05-03-12, 01:29 AM
| #11 | |||||
| أديبة وقاصة مصرية
|  اقتباس:
غدا نرى ماذا يخبئ هذا القصر بداخله | |||||
|  |
|
06-03-12, 12:19 PM
| #12 | ||||
| أديبة وقاصة مصرية
| الجزء الثالث : استغرق الأمر عدة دقائق لينفتح الباب مرة أخرى وقد وقف هذا الغليظ متنمراً بعينين حمرواين يملأهما الغضب الهادر , مادا ذراعه باتجاهى ليمسكنى من تلابيبى ويرفعنى كالدمية وقبل أن يطيح بى فى الحائط ، إذبصوت يزجره صموئيل ، صموئيل ، أيها الغبى إتركها عليك اللعنة ، وبالفعل تركنى الوغد المتوحش بكل هدوء وأغلق الباب ولكنى صرت هذه المرة بالداخل وقد أشار أحدهم من شرفة الفيلا إلى أن أدخل , كان من العقل أن أفتح الباب لأنفذ بفروة رأسى , بعد أن كدت ألقى حتفى بكل بساطة وألحق بالمغفور له زوجى ، لكنه مرة أخرى الفضول ........ ثم الفضول ........ دخلت المنزل المحصن كالقلاع , كانت الحديقة مهملة بشكل مريع ، ذكرتنى بأحراشأفريقيا وقد تعجبت حينما لم أر أحد النمور ينقض على ، كان مبنى الفيلانفسهقاتم ، مقبض للنفس وقد أدخلنى ذو الملامح الغليظة إلى الردهة ، كنت أرتجف فى داخلى أكاد أشعر بالشريحيط بى ويقبض على أنفاسى ... ولكن لاشئ أخسره فقد خسرت الكثير بالفعل ينزل الرجل الذى فك أسرى من قبضة المتوحش على الدرج الخشبى العتيق بآزيز هادئ رتيب ، هناك شئ مألوف فيه وهو يقترب وتتضح ملامحه شيئا فشيئا يا إلهى إنه أكرم هذاما كان ينقصنى بعد هذه السنوات ، السنوات العجاف . دكتور أكرم أستاذ علمالتشريح الشهير وأستاذى فى الكلية وعشقى الوحيد كنت أذوب فيه حبا هذا الرجل ثلجىالمشاعرالملقب لدى طلبة السنة النهائية كلية طب القاهرة بزيوس كبير الآلهة لما حوى من غطرسة وتكبر، ولكنى وحدى رأيت منه فيض الحنان ولذة الأمان ، ذلك الحنان والحب الذى صار هباءاً واندثر بين ليلة وضحاها حين تذكر الدكتور العظيم أنه زوج. اقترب منى هامسا بعذوبةاحالت يوماً أحلامى جحيماً ، عذوبة اعتاد أن ينطق بها اسمى جين جين ، لم تُغيرك الأيام وكذلك هو لم أره منذ أكثر من عشرة أعوام لكنه ما زال يحمل نفس الوجهالساخر وثمة شعر أبيض خفيف يتناثر فى رأسه ويعطيه وقارا ، قلتوقد أخذتنى المفاجأة إنى لم أرك منذ زمن بعيد أجابنى - ولكنك لم تفارقينى لحظة يا جين ، لم أنسك مطلقاً ثم أعطانى ظهره وهو يمسح بيده إطار المقعد المذهب ثم ينظر إلى مرة أخرى ، كنت عذاب روحى جين تمالكت نفسى سريعاً وأنا أتذكر هذا الحب الذى ظل ذكرى تعذبنى خاصة حينما تزوجت ، ولكن هذا الحب صار خنجراً مسموماً فى قلبى ..... بمعنى أنه لم يعد لدى حتى قلب أخرجنى صوته من أفكارى وهو يقول - أنا أعلم كل شئ عنك عن زواجك وعن وفاة زوجك ، لم يغيرالأمر كثيرا لم تكونى سعيدة يا جين معه و........... - لوحت له محذرة وقلت بحزم - إسمعنى لم أت هنا لأناقش حياتى - إنى فقط هنا من أجل آدم جفل وقال آدم آه ماذا عنه هل أنتأبوه غمم ببرود لا يا جين لست أبا لهذا الشيطان أنا أحد أقارب والدهمن الدرجة الثانية لقد سافر وتركه لى منذ عامين أناأنصحك أن تبتعدى عن هذا الطفل تماما ، اخرجيه من أفكار جين ثم أردف بغموض ليست كل أفكارك حقيقة - ثم نظر لساعته وقال - معذرة جين عليك أن تذهبى الآن - كنت أعلم أن المناقشةعقيمة مع أكرم تماما وإنىسأخسرها ، هكذا خسرتها منذ عدة سنوات وأنهاها بمثل تلك الكلمات - لكن ثمة سلاح لا يخيب أبداسلاح الأنثى اقتربتمنه وأنا أمسك بذراعه بنعومةأرجوك يا أكرم دعنى أساعده لا أستطيع أن أخذله لقد أتانى ولن أرده أبدا ، أفعل لى شيئاً طيبا , أرجوك - همس فى تخاذل وهو يزيح فى رفق يدىويقول:- لكى أن تريه الأن ثم سنقرر ثم استطرد إن كان هذا سيجعلك تنسين إسأتى جين الجميلة لا بأس - تنهدت وقلت - لقد نسيتها ونسيتك منذ زمن بعيد - فضحك أكرم ضحكته الأثيرية الساخرة " كاذبة" أحمر وجهى بغضب تجاهله هو ونادى امرأة لا تقل ملامحها غلظة عن المتوحش الأول ، غممت عجباً كيف لطفل مثله أن يعيش محاطا بمثل هذه الوجوه المتجهمة ، رافقتنى المرأة بصمت وقادتنى إلى غرفة آدم فى العلية . غرفة صغيرة مظلمة إلا من إضاءة خافتة حيث وجدته هناك متكورا فى فراشه وفى حضنه قط صغير أسود اللون , كبير الرأس له عينان غائرتان مقوستان ونظرة حادة أجفلتنى , وجعلتنى أذكر حكايات جدتى عن القطط السوداء وإبتسماتنا ما زلت فى القبو المغلق يغالبنى النوم متذكرة وجه جدتى الحبيب كى أنام آه يا جدتى كم كنت محقة التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 06-03-12 الساعة 03:04 PM | ||||
|
| |
|
06-03-12, 05:27 PM
| #13 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| تسلمى روان على البرتوت الرائع ... أيكون الأمر له علاقة بالسحر الأسود ؟؟؟ خدم كأنهم قدموا من غابات الأمازون أو من مجاهل أفريقيا و أستاذ تشريح جامعى له قصة حب مع جين و يعانى تأنيب الضمير من أجلها ... و آدم ذلك الصغير الذى لم ينم منذ عامين ... أسرار و أسرار أتشوق لمعرفة إجاباتها ... روان متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
30-03-12, 12:23 PM
| #14 | ||||
| أديبة وقاصة مصرية
| الجزء الرابع اليومالتالى هأنا أستيقظ وأجد كوبا من الماء أمسك به وحين أرتشفه أشعر بطعم الدماء فى حلقى فألقيه فى اشمئزاز وأمسح فمى بيدى ......إتى ينتهى هذا الكابوس ........أعود للأوراق وأكتب فى ذلك اليوم الذى صعدت فيه لغرفة آدم الكئيبة ، اكتشفت أشياء غريبةفيه كان فى استطاعته أن يجلس فى هدوء ثم يحرك بأناملهالأشياء البعيدة وأحيانابنظرة عين يجمد القط كنت أرتاع بداية لكنى اعتدت على غرابته بعد عدة زيارات يومية ولم استطع أن اتوصل لحللعدم نومه لكنه كان يبدو فىصحة جيدة ولم يكن يزعجنى سوى تحديق الخادمة المستمر بنا أما أكرم فقد التزم الهدوء والصمت وقد شغلتنى تجربتى مع آدم عن تذكر الجرح الذى خلفه أكرم بداخلى وعن أكرم نفسه الذى سرعان ما أختفى وعلمت أنه سافر فى رحلة ما هكذا أخبرنى آدم ، وقد راق لى الأمر تماما وأتاح لى الفرصة لأتجول وحدى فى المنزل تتبعنى المرأة الغليظة دائماً ، كان المنزل كئيباً لا يكاد يدخله الضوء ولم أجد به منفذ أستطيع فتحه , غير الإهمال فى الحديقة, والأثاث القديم , إلاأن ما أذهلنى أنه لا تو جد به ذرة تراب وما زاد دهشتى أننى أتيت يوماً قد هطلت الأمطار لدى دخولى فدخلت الردهة وقد تلوثت بالطين وحين بحثت عن محارم لإزالتها كانت قد أختفت , كانت كل هذه مقدمات ومعطيات والمعطيات تنبأنا النتائج "قاعدة علمية" والمعطيات تنبئ بالشر ولكن أذكى البشرتغفل عينيه عن أبسط الأشياء حينما تنشغل بأشياء أخرى ويوم سفر أكرم سألت آدم - آلا ترغبفى الخروج من حجرتك فلنذهب إلى الملاهى نظر إلى مرتاعا ولكنى لا أخرج نهارا أبداورفض رفضا قاطعا بل رفض أن يكلمنى أو ينظر إلى - ولم أياس وقلت - آدم أخبرنىقليلا عن أمك ابتسم ولانتملامحه - ماما كانت تحبنى كثيرا وبابا تجهم وجهه ولم يجب ولم تفوتنى كلمة كانت هذه سألنى وأنت كيف كانت ماما وجلت للحظة آه كانتامرأة رائعة نظر إلى متعجباوقبل أن أتركه دس فى يدى ورقة أقريئها فيما بعد غادرته وفى سيارتى قرأت ما أطار صوابى الاسم مارجريت هانزرام ددريتش السن 62 عاما العنوان مصحة بيتر فولك للأمراض العقلية - برلين المانيا وثمةأرقام أخذتنى المفاجأة لأن أعرف من هى مارجريت وأحفظ الاسم عن ظهر قلبواتصلت من جوالى بالمصحة وحين تيقنت من صحة المعلومات كنت قد حجزت على أول طائرةلبرلين تقوم بعد سبع ساعات فى نحو العاشرة مساءاً خرجت من المطار الدافئ لشتاء قاسى ودرجة حرارة أعلنت 15 تحت الصفر ولسوء حظى كان المعطف القاهرى لا يصمد أمام البرد الذى دغدغ عظامى لولا تاكسى لرجل ألمانى وقور أنقذنى لآدلف فيه مسرعة وسألته عن أقرب فندق كان الرجل ودوداً وساعدنى كثيراً أعطيت جوازسفرى الألمانى لموظف الاستقبال الذى نظر لمعطفى الخفيف [استغراب ثم أعطانى مفتاح غرفتى البسيطة التى وقعت فيه فى غيوبة النوم على الفور فى نحو السادسة استيقظت لأخذ دوشاً سريعاً وأطلب تاكسى لأذهب إلى المكان المكتوب فى الورقة التى سلمنى إياها آدم ، لأقابلأمى بعد خمسةوثلاثين عاما ، امرأة بائسة هى ، تقضى أيامها الأخيرة ذاهلة ، سألت عن تاريخها المرضىإنها تعانى من الذهان وأمراض جسدية عديدة ، كنت اتمنى أن أبقى بجانيها وأطعمها بيدى لكن هناك آدم فىالقاهرة وأسئلة كثيرة تحيط بى بقدرات هذا الطفل الذهنية الخارقة للطبيعة ولذا عدت فى طائرة يوم الأثنين فى نحو السادسة صباحاً ، ومن مطار القاهرة استقللت سيارتى التى تركتها قبل يومين فى جراج المطار وقدت مسرعة نحو الفيلا نحو آدم وأسراره التى شملت حتى حياتى ، ركنت السيارة بصعوبة وترجلت تجاه الفيلا لأجد مفاجأة فى انتظارى فقد اختفت الفيلا تماما واختفى معها آدموكأنها تم إزالتها بين يوم وليلة ولم يبق منها سوى بقايا أطلال يوما بعد يوم كنت أنظر إلى أطلالها، ولم أستطع أن أعرف شيئا أى شئ ، لكن هناك أكرم بإمكانىأن أذهب إلى الجامعة وسأعرف منه أين آدم أين هذا الطفلالبائس ،ولكن ما حدث فاق كلتوقعاتى فحين ذهبت لم يكن هناك دكتور أكرم على الأطلاق، ليس لأنه تم نقله لكلية أخرى بل ، لأنه ببساطة توفى منذعامينهكذا أخبرنى زملاؤه بكل فتور . عدت من الجامعة وأنا مذهولة وأتسأل فى ألم هل أكرم ميت ، أننى لم أره منذ من أكثرمن سبعة أعوام (لكنى لم أخطئ أن من قابلتهو أكرم بالفعل وأنا إن أخطأت فى كل البشر لا يمكن أن أخطئ فى أكرم وتملكتنى الحمى والمرض وأنا أبكى فى لوعة على مرارة فقدان أكرم مرة أخرى وعلى إختفاء آدم ومما نغص حياتى أكثر إهمالى التفاصيل الدقيقة عن حياة آدم حتى أنى لا أعلم صلة القرابة بينه وبين أكرم , إنى لا أعلم حتى اسمه بالكامل لقد أضنانىالبحث عنه ولم اتوصل لشئ. شهر كامل من المعاناة حتى هزلت وأعتلت صحتى وفى النهاية عدت إلى حياتى العادية لم يعد أمامى سوى الإنتظار ، عام كامل وأناأنتظر والفيلا مازلت أطلالا ولم أستطع قط التوصل لمالكها فقد ذهبت بأسرارها معها. كنت أتطلع إلى بقايا الأشجار التى عادت للنمو من شرفة عيادتى ذات مساء بعد الثانية عشر مساءا حينما لمحت ذلك الجسد الضيئل الذى أخذ شيئا من قلبى فاسرعت متلهفة اسابق الريح لاهثة نحو بقايا أطلال الفيلا حيث وجدته واقفا ممسكا بقطهالأسود ودون أن ينظر نحوى تمتم أخيرا أتيت يا جين التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 01-04-12 الساعة 07:51 AM | ||||
|
| |
|
22-07-12, 05:18 PM
| #18 | ||||
| أديبة وقاصة مصرية
| [align=right] مددتيدى نحوه برفق فأجفل لكن برودة جسده راعتنى ويا ليتنى تذكرت قبلا أنى لم ألمس آدممسبقا سألته برفق آدم أينكنت أجابنى جين إنى لمأغادر مطلقا أعدت ... آدم أينكنت أخبرتك جين إنى لم أغادر مطلقا واستطرد منفعلا لماذا لا تصدقين خبرتى دلتنى أن آدم لا يكذب ولكنأين؟ . ولم أفق من أفكارىإلا على جذب يد آدم ... تعالى جين سأريك سرت معه كالمأخوذة ، كان الوقت بعد منتصف الليل ولم يبق من الفيلا سوى سورها بوجوه حراس الفايكنجأعلاه إلى أين تسير بى إيهاالطفل البائس إنى أرتجف كورقة شجر وهو يسير بلا أدنى خوف داخل الفيلا لم يكنيرافقنى هناك سوى أربعة ... الأطلال والظلام وخوف إنسانى بداخلى وبالطبعآدم إلى أين تسير بى ياآدم حيث أقيم أينهنا نعم ثم توقف وأشارإلى بضعة شجيرات نابتة تخفى مدخل سلم حجرى نزل وأنا واقفة أعلى فأشارإلى بيده كىأنزل نزلت نعم نزلت كنت حقاخائفة اتساءل فى صمت ولكنى أخبرتكم مسبقا أن الفضول مقبرةالأغبياء كانت الإضاءةخافتة وعلى الضوء اليسيرسرنا فى ممر ضيق رأيت جدران صفت عليها صور لنساء ورجال ميزتبينها صورة أكرم وصورة آدم وفى نهاية الممر وصلنا إلى حجرة واسعة ماهذا المكان ياآدم يجيبنى الطفل إنه مكانىالمفضل لقد أقمت فيه أخر أيام حياتى توترت لكنى تماسكت لن أدع هذا البائس يلهو بى إنه فى حاجة ماسة للمساعدة وأناأيضا آدم هيا معى يجب أن نمضى لن نمضى يا جين لا مكان أخر لدينا انتهرته فى عنف أسمع يا آدم كف عن اللهو وهيابنا ضحك بسخرية وفجأة ارتفععن الأرض كنت أعلم أنه لديهقدرات خاصة لكن هذا روعنى وقد تغيرت نبرات صوته وتغيرت لغته إلى الألمانية صارخا فىأن أصمت صرخت من أنت منأنت رد بنفس اللغة ألاتعلمين من أنا الا تعلمينجين جين هى حواء وأناآدم أنا توأمك جين أنا توأمكالتعس انضمى إلى عالمى جينانضمى إلى جين أتركى عالمك الغبى فلم تر منه سوى الشقاء تعالى إلى توئمك جين كانت صرخاتهتصم أذنى ومن فرط رعبى فقدتوعيى فقدت وعى فى القبوالمغلق ليس هناك سوى كسرةخبز وقليل من الماء وكثير من البؤس والحيرة | ||||
|
| |
|
22-07-12, 05:21 PM
| #19 | ||||
| أديبة وقاصة مصرية
| اليومالأخير مازلت فى القبولليوم الثالث أعانى صداعاً حاداُ ذهنى مشوش تماما ألمح أكرم أتيا أ هذا أنت يا أكرم أنت حى اليس كذلك جين لاتستسلمى لا تدعيهيسيطر عليك أنت حى ياأكرم لست حيا على الإطلاقجين لقد قضى على الوغد قاوميه جين انهضى اخرجى من هذاالقبو إنه مغلق ياأكرم لا جين فقط فى عقلكانهضى جين قاومى أسمع صراخرهيب أنه آدم قد أتى وارتفعفوق أكرم محلقا ، يصرخ أكرم بدوره ، ويشتبك معه أشعر أنى تحررت مع عراكهما وأكرم يصرخ أذهبىجين أنهض فى قوة أجرى كأنىأجر أطنان من الرمل فى قدمى حينما أنظر خلفى أرى أكرم يتلاشى وأدم يلحق بى لكن أصل لفتحة القبو حيثالشمس يصرخ آدم ثمة شيئافى ضوء الظهيرة يزعجه أمضىمترنحة أ لمح آدم عند فتحةالقبو إنه يقرأ شيئا ما إنىاتخاذل أسقط صوت أكرم مازالفى أذنى قاومى جين قاومى أزحف عبر الحديقة أزيح الباب ثم لا شئ استيقظ على ضوء يوم أخر ثمة ممرضة تنهض مسرعة جزلة يأتى طبيب مبتسما دكتورة جين لقد عدت إلى الوعى سأخبر دكتور أكرم على الفور أجول بعينى فى انحاءالغرفة يجلس هناك شيخاطاعنا يقترب منى بعين دامعة جين يا ابنتى أهمسفى تخاذل أبى لقد أتيتأبى ينهض فى صعوبة ماذا حدثلماذا كنت هناك أجيبه فىضعف أنه آدم أبى أخبرنى منهو أنت تعلم لقد أخبرنى أنه توأمى تعافى حبيتى وسأخبرك كل شئ لاتتركينى أبى لنأترك سأبقى لحمايتك ويحطينى أبى بذراعيه الواهنتين فأبكى بصمت لم يقطعه سوى وجود رجل يحتل فتحة الباب وأبى يتنحنح ويقول تفضل دكتور أكرم فأحتضن أبى وأبكى أكثر ، فعقلى صارت كل هذه الأمور فوق أحتماله لبثت فى المستشفى أياما عرفت خلالها أنى وجدت ملقاة فى الشارع أمامالفيلا وأن من وجدنى أكرم وأنه لم يفارقنى لحظة وقد سقطت فى غيبوبة طويلة ، طويلة.. لمدة شهرين اليوم أخرج وأبىهذا الشيخ الفانى يحطينى بذراعهومعه منقذى أكرم أصر أن يأخذنى لمنزله أجلس معه أنا وأكرم فى الشرفة أسأله فى رجاء هل حان الوقت يا أبى تترقرق عيناه بدموع بلورية وهو يرتكز بيده على عصاهمتمتما من زمن بعيد التقيتهاوعشقتها زهرة فتية التهمت نيران الحرب فى أوروبا عائلتها وعانت هى فى معسكرات النازى كنت أريد أن أمحو ألمالماضى من عينيها ومن أجلها نسيت عائلتى وكل شئ وانجبت لى طفلين آدم وجين هكذا أطلقت على التوأمينولم أرفض كنت أعشقها رغم أن بها شئ من الإنطواء و غرابة الطباع ولم أرتاع .. كنت أظن أنحبى قادرا أن يحميها لكنهيهات لقد اندلع البركان الخامد فيها بعد شهر من ولادة الطفلين وتحولت زهرتىالرقيقة لامرأة عابثة اذاقتنى قطعة من الجحيم وعدت ذات يوم لأجدهاأخذت آدمواختفت أشهر وأناأبحث دونجدوى لقد غمدت سكينا فىقلبى وتحول حبى إليها إلى نقمة قاطعته وكنت أنا أشبهها فنبذتنى يرتجف الرجل لا تقسى علىجين لقد أقسمت أن أجدهاأثنى عشر عاما وأناأبحث عنها ثم وجدتها نعم تعيشفى منزل قذر وابنى معها كانت بائسة تماما أنظر لأبى بعطف وآدم يا أبى يكمل أنه طفل بائس ويائس لقد احضرتهم إلى مصر وابتعت هذه الفيلا ومكثوا فيها شهر كنت ارعاهما لكنهااختفت هى وآدم ذات يوم ولم أعثر عليهما مطلقا يومها قررت أن أهدم الفيلاوكان هذا من عشرين عاما ولكنى دخلتها يا أبى دخلتها يقول أكرم لقد سيطر عليك الوهم جين اقول فى ذهول الوهم نعم الوهم ، كنت أنت ميت فى هذا الوهم ثم أردف وآدم هل آدم وهم لقد دلنى على أمى وسافرت إليها ينظر أبى وأكرم ويمسك أكرم بيدى ويقول جين أنت لم تسافرى ثم يردف أنه فقط عقلك الباطن ، لقدظلت أيامأ بجانبك تهذين ، ثم يمسك يدى بقوة أرجوك جين أفيقى من هذا الوهم لقد فقدتك مرة والآن أستطيع أن أحتمل الأمر مرة أخرى ، أنظر ليده الخالية من محبس الزواج وأقول ولكن آدم ميت ميت إنه ينتقم أصرخ أبى إنه هناك فىالقبو لقد اتضحت الحقيقةأمامى لقد حبس فى القبو ومات جوعا وقهرا وخوفا احتضن أبى فى قوة وهو يبكى على مصير الطفلالبائس, لقد حبسته هى , مارجريت , تركته يموت ولكنى لا أعلم لماذا ألمح آدم ينظرفىغضبثم يبكى وهو واقف منتصب أغمض عيناى حتى لاأره واساءل هل جننت ذات صباح مشرق أخذتالجرافات طريقها إلى أطلال الفيلا وهناك وجدوه فى القبو هيكل عظمى لطفل فى الثانية عشرة من عمره نقلت رفاته إلى مقبرةالأسرة حيث كتبت عليها آدم أحمد الصاوى تسألونى هلعاد آدم مرة أخرى أصدقكمالقول لا لقد ارتاحت عظامه تحت ثرى مصر وهل أرتحت أنا بالفعل فمن تنعم بزوج رائع مثل أكرم هل تطلب شئ أخر من الحياة . [/align] | ||||
|
| |
|
22-07-12, 05:52 PM
| #20 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| يا الله إذن كان آدم شبح توأمها الذى يبحث عن الأمن ... فقط الأمن و أن يستقر فى قبر بعيداً عن قسوة أمه التى تركته فى القبو عطشاً و جائعاً ليموت ... و هى جين يعتقدها عاشت بكل الحب مع والدها لذلك كان يريدها أن تبقى معه ... يا الله الحمد لله أنه إستقر و إنتهى من عذابه و جين أيضاً كذلك ... شكراً روان على القصة و فى إنتظار جديدك ... | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
