آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          خـوآتـم (1) *مميزة ومكتملة* .. سلــسلة شقآئق النعمان (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حب العمر (108) - قلوب أحلام شرقية - للكاتبة إيمان مغربي{مميزة}**كاملة&الرابط** (الكاتـب : شواطيء مولي - )           »          شظايا الورد - [حصرياً]قلوب شرقية(97) - *مميزة *للكاتبة:سارة عاصم *كاملة &الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أحبك لكن كبريائي أولى(106)-قلوب شرقية-للكاتبة ف.الزهراء عزوز *مميزة&كاملة&الروابط* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          شمع أحمر (7) للكاتبة الجميلة: Futoon *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : فُتُوْن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-12, 09:57 PM   #61

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


مملكـــــــــــــــــة البحرين ؟..





//



\\










لم تصدق ما رأته عينيها فارتمت في صدرة وضلت تبكي بألم
مسح على رأسها بحب وتمتم بابتسامه : وش فيك يا حور .!! وش له دموعك ؟! هذا انا ورجعت
حور وهي تمسح على وجهة وكأنها غير مصدقة : مو مصدقة يا غسان أنك واقف قدامي
غسان وهو يطبع قبلة على راسها : حور انا عرفت بكل اللي صار فيك ؟! بس لا سمعتي اللي عندي بتنصدمين
حور وعيناها تتسع : تعال غسان امي كثير مشتاقة لك .. وراح نتناقش في أخر جمله بعدين
غسان لحق بحور .. حور ذهبت إلى منتصف البيت وتمتمت بصوت مرتفع : يمه غسان رجع غسان رجع يمه
ام حور وعيناها تتسع وهي تضع راحة يديها على صدرها : غسان ولدي رجع ؟!! فانطلقت مسرعة نحوه
غسان بمجرد ان شاهد والدته رسمة دمعه على خده وطأطأ برأسه خجلا منها .
ام غسان وهي تقترب منه بخطوات بطيئة وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت مخنوق : تعال وارتمى بصدري
غسان بمجرد ان تفوهت والدته بهذه الكلمات ارتمي في صدرها وظل يبكي بحرقة
حور اسندت رأسها على زاوية قريبة واخذت نفسا عميقا وحمدت الله على عودة شقيقها
ام حور : طمني يا غسان كيف صرت .. حكم سفرنا ما خلاني ازورك كثير
غسان قاطعها سريعا : يمه خلاص كل شيء راح يتصلح وانا جيت هنا عشان نرجع لبيتنا
حور اقتربت منه قليلا وهي غير مستوعبة لما يحدث وتمتمت بحيرة : وش اللي تقوله يا غسان نحن بعنا البيت من زمان !! من لما انا تزوجت هيثم .. وقراركم أنكم تعيشوا قريب مني ..
غسان وهو يمسح على راسها تمتم بحب : حور حبيبتي اللي صار فيك كان قاسي ويكفي السنين اللي انحرمتي فيها من بنتك .. جاء الوقت المناسب عشان الحقوق ترجع لأصحابها وام هيثم تاخذ جزاها على كل اللي سوته
حور وعيناها يشع منهما الخوف : غسان وش اللي ناوي عليه يا أخوي ........!!
قاطعهم صوت مصطفى وهو يتمتم بسعادة : غسان هنا مستحححيييييييييييييل تو ما نور البيت يا اخوي
غسان وهو يعانقه : منور باهلة
مصطفى : طيب ليش ما خبرتنا بطلعتك كنت انا رحت السعودية وجبتك بإيدي لـ امك واختك
غسان وهو يعانقة مجددا : كافي وقفتك مع اهلي مصطفى بصراحه كفيت ووفيت بس جاء الوقت عشان ترتاح
مصطفى وعيناه تتسع : ارتاح من إيش ؟!!
غسان وعيناه مركزة على حور : راح نرجع السعودية بكذا حور راح تقدر تاخذ حضانة بنتها وترجع فيها الحياه اللي انسرقت منها من سنين .. ووجودها في السعودية راح يدعم موقفها ..
مصطفى : غسان وش فيك أحد قالك شيء
حور وهي ترمق مصطفى بنظرة غريبة عجز غسان عن فهمهما .......
غسان : وش فيكم ؟!
ام مصطفى تقاطعه من بعيد تمتمت بسعادة : حور راح تتزوج ولدي مصطفى
غسان وعيناه تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
حور قاطعته سريعا : الموضوع انطرح صح بس انا رفضت .. غسان انت عارف اللي بقلبي زين
غسان اقترب منها وتمتم بصوت منخفض : تأكدي من شغله وحده .. محد يقدر يجبرك على شيء ما تبيه .
حور : غسان اللي ابيه بس بنتي .. تكفى ودني اشوف بنتي ولو حتى من بعيد
غسان طبع قبلة على رأسها ووجه انظارة إلى والدته وتمتم بحنان : يمه جهزي غريضاتك بكرة بنسافر ان شاء الله
ام مصطفى تمتمت بغضب : وش له تسافر دام حور راح تصير زوجة مصطفى
مصطفى قاطعها وهو يخفي ألمه : يمه حور عانت كثير .. جاء الوقت عشان هي تختار حياتها مع من تكملها
حور تمتمت بألم : ادري انه قلبك كبير مصطفى .. وعارفة مستحيل احد يحبني كثر ما انت حبيتني ؟! بس انت حبيتني وانا صح رجعت البحرين لكن قلبي ظل متعلق بشخص واحد وانت تعرفه زين .......!!
مصطفى : طيب ما فكرتي هو بعده يبيك ولا ؟!
حور : حتى لو كان ما يبيني يكفيني اعيش على ذكراه .. انا مو طامعه بشيء اكبر
مصطفى وهو يحاول ان يخفي دمعته تمتم بألم : طيب اللي يريحك يا بنت خالتي
ام مصطفى بصوت منخفض : هذا وش جابة الحين خرب على ولدي كل شيء .. حسبي الله عليها كسرت قلب مصطفى
حور وهي تقترب من شقيقها تمتمت بصوت منخفض : غسان ادري ما وقته بس شو اللي قصدته بكلامك
غسان وهو يبتلع ريقة تمتم بألم : انا دشيت السجن بتهمة مخدرات صح ؟!!
حور : إيه وانحكمت فيها 6 سنين ..
غسان : حور اللي صار كان مفربك ام هيثم سوت كل هذا عشان تحسي نفسك وحيده وترجعي البحرين غصبا عليك
حور وهي تشد شعرها للوراء : يا ربي هـ الأنسانة كيف تفكر .. وكأنها مفكرة تقضي علي
غسان : المشكلة مو هنا .. اللي قدرت اعرفه وانا في السجن انه الثار لازم ينتهي بقتل .. يعني حياة وحده بخطر
حور وعيناها تتسع : غسان إنت إيش اللي تقولة ؟!! ومن هذي الوحده اللي تقصدها .!! لا تكووون ........!!!
غسان تمتم سريعا : بالضبط ؟!! البنت اللي صار فيك كل هذا بسببها .. عشان كذا لازم نرجع السعودية ونحذرها
حور : غسان وانت وش مصلحتك ؟!
غسان : ودي اشوف نظرات الانكسار بعيون ام هيثم ... ودي اخرب عليها وادمرها نفس ما دمرتنا ودخلتنا في لعبة نحن ما كان لنا فيها أي صلة .. راح خليها تندم في اليوم ألف مره على اللي سوته فيني وفيك
حور وهي ترتمي بصدرة تمتمت بألم : انا ما أبي شيء غير بنتي .. وام هيثم آخر همي ..









/::\









سلطنـــــــــــــــة عمـــــان




//




\\







كانت تمشي بخطوات مترددة . كل ما تشعر بأنها تقترب إلى نقطة النهاية شيء غريب يتملكها .. وصلت امام بوابة كبيرة وظلت تتأمل ما بداخلها بدقه
قاطعها صوت جاسم : نور شدي حيلك .. أدري انه الموقف صعب بس تحملي لك شوي .. عشان سعد
نور وهي تبتلع ريقها تمتمت وهي تفرك اصابعها بطريقة غريبة : سعد وينه .. مو قادره اتحمل خلاص ..
جاسم : تعالي ورااااااي ..
فتح جاسم البوابة .. وتبعته نور .. شاهدت جسد مغطى بشرشف ابيض والدماء ظاهره عليه .. وضعت إحدى يديها على صدرها والأخرى على شفتيها .. وضع جاسم يده على الغطاء وأغمضت نور عينيها سريعا
جاسم تمتم بحزن : نور عارفين صعوبة الموقف بس تكفين تحملين لك شوي .. هذا اللي قدامك هو سعد ولا واحد ثاني
نور ابتلعت ريقها .. شعرت ان جسدها بداء يعرق .. فتحت عينيها ببطء .. وكلها لحظات حتى زاد إتساعها .. وضعت يدها على شفتيها وتمتمت بصدمه : لا مستحيييييييييييييييييييل تمتمت بهذه الكلمات وسقطت مغشي عليها








/::\







لمياء بقيت بجانب ميساء .. رغم حجم مصيبتها والألم الذي بدا ينهش بجسدها شعرت أنها بحاجة إلى شيء .. طلبت من الممرضة مصحف صغير ووقفت قريبه من راس ميساء وظلت تقراء بصوت منخفض ..
ميساء كانت تسمع لمياء بإنصات شديد .. دموعها لم تتوقف .. ظلت ترسم في مخيلتها الصور التي جمعتها مع والديها وسعد .. ظلت تضغط على يديها بقوة وتأن انات شبه مسموعة ..

وصلت ام مهند وعائلتها إلى أرض السلطنة . وتوجهوا مباشرة إلى المستشفى حيث توجد ميساء ولمياء
دخلت أم مهند وهي تبكي بحرقة وبمجرد ان شاهدت ميساء ولمياء زادت حدة بكائها
راكان قاطعها بصوت منخفض : يمه تكفين حاولي تكوني قوية .. اهمه محتاجين لأحد يقويهم ..
ام مهند وهي تمسح دمعتها : وشلون تباني اكون قوية .. علمني هـ البنات كيف راح يعيشوا بعد اليوم .. لا أم ولا اوبو ولا حتى اخو .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس يا راكان من وين أجيب القوه هذي
تدخل ابا مهند سريعا : ونحن وين رحنا ؟!! لمياء واختها صاروا مثل بنتنا اروى ..
اروى وهي تنظر إلى لمياء تمتمت وهي توجه انظارها إلى مهند : صدق لمياء بنت قويه وصابرة بس ليت ناس يحسوا
مهند رمقها بنظرة غضب ثم وجهها إلى لمياء وسرعان ما تحولت تلك النظرة إلى شفقه وحزن كبير
لمياء احست بأصوات تصدر من خلفها أغلقت المصحف ف درات بظهرها ودهشت عندما شاهدت خالتها وابنائها
توجهت أم مهند إليها سريعا وضمتها إلى صدرها وتمتمت بحب : لمياء حبيبتي طمنيني عنك وكيف اختك
لمياء بمجرد ان ضمتها خالتها إلى صدرها تذكرت رائحة والدتها وبدأت تبكي بحرقة
اروى وهي تمسح على شعرها بحب : لمياء لا تسوين بنفسك كذا .. هذا عمرهم وانتهى .. خلي ثقتك بالله كبيره
لمياء وهي تتذكر ما حدث تمتمت بحرقة : بس انا شفتهم وما قدرت اسوي أي شيء .. امي وابوي واخوي احترقوا قدامي وحسيت نفسي مربطة ... آآآآآآآآآآآآه بس ليت يومي كان قبل يومهم .. ليتني انا مت ولا اهمه راحوا
ام مهند لم تستحمل ذلك فضمتها إلى صدرها وظلت تبكي بحرقة
راكان : لمياء نحن مقدرين الوضع إللي إنتي فيه بس إكرام الميت دفنه .. ونحن بعد شوي راح نستلم الجثث وإنتي روحي مع امي وأروى البيت .. بس ميساء لازم تجلس هنا كم يوم .. حالتها النفسية مو مستقرة
لمياء بعد ان أنهى راكان كلامة شعرت مثل الغصة في صدرها دمعت عينها وتمتمت بألم : خلاص يا راكان صار
ميساء قاطعتها بصوت منخفض : لمياء
لمياء توجهت إليها سريعا مسحت على شعرها وتمتمت بحب : آمري حبيبتي
ميساء وهي تبكي بحرقة : تكفين طلعيني من هنا .. ودي اشوف ماما وبابا واخوي سعد لآخر مره .. تكفين لمياء
لمياء وهي تبكي بصمت قاطعتها بحرقة : طيب ميساء هدي نفسك وكل اللي تبيه بيصير ..
راكان تألم لحال ميساء حاول أن يخفي دمعته قدر المستطاع ولكنه لم يستطع .. ميساء نظرت إليه ولكن الحزن الذي تملكها جعلها تفقد الأحساس في كل شيء







/::\









نعـــود إلى نور .. فتحت عينيها ووجدت نفسها في إحدى غرف الملاحظة
جاسم بمجرد ان شاهدها قد استفاقت توجه نحوها مباشرة : نور صحيتي
نور ودمعة رسمت على خدها : إيه صحيت ..
جاسم تمتم بحزن : نور اللي شفتيه كان سعد ولا واحد ثاني ؟!!
نور بمجرد ان تذكرت سعد وآلآكفان نسجت حوله أحست برعشة غريبة سرت في جسدها وتمتمت بألم : إيه هذا سعد
جاسم قاطعها بألم : مشكورة يا نور .. أدري الموقف كان صعب .. والله يكون بعونكم ويعوضكم خير في مصيبتكم ..
منصور تمتم بصوت منخفض : جاسم في نقطه مهمه طلع التقرير الشرعي .. واثبتوا انه سعد ما يعاني من أي شيء
جاسم : طيب شو سبب الحادث إذا ؟!!
منصور : أتوقعه كان تعبان وانعدم التركيز وبالتالي أدى ذلك إلى تدهور المركبة
جاسم : يعني تدهور ؟!!
منصور : بالضبط وهذي هي اخر النتائج اللي توصلنا لها
نور كانت تسمع إلى ما يقولانه بدقة شديده .. وبمجرد ان شاهدتهما يبتعدان شعرت براحة شديدة ..







/::\









استفاقت جود ووجدت الدكتور صالح بجانبها .. فتمتمت بعتب : ليش سويت فيني كذا ؟!!
صالح : جود صدقيني كنت مجبور ؟! إنتي تعرفين إني أعزك مثل بنتي .. ومستحيل أفكر في شيء يضرك
جود : بس انا ودي اشوف حمدان .. ودي أتطمن على حالته .. وغير كذا ما راح أرتاح ؟!
صالح وهو يبتلع ريقة : لا تخافي حمدان راح يتحسن ويصير بخير ؟!! وعن قريب راح أخليك تشوفيه بس
جود قاطعتها بألم : بس إيش يا عمي
صالح وهو يشد شعره للوراء : جود إنتي لازمك عناية خاصة ؟!! ما تلاحظي انه صحتك صار لها كذا يوم متدهورة
جود : إذا قصدك ع الصداع عادي شيء بسيط وبحبة بندول راح يروح
صالح : جود الموضوع أكبر عن كذا
جود قاطعته سريعا : عمي انا أبا اشوف حمدان ومالي إي كلام عاك لحد ما تخلاني اشوفه .!!؟!
صالح قاطعها بألم : جود ؟!
جود قاطعته بألم : عمي إذا تهمك صحتي فعلا خلني اشوف حمدان ولو لمره وحده بس
صالح : طيب وابوك !
جود : عادي راح أدبرها بكرة إياد راح يتقدم لي رسمي وانا راح أعلم ابوي اني لازم اسافر اليوم ضروري عشان
اخذ اغراض الحفلة .. وبكذا ما راح يشك في أي شيء .. وانته طبعا راح تكون معاي
صالح وهو يبتلع ريقة : إياد خطبك
جود وبعض من الخجل غطى ملامحها : إيه وابوي وافق بعد
صالح وهو يحاول ان يخفي دمعته قدر المستطاع تمتم في خاطرة : آآآآآآآه يا جود الدنيا تضحك لك من جهة وتصكر الباب في وجهك من الجهة الثانية .. ما راح أقدر استحمل احرمك من الفرحه اللي اشوفها تشع من عيونك مثل الشمس
جود وهي تقطع حبل افكاره : هاه عمي بعدك ما رديت علي ؟!! ضروري اليوم نسافر
صالح وهو يمسح دمعته سريعا : خلاص جود اللي تبيه راح يصير .. الحين راح احجز تذكرتين ونسافر على طول
جود وهي تشعر بأن السعادة غمرتها تمتمت بفرح : مشكور عمي ما راح إنسى وقفتك معاي .. راح اكلم ابوي
صالح : إنتي كلمي ابوك واقنعيه وانا راح احجز تذكرتين ونطلع من هنا على طول
جود تناولت هاتفها واتصلت بوالدها
تركي بمجرد ان شاهد رقم جود ابتسم وتمتم ضاحكا : طبعك مثل امك يا جود .. دومك مستعجله على رزقك
جود بابتسامه : بابا مشتاقه لك كثير كيفك ؟!
تركي وهو ينظر إلى ما حوله تمتم بحب : نحن بخير بس ناقصنا وجودكم ..!!
جود : فديت روحك بابا تسلم لي .. بابا ؟!!
تركي : هلا حبيبتي
جود تمتمت بدلع : أبا أطلب منك طلب وأتمنى ما ترفض ..!!
تركي : جود خوفتيني قولي إيش عندك
جود : بابا تعرف بكرة إياد راح يجي ويخطبني منك وإذا تمت الموافقه يمكن نملك على طول
تركي : إيه هذا كان اتفاقي مع عمه
جود : طيب بابا انا من زمان ما حظرت مناسبة ولا خذيت بدلات عشان كذا مضطرة اسافر
تركي : تسافري ؟!! لا حبيبتي ما يصير .. إنتي كم مره سافرتي وانا مو معاك
جود : بابا انا فاهمه ومقدرة بس كل شيء جاء فجأة وانا ما راح أروح لحالي دكتور صالح بيكون معاي
تركي وهو يشد شعره للوراء : طيب وش له تسافر .. خذي لك أي بدله من هناك.. المحلات تارسه للبلاد
جود تمتمت بألم : طيب بابا اللي تشوفه ..
تركي شعر بأنها تضايقت فتمتم بجدية : طيب يا جود إذا حابة تسافري سافري
جود قاطعته سريعا : من جدك ؟!
تركي : إيه حبيبتي .. ويلا بندي عشان اكلم صالح واوصيه عليك ..
جود : ربي لا يحرمني منك يا أروع بابا بالكون

تركي بعد أن أغلق المكالمة مع جود ظل يتأمل ذلك المكان الذي حرمه من أغلى ما يملك
مالك قاطعه بحزن : لحد متى يا عمي بتم تناظر في هـ المكان .. زوجتك وعيالك راحوا خلاص
تركي وهو يأخذ نفسا عميقا : وهذا اللي ذابحني مالك .. انا اللي وصلتهم لهنا بإيدي .. انا طردت العنود كنت احسب انها بترجع بيت ابوها .. لكن نسيت انها كبريائها وكرامتها أبداء من كل شيء .. وجت لهـ المكان البالي الفقير


العنود هي الأخرى وصلت إلى نفس المكان مع صديقتها عائشة .. ولكنهما لم تنتبها لوجود تركي
عائشة تمتمت معاتبه : الحين هذا المكان اللي كان ودك تشوفيه
العنود وهي تتأمل ما حولها بدقه ذرفت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآآآه يا عائشة بداية قصتي كانت هنا ..
والنهاية لازم تكون هنا ... لازم أدفن كل شيء صار .. وارجع لحياتي القديمه
عائشة وعيناها تتسع : العنود إنتي أنهبلتي
العنود : إيه انهبلت .. انا تبعتك يا عائشة وحسيت للحظة أني بقدر ارجع بنتي !! بس للاسف طلعت ضعيفة .. والخوف للحين محفور بداخلي .. عشان كذا راح اعتبر نفسي اني مت يا عائشة .. انا ما طلعت من هنا .. انا ميته خلاص

تركي ودمعه رسمت على خده : مالك ودي أعرف من صاحب هـ الأرض .. ضروري تجيب لي عنوانه بأسرع وقت
مالك قاطعه بحيرة : طيب وش تبغى فيها

العنود تمتمت بألم : هـ المكان راح يصير ذكرى مؤلمة وقاسية .......
تركي وهو يشخص بصره للسماء تمتم بثقة : هـ آلمكان لازم يرجع أحسن من أول .. راح اخليه ذكرى للزوجتي
العنود ودمعه رسمت على خدها : هـ المكان كان سبب تعاستي
تركي : هـ المكان من يوم ورايح بيكون مصدر فخر للزوجتي ... وبيحيي ذكراها .. والكل بيعرف قصتها
العنود : هنا راح تكون النهاية يا عائشة
تركي ولمعه وضحت في عينيه : من هنا راح تكون البداية .. بداية كل شيء خربته .. راح أرجع واصلحه
العنود : خلاص يا عائشة كذا انتهت مهمتنا هنا .. وانتهت قصة العنود معاها
تركي : خلاص يا مالك من هنا راح تبتدي مهمتنا الجديدة .. وراح تبداء قصة جديده اسمها العنود

عادت العنود مع عائشة إلى الدار وهي مكسورة مجروحة .. والألم ينهش بجسدها .. وقد وضعت نهاية لكل ما حدث
وعاد تركي إلى السلطنة وهو يحمل في جعبته الكثير من الأمل .. وقد صنع بداية جديده لنفسه ولحبيبته ..




/::\








نور بعد ان تأكدت من خلو الغرفة بحثت عن هاتفها حتى وجدته قد وضع قريبا من رأسها تناولته وادخلت رقما غريبا وبدأت تتصل به ولكن في كل مره يظهر في المكالمة بأن الرقم مغلق وهذا ما اغاضها
نور وهي ترمي بالهاتف بعيدا : يا ربي وش هـ الحظ .!! هذا وينه فيه ؟!! لازم اعرف ردة فعله .. معقولة خوفه من تحمل المسؤولية خلاه يوصل لمرحلة ان يصكر تلفوناته عني .. لا لا ما أضن يمكن هو مصدوم .. وانا راح امهله كم يوم وبعدها راح احاول اتصل فيه مره ثانية .. يمكن يكون وقتها تقبل الموضوع بصدر رحب .. وهذا انا ترملت يعني ما فيه شيء الحين يمنع زواجنا .. وكلها كم شهر وأطلع من العدة ..
قطع حبل أفكارها صوت طرقات خفيفة على الباب .. بمجرد ان اسمتعت إليها ذرفت دمعه على خدها وتظاهرت بالحزن
خديجة وهي تهرول إليها تمتمت بخوف : يمه نور الحمد لله على سلامتك ..
نور وهي تبكي بحرقة : لحقي علي يا عمتي سعد راح وتركني .. راح وتركني مع ولده .. يتم ولد قبل ما ينولد
خديجة : ما عليه يا بنيتي تصبري ..
نور قاطعتها سريعا : راح وتركني .. سعد راح وتركني .. علميني كيف راح اقدر اعيش من غيرة ..
خديجة وهي تمسح على رأسها بحب : بصراحه بعد ما سمعت الخبر جيت هنا على طول .. وربي تضايقت كثير على اللي صار مع سعد واهله .. ما يستاهلوا اللي صار فيهم وهذا قضاء الله وقدرة .. إيش الواحد يسوي .. لكن لمياء وميساء يكسرون الخاطر .. مريت عليهم وتقطع قلبي تيتموا وفقدوا ثلاث اشخاص في يوم واحد .. بس الحمدلله الدنيا بخير اهلهم بالسعودية موجودين هنا .. وجالسين يدارونهم .. وحاطين بالهم عليهم ...
نور وعيناها تتسع تمتمت بذهول : خالتي ام مهند هنا ؟!!
خديجة : إيه هنا .. وإنتي بعد امك اتصلت علي وقالت بكره راح تكون هنا .. اليوم ما حصلت حجز
نور : خالتي وش له يجون انا اللي راح اروح لهم
خديجة تمتمت بغضب : إنتي انهبلتي يا بنت .. زوجك ما صار له كم ساعه متوفي وما ودك تقومي بواجب العزاء
نور : افهميني يا عمه .. وشلون بقدر ادش البيت وسعد مو فيه
خديجة : ودري عنك هـ الكلام .. الدنيا راح تستمر ... والجرح مصيره يلتئم .. غطي شعرك وخلينا نروح لبيتك
نور قاطعتها بألم : طيب عمتي اللي تشوفيه


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-12, 10:14 PM   #62

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلثــــآني وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab





//


\\




:هذي الدنيا عجايب في عجايب !!
تنتهي من حزن وتبدى حزن ثاني...!
يا تفرق بين خلان وحبايب...!
عيشها لابد في يوم تعاني..
الحزن همه كما وبل السحايب ... !
والسعاده كلها نهب وثواني...
الفرح سطرين والعنوه كتايب!!!
يا كتاب للحزن يحمل معاني....
شف سواياها تخلي الطفل شايب!!
وش بقى ما صار يا قسوة زمااااني!!؟






/::\






نبــــــدأه مع مملكتــــــــــــــــــنا الحبيبة ..



وصل خالد إلى منزل رائد وطلب منه أن يكلمه على انفراد .. يحيى احترم رغبته وخرج بهدوء ..
خالد وهو يفرك أصابعه بطريقة غريبة : رائد الموضوع اللي بغيتك فيه يخصك سندس
رائد تمتم بثقة : انا بعد كنت ناوي اجي عندك واتناقش معاك بخصوص هـ النقطة
خالد والخوف يدب في قلبه : إيش قصدك يا رائد ..
رائد : خالد صدقني سندس غاليه عندي .. وما راح أرخص فيها .. بس أنا عارف لا خليتها على ذمتي راح تتعب كثير
خالد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيـــش قصدك ؟!
رائد وهو يبلع ريقه تمتم بخجل : انا نويت أطلق سندس ؟!!
خالد صعق مما سمع .. فنهض فجأة وتمتم بحرقة : إيش اللي قلته يا رائد ؟! إنت تتكلم من جدك ؟
رائد وهو يبتلع ريقه تمتم ببعض الثقة : اللي سمعته يا خالد .. صدقني لا تزوجت سندس راح اظلمها معاي
خالد وهو يشده تمتم غاضبا : وليش الحين يا رائد ؟! وينك من زمان عن هـ الكلام ..
رائد : خالد انا مقدر الموقف اللي انت فيه بس صدقني ما راح اقدر اعيش مع سندس .. علاقتنا بتكون محكومة بالفشل
خالد وهو يشد شعره للوراء : آآآآآه يا رائد خنت كل الثقة اللي حطيتها فيك وعشان من !! عشان نجود
رائد قاطعه بغضب : الظاهر انه سندس علمتك بكل شيء .. بس إذا بسوي هـ الشي مو عشان نجود وبس !! عشاني انا بعد .. لأني من حقي أعيش حياتي مع اللي ابي وسندس ما تناسبني .. ما تصلح لي كزوجة
خالد : رائد فكر عدل صدقني الحب يجي بعد الزواج .. وسندس بنت عاقلة وراح تنسيك نجود
رائد وهو يقترب منه قليلا وضع يده على كتفه وتمتم بألم : خالد سندس عزيزه وغالية وصدقني ما فيها أي شينه بس الغلط مني انا .. كل اللي حوالي شافوا حبي لنجود ومع ذلك كابرت وتزوجت سندس بس ساعتها حسيت نفسي أني تسرعت وظلمت إنسانة بريئة معاي .. أدري يا خالد أني جرحت سندس بس انت انسان متفهم واكيد بتقدر موقفي
خالد وهو يبلع ريقه تمتم بحزن : بس اللي سويته غلط يا رائد إنت كذا تعالج الغلط بغلط أكبر منه
رائد قاطعه بحزن ": ادري اني غلطان .. ادري لو فكرت صح كنت جنبت سندس كل هذا ونجود ما تزوجت سليمان
خالد : رائد دام هذا قرارك انا راح احترمه .. وسندس ولد عمتها للحين شاريها واكيد بتنسى كل اللي صار معاك
رائد وهو يضمه إلى صدرة تمتم بسعادة : مشكور يا خالد .. يا ليت كل الناس تفهم مثلك
خالد : الله يوفقك يا رائد .. دام هذا قرارك انا احترمه .. اخليك الحين .. عن إذنك
خرج خالد ودمعه رسمت على خده حاول جاهدا إخفائها عن رائد .. توجه مباشره إلى المنزل ووجد سندس بانتظاره
سندس تمتمت بخوف : هاه خالد بشر .. رائد حدد موعد زواجنا
خالد وهو يمسح الدمعة التي رسمت على خده : سندس كل اللي أقدر اقوله لك إنسي رائد .. انتوا ما تصلحون لبعض
سندس وعيناها تتسع تمتمت بغضب : إيش ..؟!!
خالد قاطعها بغضب : بس يا سندس كافي اصحي .. اللي يبيعك بيعه .. كنتي تعرفين من الأول أنه رائد يموت في نجود ومع ذلك غمضتي على عيونك واوهمتي نفسك انك تقدرين تنسيه نجود .. بس طلعتي غلطانة يا سندس !! رائد يبي يعيش مرتاح وخلاص .. حتى لو كانت نجود مو فحياته !! نجود راح تتزوج يعني رائد في كلا الحالتين خسران .. تكفين يا سندس إصحي وانسي رائد وترى ولد عمتك للحين شاريك ويبيك
سندس وهي تضع يديها على إذنيها تمتمت بألم : لا يا خالد مستحيل .. ما راح اخليه يطلقني .. رائد ملكي وبس
خالد هز براسه ثم توجه إلى الداخل
سندس وهي تشد شعرها للو راء : طيب يا رائد انا اوريك !! تبا تتركني وتعيش حياتك .. حسبالك انا لعبه وقت ما بغيتها طلبتها ولما مليت منها تبي ترميها .. لكن الحين راح تعرف سندس على حقيقتها .. والله راح اخلي قلبك يحترق









/::\










رائد بعد ان أنهى حديثه شعر براحة غريبه تجتاح صدرة .. اخذ نفسا عميقا ثم توجه إلى عائلته
ام رائد شعرت بالقلق من خروج خالد بتلك الطريقة .. وظلت تقلب عينيها بين يحيى وميس علها تفهم شيئا ..
ميس تمتمت بصوت منخفض : خالي تتوقع خالد تفهم قرار رائد .. أخاف يبهذلة في المحاكم
يحيى : على حسب ما شفت كان متفهم .. صح شكله كان متكدر بس طبيعي يزعل ويتضايق ..
ام رائد تمتمت بغضب : وش فيكم تتوشون سمعونا أيش عندكم
يحيى : ام رائد الموضوع اللي نتناقش فيه صدقيني مش من اهتماماتك .. ولا راح ينفعك بشيء
ام رائد اغاضها ما قاله يحيى كانت سترد عليه .. ولكن خروج رائد اسكتها
رائد وابتسامه رسمت على شفتيه : أسعد الله مساكم
ميس بمجرد ان شاهدت الابتسامة على شفتي رائد شعرت بالسعادة فتمتمت بفرح : هذا اخوي رائد مستحيل
رائد قاطعها بحب : لا يا ميس من يوم وساير ما راح تشوفين إلا رائد على طبيعته .. وما بيأثر عليه أي شيء
ام رائد وهي ترمقة بنظرة غريبه تمتمت بغضب : هاه رائد وش اللي غير أحوالك .. وبعدين وش فيه خالد طلع زعلان
رائد توجه نحوها وطبع قبله على رأسها وتمتم بسعادة : يمه خالد الحمد لله كان متفهم .. وبكره راح اطلق سندس
ام رائد نزل عليها الخبر كـ الصاعقة فتمتمت بذهول : رائد إنت إيش جنيت ؟.!! لا انت اكيد مو صاحي
رائد تمتم ببرود أعصاب : لا يمه هذا مو جنون هذا عين العقل .. وسندس الف واحد يتمناها لا وابشرك خالد علمني .. اول ما أطلقها ولد عمتها راح يتقدم ويخطبها على طول .. وهـ الشي ريحني كثير يمه .. بكذا ما اكون ظلمتها
ام رائد قاطعته بغضب : أسمعني رائد طلاق ما راح تطلق .. نجود وبتتزوج وش اللي تبغيه بعد .. ولا حبيت وحده ثانيه
رائد وهو يهز برأسه تمتم بنفاذ صبر :يمه نجود صارت أخر همي والله يوفقها ..وعشان نجود تزوجت يعني اقتل نفسي
ام رائد والشر يكاد يخرج من عينيها : ايش افهم من كلامك
رائد : اللي لازم تعرفيه يمه انه سندس ونجود خلاص انتهوا من حياتي .. ومالي قسمه ونصيب فيهن فهمتي الحين
ميس تمتمت بسعادة : إيه هذا اخوي رائد
ام رائد رمقتها بنظرة غضب : ميس
ميس : يمه خلاص إصحي .. في هـ الزمن محد يقدر يجبر الثاني أنه يتزوج غصبا عليه .. ورائد صحى على نفسة
ام رائد : رائد إذا طلقت سندس نجود راح تعرف حقيقتها
يحيى تدخل سريعا وتمتم بثقه : تسوين فينا خير .. لا عرفت نجود بحقيقتها سليمان راح يرفض يتزوجها .. وبالتالي تكون الساحة فاضية لـ رائد ويقدر يرجع حبه اللي انسلب منه في لحظة .. وتصير نجود كنه لك
ام رائد وعيناها تتسع : إيش
ابتسم رائد ويحيى وميس ابتسامة عجزت ام رائد على فهمها .. فرضخت للتهديد يحيى في النهاية ..










/::\










وصلت ليان وريما إلى المنزل ووجدتا ابا وام بندر في انتظارهم وكانت معهم أم هيثم
ليان تعجبت من وجود أم هيثم هناك وتمتمت بخوف : عسى ما شر ..!!
ام هيثم قاطعتها بحب : الناس يقولوا مساكم الله بالخير .. السلام عليكم .. وش فيك داخله علينا كذا يا بنيتي
ليان وهي تنظر إلى والدها تمتمت بخوف : يبه هيثم فيه شيء
بو بندر : خذي ريما لغرفتها .. وإنزلي على طول في موضوع مهم لازم نتكلم فيه ..
ليان وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث تمتمت بحيرة : طيب يبه ثواني وراجعة
ريما انظارها ركزت على أم هيثم .. كلما تشاهدها تحس بضيق غريب يجتاح جسدها ..
ام هيثم تمتمت بابتسامه : كيفك ريما .. وش فيك تطالعيني كذا .. هذي مو اول مره تشوفيني بس شكلك ناسية شكلي
ريما رمقتها بنظرة غضب ثم توجهت إلى غرفتها بهدوء ولحقتها ليان
ام هيثم : ام بندر وش فيها ريما تشوفني كذا .. أحسها ما حبتني
ام بندر : ما عليك منها .. ريما إنسانة انطوائية وإنتي تقريبا اول ضيف تشوفه
ام هيثم : إيه الله يكون بعونها
ليان بعد أن تأكدت من راحة عمتها توجهت سريعا إلى والدها وتمتمت بخوف : والحين علموني إيش صاير
ابو بندر : ليان يا بنيتي كتب كتابك راح يكون الأسبوع الجاي ..
ليان وعيناها تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟!!
ام بندر : وش فيك يا بنيتي إذا ع التجهيزات انا وابوك رتبنا كل شيء .. وظروف هيثم هي اللي اجبرتنا
ليان قاطعته بحيرة : أي ظروف ؟!! هيثم ما قالي شيء
ام هيثم تمتمت ببرود اعصاب :هيثم ما كان وده يضايقك ويعلمك عن موضوع سفره ..
ليان وعيناها تتسع أكثر : سفر .!! وش هـ الألغاز .. انا مو فاهمه شيء ؟!!
بو بندر : يا بنيتي هيثم طلعت له بعثة فجأة وضروري يسافر كلها اسبوعين زمان ويرجع ويبا يملك عليك قبل لا يسافر
ليان وهي تقلب عينيها يمنى ويسرى : لا أنا مو فاهمة شيء ...
ام بندر : ليان روحي غرفتك وخلينا نحن نتلكم في التفاصيل .. وصدقيني ما راح يصير إلا اللي يسرك
ليان باقتناع : طيب يمه ..
توجهت إلى غرفتها واخرجت هاتفها واتصلت على هيثم
هيثم وابتسامة رسمت على شفتيه : هلا بحياتي
ليان قاطعته سريعا : هيثم إيش اللي صاير أنا مو فاهمة شيء
هيثم : حبيبتي انا مشتاق لليوم اللي تصيري فيه زوجتي .. والحين حجزت قاعة الحفلة
ليان : هيثم وش فيك أنت !َ إفهم علي .. انا ما يمديني اسوي شيء .. واسبوع واحد ما يكفي للتجهيزات
هيثم : ليان حبيبتي إنتي ريحي أعصابك .. امي ورغد ما قصروا جهزوا كل شيء..
ليان قاطعته بحيره : لحظة لحظة لحظة .. جهزوا إيش ؟!!
هيثم قاطعها بدهاء : بس خمس دقايق وراح تعرفين كل شيء
ليان قاطعته بخوف : إنزين صدق إنت راح تسافر
هيثم : إيه حبيبتي راح أسافر وبعد اسبوعين برجع .. وبختطفك
ليان : تختطفني .!!!
هيثم : إيه ولا ما ودك نتزوج
ليان : هيثم انا ما راح اقدر اتجهز خلال اسبوعين هذا زواج مو لعبة ..!! وش فيكم انتوا كل شيء ودكم يتم بسرعه
هيثم : إيه ادري حبيبتي .. بس انا مو قادر استحمل ودي أكون معاك اليوم قبل باكر
ليان أخذت نفس عميق وتمتمت بحيرة : طيب اللي تشوفه .. بضغط على نفسي بس على شان راحتك
هيثم : يااااااااااااا لبىىىىىىىىى قلبـــــــــــــــك واللــــــــــــه ..
سمعت صوت طرقات خفيفه فتمتمت بخوف : هيثم أخليك الحين .. يمكن هذي أمي
هيثم : طيب لا تصكرين خليني ع الخط .. ولا خلصتي إرجعي وكلميني ..
ليان بتعجب اكثر من ذي قبل : طيب ثواني وراجعه
توجهت إلى الباب وتفاجأت بوجود صندوق كبير ولف برباط أحمر .. قلبت عينيها يمنه ويسرى ولم تجد احد
أخذت الصندوق ثم عادت إلى الهاتف لتحادث هيثم : هلا
هيثم : هاه إيش صاير .!!
ليان : ما حصلت أحد .. كل اللي حصلته صندوق كبير .. بصراحه من اول ما دخلت البيت وهو كله ألغاز
هيثم : طيب الصندوق ما فيه كرت
ليان وهي تقلبه يمنه ويسرى تمتمت بحيره : إيه فيه .. لحظات اشوفه وش فيه ؟؟!
تناولت الكرت وبدأت تقرا ما نحت بداخلة
ليان هذي هديتي لك بيوم ميلادك .. حبيت يكون عقد قرانا بنفس اليوم اللي انولدتي فيه .. لأنه الساعه اللي انولدتي فيها هو كان يوم ميلاد حبنا .. وأتمنى الهديه تعجبك .. زوجك المستقبلي هيثم ..
ليان وهي تمسح الدمعه التي حفرت بداخلها تمتمت بفرح : صدق أنك مجنون .. إيش هذا ؟!
هيثم : تستاهلي أكثر من كذا يا الغالية .. يلا أفتحي الهدية وشوفيها إذا راح تعجبك
بدأت ليان بفتح العلبة .. ظهر لها فستان فخم .. مع باقة من الورود وعقد من الألماس ..
ليان وعيناها تتسع : هيثم إيش هذا ؟!! لا أنت جد مو صاحي
هيثم : هذا ابيك تلبسيه يوم كتب كتابنا .. ودي أشوفه عليك .. والشبكة بعد طرشتها عشان اخذ رايك فيها
ليان لم تتحمل ذلك وأخذت تبكي .. أحست أن هيثم يحس بكل ما تحس به وهذا أسعدها كثيرا .. ..
هيثم تمتم بحب: ليان
ليان وهي تبكي بحرقة .. عجزت عن التفوه بأي كلمه ..
هيثم : عمري وينك
ليان وهي تمسح دمعتها : ربي لا يحرمني منك هيثم
هيثم قاطعها بسعادة : ولا منك يا الغالية












/::\










لم يتبقى على حضور سليمان سوى ساعات قليله .. سويرة اجبرت نجود على لبس أجمل ما عندها
سويرة وهي تمد لها بعلبة المكياج تمتمت بعتب : لون وجهك صاير مخطوف .. حطي شوي من هـ الصبغ عشان ينور
نجود ودمعه ذرفت على خدها : يعني خلاص يمه .. قربت حياتي على النهاية
سويرة قاطعتها بغضب : صدق انك وجه فقر ..!! الحين راح تورثين كل هـ الملايين وتقولين حياتك بتنتهي
نجود قاطعتها بثقة : بس أنا الفلوس ما تهمني .. كل اللي بغيته منك يمه تفهميني وتحسين فيني وتفهمين رغباتي
سويرة : نجود كلها عشر دقايق وسليمان يكون هنا ..!! يعني لا تفتحين نفس الموال مره ثانية
نجود وهي تتناول العلبة من يدها تمتمت بحرقة : طيب يمه .. راح أجهز نفسي ع السريع
سويرة : زين ما تسوي .. انا أسير المطبخ واجهز كم شغله لحد ما تخلصي
وقفت نجود امام المرأة .. كان السواد يحيط بعينيها الذابلتين .. وجهها يميل إلى اللون الأصفر .. مدت يدها إلى المرآه حتى لامست وجهها بيدها .. وظلت تمسح عليه برفق وتمتمت بألم : آآآآآآآآآآآآآآه يا نجود إيش اللي جالس يصير فيك ..!! الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لك أبد .!! بالأول تكتشفين أنك عايشة في كذبة .. وجو الاسرة السعيدة اللي كنتي توهمي نفسك عايشة فيه .. طلع كله كذب في كذب .. حتى رائد .. رائد اللي حبيته من أول ما شفته .. طلع يعرف بحقيقتي .. وسوى كل هذا لأنه شفقان علي .. لكن خلاص اليوم كل شيء راح ينتهي .. راح تخسرين كل شيء .. والسواد اللي تحت عيونك راح يزيد بعد هـ اليوم وجهك بعد راح يذبل .. بتصير حياتك بدون أي هدف .. راح أعيش عند إنسان كبر جدي .. يا ترى راح أقدر استحمل وأكمل .. ولا راح أذبل نفس الشمعة لحد ما ياخذ الله امانته ..
آآآآآآآآآه يا دنيا وش أقول بس


زوجوني غصب عني من كبــــــير بالعمـــر
زوجوني غصب عني وعيشوني في سقــر
زوجوني واحرمونــــي حاجتيــــن يالقهـــر
السعـــــــاده والحياه الخالــيه من اي خطر
زوجونـــي ياحسيــــــب الله عليهم من بشر
زوجوني واتعبونـــي وهـدو حيلي بالسهر
اهـ يادنيـــا العجايب اهـ يادنيـــا الكســــر
اهـ يـا دنيــــا قويـــه اهـ يا نــوح الدهــــر


تناولت علبة التجميل ووضعت بعض من المساحيق التي تخفي عيوب بشرتها ..
قاطعها صوت طرقات على الباب : نجود سليمان وصل .. يلا إنزلي
نجود ودمعه رسمت على خدها : طيب يمه ثواني ونازلة
سويرة اقتربت منها وتمتمت بجدية : سمعي يا نجود .. سليمان جاي يسمع الموافقة منك ويا ويلك لو غيرتي كلامك
ودموعك هذي ما أبغى أشوفها .. امسحيها بسرعة .. أنا مأ أدري وش له مكبره الموضوع ..
نجود قاطعتها بألم : يمه اللي رجولة في الماي مو نفس اللي رجولة بالنار
سويرة تمتمت بغضب : تكفين بس .!! يلا أشوف قدامي .!!
سليمان كان ينتظر نجود بلهفة شديده .. وقد غير من هيأته .. وصبغ البياض الذي غطى شعره وذقنه.. وبمجرد ان شاهد نجود تقترب .. أندهش من جمالها .. وبدأ يكبر ويهلل ...
سويرة بابتسامة صفراء : وهذي نجود قدامك .. تقدر تسألها بنفسك وتحددون موعد زواجكم على راحتكم
سليمان وهو ينظر إلى نجود بلهفة تمتم بابتسامه : نجود لو انك مو غاليه عندي كان ما اصريت على أمك تخليني اسمع موافقتك بإذني .. انا ما ودي أجبرك على شيء إنتي ما تبغيه ..
نجود قاطعته بنظرة يكسوها الحزن : يعني لو قلت لك ما أبيك راح تنسحب من حياتي بهدوء .. وبدون أي أضرار
سليمان ابتلع ريقة واعتدل في جلسته ثم تمتم بخوف : إيه دام ما ودك هـ الزواج يتم صدقيني ما راح يتم
سويرة تدخلت سريعا وتمتمت بغضب : وش ما يتم .. نجود ترى هذا مو وقت مزحك .. أمس مو قلتيلي انك فرحانة
نجود وهي تكتم عبرتها : إيه يمه قلت .!! وانا موافقه على هـ الزواج
سليمان أحس بالسعادة .. شيء غريب تغلغل في جسده .. وتمتم سريعا : دامك موافقة .. زواجنا بيكون بكرة
بمجرد أن تفوه سليمان بتلك العبارة تعالت زغاريد سويرة ..
نجود شعرت وكأن خنجرا غرس في صدرها .. خطر في بالها رائد .. تمنت لو كانت هذه الزغاريد له هو .. تذكرت بأنها ستعيش بعيده عنه .. ولن تراه مجددا سوى في أحلام ستنسجها مخيلتها .. لم تصدق فكرة أنها خسرته وللابد .. وسيبقى مجرد ذكرى .. ذكرى قد يطويها الزمن يوما .. وضعت يدها على صدرها وذرفت دمعة ألم


حآلتي حالة والوضع أغبر .. وكن الموت بيدينه ويناديني
ولو لحظة تمر دونك أنا مقدر .. وشلون ما تلمحك عيني
ماني قادر أتحمل غيابك اكثر .. ورب الكون ما فيني


رائد شعر بالضيق فخرج لاستنشاق بعض الهواء .. اشتاق لطيف نجود ألذي اعتاد ان يراه كل صباح
اشتاق لعبيرها الذي كان يعتبره عطر صباحه .. فجأة قادته قدماه إلى منزلها .. كان يمشي دون أحساس منه
وضع رأسه على الباب .. وأطلق زفرة طويلة .. وما هي إلا لحظات بسيطة حتى سمع صوت الزغاريد تعلو
وقتها أدرك ان زواج نجود سيتم .. وسيخسرها للابد .. لم يتحمل ذلك .. ضرب الباب بقوة ..
سويرة بمجرد أن سمعت هذا الصوت تمتمت بذهول : من يا ترى بيكون هذا ..!!زين ما كسر الباب .. بروح اشوف من
نجود وعيناها تتبع والدتها تمتمت بصوت منخفض : رائد .. إيه هذا رائد .. هذي ريحة عطرة
سويرة وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى ولم تجد أحد فتمتمت بعتب : الظاهر هذا واحد من بزران الحارة كان يلعب
رائد اختبا خلف حائط صغير واخذ يبكي بحرقة .. وضع يده على صدرة وأحس بألم كبير يتغلغل هناك .. ولم يقوى على تحمله وترنم وهو يأن بحرقة


وش فايدة اشتاق لك وانت تشتاق ..
وغيري نصيبك .. وانت غيرك نصيبي
دام النهاية واضحة بعد وفراق ..
شـ الفايدة لا قلت أنك حبيبي
شـ الفايدة لا قلت أنك حبيبي
شـ الفايدة لا قلت أنك حبيبي

وظل يردد هذه العبارة حتى جلس على ركبتيه وكأن قواه قد خارت

قاطعه صوت قهقهات يبدوا على صاحبها وكأنه يستهزأ من رائد
رائد وهو يمسح الدمعة التي رسمت على خده تمتم بغضب : وانت في كل مكان تطلع لي ؟!!
مصعب قاطعه بسخرية : ما توقعت للحظة أنك تحب نجود هـ الكثر .. أنت تبكي عشانها يا رائد لا ما اصدق
رائد قاطعه بغضب : وإنت إيش يخصك ؟!!
مصعب : يخصني لأنك زوج أختي .!!
رائد قاطعه بجدية : ليش خالد ما علمك إني نويت أطلق سندس .!!
مصعب وعيناه تتسع تمتم بذهول : تطلقها !!
رائد : إيه يا مصعب راح أطلقها !! لأني عمري ما حبيتها .. الشخص الوحيد اللي دخل قلبي هو نجود
مصعب لم يتحمل ذلك فغرس قبضة يده على خد رائد
رائد والدماء تسيل من أنفه : إنت إيش أنهبلت !؟!
مصعب : نجود لا تجيب طاريها على لسانك .. نجود انا الوحيد اللي لي الحق اني أنطق اسمها تفهم
رائد قاطعة بسخرية : هههههههه مجنون .. نجود بكرة راح تصير زوجة شخص ثاني .. وبنشوف إيش بتسوى
مصعب قاطعه بثقة : تعرف الفرق اللي بيني وبينك .. أنك إنت واحد جبان وتستسلم بسرعة .!! بس أنا عكسك تماما .. ولا دخل في بالي شيء محد يقدر يأخذه مني حتى لو كانت أكبر قوة على وجه الأرض فاهم .. وهـ الزواج ما بيتم
رائد قاطعه بسخرية : إنت واحد مجنون وانا مستحيل أحط عقلي بعقل واحد صغير مثلك عن إذنك\
مصعب وهو ينظر إلى رائد الذي بدأ يختفي تمتم بغضب : طيب يا رائد ..بكره راح أوريك وش اللي يقدر يسويه مصعب


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-12, 10:28 PM   #63

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/::\









وفي مكان آخر .. وصلت برفقة العم صالح .. بمجرد دخولها إلى المشفى أحست ببرودة المكان .. شعرت برعشة غريبة تسري بجسدها .. استندت على جدار قريب وأخذت تمشيء ببطيء وهي تتخيل كيف أصبح حال حمدان
العم صالح كان يراقبها بدقة .. أحس أن قلبة يعتصر ألما .. فـ اليوم لا بد أن يجد فرصه حتى يصارحها بحقيقة مرضها
جود وهي تقف في الممر تمتمت بحيرة : عمي حاسة بضيقة .. مطولين ؟!!
صالح : لا يا جود .. الغرفة اللي بعد هذي هي غرفة حمدان
جود وهي تتأمل ما حولها .. شعرت بالحزن .. كان هناك اصوات صغار تأن أنينا خفيفا من الألم .. آلمها حالهم..
مشت بهدوء حتى وصلت إلى غرفة كان يقف أمامها شيخ كبير في السن فعلمت أنه العم مبارك فتوجهت نحوه مباشرة
جود ودمعه رسمت على خدها : عمي مبارك ؟!!
مبارك بمجرد ان شاهد جود أخذ يبكي ولم يستطع التفوه بأي كلمه ..!!
جود هي الأخرى لم تتحمل ذلك واخذت تبكي بحرقة : سامحني يا عمي .. والله ما دريت بالحالة اللي يمر فيها حمدان
مبارك قاطعها بألم : انا مو بس أبكي على شان حمدان يا جود .. ابكي على حالتك بعد يا بنيتي
جود وهي تنظر إليه تمتمت بحيرة : مو فاهمة شيء يا عمي .!! انا ما علي إلا العافية
صالح أخبر مبارك بمرض جود .. لأنه بداء يسأل عن عدم زيارتها وسؤالها عن حمدان !! لذا أضطر ان يجعله في الصورة .. مبارك بمجرد ان علم بذلك اصابته الصدمة .. فجود كانت له أكثر من ابنه
صالح غمز له بعينه واشر له بأن يسكت .. مبارك فهم أخيرا بأن جود لم تعلم بعد عن مرضها ..
جود : عم مبارك للحين ما رديت علي .!! وش اللي قصدته من كلامك
صالح تدخل سريعا : جود وش رايك تدخلي تشوفي حمدان .. كلها نص ساعة وساعتها الدكاترة راح يمنعوا الزيارة
جود تمتمت سريعا : إيه وينه فيه ..!!
صالح : تعالي وراي
بدأت تمشي خلف صالح ببطء .. وهي تشعر بالخوف مما ينتظرها بالداخل ..لم تتخيل للحظة أنها قد ترى حمدان ضعيفا
شاهدت طفلا اصبح شكله شاحبا .... وكأنه رجل هرم .. لم تتحمل ذلك وارتسمت دمعه على خدها سريعا
صالح تمتم بصوت منخفض : جود حمدان ممنوع يشوف دمعتك ؟!! هو محتاج لأحد يقوية
جود وهي تبكي وتحاول كتم الحرقة التي بداخلها : بس شوف كيف صاير شكله ..المرض هاد حيلة .. ليته فيني ولا فيه
صالح قاطعها سريعا : جود لا تقولي كذا .. المرض ما يعرف صغير ولا كبير .. بس المهم نخلي إيمانا بالله قوي ..
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : والنعم بالله يا عمي
صالح : انا راح اروح عند مبارك وإنتي خليك هنا .. عندك بس عشر دقايق ما تقدري تطولي أكثر طيب ؟!
جود وهي تهز رأسها بالأيجاب : إن شاء الله
وبمجرد خروج الدكتور صالح بدأت تمشي بخطوات ثابته حتى أصبحت قريبة من حمدان .. طبعت قبلة على جبينه ومسحت على رأسه بحب وتمتمت بألم : حمدان حبيبي تسمعني !! انا ماما جود جيت اشوفك .. انا اسفه حبيبي لأني تخليت عنك وانشغلت بالدراسة .. بس هذا انا الحين جنبك ومستحيل اتركك بروحك .. المهم إنته شد حيلك وصير بخير .. واوعدك بكره لا صرت زين اشتري لك اللي تباه وراح أوديك محل كبيييييييير كله أيس كريم لا ومن اللي تحبه
بس تكفى يا حمدان قوم .. إصحى ولا تخلى المرض يقضي عليك .. لم تتحمل الموقف وبدأت بالبكاء
حمدان أحس بوجود جود بقربه فتح عينيه ببطء وتمتم بألم : ماما جود إنتي هنا
جود لم تصدق ما سمعته أذناها مسكت يده وبدأت في تقبيلها : ايه أنا هنا ؟!! وراح اظل طول عمري وانا قريبة منك
حمدان وهو يمسح على خدها : ماما جود انا فرحان لأني شفتك ..
جود وهي تمسح على خده : وانا مبسوطة أكثر .. فيه أحد يشوف وجهك البريء الحلو وما يفرح
حمدان : ماما انا تعبت من المستشفى خذيني معاك
جود ودمعة رسمت على خدها : راح أخذك حمدان بس بألأول ابيك توعدني تكون بطل وتصير بخير طيب
حمدان وابتسامه رسمت على شفتيه الذابلتين : طيب ماما
جود وهي تطبع قبلة على رأسه تمتمت بحب : يا عمري أنت .. ربي لا يحرمني منك .. وعسى عيني تقر بسلامتك


صالح بعد خروجة من الغرفة توجة مباشرة إلى العم صالح وكان يبدوا على ملامحه الحزن
العم مبارك نظر إليه نظرة غريبة وتمتم بثقة : وش اللي يخيلك متكدر كذا دكتور
صالح وهو يطلق زفرة : آآآآآآآآآآه يا مبارك إيش اقولك .. للحين مب قادر أعلم جود عن مرضها
مبارك : ادري المرض خطير .. بس جود ضروري تعرف وهذا أنسب مكان
صالح وعيناه تتسع تمتم بحيرة : ما فهمت عليك
صالح وهو ينظر إلى ممرات المشفى تمتم بحزن كبير : آآآآه بس إيش اقولك هـ القسم صحيح أنه مخصص للأطفال بس في كل غرفة فيه قصة تخليك تبكي بدال دموعك دم .. أطفال عمرهم شهور يقاسوا مرارة امراض كبير ما يتحملها
وفيه اقسام كثيرة تضم ناس اعمارهم فوق ال 15 وكل يقاسي مرض غريب ..
صالح : أدري انه في حالات كثيرة هنا .. بس انا للحين مب قادر اوصل المعلومه حق جود ..
مبارك ابتسم ابتسامة حزينه وتمتم بثقة : طيب تقدر تخلى الموضوع علي .!! انا راح أكلم جود وافهما ..
صالح : خلاص موافق بس مو اليوم هي تعبانة من السفر بكره لا خلصت تسوق نعلمها
مبارك : على بركة الله









/::\





سلطنــــــــــــــــــــة عمــــــــــــــــــان






//

\\








وصلت لمياء وشقيقتها إلى المنزل وفور دخولهم إلى هناك أجتاحتهم نوبة من الحزن .. ميساء لم تستحمل وظلت واقفة امام الباب لدقائق طويلة .. لمياء كانت تحاول قدر المستطاع أن تخفي حزنها وتتحلى ببعض القوه حتى تستطيع التخفيف على ميساء .. أروى وأم مهند كانتا كالبلسم الذي يرفرف حول الشقيقتين .. ارتداء الجميع عباءتهم السوداء وبدأو باستقبال التعازي من بعض المعارف والجيران .. ظل الحال كذلك حتى غابت الشمس لتعلن عن بدأ ليل طويل
اروى تمتمت بألم : لمياء اليوم تعبتي كثير قومي خذي لك حمام ساخن وسيري ريحي شوي ..ّ
لمياء وهي تمسح الدمعة التي رسمت على خدها : ما ضنتي راح تكون فيه راحه بعد اليوم .. راح نعيش بخوف
أم مهند قاطعتها سريعا : لا يا لمياء كذا تزعليني منك ..!! وانا مو مثل أمك
لمياء : إيه يا خالتي أنتي مثل أمي ..بس الأم تبقى أم ومستحيل أحد يحل مكانها
أم مهند وهي تبكي بصمت تمتمت بصوت منخفض : الله يرحمهم ويغمد روحهم الجنة ..
لمياء وهي تبحث عن ميساء تمتمت بخوف : أروى شفتي ميساء أختفت فجأة
أروى : إيه خليتها في غرفتها ترتاح .. تضايقت شوي من زحمة الحريم
لمياء : طيب انا بروح أشوفها .. أخاف تسوي بنفسها شيء .. للحين حالتها النفسيه مو مستقرة
نور كانت تجلس في زاوية منعزلة وتتحاشى الأحتكاك بأروى .. ظلت عمتها خديجة بجانبها طوال الوقت
خديجة : نور من الصبح وإنتي ساكته ما أشوف لسانك دار على لسان ام مهند أو بنتها
نور قاطعتها بملل : اوووووف عمتي اللي فيني كافيني ومالي خلق مجاملات .. ودي أرجع السعودية وارتاح
خديجة قاطعتها بصوت منخفض : يا ويلك لو سمعتك تعيدي هـ الكلام مرة ثانية .. استحي تراب زوجك بعده ما برد
ام مهند كانت تنظر إلى نور باستغراب فتمتمت بحيرة : أروى وشفيها صديقتك مقاطعتنا
أروى قاطعتها سريعا : امي نور ما صديقتي .. ولا راح تصير في يوم صديقتي ..
ام مهند : طيب وش له عصبتي كذا ؟!! ما قلنا شيء .. إللي اعرفه كنتوا من زمان صاحبات الروح بالروح
أروى : قلتيها يمه من زمان .. بس الحين كل شيء تغير .. وما صارت تعني لي ولا شيء .. هذي وحده غبيه وانانية
ام مهند : طيب الحين دبريني كيف نقنع لمياء وميساء يسافرون بكرة ..ابوك عنده سفره بعد بكره وضروي يكون هناك
أروى : والله يمه اللي تطلبوه إنتي وبابا صعب كثير .. كيف تبون لمياء وميساء يتخلون عن ذكرياتهم بالسهوله هذي
ام مهند : انزين وإذا جلسوا هنا الناس إيش بتقول .. ما عندهم أحد غيرنا .. وبكره ضروري نسافر
أروى : الله يكون بعونهم .. بصراحة الموقف اللي انحطوا فيه لا يحسد .....


لمياء ذهبت إلى غرفة ميساء ولم تجدها وهذا ما أخافها أكثر فتمتمت بذهول : ميساء حبيبتي وين رحتي ؟!
بحثت عنها في كل زوايا الغرفة وحتى في دورة المياه ولكن دون جدوى .. لمحت نورا صادرا من غرفة والديها .. بمجرد ان شاهدته ارتسمت دمعه على خدها وتوجهت إلى هناك مباشرة
ميساء وهي تشتم رائحة العبير التي بقيت على ثوب والديها تمتمت بحرقة : يمه يبه ليش رحتوا وخليتوني ..
انا ولمياء ما لنا أحد غيركم .. الحين كيف راح نقدر نعيش .. تكفون ارجعوا وصحوني من هـ الحلم .. هذا حلم مزعج وما ودي اعيش فيه أكثر .. سكتت قليلا ثم تمتمت بصرخة : تكفوووووووووووون لا تخلوني وتروحوا تكفين يمه تكفى يبه ارجع لي .. سعد تعال إنت وصحيني من هـ الحلم المزعج .. ابوس إيدك يا سعد تعال
لمياء لم تتحمل ذلك فهرولت إليها مسرعه وضمتها في صدرها وأخذت تبكي معها بحرقة
ميساء وهي تنظر إلى لمياء تمتمت بشفقة : لمياء تكفين خليهم يرجعوا
لمياء وهي تطبع قبلة في رأسها تمتمت بحرقة : تكفين ميساء لا تسوين فيني كذا .. اللي فيني كافيني .. انا وإنتي لازم نتعود انه صرنا لحالنا .. لازم ما نستسلم للألم .. لازم نخلي حزنا في قلبنا ونواجه حياتنا .. امي ابوي وسعد ما راح يرجعوا .. خلاص صاروا بجوار اللي أحسن مني ومنك .. تكفين ميساء حاولي تتقلبي الحقيقة هذي حتى لو كانت قاسية
مهند كان يراقب لمياء من بعيد .. أثر فيه هذا الموقف .. ارتسمت دمعه على خده ولكنه مسحها سريعا
ميساء وهي تنظر إليها بألم تمتمت بحرقة ": طيب ليش ما خلونا نشوفهم .. هـ الكثر اهمــه ................!!
لمياء قاطعتها سريعا : بس يا ميساء لا تزيدي جروحنا جراح .. يمكن تكون النار اللي احترقوا فيها بردا وسلاما عليهم في الأخرة .. ويمكن يكونوا ما حسوا فيها اصلا .. محد يعلم بهذا غير رب العالمين .. والمهم نأمن فيه ونرضى بقضائة
وما نقول غير الله يرحمهم ويحس إليهم ويعوضهم بناس احسن من ناس الدنيا
ميساء كلام لمياء كان كالبلسم على قلبها فارتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة .. لمياء بدأت تحس بالضعف أكثر .. شعرت أن هذا الموقف لن يتحمله اقوى انسان على وجه الأرض فكيف بفتاه ضعيفة رقيقة مثلها ..!!

راكان لم يكن حاله أحسن من ميساء .. كان يتألم لألمها .. لم يرد ان يشاهد أحد دموعه فجلس في الحديقة وظل يبكي
اروى ظلت تبحث عنه حتى وجدته : توقعت احصلك هنا
راكان وهو يمسح الدموع التي تراكمت على خده وعينيه : طمنيني لمياء وميساء كيفهم ؟!
أروى : بعدهم على حالهم .. ميساء نفسيتها للحين تعبانة ولمياء مسكينه تحاول تسوي نفسها قوية عشان تساعدها
راكان : ميساء صغيره وبكره راح تتعود على اللي صار
أروى : الموضوع يا ليته توقف على هذا
راكان : قصدك سفرتهم للسعودية ؟!!
أروى : امي مصره إلا تكمل عزاهم هناك ..!! بس ميساء ولمياء كيف راح يقدروا يتخلوا عن ذكرياتهم بالسهولة هذي
راكان : تبين الصدق اوقات احس انه هذا راي سديد واوقات أحس انه بيكون قاسي عليهم
أروى قاطعته بحيرة : كيف راي سديد ؟!!
راكان : جلستهم هنا راح تخليهم يتذكرون كل لحظة عاشوها مع امهم وابوهم واخوهم سعد .. والسفر بينفعهم
أروى : والله ما أدري إيش أقولك امي للحين ما كلمت لمياء بالموضوع ..
راكان : لمياء هـ الأنسانة فعلا غير .. ليت بس مهند يقدر قيمتها ويحس بكل تضحياتها .. ويعوضها عن كل شيء
أروى : الله يسمع منك ..


بعد هذه الأحداث الطويلــــة خلد الجميــــع إلى النوم عدا ميساء التي ظلت تبكي بحرقة ولمياء التي لم تتحمل فكرة خسارتها لأسرتها .. نهضت من على سريرها توجهت إلى غرفة سعد .. سعد التي اعتادت ان تواسيه وتهون عليه
ظلت تمشي بخطوات شبه مسموعة .. وكل ما تقترب تحس بغصة في صدرها .. لأنها موقنة لن تجده هذه المرة

نور ظلت تحاول جاهدة الاتصال بحبيبها المجهول ولكن دون جدوى فتمتمت غاضبة : هذا وينه ؟!! ليش يتهرب مني
معقولة عقب ما ترملت وصرت حره يستوي فيني كل هذا ..!! ما ضنتي الحين فيه شيء يمنع زواجي منه
لمياء فتحت الباب ببطء وتمتمت بألم : من هذا اللي يتهرب منك يا نور ! وما فيه شيء يمنع زواجك منه ؟
نور وعيناها تتسع : ااااااااا ..!! لمياء إنتي هنا ؟!!
لمياء قاطعتها بغضب : نور ممكن تعلميني من هذا اللي يتهرب منك ؟!!
نور قاطعتها بجدية : شوفي لمياء تلميحاتك البايخة انا ما احبها .. أخوك صار له بس كم ساعه متوفي وإنتي تتهميني بالخيانة ..!!
لمياء قاطعتها بجدية : خيانة .؟!! انا ما قلت كذا ؟!! وش اللي خلا الكلمة هذي تخطر على بالك .. إلا إذا ؟!!!!!
نور قاطعتها سريعا : إلا إذا أيش ؟!! كملي وش فيك سكتي ؟!! سمعي يا لمياء صار لي ثلاث سنين مستحمله تلميحاتك البايخة لكن خلاص كل شيء إنتهى ومالك حق تدخلين فـ حياتي بعد اليوم
لمياء قاطعتها بغضب : لا لي حق لأنك للحين تصيري زوجة أخوي
نور قاطعتها بثقة : لا حبيبتي أنا صرت أرملة .. ومن بكرة راح أرجع السعودية واطوي الصفحة السوداء من حياتي
لمياء وهي تقترب منها : زواجك وعشرتك مع أخوي طول هـ السنين كانت صفحة سودا بالنسبة لك ؟!
نور : إيه ودامك تبين الصدق اسمعي الصدق .. صار لي ثلاث سنين مستحمله غباء اخوك .. اصريت عليه كذا مرة يطلقني بس كان يقول أنه يحبني وما يقدر يعيش لحظة وحده من غيري .. اخوك كان واحد غبي ولا يفهم اني اكره
لمياء لم تتحمل ذلك ووجهت لها صفعه أخرستها ..
لمياء تمتمت غاضبة : بس يا نور ولا كلمه .. إذا بتتكلمين عن الغباء فصدقيني ما فيه أحد أغبى منك .. واخوي سعد كان يستاهل وحده تقدره أكثر منك .. أصلا إنتي وحده الضمير انعدم فيها .. ما أدري اخوي سعد ليش حبك ؟! قلب اسود ونفس خايسه .. حسافة يا نور حسافة .. زين انه سعد مات ولا سمع اللي قلتيه .. إنتي فعلا حرام احد يسوي فيك معروف .. كان المفروض اخوي سعد لما طلبتي الطلاق يطلقك ويرجعك بيت أهلك مذلوله ويقطك قطة كلاب ..!!
نور قاطعتها بثقة ممزوج بغضب : محد كلب غيرك يا أم المثالية والتصنع ..!! الكف هذا راح أخليك تدفعين ثمنه غالي .. ومالت عليك إنتي واخوك .. والحين ممكن تطلعين برا وتريحيني من وجهك اللي أكرهه ..
لمياء قاطعتها بجدية : لا يا حلوه هـ المره ما انا اللي راح أطلع براء .. إنتي اللي راح تطلعين وبالملابس اللي عليك
نور وعيناها تتسع : إيش قصدك .............؟؟!!
لمياء تمتمت بشموخ : بيت الغبي زوجك نفس ما تقولي صار يتعذرك .. لمي قشك ووريني عرض مقفاك وبسرعة بعد
نور : لا يا حلوه .. نسيتي اني انا بعد من ضمن الورثة وطبيعي يكون لي حق في البيت
لمياء : طيب خليك هنا وانا راح أروح وأعلم عمتك خديجة عن سواد وجهك وخيانتك للزوجك .. حتى في ليلة وفاته
نور وعيناها تتسع : لمياء إيش اللي تقصديه ؟!! إنتي من صدقك ؟!!
لمياء قاطعتها بغضب : مو مهم تعرفين إيش اللي أقصده ؟ تطلعين براء وبكرامتك ولا اشرشحك بتالي الليل
نور وهي تصك على أسنانها بقوه : طيب يا لمياء الجولة هذي وربحتيها .. بس فيه جولات كثيره بينا عن إذنك
لمياء قاطعتها بشموخ : عمتك خديجة مو لازم تعرف بطلعتك .. ابيك تتبهذلين بالتالي الليل بروحك
نور وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت بغضب : راح اطلع يا لمياء بس راح ارجع واكسر راسك وبكرة بذكرك
لمياء قاطعتها بسخرية : إيه لحد ما يجي بكره ريحينا من شكلك .. يلا برى لو سمحتي برى

نور ارتدت غطاء شعرها وتوجهت سريعا للخارج .. ولم يلحظ أي أحد خروجها

لمياء وهي تشد شعرها للوراء استندت على حائط قريب وتمتمت بألم : يا رب إيش اللي جالس يصير فينا !! انا مو قادرة استحمل أكثر .. كل مره أكتشف شيء افجع من اللي قبلة .. سامحني يا سعد ادري تحبها كثير .. بس نور ما تستاهلك ؟!! انا متأكدة انه هذا يكون صاحبها .. ترابك للحين ما برد وهي سارت تدور على حبها القديم ..!
ولا فرحانة كثير لأنك مت .. آآآآآآآآآآآه يا سعد فارقت الحياه قبل ما تعيش لحظة سعادة حقيقية











/::\









في صبـــــــــاح اليــــــــــــــــوم التــــــــــــــــالي .. وتحديدا في منزل ام خالد





//

\\





سندس كانت تشعر بالضيق مما تفوه به خالد .. خشيت أن يكون رائد جاد في قرارة وينفصل عنها بسهوله
مصعب وهو ينظر إليها بتمعن تمتم بثقة : وش فها الحلوه مادة البوز شبرين كل هذا عشان رائد بيطلقها
سندس وعيناها تتسع : مصعب إنت إيش تقول ؟!! الموضوع ما راح يوصل للطلاق .. خالتي ام رائد اكيد بتحلها
مصعب قاطعها بسخرية : حبيبتي البارحة شفت رائد يبكي عند باب حبيبة القلب نجود .. يعني شيلية من بالك
سندس قاطعته بغضب : مستحيل ؟! رائد إذا ما كان لي مستحيل يكون لـ غيري
قاطعهم صوت طرقات خفيفة على الباب .. مصعب أنسحب بهدوء وتوجه نحو البوابة ..
.../ هذا بيت خالد ..
مصعب وهو يرفع إحدى حاجبية تمتم بسخرية : إنت وش تشوف .. لايحه هـ الكبر عند الباب بس إذا ما تعرف تقرا هنا المشكلة .!!!
... قاطعه سريعا : انا مو فاضي لك ولا لمسخرتك ممكن توقع لي هنا
مصعب : وش فيك عصبت .. هات هات خلني اوقع وتوكل ..
وقع مصعب على وثيقة الاستلام ثم أخذ يقلب الظرف يمنه ويسرى واتسعت عيناه بمجرد أن عرف من المرسل
سندس وهي تقترب منه : مصعب وش فيه لون وجهك تغير كذا ؟َ
مصعب : سندس الظاهر الظرف هذا لك .. بس أتمنى ما يكون اللي في بالي صح .. أتمنى ؟!!!!
سندس أخذت المغلف بقوة ثم بدأت تفتحه ببطء وكأنها تخشى من شيء .. وبمجرد أن قرأت محتواه صرخت صرخة تردد صداها في كل أرجاء المنزل .. سمع الجميع الصوت وهرولوا إليها سريعا
ام خالد تمتمت بخوف : يمه سندس وش فيك ؟!! وقفتي قلبي
سندس وهي تجلس على ركبتيها تمتمت بحرقة : يمه أللي هنا حلم ولا علم .. يمه تكفين قولي اللي مكتوب هنا مو صح
خالد وهو يأخذ الورقة من يديها وبمجرد ان عرف محتواها تغير لون وجهة
ام خالد وخوفها بدأ يكبر : خالد وش فيه لون وجهك تغير كذا .. وش اللي مكتوب في الورقة
خالد وهو ينظر إلى عينين والدته بشفقه تمتم بألم : يمه هذا ..... هذا ..........!!
سندس قاطعته وهي تبكي بحرقة : كله منك يا خالد لو رائد حصل منك كم كلمه حارة كان ما تجراء وسوا فيني كذا .. يمه انا تطلقت .. رائد طلقني يمه .. بس مو رائد المسؤول عن كل هذا .. ولدك خالد هو اللي دمرني
ام خالد وهي غير مستوعبه لما يحدث تمتمت بصدمه : يمه سندس رائد يحبك وشاريك مستحيل يطلقك
سندس قاطعتها بألم : يمه رائد طلع واحد حقير وهذا هو اول ما حصل فرصه تخلى عني على طول ليش انه محد وراي
خالد قاطعها بغضب : بس يا سندس كافي ..رجيتي راسنا بهـ الرائد .. كبري عقلك واثقلي واللي ما يبيك لا تصيح تبغيه
سندس : انت الكلام بالنسبة لك سهل .. بس أنا اللي انجرحت يا خالد .. أنا اللي انحرمت من الفرحة قبل ما أعيش فيها
سلوى قاطعتها بحزن : سندس خالد ماله دخل الله ما كتب يتم الموضوع
سندس أخذت المغلف من يد خالد وتمتمت بغضب : في هـ البيت كل واحد همه نفسه.بس انا بديت هـ الطريق وانا بكملة
خالد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : سمعي يا سندس اقبضي دارك وكبري راسك لا اسوي فيك شيء ما يسرك
سلوى قاطعته بخوف : خالد خف عليها البنت مجروحة .. صعب ترسم احلام وفجأة تنحرم منها .. بكرة راح تفهم
خالد ما تفوهت به سلوى أقنعه قليلا فأبعد يده عن يد سندس وتركها تذهب إلى غرفتها بهدوء
مصعب تمتم بسخرية : مو هذا الرجال اللي كنت شاد الظهر فيه يا خالد .. يلا الحياه تعلم الواحد عشان ما يكرر أخطاءه
ام خالد تمتمت بألم : مصعب ؟!!
مصعب : يمه زوجتوا رائد من سندس وهذي النتيجة وإذا ما تزوجت من نجود راح تكون النتيجة اسوا من هذي
وهذا انا علمتكم .. وانتوا عاد بكيفكم ؟!!
خالد قاطعه بثقة : زواج من نجود ما فيه لو تموت ....... وبنشوف إيش اللي راح تقدر تسويه ..!!
مصعب غضب مما تفوه به خالد فتمتم بغيض : طيب يا خالد أصبر وشوف مصعب إيش راح يسوي عن إذنك
ام خالد وعيناها تتبع مصعب تمتمت بخوف : يمه ولدي .. خالد الحق عليه اخاف يسوي بنفسه شيء
خالد قاطعها بتعب : لا تخافي يمه .. الحيه اللي تنفث بسمها ما تلدغ .. سلوى جهزي أغراضك وخلينا نتوكل
ام خالد : وين بتروح يا خالد وحالتنا معفوسه كذا
خالد : يمه راح اوصلى سلوى بيت اهلها وارجع لا تشغلين بالك
سلوى : خالد خلاص نأجل روحتنا لليوم ثاني .. مو ضروري اليوم
خالد : زواج أختك ما بقى عليه شيء ولازم توقفي معهم . يلا لا تتأخري انتظرك بالسيارة

سندس اصابتها نوبة من الجنون .. ظلت تدور في زوايا الغرفه وهي غير متقبله بعد لما حدث فتمتمت بغضب : هذا كله منك يا نجود !! طيب دامة زواجك اليوم ليش طلقني ؟! إيش راح يستفيد من كل هذا ! بس يبا يقهرني .. لكن انا اوريك يا رائد !! ونجود هذي انا راح اخليها تعرف قدرها زين .. تناولت هاتفها واتصلت على نجود














/::\












نجود استيقظت بصعوبة فلقد بقيت طوال الليل حبيسة بغرفتها تبكي بصمت .. زاد الانتفاخ في عينيها وذبل وجهها اكثر
سويرة بمجرد ان شاهدت منظرها اصابتها نوبه من الجنون : نجود إيش هذا ؟! مو قتلك ونبهتك انه البكي ممنوع
نجود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بألم: يمه تكفين ارحميني ترى اللي فيني كافيني
سويرة : فيه وحده زواجها اليوم ومنظرها مبهذل كذا .. لا انا لازم ادق على الكوافيرة عشان تشوف لك صرفة
نجود قاطعتها سريعا : يمه وش له الكوافيرة انا راح اتزوج غصبا علي ومنظري هذا منظر أي بنت مغصوبه ع الزواج
سويرة : تتمصخرين ويا وجهك .. سمعيني زين .. تقومي تحطي أي شيء في وجهك يشيل هـ الأنتفاخ ويفتح بشرتك
نجود ودمعه رسمت على خدها : يمه والحزن اللي بداخلي من راح يشيلة ؟!!
سويرة : بكره لا تزوجتي سليمان راح ينسيك كل هـ الضيم !! يعني لا تتعبي نفسك بالتفكير وقومي جهزي نفسك
نجود قاطعتها بحرقة : يمه تكفين بس كافي .. ودي لو مره وحده تشوفي الحياه نفس ما انا اشوفها ..
سويرة : حياتك اللي كلها احلام وردية راح تظل مجرد احلام .. الواقع اللي جالسة ارسمه لك هو الصح
نجود ودمعة رسمت على خدها : وش هو الصح يمه .. أنك تدفنيني بالحياء
سويرة قاطعتها بشموخ : سمعي يا نجود أنا اللي لميتك من الشارع لما امك فرتك وتخلت عنك .ومجبورة تسمعي كلمتي
نجود وضعت يديها على إذنيها وتمتمت بألم : تكفين يمه ارحميني .. خلاص فهمت أنا لقيطة ... حتى لو تذبحيني المفروض اسكت واتقبل أي شيء بدون اعتراض .. لأني ميته من الاساس ميته ! ما يحتاج تذكريني بحقيقتي كل مرة
سويرة قاطعتها بغضب : ميته ولا حيه هـ الشي ما يهمني .. اللي يهمني المزرعة والبيت وبس .. نجود انا اللي لميتك من الشارع .. واي غلط راح ترتكبية الحين بيكون مصيرنا الشارع .. عشان كذا كبري عقلك واركدي ,
نجود رمقتها بنظرة حزن .. سويرة تجاهلت تلك النظرة وولت خارجة .. قاطعها صوت هاتفها تناولته دون ان تنظر إلى أسم المتصل فتمتمت بحزن كبير : السلام عليكم ..
سندس قاطعتها وهي تصرخ : ومن وين بيجي السلام وانتي فـ حياتنا .. ليتها أمك قتلتك ولا جابتك هنا
نجود وعيناها تتسع تمتمت بهذول : سندس !!
سندس قاطعتها بغضب : إيه سندس يا نجود .. سندس اللي سلبتي منها كل شيء في لحظة .. سندس اللي صارت اليوم مطلقة بسببك
نجود قاطعتها بخوف : مطلقة ؟!!
سندس : هههه تسوين نفسك بريئة ومو فاهمة شيء ..! وإنتي جالسة تلعبين من تحت لتحت .. بس خلاص يا نجود اللعبة انتهت .. يمكن اكون خسرت رائد لكن طول ما انا حية أحلمي انك راح تتزوجيه .. لأني راح ادمرك
نجود ودمعه رسمت على خدها : سندس طيب انا وش دخلني ؟!! انا اليوم راح اتزوج .. ومستحيل افكر في رائد
سندس : ههههه غبية ..!! شلون ما تفكري فيه وإنتي من الاساس ميته عليه .. بكرة تلحسين مخ سليمان بكم كلمة وتخلية يطلقك .. نفس ما لحستي مخ رائد وخليتيه يطلقني في لحظة وبدون تردد .. وترجعين لحبيب قلبك.. بس إذا جاء بيوم في بالك هـ الفكرة شيليها من راسك على طول .. لأني راح أكون مثل العظم في بلعومك
نجود وهي تبلع ريقها: سندس انا ما أنكر أني احب رائد .. وقلبي راح يظل معاه بس موضوع طلاقك ما لي دخل فيه ..
سندس : مو مهم من كان السبب !! الأهم من هذا كله اللي صار فيني بسبب نحاستك ..وكل اللي عندي قلته ..

تفوهت بهذه الكلمات ثم اغلقت الهاتف

نجود ودمعه رسمت على خدها : معقولة أكون نحيسة .! إيه انا فعلا نحيسة لو ما نحيسة امي اما تخلت عني في يوم ولادتي وتركتني وراحت .. ورائد لما أوهمني انه يحبني تركني وتزوج صديقتي .. وامي اللي حسيت معها بالأمان نحست عليها وكانت راح تخسر المزرعة بسببي وسندس بعد تطلقت بسببي انتي فعلا نحيسة يا نجود نحيسة


تفوهت بهذه الكلمات وغرست رأسها بين قدميها وظلت تبكي بحرقة ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-12, 10:36 PM   #64

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


/::\










ام رائد كان وقع الخبر عليها كالصاعقة ظلت تدور في المنزل مثل المجنونة وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث
ام رائد والشر يكاد يخرج من عينيها : سويتها يا رائد سويتها وسودت وجه أمك .. كيف راح احط عيني بعين ام خالد
يحيى قاطعها بثقة : اللي سواه رائد هو الصح .. يطلقها قبل الزواج أحسن من انه يتركها بعدين
ام رائد انطلقت نحوه وانفجرت صارخة في وجهه :كله منك .! إنت السبب من يوم ما دخلت البيت والمصايب هلت علينا
ميس قاطعتها سريعا : يمه بس خلاص إصحي سندس ورائد ما يصلحون حق بعض
ام رائد لم تتحمل ما تفوهت به ميس فوجهت لها صفعه اسقطتها ارضا
يحيى توجه إليها مسرعا وتمتم بخوف : ميس إنتي بخير ثم وجه أنظاره إلى شقيقته وتمتم بعتب : لين متى يا ام رائد . لين متى بتمي تتصرفين وكأنك طفلة مدللـه وكل شيء تامرين فيه حظرتك لازم يتنفذ .. بس يا أختي كافي اصحي على نفسك .. ابوي مات من غيضة .. كسرتي كلمته وتبعتي رايك وتزوجتي اللي اخترتيه بنفسك
ام رائد وشفتاها ترتعش : يحيى
يحيى قاطعها بثقة : خايفه من الحقيقه ..!! خايفه اللي صار لك يرجع يصير لأولادك .. بس إذا ناصر نذل لا تتوقعين انه الكل راح يطلعوا انذال .. تحديتي الكل وتزوجتيه وفي أول ليله تركك وعقبها باسبوع تزوج بنت عمه اللي اختارها ابوه .. وإنتي كسرتي كلمة ابوك على شان واحد ما يسوى ولا سوى فيك حشيمة .. وتبين رائد يكرر نفس اغلاطك
رائد انصدم مما سمعه وتمتم بذهول : عمي إنت إيش اللي قلته ؟!!
يحيى : يمكن الحقيقة هذي هي اللي قست قلب امكم عليكم .. امكم حبت واحد وعطته كل الحب بس هو كان ضعيف رغم قوة امك .. ما قدر يرفض طلب ابوه لما قاله يطلق امك وطلقها على طول وتزوج بنت عمه .. وابوك ولد العم اللي رفضته سوا فيها خير ودفن كرامته في الأرض ورجع يتقدم لها مره ثانية .!! وهـ المره تذكرت ابوها اللي توفى بسببها ووافقت ع طول .. حست انه كبريائها وشموخها ودلالها ما راح ينفعوها في شيء
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : معقول يمه صار فيك كل هذا
ام رائد ودمعه رسمت على خدها تمتمت بغضب : ليش يا يحيى ليش ؟!! ليش ودك تطلعني صغيره قدام عيالي
يحيى : انا لما قلت لهم القصة ما قصدي اقلل من شانك ..بس عشان اوضح لهم ليش صايرة تتصرفي كذا ومقسيه قلبك
رائد توجه نحوها وطبع قبلة على راسها وتمتم بألم : يمه اعرف الجرح اللي بداخلك .. يمكن يكون عميق بس إنتي من تجربتك صرتي تحكمين ع تجارب الاخرين بالفشل وهذا اكبر غلط تسويه ..يمه من حقنا نختار ونعيش ونجرب اختيارنا
ام رائد قاطعته بغضب :اسمع يا رائد كونك عرفت حقيقة الي صار فيني ما راح يغير شيء .. انا بعدني مصره على رائي وسندس بترجعها بالغصب او بالطيب سندس لازم ترجع على ذمتك .. ونجود شيلها من راسك
رائد وهو يبتسم ابتسامه ذابلة : سندس صفحه وانطوت يمه .. ومستحيل ارجع افتحها مره ثانية عن إذنك










/::\









سلطنـــــــــــــــــــة عمان ..






//


\\





نهضت لمياء بصعوبة ارتدت ملابس سوداء ثم أيقظت شقيقتها لاستقبال التعازي .. خديجة ظلت تبحث عن نور ولم تجدها وخشيت ان تكون عادت إلى المملكة دون ان تكمل ايام العزاء .. اصبحت الساعة الثانية عشر ونور لم تظهر
خديجة هنا لم تتحمل وتوجهت إلى لمياء وتمتمت بخوف : إلا نور وينها صحيت الصبح وما لقيتها وغرفتها مسكره
لمياء تمتمت بشموخ : نور رجعت السعودية
خديجة وعيناها تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟!! متى وليش ؟!!
لمياء : اللي سمعتيه يا خالتي .. البارحه جات عندي وعلمتني انها مو متحمله فراق سعد وبترجع السعودية وانا ما منعتها قلت لها سوي اللي يريحك .. أصلا مصيرك ترجعي بيت أهلك اليوم او بكره .. ليش انه ما صار لها مكان بينا
خديجة قاطعتها بغضب : بس ما يصير اللي سويتيه يا لمياء الكل صار يسأل عنها وانا ما عرفت كيف ارد عليهم
لمياء : قوليلهم راحت وخلاص وما يحتاج تبرري لأي احد
ميساء قاطعتها بصوت منخفض : لمياء وش اللي صار
لمياء وهي تحاول ان تخفي دمعتها تمتمت بثقة : ما صاير شيء يا ميساء .. هي بغت تروح وانا قلت لها روحي
أروى : لمياء تصدقين عاد زين يوم راحت ما بلعتها ابد
لمياء ارتسمت على شفتيها ابتسامة حزينة .. ثم سرحت بنظرها بعيدا ولمحت شخصا ينظر إليها بتمعن
مهند أنتبه إن لمياء رأته فانسحب بهدوء وتمتم وهو يضرب بيده على راسه : صدق أني غبي .. أكيد شافتني ؟!
راكان قاطعه بابتسامه : وش فيك يا مهند ؟! الكل ترى ملاحظ نظراتك للمياء .. شكلك طحت ومحد سمى عليك
مهند قاطعه بشموخ : انا أحب هذي مستحييييييييييييييييييييي يييييل .. كل ما في الموضوع اني شفقان على حالها
راكان : تحب ؟!! وانا جبت طاري الحب ؟؟!! وإذا حاس نفسك شفقان مو باليد حيلة
مهند : إيه شفقان .. ولا تجلس تتخيل امور وهمية ..
قاطعهم صوت صادر من بعيد : راكان لو ما عليك امر ناد امك بغيتها في موضوع
مهند قاطعه بسعادة : يبه لا يكون الموضوع يخص روحة لمياء عندنا .!
بو مهند : إيه يا ولدي ميساء ولمياء ضروري اليوم يرجعون معنا .. وانا جهزت كل شيء هناك وعلمت اهلي وربعي
راكان : يبه بس لمياء وميساء صعب عليهم يتركون كل ذكرياتهم ويسافرون معنا بالسهوله هذي
بو مهند : إنت لا تدخل وانا وأمك اكيد راح نحلها .. انا فكرت بفكرة راح تخليهم يروحون بدون ما يفكرون
راكان قاطعه بخوف : يبه وش اللي ناوي عليه بالضبط
مهند تدخل سريعا وتمتم بثقة : راكان بتسير تنادي أمي ولا شلون ؟!!
راكان رمق مهند بنظرة غضب ثم توجه إلى الداخل ونادى على شقيقته أروى
اروى تمتمت بابتسامه : امممممممممممممم اشتقت لحبيبة قلبك ميساء صح
راكان وهو يهز براسه : مو وقتك الحين .. المهم نادي امي ابوي يبيها بسرعة .. يقول ضروري نسافر اليوم
اروى : اكيد راح يفتحون نفس الموضوع .. الله يعين ميساء ولمياء
راكان : اللي مخوفني ابوي يقول فيه فكرة راح تقنعهم انهم يسافرون بدون شوشره بس إيش هذي ما ادري
أروى : وعاد الله يستر من افكار بابا .. المهم إنت خليك هنا .. انا راح أعلم امي وارجع لك على طول
توجهت أروى إلى والدتها وتمتمت في أذنها بصوت منخفض : ماما بابا يبيك برى .. ويقولك لو تعجلي يكون احسن
ام مهند : طيب إنتي خليك هنا جمب بنات خالتك انا شوي وراجعه ..
أروى : طيب ماما

ابا مهند كان يدور يمنه ويسرى ويفرك أصابعه بطريقة غريبة بمجرد ان شاهد ام مهند توجه نحوها
ام مهند بخوف : هاه بو مهند عسى ما شر
بو مهند قاطعها بجدية : ام مهند مصيبة مصيبة .. بيت اختك طلع مرهون
ام مهند وعيناها تتسع : إيش ؟!!
بومهند : هذا اللي صار واصحاب البيت يبون فلوسهم ...ولا نخلي البيت في اقرب وقت ونسلمه بدون أي شوشرة
ام مهند : طيب والبيت حق من مرهون
بو مهند : بو سعد عسى الله يرحمه ويتغمد روحة الجنة .. لما بغى يتزوج سعد الظاهر انه زوجته حملتهم فوق طاقتهم واضطر انه يدين ويرهن البيت حق بعض من شركاه بالشركة ليش انهم كانوا داخلين صفقه ولو نجحت راح ترد عليهم بالملايين وبكذا بو سعد يسترد ملكية البيت وينهي الموضوع بدون مشاكل بس للأسف الشركة خسرت الصفقه
ام مهند : وعسى ما خسروا شيء غير البيت ؟!!
بو مهند : خسروا كل شيء ..ما بقى لهم غير الملابس اللي عليهم .. والله العالم بالديانة اللي للحين ما طلعوا .. عشان كذا الأفضل يسافرون قبل لا يحسوا الثانيين بخبر افلاسهم
أم مهند وهي تضع يديها على راسها : وا حسرتي عليهن .. لمياء لا درت راح تنهار
بو مهند اقترب منها وتمتم بثقة : ابيك الحين تمثلي للمياء نفس ما أنا مثلت عليك .. خليها تصدق نفس ما صدقتي
ام مهند وعيناها تتسع : يعني كل اللي قلته كان كذب ؟!!
بو مهند قاطعها بابتسامة صفراء : إيه كذب بو سعد خيره مغطي ع الكل ومستحيل يدين من احد .. و اللي ابيه منك الحين تقنعي لمياء وتخليها تصدق بكل هـ التمثيلية ولا رحنا السعودية اخليها تسوي لي توكيل شامل بدون ما تحس هذا بعد ما نزوجها مهند .. وبكذا يكون كل الحل والحلال من نصيبنا ..وترى نحن أهل ومحد بيخاف على فلوسهم كثرنا
ام مهند : إيه وانت صادق ترى فلوسهم صارت فلوسنا لمياء تتزوج مهند وميساء بكره نزوجها راكان
بو مهند بابتسامه صفراء : طول عمرك فهيمه .. والحين ابيك تباشري بالتنفيذ وشوية بهارات في الطبخة ما راح تضر .. بس هاه ما أوصيك .. اخاف تبهريها كثير ويندمر كل شيء فوق راسنا .. خلك ذكية وسهل تقنعيها ..
ام مهند : اعتمد وحط رجولك في ماي بارد .......................... أول ما أحصل فرصة بكلمها على طول










/::\












جود كانت حزينه جدا لأنها ستترك حمدان بمفرده .. ظلت واقفة على بابه للساعات وكأنها تودعه الوداع الأخير
صالح وهو يقترب منها تمتم بألم : جود ما يصير اللي تسويه بنفسك يا بنيتي ؟!!
جود قاطعته بألم : عمي صالح تكفى رجع لي حمدان .. قولهم يحطوا بالهم عليه .. انا مالي أحد غيره ..
صالح وهو يحاول ان يخفي دمعته : صدقيني الأعمار بيد الله وإذا حمدان أنكتب له عمر راح يعيش
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : يعني يمكن تكون هذي أخر مره اشوف فيها حمدان
صالح قاطعها سريعا : لا يا جود لا تقولي كذا يا بنيتي ؟!! خلي ثقتك بالله كبيره
جود وهي تنظر إلى حمدان بحزن : والنعم بالله يا عمي
قاطعهم مبارك وهو ينظر إلى جود بألم كبير : جود يا بنيتي حمدان راح يصير بخير .. بس إنتي بغيتك بموضوع
جود وهي تنظر إليه بخوف : عسى ما شر يا عمي

صالح تمتم سريعا : جود إنتي خليك مع عمك مبارك وانا بروح أوصي الدكاترة ياخذوا بالهم على حمدان عن أذنكم

جود تجاهلت ما تفوه به الدكتور صالح فخوفها كان اكبر .. ضنت أن مكروها سيصيب حمدان فتمتمت بخوف : إيش صاير عمي وش فيك سكت .. عمي إذا حمدان فيه شيء تكفى علمني .. لا تخلى قلبي يغلي مثل النار
مبارك وهو ينظر إلى أروقة المشفى تمتم بألم : جود وش رايك نتمشى شوي واقولك اللي عندي
جود قاطعته سريعا : لا يا عمي ما أقدر البارح شفت حالات اعتصر قلبي عليهم .. ما قدرت ارقد من التفكير فيهم
مبارك : طيب بعد ما شفتي الحالات هذي وش هو أول شيء خطر على بالك
جود والحيرة تتملكها تمتمت بألم : بصراحه يكسرون الخاطر بس فيه النهاية هذا ابتلاء من الله ومأجورين عليه اكيد
مبارك : طيب لو قدر الله وابتلاك بمرض راح تصبري وتتحملي مرضك !! ولا راح تزعلي وتكدري نفسك ؟!!
جود وهي تشد شعرها للوراء : الحمد لله على نعمة الصحة .. بس في حال الله ابتلاني بمرض ما ادري كيف بيكون شعوري .. يمكن انا حزينه ع الحالات اللي شفتها بس حاسة نفسي أني ما عشت الإحساس والألم اللي اهمه عايشين فيه . عشان كذا صعب اوصف لك حالتي .. بس أكيد راح ازعل واضايق لحد ما أتقبل المرض اللي أنا فيه
مبارك وهو يقترب منها تمتم بثقة : جود حطي في بالك شيء واحد لكل داء دواء .. ونفس ما الله ابتلاك راح يشفيك
جود وهي تنظر إلى عينيه بدقة : عمي ترى انا جد مو فاهمه عليك ..كأنك تحاول توصل لي رسالة بطريقة غير مباشرة
مبارك والحزن رسم على وجهه : طول عمرك فاهمه .. وتلقطيها وهي طايرة
جود : طيب يا عمي وش هي الرسالة اللي ودك توصلها لي ..
مبارك : جود صالح حاول كثير يفاتحك بالموضوع بس في كل مره ما تصير فرصة .. او يصير شيء يمنعه
جود : يفاتحني بإيش ؟!! لا إنت كذا خوفتني عن جد
مبارك : جود ما فكرتي إيش سبب الصداع اللي صار له فتره طويلة ما يفارقك
جود وهي تشعر بالخوف يسري بجسدها : هو صداع عادي .. بس عمي صالح مكبر الموضوع فلا تشغل بالك
تمتمت بهذه الكلمات فانتابتها نوبة صداع جديدة وكادت أن تسقط ولكن يد العم مبارك منعتها من ذلك
مبارك والخوف بادٍ على ملامحه : جود الحاله إللي إنتي فيها ما ينسكت عليها .. ولازم تخضعي لعلاج وبأسرع وقت
جود قاطعته مازحة : علاج إيش .! يمكن يكون صداع نصفي باخذ حبه وصدقني بيروح على طول
مبارك : لا يا جود الصداع اللي فيك ما يبيله حبه عادية .. يبيلة حبه تخدر لك جسمك بالكامل
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : عم مبارك عمي صالح إيش قالك بالضبط ؟!
مبارك وهو يضغط على يده بقوة ويحاول جاهدا أن ينطق بكلمة ليخبرها عن حقيقة مرضها تمتم بتردد : جود إنتي ؟!!
جود وهي تنظر إليه بتمعن شديد : أنا إيش يا عم مبارك .. انا وش فيني بالضبط ؟!!!!!!!!!!
العم مبارك ودمعه رسمت على خده .. شعر أن الكلمات خانته ولم تسعفه لصياغة جمله يوصلها إلى جود
صالح كان يراقب من بعيد .. فشعر للحظة أنه من الضروري أن يكون بمقربة من جود .. توجه إلى هناك بسرعه
جود وهي تصرخ في وجه العم مبارك تمتمت بألم : وش فيك يا عمي .. أنا إيش فيني بالضبط .. تكفى قول
صالح قاطعها بحزن : جود اللي إنتي فيه خلانا كلنا نتألم وصدقيني مو بس إنتي اللي المرض ينهش بجسمك حتى أحنا
جود وهي تلتفت إليه تمتمت بخوف : مرض إيش يا عمي ؟!
صالح وهو يبتلع ريقة تمتم سريعا : جود إنتي عندك سرطان بالدماغ
جود ودمعه رسمت على خدها وهي غير مصدقة لما سمعته تمتمت بذهول : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!








/::\









المملكــــــــــــــة العربية السعـــــــــودية






//


\\











حانت اللحظة التي لا طالما ترقبتها سويرة بشوق كبير .. لم تتبقى سوى دقائق بسيطة وتزف نجود إلى منزل سليمان
سويرة لم يفوتها شيء قبل أن يعقد قرآن نجود طلبت من سليمان ان يوقع لها أوراق التنازل فرضخ لطلبها سريعا
نجود كانت طوال الوقت تبكي .. ظلت تلوم والدها ووالدتها احيانا وتلوم رائد حينا اخرى وتندب حظها القاسي
سويرة وهي تفتح باب الغرفه والسعادة تملا وجهها : الف الف مبروك يا نجود منه المال ومنك العيال
نجود قاطعتها بحزن : يعني خلاص يمه .. اللي جالسه اعيشة الحين مو حلم ؟!!
سويرة : لا أكيد مو حلم .. الظاهر الدموع اللي في وجهك هذي دموع فرح .. ليش انك خذيتي واحد مثل سليمان
سليمان بابتسامه رسمت على شفتيه وهو ينظر إلى نجود بحب : تأكدي يا نجود إني راح أسعدك .. وأحطك بعيوني
سويرة وهي تشد نجود من يدها تمتمت بسعادة : يلا نجود بطلي بكي وقومي روحي مع زوجك ..
سليمان وهو يقترب ويمد يده حتى مسك يد نجود تمتم بسعاده : الله يقدرني واسعدك
نجود ظلت تمشي خلفه والدموع تتساقط على خديها .. تمنت لو تموت وينتهي كل شيء .. تمنت لو انها لم تعيش كل هذه الاحداث .. تمنت لو يكون حلما وتستيقظ منه سريعا .. ظلت تتمنى وتتمنى حتى وصلت عند عتبة باب منزلهم
سليمان بابتسامه : تفضلي يا أحلى عروسة ومدري رجلك اليمين واصعدي للسيارة عشان يتبارك يومنا ..
نجود وجهت أنظارها إلى منزل رائد من تحت الغطاء وكأنها تودع رائد للأبد .. ولكنها صدمت عندما وجدته يقف هناك ودمعه رسمت على خده .. ضغطت على يدها بقوت وتمتمت بصوت منخفض ..

وانا داري يا حبيبي راح ترجع من جديد
يا حبيبي بس قولي ودي اعرف وش اللي فادك
جيت ودموعك في عينك والسبب هو عنادك
والسبب هو عنادك
والسبب هو عنادك


رائد بمجرد ان شاهدها وهي تخرج بفستانها الأبيض سرت نفس الرعشة بصدره وتمتم بألم

افترقنا لأجل يرضوا .. ويفرحوا هم بعزانا
فرقونا .. وليتهم حسو وجعنا
فرقونا .. ولا همهم وش وضعنا
فرقونا .. عقب ماحنا اجتمعنا
قطعوا غصن الزهور
موتو فينا الشعور




مصعب كان يراقب نجود ورائد من بعيد وهذا ما أغضبة ظل بجانب سيارته وهو يراقب ما يحدث بصمت كبير
ميس هي الأخرى كانت تقف بالقرب من رائد حتى تخفف ما آلم به من آلم وقلبها يحترق على رفيقة عمرها نجود
سندس تمنت أن تشاهد ما يحدث بقرب .. لهذا نزلت من غرفتها وارتدت عباءتها وصعدت في سيارة مصعب واختبأت هناك .. فالزجاج كان مخفي ولم يلحظ أحد وجودها .. تملكتها السعادة وهي تشاهد رائد يحترق بنيران حبه من نجود
انطلق سليمان مع نجود إلى منزلهم الجديد .. مصعب صعد إلى سيارته بسرعة .. خفضت سندس رأسها حتى لا يلحظ وجودها .. وأنطلق مباشرة خلف سليمان
رائد أحس ان مصب سيفعل شيء جنونيا .. صعد إلى سيارته وانطلق خلفهم مباشرة
وميس وانظارها تتيع رائد تمتمت بخوف كبير : يمـــــــــه وش اللي صاير ؟!! يا رب سترك

سليمان ظل يتأمل نجود بحب من خلف الغطاء التي وضعته وتمتم بابتسامه : ما بقى إلا شوي ونوصل ونشوف وجهك الحلو .. ونعيش مع بعض أحلى ليلة ..
نجود بمجرد ان تفوه بهذه العبارة انتابها شيء غريب .. فابتعدت عنه قليلا حتى التصقت بباب السيارة

مصعب كان غاضبا وظل يصرخ طوال الطريق : ما راح أخليك تلمسها يا سليمان نجود ملكي انا وبس
رائد وهو يشد شعره للوراء : وش اللي ناوي عليه يا مصعب ؟!! وش اللي يدور براسك ؟!
سندس والحيرة تتملكها : بسم الله الرحمن الرحيم الولد هذا أكيد جن .. وشكله ناوي على الشر .. اللهم سترك


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-12, 10:43 PM   #65

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلثــــآلـــــث وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab





//



\\







أبيك تعرف إنه لايمكن إحساس قلبي يخليك
لوالشعوربداخل القلب مات..
العمريمضي،،،
ونصه يناديك،،،
والنص الآخر..يمسح بدموع الآهات..
-مستحيـــــــــــــــل-
اتخلى عنك وأقول ناسيك...
(..أنا..)لأخريوم في عمري بأكون وياك...






/::\





نبـــــــــــــدأه عند أخر حدث جف حبر قلمي عليه ..




سندس بداء الخوف يتغلغل بداخل قلبها أكثر وأكثر .. مصعب بداء يقود بطريقة جنونيه
رائد هو الأخر كان يمشي بحذر شديد .. ملاصقا لمصعب
سليمان مد يده ووضعها على قدم نجود وهذا ما وترها وجعل نوعا من البرود يسري في جسدها
سليمان بابتسامه : نجود عسى مستانسة ؟!!
نجود تمتمت بغضة وهي تخفي دموعها خلف غطائها : إيه مستانسه ..!! ومستانسة كثير .. فوق ما تتصور
سليمان وهو يضغط على قدمها بقوه تمتم بسعادة : لا تخافي يا نجود طول ما أنا حي راح أعوضك وما بتشوفي غير اللي يسرك .. بس عاد هاه ما اوصيك انا بعد بيكون لي حق عليك ولازم تديري بالك علي وتحطيني في عيونك
نجود ابعدت قدمها عنه بهدوء وتمتمت بحرقة : ما راح تشوف مني غير اللي يسرك ..
سليمان قاطعها وهو يشخص بصره للخارج : آآأ ه يا نجود تزوجت ثلاث مرات بس في كل مره أطلق وما باقي على ذمتي غير زوجتي الأولي .. لكن هي كبيرة وفي حالها .. بس عيالها لا بارك الله فيهم ودهم يورثوني وانا حي .. شوفيهم ولا واحد فيهم جاء وشاركني فرحتي .. وخايف بعد يسوون شيء ويضيعون علينا هـ الفرحة الكبيرة
نجود رمقته بنظرة حزينة ... ثم سرعان ما وجهت نظرها إلى الخارج ..
سليمان قاطعها بابتسامه : نجود حبيبتي وصلنا .. وهذا البيت الكبير راح يصير ملكك .. هدية زواجنا . حتى امك سويرة ما تدري إني كتبته باسمك .. حبيته يكون مفاجأة وأتمنى تكون المفاجأة عجبتك ؟!! ويا رب تسكنيه بالهنا
نجود وهي تنظر إلى المنزل من النافذة .. كان منزلا في غاية الفخامة .. تحيط به حديقة بها كل انواع الزهور
وحوض سباحه .. وساحة كبيرة لممارسة الرياضة .. اذهلها المكان .. ولكنها أدركت انه سيكون سبب تعاستها
سليمان وهو يمد يده إليها : يلا يا حبيبتي ما ودك تنزلين
نجود قاطعته بألم : راح أنزل لحالي ...
سليمان : اوووه نسيت توك عروس وأكسد مستحية مني .. ما علينا كل اللي تامرين فيه بيصير
نزلت نجود بفستانها الأبيض وظلت تتأمل ما حولها بألم كبير .. تمنت لو كان هذا المنزل منزلها هي ورائد
ولكنها ايقنت في النهاية أن الأحلام تبقى مجرد أحلام .. ومصيرها أن تنطوي في يوم من الأيام
قاطعهم صوت توقف سيارة ويبدوا على صاحبها الغضب
سليمان وهو ينظر إلى السيارة جيدا : وش فيه هذا خبل ؟!! من سمح له يدخل بيتي بالشكل هذا
نجود بمجرد ان شاهدت مصعب يترجل من السيارة شعرت بالخوف .. أحست ان هناك كارثة ستحدث
مصعب وهو يقترب من سليمان والشر يتطاير من عينيه شد نجود من يدها حتى ابعدها عنه
سليمان تملكه الغضب من تصرف مصعب فأنفجر صارخا : إيه يا الخبل إنت جنيت ؟!! من أنت عشان تمسك يد زوجتي
مصعب قاطعه بغضب : روح نام يا جدي .!! أنت حدك وحده صاكة الثمانين وش لك في بنت في العشرين
سليمان تمتم بغضب : والله عمرها ثمانين عشرين عشر أنت وش دخلك ؟!! وبعدين من إنت حظرتك
مصعب وهو يقف امام نجود تمتم بثقة : انا حبيبها ؟!!
نجود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيـــــــــــــــــــــــ ــش ؟!
سليمان وعيناه مركزة على نجود تمتم بغضب : صدق اللي يقولة هـ الخايس يا نجود ؟! صدق إنتي تصيري حبيبته
نجود وهي تهز رأسها بالنفي تمتمت بخوف : لا مو صدق ؟! انا اصلا ما اعرفه ,,
مصعب وهو ينظر إليها بحب : نجود حبيبتي لا تخافي . صدقيني كل شيء راح ينتهي وبنرجع حق بعض
نجود صرخت في وجهه : إنت إيش انجنيت ؟! اصلا من أنت عشان انا افكر فيك .. تكفى يا مصعب روح وبلاش مشاكل
مصعب استغل تفوه نجود بأسمه وتمتم بثقة : شفت يا الشايب سليمان لو ما كانت تحبني وش اللي عرفها بأسمي
سليمان لم يتحمل أكثر واقترب من مصعب وكأد ان يصفعه ولكن مصعب مسكه من يده تمتم بثقة : هههههههه إنت اهبل ولا إيش ؟!! من صدقك واحد كل جسمه يرجف يتجراء ويضرب واحد بقوتي
سليمان والشر يكاد يخرج من عينيه : وأكسر راسك بعد ...........!!
مصعب دفعه بقوة حتى سقط أرضا وتمتم بغضب : إيه قوم اشوف وريني كيف بتكسر راسي
نجود وقفت امامة وتمتمت وهي تبكي بحرقة : إنته وش اللي تبيه مني خلاص خلني في حالي .. الرجال هذا ماله ذنب .! اانا اللي اخترته .. وانا بس اللي لها الحق تقرر حياتها مع من تبي تكملها .. وسليمان صار زوجي وما أسمح لك تتصرف معاه كذا .. فانا أقول لو تطلع من هنا وباحترام أخير لك .. لا اسوي فيك شيء ما يسرك
مصعب شدها من يديها ونزع الغطاء من على وجهها حتى اصبحت انفاسه قريبة من انفاس نجود وتمتم بحب : نجود متى راح تفهمين أني احبك وما اتحمل اشوفك مع غيري .. إنتي إذا ما كنتي لي ما راح تكوني لغيري
نجود شعرت بالتوتر من اقترابه المبالغ فابتعدت قليلا وتمتمت بجدية : بس انا صرت زوجة هـ الرجال يعني انساني
سليمان نهض بصعوبة ثم تناول شيء صلبا وحاول ان يضرب مصعب على رأسه .ز ولكن مصعب أحس به والتفت إلية ومسك له يده وتمتم بجدية : ودك تضربني ها .!! إنت إيش محسب نفسك ؟ لا يكون تعتقد نفسك من شباب العشرين
سليمان قاطعه بغضب : انا للحين ما خليتك تشوف سليمان على حقيقته
مصعب وهو يضحك بصوت مرتفع : ههههههههههههههه يمه شوف كيف جسمي صار يرجف
سليمان رفع يده وكاد ان يضرب مصعب ولكن شيء ما اوقفه .. مصعب اطلق ابتسامة سخرية ثم دفعه على الأرض
نجود وهي تتوجه نحوه تمتمت بغضب : إنت أيش ما تحس ؟! اقلها احترم كبر سنه
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى سليمان وانصدمت عندما شاهدت الدماء تسيل من رأسه
نجود والخوف يتملكها : سليمان وش فيك ؟!! سليمان أصحى رد علي .. سليمان ؟!!
بداء الخوف يدب في قلبها .. مصعب ايضا شعر بالخوف بمجرد ان شاهد الدماء تخرج من انف سليمان وبداء يتشنج بطريقة غريبه .. حتى ارتخى جسده واتسعت عيناه .. ووقف شعر رأسة .. وخرجت نفس الرغوة من فمه
نجود تملكتها نوبة من الغضب وتوجهت إلى مصعب وأخذت تضربه على صدرة : ليش يا مصعب .. ليش سويت كذا
إنت قتلته ؟! شوف غبائك لحد وين وصلك .. صرت مجرم يا مصعب صرت مجرم
مصعب هذا المنظر ذكرة بمنظر لم يفارقه منذ سنوات طويلة ..تذكر تلك الفتاه التي سقطت امامة فجأة .. بدأ انفها ينزف
ثم بدأت تتشنج بطريقة غريبة حتى فارقت الحياة .. شعر بشيء غريب يسري في جسده تراجع خطوتين للوراء وانصدم من وجود سندس .. سندس كانت ترتعش .. لم تصدق ما شاهدته عيناها .. مصعب قتل رجلا امامها
مصعب وشفتاه ترتعش تمتم ودمعه رسمت على خده : سندس والله مو انا اللي قتلته ؟!! هذا هذا هذا ....!!!!!!!!!
سندس وعيناها تتسع : هذا إيش يا مصعب .؟!!
مصعب وشفتاه بدأت تردد اسم رحاب دون إدراك منه .. سندس كانت تنظر إليه بتمعن وهي غير مستوعبة لما يحدث









/::\








دعوني أعود بكم للوراء قليلا .. قبل وصول نجود إلى المنزل


رائد كان يتبع معصب الذي كان يقود بسرعة جنونية .. فاضطر رائد إلى زيادة السرعة .. ولكن هناك عطل حدث في سيارته فجعلها تتوقف فجأة وهذا ما أغضبة .. فترجل من سيارته وتمتم وهو يصرخ : هذا وقتك يعني ؟!!
يا ربي انا كيف بقدر الحق على نجود أخاف هـ المجنون يسوي فيها شيء .. وش السواة يا رائد وش الحل !! لازم اعرف وين بيت سليمان بالضبط . يمكن نجود تكون في خطر .. يا الله وش هـ الحظ اللي دومه طايح عندي









/::\








العنود كانت تمشي في إحدى ممرات الدار وهي تحاول جاهدة تذكر شكل ابنتها ولكن دون جدوى . فجأة أحست نفس الطعنات تسري بجسدها .. توقفت ووضعت يدها على صدرها وتمتمت بخوف : يا الله وش هذا .. اللهم اجعله خير
تابعت المسير ببطئ حتى اصطدمت بعائشة التي كانت تحمل كوبان من الشاي وانسكبتا فجأة
العنود وعيناها تتسع : اللهم اجعله خير .!! اللهم اجعله خير
عائشة والخوف يسيطر عليها : العنود وش فيك عسى ما تعورتي .. تعالي خليني اغسل ايدك الشاي طاح عليها مو حاسة بأي حرقة او حرارة .. وبعدين إنتي وش له تمشين وعيونك ع الأرض
العنود وهي لا تزال واضعة يدها على صدرها تمتمت بتوتر : هنا يا عائشة هنا .. حاسة بألم ..!! خايفة
جود فيها شيء .. عائشة بنتي جود أكيد صاير عليها شيء .. تكفين قومي وخلينا نروح نعرف إيش صاير بالضبط ..
عائشة بخوف : العنود أنتي ما قلتي ننسى كل شيء وتخلي بنتك تعيشي حياتها لين ما تحصلي فرصه عشان تصارحيها العنود ودمعه رسمت على خدها : إيه قلت وليتني ما قلت !! عائشة افهمي علي صدقيني جود فيها شيء
عائشة وهي تهز براسها : طيب يا العنود اصبري لين باكر واوعدك راح اخذك لين عندها
العنود وعيناها تتسع قاطعتها سريعا : وش يصبرني لين باكر .. الحين ابا اروح اشوفها تكفين يا عائشة ؟!
عائشة : الحين لو رحنا ما راح نشوفها .. والوقت كلش مو مناسب انا اقول خليها لين باكر أحسن
العنود قاطعتها بحرقة : لو أنه النار شابة بصدري .. بس إيش بيدي اسوي غير اصبح واتحمل









/::\










كان وقع الخبر عليها قاسيا ومؤلما .. لم تصدق ما سمعته خرجت من المشفى سريعا دون ان تتحدث مع أي احد
ظلت تمشي في اروقة الشوارع الباردة وهي تتذكر كل ما حدث .. شعرت ان الدنيا بدأت تقسوا عليها .. أعطتها كل شيء وها هي الأن ستأخذ منها كل شيء في لحظة .. ظلت تمشي وتمشي وهي تبكي بحرقة دون توقف
الدكتور صالح خاف عليها ولحق بها ولكن دون أن تشعر جود به
جود وصلت امام بركة كبيرة من الماء ووقفت على اطرافها وظلت تتأملها بدقة ...... بدأت تتقدم اكثر واكثر حتى كادت أن تسقط .. ولكن يدا أمتدت ومنعتها من حدوث ذلك
صالح وهو يعقد حاجبية صرخ في وجهها غاضبا : جود وش اللي ناوية تسويه
جود وهي تبكي بحرقة وتكاد تختنق من شدة البكاء: عمي انا مو مهم بس بابا !! بابا لا عرف بمرضي أيش راح يسوي ..!! انا مو خايفة على نفسي كثر ما أنا خايفه عليه !! انا لازم اموت وبهدوء يا عمي
صالح وهو يمسح على كتفها بحب تمتم بألم : حتى في أقسى ايامك يا جود اول من خطر على بالك ابوك
جود قاطعته بحزن : عمي بابا تخلى عن اشياء كثيرة بس عشان يشوفني سعيدة.. كيف بيتحمل لا قلت له بابا خلاص حانت ساعة الصفر وبنتك راح تذبل قدامك كل يوم لين ما تاخذها بإيدك لقبرها .. تمتمت بهذه الكلمات وتابعت بكائها
صالح ودمعه رسمت على خده : جود هذا امر ربك وكلنا راح نموت
جود قاطعته وهي تصرخ : طيب ليش انا ؟!! ليش مو أحد غيري .!! ليش في اسعد يوم بحياتي اكتشف هالحقيقه المره
عمي انا اليوم يمكن ينكتب كتابي على إياد .!! شلون راح امثل السعادة وانا بداخلي نار تكويني كي .. إيش اسوي علمني .. تكفى يا عمي خلني اموت وارتاح ولا تمنعني . اقلها اموت بدون عذاب ولا أعذب اللي حوالي
صالح وهو يحاول ان يبقى صامدا تمتم بثقة : جود إستغفري ربك يا بنيتي .!! ما يصير اللي تسويه بنفسك .. وبعدين كلنا بنكون حواليك .. صدقيني احساس الألم لا تشاركناه كلنا بيصير خفيف ومثل البلسم
جود قاطعته بألم : هذا كلام دكاترة يقولوه عشان يواسون المريض وما فيه ذرة من الصحة
صالح قاطعها سريعا : لا يا جود إنتي كذا تزعليني منك .. يعني حاسبة نفسك مريضة بالنسبة لي
جود وهي تجلس على الأرض وتشد شعرها للوراء تمتمت بحرقة : عمي ابوس ايدك قول انه اللي سمعته كذب .. قول اني مو مريضة وراح اتزوج واجيب اطفال واللعب معاهم واعيش حياتي طبيعي .. عمي انا ما راح اموت صح ؟!
صالح جلس على الأرض حتى اصبح قريبا منها وتمتم بألم : ودي يا جود اقولك انه كل هذا كذبة ... وراح تنتهي .. بس للاسف هذي حقيقة مره ومجبورين نتعايش معها
جود وهي تنظر إليه بدقة تمتمت بثقة : كم باقي لي ؟!
صالح وهو منصدم من سؤالها تمتم وشفتاه ترتعش : وش لزمة هـ السؤال يا جود ؟!
جود قاطعته بجدية اكثر من ذي قبل : كم باقي لي ؟!! قول يا عمي كم باقي لي ولا تتعبني اكثر
صالح وهو يبتلع ريقة : باقي شهرين ........... بس يا جود ......................!!!!!
جود قاطعته سريعا : بدون بس ؟! عمي موضوع مرضي ابيه يكون بيني وبينك ؟! بابا وإياد مو لازم يعرفون باللي صاير ؟! مابا اخلي احد من اللي يحبوني يتعذبوا معاي .. اوعدني يا عمي ما تعلم احد لا ابوي ولا إياد اوعدني
صالح وهو متعجب من ردة فعلها تمتم بخوف : ب،،،،،،ــــــــــــــــــ ــــس ..؟؟!!
جود قاطعته بثقة : بدون بس يا عمي .. هـ الشهرين راح اخليهم من أجمل إيام حياتي .. راح اسوي كل شيء حلمت اسويه وما قدرت اسويه من قبل .. راح استغلهم صح .. يمكن بكون أنانية وراح اظلم إياد معاي لأنه بعد هـ الشهرين راح يترمل .. بس انا من حقي أعيش .. من حقي احب .. وما راح أخلي هـ المرض يخليني اتنازل عن كل حلم حلمت فيه .. راح افكر صح وابداء صح .. راح اكتم الحزن اللي بداخلي عشان ما يحسوا فيني اللي حوالي
صالح ودمعه رسمت على خده : جـــــــــــــــــــــود ؟!!!؟
جود وهي تنظر إليه بنظرة مكسورة : عمي انا مو أنانية صح ؟!! قول أني ما راح اظلم إياد معاي ..انا من حقي اتزوج
صالح وهو يمسح على راسها بحب : لا يا جود ما راح تظلميه .. إنتي من حقك تعيشي وهذا راح يفيدك فعلاجك
جود قاطعته بحزن : عمي انا ما راح اتعالج ؟!! دام النهاية معروفه وش له أتعب نفسي ع الفاضي
صالح قاطعها بحزن : لا يا جود إنتي كذا تعترضين على إرادة ربك .. وكل شيء وله دواء
جود قاطعته سريعا : عمي هذا ورم بالدماغ .!! تعرف إيش يعني روم بالدماغ .. هذا اخطر وأصعب مكان
صالح : بس فيه دكاترة شاطرين وراح يتابعوا حالتك ويساعدوك .. جود تكفين عشان خاطري لا تفقدين الامل
جود : عمي صالح انا محتاجة لوقفتك معاي .. راح اتعبك معاي شوي عشان كذا ابيك تتحملني .. راح تكون ملجأ أسراري .. كل ما حسيت بتعب او خوف راح ألجا لك .. بس ابوس أيدك يا عمي لا تتركني لحالي انا محتاجة لك كثير
صالح قاطعها بابتسامة : لا تخافي يا جود صدقيني ما راح اتركك .!! وراح اكون نفس الظل اللي يرفرف حواليك
جود : أدري فيك عمي ما تقصر .. طيب ممكن أطلب منك طلب ثاني
صالح : لا إنتي كذا كل طلباتك خلصت .. الحين جاء دوري .. جود إنتي لازم تباشري في العلاج ومن بكرة
جود وهي تمسح الدمعة التي رسمت على خدها تمتمت بثقة : خلاص يا عمي اللي تشوفه ..
صالح : طيب حبيبتي قومي خليني أخذك من هنا .. الجو هذا راح يضرك أكثر
جود وهي تنهض بصعوبة تمتمت بألم : الظاهر فيه اشياء وايد من اليوم ورايح راح تضرني
صالح قاطعها سريعا : جود إيش قلنا ..لازم تكوني قوية ولا أبوك وإياد راح يحسوا عليك وبكذا تكوني خربتي كل شيء
جود وهي تأخذ نفسا عميقا تمتمت بالم : عمي ابا امشي لحالي شوي .. ودي اجلس بيني وبين نفسي
صالح : جود بس تأخرنا وبكذا الطيارة راح تفوتنا
جود : بس نص ساعة عمي .. الله يخليك لا تحرمني من هـ الشيء .. عن إذنك
جود ابتعدت عن العم صالح قليلا وبدأت الأفكار تسري بداخلها أخرجت ورقة وقلم وظلت تكتب ما يجتاح فكرها
كم هي غريبة هذه الدنيا تغير الحال بين ليلة وضحاها .. كم كنت سعيدة بموضوع زواجي وارتباطي بإياد
كنت البارحة احسب الأيام بالدقائق والثواني حتى أصبح قريبة منه ويجمعنا منزل واحد وها انا اليوم بدأت احسب كم تبقى لدينا من وقت وسنفترق .. لا أعرف كيف سأحتمل ما يجتاحني من ألم .. وكيف ساتغلب على هذا الألم الذي يسري بجسدي .. كيف سأكون قادرة على اخفاء حزني عن والدي وهو الذي يقرا افكاري بمجرد نظرة في عيني .. آآآآآآآه ما أصعبها من حياة وما أقساها .. تجبرنا على الخوض في اشياء لن نفكر ولو للحظة واحدة بأننا سنعيشها .. السرطان قرأت عن هذا المرض كثيرا وسمعت عنه أكثر ولكن لم احس بذلك الشعور الذي احس به الأن .. كم هو مرعب ان تشعر بأن بداخلك شيء لا يكاد يرى يظل يأكل أيامك يوما بعد يوم وينهش بجسدك حتى يجعله ضعيفا .. وتصبح خائر القوى لا تقوى على فعل أي شيء .. ما الذي ينتظرني في الغد هل ساستطيع ان اجعل هذه الأشهر هي اجمل اشهري
ام ان الدنيا ستحرمني لذة عيش ذلك واموت قبل أن اكمل أشهري .. لا اريد ان افكر في ذلك سأجعل الموت اخر همي .. لن اشغل بالي به حتى لا أضعف اكثر .. ولكن هناك شيء قويا يجبرني على تصديق حقيقة أني سأموت قريبا وقريبا جدا .. ليتني لم ات إلى هنا .. ليتني بقيت هناك ولم أستمع إلى هذه الحقيقة المرة .. انا عاجزة عن تقبلها .. اليوم اكتب لك رسالتي الألف .. لا أعلم إذا ستصلك او لا .. ربما قد تكون أنت ايضا قست عليك الأيام وجعلت جسدك يواريه التراب
ولكني موقنة بأني ساراك يوما .. لا أعرف كيف ومتى لكني سآراك .. وعندها سأخبرك عن كل ما يجول بداخلي وجها لوجه .. حينها فقط سأشعر ان الحياة لا زالت تحمل بين طياتها المعجزات .. ابنتك المحبة جود
اغلقت الرسالة ووضعتها في حقيبتها ثم توجهت إلى عمها صالح للذهاب إلى المشفى لتوديع حمدان ثم العودة للسلطنة











/::\












سلطنــــــــــــــة عمــــــــــــان








//




\\





بعد صلاة العشاء تحديدا وبعد أن انهت لمياء من اداء فريضتها وقرأت بعض ما تيسر من كتاب الله
دخلت عليها ام مهند وأخبرتها بكل ما يحدث .. لمياء لم تصدق ولم تقتنع ان والدها قد يفكر ويرهن المنزل
ام مهند ظلت جاهدة تحاول وتحاول حتى أقنعتها .. وقد بدأت ترضخ للأمر شيئا فشيئا
لميا وهي تستند على كرسي قريب تمتمت ودمعة رسمت على خدها : يعني راح نخسر كل شيء حتى ذكرياتنا
ام مهند وهي تمسح على رأسها بحب : ما بيدك شيء يا لمياء .. الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لكم
لمياء وعيناها ترتعش خوفا تمتمت بألم : خالتي متى المفروض نترك البيت ؟!
ام مهند : بو مهند يقول بكرة عشان كذا اضطر وحجز لنا تذاكر عشان كذا ابيك تجهزي نفسك عشان بنسافر
لمياء قاطعتها بذهول : بـ السرعة هذي ؟!!
ام مهند : لمياء حبيبتي بكرة الناس من فجر الله راح يكونوا في البيت .. وفشله الجيران عقب هـ العمر يشوفوا ابوك الكريم اللي خيره عم الكل بالشكل هذا .. فكري بعقل يا بنيتي وخلينا نتوكل ونسافر .. وبكذا نسكت الناس
لمياء ودمعه رسمت على خدها : بس كل زاوية من زوايا البيت لها ذكرى في عقولنا صعب نتركه بالسهولة هذي
ام مهند قاطعتها بألم : لمياء انا فاهمه وحاسة ومقدرة اللي تحسي فيه .!! بس إذا عندك حل ثاني قولي
لمياء هي تنظر إليها بحزن تمتمت بألم : خالتي انا وميساء خسرنا اللي أغلى من البيت حياتنا صارت بدون هدف
ام مهند : افا يا لمياء ما هقيتها منك ؟! لا إنتي كذا زعلتيني ؟ّ!!
لمياء قاطعتها بحزن : سامحيني خالتي انا مو عارفة إيش جالسة اقول .. ودامكم حجزتوا التذاكر ما فيه مجال للنقاش
ام مهند : يعني إنتي زعلانه ليش أنك راح تروحي معنا
لمياء : ما في أحد يفارق وطنة وبيته ويكون سعيد .. عن إذنك بروح اشوف ميساء وأعلمها عن المستجدات

ام مهند وهي تنظر إلى لمياء وهي تبتعد تناولت هاتفها وضغطت على زر الاتصال وتمتمت بسعادة : الخطة نجحت
بومهند قاطعها بسعادة : طول عمرك فهميها وتعرفي تلعبيها صح ..

لمياء توجهت إلى شقيقتها ميساء التي كانت تبكي بحرقة .. دخلت بهدوء ثم جلست بقربها
ميساء بمجرد ان شاهدت لمياء غرست رأسها في صدرها وظلت تبكي بحرقة
لمياء وهي تمسح على شعر ميساء تمتمت بحرقة : لين متى ميسوووو ؟!! ما يصير اللي تسويه بنفسك
ميساء : انا اشتقت لماما وبابا وسعد كثير .. كل ما أصحى الصبح اقول راح ارجع واشوفهم بس ارجع انصدم
لمياء قاطعتها بحزن : ميساء لازم تتعودي حبيبتي اهلنا راحوا وحتى البيت وكل ذكرى حلوه راح نخسرها
ميساء وهي تنظر إليها باستغراب تمتمت بحيرة : لمياء إيش اللي قلتيه من شوي ؟!!
لمياء : اللي سمعتيه يا ميساء .. ابوي عشان يسوي عرس يليق بست الحسن والدلال نور اضطر يرهن البيت
ميساء : إيش ؟!
لمياء وهي تهز برأسها : هذا اللي صار وابوي قبل لا يتوفى خسر كل صفقاته وبالتالي كل شيء نملكه صار مرهون
ميساء : طيب يا لمياء والحل ؟!! وين راح نروح ؟! نحن مالنا أحد غير خالتي ام مهند
لمياء ودمعه رسمت على خدها : دامك وصلتي لعند خالتي انا اقول لو تجهزين اغراضك .. راح نسافر بعد ساعه
ميساء تمتمت وهي تصرخ : لمياء لا مستحيل اسافر .. هنا ريحة امي وابوي واخوي صعب اترك كل هذا وراي واسافر
لمياء وهي تمسح على راسها بحب : ميساء انا وانتي خلاص ما صار لنا سند عشان كذا مالنا أي قرار
ميساء وهي تنظر إليها بتعجب شديد : يعني تبينا نسافر دون أي اعتراض .
لمياء : ميساء حبيبتي حاولي تفهميني ولا تصعبيها علي .. إذا ما طلعنا اليوم من البيت بكرة راح نكون بالشارع
ميساء وهي ترتمي في صدرها تمتمت بحرقة : لمياء نحن ليش يصير فينا كل هذا .. ليش الدنيا قست علينا كذا .!
لمياء : استغفري ربك حبيبتي وخلي لسانك يردد بس عبارة وحده اللهم أجرنا في مصيبتنا خيرا منها
ميساء قاطعتها بحزن : لمياء انا ما بقالي احد غيرك تكفين خليك حوالي دايما
لمياء وهي تطبع قبلة على جبين ميساء تمتمت بحب : راح اكون معاك وما فيه شيء راح يفرقنا
ميساء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : ماما وبابا كانوا يقولوا نفس هـ العبارة وهذا اهمه راحوا
لمياء وهي تمسح دمعة ميساء : ميسو حبيبتي صدقيني طول ما انا اتنفس وربك ماخذ امانته راح احطك في عيوني
ميساء قاطعتها سريعا وهي تضمها إلى صدرها : عسى يومي قبل يومك ..
لمياء تمتمت وهي تشعر نفس الغصة بصدرها : يلا ميسو جهزي اغراضك الضرورية ع السريع عشان ما نأخرهم
ميساء : يعني من اليوم ورايح ما راح تكون لنا كلمة .. راح نسوي كل شيء تقولنا عليه خالتي صح
لمياء : خالتي وايد طيبه بس نحن ماخذنا عليها كثير .. بكرة ناخذ عليها ونصير سمنه على عسل
ميساء تمتمت وابتسامة حزينة رسمت على شفتيها : لمياء لا تكابري الخوف واضح في عيونك ..
لمياء وسرعان ما ارتسمت دمعة على خدها : خايفه كثير من سفرتنا .. الغربة قاسية بس أيش بيدنا نسوي
ميساء قاطعتها بحب : اللي خلقنا اكيد ما راح ينسانا
لمياء وهي تمسح دمعتها : والنعم بالله .. والنعم بالله









/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-12, 10:47 PM   #66

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


/::\











نور بعد ان طردتها لمياء أمضت ليلتها الأولي في الفندق .. ولكنها نسيت أن تأخذ النقود التي كانت تدخرها في دولاب صغير وهذا ما أغضبها .. لهذا اضطرت ان تقضي ليلتها الثانية في المشفى
شاهدتها إحدى صديقاتها وتوجهت نحوها وتمتمت بحيرة : إنتي وش مجلسك هنا .! مو على أساس زوجك ميت ؟!
والمفروض تكوني في العدة .. وبعدين المستشفى عطتك اربعة شهور إجازة
نور قاطعتها سريعا : عندك سلف ؟!! انا ضروري ارجع السعودية واكمل عدتي هناك .. اخت سعد طلعت قليلة خير وخافت اقاسمها في ورث اخوها عشان كذا طردتني ذليلة بنص الليل وانا ما عندي غير هـ الملابس اللي علي
.... قاطعتها بحيرة : طيب وش اللي يخليها تسوي فيك كذا ؟! معقولة الفلوس تخلي الأنسان ما يتصرف بعقلة
نور وهي تتظاهر بالحزن وبدأت تبكي تمتمت بحرقة : انا بعد انصدمت لمياء الطيبة العاقلة تتصرف معاي كذا ..!! وعشان إيش عشان فلوس خايسه ؟!! صدق اللي قال انه الفلوس تغير النفوس .. تكفين سارة ساعديني
سارة وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : طيب يا نور بس كم تبين ؟!
نور تمتمت بابتسامة صفراء : بس كل اللي ابيه منك تحجزي لي تذكرة ترجعني السعودية وخلاص .. ابا ارجع لاهلي
سارة : خلاص دام كذا ما طلبتي .. اخوي يداوم في مكتب سفريات الحين ادق عليه واخليه يدبر لك أقرب طيارة
نور وهي تتظاهر بالأنكسار : تكفين سارة لا تخليه يطول محد يعلم بالحالة الي انا فيها غير رب العالمين
سارة قاطعتها بابتسامة : خلاص يا نور الحين ادق عليه واكد لك الحجز وش تبين بعد
نور وهي تحاول ان تخفي سعادتها : تسلمي يا سارة جميلك هذا ما راح انساه لك طول ما انا حية
خرجت سارة وظلت نور تتأملها بتمعن وتمتمت بثقة : رجوعي للسعودية راح يسهل علي امور كثير ة..واول شيءراح اسويه ادور على ابو ولدي وانا عارفة زين وين راح الاقيه وبعدها راح افضي نفسي واعلم لمياء درس ما راح تنساه














/::\











خلود كانت تحاول جاهدة الاتصال بجود لتخبرها عن خبر وفاة اسرة لمياء ولكن دون جدوي
خلود وهي ترمي هاتفها بعيدا تمتمت بغضب : اوووووووف هذي وينها عجزت وانا اتصل فيها وما ترد
اماني : قصدك جود ؟!
خلود وقد ظهر على عينيها الحزن : إيه هو فيه احد غيرها صاير يشغل بالي هـ الكم يوم .. آآآه يا اماني شوفي طمعنا ولعبتنا الوصخة لوين ودتنا .. جود ما طايقة حتى تسمع صوتنا .. والحين ودي اعلمها عن لمياء بس ما ترد علي
اماني وهي تجلس بجانبها وتمسح على يدها بلطف : ولا تهتمي يا خلود مصير جود تسامحنا ونبدا صفحة جديده
خلود وبعض من الأمل يسري في جسدها قاطعتها سريعا : تتوقعي جود راح تقدر تسامحنا عن جد ؟! ولا إنتي جالسة تخففي عني حقيقة مره واللي هي خسارة جود ..!!
اماني وهي تمسح على رأسها بحب : لا خلود جود اصلا تحبك كثير وعلاقتك فيها من أيام الابتدائية تتوقعي العشرة بالسهولة هذي تهون .. إنتي بس أصبري عليها شوي ولكل حادث حديث

قاطعهم صوت طرقات خفيفة على الباب كانت عاملة المنزل اتت لتبلغ خلود عن وجود زائرة لها

خلود وهي تتناول غطاء شعرها تمتمت بحيرة :تتوقعي مين اللي بيزورني في هـ الوقت .. انا مالي صديقة غيرك وجود
اماني : إنتي الحين سيري شوفي من عند الباب .. وساعتها لكل حادث حديث
خلود بعد أن انهت اماني كلامها توجهت مباشرة إلى غرفة استقبال الضيوف وتفاجأت من وجود زائر لم تتوقعه
خلود وعيناها تتسع : هذي إنتي مستحيل ..!! وش اللي جابك في هـ الوقت ؟! لمياء عسى ما شر
لمياء ابتسمت ابتسامه وهي تخفي خلفها حزن كبير تمتمت بألم : خلود انا راح اسافر السعودية وبعيش هناك ع طول
خلود وعيناها تتسع والصدمة رسمت على ملامحها : لمياء من صدقك ؟!
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحزن : خلاص يا خلود نحن ما بقى لنا أحد هنيه .. اللي لموني طول هـ السنين راحوا وتركونا ..!! ومالنا أحد غير خالتي اللي بالسعودية عشان كذا مضطرين نسافر هناك
خلود وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بألم : آآآآآآه يا لمياء ما أدري إيش اقولك يا الغالية .. عسى الله يصبركم
لمياء وهي تمد لها بمغلف كبير تمتمت بحزن : خلود انا حاولت اتصل بجود كثير بس تلفونها مغلق .. ممكن لا شفتيها تعطيها هـ المغلف وتطلبي منها تسامحني ع القصور .. كان ودي تطلع الصورة أحلى من كذا بس الظروف
خلود قاطعتها بألم : أكيد يا لمياء .. بس تعالي وحفلة التخرج اللي بعد شهرين !! ما راح تحظريها ..؟؟!!!!
لمياء : لا أكيد بحظر وراح اشوفكم .. وكل ما جيت السلطنة بسير عليكم .. امانة سلميلي على جود كثير
خلود بحزن وهي تحضنها : طيب يا لمياء تروحي وترجعي بالسلامة
لمياء وهي تضمها إلى صدرها بقوة وكأنها تودع رائحة كل من احبت تمتمت بألم : ديري بالك على نفسك عن إذنك
بمجرد ان خرجت لمياء ارتسمت دمعه على خد خلود وتمتمت بحزن : آآآآآآآآه يا لمياء يا بخت اهلك فيك .. عن جد عرفوا يربوك .. ولا في وحده برقتك وانوثتك تتحمل كل المصايب اللي صارت لها وبدون ما تشكي .. آآآآآآه بس يا جود لو تردي على تلفوناتي كنتي وقفتي معها .. ويمكن قدرتي تدبري لها صرفة وتخليها هنا فبلدها وما تسافر
اماني قاطعتها بحيرة : خلود وش فيك جالسة تتكلمي مع نفسك
خلود وهي تمد لها المغلف تمتمت بحزن : تعرفي إيش داخل هـ المغلف
اماني والحيرة ترتسم على ملامح وجهها : لا ؟!! شو يعني بيكون .. يمكن واحد معجب وحب يعطيك هدية تليق فيك
خلود قاطعتها بحزن : اللي كانت عندي قبل شوي لمياء .. وهذي اللوحة اتوقع مرسومة للعنود ؟!
اماني بمجرد ان تفوهت خلود بأسم العنود رسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : لما كنا نبي معلومات عنها .. نتعب كثير لحد ما نوصل للي نبيه .. بس شوفي عقب ما خسرنا الجولة صارت تجينا اشياء ما تخطر ابد على بالنا
خلود وهي تمسح دمعة اماني : خلاص يا اماني إنسي .. مو اتفقنا نبداء صفحة جديدة
اماني وهي تضمها إلى صدرها تمتمت وهي تبكي بحرقة : آآآآآآآآه يا خلود ما كنت أدري إيش بسوي من غيرك
خلود : لا من هـ الناحية تطمني .. بتم ناشبة فحلقك نفس العظم في البلعوم
اماني قاطعتها وهي تبتسم : هههههههههههههههه وأحلى عظم
خلود تمتمت بثقة : ههههههههههههههههههههه إيه أدري وأنتي تقدري تقولي غير كذا












/::\












الممـــــــــــلكة العربية السعودية ..






//



\\





مصعب كانت عيناه لا تزال مركزة على سليمان وهو غير مصدق ما يراه وكأن القصة بدأت تعيد نفسها
سندس وهي تنفجر باكية : ليش يا خوي سويت كذا ليش ؟!! معقولة حبك لنجود يخليك توصل لهـ المرحلة ..
مصعب وهو يجلس على ركبيته شد شعره للوراء وتمتم صارخا : لا يا سندس انا ما قتلته .. ما قتلته
نجود وهي تبكي بحرقة توجهت نحوه وانفجرت غاضبة : ليش يا مصعب سويت كذا .. مو حرام عليك تحرم إنسان من حياته !! لا تقول أنك تحبني ؟! هذا مو حب هذا إجرام .. صرت مجرم يا مصعب وراح تدفع ثمن هـ الشي غالي
مصعب قاطعها وهو يبكي بحرقة : والله يا نجود ما قتلتة ..!! إنتي شفتيني كيف دفعته .. وهـ الحركة ما ضنتي بتقتله
نجود قاطعته وهو تصرخ : صدق انك واحد جبان .. بس لا يا مصعب انا شاهده أنك قتلته وراح يكون مصيرك السجن
سندس قاطعتها وهي تصرخ : يقولك ما سوا فيه شيء .. هو مات منه ومن نفسه .. وبعدين كل اللي جالس يصير بسببك إنتي .. ظليتي تلفين على رائد لين ما لحستي مخه .. وهذا إنتي اوهمتي مصعب أنك تحبيه وشوفي النتيجة
نجود قاطعتها بشموخ : حرام عليك يا سندس .. الرجال اللي طايح قدامك خسر حياته بسبب تهور أخوك . وودك الحين تحطي كل شيء على راسي .. بس يا سندس كافي ظلمتيني بما فيه الكفاية ومصعب لازم ياخذ جزاه . .
سندس قاطعتها بدها : وليش ما يكون اخوك ؟!!
نجود وعيناها تتسع تمتمت بعدم مبالاة : إنتي وحده مريضة .. الأسعاف راح توصل بعد شوي وكل ملابسات القضية راح تنكشف .. وساعتها راح تشوفين اخوك المثالي على حقيقته .. وساعتها بس من حقك تتكلمين
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى سليمان ولكن يد سندس منعتها من ذلك
نجود والدموع لا زالت تنهمر على عينيها تمتمت بألم : فيه شيء بعدك ما قلتيه ؟!
مصعب كان في عالم اخر .. تذكر ما حدث عند رحاب .. التي سقطت امام عينيه فجأة .. وسليمان الذي تكررت معه نفس الحركة .. شد شعره للوراء ووضع رأسه على الأرض وظل يبكي بحرقة
سندس وهي تنظر إلى مصعب تمتمت بألم : نجود تعرفين هذا وش يصير لك ؟!!!!!!!
نجود عقدت حاجبيها وظلت تنظر إلى سندس باستغراب
سندس مسكت يد نجود ثم ابعدت الغطاء الذي كان يغطي يدها وتمتمت بثقة : شفتي هـ العلامة ؟!!
نجود والحيره تتملكها أكثر وأكثر ..
سندس شدتها من يدها ثم توجهت إلى مصعب وجلست بجانبه ومسكت يده حتى وضعت العلامة امام عيني نجود
نجود وهي تنظر إلى يدها ويد مصعب تمتمت بذهول ممزوج بخوف : إيش اللي ودك توصلين له يا سندس
سندس : ودك مصعب ياخذ جزاه صح .. بس اللي ما تعرفينه يا نجود إنتي ومصعب .!! أنكم توأم طلعتوا من رحم واحد
مصعب ونجود تمتما في نفس الوقت : إيـــــــــــــــــــــــ ـــــــــش ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
مصعب نهض سريعا حتى وقف مواجها للسندس وتمتم بذهول : إيش اللي قلتيه من شوي يا سندس ؟! إذا ودك تلعبين علينا لعبة عشان نجود ما تبلغ علي فلعبتك بايخة .. انا ما سويت شيء ومصير الحق يبين
سندس قاطعته سريعا : لا يا مصعب إللي قلته هو الصح .. نجود تصير اختك .. انا سمعت امي وخالد واهمه يتكلمون
مصعب قاطعها سريعا وهو غير مصدق لما يسمع : من جدك إنتي ؟!! ترى مو وقت مزحك البايخ
سندس : اسمع يا مصعب ابوي كان شغال في المطافي وهو اللي انقذك بعد ما شبت الحريق في المستشفى .. اما نجود الظاهر امها ما كانت تدري انها جابت توأم .. فاخذت نجود وطلعت .. وتركتها عند العمه سويرة وبعدها اختفت
نجود والدموع تنهمر على خديها تمتمت بغضب : سمعي يا سندس هذي مشاعر وانا ما اسمح لك تلعبين فيها
سندس قاطعتها بغضب : نجود قتلك معصب يصير اخوك .. وإنتوا من دم ورحم واحد
مصعب : شو اللي ودك تستفيدي منه من لعبتك البايخة هذي
سندس قاطعته بثقة : تتوقع ماما ليش رفضت زواجك من نجود ؟!! مصعب انا عرفت هـ الموضوع في اليوم اللي قررت أنت تتزوج فيه من نجود .. وامي كانت خايفة كثير .. ماما كان ودها تصارحك بس خالد منعها ..
مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بغضب : مستحيل نجود مستحيل تكون أختي
قاطعهم صوت الاسعاف ودورية الشرطة
سندس تمتمت بخوف : مصعب تكفى روح .. واحنا راح ندبرها .. لا تورط نفسك ..
مصعب وهو ينظر إلى نجود تمتم وشفتاه ترتعش : بــس نجود
نجود قاطعته ودمعه رسمت على خدها : رووح يا مصعب ما ضريتك وأنت عدوي تتوقع راح أضرك وانت أخوي .!!
مصعب توجه نحوها وتمتم بألم : نجود انا راح اروح عند امي وافهم منها كل السالفة وصدقيني راح أرجع
نجود قاطعته بألم : روح يا مصعب روح .. وانا راح أدبر اموري
مصعب ظل يتأملها بتمعن والدموع بدأت نتنرسم على خده .. ثم انسحب سريعا دون أن يلحظه أحد
سندس توجهت نحو نجود وتمتمت بثقة : نجود إنتي لازم تتصرفين ؟! انا راح أروح عشان محد يشك في شيء
تمتمت سندس بهذه الكلمات ثم اختفت سريعا مثل مصعب
بقيت نجود وحدها في تلك الساحة الكبيرة وهي تنظر إلى ما حولها غير مستوعبة لما حدث منذ لحظات
قاطعها صوت لطالما إشتاقت إلى سماعه .. ويبدوا على صاحبها الخوف : نجود إنتي بخير !! وش اللي صاير هنا ؟! وش صار على سليمان .. وبعدين انا شفت مصعب ّ كان يلحقك بالسيارة
نجود قاطعته سريعا : رائد الشرطة ما لازم تعرف عن وجود مصعب هنا .. واللي صار مجرد حادث
رائد وعيناه تتسع خشى ان تكون نجود أغرمت بمصعب تمتم بخوف : وش قصدك من كل هذا يا نجود
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : رائد .. مصعب ..!! مصعب ..! مصعب طلع أخوي
رائد وعيناه تتسع : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!















/::\












توجه مصعب إلى المنزل ولحقت به شقيقته سندس مصعب بمجرد وصولة توجه إلى والدته التي كانت تبكي بحرقة
مصعب قاطعها بألم والدموع تنهمر على خده : يمه تكفين جاوبيني .! اللي سمعته من سندس صح ..
ام خالد بمجرد ان رأته توجهت نحوه وضمته إلى صدرها وتمتمت بخوف : مصعب حبيبي إنت بخير .. خوفتني عليك
مصعب وهو يبتعد عن صدرها تمتم بحرقة : أنا مو حبيبك .. مو حبيبك .. ليش ما علمتيني أنه نجود تصير اختي
ام خالد بمجرد ان تفوه مصعب بهذه الكلمات وقفت مذهولة عاجزة عن استيعاب ما يحدث
مصعب أنفجر صارخا : ليش يمه سويتي فينا كذا ليش ؟!! كم مره جيتك وعلمتك أني احبها .. ليش ما ضربتيني على وجهي وصحيتيني من غفلتي .. ليش ما علمتيني من البداية انه نجود اللي حبيتها من خاطري تصير أختي
ام خالد والدموع بدأت تنحفر على خداها تمتمت بألم : سامحني يا مصعب .. أدري اللي سويته يعتبر أنانية بس انا خفت اخسرك .. خفت تبتعد عني في لحظة .. مصعب يمكن انت تعبتني كثير في تربيتك بس والله اني حبيتك اكثر من اولادي
مصعب وهو يبكي بحرقة : يمه لو علمتيني انه نجود تصير أختي كان كل شيء تغير ..!! وما وصلنا لهـ المرحلة
خالد قاطعه بألم : أعذرها يا مصعب كل اللي صار كان غصبا عليها .. كم مره كان ودها تعترف لك بس في كل مره في شيء اقواء منها يمنعها .. هي ام يكفي انها ربتك وتعبت عليك وطبيعي تخاف انها تخسرك .. وتجي تلومها على سكوتها طول السنين هذي .. لا يا مصعب هذا غلط .. المفروض تقدر وتفهم سبب سكوتها .. خوفها انها تجرحك وتجرح نجود هو اللي منعها .. اللي ما تعرفه يا مصعب انه لا درى الكل بالموضوع ما راح يصدقون انه لكم ام وابوا راح يعتبروك لقيط .. ونجود بعد لقيطة .. وهذا اهم سبب منع أمي انها تتكلم
مصعب قاطعه بانكسار : يعني انا ونجود مالنا ام ولا اب ......................!!
ام خالد قاطعته سريعا : لا يا مصعب أنت لك ام وابو وانا شفت امك وتكلمت معها ..و لو ما ضعفها وانكسارها كان ما تخلت عنكم .. امك كانت مشوهه يا مصعب .. تشوهت وهي تحاول تخلص اختك من النار .. خافت بكره نجود لا كبرت وصار عمرها كم شهر تشوف وجه امك وتخاف منها .. عشان كذا تخلت عنها وعطتها سويرة عشان تحافظ عليها
مصعب قاطعها بألم : طيب وش له تعطيها وحده قلبها متحجر مثل سويرة .. وش له ما خذيتيها إنتي
ام خالد وهي تبتلع ريقها : امك لما وصلت عرفت أنه سويرة خسرت ضناها .. واللي يخسر ضناه يكون قبلة رهيف وكله حنيه .. وعشان كذا عطت نجود لـسويرة بدون أي تردد ..
مصعب قاطعها بألم : طيب هي وينها ؟!! ما عطتك أي شيء يثبت مكان وجودها
ام خالد قاطعته بحزن : لا يا مصعب كل اللي عطتني إياه قلادة وورقة ما أدري شو فيها وطلبت مني اسلمها لنجود
مصعب : طيب وين القلادة والورقة .. يمكن بداخلهم شيء راح يوصلنا لأمي
قاطعهم صوت سندس وهي تلهث : مصعب أنت بعدك هنا .!! انت لازم تسافر .. بعض العمال شافوك وانت داخل
مصعب وعيناه تتسع : إيش ..........!!
خالد : وش اللي صاير يا مصعب
سندس : تعال يا خالد وخلني أفهمك اللي صار











/::\











ميس كانت تشعر بالخوف من ذهاب رائد بتلك الطريقة توجهت إلى المنزل وبقيت تتبادل اطراف الحديث مع يحيى
يحيى بابتسامه : خلاص يا ميس صدقيني رائد قوي وراح يقدر يتحمل ويواجة اللي صار
ميس ودمعه رسمت على خدها : إن شاء الله خالي .. الله يسمع منك .. بس ما راح أرتاح إلا لين ما أشوفة
يحيى : إيه راح تشوفيه وبتقولي خالي المليح الحلو قال
ميس ارتسمت ابتسامه على شفتيها وتمتمت بثقة : يا بخت ريما فيك
يحيى تغير لون وجهه فجأة واصبح حزينا ذابلا: صار لي سبع سنين احاول معها بس للحين ما سمعت منها الجواب ..
ميس قاطعته بسعادة : لا عمي لا تشغل بالك ان شاء الله كل شيء راح يكون تمام وبعدين وين راح تلاقي احسن منك
ام رائد خرجت من غرفتها وبمجرد ان شاهدتهم معا تمتمت بغضب : ميس قومي دشي غرفتك
ميس تمتمت بتعجب : ليش ماما تو الناس على النوم
ام رائد : خالك وراه مشوار طويل وضروري يسافر .. ثم وجهت انظارها إلى يحيى وتمتمت بثقة مو انت قتلي كذا
يحيى وهو يهز برأسه تمتم بحزن : طيب يا ام رائد دام ما ودك اظل في بيتك انا راح اروح
ام رائد قاطعته بغضب : يكون احسن !! كافي لفيت راس واحد فيهم مو ناقص غير تكمل على ميس وتخربهم علي
ميس قاطعتها بحزن : بس خالي يحيى ما فيه منه .. وما شفنا عليه الشينة
ام رائد قاطعتها بسخرية : اصلا لو فيه ستين شينه أنتي واخوك ما راح تشوفوها ليش أنه واقف في صفكم ومستوي عنتر على اخر زمانه .. وليته على شيء على وحده طرشاء وما تنبلع
يحيى : وبعدين يا ام رائد لين متى بتمي تعايريني على وضعي .. الله ما رزقني غيرك وانا محتاج لوقفتك معاي
ام رائد وهي تضع يديها على خاصرتها تمتمت بغضب : وكيف أن شاء الله حاب اوقف معاك ؟!
يحيى قاطعها بحزن : ودي تروحي معاي وتطلبين إيد ريما رسمي .. وبكذا راح تسوين فيني جميل مستحيل انساه لك
ام رائد قاطعته بسخرية : ههه لا تنتظر مني شيء يا يحيى اللي سويته فيني اليوم راح تدفع ثمنه غالي ..
يحيى : بس انا ما سويت غير الصح .رائد كان من الأول المفروض ما يتزوج سندس بس إنتي من تحطي شغله براسك
ام رائد قاطعته سريعا : وأنت وش اللي عرفك بالصح والغلط .. حاب وحده طرشاء لا وفيه عين يتكلم
ميس وعينياها تتسع : ماما ........................!!
يحيى قاطعها بحزن : خليها يا ميس .. بس كلامها مو إحراج لي بالعكس اعتبره فخر لانه ريما ما في منها
ام رائد قاطعته بسخرية : طيب الله يهني سعيد بسعيده تصبحون على خير
ميس تمتمت بحزن : خالي لا تاخذ على كلامها هي مجروحة وما عارفه إيش تقول ولا كيف تفكر ..
يحيى وهو يتظاهر بالسعادة : لا تشغلين بالك انا راح اروح أريح وبكره اطلع من بدري .. عشان امك ترتاح مني
ميس قاطعته بابتسامة : طيب ممكن أطلب منك طلب هـ القد ؟!!
يحيى قاطعها بابتسامة : أنتي تامري حبيبتي
ميس : أبيك بكرة لا سافرت تروح على طول عند اللي مجننتك ولاحسة مخك ريما وتطلبها رسمي من أهلها
يحيى وهو يضمها إلى صدره : يا عمري إنتي محد فاهمني غيرك .. ليت بس أمك لو ماخذه شوي من اطباعك
ميس قاطعته بحب : يلا عاد خالي لا تبالغ
يحيى وهو يطبع قبلة على راسها : روحي نامي الحين ولا تفكري بشيء .. بكره تنتظرك اشياء حلوه
ميس وهي تنظر إلى الباب تمتمت بخوف : طيب ورائد ؟ََ
يحيى : لا تخافي عليه يمكن عند صديقة ليث .. ووقت ما يحس نفسه مرتاح راح يرجع لا تضغطين عليه طيب
ميس بابتسامه : طيب خالي تصبح على خير
يحيى بحب : وإنتي من أهله حبيبتي















/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-12, 10:53 PM   #67

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

[
align=center]
/::\














سلطنـــــــــــــــــــــ ـــــــــة عمان





//




\\














وصلت جود إلى المنزل ظلت مع والدها لدقائق معدودة .. ثم ذهبت لتستعد لمقابلة إياد
نورة وهي تنظر إليها تمتمت بسعادة : واخيرا كبرتي يا جود وصرتي عروس .. ماني مصدقه عيونه
جود وهي تطبع قبلة على رأسها تمتمت بابتسامه : ما فيه شيء يضل لحالة .. وهذا انا كبرت وصرت عروس
نوره وهي تمسح على راس جود بحب : يلا عقبال ما نفرح فيك الفرحه الكبيرة واشوف عيالك يمشون وراك
بمجرد ان تفوهت نورة بهذا الكلام ارتسمت دمعه على خد جود مسحتها سريعا ثم ادارت بظهرها
نوره قاطعتها بخوف : جود يمه فيك شيء
جود اخذت نفسا عميقا ثم ادارت برأسها وتمتمت بابتسامه : ما فيني شيء ماما نورة بس متوترة شوي
قاطعهم صوت طرقات خفيفة جود علمت ان الطارق هو والدها فتمتمت بابتسامه : تفضل يا أحلى بابا
تركي بمجرد دخوله ومشاهدة جود وهي ترتدي فستانها الذي زادها جمالا أخذ يبكي ولم يتحمل ما راه
جود توجهت نحوه وتمتمت بخوف : بابا حبيبي فيك شيء
تركي قاطعها بابتسامة ممزوجة بحزن : تذكرت امك حبيبتي .. وهذا إنتي بنتي الصغير جود كبرت وصارت شبه امها
جود : طيب بابا مين احلى انا ولا ماما ؟!!
تركي ابتسم ابتسامة بسيطة : اممممممممممممممم هـ المره راح اقول إنتي الأحلى .. لاني شايف فيك صورة العنود
جود : يا الله يعني هـ المره بعد خسرت .. طيب عشان ماما كل شيء يهون
تركي : آآآآآآآآآآآه يا جود مو صدق انك بكره راح تصيري عروس وبعدها راح تنزفي لبيت زوجك ..!!
جود قاطعتها بحزن : اسفه بابا حاولت كثير اقنع إياد نسكن معاك بس هو ما رضى .. ما ودي اشوفك متكدر كذا ..
بابا إنت لازم تتعود على غيابي
تمتمت بهذه الكلمات ثم ارتسمت دمعه على خدها
تركي مسح دمعتها سريعا وتمتم بخوف : جود إيش هـ الكلام حبيبتي .!! لا كذا إنتي راح تزعليني منك
جود لم تتحمل صعوبة الموقف وأخذت تبكي بحرقة .. تركي عجز عن فهم سبب تلك الدموع فضمها إلى صدره
تركي وهو يمسح على راسها بحب تمتم بخوف : جود يا بابا علميني إيش فيك ؟!! وش سبب هـ الدموع
جود وهي تبكي بحرقة اشد من ذي قبل : ...................................
تركي : جود حبيبتي اسمعيني .. جود وش فيك .. معقولة كل هذا ليش انك راح تتركيني لحالي بس لا تخافي ابوك قد حالة .. وبعدين من قال أني راح اتركك .. كل يوم بركب اول طيارة واجي عندك للسعودية هاه وش رايك
جود تمتمت دون أدراك منها : طيب ولو اختفيت لأبعد مكان في هـ الدنيا ولا قدرت توصلي ساعتها بتقدر تعيش من غيري .. وإيش راح تسويه عشان توصلي ..!!
تركي والخوف يدب في جسده تمتم سريعا : جود إيش قصدك من كل هذا ..............!! وش اللي ودك توصلين له
جود انتبهت لكلامها فقررت ان تتصرف سريعا فتمتمت بثقة : ولا شيء بابا بس حبيت اعرف شكثر انا غالية عندك
تركي وهو يمسح الدموع التي تراكمت على خدها : إنتي غالية يا جود . وعسى يومي يكون قبل يومك
نور قاطعتهم بسعادة : لا كذا مكياج جود راح يخترب .. جود تعالي حبيبتي وخلي الكوافيره تصلح اللي خربتيه .. وأنت يا تركي روح وانتظر هـ الأميرة برا .. ولا اتفقتوا على كل شيء نادوا علي ..
تركي : إنتي تامري امر ..
طبع قبله على خد جود ثم توجه إلى الخارج ..

خرج تركي ووجد إياد في أنتظارة .. رحب به ثم أخذ يتناقش مع إياد في أدق التفاصيل حتى تيسرت الامور وتقرر الزواج
تركي تمتم بسعادة : والله يا إياد يا بخت ام ربتك يوم عن يوم تكبر في عيني .. ودام كذا اتفقنا خلونا اليوم نكتب الكتاب .. والخميس الجاي نسوي حفله صغيره جود تعزم فيها صاحباتها ..
إياد قاطعه سريعا : عمي دام الزواج بعد شهر وش له نسوي حفلة .. انا اقول بكره اجيب الشبكة والبسها عادي
قاطعهم صالح بحماس : وانا مع إياد يا تركي ادري جود بنتك الوحيده ولك الحق تفرح فيها .. بس تقدر تسوى كل هذا بيوم زواجها .. وإياد يجيب بكره الشبكة ونسوي حفله صغيره بينا .. وما ضنتي جود راح ترفض
تركي : صالح لا يكون تعرف بنتي اكثر مني .. جود دايما كانت تقولي بكره لا انخطبت بسوي حفلة ملكه ما صارت
صالح قاطعه سريعا : طيب بس هـ الحكي كم صار له ..!!
تركي : تقريبا سنتين او أكثر
صالح : دام سنتين خلنا نشاور جود واللي تبيه راح نسويه .. والحين خلونا نملك عشان ما نعطل الشيخ ..
تركي : على بركة الله
بعد أن علمت جود أن كل شيء تم بخير شعرت بالسعادة ..ولكن ضميرها كان يعذبها قليلا بسبب اخفاء مرضها عن إياد
وكلت والدها ليعلن موافقتها بالنيابة عنها .. وعقد قران جود على إياد فتعالت زغاريد العمه نوره ...
إياد وهو يطبع قبلة على راس جود تمتم بسعادة : ألف ألف مبروك .. الله يقدرني وأسعدك
جود تمتمت بخجل وبصوت يكاد يسمعه إياد : الله يبارك في حياتك .....
قاطعهم صالح بابتسامة : جود إياد تقدروا تروحوا المطعم اللي حجزته لكم انا وتركي كهـدية بسيطة والسيارة تنتظر برا
إياد تمتم بخجل ": وش له عبلتوا على عماركم
تركي قاطعه بحب : لا ما فيها عبالة .. هذي الغالية جود .. لو تطلب عيوني ترخص لها
جود وهي تطبع قبلة على راس والدها تمتمت بحب : تسلم لي عيونك بابا .. الله لا يحرمني منك
تركي شعر بأنه سيبكي فتمتم سريعا : يلا جود يلا إياد لا تتاخروا السيارة صار لها ساعه واقفة برا
إياد وهو يمسك جود من يدها تمتم بابتسامه : تفضلي جود
جود ابتسمت ابتسامه صغيره ثم توجهت إلى الخارج للأحتفال بهذة المناسبة السعيده
تركي وهو يستند على كرسي قريب تمتم بحزن :آآآآآآه يا صالح ما أتخيل البيت الكبير هذا من غير جود .. فراقها صعب
صالح وهو يضربه على كتفه برفق : لا راح تتعود إن شاء الله .. وبعدين هذي حال الدنيا .. لقاء وفراق
تركي وهو يأخذ نفسا عميقا : الله يبعد عنا كل ساعات الفراق .. المهم صالح ما علمتني ما ودك تاكل شيء
صالح : والله كوب عصير يكفيني
تركي قاطعه سريعا : لا يا شيخ عقب هـ الحوسة والفرحه الكبيره هذي يبالنا أكله دسمـــــــــه .
قاطعه صوت هاتفه ..
تركي وهو ينظر إلى الهاتف تمتم بابتسامه : هذا مالك .. خلني اشوف إيش عنده والحقك على طول .. هلا مالك
مالك وقد بداء على صوته الحزن : عمي تركي سمعت باللي صار
تركي وعيناه تتسع : إيش اللي صار يا مالك .. اكتشفت شيء جديد يخص العنود ؟! ولا إيش السالفة بالضبط
مالك وهو يبتلع ريقة تمتم بحزن : عمي الموضوع ماله دخل بزوجتك .. الموضوع يخص أخوك سعود ؟!!
ترمي وعيناه تتسع تمتم بذهول : سعود ؟!!! إيش فيه سعود تكلم يا مالك
مالك بحزن : البارحة صار لهم حاديث أليم وكل اللي في السيارة احترقوا .. اخوك سعود وولده سعد وزوجته بعد
تركي وهو يشعر بأن الأرض ضاقت عليه وكاد ان يسقط تمتم بذهول : مالك متأكد أنه هـ الرجال سعود اخوي ما غيره
مالك قاطعه سريعا : إيه يا عمي متأكد .. حاولت اتصل فيك أمس بس كنت مسافر ..
تركي وهو يجلس على كرسي قريب تمتم والدموع بدأت تنرسم على خده : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
صالح توجه إليه سريعا وتمتم بخوف : تركي عسى ما شر يا خوي
تركي وهو يبكي بحرقة تمتم بصوت متقطع : اخوي يا صالح اخوي سعود توفى البارحة .. توفى وما فيه أمل اني ارجع اشوفه مره ثانية .. سعود راح وتركني .. تخلى عني .. حتى قبل ما يواري جسمه التراب ما شفته .. آآآآه يا صالح
صالح وهو يطبطب عليه تمتم بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. انا لله وإنا إليه راجعون .. شد حيلك يا اخوي
تركي شعر بالأختناق فجأة .. صالح شعر بالخوف عليه فتمتم بذهول : تركي فيك شيء .. تركي تكلم
تركي وهو يأشر على دولا قريب تمتم بصوت متقطع : الدولاب .. حبوبي في الدولاب
صالح توجه إلى هناك مباشرة فأخرج علبة الدواء ثم اخذ كوب ماء وجعل تركي يأخذ دواءه
تركي وهو يبتلع ريقه تمتم بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا سعود ليش ودك تعاقبني كذا .. ليش حرمتني من شوفة وجهك .. كل هذا عشان تعاقبني باللي سويته في الماضي .. تركتني وتركت الدنيا باللي فيها وحرمتني اودعك الوداع الاخير
صالح قاطعه بحزن : تركي استغفر ربك .. أدعيله بالرحمه هذا عمره وأنتهى
تركي وهو يبكي بحرقة : آآآآآآآآآآآه يا صالح كان عندي أمل في يوم تلتم العايله ويرجع كل شيء نفس اول
صالح بألم : خلاص يا تركي .. أدعيله بالرحمة .. وعسى ربي يجمعكم في الأخرة ... بس اخوك ما عنده اولاد
تركي وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيه عنده .. أذكر مره سألت عن أخباره وقالولي عنده ولد وبنتين ..!
صالح : طيب الولد ومات في الحادث .. بس البنتين تتوقعهم وين .. ؟!! لازم تدور عليهم وتعضوهم عن خسارة ابوهم













/::\














صعدت لمياء وميساء إلى الطائرة وكل منهما كانت تنظر إلى أسفل وكأنهما ستغادران بدون رجعـــــه
لمياء مدت يدها إلى النافذة الصغيره وكأنها تحاول أن تلمس شيئا ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : آآآآآه يا الدنيا وين راح تودينا وإيش بتكون نهايتنا انا وأختي ؟!! بالأول حرمتينا من أهلنا .. والحين راح تحرمينا من أرضنا .. اللي تربينا وكبرنا فيها .. وصارت رحيتها فينا .. ما أدري إيش اللي راح نتحمله فراق اهلي ولا فراق الوطن .. بس انا متأكدة أني راح أرجع لك في يوم .. لكن يا ترى إذا رجعت لك راح أكون ضيفة ؟!! ولا راح أكون من ارض الوطن ؟
وهـ الرجعة متى بعد سنه سنتين أو ثلاث ويمكن أكثر .. آآآآآآآآآآه يا رب ما بقى لنا أحد غيرك .. يا رب يسر لنا أمورنا
ميساء وهي تجلس بجانبها مدت يدها حتى لامست يد لمياء تمتمت بحزن : تتوقعين راح تقدري تلامسي هـ الفضاء الواسع .. خلاص يا لمياء لازم نتعود أنه خسرنا كل شيء ..ما بقى لنا لا أهل ولا وطن ولا أي شيء بس مجرد ذكريات
لمياء ارتسمت دمعه على خدها ومسحت على خد ميساء بلطف : راح نرجع يا ميساء .. انا حاسة أني راح ارجع
ميساء وهي تغرس رأسها في صدر شقيقتها تمتمت بحزن : طيب متى ؟! متى راح نرجع ؟! وإذا رجعنا يا ترى بتكون حياتنا طبيعية ..!! لمياء انا خايفة كثير .. خايفه من باكر .. يا ترى راح نقدر نتاقلم على حياتهم هناك
لمياء وهي تمسح على شعرها بحب : إيه حبيبتي راح نقدر نتاقلم ... ما راح نسمح للظروف تثبط من همتنا ..
ميساء : لمياء تكفين خليك دايما معاي .. انا عن جد خايفة .. بس نسينا شيء مهم ..
لمياء قاطعتها بابتسامة حزينة : قصدك النتيجة !؟
ميساء : إيه بعد أسبوعين تقريبا راح تطلع .. خايفة اجيب نسبة قليلة وما يقبلوني هناك
لمياء : لا تحاتي انا كلمت عمي بو مهند وقال ما راح يقصر .. حتى لو اضطر راح يدرسك بفلوسة
ميساء وبعض من الاطمئنان تغلغل في داخلها : الحمد لله انه لنا أهل من طرف أمي ..
لمياء قاطعتها بحزن : ميساء تعرفين انه لنا عم بعد ...!!
ميساء وعيناها تتسع تمتمت بذهول وهي تبتعد عن حضن لمياء : من صدقك .. طيب من هذا
لمياء قاطعتها بحزن : قبل لا يصير الحادث بأسبوع كنت صاحية اصلي القيام أخر الليل سمعت صوت صياح .. وكأنه هـ الأنسان فاقد شيء غالي .. بديت أقترب شوي شوي .. اللي يبكي كان ابوي يا ميساء ؟.. خفت عليه كثير بس قررت اتابع بصمت .. لأنك عارفة بابا مش من النوع اللي يتكلم.. كل اسرارة مع ماما .. انتظرته لحد ما طلع من مكتبه وبعدها دخلت .. حصلت ورقة كان لونها يميل للاصفر .. يمكن لانها قديمة .. بديت اقراء اللي فيها .. ما قدرت افهم إيش اللي صاير .. بس مجمل اللي فهمته انه ابوي كان عنده اخو صغير تقريبا اسمه تركي شيء زي كذا .. حب وحده وضحى بالكل عشان يتزوجها ., طبعا ابوي كان يعز جدي كثير فرفض طلب عمي وهـ الشيء خلاهم يتركوا وينسوا بعض للابد
ميساء وعيناها تتسع : يعني عندنا عم وأسمه تركي ..........!!
بومهند كان مارا من جانبهم وبمجرد ان سمع حديث ميساء توقف فجأة .. وشيء من الخوف تغلغل بداخلة . فقرر ان يتصرف بسرعة .. فتظاهر بأنه حزين وتمتم بثقة : إيه يا ميساء للأسف كان عندك عم واسمه تركي
لمياء وعيناها تتسع : إيش قصدك عمي بكان عندنا عم ؟!!
بومهند : للأسف لما خرج من طوع أهله ظلة فتره عايش مع زوجتة في السعودية بس بعدها صار عليهم حادث وتوفوا
ميساء تمتمت بذهول : توفوا .........................!!
لمياء ومعه رسمت على خدها تمتمت بحزن : آآآآآآآه يا ابوي الحين عرفت سبب دموعك طول الليل .. إذا الله ما جمعكم في الدنيا .. إن شاء الله راح يجمعكم في الاخرة .. الله يرحمكم وغمد روحكم الجنــــة

















/::\












وفي إحـــــــــــــدى المطاعم الفخمة .. جلست جود بمقربة من إياد .. كانت ممسكة بقائمة الطعام لتختار ما تشتهي
إياد كان يتأملها بدقة .. وكأنه يراها للمرة الأولى .. ارتسمت ابتسامة على شفتيه عجزت جود عن فهمها
جود وهي تضع قائمة الطعام جانبا تمتمت بابتسامة ساحرة : وش فيك دكتورنا كأنك تشوفني لأول مرة
إياد قاطعها بحب : والله يا تلميذتي المدللة اول مره أشوفك على طبيعتك وكل هـ الحلاوة اللي فيك عشاني
جود شعرت بالخجل فتمتمت سريعا : لا تبالغ عاد .............!!
إياد مد يده حتى لامست يدها .. جود شعرت بالخجل فأنزلت رأسها إلى الارض حتى تتحاشى النظر في عينيه
إياد امسك بذقنها ورفعه قليلا وتمتم بحب : حتى اليوم ودك تحرميني من أحلى عيون شفتها بحياتي
جود بمجرد ان وضعت عيناها مقابلة لعينية سرى شيء غريب في جسدها وارتسمت دمعه على خدها
إياد مد يده ومسح تلك الدمعة برفق وتمتم معاتبا : وبعدين يا جود وش لزمــة هـ الدموع .. انا وأنتي مع بعض خلاص
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بابتسامة : لا بس أخر شيء كنت أتوقعه اني اصير زوجتك
إياد وهو يضغط على يديها برفق تمتم بابتسامة : آمممم وش اللي خلا الشيء هذا يخطر على بالك ؟
جود قاطعته بخجل : يعني اللي يشوفك اول ويشوفك الحين .. ما يقول نفسه إياد
إياد قاطعها سريعا وهو يبتسم : هههه لا تبالغين .. بديت اشك اني نوع من أنواع الوحوش
جود قاطعته سريعا : لا إنت وين والوحوش وين ؟!! بس انا تكلمت من نظرتي للشخصيتك يعني تغيرت فجأة
إياد قاطعها بجدية : جود إنتي توثقين فيني لأي درجة
جود تمتمت بثقة : أوثق فيك أكثر من نفسي
إياد : طيب وش اللي يخليك توثقي فيني هـ الثقة .. إنتي بعدك للحين ما عرفتي شخصيتي عدل ولا طبيعتي
جود : ومن قالك ما عرفت .. لا تطمن دكتورنا العزيز صرت حافظتك ظهرا عن غيب ..
إياد تظاهر بالغضب وتمتم بجدية : طيب وش فيك ماسكة على من الصبح وتناديني دكتور بديت أحس كأني فالجامعة
جود توترت وشعرت بالخوف منه اعتدلت في جلستها وتمتم بتوتر : لا ما قصدي شيء بس ماخذة على هـ الكلمة
إياد وهو يتأمل عينيها تمتم بحب : بكرة تتعودين على كلمة أحلى وتصيري تناديني حبيبي روحي عمري قلبي زي كذا
جود ولن وجهها أصبح يميل للون الأحمر نظرت إليه بخجل واكتفت بالسكوت
إياد وعيناه لا تزال مركز في عينيها تمتم بحب : جود أحبـــــك .. حبيتك من أول مره شفتك فيها .. عندك شيء غريب خلاني انشد لك .. اصير اسير لعيونك .. بديتي تاسريني شوي شوي لحد ما سيطرتي علي
جود قاطعته سريعا : أنت بعد سحرتني في لحظة .. ما كت مؤمنه بالحب قبل الزواج .. بس لما شفتك كل شيء تغير .. كل مره كنت اشوفك فيها أحسك شخص جديد اضل ابحث في معالمك وأحاول اني اكتشفك .. وافهمك أكثر
إياد وهو يمسح على يديها بحب : تعرفين إيش فخاطري حبيبتي
جود قاطعته بابتسامة : آمممممممممممممم ما أدري ..!!
إياد وهو يشدها من يدها وهو ينظر إلى السماء وقد بدأت تمطر تمتم سريعا : ودي امشي معاك تحت المطر
جود وعيناها تتسع : لا أنت إكيد تمزح
إياد قاطعه سريعا : اليوم ممنوع الأعتراض .. راح نسوي كل شيء نحلم فيه
بمجرد ان تمتم إياد بهذه الكلمات شعرت جود بالحزن .. تذكرت انها قد قررت أن تعيش احلامها وتحقق احلام من حولها .. تبعته وهي تبكي بحرقة .. وكل ما إنتبه لها إياد أجابتة بأن قطرات المطر هي من تداعب خدها وليس دموعها .. إياد ضمها إلى صدره .. وشبك يده بيدها وظلوا يمشون لا يعلمون إلى أين ستنتهي بهم نشوة المطر


هذي العيــون..
في صمتها تبكي بـ سكـون..
مابيّنت هي تنتشي بـ لحظة مطر..
أو تحترق لحظة قهر..


هذي الرموش..
متلهّفة .. وظمياء عطوش..
مابيّنت هي تشرب الفرحة مطر..
أو ذاقت اوجاع القهـر..
تحت المطر ..
أنسب مكان..
تبكي ولا من ينتبه..
محدٍ يشك أو يشتبه..


في هالزمان ..
حتى الدموع ..
حتى الوجع ..
ما يحق لك تبكي علن ..
أو تِظْهَـر بلمحة حزن ..
الناس تذبح بـ الملام ..
ويشيع تأليف الكلام ..
تحت المطر ..
انت ودموعك في ستر ..
ماغير قطرات المطر
بأروع حنان..
تواسيك وتخفي ماظهر












/::\









الممــــــــــــــلكة العربيـــــــــــــــه السعــــــــودية




//



\\












علم خالد بحقيقة ما فعله مصعب .. واخبره ان طريقة وفاة سليمان هي نفس الطريقه التي ماتت بها رحاب سابقا
شعر خالد بالخوف على شقيقة .. دبر تذكرة سفر إلى لبنان .. وأنطلق مصعب إلى هناك .. بعد ان وعده خالد ان يتابع الموضوع بنفسه ويحاول ان يكتشف سبب هذا التشابه بنفســـه .. وأن يدير باله على نجود جيدا
اما نجود فلقد أخذت إلى مركز الشرطة حتى يتم التحقيق معها فيما يحدث .. رائد طلب منها أن تقول وبصريح العبارة (( بأنها كانت تمشي بجانب زوجها وسقط امامها فجأة )) اقتنعت نجود بما قاله واخبرت المحقق بذلك
المحقق تمتم غاضبا : نجود إعترفي أحسن لك ؟!! من اللي قتل زوجك ..!! كيف كنتوا تمشون وفجأة طاح قدامك
نجود والدموع بدأت تنرسم على خدها والخوف بدأ يدب في قلبها : والله هذا اللي صار حظرة المحقق .. ولا كذبت عليك في شيء ..
قاطعهم صوت الهاتف .. وقد اخبر المحقق بأن نتائج التحاليل ظهرت وعرف سبب وفاة سليمان ..
المحقق وهو يغلق الهاتف : نتائج التحاليل وصلت والحين راح نكتشف كل شيء ..
دخل الشرطي القى التحية ثم مد المغلف للضابط وانسحب بهدوء ..
المحقق ضل يقلب المغلف يمنى ويسرى ثم فتحه واخذ يقرا ما فيه بتمعن شديد
نجود تمنت ان لا يكون سبب الوفاه هو نتيجة دفع مصعب له ..
المحقق قاطعها بجديه : الــظاهر الموضوع اكبر عن كذا .. زوجك يا مدام مات نتيجة تسمم
نجود وعيناها تتسع : إيـــــــــــــــــــش ؟!!!!!!!!!!!
المحقق قاطعها بغضب : والحين ممكن تكلميني إيش اللي صار بالضبط ومن الاول .. وخلينا ننسى التمثيلية الأولى
نجود وهي تبكي بحرقة : وربي هذا اللي صار .. وبعدين انا وسليمان ما دخلنا البيت كل اللي صار كان قدام البوابة
المحقق : طيب والتحاليل هذي اللي تثبت انه زوجك مات نتيجة تسمم وش معناته .. تسمم مثلا منه ومن نفسه
نجود قاطعته بحزن : مستعده احلف ع المصحف أني ما سممته .. انا اصلا ما أعرفة فكيف تتوقع اني أضره
المحقق قاطعها بخبث : يمكن لأنه كبر ابوك قلتي اسممه وارتاح منه مره وحده ,,,,,, وبكذا اترمل واخذ كل حلالة
نجود وهي مصدومه مما تفوه به .. عجزت عن الرد واكتفت بالسكوت
المحقق : إنتظري براء .. راح نحقق مع اولاده وبعدها راح ارجع اتكلم معاك .. وإنتي اليوم راح تكوني تحت ضيافتنا
بمجرد ان خرجت نجود من هناك وجدت امامها رجل يبدوا على ملامحه الغضب فتمتم وهو يصرخ : ذبحتي ابونا يا الخايسة .. ذبحتي ابونا عشان تاخذي كل حلالة .. لكن طول ما راسي يشم الهواء ما راح تاخذي اللي تبيه
رائد شعر بالغضب فقاطعه سريعا : للحين ما فيه شيء يثبت أنه نجود هي اللي قتلت ابوك فماله داعي هـ الكلام الكبير
قاطعه بغضب : ومن إنت عشان تدخل بينا .. انا كلامي مع هذي ..وحطيها في بالك ما راح نسمح لك تاخذي ريال واحد
رائد وقف امام نجود ثم طلب منه أن لا تعير ما قالة أي أهتمام نجود جلست على أول كرسي وجدته وظلت تبكي بصمت
رائد وهو يجلس بالقرب منها تمتم بخوف : وش قالوا لك داخل
نجود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : سليمان ما مات بسبب ضربة مصعب .. سليمان توفى نتيجة تسمم
رائد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيش ؟!! كيف تسمم وحسب ما عرفته منك كل شيء صار قبل لا تدخلوا البيت
نجود وهي تضع يديها على وجهها : ما أدري يا رائد والله ما \ادري .. كل اللي اعرفه انه اليوم راح انام بالسجن
رائد قاطعها والذهول قد ارتسم على وجهه : إيـــــــــــــــــــــــ ـش
؟!![/align]


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 11:16 AM   #68

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ـــــرآبـــ‘ــع وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab





//


\\






تدري وش خطانا بالحياه...!
إنا زرعنا أحلامنا فوق السحاب
وقلنا متى نصبح شباب ,
ونقطف ورود أحلامنا والأمنيات
ولما كبرنا وجينا نسأل حلمنا,
تدري وش لقينا..؟
لقينا أجمل حلم مات..
وبعده درينا..
إن أجمل شي فينا.."الذكريات






/::\







نجود تمتمت وهي تبكي بحرقة : مو راضيين يصدقوني يا رائد .. عجزت وانا أحلف لهم أني ما سويت شيء\
رائد قاطعها بقلق : لا تشغلين بالك يا نجود .. دام انا معاك ما راح أسمح لهم يخلوك هنا ليلة وحده
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحزن : آآآآآآآآه يا يمه تعالي شوفي طمعك وصلني لوين ؟! صرت متهمه بقضية قتل .. الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لي أبد .. رائد ما سمعت أي اخبار عن مصعب .. يا ترى قدر يدبر اموره .!
رائد قاطعها بعتب : نجود يمكن يكون مصعب مو أخوك ولا شيء .. وهذي مسرحية من سندس عشان تحمي أخوها
نجود قاطعته سريعا : طيب يا رائد والعلامة .. العلامة اللي انحفرت في إيدي وإيده وبنفس الشكل كل هذا صدف .!
رائد : طيب يا نجود انتي الحين شيلي مصعب من راسك وخلينا نفكر بحل حق المصيبة اللي طحتي فيها
نجود تمتمت بألم : ماما علمتوها إني هنا ..!
رائد قاطعها بحزن : امك أكيد فرحانة برجعة البيت والمزرعة وما ضنتي راح تخطري على بالها اليوم وتسأل عنك
قاطعهم صوت رجل وهو يلقي التحية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رائد وهو ينظر إليه باستغراب : وعليكم السلام ورحمة الله .. أنت مين ؟!! كأني أول مره اشوفك
.... بجدية : انا راح أتولى قضية نجود ..
رائد والحيرة تتملكه : تتولى قضية نجود ؟!! لا أخوي مشكور .. راح ندور لحالنا محامي شاطر ونخليه يمسك القضية
قاطعه سريعا : أخ رائد ممكن أتكلم معاك شوي وعلى إنفراد .........
رائد وهو ينظر إليه بتعجب : طيب ثواني والحقك .. وجه رأسه إلى نجود وتمتم بحب .. خليك هنا شوي وراجع
نجود لم تجبه أسندت رأسها على يديها حتى تغطى وجهها وظلت تبكي بصمت
رائد تألم لحالها .. ولكنه حاول ان يكون قويا قدر المستطاع حتى لا تضعف نجود أكثر .. لحق بالمحامي ليعرف ما عنده
رائد تمتم بجدية : تفضل أخوي أسمعك
ابتسم ابتسامة بسيطة وتمتم بثقة : انا المحامي جابر الترك .. واضنك سمعت بهـ الأسم كثير ..!!
رائد : ايه سمعت انك محامي شاطر .. وما تتوكل في قضية وإلا أنت رابحها .. بس للحين ما فهمت شو اللي تبيه بالضبط ؟!!
جابر تمتم بابتسامه : دامك عارف أنا مين .. ضنتي كذا راح نتفق ونفهم بعض أكثر .. المهم راح اقولك بالمختصر من اللي طلب مني أجي هنا .. خالد صديق واعز صديق عندي ولما سمعت منه قصة موت سليمان تملكني الفضول .. انا قبل مسكت قضية مصعب بس كنت توني في البدايات ومع ذلك ربحت القضية وما كان يهمني أعرف إيش اللي صار .. كنت أطبق بس اللي درسته . وبعد ما طلع مصعب براءة سافرت براء اكمل دراستي .. وبكذا انتهت علاقتي مع خالد
بس اليوم تفاجأت بـ اتصاله .. وعلمني بكل اللي صار .. اللي ما تعرفه يا رائد أن قضية موت سليمان شبيهه بالقضية اللي تورط فيها مصعب من قبل .. كل اللي ابيه منك الحين توثق فيني .. وصدقني نجود راح تطلع براءة من كل هذا
وأول خطوة لازم نسويها ندفع الكفالة .. وخالد ما قصر قال مستعد يوقف معها بناء على رغبة أخوه مصعب
رائد وهو يشعر بالارتياح : خالد طول عمره اصيل ..وهـ الوقفة توقعتها منه خصوصا بعد ما ثبتت اخوة نجود ومصعب
جابر وهو يمد يده تمتم بابتسامة / دام كذا أتفقنا .. على بركة الله ..
رائد تمتم بابتسامة : على بركة الله .........................












/::\













خالد اتصل بجابر فأخبره بأهم المستجدات التي حدثت بلقائه مع رائد .. وهذا ما أشعر خالد بالأرتياح ..
ام خالد بمجرد أن شاهدته وقد أنهى مكالمته توجهت نحوه وتمتمت بخوف : هاه خالد كيفها نجود ؟!
خالد قاطعها بارتياح : لا تخافين يمه جابر ما قصر ورائد اقتنع بكلامه ومن اليوم راح يباشر في القضية
قاطعته بخوف ممزوج ببعض من اللوم : طيب يا خالد نجود ؟؟!!! نجود كيفها ؟!
خالد تمتم بحزن : نجود بعدها في دائرة الخطر .. بس جابر قال قدر يطلعها بكفالة .. لحد ما تثبت إدانتها
ام خالد ودمعه رسمت على خدها : آآآآآخ يا خالد ليتني ما سمعت كلامك وعلمت مصعب بالسالفة .. وما صار كل هذا
خالد وهو يطبع قبلة على راسها : يمه حبيبتي لا تخافين نجود في إيدي امينه .. وما في شيء للحين يثبت تورطها
ام خالد وهي ترفع يديها للسماء : يا رب تسهل امرها يا رب فرج كربتها .. هذي أمانة عندي ولازم احافظ عليها
خالد بابتسامة : يمه من أصبح أفلح سيري نامي الوقت تأخر كثير .. وبكره نشوف إيش راح يجد جديد في القضية
ام خالد : آآآآآآآه بس يا خالد من وين بيجيني النوم ومصعب ولدي في ديرة وأخته في السجن
خالد : يمه مصعب كلها كم ساعة ويطمنا عليه لا تشغلي بالك .. ونجود اللي يحبوها كثير وما راح يتركوها لحالها
قاطعتهم سندس بسخرية : قصدك رائد يا خالد ؟!
خالد قاطعها بحزن : إيه يا سندس رائد ..!! نجود ما عندها رجال يوقف معها .. ورائد ما قصر جزاه الله الف خير
سندس قاطعته بثقة : وش له يوقف معها يمكن نجود تكون أهي اللي قتلت سليمان
خالد وعيناه تتسع تمتم بذهول : سندس وش هـ الكلام
سندس : هي من أول ما تبيه يعني عادي توقع منها إي شيء
خالد وهو يهز برأسه تمتم بشفقة : سندس الظاهر انتي ما في فايدة منك .. اسير انام ابرك لي ..!!
سندس تمتمت بصوت منخفض : طيب يا رائد أول ما حصلت فرصة على طول وقفت جنبها .. لكن لا انا ما راح اسمح لك تتزوج نجود أو غيرها .. إنت لازم ترجع لي .. اليوم بكره بعد شهر سنه .. غصبا عليك راح ترجع
ام خالد قاطعتها بخوف : سندس بلاك يا بنيتي تكلمين نفسك ؟! لا يكون أنجنيتي ..!! ترى مو ناقص غير انتي وتكمل !
سندس قاطعتها بغضب : إيه يمه انجنيت .. أنجنيت من اللحظة اللي تركني فيها رائد .. تصبحين على خير
ام خالد وهي تنظر إليها بحيرة : يا رب ثبت عقلها براسها .. البنت هذي مجنونه واخاف تورط نفسها .. كرهها لنجود صاير يكبر يوم عن يوم .. وهذا ابد ما يسر .. يا رب جيب العواقب سليمة ..













/::\












سلطنـــــــــــــــــــــ ـــة عمــــــــــــان







//



\\





بعد ان توقف المطر أخذ إياد جود لتناول بعض المثلجات ... جود كانت تشعر بنوبات دوار ولكن كانت تتمالك نفسها
إياد وهو ينظر إليها تمتم بخوف : جود وش فيك .. أحس لون وجهك تغير
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بهدوء : لا بس يمكن المشي تحت المطر أثر علي .. مو متعودة على هـ الأجواء
إياد قاطعها بابتسامه : تضحكين على من يا جود .. ما علمتيني من شوي أن أغلب سفرياتك براء تكون في الشتاء
جود حاولت قدر المستطاع ان تخفي توترها فتمتمت بثقة : إيه احب الشتاء بس من بعيد لبعيد لكن عمري ما مشيت تحت المطر .. هذي أول مره .. سكتت قليلا ثم تمتمت بصوت منخفض .. ويمكن تكووون أخر مره ...!!
إياد بابتسامه : جود قلتي شيء .؟!
جود وهي تنظر إليه بحب : لا حبيبي ما قلت شيء ..
إياد والسعادة ارتسمت على وجهه تمتم بحماس : تكفين جود قوليها مره ثانيه ..
جود بحيرة : اقول إيش ...........!!
إياد وهو يمسك يدها تمتم بحب : جود ترى إنتي صرتي زوجتي .. تكفين لا تحرميني من كلمة صار لي زمان أنتظرها
جود والخجل ارتسم على ملامح وجهها : خلاص إياد لا تحرجني .. مع الوقت راح تسمعها كثير
إياد قاطعها بحماس : بس أنا ودي اسمها الحين تكفين ؟!!!
جود وهي تنظر إلى ساعتها : إياد مو كنا تأخرنا كثير .. أخاف بابا ينشغل باله علي ..
إياد وهو ينظر إليها عينيها بتمعن تمتم بثقة : ما راح أتحرك من هنا لين ما تعطيني بنزين وطاقة
جود : طيب روح عند اقرب محطة وأبشر باللي يسرك
إياد وبعض من الضيق تملكة : جود ليش تعذبيني كذا .. خلاص هونت ما ابي منك شيء
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : إياد أنت زعلت ؟!!
إياد وهو ينظر إلى الخارج : .................................................. ............................................
جود وهي تشد شعرها للوراء : إياد من صدقك الحين زعلت ؟!!
إياد ابتسم ابتسامه خفيفة وكان لا يزال مديرا براسة عنها
جود تمتمت بخجل : طيب خلاص لا تكبرها .. إياد يعني ما تعودت ع هـ الكلمة ومع الوقت راح تسمعها مني دايما .. بس تاكد أني حتى لو ما تكلمت انا أحبك .. وأنت أول حب بحياتي
إياد قاطعها سريعا : إيش قلتي من شوي ؟!!!
جود وهي تخفض راسها وتنظر إلى أطراف قدميها تمتمت بخجل : قلت أحبــــــــــــــــــــك .............
إياد اطلق زفرة طويلة تبين مدى راحته ثم تمتم بابتسامه : يا حــــــــــــلاة هـ الشعور .. ويا حلاة هـ الكلمة منك يا جود
جود وهي تفرك أصابعها بطريقة غريبه : يلا عاد إياد تأخرنا .. انشغل بالي على بابا
إياد وهو ينظر إليها تمتم بحب : طيب انا بعد ودي اصارحك بشيء .. وبعدها راح نروح على طول
جود بحيرة : خير إياد عسى ما شر
إياد تمتم بابتسامه : وفيه أحد يشوف هـ الوجة المليح ويحوشه شر .. اللي بغيتك تعرفيه أنك أول حب بحياتي ..
جود قاطعته ببعض من الحزن : إياد ما يحتاج تكذب علي .. وتأكد اللي صار لك في الماضي ما يهمني وتقدر تحتفظ فيه لنفسك .. خلنا نبداء من اليوم اللي حبينا فيه بعض وأخلصنا للبعض
إياد : بأيش تبيني أحلف لك أنك أول حب بحياتي
جود : طيب والبنت اللي سمعتك تكلمها في الجامعه .. وقلت لها أحبك لينو .. من تطلع هذي
إياد قاطعها سريعا : هههههههه للحين السالفه هذي في بالك .. المهم هذي وحده اسمها لينا بنت صديقي عمرها 14 .. ابوها كان أغلب الاوقات يسافر ويتركها معاي .. عشان كذا تعلقت فيني أكثر .. وصارت تحبني قد ابوها واكثر
عشان كذا البنت هذي غاليه عندي .. لو تطلب عيوني ترخص لها .. عرفتي الحين أنه ما فيه أحد غيرك بحياتي
جود وبعض من الارتياح سرى بجسدها تمتمت بابتسامه : خلاص دام كذا السالفة صدقتك
إياد بحب : ربي لا يحرمني هـ الأبتسامه ..
جود بخجل : ولا يحرمني منك .. ممكن الحين نرجع البيت
إياد وهو غارق في بحر عينيها : إنتي تامري أمر يا الغالية ...















/::\










في منــــــــزل تركي .. بعد أن علم بموت شقيقه أخذ يجري اتصالاته حتى يعلم مكان ابنتيه إين ......!!
صالح : هاه يا تركي بشـــــــــــــر ..............!!
تركي وهو يستند على كرسي قريب تمتم بحزن : آآآآآه يا صالح .. مالك يقول مالهم أي أثر .. حتى بيتهم اتركوه .. والجيران ما يدرون وين مكانهم .. انا لازم الاقيهم .. هذيلا أمانة تركهم لي أخوي .. أنا عمهم وأولى فيهم ..
صالح قاطعه بدهاء : طيب مو تقول زوجتة سعودية .. يمكن اهلهم أخذوهم السعودية ..مستحيل يتركوهم هنيه بروحهم
تركي : إيه والله ليش ما خطر في بالي هـ الشيء ..!! دام انهم مو موجودين هنا .. أكيد بيكونوا في السعودية ..!!
صالح " طيب وش اللي ناوي عليه ..!!
تركي : راح اجلس هنا كم يوم عشان جود أكيد بتحتاج لي .. بس من أحصل فرصة راح اسافر وأدور عليهم
صالح : زين ما تسوي يا أخوي .. يلا عاد أنا أترخص تأخرت كثير .. وما بقى شيء وجود راح ترجع ..
تركي : مشكور يا صالح لولا وجودك معاي ما أدري أيش بسوي في نفسي .. افضالك علي كثيرة
صالح قاطعه بابتسامه : افا عليك يا تركي .. أنت اخو دنيا .. لو أعطيك عيوني بعدني راح أحس نفسي مقصر
تركي وهو يأخذه بالأحضان : تسلم لي عيونك .. فعلا أنك اخو دنيا
فجأة سمعوا صوت الباب ينفتح .. انطلق سريعا تركي إلى هناك .. ووجد جود تقف أمامه
تركي بابتسامه : هاه جود وأخيرا رجعتي شغلتي بالنا عليك .. ما كأنك طولتي
جود تمتمت بخجل : إسفه بابا أدري اني تأخرت عليك وأخرتك عن نومتك .. بس شو اسوي أخذتني السوالف
تركي والخوف يسري بجسده : طيب يا بنتي وش له شعر راسك مبلول
جود تمتمت بتوتر : هأه...!! إيه شعري مبلول .!!! هذا بعد ما طلعنا من المطعم نزل مطر وصار اللي صار
تركي قاطعها بخوف : طيب يا بنتي روحي دفي نفسك .. أخاف تمرضين علينا
جود وهي تطبع قبلة على خدة : لا بابا ما راح يصير إلا كل خير فديت روحك انا .. هاه طمني عنك تعشيت ؟!!
تركي وهو يحاول أن يخفي حزنة عن ابنته تمتم بثقة : إيه حبيبتي تعشيت .. روحي بدلي ملابسك
جود بابتسامه : طيب بابا وعشاء الهناء ان شاء الله
صالح بابتسامه : شخبارها عروستنا
جود اقتربت منه وتمتمت بصوت منخفض : عمي انا خايفه كثير اليوم بغيت أطيح اكثر من مره .. شو الحل ؟!!
صالح وهو يتظاهر بالسعادة تمتم بصوت منخفض : بكره راجعيني المستشفى وأعلمك إيش تسوين طيب
جود وهي تبتسم حتى لا يشك والدها بشيء : طيب عمي عن أذنك .. والله يبارك فيك وعقبال ما تفرح بأولادك

صالح شعر بالحزن من الحال الذي وصلت إليه جود .أحس ان دموعه ستنزل لهذا انسحب بهدوء وودع تركي وانصرف
جود دخلت إلى غرفتها ورمت بجسدها فوق سريرها وظلت تبكي بحرقة ... قاطعها اتصال من إياد

جود وهي تنظر إليه تمتمت بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا جود كل يوم تكذبين كذبة أكبر من اللي قبلها .. إياد حس بالدوار وقلتي له من تعب السفر .. طيب بكره أكيد راح يجي ويزورك ساعتها أي كذبة راح تقنعه وتخليه يصدق اني ما فيني شيء .. آآآآه يا أياد سامحني يمكن اكون أنانية .. بس لأني احبك مستحيل أخلي مرض مثل هذا يسيطر علي ويحرمني من كل شيء .. دام اني راح اموت من حقي اعيش حياتي واتمتع بأخر أيامي .. واحلى ايامي بتكون معاك ..


إياد عندما لم تجب جود على اتصاله بعث لها رسالة فتحتها جود سريعا .. وارتسمت دمعه على خدها بمجرد أن قرأتها
كان قد كتب فيها ..
جود حبيبتي تصدقين عاد اشتقت لك .. كان ودي نسهر أنا وانتي لـ الصبح .. ونتمتع بصفاء البحر .. ونشوف شروق الشمس .. بس بكرة لا تزوجنا وصرنا في بيت واحد .. تأكدي انه راح نعيش اجمل ايام حياتنا .. احبك


جود وهي تبكي بحرقة وترمي بالهاتف بعيدا : آآآآآه يا إياد تكفى لا تزيدها علي .. والله اللي فيني كافيني .. انا ما راح أعيش معاك غير شهر ويمكن أقل .. وكل احلامك لازم تتعود تعيشها مع غيري .. انا راح أموت وانتهي مثل فص الملح
وراح أظل مجرد ذكرى تشاركت معها ايام بسيطة من حياتك ..ادري اني جالسة اظلمك .. وهـ الشيء مخلني اتعذب اكثر
المرض اللي أحسه ينهش بجسمي .. خلاني اخفي عليك اشياء كثيره .. واهمها أني جالسة اوهمك ما راح افارقك واتم معاك للابد .. بس هذا كل وهم وهم .. انا راح أموت يا إياد .. جود اللي حبيتها مريضة بمرض مزمن

تمتمت بهذه الكلمات .. ثم اخفت وجهها في وسادتها وظلت تبكي بصوت منخفض











/::\












الممــــــــــــلكة العربية السعوديــــــــة





//





\\






وصلت العائلة إلى المطار .. وقد لاحظ الجميع الحزن الذي رسم على ميساء ولمياء .. ثم توجهوا للمنزل
أروى تمتمت بسعادة : أآآآآه يا لومي وميسو ما تعرفون إيش كثر مستانسة لأنه من اليوم ورايح بنعيش في بيت واحد
لمياء قاطعتها بحزن : تسلمين أروى .. إنتي ما في منك .. وصدقيني محد مهون علينا كثرك .. بطيبتك وخفة دمك
راكان تمتم بسعادة وهي ينظر إلى ميساء : ميساء من اليوم وساير لازم تتعودين على كلمات غير ابو الشباب .. لأنك ابتداء من بكره راح تصيري سعودية .. حالك من حالنا ..
ميساء قاطعته بغضب : أحلف بس !! انحرمنا من أهلنا وتيتمنا .. وحرمتونا من أغلى شيء وهو وطنا .. والحين ودكم تحرمونا بعد من أبسط حقوقنا .. وتسحبون منا الجنسية.. لا يا راكان ما بقى غير هويتي ولازم احافظ عليها
ابو مهند تمتم بغضب : ميساء وش فيك عصبتي كذا .. الولد ما قال شيء .. كل ما في الموضوع حب يلطف الجو
راكان ونفس الغصة سرت في جسده .. تعجب من ردة فعل ميساء .. ولكنه اضطر ان يقدر ظروفها بسبب ما تمر به
لمياء وهي تطبع قبلة على راس شقيقتها : ميسو حبيبتي راكان فعلا ما كان يقصد شيء .. لا تحطي في بالك
ميساء وهي تغرس راسها في صدر لمياء تمتمت وهي تبكي بحرقة : لمياء تكفين خلينا نروح من هنا .. خلينا نرجع لبلادنا .. راح نشتغل ليل مع نهار ونسدد فلوس بابا .. بس أهم شيء ما ابي احس بالغربة .. انا خائفة كثير
أروى قاطعتها بحب : افا يا ميساء .! أي غربه اللي راح تحسين فيها وإنتي بين أهلك وناسك .. الموضوع يباله وقت
ام مهند : إيه يا ميساء فعلا يباله وقت وبكره تتعودين وصدقيني راح تحبين المملكة .. بس إنتي هدي نفسك
مهند قاطعهم بسخرية : الحين انتوا موقفينا ع الباب صار لكم ساعه عشان بزر .. صدق ما عندكم سالفة
لمياء رمقته بنظره جعلته يقف مكانة .. وتغير لون وجهه فجأة .. وكان احدا قذفه بكوب ماء بارد على وجهه
راكان تمتم بصوت منخفض : ميساء انا اسف .. ما كان قصدي أزعلك
ميساء كانت لا تزال غارقة في بحر من الدموع ولم ترد عليه
لمياء تمتمت بابتسامة : راكان لا تشغل بالك بس هي أعصابها تعبانة شوي .. صدقني نحن عارفين ومتأكدين محد راح يخاف علينا ويدارينا كثرك .. لكن اللي مر عليها صعب .. وانت عارف طبيعة ميساء وين كانت وكيف صارت
مهند تملكته بعض الغيرة فقاطعها بغضب : وليش إن شاء الله .. نحن ما تارسين عينك ولا إيش !! هو بس اللي يخاف عليك ويداريك .!!
لمياء رفعت حاجبها ولم تهتم بما قاله فتمتمت وهي تنظر إلى أروى : اروى ممكن ندخل البيت تعبنا من الوقفه برا
أروى بسعادة : إيه حبيبتي أكيد .. تفضلوا
بومهند وهو يشد ام مهند من يدها : سمعي يا ام مهند .. في أقرب فرصة لازم نخلي لمياء تتزوج مهند
ام مهند بحيرة : طيب وش له مستعجل .. شايف ظروف البنت كيف مو قادرة تتحمل منا الكلمة .. انا اقول نهدي اللعب
بومهند قاطعها بخوف : اللي ما تعرفيه انه البنات صاروا عارفين انه عندهم عم اسمه تركي
ام مهند وعيناها تتسع : إيش .............!!
بومهند قاطعها بثقة : لا تخافين أوهتمهم انه توفى في حادث .. عشان كذا لازم نتصرف بسرعه .. تركي بكره او اللي بعده راح يعرف بوفاة اخوه وانه عنده بنتين وطبيعي الحزن واللوم اللي بداخلة بيخليه يدور على بنات أخوه
ام مهند : لا هذي السالفة ما ينسكت عنها .. فعلا لمياء لازم تتزوج مهند بالطيب بالغصب .. لازم تتزوجة
بومهند بابتسامه صفراء : وهذا هو الكلام الصح ..
/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 11:25 AM   #69

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


أخرجت نجود بكفالة .. بعد أن وقعت على وثيقة عدم مغادرتها المملكة حتى انتهاء القضية .. أخذ رائد نجود إلى المنزل نجود كانت طوال الطريق تبكي وهي خائفة من مصيرها المجهول ..
رائد وهو ينظر إليها بحزن |: نجود وبعدين .. خلاص اوثقي فيني كل الأمور راح تنحل إن شاء الله
نجود وهي تبكي بحرقة : آآآآه يا رائد صح أني ما حبيت سليمان .. وتضايقت كثير من اسلوبه بس ما حبيته يموت بالطريقه هذي .. يا ترى من له مصلحة يسوي فيه كذا .. هو دايما كان يردد لي أنه الكل يحبه وخيره عام ع الكل
رائد قاطعها بحزن : بالأول كنت أكرهه ليش أنه راح يحرم بنت بريئة من أحلى ايام حياتها .. بس بعد اللي اكتشفته
نجود وعيناها تتسع قاطعته بذهول : إيش اللي اكتشفته يا رائد
رائد وهو يمد لها بورقة تمتم بحزن : نجود الظاهر سليمان كان خائف وحاس أنه راح يموت عشان كذا كتب لك
نجود قاطعته بذهول : كتبلي إيش .,.............!!
رائد بابتسامة حزينه : طيب خليني أكمل عشان أعرف أوصل لك المعلومه صح
نجود وهي تأخذ الورقة من يده تمتمت بخوف : وانا فيني صبر انتظرك لين ما تكمل .. رائد ما تعرف النار اللي شابه بصدري ,. للحين مو مستوعبة اللي صار معاي .. اليوم الصبح تزوجت وأنزفيت غصب لبيت رجال ما فكرت بنسبة 1% اني باخذه .. حسيت بخوف غريب .. صار لي اسابيع وانا عايشة في هـ الرعب .. وكلها ساعات وصرت أرملة
وبكرة راح أبداء بالعدة .. كل هـ الأحداث يا رائد تخليك خايف من بكرة .. تعرف ليش ودي أعرف شو مكتوب هنا .!!
لأني خائفة يا رائد خائفة .. خائفة تكون في مصيبة ثانية يخبيها لي الزمن .. وما اقدر اتحملها
رائد تألم مما تفوهت به نجود . فكيف لفتاة بعمر الزهور أن تتحمل ما حدث لها وفي غمضة عين .. ارتسمت دمعه على خده ومسحها سريعا .. ظل يتأمل نجود وهي تنظر إلى الورقة ويداها ترتعش .. وكأنها خائفة من مصير مجهول

نجود وهي تفتح الورقة ابتلعت ريقها وقررت أن تقرا ما نحت بداخلها :

عزيزتي نجود .. أعلم اني رجل بعمر والدك أو ربما أكبر .. ولكني أحببتك من المرة ألأولى التي شاهدتك فيها .. دخلتي إلى قلبي دون استئذان .. لهذا قررت أن أجعلك زوجة .. ومن خوفي عليك مما قد يفعله ابنائي كتبت منزلي الفخم باسمك وكذلك الدار .. اجل نجود الدار الذي ورثتها عن والدي وعاهدته أن احافظ عليها إلى أن أموت .. أولادي حاولوا كثيرا منعي من أجل الاستمرار في ذلك .. كنت اقتنع بما يقولون .. وأهم في أغلاقها .. ولكني عندما كنت أدخل إلى الدار التي ضمت اناسا جرحوا من أغلى الأشخاص على قلبهم .. يرجع قلبي ينفطر وأعدل عن قراري
عشت في مشاكل دائمه مع ابنائي بسبب هذه الدار .. ولكن هـ انا اليوم وقد رحلت من الدنيا أترك هذه الأمانة بيدك
فأني متأكد بأن قلبك الرقيق ورغبتك في مساعدة الناس ستجعلك تحافظين عليها ... عنوان الدار ستجدينه خلف الرسالة .. وإذا أردتِ أي مساعدة ستجدين عنوان المحامي الذي كان معي سنوات طويلة خلف الرسالة .. وهو من أيدني وساعدني في كتابة هذه الرسالة .. إذهبي إلية وأعلمي انه سيكون لك مثل الأخ والاب .. اعتني بنفسك
زوجك المحب سليمان
نجود والدموع بدأت تنرسم على خدها عجزت عن النطق بأي حرف ..
رائد والخوف ارتسم على ملامحه : نجود وش فيك ؟! معقولة اللي أنكتب بالرسالة اثر فيك كذا ..!!
نجود مدت له الرسالة وغطت وجهها بيديها واستمرت في بكائها
رائد أخذ الورقة ووضعها جانبا ثم تمتم بحزن : نجود الرسالة جدا عادية .. وش لزمة هـ الدموع ..!!
نجود قاطعته بصوت منخفض : رائد هذي امانة .. يا ترى راح اقدر أكون قدها .. هذي ارواح مش روح وحده
رائد : نجود هذي مو بس أمانة هذي وصية وتنفيذها واجب .. وصدقيني كلنا راح نكون حواليك













/::\











سندس عجزت عن النوم شعرت بالاختناق فقررت فتح النافذة حتى تلطف هواء الغرفة .. وبمجرد ان شاهدت نجود مع رائد جن جنونها ولم تتحمل ذلك فتمتمت صارخة : إيش هذا ؟!! هذي ما تستحي ؟ زوجها ما صار له كم ساعة متوفي وهي عايشة حب وغراميات مع حبيب القلب رائد .. بس ما عليه وربي راح أخلي اللي ما يشتري يتفرج ..

تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى حيث يوجد رائد ونجود





رائد وهو ينظر إلى نجود تمتم بحزن : يلا نجود .. لازم تروحي البيت وتفهمي أمك باللي صار .. انا ما حبيت أعلمها شيء عشان ما أربكها .. فتسمع منك إنتي أحسن
نجود وهي تأخذ نفس عميق تمتمت بحزن : زين ما سويت يا رائد ..!! أنا راح أنزل واعلمها بكل اللي صار
رائد : تـــــــ.....................!!
قاطعهم صوت مرتفع : ما شاء الله ما شاء الله .. تعالوا يا ناس شوفوا اللي ما تستحي أيش جالسة تسوي
رائد شعر بالخوف فترجل من سيارته سريعا وتمتم بصوت منخفض : سندس إنتي جنيتي ولا إيش ؟! وطي صوتك
سندس قاطعته وصوتها بدا يعلوا اكثر : وليش تباني اوطي صوتي ..!! خايف الناس تعرف حقيقة حبيبة القلب نجود ؟!
رائد قاطعها بغضب : نجود اشرف منك فاهمه ولا أفهمك بطريقتي .!! انا اقول لو تكبرين عقلك وترجعين بيتك احسن
سندس وهي تطلق صوت قهقه : هههههههههههههه عشان ترجعوا تعيشوا بغرامياتكم مره ثانية .. غلطان يا رائد
نجود ترجلت من السيارة وتمتمت بخوف : بس يا سندس كافي حرام عليك .. إنتي وين وانا وين ؟!! تتوقعين وحده فمثل حالتي تزوجت وترملت في نفس اليوم ..!! لا ومتهمة بقتل زوجها .عندها وقت تفكر باللي إنتي جالسة تفكري فيه
اشتد النقاش بين الثلاثة .. وصوت رائد وسندس بداء يعلو أكثر وأكثر .. نجود كانت تبكي بحرقة عاجزة عن التفوه
بأي كلمه .. لأن موقف مثل هذا قد يؤثر على حياتها وسمعتها ..
نجود وضعت يدها على أذنيها وتمتمت وهي تصرخ : بس يا سندس كافي .. إنتي وش اللي تبينه بالضبط هاه ..!!
سندس قاطعتها بغضب : ودي تبتعدين عن حياتي .. ما ودي أشوفك . أو حتى ألمح طيفك
نجود : طيب يا سندس كل اللي تبغيه راح يصير .. ومن بكرة راح أترك الحارة باللي فيها أرتحتي .. عن إذنك
رائد وهو ينظر إلى سندس باستحقار : إنتي وحده مجنونة ومريضة نفسيا ..عسى بس المسرحية اللي سويتيها عجبتك
سندس وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بغضب : كنت أبي اقهرهم وافضحهم بس في النهاية قهروني ؟ّ بس يا ترى نجود إيش تقصد يوم قالت راح تترك الحالة .!! إيه طبيعي راح تصير مليونيرة وش يخليها تجلس في هـ الحارة






/::\





نجود دخلت إلى المنزل بهدوء حمدت الله كثيرا أن والدتها قد غطت في سبات عميق .توجهت إلى غرفتها .. وبمجرد أن وضعت رأسها على وسادتها خلدت للنوم سريعا .. فـ اليوم بالنسبة لها كان قاسيا بأحداثه التي لم تخطر على بالها





/::\










فـــــــي صباح اليوم التــــــــالي وتحديد في سلطنة عمان ..





//




\\





ارتدت جود ملابسها وهمت بالخروج حتى تلتقي مع الدكتور صالح لتباشر العلاج .. دون دراية ولادها .. أخذت هاتفها وبمجرد ان وضعته في يدها سمعت صوت أتصال .. بمجرد أن شاهدت الرقم شعرت بالضيق
نورة وهي تنظر إليها : جود يا بنيتي تعالي افطري .. ابوك اليوم يقول عنده شغل ضروري وطلع بسرعه ..
جود وهي تنظر إليها تمتمت بحيرة : شغل ضروري . اموت وأعرف اشغال بابا متى راح تخلص
نوره قاطعتها بحزن : وا علي عليه طلع متكدر ومتضايق .. كأنه في شيء مزعله
جود والخوف يرتسم على ملامحها : الله يستر .. انا اقوله بسك من الشغل وخذ لك اسبوعين وريح بس مو راضي
نورة : ما عليه يا بنيتي ابوك ماله غير الشركة يشغل وقته فيها .. لو كان متزوج كان كل شيء أختلف
جود تمتمت بحزن : يعني ماما نورة قصدك أني انا سبب تعاسة بابا والعذاب والتعب اللي يحس فيه ؟!
نوره وهي تمسح على خد جود : لا يا جود أنا ما قلت كذا ؟!! إنتي فهمتي غلط
جود ودمعه رسمت على خدها : ماما نورة بابا لازم يتزوج ..
نورة وعيناها تتسع تمتمت بذهول : جود إنتي إيش جالسة تقولي جنيتي ؟!!
جود قاطعتها بحزن : ماما نورة ما ضنتي بقى من العمر أكثر من اللي راح ! وبابا ما لازم يجلس لحالة ضروري يتزوج
نورة : طيب وأمك العنود ؟!!
جود ودمعه رسمت على خدها : ماما ماتت خلاص .. وكل اللي بقى مجرد ذكريات ومصير هـ الذكريات تتلاشى
نورة : جود معقولة هذا إنتي ؟ لا إنتي اكيد مو صاحية ..!! ابوك مستحيل يفكر بغير أمك
جود قاطعتها بحزن : بابا لازم يتزوج .. بكره انا راح أتزوج وإنتي بعد ما اترك هـ البيت راح ترجعي السعودية .. ساعتها بابا راح يضل لحالة .. والفراغ اللي حاس فيه راح يكبر .!! وأنا خايفة عليه كثير
نورة : طيب يا بنيتي اللي تشوفيه .!! بس في بالك عروسة
جود ودمعه ترتسم على خدها : للحين لا .. بس نخليها للظروف .. عن إذنك ماما تأخرت كثير
نورة : الله يحفظك يا بنيتي
بمجرد ان فتحت الباب انصدمت بما شاهدته
خلود قاطعتها بحزن : كيفك جود ؟!!
جود وهي تأخذ نفسا عميقا تمتمت بنوع من الجدية : خير فيه شيء ؟!! وأعتقد كلامي اخر مره كان واضح
خلود ودمعه ارتسمت على خدها : جود وش فيك تقسين علي كذا .!! أنا صديقتك خلود .. وكنت أكثر من أختك
جود قاطعتها بغضب : إنتي قلتيها ..!! كنتي ..!! يعني من اليوم ورايح لا تعرفيني ولا أعرفك .. وما يحتاج أعيد كلامي اكثر من مره .. بس يا خلود كافي .. اللي سويتيه إنتي وأماني شيء كبير .؟. ومستحيل راح اقدر اسامحكم مستحيل
خلود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : طيب يا جود اللي يريحك .. بس اللي بغيتك تعرفيه أنه كل اللي صار .. صار في لحظة طيش .. وانا ندمانة على اللي صار .. وكل واحد فينا يستحق فرصة ثانية
جود قاطعتها بسخرية : فرصة ثانية .!! إنتي ما تعرفين انه اللي يغدر مره يغدر أكثر من مرة ..!! يعني نفس الأفعى
خلود قاطعتها بحزن : غلطانة يا جود .!! أحيانا جرح الغدر يخليك تتعلم كيف تخلص للشخص اللي تعزه ..!!
جود : طيب وبعدين ..!!! ما راح نخلص ..!! انا مشغولة ومب فاضية اضيع وقتي في اشياء تافهة مثل هذي .!!
خلود حرقتها تلك الكلمة فسقطت أكثر من دمعه على خدها .. تناولت تلك اللوحة ومدتها إلى جود : هذي لمياء جابتها البارحة .. ووصتني أعطيك اياها .. وتقولك سامحيها .. الظروف اللي مرت فيها خلتها ترسم اللوحة بسرعة
جود قاطعتها بسخرية : طيب بعد ما عطتك خذيتي صورة من الرسمة ؟!! طبيعي هذا شيء بسيط من افعالكم
خلود وهي تبكي قاطعتها بحرقة : بس يا جود حرام عليك .!! انا اول مره اشوفك بالشكل هذا .. معقولة الكرة والزعل اللي انزرع بداخلك خلاك توصلين لهـ المرحلة .. انا مو مصدقة انه اللي واقفه قدامي هي جود .. جود الرقيقة الحنونة
جود ودمعه رسمت على خدها : إنتي السبب خلود .. إنتي بس لو جربتي احساس انك تنطعنين بالظهر راح تعرفين ليش انا أتصرف كذا .. اللي صار مو سهل .. طمعك ورغبتك فاموال بابا خلتك تتصرفي بجنون وتجرحين أعز صاحباتك
خلود وهي تبكي بحرقة : آآآآآآآآآآه بس يا جود لو تعرفين قد ايش ندمانة ؟!!
جود قاطعتها بحزن : تأخرتي كثير خلود .. ومشكورة .. المفروض لمياء كانت تتصل فيني بدال لا تعبك ع الفاضي
خلود قاطعتها بحزن : اللي ما تعرفيه يا جود أن أهل لمياء توفوا بحادث ..
جود وعيناها تتسع : إيش ؟!!!!!!!!!!
خلود قاطعتها بحزن : حاولت اتصل عليك مره ومرتين وثلاث بس تلفونك يا اما مغلق او ما تردين على الاتصال
جود ودمعه رسمت على خدها : طيب لمياء كيفها الحين ..
خلود : لمياء البارحة تركت للبلاد وسافرت مع أختها الصغيرة ميساء .. ما بقى لهم أحد غير اهلهم اللي بالسعودية
جود : يعني لمياء خلاص ما راح ترجع للبلاد ؟!!
خلود وهي تهز براسها : لا ما أضن .. لما ضمتني لصدرها حسيت وكأنها تودعني .. بس قالت بنشوفها فحفل التخرج
جود : آآآآآآآه يا لمياء معقولة كل هذا يصير فيك وانا أكون أخر من يعلم .. يا الله إيش راح تضن فيني الحين ؟!!
خلود : جود هذي الأمانة وصلتك .. انا أستأذن الحين
جود لم تنتبه لما قالته خلود كل ما كان يشغل بالها لمياء .. ضغطت على اللوحة ثم توجهت إلى الداخل
نورة تمتمت باستغراب : يمه جود وش اللي رجعك
جود وهي تمد لها باللوحة وقد كانت مغلفة : ماما نورة أبيك تخبي هـ اللوحة .. والأهم انه بابا ما ابية يشوفها طيب
نورة باستغراب : طيب ليش ؟!!
جود : ماما نورة بعدين افهمك انا مستعجلة .. ممكن تسوين اللي اقولك عليه
نورة : طيب يا بنيتي تامري امر













/::\













لبنـــــــــــــــــان .. حيث تمنى مصعب دائما أن يكون ..

نهض مصعب بصعوبة وكل احداث البارحة كانت تدور في راسة ..! نزل إلى المقهى ليحتسي بعض من القهوة
قاطعه اتصال من خالد .. مصعب اجاب سريعا : هلا خالد .. علمني إيش الجديد .. من أمس وانا على أعصابي
خالد : خلاص يا مصعب تطمن قلت لك كل شيء تمام .. انا متصل على شان موضوع ثاني ..
مصعب : عشان إيش ..!!
خالد : انا كلمة عميد وحده من الكليات .. يعني قلت تستغل وقتك وتدرس لك كم مادة من تخصصك
مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بتذمر : اوف يا خالد وهذا وقت دراسة ؟! مو كافي اللي فيني
خالد قاطعه بنوع من الجدية : مصعب إذا ودك اتم معاك للأخر ضروري تسمع كلمتي من اليوم .. والاعتراض ممنوع
مصعب : طيب يا خالد راح اسوي اللي تامرني فيه .. نجود وينها ؟!! ما كلمتني ..!! للحين حاقدة علي
خالد : مصعب خلها تطلع وتستوعب الصدمة اللي فيها .. وساعتها راح تتعود وتتأقلم أنها صارت أختك ..!!
مصعب : إذا انا للحين مو مستوعب .. كيف نجود وهي في كومة المشاكل هذي كلها
خالد : ما علينا يا مصعب مع الايام تتعود .. انا أخليك الحين عندي شغل لفوق راسي
مصعب قاطعه بألم : خالد
خالد بحيرة : هلا
مصعب : مشكور على وقفتك معاي ومع نجود .. إنت اليوم اثبت لي انه الأخوة مو بس بالدم ..
خالد : مصعب إنت مو بس أخوي ..!! لا تنسى أني انا اللي ربيتك وكبرتك بإيدي .. عشان كذا لك غلاوه بقلبي
مصعب ودمعة ارتسمت على خده : الله يقدرني واقدر ارفع راسك
خالد قاطعه بثقة : راح تقدر يا مصعب .. انا متأكد من هـ الشيء ؟!! وانت قدها .. يلا بس رغي وخلني اكمل اشغالي
خالد بمجرد أن اغلق سماعة الهاتف ارتسمت دمعه على خده مسحها سريعا وتمتم بابتسامه : واخيرا بتعقل وبتسمع الكلمة .. آآآآآه يا مصعب تعبتني معاك كثير .. اللي يسمعك اليوم ويشوفك أمس يستغرب .. سبحان اللي يغير ولا يتغير
مصعب شعر بالأرتياح من مكالمته مع شقيقه خالد .. وضع كوب القهوة ثم قرر أن يستنشق بعض من الهواء
احس بصفاء الطبيعة .. أحس ان كل شيء يعمل بهدف .. لهذا قرر ان يغير حياته ويرسم هدف لنفسه
شاهد امرأة عجوز تتكئ على عصا صغيره بالية .. كانت كل ما تتقدم خطوة تنحني تلك العصاة وتكاد تسقط بسببها .. شعر بالحزن .. شاهد محلا قريبا وتوجه إلى هناك بسرعة .. أخذ لها عصى حديثها وقوية وصلبة .. تستطيع الاعتماد عليها وتحميها من ان تقع .. ولكن بمجرد عودته لم يجدها .. قلب عينيه يمنه ويسرى شاهدها تبتعد ولكن هذه المرة كان معها فتاة تمسك بيدها .. مصعب شعر بالحزن .. قرر ان يلحق بها .. ولكنها صعدت إلى التاكسي قبل أن يصل
مصعب وهو يشد شعره للوراء : يا ربي حتى لما بغيت اغير من نفسي فيه شيء يوقف بطريقي .. سكت قليلا ثم تمتم بثقة : لا يا مصعب إيش يعني راحت .. إذا اليوم ما عطيتها العصا اكيد بكرة راح ترجع لنفس المكان واعطيها .. المهم لازم امحي الياس من قاموسي .. انا لازم اتغير .. في أخت بالسعودية تنتظر ولازم ارجع واعوضها عن كل اللي صار
.. لازم اخلي نجود تنسى كل المواقف اللي صارت بينا .آآه بس كل ما اتذكر اني حاولت اعتدي على اختي تشب نار بصدري بس هذا كان درس وتعلمت منه كثير .. ويمكن هذا أهم درس صحاني من لحظات الطيش اللي كنت عايش فيها













/::\













فـــــــــــي منزل ليان ..


استيقظت ليان ونزلت إلى صالة الطعام حيث كان الجميع ينتظرها .. باستثناء العمه ريما التي كانت تأكل في غرفتها
ليان بابتسامه : صباح الخير ماما .. صباح الخير بابا
بو بندر بابتسامه عريضة : الله يصبحك بالنور .. اشوف الوجه منور .. كل هذا عشان موعد كتب كتابك قرب
ام بندر قاطعته سريعا : يحق لها .. هذي عرس وضروري تفرح ..!!
ليان قاطعتهم بخجل : يلا عاد لا تبالغون .. ترى اروح غرفتي وافطر مع عمتي ريما .. بلا إحراجات بليز
ابو بندر : هههههههه والله والبنت تستحي
ام بندر : إيه .. لا وقامت تدلع وتتشرط علينا ..
ليان بابتسامه عريضة : آممممممم بابا مستانس اليوم كثير .. ممكن أعرف إيش المناسبة ............!!
ابو بندر : مستانس .!! إلا راح اطير من الوناسة .. حرقت قلب انسان حرق قلبي .. وقريب بحرقة اكثر وبقضي عليه !
ليان قاطعته بضيق : وليه بابا .. لو ادري انك راح تقول كذا كان ما سألتك ..!! إيش هذا .. مستانس لأنك قهرت انسان
ابوبندر : لأنه هـ الأنسان قهر قلبي من زمان .. وجا اليوم اللي اخليه ينقهر اكثر .. وموت اخوه اكبر عقاب له
ليان : بابا انت من جدك ؟!! منتبه على الكلام اللي جالس تقولة ..!!
ابو بندر : إيه يا ليان منتبه .. وعارف أنه اللي جالس اسويه هو الصح ..!!
ليان شعرت بالضيق .. فقررت ان لا تبلي ما قالة أي اهتمام .. وتواصل تناول فطورها
ام بندر تمتمت بابتسامه : بو بندر دامك فرحان وش له ما تخلي فرحتي تكمل وتخليني اشوف ........................!!!
ابو بندر قاطعها بغضب : وش فيك يا حرمة يعني ما ترتاحين إلا وتعكرين مزاجي .. خلاص هونت ما ابي فطور
ليان ونظراتها تتبع والدها تمتمت بحيرة : يمه وش السالفة ؟!! معقولة موضوع ...........!!
ام بندر قاطعتها بغضب : خلاص يا ليان صكري على الموضوع .لو ما اصريتي علي كان ما فاتحت ابوك بهـ الموضوع
ليان قاطعتها بعتب : يعني في نظرك انا غلطانة ؟!
ام بندر : إيه واكبر غلطانة .. وانا كان المفروض ما اسمعك واعلم ابوك .. شوفي هذا هو طلع متكدر من هنا ..
ليان قاطعتها بحزن :ماما هذا يوم خاص فيني وودي اشوف كل اللي احبهم حوالي .!! حتى من هـ الشي راح تحرموني
ام بندر : ابوك يقول ما بقى شيء ونبدي صفحه جديده .. تحملي لك شوي .. وكل اللي تبيه راح يصير زين كذا
ليان وهي تأخذ نفس عميق: آآآآآآآآآه بس يمه اموت وأعرف إيش تحت راسك انتي وابوي
ام بندر : كم مره راح ارجع اقولك ... وقت ما تصير الفرصة ابوك راح يجي بنفسه ويعلمك
قاطعهم اتصال من هيثم .. ليان توترت ولكنها حاولت ان تتظاهر بأنها طبيعية أخذت هاتفها ثم انسحبت بهدوء
ام بندر وهي ترمقها بنظرة غريبة : وش فيها هذي كأنه أحد صب عليها موية باردة .اه يا ليان خليتي ابوك يزعل علي
ليان بصوت منخفض : هلا هيثم ..
هيثم : وش فيك انتي وش هيثم هذي بعد .. انا راح اصير زوجك .. يعني قولي حبيبي عمري حياتي ..
ليان بدلع : خلاص لا صرت زوجك إبشر باللي يسرك ..
هيثم : اممممممممم اعتبرها لعب بالأعصاب مثلا ..؟!
ليان بغنج : خلاص هيثم لا تحرجني اكثر
هيثم قاطعها سريعا : اموووووووووووت انا في الدلع ..













/::\











استيقظت نجود بعد ان سمعت بعض الأصوات تصدر من الخارج فعلمت ان امها قد استيقظت ايضا .
توجهت إلى دورة المياه .. فتحت الصنبور البارد وبدأت بغسل وجهها .. ثم امسكت فوطة صغيرة وبدأت بإزالة قطرات المياه التي بقيت على وجهها .. أخذت نفسا عميقا .. أحست ان أخبار والدتها بما حدث أصعب مما توقعته .. ولكن لا بد من أخبارها حتى لا تسمع من الخارج .. فتحت باب غرفتها ثم ذهبت إلى حيث توجد والدتها
سويرة كانت تحمل قدرا كبيرا وبمجرد ان شاهدت نجود سقط من يديها .. نجود شعرت بالخوف فتوجهت نحوها
سويرة تمتمت غاضبة : لا بارك الله فيك وش سويتي يا الخبلة ؟!! وبعدين وش جابك هنا ؟!! لا يكون تركتي سليمان بيوم زواجك ونمتي هنا .. لا يا نجود إنتي كذا راح تجيبي أجلي ..
نجود ودمعه رسمت على خدها : يمه الموضوع أكبر من ما انتي متخيلة ؟!
سويرة قاطعتها بسخرية : يلا هاتي اللي عندك ؟!! قولي شيء يبرر تصرفك السخيف وتركك لزوجك بليلة زفافك
نجود وشفتاها ترتعش : ماما سليمان عطاك عمره
سويرة الصدمة التي اصيبت بها جعلتها عاجزة عن التفوه بأي كلمة .. اتسعت عيناها وظلت تحدق بنجود
نجود والدموع بدأت ترتسم على خدها : ماما سليمان مات مقتول بسم .. بس للحين مو عارفين من اللي قتلة
سويرة وهي تشعر بأن السعادة بدأت تغمرها : آآآآآه يا نجود انا قتلك انه إنتي حظك من السماء .. اول ما ولدتك امك انا اللي خلصتك من الموت .. وهذا انا عقب هـ السنين بإيدي احط على شفايفك ملعقة من ذهب .. بس إنتي معنده راسك
نجود وهي مصدومة من ردة فعل والدتها تمتمت بألم : ماما إنتي إيش ؟!! اقولك الرجال مات مقتول .!! وإنتي تقولي ملعقة ذهب .. حرام عليك يمه .. إنتي تعرفين انه أخر همي هو الفلــــوس
سويرة وهي تقترب منها : طيب وإيش يعني مات مقتول !! اكيد وحده من زوجاته من قهرها قتلته .. انتي وش دخلك
نجود قاطعتها بحزن : ماما انا المتهمة الأولى بقتل سليمان .. انا ماما .. ولو ما رائد وخالد كنت انا نايمه بالسجن
سويرة قاطعتها بغضب وهي تقترب منها وتشد رأسها بلطف ": إنتي إيش ما تفهمين ؟!! وش اللي يوديك مع رائد
نجود قاطعتها بحزن : يمه إيش تبيني اسوي أحط إيدي على خدي .. وابات في مكان موحش مثل السجن
سويرة : المهم ما علينا .. سليمان ما علمك إذا كتب لك شيء باسمك .. يعني تطلعين بشيء محرز من وراه
نجود قاطعتها بغضب : يمه خلاص كافي .. انا مو قادرة اتحمل طمعك وحبك للمال اكثر .. وأبيك تتاكدي أني مستحيل امد ايدي لفلس وهو مو من حقي .. كل شيء تركه لي سليمان راح أرجعة لأولاده هم احق مني فيه
سويرة بغضب : طول ما راسي يشم الهواء .. ما راح أخليك تسوي اللي براسك يا نجود .. حطي هـ الشيء في بالك
نجود قاطعتها بجدية : بس يمه تحكمتي فيني بما فيه الكفاية .. اقول لك راح انسجن .. وإنتي ما تفكرين غير بالفلوس
حرام عليك يمه كافي .. ترى الحياة فيها اشياء اهم من الفلوس .. إنتي كان غرضك البيت والمزرعة .. وهذا اهمه رجعوا لك .. عشان كذا لا عاد تطلبين مني شيء ثاني .. لأني خلاص ما راح أخلي أي أحد يتحكم بحياتي وقرارتي
سويرة بثقة : لا يا نجود راح تسوين كل اللي اقوله لك وغصبا عليك وإلا ............................!!
نجود وهي تنظر إليها بدقة تمتمت بثقة : ولا إيش ؟!!
سويرة وهي ترمقها بنظرة حقد : ولا بيتي يتعذرك ..
نجود ابتسمت ابتسامه حزينه وتمتمت بألم : تطرديني يمه عشان قرشين ؟!!
سويرة بكبرياء : اولا لازم تفهمين اني مو امك .. عشان كذا يا اما تعيشين معاي وبشروطي .. ولا توكلي برا
نجود قاطعتها بحزن : ماما انا راح اطلع .. بس ما راح أعيش في القصر نفس ما أنتي ودك وتتمني .. راح أروح لمكان أمني سليمان عليه .. راح احط كل اهتمامي علية .. بنسى نفسي بس بحاول احافظ على الشيء اللي هو حبة
سويرة والحيرة تتملكها : طيب إيش هذا المكان
نجود بابتسامة حزينة : مو لازم تعرفيه ماما .... راح ألم اغراضي واطلع .. صح ماما نسيت اسألك . إيش تبيني انادي لك بعد ما اطلع من هنا .!! عمه سويرة او خالتي ..!! عن إذنك
سويرة والخوف يسيطر عليها تمتمت بذهول : معقولة هذي نجود ؟!! لا مستحيل ما اصدق ؟!! سبحان مغير الأحوال


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 11:34 AM   #70

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي






/::\












رائد هو الاخر استيقظ على صوت شقيقته ميس ..
رائد وهو يفتح عينيه ببط ء : ميس وش جابك غرفتي ..!!
ميس : رائد انا من امس على أعصابي طمني نجود كيفها .. وشخبارها عند ثقيل الدم سليمان
رائد ولون وجهه قد تغير تمتم بصوت حزين : خلاص يا ميس ترحمي عليه
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيش ...............!!
رائد : إيه يا ميس سليمان مات مسموم ونجود المتهم الاول ..
ميس وشيء غريب سرى في جسدها : لا رائد قول كل اللي قلته غلط في غلط .. اصلا نجود مستحيل تأذي احد .!
رائد قاطعها بحزن : ميس حبيبتي لا تشغلين بالك .. نجود طلعت بكفالة بس هي للحين بعدها تحت ذمة التحقيق
ميس : طيب نجود وينها فيه !!
رائد : في بيت خالتي سويرة .. بس نجود ضنتي راح تترك البيت .. وراح تروح ..............!!!!!!
ميس لم تنتظره حتى يكمل كلامه فانطلقت سريعا إلى منزل نجود


















/::\












العنود خوفها على ابنتها جعلها تستيقظ باكرا .. ثم اخذت عائشة وتوجها إلى حيث تقطن نجود ..
عائشة تمتمت بنفاذ صبر : اوف يا العنود صار لنا ساعه واقفين هنا وما شيء فايدة .. بنتك للحين ما شرفت
العنود وهي تضع يدها على قلبها : عائشة انا ما راح أتحرك إلا إذا شفت بنتي جود .. مستحيل ارجع لين ما اطمن قلبي
عائشة قاطعتها بحزن : طيب يا العنود دام أنك مو متحملة فراقها وش له ما تعلميها أنك امها .. كذا تريحي نفسك
العنود ودمعه رسمت على خدها : ما اقدر يا عائشة ما اقدر .. أحس أنه الوقت ابدا مو مناسب
عائشة : طيب اجل خلينا ننتظر .. يمكن بنتك تحس أن امها تبي تشوفها وتطلع ..
بعد ان تمتمت عائشة بهذه الكلمات خرجت ميس وكانت تمشي بسرعة ..
عائشة وهي تنطق بصعوبة : العنود شوفي هناك .!! هذي بنتك جود ..! شوفيها كأنها البخت ما فيها شيء ابد
العنود وهي تنظر إليها بتمعن ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : آآآآآآه بس يا جود لين متى بتمي بعيده عني
عائشة وهي تسمح على رأسها بحب : خلاص يا العنود .. خلينا نروح .. وهذا بنتك وتطمنتي عليها
العنود والدموع تداع خدها دون توقف : طيب خلينا شوي ..
عائشة قاطعتها سريعا : وش أخليك البنت دخلت بيتهم .. وما ضنتي راح تطلع
العنود بعد يأس : طيب يا عائشة اللي تشوفيه
عائشة وهي تضع عينيها في عيني العنود : انا اسفه .. أدري اني اقسي عليك .. بس وجودك هنا راح يعذبك اكثر
العنود وهي تشعر بأنها تكاد تختنق تمتمت سريعا : تكفين يا عائشة خذيني من هنا .. انا صايرة يوم عن يوم اضعف
عائشة ودمعه رسمت على خدها تمتمت بصوت منخفض : آآآآه يا تركي وش اللي استفدت منه الحين .. بس انا اموت وأعرف وش السر اللي خلاك تترك زوجتك وترميها في الشارع .. صار لي فتره ادور عليه وللحين ما شيء نتيجة
العنود وهي تقطع حبل افكارها : عائشة وش فيك تكلمين نفسك .. قومي خلينا نروح من هنا .. حاسة نفسي بختنق














/::\













وصلت ميس إلى منزل نجود وبمجرد ان شاهدتها سويرة تملكتها نوبة من الغضب ..
سويرة والشر يكاد يخرج من عينيها : خير وش فيك جاية من فجر الله .. ولا دريتي انه حبيبة القلب هنا ؟!!
ميس قاطعتها وهي تحاول ان تتمالك نفسها : هيه دريت أنه حبيبة القلب هنا وجيت اتطمن عليها ؟!!
سويرة قاطعتها بسخرية : تطمني عليها من إيش ..!!
ميس بغضب : اتطمن عليها من المصيبة اللي تورطت فيها بسببك .. وصارت متهمة بقضية الله العالم كيف بتطلع منها
سويرة قاطعتها وهي تصرخ : إي مصيبة !! زواجها من سليمان كان فرصة تتمناها الف بنت .. وإنتي وحده منهم !
ميس بسخرية : هههه انا .!! صدق أنك مريضة .. بس إسمحيلي خالتي إنتي وحده مريضة والطمع مالي قلبك
سويرة قاطعتها بغضب : سود الله وجهك .!! انا تسبيني في فبيتي
ميس : انا ما سبيتك انا كل اللي قلته الصدق .. وبعدين هذي الحقيقة كل اللي في الحارة صاروا يعرفوها
سويرة : هههه اصلا كل اللي في الحارة ميتين غيض ليش أنه سليمان مات وترك كل الحلال هذا حق نجود
ميس : سبحان الله صايره تشوفي الناس بعين بطبعك
سويرة وهي تصرخ في وجهها : سمعي يا ميس طول ما راسي يشم الهواء بيتي يتعذرك .. يلا برا اشوف
نجود قاطعتها بحزن : خلاص يمه اصلا ميس ما يحتاج من اليوم وساير تجي هنا ..
سويرة وهي تنظر إلى الأغراض التي في يدي نجود تمتمت بغضب : لا والله .! طالت وشمخت .. إيه طبيعي تودرين بيت الفقر هذا .. وتروحي تعيشي في بيت العز والغني .. لا واللي يقهر مسوية روحها مو مهتمه وما تحب الفلوس
نجود قاطعتها بابتسامة حزينه : لا يمه غلطانة .. انا ما راح اروح القصر اللي خلاه لي سليمان .. راح اروح لمكان أحس فيه أنه اللي حوالي قست عليهم الدنيا نفس ما قست علي .. هناك راح احصل احد اتشارك معاه همي ويفهمني
ميس قاطعتها بخوف : نجود إنتي خوفتيني كذا .!! وين ودك تروحي بالضبط ..!!
سويرة تمتمت بسخرية : الظاهر بعد ما لميتها من الشارع ودها توجه لي صفعه وتترك كل هـ العز والجاه .. وترجع حق طبيعتها .. ترجع لمكانها الأصلي .. الشارع .. وبكره تحمل وتسوي نفس اللي سوته امها
نجود ودمعه رسمت على خدها : بس يمه تكفين .. إنتي إيش جنسك من البشر ؟!! حرام عليك وش عرفك بأمي اصلا
ميس قاطعتها بغضب : خليها يا نجود .. هذي انسانة مريضة ولا عارفه إيش تقول .. وبعدين لو ما نجود الله العالم كيف بتكون حالتك .. هي ضحت بنفسها عشان بيتك ومزرعتك وفي النهاية تجرحي فيها كذا .. صدق انه ما فيك خير
نجود قاطعتها بحزن : ميس تكفين ممكن تساعديني في الأغراض .. مو قادرة اتحمل أجلس هنا ..
ميس بحزن : طيب تعالي .. راح أخلي رائد يوصلك وين ما تبين
نجود ودمعه رسمت على خدها : لا ميس راح اخذ سيارة أجرة .. ما ودي أتعب رائد أكثر
ميس قاطعتها بخوف : طيب يا نجود .. بس هاه حطيها في بالك انا مستحيل اتركك لحالك .. بوصلك وين ما تبين بأيدي
نجود وابتسامه حزينة رسمت على شفتيها : الله لا يحرمني منك يا ميس
سويرة تمتمت بسخرية بعد ان شاهدتهم يغادروا المنزل : مسويات فيها صحبه لا بارك الله فيكم وفي ساعه شفتكم فيها

















/::\












لمياء لم تستطع النوم طيلة ليلة البارحة .. لا زال حزن عميق يتملك قلبها الصغير .. نظرت إلى ميساء وجدتها تغط في سبات عميق .. طبعت قبلة على راسها .. ثم انسحبت بهدوء إلى خارج الغرفة ..
راكان بمجرد ان شاهدها تمتم بابتسامة : هلا والله .. يسعد صباح الحلوين
لمياء والحزن لا زال مرتسم على ملامحها تمتمت بابتسامه : هلا راكان .. صباح الخير
راكان : صباح النور .. ها لمياء طمنيني عنك كيف صحتك .. وميساء اخبارها عسى بس بدت تتعود على الوضع
لمياء وهي تحاول ان تخفي دمعه كادت ان تسقط : الحمدلله راكان انا بخير .. بس ميساء من امس وهي تبكي
راكان وسرعان ما تغير لون وجهه تمتم بحزن : ايه الله يعينها .. لمياء توها صغيره ..واللي صار صعب يتحمله عقل
لمياء ودمعه رسمت على خدها : الواحد إيش يسوي هذي حكمة الله ورغبته .. الله يرحمهم ويغمد روحهم الجنة
راكان تمتم بحزن : خلاص يا لمياء لا تعذبين نفسك .. صدقيني كل شيء بأجرة
لمياء : الحمد لله على كل حال
أروى قاطعتها بحب : ما شاء الله لمياء صاحية .. امم يعني من اليوم وساير راح القى شريك يصاحبني ويفطر معاي ..
عاد تصدقين لمياء مليت من هـ الركان .. كل يوم الصبح وخشتي في خشتة ..
لمياء وابتسامة بسيطة ارتسمت على شفتيها : فيك الخير أروى . .
أروى احست ببعض التوتر وتمتمت سريعا : يلا لمياء سيري غسلي وجهك وخلينا نفطر .. ننتظرك طيب
لمياء : تمام أروى .. دقايق وأكون معكم ..
أروى وهي تشد راكان من يده : تعال راكان خلنا نروح .. بعد ان ابتعدت قليلا تمتمت بصوت منخفض وش فيها لمياء
راكان : لمياء تحاول تكون قوية عشان ميساء .. بس ميساء للحين مو راضية تتعود على اللي صار
أروى قاطعته بحزن : شوي شوي راح تتعود .. اللي صار كان جدا قاسي .. عسى الله يصبرهم


بعد ان انتهت لمياء من دور المياه خرجت ووجدت مهند يقف امامها .. فتعجبت من تصرفه
مهند ومثل اللمعة تتلألأ في عينيه تمتم بحب : صباح الخير لمياء
لمياء وبعض من البرود سرى في جسدها :صباح النور ..........
مهند بابتسامة : هاه لمياء طمنيني كيف صحتك الحين ؟!!
لمياء بعدم مبالاة : الحمد لله انا بخير .. عايشين
مهند وهو يحاول ان يخفي الضيق الذي تملكه : لمياء وش فيك تكلميني كذا ..!! لا يكون زعلانة مني
لمياء وهي ترمقه بنظره غريبة : وليش أزعل منك بيني وبينك شيء ..!!
مهند توتر اكثر وتمتم بخوف : لمياء ليش تكلميني بهـ آلجفاء
قاطعتهم ام مهند : لا يا مهند وش لزمة هـ الكلام ؟! وبعدين لمياء راح تصير منا وفينا .. وبتتقربوا من بعض اكثر
مهند فهم ما تقصده والدته وارتسمت ابتسامة بسيطة على شفتيه
لمياء بعض من الحيرة تملكتها .. فظلت تنقل نظراتها بين خالتها ومهند .. وهي تشعر بأنهم يخفوا شيئا ..
ام مهند قاطعتها بابتسامة : لمياء سيري صحي اختك ميساء عشان نفطر مع بعض .وانت يا مهند تعال بغيتك فموضوع
مهند وابتسامة رسمت على شفتيه : إيه يمه تامري امر
لمياء ونظراتها تتبع خالتها ومهند تمتمت بخوف : يا ترى إيش اللي صاير ؟!! خالتي اكيد تحت راسها شيء













/::\








ميساء كانت تغط في نوم عميق .. فجأة ظهرت ابتسامة على شفتيها .. وكأنها شاهدت ما يسرها
كانت ميساء تحلم وكأنها تجلس في جوف كهف مظلم .. ظلت تصرخ وهي تردد اسم والدها ووالدتها وسعد ولكن دون جدوى .. لم تكن تسمع إلا صوت صداها .. وهذا ما المها أكثر ويجعلها تبكي بحرقة .. وشفتيها ترتعش من الخوف
فجأة لمحت نورا غريبا يقترب منها .. بدأ هذا النور يكبر ويكبر .. حتى استطاعت ميساء ان تميز الاشخاص
كان الزائر والديها .. ابتسمت ابتسامه عريضة ثم هرولت إليهم وغرست رأسها في صدر والدها وهي تبكي بحرقة
ابا سعد وهو يمسح على رأسها بحب : وش له يا ميساء تبكين كذا .. هذا اعتراض على حكمة ربك .. ما يصير اللي تسويه بنفسك .. نحن صدقيني صرنا فمكان أحسن من اللي كنا فيه .. وصدقيني اللي خلقكم ما راح يخليكم لحالكم
ام سعد وهي تمسك بيدي ميساء : ميساء حبيبتي ابيك تبطلين بكى .. ابيك تشبكي ايدك في أيد اختك وتكملوا مشواركم مع بعض .. انتوا ما بقالكم احد .. عشان كذا لازم تتعود وتوثقوا في بعض .. لمياء كثير محتاجة لك يا ميساء
ميساء وهي تبكي بحرقة : ماما انا مو قادرة اتحمل فراقكم .. خذوني معكم .. ما أبي أعيش
ابا سعد وهو يمسح على رأسها : حبيبتي .. لمياء صايرة تكابر وتكتم الضيق اللي بداخلها عشانك عشان كذا لازم تساعديها .. لا تصعبي عليها الامور وتحرقي قلبها أكثر ..
ميساء ودمعه رسمت على خدها : طيب وانتوا ..!! من اللي راح يعودنا على فراقكم.!!
ام سعد وهي تضع يدها على رأسها .. احست ميساء براحة غريبه عجزت عن وصفها .. وكأن والدتها وضعت مفعولا سحريا .. وما هي إلا لحظات حتى بدأت دموع ميساء تخف شيئا فشيئا حتى توقفت .. وكأنها ولدت من جديد
ابا سعد بابتسامه : ميساء ابيك توعديني تظلي مع اختك .. وتساعديها .. لمياء رقيقة وما تشكي ابيك تقري الحزن بعيونها وتحاولي تطلعيها من اللي فيه قد ما تقدري .. خليك جنبها يا ميساء .. خليك جنب اختك ..اوعديني تظلي جنبها
ميساء وهي تضم والدها بقوه : اوعدك بابا .. اوعدك
ام سعد : إيه هذي بنتي العاقل اللي تتصرف صح .. عسى الله يكملك بعقلك يا بنيتي .. ولا تشغلي بالك علينا نحن بخير
وفي مكان الف واحد في الدنيا يتمناه .. دام ربك راضي علينا وش نبي أكثر من كذا .. وانتي وأختك قدها
ميساء وهي تبحث عن سعد : ماما طيب سعد وين .!! ما أشوفه معكم
ابا سعد : سعد يا بنيتي دوري عليه حواليكم وراح تلاقيه .. سعد مو معنا يا بنيتي
ميساء وعيناها تتسع : إيش قصدك بابا ؟!!!! سعد وين ..........!!
ام سعد وابا سعد بداء نورهم يتلاشى شيء فشيء وهو يرددون معا عبارة واحدة (( سعد مو معنا سعد باقي حواليكم ))
ميساء وهي تصرخ : يمه يبه تعالوا وين سايرين ؟!!
لمياء بمجرد ان سمعت صوت ميساء هرولت إليها وجلست بقربها وتمتمت بخوف : ميساء حبيبتي أصحي ميساء
ميساء وهي تستيقظ من النوم ظلت تبكي بحرقة .. عاجزه عن التفوه بأي كلمه ..
لمياء بخوف : ميساء حبيبتي أيش صار فيك ..!! لا يكون حلم مزعج
ميساء وهي تبكي تمتمت بصوت متقطع : لمياء سعد حي ما مات .. سعد حي ما مات
لمياء ونفس الرعشة سرت بجسدها : بسم الله عليك يا ميساء وش هـ الكلام .. مو زين تشككي في موته هذا يجرحه
ميساء وهي تبكي بحرقة : مو أنا اللي اقول كذا .. ماما وبابا أهمه اللي علموني .. قالوا سعد موجود حواليكم
لمياء ضمت ميساء إلى صدرها وظلت تمسح على رأسها بحب وتمتمت بحيرة : معقولة سعد يكون حي ؟! إيه صدق وليش ما يكون حي .. اصلا هو مشوه ونور هي اللي شافت جثته .. يمكن من كرهها لسعد قالت أنه هو .. وليه يا لمياء وش فيك ..!! اللي شافته ميساء مجرد هلوسة من الاشياء اللي تدور في بالها .. لازم نتعود على خسارة اهلنا






/::\





ام مهند أخبرت مهند بما تنوي فعله .. وانصدمت عندما شاهدت السعادة تملا وجه مهند
ام مهند بابتسامه : شكلك موافق ..!! انا عارفة انك مهما عاندت مصير قلبك يلين .! لمياء ما فيه أحسن منها
مهند قاطعها بنوع من الثقة : لا يمه بس الظروف اللي مرت فيها لمياء تجبرني اوافق عليها واداريها
ام مهند وهي تفهم ابنها جيدا تمتمت بمزح : إيه ودك توقف معاها واداريها .. انا بعد اقول كذا ..
مهند : يمه خلاص عاد .. خلينا نروح نفطر .. وبعدها يصير خير





/::\










سلطنـــــــــــــــــــــ ــــة عمان






//





\\





تركي ظل يبحث ويبحث حتى اخبروه عن المكان الذي دفن فيه شقيقه سعود .. أنطلق إلى هناك بسرعة .. وفور وصوله عند باب المقبرة ارتسمت دمعه على خده .. قرا التحية على الموتى وبدأت خطواته تجره إلى حيث يوجد قبر شقيقه
بمجرد ان وقف امامه لم يتحمل وجلس على ركبتيه وهو يبكي بحرقة .. مسك الثري بيديه وكأنه يحاول ان يمسك بيد شقيقه .. ولكن الثرى كان يتساقط من فتحات يده وهذا ما ألمه أكثر .......
تركي وهو يبكي بحرقة : ليش يا اخوي صار فينا كذا .!! ليش الدنيا فرقتنا .. ليش حرمتني المح زوالك قبل لا تموت
آآآآآآه يا سعود وش له كتبت لي هذيك الرسالة ليش حرمتني اشوفك .. معقولة حبك لأبوي خلاك تكرهني كذا .. بس انا اللي أعرفه انه قلبك طيب .. وكنت تحبني كأني ولدك .. في البداية قلت راح تساعدني عشان اخذ العنود .. بس فجأة ابوي لف راسك واوهمك انه هـ الزواج راح تكون نهايته الفشل .. يمكن بسبب غضب ابوي انا خسرت كل شيء .. سعود انا خسرت زوجتي واولادي .. إيه يا سعود العنود جابت ثلاث توائم وما بقى منهم غير بنتي جود .. يمكن غضب ابوي وغضبك انت خلاني اوصل لهـ المرحلة .. بس انا ندمان كثير .. لا يا سعود لا تفهم غلط .. مو ندمان لاني خذيت العنود .. ندمان لأني تبعت شورك ومشيت على امرك لما قريت في رسالتك انك ما ودك تشوفني .. ولا تلمح طيفي بالغلط .. وش اللي قسى قلبك علي يا أخوي ..!! وش اللي سويناه عشان يصير فينا كذا .. بس انا عارف انه قلبك ابيض حتى لو قسيته علي راح يظل ابيض .. انته سعود الطيب الحنون اللي كنت أحن علي من ابوي .. عشان كذا لازم اعوضك عن اللي سويته فيك .. بناتك يا سعود عمهم اولى فيهم .!! وانت عارف زين اني راح احبهم نفس جود واكثر .. يمكن الحين مو لاقي لهم أثر .. بس انا متأكد وواثق إني بكره راح الاقيهم وارجعهم لمكانهم الطبيعي .. ميساء ولمياء راح يرجعوا يعيشوا مع عمهم .. وهذا وعد قطعته لك .. وما راح ارجع لهنا إلا بعد ما الاقيهم يا خوي
راح أرجع عشان اقولك لقيت بناتك واهمه عايشين معاي معززين مكرمين .. وراح احطهم بعيوني .. راح ارجع يا سعود راح ارجع .. وراح تعرف انه تركي قد كلمتـــه ..







/::\









جود بعد لقائها مع خلود شعرت ببعض الألم مما الم بـ رفيقتها لمياء .. وعدم وقوفها بجانبها .. توجهت سريعا إلى العم صالح لأن الم الرأس بداء يعاودها .. وشعرت أنها قد تسقط في أي لحظة .. دخلت إلى المشفى وقاطعها اتصال من إياد
جود وهي تحاول ان تتظاهر بأنها طبيعية : هلا إياد .. كيفك
إياد : هلا حبيبتي .. انا بخير إنتي كيفك .. وينك مختفيه ..!!
جود وهي تشد شعرها للوراء : لا بس انشغلت شوي
إياد : طيب إيش رايك نتغدا اليوم مع بعض
جود وهي تعلم أن ساعات العلاج قد تكون طويلة تمتمت بتوتر : لا إياد خلها عشى احسن
إياد بخوف : ليش جود إنتي فيك شيء ..........!!
جود وهي تحاول ان تخفي الخوف الذي سيطر عليها : لا إياد بس عندي موعد عند وحده من صاحباتي
إياد : بس إنتي ما عندك غير خلود واماني وأنتي مخاصمتهم ..
جود وهي تبلع ريقها : إياد وش فيك تحقيق هو......!! هذي عندها كوافير وانا أمر عليها بين فتره وفتره اضبط شعري .. ثم أغمضت عينيها وارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بداخلها .. اضبط شعري اللي ما راح يبقى لي منه شيء .. رواح يطيح يوم بعد يوم .. لين ما اصير
إياد بتوتر : جود وينك ؟!
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بثقة : أسمعك .. هاه إيش رايك .! اروح عند صاحبتي ولا لا ؟!!
إياد وبعض من الراحة تملكته : إيه دام كذا خلاص روحي .. وطلعتنا نخليها للمساء
جود : طيب إياد اخليك الحين .. مشغولة شوي
إياد وهو يغلق الهاتف تمتم بحيرة : وش فيها جود ..!! تصرفاتها صايرة مو طبيعية أبد . انا لازم اعرف إيش السر اللي مخبيته عني ومخليها تتصرف بالحذر هذا .. أكيد فيه سر .. والظاهر انه السر كبير ...................!!


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.