا العالم، و القصص الموجودة بين الفتيان و الفتيات، كانت تجنب نفسها كل تلك الترهات حفاظاً على نفسها طاهرة من الداخل لزوجها المستقبلي. أسترجع لكم حوار جلنار و فاطمة بعد زواج جلنار من أحمد:

- ألف ألف مبروك كُولي (اسم الدلع لجلنار )
- يبارك في حياتكي حبيبتي (لاحظوا تكسر اللغة )
- كيف كان شهر العسل؟
- Awesome فاتي (اسم الدلع لفاطمة)... أحمد رائع.. أحبه كثيراً فاتي...
- قولي الحقيقة... تحبينه من أيام الجامعة؟
- بصراحة لم أفكر فيه... كان up tight زيادة عن اللازم و أنا كنت مرحة أكثر منه، لكن تعلمين، لم أعرف أنه ذا روح رائعة فاتي... فكري أنتي، بأخلاق مثل أخلاق أحمد أو طلال من أيام الجامعة، ألا تظنين أنهما سيشكلان أزواجاً رائعين؟
- أتمنى لك التوفيق
- لم تجيبي على سؤالي
- تقصدين طلال؟

أدخل أنا الآن


- نعم طلال!!!

- بسم الله الرحمن الرحيم، إنتي ما تعرفين تسلمين قبل يا راويوووو!
- خخخخخ ... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- و عليكم السلام  يالمينونة
- زين ليش ما تقولين لي و لجلنار ليش رافضة طلال؟!
- رافضته؟! ليش من قال لج إنتي؟
- غبية و الله غبية! أنا اللي أكتب و لا نسيتي؟!
- صح صح
- صح بعينج!
- راويوووووووو!

جلنار تدخل في الموضوع


- خليها رورو، كانّان (مجنونة بالفارسي)

- ها؟
- أقصد فاتي مينونة تخسر انسان بروعة طلال، عيونك آخر أمالي معجبة بطلال، ليش ما تشربكينهم يا الخطّابة!
- جلنارووووو.... !
- خخخخخخخ... زين زين بابا... خليني أقول لفاتو اللي أبي أقوله
- قولي أشوف

و انتبهت فاطمة لجلنار


- طلال يريدك فاطمة، لقد كلم أحمد و أحمد أخبرني

- ..................
- فاتي ... حبيبتي... طلال مثل أحمد... صدقيني... إنسان عاقل و رزين،، متفهم و خلوق و مؤدب،،، لا تركنيه جانباً لظنون كاذبة
- و ماذا يؤكد لي ما تقولينه، ربما كان يفكر في خلود أو ميساء أو أياً من فتيات المجموعة!
- ستقتلني هذه الفتاة!!!!
- لماذا !!!!!!!!

يتبع


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:56 PM   #19

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

خلود .. ميساء... بطيخ! لم يتمسك طلال بخلود أو ميساء أو بطيخ... يريدك أنتِ.. و ثانياً الرجل يريدك علناً و أمام أهلك... يعني ليس وراء الظل... خذي... هذا رقمه، حددي موعداً على الأقل مع أهلك
- ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! أمجنونة أنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
- لماذا !!!!!!!
- ماذا أقول.. مرحباً أمي.. هذا رقم زميلي بالجامعة سابقاً... يريد أن يتقدم لي... شكراً أمي!!!
- أخبريني... كم عمرك الآن؟!
- تعرفين ما عمري... و لا تدخلي مسألة العمر في المسألة... أعلم أنني بسن ارتباط!
- و ما دمتي تعرفين ... لماذا كل هذا التهرب؟!
- لأن الموضوع ليس بتلك السهولة... أهلي يأتون بالمرتبة الأولى، تعرفين أنني بمجرد هذا التصرف سوف أخسر ثقة أهلي!
- سأنتحر.. أنتهى الموضوع!
- جلنار!
- حسناً، أتظنين أنني سأرميك إلى هاوية مثلاً، لو لم أكن متأكدة و أحمد لم يكن متأكداً من طلال، لما أخبرتك فاطمة! أنت إنسانة تستحقين كل الخير، و طلال يستحق كل الخير، و كلاكما إنسان رائع... لماذا لا إذاً؟ يريدك على سنة الله و رسوله! لماذا الافتراضات و الضياع و التفكير السلبي؟! أهلك لن يخسروا ثقتهم لأنكِ كنت و لا تزالين فاطمة التي يعرفها الجميع،،، و هذا شخص سيسعدك،،، أنا أعلم... و قلبي و عقلي يؤكدان ذلك.. و إنت كنت خائفة من مسألة الارتباط ، سأخبرك بأن هذا الاحتمال قائم بكل الأحوال! لا يعلم أحد ما يخبأه نصيبك في الدنيا

اضطربت فاطمة من بعد كلام جلنار، و أخذت رقم طلال و ظلت تفكر كيف تخبر والدتها... و والدها؟! استعانت بسمية أختها التي تصغرها بأربع سنوات، فاستجمعت الأختان الشجاعة و أخبرتا والدتهما التي استغربت في بادئ الأمر و ظلت تسأل فاطمة تستشف إن كانت تكن مشاعر لهذا الشخص، فكان رد فعل فاطمة في أن ترمي كل شي و تخبر والدتها أن رضاها قبل كل شي، الأمر الذي شجع الوالدة في أن تكلم والد فاطمة و تبدأ الخطوات الأولية للخطبة التي استعصت بعض الشئ خصوصاً و أن طلال لا زال يبحث عن عمل، فما كان من والد فاطمة إلا أن يطلب من طلال أن يجد عملاً في البداية و يثبت نفسه و يتقدم مرة أخرىـ بمعنى أن فاطمة ستبقى محجوزة له (ليش سيارة؟ هههههه)  ! خلال هذه الفترة، بقيت فاطمة تفكر في طلال كثيراً، و ذات مساء، اتصلت به... و هكذا بدأت الاتصالات الشحيحة، و الكثيرة التحفظ... كانت خاطئة أعلم، لكن فاطمة أحست أنها بنهاية المطاف ستنتهي مع هذا الـ طلال... كل ذلك الحب الطاهر الذي يريد أن يتنفس بطهارة في قلبيهما بقي مغلقاً إلى أن يتم الزواج... الأحاديث بقيت ذات طابع أخوي... إلى أن يتم الزواج....

عودة .........

ابتسم طلال بألم، إلى أن يتم الزواج؟ من بعد الوظيفة و التثبيت و اثبات الذات، ابتعدت فاطمة بالوساوس من جديد إلى الأبد!! تبقى للكرامة مكانة بعد كل شي!


>>>>>>>>>>>>> يتبع


(8) المشهد الثاني



- ارفع الستار!!!


صرخ غسان بالطالب الكسول النائم الذي ظلت يده متعلقة بالحبل و هو يصارع النوم من بعد سهر طويل مع فيلم الأكشن البارحة! ارتفع الستار و أطلت الشخصيات أمام اللجنة المدرسية في أول البروفات.


كاميل، ترتدي عباءة المرأة العجوز و صاحبة القصة المسرحية التي تحكي فيها معاناة ابنائها في حربٍ لا طائل لها

راحيل، ذات الإعاقة الحقيقية في قدمها تظهر في الوراء و هي تسحب دمية تشبهها بأخيها الميت
باتريك، الجندي الأجنبي الأشقر المتعاطف مع راحيل و كاميل يغطيهما من طلقات الرصاص من مسدس زميله المجند جايكوب (يعقوب)
عبارات الألم، عبارات الخيانة، و عبارات الإنسانية المتقنة و التي أجاد غسان كتابتها من قلبه قبل عقله، هكذا فكرت عبيرتنا 
كانت تتطعم كل ألم يمر بشفاه الطلبة، كل الاندفاع و العروبة التي غرسها في الطلبة على الرغم من بعض الدماء الأجنبية بعروقهم، كان غسان إنساناً رائعاً ... هكذا رائع و عيني تدمع و أنا أخطه على الورق!
كل الحركات كانت تحكي بجدارة ألم هذا العراقي المنبوذ من البعض و المحبوب من البعض الآخر! المشاعر الانسانية تختلف في قوتها و في أسبابها... لكنني أتمنى أن نحب جميعنا غسان، لنحب شقاً صغيراً في قلوبنا اسمه العروبة المندثرة...
كانت المشاهد الأولى تتلقى هزات الرؤوس الموافقة في الترتيب المسرحي و المشاهد الصراعية بين الانسانية بقلوب الأجانب و قلوب العرب، و الوحشية بقلوب الأجانب و قلوب العرب. كل الألم المنتشر في العالم، حتى العالم الغربي، طال شخوص هذه المسرحية، المعارض و المؤيد فوق المسرح يتابعون سطور غسان المكتوبة بحبر من دم و دمع طوال ليالي سهره في بيته وحيداً. كانت الأيام ثقيلة الوطء على غسان حقاً، بعض الأصدقاء يملئون بعض أوقات الفراغ، و الوقت الآخر تملأه الكتب و التأليفات المسرحية. غسان، عيون الشهد، يتحرك برشاقة نمر خلف المسرح و عيونه تراقب من خلف زجاجات النظارة ملامح الحضور، و بالخصوص، تلك العبير التي خرجت غاضبة منذ لحظات لتصرفه الغريب مع مايكل (زفت الطين) !!!! لم تهمه سمنتها، لم يهمه اهمالها لتفاصيل أنوثتها، ما يهمه هو حنانها الغريب مع طلبتها، تعاطفها الواضح، و بذلها المستحيل لتكون رسالة تعليمية حقة... هذه عبير، الرسالة التعليمية الحقيقية و التي يجهلها الطلبة، الكثير من الطلبة الذين يرمون معلميهم بقلة الأدب و بقلة الذوق في نكات سمجة أو تعليقات ساخرة لجلب التقبل من الطلبة الآخرين... المقالب المضحكة و المثيرة للبعض في الضفادع أو الصراصير فوق الكراسي... لم تكن لتوقف عبير... أبداً  عبير و معلمتي أنا... لكم كل الاحترام و كل التقدير و كل الحب الذي بقي في دفاتري المدرسية... في كل خط أحمر زين صفحاتي بعلامة مكتملة و كلمة وفقك الله الكبيرة... أحبكِ معلمتي، أحبك عبير... أحبكم جميعاً  إلهي... ليس وقت البكاء!

انقطع حبل الأفكار مع دخول مايكل (زفت الطين) ليهمس في أذن المدير التنفيذي للمدرسة ليقول الأخير


Stop the play now ! (أوقفوا المسرحية الآن)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الحقير مايكل!!!!!!!!!!!

*************

العم عبد الله في المنزل، يطالع نتائجه، و يتخذ قراره في اخبار الأبناء بروية بمرضه الكروسترولي

دخل طلال مع جواهر ، و كانت الصدمة للعم عبدالله، ماذا حل بهاذين الإثنين؟!


- ماذا جرى؟


صمت الاثنان


- ماذا جرى؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!


أجابت جواهر بخذلان


- I’m sorry عمي، لقد ..

- لقد ماذا؟!

أكمل طلال


- جواهر كانت في...

- منزل والدها أعلم .. ماذا جرى؟

و صمت الاثنان و هما يطالعان بعضهما و العم عبدالله


- ليخبرني أحدكما ما جرى! الآن! الضمادة و الدم و كل هذا... ماذا حدث لوجهك؟!


لمس طلال خده ليخفي ما استطاع من خدوش جواهر التي بدأت تحس بالألم و الخزي


- ماذا جرى؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!


أجابت جواهر و عيونها تطالع الأرض


- حطمت منزل والدي،،، و الخادمات اتصلن بالمنزل هنا

- ........................ و بعد؟

ابتلعت ريقها و أكمل طلال


- ذهبت من فوري إلى منزل العم خالد و ...


أكملت جواهر لتجنبه الاحراج


- كنت ثملة!

- ماااااااااااااااذاااااااا اااااااااااا؟؟؟؟!!!!!!!!! !! ثملة يا جواهر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! هاذي آخرتها؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!

المعذرة للعم عبدالله، خرج من الفصحة لوقع الخبر، لابد من التدخل الروائي هنا


- عمي لحظة

- أي لحظة يا راوية... أي لحظة... (و عينه تدمع) تكسر بيت أبوها و تشرب؟! هاذي آخرتها يا جواهر؟! يا عيال قولوا لي شنو أسوي فيكم! شسوي؟!!!! (و يشير بيده في الهواء بوجه طلال) و تضاربتوا... صح؟!

حاول طلال أن يوضح


- لا يبه... الموضوع مو مثل ما...

و ساعدته جواهر
- صحيح، ما كان مثل ما تتصور عمي

و قاطعهما العم عبدالله و الغضب و الدموع تملأ عيونه


- شنو أتصور مع هالدم؟ شنو أتصور؟ تبون تذبحوني إنتو؟ تبون تذبحوني أكيد


دخلت عبير معصبة على الآخر من مايكل (زفت الطين) و خباثته


- هواش بعد؟


و تطلعت إلى منظر طلال و جواهر و أصابها الذعر، لكن ليس كالذعر عندما رأت دموع والدها


- خلاص ذبحتوني... ما أدري شسوي فيكم ... حتى الكلام طلع برع الرواية و صارت اللهجة محلية! حسبي الله على ابليسكم من عيال؟! حسبي الله و نعم الوكيل!!! يعني أنا أحاول اكون لكم الأبو و الأم و العم و كل شي... و هاذي آخرتها؟ هاذي آخرتها؟ رفعتوا ضغطي و الكرسترول ارتفع معاي بسبتكم!!!!!!! أقول ما أبي أقول لعيالي شي عشان ما يخافون و يتوترون! أطلع من البيت من غير لا أحد يحس إني رايح المستشفى.... و هاذي آخرتها؟! هاذي آخرتها يا عيال! حسبي الله!!!!!!!


و غادرنا و دموعه تملأ خدوده إلى مكتبته و أغلقها ورائه و نحن جميعاً واقفون نطالع بعضنا بخزي و ألم و انكسار، كيف نعيد نحن الأولاد في قلوب آبائنا المرهقين القليل من رحيق الحياة؟ كيف نجدد الحب في قلوب آبائنا من بعد طيشنا الذي يبدو مبرراً لنا في أحيان كثيرة؟! سامحني أبي... سامحيني أمي  و الله أحبكم... و مع هذا ... أترككم الآن... محبتي للجميع هنا... كان جزءاً محملاً بالكثير من عاطفتي...





...


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 10:35 PM   #20

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الله يعطيك الف عافيه هدى على المشاهد

العم عبدالله المفروض يعلم جواهر ومايخليها في تخبطها ونفس الشيء يعلم طلال

الصراح لم استصغ تدخلات الكاتبه مع الابطال وحديثها معهم وطريقة خلطها للعاميه مع الفصحى

تسلم يدك يالغلا بانتظارك على نار


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.