24-04-12, 04:07 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| ثَرثَراتٌ بِلا عُنوان.. -ثَرثَراتٌ بِلا عُنوان-| أقاصيصٌ صغيرةٌ مُتفَرِّقة؛ يجمعهن رِباطُ الخيال، أكتبهن دونَ ترتيب، محض تعبير عن الخواطر الداخِلِيَّة بكتابتهن ليس أكثر.. (1) فَقْدُ التَّاريخ.. بِلا تاريخٍ رَسائلُنا.. بِلا عُنوانٍ كتَبْنا، و نَكتُب - - - - - - - - - - - أهلى و عالمى الصغير أبِى، و وَلَدِى الأثير.. فكُلُّ النَّاسِ أنْت! تمَهَّل؛ ليست تلك ككُلِّ السوابِقِ مِن رسائلنا فمدينتى جمعاء، ستكتُب رسالةَ اليَومِ إلَيك مازالت مدينتى تَذكُرُك كلَّ صباح، تُغنِّى مِن حَولك، و تَهبك دونما شَرط كُلَّ عَشيَّاتِها و أغانيها تتنفَّس ذكرياتٍ مُتفرِّقة، تشهقُ فى لُجَّةِ الحنين؛ فتتعثَّر الأنفاس، و تنتفض المدينةُ كاملةً، ضائعةً فى حالة شتات أتدرى!.. لقد حاوَلَت نسيانَك ذاتَ مَرَّةٍ كما وَعدَت.. ألا تراها قد أفلحَت؟ صحيح.. حاولَت؛ فلا أفلَحَت، ولا صَدقَت ما زالت المدينةُ تشتاقُك.. مِن خَلْفِ جُدرانِها، أسوارِها و أسرارِها و حُصونِها؛ تَحمِلك فى داخلِها أبدًا، و ترفُض التخلِّى و النسيانَ أبدًا.. و تتمَخَّض كُلَّ يَومٍ عن رسالةٍ جديدة.. لأهلِها الغائبين، المفقودين، الضائعين فيها و الآن.. أخبرنى؛ فكيف هى مَدينتُك؟؟ أسألُك عنْك.. و عَنِّى أما زال شَعبُك الطَّيبُ المُتناقِض جَميلاً و حَبيبًا كما هو؟ أمازال طَيِّبًا.. أما زال على تَناقُضِه؟ قُل، فاصدُقنى.. أنَسى شَعبُك مَدينَتَه؟ أيُفَكِّر أنْ يَهجُر مَكانَه؟.. أسيَنسَى؟! أتعلم!.. ما نخشاه حقًا، و يؤلمنا حقًا.. ليس هو بالبُعد، ولا الافتراق.. الاغتراب.. المَوت إنَّما ما يؤلم، يُنهك الروح، و نَخشاه.. هو ما بَعد كُلِّ شَىء؛ ما بعد عَلياءِ الشُّعورِ مِن هبوطٍ اضْطِرارِىّ ما بعد بَردِ الغُربَة مِن صَقيع، ما بعد الافتراقِ مِن حرارةِ جُرحٍ يلتَهِب ألَمًا، ما بعد الألَمِ مِن نسيانٍ قَسْرِىّ... ما بعد المَوت.. أن أفتَح ذات يوم صُندوقَ البَريدِ المُقفَل بداخلى على احتوائه رسائلنا.. يختزن ذاكرتى، ليُصبح بيتَها، و سَجنَها أن نَفتَح صُندوقَ البريد، مُحاولين خِداعَ أحاسيسَنا و أنفاسَنا الثَّقيلةَ الحائرة، بأمَلٍ يَقول كَذِبًا: (سنَجِدهم كَمَا هُمْ).. فلا نَجِد شَيئًا سِوَى بِضْعَ وُريقاتٍ اهتَرَأت.. و بِضْعَ ذِكرياتٍ، احترَقَت أمْرٌ مُثِيرٌ للشفَقَة.. صَحيح! انْتَظِر؛ فالأكثَر سُخريةً يكون حينما تُغلِق الصناديق سَريعًا، هَرَبًا مِن رائحةِ ذِكرى فاجأتْك.. فتَرَى -مِن بَعدِ حين- أنَّك كُنتَ تَهرب مِن نَفسك، روحك و روائحك.. و أنّك أغلَقْت الصُّندوقَ مِن بابِه الوَحِيد مِن حَولِك، يَلُفُّك عَبقُه؛ فيَخنقك، يُغشِى روحَك و مَلامِحَك، أرضَك و عالمَك.. مَدينتَك، و شَعبَك، و أُناسَك المُتخَبِّطين الحَيْرَى المدينة، و شَواطِئها الغارقة، و مَوانئها التى فقَدَت أنفاسَ الحَياةِ.. فاستَوطَنها البَرد أنفَقَت عَليهم المدينةُ كُلَّ مَخابِئها و بُيوتِها، ألقَت بالجُدرانِ و الأعمِدَة، بأحيائها و مَناطِقِها، تاريخِها.. بكُلِّ ما فِيها و ما لدَيها؛ رهانًا عن غيرِ رؤية و غيرِ عَمْد.. فى سلَّةٍ واحدة إنَّها غَلطتُنا الأزَلِيَّة، التى نُصِحنا عَنْها، لكنَّنا بعَينٍ أغشاها الأمَل، نُخطِئُها، كثيرًا، لنَعلمها أخيرًا؛ فعبثًا نُصلِح أو نَنْصح.. يُخطئونها مِن بَعدِنا، كثيرًا، فيَعلَموا.. ليَنصحوا، مُتأخِّرين...أرأيْت! تَخيَّل!.. ما زِلتُ أنسَى أنْ أضَع للرسائلِ عُنوانًا.. فتُرى؟ ما هو عُنوانُنا؟ تَخيَّل!.. ففِى لَحظةِ جُنونٍ –كتِلك- قَد نُلقِى بكُلِّ الرَّسائل، و نَزفُر آخِرَ الأنفاس، و نَكسر كُلَّ ما تَبَقَّى؛ فلا نُبقِى إلاّ عَلى بَيتٍ صَغِيرٍ نَختِبئ كُلُّنا فِيه.. عَلَّه يَنسِج مِن حَولِنا خُيوطًا مِن الدِفْء تَخيَّل!.. فى لَحظةِ جُنونٍ –كتِلك- قَد نُذَيِّل رسائلَك.. باسْمِ شَعبِنا؛ شَعبِ المُتعَبين أهلى، و عالمى الصَّغير أبِى، و وَلَدِى الأثير.. أعتَذِرُ عَمَّا قُلت؛ لَمْ تَكُن رسالتى إلا كسَوابِقِ رَسائلِنا.. وَيلِى إذا تَشَرَّبْتُ برسائلى دونَما إدراك، كبَقِيَّةِ البَصمَة، و لَنْ يُصبِح لها مِن مَهرَبٍ ولا انتِزاع للمُلتَقَى؛ إلى أنْ نَنسَى.. أو نُنسَى نَنْسَى!! و مَن قال أنّا نُريد النِّسيان؟! لَحظة؛ كِدتُ أنسَى كعادَتِى... - - - - - - - - - - - فـَـشَّـةُ خِـلْـــق.. - - - فَقْدٌ عَلى ثَلاثِ لَحظات.. | -ثرثرةٌ ثانية- https://www.rewity.com/vb/t196729-2.html#post6785281 - - - مُمْكِن؟! | -ثَرثَرةٌ ثالثة- https://www.rewity.com/vb/t196729-3.html#post6802331 - - - التعديل الأخير تم بواسطة hadya ; 17-05-12 الساعة 11:05 PM | ||||
24-04-12, 04:42 PM | #2 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| تنسجين من الحروف جمال نقف عنده طويلاً أثرت الصمت ولكن كيف تعرفين أن صمتي تأمل لهفه غريبة تسيطر علي و أنا أتتبع حرفك .. لم تكن ثرثرة يل لحنا شجياً يثير الحنين .. هنا شيئ أستوطن أعماقنا ... | ||||||||||
24-04-12, 04:56 PM | #3 | ||||
نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| سارة.. هل تصدقين إنْ قلت أنِّى فى عدة أحيانٍ أُميِّز وقفتك بالأسفل و أنتِ مرتدية قبعة الإخفاء -مثلما تريننى بنجمتى الصغيرة و كأنى أرى نفسى-؟!.. إذًا فأقولها لكِ، كنت أشعر أنكِ أنتِ من تقرأين.. سعيييدة جدًا بمرورك، و وقفتك الرائعة مثلك و أشكرك، كثيرًا على كلِّ ما قلتِ و مِن ثم أفتح عينىّ و أغلقهما و أنظر من جديد لتوقيعك... إحم، حقيقى شكرًا سارة | ||||
24-04-12, 05:12 PM | #4 | ||||||||
نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر و عضو سياحى نشيط وعضوة فريق التصميم
| ما أجمل حرفك هادية تشبيهات وأحاسيس تخترق الروح بدأتي راجية بوحا مختلف.. لتجدي أنك تترجمين نفس البصمة دون شعور استوطنك ذاك ال"أنت" بكل مفاهيمه.. حقا رائعة يا هدهد.. مروري من هنا كان كالنسمة الرقيقة التي تحصرك في متعتها فقط بعيدا عن أبعاد العالم الواسعة لا تحرمينا هذا الجمال يا صديقتي .. | ||||||||
24-04-12, 05:21 PM | #5 | ||||||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| يا صديقتي الهادِية !! أنتِ حقاً تغيبينَ تغيبينْ .. وتعودينَ تعودينَ تعودينْ ! لا تسأليني كيف ........ ! وحدكِ بكتابتكِ تعرفيــن الإجابة ! *** فشات الخلق .. تكــــون الأجمل ، لأنها تنبع من أعماقنا ... فيصدّقنا القارئ ......... أحييكِ أبدًا .. ... رَغـ‘ـد ،.... | ||||||||||||
24-04-12, 05:28 PM | #6 | |||||
نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
طيب.. دعينى أخبرك أولاً -بعد استخراج كل الوجوه المكسوفة من ذاكرة الابتسامات- ميوس فخورة بحق بكل حرف كتبتِه هنا.. و أتمنى أنى أكون بهذا القدر مما قلتِه يوما تعرفين ميوس؟ تلك الثرثرة كتبتها - من أيام عدة، تتجاوز العشر أيام و ربما الأُسبوعَين- بشكل لم أتوقع حدوثه، تصورت أن الكلمات ستذهب من بين يدىّ كالمعتاد بمجرد أن يأتى حينٌ مناسب لكتابتها.. فإذ فجأةً أتت و تواصلت هكذا، أكملت نفسها.. لكنى بعدما أنهيتها فعلا شعرتها أكثر غرابةً من أن يقرأها أحد.. ثم فجأة أخذت تلك الخطوة! إلا أنى سعيدة بلحظة اتخاذها تلك.. و سعيدة أكثر بمراحل من كلماتٍ غالية لم أتوقع أنى سأقرأها هنا فأشكرك ميوستى.. و أؤكد لكِ؛ الجمال أيًا كان، فهو آتٍ من أعين من يرونه و من أرواحهم التى تهب الجمال لكل ما حولها.. شكرًا التعديل الأخير تم بواسطة hadya ; 24-04-12 الساعة 05:45 PM | |||||
24-04-12, 05:38 PM | #7 | |||||
نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
رغودتى الصغيرة، الكبيرة للغاية -كما أُصِرُّ أن أُسميكِ، و أراكِ بالفعل هكذا- لن أسألك.. (خلّى الطابق مستور) .. كنتُ سابقًا لا أجد التفسير المنطقىّ لأشياء عديدة فىّ، لكن الغريب أنها بدأت تتفتح من أمامى رويدًا؛ فأصير من بعدها أتذكر ما لم أره واضحًا، ليتوضح.. و من ضمنها ذلك الغياب و الظهور.. الذى يُتبعه غياب.. كل ما أؤكد عليه فقط أنها طبيعة راجعة لى أنا، أحسبك تعلمين رغودتى أنه لا يعود أبدًا لصديقاتى أو لأشيائى المُفضَّلة التى قد أهجرها لفترة.. إنما هو فترة...، إممم فترة فحسب، لى أنا مرجعها بالمناسبة، لأعترف أيضًا.. هل تعلمين؟ قرأت من يومين، قصة!! أصابتنى بحالة ذهول من كاتبتها.. لكن كالمعتاد لم أستطع وقتها التعليق.. لكن للعلم يعنى، كان اسم تلك الرائعة الصغيرة، هو: (أنا أتحدَّث.. شُكرًا لكِ..) مـ حتى لا تحسبين الميم قد نُسِيت سهوًا التعديل الأخير تم بواسطة hadya ; 25-05-12 الساعة 10:20 PM | |||||
24-04-12, 05:56 PM | #8 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
|
| |||||||
24-04-12, 06:36 PM | #9 | |||||
نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
هاه؟! يا وهـوى إحم، فطومى أولاً أعتذر لأنى أؤلمك.. (خلاث وعد، وعد، وعد، إذ ربما يعنى ممكن أكمل الثر التانى) ثانيا فطوم تُذهلينى بثنائك!.. تناقشت معك سابقًا و أظنك تعرفين أكثر نفس الشعور كما اتفقنا فيه، ليس عدم ثقة فى ما كتبت و لكن أنا أراه بعينىّ من قرب كبير و صورة أوضح فأنتقده.. فلذلك أصبتنى بالذهول بكلماتك.. لو كان بالإمكان لوضعتها أمام كل الناس وسامًا فوق صدرى أو تاجًا يُزين كل ما كتبت أو أكتب ثم عندك غرامة، دخلتِ بالبطاقة البيضاء دونما استخدام هههههههه.. بِمَ تُفسِّرى هذه الجملة؟! فطومى أنتِ تعلمين بالتأكيد وجود بطاقة مفتوحة معك لقول كل ما ترينه.. حتى لو لم تشاءِ هنا (قولى فى ودنى الجديدةهههههههه) أنا هنا فى بيتى.. بيت لى بصدق فشكرًا من قلبى على وجودك أنتِ معى فطومى، مكانتك لدىّ لا تحتاج القول بكلماتٍ أقلّ منها فى أمان الله، أختى | |||||
24-04-12, 06:40 PM | #10 | |||||
نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ليس استفزاز للتعليق و الله لكن حبكت معى.. (سهرانة من الأمس؛ فليس علىّ حرج) | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|