آخر 10 مشاركات
رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          88 - البحار الساخر - روبن دونالد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          عروس دراكون الهاربة(157)للكاتبة:Tara Pammi(ج3من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما ينتهي الكذب - هيلين بيانشين - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          1 - عودة الحبيب الضال - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          28 - سيدها - ساره كرافن (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-13, 03:04 AM   #41

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
عذرا منكم على التآخير حبايبي يعلم الله أني ما تاخرت الا بسبب ظروفي .. و لله الحمد مرت على خير ..


القصـة الخامسة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصـلاة .. قراءه ممتعه ..



نزل يده من على فمها .. و هو يشوفها ما أبدت أي حركه و لا نطقت بـ كلمة .. همس لها بـ غضب .. : كيف تجرأتي تهربين ؟! ..


غمضت عيونها و هي تتمنى أنها تتخيل جـوده ..
لــكــن ..
انفاسه !! .. صوته !! .. لمساته القـذره !! ..
كـل شي حولها يدل على وجوده بـ غرفتها !! ..


أرجعت خطوتين على ورى مبتعده عنه و عن كـرهها له .. فتحت عيونها ببطء ..

نظراته المتفحصه لها و كأنه بـ يأكلها بـ عيونه ..
ملامح وجهه تنطق بـ الخبث و الغضب ..
كل شي فيه يدل على حقارته ..


حطت يدها اليمين على حلق روبها .. تبغي ترحم جسمها من نظراته القاتله ..
غمضت عيونها مره ثانيه ترحم نفسها من نظراته ..

أسمعت خطواته تقترب لها .. أرجعت لـ ورى لـين ما التصقت بـ الجدار ..
بلعت غصتها بـ وجع .. و هي تحس بـ قربه منها ..


حراره بـ جسمها اشتعلت من لمساته على خدها .. فتحت عيونها الغاضبه .. أرتجف جسمها من نظراته المخيفه ..


أركضت لـ التسريحه .. و هي تحاول أنها ما تتعثر بسبب روبها الطويل ..
طاحت عيونها على المبرد الحاد أخذته من بين العطورات ..
طاحت عطوراتها بسبب يدها المرتجفه على الأرض ..


التفتت له و هي تناظر له بـ كره و غضب و هو يتقدم لها .. أرفعت المبرد الحاد و وجهت له قالت بتهديد و يدها ترتجف .. : أن قربت و الله لـ أطعنك ..


قدر يدخل لـ البيت بكل سهوله ..
خبر الشغاله أنه زوج غصون و دخلته ..
دلته على مكان غرفتها ..


مشى لـ الدرج .. وقف و هو يشوف أبواب الغرف و يتذكر كلام الشغاله .. : أول غرفه على يمينك ..
مشى لها و هو يحرك مقبض الباب و يسكره وراه ..


ناظر الغرفه يدور عليها بـ عيونه ..
السرير بـ اللحاف الأبيض يتوسط الغرفه .. قدام السرير تسريحه مليانه عطورات ..
رجع لـ زاوية الغرفه و هو يسمع مقبض باب الحمام الله يكرمكم يتحرك ..



ناظرها تمشي بـ هدوء كلي .. مشغوله بـ شعرها تنشفه من الماء بـ منشفتها البيجيه ..
جلست على الكرسي قدام مرايتها الطويله .. أخذت اللوشن تدهن فيه يديها ..
طاح اللوشن من يدها .. تقدم لها و هو يتدارك صرختها .. حط يد على فمها ..


فتح عيونه بوسعها منصدم من اللي بـ يدها ..
تقدم لها و هو ناوي يأخذ اللي بـ يدها .. لا تجرح نفسها أو تجرحه ..
أرجعت على ورى .. و هي تهدده بـ اللي بـ يدها .. لكنه ما أستجاب لـ تهديدها ..
بتال بين اسنانه تكلم .. : غصون تعوذي من الشيطان و ابعدي المبرد عنك ..


حركت رأسها بـ لا .. ليه ما يبتعد عنها ؟؟ .. ليه يبغيها تجرح نفسها ؟؟ ..

قرب لها .. و هو يحاول أنه يأخذ المبرد منها .. صرخ بـ آه و هو يمسك ذراعه اللي ينزف دم ..

ناظرها و عيونه حمراء من الغضب منها ..
أركضت لـ باب غرفتها خايفه منه ..

توجهت لـ غرفة بلقيس دامها فاضيه و هي أبعد غرفه من غرفتها .. و هي تناظر وراها تخاف انه لحقها بـ شره ..


أفتحت الباب و بنفس السرعه سكرته ..
أسندت نفسها على الباب و هي تتنفس بسرعه بسبب الركض ..


غمضت عيونها ..
ليته يحس بـ اللي سواه فيها .. و يحس بـ عذابها ..
ليته مات و أرتاحت منه و من همه ..


حطت يدها على قلبها .. تنهدت بـ وجع ..
أفتحت عيونها و هي تسمع خطوات رجلين ..


* * * *


طايحه على سريرها مثل الجثه .. نظراتها لـ السقف و دموعها تنزل بـ غزاره ..
متخبيه عن جدتها و عن كل اللي بـ البيت .. بسبب خوفها أنهم يعرفون بـ طلاقها و يوصل الخبر لـ سلمان ..


أوقفت على رجليها .. مشت لـ شباك غرفتها .. أبعدت الستاره ..
ناظرت الشارع .. الخالي من السيارات ..
نغزها قلبها .. احمدت ربها أن بيت منصور مؤ قبال بيتهم ..


مشت لـ مرايتها ..
مسحت دموعها تبعد أثر الحزن عن ملامحها .. و عدلت شعرها القصير ..
ابتسمت لـ نفسها تحاول تتغلب على حزنها و لـ تبعد الشك عن أهلها ..
قبل لا تنزل تحت .. و يكشفون أنها مؤ طبيعيه ..

التفتت متفاجأه من اللي دخلت غرفتها و لا هي حاسه بـ وجود أحد بـ الغرفه ..


مشت لها .. ناظرت غصون تفتح عيونها .. ملامحها تدل على الخوف و الرعب ..


بلقيس قالت بصوت مبحوح من البكي .. : غصون أيش صاير ..
غصون قالت بسرعه و خوف .. : بالله عليك قفلي الباب بـ المفتاح ..
أركضت غصون لـ الشباك تشوفه طلع أو لا ..


ناظرته طالع و هو يركب سيارته .. و يده على ذراعه ..
طاحت على السرير و هي تتنهد بـ راحه عميقه .. و متجاهل اسئلة بلقيس لها ..
غمضت عيونها تبعد صورته عن بالها ..


* * * *


اليوم الثاني .. الصبح الساعه تسع .. فـ شقة خالد ..


تقلبت بـ انزعاج بـ سريرها و هي تسمع دق على الباب بـ ضربات قويه عليه .. مشت لـ الباب و هي ترفع شعرها عن وجهها ..
افتحت الباب و هي تتثاؤب بـ نعاس ..


ناظرت عمتها واقف قدامها تناظرها من فوق لـ تحت .. خبت جسمها ورى الباب .. وجهها حمر من نظرات عمتها المتفحصه لها ..
استحت بسبب لبسها لـ قميص النوم الساتر لـ جميع جسمها ما عداء رجليها ..

بلعت ريقها و هي مؤ مطمئنه بسبب نظرات عمتها المخيفه ..

عمتها قالت بعصبيه .. : كله هذا نوم ؟؟ .. ما تقولين عندي عمتي تبغي فطور ؟؟ .. علاجي ماكلته .. قالت بأمر .. : تعالي سويلي فطور ..

شمس هزت رأسها و تنهدت .. : إن شاء الله بسويلك ..
مشت عنها العمه ..

سكرت الباب و هي تأخذ نفس يهديها و يهدي أعصابها .. أخذت ملابسها متوجهه لـ الحمام الله يكرمكم ..
قبل لا تجيها عمتها و تأكلها بـ لسانها ..


فتح عيونه بعد ما كان نايم بـ عمق و راحه بسبب الازعاج ..
شافها واقفه عند الباب و مطلعه رأسها منه ..
حط ذراعه على عيونه و هو يحاول يرجع ينام من جديد ..
جلس بعد ما عجز أنه ينام .. مسك رأسه بين يده اللي صدع بسبب الازعاج ..


وقف و هو يشوفها طالعه من الحمام و تنشف شعرها ..
سحب ملابسه و دخل لـ الحمام الله يكرمكم ..


طلعت من الغرفه بعد ما نشفت شعرها بـ المجفف .. و البست تنوره طويله و بلوزه تستر على جسمها من نظرات عمتها ..
دخلت لـ المطبخ تحضر الفطور لـ عمتها و لـ خالد ..
و هي تهدي نفسها لا تنفعل عليها و تصير سالفة ..

حطت الفطور قدامها ..

مشت لـ غرفتها .. لكن وقفها صوت عمتها .. : نادي خالد ..
شمس التفت لها و ابتسمت ابتسامه مصطنعه .. : أبشري ..

ناظرته طالع من الغرفه مبتسم لها و كأنه يهديها .. دخلت لـ الغرفه مطنشته ..


من أمس و هو يحذرها أنها تزعل أو تضايق أمه ..
لين ما أحفظت الدرس عدل ..
جلست عند تسريحتها .. أفتحت دولاب تسريحتها تدور على كريم لـ يديها ..
طاحت عيونها على الصندوق البني ..
أبلعت ريقها و هي تأخذه بسرعه ..
خبته بين ملابسها قبل لا يشوفه خالد و يعصب منها ..

حافظه كل قطعة ذهب فيه .. كيف ما تحفظ اللي فيه و هي كانت هدايا زوجها الشايب الله يرحمه ؟؟ ..

سكرت عليه بـ الدولاب .. و تمشى لـ برى الغرفه .. قبل لا تهاجمها ذكريات الشايب و تتغلب عليها .. و هي أخذت عهد على نفسها أنها تنساه و للأبد ..


* * * *


بـ المستشفى .. الصباح الساعة عشر ..


وقف عند الباب و هو متجاهل الشرطي اللي حطاه يحرس جميله ..
أخذ نفس عميق .. مسك مقبض الباب .. فتحه بـ هدوء و هو يحاول أنه ما يتراجع ..

شافها على السرير الابيض و بكل جهه جهاز و اسلاك من حولها ..
يحس بـ حراره سرت بـ جسمه من منظرها ..

تقدم لها و هو يشوف ملامحه وجهها اللي أختفت بسبب الكدمات اللي بـ وجهها ..


أختفت ملامحها الجميلة !! ..


رفع عيونه لـ السقف يبعد عن عيونه العذاب بسبب ملامحها .. و هو يرجع يأخذ نفس .. يهدي فيه دقات قلبه ..


ما همه جمالها لأنه مع مرور الـزمن راح يختفي ..
لكنه أوجعته ملامحها اللي أخذت أثر من الحـادث ..

ليته ما أسرع بسواقته لـ السياره ..
تمنى أنها كانت جالسه بـ البيت و لا أوجعت قلبه بـ نومتها اللي ما يدري متى تصحى منها ..

جلس على الكرسي .. مسك يدها مسح على ظهر يدها بـ حنان عميق ..
غمض عيونه منظرها أوجع عيون الحزينه عليها ..

بـ وجهها جروح و كدمات .. كل جهه بـ وجهها تذكره بـ الحادث .. و كأنها تزيد عذابه ..

وقف و هو كاتم ضيقته ..
طلع تاركها و هو مؤ قادر يتحمل منظرها ..

دعاء لها بـ الشفاء العاجل ..

ناظر الشرطي الجالس جنب الباب على كرسي خشبي .. أكد له أن ما أحد يدخل عليها ..

مشى لـ غرفته الخاصه يرتاح فيها ..

* * * *


فـ شقة جاسر .. الساعة ثلاث العصر ..


التفت بصعوبه لـ الجهه الثانيه .. يسمع صوتها تناديه ..
مازال مغمض عيونه و هو يتنهد من ألم ظهره .. بسبب نومته على الكنبه ..
فتح عيونه .. و هو معقد حواجبه .. ناظرها واقفه قدامه و هي لابسه عباتها و ماسكه شنطتها بـ يدها ..
تعدل و هو يجلس .. سمعها تستعجله ..
قوت .. : جاسر قوم لا نتاخر ..

وقف و هو يحاول أنه يتجاهل الشعور اللي يحسه اتجاها .. توجه لـ الحمام الله يكرمكم ..

جلست مكان ما كان منسدح فيه .. احمدت ربها أنه راعاها و لا اجبرها على شي هي خايفه منه ..


تخاف يجبرها بـ قربه منها ..
تخاف أنه يطلب منها تأكل حبوب منع الحمـل ..
تخاف تنصدم بـ شكه و أوهامه ..


أوقفت و هي تشوفه متوجهه لـ باب الشقة .. مشت وراه و هي تتجاهل وجوده بـ قدر ما تقدر ..


أركبت السياره بهدوء لكن دقات قلبها تدق بـ قوه ..
حطت يدها اليمين على صدرها و هي تتعوذ من الشيطان الرجيم ..
حرك السياره متوجهين لـ المستشفى ..


مشوا بـ الممر الطويل متوجهين لـ جميله قبل سلمان ..

أوقفت و هي تشوف الشرطي جالس جنب باب الغرفة .. تقدم جاسر لـ الباب ..


وقف الشرطي يمنعه من الدخول .. : ممنوع يا الأخ ..
جاسر عقد حواجبه مستغرب .. : بأمر مين ممنوع .. اللي داخل قريبتي ..
الشرطي .. : من الضابط سلمان .. آسف أخوي لا تحرجني ..
جاسر مشى و هو متفهم أمر الشرطي ..


قوت واقفه بـ قلة حيله بعيد عنهم .. مشت مع جاسر .. : ليه الشرطي موجود ؟؟ .. أبشوف أمي و اتطمئن عليها ..
جاسر قال و هو كاتم غضبه من سلمان اللي ما يرحم أبد .. يمشي بـ صمت و هو متجاهل سؤالها ..

مشى لـ البوابه طالع من المستشفى ..

قوت وقفته و هي تمسكه من يده .. قالت بـ هدوء و هي تبلع غصتها بـ ألم .. : جاسر نروح لـ أبوي ..

يبغي يبعدها عن المكان قبل لا تنفلت أعصابها و تطلع كل قهر السنين على سلمان ..
جاسر قال بـ هدوء .. : نروح لـ شقتنا و وقت ثاني نرجع هنا ..

قوت قالت بـ أصرار .. : لازم أشوفه .. أكيد أنه مؤ حارمنا منها مره ثانيه صـح ؟؟ ..


ما قالت كلامها الا أنها تبغي تقنع نفسها أن جميله بـ ترجع لهم ..
و يحسون بـ وجودها بعد غياب طال ..


جاسر مشى و هي الحقته .. و هو يحاول يفهمها أن الموضوع راح ينحل ..

أكتمت قهرها و غضبها عن جاسر و هي تمشي بـ هدوء ..

جميله قريبه عندها و لا هي قادره تمتع نظرها بـ أمها الغاليه .. و السبب أنانية سلمان و قسوته ..


* * * *


فـ شقة عناد .. فـ غرفة النوم .. الساعة ثلاث ونص ..


ابتعدت عن حضنه .. و هي تعدل شعرها المفتوح .. بلعت ريقها من حنانه العميق ..
مشت لـ الصالة مبتعده عنه ..


ضمت رجليها لـ صدرها .. ادفنت رأسها بين رجليها ..
بلعت غصتها و هي تسمع كلامه يرن بـ اذنها .. يتكلم بـ كلام منمق و جميل و كأنه يعشقها بـ جنون !! ..

أرفعت رأسها تشوفه جايء لها .. جلس قدامها .. : أجهزي بأخذك تزورين أبوك ..
قالت ببرود قاتل .. : ما أني رايحه .. لو تبغي تروح روح الله يسهل دربك ..


فتح عيونه متفاجأ من قسوة قلبها على أبوها ..
أبوها بـ المستشفى و هي و لا همها ..

وقف لها و هو يهزها بـ قهر .. من عقوقها لـ أبوها .. : أيش هـ القسوة اللي بـ قلبك عليه ؟! ..

ما هو متصور أنها تكون عاقه بـ أبوها ..

بلعت ريقها الجاف .. و هي تحط عيونها بـ عيونه الغاضبه ..
هذا هو أنقلب عليها بسبب سلمان ..


هو غير عن أمـس !! ..
و كأنه مسحور سحر حلال فـ الليـل و فـ النهـار يبطل السحر !! ..


ناظرته بقهر و هي تحرر نفسها منه .. : قلت لك ما راح اروح له .. السالفة مؤ غصب ..

واقف قدامها و منزل راسه يناظر لها .. فتح عيونه بـ وسعها .. على كلمتها .. و غضبه زاد عليها ..
مسك قالت بـ غضب .. : أكـره ..

كيف تكره أبوها ؟؟ ..
تمنى وجود أبوه و أمه لـ أجل يشيلهم فوق رأسه ..
و هي بكل برود تتلفظ بـ كرها له ..

يكره أي شخص يكون عاق بـ والديه ..
لأنه راح يندم و الدنيا دوآره ..


هو أنحرم منهم و هو صغير .. فـ هو ما يبغي مسك تنحرم من حنانه و هي تقدر تبر فيه ..
و تسمع من أجمل الدعاء لها ..
لكنها ترفض تروح له و تنطق بكل وقاحه بكرها له ..

قال بـ غضب و هو يحاول يمسك أعصابه .. : مسـك لا تحديني على الشـر .. قومي يـلا ..
أوقفت مجبوره و هي تغلي من القهر بسبب سلمان ..


دخلوا لـ غرفة سلمان فـ المستشفى ..


فتح الباب بـ هدوء و هو يناظر سلمان اللي منسدح على السرير و سرحان بـ عالمه ..
عناد حط باقة الورد و علبة الشوكلاته على الطاوله الخشبيه ..
تقدم لـ سلمان بـ احترام حب رأسه و تحمد له بـ السلامه ..
عناد التفت لـ مسك الواقفه عند الباب و تناظر لـ سلمان بـ كره ..
ناظرها بـ قهر و هو يتقدم لها .. قال بـ قهر منها .. قال بهمس .. : روحي على الأقل جامليه ..


مسك قالت و هي ترفع عيونها لـ عناد الواقف قدامها .. : أففف منـه ..
قاطعها و هو يحط يده على فمها قبل لا تقول أي كلمه ثانيه فـ هذي الكلمة كافيه عن كل الكلمات ..
ناظرها بـ غضب .. : لا تقولين أف حـرام عليك ..


ودها تصرخ فيه و تقوله أيش هو الحرام اللي يسويه سلمان فيهم ..
مؤ حرام كره لهم ؟؟ ..
مؤ حرام أن يفضل الولـد على البنـت ؟؟ ..
مؤ حرام ضربه لهن ؟؟ ..
مؤ حرام كره الشديد لـ محمد ؟؟ ..


لو تتكلم من اليـوم لـ بكره ما تقدر تعبر عن كرها لـ سلمان ..
مشاعرها اتجاهه ميته ..
كلمة أب تستخسرها عليه ..

تقدمت مجبوره بسبب عناد و أجباره لها .. سلمت عليه ببرود تام .. اهمست له بكره .. و نبرة الكره و اضحه له .. : الله يمهل و لا يهمل ..

تفاجأ من كلامتها له .. ناظرها بغضب و هي تبتسم له بكره له .. سحبها من شعرها له و هو يشد عليه بـ قوه و لا همه وجود عناد ..

سمعت منه أبشع الكلمات ..
عيونها معلقه بـ عيونه الغاضبه .. عقد حواجبها بـ استغراب و هي تتحمل الألم .. قالت بـ استهزاء .. : زعلت ؟! ..


عناد تقدم منصدم من منظرهم ..
سلمان شاد شعر مسك و الغضب بأين بـ وجهه ..
و مسك ملامحها بارده و تناظر لـ سلمان بـ كره ..

حرر مسك من سلمان الغاضب ..
أخذ مسك معه لـ برى و هو يحاول أنه يهداء قبل لا ينفجر فيها ..


حتى أبوها ما سلم من شرها ..
كل يوم عن يوم يزيد كره لها لكنه يخبيه لـ شي بـ قلبه ..


نظراتها ..
ملامحها ..
كلامها ..
كل شي فيها بارد و لا يوضح عليها الا الكــره لـ سلمان ..


مشى لـ السياره .. يحاول يدور لها عذر يغفر اللي شافه لكنه للاسف ما لقى لها ..
مشت وراه و هي تحاول أنها تهداء و لا تنفعل مره ثانيه قدام عناد .. فـ اللي شافه اليوم و اللي سمعه كافي ..


* * * *


فـ بيت أبو جاسر ..


دخلت الجده و وراها شغالتها و هي كانت ناويه تزور سلمان لكن بناته عندها أهم منه ..
أوقفت بـ نص الصالة .. ناظرت شيهانه الجالسة جنب سالم و بنتها بـ حضن عمها ..
بعد السلام ..

الجده جلست على الكنبه .. : شيهانه يا أمك روحي جهزي أغراضك ..
أوقفت شيهانه رايحه لـ الغرفه و معها الشغاله بدون أي كلمة و علامات التعب واضحه بـ ملامحها ..

الجده بـ عصبيه .. التفتت لـ سالم .. : تأخذها من بيتي و هي انفاس ما أنت خايف عليها ..

سالم قال ببرود قاتل و هو يتجاهل نظرات جدته الحارقه له .. : خايف على بنتي منها ..

الجده قالت بـ وجع بـ قلبها و هي مازلت تناظر فيه .. : ما في احن من قلب الأم على عيالها ..
التفتت تناظر خلف بـ قهر الجالس بـ صمت ..


هو و جابر حرموها من بنتها الوحيده ..
و أوجعوا قلبها و طعنوه ..
بدون أي رحمه منهم ..
و بكل برود يبغونها تتنازل عن القصـاص ..

هي ما راح ترتاح الا لما تشوف دم جابر سايل بـ الارض و يبكي عليه أبوه مثل ما هي بكت على دم بنتها الوحيـده ..


ما تحمل أي ذرة رحمه لـ جابر ..
قتـل بنتها و أبوه وقف معه ..
و هو بـ عيونها كأنه قاتل ريما ..
دامه مع ولـده ضدها ..


غمضت عيونها تكتم وجيعتها .. قبل لا تنفجر فـ خلف ..
جابر بـ السجن و هذا اللي هي تبغيه ..
ما راح تعذب عيونها و تشوفه قدامها و بنتها بسببه تحت التراب ..
الجده أوقفت و هي تشوف شيهانه داخله و لابسه عباتها ..


دخلت و هي تشوف سالم يناظر لها .. أخذت بنتها من عمها الساكت بهدوء ..
مشت ورى جدتها ..
وقف سالم معهم .. أركبوا سيارته بعد ما أصر أنه يوصلهم لـ البيت ..


* * * *


سند رأسه على الجدار .. و عيونه معقله على باب الزنزانه .. تنهد بـ ألم و ضيقه أكتمت على صدره ..
مسك رأسه و هو يضغط عليه .. و يشد عليه بـ قوه .. و ألم فجر رأسه من الذكريات ..
يبغي يبعد الماضي عنه ..
يبغي الراحه ..

صورتها بـ باله و ما أنمحت و كأنها تبغاه يتعذب أكثر و أكثر ..

بـ شعرها القصير اللي يصل لـ أكتوفها بـ لونه الاسود .. و بـ ملامحها الشبيه لـ جدته .. بـ ابتسامتها الجذابه اللي تميزها ..

صوتها الناعم المبحوح من البكي يرن بـ اذنه بـ كلمات أزعجته ..


تحلف أنها مظلومه !! ..
تحلف أنها مالها ذنب بـ اللي صـار !! ..
تحلف و تحلف له لكنه مؤ مصدقها ..

حط رأسه على المخده يبعد عنه الهم و الغم ..
و الأهم تبتعد صورتها عنه ..



انتهت القصة الخامسة و العشرون .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه .. : لو يعلم احدكم حقيقة ( جهنّم )
لـ صرخ منها حتى ينقطع صوته ولـ صلى حتى ينكسر صلبه ..
اللهم اجرنا من عذاب جهنم ..




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 09-05-13, 06:25 AM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..


القصة السادسة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاة .. قراءه ممتعه ..


جالسه على الكرسي نزلت جوالها .. قالت بـ خيبة أمل .. : بيتاخر عليّ جابر ..

واقف قدامها بـ البسها لـ التنورة السوداء و بلوزه واسعه تحمي اللي تخفيه عن عيون الكل ..
قالت بـ اصرار و هي تخبي خبثها .. : يلا تكفين أمشي معي أخوي برى .. قالت ببراءه .. : يعني ما تثقين فيني ..
قالت بتردد .. : و ربي أخواني و عيالهم ما يرضون ..
قالت بـ أصرار و عدم ملل من اللي ناويه عليه .. : يعني بالله بنأكلك .. ريمـا و ربي بـ يذبحك الحر و الملل ..

هزت رأسها لها بـ الموافقه .. ألبست عباءتها .. و قلبها يدق بـ عنف ..
خوفها من أخوانها لو يعرفون غير أنهم يقصون رقبتها ..

لكنها قوة نفسها بـ اعذار قدرت تتغلب على خوفها ..

ناظرت صديقتها اللي ما لها الا ترم متعرف عليها .. قالت و هي تحاول تخفي فرحتها عنها .. : ريوم حبيبتي عطيني جوالك بكلم أخوي .. جوالي طفى مافيه شحن ..

عطتها بعدم تردد ..

مشت مع صديقتها .. اركبت ورها .. أخنقتها ريحة السيارة المليان ريحة دخـان ..
نزلت غطوتها على عيونها .. تحمي عيونها المتكحله بـ الكحل عن عيونه المتفحصه لها ..


تناظر الطريق بـ خوف ..
قالت و هي تشوفه مبتعد عن بيتهم .. بـ صوت يالله طلع من الحياء و الخوف .. بسبب ركوبها مع رجال غريب .. : مؤ مني بيتنا ..

قال بـ صوته الخشن يصرفها .. : عارف وينه بـ نروح طريق مختصر ..

وقفوا بـ منطقه كلها استراحات ..
نزل و أنزلت معه صديقتها ..

ضمت شنطتها اللي فيها أغراضها و كتبها لـ صدرها ..
فتح باب السياره ..
سحبها بـ قوه لـ داخل الاستراحه ..

واقفه قدام باب الاستراحه أرفعت جوال ريما لـ اذنها .. دقت على آخر رقم اتصلت عليه ريما .. و الخبث و الحقد بأن بـ صوتها .. : الـو .. قالت بـ استعجال .. : تعال شوف عمتك الشريفه ..


أركضت بـ الممر الواسع المدي لـ الصالة .. و هو يركض وراها ..
قدر يسحب لفتها .. طاح نقابها على الأرض و لفتها مسكتها بيدها بـ أحكام ..


رماها بـ زاوية الممر ..
يتأمل ملامحها الجذابه بـ دقه ..


غمضت عيونها الدامعه ..

كلاماته القذره .. ترن بـ اذنها بـ قهر ..
لمساته لـ جسمها أوجعتها حيــل ..

أبتعدت عنه بـ صعوبه .. أركضت لـ أحد الغرف بـ الاستراحه ..
سكرت الباب دورت على المفتاح لكن ما حصلته ..
سندت جسمها عليه و هي تجلس ..
ضمت نفسها و دفنت رأسها بين رجليها .. جسمها يرتجف بـ خوف و ألم ..
وقفت بسرعه و هي تحس بـ الجسم الضخم اللي يدف الباب يحاول أنه يفتحه ..
أركضت عند الكنبه تخبي نفسها عن عيونه المحرمه انها تناظر لـ جسمها و وجهها ..


رجع على ورى ..
قدر يتوازن بـ وقفته مشى لـ الغرفه اللي شافها تدخل لها ..
فتح الباب و هو رامي ثقله عليه .. أبتعد الثقل عن الباب .. الباب ضرب بـ الجدار ..

دور عليها بـ عيونه ..
بـ الغرفه كنبه منفرده بـ زاويه و سرير قدامها مفروش عليه اللحاف بـ أللون الكحلي و البيجي ..

مشى ببطء و هو ينادي على اسمها بـ صوته الجهوري .. : ريــما ..

أكتمت انفاسها لا تفضحها .. و هي تسمع اسمها على لسانه ..
شافها عند الكنبه .. سحبها من يدها لـ جسمه ..
التصق جسمه بـ جسمها النحيل ..


سمعت صوت تعرفه عدل !! ..


التفتت لـ صاحب الصوت الغاضب .. أرجعت كم خطوه لـ ورى بعد ما حررها الشاب ..
و هي تشد على لفتها اللي بين يديها .. جسمها يرتجف بـ عنف .. و عيونها الدامعه بـ عيون صاحب الصوت ..


ناظرت الوقفه قدام باب الغرفه .. تناظر لها بشماته .. و تلقي على مسامعهم كلمات
تقذف ريمـا فيها !! ..

و هي تزيد النار حطب بـ كلامها .. قاصده كل كلمه قالتها .. تتكلم بـ لسان شامت و قلب حاقد ..
مشت مبتعده عنهم و هي عارفه النهايه ..


ناظرت الواقف جنبها بـ نفس الزاوية و الجهه ..
واقف بـ هدوء و الهم كاسي وجهه اللي أنقلب لـ السواد من الصدمه .. العرق وضح بـ وجهه .. من شاف جـابر ..


واقف بـ نص الغـرفه .. بـ ثوبه الأبيض .. و الغضب بـأين بـ صوته و بـ ملامح وجهه الرجوليه .. عروقه واضحه بـ جبهته من الغضب ..

و بـ يده مسدس .. وجهه لـ ريما الواقفه بـ الزاوية و ملتصقه بـ الجدار و كأنها تدور الأمان فيه ..

و هي تردد عليه .. : و الله مظلومه .. حركت اصبعها السبابه قدامه بـ لا .. : جابر لا تصدق .. قسم بالله مالي ذنب .. بـ صوت مخنوق .. : هي السبب ..

النار شبت بـ صدره عمته أو أخته مثل ما هي تحب ..
مع رجال غريب بـ غرفه وحده ..


رفع المسدس موجه لـ ريما ..
أطلق رصاصه وصلت لـ صـدرها لـ يطفي فيها نار صدره ..
طاحت على الأرض مثل الريشه .. طلع الدم من فمها و من صدرها و غطا الارضيه ..


مشى لـ الواقف قريب عند ريما .. سحبه من ياقة ثوبه .. : تلعب بـ عرضي ..
الشاب قال بـ عدم أهتمام .. : هذا أنت لبعت بـ شرف البنات و ردينها بـ الغاليه .. قال بـ سخريه .. : عمتك .. قال يغيض جابر .. : يا عليها جسـ,, ..

قاطعه و هو يلكمه على فمه بـ قوه .. و الدم ضخ بـ وجهه ..

كلامه يدل على أنه مؤ أول مره يشوفها ؟! ..
لكنها بـ عباءتها ؟! .. كم لهم ساعة مع بعض ؟؟ ..

سحب الشاب لـ غرفه يعرفها عدل .. رماه فيها و سكر الباب عليه ..

جلس قريب عند ريما ..
هزها يبغيها تصحى .. و تبرر له اللي صار لها ..

أيش اللي خلاها تخونهـم و تطعنهـم بـ ظهرهـم ؟! ..

حس بـ حرار على خده .. مسح دموعه بـ قهر ..


* * * *


دخلت شيهانه لـ الغرفه حامله بنتها بين يديها .. حطت بنتها على سريرها .. نزلت عباءتها .. انسدحت على سريرها قريب عند بنتها الصغيره ..

دخل لـ الغرفه و هو يشوف شيهانه منسدح على السرير و بنتها بـ الجيهه الثانيه نايمه بـ هدوء ..
تقدم لها .. جلس عندها مسح على شعرها الناعم .. شافها تشد على عيونها .. مسك طرف خشمها .. قال بـ حنان .. : تلعبين عليّ مسويه نفسك نايمه ..

قرب شفته لـ خدها الأحمر و بأسها بـ عمق .. : لا تزعلين مني .. بنتي اول ثم أنتي ..
جلست و هي منقهر منه .. : لو أنك خايف عليها كان أهتميت فيها و لا تركت أبوك يأخذها و يجرحني ببعدها ..


سالم بـ قهر .. : ما تركتها .. رحت لـ الحمام .. الله يكرمكم .. و جيت ما حصلتها لا هي و لا أبوي .. اتصلت عليه و جواله مغلق .. و جيت أخذتك و رحنا لـ بيته و هذي هي الحمدلله ما صار فيها شي ..


شيهانه ناظرت وجهه الغاضب .. سندت ظهرها على تاج السرير .. : و تظن أني بـ انتظر لين يصير لها شي ..
سالم عقد حواجبه بـ قهر .. : لو بنتي جاها الوجع منك تحملي اللي بـ يجيك ..
شيهانه بـ قهر ناظرت بـ عيونه .. : الوجع مني و أنت ما يجي منك الا كل شي طيب لها ؟! ..


سالم وقف و هو مراعي نفسيتها التعبانه بسبب الحمل و الولاده .. بأس خدها بعذوبه .. و هو يحاول يخفي مشاعره عنها .. همس لها بـ قلب محب لـ طفلته و لها لكنه ما وضح بـ صوته الا حبه لـ طفلته .. : اهتمي فيها تراها روحي ..

مشى متوجه لـ المستشفى بـ سيارته ..


ضمت بنتها لـ صدرها و هي تبكي بـ قهر و غبن من أهتمامه بـ بنته الزايد .. و هي بـ حياته بس لـ أجل بنته ..
تكره تجاهله لها .. تكرهه لأنه ما عاد يهتم فيها مثل قبل و كل أهتمام بـ بنته ..
و هي وجودها و عدمه و أحد عنده ..


* * * *


بـ المستشفى ..

شال كيسه اللي داخله مطهر و شاش لـ ذراعه .. مشى لـ البوابه ..
ابتسم لـ سالم اللي توه داخل المستشفى تقدم له سلم عليه .. بعد السؤال عن الحال .. جاوب سالم اللي يسأله عن ذراعه .. : الله يسلمك حادث بسيط ..

سالم .. : الحمدلله على سلامتك .. قال بـ تساؤل .. : مريت عمي سلمان ..
بتال نغزه قلبه من طاري سلمان .. : عسى ما شر ..
سالم قال يطمئنه و هو ملاحظ تغير ملامح بتال لـ الخوف .. : أبد صار له حادث لكن الحمدلله أنه طيب ..


بتال بعدم أهتمام .. تغيرت ملامحه لـ القهـر .. لكنه يحاول يخفيه عن سالم .. : بمره بكره .. ابتسم بـ مجامله .. : أشوفك على خير ..
مشى عنه ..


و هو يتنهد بـ قهر .. تمنى أن سلمان توفى لـ أجل يرتاح منه و من الســجن اللي يكره طاريه ..
ابتسم و هو ناوي يقلب الطاوله على غصون لـ صالحه ..


* * * *


حرك سيارته متوجه لـ شقته و هو يسمع صوت شهقاتها اللي قطعت قلبه ..
وقف السياره على جنب و هو يلتفت لها .. مسك كف يدها و هو يمسح عليه ..
.. : راح تشوفينها قريب إن شاء الله ..


قوت قالت بعد ما اطلقت شهقه أوجعت جاسر .. : حرمنا منها من قبل و هذا هو يكمل لعبة الحرمان ..
شد على يدها يطمئنها .. و هو يرفع عيونه لـ عيونها و بعيونه لمعه غريبه !! .. : و اللي يخليك تشوفينها وش له ..
ابتسم لها ..


قوت أرفعت رأسها بـ عدم تصديق .. و التفت بـ جسمها له .. : تقدر ..
انمحت ابتسامته و هو يسمع كلمتها .. : آفا ما تثقين فيني ..


سكتت و هي تعدل جلستها .. و بـ قهر من سلمان و من قسوته .. قالت بخيبة أمل .. : لو ما أنت قادر لا تجبر نفسك و تواعدني ..
جاسر و هو يعطيها الأمل بـ كلماته .. و نظراته فيهن حنان و حب .. : خلي كل شي عليّ ..
ناظرت بـ عيونه اللي تحمل الحب و الحنان فيها .. نزلت عيونها لـ حضنها .. و هي تفرك يديها بـ بعض .. قالت بـ ارتباك و قهر .. : راح تعدل غلطت أبوك ؟! ..
أنتفضت من صرخته الغاضبه .. : قــوت ..


أرفعت عيونها له .. بـ قلبها خفقان موجع .. : عمي هو السبب بـ اللي صار لـ أمي .. لو ما عايره فينا و لا بـ محمد و بـ مرضه .. كان حنا بخير و كان أمي موجوده بيننا و لا توفت بـ الحادث اللي صار لها و كذب علينا .. قالت بغصه .. : أبوي ..


جاسر ضرب الدركسون يفرق غضبه فيه .. : قــوت لا تحملين أبوي فعايل سلمان ..


خبت وجهها بـ يديها .. و الألم زار قلبها .. : جابر حرم جدتي من ريمـا .. و أبوي حرمنا من أمنا .. كلهم مثل بعض ..


دقات قلبه قويه .. تنفسه سريع .. الغضب أستوطن ملامحه .. : لا تطرين اسمهــا هي اللي جابته لـ نفسها ..

حرك سيارته مسرع بـ سواقته .. توجهه لـ بيت جدته بيترك قـوت عند جدته .. قبل لا تكبر المشكله .. و توصل لـ شي هو ما يبغيه ..


* * * *


دخلوا لـ شقتهم ..


سحبها بـ يدها له التصقت بـ صدره .. أبتعدت عن صدره .. قالت بـ قهر و هو من طلعوا من سلمان و هو يهزئها .. هزت رأسها له .. : أنت ما تعرفه كيف هو يكرهنا ..
قال بـ ألم .. : تخلا عني و أنا بـ المهاد .. طلق أمي و هو كارهها لأنها جابتني ..
تعرف يعني أيش ما يبغيني ؟! .. و بكل سهوله تبغاني أتقبله بـ حياتي .. ما أعرفه و لا أبغي أعرفه ..


أنصدم من كلامها .. ما توقع أنها انحرمت منه و السبب شي مالها ذنب فيه .. لكنه قال بتبرير .. : لو أيش سواء لك ما ترفعين صوتك عليه هذا أبوك ..


أرتجف صوتها .. ناظرت وجهه المنصدم .. تركها و هو يسمع لها بـ أنصات .. : كل شي صار لي أحمله ذنبه .. كرهته و تخليت عن دراستي عشان يبعد عني و أرتاح منه ..
تتكلم بـ صوت يملأه القهر و الغبن ..
بلعت غصتها بـ وجع .. جلست على الكنبة .. : حتى جنوني هو السبب فيه .. ما تركني الا لما عرف أن مجنونه ..


ضمها لـ صدره .. و هو يمنعها من أنها تكمل معناتها مع سلمان ..
ضمها يعطيها الحنان و الأمان اللي أفقدته بسبب سلمان ..
لكن شي بـ قلبه ما قدر يخمد حقده عليها .. قدر يعطيها الحنان و الأمان لكنه ما قدر يعطيها الحــب .. بسبب قهره منها ..


* * * *


اليوم الثاني .. الظهر الساعه وحده ونص ..


شالت الصينيه و هي تمشي بـ هدوء لـ الصاله لـ عمتها الجالسه عند التلفزيون و هي تسمع إعطاس عمتها ..
ناظرت عمتها جالسة جنب التلفزيون و حاطه على قناة فيها محاضره إسلاميه ..
و جنبها علبة المنديل ..


حطت الصينيه فوق طاولة القزاز الدائريه .. جلست جنب عمتها و هي تبتسم بـ هدوء و تحاول أنها تكسب عمتها لها دام هـ الشي بـ يرضي خالد عليها ..


أرفعت ملعقة الشوربه لـ فم عمتها بعد ما عصرت عليها ليمون أسود .. : عمه زينه لـ الصخونه ..
أم خالد أخذت من شمس الملعقه و شربت من الشوربه الدافيه .. : زين ما سويتي يا بنيتي ..
ابتسمت لها شمس ..


دخل و هو شايل بين يديه مقاضي لـ البيت .. حطهم بـ المطبخ و هو شايل هم أن شمس مزعل أمه ..
أو أمه مزعله شمس ..


تنهد و هو يسمع أصواتهم بـ الصاله لكنه مؤ واضح كلامهم .. توجه لهم و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ..


دخل و هو يشوف شمس جالسه جنب أمه و وجهها هادي و الراحه واضحه فيه ..
و أمه مشغوله بـ الشوربه اللي قدامها على الطاوله .. ابتسم و هو يلقي السلام عليهم بـ هدوء ..


تقدم لـ أمه و هو يبوس رأسها بـ حب عميق .. و يجلس جنبها .. و هو يسألها عن صحتها ..
أرفعت رأسها و هي تبتسم لـ وحيدها بهـ الدنيا .. : بخير يا جعلني أشوفك بـ أحسن حال ..
ابتسم لها بـ راحه و هو يبوس كف يدها المتجعد من كبر السن .. : الله لا يحرمني منك يالغاليه ..
خبى يده المتشوه داخل جيب ثوبه كـ العاده .. هو لـ شاف منها الحنان و بـ نفس اللحظه تشوف يده تسمع كلمات الندم و القهر من فعلتها فيه ..
هو تعب و لا هو يبغي يتعبها معه زود ..


أوقفت و هي تشوفه مؤ عاطيها وجهه .. تاركتهم بـ راحتهم .. وقفها صوته و هو يناديها بـ اسمها .. التفتت له و هي تبتسم .. أخيراً حس بـ وجودها .. : لبيه ..


شاف ابتسامتها اللي زادت من جمالها .. ابتسم لها بـ المثل .. : لا هنتي جيبي لي صحن شوربه ..


أنخطف لون وجهها .. قلبها يغلي من القهر .. ما همه الا بطنه .. قالت و هي تحاول أن ملامحها تكون طبيعيه و صوتها هادي .. : من غير لا تطلب أنا رايحه اجيب لك ..


ابتسمت له و هو بادلها الابتسامه مشت مهروله من القهر .. دخلت المطبخ .. تقدمت لـ الدواليب أفتحت دولاب الصحون و أخذت زبديه و صبت فيها شوربه .. أعصرت لـ عمتها عصير ليمون طازج ..


قدمت له الشوربه و هي مصطنعه الابتسامه له .. : تفضل ..
نزلت الصينيه على الطاولة ..


ناظرها بعدم أهتمام و هو يأخذ الزبديه منها و هو ساكت .. التفت لـ أمه يسؤلف معها ..
مشت لـ غرفتها و هي تحاول أنها تضبطر أعصابها ..
أفتحت باب غرفتها و سكرته بـ هدوء .. بدلت لبسها ولبست بيجامه ..


رمت نفسها على السرير .. و هي تحضن مخدته لـ صدرها ..
بلعت ريقها و هي تقنع نفسها أنها تهداء و تبرر تصرفاته معها .. : أمه ما راح يبديها عليك يا شمس .. قالت بقهر لـ نفسها .. : اللي فيه خير لـ أمه فيه خير لـ زوجته ..
ابتسمت بـ استهزاء لـ نفسها ..
خبت نفسها داخل للحافها و هي تسمع مقبض الباب يتحرك ..
ما خست بـ نفسها الا و هي نايمه ..


ناظرها لـين اختفت من عيونه .. ناظر أمه .. و هو يمد عصير اليمون لـ أمه ..
أخذته و هي تشرب منه ..
خالد قال بـ قلق .. : تبغين أخذك لـ المستشفى ..
أمه قالت بـ رفض .. : لا يا أمك ما يحتاج اشرب اليمون و أخف ..


نزل الزبديه من بين يديه على الطاوله .. التفت لـ أمه .. : جعلك مرتاحه يالغاليه عندي .. مؤ أحسن من الجلسه بـ الدار ..
أمه ناظرته و هي تبتسم له .. : لو ما لزمت عليّ ما طلعت ..
خالد .. : بيتي من دونك مظلم يالغاليه ..


قدر يقنع أبوه أنه يطلعها على مسؤليته .. و بصعوبه رضى أبوه ..


أمه قامت و هي تتثاؤب بـ نعاس .. : بأخذلي غفوه قبل لا يذن العصر ..

مشت تاركته ..

مشى لـ غرفته ..
بدل ثوبه و لبس بيجامته .. شافها منسدحه بـ السرير و حاضنه مخدته بـ صدرها ..
انسدح جنبها .. و هو يقربها له .. لعب بـ خصلات شعرها المتناثر على المخده ..
لين غلبه النـوم و نام ..


* * * *


طلعت من غرفتها تارك غضون فيها ..

اخفت الكدمات اللي بـ وجهها بـ المكياج قبل لا أحد ينتبه عليها .. هي عارفه أنهم ما راح يتركونها الا لما يعرفون أيش اللي صار لها ..

مشت بهدوء لـ الصالة الصغيرة اللي تتوسط غرفهم ..


ناظرت محمد منسدح على بطنه و عيونه على التلفزيون مندمج يتابع الكراتين المتحركه بـ اندماج ..
سندت رأسها على الكنبه .. أخذت نفس تهدي بالها من أفكارها الحزينه .. دموعها ملأت عيونها ..


شوية راحه اسكنت قلبها .. بعدها عنه راحه ..
أرتاحت منه و من الماضي اللي يكون بين عيونها لـ شافته ..
لكنها وين تحصل الراحه و سلمان موجود ؟! ..
تنهدت بـ قهر من سلمان القاسي عليهم ..


هي تحمله كل اللي صار لها .. بسبب إهماله لهم ..
كره لهن اللي يوضحه حتى بـ نظراته لهن ..
قسوته عليهن ..
ضربه لهن ..


و بسبب عذر تافه لـ تبعد فيصل عن طريقها ظلمته ببرود و تبلت عليه .. و بسبب موت أمها ..

لو أمها موجوده عندها كان ما صار شي .. كانت انصحتها و أهتمت لها بـ مراهقتها ..
تنهدت و هي تدعي لها بـ الرحمة و المغفره ..


عدلت جلستها و هي تحاول تنسى همها .. و هي تتمنى أن الجاي احلى بـ كثير ..


ناظرت محمد المندمج .. : حمودي حبيبي جيب شنطته أذكر لك ..
ركض و الفرح بـأن بـ ملامح وجهه .. راح لـ شنطته المركونه بـ غرفته بـ إهمال حملها على كتفه و مشى لـ بلقيس الجالسه على الأرض بعد ما شافته جاي بـ شنطته ..


جلس قدامها و شنطته بـ حضنه .. فتحها بـ فرح طلع كل الكتب اللي بـ الشنطه ..
حطهن على الارض .. أنسدح على بطنه و سحب دفتره و افتحه و بداء يحل واجبه ..


اسحبت دفتر الملاحظات من بين الكتب و الدفاتر .. أفتحته قراءة اللي فيه ..
بلعت غصتها و هي تقراء .. أفتحت على آخر صفحه .. : أرجوا الأهتمام بـ الطالب .. ناظرت الصفحه الثاني و هي تتمنى أن فيه كلام يثلج الصدر .. لـكن اللي فيه .. :
يرجاء عدم إهمال الطالب ..


ناظرت محمد و هي ندمانه أنها ما أهتمت فيه من الأول و القهر أن كل خواتها مشغوله بـ حياتها الخاصه ..
لكنها هي أقرب وحده عندهم بسبب بيت منصور القريب عند بيت جدتها ..
أفتحت القرآن .. تربع قدمها و كتف يده .. و هو يردد الآيه معها ..


لمت كتبه و دخلتها بـ شنطته .. سندت جسمها على الكنبة .. : حمودي خلاص خلصنا شيل شنطتك ..
شال شنطته و الفرحه بأينه بـ وجهه .. فرحان أن وحده من خواتها عطته من وقتها لو القليل ..


راحت لـ غرفتها و معها محمد ..


انسدحت على سريرها و محمد انسدح جنبها .. أبعدت شعره على ورى اللي غطى عيونه من طوله .. ابتسم لها و هو يضمها .. أدفنت وجهها بـ شعره .. و هي تخبي دموعها عنه ..

تبكي قهر من سلمان و من منصور و من فيصل ..
نامت و هي مؤ حاسه بـ نفسها ..


* * * *


مخبيه كل جسمها داخل اللحاف .. قلبها يدق بـ قوه مؤ طبيعيه .. و كامل جسمها يرتجف بـ عنف .. غمضت عيونها و هي تطرد صورته عن بالها ..


فزت بخرعه .. تلفتت تناظر الغرفه بخوف .. ناظرت بلقيس طالعه من الغرفه ..
حطت يدها على قلبها و هي تتنهد و تحمد الله .. تحسبت على بتال بـ قلب كاره له ..
وقفت و هي تمشي ببطء .. ناظرت محمد و بلقيس جالسين على الفرشه و بلقيس تذاكر لـ محمد ..


مشت لـ غرفتها و قلبها مقبوض لو مؤ مضطره ما كان راحت لها .. دخلت هي تتوكل على الله .. ناظرت غرفتها بـ تفحص .. مشت لـ دولابها أخذت ملابسها و دخلت الحمام الله يكرمكم ..


بعد جففت شعرها مشت لـ سجادتها اللي فوق الكمدينه .. افرشتها على الأرض و صلاة الظهر .. مشت لـ تحت و هي تذكر أذكار الصلاة ..


دخلت الصالة و هي تشوف قوت لابسه عباءتها و هي تنزل جوال الجده من على اذنها .. : بيجي يأخذنا جاسر ..
غصون واقف بـ نص الصالة .. : بروح له ..
الجده الجالسه على الكنبه و بيدها فنجال القهوه .. : من متى و أنتي هنا ..


غصون جلست جنب قوت .. و الهم واضح على ملامحها .. : من أمس .. قالت بـ قهر و ببرود قاتل .. : و بلقيس موجوده فوق ..


الجده قالت و قلبها مقبوض .. : عسى ما شر علمكن ..

غصون بـ قهر .. : هذا من بركات سلمان .. تخلا عنا بـ سهوله و رجعنا له بـ سهوله ..

الجده تحسبت عليه من قلبها .. اضربت يديها بـ بعض بـ قهر .. : لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يستر عليكن و يرحم حالكن ..


قوت ناظرت غصون و هي تشوف ملامحها كيف ذبلانه .. قالت لها بـ صوت خفيف .. قربت وجهها لـ وجهه غصون .. : أيش صاير معك ..
غصون بـ ارتباك .. : ما صار شي ..
أوقفت بـ أستعجال تهرب من استجواب قوت لها .. : بطلع البس ..


مشت لـ غرفتها تلبس عباتها ..
تبغيه يعرف أنها مظلومه .. و أنها مؤ مثل ما هو مصورها بـ باله ..
و الاهم يعرف أنها غيــر عن جيسي ..


* * * *


فـ شقة عناد .. الساعة ثلاث حكم ..


واقفه قدام مرياتها تبخر شعرها المبلول .. لابسه روب الحمام الله يكرمكم .. نزلت المبخره بعد ما انتهت من تبخير شعرها الطويل ..
حطتها على التسريحه جنب عطوراتها و كريماتها ..
رجعت شعرها ورى ظهرها ..


حست بـ يديه تحاوط خصرها النحيل .. حط ذقنه على كتفها .. لف وجهه لـ اذنها همس لها بـ عذوبه ..
مسح على شعرها الطويل و هو عاجبه لمتعه و نعومته .. : لا تفكرين تقصينه ..
شم ريحة البخور المنتشر بـ الغرفة بـ شعرها المبلول .. ابتسم لها بـ هدوء ..
و ملامحه تدل على هدؤه .. همس لها بـ قهر الرجال .. : لو ما جنونك كنا عشنا احلى عيشه .. لكن أنتي السبب بـ اللي صار لك ..


أخذ نفس عميق قال بـ قهر لأنه مد يده عليها .. وقف قدامها مرر يده على ملامح وجهها .. ناظرها مغمضه عيونها .. : محد غيرك حدني على شي ما ابغيه ..


ضغط على وجهها شافها تعبس ملامحها .. : حـرام كـل هـ الجمال يكون لـ وحده مثلت الجنون بسبب تافه ..


افتحت عيونها و هي تسمع كل كلمه قالها .. قالت بقهر ..
لأنه خرب كل مخططاتها و كشف كذبتها .. : أيش اللي حدك على المجنونه ؟؟ ..

ترك وجهها .. قال بـ غبن و صدق .. : خالك اللي كسر خاطر .. سكت ثم قال و هو يتأمل ملامحها .. و جمالك ..
هزها على خفيف و هو يبغي اجابه تشفي غليله منها .. : أيش اجبرك تكملين لعبتك عليّ ..


نزلت عيونها منحرجه من نظراته .. قالت بقهر و هي تتجرأ .. : ما أبغاك تعاملني كـ زوجه ..


ما زال ماسكها من أكتافها .. هزها بقوه .. قال بـ غضب و ملامحه تحولت لـ الغضب ..
رماها على السرير قبل لا يجرم فيها ..


ضمت روبها لها تستر جسمها عن عيونه الغاضبه بسبب رميته لها انكشف جزء من جسمها ..
شعرها تناثر على وجهها .. أبعدت شعرها عن عيونها ..
جلس قدامها على السرير .. مسك وجهها بين يده .. : ليـه تحبين تعصبيني منك ..

مسك ناظرت بـ عيونه .. : لأني أكره الرجال ..
تقدم لها هو ناوي يكسر جرأتها .. ابعد الروب عن جسمها .. و هو عارف نقطة ضعفها ..
سمع صرختها الناهيه له .. : لاااا عندي عــذر شرعــي ..
خبت بـ يديها جزء بسيط من جسمها المكشوف عن عيونه ..


وقف مبتعد عنها و هو يشوفها ترجع على ورى لـين حافة السرير .. قال بنفاذت صبر .. : علامك يا بنت .. تبغين الطلاق ..
يمكن هذا الحل اللي هي تبيغه يريحها و يريحه ..

الطـلاق !! ..
ناظرته بـ صدمه .. هزت رأسها بـ لا ..


قرب عندها و هو يشوف ملامحها كيف اوضحت عليها الصدمه .. : تعبت معك قولي أيش تبغين مني ..


قالت و هي تحاول تجمع كلامها .. و هي تشتت نظرها و خوفها تطيح عينها بـ عينه .. قالت بـ جرأه .. : أبغي تعاملنا يكون مثل الأخـوان ..

وقف منصدم من كلامها .. اللي ما يدخل العقل .. تقدم لها ..
ضرب طرف رأسها بـ قهر .. : صاب عقلك شي .. و لا لأني أول زواجنـا راعيت ظروفك الكذابه ..

نزلت رأسها .. قالت بـ قهر مميت .. : ما أبغى أتعود عليك ثم تبتعد متجاهل مشاعري لك ..


عقد حواجبه من كلامها .. وقف تاركها بعد ما سمع كلامها له ..
صعبه حيـل عليه أنه يسمع منها أنها ما تبغيه يعامـلها كـ زوج ..

مشى طالع من الشقه .. يهدي حاله ..


* * * *


وصلوا لـ الستشفى ..


نزلت جدتها و غصون معها ..
نزلت و هي تنتظره مثل ما طلب منها ..
جاء لها بعد ما سكر سيارته .. شبك اصابع يده بـ يدها ..
ناظرت جرحه بدقه .. يبتدي من تحت بداية خده الايسر و ينتهي لـ اعلى شفته .. بارز بـ لونه اللي يختلف عن لون بشرته السمراء ..
جرحه يدل على أنه مجرم !! ..

ما تعرف عن ماضيه الا أنه طلق زوجتــه الحبيبه !! ..


مشت معه و هو اللي يمشيها .. ما حست بـ نفسها الا و هي قدام سرير جميله !! ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


مسكت الورقه بين يديها .. بلعت غصتها بـ قهر .. رمتها بـ إهمال بـ دولابها ..
احفظت كل كلمه قرأتها بـ الورقه ..
ناظرت شنطتها الوحيده اللي فيها ملابسها و أغراضها .. اسحبتها معها ..
مشت لـ الصالة الصغيره .. نادت الشغاله تأخذها و ترميها بـ أبعد مكان ..
تبغي تنسى منصور و تنسى فيصل و كل شي كان أســود بـ حياتها ..


جلست عند لارين و محمد اللي جالسه عندهم المربيه ..
شالت لارين بـ حضنها بحب و هي تتابع مع محمد الكرتين .. و هي تقاوم دموعها لا تنزل و تضعف ..
و هي تتحمل كل شي صار لها ..
و بـ قلبها خفقان و خوف من سلمان ..


* * * *


صرفتهم و قالت لهم أنها رايحه لـ الحمام الله يكرمكم ..


توجهت لـ غرفة سلمان و هي تهرول .. لأن طلبها ما يقدر ينتظر أكثر ..
و همها ذابحها .. و الصمت مؤ من صالحها ..
حركت مقبض الباب و هي تبلع غصتها .. تخاف أنه يطردها و لا راح يلبي طلبها ..
ناظرته ..


منسدح على سريره و الهم بأين بـ وجهه .. المغذي بـ يده اليمين .. باله مشغول بـ أفكاره ..
ما أنتبه لها لما دخلت ..
وقفت قريب عنده .. نزلت نقابها عن وجهها .. ناظرها بـ عيون كارها لها ..
بأنت ملامحها له الشبيه لـ جيسي .. قال بـ جفاء و هو كارهها .. : نعـــم ..


قالت و هي يالله تطلع كلامها له .. : أبغي الطلاق من بتال ..


انتهت القصــة ..


قال الرسول عليه الصلاة و السلام : خذوا جنتـكم من النـار قولوا :
سبحان الل? و الحمدلل? .. و لا إله إلا الل? و الل? أكبر ..
فإنهن يأتين يوم القيام? مقدمات معقبات و مجنبات
وهن الباقيات الصالحات ..





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 22-05-13, 06:27 AM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..

القصة السابعة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاوات .. قراءه ممتعه ..


يعتقدون : أن إنجاب الذكر فخر ، و الأنثى خيبة !!
رغم أن حلم كل رجل "أنثى" !!
و خيبة كل أنثى "رجل" !!



فـ الشرقيه ـ فـ أحد مناطقها ـ فـ مستشفى الـ ,,,, ..


تقدمت له و هي تجر رجليها .. حطت يديها على طرف السرير ..
تمالكت نفسها قبل لا تضعف قدامه .. أرفعت رأسها تحبس الدموع المتحجره قبل لا تطيح و تحس بـ خيبة الأمل ..


بلعت غصتها بـ قهر أرفعت عيونها له .. قالت بـ أمل أنه يحقق طلبها .. : عذبني معه .. قالت لتبين صورته قدام سلمان .. : يشرب و يجيب ربعه لـ الشقه ..
هزت رأسها بـ لا .. : ما أبغيه .. قالت تبرر له موقفها و تحاول أنها تكسر قلبه و يحن عليها .. لكن نظراته ما تبشر بـ الخير .. : ظلمني و أتهمني بـ شرفي ..


تشبه أمهـا بكل شيء ..
بـ ملامحها .. بـ لون عيونها .. و بـ شعرها الذهبي الناعم .. واقفه على جنب السرير .. يسمع كلامها .. سمع شهقاتها العاليه ..


أبعد عيونه عنها قبل لا يجرح نفسه و يتذكر جيسي و يكره غصون أكثر !! ..
لف وجهه لـ الجهه الثانيه ناظر الدولاب الأبيض .. غمض عيونه و شد عليها ..


سلمان أخذ نفس عميق و هو يسمعها تترجاه بـ صوت مكسور متوجع ..
غصون قالت بـ صدق .. : الطلاق هو اللي بيريحني منه .. لا تحرمني من الراحه ..


ما سمعت منه جواب ..
صمته موجع حيل لها ..


غصون توكلت على الله و هي تقوي نفسها .. قربت له و هي تشوفه هادي .. مسكت يده مسحت عليها بـ حنان تحاول أنها تكسر قلبه القاسي ..


أرتجف جسمه بـ عنف و هو يحس بـ باطن يدها تمسح على ظاهر يده .. نفض يده عن يدها .. التفت لها فتح عيونه بـ وسعها ..
ناظرها واقفه قدامه .. و بـ عيونها تحكي له مواجعها و الأمها ..
قال بـ قلب قاسي بدون أي رحمه .. : أنسي الطلاق ..


أبتعدت عنه كم خطوه على ورى و هي تشوف عيونه الغاضبه تناظرها ..
قرصها قلبها بـ قوه .. أرتجفت شفايفها .. من سمعت كلامه ..


ما طلبت منه الا الحريه لكنه يحب لها العذاب ..

صرخت فيه بـ قهر مالي قلبها .. : برتاح منه .. و اللـ,, ..


سكتت و هي تبلع حلفها .. و لسانها أنعقد .. و صوتها أختفى ..
ما هي قد سلمان لـ أجل تتحداه بـ كم كلمة ينطقها لسانها بـ سهوله ..


التفت لـ اللي دخل لـ الغرفه ..
لابس ثوب أبيض و غتره بيضه .. و ريحة العود القوية سابقته .. و بـ يده باقة ورد جوري ..
دخل و الابتسامه على وجهه ..


خفقان بـ قلبها أوجعها من حضوره الغير متوقع ..


رفع عيونه ناظرها واقفه قدام سرير سلمان المنسدح و الهم واضح على وجهه ..
زادت ابتسامته .. حط باقة الورد على الطاولة ..
قرب لـ سلمان حب رأسه و هو يتحمد له بـ السلامه بتصنع الأهتمام فيه ..


قرب عند غصون .. حاوطها بـ ذراعه السليم بجراءه قدام سلمان .. بأس خدها بعذوبه .. همس لها بـ شوق .. : أشتقت لك ..


أرتجف جسمها بـ عنف .. قربه مميت لها .. انفاسه تضرب وجهها .. ريحة العود القويه صدع رأسها منها ..
ناظرت سلمان اللي يناظرهم التفت عنهم و هو يطردهم بـ طريقته .. : أخذ زوجتك و اطلعوا عني ..


الصدمه الجمتها .. كلامها ما فاد معه بـ شي !! .. بح صوتها و هي تطلب منه البعد عن بتال و إلى الأبد ..
أبتعدت بسرعه عن بتال .. مشت لـ سلمان بـ قهر .. هزته من على صدره .. : يبه تكفى ما أبغيه ..
أبعد يده عنها .. : بتال أخذ زوجتك ..
قالت بـ صوت مخنوق .. : يبه ..
بتال مشى و الابتسامه على وجهه لـ غصون .. مسكها من زندها .. : يلا مشينا ..


الدموع ملأت دموعها .. غصه بـ حلقها ..
ناظرت السعادة بـ ملامح بتال .. حقدت عليه و كرهته أكثر من أول ..
مشت مجبوره مؤ مخيره لـ العذاب بـ رجليها ..


الفرحه مؤ سايعته ..
أرجعت له بـ سهوله من غير لا يتعب ..
و الأهم أن سلمان بـ صفه ..
كان ناوي يطلع نفسه من السالفه لكن بدون أي تعب منه قدر أنه يأخذها معه ..


* * * *


ناظرت جميله النائم بـ عمق .. هاربه من واقعها الموجع .. و عذاب فراقها عن بناتها و ولدها الوحيد ..

أرفعت عيونها لـ جاسر الواقف جنبها و يناظر لها و على شفايفه ابتسامه ..
ابتسمت شبه ابتسامه .. التفت لـ النائمه .. مشت بـ خطوات بطئه ..
وقفت عند سرير جميله الأبيض .. مدات يدها تمسك يد جميله اليمين ..


دقات قلبها تدق بكل فرح و سرور .. ملامحها تحولت لـ الفرح .. باست ظاهر يد جميله بـ عمق .. ابعدت عن يد جميله ..
حطت يدها على كتف جميله .. هزته على خفيف .. قلبها انقبض بـ ألم من حال أمها .. قالت بـ فرح و هي تنطق أجمل كلمة أنحرمت منها ..
بـ صوت خفيف .. : يمـه ..

ما ردت عليها !! .. مازالت نائمه !! .. و كأنها كارها وجودها بـ الحياة و لقت لها حجه تهرب منها !! ..


يتابع تحركاتها بـ صمت .. و عيونه تتأمل فرحتها و حزنها بـ جميله ..
و كيف باست يد جميله .. و كيف هزتها تصحيها من نومتها ..
وصله صوتها الحزين على أمها ..
مشى لها و هو ناوي يهديها و يصبرها ..
أقترب لها و هو يحضنها له .. و يصبرها بـ بعض الكلمات .. : ادعي لها هي محتاجه منك الدعاء ..


قوت دفنت وجهها بـ صدر جاسر .. شدت على ثوبه بـ قهر من حياتها .. : شكلها يكسر الخاطر ..

مسح على ظهرها بـ حنان .. و هو يهديها من حالتها .. : ما عليها الا العافيه .. قال يكرر طلبه لها .. : أدعي لها ..

أبعدت عنه و هي تمتم بـ الدعاء لـ جميله بـ قلب صادق محب لها ..


ناظرتها الاسلاك من حولها .. مغمضه عيونها مؤ راضيه تفتحها و تريحهم بـ قومتها ..
التفتت بـ تبتعد عن التعب .. و ترحم عيونها الحزينه على جميله .. حست بـ يد جاسر تمسك كف يدها .. دخلت أصابعها بـ أصابعه .. شدت على يده و هي تبغي تحس بـ الراحه ..
مشت و هي تسودع الله أمها ..

ابتسم لها و هو يشوفها تشد على يده .. مشوا لـ الباب وهم يدعون لـ جميله بـ الشفاء العاجل ..

* * * *


ماسك يدها بـ احكام .. و قلبه يرقص من الفرح بـ وجودها جنبه ..

مخنوقه و ودها تنفجر فيه .. تبغي تقطعه بـ أسنانها و أظافرها لـ أجل تأخذ حقها منه و ترتاح ..


وقفت بـ الممر و هي تناظر اللي جالسه على الكراسي ..
بلعت ريقها .. أبتعدت عن يده .. تقدمت لـ اللي جالسه على الكرسي ..


انحنت بـ ظهرها و هي تكلمها .. قالت بغصه .. : يمه ..
الجده أرفعت رأسها لـ غصون .. قالت بعتاب .. : وين رحتي و تركتيني ..
بأست رأسها و هي تتآسف منها .. مشوا مع الجده و هي تطلب منهم تروح تسلم على سلمان ..


طلعت لهم و هي تشوفهم جالسين عند الباب على الكراسي ..
و غصون متجاهل بتال ..


ركبوا سيارة بتال ..
بعد ما اتصل بـ جاسر و قاله أن الجده معه ..
عدل المرايا اللي قدامه و هو يناظر غصون الجالسه ورى بـ هدوء مخيف ..
غمز لها و هو يشوفها تناظر له .. شافها تنزل عيونها بسرعه ..
ابتسم بـ فرح ..
حرك سيارته متوجه لـ بيت الجده ..


تحس بكتمه تخنقها .. أبعدت طرف نقابها تبغي تأخذ نفس .. طاحت عيونها بـ عيونه ..
أبعدت عيونها و هي تشوفه يغمز لها ..
تتأففت بـ صوت مسموع ..
لفت وجهها تناظر لـ السيارات ..
وهمها بـ قلبها موجعها ..



نزل الجده بـ بيتها ..
مشى لـ شقته .. بعد ما اركبت غصون جنبه مجبوره ..
ما حاولت أنها تنزل لـ بيت جدتها لأنها عارفه أنها بترجع لـ بتال غصب عليها ..

أنزلوا لـ شقتهم ..


التفتت له .. و هي كارهته ..
نزلت نقابها و عباءتها .. و هي تحس بكتمه من المكان و منه .. و تحس أن الدنيا أسودت بـ عيونها دامها أرجعت له ..


قرب لها و هو يناظرها بـ اعجاب بـ شكلها ..
شعرها الأشقر و عيونها الزرقاء و ملامحها الأجنبيه الغريبه عليه ..
مسح على شعرها .. و هو يتكلم بـ كلام معسول .. : ما أحلاك هاديه ..


ناظرته و بـ عيونها حقد عليه و كره مالي قلبها ..
أبتعدت عنه و هي تترك عباتها على الكنبه ..
دخلت الغرفه اوقفت متفاجأ من اللي شافته ..


على سريرها ..
مفرش بـ اللون الأبيض و عليه قلوب حمراء .. مكتوب عليها ..
أحبك ـ عمري ـ روحي ـ حياتي ..


كلامات ما قدرت تقرائها .. حست بـ غصه بـ بلعومها .. من هـ الكلامات ..
حست بيده على كتفها .. أرتجفت أطرافها و كتفها .. همس لها بـ صوت خفيف .. : أيش رايك حلوه صح ..


المفرش يدل على ذوقه ( الشيــن ) و على رومانسيته البشعه ..
كشرت بـ وجهه و هي تبتعد عنه كارهته ..
أسحبت من دولابها منشفتها و ملابسها ..


قال لها بـ جراءه و هو ينسدح على السرير .. و يناظرها بـ أعجاب لها .. و هو يذكر الله عليها .. : ألبسي شي يلوق بـ الليلة ..


التفت له بـ غضب .. طاحت ملابسها على الأرض ..
ناظرت ملامحه الخبيثه .. أرفعت أصبعها السبابه قدامه .. : لا تحاول أبد بـ قربي ..

رفع حاجبه لها .. قال ببرود و لا كأنه مسوي لها شي .. : آفـا قلبك مازال شايل عليّ ..


ناظرته بـ حقد و تهديد .. : بتال الزم حدك لا تحدني .. قالت بـ ضعف .. : أسوي بـ روحي شي و تبتلش فيني ..
قال و هو يجلس بـ نص السرير و مؤ مهتم بـ تهديدها .. قال بسخريه .. : بالله ؟! ..

قالت بـ صدق و هي خائفه على نفسها منه و من حالها .. : انتحر ..

مشى عنها تاركها على ما بال تهداء ..


أخذت ملابسها من على الأرض و هي تشوفه يطلع من الغرفه ..
أخذت نفس عميق يريح فيه أعصابها التلفانه ..


دخلت لـ الحمام الله يكرمكم ..
تبغي تتروش لـ أجل تطفيء نار صدرها ..


* * * *


فـ شقة خالد .. على صلاة المغرب .. فـ غرفة خالد و شمس ..


فتحت عيونها بـ كسل .. حست بـ الثقل على شعرها .. حاولت تتحرر شعرها من يده ..
قدرت تبعد شعرها عن يده .. أرفعت شعرها الكستنائي بـ مسكتها اللي فوق الكمدينه ..

لفت لـ خالد ملامحه مكشره و شكله مؤ مرتاح بـ نومته ..


تعوذت من الشيطان و استغفرت ربها و هي تسمع صوت الأذان ..
راحت عليها صلاة العصر ..
دخلت لـ الحمام الله يكرمكم تتوضاء ..
ألبست جلالها و هي تصحي خالد على الصلاه ..


فز من على السرير .. ناظر الشباك اللي جنبه .. شاف الشمس غايبه ..
دخل لـ الحمام الله يكرمكم ..


تروش بسرعه .. طلع و هو لاف المنشفه عليه ..
ناظرها تصلي ..
سحب ملابسه الداخليه .. سمع شي يطيح على الأرض لكنه تجاهله ..
أخذ ثوبه ولبس شماغه ..
طلع من الشقة و هو ناوي يصلي العصر بـ المسجد ..


سلمت من صلاتها ..
طوت جلالها اتركته على السرير و هي تسمع عمتها تنادي لها ..
مشت لها .. طلبت منها تحضر العشاء .. مشت لـ المطبخ .. طلعت كل اللي تحتاجه من الثلاجه و هي تذكر أذكار الصلاة ..


ملتهيه بـ شغلها بـ تحضير العشاء لـ عمتها و لـ خالد ..


التفت و هي تسمع صراخ خالد عليها ..
حطت يدها على قلبها بـ خوف من اللي جاي لها ..


غسلت يديها بسرعه .. مسحت يديها بـ طرف بيجامتها .. أركضت له بـ الصاله .. : نعم ..


شافته جالس و أمه جنبه على الكنبه .. و نظراته قاتله لها .. و قدامه على طاولة القزاز .. صندوق ذهبها من زوجها الأول !! ..
أرفعت نظرها لـ عمتها .. اللي تسألها .. : هذا من وين لك .. من اللي مات وشبع مـوت ؟! ..


طعنه بـ صدرها ادمت قلبها ..


ناظرت خالد الهادي و ملامحه مرعبه لها ..
هدوءه مخيف .. تقدمت له .. جلست على ركبها قدامه .. قالت بـ صدق و هي تبرر له .. : قسم بالله أني محيته من حياتي ..


حط يده على فمها يسكتها لا توجع رجولته أكثر ..
هزت رأسها بـ لا .. : ما راح أسكت .. ناظرت بـ عيونه و هي تحاول أنه يصدقها .. صدقني ..

تطمع أنه يصدقها و تطمع بـ حبه و بـ حنانه ..


شد على قبضة يده يفرغ فيها غضبه المميت ..
مسكها من أكتافها .. هزها بقهر .. : ليه يا شمس ؟؟ ..

أقسمت له بالله ليــه ما يصدقها ؟! ..

أمه قالت و هي تزيد الفجوه .. : زوجتك ما تستحي طلقها ..


بلعت غصتها ..
هذي ثاني مره تطلب منه هـ الطلب ..
ناظرته بترجي ..
وقف و هو يسحبها معه لـ الغرفه .. ما يبغي يكرر غلطته و يخسرها لـ الأبد ..


دخلوا لـ الغرفه ..
قال بـ قهر مميت .. : لحد الحين بـ قلبك و تحبينه ؟؟ ..
شمس حركت أصبعها السبابه بـ لا .. و لسانها انعقد من الخوف ..
جلس على السرير بـ قهر و غبن .. حط يديه على رأسه .. : لـ جيتك بـ نفس شينه و عصبت عليك .. أعتبر رجال و تحترميني غايب و حاضر ..
جلست جنبه .. قالت بـ ندم .. : لا و الله محترمتك ..
بأسته على خده تعتذر منه .. همست له .. : لو يرضيك أخذهم و الله ماله بـ قلبي مكان ..


وقف و هو يبتعد عنها بجفا و قهر .. أخذ الصندوق و هو يطلع فيه قبل لا يسمع شي من أمه يقلبه على شمس ..


* * * *


فـ شقة عناد .. العشاء الساعة ثمانيه و ربع ..


دخل لـ شقته بعد ما صلى بـ المسجد القريب من شقته ..


مشى لـ الصالة شافها جالسه على الكنبة و قدام التلفزيون ..
لبسه بيجامه ناعمه بـ اللون الموف .. فاتحه شعرها بـ طوله و تاركته ورى ظهرها .. وجهها خالي من أي زينه لكنه ما زال يسحره بـ جماله ..


سمعت صوت الباب .. أرفعت عيونها له .. نزلت كاس العصير الطازج على الطاوله .. بللت شفايفها تبعد أثر العصير .. سندت ظهرها على الكنبه .. و هي تتجاهل نظراته لها ..


رمى مفاتيحه و بوكه و جواله على الطاوله اللي قدامه .. أخذ كاس عصيرها .. جلس قريب عندها .. شرب منه ثم نزله على الطاوله جنب أغراضه .. التفت لها و هو يحاوطها بـ ذراعه ..
همس لها بـ حده حاول يخفيها بـ صوته الرجولي .. : قلتي نعامل بعض مثــل الأخوان ؟! ..

شافها تهز رأسها بـ الإيجابه ..


عناد كتف يديه و هو يتكلم بـ عدم اقتناع .. و هو يحاول يكتم قهره منها .. ناظر شاشة التلفزيون .. : دام هذا اللي تبغينه أبشري فيه ..

ابتسمت ابتسامه عريضه و هي تسمع كلامه .. بأست خده بـ امتنان له .. همست له بـ فرحه لأنه حقق طلبها .. : مشكور ..


بلع ريقه الجاف .. أرتجف قلبه من حركتها ..
التفت لها ناظر الفرح بـ ملامحها .. و ابتسامتها العريضه .. : راحتك بـ بعدي عنك ؟؟ ..

مسك نزلت رأسها شعرها غطى وجهها .. منحرجه منه و من كلامه ..
ما تبغي تتكلم معه لـ أجل ما يغير رايه و ينقلب عليها ..


مسح على شعرها .. قال يذكرها و جمره تكوي قلبه منها .. قال ببرود .. : الملائكة تلعن الحرمه اللي ما تعطي زوجها حقوقه ..

أرفعت رأسها له متفاجأ من كلامه .. قالت بسرعه و بتبرير .. : أنت راضي ..

رفع حاجبه بـ قهر و هو يغير كلامه اللي مؤ مقتنع فيه .. : حديتيني ..


أرتجفت شفايفها .. ناظرته وجهه يشع منه الغضب .. نزلت رأسها تحاول أنها تجمع كلماتها .. : بس فترة بسيطه ..


عناد أرتاح بـ جلسته .. ارخى ملامح وجهه لـ الهدوء .. فكر بـ كلامها .. قال و هو يحاول يخبي خبثه عنها .. : طيب لكـن لك مده محدده .. سكت ثم قال و هو يناظر ملامحها .. شهر بــس ..


أرفعت رأسها منصدمه من الشهر !! ..
هي تبغي أكثر من هـ الشهر .. خمس شهور !! .. سنه !! ..
المهم أنها ترتاح و تأخذ نقاهه بـ بعدها عنه ..
هذا اللي تقصده بـ فتره بسيطه !! ..


أبعدت شعرها عن وجهها ..
قالت بـ اعتراض .. : أبغي أكثــر ..
عناد ناظر التلفزيون .. أخذ الريموت من الطاولة .. استقر على قناة وثائقيه .. قال بـ هدوء قاتل .. : لا تحديني أغير رايي ..


مازالت عيونه على الشاشه .. ما يبغي يناظر فرحتها .. و تدمي قلبه بـ قلب بارد ..

هو رجال و قاسي عليه أنه يسمع زوجتـه ما تبغي قربه ..

سمعها تتنهد بـ راحه .. ناظرها بسرعه شاف الفرح ملأ ملامحها .. أخذ نفس لـ يهدي فيه دقات قلبه ..

لف لـ الشاشه قبل لا تلاحظ الخيبه بـ ملامحه ..

لمح وجهها ثم أبعد عيونه بسرعه عن ملامحها ..

جمالها !! ..

هو اللي معذبه ..
تمنى أنها مؤ جميلة كأن ما تعلق فيها و حب جمالها .. اللي مؤ راضي يغطي على أفعالها ..

شهر !! ..

تنهد و هو يدعي أن الله يصبره و يمر هـ الشهــر على خير ..


فكرة فيها زين ..
شهر !! ..
أفضل من يوم أو يومين لها ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


جالسه على سريرها بعد ما حطت روج على شفايفها و كريم يرطب يديها ..
أخذت جوالها البلاك بيري .. تحاول أنها تلتهي عن أفكارها بـ جوالها ..


أرفعت نظرها لـ محمد الواقف قدام التسريحه .. و بيده الروج و يحطه على شفايفه ..
وقفت بسرعه أبعدت الروج عنه .. أسحبت مناديل من العلبه .. و مسحت شفايفه ..


لو شافه سلمان ما راح يرحمه أبد ..

قالت بـ قهر له .. و هي تمسح يديه من الروج الأحمر .. : عيب عليك تسوي مثل البنات ..

قال ببراءه .. و هو يحط أصبعه على شفايفه .. : حلـ آآ ـووو علـ آآـيّ ..
بلعت ريقها بـ قهر .. قالت بعصبيه .. حطت الروج داخل الدولاب .. ابعدت شعره عن عيونه .. : لا مؤ حلو ..

القهر ملأ ملامحها منه ..

ليه يتصرف مثلهن دامه ولد ؟! ..

طلعت لـ شيهانه و معها محمد .. تكسر الملل اللي عايشه فيه .. و الأهم أنها تنسى ورقة طلاقها ..


دخلت لـ شيهانه الملتهيه بـ بنتها تعدل امهادها و الجده جالسه عندها ..
ناظرت محمد كيف يناظر شيهانه و بنتها ..
التفت لـ بلقيس .. : ماما نـ آآـروح لهـ آآـا متـ آآـى ..
ناظرته بصدمه .. بـ قلب متوجع .. : حبيبي قول الله يرحمها ..


محمد هز رأسه .. : الله يـ آآـرحمهـ آآـا .. يلا نروح عنـ آآـدها عند بابـ آآ ـا ..
عقد حواجبها .. ما عطت لـ كلامه أي أهميه ..
عطته جوالها يلتهي فيه .. و هي تدعي لـ جميله بـ الرحمه ..


ناظرت قوت الداخل لهم و بـ وجهها شوية فرح عباتها عليها و نقابها بـ يدها ..
سلمت و ردوا عليها السلام ..

قوت جلست قدام سرير شيهانه على الأرض ..
قرصها قلبها و هي تشوف بنت شيهانه الصغيره .. ابتسمت و هي تحاول انها تغير الشعور اللي جاءها ..


بدون لا تحس بـ نفسها حطت يدها على بطنها ..
ما فيه جنين !! ..
لا يتحرك !! .. و لا يرفسها !! .. و لا هي تتوحم بـ شي له !! ..
أرتجفت شفايفها بـألم من تفكيرها ..


حست بحراره بـ جسمها .. نزلت يدها بسرعه و هي تحطها على فخذها .. و الخيبه ملأت ملامحها ..
طلعت هاربه من أفكارها ..
مشت لـ الصاله ..
لكنها وقفت و نفس الأفكار تقتحم عقلها ..
شافت لارين بـ حضن المربيه .. أخذتها منها .. و هي ناويه على شي ..

مشت لـ المجلس و بين يديها لارين ..


شافته جالس على طرف بـ المجلس و بيده جواله .. تقدمت له .. حطت لارين بـ حضنه ..
ترك الجوال على جنب ابتسم احلى ابتسامه .. بأس خدها و هو يذكر ربه على الصغيره اللي بين يديه ..

جلست جنبه .. قالت و هي تلعب على الوتر الحساس .. : ما ودك بـ مثلها ..


بلع ريقه ناظرها .. الهم بـ وجهها .. مرر يده على وجهها .. : ربك كريم .. قريب بيتصلح كل شي .. و نرجع مثل قبل و أحسن إن شاء الله ..

غصه بـ قلبها قريب بـ تكمل سنه من زواجها و لا جاءها بيبي يملأ حياتها الكئيبه ..


ما راح تتطلق منه لو أيش ما صار .. كلام الناس يقتل ..
تطلقت من ولد عمها !! ..
هـ الكلام يقتلها بـ الصميم ..
و لا هي راضيه أن أحد يسمعها هـ الكلام ..
لأن الكلام موجع حيـــل ..


ناظرته كيف يلاعب لارين و يسولف معها و يحاول أنه يضحها و هي بحضنه ..

حمدت ربها أنه يحب البنات مؤ مثـل أبوها ..


* * * *


اليوم الثاني .. فـ المستشفى الـ,,,, .. فـ قسم الولاده ..


حطت يدها على بطنها .. قالت بـ قلب صادق محب لـ اللي بـ احشائها .. : اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي أنت الذي لا تضيع ودائعك ..

أرفعت نظرها لـ اللي دخل و الشر بأين بـ وجهه .. غمضت عيونها بسرعه قبل لا يلاحظ أنها صاحيه ..

فتح الباب و بيده سلة الأكل .. حطها على الطاوله .. تقدم لها و هو مؤ طايقها أبد لكنه حاب اللي بـ بطنها ..

ناظرها نايمه على السرير الأبيض و مغمضه عيونها بـ قوه ..

كم سنة بـ زواجه الأول أنتظر طفله أو طفل يملأ حياته ..


و هذا هو شرف ولي العهـد ..
و لا هو راضي أنه يتخلا عنه أبـد .. لو تطلب هـ الشي حياته ..

هزها من كتفها يصحيها تتغداء .. و هو يتمالك أعصابه لا ينفجر فيها و هو كارها .. : سمر ..



انتهت القصة السابعة و العشرون ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته ..


لقانا إن شاء الله بعد ثلاث أسابيع .. ما راح أقدر أنزل بارت بهالفترة بسبب أختباراتي ..
أستودعكم الله أحبتــي ..


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 18-06-13, 08:30 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
الأمل صديق رائع ربما
يغيب لكنه لا يخون ابداً
مسائكم أمـــــل ..


لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..


القصة الثامنة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاه .. قراءه ممتعه ..


الأنثى .. فراشة جميلة .. تزين ذاك الغصن الجاف المسمى بـ رجل !! ..
(مقتبس)


أمس .. فشقة بتال ..


واقفه قدام مراية الحمام .. الله يكرمكم .. بعد ما نضفتها من البخار ..
سكرت أزرار بجامتها .. لفت شعرها بـ منشفتها ..
قدرت تبعد عنه و هي بـ شقته كم دقيقه لكن الأيام الجايه كيف تبعد عنه ؟؟ ..


التفت لـ الباب .. حطت يدها المرتجفه على قلبها ..
غمضت عيونها تحبس دموعها .. حست ببلل على خدها .. أرفعت يدها اللي على صدرها لـ خدها .. مسحت دموعها الحاره بسرعه ..
قبل لا تضعف و تتلاشى قوتها ..


تقدمت لـ صنبور الماء .. أفتحته على البارد .. غسلت وجهها .. و هي تخفي دموعها بالماء .. أرفعت عيونها لـ السقف .. أخذت نفس عميق ..
يهديها و يهدي رجفت جسمها الشنيعه ..


التفتت لـ الباب اللي ينضرب .. أرجعت أخذت نفس طويل ..
ناظرت الباب الأبيض .. و مقبضه يتحرك .. سمعت صوته الكريه من ورى الباب ..
ينادي بـ اسمها بصوت يملأه الخبث ..


من ورى الباب ..


رامي جسمه على الباب .. مؤ قادر يصلب طوله من اللي شربه .. و بيده كاس الخمر .. و بيده اليمين ماسك مقبض الباب و يحركه ..
.. : غصـ آآـون .. سكت و هو يبغي يسمع جوابها لكن ما سمع منها أي إيجابه ..
ابتسم بـ خبث .. و بـ لسان ثقيل .. : كـ آآ ـل هـ الـ آآ ـوقت عشـ آآ ــان تكشـ آآآ ــخين لـ آآآـي .. قال بثقه و جرأه .. : أهـ آآم شي يكـ آآــون لونـ آآـه أحــ آآـمر ..


حست بماغص من كلامه .. التفت لـ المرايا .. ناظرت ملامحها .. تبغي تشوف أيش اللي خلاه يحب جمالها و يتعلق فيها كذا ؟! ..
نزلت المنشفه عن شعرها المبلول اللي غمق للونه بسبب الماء ..
عيونها الزرقاء ؟؟ .. أو شعرها الذهبي ؟؟ ..
أو ملامحها ؟؟..
أبعدت عيونها عن المرايا قبـل لا تكره حالها !! ..


التفت لـ الباب سمعت ضربه الخفيف عليه ..
تقدمت له و هي تهمس بـ اسم بتال .. و بـ بلعومها غصة وجع .. : بتال ؟! ..


من ورى الباب ..


نزل الكاس من على شفته و هو يبتسم ابتسامه واسعه و هو يسمع صوتها الرقيق .. قال بـ حب لـ جمالها .. : يا عيـ آآ ـونه ..


نار بصدرها شبت من كلمته لها .. كشرت ملامحها .. مدت يدها لـ قفل الباب أفتحته بـ هدوء غريب على ملامحها ..
شافته واقف قدام الباب .. تحولت ملامحها لـ الهدوء و هي تشوف حالته ..
يالله يتوازن بوقفته .. و بيده كاسه ..
أزارير ثوبه مفتوحه .. شعره محيوس .. لابس نظارته الطبيه ..

رفع عيونه لها و هو يشوفها قدامه ..

تقدمت له و بـ عيونها قهر و كره له و تحدي .. انطقت كلمة وحده بس .. : طلقني ..

رفع حاجبه لها .. ابتسم يغيضها .. : طلاآآق مافيـ آآ ـه ..


قرب لها و هو يمسك ملابسها .. رفع وجهه لها .. قال بـ تساؤل .. : وين الأحمـ آآـر ..
أبتعدت عنه و عن ريحته المقرفه .. سدت خشمها بـ أصابعها .. : أبعد ريحتك .. أفففف قرف ..

قرب لها و هو يبغي يبوس خدها ..
حطت يديها على صدره و هي ترميه على الأرض بخفه بسبب عدم توازنه ..

أركضت لـ الباب .. أسحبت المفتاح منه .. قفلة عليه الباب .. و هي تجلس جنب الباب ..

سمعت صوته يصرخ بـ اسمها .. ضرب الباب بكل قوته ..


اوقفت و هي تحس برجفت رجليها .. جلست على الكنبه بـ الصاله ..
تنهدت بـ راحه .. سدت اذنيها بـ أصابعها .. و هي تسمع الضرب على الباب كل ما له و يقوه ..
نامت بعد ما اختفى ضرب بتال على الباب .. و هي تدعي ربها أنه يخلصها من بتال ..


* * * *


اليوم .. فـ المستشفى ..


التفتت عنه بـ إنزعاج .. بصعوبه قدرت تلف لـ الجهة الثانيه من بطنها الدائري الكبير..


هزها من جديد من كتفها .. و همه الأول و الآخير صحتها .. شافها تلتف له بهدوء ..


و تفتح عيونها ببطء .. و التعب بأين بـ وجهها المرهق من الحمل .. شمر أكمام بدلته العسكريه .. فتح الحافظات .. : يالله قومي تغدي ..

سمر ناظرته و هي تعدل جلستها .. : توهم ما خذين الغداء مني .. قالت بتهرب .. : نعسانه و أبغي أنام .. أنسدحت بـ صعوبه من بطنها الكبيـر ..
و هي تتنفس بسرعه ..

قال بـ إصرار .. : ما عليه هذا الأكل أفود لك ..
أرفعت نظرها له .. واقف و بيده ملعقه صغيره .. و على الطاولة الحافظات المتفوحه .. : خلاص كايد ماني مشتهيته ..


كايد فتح عيونه عليها و الغضب زاد بـ وجهه .. : أنتي مؤ هامتني أهم شي ولدي يطلع بـ صحه و عافيه ..


قدم الطاوله لها و حط الملعقه داخل الحافظه بدون لا يحط لها بصحن ..
أنشغل بـ جواله .. و هو عارف وش هو ردها عليه ..


ناظرته بقهر و قالت بـ قوه و قهر منه .. : عيالـ... ابترت كلمتها و هي تحط يدها على بطنها الكبير .. و هي عارفه مصيرها مع كايد ..
قالت و هي تحاول تخفي توترها عنه .. : ولدي بخير إن شاء الله ..


ناظرت ملامحه تخاف أنه سمعها و بيروحون منها الاثنين ..
كيف غلطت قدامه ؟! .. هي حتى مع نفسها تخاف تذكرهم ..


كايد جلس و هو يشوف ملامحها اللي بدات تتغير .. ترك جواله على الطاولة الخشبيه .. قال بـ استهزاء لـ أول كلمة قالتها .. : ولدي ؟! .. نسيتي أني طلقتك ؟! .. من تولدين ولدي راح تكونين محرمه عليّ .. ولدي راح أخذه و تحلمين فيه ..


سمر ناظرته ببرود و أعصابها بارده .. تعودت على كلامه .. أبد صايره ما تتاثر فيه ..

التفتت لـ الجهة الثانيه تنهي النقاش العقيم معه .. مطنشه كايد الغاضب منها ..


دخلت يدها اليمين داخل اللحافها الأبيض .. حطتها على بطنها و هي تحس بـ حركتهم .. ابتسمت و هي تتخيل اشكالهم يشبونها و بــس ..
غمضت عيونها و راحت بـ نومه عميقه ..


* * * *


فـ شقة خالد ..


صحت على صوت المنبه .. سكرته و هي تجلس بكسل على السرير .. التفتت تشوف مكانه الخالي جنبها على السرير ..
مخداته مثل ما هي ما تحركوا .. يعني ما نام هنا أمس !! ..
وقفت و هي تتنهد بقهر ..
دخلت الحمام الله يكرمكم تغسل .. توجهت لـ دولابها أخذت ملابسها و بدلت لمت شعرها بـ إهمال ..


دخلت المطبخ ..


ناظرت الأكل اللي أمس حضرته عشان العشاء ..
رمت اللي خاس بـ درام الزباله .. الله يكرمكم .. و هي تستغفر ربها ..
ندمت أنها ما دخلتهم بـ الثلاجه ..

طلعت كل اللي تحتاجه لـ الغداء ..


تحت عند باب العماره ..


نزل من سيارته و هو يتوجه لـ العمال اللي يشتغلون تحت الشمس بـ الحفريات ..
توجه لـ أقرب واحد له .. ابتسم له .. صافحه بـ يده .. و هو يسأله عن وقت شغلهم ..
ابتسم له و هو يقوله أن غدائهم اليوم عليه و هو ناويها صدقه لـ أبوه و أمه ..


مشى لـ شقته .. نادى عليها .. شافها بـ المطبخ ..


سمعت صوته ينادي لها ..
التفتت له و هي تبتسم له يمكن بـ ابتسامتها تغير حالها معه ..
شافته واقف قدام باب المطبخ .. و صوته يملأه الجفا و ملامحه تدل على جفاه لها ..


شافها التفتت له مبتسمه له .. قال بـ صوته الهادي اللي يملأه الجفا على شمس .. و الصندوق الخشبي بين عيونه .. : زيدي الغداء ..


شمس هزت رأسها له تحطمت أول ما شافت ملامحه الخاليه من حنانه .. التفتت تلهي نفسها بـ السلطه .. أمسكت السكين و هي تقطع الخياره بـ النص ..
سمعت خطوات رجليه تقترب لها ..
طاحت السكين .. و هي تحس بـ قربه و بـ أنفاسه قريبه لها ..

خالد و عيونه معلقها بـ ملامح شمس المرتبك .. : أرتحت بعد ما أخذت آخر شي يذكرك بـ الشايب ..


مسكها من يديها و هو يلفها له .. ناظر وجهها و هي واقفه قدامه و رأسها منزلته ..
مسكها من ذقنها و هو يرفع وجهها له ..
عيونها تتجاهل تناظر وجهه منحرجه منه و من اللي صار أمس ..


ناظرها و عيونه تحكي قهره عليها .. ابتسم شبه ابتسامها لها .. : كل شي أختفى من اللي يحبه .. قال بـ قهر .. : الشايب ..
ناظر يديها اللي تفركهن ببعض لتخفف من توترها .. خاليه من أي نقش حناء ..
قال بتملك .. : أنتي لــي ..
أرفعت عيونها له .. قالت و هي تبغي تبرر له موقفها .. : نسيت الصندوق بـ الدولاب و ,, ..
قال بحده و هو يقاطعها .. : كل شي قدرت أغيره فيك لكن .. ضرب صدرها بخفه .. : موجود فيه ؟؟ ..


جلست على الأرض و هي ترتجف من كلامه .. جلس على ركبته قدامها .. و ريقه جاف .. : يعني كلامي بـ محله ..
هزت رأسها بـ لا .. و لسانها عاجز عن الرد عليه ..
خالد و عيونه عليها .. شافها ترتجف و رأسها تحركه بـ لا .. : شمس تكلمي ..
شمس بـ قهر و غبن و هي تتجاهل نظراته الحاده لها .. : لا و الله لا ..
وقف و هو مرتاح من ردها .. ما فكر أنه يهديها أو يقول لها كلمة تغير من نفسيتها ..
لأنه يبغيها تندم على أنها بداته على الشايب .. مشى لـ باب المطبخ ..قال بجفا .. : جهزي الغداء ..


طلع تاركها و هو يسمع شهقتها العاليه اللي أوجعت قلبه ..
طلع بسرعه قبل لا يضمها و يهديها و يوجع قلبه أكثـر بسبب حنانه و طيبة قلبه عليها ..


يما توجع بـ طفولته و بـ شبابه و بـ رجولته ..
و هو يكره أنها تحس بهـ الوجع ..
لكن لابد أنه يعطيها درس .. لكنه أوجع قلبه و هو يسمع صوت شهقتها ..
توجه لـ أمه الجالسه بـ غرفتها ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


واقف قدام سرير شيهانه و عيونه الصغار معلقها على الصغيرة و الابتسامه على شفايفه الحمراء ..
كشر بـملامحه و هو يسمع بكائها .. حط اصابعه على خدها و هو يضربه على خفيف لـ يهديها .. و يردد على لسانه .. : ننو تقيره اششش .. " نونو صغيرة أششش "


نزلت كاس الحليب بسرعه على الطاولة .. ابعدت يده بسرعه عن خد بنتها و هي تصرخ بـ وجهه ..
شيهانه بـ صراخ و هي مي طايقه محمد .. : اذلف لـ قوت ..
شالت بنتها لـ حضنها و هي تأخذ المميه و تحطها بـ فم بنتها بعد ما سمت بالله ..
التفت لـ قوت الواقفه بـ عباءتها عند الباب .. : قوت أخذي محمد ازعجني ..


قوت و هي تلف لفتها على شعرها قالت بقهر .. : ما تقدرين تتحملينه ؟؟ .. هذا و أنتي أخته ..
شيهانه قالت بـ إنزعاج .. : أوه أنا يالله نفسي و بنتي ..
تقدمت لـ شيهانه .. و هي تشوفها متحجبه بـ لفتها القطن و لابسه لبس النفاس و مدفيه نفسها عن البرد ما عن الغرفه دافيه ..
همست لها بقهر .. : يعني ما تقدرين تسايرينه تراه مريض لاتكونين أنتي و الزمن عليه ..
شيهانه و هي مي مهتمه بـ محمد و بعصبيه مي عارفه لها تفسير .. : أخذيه ترى و ربي مؤ طايقه نفسي ..


قوت تقدمت لـ محمد الواقف بصمت و القهر ملأ قلبها من شيهانه .. أمسكته من يده .. : أبوي بـ يطلع .. خلي لارين عندك و أطلبي من بلقيس تجهز المقلط له ..
شيهانه أرفعت رأسها بـ قهر .. : بيجي هنا ..
قوت و هي تمسح على شعر محمد .. : أيه تعبان و يبغي رعايه منا ..
شيهانه قالت بـ قهر .. : ليته أهتم فينا .. قالت بـ سخريه .. : عشان نهتم فيه ..
قوت مشت و هي متجاهله كلام شيهانه ..
ما عندها رد لها لأنها لو تكلمت معها راح تنفجر و تنطق بـ كرهها لـ معاملة سلمان لهن ..


توجهت لـ المجلس لـ جاسر اللي نايم فيه ..
شافته جالس على الكنبه و بيده كاسة الشاي .. نزل كاسته و هو يشوفها قدامه ابتسم لها ..
ردت له الابتسامه مجامله له .. قالت و بالها مع اللي بـ المستشفى .. : نمشي ..
رفع كاسته لها و عيونه بـ عيونها اللي موضحه همومها .. : اخلصه و نمشي ..
جلست جنبه و هي تهز رأسها له .. مسحت على شعر محمد الجالس عندها .. : حبيبي ..


رفع رأسه و هو متفاجاء من كلمتها له .. و الابتسامه توسعت على شفايفه .. لكنه أنصدم و هو يشوفها ملفته لـ محمد .. عقد حواجبه بـ قهر من حاله .. ناظر التلفزيون لـ يبعد عن باله اللي عكر مزاجه ..
قوت و هي تكمل كلامها لـ محمد .. : روح فوق لـ بلقيس ..


التفت لها و هو يحاول ما يوضح لها شي بسب كلمتها لـ محمد .. : ناخذه معنا ..
قوت قالت بـ أعتراض ..و هي عارفه مدى كره سلمان لـ محمد .. : لا ماله داعي ..
جاسر غمز لها بدون شعور منه .. : لا نكسر بخاطره ..


أرتجف جسمها و هي تشوفه يغمز لها .. نزلت رأسها و هي منحرجه منه .. سكتت و هي مي قادره ترد عليه ..
و مشاعرها متلخبطه أتجاه جاسر ..

وقف و هو حاس بـ اللي صار لها بسبب حركته الغير متوقعه .. : يالله مشينا ..


فـ المستشفى ..


دخل لـ غرفته بعد ما تطمئن على جميله ..
شاف قوت تطلع شنطته من الدولاب و هي تحطها على السرير ..
و جاسر جالس على الكنبه .. و فز أول ما شافه ..
حب رأسه و من بعده قوت البارده بسلامها له ..
جلس عند جاسر على الكنبه ..
انتبه لـ محمد الواقف بـ زاوية الغرفة و بيده قطعة شوكلاته ..


ناظر محمد بـ نظرات كره .. نطق بـ كره له .. : وش له جايبينه ..
هرب لـ قوت و هو يرمي قطعة الشوكلاته على الأرض من الخوف و هو يتخبى وراها .. و خبى وجهه بـ عباءة قوت بخوف من أبوه ..
تفاجاءت من حركة محمد أرفعت عيونها و هي تشوف أبوها شافت الكره و التعب بـ ملامحه ..
مسحت على شعره و هي تلفه لها و تهديه و هي تمسح على ظهره و تعطيه الأمان ..


جاسر أخذ سلمان معه برى لـ أجل يهدي أعصابه .. و هو خايف على محمد من سلمان الغاضب ..


طلعت من الغرفه بعد ما رتبت أغراض سلمان ..
مشت و هي ماسكه محمد من يده ..
توجهت لـ أمها .. و لسانها يتمتم بـ الاستغفار .. و قلبها يخفق ..
أوقفت بـ زاويه و هي تناظر الشرطي اللي قام من على كرسيه و بيده كوب ..
مشت و هي تتلفت بـ خوف تخاف أنها تصادف سلمان ..


أوقفت قدام الباب و يدها على مقبض الباب .. أخذت نفس و هي تناظر الباب .. أحبست دموعها و هي تكتم شهقاتها .. حست بكتمه ما تعرف لها تفسير ..


مشتاقه لـ اللي داخل ..
مشتاقه تبوس رجليها و كفيها و رأسها و جبهتها ..


فتحت الباب و هي تسمي بالله و تتوكل على الله .. دخلت و معها محمد ..
أوقفت بـ نص الغرفه و هي تناظر أمها .. ما تغير شي مثل ما تركتها آخر مره شافتها ..
قوة قلبها و هي تتقدم لها .. و محمد واقف بـ صمت و عيونه على اللي نايمه بـ صمت ..


بأست جبهتها و هي تمسح على شعرها الكيرلي ..
طاحت دموعها على خد أمها .. مسحتهم بـ أصابع ترتجف ..
و هي تناظر الأجهزه من حول أمها .. و دموعها منعت الرؤيه عنها ..
أمسكت أصابع أمها .. قالت بـ غصه .. : يمه ..


حست بـ أصابع أمها تتحرك .. دق قلبها بـ عنف .. ناظرت وجه أمها المتعب الخالي من أي تفسير و أثار الحادث مازالت فيه ..
حست أنها تتوهم .. حطت يدها مره ثانيه بـ أصابع أمها .. قالت و هي فاقده الأمل .. : يمه تسمعيني ؟؟ ..
ما سمعت لها صوت و لا حست بـ حركتها ..


استغفرت ربها و هي تحس بـ خيبة أمل ..
و أمها ما حركت يدها ..
انتبهت لـ محمد الوقف جنبها و عيونه على أمه و هو ساكت ..
بأست رأس أمها و هي ترفع محمد لـ أمها ..
بأس خدها و هو يبتسم لها ..


مشت لـ برى الغرفه و هي تحس أن الدنيا أسودت بـ عيونها و أمها بهـ الحاله ..
قبضت يدها و هي ترتجف .. تمنت أن اللي توهمته صار صدق ..
مشت لـ غرفة سلمان .. و هي تخبي فرحتها بـ شوفت أمها ..
المهم أنها موجوده و تتنفس ..
و لو أن وجودها بهـ الحاله يوجعها .. لكن هي حست بـ فقدانها و لا تبغي تفقدها أكثر ..


* * * *


فشقة عناد ..


حطت الروج على شفايفها .. رتبت شعرها اللي فاتحته بـ طوله على ظهرها ..
دخل لـ الغرفه .. شافها واقفه قدام المرايا و الحلى مكتسيها .. التفت عنها قبل لا تفضحه نظراته لها ..
رمى شماغه على الكنبه و ثوبه معه .. انسدح على السرير بـ فلينته و سرواله ..
تجاهلها و لا كأنها موجوده .. غطى عيونه يحميها من جمال مسك ..
التفت تشوفه منسدح على سريرهم ..
اللي جمعهم أمس لكن كلن عاطي الثاني ظهره .. و كل واحد منهم نايم على الحفه ..


قربت له أهمست له بعذوبه .. : عناد ..


ريحة عطرها زادت من دقات قلبه لـ تعذبه .. تهمس بـ أّذنه بصوت عذب ..
يحس بـ انفاسها على وجهه .. قريبه عنده لـ حد كبير ..
تمنى أنها بهـ القرب من قبل لا يعطيها الشهر ..


التفت بسرعه عنها قبل لا يتراجع بـ كلامه ناظر الجدار اللي قدامه ..
هزته من كتفه لتنبه لها .. و هي متجاهله كل اللي يحس فيه ..


عناد بحده و هو ما زال على وضعيته .. : ميت نوم لا تزعجيني ..
مسك .. : تكفى عشان خاطري بس وصلني لـ أهلي ..
فتح عيونه و هو يبتسم جابت له الحال بدون لا تدري .. يبغي يبعدها عنه قبل لا يتهور ..
قال لها و هو معجب بـ شكلها .. جلس على السرير جنبها .. : تروشي ريحتك كلها عطر ..
مسك قالت بـ إنزعاج .. : لا تكفى .. محد راح يشم العطر ..


قال و هو خايف عليها من الذنب إذا أحد شم عطر فيها .. : و لو الحذر واجب يالله قومي ..
قامت وهي تبتسم .. تحس براحه ببعده عنها .. أخذت راحتها بالبس و بـ الكشخه .. بعدما واعدها أنه يعطيها شهر ..
و الأهم أنه ما راح يقترب لها و يتهنى بـ جمالها ..


شافها وهي تسحب روبها من الشماعه ..
سند رأسه على تاج السرير .. بـ يرتاح منها لو كم ساعه قبل لا يتهور و يخلف وعده لها ..


* * * *


حطت جوالها بـ جيب تنورتها .. و هي تركض على الدرج ..
تبغي التباشير من ولد جيرانهم اللي وكلته أنه يراقب بيت منصور بعد ما اغرته بـ مبلغ محترم ..


طلعت لـ الحوش الواسعه .. دورت عليه بـ عيونها شافته واقف قدام الباب الرئيسي ..


واقف تحت الشمس بـ ثوبه الأبيض و شماغه متلطه فيه و بين يديه جواله مشغول فيه ..
مشت له و هي تبتسم له .. : هاه بشر ..
رفع عيونه لها .. : أمس فـ الليل شال أغراضه و راح لـ الرياض .. و باع بيته ..
تهلل وجهها بـ فرح ملأ قلبها المبتور من اللي صار لها ..


دخلت يدها بجيبها و هي تطلع منه فلوس و تمدها له ..
نزل شماغه عن وجهه و هي تشوف ابتسامته على شفايفه .. أخذ منها الفلوس ..
مرر أصبعه السبابه على لسانه و هو يعد الفلوس ..


بلعت ريقها و هي تشوف شنبه و سكسوكته الكثيفه ..


هي مرتين قابلته مره لما شافته جايب أمه الكبيره بـ السن لـ جدتها ..
و قابلته بـ الحوش و البلا كان متلطم .. و بدون خجل و بدون لا تراعي نفسها أنها بـ العدة تكلمت معه بكل طلاقة لسان و بجرأه ..
و المره الثانيه هذي هي ..


طوله و جسمه النحيل و صوته اللي كان هادي ما يملأه الخشونه ..
كان يدل أنه ولد بـ الثانويه بـ أول أو ثاني أو ثالث .. ما يهم لكن المهم أنه أصغر منها و لو بـ سنه .. و هـ الشي ما يدعي أنها تتغطى منه أو تنحرج منه ..


لكن بهـ الوقت تغير كل شي ..
طوله نفسه متوسط الطول .. و صوته تسمعه خشن مثل صوت أي رجال ..


أرجعت كم خطوه على ورى و هي تبغي تخفي نفسها من هـ اللي تحول بـ يوم و ليلة لـ رجال !! ..


رفع عيونه لها و هو يحط فلوسه بجيبه .. : حنا حاضرين لـ الطبيبن .. أي شي تبغينه مني لا يردك الا لسانك ..


أركض لـ الباب الرئيسي .. تبغي تخفي ملامحها عن عيونه ..
و قلبها يانبها بسبب موقفها معه ..


رمت حالها على سريرها و هي تتنهد بـ راحه .. ارتاحت لما عرفت أن منصور أبتعد عنها ..

نست موضوع الرجال اللي كانت معه .. و الفرحه مي سايعتها ..


* * * *


فـ شقة بتال ..


قامت على صوت ضرب الباب و على صوت بتال يناديها ..
راحت لـ حمام الضيوف الله يكرمكم .. غسلت وجهها ..
مشت له .. ما عاد تسمع لا صوته و لا ضرب الباب .. أوقفت قدام باب الغرفه .. قالت بـ صوت حذر .. : بتال ..
ما تسمع أي صوت له .. دخلت المفتاح بـ الباب و هي بس تبغي تسمع ( أنتي طالق ) ..
تشجعت و هي تفتح الباب عليه ..
ناظرت الغرفه ما له أثر فيها .. تقدمت تدور عليه ..
حست بـ جسمه ملاصق جسمها .. حست بـ حراره .. و الخوف ملأ قلبها ..


داخل الغرفه ..


نام بعدما فقد الأمل فيها أنها تفتح له الباب ..
صحى و هو يحس بطنه بيتقطع من الجوع .. ضرب الباب و هو يتمنى أنها تفتح ..
تخبى ورى الباب و هو يسمع صوت قفل الباب ..
تقدم لها و هو يشوفها معطيته ظهرها .. الصق جسمه بـ جسمها .. همس لها بـخبث .. : وين بتروحين مني ..


أبتعدت عنه بسرعه و هي ترفع أصبعها السبابه بـ وجهه .. : لا تقرب ..
أركضت برى الغرفه و هي تشوفه يتقدم لها .. راحت لـ المطبخ .. دورت على سكين بـ دولايب المطبخ ..


مشى وراها .. و هو يشوفها تروح لـ المطبخ .. دخل و هو يشوف السكين بيدها ..


أرفعت السكين و أرفعت يدها اليسار .. قربت السكين لـ عروق يدها الواضحه ..
قالت و دموعها على خدها .. : خلني أروح بـ حال سبيل و إلا و الله لـ أبلشك بـ دمي .. قالت تأكد له .. : سويتها مرتين و أنتحرت ..


فتح عيونه مستغرب من حالتها .. : غصون أتركيها لا تقتلين نفسك .. تعوذي من الشيطان الرجيم ..
غصون قالت بقهر له .. : أموت و لا أعيش معك .. طلقني ..
قال و العرق يصب منه .. قال بـ صدق .. : يا بنت ماني متمسك فيك إلا عشان حريتي .. قال يهديها .. : وعد مني ما راح أقترب لك ..


هزت رأسها بـ لا .. تبغي البعد عنه لـ ترتاح و تطمئن ..
ما همها إلا راحتها .. حتى لو يطلقها و ابتعدت عنه و راحت لـ سلمان ..
نار سلمان اهون عندها من جنة بتال .. قالت بـ إصرار .. : ما راح أثق فيك طلقني ..


ما يشوفها الا حبل النجاه له ..
شافها تقرب السكين لـ يدها .. نطق الكلمه اللي هي تبغاها .. و الهم باين بـ ملامح وجهه .. : أنتي طالق ...


انتهت القصة ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..


قال الشافعي رحمة الله .. : إن كنت في الطريق إلى الله فاركض وإن صعُب عليك فهرول
وإن تعبت فامش وإن لم تستطع كل هذا فسر ولو حبوا ولكن إياك والرجوع ..




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 19-06-13 الساعة 06:47 AM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-07-13, 08:16 PM   #45

marmora_95

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية marmora_95

? العضوٌ??? » 13347
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,899
?  نُقآطِيْ » marmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond repute
افتراضي

عزيزتى الكاتبة القصة رائعة ومعالجة بطريقة جديدة امتى هاتنزلى باقى القصص لانك انقطعتى مرة واحدة لعل المانع خيرا

marmora_95 غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 06-07-13, 08:32 PM   #46

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marmora_95 مشاهدة المشاركة
عزيزتى الكاتبة القصة رائعة ومعالجة بطريقة جديدة امتى هاتنزلى باقى القصص لانك انقطعتى مرة واحدة لعل المانع خيرا

يالغلا إن شاء الله قريب بتنزل الكاتبه القصه الجديده وهذا كلام الكاتبه



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
كل عام و أنتم بخير أحبتي ..
كيف حالكم إن شاء الله أنكم بـ أحسن حال ..
أشتقت لكم و أشتقت لـ روايتي و ربي

أعتذر على تأخيري لو بيدي ماغبت عنكم ..
ما غبت عنكم إلا بسبب السفر و ظروفي اللي تعبتني كثير ..

المهم القصة التاسعة و العشرون إن شاء الله يوم السبت أو الأحد الفجر ..
أستودعكم ربي لحين لقانا بـ إذنه ..
كونوا بخير ..


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 30-07-13, 10:15 PM   #47

rayadeeb

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية rayadeeb

? العضوٌ??? » 103387
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 518
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » rayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

الاخت العزيزه فيتامين سي الف شكر لك لنقلك هذه الروايه

الجميله وان كانت محمله بالحزن في كل جوانبها فحال الاخوات

محزن ومفجع للغايه ولكني لا اتصور وجود شخص بهذه العقليه

المتخلفه يعذب بناته وابنه الوحيد المنغولي ويحبس زوجته ويرتجي

الولد وهو سبب في عذاب بناته وزواجاتهم الشنيعه

تسلم ايد الكاتبه المميزه وانتظر التكمله بفارغ الصبر


rayadeeb متواجد حالياً  
التوقيع



قديم 19-08-13, 08:31 PM   #48

marmora_95

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية marmora_95

? العضوٌ??? » 13347
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,899
?  نُقآطِيْ » marmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond reputemarmora_95 has a reputation beyond repute
افتراضي

عزيزتى الكاتبة انتى وعدتى انك هاتنزلى الفصل السبت او الاحد ومت اسابيع كثيرة ولم ينزل الفصل امتى هاينزل ولعل المانع خيرا

marmora_95 غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 17-09-13, 11:57 AM   #49

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

صباحكم / مسائكم دعوه بـ أن تكتب أمنياتكم
عَ : ( سُحب بيضَاء ) ولا تلبث إلا وتمطركم فرحاً ..


لا إله إلا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه و مداد كلماته ..


بسبب ظروفي أنقطعت عن الرواية .. و ما كنت أقدر أركز و أكتب البارت ..
بالي كان مشغول بـ اشياء غير الرواية ..
و ربي كنت أفتح لابي عشان أكتب لكني اسكره بعد ما يمر وقت و هو مفتوح بدون لا أكتب شيء ..

فـ انتظرت على لين ما تحسنت ظروفي و أقدر أكمل البارت لكم ..
قبل أسبوع سجلت دخول و كنت بـ أحط لكم البارت لكن شفت أنه ما يعوضكم عن غيابي ..


القصة التاسعة و العشرون .. قراءه ممتعه ..


و أصبح الحلم أمنية جميلة تنتظر !! ..



بتال شافها تقرب السكين لـ يدها .. نطق الكلمه اللي هي تبغاها .. و الهم باين بـ ملامح وجهه .. : أنتي طالق ..
نزل رأسه و هو يخفي حزنه عنها !! .. يحاول أنه ما يفكر بـ أي شي بعد طلاقه لـ غصون ..


سمع صوت السكين اللي طاحت على الأرض .. رفع رأسه .. شاف الابتسامه على شفايفه .. و الفرحه فـ عيونها ..


هرولت لـ غرفتها .. أخذت عباءتها من الدولاب .. لبستها بعجل ..
.. : غصون ..
التفت له .. غمضت عيونها ما تبي تشوف ملامح وجهه البشعه بـ النسبه لها !! .. قلبها قبضها من صوته .. أنفاسه تضرب وجهها .. يعني أنه قريب عندها !! ..
حست بـ يده تمسح على خدها ..
افتحت عيونها ناظرته .. حست برجفه بـ جسمها من لمساته لها ..
مسك يدها و هو يحاول أنه يلين قلبها له .. : غصون خلينا نتفاهم ..
غصون اخنقتها العبره من كلمته .. قالت بقهر .. : نتفاهم على أيش ؟! .. ناظرته بقهر .. وهي تشوف الحزن اللي بـ ملامحه .. ما همها أذا هو يتصنعه أو انه صدق حزنان عليها ..
ما تبي منه إلا البعد وبــس ..
بتال مسكها من كتوفها و هو يهزها بقهر موجع له .. : ترضين لي أبقى فـ السجن ؟! ..


هزت رأسها بـ أيه و هي تدعي أنه يختفي من حياتها و لا كأنه دخلها بـ يوم ! ..
قالت بقسوه و هي ما تحمل له و لا ذره من الرحمة .. : يارب تشوف كل الأيام السوداء اللي عيشتني فيها عاجلاً غير آجل ..
سد فمها قال بحده .. و نظراته على تفاصيل وجهها .. : مؤ كافي أنك مؤ متربيه ..


شهقت من كلمته لها .. أرتجف جسمها .. أشعلت نار بجوفها .. ناظرته أبتعد عنها و هو يجلس على الكنبه بعد ما أوجع مسامعها بـ كلامه ..


قال و هو يكمل كلامه لها .. : زوجك بدون مهر و لا زواج .. رماك عليّ و هو يبغي الفكره منك ..
شافها منصدمه من كلامه ..
ناظرت له قربت له و هي تمحي القهر و الصدمه من ملامحها .. همست له .. : ماظن أن ماضيك يشرف ..
عدلت وقفتها و هي تناظر تغيير ملامحه لـ الصدمه ..
أنغزه قلبه من كلامها .. ماضي !؟ ..
بتال وقف لها .. : لا تتكلمين عن شي أنتي مؤ عارفته .. قال بين أسنانه .. : أسكتي ..
واقفه قدامه .. ناظرته و هي تحس بـ القوه .. : تسمعني كلام مثل السم و تطلب مني أني أسكت !! ..
مشت عنه أوقفت و هي تلتف له .. ناظرته واقف و الهم بأين بـ ملامحه .. : لا تنتظر رجعتي لك ..


هرولت لـ برى .. مشت لـ الشارع الرئيسي ..
وقفت سيارة أجره أركبت و هي متوكله على الله .. و هي حاطه يدها على قلبها ..
ناظرت المرايا الاماميه .. ناظرت عيون سايق الأجره اللي يناظرها بـ دقه ..
نزلت غطاها على عيونها .. و خبت يديها بـ أكمام عباءتها .. لتبعد نظراته الوقحه عنها ..
بينها و بين نفسها استودعت الله نفسها ..


الحراره سرت بـ جسمها .. و هي ما زالت تناظر بـ المرايا ..
أسمعت الضرب على الشباك التفتت ببطء و هي خايفه على نفسها من اللي فـ السياره و اللي برى !! ..
تفاجاءت من وجوده قدامها .. دقات قلبها بدات تهداء .. حست بـ شوية راحه سرت فـ قلبها ..


ناظرته واقف قدام الباب و يده على الشباك .. .. مشمر الثوب عن ساعديه .. معقد حواجبه و الغضب واضح فـ ملامحه ..


نزل من شقته .. مشى لـ آخر الشارع .. و هو يتمنى أنها ما بتعدت كثير ..
وقف و هو يشوف سيارة الأجره .. لمحها داخلها .. مشى متوجه لها ..
ناظرها ما في شيء واضح منها .. السواد يغطيها بـ أكمالها ..
ما يشوف فيها إلا بؤبؤ عيونها ..


فتح باب السياره .. ناظرها لاحظ رجفتها من تحت العبايه .. مسكها من ذراعها و قربها له .. سمع شهقتها اللي وصلت لـ إذنه .. مسك الباب ..
ناظر راعي الأجره و هو يحرقه بـ نظراته .. : توكل على الله ..
سكر الباب بكل غضب و هو يبي يحط كل حرته بهـ الباب !! .. قبل لا يتصرف بجنون !! ..

مشى وهو ماسكها من يدها .. ركبها سيارته و ركب بعد ما سكر الباب ..


جالسه بهدوء و لا أبدات أي ردت فعل لـ تصرف بتال ..
تحس بـ أحساس غريب عليها .. تحس بـ الأمان بهـ اللحظه و لـ أول مره تحس معه بهـ الاحساس ..


أكتمت احساسها بـ قهر و هي تتذكر أيامها السوده معه ..
لكنه سرعاً ما تغير و تحول لـ كره ..


معلقه عيونها على الشباك .. مقربه جسمها لـ الباب و كأنها تحمي جسمها من أي اذى راح يجيها منه ..
و الصمت هو الحل الوحيد اللي بيحميها من بتال و شره ..


باله كله معها و مع هدوئها اللي مستغرب منه ..
خطف نظره لها .. لافه وجهها لـ الشباك .. و حاطه يدها تحت خدها اليمين .. و لصقه جسمها فـ الباب ..
تنهد و هو يلتف لـ الطريق ..
هو اللي وصلها لـ هذي المرحله بدون أي رحمه منه ..


وقف قدام بيت الجده ..

ناظرها و هي تأخذ نفس طويل و تنزل من السياره ..
سكرت الباب بـ نفس السرعه اللي أنزلت فيها ..


هرولت لـ داخل البيت .. تاركه ذكريات أيامها مع بتال .. و هي ناويه تفتح صفحه جديده تتغلب على خوفها و ضعفها ..


* * * *


فـ سيارة عناد .. الساعة خمسه حكم ..


أخذت شنطتها اللي بـ حضنها و مسكتها بيدها و هي تلتف عليه و تسمع كلامه اللي ما عجبها .. ناظرت عيونه اللي تصد عنها .. : أجلس لين بعد صلاة العشاء و تجي تأخذني .. قالت بـ عتراض .. : أما اني أنام ماراح انام ..


حط يده على جبهته اللي بدات تعرق يحس بـ صداع أوجعه .. و كل تفكيره فيها .. و بـ جمالها اللي يبغي يبعده عنه بـ أي طريقه كانت !! ..
فتح شباكه .. أستنشق كميه من الهواء .. و هو يلتف لها و عيونه تتأمل عيونها من ورى النقاب ..
دقات قلبه مؤ راضيه تهداء .. و الصداع اللي برأسه زاده توتر ..


هذي هي متغطيه مؤ عارف كيف يضبط حاله .. كيف لو كانت بـ كامل زينتها ؟! ..
بلع غصته .. و مسح جبينه اللي ماليه العرق من التوتر ..


خطف نظره لها .. شافها تناظر فيه بـ نظرات ترجي .. التفت عنها .. مسك الدركسون بيديه قال بـ أستعجال .. : مسك أنزلي ..
ناظرته وهي تشوف يديه ترتجف .. و بـ عيونها أمل أنه ما يخليها .. قالت بـ قهر .. : بتخليني كم يوم ..


تأفف منها بـ صوت مسموع .. ناظرها شابكه اصابعها بـ بعض و تفركهن .. قال لها و هو يتنهد .. : فـ الليل بجي أخذك ..
ابتسمت بـ راحة له .. التفت تناظر الشارع حولينها .. تطمنت أنه فاضي ..
التفت له بـ هدوء .. أرفعت نقابها .. باسته بـ عفويه من عارض لحيته الكثيف المهمله .. رجعت نقابها على وجهها .. : لا تتأخر ..


ناظرها متفاجأ من حركتها .. هذي ثاني مره تبوسه !! ..
تبغي تغيضه بـ حركتها و إلا أيش قصدها ؟؟ .. و إلا هي تبين حبها له ؟! ..


التفت لها و عيونه حمراء من القهر .. رفع حاجبه لها .. شافها تبغي تنزل من السيارة .. مسك يدها يمنعها تنزل ..
التفتت له مستغربه من حركته اللي منعتها من النزول .. : دامك تبغين قربي ليه الشهر ؟! ..


يناظرها بـ نظرات يملاها القهر و الغبن .. و هي تناظره بـ نظرات مستغربه و منصدمه ..
حس بـ رجفت يدها .. ابتسم و ملامحه تغيرت لـ الهدوء .. غمز لها .. : تبغيني صح ..
مسك أفتحت عيونها بـ وسعها منصدم من ترجمته لـ فعلتها العفويه .. قالت بسرعه و هي تاكد له .. : لا طبعاً ..
ترك يدها .. حس بـ قلبه يتحطم لـ قطع صغيره سبب كلامها له .. قال بين اسنانه .. : أنزلي ..


أنزلت ببرود تام .. أوقفت قدام الباب قبل لا تسكره .. : أنتظرك ..
مشت لـ داخل البيت ..


ناظرها بـ عيونه لين ما دخلت لـ البيت .. حرك سيارته بسرعه جنونيه ..


حاول أنه ينساها أو يتناساه لكن صورتها محفوره بـ عقله .. وقف سيارته بين البيوت .. فتح شباك سيارته .. أخذ نفس طويل ..
غمض عيونه ثم فتحها بسرعه .. قبل يشوفها بـ خياله و تأذيه أكثر !! ..


سند رأسه على الدركسون .. الهم موجع صدره ..
أيش الحل معها ؟! ..
لا هي اللي تبي حبه لها .. و لا هي اللي تبي قربه لها ..
أحتار معها كثـيـر !! ..
لكن اللي متأكد منه أنه هو الحل الوحيد اللي عندها عشان تبعد عن أبوها ..

تنهد و هو يحرك السياره .. مبتعد عن حارتهم .. يبي يرتاح منها لو كم ساعة ..


دخلت لـ الصاله ..


مشت لـ الغرفه اللي فيها شيهانه .. شافت شيهانه على سريرها و الجده جالسه جنبها و بحضنها بنت شيهانه ..
جلست بعد ما سلمت على جدتها و شيهانه ..
شيهانه أرفعت بنتها له و هي تسمي عليها .. : أبوي طالع اليوم ..
مسك بلعت ريقها الجاف .. قالت بـ استهزاء .. : الحمدلله على سلامته .. عقدت حواجبها .. : تظنين كلامك بشاره لي ؟! ..


الجده بعصبيه من مسك .. : مسك الله يقص اللسانك عيب عليك هذا أبوك ..
مسك ناظرت جدتها الغاضبه منها .. : و متى حسيت فيه ؟! ..


أوقفت تنهي الجدال قبل لا يكبر الموضوع ..
مشت لـ جدتها و حبت رأسها بـ حب و أحترام لها .. : أعذريني ..
ابتسمت لـ ابتسامة جدتها لها ..
ما سوت كذا إلا عشان خاطر جدتها ..


أطلعت لـ المطبخ بعد ما نزلت عباءتها و استاذنت منهم .. و تأكدت أن بلقيس موجوده فيه ..

مشت لـ المطبخ ..


شافتها ترتب صحن المعجنات .. و مشغوله فيه ..
قربت لها و سلمت عليها ..
بلقيس ابتسمت .. : الله جاءبك بالله ضبطي القهوة ..
جلست على الكرسي .. قالت بـ مشاعر متبلده .. : عشانه كل هذا ؟! ..
بلقيس هزت رأسها بـ الإيجابه ..
مسك انقلبت ملامحها من رد بلقيس لها .. قالت تتأكد من شكوكها .. : فرحانه أنه طالع ..


بلقيس حركة كتوفها .. و قالت و هي تمسك صينية الحلى و ترجعها لـ الثلاجه .. : عادي ما همني أبد .. لو مؤ قوت اللي أصرت عليّ أني أسوي كان ما سويت له .. قالت و هي شايل هم أنه بـ يعصب عليها لو عرف أنها تطلقت .. : الله يستر منه ..

مسك تنهدت و الهم مالي قلبها .. : آميــن ..


أوقفت تضبط القهوه لـ أجل ترحم نفسها من التفكير بـ عناد .. و خوفها أنه ما يجي لها و يتركها فـ نار سلمان ..


* * * *


فـ غرفة غصون .. فـ نفس الوقت ..

مخبيه روحها تحت اللحافها .. حاطه مخدتها فوق رأسها .. تحاول أنها تنام و ترتاح لكن النوم مجافيها ..
الرجفه سرت بـ جسمها .. و بـ عيونها دموع متحجره ..


فزت من على سريرها .. مخدتها طاحت على الأرض .. و شعرها تناثر على كتوفها .. و هي تسمع ضرب على باب غرفتها ..


بلعت غصتها و هي تعلي صوتها المبحوح .. : نعــم ..
جاءها صوت الشغاله .. : ماما كبير يقول تعالي ..
حطت يدها على صدرها و هي تتنهد بـ راحه .. ردت عليها و هي تمشي لـ دولابها .. تدور فيه على لبس لها .. : طيب ..
لبست بـ هدوء و برود .. عدلت شعرها المفتوح على أكتافها .. أنزلت لـ جدتها ..


* * * *


جاسر دخل لـ البيت و هو ساند سلمان عليه .. و قوت وراه شايله شنطة سلمان .. و محمد متمسك بـ عباءتها ..

دخلوا لـ المقلط ..


قوت حطت الشنطه على الأرض .. طلعت نقابها و أخذت نفس طويل .. لفت لـ محمد اللي ماسكها من عباءتها بـ أحكام .. أنزلت لـ مستواه ..


و هي تشوف الخوف بـ ملامحه .. : حمودي روح لـ بلقيس .. شافته واقف بدون أي صوت و لا أي حركه .. هزته من كتفه تنبهه .. : يا قلبي يلا روح ..
رفع عيونه لها ثم نزلهم و هو يمشي عنها .. شافته يهرول لـ المطبخ ..
تنهدت بـ راحه .. و بـ قلبها وجع ما هي قادره تبعده عنها .. نظرة محمد أوجعتها حيل .. بعده عن سلمان آمان له ..


ناظرتهم جاسر حاط يده على ظهر سلمان و سانده عليه .. نزلت عيونها و هي تمشي لـ السرير اللي بـ الزاويه ..


أرفعت طرف اللحاف لـ أبوها .. قربت لهم .. مسكت يديه و هي تساعده مع جاسر .. ناظرت وجهه أبوها اللي واضح فيه التعب و الأرهاق ..
سدحوا على السرير بـ هدوء تام ..
لحفته .. ابتسمت له و هي تشوفه يناظر فيها بنظرات ما عرفت تفسرهن !! ..


سلمان يناظر قوت .. تذكر أيام شبابه مع جميله كانت تشبه قوت بذيك الأيام كثيــر .. و كيف كانت جميلة مثل اسمها .. تنهد و هو ندمان على أيام مضت ..
دعاء لـ جميله بـ الشفاء العاجل ..


سلمان حط رأسه على المخده .. غمض عيونه بهدوء .. : سكروا النور بنام ..


جاسر الواقف بـ صمت .. حط كيس العلاج على الطاوله .. تقدم لـ سلمان حب رأسه و دعاء له بالعافيه ..
طلع لـ برى و هو يبغي قوت تأخذ راحتها معه ..


قوت ناظرت جاسر اللي طلع و تركهم .. تأملت طول قامته و هيبته .. يقدر يدافع عنها عند سلمان بقوته و رجولته لكنه تركها معه ..
كان بودها أنها تمنعه أنه يروح و يخليها لوحدها مع سلمان .. لكنها فضلت الصمت ..


ناظرته بحزن .. ما زال مغمض عيونه و شاد عليهن بقوه ..
تشجعت و قربت له .. جلست على طرف السرير .. مسكت يده مسحت عليها بحنان .. : تبي أسوي لك شي تأكله ؟؟ ..


ما زال بوضعه .. قال و التعب واضح على صوته .. : قوت أتركيني أرتاح ..
قوت قالت و هي مؤ حاسبه حساب لكلامها .. : شيهانه و بلقيس بيجون يسلمون عليك ..

فتح عيونه بسرعه و الغضب واضح فيهن .. : لا أشوف أي وحده منكن تجي لي ..


أرتجف قلبها بعنف و هي تشوف الغضب منه .. تنهدت و هي تسمح على يده و كأنها تسحب منه الغضب .. : أبشر يا نظر العين .. مالك إلا اللي يسرك ..


نزلت عيونها لـ حضنها و هي تحاول أنها تكون طبيعيه قدامه .. تبي رضاه لـ أجل يحنّ عليهن و يغير تصرفاته معهن ..

أرفعت عيونها له .. ابتسمت شبه ابتسامه له .. غمض عيونه و هو يخفي عن عيونه ملامح جميله اللي بـ قوت !! ..

بـ عيونها رجاء أنه يزرع فـ قلبه حنان لهن و خوف عليهن .. لكنه ما يشوفها و كأنه يبي يزيد عليهن الهم ..

بأست يده و هي تحاول أنها تحس أنه أب مثل كل الاباء !! .. طيب و حنون و يخاف على ضناه !! ..


لكنها صحت من حلمها و هي تسمع صوته الغاضب يأمرها أنه تطلع بره ..
شبكت يديها فـ بعض .. و فـ بلعومها غصه .. أوقفت و هي تشوفه مغمض عيونه .. : لـ بغيت شي ناد عليّ ..


ناظرته يلف لـ الجهه الثانيه بـ صعوبه ..


لين متى وهو يكرهن ؟ .. متى يحن قلبه ؟ .. متى و متى و متى ؟؟؟ ..
اسئلة كثيره أتعبتها و لا شافت منه جواب يريحها ..


ناظرته معطيها ظهره .. مؤ مهتم بـ وجودها .. حنة ظهرها لـ أجل تنزل لـ مستواه .. همست له .. : اللي تبيه بـ يصير بس .. حنّ علينا .. كملت كلامها و العبره خانقتها .. : كون لنا الأمان ..


تطلب منه طلب مفروض هو يعطيهن هـ الطلب بدون لا أحد يطلب منه ..


شافته يفتح عيونه .. قال بحده .. و هو يلتف لها .. و يناظرها بحده .. و هو يناظر بـ ملامحها حزن مدفون .. : أطلعي .. دام النفس طيبه ..


التفت و هو يسمع صوت جواله .. سحب جواله و هو يناظر اللي متصل عليه بهـ الوقت ..
رفع نفسه بـ صعوبه .. حط الجوال على اذنه .. : و عليكم السلام .. أيه نعــم .. أشرق وجهه بـ الفرح .. : الحمدلله .. الله يسلمك .. اليوم جاي إن شاء الله ..


سكر جواله .. ناظر لـ قوت الواقفه بـ صمت .. تنتظر أنه يبشرها .. و أول ما جاء بـ بالها صورة أمها ..

رجع لـ ملامحه وجهه الغاضبه .. و هو يحط الجوال جنبه ..


قوت شافت بـ عيون الغضب و الكره .. لكنها تجاهلت غضبه و هي تبغي منه الشيء المهم لها .. اللي أغلا من روحها ..


دق قلبها و ملامح أمها فـ بالها .. المعت عيونها بـ شوق .. جلست على ركبتها قدام سريره .. أمسكت يده بـ رجاء و هي تبوسها .. أرتجفت شفايفها .. قالت تبي تتأكد من شكوكها .. : المستشفى اللي من شوي ؟؟ ..


حط ذراعه على عيونه .. قال بـ كذب .. : لا مؤ هم .. أطلعي بـ رتاح ..


يكذب ؟! ..
ناوي على موتها هي و خواتها !! ..
ناوي يذوقهم الفراق مره ثانيه بدون رحمه منه !! ..
يبغيها له وحده ..
يبغيها لـ أجل الولد .. يبغي يحرمها من بناتها و ولدها ..


أكتمت حسرتها فـ صدرها و هي تفكر بـ عقلها ..
ناظرته الابتسامه مرسومه على وجهه بـ فرح .. و هو بوضعه ..
بهدوء مشت و سكرت النور .. مشت عنه مبتعده عن الهم اللي يسببه لهن ..


طلعت لـ المجلس عند جاسر ..


* * * *


جالسين حول بعض .. و كلن يفكر بـ همه ..


بلقيس و غصون .. شايلن هم طلاقهن .. كيف بـ يقولون لـ سلمان عنه ..
مسك .. همها الأول و الأخير أن عناد ما يتركها فـ بيت جدتها تحت رحمة سلمان ..
شيهانه .. تحاتي غياب سالم عنها و عن بنتها ..

الجدة أوقفت .. : امشوا يالله سلموا على أبوكم ..


كلهن حسوا بـ أحساس واحد .. تمنوا أنه فارق الحياة لـ أجل يحسون بـ السعادة اللي يسمعن عنها !! ..


بلقيس شالت صينية القهوة و الشاي ..
و ملامحها تدل على الخوف و الرعب من سلمان و شره ..
و غصون شالت المعجنات .. و بـ عيونها ألم .. و بـ صدرها جرح كبيــر ماله دوا ..
مسك شالت صينية الحلى ..
و مشاعرها متبلده بعد ما أرسلت لـ عناد أنه ما يتاخر و يتركها فـ جحيم أبوها !! ..


شيهانه حطت بنتها فـ سريرها بعد ما تطمنت أنها نامت .. و أختها لارين جنب بنتها الصغيره نايمه بهدوء ..
و الهدوء مسيطر عليها .. و دقات قلبها تدق بـ أنتظام ..


دخلت الجدة مع البنات ..


الجدة شغلت النور .. ناظرته منسدح على السرير و الشيب مغطي لحيته المهمله .. و تحت عيونه هالات سوداء ..
قربت له و هي تشوفه مفتح عيونه منزعج من النور ..


تعدل جالس بـ حيث أنه سحب جسمه لـ فوق .. و سند ظهره على مخدته .. الغضب بـ أن بـ ملامحه .. و هو يناظر بناته الواقفات قدامه بـ صمت و عيونهن عليه ..


الجدة قربت له و سلمت عليه .. حب رأسها و يدها بـ أحترام لها و لـ كبر سنها ..
جلست على الكنبه و هي تاشر لـ بنات سلمان الواقفات أنهن يجون يسلمون عليه ..

حطوا الأكل على الطاوله ..


قربوا له .. سلموا عليه ببرد و جفاء و بعدها جلسوا مبتعدات عنه لو بكم خطوه ..
و هو بادلهم بـ نفس الشعور ..


غمض عيونه .. و هو يحس بـ صداع بـ رأسه .. سند رأسه على تاج السرير .. حاط يديه على رأسه و هو يدلكه .. ماله حيل أنه يصرخ أو يعصب عليهن .. لكن تعابير وجهه تفي بالغرض !! .. و الصداع معذبه ..


بلقيس ناظرت أبوها أوقفت و هي تمسك دلة القهوه .. مدت فنجال القهوه لـ أبوها .. بـ صوت خفيف هادي .. : ســم ..


فتح عيونه .. أخذ الفنجال منها .. بدون لا يناظرها ..
بلقيس شافت ملامحه كيف تعبانه .. و هو يرجع يده لـ رأسه و بـ اليد الثانيه فنجاله .. : محتاج حبوب صداع ؟؟ ..
سلمان حرك أصبعه السبابه بـ لا .. غمض عيونه و شد عليهن بقوه ..
يكره ضعفه ما يبغي يكون تحت رحمة بناته !! ..


شد على الفنجال بيده .. يفرغ غضبه فيه .. و هو يناظر لـ الفراغ .. متحاشي أنه يناظر فيهن ..


خطف نظره لهن من غير قصد منه .. رفع رأسه لـ السقف .. و هو يتنهد بـ وجع .. ماله حيل يصرخ فيهن او يهاوشهن أبد .. و كأن الطاقه اللي كانت عنده خلصها فـ قوت !! ..


حس بـ نغزه فـ قلبه .. و هو يشوف محمد يدخل لـ الغرفه و يتخبى عند شيهانه اللي كانت أقرب وحده عند الباب ..
ملامحه بأن فيها الغضب من وجود محمد .. لكنه مازال ساكت و يحاول يبعد غضبه عنه لـ أجل راحة نفسه بس !! ..


تمنى أنه عنده ولد يشيل اسمه .. و يفتخر فيه قدام الرجاجيل ..
و يشيله لـ ضعف .. و لـ انحنا ظهره و غزاه الشيب ..
همس و هو يخفي وجع صدره .. : يا رب أرزقني عاجلاً غير آجل بـ الولد الصالح ..


من شيهانه لـ بنته الصغيره و هو يدعي أنه يجيه الولد ..
بدون كلل و لا ملل .. بـ إلحاح شديد ..
لكنه جاء له ولد مستحيل يوم من الأيام يفتخر فيه !! ..


ناظرهن و هو يشوف تعابير وجيهن و صد عنهن بعدم أهتمام لهن ..


شيهانه نظراتها له تدل على الخوف منه .. و هي مخبيه محمد عن نظرات أبوها ..
مسك الجالسه جنب شيهانه و مشغوله بـ جوالها تناظر له بـ عدم اهتمام لـ وجوده ..


بلقيس الواقفه جنبه تناظر له بـ كل حركه يقوم فيها تبغي تساعده بدون لا يطلب أو يأمرها .. لـ أجل بس راحة بالها لا غير .. و لا هي مؤ مهتمه لـ وجوده .. لكن قلبها يوجعها لـ شافت أي أحد يبغي مساعده و هي تقدر تساعده ..


سلمان لف وجهه أتجاهم ناظر لـ اللي جالسه فـ زاوية الغرفه بـ صمت .. و مخبيه نفسها ورى الجدة ..


ناظرها مغطيه وجهها بـ شعرها الذهبي .. لـ تخفي عنه أوجاعها و عشان لا يزيدها .. أو يشك بـ شيء .. نزل عيونه لـ فنجاله ..


غصون أرفعت شعرها عن عيونها و هي تخطف النظر له ..
الهم و التعب و الضعف واضحين عليه .. نزلت عيونها عنه .. قبل لا يشوف فيهن القلق عليه أو الشفقه ..
أكتمت أحساسها بـ الشفقه عليه ..
قوة قلبها و مر شريط ذكرياتها معه ..
( ما يستاهل أي أحساس بـ الشفقه أتجاهه ) .. هـ الكلام أسمعته داخلها .. أوقفت و هي خايفه منه .. مشت و هي تهرول لـ غرفتها تحتمي فيها منه ..
و دفنت أي أحساس بـ الشفقه أتجاهه ..


بـ صوت جهوري غاضب و هو مؤ متحمل وجودهن عنده .. فرغ كتمته و ضيقته بـ صرخه عليهن .. و كأن أرجعت له قوته !! .. : لا أشوف وحده منكن الليله نايمه هنا ..
صرخ بـ قهر و ضعف أخفاه عنهن .. مضطر أنه يطلب منهن .. و هو كاره وجودهن حوله .. نزل عيونه .. : وحده منكن تجي تساعدني ..


نزل رجوله بـ صعوبه على الأرض .. و عيونه تناظر الأرض بـ سرحان .. حس بـ يد على ذراعه .. التفت لها يناظر مين هي !! ..


بلقيس شافها تحاول تخليه يوقف على رجوله .. صدت عن عيونه و هو مثلها .. وقف بـ مساعدتها .. و هو يسمع دقات قلبه و يحاول يهدئها ..


يكره وجود أي وحده عنده !! ..
لكنه فهـ اللحظه مضطر أنه يصبر حاله على ما بال تتحسن حالته الصحيه ..


دخل لـ الحمام .. الله يكرمكم ..


غسل وجهه بـ ماء بارد .. وقف و هو متسند على الباب ..
ناظر لـ بلقيس الواقفه تنتظره .. قربت عنده و هي تمسكه و تساعده أنه يمشي ..
يمشي بهدوء و كل مفاصل جسمه تشتكي من الوجع و الألم ..


دخل لـ الغرفه ..


ناظرها فضت و مؤ موجود فيها أحــد !! ..


مشى مؤ مهتم فيهن و لا لـ وجودهن .. و هو يتنهد بـ راحه ..


أوجعه قلبه لو هو بـ صحته كان ما طلب منهن شيء لكن الحين محتاج لهن كثير !! .. لكنه بـ يكابر و يصبر نفسه أنه ما راح يحتاج لهن !! ..


لو عند ولد كان هو اللي قام فيه مؤ بناته .. تنهدت بقهر ..
جلس على السرير ..
بعد مالبس ثوبه ..
سحب جواله و هو يدق على السواق ..


أشتاق لـ جميله .. و ما راح يرتاح إلا لما يشوفها بـ عيونه .. لـ أجل يطفي نار شوقه لها ..


مشى لـ برى للحوش بـ مساعدة بلقيس ..
ركبه السواق للسياره و هو يستعجله أنه يروح لـ المستشفى ..


يـتـبـع ..




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 17-09-13, 11:58 AM   #50

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



* * * *


مسكت مقبض الباب و يدها ترتجف و جسمها بـ المثل .. و بـ عيونها دموع تكابر أنها تنزل ..


شافته منسدح على الكنبه .. و شماغه و عقاله على الطاوله .. و بـ يده مسبحته .. و عيونه على التلفزيون ..

مشت له بـ خطوات وسيعه ..
أوقفت قدامه بدون أي صوت و هي تكتم غصتها بـ بلعومها ..
شافها جاءيه له .. تعدل جالس .. ناظرها ينتظر منها تتكلم .. رفع حاجبه مستغرب من سكوتها .. : في شيء ؟! ..


قوت تكلمت و كأنها تنتظر أنه يسألها و ترمي همها عليه .. : أمي صحت ..
أسكتت ما قدرت تكمل كلامها .. من شهقتها العاليه ..
مشى لها .. و هو يشوف رجفت جسمها .. مسكها بـ يديه الثنتين .. جلسها على الكنبه ..

صب لها كوب ماء و شربها .. : أهدي و من ثم فهميني ..
هزت رأسها بـ لا .. و بـ عيونها شوق لـ أمها .. تمالكت نفسها و هي تأخذ نفس و تكمل كلامها لـ جاسر .. : ما في وقت أبوي رايح لها .. بـ يأخذها منا .. قالت بـ وجع .. : مره ثانيه ..


وقف و هو مفزوع .. و الغضب بأن بـ وجهه .. وقفها و هي تناظر له بـ صمت و كأنها ما تعرف أيش تسوي !! .. : ألبسي عباءتك ..


مشت و هي تجر رجولها لـ فوق .. أنزلت و هي تلف لفتها و تلبس نقابها .. طلعت لـ الحوش .. أركبت معه فـ السياره .. طول الطريق و هي تستغفر الله ..


أرفعت عيونها على بوابة المستشفى ..


* * * *


فـ شقة خالد ..


طلعت من الحمام .. الله يكرمكم .. و روبها يغطي جسمها و المنشفه بين يديها تنشف شعرها ..
جلست على كرسي تسريحتها .. لفت المنشفه على رأسها بـ أحكام ..
مدت يدها تاخذ كريمها .. و رطبت يديها فيه .. أرفعت عيونها لـ ملامح وجهها ..
ابتسم بـ حزن .. ملامحها تذكرها بـ أمها لكن مؤ مثل قوت .. فيها لمحه منها !! ..
نزلت عيونها بسرعه قبل لا تفتح جروحها ..


مشت لـ دولاب ملابسها .. جلست على التسريحه بعد ما البست.. تركت شعرها مفتوح .. كتفت يديها على التسريحه نزلت رأسها تحمي عيونها من النظر لـ حزنها العميق ..


سمعت صوت الباب ينفتح و يتسكر .. أرفعت رأسها بهدوء .. متناسيه حزنها على حالها و حال خواتها .. شافته من المرايا ..

يناظر الأرض و لا أنتبه لها .. يمشي بـ خطوات سريعه .. رمى شماغه و عقاله على الكمدينه و أنسدح على السرير .. غطى عيونه بـ ذراعه ..

التفتت له .. قالت بـ صوت هادي .. : خالد .!

رفع ذراعه استغرب وجوددها فـ الغرفه .. ما حس فيها !! .. ناظرها بـ طرف عينه .. قال بـ جفاء .. : نعم ؟! ..

ابتسمت بهدوء متناسيه كل شي و هي تحاول تلين قلبه لها .. مشت له و هي تحاول تتحكم بـ دقات قلبها ..


جلست على طرف السرير .. ما زالت مبتسمه .. و ملامحها تدل على الراحه و الهدوء ..
ناظرت وجهه اللي بأين عليه التعب من الشغل ..
ضمة رجليها لـ بعض و هي تقرب لـ خالد .. حطت يديها الثنتين على رأسه و هي تدلكه له ..


غمض عيونه بـ راحه .. يحس الراحه سرت بـ جسمه .. شد على عيونه و هو يقسى على قلبه قبل لا يقسى على شمس ..
قربت لـ اذنه .. همست بهدوء .. : أيش اللي يرضيك و اسويه لك .. تعبت من جفاك ..


فتح عيونه .. عدل جلسته .. جلس قدامها .. شاف الحزن على وجهها .. عقد حواجبه .. قال و هو يبغي يمحي الماضي من ذاكرتها .. : تنسين الماضي و ,,,, ..


قاطعته و هي تحط أصبعها السبابه على شفايفه .. : احلف لك بـ الله أني نسيته .. صار ماضي و لا راح ينذكر .. شافت فـ عيونه نظرت تمالك .. : لو تبغي أقسم لك بالله أقسمت ..


أحلفت بـ الله له لـ أجل يصدقها .. و لـ أجل تريح نفسها من العذاب ..
رمت نفسها فـ حضنه تبكي تبغي منه الحنان و العطف ..


نزل رأسه يشوفها .. كيف دافنه رأسها فـ حضنه و تبكي ألم و قهر ..
بيد حنونه مسح على شعرها المبلول .. اللي زاد من تموجاته الجميلة ..


رفع رأسها و هو يشوف تبكي .. مسح دموعها بـ طرف أصابعه بـ حنان عميق ..
ضمها لـ صدره و هو يطلب منها أنها ما توجع قلبه فـ بكيها .. : لا تبكين يا روح خالد ..


فهـ الليلة حست فـ حنانه و بـ السعادة اللي فقدتها كثير ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


جالس على السرير و بـ حضنه بنته و عيونه عليها .. ابتسم لها لما سمعها تعطس .. قال بـ حب لـ بنته .. : الله يصلحك ..


حط أصبعه السبابه داخل يدها الصغيره .. زادت ابتسامته و هو يشوفها كيف ماسكه أصبعه ..


قرب يدها الصغيره لـ شفايفه و بأسها بـ عمق .. ابتسم و هو يشوف ملامح وجهها الصغير تغيرة كثييـر و كبرت عن آخر يوم شافها فيه .. تمتم بـ ماشاء الله ..


شيهانه تناظر لـ سالم بـ صمت .. و هو شايل بنته بـ حضنه ..
أخذ الكيس اللي حطاه على الأرض أول ما دخل ..
طلع منه علبه صغيره مربعه شفافه باللون الوردي .. طلع منه مضاعد ذهب (غوايش ذهب) صغيره .. و لبسها بـ يد بنته اليمين و هو يسمي بالله ..
ابتسم بـ فرح و هو يشوفها أكبر من مقاس يدها الصغيره ..


شيهانه ابتسمت بحزن و هي تشوفه كيف يبوس يد بنته اليمين ..
قربت له .. و هي تحس بـ شيء بـ صدرها تجاهه .. قالت و هي تبتسم له .. : تحبها ؟ ..


سالم رفع عيونه لها و هو مبتسم لها .. : أكيد .. و ما أحد يكره ضناه ..
عقدة حواجبها من كلامه الأخير .. حطت يدها على يده .. قالت بـ حزن تحاول تخفيه .. : متأكد ؟! ..


سالم .. استغرب من نبرة صوتها .. ناظر عيونها فيها لمعه غريبه .. ناظر وجهها شعرها متناثر عليه لـ يغطي ملامح الحزن .. أبعد شعرها عن وجهها بـ يده و بنته ما زالت فـ حضنه ..


شيهانه انفجرت و هي تحاول تتمالك نفسها لكن وجوده بهـ اللحظه عطاها الأمان أنها تأخذ راحتها .. : ما يبغينا .. قالت بـ نبرة ضعف و قلة حيله .. : أبغي أطلع مني .. هزت كتوفها بـ ضعف و قهر .. : لكن مدري ويــن أروح ؟! ..


حزن لـ حالها .. نزل عيونه لـ بنته الصغيره .. ما راح يخلي بنته تحس بـ أحساس أمها لو دفعه هـ الشيء عمره .. حط بنته فـ سريرها .. مشى لـ شيهانه ..


شافها ضامه نفسها و مغطيه وجهها بـ كفوفها المرتجفه .. حط يده على ظهرها و هو يمسح عليه و قربها عنده و هو يحتضنها لـ يحسسها بـ الأمان اللي فاقدته ..


بكت على صدره .. شدة على ثوبه بيديها الثنتين ..
ناظرها تبكي بحرقه و دموعها تنزل مثل الشلال .. مسح على شعرها .. و طلب منها أنها تهداء ..


مازالت على صدره .. تحس بـ الراحه كثيـر ..
سحب الكيس له اللي طلع منه مضاعد بنته ..
طلع منه علبه لونها أحمر مخملي و فتحها .. ابتسم لها و هي بادلته الابتسامه ..
أخذ عقد الذهب و لبسها .. و من ثم لبسها الخاتم و الأسواره و الحلق .. و كأنه يعتذر منها على غيابه لكن بـ طريقته هو ..
و هي الفرح واضحه بـ عيونها ..


سالم بـ صوت هادي يملأه الرجوله .. : يلا رتبي أغراضك بنطلع لـ شقتنا ..
شاف ابتسامتها من بين دموعها ..


* * * *


فـ المستشفى ..


مشت ورى جاسر اللي ماسكها من يدها .. يحاول أنه يستعجلها لأنها تمشي ببطء شديد !! ..
عيونها تناظر الممرات و الناس اللي رايحه و جاءيه .. و كأنها تدور على أمها بينهم أو حتى أبوها !! ..

جاسر وقف عند الاستقبال و هو يسألهم عن غرفة جميله .. مشى و قوت وراه ..


أوقفت قدام غرفة أمها .. أخذت شهيق طويل و من ثم زفير .. أفتحت الباب و جاسر وراها .. تقدمت بـ خطوات بطيئة لـ داخل الغرفه ..
منزله عيونها بـ الأرض .. وقفت و هي تشوف السرير الأبيض يعيق مشيها ..


أرفعت عيونها تبغي تشوفها و تكحل عيونها بـ النظر لها ..
السرير مرتب و لا كأن أحد نام عليه !! ..


ما شافتها !! .. ما باستها !! .. ما حست فـ وجودها !! ..
حست بكتمه .. عيونها امتلت بـ الدموع ..
ضاقت الدنيا عليها ..
أصرخت لو يزيد همها .. بـ سؤال أوجعها كثيــر .. : أمـــي وينهــــا ؟! ..


انتهت القصة التاسعة و العشرون .. توقعاتكم أحبتي ..


تنفس بـ .." لا إله إلا الله " .. و عاتب نفسك .. بـ " استغفر الله " ..
و ابدأ .. بـ " بسم الله " .. و اختم .. بـ " الحمد لله ..


لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.