آخر 10 مشاركات
280 - أسرار - كارول مورتيمر - روايات أحلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] عروس بلا ثمن ،للكاتبة : Emy Nour "مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          النمرة الشرسة (29) للكاتبة المُذهلة: وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) *كاملة & مميزة* (الكاتـب : وفاء محمد ليفة - )           »          هل ينسي الانسان من تسبب في جرحة """"""""للنقاش (الكاتـب : moussadz - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          انت و زوجك... (الكاتـب : Habiba Banani - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-11, 11:39 PM   #41

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


لا لم يستطع أن يخنقها ، فسرعان ما سحبها شخص من بين يديه ، وأطلق سراحها مما جعل غضب ريك يزداد إنفجارا صارخا :
" اللعنة ! ماذا تفعل ؟".
حملقت بها وجوه الفضوليين ، وهي تركض بسرعة ، تدفع أمامها البواب الكبيرة المؤدية الى ظهر السفينة ، علّها تستنشق الهواء النقي الذي يرطب وجهها المحموم .
لم يهتز حاجز السفينة ، على الرغم من انها شدّت عليه بأحكام ، وهي تتنفس الهواء الذي اخذت السفينة ترسله ، وهي تشق عباب الماء .
وما أن تلاشت سحابة الغضب التي طغت على أنتونيا ، حتى شعرت بيد شخص تلف خصرها بلطف ، رفعت رأسها ، لترى أمامها الشخص المخفي بدون راس .
" آه ...أهذا انت ؟".
نظر اليها الرجل المتنكر وهمس من أعماقه :
" هل تشعرين بتحسن الآن ؟".
" أجل أشكرك لأنك أنقذتني ".
طال الصمت بينهما أكثر مما توقعت ، لم تستطع ان تكتشف هويته وقد تميز بطول فارع ، لم تر مثله على ظهر السفينة من قبل ، فهو يفوق جي طولا ، وإن كان جي متميزا بطوله .
نطق أخيرا وكسر الجليد بينهما قائلا :
" ما الأمر ؟ ولم فعل ذلك ؟".
إرتجفت انتونيا من ذكرى الموقف ، لا سيما وأنها تعتبر ريك رجلا لطيفا ، لا نزعات عدوانية لديه ، فما الذي دفعه الى وضع أصبعه الرغامى وكاد بذلك أن يقتلها .
" لا شيء على الإطلاق ".
حاولت الا تخوض الموضوع معه حرصا على مصلحتها الشخصية .
فاجابها :
" لن يصرع الرجل فتاة لا تستحق ذلك ( جاءت همساته وكأن صبره قد نفذ ) ما الذي حدث بالضبط بينكما ؟".
تحرك الرجل المتنكر الذي لا راس له ، ووقف الى جانبها بالقرب من الحاجز ، فرأت أنتونيا ياقته البيضاء تتحرك بعصبية ، فردت :
" إنها غلطتي ، لقد اهنته بكلام لا يقبله الرجال ".
" وما الذي دفعك لذلك ؟ ماذا قال لك ؟".
تنهدت انتونيا بملل وقالت :
" لم أقل شيئا الليلة ، لكنه طلب الزواج مني ، فأخبرته أنني أحب رجلا آخر ".
سرّها الإعتراف بما يؤرقها الى هذا الشخص الغريب المتنكر ، الذي لا إسم له ، ولا رأس ، إذ لا تأتمن احدا على اسرارها عدا كارول .
همس بنبرته الغريبة :
" لكن هذا السبب غير كاف ليخنقك ( وبعد صمت قليل تابع كلامه ، وهل يعلم ذاك الرجل بحبك له ؟".
" طبعا ! لكن الرجل الذي احب إستغل حبي لتحقيق غاياته ، إنه رجل اعمال ، يسخّر مشاعره لخدمة أعماله ".
" هل هو متزوج ؟".
" أجل ".
توقفت أنتونيا عن الكلام إذ تذكرت ان هذا الرجل المتنكر ، هو إما أحد ركاب السفينة ، أو أحد أفراد طاقمها .
قطع الرجل حبل الصمت الذي نسجته انتونيا عندما توقفت عن الكلام وقال :
" لو كان الرجل الذي تحبين ، يريد الزواج منك فعلا ، فليخفف من إستغراقه في عمله ".
وضع الرجل يده ذات الكف الأبيض على ذراعها وهمس :
" هل نرقص معا ؟".
نظرت أنتونيا اليه تبحث عن رأسه المختفي في مكان ما من القميص الأبيض ، إنه لباس متقن الصنع خاص بالتنكر ، ولا بد أن هذا الشخص قد أحضره معه ، لمعرفته المسبقة بهذا الحفل التنكري.
" حسنا ! ".
قررت فجاة ان ترافقه ، وضحكت عندما وضع يده على ذراعها ، فشعرت برقة وصلابة عضلاته ، لا بد وأنها ستتعرف عليه عن طريق صوته لكنه كان أدهى منها فإكتفى بالهمس .
وبينما كانا في طريقهما الى حلبة الرقص ، ظنت أنه السيد برانش التكساسي ، الذي رفض إطاعة أوامرها أثناء درس الرياضة .
إن السيد برانش طويل ، ولكن هذا يفوقه طولا .
" اخشى ان يحسدني الحاضرون ( إنحنى هامسا في أذنها ) إنك تفوقين :كيوباترة جمالا ، أخبريني من اين اتيت بخصل الشعر الكثيرة هذه ؟".
" الم تسمع بالشعر المستعار ؟".
أجابت ساخرة ، وهي حرصة على لفائف شعرها المتدلية على جبينها ، ومؤخرة شعرها المعقود بشريط ، كان جي يحب شعرها الطويل الناعم كالحرير .
لم تر أثرا لريك في حلبة الرقص ، فتنفست براحة خشية من هجومه .
إنها لا تلوم ريك وحده ، فعليها يقع اللوم ايضا ، كانت تهمس لنفسها وهي في حلبة الرقص محمية بذراعي رفيقها المجهول ، لقد أصابته في الصميم لأنها طعنته في رجولته ، وسرعان ما قطع رفيقها تفكيرها قائلا :
" أنظري الى فتاتك التي تعهدتها ، لقد طلّقت الحياء ، ورمت به جانبا ، يبدو أنها تستمتع بأوقاتها في تلك الزاوية ".
نظرت أنتونيا بإتجاه ماريانا ، فهالها ما رات ، كانت ماريانا محاصرة بين الشاب الذي تنكّر بزي البحار الفرنسي وبين رفيقه ، يقهقهان عاليا ، وماريانا تدخن السيكارة التي وضعت في حامل طويل خاص للسكائر .
وبنظرة ثاقبة ، أدركت أنتونيا أن ماريانا قد أسرفت في تناول المرطبات .
" آه ( همست أنتونيا ) عليّ أن أنقذها من براثنهما ".
" إنتظري ( همس رفيقها وهو يمسك حزامها الذهبي بشدة أكبر ، أظن أن شخصا آخر سبقك الى إنقاذها ".
نظرت أنتونيا الى الزاوية حيث كانت تقف ماريانا ، وسرعان ما رأت ريك الغاضب الثائر ، ينقض على ماريانا والشابين ، سحب ماريانا من كوعها وشدّها حتى وقفت على قدميها ، دارت مناقشة حامية الوطيس بينهما ، ثم نظرت ماريانا الى ريك بخنوع ، ورمت الشابين بنظرة إعتذار ، وهي تتبع ريك بضعف الى حلبة الرقص .
" إنظري ماذا جلب لها تخطيطك وما هي نهايته؟".
رجعت أنتونيا الى الوراء وقالت وهي تحدق في القميص الأبيض :
" وكيف عرفت بذلك ؟ ( سالته والشك يراودها ) أعتقد انك السيد برانش التكساسي الذي يجلس الى مائدتنا في غرفة الطعام ، لقد تراهنت وزملائي على ذلك ".
" أعتقد أنك ربحت الرهان ".
" لقد عرفتك ( اضافت فرحة وركضت لتشيع الخبر بين أصدقائها ) إذن انت السيد برانش ".
اضافت انتونيا وهي مسرورة لإكتشافها الحقيقة .
" سيكون برانش تحت تصرفك يا عزيزتي ( قال بنفس متقطع عندما توقفت الموسيقى ) هل تريدين أن نأخذ شرابا ؟".
" حسنا ! ( هزت راسها مبتسمة ) ولكن عليّ ان أعود بسرعة ".
" أعلم ان لديك الكثير من الأعمال ولكنني أعتقد أن المسؤولين يستغلون جهودكم من الصباح وحتى الليل ( قال متذمرا وهو يقودها الى منضدة لشخصين ) ها أنت لم تنتهي بعد من العمل ، وستباشرين درس الرياضة في الصباح الباكر ".
" طبعا ( اجابته أنتونيا مؤكدة ذلك ) ان لدي وقتا حرا أثناء النهار ، كما انني أحب عملي".
" هذا جيد ".
اشار الى الخادم لهما شرابا ، وتوقف الخادم وهو ينظر الى القميص الأبيض بدهشة ، ولاحت الإبتسامة على وجهه وقال :
" لو أنك شاركت في الإحتفال ، لنلت الجائزة الأولى ".
" إنه شاب حكيم ".
نظرت أنتونيا اليه وقالت :
" يا ألهي ، كيف تستطيع أن ترى من خلال هذا القميص ؟".
" لا ارى بوضوح ( قال بجفاء ) اخبروني انني سأرى بوضوح ولكنني في الحقيقة ، اشعر وكانني انظر من تحت الماء".
" لا تهتم لذلك ، ستخلع هذا الرداء التنكري في الساعة الثانية عشرة ليلا حين يكشف الجميع عن اقنعتهم ، وتظهر الهوية الحقيقية للاشخاص ( نظرت الى ساعته الذهبية ، وقالت ) ستنتظر نصف ساعة أخرى ".
" لن أستطيع أن انتظر تلك المدة لأتمكن من إحتساء الشراب ".
قال مكشرا عندما وضع الخادم الكؤوس امامهما .
" هل احضر لك شيئا يا سيدي ، يمكنك بواسطته الشراب ".
" لا داعي لذلك "( اجاب التكساسي وهو يدفع ثمن العصير نقدا ) .
لم تعلم أنتونيا كيف حدث ذلك ، كانت الكؤوس أمامها متلئة وبلمح البصر أصبحت فارغة ، لقد رأته يخفض الكؤوس الى صدره ، وهو يحرك يده ذات الكف البيض ، إنه رجل حاذق .
ضحكت متسائلة :
" هل تشرب دائما بهذه السرعة ؟".
" في مناسبات كهذه فقط ".
" هل إشتركت في رحلات كثيرة ؟".
" هذه أول مرة ".
" هل أتيت وحدك ؟ اعني هل انت متزوج ؟".
" نعم ، إنني متزوج ولست بمتزوج ، دعينا نقول أن وضعي يشبه وضعك ".
نظرت اليه ،وقد إعتراها شك مفاجىء ، هل أخبرته أنها كانت متزوجة ، لا تتذكر ذلك ، يبدو أنه قد قرأ افكارها .
" اعني ان زوجتي ارادت أن أكون من نمط معين ، لكنني لم استطع أن اصبح كما تريد ".
" كان عليها أن تتعرف على إهتماماتك قبل الزواج ".
" هل فعلت أنت كذلك ؟".
إسدلت أنتونيا أجفانها ذات الأهداب الكثيفة عندما سمعت هذه الجملة ، وأمسكت بشدة على الكاس ، إذ حرّك سؤاله كوامن نفسها ، وهزّها بشكل لم تستطع معه الدفاع عن نفسها .
إن ما قالته للسيد برانش ، ينطبق تماما عليها ، فقد تزوجت جي وهي تعلم علم اليقين أي نوع من الرجال هو ، وما هي إهتماماته وبعدئذ حصل ما حصل.
لم يتحرك الرداء الأسود ، ولكنها شعرت بإهتزاز كتفيه من الصوت الذي اصدره المتخفي قائلا :
" أعتقد ان المرأة تحب ان تغير الرجل الذي تزوجته ".
هزت أنتونيا راسها وهي مرتبكة :
" ولكنني اعتقد ان على الرجل ان يتبدل بعد الزواج ، إن أحد اسباب الزواج الناجح هو أن يكونا معا....".
قاطعها قائلا :
" لا يا عزيزتي : على كل منهما ان يدور فلك الآخر أليس كذلك ؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 06:21 PM   #42

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

8- إنه حبيبها ...


تصلبت كتفا انتونيا الناعمتان ، وتجمدتا تحت وطأة الذراع الثقيلة التي أمسكت بكتفيها ، ذهلت حين رأت السيد برانش الحقيقي بدمه ولحمه يقف الى جانبها ، إذن من هو الشخص المتنكر بمهارة فائقة والذي يجلس أمامها الى المنضدة . لم يحتج الأمر لمزيد من التفكير ، وأيقنت انه جي .
زحف غضبها اللاذع الى حنجرتها ، وحاولت جاهدة الوقوف على قدميها وقالت :
أعرّفك على شقيقك التوأم يا سيد برانش ، والأجدر بي أن أعرّفك على السيد ستانفورد المعروف بإسمه المستعار جيمس براونيلا ".
" من ؟".
سأل الرجل التكساسي ، لم تجب أنتونيا ، وتعثرت في خطواتها ، وهي تبعد عن المنضدة مسرعة ، وقاصدة أحد الأبواب الخارجية المؤدية الى ظهر السفينة .
" إنتظري يا أنتونيا ....." سمعت صوت جي يتهادى ال مسامعها ، إستطاع جي ان يمسك بها ، وهي تنزلق بالقرب من الحاجز وقال :
" إستمعي الي أنتونيا ... رجاء ".
اراد ان يمسك بها ، لكن يده لم تمسك إلا الطرف الأعلى من ذراعها ، ردت عليه بجنون :
" ولماذا إستمع اليك ؟ لو أنني أعلم مع من أتكلم ، لأستمعت اليه بكل سرور ، ولكن هل أنت جيمس ستانفورد ، أم جيمس براونيلا ، أم السيد برانش ؟ لا أثق بهويتك ، ولكنك لست السيد برانش ".
شعرت أنتونيا وهي تمسك بالحاجز أن أصابعها تبللت من قطرات الماء التي حملها الهواء معه الى الحاجز وسمعت شتائم جي ، وهو يخلع ملابس التنكر التي أخفته بمهارة الى أن ظهر الشخص الحقيقي :
" حمدا لله ( قال جي وهو يرتّب شعره باصابعه ، آمل ألا أحتاج للتنكر مرة ثانية ".
" وما الذي إضطرك الى التنكر بهذا الشكل ( قالت ببرود وهي تنظر الى مياه البحر ) أم أن النفاق جزء من شيمك هذه الأيام ! ".
أطبقت اصابعه على يدها وقال :
" هل تعلمين أنك السبب وراء نفاقي هذا ؟ لقد شعرت عندما تركت السفينة في أكابولكو أنك لن ترحبي بي مرة ثانية ، لهذا تنكرت كي يتاح لي المجال للجلوس معك والتحدث اليك ، قبل أن تختفي ثانية من حياتي ".
" لماذا عدت ( سألته بملل وبصوت قاس كقسوة كتفيها ) هل اصرّ السيد آنسي لان يقابل زوجتك الحبيبة ، قبل موافقته على توقيع العقد ؟".
بدت الحيرة واضحة في عينيه ، لم يتوقع ان تقدم غلوريا على مثل هذا العمل ، وأن تخبر أنتونيا عن السبب المباشر الأساسي لعودته للبحث عنها .
" نعم ! يريد مقابلتك ( قال ببطء كأنه يريد معرفة ما لديها من معلومات اخرى ) حللت ضيفا في منزلهم في البالوس فيردس ".
" وتعجب لعدم حضور زوجتك ( أكملت انتونيا الجملة ساخرة ) وماذا اخبرته يا جي ؟ الم تقل له بأنني لم أرغب بترك هذه الرحلة السياحية المترفة ، ولو كان تركها يؤدي لتحقيق غاية زوجي الملحة في توقيع العقد ؟".
بدت القسوة على ملامح جي ، وحاول السيطرة على غضبه وقال :
" أرى وكانك بحالة غير طبيعية ، وبإمكاني ضبط تصرفاتك بطريقتي الخاصة".
شعرت بألم خفيف في ذراعها تحت وطأة أظافره ، ادارها اليه ليصبحا وجها لوجه ، وعانقها ، سرت صدمة خفيفة في اعماقها ، ولم تستطع مقاومته أو تجاهله ، وفجأة قالت :
" لا يا جي ".
دفعته بيدين من فولاذ ، وتخلصت من عناقه .
" لماذا تفعلين هذا ؟".
سألها بحدة ، وهو يهز رأسه ولا يصدق ما يسمع .
" لأن ذلك لن يحل المشكلة" ( حاولت أن تبعد جسمها عنه ، لكن عاطفتها لم تأبه لأوامر عقلها ).
" لكنني أرى في ذلك بداية حسنة ".
قال بصوت متزن ، مقطبا جبينه ، والأصوات الصاخبة تصلهما من الطرف الآخر من السفينة .
" إنه صوت الطبل ( علقت أنتونيا ) المتنكرين يقومون بجولة على ظهر السفينة قبل الدخول الى الردهة ".
" سيصلون الى هنا خلال دقيقة ( اجابها وهو يمسك بذراعها ) تعالي الى غرفتي لنتكلم بهدوء ".
" نتكلم ؟".
" كما تريدين ، إلا إذا أردت التفاهم بطريقة اخرى ، حان الوقت لنضع النقاط على الحروف ".
إمتزج صوته مع الأصوات التي أتت من الطرف الآخر من السفينة ، كان البحار الفرنسي يقرع الطبل، وبلمح البصر وصلت جميع المتنكرين وقد خلعوا ملابس التنكر ، مال قائدهم وإختطف أنتونيا من يدي جي .
" تعالي يا كليوباترة إننا بحاجة الى احد النبلاء لقيادة هذا الموكب ".
شعرت أنتونيا بيدين قويتين تحيطان بخصرها وهي تنخرط في الموكب ، وعندما نظرت الى الوراء ، إلتقت عيناها بعيني جي ، ولم تتح لها الفرصة لتتعرف على مشاعره إذ دفعت الى مقدمة الموكب .
وفي تلك اللحظة ، إنتقل الموكب من مكان لآخر ، نظرت الى جي فلم تجده .
عادت أنتونيا الى قمرتها ، فسالتها كارول وهي مضطجعة في سريرها :
" ها هوجي قد عاد أليس كذلك ؟ ألا تعرب عودته عن مدى إهتمامه بك ، وليس بالسفينة ؟هل يهمك حقا امر هذه السفينة ؟ إذا كان هذا هو إهتمامك ، فإنك لا تستحقين إهتمام أي رجل ، ولو كان بعين واحدة ، فما بالك برجل مثل جي ستانفورد ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-12, 12:38 AM   #43

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


حملقت أنتونيا بزميلتها ، والدهشة لا تفارقها إذ رأت كارول تنام في سريرها وبمفردها ، فهذه اول مفاجأة حملها الصباح الذي تلا الحفل التنكري .
وقفت أنتونيا بين السريرين لأرتداء ملابس رياضة الصباح واردفت :
" ما الذي غيّر آراءك فجاة يا كارول ؟ لقد اخبرتني بالأمس ألا أثق بجي ، أو بأي رجل آخر ، هل إجتاز مايك إمتحانك ؟".
" يريد أن يتزوجني ".
" وما رايك ؟".
" موافقة بالطبع ، ألست مجنونة ؟ الا تذكرين رايي عن الزواج ومؤسسته ؟".
" لا ليس بالضرورة ( أجابت أنتونيا بحذر ) إن مايك لطيف ، وأنا أحترمه ، وأعتقد انه يلائمك ".
" وأعرف ما في الأمر انني لا أفكر إن كان يلائمني أم لا ( أجابت كارول وهي مسترسلة في تفكيرها ) إن همي الوحيد ، أن أجعله سعيدا ، أليس هذا جنونا ؟".
" نعم ، إنه جنون المحبين ( ضحكت وقالت ) ومتى سيكون اليوم السعيد ؟".
" إنك تفكرين يا أنتونيا كما يفكر مايك ، كلاكما يريد ان يقيدني ".
" إن القبطان فانس يستطيع عقد قرانكما ".
" إن تلك الشرعية قد مضت عندما تزوجت سابقا ، لكنني لا أمانع بإجراء بعض الشكليات على السفينة ، ولكنني أخشى ان أرتكب خطأ للمرة الثانية ".
شعرت أنتونيا أن كارول بحاجة اليها ، فإرتدت ثوبا خفيفا ،وجلست على طرف سرير كارول .
" أعتقد يا كارول إنك تحبين مايك ، وزواجك منه سيؤمن لك العيش الدائم على السفينة ".
" أجل وهو كذلك ، لقد إعتدت حياة السفن ، ولا أعلم ان كنت أستطيع التكيف مع الحياة العادية فوق اليابسة ".
" جربي ! ستفقدين آجلا أم عاجلا الحياة العاطفية على ظهر السفينة ، وستعيشين فوق اليابسة ، أعتقد أن جي لن يشتري السفينة ، ولن ينفق أحد ثروته هباء كي يطيل عمرها ، قد تعملين على سفينة أخرى ".
" وأنت يا انتونيا ماذا ستفعلين عندما ترسو السفينة في لوس أنجلوس ".
" استطيع أن أجد عملا في شركة خاصة كشركة...".
"كشركة جي ستانفورد ، لماذا لا تكونين عاقلة، تعترفين بحبك لجي ... لقد علقت بشباكه منذ البداية ، ولعلك تتخيطين للخلاص منه ، ولكنك مقيدة به ولا ترين إلا ما يتعلق به ، ماذا يضيرك أن أهتم بعمله في بعض الحيان أكثر منك ؟ صارحي نفسك بأنك معجبة به ، بطموحه ، بإخلاصه ، وبنضاله لتحقيق أحلامه مهما كانت ".
" إنك لا تفهميني يا كارول ، كل ما أريده هو الحياة الطبيعية ، أريد زوجا ينام عندي وأولادا أرعاهم ، إن جي يدرس موضوع الإنجاب بشكل يتلاءم مع جدول اعماله ".
أجابت كارول بعد تفكير :
" قد لا يكون راغبا في إنجاب الأطفال ! ".
" بالعكس إنه يحبهم ، ولكنه يريد توافق الإنجاب مع برنامج عمله ، ربما ليجد الوقت كي يستمتع بهم متى كان عمله مستقرا ، هذا ما أخبرني به ، لكنك يا كارول لا تقدرين موقفي ، تصوري انني أنتظر عودته طوال النهار ، وما أن تتاح الفرصة لنجلس معا ، حتى تتصل به غلوريا مختلقة الأسباب لتكلمه ، علاوة على اشياء أخرى ".
أنهت حديثها بهز أكتافها ، أخذت كارول قميصها عن سريرها وقالت :
" إنني حزينة لأجلك ، ولكن تصرفك يدهشني ، لم تجلسين في منزلك كالأميرة الأسيرة في القلعة ، تنتظر عودة اميرها ، لو أردت لوجدت ألف حل أمامك ، بدلا من أن تلقي بزوجك بين ذراعي إمرأة أخرى ، ثم ترثين لحالك ، لماذا لم تسافري معه ، وتجعلي من غرف الفنادق المتبدلة منزلا تسوده العاطفة والحب عندما يعود مساء ".
" لم يرغب في وجودي ( همهمت أنتونيا بغضب إذ شعرت أن كارول تلومها ) كان يريد غلوريا الى جانبه ".
إستحمت أنتونيا وغادرت قمرتها بعد دقائق ، إختارت ملابس بسيطة لكنها إعتنت بتصفيف شعرها بشكل أنيق تحت القبعة ، ووضعت لمسة من المساحيق الصباحية التي أظهرت بريق عينيها .
" إتفقنا إذن ( قالت لكارول وهي تمسك قبضة الباب ) ساراك في ردهة البحار بعد الإفطار ، وإن لم اجدك ، فسأعرف السبب ".
خرجت أنتونيا بسرعة من الغرفة بإتجاه المصعد ، وما زالت عابسة ، وما ان وصلت الى غرفة جي ، حتى شعرت ان الكلام الذي سيسعفها هو كلام بسيط : مرحبا يا جي أتيت اليك لأخبرك بأنني احبك وانني ... سأقتنع بالوقت الذي تخصصه لي .
سيطر عليها كبرياؤها ثانية، هل تقبل بالعودة اليه ، وبشغل جزء ضئيل من حياته ؟ وهل تستطيع كبح جماح الغيرة من غلوريا التي تملأ عالم عمله ، الذي سيبقيها دوما بعيدة عن الساحة .
قفز قلبها بين أضلاعها ، وهي تدفع الأبواب الثقيلة المؤدية الى الجناح رقم ( 6 ) ، إستندت الى الحائط كي تلتقط تلتقط انفاسها ( إن كارول على حق ، علي أن أعترف بحبي لجي ، ذاك الرجل الذي أحب على الرغم من خلافات الماضي ، سانجب طفلا كما وعدني ولعله قد بدأ يخفق في احشائي ، لقد قرأت وسمعت ان وجود الطفل لا يدعم زواجا مهلهلا ، لكن إنجاب الطفل قد يكون حافزا لجي لتوفير وقت أطول ، ليهتم بطفله ، وليؤمن له حياة هادئة وآمنة ، لم يتمتع هو بهما في طفولته ) .
سمعت أنتونيا بابا يفتح داخل الجناح ، وجاءها صوت إمرأة يبدد سكون ذاك القسم الهادىء من الباخرة ، دفعت نفسها الى الوراء ، وإختلست النظر ، شاهدت في نهاية الممر العريض غلوريا بردائها الرقيق الأخضر الفضفاض تغلق باب الجناح رقم ( 6 ) جناح جي ، سارعت ضربات قلبها ، وشدهت للأمر ، وعادت الى قمرتها .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-12, 04:03 PM   #44

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وجدت كارول تجلس الى منضدة الزينة الخاصة بها ، علّقت كارول :
" لم تذهبي اليه اليس كذلك ؟ لماذا يا أنتونيا ؟".
إمتلت عينا كارول بالقلق عندما نظرت الى أنتونيا فهالها شحوبها ، ردت أنتونيا :
" لم يكن وحيدا ( أخذت شفتها ترتجف ) كانت غلوريا معه ".
" يا ألهي ! هل دخلت الغرفة وهما معا ؟".
" لا ! ( ورمت بنفسها فوق سريرها وتابعت ) كانت تغادر غرفته لتوها ،وهي في ثياب النوم ".
لم تعد أنتونيا تسمع أوتعي شيئا مما حولها ، لقد كذب جي عليها عندما اخبرها ان غلوريا لا تعني شيئا بالنسبة اليه ، ولا يربطه بها سوى علاقة العمل .
" آسفة يا أنتونيا لما حصل ( وضعت كارول يدها بلطف على كتف أنتونيا ) إن ذلك لا يعني بالضرورة وجودعلاقة هامة بينهما ،إنها ترمي نفسها بين ذراعيه ، وهي لا تخفي هذه الحقيقة ".
صرخت انتونيا بمرارة :
" تقدم لي خلال العامين الماضيين عدد من الرجال ، لكنني لم أرم بنفسي مثلها ".
" إن الأمر يختلف بالنسبة للرجال ".
" وفري يا كارول على نفسك مشقة إقناعي ( قالت بغضب ) لا يهمني أمر جي بعد اليوم ، ولن اراه ثانية ".
" لن يتحقق هذا عل ظهر الباخرة ، وفي عرض الباخرة ( أجابتها كارول ) إلا إذا قررت الإختفاء هنا في هذا الجناح الذي يشبه وكر الفئران ".
" هذا ما سأفعله بالتأكيد ، سأمكث هنا حتى نصل الى لوس أنجلوس ، وبعد ذلك لكل حادث حديث ".
" سيستغرق هذا أربعة أيام اخرى ( أشارت كارول بيقظة ) ولا تنسي ان من واجبك تسلية الركاب ".
" لا ابالي ، سأقوم بمعظم الأعمال في الرحلة القادمة ".
" إذا كان هناك رحلة قادمة ( أجابت كارول وهي تنظر الى انتونيا بنظرات رقيقة ) أعتقد أنك قد أكلت وشربت لهذا اليوم وتستطيعين البقاء هنا ".
"وماذا سيقول القبطان والمسافرون إذا بقيت هنا ؟".
" لا شيء البتة ، سأقول بأنك مصابة بمرض إستوائي ".
" وماذا لو سألوا الطبيب ماكنزي عن التفاصيل ؟".
" سأذهله بأجوبة جيدة ، لا تنسي بأنه صديقي".
غادرت كارول القمرة ، وشعرت أنتونيا بالممل ، فأخذت تذرع الغرفة جيئة وذهابا ، بدأ الجوع يقلقها ، محاولا أن يصرف تفكيرها الدائم عن غلوريا وهي تخرج من غرفة جي ، وبعد برهة عادت كارول محملة بما لذ وطاب من المأكولات ، ركضت انتونيا اليها وكادت لا تصدق ما ترى .
" ليتهم يشاهدونك على هذه الحالة ( علّقت كارول ببرود ) لأرسلوا لك رسائل مواسية ".
صدرت عن أنتونيا أنة الجوع ، وهي تأكل فخذ دجاجة طبخت بالتوابل .
" آه ما أطيبها ".
" إن زوجك مهتم بك بشكل خاص ".
" هل شاهدت جي إذن ؟".
وضعت أنتونيا الطعام في الصحن ، ونظرت الى كارول بتردد ، هدأت شهيتها مؤقتا ، فشعرت بعودة المشكلة من جديد ، إن غلوريا بين ذراعي جي ، طوال الليل .
" أستطيع تخيل مدى إهتمامه بي ألا توافقين معي أنه مهتم بالصفقة التي بدأ يطبخها في لوس أنجلوس ، إن الرجل المسيطر على المشروع ذو نظرة دينية ، ولهذا فن جي بحاجة الى زوجة تدعمه أمام ذاك الرجل لتصبح الملايين في يديه ، هذه هي القصة يا كارول ".
نظرت أنتونيا الى ما تبقى من طعامها ، وقد فقدت شهيتها .
" أعتقد أنك مخطئة يا أنتونيا ( اجابت كارول بإهتمام ) لا يبدو كما تصفينه ، إنني معجبة به ( أجابت محاولة الدفاع عنه ) إنه مهتم بك وبصدق ".
" لا بل أنه يستخدم سحره حينما تقتضي مصلحته ذلك ".
قالت أنتونيا بجفاء واثقة من قدرة جي على ذلك ، وعندما إقتربت كارول من الباب لتذهب ، هتفت انتونيا :
" اشكرك يا كارول من أجل الغداء ".
" لا داعي لذلك ، سأرعى تدريب السباحة قبل بدء السباق النهائي الذي سيقام بعد ظهر اليوم بين الأطفال المتنافسين على البطولة ".
" آسفة يا كارول ".
وهمت أنتونيا بالنهوض فردت كارول :
" إجلسي حيث أنت ، وسيكون تأثيرك كبيرا ولو كنت مختبئة ".
لم تهتم لما سيحدثه غيابها من أثر بين الركاب ، لكنها خشيت على كارول من التورط مع بعض الأطفال المشاغبين وعلى رأسهم طوني وارين ، لهذا اخذت تملي على كارول بعض النصائح ".
" ساعلّقه من قدميه على حاجز السفينة ، إن سبب لي المتاعب ".
قالت كارول ومضت لشأنها ، تهاوت انتونيا على سريرها وهي ترثي لحال كارول التي لا تحسن معاملة الأطفال ، وشعرت بعد قليل بجو القمرة الحار ، وأخذت تتوق الى ردهات السفينة المكيفة ، لم تشعر فيما مضى بمساوىء الجناح الخاص بالطاقم ، لأنها لم تكن تمضي فيه أوقاتا طويلة ، وبالرغم من أنها إسترسلت في التفكير بحبيبها جي ، إلا أن الكرى داعب أجفانها ، فراحت في سبات عميق.
قطع أحلامها الوردية ، صوت جرس الإنذار يقرع بشدة ، جلست بسرعة وقلبها يقفز هلعا ، ثم علمت بفضل خبرتها أن هذا الجرس لا يتعلق بسلامة السفينة ، بل ينم عن وجود حادثة طارئة كسقوط احد الأشخاص من الباخرة.
وقبل ان تتأكد من الحقيقة ، وثبت بسرعة ، وركضت لترى الركاب يتدافعون عند ابواب المصاعد المغلقة مذعورين ، ومنهم من إرتدي سترة النجدة فوق قمصان بلا اكمام .
هتفت انتونيا باعلى صوتها محاولة جعله أعلى من صخب الركاب :
" رجاء لا داعي للخوف ".
" إذن لماذا يقرع هذا الجرس؟".
سالها رجل ذو وجه رمادي ، تلاشى الإضطراب الجنوني عندما رضخ الجميع لصوت أنتونيا المهدىء .
" لو انكم قرأتم التعليمات الخاصة بالسفينة ، لعلمتم أن هذا الجرس يعني شيئا آخر يختلف عما ظننتم ".
" ماذا تقصدين ؟( سالها الرجل الذي وقف الى جانبها ) هل يهاجمنا القراصنة ؟".
" لا، من المرجح ان أحد الأشخاص قد سقط من السفينة ".
تأججت نيران الذعر من جديد ، إذ خشيت كل عائلة على أفرادها .
لهذا اردفت أنتونيا :
" قد يكون احد افراد الطاقم ، لقد حدث هذا من قبل ، وأنقذ الرجل بدون أية متاعب ، والآن رجاء....".
إختفى صوت أنتونيا بين الجموع التي إحتشدت في غرفة المصعد ، إذ فتح بابه فجاة ، خشيت أنتونيا أن يفوق وزنهم حمولة المصعد ، ونظرا لأن جهودها في إقناعهم ستذهب سدى ، تركتهم وهبطت السلم .
إحتشد الركاب على ظهر السفينة ، على الرغم من الجهود المبذولة لأخلاء المكان ، فتحت بوابات الإنقاذ ، وأطلق أحد قوارب النجاة الى مياه البحر ، وما ان شاهد الركاب أنتونيا بلباسها الرسمي ، حتى زاد تذمرهم واخذ السابق منهم يخبر اللاحق :
" لقد سقط طفل في البحر ، ولحق به رجل لأنقاذه ، لكن السفينة إستغرقت وقتا حتى خفضت سرعتها ".
اهدت انتونيا قارب النجاة قريبا من مؤخرة الباخرة ، وإستطاعت أن تميز إهتزاز رأس المنقذين فوق مياه المحيط المتدفقة ، فشعرت بالإرتياح يسري في أوصالها .
إنه تومي الذي سقط في الماء ، لم تدهش أنتونيا لذلك إبتسمت في سرها ، هل حققت كارول تهديدها بأنها ستعلقه من قدميه إذا سبب لها المتاعب .
راقبت غلوريا مشهد الإنقاذ ووقف جاكسون وراءها ، لكن أنتونيا لم تشاهد جي ، لا بد أنه مستغرق في اعماله ، ولن يسترعي إهتمامه حادثة كهذه ، وبعد أن تخلصت من تفكيرها ، رأت ذراعين قويتين تحيطان بالغلام قبل أن يسلم الى افراد الطاقم .
دوت صرخة جماعية عن الركاب ، لقد انقذه ، يجب أن يمنح المنقذ وساما .
" ترى من هو المنقذ؟
نظرت انتونيا وذهلت لما راته ، إذ حمل أحد افراد الطاقم الغلام ، بينما أمسك الاخرون بشدة بالمنقذ .
مضى وقت ولم يستطع افراد الطاقم إعادة المنقذ الى السفينة ثانية ، سأل احدهم انتونيا :
" ماذا حدث له ؟ هل توجد اسماك القرش في الماء ؟".
" لا أعتقد ( أجابته محاولة تهدئة روعه ) يبدو أنه متعب من السباحة".
وبعد جهد شاق ، وصل قارب النجاة الى السفينة ، فإستطاعت أنتونيا ان تميز الرجل المغمى عليه ، إنه جي حبيبها .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-12, 08:12 PM   #45

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

9- لم اعد أريدك


ما زال جي فاقدا وعيه عندما نقل الى مستشفى السفينة ، إذ غاب عن وعيه عندما أرتطم جبينه بحافة القارب الصغير ، الذي أخذت الأمواج تتقاذفه ، فتركت خدشا ما بين حاجبيه.
وبينما وصلت انتونيا الى جناح المستشفى ذي السريرين وجدته غاصّا بالمسافرين القلقين ، إبتعد الدكتور ماكينزي عن الجسم الهامد مقطبا حاجبيه الكثيفين ، وهو يتفرس في وجه المجتمعين ، وقف القبطان وغلوريا وجاكسون وريك والأعضاء الأربعة من فريق الإنقاذ في الفرقة.
قال ماكينزي :
" ليس بوسع أحدكم ان يفعل شيئا لأجله ، تلقى صدمة على راسه وسيعود الى حالته الطبيعية بعد قليل ، إخرجوا جميعا من هنا ".
" لن اخرج أنا يا دكتور ( اجابت غلوريا ) إذ سيكون بحاجة ماسة اليّ عندما يستيقظ ".
" هل أنت زوجته ؟".
" لا .... ولكنني......".
" إنني زوجته " ( ردت انتونيا وهي ما تزال تقف عند الباب ، عم السكون ارجاء الغرفة ، لم تشعر أنتونيا بما حولها إذ كانت تتأمل الوجه الصامت الملقى على الوسادة ، قطع القبطان حبل الصمت وقال ) :
" أنتونيا ، إنك لا تدركين ما قلت ، وأعتقد أنك لست على ما يرام ! يجب ان تخضعي لفحص طبي".
" لست بحاجة لذلك ( أجابته بعناد ) إن جي زوجي ، ولي الحق أن أبقى معه ".
إنفجرت غلوريا وهاجمتها بغضب :
" كان عليك أن تطالبي بهذا الحق منذ سنتين خلت عندما وليت هاربة ! ".
نظرت أنتونيا اليها بإزدراء ، وتجاهلت نظرات الموجودين وقالت :
" لقد تركته بسبب احاديثك الكاذبة ، كان علي أن أصدق ما يقوله جي فقط ، ولا أستمع لهلوستك الزائفة التي لا وجود لها في الحقيقة ".
" الحقيقة ! وماذا تعلمين عن الحقيقة ( دوى صوتها عاليا ) إننا رفيقان منذ أن بدأت العمل في شركته ، ولذلك كان يصطحبني معه في رحلات عمله ".
" إنني لا أحب هذه الثرثرة هنا في المستشفى ( اجاب الدكتور بحزم ) ليخرج الجميع ،ولتبقى زوجة المريض".
" ذكريني بأن أزيد راتبك في وقت لاحق ".
تهاوت هذه الجملة الى أسماع الموجودين ، أتى صوت جي ضعيفا ومشوشا .
ركضت غلوريا الى السرير وهتفت :
" جي يا حبيبي ، هل أنت بخير ؟".
واخذت تمسح باصابعها ذات الطلاء الأحمر يد جي ذا الشعر الأسود الكثيف ، قال جي عابسا وهو يغلق عينيه :
" سأصبح بخير عندما أبقى وحيدا مع زوجتي كما قال الدكتور ....".
" ولكن ! يا جي ....".
ما أن سمع جاكسون كلام جي حتى إقترب من غلوريا ، ورافقها الى خارج الغرفة ، ثم غمز أنتونيا ، وكأنه يعدها بأنه سيبعد غلوريا عن طريقها ، وضع القبطان فانس يده على كتف أنتونيا برفق وقال :
" لن اتظاهر بأنني افهم ما يجري الآن ، وآمل أن تختاري الأفضل لحياتك ".
هزت أنتونيا راسها ، وهي تصطنع الإبتسام ، وتنظر الى ريك الذي ما زال واقفا بالقرب من الباب ، هز ريك لها رأسه منوها عن إدراكه للحقيقة .
إنصرف الجميع وبقي الدكتور معهما ، إبتلع لعابه، ونظر الى مريضه ، ثم إتجه نحو الباب قائلا :
" تصرفا على راحكتما ، لن أدع أحدا يزعجكما ".
ساد صمت مطبق على الغرفة بعد خروجه ، وشعرت أنتونيا بتجمد ساحق في أوصالها ، إنها لا تصدق ما حدث .
" هل ستبقين هنا طوال النهار ؟ ام انك ستستغلين فرصة إختلائنا ؟".
رفعت أنتونيا رأسها ، ونظرت الى جي الذي أخذ ينظر اليها بعينين ساخرتين .
" انا... اجل أعتقد أنني سابقى معك لفترة ما ".
" أجلسي هنا ".
وإنهال شاتما ، وإختفت آثار ضعفه ، ثم رفع يده واشار اليها آمرا :
" تعالي الى هنا ".
مشت الى السرير ، وما أن وقفت امامه حتى إحتضنها بذراعيه ، ورفعها الى جانبه ، قاومت بحدة شوقها بان تاخذ وجنتيه بين راحتيها ، ونظرت اليه وهي تفكر بالحاجزالكبير الذي سبّبه سوء التفاهم الذي حصل بينهما ، كما أن لديها المزيد من التساؤلات التي تلتف في أعماقها كالحية المسمومة ، وذخيرة من ألم الماضي والحاضر تقبع كالرصاص في صدرها .
" لماذا تمارضت هذا اليوم ؟".
سالها جي وهو يعبث بشعرها الأسود ، ويرفع رأسها بيده كي تنظر في عينيه .
" لم أتمارض ".
اسدلت اهدابها الطويلة ، وأخذت تنظر الى وجهه ثم عانقها وهمس معلقا :
" تبدين الآن على ما يرام ! ".
شعرت أنتونيا بزهو زاد من بريق عينيها وصبغ بألوان دافئة ، همست وهو ما زال يداعبها :
" كفى يا جي رجاء ! ".
" الم يعدنا الدكتور بأننا في أمان هنا ؟".
ابعدته عنها ، وقالت :
" لا يا جي يجب أن نضع النقاط على الحروف ، الم اقل لك بالأمس إن لقاءنا لن يحل شيئا من مشاكلنا ، دعنا نتكلم اولا ".
"وهل تضعين قيودا ؟ انسيت ما قلت لغلوريا منذ قليل ؟ الم تقولي لها انك ستصدقين ما أقول ".
" اريد أن أثق بك يا جي ( اجابته يائسة ) ولا أريد منك أكثر من هذا ".
" سنتكلم فيما بعد ".
أخذها بين ذراعيه وهو يقول :
" لن تقدّري الألم الذي سببته لي بالأمس ".
" ولكنني لا ....".
ولم تستطع إتمام جملتها إذ شعرت بان العاطفة تؤدي لنتائج ذهبية تماما ، إضطجعت أنتونيا محاطة بذراعيه ، طرد هذا الإطمئنان مخاوفها وشكّها ، إنها واثقة الآن بأن جي لها وحدها ، وأنه زوجها .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-12, 09:03 PM   #46

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


همس جي بحنو:
" أنت يا أنتونيا تزيدين حياتي ضياء تخبو أمامه جميع الأضواء التي تشعها النساء بمن فيهن غلوريا ".
حاولت أنتونيا أن تبعد ذكرى غلوريا التي تؤرق حياتها وقالت :
" لقد رأيتها بالأمس تغادر غرفتك ، وقد بدت جذابة في الثوب الأخضر الرقيق ".
" وماذا ظننت بي في تلك اللحظة ؟".
رفرفت عينيها مسدلة أهدابها الجميلة وقالت :
" ظننت أنها قضت الليل معك ! ".
فتطاير الشرر من عينيه وقال :
" أما زلت عديمة الثقة بي يا أنتونيا ؟".
" لا يا جي إنني اثق بك ، ولكن الآمر ...".
" لقد صدقت تلك المرأة التي كانت هنا منذ قليل ! بالله عليك يا أنتونيا ألا تثقين بأنك المرأة الوحيدة التي تهمني ، أنا لا أنكر وجود علاقة بيني وبين غلوريا فيما مضى ، عندما بدأت عملها في شركتي ، إنها إمرأة فاتنة ، ذات مظهر براق ، لكن جوهر المرأة يفوق مظهرها اهمية ، وهذا ما لمسته فيك عندما تعرفت اليك لأول مرة ".
" ظننت انك إستضفتها لأنني خذلتك ليلة أمس ، لم اشأ ذلك ، ولكنني إضطررت أن أشارك الركاب مرحهم ، فهذا جزء من عملي ، واتيت هذا الصباح لخبرك بأنني أحبك بدن قيد أو شرط ".
" وبالطبع ! عندما شاهدت غلوريا خارجة من غرفتي إستنتجت فورا أنها قضت الليل معي ، تماما كما كنت تشكين بالأمر كلما قمنا برحلة عمل ".
نظرت في عينيه وقالت :
" لقد إعترفت بذلك لتوها ".
" لماذا لا تصدقينني يا أنتونيا ! لماذا تصدقين كل ما تقصه عليك غلوريا ؟".
وثب من السرير وبسرعة غطى جسمه بثوب أبيض قصير ، ثم أخذ يبحث في جيبي الثوب عن السكاير ، مسح شعره بأصابعه ، وقال وقد أنفجر غاضبا :
" إنني اعرف غلوريا منذ سنوات طويلة ، ولو كنت مهتما بها حق الإهتمام ،لتزوجتها منذ زمن طويل ".
" ليس بالضرورة ، إن غلوريا سيدة فاتنة ، ولكنها لا تتمتع باللطف والإعتدال الذين تعتبرهما أنت من فضائل زوجتك المنتظرة ".
حملق جي في وجهها بدهشة عدة دقائق ، ورفع رأسه الى الوراء ضاحكا ، ثم جلس على حافة السرير ، وقد رفع حاجبه ساخرا :
" تقصدين زوجة من نوعيتك ، فلقد كافحت كثيرا حتى نلتك عن طريق الزواج، أليس كذلك ؟".
" أجل هذا ما اقصده ، إنك تتحمل جميع الصعاب التي تعترض طريقك لتحقيق ما تريد ، حتى ولو كلفك الأمر مشقة الإبحار على السفينة بحجة شرائها ،كي تعود الى زوجتك وتنال الصفقة الجديدة ".
ساد حبل الصمت مدة طويلة ، فنظرت أنتونيا الى وجه جي المتوتر ، لماذا بدا عليه الغضب هكذا ؟ إن ما قالته حقيقة ، فإن غلوريا قد أخبرتها بذلك وهي تعرف خفايا الأمور التي تتعلق بأعماله .
" تكلم جي أخيرا ببرود وقال :
" هيا لنخرج من هنا ".
وبدون ان يأخذ ملابسه التي ما زالت مبتلة ، تابط ذراعها ، وإتجها نحو الباب .
لم يعر جي إهتماما لنظرات الفضوليين التي تبعتهما ، وهو يصطحب أنتونيا الى جناحه الخاص ، وعندما دخلا غرفتهما ، ألقى بها على الكرسي الوثير ، ثم فتح النافذة ومضى لشأنه .
سمعت صوت أدراجه وخزانته ، وهو يصفعها بشدة ، إنه ينتقي ثيابه ، ترى هل ستزعجه الصدمة ، وتشوش تفكيره ، وعندما عاد اليها مرتديا ملابسه الأنيقة ، بدا طبيعيا على الرغم من جرح جبينه ، قدّم لها كأسا من الشراب ، واشعل لفافته.
" ترى هل يستحسن ان تشرب بعد هذه الصدمة ؟".
" إنني على ما يرام ، لنعد الى حديثنا ولآخر مرة أقول لك هذا الكلام أنا لم أستغلك من أجل توقيع العقد ، ففي الحقيقة ليس لك أي شأن في إتمام تلك الصفقة ، لكن السيد جاكوب آنسيل رجل متدين ورجل أعمال متميز بعناده ".
" ولكنك أخبرتني بأنه يريد أن يراني ".
نظر اليها نظرة واضحة واجاب :
" نعم لقد طلب ذلك على الصعيد الإجتماعي ، إذ أنه وزوجته إستضافاني عندهما في لوس أنجلوس ، وطلب مني أن أحضرك معي عندما أذهب لزيارتهما مرة أخرى ، لقد تم الإتفاق على الصفقة عندما رحلت ، وهكذا ( نظر الى النافذة وتابع ) تجدين أنني لم آت الى هنا لأجل ذلك ، ولكنني اجزم بأنك لا تصدقين ما أقول ، لأنك لا تثقين بي ، تماما كما كنت أثناء زواجنا ".
" إنني اصدقك يا جي ".
همست ، كيف لا تصدقه وهو يحدثها بوضوح ولكنه يبدو أنه لا يهتم لذلك ، ولا يأبه لها لها ولا لثقتها من الآن فصاعدا ، نظر اليها وتابع :
" وبما أننا نتكلم عن الثقة ، فساروي لك القصة كاملة ، سانقل إليك خبرا قد يجعلك سعيدة ( شرب ما بقي من شرابه وتابع ) إنني وجاكوب قررنا أن نشتري السفينة بعد مباحثات دامت ليلتين وفي الحقيقة وصلت جميع المراسلات أثناء غيابي الى غلوريا ، بما فيها برقية جاكوب التي يعلن فيها موافقته النهائية ، ولهذا السبب رأيت غلوريا تغادر جناحي في ساعة مبكرة من الصباح ".
" آه يا جي ".
تلعثمت أنتونيا ولم تستطع أن تتفوه بكلمة ، وكأن دماغها شل عن التفكير .
" وهكذا يا أنتونيا هذا ما حصل ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-12, 10:11 PM   #47

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

مشى نحوها وعلى وجهه نظرة لا حياة فيها ، جعلت أنتونيا تشعر وكأن أصابع جليدية تمسك بعظامها ، فهي لم تر تلك النظرة على وجهه قبل الآن .
" لا .... لا شيء بيننا بعدالآن ( جذبها من ذراعها بعنف فتركت اصابعه اثرا على لحمها وتابع ) إن الرجل يتوقع من زوجته أن تقوم بأشياء معينة لأجله ، تماما كما تتوقع هي ، وما اتوقعه من زوجتي في الدرجة الأولى أن تمنحني ثقتها ، وإذا اردنا وضع علامات من الواحد الى العشرة لتقييم ثقتك بي ، فغن علامتك هي الصفر ".
" وماذا عن آمالي ( قالت والدماء تصبغ وجهها ) لي الحق أن يمنحني زوجي قسما من وقته ، إن كل شيء في هذه الحياة يهمك سواي ، هل إفتقدتني عندما تركتك المرة الماضية ؟".
" إفتقدتك ولكنني منحتك الوقت كي تنضجي ، فقد إلتجات لبيت والديك طلبا للحماية ، وهذا ما أكد لي أنك ما زلت طفلة مدللة ".
مسح شعره بيديه ، وترقرقت الدموع في مقلتيها وتابع :
" آسف لما حصل لوالديك فإنني اثق أن لوجودهما أهم معنى في حياتك ، ولكن الحقيقة أن تربيتهما قد حدّت من أفقك ، ولم تخولك ان تكوني زوجة صالحة لي أو لغيري ".
" لم ألاحظ تذمرك مني سابقا ".
" هناك معان كثيرة للزواج ، إن هذا لن يدعم حياتنا ، إذ سنعيد الأغنية نفسها مرات من جديد ، كنت مخطئا إذ ظننت أننا نستطيع أن نبدأ من جديد ، وأرى ان علينا متابعة معاملة الطلاق ".
" وهذا ما يناسبني ايضا ".
دارت أنتونيا بحركة مفاجئة وبسرعة فائقة ، فقلبت بدون قصد كاس العصير ، تجاهلته وخرجت من الغرفة ، وفي الخارج فقدت سيطرتها على غضبها ، وإنهمرت دموعها مدرارا على وجنتيها ، حاولت أن تستعيد رباطة جأشها ، وتشق طريقها الى غرفتها عندما سمعت صوت صوت كأس تتحطم لأرتطامها بالحائط من داخل الجناح ، تمنت لو أنها خففت من غضبها بالطريقة نفسها .
لم تعهد أنتونيا كارول على هذا المقدار من الجمال وهي تتهادى جنبا الى جنب مع مايك في الردهة الرئيسية أثناء الإحتفال بزواجهما ، كانت كارول ترتدي ثوبا أزرق يتماشى مع لون عينيها ، لقد منحتها إحدى المسافرات قبعة جميلة زينت شعرها الأشقر ، وأعطتها أنتونيا حذاءها الذي بدا مناسبا لثيابها .
إزدانت الردهة بشتى أنواع الأزهار التي اتت من كل أنحاء السفينة ، ورتبت مقاعد الردهة العادية على شكل صفوف ، وقد حجز الصفان الأماميان لأفراد الطاقم .
جلست ماريانا الى جوار ريك ، وقد تضرجت وجنتاها ، وبدت رائعة بثوبها الملون من النايلون ، لقد اتقنت تبديل مظهرها من مساعدة محاسب خجولة الى سيدة جذابة .
كانت إجراءات الزواج على السفينة رائعة ، فقد وافق القبطان على ذلك بسرور بالغ ، ونظم ريك اجهزة التلفزة ، كي تنقل وقائع الحفل الى خارج الردهة فيما إذا إزدحمت ، وإحتشد الركاب في القاعة إذ لم يتوقع أحد حضور زفاف عليها .
تقلصت حنجرة أنتونيا عندما إلتقت نظرات جي ، كان جالسا في الصف الأول على يمين القبطان ، انيقا كعادته مرتديا سترته السوداء وقميصه البيض .
وما أن سمعت قسم الزواج يقرأ على مسامع الجميع ، حتى شعرت انها وجي يعيدان ذلك القسم من جديد ، ولم تستطع أن تبعد نظراتها عن نظراته على الرغم من انها بذلت جهدا باء بالفشل ، وتذكرت نظرات جي اليها في ذلك اليوم ، كان يحتضنها بعينيه ، وكأنها اغلى ما في الوجود .
ها هي نظراتها ترميه الان بسهام الأسف والإتهام ، لقد اخبرها يوما أنه يقرأ أفكارها عندما ينظر الى عينيها ، ترى هل يقرأ الآن فيهما حبها السرمدي ، هل يقرأ الندم الذي يدور في اعماقها ، لقد سيطرت أنانيتها على حياتهما منذ البداية حتى الآن .
أشاح جي بوجهه عنها ، وعاد الألم ينشب مخالبه في أعماقها من جديد ، حان الوقت ان تعترف بكبرياء مجروح أنها لم تفهم يوما معنى الحب الصادق الذي يضم زوجين إلا بعد فوات الأوان ، إنها تريد ان ينصب جي بقالب والدها ، ويحذو حذوه فيمنح بيته وعائلته الوقت الكافي.
لكن جي يختلف تماما عن والدها ، لم يتمتع جي بالحنان والحب في كنف والديه ، ولم يشعر يوما بالإستقرار العائلي فقد كان يتيما ، وكان عليها هي ان تحتضن حبهما في مؤسسة جديدة .
قطع حبل أفكارها صوت العريس يقول :
" هل تسمح العروس أن أعانقها ؟".
عانق مايك عروسه ، فتالمت انتونيا ، ونظرت الى جي فلم تجده ، ترى أين ذهب ؟
با ذهنها مشغولا عما حدث حولها من افراد الطاقم المهنئين والمسافرين الذين أحاطوا بالعروسين ، دخل الجميع غرفة الطعام حيث اعدت مادبة كبيرة بهذا الإحتفال .
هيأ طباخو السفينة قالبا من الكاتو بست طبقات زين بمهارة بارعة بالبجعات الصغيرات ، كما شملت المائدة معظم أنواع اللحوم الباردة ، والدجاج المطبوخ مع البرتقال ، والخضراوات المشكلة ، وأطباق المخللات الشهية .
سمعت أنتونيا أمرأة تقف مع زوجها الى جانبها تتنهد قائلة :
" ليتنا نستطيع أن نحتفل زواجنا هكذا ؟".
رد زوجها قائلا :
" لكننا لا نستطيع أن نتحمل التكاليف الباهظة ".
ثم لفها برفق بذراعه وتقدما الى الغرفة .
لم تجذب أنواع الطعام على إختلافها إهتمام أنتونيا ، فأخذت تتفرس في وجوه الحاضرين المألوفة لديها ، كانت غلوريا بصحبة جاكسون ، وماريانا بصحبة ريك ، تسللت أنتونيا بعد أن إنسجم الجالسون معا ، وذهبت لتفتش عن جي فهو لم يكن موجودا في الصالة ، إذ لم تستطع تمييزه ولو كان بين آلاف المسافرين ، تصنعت الإبتسام ، وهي ترى مايك وكارول يمسكان سكينا واحدة بيدهما كي يقطعا قالب الكاو ، علا الهتاف في الغرفة ، وإصطف الضيوف حتى ينال كل واحد نصيبه من يد العريس الذي أخذ يقطع قالب الكاتو .
أخذت أنتونيا قطعة لها فهمست كارول :
" أعطها قطعة ثانية ( ونظرت اليها ضاحكة ) إنني أحب ان ينال جي حظه من الكاتو ، ولكنني لا اراه هنا ".
" إنه لا يحب الكاتو بالفاكهة ".
" قد يعجبه إذا قدمته له بنفسك ، لا أريده ان يكون وحيدا عندما أتمتع انا بالسعادة ".
ترقرقت الدموع في مقلتي أنتونيا :
" آمل لك السعادة الدائمة يا كارول ".
" لا اعتقد ذلك ، في كل حال سأتذكر هذا الحفل عندما أشعر بتعاسة ما ".
أخذت كارول كارول قطعة الكاتو وأعطتها لنتونيا قائلة :
" لن يؤذيك أن تأخذيها له ، وقد يكون ذلك من حسن حظك ".
" لقد قلت لك يا كارول بأن ...".
" اعلم ... اعلم ... إنتهى ما بينكما ، ولكن لا تخذليني يوم زواجي رجاء ".
تنهدت أنتونيا وضحكت شاكرة ، أخذت تزجر دموعها ، وهي تشق طريقها بين الجماهير ، كان على جي أن يتزوج فتاة مثل كارول ، إذ أنها تدرك كنه الحياة الزوجية ، فلا تطالب بأكثر مما تتوقع وتقتنع باللحظات الحالمة في الحياة الزوجية على السراء والضراء .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-12, 12:24 AM   #48

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

10- وعد الحب


خيّم السكون على السفينة بالقرب من الجناح الخاص ، حملت أنتونيا قطعتين من كاتو الزفاف ، ومشت الى غرفة جي ، كان باب الغرفة المطلي بالأسود والمزدان بقطعة ذهبية ، تحمل رقم الجناح شامخا في وجهها ، وكأنه يمنعها من الدخول .
حملت الطبقين في يد واحدة ، وقرعت الباب بلطف ، صافح السكون مسامعها ، ولم تسمع إستجابة لقرعها ، لم يكن لديها ما تقول ، ولن يسمح كبرياؤها ان ترضخ على ركبتيها ، تتوسل الى جي كي يمنحها فرصة أخرى ، لتأخذ الأمر مجراها الطبيعي .
وعندما سمعت صوت احد الأبواب يغلق من داخل الجناح ، عادت تقرع الباب من جديد ، جاءها صوت جي :
" إدخل ".
طاوعت قبضة الباب أصابعها المرتعشة، وعندما دخلت واغلقت الباب ، لمحت جي يجلس على طرف السرير ، يلتقط سترته التي إعتاد رميها ، لكن يديه تجمدتا عندما رأى زائرته .
لم تستطع قراءة ملامحه المبهمة على ضوء الغرفة الخفيف ، قدمت له الصحن بضعف :
" لقد أحضرت لك قطعة من الكاتو ".
فضح صوته الصلابة التي حاولت ملامحه ان تخفيها :
" ولم هذا الإهتمام بزوجك ؟ هل لي ان أعرف السبب ؟( أعاد سترته الى مكانها ، ومشى الى غرفة الجلوس ) وهل تشعر المرأة بحنان يتدفق في أعماقها عندما تحضر زواج إمرأة أخرى ؟".
" اعتقد ذلك ".
تجرات أنتونيا ، وإقترب من السرير ، لتضع الطبقين على المنضدة الصغيرة ، ثم تبعته ببطء الى غرفة الجلوس .
" ليس هذا ما دفعني الى المجيء اليك ! ".
أشعل سيكارته ، ونظر الى ثوبها الأبيض بنظرات متوهجة :
" تبدين رائعة في هذا الفستان وكأنك العروس نفسها ، لماذا أتيت ؟".
" لأنني ... ( وتوقفت أنتونيا وهي تعض شفتها السفلى ، سيكون لكلامها صدى مبتذلا ومتكلفا ، ثم تابعت ) لقد اتيت يا جي لأنني أريد ان نبدأ من جديد ".
بدأت بهذه الجملة ، ولم تستطع كبح جماح كلماتها المتدفقة فتابعت :
" كنت صغيرة يا جي ، لا خبرة لي ، أنانية ، حاولت أن اجعل منك إنسانا له صفات اخرى ومن نمط معين ، لكنه صعب عليك أن تحذو حذوه ، أردت أن أجعلك كوالدي لا تصرف إهتمامك إلا لبيتك وعائلتك ، كما أردتك ان تكون حبيبي الذي بنى عرش أمبراطوريته بكد يمينه وعرق جبينه ، إنني ... إنني حملتك ما لا طاقة لك به ".
بدا تواضعها واضحا من لهجتها ، لكن جي لم يتحرك ولم يقترب منها ، بل لم تصدر عنه أية حركة تشعرها بأنه يفهم ويقدر ما تقول ، لم ينظر اليها مذ بدأت حديثها ثم علّق مسيطرا على تعابيره :
" وما الذي جعلك تعتقدين ان الأمور ستتغير الآن ؟".
خفق قلبها بشدة ، ها هو يناقش الأمر ثانية ، ترى أبدافع العقل ام الهوى فعل ذلك ؟ أجابته :
" لا شيء يا جي ، ولا ضمان عندي ( بدأت الدموع تتزاحم لتغص في حنجرتها ) ولا أستطيع ان أعدك بشيء ، ولا اقول انني لن أغار ثانية من غلوريا ، كل ما لدي قوله أنني أحبك ... وانني بحاجة اليك ...".
قطع صوته تهدج صوتها فقال :
" تعالي... تعالي .....".
قال بلطف بالغ ، ثم فتح ذراعيه ، فلبت بداءه بلا تردد ، وإرتمت بين ذراعيه هامسة :
" آسفة يا جي ( شهقت وهي تزيح رأسها على صدره ) ساترك الأمور لك يا جي لأنني كنت غبية ".
" وساتركها انا لك ايضا يا حبيبتي ( قالها وهو يلامس شعرها ) لقد توقعت منك أكثر مما تستطيعين " ( رفع ذقنها اليه فتلاقت العيون وأضاف ) :
"أو تعلمين اين كنت ذاهبا قبل دخولك الغرفة الآن ؟".
هزت رأسها بالنفي .
" كنت قادما اليك لأقول لك تماما ما اعربت عنه الآن ، لقد هزمتني ".
" آه يا جي " ( زال توترها ودفنت راسها بصدره مدمدمة ) :
" هيا ، لا أستطيع فهم ما تدمدمين ( رفع راسها بيديه برقة وقال ) أحب أن يكون راسك مرفوعا دوما ".
ثم أخذ يمسح بأصابعه دموعها الرقراقة المنسابة على وجنتيها ، تبادلا نظرات مشعة ، مليئة بالحب والأمل ، ثم حملها ليضعها على كرسي وثير ، واسند راسها الى وسادة وقال :
" نسيت ان أخبرك بالأمس عن بعض الأشياء ".
" لقد أخبرتني عن شراء السفينة ، وتوقيع العقد ، وهل هناك أشياء أخرى ؟".
" أجل ! إشترطت على السيد آنسيل شرطا أساسيا قبل عقد الصفقة ".
" وما هو ؟".
" لا أعلم إن كان شرطا جيدا ، لكنني اراه مناسبا ".
" بالله عليك اخبرني ، قبل أن يسحقني الفضول ".
" حسنا ! لقد طلبت بإلحاح أن تكون زوجتي المسؤولة الأولى عن السفينة ".
" انا...؟ وكيف ابحر عليها ونحن نعيش في شيكاغو ؟".
" لم اقل انك ستبحرين عليها ، لقد قلت انك مسؤولة عنها ستدرسين وضعها مع المصممين لتحسين داخلها ولأنتقاء الألوان...".
" لكن المسافة بعيدة بيننا ....".
" أعرف ذلك ، لكنك لن تكوني في شيكاغو، الم اخبرك انني إفتتحت مكتبا جديدا في لوس أنجلوس؟".
هبت أنتونيا واقفة حتى كادت ترميه ارضا .
" ماذا؟".
" قلت أنني...".
"سمعتك يا جي ،وهل يعني هذا أننا سنقيم على الساحل ؟".
" ظننت أنك تحبذين الفكرة ، فهناك أماكن جميلة حيث يسكن السيد آنسيل وعائلته ،ومناظر البحر رائعة ، كما أن لأولادنا غرفا كثيرة يتجولون بينها ، كما اتوق الى تربية كلب ".
" لا أصدق هذا... لا أصدق ، وماذا عن موظفيك ؟ هل ستنقلهم من شيكاغو ؟".
" بعضهم فقط ، وسيبقى معظمهم في شيكاغو ، وسنحتفظ هناك بمنزلنا نذهب اليه متى شئنا ، أما إذا كنت تتساءلين عن غلوريا ! فقد أصبحت مهتمة بجاكسون ، وتركتني على مفترق الطريق ".
" هل أنت جاد في هذا ؟ إنني معجبة بجاكسون ، ولا أحب أن يؤذيه أحد".
" لا تقلقي ، يستطيع أن يحمي نفسه إنه أشد دهاء من غلوريا ".
نظرت في عينيه وقالت :
" احبك يا جي ستانفورد ".
" أحبك يا انتونيا ".
وعانقها واعدا بالحب والحنان .


تمت


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-12, 12:58 PM   #49

وهوبه
alkap ~
? العضوٌ??? » 82789
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 570
?  نُقآطِيْ » وهوبه is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلموا على الرواية الحلوة كتير

وهوبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-12, 02:52 AM   #50

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,588
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميله جدا جدا جدا

ندى تدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.