آخر 10 مشاركات
الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          345 - هروب من الماضي - تامي هوبر - م . د** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-08, 10:01 PM   #31

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسلمى .. فى انتظار البقية

MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-11-08, 10:01 PM   #32

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمى .. فى انتظار البقية

MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-11-08, 10:01 PM   #33

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمى .. فى انتظار البقية

MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-11-08, 10:01 PM   #34

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمى .. فى انتظار البقية

MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-11-08, 01:02 AM   #35

zyado

? العضوٌ??? » 47992
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » zyado is on a distinguished road
افتراضي

شكرا كتير بس يا ريت التكملة بسرعة لانك طولتى قوى

zyado غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-08, 01:02 AM   #36

zyado

? العضوٌ??? » 47992
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » zyado is on a distinguished road
افتراضي

شكرا كتير بس يا ريت التكملة بسرعة لانك طولتى قوى

zyado غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-08, 01:02 AM   #37

zyado

? العضوٌ??? » 47992
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » zyado is on a distinguished road
افتراضي

شكرا كتير بس يا ريت التكملة بسرعة لانك طولتى قوى

zyado غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-08, 01:02 AM   #38

zyado

? العضوٌ??? » 47992
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » zyado is on a distinguished road
افتراضي

شكرا كتير بس يا ريت التكملة بسرعة لانك طولتى قوى

zyado غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-08, 03:51 PM   #39

اسيرة الماضى

نجم روايتي وناقدة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

 
الصورة الرمزية اسيرة الماضى

? العضوٌ??? » 5714
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,703
?  نُقآطِيْ » اسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر..


قالت للفتاة الاخرى بحدة :" كلا ، ياريبيكا ، حقا ، انا لا استطيع " وهما تجلسان حول مائدة الغداء.
اتصلت ريبيكا بالوكالة هذا الصباح بالذات لتطلب من سين موافاتها الى المدينه لتناول الغداء لان لديها شيئا مهما تريد مناقشته معها ، متوقعة بغطرستها كصبية ان لا شيء افضل لدى سين من الذهاب الى المدينه لمقابلتها. وكان لدى سين العديد من الاعمال لابقائها مشغولة . فتحضيرات الافراح كانت تتجمع بزخم الان ، كما اعتقدت قبلئذ . ولكن نظرا لعلاقتهما القديمة، لم تشعر سين ان في استطاعتها ان ترفض طلب ريبيكا ، مع انها في هذه اللحظه تمنت لو انها فعلت . لقد مضى اكثر من شهر على قدوم الرجل الذي ارسله لياخذ السيارة وامتعته الاخرى. وباقة الورد التي تلقتها من ريبيكا والبطاقة المرفقة بها التي تحمل رساله بسيطة:" شكرا لكل مساعدتك وتفهمك" ولم تسمع اكثر من ذلك عن عائلة هاركورت او وولف...
لم تتوقع بالتاكيد ان يكون اول اتصال لها بهم من جديد بعد كل ذلك الوقت من ريبيكا ، تسالها مرة اخرى المساعدة في تحضير ترتيبات الزفاف ! لم تستطع سين ان تتخيل ما جرى خلال الشهر الماضي ، ولكن ريبيكا كانت تشع بالسعادة ، ولا تظهر ايا من تلك الشكوك التي كانت واضحة على سلوكه منذ شهر . وهي الشكوك نفسها التي جعلتها تهرب بدلا من ان تمضي قدما في الزواج من وولف . يبدو ان كل شيء قد اصطلح مرة اخرى ، وريبيكا ارادت ان تعيد توظيف سين لتحضير كل الترتيبات ، سالتها سين بعبوس :" هل يعلم والدك انك تتكلمين معي بخصوص هذا الموضوع؟" بالتاكيد جيرالد لن يكون سعيدا بخصوص هذا الامر ، بعد الانطباع الذي اعطاه وولف ذلك الصباح في كوحها.
ردت عليها ريبيكا بسعادة :" طبعا، عندما اخبرته انني ساتصل بوكالتك، كلنت كلماته الحرفيه :" لا اهتم بمن تتصلين ، طالما انك ستمضين في هذا الزواج هذه المرة وكانني لن افعل " وابتسمت حالمه.
نظرت اليها سين بتفحص . لم يكن هناك شك بالاختلاف الحاصل لريبيكا الان. والسعادةتشع منها، ولكن هل هي حقيقة تستطيع ان تكون متاكدة من انها تفعل الامر الصحيح هذه المرة ؟ لم يكون هناك من مجال ابدا امام سين لتطلع الفتاة على ما جرى بينها وبين وولف منذ شهر ، هذا الى جانب ما حصل منذ سبع سنوات ، وكانت هناك باربرا تحوم في الماضي حياته، مثل غيمه داكنه تحجب نور الشمس والسعادة.
وقطبت سين سائلة ريبيكا:" هل انت متاكدة هذه المرة حقا ؟" ردت الفتاة بدون تردد :" تماما" "وولف ووالدك...في اخر مرة رايتهما، لم يكونا على وفاق تام" وجفلت سين من ذكر تلك المحادثة.
ردت ريبيكا بهزة من كتفيها:" آه، هما بخير الان ، انها الاعمال فقط . ان وولف سامحني على التصرف الغبي الذي قمت به" من الواضح ، ان سين انقبضت من الداخل . ولكن هل ستسامحها ريبيكا اذا اكتشفت ما حدث في عطلة نهاية الاسبوع التي ذهبت فيها بعيدا لتفكر.
اكملت ريبيكا بخفة :" كثيرا ما ارى وولف ، حتى انه وافق... ان يكون شاهدا في عرسنا " نظرت اليها سين غير قادرة على الاستيعاب اتقصدين غلين هو العريس......؟
تابعت ريبيكا بسرور :" هذه كانت الفكرتي"- غير واعيه لتعبير الذهول على وجه سين :" لقد اعتقدت انها ستكون تحية لطيفة، باعتبار انه كان متفهما فسخ خطوبتنا . اعتقد غلين ان وولف سوف يعاقبة ، لكنني اكدت له ان وولف رجل شهم لن يفعل ذلك . وكنت على حق" قطبت حاجبيها وعيناها الزرقاوان تلمعان :" قال وولف انه سيكون سعيدا لكونه الشاهد اذا لم يكن العريس . هل رايت كم انه رجل شهم" وضحكت ريبيكا بخفة!
انه غلين الذي تنوي ريبيكا الزواج منه ، اذا؟ وليس وولف ؟ ولكن سين رات ان هنا مكمن المشكلة . اعتقدت ذلك ، وكان اعتقادها خاطئا !
فوجئت من نفسها عندما شعرت بالارتياح يغمرها لعلمها ان وولف لن يكون زوج ريبيكا في نهاية المطاف وليس عليها الان ان تهتم بما سيفعله وولف بعد الان ، ولكنها..
حاولت ان تقنع نفسها خلال الشهر الماضي بانها لن تهتم لامر وولف بعد الان، وكادت تعتقد انها نجحت الى ان اخبرتها ريبيكا ان الزفاف المخطط لشهر آب – اغسطس قد عاد الى الواجهة . والالم من هاجسها بان وولف على وشك الزواج قد قطعها كما تقطع السكين ، واوجعها في صدرها . والان هي تعلم ان وولف ليس هو العريس المعني.
لم يكن عليها ان تشعر بمثل هذه السعادة حيال ذلك ، وما يفعله وولف في حياته لا يمهمها . لكن! كم تمنت لو انه لا يهمها فعلا!
في الحقيقة ، مع ان وولف لن يكون العريس ، فان الامر لم يعط اي اختلاف في الجواب الذي سوف تعطيه لريبيكا . وولف سيكون الشاهد في العريس . ولم يكن هناك من مجال لتجنب رؤيته مرة اخرى في آب- اغسطس او اي وقت اخر.. " هل والدك موافق على غلين الان" وقطبت جبينها وهي تتذكر مشاعر جيرالد في اخر مرة تكلمت معه بخصوص فكرة تورط ريبيكا مع البستاني. تجهمت ريبيكا بتعاطف :" هو كذلك الان " مظهرة لسين ان اقتاع والدها بصوابية اختيارها لغلين لم يكن سهلا كما تمنت.
" لقد قدم قرضا لغلين . وهكذا يستطيع الانطلاق باعمال زراعيه في ارضه . طالما ان الامر هو قرض فذلك مقبول . فلغلين كبرياؤه وخصوصا عندما يتعلق الامر بمال ابي. فهذا الذي اتعبني لاقناع غلين بان يراعي مصلحتنا نحن الاثنين في المقام الاول!" انهت بازدراء.
استقامت سين في المقعدها واخبرت الفتاة وهي تشعر بالسعادة من اجلها :" انا سعيدة لان الامور تحسنت بالنسبة لك ريبيكا ... ولكن؟" تجهمت ريبيكا عندما احست بما سوف يلي ذلك . نظرت اليها سين مبتسمه :" لقد حذرتك في البداية" وهزت كتفيها:" اخشى ان الاعمال قد زادت خلال الشهر الماضي . ولن استطيع ترتيب حفلة زواج اخرى حتى اخر الشهر" شرحت بخفة شاكرة لكونها استطاعت قول الحقيقة . ولكن لو ضغت ريبيكا عليها اكثر ، لكانت استطاعت حتما.
التعاقد بزفاف اخر ، ربما . ولكن ليس ذلك الزفاف الذي سوف يقودها الى اي مكان تحتك فيه مع وولف!"
بدت ريبيكا خائبة الامل " ولكن كيف تعتقدين ان غلين سيشعر حيال ذلك ، هل يحتمل ان ينتظر؟" وضحكت ريبيكا :" انا من اصرت على الزواج المبكر . فانا لا اريد ان اعطيه وقتا ليغير رايه!"
ذكرتها سين :" كما فعلت " متفهمة قلق جيرالد من ان ذلك قد يحصل من جديد . مع انها لا تعتقد ذلك ، فمن الواضح ان ريبيكا مفعمه بالسعادة لمجرد فكرة الزواج من غلين .
تجهمت ريبيكا :" اسبابي للهروب من الزفاف مع وولف مختلفة تماما" لم تشك سين في ذلك الجزء من السبب الذي كان اسمه باربرا .... قالت بجفة :" حسنا بما ان الامور قد سويت الان ، انا مسرورة جدا لاجلك ياريبيكا واتمنى لك ولغلين كل السعادة معا . انا فقط اسفة لعدم استطاعتي المساعدة في الترتيبات " هل ستسامح على هذه الكذبة ! كانت تستطيع اختلاق اي عذر كي لا تتورط باي شيء يمكن ان يقربها من وولف اذا لم تملك عذرا كي لا تتورط باي شيء يمكن ان يقربها من وولف اذا لم تملك عذرا كافيا صحيحا. ردت ريبيكا بحرارة : " وانا ايضا لدي الكثير لاشكرك عليه، لو لم تعطيني النصيحة لما كنت ملكت الشجاعة لاخبر ابي ، وولف بانني لا اريد الاستمرار بالزواج"
تجهتمت سين قاءلة :" لا تخبري وولف بذلك "
ضحكت الفتاة الاخرى بصوت ابح:" انه رائع . اليس كذلك؟"


وبدا صوت سين عاديا عندما سالتها :" كيف حال كاحله الان، افضل؟" اومات ريبيكا :" تماما . مع انه يعمل بجهد كبير من جديد. ربما انا لا احبه كفايه لكي اتزوجه ، ولكنني لا ازال اهتم لامرة . فهو ليس سعيدا " براي سين انه يستطيع الاعتناء بنفسه ، وتعاطف ريبيكا تجاهه لم يكن له داع ابدا :" فهو قد خسر خطيبته" ذكر الفتاة الاخرى بجفاء.
عبست ريبيكا قائلة :" وولف لم يكن يحبني اكثر مما كنت احبه . فقد قرر فقط انه لم يعد شابا وان الاوان لكي يتزوج ويؤمن وريثا لثورنتون، طبعا" تمتمت سين بضعف :" رومانسي جدا!"
"آه ، ليس كما يبدو عليه الامر" وابتسمت ريبيكا لتعبير سين المزدري :" فشقيقه اليكس توفي في حادث تحطم طائرة منذ عدة سنوات وزوجته لم تكن تستطيع الانجاب . ولهذا، اعتقد ان وولف شعر بانه مضطر لانجاب الوريث"
الان ادركت سين سبب عدم زواجهما . واخيرا حصلت سين على الجواب الذي اعاد اليها الخوف من وولف الان اكثر من اي وقت مضى...
تمتم وولف مزدريا نفسه:" لن اضرب راسي للمرة الثانية" وهو يحني راسه ليتفادى السقف المنخفض وهو يدخل الكوخها. نظرت اليه سين بذهول . كان اخر شخص تتوقع رؤيتهواقفا على عتبة بابها عندما ذهبت لترد على الدقات المتتالية على باب الكوخها!
لم يكن قد مضى وقت طويل على عودتها من العمل ، وكانت تحضر بعض الطعام لنفسها . ولكنها تعرف انها لن تشعر برغبه في الطعام بعد رحيل وولف ! ماذا يفعل هنا ؟ لم تكن مجرد صدفة ، لقد اتى لرؤيتها في نفس اليوم الذ ي تناولت فيه الغداء مع ريبيكا . ماذا حدث الان ليجعله ياتي. عندما التقيا في اخر مرة جعل الامر يبدو واضحا انه لايريد رؤيتها من جديد . شعرت بنفسها تتوتر وهي تنظر اليه عبر الغرفة.
استدار وولف عندما وصل الى المدفأة ورفع احد حاجبيه بخبث ، بينما كانت لاتزال متوقفة قرب الباب واحدى يديها تمسك الباب جيدا. كان لايزال يرتدي ملابس العمل ، وهي احدى البذلات القبيحة التي تكرهها سين عليه . وريبيكا كانت على حق . بدا حقا وكانه يعمل بجهد شديد ووجهه مسحوق وقاس، وبدا كانه قد خسر بعض الوزن منذ اخر مرة راته فيها سين.
ماذا يهمها ان كان يعمل بجهد ام لا؟ انبت سين نفسها بحدة . ماذا يفعل هنا؟
قال اخيرا باستغراب تشوبه خفة:" اخبرتني ريبيكا انكما تناولتما الغداء معا اليوم" وسين لم تكن لتخدع للحظة بمقدمته العادية. ناظرة اليه بتشكك واومات بجفاء :" نعم"
لوى فمه بازدراء لقلقها الواضح :" قالت انك مشغولة في آب – اغسطس حتى انك لاتستطيعين مساعدتها في ترتيبات زفافها"
قالت سين :" هذا صحيح " وبدا توترها بدا يجعل رقبتها تؤلمها. " واذا كانت هذه زيارة عمل فساعات العمل في وكالتي تبدا من التاسعه حتى.." قاطعها وولف برقه، وعيناها متقاربتان :" انها ليست زيارة عمل يا سين" اذا ماهي ؟ ليست زيارة اجتماعية ، بالتاكيد ! فهما لم يستطيعا التورط بهذه الانواع ! واكمل بصوت اجش :" قالت ريبيكا انك سالت عني اليوم"
صححت سين :" عن صحتك" واحست بالحرارة تغطي وجهها من الغيظ . جعل الامر يبدو كما لو انها سالت ريبيكا عن خصوصياته الحميمه :" كاحلك لاكون دقيقة"
" انه بخير الان شكرا"
" وولف...."
قاطعها بسهوله خلال سخطها :" عندما ارسلت امتعتي بعد تلك العطله وجدت ان بعض الاغراض مفقودة " وكانت نظرته محكمه على وجهها الذي هرب اللون منه ، تاركا اياها تبدو شاحبة ومهمومة اكثر من اي وقت مضى ! اغراض مفقودة..؟ رددت ببطء وهي تحاول كسب الوقت ، والاعياء في معدتها يزداد :" آه تعني اغرض الرسم خاصتك؟" حاولت ان تبدو لا مباليه :" لقد تصرفت بعصبيه بسبب احضاري لها ولم اتصور انك تريد استعادتها" هزت كتفيها بخفة غبر قادرة على النظراليه.
لم يكن عليها ان تبقى هذه الاغراض . ادركت ذلك على الفور، ومع ذلك كانت ستندم لتركها اياها . فهي كانت لوولف الذي عرفته واحبته ، وولف الذي لم يعد موجودا كما يبدو. ولكن لم يكن عليها التعلق بهذه الاشياء . التي اعادت وولف الى حياتها مرة اخرى ، مع انه استغرق اكثر من شهر ليقرر العودة اليها....؟
التقت نظراتها بنظراته وراسها مائل الى الوراء وشعرها الحريري الاشقر ينساب على كتفيها وسالته بفضاضة :" لماذا لم تعد ترسم يا وولف؟"
قال بقسوة :" للسبب نفسه الذي ادير صناعات آل ثورنتون من اجله الان"
قالت غير مصدقة :" المال؟" لم تكن تستطيع ان تصدق حقا ان عائلة ثورنتون بحاجه لمزيد من المال!
قاطعها قائلا :" طبعا لا...! لم يكن المال ابدا مهما بالنسبة لي ، انت تعرفين ذلك" عبست سين:" اذا كان غير مهم بالنسبة لك ، لماذا اذا تمضين كل يوم ، طيلة النهار في العمل لتجني منه اكثر؟"
صمتت لحظة ثم اضافت بنفاذ صبر :" نحن ندور في حلقة مفرغة هنا ياوولف "
" لقد قلت لي ذات مرة ماهو السبب تماماً ، يا سين ، إنه الشعور بالذنب ، وذلك السبب لم يتغير". واخذ نفساً عميقاً وتابع :" انا اكره صناعات آل ثورنتون ، لطالما كنت كذلك ، وسأظل كذلك ." تأملت تلك النار المتقدة في عينيه ، وتعبيره القاسي ، وجسده المتشنج ، كل هذا كان يشير الى كرهه لكل القيود التي تكبله ؟ بسبب علاقته بزوجة اليكس ؟ هذا مريع حقاً ، بالطبع لم يكن هناك سبب ليعيش كذبة ، ليزيل من حياته اشياء مثل السعادة والضحك وليقوم بالعمل الذي يستمتع به اكثر ، ويشعر بانه ملزم على القيام به ، لأن هذا ماكان يعنيه الرسم بالنسبة اليه في الماضي .
سألها بنفاد صبر :" لماذا تنظرين الي هكذا يا سين ؟ لقد فسخت خطوبتنا للسبب نفسه منذ سبع سنوات !"
" سبع سنوات يا وولف وقت طويل لتغير الاشياء ، لو أردت ذلك ." هز رأسه عابسا :" لم استطع استرجاع أليكس ."
" كان في امكانك إنهاء علاقتك بزوجته ." قالتها سين بازدراء وهي تتنفس بصعوبة من شدة غضبها . أصبح وولف هادئاً كثيراً ، ومحدقاً بها :" ماذا قلت ؟" هزت رأسها :" كان في امكانك تغيير حياتك في اي وقت تريده ، بدلاً من ان تحاول اعادة التاريخ نفسه ، وتجلب ضحية بريئة اخرى الى خضم المعاناة التي سببتها انت وبربارا في حياتكما . من حسن حظ ريبيكا انها ارادت من حياتها اكثر مما تستطيع انت ان تمنحها اياه كما هو واضح ، ولو انها لا تعرف بعلاقتك مع باربارا ، فهي على الأقل تعرف ما فيه الكفاية لتدرك ان زواجكما لن ينجح . فيا له من فرار محظوظ قمنا به انا وريبيكا ."
وقف وولف وكأنه نحت من صخر ، لا يتحرك ولا يرمش له جفن ، فقط يحدق بسين وكأنه لم يرها من قبل .
كان صدر سين يعلو ويهبط من الأثر ، وكل لحظة تمرّ تزيد من غضبها ، كيف يجرؤ على القدوم الى هنا حتى ينبش كل هذا من جديد ؟ فهو لم يحلّ اي شيء . فقط اعاد كل الألم والمرارة . عندما كانت هي في حاجة ماسة لتبدأ حياتها ...
تنفس وولف عميقاً ، بدا وكأنه يبحث عن الكلمات المناسبة وقال :" سين ..."
قاطعته ببرودة :" لا أدري لماذا اتيت الى هنا يا وولف ؟ ولكنني اتمنى ان ترحل من جديد وتدعني على الأقل اعيش حياتي بهدوء ."
" سين ، منذ سبع سنوات فسخت خطوبتنا بافتراض ما فعلته لأليكس ." تجاهل وولف غضبها وهو يختار كلماته بعناية ، ولمع نور جديد غريب في عينيه ." وأيضاً ظننت انك ادركت ان كولينز هو من تحبين ."
" لقد احببت روجر دائماً إذ كان العائلة والأخ اللذين لم أحظ بهما مطلقاً!"
ازدرد وولف لعابه متشنجاً وجسده كله متوتر :" وهذا ما كان عليه الأمر دائماً بالنسبة لك ."
" أنا لا أرى ... سين أرجوك ." ولمعت عيناه بحدة ، ثم قالت بنفاد صبر :" هذا ما كان عليه الأمر دائماً وكل ما يمكن ان يكونه ." فهي لم تحب أحداً غير وولف ولن تحب غيره أبداً.
بلع وولف ريقه من جديد وقال ببطء :" وأليكس ، كيف تعتقدين أنني اذنبت بحقه منذ سبع سنوات ."
لوت فمها باحتقار :" أنا لا أعتقد ، لقد كنت مذنباً بشيء ما ، أنا عرفت ..."
أصرّ أكثر :" عرفت ماذا ؟"
" وولف ، ذهبت إلى الشقة تلك الليلة ، وتكلمت مع بابارا . في الحقيقة لم أكن في حاجة الى ذلك ." أضافت بمرارة :" فحقيقة أنها كانت في انتظارك مرتدية فقط قميص نوم كان يكفي لإفهام أي كان ما المقصود به ! مع العلم أنني لم افهم في البداية ، فقد كان على بابارا ان تقولها لي بصراحة قبل ان ادرك تماماً لماذا هي هناك . حتى في ذلك الوقت لم استطع تقبّل حقيقة ما يحصل وفي نفس اليوم الذي قتل فيه زوجها ، اخوك ."
رد بجفاء :" باربارا قالت لك ذلك ؟"
" آه ، نعم ! لقد اخبرتني كل شيء عن العلاقة المستمرة بينكما منذ عدة سنوات ، وكيف أن أليكس أصبح متشككاً بكما ، ولهذا تورطت معي أكثر من أي واحدة من عارضاتك الأخريات ."
قال وولف ببطء :" لأبعد الشكوك عني وعن باربارا ؟"
" طبعاً ، عادة تقيم علاقات عابرة فقط مع عارضاتك ، ولكن هذه المرة احتجت لبعض التمويه عنك وعن زوجة أخيك ، ولهذا تورطت في الخطوبة . لا اتصور انك نويت الزواج مني ابداً ." هزت رأسها بأسى على غبائها لمجرد التفكير بأن شيئاً مثل هذا قد حصل ..." فليس هناك من عائلة أو اقارب للتخفيف من وقع الأمر عليها أو تفضي لهم بمشاعرها ، مجرد يتيمة سهلة تستطيع التخلص منها بمجرد ان تخف شكوك أليكس حولك وحول باربرا ."
انتفض وولف :" أنت مخطئة يا سين ..."
" كل ذلك الكلام عن زواجنا التقليدي ." أكملت بصوت متألم :" الفستان الأبيض الواسع والكعكة المزينة بالكريما ، وعربة تجرها الخيول لنقل العروسين الى حفل الزفاف ."
أحست سين بالدموع تتجمع في مقلتيها وهي تردد الكلمات التي جرحها بها وولف في ذلك اليوم الذي التقيا فيه من جديد في منزل آل هاركورت . لقد كان يعلم تماماً ما يقول في ذلك اليوم ، وكيف يجرحها تماماً . فلم ينس قط أياً من الكلمات التي قالتها له والتي تتعلق بزفافهما . صاح وولف :" " أنا لا أصدق ذلك ." ويده تهتز قليلاً عندما أزاح شعره بعيداً عن وجهه ، وجه شاحب إلى درجة أنه بدا رمادياً . وتابع قوله :
" سين ، أنا لا أهتم بما قالته لك باربارا تلك الليلة أو أي ليلة أخرى ، كانت في شقتي تلك الليلة لأنني كنت في المستشفى مع أمي ، لقد تلقت صدمة شديدة ، بموت أليكس . وادعت باربارا أنها لا تريد أن تكون وحدها في منزلها تلك الليلة ." هزّ رأسه قليلاً بذهول :" لا أستطيع أن اصدق أننا كنا نتكلم عن شيئين مختلفين تماماً تلك الليلة ، ولم يكن هناك من داع لتلك السنوات السبع الضائعة ..." جلس فجأة وكأن رجليه لا تقويان على حمله .
الآن كان دور سين لتحدق به ولتحاول ان تفهم ذلك . لقد حصلت لأمه صدمة شديدة تلك الليلة ، بطريقة ما اعتقدت أن ذلك حدث بعد وفاة اليكس ولكن ليس في نفس اليوم الذي مات فيه . لم يكن لديها أي فكرة بأن هذا ما عناه وولف ذلك اليوم عندما اخبرها أن أمه انهارت ."
لم لم يكن يعلم من يساعد اولاً ، امه المريضة جسدياً أم أرملة اخيه !
لكن ماذا عن الأقوال التي ذكرتها باربارا تلك الليلة ؟ ذكّرته بقوة :" لقد اعترفت بذنبك يا وولف ." مقررة أن لا تظهر أي علاكمة تدل على ضعف وإلا سوف تضيع من جديد :" اخبرتني انك لن تنسى ما فعلته باليكس ."
عارضها بقوة :" ولكنني لم اقصد باربارا !" ووقف على قدميه من جديد وتحرك عبر الغرفة نحوها :" انا من كان يجب ان يكون في المروحية . يا سين ، انا الذي كان مفترضاً ان يموت !" عبست مدققة في قسمات وجهه ولم تفهم ، احتضن وولف كتفيها واصابعه تشدّ عليها بقوة وهو يهزها :" أنا من كان يجب أن يقوم بالرحلة يا سين ."
" ولكن ..."
" أنا الأبن الأكبر يا سين ."وهزّها من جديد :" ألا تفهمين ؟" وفجأة فهمت . لقد اعتقدت اليكس دائماً الأبن الأكبر ، وأن وولف هو الأصغر . ولكن اذا كان وولف هو الاكبر . فهو الذي كان من المتوقع |أن يأخذ مكان ابيه في صناعات آل ثورنتون . ولكنه رفض لأنه اراد احتراف الرسم ، وهكذا لم يترك لأليكس اي خيار الا ان يرتدي الثوب الذي رفضه اخوه وولف !
هزت رأسها والدموع تملأ عينيها من جديد ، ولكن هذه المرة كانت الدموع من اجل وولف ، لاجل الذنب الذي شعر به طوال سبع سنوات ، لانه احس ان رحلة العمل تلك هو من كان يجب ان يقوم بها ، وهو من كان يجب ان يموت ، وليس اليكس . قالت له بصوت متألم :" انت مخطئ ، فاليكس كان يتمتع بكونه رئيس صناعات آل ثورنتون . فهو كان سيبقى في الشركة حتى لو اردت ان تأخذ مكان الرئاسة بعد وفاة والدك . اليكس كان رجل اعمال بكل مافي الكلمة من معنى . وكان يتمتع بهذا ." قالت من دون ادنى شك :" وولف ، أنا اعتقد انه لو كنت او لم تكن في الشركة ، فلا يغير ذلك شيئاً . انا اؤمن بانه عندما يحين وقت متك ، فهو يحصل ان في حادث تحطم طائرة او حادث سيارة او اسباب طبيعية بسيطة . منذ سبع سنوات كان اجل اليكس ، يا وولف " قالت له بحتمية :" ومامن شيء تستطيعه او تفعله يمكن ان يغير شيئاً من هذا الامر ." اغلق عينيه متمايلاً بخفة :" لِمَ لم تقولي كل هذه الأشياء منذ سبع سنوات ؟" تأوّه بوهن ناظراً اليها من جديد :" لماذا ؟" لأنها منذ سبع سنوات صدقت ما قالته باربارا ولم تعد الآن تصدقها ، فهي اكيدة من ان العلاقة كانت مجرد امنية في رأس باربارا .
لقد لعبت على قلة الثقة لدى سين ، وعدم اطمئنانها الى ان رجلاً مثل وولف من المحتمل ان يحب فتاة مثلها . لم تعد لديها الآن نفس اسباب قلة الثقة ولكن ، كما قال وولف ان سبع سنوات مدة طويلة ...
نظرت اليه بعينين دامعتين :" لا تعرف كم تمنيت ان افعل . آه يا وولف كم كنا غبيين !" لم تكن مسؤوليتها وحدها .
كان على وولف تحمل جزء منها ، فتعذيبه لنفسه بسبب اليكس لم يكن ضرورياً البتة . وشعرت انها في حاجة لأن يؤكد لها انهما اخيراً سكونان معاً ، شعرت انه سيكون لديها هذا الشعور لوقت طويل . تأوه قبل ان يحملها بين ذراعيه الى الكنبة . وقبل ان تغيب عن الوعي .
نظرت اليه سين بحنان :" بعد ذلك ، هل هذا يعني اننا مخطوبان لبعضنا البعض من جديد ؟"
قال وولف بحدة :" كلا . لا يعني هذا ." ونبرة صوته لم تدع مجالاً للجدال .
وتابع :" لقد اكتفيت من الخطوبات . هذه المرة لن اعطيك فرصة لتغيري رأيك . سوف نتزوج فوراً !"
داعبت شعرها بأصبعها :" ريبيكا قالت انك اردت الزواج فقط لكي تؤمن وريثا لثورنتون" قالتها مستفزة، ولكن نظراتها كانت مركزه بفضول على وجهه الجميل المسترخي. " انا لست هاربا من الحقيقة ، في حالة ريبيكا ، نعم، هذا كان صحيحا" اعترف بحزن :" ولكن فيما يخصنا ، انا اريدك انت فقط ، ولا اهتم ان لم ننجب اطفالا"
كان كل مايهمه ، هو ، التعويض عن السنوات السبع التي افترقا فيما عن بعضهما . ونظر اليها نظرة حالمة ، واكد لها بصوت متاثر :" انا احبك ياسين ، وساحبك الى الابد"
لن تشك في ذلك ابدا من جديد ، وعرفت بعد هذه السنوات، كيف تتعامل مع اي معضلة قد تضعها كلوديا او باربرا في طريقة سعادتها . وباربرا لا تشكل تهديدا لها ولم تكن قط .
حثته سين برقة:" ورسمك ياوولف ، هل ستعود اليه؟"
اجابها :" بالتاكيد ، ساعود الى الرسم مجددا ، بعد عودة الحب الى قلبي"
بعد تللك اللحظات وجدت سين صعوبة في التفكير ، بعد ما نظر اليها مطولا ، نظرة حنان وحب وشوق . هذا ما كان لهما ، وما سيكون معهما دائما ، التزامهما بالحب العميق لبعضهما
تمت


اسيرة الماضى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سكرنا ولم نشرب من الخمر جرعة
ولكن احاديث الغرام هي الخمر
فشارب الخمر يصحوا بعد سكره
وشارب الحب طول العمر سكران




اشعر اننى انفاس تحتضر....بين رحيل قادم... ورحيل ماضى.....متعبا كل ما فينى
رد مع اقتباس
قديم 11-11-08, 03:51 PM   #40

اسيرة الماضى

نجم روايتي وناقدة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

 
الصورة الرمزية اسيرة الماضى

? العضوٌ??? » 5714
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,703
?  نُقآطِيْ » اسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond reputeاسيرة الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر..


قالت للفتاة الاخرى بحدة :" كلا ، ياريبيكا ، حقا ، انا لا استطيع " وهما تجلسان حول مائدة الغداء.
اتصلت ريبيكا بالوكالة هذا الصباح بالذات لتطلب من سين موافاتها الى المدينه لتناول الغداء لان لديها شيئا مهما تريد مناقشته معها ، متوقعة بغطرستها كصبية ان لا شيء افضل لدى سين من الذهاب الى المدينه لمقابلتها. وكان لدى سين العديد من الاعمال لابقائها مشغولة . فتحضيرات الافراح كانت تتجمع بزخم الان ، كما اعتقدت قبلئذ . ولكن نظرا لعلاقتهما القديمة، لم تشعر سين ان في استطاعتها ان ترفض طلب ريبيكا ، مع انها في هذه اللحظه تمنت لو انها فعلت . لقد مضى اكثر من شهر على قدوم الرجل الذي ارسله لياخذ السيارة وامتعته الاخرى. وباقة الورد التي تلقتها من ريبيكا والبطاقة المرفقة بها التي تحمل رساله بسيطة:" شكرا لكل مساعدتك وتفهمك" ولم تسمع اكثر من ذلك عن عائلة هاركورت او وولف...
لم تتوقع بالتاكيد ان يكون اول اتصال لها بهم من جديد بعد كل ذلك الوقت من ريبيكا ، تسالها مرة اخرى المساعدة في تحضير ترتيبات الزفاف ! لم تستطع سين ان تتخيل ما جرى خلال الشهر الماضي ، ولكن ريبيكا كانت تشع بالسعادة ، ولا تظهر ايا من تلك الشكوك التي كانت واضحة على سلوكه منذ شهر . وهي الشكوك نفسها التي جعلتها تهرب بدلا من ان تمضي قدما في الزواج من وولف . يبدو ان كل شيء قد اصطلح مرة اخرى ، وريبيكا ارادت ان تعيد توظيف سين لتحضير كل الترتيبات ، سالتها سين بعبوس :" هل يعلم والدك انك تتكلمين معي بخصوص هذا الموضوع؟" بالتاكيد جيرالد لن يكون سعيدا بخصوص هذا الامر ، بعد الانطباع الذي اعطاه وولف ذلك الصباح في كوحها.
ردت عليها ريبيكا بسعادة :" طبعا، عندما اخبرته انني ساتصل بوكالتك، كلنت كلماته الحرفيه :" لا اهتم بمن تتصلين ، طالما انك ستمضين في هذا الزواج هذه المرة وكانني لن افعل " وابتسمت حالمه.
نظرت اليها سين بتفحص . لم يكن هناك شك بالاختلاف الحاصل لريبيكا الان. والسعادةتشع منها، ولكن هل هي حقيقة تستطيع ان تكون متاكدة من انها تفعل الامر الصحيح هذه المرة ؟ لم يكون هناك من مجال ابدا امام سين لتطلع الفتاة على ما جرى بينها وبين وولف منذ شهر ، هذا الى جانب ما حصل منذ سبع سنوات ، وكانت هناك باربرا تحوم في الماضي حياته، مثل غيمه داكنه تحجب نور الشمس والسعادة.
وقطبت سين سائلة ريبيكا:" هل انت متاكدة هذه المرة حقا ؟" ردت الفتاة بدون تردد :" تماما" "وولف ووالدك...في اخر مرة رايتهما، لم يكونا على وفاق تام" وجفلت سين من ذكر تلك المحادثة.
ردت ريبيكا بهزة من كتفيها:" آه، هما بخير الان ، انها الاعمال فقط . ان وولف سامحني على التصرف الغبي الذي قمت به" من الواضح ، ان سين انقبضت من الداخل . ولكن هل ستسامحها ريبيكا اذا اكتشفت ما حدث في عطلة نهاية الاسبوع التي ذهبت فيها بعيدا لتفكر.
اكملت ريبيكا بخفة :" كثيرا ما ارى وولف ، حتى انه وافق... ان يكون شاهدا في عرسنا " نظرت اليها سين غير قادرة على الاستيعاب اتقصدين غلين هو العريس......؟
تابعت ريبيكا بسرور :" هذه كانت الفكرتي"- غير واعيه لتعبير الذهول على وجه سين :" لقد اعتقدت انها ستكون تحية لطيفة، باعتبار انه كان متفهما فسخ خطوبتنا . اعتقد غلين ان وولف سوف يعاقبة ، لكنني اكدت له ان وولف رجل شهم لن يفعل ذلك . وكنت على حق" قطبت حاجبيها وعيناها الزرقاوان تلمعان :" قال وولف انه سيكون سعيدا لكونه الشاهد اذا لم يكن العريس . هل رايت كم انه رجل شهم" وضحكت ريبيكا بخفة!
انه غلين الذي تنوي ريبيكا الزواج منه ، اذا؟ وليس وولف ؟ ولكن سين رات ان هنا مكمن المشكلة . اعتقدت ذلك ، وكان اعتقادها خاطئا !
فوجئت من نفسها عندما شعرت بالارتياح يغمرها لعلمها ان وولف لن يكون زوج ريبيكا في نهاية المطاف وليس عليها الان ان تهتم بما سيفعله وولف بعد الان ، ولكنها..
حاولت ان تقنع نفسها خلال الشهر الماضي بانها لن تهتم لامر وولف بعد الان، وكادت تعتقد انها نجحت الى ان اخبرتها ريبيكا ان الزفاف المخطط لشهر آب – اغسطس قد عاد الى الواجهة . والالم من هاجسها بان وولف على وشك الزواج قد قطعها كما تقطع السكين ، واوجعها في صدرها . والان هي تعلم ان وولف ليس هو العريس المعني.
لم يكن عليها ان تشعر بمثل هذه السعادة حيال ذلك ، وما يفعله وولف في حياته لا يمهمها . لكن! كم تمنت لو انه لا يهمها فعلا!
في الحقيقة ، مع ان وولف لن يكون العريس ، فان الامر لم يعط اي اختلاف في الجواب الذي سوف تعطيه لريبيكا . وولف سيكون الشاهد في العريس . ولم يكن هناك من مجال لتجنب رؤيته مرة اخرى في آب- اغسطس او اي وقت اخر.. " هل والدك موافق على غلين الان" وقطبت جبينها وهي تتذكر مشاعر جيرالد في اخر مرة تكلمت معه بخصوص فكرة تورط ريبيكا مع البستاني. تجهمت ريبيكا بتعاطف :" هو كذلك الان " مظهرة لسين ان اقتاع والدها بصوابية اختيارها لغلين لم يكن سهلا كما تمنت.
" لقد قدم قرضا لغلين . وهكذا يستطيع الانطلاق باعمال زراعيه في ارضه . طالما ان الامر هو قرض فذلك مقبول . فلغلين كبرياؤه وخصوصا عندما يتعلق الامر بمال ابي. فهذا الذي اتعبني لاقناع غلين بان يراعي مصلحتنا نحن الاثنين في المقام الاول!" انهت بازدراء.
استقامت سين في المقعدها واخبرت الفتاة وهي تشعر بالسعادة من اجلها :" انا سعيدة لان الامور تحسنت بالنسبة لك ريبيكا ... ولكن؟" تجهمت ريبيكا عندما احست بما سوف يلي ذلك . نظرت اليها سين مبتسمه :" لقد حذرتك في البداية" وهزت كتفيها:" اخشى ان الاعمال قد زادت خلال الشهر الماضي . ولن استطيع ترتيب حفلة زواج اخرى حتى اخر الشهر" شرحت بخفة شاكرة لكونها استطاعت قول الحقيقة . ولكن لو ضغت ريبيكا عليها اكثر ، لكانت استطاعت حتما.
التعاقد بزفاف اخر ، ربما . ولكن ليس ذلك الزفاف الذي سوف يقودها الى اي مكان تحتك فيه مع وولف!"
بدت ريبيكا خائبة الامل " ولكن كيف تعتقدين ان غلين سيشعر حيال ذلك ، هل يحتمل ان ينتظر؟" وضحكت ريبيكا :" انا من اصرت على الزواج المبكر . فانا لا اريد ان اعطيه وقتا ليغير رايه!"
ذكرتها سين :" كما فعلت " متفهمة قلق جيرالد من ان ذلك قد يحصل من جديد . مع انها لا تعتقد ذلك ، فمن الواضح ان ريبيكا مفعمه بالسعادة لمجرد فكرة الزواج من غلين .
تجهمت ريبيكا :" اسبابي للهروب من الزفاف مع وولف مختلفة تماما" لم تشك سين في ذلك الجزء من السبب الذي كان اسمه باربرا .... قالت بجفة :" حسنا بما ان الامور قد سويت الان ، انا مسرورة جدا لاجلك ياريبيكا واتمنى لك ولغلين كل السعادة معا . انا فقط اسفة لعدم استطاعتي المساعدة في الترتيبات " هل ستسامح على هذه الكذبة ! كانت تستطيع اختلاق اي عذر كي لا تتورط باي شيء يمكن ان يقربها من وولف اذا لم تملك عذرا كي لا تتورط باي شيء يمكن ان يقربها من وولف اذا لم تملك عذرا كافيا صحيحا. ردت ريبيكا بحرارة : " وانا ايضا لدي الكثير لاشكرك عليه، لو لم تعطيني النصيحة لما كنت ملكت الشجاعة لاخبر ابي ، وولف بانني لا اريد الاستمرار بالزواج"
تجهتمت سين قاءلة :" لا تخبري وولف بذلك "
ضحكت الفتاة الاخرى بصوت ابح:" انه رائع . اليس كذلك؟"


وبدا صوت سين عاديا عندما سالتها :" كيف حال كاحله الان، افضل؟" اومات ريبيكا :" تماما . مع انه يعمل بجهد كبير من جديد. ربما انا لا احبه كفايه لكي اتزوجه ، ولكنني لا ازال اهتم لامرة . فهو ليس سعيدا " براي سين انه يستطيع الاعتناء بنفسه ، وتعاطف ريبيكا تجاهه لم يكن له داع ابدا :" فهو قد خسر خطيبته" ذكر الفتاة الاخرى بجفاء.
عبست ريبيكا قائلة :" وولف لم يكن يحبني اكثر مما كنت احبه . فقد قرر فقط انه لم يعد شابا وان الاوان لكي يتزوج ويؤمن وريثا لثورنتون، طبعا" تمتمت سين بضعف :" رومانسي جدا!"
"آه ، ليس كما يبدو عليه الامر" وابتسمت ريبيكا لتعبير سين المزدري :" فشقيقه اليكس توفي في حادث تحطم طائرة منذ عدة سنوات وزوجته لم تكن تستطيع الانجاب . ولهذا، اعتقد ان وولف شعر بانه مضطر لانجاب الوريث"
الان ادركت سين سبب عدم زواجهما . واخيرا حصلت سين على الجواب الذي اعاد اليها الخوف من وولف الان اكثر من اي وقت مضى...
تمتم وولف مزدريا نفسه:" لن اضرب راسي للمرة الثانية" وهو يحني راسه ليتفادى السقف المنخفض وهو يدخل الكوخها. نظرت اليه سين بذهول . كان اخر شخص تتوقع رؤيتهواقفا على عتبة بابها عندما ذهبت لترد على الدقات المتتالية على باب الكوخها!
لم يكن قد مضى وقت طويل على عودتها من العمل ، وكانت تحضر بعض الطعام لنفسها . ولكنها تعرف انها لن تشعر برغبه في الطعام بعد رحيل وولف ! ماذا يفعل هنا ؟ لم تكن مجرد صدفة ، لقد اتى لرؤيتها في نفس اليوم الذ ي تناولت فيه الغداء مع ريبيكا . ماذا حدث الان ليجعله ياتي. عندما التقيا في اخر مرة جعل الامر يبدو واضحا انه لايريد رؤيتها من جديد . شعرت بنفسها تتوتر وهي تنظر اليه عبر الغرفة.
استدار وولف عندما وصل الى المدفأة ورفع احد حاجبيه بخبث ، بينما كانت لاتزال متوقفة قرب الباب واحدى يديها تمسك الباب جيدا. كان لايزال يرتدي ملابس العمل ، وهي احدى البذلات القبيحة التي تكرهها سين عليه . وريبيكا كانت على حق . بدا حقا وكانه يعمل بجهد شديد ووجهه مسحوق وقاس، وبدا كانه قد خسر بعض الوزن منذ اخر مرة راته فيها سين.
ماذا يهمها ان كان يعمل بجهد ام لا؟ انبت سين نفسها بحدة . ماذا يفعل هنا؟
قال اخيرا باستغراب تشوبه خفة:" اخبرتني ريبيكا انكما تناولتما الغداء معا اليوم" وسين لم تكن لتخدع للحظة بمقدمته العادية. ناظرة اليه بتشكك واومات بجفاء :" نعم"
لوى فمه بازدراء لقلقها الواضح :" قالت انك مشغولة في آب – اغسطس حتى انك لاتستطيعين مساعدتها في ترتيبات زفافها"
قالت سين :" هذا صحيح " وبدا توترها بدا يجعل رقبتها تؤلمها. " واذا كانت هذه زيارة عمل فساعات العمل في وكالتي تبدا من التاسعه حتى.." قاطعها وولف برقه، وعيناها متقاربتان :" انها ليست زيارة عمل يا سين" اذا ماهي ؟ ليست زيارة اجتماعية ، بالتاكيد ! فهما لم يستطيعا التورط بهذه الانواع ! واكمل بصوت اجش :" قالت ريبيكا انك سالت عني اليوم"
صححت سين :" عن صحتك" واحست بالحرارة تغطي وجهها من الغيظ . جعل الامر يبدو كما لو انها سالت ريبيكا عن خصوصياته الحميمه :" كاحلك لاكون دقيقة"
" انه بخير الان شكرا"
" وولف...."
قاطعها بسهوله خلال سخطها :" عندما ارسلت امتعتي بعد تلك العطله وجدت ان بعض الاغراض مفقودة " وكانت نظرته محكمه على وجهها الذي هرب اللون منه ، تاركا اياها تبدو شاحبة ومهمومة اكثر من اي وقت مضى ! اغراض مفقودة..؟ رددت ببطء وهي تحاول كسب الوقت ، والاعياء في معدتها يزداد :" آه تعني اغرض الرسم خاصتك؟" حاولت ان تبدو لا مباليه :" لقد تصرفت بعصبيه بسبب احضاري لها ولم اتصور انك تريد استعادتها" هزت كتفيها بخفة غبر قادرة على النظراليه.
لم يكن عليها ان تبقى هذه الاغراض . ادركت ذلك على الفور، ومع ذلك كانت ستندم لتركها اياها . فهي كانت لوولف الذي عرفته واحبته ، وولف الذي لم يعد موجودا كما يبدو. ولكن لم يكن عليها التعلق بهذه الاشياء . التي اعادت وولف الى حياتها مرة اخرى ، مع انه استغرق اكثر من شهر ليقرر العودة اليها....؟
التقت نظراتها بنظراته وراسها مائل الى الوراء وشعرها الحريري الاشقر ينساب على كتفيها وسالته بفضاضة :" لماذا لم تعد ترسم يا وولف؟"
قال بقسوة :" للسبب نفسه الذي ادير صناعات آل ثورنتون من اجله الان"
قالت غير مصدقة :" المال؟" لم تكن تستطيع ان تصدق حقا ان عائلة ثورنتون بحاجه لمزيد من المال!
قاطعها قائلا :" طبعا لا...! لم يكن المال ابدا مهما بالنسبة لي ، انت تعرفين ذلك" عبست سين:" اذا كان غير مهم بالنسبة لك ، لماذا اذا تمضين كل يوم ، طيلة النهار في العمل لتجني منه اكثر؟"
صمتت لحظة ثم اضافت بنفاذ صبر :" نحن ندور في حلقة مفرغة هنا ياوولف "
" لقد قلت لي ذات مرة ماهو السبب تماماً ، يا سين ، إنه الشعور بالذنب ، وذلك السبب لم يتغير". واخذ نفساً عميقاً وتابع :" انا اكره صناعات آل ثورنتون ، لطالما كنت كذلك ، وسأظل كذلك ." تأملت تلك النار المتقدة في عينيه ، وتعبيره القاسي ، وجسده المتشنج ، كل هذا كان يشير الى كرهه لكل القيود التي تكبله ؟ بسبب علاقته بزوجة اليكس ؟ هذا مريع حقاً ، بالطبع لم يكن هناك سبب ليعيش كذبة ، ليزيل من حياته اشياء مثل السعادة والضحك وليقوم بالعمل الذي يستمتع به اكثر ، ويشعر بانه ملزم على القيام به ، لأن هذا ماكان يعنيه الرسم بالنسبة اليه في الماضي .
سألها بنفاد صبر :" لماذا تنظرين الي هكذا يا سين ؟ لقد فسخت خطوبتنا للسبب نفسه منذ سبع سنوات !"
" سبع سنوات يا وولف وقت طويل لتغير الاشياء ، لو أردت ذلك ." هز رأسه عابسا :" لم استطع استرجاع أليكس ."
" كان في امكانك إنهاء علاقتك بزوجته ." قالتها سين بازدراء وهي تتنفس بصعوبة من شدة غضبها . أصبح وولف هادئاً كثيراً ، ومحدقاً بها :" ماذا قلت ؟" هزت رأسها :" كان في امكانك تغيير حياتك في اي وقت تريده ، بدلاً من ان تحاول اعادة التاريخ نفسه ، وتجلب ضحية بريئة اخرى الى خضم المعاناة التي سببتها انت وبربارا في حياتكما . من حسن حظ ريبيكا انها ارادت من حياتها اكثر مما تستطيع انت ان تمنحها اياه كما هو واضح ، ولو انها لا تعرف بعلاقتك مع باربارا ، فهي على الأقل تعرف ما فيه الكفاية لتدرك ان زواجكما لن ينجح . فيا له من فرار محظوظ قمنا به انا وريبيكا ."
وقف وولف وكأنه نحت من صخر ، لا يتحرك ولا يرمش له جفن ، فقط يحدق بسين وكأنه لم يرها من قبل .
كان صدر سين يعلو ويهبط من الأثر ، وكل لحظة تمرّ تزيد من غضبها ، كيف يجرؤ على القدوم الى هنا حتى ينبش كل هذا من جديد ؟ فهو لم يحلّ اي شيء . فقط اعاد كل الألم والمرارة . عندما كانت هي في حاجة ماسة لتبدأ حياتها ...
تنفس وولف عميقاً ، بدا وكأنه يبحث عن الكلمات المناسبة وقال :" سين ..."
قاطعته ببرودة :" لا أدري لماذا اتيت الى هنا يا وولف ؟ ولكنني اتمنى ان ترحل من جديد وتدعني على الأقل اعيش حياتي بهدوء ."
" سين ، منذ سبع سنوات فسخت خطوبتنا بافتراض ما فعلته لأليكس ." تجاهل وولف غضبها وهو يختار كلماته بعناية ، ولمع نور جديد غريب في عينيه ." وأيضاً ظننت انك ادركت ان كولينز هو من تحبين ."
" لقد احببت روجر دائماً إذ كان العائلة والأخ اللذين لم أحظ بهما مطلقاً!"
ازدرد وولف لعابه متشنجاً وجسده كله متوتر :" وهذا ما كان عليه الأمر دائماً بالنسبة لك ."
" أنا لا أرى ... سين أرجوك ." ولمعت عيناه بحدة ، ثم قالت بنفاد صبر :" هذا ما كان عليه الأمر دائماً وكل ما يمكن ان يكونه ." فهي لم تحب أحداً غير وولف ولن تحب غيره أبداً.
بلع وولف ريقه من جديد وقال ببطء :" وأليكس ، كيف تعتقدين أنني اذنبت بحقه منذ سبع سنوات ."
لوت فمها باحتقار :" أنا لا أعتقد ، لقد كنت مذنباً بشيء ما ، أنا عرفت ..."
أصرّ أكثر :" عرفت ماذا ؟"
" وولف ، ذهبت إلى الشقة تلك الليلة ، وتكلمت مع بابارا . في الحقيقة لم أكن في حاجة الى ذلك ." أضافت بمرارة :" فحقيقة أنها كانت في انتظارك مرتدية فقط قميص نوم كان يكفي لإفهام أي كان ما المقصود به ! مع العلم أنني لم افهم في البداية ، فقد كان على بابارا ان تقولها لي بصراحة قبل ان ادرك تماماً لماذا هي هناك . حتى في ذلك الوقت لم استطع تقبّل حقيقة ما يحصل وفي نفس اليوم الذي قتل فيه زوجها ، اخوك ."
رد بجفاء :" باربارا قالت لك ذلك ؟"
" آه ، نعم ! لقد اخبرتني كل شيء عن العلاقة المستمرة بينكما منذ عدة سنوات ، وكيف أن أليكس أصبح متشككاً بكما ، ولهذا تورطت معي أكثر من أي واحدة من عارضاتك الأخريات ."
قال وولف ببطء :" لأبعد الشكوك عني وعن باربارا ؟"
" طبعاً ، عادة تقيم علاقات عابرة فقط مع عارضاتك ، ولكن هذه المرة احتجت لبعض التمويه عنك وعن زوجة أخيك ، ولهذا تورطت في الخطوبة . لا اتصور انك نويت الزواج مني ابداً ." هزت رأسها بأسى على غبائها لمجرد التفكير بأن شيئاً مثل هذا قد حصل ..." فليس هناك من عائلة أو اقارب للتخفيف من وقع الأمر عليها أو تفضي لهم بمشاعرها ، مجرد يتيمة سهلة تستطيع التخلص منها بمجرد ان تخف شكوك أليكس حولك وحول باربرا ."
انتفض وولف :" أنت مخطئة يا سين ..."
" كل ذلك الكلام عن زواجنا التقليدي ." أكملت بصوت متألم :" الفستان الأبيض الواسع والكعكة المزينة بالكريما ، وعربة تجرها الخيول لنقل العروسين الى حفل الزفاف ."
أحست سين بالدموع تتجمع في مقلتيها وهي تردد الكلمات التي جرحها بها وولف في ذلك اليوم الذي التقيا فيه من جديد في منزل آل هاركورت . لقد كان يعلم تماماً ما يقول في ذلك اليوم ، وكيف يجرحها تماماً . فلم ينس قط أياً من الكلمات التي قالتها له والتي تتعلق بزفافهما . صاح وولف :" " أنا لا أصدق ذلك ." ويده تهتز قليلاً عندما أزاح شعره بعيداً عن وجهه ، وجه شاحب إلى درجة أنه بدا رمادياً . وتابع قوله :
" سين ، أنا لا أهتم بما قالته لك باربارا تلك الليلة أو أي ليلة أخرى ، كانت في شقتي تلك الليلة لأنني كنت في المستشفى مع أمي ، لقد تلقت صدمة شديدة ، بموت أليكس . وادعت باربارا أنها لا تريد أن تكون وحدها في منزلها تلك الليلة ." هزّ رأسه قليلاً بذهول :" لا أستطيع أن اصدق أننا كنا نتكلم عن شيئين مختلفين تماماً تلك الليلة ، ولم يكن هناك من داع لتلك السنوات السبع الضائعة ..." جلس فجأة وكأن رجليه لا تقويان على حمله .
الآن كان دور سين لتحدق به ولتحاول ان تفهم ذلك . لقد حصلت لأمه صدمة شديدة تلك الليلة ، بطريقة ما اعتقدت أن ذلك حدث بعد وفاة اليكس ولكن ليس في نفس اليوم الذي مات فيه . لم يكن لديها أي فكرة بأن هذا ما عناه وولف ذلك اليوم عندما اخبرها أن أمه انهارت ."
لم لم يكن يعلم من يساعد اولاً ، امه المريضة جسدياً أم أرملة اخيه !
لكن ماذا عن الأقوال التي ذكرتها باربارا تلك الليلة ؟ ذكّرته بقوة :" لقد اعترفت بذنبك يا وولف ." مقررة أن لا تظهر أي علاكمة تدل على ضعف وإلا سوف تضيع من جديد :" اخبرتني انك لن تنسى ما فعلته باليكس ."
عارضها بقوة :" ولكنني لم اقصد باربارا !" ووقف على قدميه من جديد وتحرك عبر الغرفة نحوها :" انا من كان يجب ان يكون في المروحية . يا سين ، انا الذي كان مفترضاً ان يموت !" عبست مدققة في قسمات وجهه ولم تفهم ، احتضن وولف كتفيها واصابعه تشدّ عليها بقوة وهو يهزها :" أنا من كان يجب أن يقوم بالرحلة يا سين ."
" ولكن ..."
" أنا الأبن الأكبر يا سين ."وهزّها من جديد :" ألا تفهمين ؟" وفجأة فهمت . لقد اعتقدت اليكس دائماً الأبن الأكبر ، وأن وولف هو الأصغر . ولكن اذا كان وولف هو الاكبر . فهو الذي كان من المتوقع |أن يأخذ مكان ابيه في صناعات آل ثورنتون . ولكنه رفض لأنه اراد احتراف الرسم ، وهكذا لم يترك لأليكس اي خيار الا ان يرتدي الثوب الذي رفضه اخوه وولف !
هزت رأسها والدموع تملأ عينيها من جديد ، ولكن هذه المرة كانت الدموع من اجل وولف ، لاجل الذنب الذي شعر به طوال سبع سنوات ، لانه احس ان رحلة العمل تلك هو من كان يجب ان يقوم بها ، وهو من كان يجب ان يموت ، وليس اليكس . قالت له بصوت متألم :" انت مخطئ ، فاليكس كان يتمتع بكونه رئيس صناعات آل ثورنتون . فهو كان سيبقى في الشركة حتى لو اردت ان تأخذ مكان الرئاسة بعد وفاة والدك . اليكس كان رجل اعمال بكل مافي الكلمة من معنى . وكان يتمتع بهذا ." قالت من دون ادنى شك :" وولف ، أنا اعتقد انه لو كنت او لم تكن في الشركة ، فلا يغير ذلك شيئاً . انا اؤمن بانه عندما يحين وقت متك ، فهو يحصل ان في حادث تحطم طائرة او حادث سيارة او اسباب طبيعية بسيطة . منذ سبع سنوات كان اجل اليكس ، يا وولف " قالت له بحتمية :" ومامن شيء تستطيعه او تفعله يمكن ان يغير شيئاً من هذا الامر ." اغلق عينيه متمايلاً بخفة :" لِمَ لم تقولي كل هذه الأشياء منذ سبع سنوات ؟" تأوّه بوهن ناظراً اليها من جديد :" لماذا ؟" لأنها منذ سبع سنوات صدقت ما قالته باربارا ولم تعد الآن تصدقها ، فهي اكيدة من ان العلاقة كانت مجرد امنية في رأس باربارا .
لقد لعبت على قلة الثقة لدى سين ، وعدم اطمئنانها الى ان رجلاً مثل وولف من المحتمل ان يحب فتاة مثلها . لم تعد لديها الآن نفس اسباب قلة الثقة ولكن ، كما قال وولف ان سبع سنوات مدة طويلة ...
نظرت اليه بعينين دامعتين :" لا تعرف كم تمنيت ان افعل . آه يا وولف كم كنا غبيين !" لم تكن مسؤوليتها وحدها .
كان على وولف تحمل جزء منها ، فتعذيبه لنفسه بسبب اليكس لم يكن ضرورياً البتة . وشعرت انها في حاجة لأن يؤكد لها انهما اخيراً سكونان معاً ، شعرت انه سيكون لديها هذا الشعور لوقت طويل . تأوه قبل ان يحملها بين ذراعيه الى الكنبة . وقبل ان تغيب عن الوعي .
نظرت اليه سين بحنان :" بعد ذلك ، هل هذا يعني اننا مخطوبان لبعضنا البعض من جديد ؟"
قال وولف بحدة :" كلا . لا يعني هذا ." ونبرة صوته لم تدع مجالاً للجدال .
وتابع :" لقد اكتفيت من الخطوبات . هذه المرة لن اعطيك فرصة لتغيري رأيك . سوف نتزوج فوراً !"
داعبت شعرها بأصبعها :" ريبيكا قالت انك اردت الزواج فقط لكي تؤمن وريثا لثورنتون" قالتها مستفزة، ولكن نظراتها كانت مركزه بفضول على وجهه الجميل المسترخي. " انا لست هاربا من الحقيقة ، في حالة ريبيكا ، نعم، هذا كان صحيحا" اعترف بحزن :" ولكن فيما يخصنا ، انا اريدك انت فقط ، ولا اهتم ان لم ننجب اطفالا"
كان كل مايهمه ، هو ، التعويض عن السنوات السبع التي افترقا فيما عن بعضهما . ونظر اليها نظرة حالمة ، واكد لها بصوت متاثر :" انا احبك ياسين ، وساحبك الى الابد"
لن تشك في ذلك ابدا من جديد ، وعرفت بعد هذه السنوات، كيف تتعامل مع اي معضلة قد تضعها كلوديا او باربرا في طريقة سعادتها . وباربرا لا تشكل تهديدا لها ولم تكن قط .
حثته سين برقة:" ورسمك ياوولف ، هل ستعود اليه؟"
اجابها :" بالتاكيد ، ساعود الى الرسم مجددا ، بعد عودة الحب الى قلبي"
بعد تللك اللحظات وجدت سين صعوبة في التفكير ، بعد ما نظر اليها مطولا ، نظرة حنان وحب وشوق . هذا ما كان لهما ، وما سيكون معهما دائما ، التزامهما بالحب العميق لبعضهما
تمت


اسيرة الماضى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سكرنا ولم نشرب من الخمر جرعة
ولكن احاديث الغرام هي الخمر
فشارب الخمر يصحوا بعد سكره
وشارب الحب طول العمر سكران




اشعر اننى انفاس تحتضر....بين رحيل قادم... ورحيل ماضى.....متعبا كل ما فينى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.