آخر 10 مشاركات
أغنية التمنيات -إيما دارسي - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          74 - زهرة النسيان - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          أمِـير الأحْـلَام - فانيسَا غـرَانت - عَدَد ممتاز (الكاتـب : Topaz. - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          اقوى من الحب - ازوكاوود - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          بعيدا جدا عنك - آن ماثر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          جحيم هواك - شارلوت لامب - ع.ج(ممتاز ) - إعادة تنزيل** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-13, 12:57 AM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السـلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

مساء / صباح يقين بـ أن كل مـ نتمناهـ سـ يتحقق بـ إذن الله ...

لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...
اللهم لك الحمد كما ينبغي لـ جلال وجهك و عظيم سلطانك ...

القصـة العشـرون ... لا تلهيكم عن الصـلاة ... قراءه ممتعه ...


الظهر ...


تقدم لها و هو يتمنى أن عيونه مؤ شايفه غصون لكن صوت بكيها !! ...
يدل على وجودها ...
صرخ فيها بـ رعب أوجع قلبها ... / غصــون !؟ ...


جلالها المغبر من التراب و شعرها المحيوس ... و وجهها المليان دموع و ملامحها الحزينه ...
ما حنن قلب سلمان عليها ...

عرفت أن جميله حيه ...
أكشفت سـره الدفين ... وجودها خطر عنده ...

سحبها من شعرها و هو يسحبها معه لـ برى البيت ...
لا ترجيها و لا ترجي جميله فاد معه ...

سكر على جميله الباب ... رمى غصون على الأرض ... و هو يشتمها بـ ابشع الكلمات ...
صوته ما فيه اي رحمة أتجاه بنته و لا كانه هو أبوها ...

شكت انه يعرف الرحمة أو الحنان بهـ اللحظة ...


ضربات الباب القوية أزعجته صرخ بـ جميله اللي تضرب باب الحديد ...
بـ أنه راح يذبح غصون بـ دم بارد لو ما هدت ...
لكنها هدت من سمعت كلامه ... و كأنه لو قال فعل ...


رماها على التراب و الأحجار و جسمها كله ينطق بـ الوجع و الألم ...
صرخت بـ آه من الذل و القهر و الظلم ...

أرفعت رأسها و هي تناظر طرف ثوبه الأبيض و انعاله الله يكرمكم ...
أكتمت صرختها و هي تدعي أنه ما يكون هو ...
أرفعت رأسها له و هي تتمنى أنه ما يكون بتال ...
و يجرح قلبها أكثر و أكثر ...

طلع هو ؟! ... هذي هي تسمع صـوته يرن بـ إذنها ... و تشوف ملامحه القبيحه بـ عيونها الكاره له ...


نزل لـ مستواها لكن بدل لا يسحبها من شعرها مسح عليه بـ حنان ...
عدلها و هو يطلب منها السماح ...

سمع سلمان يطلب منه يأخذها قبل لا يرجعه السجن و أن شافها عنده راح يرجعه لـ السجن ...
دخل لـ جميله تاركهم لـ وحدهم ...


هدده بـ شي لو صار راح يموت فـ السجن ... و هو اللي شاف الحريه بين عيونه ...

جلسها و جلس قدامها ... أخذ مسدسه من جيبه و حطه بـ يدها ...

بتال ناظرها و الندم موجع قلبه ... / أذبحيني لو هذا اللي يريحك ...


غصون طيحت المسدس على الأرض ... و هي ساكته و عيونها تتجاهله ...
بتال هزها و هو يصرخ فيها ... / كأن ذبحتيني قبـل لا أقترب منك ...
غصون ساكته و عيونها هي اللي تحكي مواجعها ... و الصمت أفضل حل عندها ...
ما سمع منها جواب ... و هو يكرر سؤاله لها ...


مسكها بعد ما شاف منها الصمت ... وقفها و دخلها لـ السياره ...
متوجه لـ شقته ...

هارب من تهديد سلمان له و الندم موجع قلبه ...


*** ***


دخلت غرفتها و هي تسمع الباب ينفتح ...
دخل و هو يتجاهل غضبه بعد ما تأكد أن بتال و غصون أبتعدوا عن البيت ...


شافها جالسه قدام صندوق ملابسها و ترمي ملابس ولده اللي ما جاء على الدنيا ...
مرميه على الأرض مهدات و ملابس بـ اللون الأبيض و الأزرق ...
و كل شي يحتاجه البيبي ... التفتت له و هي تسمع خطواته ... / ما راح يجي و لو جاء راح اسقطه ...
قرب لها و هو يمسك يديها بـ أحكام ... / أبغيه يجي على هـ الدنيا ... لا توجعيني ...
جميله قالت بـ كره له ... / أنت اللي أوجعتني و أوجعت بناتك و محمد ...
غمض عيونه ... / يا بنت الحـلال اهدي ...


قاسي هذي هي الكلمة اللي تنطبق عليه ...
وقفت و هي تطلب منه طلب مستحيل راح يلبيه لها ... / طلقنــي ...
سحبها لـه و هو يضمها لـ أجل تهدى ...


بكت و هي تخبي وجهها بـ يديها ...
لا جاب لها عيالها و لا حررها من سجنه ... كيف يطلب منها أنها تهدى !؟ ...
و هو معه الحل أنه يهديها ... لكنه رافض أنه يجيبهم لها ...
كيف يرتاح و هي تتعذب و هو يحلف أنه يحبها ؟! ...


*** ***


بـ الليل الساعه سبع ...

وقفت و رجليها ترتجف من الخوف و الرعب ... و كلمته ترن بـ إذنها ...
تجاهلت كرامتها و تجاهلت وجود سلمان ...
مشت لـ الباب و عيونها تحكي كيف هي مجروحه و ذبلانه من كلمته ...


فتحت الباب و هي تدور على عناد بـ عيونها المليانه دموع ...
ناظرته يمشي بـ خطوات بـطيئه و حوله رجاجيل من جنسيات مختلفه ...
أركضت له متجاهله نداء سلمان الغاضب لها ... و نظرات الرجاجيل المتفحص لها ...


عناد التفتت لها و هو يسمع نداء سلمان لـ مسك ...
أنصدم من وجودها بـ الممر ...
بلع غصته و نظرات الرجاجيل تتفحصها و كأنها متجرده من ملابسها ...
كيـف يشوفونها و هي حلاله !؟ ...


توجهه لها بـ خطوات سريعه ... سحبها لـه و هو يخبيها بطرف شماغه الأحمر ...


دخل لـ الغرفه و هو يرميها على السرير ...
صرخ فيها بـ غضب و قهر منها و من جنونها الحقيقي ... هزها من أكتافها ... / وش صـار لـ عقلك يـا مجنونــه ...


قالها ( مجنونـه ... ) ليه يسألها !؟ دامها بـ نظره مجنونه !؟ ...
هي لو مثل ما يقول مفروض ما يغضب منها ...
لكنه عرف الحقيقة ...
نزلت رأسها و هي تحمي نفسها من نظراته الحارقه لها ...


هي الحيـن ما عادة المجنـونه و لعبتها أنكشفت قدامه و قـدام الكـل ...
غمضت عيونها و الصمت هي اللي تعرفه ...


سمعت سلمان يسب و يشتم فيها ...
دقات قلبها تدق بقوه ... فتحت عيونها ...
و هي تطلب منه طلب كرهته كثـر ما هي تكره سلمان ... / خلني على ذمتك و ألا أخذني لـ خالي ...
عطته خيارين و المطلوب منه أنه يختار منهم واحد ...
تمنى بهـ اللحظة أنه ما أرتبط فيها و لا طلب جمالها لأنه أبد ما فائده جمالها بـ شي غير الوجع و القهر ...

بـ قلبه نار شابه منها ...
كيف تخلي الرايح و الجاي يناظرها ... و هو اللي يخاف أن رجال يشوف ظفرها ...
عناد صرخ فيها ... / ما تخافين من الله ...
و قلبه ماليه الغيرة و القهر ...


ارتجف جسمها و دموعها نزلت من كلامه ... حركت رأسها بـ الإجابه و هي داخلها تستغفر الله على ذنبها ...


حطت يديها على وجهها و هي تشوف سلمان يقترب منهم ...
عناد أبتعد و هو عاطيهم ظهره ... / سلمان رب بنتك ...
طلع بعد كلامه و هو كارها من أعماق قلبه ...
و متجاهل نداها له ... و ترجيها أن يبقى معها ...


وقفت و هي تبتعد عن سلمان الغاضب ... / روحه معك ما أني رايح ... أرفعت أصبعها السبابه تهدده ... / و الله لـ افضحك ...


تفضحه !! ...
اللي سوته له وش يعتبر !؟ ... غير أنه فضيحه ...
قصت وجهه وش بـ يقولون النـاس لو أنتشر الخبر ؟! ...

سحبها من شعرها و كأنه يتلذذ بـ تعذيبها ... و كلمة عناد أوجعت قلبه ... / موتك راح يكون بين يدي يا بنت أمـك ...

مسك صرخت فيه ... / لا تجيب طاري أمي ...
سلمان هزها من شعرها ... نظراته غاضبه لها ... ضربها على فمها ... / أنـكتمي ...


دموعها جفت من خدها و لا عاد أنزلت و كأنها قدامه تكون عديمة احساس ...
هدت و هي تفكر كيـف تبتعد عنه و عن عذابه ...
طلعت معه متوجهين لـ بيت مرة أبوه و الهدواء مصيطر عليها ...


*** ***


اليوم الثاني ...

تنهدت و هي ترتب ملابسه بـ الدولاب ...سمعت صوته و هو يحمد الله التفتت له ... و هي تسأله ... / أزعجتك !؟ ...


خالد جالس على السرير رجع شعره على ورى و هو يتثاوب ... وقف و هو يذكر اذكار الاستيقاذ ...
حرك رأسه بـ لا و هو طالع لـ الحمام الله يكرمكم ...
طلع و هو يرمي المشفه على السرير اللي مسح فيها وجهه ...

توجهه لـ جواله و هو ياخذه و يرد على اللي أتصل عليه ...
أخذ نفس عميق و هو يحط الجوال على إذنه ... و دقات قلبه تزعجه ...


خالد بعد السلام و السؤال عن الحال ... / أبشر يا تاج الرأس اليـوم بجيك ... شمس !! ...
ناظرها و هو يتنهد ... شمس جلست على السرير قدامه ... / بجيبها معي إن شاء الله ...

جلس جنبها بعد ما سكر الجوال ... تكلم و هو يفضفض لها أو يشكي لها بـ معنى آخر ... / يبغينا نجي نسلم على زوجته الجديده ...
يبغيني أجي له عشان أكون عنده ... قال بسخريه أوجعت قلبه ... / أشتاق لـ تعذيبي ...


شمس ابتسمت بـ شماته و هي تخفي شماتتها و تغير صوتها بـ سؤالها له ... / نروح له اليوم على الغداء ؟! ...
هز رأسه لها ... و هو ينزل رأسه بين يده ...

وقفت و هي تمشي لـ دولابها و تطلع لها لبس مرتب ...
و هي متجاهلته و متجاهله اللي بـ قلبه ...

خالد دخل بعد ما صلى الظهر بـ المسجد القريب من شقتهم...
جالسه على كرسي تسريحتها ترتب شعرها بعدما صلت يسمعها تقول أذكار الصلاة ...

خالد جلس على الكنبة و هو يتابع تحركاتها ... التفتت له و هي تبتسم له ...

وقفت قدامه و هي تعدل فستانها الطويل بـ قماشه الجميل ...


ناظرها من فوق لـ تحت ... مكياجها خفيف مره و حلو ... شعرها فاتحته بـ طوله و مسويته كيرلي ...
الفرحه مؤ سايعتها و هي تحاول تخفيها عن عيـون خالد ...
أخذت عباءتها الرأس من الشماعه ... و هي تلبسها ...

وقف بعد ما شافها لبسه عباءتها و واقفه قدامه ... رفع حاجبه لها ... قال مستنكر منها ... / كل هـ الحماس عشان بروح لـ أبوي !؟ ...


ابتسمت و هي تناظر له ... / من زمان عن بيت أبوك و اشتقت لـ جلستهم ...
ما هي مشتاقه ألا لـ زوجة عمها الجديدة و بـس ...


مشى و هو ساكت بعد ما سمع كلامها ... ملاحظ فرحتها بـ روحتهم لـ بيت أبوه ...


ركب سيارته و هي تركب معه ... مشى و هو يتوكل على الله ... متجاهل فرحتها ...
و متجاهل حزنه العميـق من روحته لـ بيت أبوه ...

جلست جنب مرة عمها الجديده تسولف معها ... عمرها بـ الأربعين مطلقه و عندها ثلاث بنات أكبرهم متزوجه و أصغرهم بـ المتوسطه ...


لابسه جلابيه فخمه ... مغطيه شعرها بـ لفتها السوداء ... حاطه ميك أب ثقيل ...


وقفت تغسل بـ المغاسل لـ الغداء ...
فتحت الماء ناظرت وحده جايه لـ المغاسل و مشيتها مؤ متوازنه ...
لحظة عليها أنها تعرج بـ مشيتها ...
و بطنها دائري بارز ...


أرفعت شعرها المتناثر على وجهها اللي وضح لـ شمس و هي ترفع أكمامه تبغي تغسل ...

شمس فتحت عيونها من الصـدمه ... الملامح مؤ غريبه أبد عليها ...

كيف تنسى ملامحها و هي لـ ملامح الرجل اللي حبته بـ جنون و لحد الحين تحبه !؟ ...

تركت الماء مفتوح و توجهت لها و هي تبغي تتأكد ... / سمر !؟ ...

أرفعت رأسها لها و هي تناظر لها ... ابتسمت لها و هي تشوفها ... /
شمس هلا فيك ...


ضموا بعض ... و هم يسألون عن أحوال بعض ...
شمس ابتسمت و هي تجلس عندها و تأخذ و تعطي معها بـ السوالف ...
و الأهم فرحتها أنها التقت بـ أحد يذكرها بـ ملامح الغالي ...

و متجاهل أنها تخون خالد بـ فرحتها و بـ تعلقها بـ الشايب و حبها المدفونه له ...


*** ***


قوت حطت بنت شيهانه فـ سريرها ... طلعت و هي تطفي النور على شيهانه النايمه بـعمق ... ترتاح بعد ما جوا الحريم يباركون لها ...


توجهت لـ جاسر بـ المجلس ...
صافحته بـ يدها و هي تسمعه يطلب منها أنها ترجع معه لـ شقته ...


وقفت قدامه ... أخذت نفس عميق ... / شيهانه محتاجتني هـ الفتره ...
جاسر ابتسم و هو يمرر يده على شعرها ... هدوئها ساعده و خلاه يتجرأ معها ... / كيف البنوته ...
قوت ابتسمت لـ ملامح الطفلة ... ثم اختفت و هي تذكر أنه طلب منها تأكل حبوب منع الحمل ... / الحمد لله طيبه ...

انتبه لـ ملامحها الحزينه ... ابتسم لها ... / فتره و تعدي إن شاء الله ... و كل شي يرجع طبيعي ...


يرجع طبيعي !! ... و اللي دمره داخلها وش اللي يرجعه !؟ ...
قتلها و هي حيه بـ شككه و أوهامه...

نزلت عيونها ما تبغي تعاتبه اللي فيها مكفيها من ألم و وجع ...


التفتوا لـ اللي فتح الباب ... و عكر عليهم خلوتهم ...
شافته واقف بطوله عند الباب و ماسك مقبض الباب بيده ... ينادي على جاسر ...


قوت تخبت ورى ظهر جاسر تغطي وجهها و لا تخلي له فرصه أنه يلمحها ...
و شعرها غطى وجهها ... شدت على ثوبه و هي تدفن وجهها بـ ظهره ...
سمعت الباب يتسكر بعد ما سمعت جاسر ينبه سالم بـ وجود قوت ...


جاسر و نار شابه بـ صدره بسبب سالم ... سحبها له و هو يمسح على شعرها ... / اهدي ما صار ألا الخير ...
قوت جسمها كله يرتجف من القهر و الخوف ... تمتمت بـ الاستغفار ...
و هي تتمنى أنه ما شافها لـ ترتاح ... هو مؤ محرم لها عشان يشوفها ...


تمنت من أعماق قلبها أن هـ الموقف ما ينعاد أبد ...
ضمها له و هو يهديها من رعشتها لـ تهدى و هو يهدى من النار الشابه بـ صدره ...


*** ***


مسح وجهه من العرق و هو يرطب لسانه بـ ذكر الله ...
واقف قدام جاسر ...
ما لمها و لا عطى لـ عيونه مجال أنه يشوفها ...
نزل عيونه بـ الأرض ...
سمع جاسر ينبه أنه يطلع ... طلع و سكر الباب ..


بلع ريقه الجاف ... حرك رأسه يمين و يسار لـ تبتعد عن باله ... صورتها بـ الماضي أقتحمت عقله ...


حــرام عليه يفكر فيها دامها ما تحل له ... تعوذ من الشيطان الرجيم ... و هو يتجاهل صورتها اللي بـ باله ...
فتح باب غرفة شيهانه اللي عند الصالة الكبيره ...
فتح النور و هو يمشي لـ سرير بنته ...
شالها بين يديه و جلس بطرف سرير شيهانه ...


بأس خدها برقه ... و هو يسمي عليها ... حمد ربه انه رزقه بـ طفله لـ أجل ينسى قوت و تكون بنته شغله الشاغل ...
و أن أستمر مع شيهانه بـ زواجه بس عشان بنته تعيش بـ جو اسري ...

أخذ شيهانه لـ بيت جدته عشان تكون تحت عيونه ... و يقدر يجي و يروح على راحته ...


فزت من نومها و هي تدور على بنتها و هي تصرخ بـ اسم بنتها ...
شافتها بـ حضن سالم ... أخطفتها من يديه ... و ضمتها لـ صدرها ...
و هي تبكي من القهر و بنتها بكت من صوت شيهانه ...
تعوذ من الشيطان و هو يهديها ... و طلب منها ترضع بنته ...
لكنها مازالت ضامه بنتها لـ صدرها ...
قرب لها ... / شيهانه البنت تبكي ...
شيهانه ... / بتاخذها مني ...


تعب من هـ السؤال اللي تعيده عليه ... تنهد و هو يبعد الهم عن قلبه ... حلف لها أنه ما يبعدها عن بنتها ...

و طلع و هو يرد الباب ... بعد ما شافها هدت و رضعت بنتها ...


*** ***


بلقيس خبت نفسها داخل لحافها ... و هي تتمنى أنها تبعد الحاضر و الماضي عنها لـ ترتاح ...
فيصل و ظلمها له كابوس يلاحقها ... و تأنيب ضميرها الموجـع ...


بلعت ريقها و هي تتذكر كيـف كان يحبها ... و هي كيـف جازته بهـ الحب ...

هو كان يحلف أنه ما حب ألا هي ... و هي كانت تكرهه بسبب ملامح الأقل من عاديه ...

كانت مخطوبه له ... هي ما تبغيه لكن سلمان أجبرها عليه ... لأنه يشوفه ونعم الرجال ...

كان لو جاء أي خاطب لـ بناته ما يرفض لـ أجل ما تنعاد قصـة ريمـا بـ وحدة منهن ...


كانت تخطط عشان تبعد فيصل عنها ... و بسبب صديقاتها اللي طلبوا منها أنها ترفضه بسبب جمالها و أنها تستاهل احلى منه ...

بـ أحد الأيام ...


دقت عليه و طلبت منه يجي لـ مجلسهم ... طلبت منه أنه يدخل لين ما تجي له ...
بلقيس عارفه أن هذا وقت جيت سلمان لهم فـ أستغلت الفرصة لـ صالحها ...


فكت أزارير بلوزتها ... و حاست شعرها القصير ... و بكت بـ دموع كاذبه ...
وقفت قدام باب المجلس بدون لا تدخل ...
صرخت و بكيها ضج بـ المكان الهادي ...

فيصل طلع يشوفها مستغرب من صـوتها ...
مسكها من يديها يهديها من جنونها اللي ماله تفسير عنده ...


سلمان جالس بـ المقلط القريب من المجلس ... سمع صراخها و بكيها ... وقف يشوف وش اللي صار ...


ضخ الدم بـوجه سلمان و هو يشوف بلقيس بـ حالتها و فيصل ماسكها بـ يديه ...
صرخ بـ فيصل ... و هو يجره له و يضربه ... / كيف تتجرأ !؟ ...


هادي و بسبب ضعف شخصيته ما قدر يبرر لـ سلمان الموقف و أن هو أنصدم مثل سلمان ...


اختفت من بينهم و هي تشوف خواتها و جدتها حول سلمان ...

لكن اللي ما انتبهوا له أنها لبسه قميص مثل لون جسمها ساتر جسمها من فيصل و سلمان ...


اللي تعرفه أن سلمان سجن فيصل بـ قضية تحرش جنسي ...
و أرتاحت منه بـ سهوله ...


لكنها كانت متجاهله أن دعوة المظلوم مابينها وبين الله حجاب ...


*** ***


اليوم الثاني ...


حط القرآن على الرف ... لبس انعاله الله يكرمكم ... و هو يطلع من مسجد السجن ...


رجع لـ زنزانته ... سند رأسه على الجدار ... و هو يحاول يتناسى الصـورة اللي تلاحقه من دخل السجن ...


سمع العسكري ينادي على اسمه ...
وقف و هو يمشي مع العسكري ...


دخل و ناظر ملامح اللي جالس قدامه ...
مثل ملامحه و كأن اللي قدامه مرايا تعكس صورته ...
لكنه هو أبيض و انحف من اللي جالسه قدامه ...
جلس و هو يسأله بعد ما سلموا على بعض ببرود قاتل ... / تنازلت يا جاسر ؟؟ ...


انتهت القصه العشرون ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...


يقول الشيخ المغامسي :
إذا شكوت ألماً أو " وجعاً
" في أي مكان من جسدك فضع يدك اليمنى على ما تشتكي منه وقل مرارا "
هذه الآية ... :
{{وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم}}
فقد جربنا ذلك و وجدنا عجبا في سرعة سكون الألم و شفائه
بـ فضله سبحانه ثم بعظيم آياته ...





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 10-05-13 الساعة 05:27 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 30-03-13, 01:55 AM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

القصة الحادية و العشرون ... لا تلهيكم عن الصلاة أحبتي ... قراءه ممتعه ...

حط القرآن على الرف ... لبس انعاله الله يكرمكم ... و هو يطلع من مسجد السجن ...
رجع لـ زنزانته ... سند رأسه على الجدار ... و هو يحاول يتناسى الصـورة اللي تلاحقه من دخل السجن ...
سمع العسكري ينادي على اسمه ...
وقف و هو يمشي مع العسكري ...

دخل و ناظر ملامح اللي جالس قدامه ...
مثل ملامحه و كأن اللي قدامه مرايا تعكس صورته ...
لكنه هو أبيض و انحف من اللي جالسه قدامه ...
جلس و هو يسأله بعد ما سلموا على بعض ببرود قاتل ... / تنازلت يا جاسر ؟؟ ...

يسأله سؤال صعب جوابه ... وش يقوله ؟؟ ...
يقوله أنها ما راح تتنازل أبد و أنها تبغي دم بنتها اللي لطخت يديك فيه ...

و ألا يقوله أصبر مصيرها تتنازل و تعفي عنك ...
كل الأجوبه عنده صعبه ...


ناظره لحيته كثيفه على وجهه ... تعطيه اكبر من عمره ...
ملامحه توحي بـ التفاؤل و الصبر ... ابتسامه على وجهه كل ما جاء له زاير يشوفه مبتسم و متفائل ...


غير عنه هو نادر ما يبتسم ما عنه مؤ هو بـ مكانه و مسجون ...
جاسر تنهد ... / جابر ربك كـريم ...

ابتسم ناظر ملامح جاسر الجالس قباله على الكنبه الجلد ...
كل واحد منهم له ذكريات حزينه بـ السجن ... و كلن يخبي ذكرياته عن الثاني و كأنهم يخافون يوجعون بعض بـ الذكريات ...


جاسر ابتسم لـ جابر المبتسم له ... و كأنه يعبر عن فرحته بـ زيارته له ...
جاسر سؤالف لـ جابر عنه و كيف هو الحين شبه مرتاح ...


ابتسم و هو يقاطع جاسر ... سرح بـ عالمه الخاص ... أو بـ تأنيب ضميره ... / كما تدين تدان و الشرف دين ... كنت اسمعها منهم لكني كنت اتجاهل ... و قولهم أن ما عندي خوات بكل برود ...
لكنها جرحتني و هي مؤ عارف كيف جرحها لي ...


غمض عيونه يحاول ينسى ملامحها الملازمته من دخل السجن ...
وقف و هو يسمع من العسكري أن الزيارة انتهت ...

جابر ودعه و هو يمشي لـ مكان ما طلع منه ... و لسانه رطب بـ ذكر الله ...
يطمع أن الله يغفر له و يرحمه ...


* * * *


قبل يوم فـ الليل ...


دخل لـ الصالة و معه مسك ... صوته عالي و غاضب ... أبد ما استغربوا منه ... هو كل يوم بهـ الحالة ...


جالسين على كنبه وحده مقابلين الـ تي في ...
الجده جالسه و جنبها قوت حاطه رجل على رجل ...
وقفوا و هم يشوفون اللي مع سلمان ...

ساحبها من ذراعها و عيونه عليهم ... ناظر الجده اللي تقدمت له و الخوف بـ قلبها ... و السؤال رددته على لسانها ... / مين هذي ...
الجدة ما عرفتها لأن السواد مغطيها من إلى ...


سلمان دفها على الكنبه عند قوت الواقفه بـ صمت ... مسك أرفعت نفسها من الكنبه رمت نقابها اللي غطا عيونها على الكنبه اللي دفها سلمان عليها ...
و خلا الرؤية عندها سوداء ...


وقفت و الشر بـأن بـ عيونها و قلبها يحمل لـ سلمان الكره ...
وقفت قدامه و لفتها ( طرحتها ، شيلتها ) طاحت على اكتافها ...
أرفعت شعرها اللي تناثر على وجهها ... قالت بنبره كريه لـ سلمان ... / ياليتك تمــوت ...


قوت ناظرت ملامح مسك و هي مستغرب تبغي تعرف مين هي اللي تدعي على سلمان بـ الموت ...
عقدت حواجبها و هي تحاول تتذكرها فـ مسك كم مره جاءت لـ بيت جدتهم ...

بلعت ريقها و هي تتذكرها نطقت بـ صوت خفيف ... / المجنونه !! ...


قوت الواقفه ورى مسك ... تقدمت لها و هي تسمع دعاها على سلمان ...
قوت ناظرت ملامح مسك الغاضبه و الكاره لـ سلمان ...
حطت يدها على فم مسك ... تمنعها من البوح بـ الكره لـ سلمان أو الدعاء عليه بـ قلب بارد كاره له ...

مسك ناظرت قوت عيونها عيون سلمان لكن ملامحها غير عن ملامح سلمان الحاده ...


مسك أرفعت عيونها لـ سلمان الواقف قدامهم و الغضب بأين بـ ملامحه و الجده جلست على الكنبه و هي تطلب من سلمان يهداء ...


سلمان تقدم لها و عيونه بـ عيون مسك ... نظراته غاضبه و هي نظراتها كاره له من قلبها ...
هزها من يدها و هو يصرخ عليها ... / تدعين عليّ ... رماها على الكنبه جنب الجده ...

و هو يحلف أنه راح يذبحها لو عادتها ...

قوت مسكت يد سلمان و هي تناظر مسك اللي عاطيتها ظهرها و تحاول تقوم و تصلب طولها قدام سلمان ...

قوت و هي تحاول تمتص غضب سلمان ... / يا عيني وش له الغضب ...
قالت تأكد له ... / مؤ قاصده أي كلمة قالتها ...
بداء يهداء و هو يسحب يده من قوت و هو يتجاهل ملامحها الشبيه لـ جميله ...
لكن سرعاً ما الغضب رجع لـ ملامحه و هو يسمع مسك ...

وقفت و هي تصرخ فيه ... و هي مبتعده عنه بـ كم خطوه ... / أكرهك ما بقى بـ قلبي لك شي طيب اذكرك فيه ...


سلمان ناظرها و هو يفتح عيونه بوسعها ...
مين من بناته اللي تتجرأ و تكلمه بهـ الطريقه !؟ ... ما في ألا هي ...

مثل أمها الكاره له ... ملامحها ـ غضبها ـ كرهها له ... كل شي يدل على أن اللي قدامه أم مسك ...


تقدم لها راح يقضي على حياتها ... فـ هو تحملها كثيــر ...
جاءت له تبغي تزيد همه و تخليه يغضب منها أكثـر ...


قرب لها بـ يشدها من شعرها المتموج ... لـكن !! ...
ما فكها منه ألا أن الجده تدخلت و وقفته و حضنت مسك لـها ...


قوت حاطه يدها على قلبها و خوفها يزيد من تهور مسك و جنونها ...
فـ سلمان راح يدمرهم لو عصب ...


جلست بـ ارتياح و هي تشوفه يطلع تاركهم ...
لكنه توعد لـ مسك بـ العقاب ...


قـوت وقفت بسرعه مرعوبه و خايفه من صرخت شيهانه ...


* * * *


اليوم بعد صلاة العشاء ... بـ شقة بتال ...


مشت لـ غرفتها و هي تشوفه نايم على الكنبة السوداء متداخل معه اللون البرتقالي ...
أخيراً بـ ترتاح منه لو كم ساعة ...
كان مصر أنها تبقى معه ... ما همه لو تهاوشوا أهم شي أنها تكون تحت عيونه ...


سكرت الباب قفلتين ... حركت مقبض الباب تتأكد أنه مقفل ...


مشت لـ سريرها ... جلست عليه ناظرت مكان جريمته فيها ...
الأرضيه رخام خاليه من أي فرشه أرضية ...
الدولاب قريب من مسرح جريمته ... و التسريحه قدام الدولاب الكبير ...


غمضت عيونها تمنت انها قضت على حياته قبل لا هو يقضي عليها ...
رمت حالها بـ نص السرير الكبير ... حطت يديها على عيونها قبل لا تدمر قلبها بـ الذكره الموجعه لها ...

سمعت ضربه على الباب ... تجاهلته و هي تدفن نفسها تحت الحافها ...


فزت من نومها و هي تسمع صوت الأغاني العالي ...
سدت اذنيها و هي تستغفر الله ... مشت لـ باب غرفتها فتحته ... و هي حاطه يدها على قلبها ...
تخاف أن اللي صار ذيك الليلة ينعاد هـ الليلة ...

شافته جالس على الأرض و بيده كاس ... و يغني مع المغنيه اللي بـ الـ تي في ...
توجهت لـ ريموت و سكرت الـ تي في ...


شمت ريحته الكريه بسبب اللي شربه قريبه منها ... و حست بـ يديه تحاوط خصرها ... قشعريره سرت بـ جسمها من حركته ...

التفتت له و هي تبعده عنها ... قربه عندها يسبب لها ألم و أوجاع ...


أبعدته عنها و هي تناظره من فوق لـ تحت ...
ملابسه مؤ نظيفه و ريحته معفنه ... و كلامه يوجع اذنها ... ينطق بـ حبها و هو مؤ بـ عقله ...


سحبها بـ قوه له ... طاحت على صدره ... مسح على شعرها ... ابتسم لها ابتسامة خبث ...


ثبتها بـ يديه الثنتين له ... باس خدها بـ قوه ...
صرخت فيه و هي خايف يتكرر عذابها مره ثانيه ... ملامحه تدل على الخبث و الحقاره ...
ضربت صدره بـ يديها ... تبغي تبعده عنها قبل لا يقضي عليها و يخليها تذبل أكثر ...


تركها و هو يهمس لها بـ نبرة حزن ... / آسـف ...
ناظرته ملامحه تدل على أنه صدق ندمان ... لكن وش يفيد الندم بعد ما جرحها ؟؟ ...


وقفت بسرعه و هي تختلي بـ نفسها بـ غرفتها بعد ما سكرت الباب ...


* * * *


المغرب ... نزل من سيارته و سكر بابه ... توجه لـ الباب الحديد ...
فتح الباب بـ المفاتيح اللي معه ... دخل و سكره ...


دخل لـ البيت ... مشى بخطوات واسعه ... ناظر البيت جدرانه متهالك و الصبغه متشققه ... شبه خالي من الأثاث ... على وسعه الا أنه ضيق فيها ...


فتح باب غرفتها ... دورها بـ عيونه ... مالها أثر !! ...
عقد حواجبه مستغرب ... سمع صوت الماء ... توجه لـ باب الحمام الله يكرمكم ... ضرب الباب الخشبي الأسود ... / جميله ...


فتحت الباب ... ابتسم لها و هو يناظرها ... لابسه روب الحمام الله يكرمكم ... شعرها فاتحته بـ طوله ... ملامحها تدل على الحزن ...
تقدمت لـ سريرها ... و هي تحط منشفتها على شعرها المبلول ...


سحبها من يدها له ... دفن وجهها بـ صدره العريض ... نزل رأسه و بأس رأسها بعد ما طاحت المنشفه عن شعرها بـ الأرض ...


جميله رأسها أوجعها من ريحة عطره القويه ... أبعدت وجهها عن صدره ...
ناظرت ملامح وجهه ... ملامحه توحي بـ هدواءه ... و كأنه شخص مسالم !! ...


نزلت عيونها عنه ... تنهدت بـ ضيقه منه ...
سلمان أبعد خصلات شعرها عن وجهها ... / الحزن مؤ لك يا نظر عيني ...
أرفعت نظراتها له ... / و الحزن مين اللي اختاره لي ؟! ...


سلمان قال يبرر له و ببرود ... هو يبغيها طول عمرها له و بس ...
بعيده عنهم ... ما يبغي يأذيها لـ اذاهم ...
يخاف عليها من نسمة الهواء ...
يأذيها بـ طريقته و هو قاصد كل شي لكنه ما يبغيها تتوجع ؟! ...

متناقض بـ درجه كبير ... يبغيها له و يوجعها ... / أنتي أذنبتي و هذا عقابك ...


مشت لـ سريرها بخطوات بـطيئه و هي تحس أن سريرها بعيد ما عنه ما يبعد كثير عن الباب الأسود ...
و هو ما يزال واقف بـ مكانه ...

جميله جلست على سريرها ... / عقاب !! ... و اللي سويته يستاهل كل هـ العقاب ؟! ...
هز رأسه و كأنه يقول لها عقابك ما اغفره ...


مشى و جلس جنبها بعدما تربع بـ جلسته ... ناظر وجهها الذبلان ...
أرهاق تعب حزن ألم ... هذا اللي تدل عليه ملامحها الجميلة ...
حط المنشفه على شعرها بعد ما أخذها من الأرض ...

جميله قالت بـ صوت خفيف يملاه الحزن ... / خايف على صحتي ؟؟ ...
ابتسم لها ... هو ما يبتسم و لا يرتاح الأ عندها ... و هي العكس حزنها و ألمها يزداد أن جاء لها ...


سلمان همس لها ... / لو جبتي الولد لي راح اعفي عنك ...
يتكلم بـ مهمته كونه ( ضابط ) و يكلمها و كأنها ( سجينه ) عنده ...


قرصها قلبها من طلبه الشبه مستحيل ... ناظرت بـ عيونه الحاده ... / الولد جاءك ...


وقف و الغضب ملأ وجهه ... مسك يدها بـ قوه و بـ صوت هامس ... / تسمين محمد ولد ؟! ... هزها بـ يديه من أكتافها ... / هذا مريض ما تفهمين ...


ناظرته و القهر بأن بـ وجهها ...
كيف يتكلم عن فلذت كبدها كذا ؟! ... حبست دموعها لا تضعف أكثر من ضعفها ... / و أنت مريض ...


رماها على السرير ... و هو خايف عليها من غضبه ...
جميله خبت وجهها بـ يديها ... أرتجف جسمها كله ...

و خوفها أنه يضربها بـ يده أو بـ أي شي تطيح يده عليه ... بـ صوت ضعيف مكسور قالت ... / لا تضربني ...


ابتعد عنها كم خطوه لـ أجل ما يوجعها أكثر ... حزن على حالها ... كيف تترجاه أنه ما يضربها ...
صوتها حركتها أوجعت قلبه القاسي ...
شافها تضم جسمها و تدفن وجهها بين رجليها ... و هي تتمتم بـ لا تضربني ...


قرصه قلبه من وجيعتها ... تقدم لها و هو يحط يده على كتفها ...
حس بـ رجفتها القويه ... هزها بـ خفيف ... و بـ صوت يملأه الحنان ... / ما أني موجعك ...
صوته يدل على حزنه على ندمه ...


دقات قلبها موجعه و هو أوجعها كثير ... كتمت شهقتها و هي تحس بـ يده على كتفها ...
ما ضربها ؟! ...


كانت تظن أنه بيرفع يده و يرجع يضربها بـ قسوه ... صوته و يده تدل على حنانه ...

أرفعت رأسها له ... هذي فرصتها و لأزم ما تضيعها من بين يديها ... مسحت دموعها بـ ظهر يدها اليمين ... / جيبهم لي ...

قال بـ صدق و هو يتعدل بـ جلسته على السرير ... / مؤ راضين أخذهم لك ...

ناظرت بـ عيونه تبغي تشوف الكذب فيها لأنها مكذبه كلامه لكن ما شافت الأ الصدق الموجع ...
لكنها نطقت بـ الكلمة اللي كانت تبغي تشوفها بـ عيونه ... / كذاب ...

عقد حواجبه من كلمتها ... / كذاب ... ابتسم لها بسخريه ... / هذا الصدق ...

ألم موجع سكن قلبها من كلامه ... أبتعدت عنه قبل لا تبان الخيبه بـ ملامحها ...
سندت ظهرها على تاج السرير ...و سؤال أوجع قلبها ... / ليه هـ القسوه على بناتك و عليّ ارحم حالنا ...

التفت لها ... / هم ذنبهن أنهن بنات ... و أنتي ذنبك عارفته ...
يتكلم و لا كأنه يحمل بـ قلبه ذرة حنان أو عطف عليهن ...
تنهدت و هي عارف أن الكلام معه مؤ جايب نتيجه ...


سلمان قال و هو يناظر سقف الغرفة ... يبغي يشوف ردت فعلها على كلامه ... / أبغي أتزوج ...

ناظرته متفاجأه من كلامه ... يتكلم و هو يتجاهل يناظرها ...
ما يبغي يشوفها عشان ما يرجع بـ كلامه أو في سبب ثاني هي ما تعرفه ؟؟ ...

حزن أو غيرة أو قهر ما تعرف وش اللي حست فيه لكنها متأكده أنها راح ترتاح منه ...
غطت جسمها بـ اللحافها ... / تزوج و الله راح ارتاح ...


وقف لها بسرعه ... سحب للحافها من جسمها ... منكمشه على حالها ... شدها له من يدها ... وجهها مقابل وجهه ... / ليه ما تغارين ؟؟ ...
أرفعت نظرها لـ ملامحه الغاضبه ... قالت بـ هدواء ... / روح دور جيب الولد اللي أنت تبغيه من غيري ...


عصب و انفجر من الغضب منها ... هزها بـ قوه ... / ما راح أتزوج و الولد أنتي اللي بجيبيه لي إن شاء الله ...


رماها على السرير ... و هو يتنفس بسرعه ... طلع لـ بره الغرفة قبل لا يقضي عليها ...
هي جميله مؤ وحد من بناته ...


شعرها تناثر على وجهها ... سدت فمها لا يسمع شهقاتها و يفرح أنه أنتصر بـ جرحها لـ المرة المليون ...

هي مؤ عارف أنه أنجرح من جرحها ...
و هو مؤ عارف أنها تعشق فلذات كبدها أكثر منه ...


هو جاهل بـ أمومتها ...
و هي ذبلانه بسبب بعدها عنهم ...


* * * *


وقفت قدام باب غرفة شيهانه ... اللي تبكي بـ هستيريا ... تلطم خدودها الحمراء و دموعها على خدها ...
ما تعرف أن لطم الخـدود مـا يجوز !؟ ... و الا مصيبتها مخليتها تناسى الحرام و الحلال ...

شيهانه جالسه بـ طرف سريرها و بـ حضنها لبس بنتها الوردي ...


قوت تقدمت لها و هي تمشي بـ خطوات سريعه لها و وراها جدتها و مسك ...
مسكت يديها بـ أحكام تحمي خدود شيهانه ...

و تذكرها بـ أن اللي تسويه ما يجوز ... شيهانه دموعها ملأت وجهها الحزين و المتعب ...
شيهانه معلقه عيونها بـ عيون قوت الحاده ... / بنتي خذاها ...


طعنة ألم ... طعنة خيانه ... طعن قلب أم ما تهنت بـ بنتها ...

قوت بلعت ريقها الجاف ... / وين أخذها له ... مؤ هو أخذها لـ أبوه بـ المجلس ...

حركت راسها بـ لا ... / توني جاءيه من المجلس ما فيه أحد ... بنتي راحت من بين يدي ...

الجده الواقفه عند الباب طلعت جوالها من جيبها و هي تدق على سالم تبغي تتأكد من كلام شيهانه ...
نزلت جوالها و هي تدعي على عيال خلف و على سلمان خاصة ...
هم أوجعوا بناتها بما فيه الكفايه ...

طلبت من سالم أنه يجي لها قبل لا تسكر الجوال بـ وجهه ...


جلست و هي تشوفه داخل لها لبس ثوب أبيض و شماغ أحمر و طوله زاد من هيبته ...
دفته عنها و هو جايء يبغي يحب رأسها ... / ما أبغي منكم سلام ...

سالم عقد حواجبه مستنكر من فعلتها ... / آفا يالغالية ... ليه الجفا ؟؟ ...
الجده بعصبيه ... / و أنت و أخوانك مخلين بـ قلبي لكم شي طيب ؟! ... طبعكم من طبع أبوكم و عمكم ...


التفت لـ صاحبة الصوت المبحوح ... / بنتي وينها يا سالم ...
وقف لها و هو يشوف التعب بـ ملامحها ...
وش يقول لها وش يبرر فعلته ؟؟ ...


هو مجروح و متألم مثلها ... لكنه هو كاتم حزنه و هي فاضحها حبها لـ صغيرتها ...

دموعها صوتها كل شي يدل على حبها لـ صغيرتها ...
سالم مسك يدها و هو يطلب منها و بـ ضعف قال ... / نروح لـ شقتنا و نتفاهم ...


يخاف ينفضح عند جدته و عن خوات شيهانه ...
ما يبغيهم يعرفون قد أيش هو ضعيف ...


هزت رأسها له بـ الموافقه ... مشت لـ غرفتها تلبس عباءتها ...
ما همها الأ بنتها لو تروح معه وين ما تروح المهم أن بنتها تكون عندها ...

سالم مشى هارب من عتاب جدته قبل لا توجعه بـ كلمات توجع قلبه ...


* * * *


بـ شقة خالد ... بعد صلاة العشاء ...

دخل لـ شقته بعد ما جاء من المسجد ... مشى لـ الصالة ...
ناظرها جالسه على الكنبه و جلال الصلاة لبسته ... سلم لـ ينبهه بـ وجوده ...


أول ما شافته نزلت جوالها و حطته على الطاولة ... بعد ما سكرته من سمر ... و ردت عليه السلام ...

جلس جنبها ... و هي وقفت و طلعت جلالها ... طوته و حطته على الكنبه ... جلست جنبه ...
ناظرها فيها شي متغير الابتسامه تجمل شفايفها من جاءت من بيت أبوه ...


مرر أصابعه بـ شعرها المتموج ... / ما شاء الله أشوف نفسيتك زانت ...
ابتسمت له قالت بـ جرأه ... بدون لا تراعي غيرته كـ رجل ... / شفت سمر بنت عبدالله ... قالت تأكد له ... / بنت زوجي الأول ...


انـصدم من جرأتها بـ الكلام ... هي قاصده كلامها أو أنها تتكلم بكل عفويه ؟! ...
قال بـ صوته حازم غيور ... / لا تذكرينه قدامي ...
ماسك أعصابه قبل لا ينفجر عليها ... ضغط على يده محاول أنه يهدي أعصابه ...


شمس حست بـ غضبه ... بلعت ريقها الجاف و هي تستغفر الله بـ صوت مسموع ... قربت له ... حطت ذقنها على كتفه ...

همست له تبرر كلامها ... / كان مثل أبوي اعذرني لو ضايقتك بس مدري ...


سكتت مؤ عارف وش تقوله كيف تبرر له أنه مثل أبوها ... عقدت حواجبها من كذبتها الواضحه لها ...


لا كيف هو مثل سلمان هو أعمق من أب عندها لأنها ما حست بـ الأبوه من سلمان ...
التفت لها ... رفع رأسها له ... التقت عيونهم ...
شمس نزلت عيونها و هي تشوف نظراته الحاده تقتلها ...

وقف و هو يتنهد و يتعوذ من الشيطان الرجيم لـ يبعد الغضب عنه ... قال بـ صوت يملاه الهدواء عكس اللي داخله ... / لا عاد تعيدينها ...


قال كلامها و طلع لـ الحمام الله يكرمكم يتوضاء لـ أجل يهداء من غضبه ...

حامل بـ قلبه وجع و غضب و هي مؤ عارف أنها أوجعته و ثارت غيرته بسبب كلامها عن المتوفي زوجها ...


ناظرته لين أختفى ... أنحرجت من هدواءه ... ندمت على كلامها له ... وقفت تبغي تعتذر له بـ طريقتها ...


دخلت لـ المطبخ تجهز له العشاء و تتمنى أنه يعجبه ... و متناسيه صورت زوجها المتوفي ...


* * * *


الساعة 11 و نص الليل ... بـ بيت منصور ...

بلقيس ضمت رجليها لـ صدرها و عيونها متعلقه بـ الباب ...
ضربه على الباب بقوه و صوته الغاضب يملأ قلبها بـ الرعب و الخوف ...
حطت يدها على فمها تمنع شهقاتها تصل لـ إذنه ...


أركضت لـ الباب و هي تشوف مقبصه يتحرك و هو يحاول يفتحه ...
سندت جسمها عليه و هي تسمع صوته و صوت أنفاسه الغاضبه منها ...


يهددها انه راح ينتقم منها و أن ما في احد راح يفكها منه ...
بلقيس بـ صوت خايف ... تبغي منصور ينقذها من فيصل ... / منصــور ...
ضحكته أرعبتها كثير ... أرتجفت أطرافها من الخوف ...


فيصل صوته هداء و هو يقرب اذنه لـ الباب ... / ليكون خايفه مني يا حلوة ... لا لا تخافين مؤ أنتي سويتي فيني شي أكبر من هـ الخوف اللي أنتي فيه ...

سدت اذنيها بـ قوه و هي تتمتم بـ اسم منصور لعله يجي و يشوف اللي مخليه بـ بيته و مامنه عليها ...


نزلت أصابعها عن اذنيها ... غمضت عيونها و هي تخبيها بـ ذراعها ...
اختفاء صوته ... شي من الراحه اسكنت قلبها الميت خوف ...


أرفعت رأسها و هي تسمع ضربات منصور على بابه ... تعرف ضرباته على الباب كيف هاديه ...
طرقاته على الباب ثلاث و تكون بين كل وحده ثواني معدوده ...

ما تعرف كم مر من الوقت و هي بهـ عايشه بـ رعب من فيصل ...
الأهم عندها أنها تبغي تحس بـ الراحة ...


سمعت ضرباته الهادية على باب غرفتها تأكد لها أنه هو منصور ...


فتحت الباب و هي ترتمي بـ حضنه لـ تحس بـ الأمان و الراحه ...
أرفعت رأسها تبغي تشكره لأنه جاء بـ الوقت البدل الضائع ...


تفاجأت من ملامحه ... بلعت غصتها و هي تبتعد عنه ... و تسمع صوت اللي مفروض هو يكون واقف قدامها ...


انتهت القصة الحادية و العشرون ...

استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب إليه ...

عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
{ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: سبحان الملك القدوس}
ثلاث مرات ويمد بها صوته ويرفع في الثالثة.
صحيح سنن أبي داود
الوتر جنّة الأرواح ..


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 08-04-13, 12:12 AM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

متابعين الروايه أوجاع قلبي متوفي أقارب لها بحادث أدعوا لهم إن الله
يصبرهم ويرحم موتاهم ويدخلهم فسيح جناته


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 08-04-13, 12:37 AM   #34

بوسي100
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية بوسي100

? العضوٌ??? » 155666
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 144
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond reputeبوسي100 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
افتراضي

لا اله الا الله
ربنا يصبر قلبها وقلب احبابها


بوسي100 غير متواجد حالياً  
قديم 08-04-13, 04:31 PM   #35

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الله يرحمهم ويصبرهم



ان لله وان اليه راجعون


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 14-04-13, 06:39 AM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..

القصة الثانية و العشرون .. لا تلهيكم عن الصـلاة .. قراءه ممتعه ..


أبتعدت عن حضنه و كأن كهرباء السعتها من شافت ملامح وجهه اللي يشع منها الخبث ,, و ابتسامته المليانه حقاره ..


صوته الغاضب أوجع أذنها كثيـر ,, بلعت غصتها ..
خوفها من اللي كانت بـ حضنه و هي مؤ محرم له ..
و الذنب اللي أتهمته فيه هذا هو ينعاد لكن بدون أي تخطيط منها ..


خوفها الأكبر من منصور ,, نظراته لها قاتله ,, و كأنه يبغي يقتلها بـ نظراته المخيفه ..
دموعها ملأت عيونها بسبب الخوف من مصيرها المجهول ..


مشت مهروله لـ غرفتها و هي تشوف منصور يقرب لـ فيصل ..

سكرت الباب بـ المفتاح ,, و صدرها يطلع و ينزل ,, تنفسها سريع ,, و دقات قلبها طبول ,, مشت لـ سريرها المركون بـ زاوية الغرفة ..


كيف تفهمه أنها ما كانت تقصد اللي صار ؟! ..
لكن هو بـ يصدقها أو لا ؟؟ ..
راح يظن فيها ظن السوء و يتهمها بـ شي باطل ..
أو أنه متناسي فعلتها معه أو ظلمها لـ فيصل ؟! ..


عيونها معلقتها على باب الغرفة ,, تخاف أنه بـ أي لحظة يكسر الباب و يهجم عليها بـ الضرب ..


مشت بـ خطوات سريعه لـ الدولاب ..
دخلت داخل دولابها البني تخبي نفسها فيه ,, و هي تسمع صوته الغاضب عليها و على فيصل ..


سكرت باب الدولاب ..


حطت يدها على فمها تمنع صوتها لا يطلع و يفضحها ..


منصور رماه على الجدار و هو يسبه و يشتمه بـ أبشع الكلمات ..
أبعده عنه و هو يخاف أنه يذبحه بين يده ,, بعد ما طلع الدم منه ..
لو تم دقيقة قدامه راح يضيع عمره عشانه ..

اللي مفروض تنقتل داخل الغرفة ..
مؤ مستوعب أنها بـ الدناءة هذي ترمي نفسها على فيصل ؟! ..
ما تخاف من الله ؟! ..
و الأ اللي سوته بـ فيصل من قبل شي عادي ؟! ..


وقف على رجليه و هو متسند على الجدار ,, و نظراته على منصور ,, الواقف قدامه بعد ما ضربه و برد قلبه فيه ..
مسح شفته اللي تنزف بـ طرف ثوبه الأبيض ..
فيصل صرخ بـ قهر ,, / تدافع عنها و هي اللي رمت حالها عليّ ..


يكذب أو صادق ؟؟ ..


المنظر اللي شافه بين عيونه يدل على أنه صادق ؟؟ ..


صرخ فيه بـ غضب بأين بـ صوته و بـ ملامحه ,, / أذلف عن وجهي لـ أذبحي بـ يدي ..

طلع يركض بسرعه هارب من جريمته اللي كان بـ يسويها ..
بـ خوف و رعب ..


التفت و هو يشوف باب غرفتها البيجي ,, و عيونه حمراء من الغضب ,, مشى لـ الباب و هو يضربه ,, ناوي على الشر دامها هي اللي جنت على نفسها ..


كيف يخلي الكبريت عند النار !! ..


* * * *


بـ شقة سالم ..


شيهانه التفت له و دموعها ماليه وجهها ,, صرخت فيه و هي تبغيه يطلع من ضعفه و بروده ,, / أبوك اخذها و أنت واقف تتفرج لو ما تبغاها أنا أبغاها ..


أرتجف صوتها ,, صوتها بدات تختفي فيه نبرة الصرامه و القوه ,, / بنتي مالها ذنب بـ الماضي اللي خايفين منه ..


سالم حط يديه على رأسه الموجعه من الصداع ,, رفع رأسه و هو يناظرها ,, لفتها طايحه على الأرض و عباءتها طايحه على أكفافها ..
دموعها ماليه وجهها ,, ملامحها تدل على الحزن و القهر ..


كل شي فيها يدل على حزنها على طفلتها ..
و هو مقهور فـ هو شخصيته ضعيفه عند أبوه ..
تمنى أنه ما جاءبها لـ أبوه و لا شافها ..


الهم مالي قلبه على بنته اللي حطاها بين يدين اللي ما راح يرحمها ..

جلست جنبه على الكنبة و هي تترجاه أنه يجيب بنتها لها ..
هزته من كتفه و هي تبغاه يناظرها و يلبي طلبها ..


طلبها كل ثانيه تعيده على مسامعه ,, بدون أي ملل أو تخلي ..
هي بنتها و لا تتحمل بعدها عنها ..
شيهانه قالت بـ قهر ,, / وين أخذها عمي ؟! ..


هـ السؤال ماله جواب عند سالم ؟! ..
فـ هي ما سمعت منه جواب لـ سؤالها ..


صاد عنها و لا هو قادر يناظر ضعفها و قهرها على بنتها ..
وقفت قدامه ,, و صدرها يطلع و ينزل ,, و هي تشهق من البكي ..


التفت لها و هو يسمع صوت شهقاتها الموجعه ,, و مسك يديها ,, هزها بـ قوه ,, / بنتك بنتي و قلبي محروق عليها مؤ بس أنتي ..


كلامه يدل أنه مؤ عارف وينها ؟! ..
خصلات شعرها تناثرت على وجهها الجذاب ,, عقدت حواجبها بـ خوفها ,, / وينها ؟؟ ..

ما تفهم أو هو مؤ عارف يفهمها ؟؟ ..


هي مصره أنه يجيبها لها بـ أي طريقة كانت ..
و هو متعذب و السبب بعد بنته عنه ..


وقف يبغي يطلع يدور عليها ..
شيهانه وقفت و هي تشوفه متوجه لـ الباب ,, أخذت نقابها و لفتها من الأرض و البستهم ..


التفت لها ,, و هو يناظرها واقفه وراه ,, / شيهانه أجلس ..
حركت رأسها بـ لا و هي مصره أنها تروح معه ..


مشى لـ سيارته المركونه عند باب العمارة ,, و هو يسمع صوت خطواتها وراه ..

خلاها على راحتها لأنه راح يتعب معها لو فرض أمره عليها ..

دخلوا بيت أبو جاسر ..

مشوا لـ صالة الأستقبال ..
سالم يمشي بـ خطوات سريعه ..
و شيهانه تمشي و هي تحاول تجاري سالم بـ مشيته ..

وقف سالم و هو يشوف المنظر اللي قدامه ..
شيهانه تقدمت لـ داخل الصالة و هي تشهق و هي تناظر اللي قدامها ..


عمها جالس على الجلسه الأرضيه و بـحضنه بنت سالم تبكي ..
و هو يهزها عشان تسكت ..
و يسؤلف معها و كأنها راح تتكلم معه ..

جلست على الأرض قدام عمها اللي لابس ثوب البيت المقلم بـ الطول بـ الون الأزرق و الأبيض ..

ناظرت وجهه لحيته بيضاء و فيها شعيرات سوداء ,, ماله شعر بـ رأسه الا من جوانب رأسه ..
شيهانه أرتجف صوتها و هي تقول ,, / أيش ذنبي و ذنبها تعذبنا ..


رفع رأسه و هو يناظرها ..
أي حزن كسى ملامحها الجذابة ..


ضم الصغيره لـ صدره ,, و هو يشم ريحتها ,, صرخ بـ اسم كل رجال عائلتهم يكرهونه ,, / ريــما ..

بـ صوته
نبرة ندم ..
نبرة قهر ..
نبرة شوق ..
نبرة حزن ..
على أخته الوحيده ..


شيهانه قالت بـ قلبها ( لا الا راعية هـ الاسم مالها دخل بـ بنتي ) ..
سمعت بكاء بنتها يزيد ..
و كأنها تكره هـ الاسم مثل ما رجالهم يكرهونه ..


سالم واقف قريب عندهم و هو يناظرهم بدون أي كلمة ..
تقدم لهم و جلس قبال أبوه من سمع اسم ريما ..
لـ يهديه من أي شي راح يصير بعد ما ذكر اسمها ..


شيهانه مسكت يدين عمها تبغاه يرحم ضعف بنتها ,, / عمي أوجعتها ..


أبو جاسر حرك رأسه بـ لا ,, ابتسم و هو ندمان على اللي صار بـ ريما ,, / هي تحبني أنا أخوها ,, هي ما كان قصدها أي شي تسويه ,, عارف أنه هو اللي ضحك عليها ,, هي تربية يديني ,, ما تخـــون ..


سالم أرتجف و هو يشوف ضعف أبوه الغريب عليه ,, أخذ بنته من بين يدين أبوه ,, و عطاها شيهانه ,, أخذه معه لـ غرفته و هو يحاول ينسيه اللي راح ..

ضمت بنتها لها و هي ترضعها و تسمي عليها ..
و تحمد الله أنها بخير ..


* * * *


الساعة ثنتين ونص الفجر ..


فتح الباب و هو يطل بـ رأسه على اللي داخل الغرفة ..
ابتسم لها و هو يناظرها واقفه تصلي صلاة الوتـر ,, رافعه كفيها لـ فوق و تدعي ..
تقدم و جلس على سريرها ,, سمع صوت شهقاتها العاليه ..
و كأنها تانبه و تقوله قد أيش هو ظالم ..


بلع ريقه الجاف ,, جسمه أحتر ,, نغزه قلبه ,, خايف أنها تدعي عليه ..
متخوف من هـ الشيء كثيـر ..
شافها تسلم من صلاتها ,, قرب عندها على الأرض ,,
شاف أصابع يدها تحركها ,, و لسانها يتمتم بـ الاستغفار ,, همس لها بـ صوت شبه غاضب ,, / تدعين عليّ ؟! ..


وقفت و هي تطوي سجادتها ,, مشت لـ سريرها و هي تنزل جلالها بعد ما طلعته و سجادتها على الكمدينه الضغيره اللي بـ جانب سريرها ..
جلست مكان ما كان جالس ..
وقف و هو يناظرها تناظر الأرض و هي مازالت تمتم بـ الاستغفار ..


تقدم لها و هو يمسح على شعرها المفتوح على ظهرها ,, ناظر وجهها ملامحها تدل على التعب النفسي و الجسدي ..


همس لها بـ صوت غاضب ,, / لا تدعين عليّ ,, وش ذنب هذا ,, ضرب على صدره بـ يده الثانيه ,, / دامه حبك من بين الحريم اللي خذتهم ؟! ..


جميله أرفعت عيونها له و هي كارهته و كارهه حبه لها ,, قالت بـ صوت هامس مليء بـ القهر و الغبن ,, / دعيت ربي أني ارتاح من سجنك ..

شد على شعرها بقوه من سمع كلامها ,, و قرب وجهه لـ وجهها ,, أنفاسه الحاره تضرب وجهها ..


ملامحها أنقلبت لـ الدهشه من حركته الغير متوقعه ,, فـ هو كان يسمح على شعرها بـ حنان عميق ,,
وش اللي بدل هـ الحنان لـ قسوة ..


معقوله كلاماتها أثرت عليه ؟! ..

نزلت يده القاسيه عن شعرها قبل لا يتقطع بسبب شده عليه ..


حط يده على فخذه بعد ما نزلتها من شعرها ,, شاف بـ شعرها شعيرات بيضاء منتشره بين خصلات شعرها الاسود و بكثره ..

أنغزه قلبه ,, خاف أنها ما تقدر تجيب له الولد ..

نزل رأسه ,, قال بـ صوت مليان فيه الهم ,, همه الكبير أنه يجي له ولد يشيل اسمه ,, / أبغي ولد يا جميله ..

يتكلم و كأن الأمر عنده عادي ..


كيف يطلب منها تجيب له ولد و هو حارمها من ولدها و بناتها ؟! ..
يبغيها تعيش الحرمان من عيالها لـ الابد ..
ليه ما يرحم قلبها الحزين عليهم و على بعدها عنهم ..


ما يشوف الحزن غطا ملامحها ؟! ..
ما يسمع نبرة الحزن بـ صوتها و الأ هو أصم من سماع صوتها اللي يرن بـ الحزن العميق ؟! ..
ما يشوف أثر الدموع كل ليلة على خدها ؟! ..
اللي يصبرها على فراقهم ..
و الأ هو متجرد من الرحمة و لا يعرفها ؟! ..


أوقفت و هي تلم شعرها على جنب ,, مشت لـ الصالة تبتعد عنه و عن حبه لـ الولد ..
و قلبها مشتاق لـ فلذات كبدها ..
تبغي تسؤلف معهم ..
و تسمع ضحكاتهم ..
و تسمع نبرات صوتهم اللي بدات تختفي من اذنها ..
و تشوف ملامحهم الجميلة اللي محاها سلمان عن ذاكرتها بـ بعدها عنهم ..


مشى وراها و هو يتأمل مشيتها ..
تمشي بـ خطوات سريعه و كأنها تبغي تخفي نفسها منه و من قسوته ..

جلست على الكنبة الوحيده بـ الصاله ..
سلمان وقف قدامها و هو منزل رأسه عشان يناظرها ,, / لو جبتي الولد راح أعيشك ملكة ..

بلعت غصتها بـ ألم ,, مازال يكرر لها الطلب ..
أرفعت عيونها له ,, قالت بـ صوت خفيف يملأه القهر ,, / الولد جاك بس أنت ما تبغيه ..

مسكها من أكتافها و وقفها قدامه ,, / تسمين محمد ولد ؟! ..

شاف بـ عيونها الحزن ,, و الصمت مخيم عليها ,, تركها ..

جلس على الأرض و هو يبلع ريقه الجاف ,, و هو يناظرها تضم حالها و كأنها تحمي قلبها المتوجع منه ..
تنهد و هو يهدي حاله ,, وقف لها و هو يضمها لـ صدره ..


هو يحبها لكن الظروف حدته على أنه يعاملها بـ قسوة ..

أبتعدت عن صدره و هي مختنقه من ريحة عطره القويه الفاخره ..

همست له بـ كره و قهر ,, / ما راح أتحمل أبعد عني ..
أبتعد عنها و هو يهدي دقات قلبه المحبه لها ..


جلس عندها ,, مسك كتفها لـ يلفها له ,, التفت له و هي حابسه دموعها ,, / تبغين محمد و بناتك ؟! ..

هـ السؤال هو يعرف جوابه فـ ليه يسألها ؟! ..
يبغيها تجاوب بـ أيه و يتشمت فيها و لا يجيبهم لها ..
أو له مقصد ثاني ؟! ..

هزت رأسه بـ ايه بدون أي كلمة ..
و هي تتمنى أنه ما يلعب بـ أعصابها ..

ناظرها شاف بـ عيونها لمعة حب لهم ,, صد عنها و هو يتمنى أن هـ الحب يكون له و بــس ..

وقف و هو يمشى لـ الغرفة ,, لكنه وقف قبل لا يدخل الغرفة ,, / جهزي أغراض بـ أخذك لـ بيتي ..

بلعت ريقها الجاف ,, أرتجف جسمها ..
هو سألها و هي جاوبته لكنه ما قال لها اللي كانت تتمناه يقوله ..

( بـ أخذك لـ عيالك ) هذي هي الكلمة اللي هي تبغاها ..
لكنها سمعت منه اللي هي ما تبغاه ..
ما تبغى قربه لكنه هو يبغى قربها ..


غمضت عيونها و هي تتذكر ملامح بناتها اللي أختفت من ذاكرتها ..
فتحت عيونها و هي تسمع صوته ..

همس بـ اذنها ,, / راح أجيبهم ,, سكت و هو يتأمل وجهها ,, / لكن بس محمد و لارين ..

فتحت عيونها ببطء ,, هو يفرح قلبها بـ كلامه لكن لما كمل كلامه و كأنه يبغيها أبد ما تفرح و لا تشوف الفرح ..

جميله وقفت متوجه لـ غرفتها ..
تحبس قهرها و ضعفها منه ..
تكلمت معه و بح صوتها و هو يبغي يكدرها بـ بعدها عنهم ..

التفتت له و هي بـ نص الصالة الصغيرة ,, قالت بـ أنفعال و قهر ,, / لا تفكر تجبرني أن أروح معك ..


رفع رأسه لها و هو يسمع النبرة الجديده عليه منها ..
ابتسم و هو يقترب لها ,, مسح على شعرها بـ هدوء ,, قال بين أسنانه و هو يكتم غضبه منها ,, / مؤ بكيفك يا حلوه ..


التفتت له و هي تبعد يده عنها ,, أرفعت رأسها له ,, / تكرهني صح ؟؟ ..


تفاجاء من سؤالها ..
تبغاه يحلف أنه يعشقها أو أنه يثبت حبه لها ..
الأول يقدر عليها ,, لكن الثانيه ما يقدر لأنه عارف طلبها ..
مشى مبتعد عنها لـ أجل يريحها و يريح قلبه من تعذيبها ..


اليوم الثاني ,, الظهر الساعة وحده ..


حط أغراضها بـ شنطة السياره ..

التفت لها و هو يشوفها تسكر باب الحديد ,, كاسيها السواد ,, يعشق هـ السواد منها لـ طلعت برى ..

محد بـ يعرفها ..
حتى لون بشرتها ما يقدرون يحددونه بسبب لبسها لـ العباءة الساتر و قفزات اليدين ..

ركب و هي ركبت بصمت و عيونها تدور بـ المكان اللي هي عايشه فيه ..

حرك سيارته متوجه لـ بيته ..


* * * *


الساعة وحده و نص ,, فـ شقة خالد ..


البست عباءتها الساتره .. و هي تلتفت لـ خالد الواقف قدام المرايا يعدل شماغه ..

مشى لـ برى الغرفة بدون لا يلتفت لها و لا حتى يكلمها ..
مشت وراه بـ صمت ,, أركبت جنبه ,, سكرت باب السيارة بـ هدوء ..
مشى متوجه لـ بيت جدة شمس ..


بـ الصالة ..

التفت لها و هو محاوطها بـ ذراعه بعد ما طلعت جدتها ..

همس لها و هو يقول بـ صرامه و بـ صوت هادي و هو يمسك أعصابه اللي من أمس يحاول يهديها ,, / لاجيتك فـ الليل أن كانت ذكريات الشايب بـ بالك لا تجين معي ..

وقف تاركها بعد كلامه ,, توجهه لـ الباب بـ يطلع لـ أي مكان بعيد عن قهره من شمس و ماضيها مع الشايب ..

شمس أنصدمت من كلامه ,, ناظرته لين ما أختفى عن عيونها ..

بـ الصالة الصغيرة ..


التفت لـ قوت المقهوره منها بعد ما قالت لها عن اللي صار بينهم ..
قوت بعصبيه على شمس قالت ,, / خالد ما قصر معك بس أنتي اللي ترفسين النعمة ..


شمس بقهر ,, / زوجي مقدر انساه ..
قوت حطت يدها على فم شمس منصدمه من كلمتها ,, / استغفري ربك ,, أنتي الحين على ذمة خالد ..

شمس أبعدت يد قوت ..

محد حاس فيها ..
حب الشايب كأنها ادمانة عليه ,, و لا هي تقدر تستغني عنه ..

لكن خالد و طيبة قلبه ,, و بـ رجولته حسسها أنها انثى ..
لكن الشايب ما حست فيه الا أنه أب و بس ..

قرارها صعب ..
صعب أنها تترك ذكرياتها بـ الشايب ..
و صعب أنها تترك خالد و يطلقها ..

لكن الأصعب أنها تعرف أن اللي تسويه حــرام و لا هي قادره تبتعد عنه ..

بعد مده من التفكير ..

وقفت و هي ما خذه قرارها / برجع لـ خالد و الشايب عسى ربي يقدرني و انساه ..

لكن اللي بـ قلبها غير اللي قاله لسانها ..
قلبها ينبض بـ حب الشايب ..

استغفرت الله ,, وقفت و هي تفرش سجادة الصلاة ,, تبغي تصلي و تدعي الله أن يبعد عنها الشايب و ماضيه ..


و هي تسمع قوت تدعي لها أن الله يهديها لـ نسيان الشايب ..


* * * *


فـ شقة بتال ..


مشت لـ الباب و هي تجر رجليها ,, جلست على الأرض البارده من التكيف ,, سندت ظهرها على الباب ,, ضمت رجليها لـ بعض و حطتهن على جنب ..
حطت اذنها على الباب ..


تسمع صوته الحزين و هو يردد اسمها بنبرة حزن ..
تنهدت و هي تغمض عيونها من القهر ..

تكره ثلاث أشخاص هم سبب تعاستها بـ الحياة ..
تكره سلمان و تكره جيسي و تكره بتال ..


لكن كرها لـ بتال أضعاف أضعاف كرها لـ سلمان و جيسي ..

أب ـ أم ـ زوج ..

هـ الكلمات تعني السند و تعني الحب و الحنان و تعني كلمات جداً جميلة ..

لكنها ما حصلت من أي واحد منهم أي شي من اللي هي تبغاه ..

همست بـ اسمه و هي كارهته و ودها أنها تقطعه بـ أظافرها و أسنانها لين ما تاخذ حقها منه ,, / بتال ..

من ورى الباب ..

جالس بـ الظلام قدام باب غرفتها اللي مسكرته عليها ..
كرر اسمها لـ أجل يسمع صوتها الرنان أو يشوف جمالها الأوربي ..


ندمان و منقهر من اللي سواه فيها ..
كيف ظلمها و هو سبب اللي صار لها ..
تمنى أنه ليلة الحادثه ما شرب و لا جاءب ربعه لـ شقته ..
و الأهم ليته ما شافها ..


ذبلت و السبب هو ..
كسرها و كسرها ما يتجبر ..
ابتسم و هو يسمع صوتها ,, قال بـ وله لها ,, / لبيه ..

ارتجف فكها و هي تسمع نبرة صوته ..
ليته ملتزم مثل ما هي كانت متوقعه أول ما شافته ..
كان كل شي يهون عندها دامه يعرف طريق المسجد ..
المشاكل اللي تحصل بين أي زوجين راح تقدر تتجاوزها ..
و تعيش معه بـ أمان و حب ..


لكنه ما خلا فيها شي جميل له ..

قالت و هي ما تبغيه يكثر الكلام معها لأنها أبد مؤ طايقته و لا هي طايقه تسمع صوته ,, / ابوي أبغيه يعرف أن مظلومه و أنك أنت اللي صدقت أوهامك ..

ما سمعت منه جواب ..

حس بـ حرارة بـ جسمه ..
تبغيه يروح لـ سلمان بـ رجليه ,, كأنها تقول له روح سلم نفسك ,, / أطلبي أيش ثاني ..

أوقفت على رجليها ,, و نظراتها على الباب ,, / هذا طلبي و لو ما تبغي تنفذه فـ الله قادر أنه يأخذ حقي منك يا الظالم ..

ما سمعت منه أي رد ..

مشت لـ سريرها ,, انسدحت و غمضت عيونها و هي تبغي بتال يختفي من حياتها للابد ..

بتال وقف و هو يضرب باب الغرفة بقوه .. / افتحي الباب نتفاهم ..

أبعدت اللحاف عنها و هي تسمع ضربه على الباب ,, مشت مكان ما كانت جالسة ..

قالت بصوت شبه حازم ,, / ما بيننا تفاهم سوا اللي قلت لك عليه و راح يكون بيننا كلام ثاني ..

بتال قال بقهر و هو يضرب الباب لـ يفرغ غضبه فيه ,, / أبوك بـ يرجعني السجن لو جيت له ..

غصون قالت و هي مقهوره منه ,, / إن شاء الله قريب تعفن بـ السجن ..
بتال صرخ فيها تسكت ,, و هو متخوف أن يرجع لـ المكان المكروه له ..

مشى لـ الصالة و هو كاره حاله من اللي صار بينهم و من السجن اللي بـ يلاحقه دامه ارتبط بـ بنت سلمان ..


غصون جلست على كرسي التسريحه ..
أخذت نفس ,, ابتسمت شبه ابتسامه ,, قالت و هي تكلم نفسها ,, / لو أصريت على رأيّ راح أخذ اللي ابغيه منه ..

مشت لـ سريرها و هي مصره أن سلمان يعرف أنها مظلومه و لا يتهمها أنها مثل أمها ..


* * * *


الساعة ثلاث ونص العصر ..


جالسه على سجادتها ,, بعد ما سلمت من صلاتها ,, تستغفر و تذكر الله ..

التفتت لـ محمد الواقف عند الباب ,, منصدمه من كلمته اللي قالها ..
يدعي على سلمان ؟! ..
هي متأكده أنها نهته عن هـ الكلامات ..
من مين سماعها ؟! ..

أوقفت بعد ما تركت جلالها المورد بـ ورود بـ ألون مختلفه فوق سجادتها المرسوم فيها الكعبة ..


توجهت له و هي تتأمل ملامحه الموجعه لها ..
لا يشبها و لا يشبه وحده من خواتها و لا يشبه سلمان القاسي و لا جميله الغايبه بينهم الحاضره بـ قلبها ..


يشبه مرضه القاسي ؟! ..
اللي هو أحد أسباب عذابه و عذابهم ..


جلست على ركبته قدامه ,, مسكت يده الصغيره ,, ابتسمت له بـحب عميق له ,, / سلمان بابا لا تدعي عليه ..

تخاف أنهم ينفضحون قدام أي أحد و يعرفون الناس قسوة سلمان عليهم ..

غمضت عيونها و هي تنفي الفكرة اللي جاءت بـ بالها ..
مـوت سلمان تعاسه أو حزن لهم !؟ ..
لا مـوته راح يبني السعـادة لهم و الراحة ..


بلعت غصتها و هي كاره فكرت موته ..
لو أنها ما حست فيه بـهـ الوقت لكنه يسمى أب لهن ..
أب لكنه مؤ سند لهن و لا عزوة ..
( أب )
هـ الكلمة ما حصلت لها بـ ذاكرتها أي ذكره جميلة له بهـ الوقـت ..
نغزها قلبها من سمعت كلامه البريء ..

محمد حط يده على شعره الناعم ,, / يضربنـ آآ ـي ما أحبـ آآ ـه ما أحـ آآ ـبه ..

كرر كلمته ( ما أحبه ) و كأنه يثبت لها قد أيش هو يكره سلمان ؟! ..
ضمته لـ صدرها و كأنها تبغاه يسكت ..

ألم أجتاح أعماق قلبها ..
الكل حولها ينطق بـ الكره لـ سلمان الا هي !؟ ..
أوقفت و هي تمسك بـ يد محمد متوجهه لـ سريرها ..
جلسته فوق سريرها و هي تعطيه الآي باد يلتهي فيه قبل لا ينطق بـ كره لـ سلمان ..
التفتت لـ الباب و هي تسمع صوت الباب ينفتح ..

ناظرت مسك داخله و بين يديها لارين و ملامحها مرهقه و فيها من الحزن الكثير ,, تقدمت لـ قوت و جلست عندها ..
حطت لارين بحضن قوت ,, أرفعت عيونها لـ عيون قوت ,, / عناد بيجي يأخذني ..

قوت انصدمت من كلام مسك ,, ناظرت ملامحها تبغي تشوف الشوق أو الحب لـ عناد ,, يمكن واحد من هـ الأسباب خلاها توافق و ترجع له ..

وقفت و هي تحط لارين بـ سريرها و بعدها أرجعت لـ مسك الساكته ..
قوت جلس عندها و هي تطوي رجليها و قالت بـ انفعال ,, / و أنتي طبعاً موافقه ,, عادي ترجعين له بعد ما طلقك ؟! ,, و تخلا عنك ؟؟ ..

مسك أرفعت عيونها الذبلانه لـ قوت المنفعله ,, / هو ما في أطيب منه لكن فعايلي هي السبب ..

هي مؤ ناكرة الجميل ,, عشان تنسى قد أيش هو طيب معها لكن بسبب تصرفاتها خلته ينقلب عليها ..

قالت لـ قوت و هي كأنها ترجع لـ طبيعتها ,, / دامني ما أني رايح بيت خالي عناد ارحم من سلمان بـ مليون مره ..

قوت تنفست بـ قهر ..

شمس و مسك كلهن ارجعن بـ ارادتهم أو بـ الأصح هاربات من جحيم سلمان ..
أما شيهانه فـ كانت مجبورة عشان طفلتها ..

جلست و دقات قلبها قويه ,, أكرهت ضعف خواتها ,, و ضعفها هي ..
بهـ الحظه بس كرهت تخلي سلمان عنهن ..

قوت مشت لـ سرير لارين و هي تبغي تكتم قهرها و غيضها ,, شالت لارين و هي تكلم مسك ,, / سوي اللي يريحك ..

مسك تناظر قوت المنشغله بـ لارين ,, / خايفة أنه يجرحني و أنه مؤ مرجعني الا لـشي بـ نفسه ..

قوت ناظرتها بقهر ,, هي كانت بـ جنة و اهدمتها بـ غباءها ,, / طبخن طبختيه يالرفلا اكليه ,, الرجال ما قصر معك لكن أنتي الا تنكدين على حالك ..

مسك ناظرت قوت بـ قهر ,, / برجع له بس مؤ لسواد عيونه بـ ارتاح من سلمان ..

قوت جلست على طرف السرير بعد ما نومت لارين ,, / سوي اللي يريحك بس لا تجين تتشكين ,, حطي عقلك بـ رأسك و حلي مشاكلك بـ نفسك ..

مسك بلعت غصتها تخاف أنها راجعه لـ الحرب بـ رجليها و أن عناد راح ينتقم منها ..

قوت مشت لـ صوت الجوال المركون على التسريحه أخذته من على التسريحه ..
ناظرت اسم المتصل و هي ترفعه لـ اذنها ..


تركت الجوال على التسريحه و هي تمشي برى الغرفة ..


مشت لـ المجلس بـ خطوات هاديه ,, و هي ترفع شعرها بـربطتها ..

دخلت و هي تشم ريحة عطره منتشره بـ المجلس ..
جالس بـ صدر المجلس و الهم كاسي وجهه ..

سلمت لـ أجل تنبه بـ وجودها ,, رفع رأسه لها ,, و هو يوقف لها و يمشي لها ..

ناظر لبسها الساتر عباره عن تنورة طويله و بلوزه مرتبه ..
من عرفها و هذا لبسها ساتر لو كانت برى شقته ..


تعجبه بـ جمالها و بـ حشمتها و بـ قوتها اللي أخفاها بسبب شكه و أوهامه ..

قوت ناظرت وجهه المهموم ,, لحيته مهملها ,, و تحت عيونه سواد ..

شكله حزين و كأنه متوفي له شخص غالي ..

جاسر بـ صوت حزين ,, / سلمان صار له حادث و معه حرمه ..


أنصدمت من كلامه الغير متوقع ..
ما همها من هي الحرمه ,, فـ هي أكيد زوجته ..
الخامسة أو السادسه مؤ مهم عندها العدد ..
الأهم صحة سلمان كيفها ؟؟ ..


قوت نطقت بـ خوف و هي متخوفه من جوابه ,, أرتجف فكها ,, دموعها ملأت عيونها الشبيه بـ عيون سلمان ,, / مـات ؟! ..

ضمها لـ صدره و هو يهديها من انفعالها و يحسسها بـ وجوده عندها ..


انتهت القصة الثانية و العشرون ..
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..

دعواتكم لـ أختي بظهر الغيب ان الله يسهل عليها ولادتها هي بكريه و
متخوفه من الولادة لا تنسونها من الدعاء ..

اللهم اغفر و ارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدين ..


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-04-13, 12:04 AM   #37

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روايه مميزه لكاتبه تميزت بأسلوبها وطرحها فأستحقت وسام الروايه المميزه والتثبيت
من بدايتها
شكرا أوجاع قلبي على ماقدمته لنا من متعه وسلمت أناملك
وأعذرينا على تأخر وضع وسام الروايه المميزه الذي تستحقينه بجداره


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 19-04-13, 10:08 PM   #38

نووور الهدي

? العضوٌ??? » 276428
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 198
?  نُقآطِيْ » نووور الهدي is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

نووور الهدي غير متواجد حالياً  
قديم 20-04-13, 04:40 AM   #39

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..

القصة الثالثة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاة .. قراءه ممتعه ..


جاسر واقف قدامها بعد ما حررها من حضنه الدافي .. / إن شاء الله أن سلمان بخير ..
جلست على الأرض .. عيونها فيها لمعة فرح .. بعد ما سمعت كلام جاسر .. اللي أثلج صدرها ..
لكن دموعها ؟؟ .. تنزل و بغزاره .. ليه مؤ راضيه أنها تصدق كلامات جاسر ؟؟ ..

وقفت و هي عارف مبتغى عيونها الدامعه .. بـ صوت شبه مبحوح .. / بشوفه ..


هز رأسه بـ الإجابه لها .. مشى يجلس على الكنبة و هو يشوفها بعد ما شافت إيجابته .. تمشي مهروله لـ باب المجلس ..

سند رأسه على طرف الكنبة و هو يتنهد بـ عمق ..
و يسحب قدر كافي من الهواء .. حمد ربه ..
أنها ما انفعلت و لا صارخت .. و قدر أنه يهديها لما ضمها له .. و كأنها تبغي أحد يساندها و يسرق الحزن منها و يعطيها الحنان ..


غمض عيونه .. و هو يتخيل ردة فعلها لـ شافت سلمان أو تعرف أن جميله اللي كانت معه بـ الحادث اللي ما قدر يخبرها عنها ..

خاف أنها تنصدم مثل ما هو أنصدم من وجودها مع سلمان ..


هل الميت يرجع لـ الحياة ؟! ..
أو أن سلمان خبى جميله عن أحبابها بعذر الموت ؟! ..
أو أن فيه سبب خلا سلمان ينفي حياة جميله مع بناتها ؟! ..


هـ الاسئلة أوجعت رأسه .. لأنه بـ بساطه مالقى لها جواب كافي لـ اسئلته ..

فتح عيونه الحمراء من الهم ..

كان حاط بباله أنها ما راح تحزن على سلمان ..
لأنه عارف كيف هم يعانون منه و من قسوته ..


دخلت لـ غرفتها و هي تشوف لارين بـ حضن مسك و محمد متسند على تاج السرير و
مشغول بـ الآي باد ..


بلعت غصتها الموجعه .. و هي خايفه أنهم يصيرون أيتام ..
ليه هم مؤ أيتام ؟! ..
و سلمان عايش ..
أرتجف قلبها .. و هي مؤ راضيه تدعي على سلمان بـ الموت ..

محمد و مسك !! ..
هم آخر شخصين دعوا على سلمان بـ الموت ..


مشت لـ دولابها و سحبت عباءتها .. البستها على عجل .. و هي ترفض فكرة موته ..
حاطه بـ بالها أنه راح يتغير بعد ما شاف الموت بـ عيونه !! ..


سمعت صوت مسك القلقان .. / أيش اللي صاير ؟؟ .. جدتي صاير لهـ.. ..
قاطعتها و هي تجاوبها و تجاوب شمس الجالسة على الكنبة بـ صمت .. / أبوي سوا حادث ..

أرفعت عيونها و هي تتمنى تشوف الحـزن بـ عيونهم و بذات مسك ..
لكنها ما شافت الا الفرحه و البرود بـ عيون مسك ..

شافت الخوف و الحزن بـ عيون شمس .. اللي أرفعت جوالها لـ اذنها تكلم فيه و الخوف بأن بـ صوتها ..


بلعت غصتها و هي تمشي لـ الباب ..
قبل لا تنفجر فـ مسك ..


مشى بـ الممر الطويل و هي وراه بعد ما نزل سكر جواله من خالد ..
و رائحة المعقمات و المطهرات منتشره بـ المكان الهادي ..


وقف يحتريها تجي جنبه ..
شافها واقفه جنبه .. و السواد مغطيها بـ كاملها ..
حس بيدها اليمين تشد على يده .. سمع صوتها الهادي اللي نبرة الحزن تميزه بهـ الوقت .. و حس بـ رجفت يدها .. / وينه ؟؟ ..


مسك يدها و مشى و هو يحسسها بـ وجوده جنبها ..

مشت معه و هي تحس أن رجليها يالله تشيلها .. بلعت غصتها و الهم مالي قلبها على سلمان .. تخاف أنه يموت و هو ظالمهم ..


مات !! ..
مات !! ..


هـ الكلمة ما تبغي تسمعها من الدكتور ..
تخاف أنه يروح و هو ظالم الكــل ..
ما أبشعها من نهاية .. يتوفى و هو ظالم !! ..
يتوفى و هو كاره بناته و محمد ..
يتوفى و هو ما عرف أن بناته أحسن من عشر عيال ..
يتوفى و هو مؤ مقتنع أن بناته و محمد نعمه من الله رزقها له و غيره محروم من الضنا ..


يمشى و هو ماسكها من يدها .. تنهد ما يبغي يشوف الحزن بـ عيونها بسبب فراق سلمان ..
مؤ حب لـ سلمان لكنه يكره الفراق ..
و بذات فراق الموت ..


غمضت عيونها و هي توقف قدام باب الغرفة .. شدت على يد جاسر ..
رفع رأسه لها و هو يحس أنها بـ تضعف لو شافته أو شافت جميله ..
سألها و هو يبغي يتطمئن عليها .. / تبغين تدخلين له و الا لا ..


هزت رأسها له بـ الإيجابه و هي تحس أن لسانها يخذلها بهـ اللحظه الحزينة ..
ضرب الباب و هو عارف مين داخل الغرفة غير سلمان ..
فتح الباب و هو يتقدم و يقدمها معه ..
و هو يشوف أبوه و سالم جالسين حول سلمان ..


تقدمت لهم و هي تمشي لـ سلمان ..
منسدح على السرير الأبيض .. مغمض عيونه .. وجهه كله كدمات بـ الوان موجعه حيـل ..
يده ملفوفه بـ شاش أبيض ..
لابس لبس المستشفى الأزرق ..


تقدمت له و قلبها موجعه على حاله .. مسحت على شعره الكثيف ..
بأست جبهته .. و هي تهمس له بـ اذنه .. / لا تروح محتاجينك .. حتى لو أنت ما تبغانا ..


مؤ متخيله أنها بـ تعيش بدون أب و لا أم ..
ما لها سند و لا أحد بهـ الدنيا الا جاسر ؟؟ ..
و هي مؤ متطمئنه من جاسر ..
هو يوم طيب و يوم يقلب عليها ..
سلمان سند حتى لو هو ما يبغاهم .. كفايه أنها هي تبغاه حتى لو هو يكرهم ..


سالم الجالس بـ الجهه اليمنه من السرير جهت الباب .. عيونه تتفحص قوت ..
ما عنه مؤ شايف الا سوادها لكنه متذكر كيف هي كانت بـ جمالها الرباني و بفتنتها الجميلة ..
أكيد انها صارت أجمل من قبل ..


طاحت عيونه على جاسر الحارقه بـ نظراته .. واقف قدام قوت .. اللي منعه أنه يشوف حتى سوادها ..
مغطيها بـ جسمه العريض .. و هو ما يبغي سالم يتتطفل و يشوف شي مؤ حلاله ..
وقف و هو يحس بـ حاله و يستغفر الله مشى لـ برى المستشفى ..


* * * *


بـ بيت أبو جاسر ..


سالم مسك رأسه بـ يديه و ضغط عليه بـ قوه ..
قوت لحد الحين بـ قلبه ؟! ..
هو محاها من عقله .. لكن ايش صار فيه لما شافها ..
ليه قلبه دق بـ عنف و ذكره بـ جمالها ؟؟ ..
فتح عيونه بسرعه و هو يسمع صوت بكاء بنته ..


مشى لـ غرفة شيهانه اللي بـ جانب الصالة .. ابتسم و هو يشوف شيهانه جالسه على سريرها و تلف بنتها بـ مهادها ..


كيف يفكر بـ قوت و هي خالة بنته ؟؟ ..
ما راح يقدر يبعد بنته عنه أو عن شيهانه .. لـ أجل شي بـ نفسه و هو تخلا عنه من قبل ..
لـ أجل عيون بنته يبعد حبه لـ قوت ..


أخذ بنته من بين يدين شيهانه و ضمها لـ صدره .. جلس على طرف السرير ..
ابتسم لـ بنته النايمه بعد ما عطتها شيهانه حليبها .. و كأن الفرحه ما تعرفه الا أذا جاء لها ..


شافته كيف دخل و الهم كاسي وجهه و من شالها تغيرت ملامح وجهه لـ السرور و الفرح .. / تحبها ؟؟ ..

سالم ابتسم و هو يرفع عيونه لها .. / أكثر من ما تتصورين ..
شيهانه همست له بـ عذوبه .. / حبني مثل ما أنت تحبها ..
أرجعت لـ تاج السرير و هي تسند ظهرها عليه ..
رفع رأسه لها متفاجئ من كلامها .. ما كان متصور أنها تطلب منه هـ الطلب ..


شافها تفرك أصابعها بـ توتر و وجهها أحمر ..
بلع غصته و هو ندمان أنه خانها بـ تفكيره بـ قوت .. فـ هو اللي ما يرضاه على نفسه ما يرضه على غيره ..

ابتسم لها و هو يأخذ عهد على نفسه أنه يمحي قوت من باله .. رفع بنته لـ شيهانه .. / تغارين منها ..

شيهانه أرفعت حاجبها له قالت بـ استنكار لـ قوله .. / و من قال ؟؟ .. لو تبغي بعدي انسى بنتك ..


بـ قلبها شي مؤ قادره تخبيه عن عيونه لكن بـ كلامها تقدر ..
هي مؤ حابته بس تبغي الاهتمام منه بسبب أنه زوجها !! ..
هي مؤ كاره حبه لـ بنتها لكنها كاره اهتمامه الزايد فيها ..


عقد حواجبه .. و هو يشوف ملامحها الشبه غاضبه منه .. بأس خد بنته الأحمر .. / بنتي ما راح تعيش الا بيننا ..

ترك بنته على سريرها بـ هدوء ..
ضمها لـ يهديها من غضبها منه .. و هو يمسح على شعرها المفتوح على اكتافها .. سمعها تتنهد بـ راحه ..


بكت على صدره منه و من سلمان اللي أرفضت تروح له .. أو بـ الاصح أنها ما تبغي تذكره بـ حياتها ..
كفايه اللي سواه فيها ..


حس ببلل على صدره .. حط أصابعه على ذقنها و رفع رأسها له ..
مسح دموعها بـ طرف أصابعه ..
قالت لـ سالم و هي تبرر نزول دموعها عنده .. / أبوي أيش صار عليه ..


جلس جنبها و هو يطمئنها على سلمان ..


* * * *


مشت له بـ خطوات بطئه .. جلست جنبه على الكنبه .. أرفعت عيونها لـ وجهه ..
ملامحه حزينة ..
بلعت غصتها بـ ألم .. حطت يدها اليمين على صدرها ..
يدق و بقوه !! ..
أرفعت يدها بسرعه تتحسس خدها ..
ما في أي دمعه !! ..
ما عندها احساس ؟؟ ..
قوت و شمس عبروا عن حزنهم على سلمان لكن هي ؟! ..


ليتها تقدر تتصنع الحزن عليه .. لكنها أبد مؤ قادره ..

حتى ملامحها بارده و لا هي قادره تقلبها لـ الحزن لـ أجل شخص يعتبر أب لها !! ..
سمعت كلمته اللي زلزلت مشاعرها ..

ناظرها و هو ينتظرها متى تتحرك لـ أجل يروحون لـ المستشفى .. / مالك قلب ؟! .. ما تحسين أبوك طايح بـ المستشفى و لا هامك ..

مسك وقفت و هي تحرك رأسها بـ النفي و القهر بأين بـ وجهها .. / لا تتكلم عنه و أنت ما تعرفه .. روح له و سلم عليه لو أنت خايف تفقده ..


عناد وقف لها و هو يبغي يشوف الحزن بـ وجهها أو الدموع بـ عيونها لكن ما فيه الا البرود و الجفا .. مسكها من ذراعها .. / هذا أبوك يا عديمة الأحساس ..

مسك أبعدت يده عن ذراعها .. / قلتها أبوي فلا تتدخل بـ شي مالك علاقه فيه ..


فتح عيونه متفاجئ منها و من كرها لـ سلمان .. مشى لـ الباب بعد ما أخذ جواله و مفاتيحه من الطاولة اللي بـ جانب الكنبة .. لكن قبل لا يطلع التفت و قال لـ مسك .. / لـ جيت من المستشفى القاك جاهزه ..

تكرهه .. حاقده عليه .. هذي مشاعرها لـ سلمان ..


* * * *


بـ بيت منصور .. بـ غرفة بلقيس ..


جالسه بـ الظلام .. العرق يصب من جسمها .. الاكسجين بداء يقل بـ الدولاب ..
سدت اذنيها من صوته الغاضب ..


يبغي يقتلها ؟؟ ..
ما يبغالها جواب .. صوته الغاضب يدل على اللي يبغي يسويه فيها ..


أرتجف جسمها بـ عنف .. أسمعت صوت الباب يضرب الجدار ..
اكتمت شهقاتها العاليه .. عيونها ملأتها الدموع .. الخوف مسيطر عليها ..
ما أحد عندها يفكها من منصور و غضبه ..

أرفعت رأسها لـ فوق و هي تدعي أن الله يفكها من منصور و قهره ..


قدر يكسر الباب ..
دارت عيونه بـ الغرفة .. دور عليها ما حصلها .. مشى لـ التسريحه يمكن أنها متخبيه جنبها ..
مالقى لها أثر ؟؟ ..


ضرب التسريحه بـ قبضة يده .. و هو يصرخ بـ اسمها ..
ما يبغيها الا قدامه لـ أجل يتلذذ بـ تعذيبها و يربيها .. أو يطلقها بعد ما يريح قلبه منها ..


التفت و هو يسمع صوت شهقاتها .. أخذ نفس و هو يمشي بـ خطوات سريعه لـ مصدر الصوت .. فتح باب الدولاب ..
أبعد الملابس بسرعه على الأرض بـ إهمال ..


شافها ضامه نفسها .. و حاطه كفها اليمين على فمها ..
منصور سحبها له و هو يهزها بـ قوه و قهر .. / اعجبك اللي سويته يا بنت أبوك ؟؟ ..

بلقيس خبت وجهها لا يجيه شي من منصور .. قالت و هي ودها أنه يصدقها .. / و الله أني ما كنت أدري أنه هو .. و الله هـ.. ..

قاطعها و هو يرميها على الأرض .. / يالكذابه شايفك بـ عيونه .. تخونيني يا بلقيس ؟؟ .. و الله لـ أوريك ..

رماها على الأرض ..


وقف و هو يتنفس بسرعه .. أبتعد و هو يشوفها شبه فاقده لـ الوعي .. رفع اكمام ثوبه الأبيض ..


أخذ عباءتها و هو يرميها عليها .. ضمت عباءتها لها و هي تشد عليها ..
طلب منها تلبسها ..
شدها من شعرها و هو يسحبها معه ..


يسمع شهقاتها العاليه .. و هو يشوفها تلبس عباءتها و تغطي نفسها منه ..
مشى و هي مشت وراه ..
مشى على الرصيف و هي وراه ..


جسمها كله ينطق بـ الألم .. ما رحمها و لا صدق كلامها ..
ضربها لين بغى يكسر عظامها ..
مشت معه و هي عارف المكان اللي بـ ياخذه له ..


يمكن أنها ترتاح فيه أو أنها بـ تتعذب مؤ مهم المهم أنها ترتاح منه و من فيصل ..


وقف قدام بيت الجده .. ضرب الجرس .. أبعد عنها قبل لا يجرم فيها أكثـر ..
و هو يشوفها تتقدم لـ الباب ..
الشغاله افتحت الباب ..

بلقيس تقدمت لـ الباب وقفت و هي تسمع اسمها ..
ناداها لـ ينبه اللي يبغيه يقوله .. تنهد و هو مفروض يقول هـ الكلمة من قبل .. / أنتي طالق ..


مشى تاركها وراه بدون لا يلتفت لها ..


شهقت من كلمته .. التفتت له تبغي تقوله و تاكد له أنها مظلومه و أن فيصل هو السبب بـ اللي صار لها ..
لكنها ما شافته الا عاطيها ظهره يمشي مكان ما جاء منه ..

مشت لـ داخل البيت .. مهروله لـ غرفتها تخبي خيبتها عن الكل .. و دموعها تعبر عن ألمها و حزنها ..


* * * *


بـ شقة بتال .. الساعة عشر فـ الليل ..


شدت اللحاف لـ جسمها و هي تحس أنه ثقيل و أن أحد يشاركها فيه ؟! ..


فتحت عيونها و هي تحاول ترجع اللحاف على جسمها ..
شهقت بـ خوف و فزع و جلست بسرعه ..


و هي تشوفه منسدح جنبها على السرير بـ هدوء ..
انتفضت و هي تتحسس ملابسها بـ يديها المرتجفه ..

تنهدت و هي تحمد ربها أن ما جاءها .. و أن ملابسها مثل ما هي ..


أرتجف جسمها بـ عنف .. كشرت ملامحها و هي تتخيل أنه بـأسها أو سواء أي شي لها و هي مؤ حاسه فيه ..

وقفت تلبس الروب فوق بـ جامتها الناعمه القصيرة .. الدموع ملأت دموعها ..


كيف يبغي يقترب لها و هو ظلمها بـ شرفها ؟؟ ..
لو يذبحها ما راح تسمح له يقترب لها .. لو ضربها .. لو غصبها ..
لو سوا أي شي لها ..
ما راح تخليه يسوي اللي هو يبغيه ..
لو دفعها هـ الشي حياتها ..


كيف دخل هي متأكده أنها مسكره الباب بـ المفتاح ؟؟ ..

بلعت ريقها و هي تشوف الباب مفتوح و مقبض الباب و المسامير على الأرض ..


مشت لـ الشماعه أسحبت عباءتها البستها فوق بجامتها .. و هي تسحب شنطتها ..


ما راح تتحمله .. لو جلست عنده يمكن أنها تنتحر .. و هي ما تبغي تغضب ربها بسبب بتال ..
حطت يدها على فمها لا تشهق و يصحى ..
شافته منسدح على السرير و متلحف بكل جسمه ماعد وجهه ..
وجهه مسود و شفايفه بـ المثل .. معقد حواجبه و كأنه مؤ مرتاح بـ نومته ..


مشت لـ باب الشقة .. فتحته بـ هدوء و هي تلتفت وراها .. و تتطمئن أنه مؤ موجود ..
مشت لـ الشارع تحاول أنها توقف لها تاكسي يأخذها لـ بيت جدتها ..


هاربه منه و من ظلمه ..
هاربه منه و من علاقته بـ سلمان ..
هاربه منه و من تهاونه بـ اداء الصـلاة ..
هاربه منه و من ماضيه بـ السجن ..


هاربه لـ الحياة و السعادة ..
هاربه لـ خواتها ..
هاربه تبغي الراحه و الحياة المستقره ..

لكنها خايفه أن سلمان يرجعها لـ بتال بسهوله ؟! ..


* * * *


بـ المستشفى ..


فتح عيونه ببطء شديد .. التفت حوله بـ عيونه و هو كأنه يدور شي ضايع له .. قال بـ صوت تعبان مرهق .. / جميله .. جميله ..

قوت و شمس اوقفوا لـ سلمان ..

قوت قربت عنده و هي تقرب اذنها له تحاول تسمع كلامه ..
يمكن أنه عطشان أو أن يألمه شي بـ جسمه ؟؟ ..


أرتجف جسمها من الاسم اللي نطقه سلمان ..
هي ما صدقت أنها تتناسها ..

حاربت نفسها أيام و ليالي عشان بس توهم نفسها أن جميله متوفيه و ترتاح من التفكير فيها ..

و بسهوله اسمها من سلمان يثير مشاعرها الدفينه لـ أمها الغاليه ..

مسحت على شعره .. / وينها ؟؟ .. قالت تتأكد من شكوكها .. / هي اللي كانت معك بـ الحادث ..

هز رأسه بـ الإيجابه اللي أوجعت صدرها كثيــر ..


جميله حيه ..
جميله ما ماتت بـ الحادث اللي كان من قبل كم سنه ..
جميله موجوده لكنها مؤ بينهم ..
جميله تتنفس الهواء اللي هم يتنفسونه ..
جميله !! ..


بلعت غصتها .. أحتر جسمها من الخوف .. و هي تربط الأحداث بـ رأسها .. هي الحرمه اللي مع سلمان ؟؟ ..


جميله حيه و الا متوفيه ؟؟ ..


انتهت القصة الثالثة و العشرون ..
لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ..


إذا صليت صلاة لاتجد قلبك (منتهياً) عن الفحشاء والمنكر ..
فـ اعلم أنك لم تصل إلا صلاة (تبرأ) بها الذمة فقط ..


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 24-04-13, 05:22 AM   #40

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





السـلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم .. الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ..


القصة الرابعة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصـلاة .. قراءه ممتعه إن شاء الله ..



حطت يدها اليسار على فمها تمنع شقاتها العاليه تصل لـ مسامع سلمان المستلقي بـ وجع على السرير الأبيـض ..
ناظرت ملامحه وجهه المتعبه .. و هويذكر اسم جميله و يكرره كم مره ..

خنقتها العبره .. جسمها يرتجف من قوة الصـدمه ..


تحس بـ خيبة أمـل ..
تحس بـ وجع بـ قلبها ..
تحس بـ قهر من سلمان ..
تحس بـ فرحه لكنها ناقصه !! ..


ألـم و أوجـاع بـ قلبــها ..


خوفها أن جميله متوفيه !! ..
تمنت أنها ما سمعت اسمها منه ..


لو ماتت !! ..
أيش بصير فيها و بـ خواتها و محمد !! ..


اليــوم غيــر عن الأيــام اللي كانت تشك أنها حيه ..
اليــوم راح تعــرف الحقيقه ..
اليــوم بـ تكره سلمان لو أن جميله متوفيه ..
اليــوم راح تكحل نظرها بـ أمها لو هي حيه ..


نزلت رأسها له و هي تشوفه مغمض عيونه بـ شده .. و حاط يده اليمين فوق رأسه ..

قوت بلعت غصتها .. عيونها ملأتها الدموع .. / أمي حيه ؟؟ .. موجوده ؟؟ .. كانت معك ؟؟ ..

كـل اسئلتها جوابها واحد أن كان نفي و الا لا ..


فتح عيونه و هو يحاول يتذكر الحادث .. لكن رأسه صدع و لا قدر يتذكر كيف كانت حالة جميله ..

يسمع ترجيها أنه يأخذها لـ عيالها .. يسمع بكيها .. ما يسمع الا صـوت صراخها ..
صـورتها الجميلة ما غابت عن عيونه المحبه لها ..


ناظر قوت الواقفه قدامه و منحني ظهرها له .. و بـ عيونها دموع ..
و وجهها قريب عند وجهه ..

التفت يساره و هو يناظر لـ شمس الهاديه و بـ عيونها لمعة حزن و طلعت من الغرفه ..


غمض عيونه ثم فتحها بسرعه .. دور على الجرس الأحمر و هو يتحسسه بـ يده .. صغط عليه و هو يتحمل الألم اللي بـ جسمه ..


كتم الآه و هو يشوف السستر توقف قدامه و تفحصه ..
ناظر السستر اللي لابسه لبس أبيض .. قال بهمس و هو يحاول أن صوته ما يعلا لـ أجل ما تسمعه قوت .. / وين جميله ؟؟ ..
السستر هزت رأسها بـ مدري .. طلعت السستر بعد ما فحصت ضغطه ..


تحمل تعبه و ألمه و قدر يجلس .. الهم أكل قلبه .. و تفكيره كل بـ جميله ..
رفع ناظره لـ قوت .. / أتركني لوحدي .. روحي مع زوجك ..


ليه ما فكرت فيه من قبل !! .. يمكن أنه يقدر يعرف عن جميله أيش شي ..
أرفعت جوالها و هي تدق على جاسر ..
نزلته و هي تشوفه يدخل و وجهه كاسيه الهم و التعب ..


تقدمت له بعد ماكانت بـ زاوية الغرفة .. مسكت يده و هي تمسح عليها بـ حنان ..
قلبها ينزف بـ قهر و ألم و هو مازال يخبي الحقيقه عنهم .. همست له .. : جاسر أمي كانت مع سلمان بـ الحادث ؟؟ ..


تمنت أنه ما كان يهذري بـ اسمها بسبب حبه لها ..
و أنها متوفيه من يوم الحادث من سبع سنين و كم شهر ..


وجودها عندهن راح يعوضهن عن الحرمان اللي عاشوه بسبب سلمان القاسي ..


وجودها سعـاده .. وجودها حنان .. وجودها أمان لهن ..
وجودها كل شي جميل ..


مسكها من يدها و هو يشوف الدكتور يدخل بعد ما سمحله جاسر و تغطت قـوت ..
طلع معها لـ برى بـ الممر ..

ضغطت على يده تبغيه يجاوبها ..
مشى و هو ماسك يدها .. تكلم و هو يمشي لـ المكان المطلوب .. : ادعي لها ..


أوقفت و هو وقف معها ..
تدعي لها بـ الرحمه و الا الشفاء ؟! ..


أرتجف صوتها بـ ألم موجع .. و دموعها احرقت عيونها .. قالت بغصه .. : جاسر تكلم لا تحرق أعصابي ..

جاسر ناظرها و هو مؤ شايف منها أي شي الا بؤبؤة عيونها .. قال يطمئنها : بخير ..

تهلل وجهها بـ الفرح .. قالت و بـ قلبها سعاده بسبب وجود جميله .. : موجوده الحمدلله ..


جاسر قال و هو يحاول يمتص حزنها .. و خايف أن فرحتها تختفي بسبب كلامه .. قبل لا تنصدم لـ شافتها .. : هي بـغيبوبه ..


لا
ألا أنها تكون تعبانه ..
هي ما صدقت تعرف أنها موجوده ..


بلعت غصتها بـ ألم موجع .. : تكفى قول أنها طيبه ..
مشى و هو يتجاهل سؤالها .. و هي مشت وراه بـ خطوات سريعه ..


وقفوا قدامها ..

ارتعش جسمها و هي تشوف جميله .. مستلقيه على السرير بـ لا حول و لا قوه .. ناظرت وجهه أمها ..

ملامحها مؤ واضحه بسبب الكدمات اللي بوجهها .. رأسها ملفوف بـ شاش ..


أكتمت الصيحه و هي تطلع من الغرفه و يلحقها جاسر .. عيونها المحبه لـ جميله أوجعها منظرها اللي يكسـر الخاطر ..

ضمها و هو يشوف الممر فاضي .. :اهدي يا بنت الحلال ..
قوت قالت بـ وجع و كره لـ سلمان .. : اكره هو السبب بـ حالها ..


كرهته لما عرفت أن جميله موجوده و هو مبعدها عنهم بـ قسوه و ظلم ..
طلب منها أنهم يروحون لـ شقتهم لأنهم بـ جلستهم ما راح يستفيدون شي ..

مشت معه و هي تجر رجليها و هو ماسكها من يدها .. و ببالها صورت أمها جميله ..


* * * *


طلعت و هي تمسح دموعها ..
ما تعرف أيش سبب حزنها و دموعها عليه ..
ما يستاهل دمعه منها أو من خواتها ..


لكنها تبكي على نفسها و على خواتها و على محمد .. أنحرموا من حنانه و السبب ( الولد ) اللي يبغيه ..


تكره تصرفاته معهم .. و تكره وجوده ..
و تكره ..
غضبه عليهن ..
قسوته عليهن ..
تجبره عليهن ..
كره لهن ..
تكره حتــى اسمه المرتبط بـ اسمها ..


شافت طرف ثوب أبيض .. أرفعت عيونها لـ الواقف قدامها بـ طوله .. مسكها من يدها و هو يأخذها لـ الكرسي ..
جلسها و جلس جنبها ..
قالت و هي تبلع ريقها الجاف .. : ما قدرت أجلس عنده ..


مسك يدها و هو يمسح عليها بحنان من فوق قفازات يدها لـ أجل تستر نقش حنائها عن عيون الرجال و هو متفهم الحالة اللي هي فيها ..
خالد .. : جعل اللي صار له تكفير ذنوب ..


شمس ناظر بـ عيونه اللي يشع منها الحنان .. خجلانه منه و من حنانه .. و لسانها عجز عن الكلام .. : بـ طلع من المستشفى ..
وقف و هو يمسك يدها .. : بـ سلم على سلمان و نروح ..
هزت رأسها بـ النفي .. : تعبان و قوت داخل عنده ..
خالد .. : أجل يلا نخليها لـ بكره ..


مشت معه ..


ما تبغيه يشوف الغضب بـ عيون سلمان بهـ اللحظه .. احمدت الله أنه تفهمها و لا عاند و حب أنه يسلم على سلمان من باب الــذوق ..
هي ما طلعت الا أنها تبغي ترتاح من عذابه ..


دخلوا لـ شقتهم ..


طاحت عيونها على اللي جالسه بـ صدر الصاله ..


مشت و هي تطلع نقابها و تحرر شعرها من لفتها .. تقدمت لها و هي تبوس رأسها بـ احترام .. : كيف صحتك عمه ..

ناظرتها و هي تلوي فمها .. : الحمدلله بخير و عافيه .. اخيراً شرفتي يا ست الحسـن و الجمال ..

ناظرتها و هي تهدي حالها ..


قرب لهم وهو يتدارك الموقف .. وقف ورى شمس و هو يسمكها من أكتافها و يهمس لها بـ هدوء .. : أدخلي الغرفه بدون أي كلمه ..


خالد تركها مشت لـ الغرفه و هي تستغفر الله ..
خالد و هو يناظر أمه لابسه جلابيه كحليه بـ دوائر سوداء و حمراء و على رأسها لفتها ..
جلس جنب أمه .. و هو يطلب منها أنها تهداء و تهدي بالها على شمس .. و بعدها استئذنها يبغي يريح جسمه من التعـب ..


دخل لها و هو يحط شماغه على الشماعه .. أنسدح بعد ما بدل ثوبه و لبس بيجامته .. تنهد و هو يناظرها بـ عيونه ..


جالسه على كرسي التسريحه و تدهن يديها بـ الكريم .. فاتحه شعرها المتموج بـ شكل حلو ..


شمس مشت لـ الجهه الثانيه من السرير و دخلت فداخل اللحاف و تغطت .. عطته ظهرها .. و هي تتجاهل نظراته لها .. : اسمح لي بـ نام ..
مرر يده على شعرها المفتوح على ظهرها .. : زعلتي على أمي ؟؟ ..
التفتت له و هي تحاول تتجاهل عيونه .. قالت بـ ختصار .. : لا ..


خالد قال بقهر .. : اللي المفروض يزعل و يعصب كاتم .. مرر يده على وجهها .. : أنتي لا تصيرين حساسه بـ زياده ..


عقد حواجبها من كلامه .. أجلست و هي تعدل شعرها .. : ما تبغيني أزعل بسبب وجود أمك و هي السبب بـ طلاقي منك ..
عقد حواجبه بغضب .. : أطلع أمي عشانك ..


حركت رأسها بـ النفي .. : لا طبعاً لكن أحترمني و قدرني قدامها .. مثل ما أنت تحبها و لا تبغي تزعلها ياليت تتذكر أني زوجتك ..
قال وهو يدقها بـ الكلام .. : محدن صبر كثر ما أنا صبرت ..


ناظرت ملامح وجهه اللي بدت تتحول لـ الغاضب ..
وقفت و هي تبتعد عنه قبل لا ينفجر فيها .. : و اللي يرحم والديك أرحم حالي ..


خالد أبعد اللحاف عنه .. وقف قبالها .. مسكها من أكتافها و جلسها على السرير .. جلس عندها .. و هو يناظر وجهها المهموم ..
مرر يده على نقش حنائها .. قال و هو يغير الموضوع .. قبل لا يعصب عليها و تكبـر السالفه .. : لا راح لا عاد تتنقشين ..
و كأنه يخبرها أنها تبعد الشايب عن بالها ..


هزت رأسها بـ طيب ..
فـ الشايب بداءت تبعده عنها ذاكرتها ..
أو أنها بداءت تتجاهل ذكرياته ..
و بتبداء صفحه جديده بـ حياتها ..


طاحت عيونها على يده المتشوهه اللي فوق يدها .. بلعت غصتها و هي ودها تعرف أيش اللي شوهها .. : أيش اللي شوه يدك ؟؟ ..


رفع عيونه لها منصدم من سؤالها .. قال و هو يناظر ملامح وجهها الهاديه ..
قال و هو كاتم قهره من يده فـ هي تذكره بـ أيام حزينه هو يحاول يتناسها بـ أي طريقه .. : سالفه قـديمه وش لك فيها ..


مسح على شعرها بـ هدوء .. تركها قبل لا يتمادى معها و بعده تصده و ينجرح منها ..


وقف و هو ينسدح على السرير ..
أنسدحت جنبه .. ادفنت رأسها بـ صدره .. و هي تمتم بـ .. : آسفـه ..


تتآسف على خيانتها له ..
تتآسف على تبلد مشاعرها تجاهه ..
تتآسف بسبب قلبها اللي خلاها تحـب الشايب ..


ضمها له بـ قوه و هو يشم ريحة عطرها ..


و هو يكتم كل قهر و كل غضب ..
و يكتم ذكريات الطفوله الحزينه ..
و يكتم كلمة ( أنتي طالق ) ويبعدها عن لسانه و عن ذاكرته ..


* * * *


نزلت من سيارت التكسي بعد ما دفعت له الحساب ..
من اركبت السياره و هي تستودع الله نفسها .. و تستغفر الله أنها اركبت مع رجال اجنبي عنها ..


لكنها مضطره !! ..
لـ تبتعد عن بتال و عن ظلمه و عن كل شي يذكرها بـ عذابها ..


هرولت لـ باب الفلــه .. فتحته بسرعه .. و مثل ما فتحته سكرته ..
أرفعت عباتها و هي تركض لـ داخل الفلــه ..
أركضت بـ الممر الطويل .. لكنها وقفت و هي تتوازن بـ وقفتها ..

شافت طرف العباءه .. أرفعت رأسها تبغي تشوف مين من خواتها اللي صدمتها ..
جلست على الأرض و هي تتنهد بـ راحه ..
مسك جلست على ركبها قدامها .. : غصون أيش اللي صاير ..
رمت نقابها على الأرض و صدرها يطلع و ينزل من الركض .. وجهها يدل على الحزن و الألم .. : هربت من بتال ..


مسك ناظرتها بـ عدم أهتمام .. : زين ما سويتي .. قالت ببرود و هي تبشرها .. : اصلاً سلمان سواء حـادث فـ أخذي راحتك ..
أوقفت بعد ما قالت كلامها .. مشت و هي توصيها على لارين و محمد ..


ناظرت لما أختفت من عيونها ..
بارده هي أو كلام مسك هو البارد ..


صدمه ..
اللي سمعته منها صدمها .. أوقفت على رجليها مهروله لـ غرفة جدتها ..


حركت رأسها بـ نفي .. و قالت و هي تكتم قهرها .. : مؤ وقته يموت ..


يموت و هو ما عرف أنها شريفه ؟! ..
يموت و هو ما عرف أنها مظلومه ؟! ..


مشاعرها أتجاهه ميته ..
أو هي ما تكن له أي حب أو أي رحمه ..


فتحت الباب على جدتها ..
أرفعت رأسها الجده من على مخدتها بصدمه .. و هي تناظر اللي أقتحم خلوتها بدون أي أستئذان ..


جلست و هي تشوف غصون تتقدم لها .. لفتها على أكتافها و عباتها طايحه بـ إهمال ..
غصون جلست على السرير .. قالت و هي تحاول أن صوتها يكون واضح .. : سلمان توفى ؟! ..


أيه راح تحزن لو قالت لها الجده ( الله يرحمه ـ حلليه ـ ادعي له بـ المغفره ) ..
ما تبغيه يموت الا و هو عارف حقيقتها ..

الجده تحركت بصعوبه و أخذت جوالها من على الكمدينه .. : أعـوذ بالله .. وش اللي صار لـ أبوك ؟؟ ..


ما تعرف عنه أي شي !! ..
الجده تسألها مثل ما هي تسأل ..
كل وحده منهن تبغي أجابه من الثانيه ..

دقت على خلف تبغي تطمئن على سلمان ..


نزلت الجــوال ..
الجده .. : عسى اللي صار فيه يحنن قلبه عليكن ..

لفت وجهها عن جدتها لا تشوف الخيبه بـ ملامحها ..


حي !! ..
راح يستمر عذابها ..
ما راح يرحمها و بيرميها على بتال من جديد ..


تحس بـ تناقض غريب كثـر ما هو قاسي !! ..


غصون بلعت غصتها بـ وجع .. أرتجف كفها .. : ليته يعرف أني مؤ مثل ما هو يتصور ..


وقفت الجده .. : يلا يا أمك بـروح له ..
غصون بـ ألم .. : ما أني رايحه ..


لو راحت راح يظلمها ..
و يقسى عليها ..
و يرمي عليها كلام مثـل السـم ..


لـ ذا هي تبغي تشتري راحت بالها .. لأنه ببساطه ما راح يتركها لو طلع من المستشفى ..

مشت لـ غرفتها تارك جدتها و البرود و الجفا بأين بـ ملامحها .. اللي قررت تروح له من بكره الصبح ..


* * * *


نزل من سيارته الجيب الأسود .. بعد ما جاء من سلمان و تطمئن عليه و خلاه مع بناته يأخذ راحته ..


مشى لـ المجلس بـ خطوات واسعه .. دخل جواله بـ جيب ثوبه بعد ما خبرها أنه موجود بـ بيت جدتها ..


دخل لـ المجلس الواسع .. الكنب دار مدار المجلس بـ الون البني و متداخل عليه لون البيج و طاولات بـ أحجام مختلفه متوزعه بـ المجلس بـ شكل مرتب و فخم ..


جلس على الكنبه ينتظرها .. دخل يده بـ جيبه و طلع جواله لـ يكسر الملل .. و يحاول أنه ما يفكر كثيـر بـ اللي يبغي يسويه ..
رفع عيونه و هو يسمع خطواتها .. لابسه عباتها الرأس السوداء و بيدها شنطتها العنابيه و بيدها نقابها .. لـفه لفتها على شعرها ..
ابتسم لها بخبث و هو يحط جواله بـ جيبه مره ثانيه .. تقدم لها و هو يبوس جبهتا بـ عمق ..


أطلبت من الشغاله تنزل اشناطها لـ سيارت عناد .. أخذت عباتها و البستها بـ أقل من مهلها .. تقدمت و أخذت شنطتها من على سريرها ..
و البرود يطغي على ملامحها ..


مشت و هي تتجنب أنها تلتقي بـ أي أحد غير عناد وبـس ..
ما تبغي خواتها يعرفون أنها مجبوره ترجع له .. كافي قوت تعرف ..
تبغي تصنع السعـاده لـ نفسها لو أنها وهــم أو كذبه هـ السعــاده ..
دامها أختارت عناد على سلمان فـ هي راح تتحمل نتيجة أختيارها ..


لكنها أنصدمت بـ غصون قدامها ..
لكن احمدت الله أنها مالحظت عليها شي ..


مشت لـ المجلس بـ خطوات بطيئه .. دخلت من عند الباب ..
و هي تحس أنها وصلت بسرعه ما عنها كانت تجر رجليها جر !! .. أرفعت رأسها و هي تحس بـبوسته على جبهتها .. غمضت عيونها و هي تهدي دقات قلبهـا ..
أخذت نفس و هي تسمعه يهمس لها .. : أشتقت لك ..


أرفعت عيونها له ..
كلامه يدل على أنه صادق لكن ملامحه فيها خبــث ؟! ..
ألتقت عيونهم ..
نظراته فيها نوع من الخبث ..
و هي نظرتها فيها برود ..


قالت بصوت هادي و هي تبتعد كم خطوه عنه لـ ورى .. وقفت و هي تشوف المسافه بينهم كافيه .. و قلبها أرتاح شوي من قربه ..
قربه يسبب لها الارتباك .. قالت ببرود .. : تشتاق لك العافيه ..


مجروحه هي منه مثل ما هو مجروح منها ..


تأمل وجهها الذبلان ..
هـ التعب اللي بـ ملامحها أبد ما هو لـ سلمان ..
كل التعـب من كلمة ( أنتي طالق ) !! ..


بلع ريقه و هو يمسح جبهته بـ منديله بعد ما طلعه من جيبه ..
ما ظلمها كثر ما هي ظلمته ..
كفايه أنها حرمته منها و هو كان معجب بـ جمالها ..


التفت و هو يعطيها ظهره .. طلب منها تلحقه .. مشى مهرول لـ سيارته .. و هو يحاول يبعد ملامحها الجميلة عن ذاكرته ..


ركب و هي أركبت بعده ..
حرك السياره متوجه لـ شقتهم ..


عناد قال و هو يبغي يطمئنها على سلمان ..
و كأن الأمر يهمها .. : سلمان طيب و الحمدلله الحادث ماصابه بـ أصابات خطيره ..

نزلت رأسها و هي و لا كأنها تسمع أي شي عن سلمان .. و ملامحها تملاها البرود من ذكره ..


سرحت بـ خيالها بعيده عن واقعها ..
نزلوا و الهدوء بينهم يقتــل ..


دخل الشقة بعد ما نزل اشناطها ..


توجهت لـ غرفتها .. حركت مقبض الباب .. لكنه مسكر !! ..
التفتت له و هي تبلع غصتها .. شافته واقف قدام باب غرفته .. و ابتسامه على وجهه ..
فتح الباب قال بـ رومنسيه .. : حياك يا عروسه ..


أرتجف جسمها بـ عنف .. قلبها دقاته قويه .. أرفعت عيونها تناظر ملامح وجهه ..


ما حست بـ نفسها الا و هي بين يده .. أدفنت وجهها بـ صدره .. و دموعها تبلل وجهها و ثوبه الأبيض .. أرفعت رأسها له .. و هي تطلب منه .. : تكفى لا تجرحني ..

حطاها على السرير و هو يبتسم .. مسح وجهها بيده العريضه .. : ليـه الدموع ..


بأس خدها بـ عذوبه قتلت قلبها المجروح منه ..
صدت بسرعه عنه و هي تجمع شتاتها ..
ما تبغي تذبل من جديد على يده ..
ما تبغي تنجرح منه ..
ما تبغي تشوفه يتلذذ بـ تعذيبها ..


مسح على شعرها و هو يأخذها بحضنه و يسمعها أعذب الكلام ..
و هي بلا حركه و كأنه كلامه سحـر حــلال ..


* * * *


اليوم الثاني .. الساعة اربع ونص العصر ..


مشوا متوجهين لـ غرفة سلمان الخاصه و هي مجبوره تجامل سلمان لـ أجل أنه اسمه أبوها !! ..


سالم فتح الباب و هو يتقدم لـ الداخل .. و شيهانه وراه حامله بنتها بين يديها ..
سرير سلمان فاضي !! .. ماله أثر بـ الغرفه ..
جلست على الكنبه بعد ما طلب منها سالم عشان لا تتعب ..


اسمعوا صوت سلمان الغاضب .. : قلت لك لا أحد يدخل عليها .. لكن ماني متطمئن تجاهكم .. و عشان كذا حطيت عسكري عند غرفتها ..


غرفتها !! ..
عسكري !! ..
مين هي ؟! ..
هـ الاسئلة اشغلة شيهانه ..


دخل و هو يمشي بـ خطوات بطيئه جداً .. و التعب بأين بوجهه ..
ناظرهم ببرود و هو ينسدح على السرير .. بعدما ما سلموا عليه و تحمدت له شيهانه بـ السلامه ..


أبعدت بنتها عن عيون سلمان عشان ما يسمعها كلام يجرح ..
حتى و هو مريض ما رحمهن !! ..
تشك أنه يرحم بـ الاساس ..


جلست و هي تعد الثواني لـ أجل تبتعد عنه و عن قسوته عليهن ..
اوقفت و هي تسمع سالم يودع سلمان ..
أطلعوا و هي تحمد الله أنه ما رمى عليه كلام يجرح قدام سالم ..
و بالها مشغول بـ اللي تكلم عنها سلمان ..


* * * *


الساعة خمس المغرب .. بـ بيت الجده ..


طلعت من الحمام .. الله يكرمكم .. و هي لابسه روب الحمام الأبيض و تنشف شعرها المبلول بـ منشفتها ..

جلست على التسريحه و هي تحط من اللوشن على يديها .. تأملت ملامح وجهها ..


طاح اللوشن من يدها و هي تشوف الشخص اللي بأين بـ المرايا الطويله ..
بلعت غصتها و هي تشوفه يتقدم لها ..

حط يده على فمها يمنعها من الصراخ .. و هو يهمس لها بصوت مخيف لها .. و انفاسه تضرب وجهها .. : انكتمي لا اكتمك ..


انتهت القصة الرابعة و العشرون ..
القصة الخامسة و العشرون إن شاء الله بـ نزلها يوم الجمعه و أن ما نزلتها يوم الجمعه إن شاء الله يوم السبت فـ الليل تكون نازله بـ إذن الله ..


سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم .. لا اله الا الله محمد رسول الله ..


يقول ابن القيم رحمه الله : أن بيوت الجنة تبنى بـ الذكر اذا امسك الذاكر عن الذكر امسكت الملائكة عن البناء ..


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.