13-12-11, 03:31 PM
| #41 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  هبة تسلمى nobian على البارت الرائع ... الله يسلمك حبيبتي لقاء الأخوين كان أكثر من مؤثر يمس شغاف القلب ... صدمة ماهر و عدم إستيعابه للموقف و بعد ذلك رغبته الشديدة ليعرف لم ... لم تركه و هو أخوه الوحيد ... يريد الأجوبة و سيبحث عنها ... هذا كان اهم مشهد بالنسبة لي في الحلقة... سعيدة انكم شعرتم بذلك وماهر ربما لن يضطر للبحث وستظهر الحقائق وحدها nobian متابعاكى و شكراً لك في انتظارك دائماً | ||||
|  |
|
13-12-11, 03:37 PM
| #42 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| نسيم الغروب مساء الخير مساء النور مازن مازال في حلقة الغموض وتعذيب النفس كأنه يحاول ان يكفر عن اخطائه بعذابه لنفسه عدم دخوله المسجد محاولة الانتحار الخوف مما سيجلبه لهذه العائلة كل هذا يدل انه كان يسير في طريق سيء جداً ورفاق السوء يبدو انهم لن يتركوه الى الابد يهنأ بهروبه اممممم...توقع سليم..لكن متى سيظهروا...ليس الان على كل حال موقف ماهر كان في محله لم يرتمي مباشرة في حضنه ويمحي سنين طويلة من التساؤل والعذاب بمجرد عودته هنالك الكثير من التفسير الذي ينتظره ماهر من مازن عندما كتبت هذا المشهد تسائلت هل هذا التصرف منطقي ام انني لم اجيد التعامل مع الموقف... تعليقاتكم اجابت على هذا السؤال شكرا لكم جميعاً زهرة لم احبك منذ بداية الفصل الاول وليس فقط ما تفعليه مع مازن ههههه... ربما ستتحسن قريباً من يدري  انتظر بشوق رحلة العودة شكراً لك سلملم كما انني انتظر بشوق نشر المزيد من الحلقات كي اعرف رأيكم فيها شكرا لكِ... في انتظارك... | ||||
|
| |
|
13-12-11, 03:43 PM
| #43 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مرمرية تسلم ايدك عزيزتى على الفصل الرائع الله يسلمك عزيزتي لقاء الاخوين كان قوى جدااااا ومؤثر جدااااا بجد حسيت ان قلبى وجعنى عليهم وانتى ابدعتى فى وصف مشاعرهم بجد برافو عليكى وانا قلبي دلوقتي هيطير من الفرحه على "ابدعتي في وصف مشاعرهم"  مازن مازال الغموض حواليك قائما واتمنى ان تكشف ولو قليل من ماضيك يمكن ترتاح شوية لان ماينفعش نعيش الحاضر والمستقبل من غير ما نعالج ماضينا صح صح طبعاً.... بس هو ميين بالظبط اللي هيرتاح بمعرفة الماضي مازن ولا ...  ماهر باين عليك عاقل ومتربى صح عدم ضغطك على مازن فى الكلام يدل على نضجك المبكر واستقبالك ليه يدل على حنيتك وقلبك الكبير مش بقولكم تربية زياد عزيزتى منتظرة جديدك بكل الشوق ولكى من اجمل تحية جزاكِ الله كل خير على تعليقك..ومتابعتك ليا | ||||
|
| |
|
13-12-11, 03:52 PM
| #44 | ||||||
| عضو موقوف
|  هاللووووووووووووووووووز نوبي يا قمر ايه اخباراتك واهراماتك؟؟؟ نيجي بقي للقاء القمه بين ميزو ومهوره كان قوي جدا واتقنتي وصفه وكتابته اجدتي التعامل مع الموقف وان ماهر يرفض مازن بالبدايه وبعدين يرجع عايز اجوبه انا متوقعتش الصراحه ان ماهر يكون بالنضج دا بس الواضح انه تربيه زيزو بصي يا نوبي انا عندي شويه توقعات مش عارفه ممكن تكون صح اور نو يعني مثلا انا اعتقد ان ميزو تورط بطريق المخدرات او انه ممكن يكون كان بالسجن كمان انا مش عايزه احرق الاحداث لو توقعاتي صح فعرفيني امسحها من الكومنت اصل انا غاويه حرق احداث هههههههههههههه هو الاكيد انه عمل حاجه كبيره جدا لدرجه انه يعتقد ان ربنا مش هيغفرله ابدا لانه كمان حاول الانتحار تعذيب نفسه لتكفير ذنوبه اتمني من قلبي يخرج شويه من ماضيه علشان يرتاح شويه مستنيه كشف الغموض واعرف هو هرب امتي وليه من الاساس؟؟؟ زهره انتي غلسه غلاسه مش طبيعيه انتي اخت زيزو ازاي بس؟؟ متابعاكي نوبي ومستنيه القادم علي ناااااااااااااااااااااااا ار التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 13-12-11 الساعة 07:41 PM سبب آخر: إضافة وسام الرد المميز ... ألف مبروك | ||||||
|
| |
|
13-12-11, 07:40 PM
| #45 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| فصل مميز لكاتبة مميزة و تفاعل أعجبنا بشدة من القراء فتم منح وسام لكل من علق بتعليق مميز و الشكر للعضوة الماسية في قصص من وحي الأعضاء gege gemy التي ساهمت معنا في حصر أجمل المشاركات ... نتفاعل معاً نتميز معاً  | |||||
|
| |
|
13-12-11, 10:54 PM
| #46 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| barbiegirl22 هاللووووووووووووووووووز نوبي يا قمر ايه اخباراتك واهراماتك؟؟؟ تمام تمام...ايه يا بنتي اتأخرتي كده ليه..كنت بدور على تعليقك  نيجي بقي للقاء القمه بين ميزو ومهوره كان قوي جدا واتقنتي وصفه وكتابته اجدتي التعامل مع الموقف وان ماهر يرفض مازن بالبدايه وبعدين يرجع عايز اجوبه أشكرك أشكرك... بس حلوة لقاء القمة ده.... عادي بقى ....عادتك ولا هتشتريها ههههههه انا متوقعتش الصراحه ان ماهر يكون بالنضج دا بس الواضح انه تربيه زيزو ولا أنا... بس هو فعلا باين عليه تربية زيزو بصي يا نوبي انا عندي شويه توقعات مش عارفه ممكن تكون صح اور نو ورينا يا ستي توقعاتك يعني مثلا انا اعتقد ان ميزو تورط بطريق المخدرات او انه ممكن يكون كان بالسجن كمان انا مش عايزه احرق الاحداث لو توقعاتي صح فعرفيني امسحها من الكومنت اصل انا غاويه حرق احداث هههههههههههههه مخدراااات...سجن... اممممم..يعني هو حاجه زي كده بس مش كده..هههههه..فهمتي حاجه هو الاكيد انه عمل حاجه كبيره جدا لدرجه انه يعتقد ان ربنا مش هيغفرله ابدا لانه كمان حاول الانتحار تعذيب نفسه لتكفير ذنوبه فعلا..هي حاجه كبيرة...بس مش عارفه عندها كام سنة بالظبط... ههههه طالبة معايا ضحك المرة دي اتمني من قلبي يخرج شويه من ماضيه علشان يرتاح شويه مستنيه كشف الغموض واعرف هو هرب امتي وليه من الاساس؟؟؟ فعلا هذا هو السؤال الاول..واجابته قريبه جداً...بعد حلقتين كده ولا حاجه فانتظرونا زهره انتي غلسه غلاسه مش طبيعيه انتي اخت زيزو ازاي بس؟؟ هههههه.. معلش بقى صوابعنا مش زي بعضها متابعاكي نوبي ومستنيه القادم علي ناااااااااااااااااااااااا ار شكرا حبيبتي...ومتتأخريش عليا تاني على فكرة انا كمان متبعاكي.. بس لسه في الاول ..ياسمين..زياد....توارد خواطر ده ولا إيه.... اوعي بعد شوية اقابل مازن وماهر | ||||
|
| |
|
14-12-11, 04:44 PM
| #48 | |||||||
| عضو موقوف
| اقتباس:
ميرسي كتيييييييييييييييير بيبا يا قمر وجيجي علي الوسام  شرف ليا نتفاعل معا نتميز معا | |||||||
|
| |
|
15-12-11, 08:49 AM
| #50 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الحلقة الخامسة كان صباحاً مشرقاً بمعنى الكلمة زقزقة العصافير وصوت نسمات الهواء التي تداعب اوراق الشجر، الهدوء الذي لا يفارق هذا الحي السكني الهادي... كلها عوامل تدفع أي شخص للتفاؤل حتى هذا الشاب الذي دائماً تعتلي عيناه نظرات حزينه لم يستطع أن يمنع نفسه من الابتسام وهو يتطلع للسماء الصافيه - بينما يقف أمام منزله منتظراً أحدهم - ولم يدير بصره عنها إلا بقدوم زياد الذي قال: - صباح رائع يا مازن صحيح؟! - نعم هو كذلك. - هذه بشرة خير، هيا يجب ألا نتأخر على المكتب...لتبدأ مهام وظيفتك الجديده. استتقلا السيارة لينطلقا ، لم يكن المكتب بعيد حيث سرعان ما وصلا إليه وما أن دخلا حتى قال زياد: - ها قد جئت بالعضو الجديد لشركتنا. كان أول من استقبلهما هو صبي المكتب وكان شاب أصغر منهما بعدة سنوات ما أن رأه زياد حتى قال: - أقدم لك محسن، المسئول الرسمي عن المكتب من حيث النظافه والطعام والشراب وخلافه. ابتسم مازن لمحسن الذي وقف ضاحكاً: - المسئول الرسمي...تحمل وظيفتي أكثر مما تستحق دائما مهندس زياد. ابتسم زياد قائلاً: - هذا غير صحيح...فنحن نضيع بدونك عادة. - من القادم؟ التفتوا لصاحب الصوت ولم يكن غير مراد الذي أردف قائلاً: - دعني أخمن ...هذا ابن عمك مازن الذي حدثتنا عنه. - ما هذه العبقريه التي حلت عليك يا مراد؟ قالها ياسر الذي ظهر من خلف مراد وهو يتطلع ويتفحص مازن الذي ظل يتطلع للجميع بابتسامه هادئة، فقال مراد مازحاً: - العبقرية دائي يا عزيزي..لا تفارقني أبداً. ضحك زياد وياسر بينما ظل مازن بابتسامته الهادئة ثم تنحنح زياد قائلاً: - إحم... هذا يكفي ..لدينا الكثير لنفعله... عرفوا انفسكما لمازن وتعالوا لمكتبي جميعا لنحدد سياسة عملنا الجديده بمناسبة انضمام مازن لنا. اتجه زياد لمكتبه فعلاً بينما تقدم مراد لمازن مصافحاً إياه وهو يقول: - أنا مراد..المهندس مراد...عملي لا يختلف كثيراً عن عمل زياد وياسر.... ولكن كما رأيت أنا الأكثر ذكاءاً. اتسعت ابتسامة مازن قائلاً: - نعم...لقد علمت....سأضع هذا في حسباني دائماً. غمز مراد بعينه قائلاً: - هذا في مصلحتك. ثم التفت ليلحق بزياد فاقترب ياسر ليقدم نفسه هو الآخر قائلاً: - لا تنتبه كثيراً لمراد إنه يحب المزاح أكثر من أي شيء آخر، أنا ياسر... وكما قال مراد عملنا واحد..ويسعدني انضمامك إلينا. أومأ مازن برأسه ممتاناً، ثم تقدمه ياسر لمكتب مازن، وما أن استقروا جميعاً في مقاعدهم حتى قال زياد: - بداية نرحب بزميلنا الجديد مازن، الذي سيتولى أمر العلاقات العامة الخاصة بمكتبنا...طبعاً كلاكما يعلم كم عانا مكتبنا من عدم وجود هذه الخدمه فتركيزنا على العمل الهندسي أضاع منا الكثير من الصفقات بسبب عدم الاتصال المناسب بالعملاء وهذا ما سيتولاه مازن باذن الله ، بالتأكيد مازن بحاجه لمعرفة الطبيعة العامة لعملنا ,اي نوع من الصفقات نقبلها واي نوع لا يناسبنا وهذه ستكون مهمتك يا ياسر.... ستتفرغ اليوم بالكامل لهذة المهمة.... أريد غداً أن أسأل مازن في أي جزء في عملنا لأجد إجابة ..هل هذا ممكن؟! قطب ياسر حاجبيه قائلاً: - لكني منذ يومين أعمل في تصميمات منزل دكتور خالد وكنت سأنتهي منها اليوم لإريه إياه غداً. عقد زياد أصابعه أمام وجهه مفكراً ثم قال: - كم أنهيت منها؟! - 90 % تقريباً. - لا بأس إذن... سأتولا أنا الباقي ويمكنك مراجعتها غداً، فمراد يتولى أمر بناء خارجي ومن الصعب إبقائه في المكتب ولن يستطيع أياً منا أن يأخذ مكانه..,وأنت تعلم أني اليوم سأتحدث في صفقتين جديدتين...لا يوجد أمامنا سواك ليبقى مع مازن. ولا تقلق على تصميمات منزل الدكتور ستكون معك غداً لتراجعها ثم تتصل بدكتور خالد ليراها. أومأ ياسر برأسه إيجاباً، فقال زياد: - حسناً يمكنكم البدأ الأن، ياسر أحضر لي تصميمات المنزل أريد أن أرها قبل أن أغادر. خرج ياسر ومراد بينما وقف مازن يتطلع لزياد مبتسماً ، فحدق زياد به قليلاً ثم قال: - ماذا هناك؟! لمَ تقف هكذا؟! صمت مازن قليلاً ثم قال: - أتعلم أنك مدير رائع؟! كلاهما يستمع إليك بحرص، وينفذا ما تطلب.... هذا رائع. رفع زياد أحد حاجبيه قائلاً: - ليس الأمر كما تتصور.... صحيح أن تنظيم العمل وإدارته من اختصاصي ولكن هذا لا يجعلني الحاكم بأمره في هذا المكان، فكثيراً ما نستشير بعضنا هنا... مازن لكي تنجح معنا..أولاً يجب أن تنسى صلة القرابة التي بيننا وتثبت نفسك في العمل... فأنا وياسر ومراد أصدقاء منذ سنوات لكن هذا لا يؤثر في عملنا..لقد وزعنا الاختصاصات بيننا عن اقتناع لذا لا يوجد أحد يمكن أن ينال من اختصاصات الاخر وعلى كل حال سيخبرك ياسر بكل شيء...استمع إليه جيداً يا مازن. - سأفعل. مر الأسبوع الاول من العمل على ما يرام... استطاع مازن أن يتعلم الكثير بل نال ثقة ياسر ومراد سريعاً، وساهم كثيراً في تنظيم الصفقات والمعاملات في المكتب، كان هدفه الأول هو أن ينجح... كان يريد أن يثبت لنفسه أولاً قبل الآخرين أنه مازال قادر على فعل شيء طيب وناجح، وقبل أن ينالوا العطلة الأسبوعيه اجتمع بهم زياد قائلاً: - اعتقد يا رفاق أنه من العدل أن نعلن أن مازن نجح وبجدارة في المهمة التي وكلناها له، فالمكتب في اسبوع واحد تعاقد على خمس صفقات كبيرة وهذا أمر غير معتاد كما أن مازن استطاع أن يوزع مدد هذة الصفقات بما يجعلنا قادرين على تنفيذها في الوقت الذي يرضي العملاء، وهذا كله يؤكد أن إختيارنا له كان في محله. قاطعه ياسر مبتسماً: - بل اختيارك أنت.... لا تبخس نفسك قدرها. تابع زياد: - اختياري هو اختياركم...فنحن عصبه واحده...وانضم لنا مازن لنكون أقوى... المهم أن نظل بهذه القوة..ولا ننسى أن امامنا الكثير من العمل عندما نعود من عطلتنا هذه فاستفيدوا منها قدر استطاعتكم واريحوا اذهانكم وابدانكم لانها ستعمل بمنتهى الجد الاسبوع القادم... هيا انطلقوا. كان مراد أول من غادر المكتب بينما وقف ياسر يتحدث لزياد قليلاً ثم ألقى التحية على مازن ليغادر هو الآخر فاقترب مازن من زياد الذي كان يلملم بعض الأوراق في حقيبته استعداداً للمغادره قائلاً: - أشكرك يا زياد. - علما؟! - على هذا التشجيع الرائع الذي قدمته لي. اعتدل زياد ليغلق حقيبته ناظراً لمازن مبتسماً ثم قال وهو يقوده للخارج: - أنت تستحق ذلك... ونحن اعتدنا ان نشجع بعضنا بهذا الاسلوب ... اي إنه أمر ليس جديد. اتجها لسيارة فقال مازن وهو يمد يده ليتناول مفاتيح السيارة من يد زياد: - دعني أتولى القيادة. - لا. قالها زياد بذعر وهو يدفع يده بعيداً عن مازن الذي حدق في زياد بدهشه ثم سرعان ما استوعب الأمر فخفض بصره فقال زياد بسرعه: - هل تحمل رخصة القيادة؟! لم ينظر له مازن لكنه هز رأسه نفياً فقال زياد: - توقعت ذلك..لذا من المستحيل أن تقود....أليس كذلك؟! نظر له مازن قليلاً ثم مط شفتيه قائلاً: - بالتأكيد. قالها بلهجه شبه ساخرة لأنه يعلم جيداً أن هذا ليس هو السبب الحقيقي لما أصاب زياد لمجرد عرض هذا الطلب لكنه لم يضف شيء بل استقلا السيارة فأراح مازن رأسه على مسند مقعده وقد أغلق عينيه لتجتاح عقله المزيد من الذكريات..... "..... لا يا مازن لا..لن أعلمك القيادة أنت مازلت صغير... ...أرجوك عمي... أنا فقط أريد أن أتعلمها حتى أتقنها عندما أصل للسن المناسب... ....لكنك صغير يا مازن..... ..لا يا عمي.... أنا في الثانية عشر من عمري.... ....حقاً...لقد كبرت دون أن أعرف.... ..لا تسخر مني يا عمي.... أرجوك..علمني القيادة.... أمرك غريب يا مازن....زياد أكبر منك بعامين ولم يطلب مني هذا الطلب أبداً.... ....ما شأني بزياد ..لعله لا يريد أن يتعلم القيادة...أنا لي رفاق يعرفون القيادة جيداً.... أتحب أن أذهب إليهم ليعلموني... ....إياك أن تفعل.... ...كنت أعلم إن هذا سيغضبك.... وها أنا أطلبها منك يا عمي أرجوك..... ...لو كان أبيك على قيد الحياة ما كان سيوافق على هذا أبداً.... ..... ليته كان على قيد الحياة..لكان علمني... ....ها قد بدأنا ...وستلعب على الوتر الذي يؤلمني... .... أرجوك يا عمي أرجوك....أعدك أن أكون مطيع...." - مازن...هيا ...وصلنا. فتح عينيه لينظر لزياد الذي وضع يده على كفه مردفاً: - هل غلبك النعاس؟! لم يجيبه مازن بل غادر السيارة في صمت ليدخل المنزل ولم يلتقي بأحد في طريقه لذا صعد لحجرته مباشرة ليدخلها ويلقي بجسده على فراشه ليغلق عينيه ثانية وكأنه استهوى استرجاع ما مضى من أحداث.... "..... تعال هنا أيها الشقي... ... لا يا نور لا تضربه أرجوك... .... ماذا تقولين.... يبدو أنك لم تستوعبي ما فعل... ولكنه خطئي أنا...ما كان يجب أن استجيب لإلحاحك علي وأعلمه القياده كما كان يريد....ها هو فعل ما توقعت.... كيف أيها الطفل تأخذ السيارة من ورائي لتتسكع بها.... أتريد أن تموت أم تريد أن تقتل أحد.... ...لمَ كل هذا يا عمي...ها أنا سليم...والسيارة كذلك... ...لا تستفزني باسلوبك هذا.... لقد أخطأت ويجب أن تعترف بهذا... .... عمي...أنا لم أغادر بها شوارع المنطقة.... وهي هادئة جداً كما تعلم...قلما يسير فيها أناس...ما كنت سأؤذي أحد.... .....أرأيتي...إنه لا يريد أن يعترف بخطئه... ...اهدأ يا عزيزي...اهدأ أرجوك.... مازن يجب أن تعتذر...وتعد عمك أنك لن تكرر هذا... ..حسناً خالتي...أسف عمي ...لن أكررها... سمعتي...قال خالتي.... لم يقل أمي...هذا يعني أنه يتحدث عن ضيق وغير مقتنع بما يقول... ...ألم أعد أرضيك أبداً يا عمي..كل ما أفعل وأقول أصبح خطأ.. ...عد هنا أيها الفتي..عد.... نحن من دللناك..ونحن من سيدفع الثمن..." تناهى إلى مسامعه نداء متكرر فتح عينيه ليرى زياد الذي اقترب منه قائلاً: - ماذا أصابك؟!... هل ستنام بملابسك؟! اعتدل مازن قائلاً: - بالتأكيد لا… أعتقد أنني غفوت للحظات. تطلعا لبعضهما قليلاً ثم قال مازن: - زياد ..أريد أن أزور قبر أبي وأمي وعمي…هل هذا ممكن؟! ارتسم الحزن على وجه زياد وهو يقول: - حقاً..تريد أن تزورهم!! - نعم..أهناك مشكلة؟! - لا…بالطبع لا… حسناً كما تريد… سنذهب لصلاة الجمعه غداً ثم نزورهم. أشاح مازن بوجهه قائلاً: - سأنتظرك في المنزل ريثما تعود من الصلاة. مط زياد شفتيه قائلاً: - كما تريد. ما أن استقر ماهر في سيارة زياد حتى قال: - مازلت لا أفهم...لمَ لم يأتي معنا مازن؟! - دعه وشأنه...سيأتي بإرادته يوماً...لن نرغمه. دلفا إلى السيارة كلا من الأم وزهرة التي قالت: - كالعادة لن يأتي مازن. التفت لها ماهر قائلاً في عصبيه: - زهرة دعي أخي وشأنه. رفعت حاجبيها قائلة: - حقاً.... ما هذا الولاء الرائع؟!.... نعم الأخ أنت.... لولا إنه لا يستحقك. - زهرة... قالها زياد في حنق شديد مردفاً: - بالله عليكِ كفاكِ. لم يضف أحد شيء، أنهوا الصلاة ليعودوا للمنزل وما أن دلفوا إليه حتى ظهر مازن على الدرج ليهبط إليهم وألقى التحية عليهم سريعاً ثم نظر لزياد قائلاً: - هل سنذهب؟!! قال ماهر: - إلى أين؟! لم يجب مازن بل انتطر إجابة زياد الذي قال: - لا باس ..هيا بنا. اسرع ماهر قائلاً: - أنتما لمَ لا تجيباني..إلى أين أنتما ذاهبان؟! نظر له زياد ثم أدار بصره لأمه قائلاً: - مازن يريد أن يزور أبويه وأبي. -لا شأن له بزوجي. قالتها الأم بألم وغضب، فقال ماهر: - لمَ يا أمي؟! صاحت به: - لا شأن لك أنت، انت لست مثله .... أنت ابني الذي لم ألده... الذي رعيته فحفظ ذلك ..ولم يعض اليد التي مدت له. قالت كلماتها وهي تحدق في مازن بغضب شديد بينما أصيب ماهر بدهشة بالغه فقال زياد: - أمي أرجوكِ. التفتت له قائلة: - أتتصور أن صمتي يعني تقبلي للأمر.... لا.... إنما هو حزني الذي يمنعني من البوح والكلام. هز زياد رأسه في أسى: - أمي .... أنت تعلمين جيداً أن أبي كان سيصبح أسعدنا بعودة مازن. - توقف عن ذلك... ولا تجعلني أبوح بما لا يحب اياً منكم أن يسمع.... ليزور أبويه كما يريد... لكن لا شأن له بزوجي. قالتها لتغادر المكان مندفعه إلى حجرتها التي هي نفسها الحجرة التي تضم مكتبة المنزل والتي انتقلت لها بعد وفاة زوجها لكي تتناسى ألمها بالقراءة المستمرة. كان ماهر يتابعهم في ذهول ثم قال: - ماذا يجري هنا... هناك شيء يعرفه الجميع إلا أنا...ما هو؟! التفتت زهرة لتصعد دون أي تعليق بينما قال زياد: - ماهر.... لا داعي للحديث في أمور تصيبنا جميعاً بالحزن. - أنا من حقي أن أفهم. - هذا صحيح...ولكن من أجلي..ليس الأن ...ليس الأن. زفر ماهر في ضيق ثم تطلع لمازن الذي لم يتحرك قيد أنمله من مكانه ثم قال: - هل هذا رأيك أنت أيضاً؟! رفع مازن بصره لأخيه قائلاً في حزن مبهم: - أنا ليس لي رأي.... ولو كان لي رأي ما كان هذا حالي.... زياد هل سنذهب؟! أجابه زياد: - نعم..هيا بنا. لم ينتظر مازن بل غادر بسرعه وتبعه زياد تاركين ماهر وقد تضاعفت التساؤلات في رأسه فالتفت إلي حيث حجرة أمه ثم اتجه إليها طارقاً بابها حتى سمحت له بالدخول دلف إلى الحجرة ليجدها قد جلست على كرسيها المفضل والدموع على خدها تنساب بحريه فاقترب منها ليجثو على ركبتيه أمامها ويضم كفها في حنان قائلاً: - أمي... ماذا بك؟!... لمَ وجود مازن يسبب لك كل هذا الحزن؟! رفعت كفها لتمررها على شعره بحنان ثم أسكنتها على خده قائله من بين دموعها: - لا عليك يا عزيزي....لا عليك. - أمي أرجوكِ تحدثي إلي... أرجوكِ. أغلقت عيناها للحظات ثم فتحتها قائلة: - أنت تعلم اننا جميعاً أصبنا بصدمة بابتعاده عنا. - نعم...ولهذا تصورت أنك ستكوني سعيده بعودته. شردت ببصرها قليلاً قائلة: - ربما..لو كان عاد قبل ذلك بكثير..لكنه تأخر تأخر كثيراً. تأملت وجهه في حب قائلة: - ماهر...هو أخيك... ولا يوجد أحد في الدنيا يمكن أن ينكر هذا أو يغيره... ما بي..دعه لي..ولا شأن لك به..لكن مازن..أخاك..وهو لك كزياد..فعامله كما تعامل زياد...وربما يوماً سأتغلب على حزني ...ليعود مازن لي كما كان. ابتسم ماهر قائلاً: - حسناً أمي... ولكن..أنا لا أريدك حزينة أو غاضبه من مازن..وإلا سأغضب منه أنا أيضاً. ضحكت مردده: - حسناً..حسناً ..كما تريد. طبع قبله بين عينيها ثم التفت ليغادر الحجرة تاركاً إيها وما أن أطمئنت لمغادرته حتى عادت دموعها تنهال على وجنتيها وهي تقول: - ليتني ماهر استطيع أن أنسى... ليتني استطيع. المكان هاديء تماماً، انقطعت عنه الاصوات والأقدام إلا القليل الذي تذكروا ان لهم موتى يجب زيارتهم ومن بينهم مازن وزياد تحركا بهدوء أجبرهما عليه المكان برهبته كان زياد يقود الطريق الذي لا يعرفه مازن حتى وصلا فعلاً فتوقف زياد أمام أحد القبور قائلاً: - السلام عليك يا عمي، معي مفاجأه ستسعدك حتماً...شخص لم يزورك لسنوات.... إنه مازن يا عمي... ابنك... سأتركه معك وأسلم على خالتي وأبي. استدار لمازن قائلاً: - هيا ألق السلام على أبيك.... القبر الذي يليه مباشرة قبر خالتي.... أما الذي في أقصى اليمين هو قبر أبي.... ستجدني عنده. ابتعد زياد بينما وقف مازن أمام قبر أبيه يتطلع للاسم الذي نحت على القبر ، لم يقل شيء أو ربما أراد لكنه لم يستطع ظل في مكانه وقد ترققت الدموع في عينيه واخيراً فرج شفتيه ليتكلم: - أبي..أبي..هل حقاً تسمعني؟!...لقد تحدث لك زياد وكأنك تسمعه، أبي..أعلم أنك ساخط علي... ولا ألومك فأنا نفسي ساخط على نفسي...ولكن يا أبي....لقد دفعت الثمن غالياً..غالياً جداً.... إهانه..تعذيب...خوف... كراهية ..شر...بل ...بل أبشع من ذلك. انفجر بكياً وجثى على ركبتيه وأسند رأسه على القبر مردفاً: - أبي..سامحني...سامحني أرجوك...وادعو لي يا أبي..ادعو لي...كم أنا بحاجه إليك يا أبي.... ليتك معي.... ليتك معي...لتغير الكثير... أفتقدك أبي... أفتقدك كثيراً. هدأ من روعه قليلاً لكن دموعه لم تتوقف عن الانسياب فاعتدل واقفاً ونقل بصره لقبر أمه واقترب منه قائلاً: - السلام عليكِ أمي.... يا أحن من عرفت في هذه الدنيا.. اتمنى أن يكن حالك أنتِ وأبي أفضل من حالي.... أتعلمين أن ابنك الكبير حاول الانتحار...وبعد نجاتي...تصورت أن الله يعطيني فرصة آخرى لعلي انال النعيم بدلاً من الجحيم والتقي بكما...لقد خسرت الدنيا يا أمي..ولا اعلم إن كنت سأنال الآخرة أم سأخسرها هي الأخرى..ادعو لي يا أمي..أنتِ أيضاً..لعل هناك فرصة أخرى..لعل. عاد خطوتين للوراء ونقل بصره لحيث يقف زياد فرأه يتحدث في أسى وحزن أمام قبر أبيه فأراد مازن أن يقترب منه لكن سرعان ما تذكر.... ".... لا شأن له بزوجي....." توقف مكانه ثم استدار ليغادر المكان وخرج من المقابر واتجه إلى حيث سيارة زياد لكنه مر بجانبها وتعادها واستمر في السير، أما زياد فما أن أنهى كلامه مع ابيه التفت لمازن لكنه انتفض عندما لم يراه فأسرع للخارج وهو يصيح: - مازن...مازن. لمحه يسير وحيداً وقد ابتعد عن السيارة فأسرع خلفه وهو يناديه بقوة فتوقف مازن دون أن يستدير له حتى وصل له زياد ووقف أمامه قائلاً: - ماذا حدث؟!.. إلى أين أنت ذاهب؟! - لا أعلم...فقط أردت أن أسير على قدمي. - حسناً سنسير معاً..لكن دعنا نركب السيارة لنغادر المكان أولاً. لم يعترضه مازن فعاد معه للسيارة ليغادرا ثم أوقف زياد السيارة في مكان قريب لنهر النيل واتجه إليه مع مازن ليسيرا بالقرب من حافته تطلع زياد لمازن فرأى في عينيه الكثير من الحزن والألم فعض على شفتيه في ضيق قائلاً لنفسه: - ساعدني يا مازن كي أخلصك من كل هذا الألم...أفصح عما في داخلك.... دعني أساعدك. ثم فرج شفتيه قائلاً: - مازن...تكلم...أرح نفسك وأرحني. لم يلتفت له مازن بل ظل يحدق في طريقه ثم توقف قائلاً: - لمَ أنت الوحيد المتقبل لعودتي..وتحاول مساعدتي بشتى الطرق؟!...ولمَ خالتي أصبحت تكرهني هكذا؟!..ولمَ تتهمني بقتل عمي ؟! رغم أن وفاته كانت بعد رحيلي بأربعة أعوام على حد قولك. - مهلاً ... مهلاً..كل هذه تساؤلات...حسناً سأجيبك عليها على أن تجبني أنت أيضاً... أين كنـ... قاطعه مازن قائلاً: - لن أجيب على شيء..إلا وقتما أريد. عقد زياد حاجبيه قائلاً: - هذا ليس عدلاً. صاح مازن: - زياد. - حسناً..سأجيبك...دعنا نقف هنا يتبع... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
العرض العادي
