ناكر المعروف... مابين بعينك/الكاتبة نور.

[درة الاحساء]

لندن

ركبت الطيارة وبيديني هاند باك صغير .. كنت لابس نظارة شمسيه .. مالي خلق اشوف احد ولا احد يشوفني ..

نزعت جاكيتي وفتحت زراير قميصي كيلفن كلاين الرمادي .. وسندت راسي على السيت ..

كنت احس بحرارة بجوفي .. وحرقة مو طبيعيه ..

افكر شسوي .. شسوي اذا رجعت الكويت .. على طول بروح بيت بوخالد وايرها من شعرها .. اوريها شلون تلعب علي ..

احبها .. اعشقها .. اموت فيها صح >> بس كلشي الا انها تلعب على كرامتي .. وتهز رجولتي .. مااسمح لها .. ولا راح اسمح لها بيوم ..

مسكت تلفوني ابي اسكره قبل لاتحرك الطيارة .. ولا يوصلني مسج فتحته من غير لا اشوف الرقم ..

(( محتاج لك .. ماهي مثل كل مرة .. هالمرة اكبر من سهر ليل واحساس ))

ويوم شفت الرقم .. كان من شيخه ... شيخه محتاجتني ؟؟؟

ضحكت باستهزاء .. الحين ياشيوخ ؟؟ الحين عقب ماصرتي وحيده ..

اكيد نصور تركج .. والمنحط الثاني هدج .. وقلتي ارد لعزوز .. يبحني اكثر من عمره وانفاسه ..

انا مو فضلتج يابنت ابوج .. وخلي الغرور ينفعج يالقذرة ..

سكرت التلفون وانا اضغط عليه باعصابي .. حسيت روحي يمكن اكسره بيدي ..

هالمرة ذنبج مايغتفر ياشيخه .. مايغتفر ..

غمضت عيوني بالم .. الم وجرح من ايد اغلى انسانه بحياتي .. اغلى من روحي علي . .

تلفت يمين ويسار ابي اطلع من التفكير المتعب فيها .. وشفت الطيارة كانت اغلبه اجانب .. الا اثنين كانوا قاعدين بكرسين يم بعض ..

اشكالهم كانت تعطي اماراتيه من اللهجه وطريقه اللبس ..

اشكالهم توهم متزوجين وكانوا بشهر عسل .. وتوهم رادين ..

صرت اطالعهم باهتمام وفضول .. والسعاده تشع من عيونهم .. كانوا يتهامسون ويضحكون .. والريال كان نايم على ريول زوجته وماسك ايدها .. وهي تمسح على شهره بحب ..
تدرون .. اول مرة احسد احد على شي .. اول مرة اتمنى اني اكون مكانهم .. اعيش مثل ماكنت احلم ..
اول مرة احس بالشوق .. لحميمية العائله .. ودفا وجود زوجتي واهلي حواليني .. ابتسمت ابتسامه صغيره ودعيت ربي يسعدهم .. وعيوني تدمع .. من تحت النظارة ..

شفت الغيوم من جهه الشباك .. ودعيت ربي من قلبي .. ياااااارب ... ياااااارب اعيش باقي هالجم سنه .. بين عايله .. يااارب .. أبي احس بحنان الام ولو يوم ..
ابي احس بكلمة ابوي .. ابي اقولها وانا اعنيها ..
ابي يكون عندي خوان وخوات .. ابيع حياتي كلها .. بس اعيش هاللحظة ولو يوم واحد .. يااااااارب انت قادر على كل شي يارب ..




في جانب ثاني في مستشفى هارفورد في لندن

وبعيد كل البعد عن العالم ..

محمد وسناء .. ووقت من الحب والاعجاب والراحه



++


كنت حاس اني مخنوق .. وكل شوي اشوف ساعتي .. وينها ليش تأخرت ؟؟

عيوني متعلقه بالباب من اسمع حس ناس تمشي .. واتخيلها اهي .. وتطلع لاا ..

رفعت السرير بوضع الجلوس .. وحركت شعري الى ورى .. وسندت راسي على طرف السرير ..

غمضت عيوني وانا اتذكر سهرتي مع سناء امس .. تعلقت بهالبنت بشكل جنوني .. اول ماراح اطلع من المستشفى مراح اخليها .. في ببالي اشيا وايد بسويها ان شالله ..

ابتسمت على جهلها رغم ان اللي يشوفها يظن انها تعرف كل شي .. لها نظرة خبيثه .. وقويه ..

لكن اللي يقرب صوبها .. يكتشف فيها براءه موطبيعيه .. براءة تستغربون منها ..

صرت استمتع اني اتكلم معاها واعلمها .. واشوفها شلون متشوقه تتعلم كل شي مني ..

تميت مبتسم وعيونها السودا الوسيعه معلقه بجفوني ..

حسيت بهمس قريب مني .. وصوت اميزه بين ملايين الناس

(( تأخرت عليك ؟ ))

تميت مغمض عيوني ومبتسم .. مستمتع بصوتها الملائكي ..

وقلتلها ..

(( وايد .. اخاف افتح عيوني وتطلعين خيال .. اخاف ارفع جفوني وتطلعين مو موجوده .. من كثر ماافكر فيج .. يمكن صرت اتخيلج .. ))


وعم الهدووء المكان .. فتحت عيوني شوي شوي .. ولقيتها تطاعني وعيوني مغرقه دموع .. بس ماسكتها ..

ابتسمت بويهها وقلت

محمد : ولهت عليج

سناء : احم .. لاتبدى الحين ههههههههههه

محمد :هههههههههههههههههه

سناء قعدت يمه وبيدها جيس من نيثنس : مم يبتلك اليوم هوت دوغ مع عصير برتقال . تغيير

محمد : ههه وانتي كل يوم طالعه بمطعم ؟؟

سناء ابتسمت وتربعت : شسوي مااشتهي اكل بروحي ..

تميت اطالعها ومتردد اقولها ولا لا .. بعدين تجرأت وقلت

محمد : سناء ؟

سناء بعيون براقه : يس ؟

محمد : ممكن اقولج شي وماتزعلين مني ؟

سناء باهتمام : شوور

محمد : انتي تدرين اج حلوة .. مم لا مو حلوة وبس .. فاتنه ..

سناء حمرت خدودها من جرأة محمد اليوم .. وسكتت وهي تبتسم وتنزل عيونها : وبعديين ؟؟ هههه

محمد ضحك بابتسامه خفيفخ وحط ايده على لحيته الديرتي .. وكمل : سناء .. لما يكون عندج شي غالي .. غالي حيل .. شتسوين فيه ؟

سناء ببرأة وصدق : اخبيه ..

محمد : ليش ؟

سناء : لانه غالي ..

محمد ناظرها بعيونه : وانتي مثل الشي الغالي ... لازم نحافظ عليه ..

سكت ماني عارف اللي اقوله صح ولا غلط .. بس كملت ..

محمد : سناء .. انتي حلوة .. وغاليه .. وانا ودي تظلين دايما جذيه .. وسكت ..

طالعتني باستغراب وتفحص : وت رونق محمد .. ؟؟ تكلم ؟؟

قلت وانا اشوف عيونها وهي تبرق : ........ شرايج بالحجاب ؟

سكت ... وتميت اطالع عيونه باستغراب .. وهو كان مسترسل بالكلام .. قعد يقولي اشيا وايد عن الحجاب .. وعن الاسلام .. وشلون لازم نفهمه .. وان الحجاب ماكان يوم من الايام قيد للمرأة .. بالعكس .. هو حريتها ..

كنت من داخلي مقتنعه بكل كلمة يقولها محمد .. لاني اكثر وحده حست بنظرات الشباب لها .. وشهواتهم الحيوانيه لما ابدى معاهم صداقه .. تنتهي برغبه خبيثه .. ولو كنت متغطيه ومتسترة ماكانوا شافوني جذيه ..



كلام محمد كان غيير .. غييير عن كل الناس اللي كانوا يقولون لي تحجبي ..

محمد وصلي المعلومه بطريقه فهمتها .. عمري مافهمت الحجاب الا من محمد ..

ماكنت عارفه شنو سبب القطعه اللي تنحط على الشعر الا من محمد .. انا غااليه .. غاليه بعيونه

سكت .. وتميت اشوف ايديني اللي ماسكه شبس نثينس .. ماكلت منه شي ..

محمد اخذ الشبس من ايدي وحطه على الطاوله ورفع راسي بيده ..

محمد : انا مو قصدي اضايقج .. ولا افكر حتى افرض عليج فكرة .. بس ابي اناقشج .. ياتقنعيني ويااقنعج ..

هزيت راسي .. وصفنت بعييييد .. حسيت بمحمد ضيع السالفه بعد ماشاف سكوتي .. وانا كنت طول القعده ساكته وافكر ..


نفس اليوم

بجيييييييييييييييت متتت من البجي ... ماقدرت اتحمل اكثر ... مستحيل .. مستحيل اللي صار هذا صج وحقيقه .... لا ياربي ... لاااااااا

قضيت اليوم كله بجي في بجي .. كل مااتذكر اللي صار .. كل مااتذكر نطراته .. كل مااتذكر لمسته ..

حسيت اني منهارة .. وشبهه واعيه للي صار ..

حسيت اني ابي عزوووز .. ابي عززووز الحيين .. ليش يتركني ليييش !!!

ليش يخليهم يطالعوني جذيه ؟؟ انا بعدي متزوجه >> انا بعدي على ذمة ريال .. للحين اسمي مرتبط باسمه ..

منوووور ... منور شبيصير فيها لا درت ؟؟؟ وشلون عايشه مع انسان بهالحقارة ..

غمضت عيوني ابي اطرد صورته وهو يقرب مني بمطبخ شقتهم ... كنت قاعده اساعد منيرة تسوي حلو وبنروح شقه خالد نسهر ..

منور طلعت تييب شغلات ناقصه للحلو من الفرع اللي يم بيتهم .. وانا تميت انطرها وفيصل مو فيه ..

كنت اقرى بكتاب الطبخ اللي هي كاتبته بايدها ومجمعه فيه احلى اكلات ذاقتهم من رفيجاتها وربعها بالدوام ..

وماحسيت الا بانفاس قريبه من رقبتي ... التفت بسرعه .. وانا اشوف فيصل ..

فيصل ريل اختييي >>>> انتو متصورين الموقف ... فيصل ريل منوووور .. يقرب مني انا ؟؟؟


ليييييييييش !!!!!

انا صرت رخيصه لهالدرجه ... !!

مايخاف .. مايخاف من خالد ولا منيرة ولا ابوي ؟؟؟؟ .....


غمضت عيوني حييييييل .. والدموع صارت تنزل بقووووة خوفي وضعفي ... كنت ارجف بشكل مو طبيعي .. حتى مانطرت منور تيي من الفرع ... ركضت من المبطبخ وخذت عباتي وشيلتي اللي كانوا معلقين يم باب الشقه .. وطلعت بالشارع .. شفت تكسي وركبت ..

ماكنت ابي استوعب اللي صار .. كنت مصدومه وجني شبهه واعيه .. عيوني للحين مو مصدقه ان ريل اختي يقرب مني ..

ومنييرة ؟؟؟ شفيها منيرة ؟؟ ليش يخونها ؟؟ منيرة احلى البنات .. وكل شي فيها كامل .. وهي كانت تحبه .. للحين اتذكر نظرته اول ماشافها بالملجه كان طاير فيها..

هالعيون مو هي نفسها العيون اللي شافتني قبل جم ساعه .. كنت احس في نظرته القذارة والدناءة .. حقيييييييييييييير حقيييييييييييييير


دفنت راسي بالمخده وصرت ابجي بصووت ... ماعاد يهمني لا سارة ولا بطييخ .. احس اني قاعده افقد حياتي يوم عن يوم ..

ياااارب رحمتك ... يااارب شسوي ... يارب ساعدني واوقف معاي مالي غيرك ...

يارب خلني البنت الطاهره المحافظة على روحها .. يارب احفظني من نظراته وافكاره .. يارب ترجعلي عزيز بالسلامه .. ياااارب
قبل ساعات

كنت شبهه مشلول بمكاني .. كل شي فيني عاجز عن الحركه .. للحين مو متخيل روحي شلون تجرأت وسويتها ...

انا شسويت !!! ... انا وين قاعد امشي ... شيخه اخت منييرة ... منيرة يافيصل ... الا منيرة .. لاتكسر قلبها .. لاتجرحها جذيه . .
مسكت راسي بقووووة .. وجني الوم روحي على هالافكار الشيطانيه .. ماعرف شلون بس شفتها انقلب حالي ..
منور قالتلي بتروح الفرع ويوم رديت البيت ودخلت اشرب ماي .. شفت شيخه واقفه تقرا شي ..

ماقدرت اقاومها .. فيها جاذبيه تشدني .. وسوسلي الشيطان وحسيت اني كنت مخدر .. رحت لها بقلبي مو بعقلي ..

بافكاري الخبيثه .. وشهوتي القذرة .. شميت ريحتها وقربت انفاسي من رقبتها .. والحمدلله انها طلعت ولا كنت ماصحيت كلش ...

قعدت على اقرب كرسي بالمطبخ .. وانا حاضن راسي بايدي .. اسب والعن بروحي ... ابي اصحى من هالافكار .. ابي اشيلها من بالي ماقدرت ... قعدت اقنع روحي بروحي .. شيخه اخت منيرة يافيصل .. اصحى من افكارك اصحى .. شلون بيكون موقفك لا درت منيرة ... باي ويه تواجهها .. انت تحبها .. تحبها يافيصل ..

وعيت على لمستة منور اللي خلتني انقز .. حسيت برعشه بجسمي من لمستها .. وجنها صحتني وانا للحين فاهي ماني عارف شسوي ..

منيرة بصوت كله حنيه وطيبه وشيلتها على جتفها وشعرها النااعم منثور على جتفها بانوثه : فيصل ؟؟ شفيك حبيبي تعبان ؟

فيصل رفع راسه وحس بالذنب .. عيون منيرة تشع طيبه وبراءة وحب ... ياترى شلون بتشوفيني ااذا دريتي بافكاري .. ياترى وين بيكون فيصل بعيونج ؟؟ .. اكييد مراح تسامحيني .. اكيد راح تكرهيني وتكرهين الساعه اللي خذتج فيها ... انتي ماتستاهليني يامنيرة .. انتي احسن مني .. احسن مني بوايد ..

منيرة تحط كفها الناعم على خد فيصل بخوف : فيصل شفيك ؟؟ علامك ؟؟ لاتخوفني .. ليش جذيه عيونك تحتها سواد .. وويهك اصفر ؟؟ انت مو نايم ؟

فيصل : هاا .. لا حبيبتي .. نايم . بس شويه تعب ..

منيرة وقفت : وين شيووخ ؟؟

فيصل ارتبك ماعرف شيقول .. اكيد شيخه بتقولها .. لا مراح تقول .. شبيكون موقفي يدامج يامنيرة .. شنو بيصير فيج لادريتي ..

منيرة طلعت تدورها بالشقه وماحصلتها .. وعقب خذت التلفون ودقت بس ماترد .. رجعت المطبخ ميته خوف وهي تكلم فيصل

منيرة : فييصل .. شيوخ ماترد وينها ؟؟ كانت هني ؟؟

فيصل : ... انا .. احم .. شفتها وقالتلي بطلع بس ماادري وين راحت .. دقي على البيت

وشوي ولا يوصل لتلفون منيرة مسج من شيخه

(( منور حبيبتي انا بخير .. بس رجعت البيت ناسيه اليوم بيوون بنات الكليه يسلمون علي .. سوري حبيبتي . . روحي بيت مهاوي واعتذريلي منها .. اييكم وقت ثاني ))

منيرة باستغراب : رجعت البيت ليش ؟

فيصل تكمن ان شيوخ ماقالت لها شي .. وكمل : منور شرايج نقوم نطلع شوي ؟

منيرة بابتسامه : لا اولله ؟؟ مالقيت غير اليوم ؟؟ انا بروح بيت خلووود .. من متى وهم يقولون لنا تعالو ..

فيصل يغطي على فعلته : لا حبيبي .. صج مشتهي اطلع معااج .. مايصير .. من زمان ماطلعنا ..

منيرة : فديييت قلبك انا .. خلص ممم نزورهم ومانقعد على العشا ونطلع شرايك ؟

فيصل بابتسامه صفرا : انتي تامرين ..



لندن

كنت قاعده اقرى الكتاب للمرة المليون .. حفظت كل رسمه رسمها بكتابي .. وحفظت كل حرف كتبه على الهواش .. وحفظت كل نكته خاطها على جلدة الكتاب ..


الحياة مدرسه .. ياننجح يانصقط >>> تعبير على قدي احم .. هههه


شهد >> تدرين معناه اسمج شنو ؟؟

معنى جميل حييل ... معناته يامحفوظة السلامه .. سائل شبهه اصفر ذو قوام ثقيل >> حلوة ذو قوام ..

العسل .. شكلج ماتعرفينه .. >>> شوفي روحج بالمنظرة وبتعرفينه ..


وعلى صفحة الفهرس كاتب

( اكلت شهد التفاحه )

اكل فعل .. شهد : هو عسل مصفى وشلون العسل ياكل التفاح ؟؟

ممم يابخت التفاح ..

ضحكت على جملته ههههههههههههههههه

فتحت الصفحات وكانت كلها رسومات وهبال ..

لقيت باخر الصفحه كاتب جملة حفظتها بقلبي ..

الحياة رحلة حلوة .. بيدنا نقدر نعيشها مثل مانبي .. وبيدنا نقدر نختار الاشخاص صح .. نكمل معاهم باجي حياتنا .. واتمنى حياتي تضمج .. انتي البطوله والقصه . . والنهايه ..

صلاح


لميت الدفتر على صدرييي بقوة .. ينتابني شعور حلو من اي شي من صوب هالشخص .. للحين ارد له الفضل بهدايتي الحمدلله ..

قررت باجر مااقعد يمه في المحاضرة واي مبجر عشان القى كراسي ورى ...

سمعت جرس الباب .. وكنت قايمه افتح .. لان سناء راحت تييب اغراضها بتنام عندي بالسكن .. بس ردني صوت مسج من تلفوني ..

فتحته وكان من عاليه

(( شحالكم يالطفسات .. والله لكم وحشه ...شهووده ليش ماترمسون معاي . وحشتوني مووت ..))

ضحكت على خبال علووي .. وفتحت الباب لسناء .. وشبكنا على النت كلمنها قريب الساعتين

[درة الاحساء]

الجزء الخامس والعشرين ( الاخير )


الرجاء من الركاب ربط الاحزمه شيتم الهبوط بعد عشر دقائق في مطار الكويت الدولي ...

فتحت عيوني بصعومه اللي ماذاقت النوم .. من التفكير .. كنت تعباااان تعبان ومافيني حيل .. رفعت راسي بتعب وانا احرك رقبتي .. لفيت يمين اتطمن على المعاريس .. شفتهم نايمين .. ضحكت على خبال المعاريس اليدد .. صج لما تكون معرس .. تحس انك بدنيا غير .. ماتدري عن اللي حولك ههه

ربطت حزامي .. وطلع حبة القلب .. وطلبت من المذيعه الشمحوطه اللبنانيه كوب ماي .. كلت الحبه تهدي دقات قلبي والالم ..

وبعدها بدقايق .. فتحنا الاحزمه .. وخذت هاند باقي و جنطه لاب توب شيخه .. ونزلت مع زحمة المسافرين الى ارض الكويت الحبيبيه ..

ماادري ليش قعدت اتخيل وانا امشي في الممر اللي يربط الطيارة بالمطار الداخلي .. اني الحين بطلع القى ابوي واقف .. وامي تلوح بيدينها ..

خالد بيدينه سيارتين سباق حقي وحقه مثل ماكنا نسوي واحنا صغار .. صلاح قاعد على القاري ويحوس حوالينا بعمره الصغير ..

منيرة وحصه واقفين يضحكون ويناقزون .. وشيخه معصبه لانها تشوفني .. وبيدها عروستها الباربي اللي قصينا شعرها ذاك اليوم .. \\

تخيلتها بشعرها الاشقر المربوط ذيلين حصان .. ولابسه بلوزة بنك على ميني ماوس .. وبيدينها كاكاو بنجوم .. تطالعني بعيوني العسليه الوسيييعه ..مع بشرتها البيضا الورديه ..

اااااااااه .. احلام ياليت تتحقق ..

لفيت صوبي اليمين لقيت يمي شايب كبير هندي .. ماسك هاند باك ويادوب يمشي .. رفع عيونه بويهي وقال بلغته الانجليزيه الطلقه

بعد الترجمه

( بني .. لابد انك تنتظر احد .. ارى الشوق بيعينك )

رديت عليه بابتسامه مصحوبه بغصه

( نعم .. انتظر مستحيلا لن يأتي )

ربت على جتفي بايده الحنطاويه وابتسم وهو يعدل نظارته الطبيه

( ليس هناك شيئا مستحيلا في هذه الدنيا .. ان الله قادر على كل شي .. فقط صلي وادعو لما تتمنى .. وسيحققه الاله لك .. انني لم ازر اهلي من 20 سنه .. وكنت ارى ان زيارتهم مستحيله .. وها انا ذا .. جئت ومتلهف للقائهم .. ولو كنت كهلا بهذا العمر .. فالله لن يخذلك ابدا )

ابتسمت بويهه البشوش المتفائل .. هالشايب يمتلك قوة انا ماامتلكها .. ساعدته في جنطته المليانه هدايا يمكن وتشوكليت من لندن بلد الكاكاو مثل مايقولون .. ووصلنا الين باب العائدين ..

شفت عيونه المتلهفه لويوه الناس .. شلون تدور على زوجة فقد حضنها 20 سنه .. على عيال يمكن مايعرف اشكالهم بعد طول هالوقت ..

على احفاد متشوق يلمهم وينادون بجدي ... >>> ياااااه .. الدنيا مليانه قصص ..

ابتسمت حييل .. لما شفته يأشر لاهله .. ووصلته الين ماكانوا واقفين .. واستأذنت بلطف .. ومشيت ..

فتحت تلفوني ودقيت على خالد .. وبعد ثلاث رنات رد

خالد : هلا عزووز .. هلا حبيبي

عزوز : هلا خلود .. ها وينك ؟

خالد : بالبيت وين يعني ..

عزوز : شدعوة ليش مااستقبلتني بالمطار .. جني مقطوع من شيرة .. ماعندي اهل

خالد بصدمه : اي مطار ؟

عزوز : مطارنا بعد شنو .. جم مطار عندنا احنا

خالد : انت بالكويت ؟

عزوز وهو يتذكر اللي يابه الكويت : ايه ..

خالد : وتوك تقول ؟؟

عزوز : انت وينك الحين ؟

خالد : انا بالشركه .. يله خلك ربع ساعه ويايك ..

عزوز : اوكيه .. يله بيباي

خالد : باي

سكرت من خالد وانا مفكر ماارجع البيت الا شيخه معاي ... برضاها ولا غصب عنها .. انا اللي بأدبها وبخليها تعرف من عزوز .. الظاهر الطيب ماينفع مع اشكالها ..

قعدت بكوفي قريبه بالمطار بعد ماخذت جناطي .. وجناط شيخه المليانه هدوم .. فكرت اضيع الوقت واشبك على لاب توبها واشوف الاسم شلون حالها .. قبل يومين عمي بوماهر دق علي يأكدلي على بيع شركه قاروه .. يمكن السهم ارتفع اكثر .. عشان نبيع ..

طلعت لاب توبها الوردي من الجنطه .. يفشل اللون بس يله .. اول مافتحته كانت الخفلفيه صورتها مع مهاوي ومنيرة يوم كنا باليخت .. كانت لابسه نظارة شمسيه سوداء تغطي عيونها وشيلتها ملفوفه وباين جزء من شعرها الاشقر شوي .. ضحكت على تفكيري الغبي وانا ودي ادخل شعرها البارز باغراء فضيع .. لقيت نفس الفايل اللي فيه رقم سري ... حسيت ببركان يشب بداخلي .. وانا اتخيل هالفايل فيه صورها مع ناصر ولا الزفت الثاني .. تنرفزت .. وقمت سكرت اللابتوب بعصبيه شوي واكسره ..

وقعدت انطر خالد يوصل



نفس الوقت


كنت قافله على روحي الباب .. شبهه نايمه عقب هالصدمه اللي شفتها اليوم ..

رن تلفوني بنغمه نوكيا الي تعودت احطها من رديت الكويت .. شفت الرقم وكان خالد ..

الساعه كانت 2 ونص الليل ..

شيخه : الو .. هلا خالد ؟ فيكم شي ؟

خالد بحزم : لا .. سمعي شيخه .. الدوانيه نظيفه ؟

شيخه باستغراب من زمان خالد مايه دوانيه بيتهم : اي دوانيه ؟

خالد : دوانيه بيتنا بعد اي دوانيه ..

شيخه : ماادري .. ليش ؟

خالد يحاول يمتص غضبها بهدوء : عزوز ياي .. ويمكن ينام هني

شيخه بفرح تحاول تخبيه .. غمضت عيونها مستااااااااااااانسه وطايرة من الوناسه .. نست زعلها نست خيانته نست كل شي .. خلاااص ماتتحمل هالحياة .. حياة الذل والعار اللي تعيشها .. بترد له اليوم قبل باجر ..

قالت بسرعه : اوكي .. متعشين ؟

خالد انصدم .. تقوقعها تثور .. تعصب .. تصرخ بس ولا شي من هذا صار واستبشر خير : والله ليش لا .. نطري بسأل عزوز

وهو يكلم عزوز ..

خالد : هاا .. مرتك تسأل تبي عشا ؟

عزوز بصرامه : لا متعشي ..

خالد يرد على شيخه : يقولج لا متعشي ..

شيخه خاب ضنها وانطفى تشجيعها شوي .. بس للحين ماخذها الحماس : خلاص عيل بسويلكم جاي بس ..

خالد : تسلمين بعد عمري والله .. يله احنا قريبين عند البيت .. عشر دقايق بس


سكرت من خالد وانا طااايرة من الفرح .. لميت ايدي وشبكتهم ببعض مستانسه ..

طلعت لي بنطلون خام رمادي مع بلوزة بيضا دكني .. ناعمه ورايقه لهاللوقت .ز وساتره

رفعت شعري بكلبس اي شي وماحطيت بويهي شي .. خليته طبيعي مع حمرة خدودي اللي زدتها شوي بالبلاشر ..

تعطرت عطري المفضل .. شوبارد ونزلت المطبخ .. سويت جاي وخذته الدوانيه .. وكانت مغبره شوي ..

قعدت اطالعها باهتمام .. من زمان محد دخلها .. من توفت المرحومه وهالدوانيه انهجرت .. ماصار فيه احد ييها او يقعد فيها ..

خذن طرف الفوطه وقعدت امسج اطرف الكنب عالسريع .. وعطرتها . .

ولا على دخله عزوز وخالد ...

سمعت صوت باب الدوانيه ينفتح .. وقلبي بدى يطق بسرعه ماتتخيلونها .. كنت خايفه الف واشوفه .. خايفه تخوني مشاعري وايي المه وابجي بحضنه ... خايفه افقد هيبتي وغروري بس اشوف عيونه .. وجسمه الرياضي اللي اعشقه ..

سمعت خالد اخوي يقول : شيووخ تعالي ريلج هني .. انا استأذن الحين .. انتا بعهده زوجتك ههههههه

لفيت راسي صوب عزوز .. ماانتبهت على خالد شنو قال ... لان عيون عزوز خلتني اعيش بس فيها .. وفصلتني عن العالم اللي حواليني .. شفت خالد يضحك وياشر بيده سلام خطافي وطلع ..

اما عزوز ماعرفت افسر ويهه .. كان جامد ويطالعني بشرود .. في عيونه لمعه غريبه .. وويه مايتفسر ..

تميت واقفه بمكاني مو عارفه شسوي .. شوفته شلتني عن كل شي ...

قلت بصوت مبحوح يادوب ينسمع : الحمدلله على السلامه

عزوز وخر عيونه عني بقوة .. وقعد على اول كنب .. ولا يه صوبي ولا سلم علي .. مااحس بعيونه شوق ولا ولهفه .. ولا جنه غاب عني مدة ..

بس انا مشتاقتله .. انا ولهانه المه .. انا احبه ..

عزيز ببرود وعيونه تطالعني بحده : ماولهتي علي ؟

سكت .. كنت احاول افسر اي شي من تعابير بس عاجزة .. اشوف الهالات السودا حوالين عيونه .. شكله تعبان بس بعيونه نظرة قويه تخوفني .. خلتني ماانطق بشي ..

تميت واقفه مكاني .. وبعدين يه قرب مني ولزق فيني .. وعيونه مازالت بعيوني ..

ورجع كرر السؤال : ماولهتي علي شيخه ؟ هاا ؟

نزلت عيوني ونزلت دموعي على ايدي الباردة اللي صارت لازقه بصدره من كثر قربه مني وقلت : بلا

وما كملت كلامي الا ويوخر عني بسرعه مفاجأة لدرجة اني رفعت عيني بويهه مستغربه ..

عزوز : جذااااااااااااااااااابه

صرخ بويهي بكل قووووة .. وانا انفاسي صارت تتسارع .. ماني عارفه شسوي .. رجع يطالعني بنفس النظرة ولمعة عيونه ..

وخذا ظرف من جاكيته اللي على الكنب وقطه بوهيهي .. وتناثرت صور عيوني ماقدرت تستوعبهم ..

رفعت راسي بويهه اعرف شسالفه ؟؟؟ ليش يعاملني جذيه ؟؟ وليش يكلمني بهالطريقه ؟

عزوز : انتي احقر انسانه شفتها بحياتي .. انتي حشرة ياشيخه .. خسارة ان امج رضيه .. خساارة .. لمي قذارتج وطلعي بررررره ... بررررررره


تعرفون لما الواحد ينكتب عليه ماي بااااااااااااااارد وهو بعز الجموود !!!!!

تعرفون لما الدم يتدفق بقوة بجسمكم وتحسون بكل قطرة دم قاعده تمشي بشرايينكم من الصدمه !!

هذا بالضبط كان شعوري ...

نزلت على الارض افرق الصور بيدي .. واشوف ..


كانت صوري مع فهد هذا ... اللي تعرفه سناء ... كلها صوري انا ... كلهاااااااااااااا .. شنو هذا ؟؟

ومنو صورني ....

هديت اللي بيدي وييت مجابلته .. وانا كل يوم عن الثاني انظلم اكثر واكثر ..


شيخه : شنو هذا .؟

عزوز : قذارتج .. قذارتج يالقذرة .. انتي شنو ؟؟ مستحيل تكونين انسانه بهالقذارة .. مستحيل تكون وحده من هالبيت .. انتيـــ ـــ ــ

وقبل لا يكمل كلامه .. حطيت ايدي على حلجه امنع اي اهانه تطلع منه ... انا انسانه من لحم ودم .. مو كل من يه وجرح فيني على كيفه ومشى

قلتله وعيوني بعيونه : اذا انت تصدق هالخرابيط .. انا مايشرفني اكون زوجتك ..

وطلعت مشيت عنه
مشيت بطلع ولا ييرني من ايدي بقوووة خلتني افقد توازني ..

وعيونه كانت حمرا وتشوفني بنظرة غريبه ... كانت اصابعه تغرس على ايدي بقووة .. حتى شكيت انه مااخترقها ..

كانت مسكته تعورني ... غمضت عيوني اللي تجعدت من الالم ..

قالي بقوة صوته الرجولي : ولا انا يشرفني تكونين زوجتي .. بس مو قبل ماااعلمج من عبدالعزيز الــ ,, ,, ,,


هد ايدي بكل قسوة .. وخذا جاكيته وطلع ..


اما انا ففقدت الاحساس بكل شي .. قعدت على الارض .. ريولي ماعادت تشيلني .. واحلامي اشوفها تنهد حلم ورا حلم

مسحت دموعي بكف ايدي بقهر وظلم .. لميت الصور بيدي .. وشقيتهم وقطيتهم باقرب زباله شفتها ..

خلاااااااص .. كاااااااااااافي علي جذيه .. صبرت وتحملت الين قلت بس ... محد يستاهل دموعي تنزل عشانه ولا بسببه ..

وخرت شعري بطرف ايدي .. وطلعت بره الدوانيه ..


اليوم الثاني

قمت الصبح ودقيت على خالد ومنيرة وحصه .. وعزمتهم على الغدا .. حصوص قالت بتسوي هي الغدا بس انا قلت لها لا .. روز هي اللي بتطبخ ..

دخلت سبحت .. ونشفت شعري عالسريع .. لبست تنورة قصيرة اوف وايت .. مع قميص قصير مشير ابيض باوف وايت . ورفعت شعري كله ذيل حصان ..

عطاني نظرة قويه وبرز ملامحي بشكل حااد اكثر .. تعطرت ونزلت .. ورحت المطبخ ...فكرت اقولها مجبوس دياي .. بس تذكرت ان عزوز يحبه .. حسيت ان قلبي يعورني .. كملت اعاند كل شي فيني .. خلاص وقت الضعف راااح

قلت لروز ببرود


شيخه : سوي دياي بالفرن مع رز شعريه .. وسوي صينيتين بشميل .. وسلطه ناتشوز .. وسلطه ملفوف ..

ومامداني اكمل جملتي الا وسارة واقفتي عن الباب وهي تحاجيني بصوتها الكرييه المبحوح

سارة : خير ان شالله ؟؟؟

لفيت عليها احاول استجمع بعض القوة .. ماعاد شي يهمني .. شفتها بنظرة وعقب رجعت اكلم روز واسوي روحي حقرتها ..

سارة تنرفزت وقربت مني ويرتني من جتفي لصوبها : لما اكلمج تردين علي ..

وخرت ايدها بقوووة .. وصرخت : يبااااااااااااااا ... يباااااااااااااااا


سارة انصدمت .. ماتوقعت مني انادي ابوي .. وانا اصلا ماادري ليش ناديته .. كنت ابي احد يوقف معاي .. انا اخاف من سارة .. بس بوقف بويهها .. بوقف الين ماااقوى .. تعبت من الضعف اللي انا فيه ..

سارة : خييييير !!! شعندج تستقوين بابوج ؟؟


حاولت العب مثل لعبتها وامثل دور المسكينه .. اللي يعيش بهالبيت يتلعم كل شي

سمعت حس ابوي نازل من الدري .. ركضت بره المطبخ ..و قربت صوبه وطحت بحضنه ودموعي على خدي .. كانت دموعي حقيقيه مو تمثيل .. كانت قهر وضيم وتعب سنتين ذقت فيهم امر الايام .. واكثرها صعوبه بحياتي .. كنت محتاجه صج لحضن ابوي .. وحنانه

بوخالد : خير .. خير ... شفيكم ؟؟

بديت انا قصتي اللي الفتها وجذب الاحداث اللي افتلقتها : يبااا ماادري شفيها .. كنت بالمطبخ ومااشوفها الا يت وهزأتني وصرخت بوهيهي .. حتى اسأل روز .. صح روز ؟؟

رفعت راسي استنجد بروز اللي واقفه بعيد ؟؟

روز بثقه الخدامه اللي عايشه سنين في هالبيت : صح بابا .. هذا دايم سوي جنجال مع سيخه ..

سارة: بو خالد انا ماا سوــ ـ ــ

وقاطعها بوخالد بحزم : ساااااره ؟؟

سارة تحاول تتدارك الموقف قبل لا ينقلب ضدها : والله يابوخالد كنت يايه اعزمها على الغدا .. نطلع وانا وياها ونغير جو ..

شيخه بذكاء : يبا انا مابي منها شي .. بس ماتعذبني .. لا تطقني يبا .. تكفى .. لاتخليها تطقني ..

بوخالد باستغراب : تطقج ؟؟

شيخه بانكسار : ايييه يبا .. حتى اسأل رووز .. كل يوم طقني وتهينني .. وتسب امي ..

بوخالد بصرخه عاليه نوعا ماا : ساااااارة .. شيخه بالبيت هذا اهم من اي شي ثاني .. هي الداشه وغيرها الطالع .. تسمعين ؟؟؟ ..

مسح ابوي على راسي بحنيه .. حسيت فيه متحسف على اللي صارلي .. وحاس بالذنب لاني رجعت له مرة ثانيه بسبب زواج جبرني عليه ..

ماادري .. رغم اني لعبت نفس لعبتها .. وصرت افهم شلون اقدر اخلي ابوي بصفي .. كنت مستانسه ومرتاحه .. عالقليله

قدرت انتقم ولو شوي .. من اللي سوته فيني ..

مشى ابوي عقب مانادى سارة تتبعه غرفته ..

اما انا .. ابتسمت باحتقار لها وهي مولعه نار ومعصبه .. >>>> كنت احس روحي انتقم من عزوز فيها ..

بعد ياسوييير .. ماشفتي شي ... والله والله لا اخليج تتحسفين على اليوم اللي دخلتي فيه هالبيت ..

ماعاد يهمني شي .. لاعزوز ولا غيره ... حسافه حبي لك ياعزوز .. حسافه انك طلعت خاين وفوق هذا ناكر عشرة .. مريض نفسي .. تشك حتى بروحك ..

صعدت غرفتي اييب كرت البنك >>> مفكرة اعطيه لخالد يعطيه لعزوز . خلاااص .. انا مابيه .. ولا يشرفني اعيش معاه يوم واحد ..

كفايه اللي خسرته .. مابي اخسر بعد ..


بعد ساعة

السيارة

خالد : وييينك ؟

عزوز .. اللي ماذاق طعم النوم من امس .. سهران على ريد بول وباور هاوس ... وعيونه تحتها سواد رهيب ..

شكل شيخه ماغاب عن باله .. يتعذب باليوم مليون مرة ... يموووت عليها .. بس ماتستاهل حبه .. ماتستاهل لانها خاينه ... خاااااااااااينه

عزوز : هلا خالد .. بالبيت

خالد : اي بيت ؟

عزوز : بيت ابوي ..

خالد مااحب يتدخل بينهم .. عارف انها واصله للشيطان الرجيم .. شيخه نار .. وعزوز حار الله اعلم شلون بيعيشون ..

خالد : زين تعال عندنا .. ابيك بكلمة

عزوز اللي اصلا لازم يروح عندهم .. بيحط حد لهالموضوع .. مو عارف شيسوي .. يغصبها ولا يطلقها ..

مسسستحييييييل اطلقها .. انا اموت على تراب ريولها .. مااقدر اطلقها .. بس لازم اعلمها منو عزوز لازم ..


عزوز : اوكيه .. يله شوي ويايك ..

سكرت من خالد وانا نفسي بخشمي .. دخلت الحمام وقعدت ابلل ويهي بماي بارد .. ابي اصحى شوي .. وافكر .. افكر زيين

مو قادر راسي احسه ثقيل وبينفجر .. مسكت قلبي بانقباض شديد .. وحسيت بدواار مو طبيعي ..

سندت ايدي على الكميدينا .. لكن فقدت توازني .. وانا احس بضيق .. مو قادر اتنفس .. مسكت رقبتي بانفاس متسارعه وجنه الاكسجين خلص من الغرفة ..

طلعت مني زفرررررره من قلبي آآآآآآآآآآه .....
الجانب الثاني

بسيارة خالد ..

خالد : مهاوي قوليلي شسوي ؟؟؟ حالهم مو عاجبني

مهاوي اللي حاسه بهالشي وساكته : ماادري خالد .. شيخه تعرفها ماتقول شي عن اللي بقلبها ..

خالد : وعزوز نفس الشي .. مو عارف شللي صاير بينهم .. ولا عارف شنو الوضع اللي اهما فيه .. يبيها مايبيها ؟؟ وشيوخ تبيه ولا لا .. شسالفه !!1

مهاوي : شيخه عقب اللي صار مااظن ترجع ..

خالد خذا نفس .. يفكر بحال هالاثنين .. الظاهر انهم من الاول ماكان لازم يتزوجون .. لا عزوز يناسبها ولا هي تناسبه .. كل واحد فيهم اعند واقوى من الثاني ..

خالد : انا اليوم بكلم عزوز .. وبفهم منه شسالفه .. وان شالله تنحل الامور

مهاوي بضيقه : ان شالله


بيت بوخالد

بوخالد : مابي هالشي يتكرر مرة ثانيه ياسارة سمعتي ؟؟

سارة بقلبها (( اقول يالشايب لاتحط لنفسك قدر وقيمه .. كلها جم شهر .. واغراضك تنقط بالشارع .. ))

سارة : ان شالله حبيبي .. اهم شي ماتعصب .. انت تامر

بوخالد اللي يذوب من سحرها وكلامها : بعد قلبي والله .. يله الحين خلينا نطلع نروح المزرعه

سارة بخاطرها من زمان .. هناك بعيد عن كل شي .. تقدر تمسح راسه بجم كلمه وتخليه يسجلها باسمها او عالقليله نصها .. تبي تضمن اخر ممتلكاته .. وبعدها تتركه ..

سارة بدلع قذر ومقزز : ياليت .. من زمان بخاطري ..

بوخالد : ولا يصير بخاطرج يابعد عيون بوخالد .. يله قومي البسي .. خلينا نروح

الجانب الثاني

نزلت عقب ماسمعت اصوات بالصاله تحت ..طليت من طرف الدري وكان فيصل ريل منيرة قاعد .. كش شعري .. وحسيت بقشعريرة تمشي بكل جسمي .. صرت انأرف من شكله وصوته وريحته ..

كل مااتذكر اللي صار . . احس روحي اكرهه اكثر واكثر .. رجعت غرفتي وكلمت روز بالانتر كم اللي بالمطبخ

شيخه : رووز

روز : يس سيخه ؟

شيخه : روحي قولي حق ماما منيرة تعالي فوق شيخه تبيج .. وودي عصير ليمون مع نعناع بالثلاجه الدوانيه .. اوكيه ؟

روز : اوكيه ..

سكرت الانت كم .. ورجعت قعدت على سريري .. بملل رهييب .. وانا على قعدتي .. حسيت شي بيدي .. نزلت راسي .. وكانت قلبه عزوز طايحه على ايدي من رقبتي .. من ذاك اليوم مافصختها ..

وهذي هي بروحها تبي تتركني .. وتنهي كل شي ... خلااص .. ماعاد لك مكان بقلبي .. ذبحت كل احساس حلو حقك ..

رفعت بيديني وقربته من خشمي .. وقعدت اشمها بهووس ... لميتها على صدري وانا ابجيييييييييي ..

ابجي نظراته الميانه حب وغيره مجنونه ..

ابجي لمسته ايده الرجوليه الكبيرة مقارنه بيدي .. وشلون كان يلمني وحنا نمشي من غير لايحس بالمطار .. يحميني من الناس ...

ابجي حضنه العريض .. اللي ماعمري لقيت الراحه الا فيه ..

ابجي كل لحظاتي مع عزوز .. لانها كلها بعيوني كانت حلوة ..

رفعت راسي فجأة على ايد منيرة اللي على جتفي وتطالعني بضيق وانكسار وحنيه

منيرة : شيووووخ !!! حبيبتي تبجين ؟؟

خشيت القلبه بيدي .. ومسحت دموعي بكف ايدي وانا اضحك عكس مشاعري المخربطه داخلي ..

شيخه : هههه لا وين ابجي .. بس عيوني فيها شعره

منيرة كانت عارفه اني اجذب .. بس مااقدر ابين لاحد ضعفي .. مااحب احد يتشمت فيني ويقول عني ضعيفه

منيرة : رفعي راسج .. خليني انفخ فيها ..

رفعت راسي بصعوفه وانا افتح عيوني الحمرا والمليانه دموع محتبسه تهاب انها تنزل ..

ومنيرة كانت تشوفني بذهول .. هذي مو دموع .. هذا صياح وبجي ..

منيرة : شيييوخ .. حبيتبي .. هونيها .. اذا عزو ــ ــ ـ

ومامداها تكمل الا قلت بسرعه : مابي عزوز خلااص .. تكفون طلقوني منه .. مابيه ..

ولمتني منيرة بقوووووة .. خلتني استنفذ كل دموعي .. الين ماحسيت بصداع رهيييييب .. صداع ياكلني ..

وخرت عنها بضعف وانا اقول : زين قولي حق ريلج يقعد بالدوانيه .. لان الريايل بيتغدون بروحهم

منيرة وهي للحين ايدهل على جتفي : اوكيه .. يله غسلي ويهج ونزلي .. ونتفاهم بعدين بالموضوع ..

طلعت من عندي منيرة .. ودخلت اغسل مثل ماقالتلي ونزلت ..


الجانب الثاني

اول مادخلت البيت .. كانت عيوني تدورها .. لا شعوريا حسيت روحي ابي اشوفها ..

قعدت يم منيرة بالصاله .. وتعمدت ايي مبجر يمكن الاقيها .. بتقلون مايستحي .. قليل ادب .. مو متربي .. حيواان .. قولو شنو تبون .. بس انا مو قادر اسيطر على نفسي .. احس بشعور غريب حوالينها .. ومتناسي اي شي ممكن يصير عقبه ..

شفت طرفها باين من منظرة الصاله .. كانت واقفه بجسمها الانثوي الصارخ تطل .. تتأكد اذا فيه احد ولا لا ..

تميت اطالعها وقلبي يدق .. خفت اتهور واسوي شي .. مسكت اعصابي ورجعت اشوف منيرة اللي كانت تكلم بالتلفون .. شوفها فيصل .. موناقصها شي ... حلوة وكامله من كل جهه .. شوفها وخلها تملي عينك .. وماتشوف غيرها .. بس الشيطان كان اكبر مني للاسف .. رحت الدوانيه عقب صراع عنيف .. ولقيت عبد العزيز ريلها .. او طلقيها قريبا مثل مو قاعدين يقولون ..

قاعد وويه تعبان حيل .. انا ماشفته غير جم مرة بس .. بس حيل تغير عن قبل .. سلمت ببرود .. وقعدت .. عقب دخل خالد وسلطان ..

الكل كان يسولف وانا بالي باللي شفتها .. وماخذه عقلي هناك ..


اما بالصاله .. تجمع بنات حلو كالعاده .. شيخه تطلع كبتها بالضحك والسوالف .. تحسسهم انها اقوى من كل شي والموضوع مو هامها ..

وهي من داخل تتمزق وتتقطع الف قطعه وقطعه .. اللي يشوفها من داخل يشوف مآسي وجروح واحزان

لكن من بره .. قويه وصلبه .. وتكاااابر لاقصى حد ..

بعد الغدا

حصه : قومي شيوخ .. حطي السويت في صحون يله .. متشوفه على الطعم تعبانه فيه من اليوم

مهاوي : ههههه حرام قومي .. من الفير وهي تشتغل فيه ..مو جنه بسكوت ماري وكاكاو وقيمر .. عيب عليج مرة ام عيال للحين ما تعرفني تطبخين

شيخه : هههههههههه خليها تستانس مسويه شي بيدها .. اقول بدال لا تعيبين .. ورينا شطارتج

حصه : شوفي عاد انا مسويته بيدي هذي ..يهبل .. ذوقي وشوفيه

شيخه : هههه احد قال مسويته بريولج مثلا ؟

مهاوي : ههههههههههههههههههههههههه ههه حلوة شيخوه

منيرة فصلت ضحك : هههههههههههههههههه اقول يالداجات .. بسكم .. يله شيوخ نبي نذوق الكعكعه العظيمه

طلعت المطبخ وانا اضحك واختفت ابتسامتي بس صرت بروحي .. طلعت الحلو من الثلاجه والصحون وقعدت اقصص بهدوء .. والخدامات مو في المطبخ .. كان هدوووء رهييب .. الا من صوت السجين والصحون بيدي ..

سمعت فتحتة الباب الخارجي للمطبخ .. مالتفت .. لاني للحظة بس .. يكون عزوز ..مثل ماكنا صغار .. ندخل من الباب الخارجي حق المطبخ بيليل .. وناخذ توست وجبن وعصير .. من غير لا تسمعنا امي وتهاوشنا ..

كنا نسهر على افلام عربيه >> يعني شي عيب قبل وماكانت امي تخلينا نشوف .. فنسهر عليهم بالليل .. انا وخلود وحصه ومنيرة ومهاوي وعزوز وصلاح واحيانا جسوم لما ينام عندنا

كانت وحده من البنات تطلع وواحد من الشباب .. ودايما انا اللي اطلع لان كلهم يخافون ويقطونها بويهي متعوده على الزف .. .. اما الشباب فكانوا يختارون عزوز لانه لو طاحت عليه امي ماراح تزفه ..

وانا كنت اخاف من الظلمه .. ادخل معاه وهو يخلص بسرعه ويطلع ويطفي علي الليت .. وانا اقعد ابجي لما تسمعني امي وتطقني طق اليهد .. ابتسمت على ذكرياتنا زمان ..

بس تلاشت هالابتسامه .. من حسيت بانفاس قريبه من رقبتي .. لفيت بسرعه خايفه .. وايدي على بست المطبخ

مصدووووووووووومه ..... ففييييييصل !!!!

فيصل وهو ماسكني من ايدي من فوق : شيخه .. شيخه انا .. .. انا

شيخه بخوف ورجفه مو طبيعيه : اطلع بره .. بررره

فيصل كان خايف اكثر منها .. مايدري شلون تجرا وسواها : بطلع بطلع .. بس سمعيني ..

شيخه غمضت عيونها وقامت دموعها تنزل من غير لاتحس : اطللللللللللللع بررررررررررررررره

طلعت صرخه منها خلت البنات كلهم يوون صوب المطبخ ..

منيرة فتحت الباب بقوة ... ووقفت مصدووومه ...

عزوز وخالد وسلطان ..يووو ركض من المطبخ وشافوا اللي شافوه ..

فيصل كان متجمد بمكانه .. مو عارف شيسوي .. ترك ايدها بسرعه وركض بره المطبخ ولحقه سلطان وخالد ..

منيرة كانت فاتحه عيونها على الاخر .. ماتوقعت ولا شي من اللي صار ..

محد تحرك من مكانه الا واحد .. كان الغضب يشع من عيونه الحمرا .. ركض صوب شيخه ويرها من شعرها الييين السيارة بره .. وهي كانت تتألم وتصرخ وتبجي ..

لكن كان اشبهه بالجدار .. اللي شافه مو شويه .. مرته مع واحد ثالث ... خلاااااااااااص .. فقد اي قدرة على الصبر او الرحمة .. ماكانت بعيونه شيخه اللي يحبها .. يشوف يدامه وحده قذره .. دنيئه .. حقيرة .. وبنت شوارع ..

كنت مو حاس بشي .. امشي بسرعه جنونيه .. اسمع شهقاتها وهي تبجي .. اكرهها اكثر واكثر .. كان ودي اذبحها .. اذبحها من القهر .. حقييرة .. حقيييييييره ...
كنت ماسك السكان بقووة .. حتى شكيت انه يمكن ينكسر .. كانت اصباعي تضغط عليه والدم كله متجمع بيدي .. ودي تكون هي مكان السكان .. واطلع حرتي كلها فيها ..
اشوفها ترفس الباب وتطق عليه حييل .. قمت قفلته .. وانا اصرخ عليها


عزيز : جـــــــــــــــــــــــب .. مابي اسمع نفسج تفهمين ياحقيييرة !!!!
بس شيخه كانت مهستره وقامت تطقني انا .. كانت ايدينها المقبوضه تضرب في جتفي وهي تصرخ : نزلني ياااحقيييير .. نزلللللني .... مابيييييييك .. رجعني البييييت .. وقف السيااااارة ياحيواان


مسكت ايدينها الثنتين بيدي .. وايدي الثانيه كانت على السكان .... وكملت سواقه بجنون وانا عيوني تجمع فيها الدم . وصرخت عليها بقوة الغيييرة اللي شابه بداخلي
عزيز : والله والله ان ماصكيتي حلج يالقذرة .. لا اقطع نفسج .. سمعتي !!!!


بعدها ماسمعت الا السكوت .. وشهقات خفيفه تحاول تكتمها .. وانا قلبي كان تتسارع ضرباته .. كنت احس بهيجان مو طبيعي .. صراااع عنيف .. بين الحب والكره .. الرحمه والقسوة .. >>> بس خلاااص .. كلشي بيني وبينج انتهى شيوخ .. كل قطرة حب في قلبي لج تبخرت ...

تميت ماسك ايدها وقابض عليها بايدي .. الين ماحسيت بدموعها تطيح على كف ايدي ... بس مارحمتها .. كنت اشوف ايدها ازرقت .. وهي كانت مغمضه عيونها وتعض على شفايفها باللم رهيب .. حسيت فيها تتألم .. وزدت قبضت ايدي عليها .. ابيها تتوجع .. ابيها تحس باللي احسه .. ابيها تحس بكبر الغلط اللي سوته ..

بس عرج في قلبي خاني .. وتركتها بقسوة . . بس ماطلعت منها آآه خفيفه .. حاولت تكتمها بس ماقدرت ..
وصلنا البيت .. نزلت وفتحت بابها .. ودزيتها بيدي وانا ماسك جتفها بقرف >>> دخلي خلصيني .. حسبي الله عليج وعلى اليوم اللي خذتج فيه ..


كنت مستغرب من سكوتها . رغم اني كنت متأكد منها .. باين من عيونها الخوف .. كانت خايفه مني ..
وانا ماحاس بروحي اني افجرت .. ويمكن ماعمره احد شافني بهالعصبيه والثوران .. مااهتميت لها .. اول مادخلت وقفت وهي تمسك ايدها اللي حمرت من مسكتي وتبجي بهدوء .. شكلها كان تعبان ..


بس سبيتها بداخلي .. هذي ماتستاهل الرحمه ..
قلت بقوة صوتي ونبرة العصبيه للحين موجوده فيه : صعدي فوق .. يله


وقفت ثواني بمكانها تبي تعترض .. لكني قربت منها .. ابي اشدها من ايدها واصعدها فوق .. بس من شافتي قربت منها نقزت بسرعه ووخرت عني .. ولزقت بالباب ..
كانت تشوفني بخوووف من طبيعي .. كانت عيونها المليانه دموع تستنجد >>> نفسه شكلها وهي صغيره لما خافت يوم خالد طقها مرة لانها شقت صورة لاعب الارجنتين اللي خلود يحبه ...

[درة الاحساء]

غطت ايدها بحركة على راسها تحمي روحها ووهي ترجف وانفاسها تتسارع .. بغيت اقرب منها والمها .. احضنها .. بس تذكرت شكلها قبل شوي مع فيصل .. احتقرتها اكثر واكثر .. واحتقرت روحي لاني للحين اتمنى قربها ..


غمضت عيوني وتعوذت من الشيطان وقلت باسلوب الامر

عزيز : امشي يدامي بالطيب احسن


وقبل لا اكمل كلامي .. مشت بسرعه بعيد عني وطلعت الدري فوق .. مشيت وراها وانا اشوفها تمشي بخوف بعيد عني . . ماتبيني اكون يمها ..
وقفت عند غرفه وهي تلتفت يمين ويسار .. تشوف البيت المتواضع اللي مااعتادت تقعد في نفس مستواه بحياتها ..
سجاد بيج وقعده عاديه جدا .. وديكور صاله متواضع .. وغرفتين بينهم حمام ..


مسكتها من جتفها وعيوني تشوفها بكره وحقد ..
وقلت بصوت آآمر : دشي هالغرفه ..


رفعت عيونها بعيوني .. بس انا بعدت على طول .. لاني ماقدر على عيونها .. راح تخليني اتخلى عن اللي افكر فيه ..
ماكلمتها .. ودخلتها بقسوة .. ودخلت معاها وقفلت الباب . .>>> بعد كل اللي اصار ابي اتأكد انها بنت .. صرت اشك بكل شي حولي .. بكل شي فيها ..


ابي اعلمها اني زوجها .. واقدر اخذ منها اللي ابي .. كل حقوقي باخذها منها .. وبعدها اقطها مثل الجلاب ..
كنت مرتبك رغم كل الغضب اللي انا فيه .. شفتها كانت لازقه بالطوفه وتبجي .. مغمضه عيونها بخووف مو طبيعي ..

مسكتها من ايدها وسحبتها صوبي .. كنت متجرد من الرحمه والحب والشوق .. كنت احس ان اللي بيدي مجرد آله .. كان البرود مسيطر علي .. رغم اني كنت اشوفها ترجف بين ايديني ومو قادره تنطق او تعترض .. قادره انها تمثل .. وبارعه بالتمثيل بشكل رهييب ..

لندن


شفت روحي للمرة المليون .. وشهد تضحك وهي على السرير .. شلون شكلي. .. للحين مومقتنعه .. بس شي بداخلي راضي بهالتغير ..
تحسست شيلتي البيضا الملفوفه بعنايه على راسي ... مااتخيلت ان هاليوم بيي .. اليوم اللي اتحجب فيها .. اغطي فيه شعري وجسمي من عيون اعتادت تشوفني بابهى زينتني ..
لفيت على شهد بضجر وانا الف شيلتي للمرة الالف ..


سناء : شهووود .. مو حلو جذيه .. الفها الصوب الثاني ؟

شهد : هههههههههههه ترى يننتيني .. كلها شيله لفيها عادي .. مو نفنوف عرس ؟

ابتسمت على خبالي وكملت : ممم تهقين بيستانس ؟

شهد قعد ت على السرير بعد ماكانت منسدحه : شوفي سناء .. ليكون مفكرة انج متحجبه لانه اهوا قالج ... لااا انتي مقتنعه من داخلج
قلت بتردد : ايه ..مقتنعه .. بس ابي اعرف شنو راح يقول لما يشوفني ؟


شهد بابتسامه : بيستانس .. صدقيني بيستانس ..
صرت احس براحه رهييبه .. راحه عمري ماحسيت فيها بيوم .. هدوء نفسي .. مافكرت شنو راح تقول امي او ابوي اذا شافوني ..


شنو راح تكون رده فعل عايلتنا المتحرره .. اذا شافوا قطعه هالقماش تستر شعري ..
وهم اللي بنظرهم لو كنت شاذه اهون مليون مرة من اني افشلهم بالحجاب .. بين وسط اشبه بالفاسق ..
شلون راح اتأقلم واعيش معاهم .. الله يساعدني ..


خذت جنطتي وسلمت على شهوده وقلت لها تدعيلي .. وطلعت رايحه المستشفى عند محمد ..
وطول الطريق وانا افكر .. اذا شافني شنو بيقول .. بيستانس .. اكييد بيستانس .. كنت احس روحي بطييير .. بطير من الوناسه والفرح .. ياااالله .. راحه رهيييبه


دخلت المستشفى بممراته المليانه ريحة تعقيم .. طول عمري اكره هالريحه .. بس صرت اشتاق لها الحين .. لانها جزء من مكان محمد ..
صعدت الين الجناح .. وقبل لا ادخل غرفته .. كان الباب مقفول . . استغربت .. تلفت يمين ويسار .. رجعت مرة ثانيه عند الرسبشن وسألتهم ..


(بعد الترجمه )


سناء : هل انتقل المريض في هذه الغرفه لمكان اخر ؟
الممرض : لا .. ولكنه منع اي زيارات ..
انصعقت .. ورجعت اتأكد من رقم الغرفه .. وعيوي مغرقه .. ورجعت شفت بويه الممرض وانا استنجد فيه يقول غير هالكلام ..
سناء : انا اقصد المريض محمد الــ ,,,,,,
الممرض وهو يهز راسه مأكد كلامها : نعم .. هو من منع الزيارات ..


ماصدقت الممرض .. وتركته ورحت للغرفه .. طقيت الباب بس مارد علي .. طقيت اكثر .. قربت صوب الباب وعيوني تدمع وانا اهمس له .. يمكن يسمعني ..
( محمد .. انا سناء .. اقتح الباب .. شوفني .. تعال شوفني تحجبت .. مو انت قلتلي انتي غاليه .. والشي الغالي لازم يتخبى .. مو انت قلت لي انك بتقنعني .. انا اقتنعت .. لا تتركني .. لاتهدني .. اقتح الباب )


بس ماسمعت رد .. ولا حتى همس .. زادت دموعي وانا اشهق بكتمان .. بس الممرض ماخلاني .. وامرني امشي لان حالة المريض النفسيه تعبانه .. والجناح فيه مرضى ..
قعدت يم الباب وانا مخبيه راسي بين ريولي .. حسيت روحي وحيده .. وحيده بعد ماكان محمد سند لي وحمايه .. قوة استمد منها واتغلب على ضعفي وضياعي ..
ماظل عندي شي الحين .. سندت راسي على طرف الباب وانا امسح دموعي .. وفكرت بصلاح .. ماعندي غير صلاح .. اكيد يعرف شسالفه .. وشفيه محمد .. قمت وانا امسح دموعي ودقيت على شهد ..


شهد : هلا سوسو .. ها بشري شصار ؟
سناء بهستيريا بجي : ماادري .. مايبي يشوف احد .. مانع الزيارات عنده .. ماشافني انا حتى .. مايبي يشوفني ..
شهد بصدمه : لييش ... شفيه ؟

سناء : ماادري ... والله ماادري .. تكفين شهد .. تكفين .. دقي على صلاح سأليه .. ماني عارفه شسالفه ..
شهد ارتبكت .. تدق على صلاح شتقوله .. تسأله عن محمد .. وهي شكو .. شنو بيقول عنها ..
شهد : شوفي انا بعطيج رقمه وانتي كلميه .. احسن وفهمي منه السالفه ..
سناء وهي تسمح دموعها وصوتها يرجتف : زين
اخذت الرقم من شهد ودقيت بيدين ترجف .. ورد علي صوت صلاح بعد ثلاث رنات ..


صلاح : الو
سناء : الو .. السلام عليكم .. صلاح .؟
صلاح : ايه .. من معاي ؟
سناء : انا .. سناء . اسفه بس اخذت رقمك من شهد بغيتك بموضوع ..
صلاح عارف سبب اتصالها وخذها نفس عشان يفهمها السالفه : هلا سناء .. تفضلي
سناء بصوت خانقته العبره : شفيه محمد ؟ ليش مانع الزيارات عنه ؟ شللي صاير ؟
صلاح : والله ماادري شقولج سناء .. امس كانت فيه سستر يديده مداومه .. وماتدري عن حالة محمد .. والظاهر انها قرت اوراقه الطبيه وكانت تسولف مع السسستر اللي معاها عن حالته .. وبزله لسانها .. قالت انه مراح يقدر يمشي لازم ينقلونه لمستشفى لندن كلينك للعلاج المكثف ..
اول مازرته كانت عيونه حمرا .. وسألني سؤال .. قال انا راح امشي ولا لا ..


سكت .. مااقدرت اجذب عليه .. وهو فهم سكوتي .. حاولت اقنعه بس هو كان ساكت .. وانصدمت انه منع الزيارات عنه .. سناء محمد مصدوم .. ويحس بالاحباط .. صعبه حييل انه يدري ان كلنا خبينا عليه .. صعبه يحس بشعور العجز .. انتي املنا الوحيد ..
حاولي تكلمينه .. تقنعينه . اذا ظل جذيه احنا مضطرين نبلغ امه وابوه .. لانه مايبي يخضع لاي علاج ..



انصدمت من كلام صلاح .. ماتوقعت انه بيدي بيوم من الايام .. او يمكن ماكان في بالي هالشي .. سكرت من صلاح وانا محتاره .. ماادري شسوي .. رجعت المستشفى عنده ..وقعدت عند باب الغرفه .. وفتحت كتاب استمتع بحياتك للعريفي ..
نصحني اقراه من مدة وتعلمت منه اشيا وايد حلوة .. كانت حاجه عن الشجاعه .. وعن قتل الهم .. وبعدها كتبت قصيدة حفضتها كانت مكتوبه باحد المجلات العربيه الللي شهد تقراهم .. لشاعر سعودي اسمه عارف سرور


هـــــذا الـمـطـر.........عـكّــاز
غــرّقــنــا .........وتـــفــــوّق
نــبــت الــــورق ....انــجـــاز
نـــقـــرا............ونـــتـــ ذوّق
يـالـكــرســى .......الـــهـــزاز
مـنــهــو بـنـا.........مــعــوّق؟؟؟
ومـايــكــســر الــمــشــلــول
الا...........................
فــــكـــــر مـــشـــلـــول



كتبها بقصاصه ورق عندي .. وعطيتها للممرض يدخلها عليه متى مادخل له ..


الكويت


بيت حصه


الكل كان يتحجى ويسب ويلعن .. ويفسر على كيفه .. الا انا .. كنت اشبه بالمشلوله .. مشلوله فكر وعقل وروح .. اعرف فيصل زين .. واعرف شيوخ اختي عدل .. واعرف انها مظلومه . . بس مو قادره ادافع عنها .. ولا اقول شي ..
انربط لساني .. موقف اكثر من اني اتحمله .. او اعيشه ..


شكل شيخه .. سالفه طلعتها من شقتي ذاك اليوم .. وارتباك فيصل وقتها .. نظراته لها اللي كنت افسرها انها يمكن كاسرة خاطره
فيصل حقير .. حقير ومريض نفسي ..


ياترى كيف راح يفهمون انج بريئه ياشيوخ .. انا ادري .. ادري ان مالج ذنب .. واعرف فيصل عدل .. مثل مااعرفج عدل .. بس مااظن احد راح يصدق .. وخصوصا عزوز ..


صارلي يوم كامل ماطلعت ولا احد شاف ويهي .. خايفه من عيونهم .. خايفه من الكلام بالموضوع .. >> خايفه على شيخه من كلامهم واتهاماتهم ..


بس كفايه ضعف يامنيرة .. كفااايه .. هذا اللي خذتيه من ضعفج واستكانتج ورضوخج .. فيصل جرحج باغلى انسانه على قلبج ..
ماراح اسامحك بيوم .. ولا راح اغفر لك ..


اليوم الثاني

الساعه 10 ونص الصبح

بيت عزيز

فتحت عيوني بصعوبه .. كنت تعبان حييل .. لفيت على شيخه اللي كانت نايمه ودموعها للحين مأثره على خدودها .. تميت اشوفها وانا احس روحي ضاايع .. ضايع فيها ..


ادري انها صارت تكرهني رسمي الحين .. وانا بعد اكرهها .. واكره روحي لاني للحين احبها .. مراح تفهمون احساسي ..

احيانا ودي المها .. احميها .. احميها مني انا .. احميها من قسوي عليها .. واحيانا دوي اقطعها بيدي .. بس اتذكر خيانتها وقذارتها ..



كانت نايمه باستسلام .. كنت واثق انها بنت .. بس شي بداخلي كان يوسوس لي انها يمكن تكون لا .. سوالفها وحقارتها كانت تثبت لي العكس ..




قعدت وقمت سبحت وغسلت ويهي ابي اتنشط .. خذت علبه حبوبي اللي ادمنت عليهم بالفترة الاخيرة .. ونزلت اقعد مع ابوي تحت ماطيق اشوفها .. لانها تلخبطني .. وتعيشني بصراعات عنيفه ومتعبه

شيخه


قتحت عيوني اللي تلاقت مع سقف الغرفه العادي. .. خنقتني العبره .. حسيت اني مثل اللعبه بيده .. ماقوى عليه .. عزوز كان امس مثل الوحش .. كنت خايفه افتح عيوني واشوفه ..


لميت مخدتي على صدري وقعدت ابجي .. وانا اكتم شهقاتي .. كان يشك فيني .. طول عمره يشك فيني .. والله انا مالي شغل .. الله ينتقم منك يافيصل الهم ..


الله لا يوفقك لا دنيا ولا اخره .. الله يهدك مثل ماهديتني ..
قمت بتثاقل وعيوني تتلفت على ارجاء الغرفه اللي انا فيها .. هذي غرفه عزوز .. اقل من متواضعه .. سرير بني يتوسط الغرفه ..


كبتات بسيطه جدا على يمينها .. وكوميدينا صغيره فوقها قران ..


مستواليت فيه انواع من العطور مااقدر احصيها .. صورة امي وصورة ام عزوز معلقه على طرف المستواليت .. اوراق وايد متناثرة على كرسي صغير يم الستارة البيج الناعمه ..


رحت صوب الحمام غسلت ويهي .. فرشت على السريع بفرشاه كانت يديده بدرج الحمام .. غسلت ويهي بغسول

نيتروجينا .. كان قوي على ويهي .. بس ماعرف لازم استخدم غسول الصباح .. حسيت ويهي بدا يحمر .. اتحسس من الانواع القويه .. قعدت اهف عليه بيدي .. بس مانفع ..


فتحت كبت صغير يمكن الاقي فيه كريم الحروق . . وفعلا لقيته .. مسحت على ويهي شوي شوي .. الين ماخف

الاحمرار .. ماعندي ملابس البسها .. طلعت ولبست نفس ملابسي امس .. وقعدت انطر مصيري مع عزوز ..

[درة الاحساء]

حسيت بفضول اتعرف على هالغرفه اكثر .. فتحت درج الكميدينا اليمين .. وكانت فيه اوراق وولاعه زقاير واقلام وصور ..
من ضمنها كانت صوري .. كل صوري وانا صغيره .. كانت فيه اوراق تابعه للجنه مسلمي افريقيا .. بناء مساجد .. حفر ابار ..
واوراق تمليك ثانيه ... بيت في مشرف .. حسابات بنوك .. فتر راسي .. وسكرت الدرج


رحت صوب المستواليت البني الصغير نوعا ما .. خذت عطر فيرساتج اللي اشمها فيه دايم .. وتعطرت فيه .. غمضت عيوني بحسره على حالي .. مستحيل راح يفهم .. مستحيل راح يصدقني ..
ياااارب ساعدني ياارب ..


فتحت باب الغرفه شوي شوي .. طليت مالقيت احد .. نزلت بعض العتبات على اطراف ريولي .. وطليت من فوق .. شفته ببنطول خام اسود وبلوزة صفرا قاعد ويمه ابوه يطالعون برنامج يمكن سياسي او شي جذيه ..
خفت انزل .. بس يوعانه .. وابي مااي .. من امس ماشربت شي ..


رجعت الغرفه بعد ماتذكرت شكله امس شلون كان معصب .. خفت يسوي فيني مثل ماسوا امس .. وتراجعت ..
قعدت على طرف السرير اقرى الاوراق اللي كانت على الكرسي بملل .. ياترى تشكين فيني ياامنيرة .. تشكين باختج مثل ماشكو كلهم فيني ..


شللي يفكرون فيها اخواني ... !!! >> معقوله بيصدقون اللي شافوه .. بس انا مالي ذنب والله مالي ذنب ..
نقزت على فتحت باب مخيفه ولفيت صوب الصوت

كان عزيز بنظراته الثابته القويه .. قالي بنفس النبره اللي قمت اسمعها منه دايم .. واقارنها بحنانه زمان وحنية قلبه ..
عزوز : هدي اللي بيدج .. ليكون عبالج انج زوجتي صج ويحق لج تفتشين باغراضي ..!!


سكت .. كنت بس اشوف بعيونه .. وخايفه .. خايفه انه يقرب مني ويطقني .. هديت الاوراق بيدي ووقفت بعيد عنه ..
عزوز من غير لايشوفني : من اليوم ورايح تعتبرين نفسج خدامه بهالبيت .. ومايربطني فيج غير عقد زواج تافهه .. والله والله .. لو ما امج امنتنا عليج .. كنت عرفت شلون اتصرف معاج ..


وحده مثلج .. حرام فيها الخير والرحمه ..
لااا لاااا حرام عليك .. ماقدر اتحمل هالكلام .. والله مااقدر .. هالشي كبير كبيير علي .. بالاول عمتك .. والحين انت .. وانا !!! انا منو يدري عني .. منو يسمعني .. منو يعدل بحقي .. الظلم حراااام والله حرااااام ..



نزلت راسي مابيه يشوف دموعي اللي تخوني .. وقلت بصوت اقرب للهمس .. انا مالي شغل .. اهوا اللي دخل المطبـــ ــ
قاطعني : اشششش .. ماحب اسمع صوتج ... اتنرفز .. صوتج مقزز كله جذب وخداع ..


لف عني وهو نازل .. وهو يقول
عزيز : وجودج بهالبيت مثل اي قطعه اثاث .. متى مامليت منها بقطها بالشارع ..
لف عني ونزل .. وهو كل يوم يجرح بقلبي اكثر واكثر .. ياربي انت وحدك العالم اني بريئه من كل هالكلام .. يارب انت وحدك اللي تقدر تنصرني .. انت خير سند لي .. يارب كون معاي .. ياارب


رفعت ايدي بقله حيلة .. وقعتد ادعي لربي .. ادعي بكبر همي ..وكبر الظلم اللي حاشني .. بعدها مسحت دموعي .. وانا قررت احافظ على اخر شي بقالي في هالدنيا .. عزوووز ..


كفايه اللي خسرته وكفايه الناس اللي خسرتهم .. مستحيل اخسره بعد .. لازم يفهم اني بريئه ومالي شغل .. لازم يعرف انه ظلمني ..
رفعت عيوني على الغرفه بسرعه وفي بالي الف شغله وشغله .. نزلت تحت اتفقد المكان شوي شوي .. واتأكد ان عزوز مافيه ..


كانت صاله شبه عاديه .. وقعدات مرتفعه شوي .. استايلها قديم يمكن من اياام المرحومه .. البيت كله شكله قديم وماتحرك فيه شي من توفت ام عزيز ..

شفت باب قريب من باب الصاله .. فتحته وانا اطل من فتحته .. كان الهدوء يعم المكان .. والظلام بكل ارجاءها فتحت النور شوي شوي .. ودخلت ..


كانت غرفة ابسط من عاديه .. قعده ارضيه وزوليه حمرا .. وكبت صغير فيه تلفزيون .. متوسط نوعا ما .. نقزت بس سمعت صوت وراي .. لفيت بسرعه وكان بوعزيز ..



شكله غريب .. بلحيته البيضا وعيونه شبهه مفتوحه ويحرك ايده باالهوا وهو يكلمني ..
بوعزيز : شيووخ ؟
خفت .. كان شكله مو طبيعي .. وبيده الثانيه شي ملفوف بجريده .. ابتسمت بتردد وانا اقول

شيخه : هلا .. هلا عمي ..

بوعزيز : شتسوين في بيتنا ؟

شفته باستغراب .. وهو يقعد على الكنب بتعب وحط راسه على طرف وغمض عيونه ونام ..
وانا مستغربه .. شنو هذا ؟؟ ليش يتحجى جذيه وشنو بيده .. قربت منه ورفعت البطل اللي كان بيده .. وانصعقت .. بوعزيز سكرااان !!


بوعزيز يشرب .؟؟؟؟؟ معقوووله !!!
لا اكيد هذا شي ثاني .. اكيد انا غلطانه ..


حسيت بقشعريه تمشي بجسمي كله .. حسيت روحي راح افقد الوعي ... وعزووز!! .. معقوله عزوز بعد يشرب !!
معقوله اهو بعد مثل ابوه ..


قمت احرك راسي بنفي .. احاول اطرد هالصورة اللي يدامي ماني قادرة .. تجعدت عيوني من الريحه اللي طلعت من هالبطل .. حسيت ريولي ماعادت شيلني .. قعدت بتعب وقله حيلة .. لحظة صمت .. ولحظة خوف .. ولحظة حسرة على حظي ..

بعدها وقفت وجني ابي اعاند هالظروف .. انا قلت مابي اخسر عزوز بعد ... ولازم اخليه يموووت فيني ويشيل من باله اني خنته .. لازم اصلح له حياته من داخل .. عشان يقدر يصلح روحه ويفكر فيني ..

قمت وفرغت البطل كله بالمغاسل .. ورجعت مليته بمااي عادي .. ورجعت حطيته بايده .. كنت مرة اسمع رالرادوا عن مصحه لعلاج الادمان .. وكيف كانوا يتبعون طريقه العلاج بالتدريج وان هذي افضل طريقه للعلاج .. وطفيت النور بالصاله والباب وطلعت ..


رحت المطبخ .. قلت اسوي شي للغدا وافنتق بالاشيا اللي تعلمتها من روز .. عزوز يحب اكلات معينه .. وخاصه اكل امي .. بحاول اقلدها شوي .. يمكن يطلع معاي شي ..


فتحت الثلاجه اتأكد من وجود كل شي احتاجه .. ولا اسمع صوت .. الفتت
واذا وحده هنديه سمرا شوي .. ومتينه .. تقولي بصوتها الحاد .


.
سويتي : شنو يبي انتا ؟
هههه انتا ؟؟ شافتني بشوارب اللي يهديج


شيخه : انا زوج مال بابا عزيز
سويتي وجنها عرفت : ايييييييه انت زوج عزوز !!!؟؟


شيخه : عزوز بعينج .... طالع هذي ماخذه راحتها ... قولي بابا عزيز
سويتي بثقه وهي تغسل لها جم صحن : انا هني اكو في بيت .. عزوز كان 7 سنه .. انا صير ماما حق عزوز .. انتا شنو قول ..


شفتها بذهول .. كل هالسنين في البيت ؟؟ اكيد تعرف كل شي عن عزوز ..اكيد تعرف شنو يحب وشنو يكره .. هذي بتنفعني وايد ..

قربت منها وانا اتميلح لها
شيخه : زين .. ممم انا يبي يسوي غدا حق بابا عزيز .. وين زعفران ؟

سويتي وجنها فهمت : هههه انتي سيخه ؟؟
فتحت عيوني على الاخر : يمااا .. شدراج ؟
سويتي : انا اعرف .. بابا عزيز كلوو قول سيخه سيخه ..


احمر ويهي وصار مولع .. حسيت بالحرارة تمشي بجسمي .. انا في باله دايما ... يمكن يحبني .. لا اكيد يحبني .. بس الحين كرهني .. واذا كرهني معناها ماراح ارجع لمكاني قبل ...


شفتها برجاء : زين ساعديني انا ابي اسوي سبرايز حق بابا عزيز .. يبي يسوي غدا حلوو ؟؟
سويتي شافتني من فوق لي تحت : انتي روهي غير ملابس وانا اعرف شنو سوي غدا عزوز يحبي ..


قلت لها باحباط : ماعندي ملابس ..
سويتي : لااا انا شوف .. اكو غرفه ثاني جنب غرفه مال عزوز .. كلو شنط ملابس ..
معقوله ياب هدومي من بيتنا ؟؟ متى ؟


صعدت الغرفه اللي قالت لي عنها سويتي .. وفتحت بابها ... ولقيت شنط هدومي اللي كانوا بلندن .. بغيت ارقص من الوناسه .. لان فيهم اهم الاشيا اللي احتاجها .


يريتها بثقل .. الين غرفة عزوز .. فتحتها ورتبت اغراضي وملابسي كلها يم ملابس عزوز .. اول شي لازم يتأقلم مع وجودي معاه بالغرفه .. لازم يتعود على هالشي عشان يحس بشي يديد بحياته وروتين انكسر ..


وبعدين طلعت لي اكثر ملابس عندي اغراء .. كانت فستان ابيض صباحي قصير .. يدوب يغطي ركبتي .. ومخصر على جسمي كله .. مع حزام ليموني على الخصر .. ومعه جاكيت قصير حيل اوركانزا ليموني فاااتح .. وطلعت له كعب عالي ابيض ينربط على الساق ..


شفت الغرفه بتفحص .. وفكرت اغير مكان كل شي ..
شلت قطعه الزوليه وحطيتها عند مدخل غرفتنا .. والسرير دزيته وخليته مقابل الدريشه وفتحت الستاير كلها .. بشكل خلا الغرفه منوووورة وعطاها شعور بالراحه والوسع ..


وعقب دخلت اسبح وطلعت ارش على جسمي سويت كاميليا من زهور الريف .. وبخرت شعري وخليته مفتوح مثل مايحب عزوز .. تكحلت وثقلت الكحل شوي .. مع روج طبيعي .. عطى لشكلي انوثه تناسب الصباح ..


قعدت اتفحص شكلي بالمنظرة وانا راضيه عليه .. وبعدها طلعت لعزوز .. بجامه خام بيتيه مريحه كحليه >> يروق لي ذوقه واهتمامه بروحه .. عنده حس ابداع بكل شي فيه ..
وبخرتها وعطرتها وخليتها على طرف السرير ..


نزلت تحت اتفقد على المطبخ >> طليت من باب المطبخ براسي عشان ما تلزف فيني ريحة الاكل >>

شيخه : هممم ؟؟
سويتي : لا يجني هني سيخه .. ريهه مال انتي كلو صير خربان .. روهي انا خلاص سوي غدا ..
شيخه : شنو سويتي زين ؟ابي اعرف الريحه تغري ؟


سويتي : مجبوس دياي .. شنو يبي بعد ؟
شيخه : ممم سوي سلطه سيزر .. ووين الصحون وباقي الاشيا ؟
سويتي : اكو بوفيه في صاله كبير ..


سكرت باب المطبخ .. ورحت الصاله الرئيسيه .. وين ماقالت لي الخدامه .. صوب البوفيه .. طلعت الصحون اللي كانت مغبره ووملاعق وشوك واكواب .. طلعت السفرة وورتبتها ونظفت الصحون


وسنعت كل شي .. بخرت البيت كله بعود من القرشي .. اعشق ريحته المعتقه .. كان كل شي مثل ماابي بالضبط .. رغم بساطه البيت الا اني حسيت انه صار ينبض بالحياة .. كل شي فيه صار يديد ..


عقب ماخلصت سوستي الغدا .. قعدنا نساعد بعض في ترتيب البيت شوي .. غيرنا اشيا وايد .. ودلتني على المكان اللي يحط فيه بو عزيز مؤنة الخمر .. فضيناها كلها بالمغاسل .. وخلينا فيها جزء بسيط وملينها ماي ..



تسلفت من سويتي فلوس وقلت لها تييب ورد من فرع الجميعه اللي يم بيتهم .. وايس كريم ..


مليت البيت كله ورد .. في كل مكان حطيت ورد ... غرفتي انا وعزوز يم السرير .. وبالصاله الرئيسيه وين ماناكل .. وفي الممرات . . وكل مكان .. وسويتي قالت لي ان فيه بالمخزن شموع وسوالف. ... ويابت لي اشيا كانت رهييبه صج .. مغبره ومحد مستخدمها ..


ولعت شوي عند مدخل الببيت وشوي بالممرات .. وبغرفتي انا وعزوز ..
كنت احس بالانتعاش بكل ركن في هالبيت .. صرت احبه لانه بسيط وفخم .. فخم بلمساتي اللي حطيتها .. كنت متفاءله ان عزوز يعجبه التغير .. ويمكن يغيره .. ويغير افكاره بعد ..


باقي كان الايس كريم .. قلت لسويتي انا بسويه .. بهالصيف الايس كريم شي حلو .. يبعد الاكتئاب والضيق .. سمعت مرة واحد من الدكاترة علم النفس يقول جذيه وقلنا نطبق ..


حطيته بكاسات فاخره شوي .. وماكان فيه هيرشي .. بس رشيت عليه مكسرات وتوفي سويته بيدي .. كان شكله واااااااااااو


وانا كنت اصب التوفي عليه نقزت من تسكيره باب البيت العاليه .. وصب على ايدي التوفي الحاااااااااار وصرخت من الالم

آآآآآآآآآآآآآىي

مسكت ايدي بوجع مو طيعي .. وعلى طول حطيت الماي عليها .. كنت راح ايين من الحرق القوي .. وانا سمع حس عزوز وهو مقرب صوب المطبخ ..


نشفت ايدي بسرعه وحطيت ثلجه لكلينس ولفيتها على ايدي وابتسمت اول مادخل .. اصارع الالم اللي بايدي .. ابي اشوف فرحته .. ابي اشوف الوناسه بعيونه مابييطوفني هالاحساس

عزيز




ماكنت برد البيت لولا ان خلود غصبني .. صرت مااركز بشي .. حاليا اخذت اجازة من الدوام .. بعد ماطارت علي الدورة بسبب شيخوو اللي ماتستاهل .. وماعندي غير الشركه .. رحت ابي اركز بالشغل .. اسوي شي ماقدرت .. كل مخي واقف .. كل تفكيري واقف .. الين ما واحد من الموظفين دق على خالد وكلمه عني الظاهر .. وخلود قالي ارجع البيت ..



مالي نيه اشوف ويهها .. رغم اني مشتاق له .. مشتاق له حد اللهفه .. مشتاق لعيونها .. بس مااقدر .. اذا رجعت التلخبط .. واتذكر بلاويها واكرهها واكره روحي معاها ..



ماكان عندي غير الببيت .. صراع بداخلي يعاندني .. بس دايم قلبي هو اللي يفوز .. وياخذني لعندها من غير لا احس ..
فتحت باب البيت .. وانا البس قناع البرود والصلابه والقسوة ... ناوي اربيها عشان تتعلم .. بس كفختني ريحة تميت فترة بس استنشقها ..
كانت ريحه ورد وزهور .. بخور مو غريب علي .. وشي ينعش الروح .. مشيت وجني ابي اتأكد .. هذا بيتنا ولا انا غلطان ؟؟



تلفت يمين ويسار .. كل شي فيه غير .. وجنه بيت ناس ثانين .. شفت سويتي تطالعني وهي تبتسم .. وتركض بجسمها الثقيل الين المطبخ وجنها بتنادي احد ..


ابتسمت من داخلي براااااحه .. كان فيني فضول اعرف اكثر ..ابي اشوف شمسويه شيخه .. قربت وانا اشوف الشموع في كل مكان .. والاضاءة الهاديه .. والورد .. كان شي فضيييييع >>



رحت صوب المطبخ اللي توقعتها تكون فيه .. شفت خيال ملاك واقف يطالعني ويبتسم .. كان شكلها مبهر ... غمضت عيوني بالغصب وانا اسب روحي من داخل >>>>> ماتستاهل .. ماتستاهل .. هي تمثل عليك بس .. تمثل عشان تغطي على بلاويها ..


وخرت عيوني عنها وانا اقولها بطريقه تحبطها ..
عزيز : شمسويه بروحج ؟؟ وشمسويه بالبيت ؟ ينيتي ؟


شيخه فتحت عيونها على الاخر وتجمعت الدموع فيها .. .ارتبكت .. حاولت اتماسك على اللي قاعد اسويه .. شكلها المبحط عور قلبي .. حاولت اقسى اكثر


عزوز : قومي قومي .. غيري هالبلاوي ولبسي عدل .. ولا تفكرين بيوم من الايام .. ان قلبي بحين لج وبيرجع قدرج مثل اول .. انا كرهتج ياشيخه كرهتج ..


ومامداني كملت كلامي .. ركضت بسرعه وطلعت فوق وانا اسمع شهقاتها.. غمضت عيوني وانا استنشق عطرها .. ابي اشبع منها من غيرها ..


ماني قادر اتحمل وجودها وفيه شرخ بيني وبينها .. حسيت يمكن ريولي تخوني وروح اركض وراها والمها واخلها داخل ضلوعي .. احميها من كل شي .. من اي ريال يشوفها غيري او يلمسها ..


قعدت على كرسي المطبخ وانا فاقد كل قوة عندي .. قربت مني سويتي وهو تقول
سويتي : حراااام عزوز .. انتا ليس سوي جنجال مع سيوخ .. هادا كلوو صباح اليوم سوي بيت ونظف زين .. ويطبخ غدا عشان انتا ..


سكت .. كنت ابي اعرف شنو سوت عشاني .. شللي غيرته عشاني .. ابي اعرف شنو صار بغيابي ..
سويتي : قوم روه فوق .. سوف الهين يصيح وكلو خرب مكياج


ابتسمت على اسلوب سويتي البيسط في التعبير وقلبها الكبير .. لو تدرين هذي اللي تتحجين عنها شمسويه ماقلتي هالكلام ..


صعدت فوق ابي اشوف شنو مسويه بعد .. ووتبون الصج .. مشتاق لها ..
كنت امشي بالدري وريحة العطور ماليه خشمي .. شي يديد اشوفه بهالبيت ..


راحه غريبه رغم الجرح اللي بيني وبينها .. الا اني من داخلي مستحيل اتخلى عنها .. بس مستحيل ارجع مثل الاول ..



كان الباب شبه مفتوح .. كنت اسمع شهقاتها بالبجي .. وبس فتحت الباب سكتت ومسحت دموعها وشافتني بنظرة عقب نزلت عيونها وقامت تبي تطلع ..
ارتبكت .. مابيها تطلع .. سكرت الباب .. ولفيت عيوني على ارجاء غرفه جنها مو غرفتي .. كلشي كان غير .. الشموع والورد اشيا كثيرة مغيره بغرفتي ..


قلت باسلوب امر ..
عزيز : قعدي مكانج ..


تمت واقفه وطالعني بحده .. حسيت روحي متوهق .. وجودها يربكني .. اتحاشى اشوفها عشان مااضعف ..
رفعت شعري بحركه رجوليه اليى ورى وفتحت زراير قميصي وغيرت ملابسي وانا اشوف خدودها حمرت وهي تلف ويهها ماتبي تشوفني .. منحرجه ..


ابتسمت من داخلي .. وناديتها
عزيز : عطيني ملابسي من الكبت ..
شتت عيونها على السرير وقالت لي بارتباك ..


شيخه : هذي هدومك .. انا طلعتها لك ..
شفتها ابي اغيظها اكثر .. مابي شي منج .. طلعي لي شورت وتي شرت ابيض ابي اطلع ..
شيخه بصدمه .. : الحين ؟؟


عزيز : لاباجر .. انتي مالج شغل بشي .. انتي بس تنفذين اللي اقوله لج .. تفهمين ؟؟
حسيت بانكسارها وانها قاعده تضغط على روحها .. طلعت لي شورت وتي شيرت .. لبستهم وخذت كابي المعلق على العلاق .. تعطرت بعطر فيرساتش .. ووقفت اطالعها . . كان شكلها يعور القلب .. قلبي ماتحمل اكثر ..


قربت منها .. ومسحت على شعرها .. كانت عيونها مليانه دموع .. رغم كل هذا ابتسمت بويهي .. استغرب منها .. ليش تسوي جذيه .. بعد كل اللي سويته معاها تطالعني هالنظرة .. وتبتسم ... على شنو تبتسم ؟؟
تبيني انسى .... !!! مستحيل ..
شفت ايدها المفوفه .. ورفعتها بايدي


عزيز : شفيها ايدج ؟
شيخه بارتباك : مافيها شي ..


اعرف عنادها .. واعرف انها مستحيل بتقولي .. رفعت الكلينكس عنها .. وكان شي مهوووول ..
ايديناه حمرااا مثل الدم .. ومتفوخه .. انا انصعقدت ..
قلت بنبره عاليه : شفييييها ؟؟


شيخه اللي دموعها نزلت بسرعه من ضغطه عزوز عليها ..
شيخه : بالمطبخ .. انكت على ايدي توفي بدخلتك ..
ارتخى كل شي فيني .. وحسيت بالدم يتصاعد .. تخاف مني .. .تخاف من دخلتي .. كانت ترجف كل ماقربت منها ..
ليش ماخافت يوم قعدت مع الحيوان بلندن ..!!

ليش ماخافت يوم كانت مع فيصل .!!!!


ليش تخاف الحين ... شفت عيونها بكره فظيع ... وضغطت على ايدها الحمرا حيل وانا اهمس لها ومسكر اسناني


وليش ماخفتي قبل ... ليش تخافين الحين هاا ..
كانت تبجي .. كنت اشوف دموعها .. كنت احس فيها تتألم ... واضغط على ايدها اكثر .. الين ماحسيت ان ايدي قامت تعورني ..

[درة الاحساء]

دزيتها بكره وطلعت بره البيت ..

لندن




طلعت من المستشىفى بقله حيله .. مادري وين اروح ولا شسوي ... خسرت شخص كان كل حياتي بلحظة ..

كنت احس روحي ضااايعه .. ضايعه وماني عارفه وين اروح .. ووين الطريج الصح ..
كنت امشي صوب بيتنا .. مالي خلق اكلم احد ولا اشوف احد .. افكر بحال محمد اللي تغير .. وافكر بحالي اللي صار شبه ضايع ..



تذكرت الصور اللي وديتهم عند المصور .. رحت وخذت منه الصور .. ودفعت له الفلوس .. وكلمت طريج البيت .. وبس دخلت غرفتي حطيت راسي ونمتت ..



الساعه 3 ونص الفير ..

عزيز

دخلت البيت .. وكان الهدوء يعم ارجاء البيت .. الا من ريحة الورد والشموع اللي تحسسني باتسرخاء عجييب .. تعرف كيف تروق اعصابي هالبنت .. وتفهمني عدل .. عشان جذيه تدري اني مستحيل اتخلى عنها ..
وقفت عند الدري .. خايف اطلع الغرفه فوق .. واشوفها تبجي .. مااتحمل .. وخايف اصعد والقاها نايمة بدوء وطفوله تذبحني .. وبعد مااتحمل ..

صعدت بعد صراع مع نفسي .. وقلبي يدق بسرعه جنونيه .. كل ماشميت ريحه البيت الرايقه ..

كانت الغرفة ظلما .. الا من نور الشموع .. وشيخه نايمه وشعرها الفاتح منثور على السرير باغراء ماتحملته ..

قربت منها اشوفها اذا نايمه ولا لا .. كانت مغمضه عيونها باستسلام .. وخدودها الورديه تذوبني ..

غيرت ملابسي للبجامه الكحليه اللي طلعتها لي اليوم ..

غيرت ملابسي ويت يمها .. انسدحت ..

فريت صوب ويهها .. قعدت مجابلها .. حركت اصابعي على خدها المورد .. وعلى شفافيها الوريه ..

بستها على خشمها الصغير .. وانا مرتاح انها نايمه .. عشان مااشوف عيونها .. ولا احس بالذنب ..

رفعت ايدها الحمرا .. وانا اتفحصها .. الظاهر حرقت روحها حيل .. كانت لافتها فتحت اللفه وانا اشوف الاحمرار خف ولا لا ..

مديت ايدي على الكوميدينا وطلعت كريم حروق .. وحطيته عليها شوي شوي عشان ماتقوم وتحس .. ورجعت لفيتها ..
بستها بحب .. واعتذت منها .. مهما يكون .. انا سبب هالحرق ..

قربت راسها من صدري .. وغمضت عيوني بقوووووة .... وانا اشم ريحتها ..شيخه تحسسني براحه عجيبه ..

طفيت الشمعه ونمت مرتاح .. وشيخه بحضني ..

شيخه

اول ماسمعت صوت سيارة .. طليت بسرعه وشفت عزيز ياي ... فكرت اني انفذ الخطه على طول ..

لبست قميص نوم طويل بنك فاااااتح حيل .. وتمكيجت بشكل ناااعم يدوب يبان .. ركزت على شعري لاني اعرف انه يحبه ..

بخرته وعطرته ..وولعت الشموع وسويت روحي نايمه ..

سمعت صوت باب غرفتي ينفتح .. سكرت عيوني على طول وانا فيني الضحكه .. وخاايفه .. خايفه لا يطيح علي اني امثل ..

ماعندي غير هالحل ..

شفته غير ملابسه وانسدح يمي .. حسيت بتوتر .. ماادري شسوي .. وللحظه بس فكرت اقوم واطلع من الغرفه .. بس خفت .. عزوز عادي يطقني او يسوي شي فيني ماصرت اهمه ..

بس قطعت افكاري لمساته على خدي وشعري .. كنت احس قلبي بيطلع من مكانه .. مستحيل ماسمع دقات قلبي .. مستحيل ..

كنت حاسه روحي بنفضح ..

خذا ايدي وباسها .. ورجع لفها وهو يهمس لي بشي ماسمعته ..

وبعدها قربني من صدره وناام ..

كنت مصدومه .. انا كنت خايفه يطقني .. يقومني انام بالغرفه الثانيه .. او على الاقل ... يحقرني ..

حسيت بضياع .. دموعي صارت تنزل بغزارة وانا بحضنه .. عزوز ما يحبني .. يمكن يبي ياخذ حقوقه مني بس .. ولو كان يحبني .. ماسوا جذيه وانا نايمه ..

حسيت اني مالي قيمه عنده .. حسيت اني ولا شي .. واني اقط روحي عليه وهو مايبيني ..

كرهت روحي اكثر .. وكرهت الوقت اللي حبيته فيه ..

ورغم كل شي .. كنت مرتاحه بحضنه ونمت باستسلام

[درة الاحساء]

بيت حصه


حصه : وبعديين يامنور .. لي متى بتمين على هالحال .. صارلج اسبوع وانتي حابسه روحج .. مو زين جذيه .. هذا مو حل ..!! قومي كلميني ..


بس منور ماكانت صوب احد .. للحينها عايشه الصدمه باغلى انسان بحياتها .. وباغلى انسانه .. ماتدري شصار بشيخه ..

وشسوى فيها .. رفعت عيونها اللي غطاها السواد من تحتها .. تبي تتكلم .. تبي تقول شي .. بس شي كاتم على

انفاسها .. شي يمنعها ..



كانت حاسه بهالشي من مده .. بس ماقالت لاحد .. تحسست بطنها بايدها وتجمعت بعيونها الدموع ... ولد مراح يشوف ابوه .. ولا بيحس بحنانه ..


حصه : منوور .. حبيبتي .. شفيج قوليلي ؟؟؟
منيرة غطت راسها باللحفا اكثر تبي تطلع من هالجو : خليني حصه .. ابي اناااااام ..


قامت حصه ماتدري شتسوي .. .. خواتها حياتهم تلخبطت .. فيصل مايدرون عنه من ذاك اليوم .. وشيخه مالها حس من عقب السالفه .. حاولت بخالد يخليني اكلمها بس مارضى .. يمكن خالد مصدق ان شيخه لها علاقه بفيصل .. وعشان جذيه مايبي يكلمها ..


اختي واعرفها مستحيل تسوييها .. اكييد فيه شي غلط ..

ياااارب .. يارب انك تيسر الامور .. يااارب هالبنات يتامى ومالهم غيرك .. يارب انك تفرجها عليهم يارب ..

طلعت وقعدت بالصاله وضيق الدنيا كله مسيطر علي .. ماني عارفه شسوي .. ولا لمنو اشكي .. حتى خالاتي ماني

عارفه شقولهم ..

لو تساعدني منور شوي .. وتطلع من اللي اهي فيه .. عشان نفهم شنسوي ..

وعلى تفكيري هذا .. رن تلفوني .. طالعت الرقم باستغراب .. اتأكد من المتصل .. ماصدقت عيوني .. رجعت ادقق اكثر ... هذا رقم ابوي ..


ابوووووووي !!! ياويلي .. يمكن درى بسالفه شيخه .. اكييد درى .. بيذبحها الحين ..


رديت بخوف ووجس من اللي ياي ..

حصه : الو .. هلا يبه ..

بوخالد : حصه .. تعالي مستشفى الــ ـ ــ ــ سارة طاحت علي بالبيت ماادري شفيها ..

حصه باستغراب : شفيها ؟

بوخالد : ماادري .. صارلهم ساعتين عند الطبييب ماحد طلع للحين ..

حصه : زين .. بلغت عزيز ؟

بوخالد : لا .. دقي عليه وقوليله .. وتعالي هني

سكرت من ابوي منزعجه .. شكو اروح ان شالله ؟؟ لييش امي ولا اختي .. احسن ان شالله تموت ونفتك منها ... الله

ياخذها ويفكني منها .. تأففت بضيق ..

وخذت تلفوني ودقيت على عزوز ..

حصه : الو ؟

عزيز كان نايم وماراح الدوام .. وبصوت نوم تعبان : الوو .. هلا حصه ..

حصه : هلا عزوز .. وينك ؟

عزيز قعد وتسند على طرف السرير : بالبيت .. عسى ماشر ..شصاير ؟

حصه : ولا شي .. بس .. ابوي داق علي يقول سارة بالمستشفى وتعبانه شوش ..

عزيز وهو يحط السماعه على اذنه الثانيه : سارة عمتي ؟؟ شفيها ؟

حصه من غير اهتمام : ماادري .. يقول بمستشفى الــ ,,,,

عزيز : خلاص .. اوكيه .. انا رايح الحين




شيخه


فتحت عيوني وجعدتها وانا اشوف تلفون عزوز يرن .. وخر عني بسرعه وجنه مايبيني ادري انه كل ليله ياخذني بحضنه ..

وسويت روحي نايمه مرة ثانيه .. سمعته يقول حصه .. انتبهت اكثر على المكالمه ..


وفتحت عيوني بانتباه .. شفته قام وقف بسرعه .. قمت من فراشي .. وقلتله بسرعه

شيخه : شصاير ؟

عزوز بعدم تركيز : ماادري .. حصه اختج تقول عمتي تعبانه بالمستشفى .. بروح اشوف شسالفه ..

شيخه بجرأة ماتوقعها عزوز : بيي معاك ..

لف علي عزوز وتم يخزني باستغراب وجنه انصدم من الطلب .. ومانطرته يرد علي .. قمت وانا ابعد شعري على ظهري

وقلت
شيخه : بغير اهدومي بسرعه والحقك ..


حسيت فيه تم واقف فترة يشوف في الفراغ .. طلعت لي ملابسي وعباتي وطلعت لعزيز . جينز مع تي شرت ازرق تحتها


بلوزة بيضا ضيقه على الجسم .. وتبان عضلاته فيها .. ومن غير لا التفت له وسويت روحي عادي .. وانا احس فيه مرتبك ومو عارف شيسوي ..



لبسنا وطلعنا بالسيارة الرنج .. ساكتين .. والهدوء هو الشي اللي جمعنا .. كنت افكر بكل شي صار حق امي يوم توفت .. المكالمه وسارة .. والجلطه ..


ياترى يايمه لو كنتي عايشه بتكونين راضيه على اللي اسويه .. المرض مافيه شماته .. لكن الدنيا دوارة ياسارة .. ومثل ما ظلمت غيرك .. بيي اليوم اللي تييك الحوبه .. والله مايضيع حق لاحد ..


مسحت دموعي بهدوء وانا اتذكر كل شي حواليني .. وماحسيت الا بايد عزوز على ايدي .. رفعت ويهي صوبه وشافني

بنظرة طويله من غير لا يتكلم .. بس فهمت انه حاس فيني .. وحاس بشنو افكر .. رجعت اشوف الطريج الطويل .. وانطر

اشوف سارة ..



لندن




طلعت من المحاضرة بسرعه وعيون الشباب للحين تتابع كل حركة اسويها .. احس في الكل يتهامس عني .. اللي يضحك واللي يعلق .. واللي يشوفني باحتقار .. كل هذا بسبب الحجاب !!!


ليش ؟؟ ليش الناس يبوني اتم في ظلالي وانحرافي .. ليش محد يفرح لاني انهديت للصح ..


محد كان مصربني ومخليني ماانهار الا شيين .. وقفة شيخه معاي .. وامل ان محمد يطلع من اللي اهو فيه ويرجع لي ..


مسكت كتبي بارتباك وانا اغمض عيوني عن تعليقات الشباب واسكر اذوني .. خلااص مااتحمل اكثر ..


وقفني مشاري بجرأه وهو يمسكني من ايديني ..


مشاري : وين ويين ياحلو ؟؟


شفته بقوة ماادري شلون يتني وقلت : وخر ايدك لو سمحت ؟


مشاري : هههههههههه لا لا تكفين مو لايق عليج .. سوسو وت رونق؟؟؟ ليش تحريمنا من شوفة شعرج ؟؟ مو حرام ؟؟



حراااااام ؟؟؟ حرام احرمك من شوفة شعري ؟؟؟ ومو حرام يحترق بجهنم ؟؟؟ طالعته بذهول .. اول مرة احس اني كنت عايشه عالم من وهم وخداع وجذب ..

رصيت على حجابي اكثر ووخرت ايده بقرف وكملت مشي .. وعيوني متروسه دموع ... صرت اركض بروح له .. بروح


لمحمد .. محد يقويني غيره .. ولو ماتحجى معاي .. ولو ماقابلني .. المهم اقوله كل شي يصير لي .. جذيه احس بالقوة ..


وصلت لباب جناحه وانا انزل تنورتي الزهريه واعدل حجابي .. واحرك مقبض الباب .. وكالعاده مقفول ..


تسندت على طرف الباب وانا اهمس له مثل كل مرة ..

محمد


طولت .. العاده تكون هني مبجر ... ويينها ؟؟؟


كنت افكر فيها .. فيها اهي وبس ... مابيها تشوفني .. ومابيها تحبني .. بس مااتحمل غيابها ..


اسبوع وانا حابس روحي مااشوف احد ولا احد يشوفني .. بس اسمع صوتها من ورى الباب .. احس فيها تتعذب من


غيري .. بس اهون علي من اشوفها تتعذب معاي ..


شبيصير فيها لا درت اني مراح امشي مرة ثانيه ؟؟ اني عاجز ؟؟ مقعد ..!!!!!


حركت ايدي على ويهي بتعب وانا اسمع حس اغلى الناس عندي ..


سناء : محمد .. صباح الخير .. تأخرت عليك ؟؟ اسفه


بس اليوم كان طويل وشاق .. بدينا شغل الميداني .. ولازم اروح مع قروب الاسبوع الياي لاحد دور الازياء في


كينغستون ..


اليوم حيل تضايقت .. الكل كان يطالعني باستغراب .. الكل كان يحتقرني .. الكل يحتقر شكلي بالحجاب محمد ..


بس انا ماكنت التفت لاحد .. صح ؟؟


انت كنت تقولي اني اثبت واقوى على الشي اللي اشوفه صح ..


كل ماحسيت روحي باضعف .. تذكرتك ... تذكرت شكثر راح تستانس لو شفتني في الحجاب ..


وسكت شوي .. حسيت العبره خنقتني ..


وسمعت حسه .. والله سمعت حسه ...

محمد : سناء ؟؟


قربت اذني عند الباب اكثر .. هذا صوت محمد ولا اتوهم !!!


قلت بلهفه .. : محمد ؟؟


محمد : ..... سمعت صوت جرس ينطق .. لفيت .. لقيت السستر وراي بيده المفتاح ويفتح الباب .. عيوني كانت تترقب .. وانفاسي كانت تتسارع ..


حسيت جني ماشفته من سنين وشهور وايام .. مو جنها اسبوع من غير محمد .. دخلت وانا ادز الباب ودموعي خانتني وفضحتني ..


ووقفت عند سرير محمد قريب من ريوله .. حطيت راسي على ريوله وبجييت .. بجيت اسبوع من غير حنانه وكلامه واحساسه ..


رفعت عيوني بعيونه وهو يحاول يتحاشاني ..


لفيت ويهه صوبي وانا اقول بصوت يرتجف : حلو الحجاب علي ؟؟


شافني محمد بنظرة طويله .. فيها ضعف الدنيا كلها .. حسيت انه مو قادر يتحجى بكلمه .. خانتني مشاعري وقلت

سناء : محمد .. انا .. احبك


محمد غمض عيونه بالم : انا مقعد ياسناء .. عاجز .. تعرفين يعني شنو عاجز ؟؟


سناء وهي تهز راسها : اعرف .. بس اعرف انك مؤمن .. وايمانك قوي .. ومراح يخذلك رب العالمين .. انت مو واثق من ربك ؟؟؟
طالع عيوني بتمعن .. لكني كملت كلامي .. كل شي تعلمته من محمد وطبقته بحياتي صرت اقوله له .. بثقه احساسي


بكل كلمة انطقها ..


انت علمتني .. ان الحياة محتاجه لصبر .. وتحدي .. علمتني ان بالايمان كل شي يصير .. ومافيه شي مستحيل على الله ..

علمتني ان الصبر والتفائل بالقادم .. مفتاح للسعاه .. مو هذي الكلمه اللي تلعمناها من شخصيه انور السادات ؟


شفت طرف ابتسامه على ويهه وكلمت >>> ان سعاده الانسان تكمن في تقبله للواقع والقدرة على تغيره ان امكن ..


والا لم يخلق العظماء ؟؟ مو جذيه كان يقول بالكتاب


محمد : ههههههههههه


سناء : شفت شلون انا تلميذه شاطره واحفظ الدرس ..


محمد وهو يحرك ايده على خدها بنعومه : مابيج تتحسفين بيوم ..


سناء : مستحيييل ... لو الدنيا كلها تقاطعني .. مستحيل اتخلى عنك ..

[درة الاحساء]

المستشفى



الكويت



كنت امشي ورى عزوز بخوف ورجسه .. مااحب المستشفيات .. وخصوصا هالوقت .. احس الذكريات قاعده تهاجمني


بشكل مخيف .. حسيت برعشه بجسمي .. من ريحه التعقيم الكرييه ..


رحنا صوب الرسبشن نسأل عن سارة وقالولنا في غرفة التحاليل الاشعاعيه .. مشينا بممر طويل وخالي من البشر ..


شفت ابوي قاعد على الكرسي كشيت منه .. ماادري ليش ياني شعور بالكره .. شفته من غير لا اسلم عليه .. قرب عزوز


وباس راسه وسأله اسأله وايد .. وانا تميت واقفه اطالع بس .. وجني تجمدت بمكاني ..


كل اللي فهمته .. ان سارة فيها ورمه صوب المخ وكل التحاليل تثبت انها ممكن تكون ورمه خبيثه ..وحالتها حيل متأخره ..


حاشني الخمول .. حسيت بالشلل .. سبحان الله .. الله مايضيع حق لاحد ...


كنت اشوف شلون عزوز يسأل خايف .. حسيت فيه تعبان .. هاليومين عزوز طول الوقت يتنفس بصعوبه .. ياخذ نفس


طويل .. ويقبض على قلبه بصعوبه .. ياكل حبوب غريبه .. شفته بتفحص .. عيونه مو عاجبتني .. شفيه !!


قعدنا يم ابوي ننطر اخر النتايج اللي قاعدين يسوونها .. وانا عيوني ماشلتها على عزوز .. سند راسه على طرف الطوفه


بتعب ..وغمض عيونه ..


قلبي نغزني .. تميت اشوفه وانطر اي حركه منه .. فتح عيونه بتعب وشافني بنظرة عمري ماانساها .. خفت .. كان شكله يخوف ..


مسكت ايده وضغطت عليها وانا انادي عليه ..


شيخه : عزوووز !!!!!


بس مالقيت رد .. حسيت بقبضه ايده علي علي خفت .. وناداني بضعف وبحه


شييييييييييييييييخه !!!
وطاح مغمى عليه ..



الجانب الثاني


رجعت البيت ابي ابشر شهوود باخر التطورات اللي صارت لي مع محمد .. كنت احس روحي طايرة من الفرحه

والوناسه .. دورت شهوده بالغرف مالقيتها .. دقيت عليها وبعد ثلاث رنات ردت ..


شهد : الووو


سناء : والله تحقق منايا .. شوفو حبيي معايا .. هههههههههههههه


شهد : ههههههههههههه ينت البنت ؟؟ وينج ؟


سناء : ان هووم .. وير ار يو ؟؟


شهد : بتسكو .. اشتري شويه اغراض .. يله يايتج


سناء : اوكيه عندي لج اخبار نيووو فرييش ..


شهد : اووووكيه .. طيراان عندج .. نطري


سناء : اوكي ديل هني .. باي ..


سكرت من شهد وانا كل مافيني يضحك .. كل مافيني مرتاح .. رحت غرفتي وشلت حجابي وطلعت لي بجامه مريحه


زهريه .. رفعت شعري وانتبهت على ظرف الصور .. اخذته وقعدت على السرير .. فتحته بفضوول ياكلني .. ياترى صور شنو اللي بغرفتج يا عبير ..


فتحته وانصعقت .. شلووون وللليش .. ومتى ؟؟؟؟ هذي ينت ؟؟؟


تفحصت الصور صورة صورة ... وايدي ترجف .. ماتوقعتها بهالدناءة .. ماتوقعتها بالحقارة ..


اخذت تلفوني وانا ادور رقم كريه وحقير .. لين لقيت رقمها .. دقييت وانا ابي اتأكد اذا هالصور وصولو لريل شيخه ولالا .. اكييد كان قصدها تدمر حياتها .. اكيييد


ويعد رنات طويله .. ردت علي عبير


عبير : الو ..


سناء : يالحيوااانه يالحقييرة .. انتي شنوو ؟ من شنو مخلوقه ؟؟ شنو القلب اللي شايلته بين ضلوعج ....!!!!!


حراام عليج .. حرااااااااااام ..


عبير انهارت بجي .. استغربت .. وحده مثلها ليش تبجي .. بس مابردت قلبي صرخت عليها صرخه من قمه راسي ..


سناء : احد شاف الصور يالحثاااله ؟؟


عبير بين دموعها : ايييه .. انا عطيتهم حق فهد ياخذهم له .. ماكانت بوعيي ياسناء لاتلوميني ..


صرخت عليها اكثر : جب جب ولا كلمه .. اللي مثلج المفروض يستحي يتكلم ويفتح حلجه بحرف ..


عبير : كاااااااااااااافي سنااء كاااااااااافي اللي فيني يكفيني حرام عليكم ..

سناء : انتي ماعندج احساس .. بس بيي اليوم اللي الله يوريج فيه عملتج السودا ..

عبيربانهيار : انا خلاااص .. ياني اللي يكفيني .. شفت ياعبير والله شفت .. والله مايخلي حق لاحد ..


سكت .. ابي اعرف شللي تقصده عبير .. وليش هي منهارة جذيه .. شسالفه ..


سناء : شصار ؟


عبير سكتت شوي وبين شهقاتها : سناء لحقيني ... ادور فهد مو لاقيته .. راح انفضح ياسناء .. راح انفضح ..


بدت دقات قلبي تتسارع .. وانا خايفه من المصيبه اللي متوقعه عبير تقولها .. قلت بانفعال وخوف ..


سناء : لييش .. شتبين في فهد ؟؟؟ تحجي. .. نطقي يالحقييرة .؟.. شسويتي ؟؟؟


عبير قامت تبجي وتصارخ : شسوي سناء. قوليلي انا بمصييبه .. والله ان درى ابوي يذبحني .. والله ان حسوا اخواني


ينحروني ..
ماقدرت اوقف على ريولي .. حسيت بكل شي حواليني منهار ..


سكرت التلفون منها وانا كنت متوقعه مصيبه مثل هذي تصير لعبير .. اللي سوته مو شويه وهذا الله بلاها ..
شيييخه ... خليني الحق على شيييخه
عملييييييييييييه !!!!!! لا لا ... مستحيل .... انتو شتقولون ؟؟

خالد لف على الدكتور : وشنو نسبه الخطورة فيها ؟
الدكتور : والله يااستاز خالد مابخفيلك ان العمليه خطرة ودقيقه .. خاصه ان حالة عبدالعزيز متأخره والشريان عندو مسدود بالمرة .. واحنا استدعينا الجراح عبدالخالق الزياني من قسم امراض القلب وحيكون هون خلال الساعات الجايه .. فارجوا انكن تقعوا بسرعه لان حالوتو مابتتحمل تأخير اكتر ..
خالد لف على البنات .. شيخه وحصه ومها ومنيرة .. ابوه اللي واقف بعيد شوي .. مايدري شيسوي .. يوقع ؟؟ بس خايف .. خايف يصير شي بعزوز .. رجع للدكتور وقال ..
خالد : يعني ... فيه خطر على حياته ؟
الدكتور : نسبة النجاح 50 بالمية .. هيدا كل اللي بقدر ااولك يا استاز خالد ..
سلطان اللي ياي من بعيد صوبهم : حصه .. خلود .. شصاير ؟؟ فهموني ؟
الدكتور التفت عليه وهو يعدل نظراته الطبيه وعقب قال : هلا قرروا .. عندن خمس دئايئ .. انا حستناكون في المكتب هون .. عن ازنكون ..
سلطان يستفسر من ويه خالد الغير معبر : شصاير خلود ؟ عزوز شفيه ؟
خالد قال كل شي حق سلطان .. والكل ساكت .. خايف يقول قرار يكون فيه مصير عزوز .. الكل خايف يقرر .. وشيخه تنقل عيونها بين ويههم .. وهي مستغربه ..
ونطقت بعد حييرة الكل : خاااالد .. اذا عزوز ماسوا العمليه ؟؟ شبيصير ؟
خالد وخر عيونه عنها : ماادري .. بس مايقدر يعيش بشريان مسكر ..
شيخه والدموع على ويهها تنزل بغزارة : ووقع ... وقع خالد .. او انا اوقع ..
وايدها سلطان : صح كلام شيوخ .. وقع .. وكل شي بيد رب العالمين ..
شافهم خالد نظرة اخيرة .. وعقب دخل على الدكتور يخلص اجراءات عزوز والعمليه .. وبعدها بنص ساعه .. دخلوا عزوز على غرفه العمليات ... واللي راحخ تستغرق 6 ساعات متواصله ..
البنات بظلوا ينطرون مصير اخوهم اللي ماولدته امهم ..
ويطمنون شيخه اللي كانت منهاره من داخل .. بس تحاول تصمد وتقوى ..
مها : شيووخ .. خالد يقول بيمر ياخذنا .. العملية باجي لها للحين 5 ساعات .. بتمين طول الوقت قاعده ..
شيخه وهي تسكر القرأن اللي بيدها : بنطر .. لو سنه .. بتم انطر .. روحو انتو ..
مها : شيخه حبيبتي .. شوفي شلون تعبانه .. تهقين عزوز لا شافج جذيه بيرتاح ؟؟ .. قومي يله
شيخه : مابي مهاوي مابي .. خليني ..
حصه من بعيد يايه صوبهم : شيخه .. انا برجع البيت اغدي اليهال وارجع مرة ثانيه .. طمنوني بكل شي بالتلفون
شيوخ تهز راسها من غير اي كلمه ..
حصه حاسه بشيخه وبنهيارها .. بس ماتبي تزيد عليها .. ورتبت على جتفها بحنان وطلعت .. اما منور .. ماهدت شيخه كلش ..

كانت شبهه لامتها بيدها .. وتقرى وتدعي ... وهالشي طمن شيووخ حييل .. وخلاها ريلاكس .. رغم الخوف من اللي ياي .. بس وجود منيرة .. وخاصه منوور .. حسسها جنها بحضن امها الغاليه ..
شيخه
رفعت راسي صوب ويهه منور وسألتها بنبرة شيخه زمان : منوور ..
منيرة : هلا حبيتبي .. قولي ؟
شيخه اللي خنقتها العبره وطلع صوتها مبحوح : والله انا مالي شغل .. والله العظيم .. فيصل اهو الليــ ــ
منيرة : ههه ادري .. عبالج اصدق انج انتي اللي قربتي لفيصل ؟ .. اقولج شي شيوخ .. فيصل قبل لانتزوج كان جذيه .. كان يعرف كل بنات الجامعه .. بس انا قلت .. يحبني .. يمكن لاتزوجنا يتغير ..
وتغيرت نبرة صوتها : بس ماتوقعت يسوي هالشي باختي .. يمكن هذا خير لي عشان تنكشف لي نواياه زين ..
شيخه : تحبينه ؟
منيرة : ههههههههههه .. انتي من تزوجتي صرتي عووبه ..
شيخه : اوو منوور يله قولي ...
منيرة بابتسامه تعور القلب وعيون مشتته : ايه
شيخه : زين شنو تحسين ؟
منيرة ضحكت بمكر : هههههههههه ليييش
شيخه :ههههه بس اسأل
منيرة وهي تلم شيخه : عزوووز يمووووت فيج .. ماتدرين خلود شنو كان يقول لنا عزوز شنو مسوي لج .. كلنا انصدمنا ..
عزوز مستحيل يفكر بغيرج شيووخ ... صدقي .. وسالفه البنت اللي كانت معاه بالشقه بلندن كلها جذب .. تدرين انه كلمها عشان يخليج تغارين .. بس اهي تعلقت فيه صج .. وكان قايلها انه مايبيها عقب ماتحسنت علاقتكم .. بس اهي ماخلته ..
كنت فاتحه عيوني واذني عدل اسمع كل كلمه تقولها منيرة .. وشي بداخل قلبي يرقص ..
منيرة : كسبيه شيووخ .. مهما سوا .. حاولي تكسبينه ..
شيخه : بس اهو زعلان .. عباله صج ان في بيني وبين فيصل شي .. منور مو راضي يقتنع .. شسوي ؟
منيرة : المفروض تستانسين .. انتي ماشفتي الغيره بعيونه .. واذا على هالموضوع .. بس يقوم بالسلامه .. انا بقوله وافهمه السالفه
ابتسمت بويهها ولميتها حييل وبجييت >> منووور اختي وامي وكل شي بحياتي ..
منيرة : هههههه استحي على ويهج .. ريلج الحين يطلع ولميه على كيفج الناس تطالعنا
لميت منور اكثر وانا اضحك : ههههه مابي مابي .. ناقصني حنان .. محد يعطيني حنان
رفعت راسي بشوف منور ولا ابوي كان واقف .. لفيت عيوني عنه وتسندت على الكرسي وتلاشت ابتسامتي ..
شي بيني وبين ابوي .. حاجز مااظن ينكسر بيوم .. مسك ايدي
رفعت عيوني صوبه وابتسم وهو يهز راسه يعني .. تعالي
طحت بحضنه من غير شعور ..لميته وبجيييت .. ماادعي على سارة بالموت .. بس من غيرها ابوي اهوا ابوي .. ابوي زماان .. اللي كان يلمني ويحبني ويضحك بويهي ..

مرات 5 ساعات بتعب على الكل .. سارة طلعها ابوي من المستشفى وخذاها البيت .. لان حالتها متاخره حيل .. واتفقوا يبدون معاها الكيماوي الاسبوع الياي ..
تمينا انا ومنور وخالد بالمستشفى .. ننطر الامل والفرحه لما يقول لنا الدكتور ان العمليه نجحت ..
كانت الدقايق والساعات طووويله .. جنهم سنه .. سنه وشهور وايام .. كان الوقت ابطأ من اللي كنت متوقعته ..
سندت راسي على الطوفه وراي وانا اتذكر ايام لندن .. تذكرت كل لحظة اجتمعت فيها مع عزوز .. تذكرت مرة كان تعبان مسخن ويه نام عندنا .. ودخلت عليه الغرفه يوم كنت العب مع اليهال .. كانت عيونه النعسانه التعبانه تطالعني بابتسامه . . وشعره المبلول الاسود .. حسيت وقتها وجن الشحنات زادت .. شي زاد رعشة جسمي ..
تذكرت الكيكه اللي يابها لي معاها اشتراك سنوي مع برجر كنج ..
تذكرت ايام اليخت ونظراته الغريبه يوم كان يشوفني مع ناصر ..
غمضت عيوني وانا ادعي ربي انه يشيفه .. ويقومه بالسلامه .. انا مااحب عزوز .. بس اعشقه .. بس اعيش انفاسها .. لو صار شي فيه مستعده اعطيه قلبي .. بس يعيش .. يااارب انه يعيش ..
يارب لاتحرمني من عزوز يارب ..
لندن
شهد وهي تشوف الصور بصدمه : شنو هذا ؟؟

سناء اللي مالها ويه من فعايل بنت خالتها : صور .. ماخذتهم عبير الزفته يوم طلعتنا مع البنات .. ومسويتهم الظاهر بالكمبيروتور .. ودازتهم حق ريل شيخه
شهد بشهقه : دزتهم حق عزوووز ؟؟
سناء بأسف : اييه .. انتي ماكلمتيها ؟
شهد : كنت ادق عليها طول هالوقت ماترد علي .. كلمتني مرة وحده بس .. وعقبها تلفونها كان مغلق ..
سناء : اكييد من سالفه الصور .. اكيد تهاوشت مع ريلها ... شهد حليها .. انتي تعرفينهم اكثر مني .. قوليلي شنسوي ؟
شهد : بوصل السالفه لصلاح .. واهوا يتصرف ..
سناء : انا مستعده اخلي عبير تقول وتعترف انها سبب كل شي ..
شهد : لا ماله داعي .. لا نفضح البنت اللي يستر عليها .. صدقيني صلاح راح يتصرف احسن مني ومنج
سناء : شهد تكفين .. طمنيني .. احس اني مسئله عن هالبلوة ..
شهد : ولا يهمج ... عزوز يحبها واكيد بيصدق الكلام اللي راح يقوله صلاح
سناء : دقي عليه الحين ..
شهد : لااا احين ؟
سناء : ايه شفيج ؟
شهد : شسمه .. استحي ..
سناء : اقووول جب .. يبي التلفون انا بكلمه
شهد : لا لا .. خلااص انا اكلمه .. يبي
سناء : ههههههههههههه يغااارون ؟؟
شهد : جب
سناء :ههههههههههههههه
شهد وهي تدق الرقم : ششششش

الجانب الثاني
المستشفى

شيخه ومنيرة وخالد وبوخالد كلهم راحوا صوب الدكتور اللي طلع من غرفه العمليات بعد 6 ساعات متواصله من القلق والخوف والانتظار .. والعذاب النفسي .. 6 ساعات الكل فيهم فكر يمكن يفقد هالانسان ..
عزوز اللي في مرضه ماعنده لا اخو يخاف عليه ولا اخت تحاتيه ولا ام تدعيله ولا ابو ينطر يشوفه ..
ريال فقد احساس العايله والحب والامان .. فقد احساس الحنان والحضن الدافي اللي كلنا حسينا بقيمته بس نفقد امهاتنا
ريال عاش وحيد .. واحساس انه منبوذ او متطفل على الناس وعلى بيتوهم وعلى امهاتهم ..
ولما لقى حضن دافي وقلب وسيع يضمه .. ماتهنى فيها .. وانرمى بالظروف .. والمرض .. شنو بعد ياعزوز .. شللي ناطرك !!!
خالد : بشر دكتور ؟ نجحت ؟
الدكتور : والله مابعرف شو راح الكون .. احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا .. ح نخليه تحت الملاحظة الفائقه لمدة 24 سانه وبعده راح نعرف الحاله ازا استقرت ولا لا
خالد : طمنا دكتور اكثر ؟ شلون حالته الحين ؟ وشنو التطورات اللي راح تصير ؟
الدكتور : والله يااستاز خالد .. الوضع مستقر نوعا ما .. بس لازم يكون تحت الملاحظة الفائقه لانوا العملية لسه تحتاج لها وئت لنعرف وضع الشرينا كيف .. وتدفق الدم ان كان مثالي ولا لا ..
خالد : طيب دكتور نقدر نشوفه ؟
الدكتور : ايوا بس ياليت بلاش صوت .. لانوا حالتوا مابتسمح ..
خالد : ان شالله
ولف خالد على شيخه يناديها
خالد : يله شيوخ .. انتي اولى تدشين ..
شيخه
غمضت عيوني بخوف .. مابى اشوف عزوز بالسرير .. راح انهار .. ماقدر اتحمل اشوف الوايرات حوالينه .. والفراش الابيض الباهت يغطيه ..
ماقدر اشوف عيونه مسكره .. مو نوم .. لا.. تعب ومرض ...
قلت بخوف ورجفه : تعال معاي خالد ..
خالد : زين .. يله امشي ..
دخلت و انا مسكرة عيوني بقووة .. مااقدر اشوفه .. والله مااقدر .. مسكت ايد خالد اخوي وعصرت اصابعه .. اسمع صوت دقات قلب عزيز بالجهاز يمي .. احس بالهوا والاكسجين يخلص من الغرفه .. وين الهوا .. فتحت عيوني المليانه دموع بضعف وشفت خيال عزوز
راسه نايم بهدوء .. وكل ملامحه مسترخيه وساكته .. معقد حواجبه وجنه يتوجع من شي .. حسيت قلبي يتقطع .. قربت منه نايسه وجود خالد يمي ... مسكت ايده المركب عليها ابره المغذي وتلمست اصابعه ودموعي تبللها .. شهقت وبجييت بشكل هستيري .. صرت اهمس وانا احاول اسيطر على روحي

لاتخليني .. تكفى لاتخليني .. عزوز قووم .. قووم شوي .. شوي بس .. افتح عيونك .. قولي انا بخير .. انا راح انطرك بالبيت .. طقني .. لاتحاجيني .. لاتحبني .. بس قووم .. قووم الله يخليك
خالد كان يحاول يسحبني بس مسكت بايد عزوز حييل .. وانا اقول ؛ مابي .. خلني خالد تكفى خلني . .
خالد : شيييخه مايصير جذيه .. انتي راح تتعبينه زياده .. قومي حبيتبي .. وان شالله راح يقوم بالسلامه .. قومي
غمضت عيوني حييل وانا ماسكه ايده : مابي .. مابي .. تكفى خلني .. مراح اتحجى ولا اسوي شي .. بس بقعد يمه
شافني خالد بنظرة طويله وعقب تركني .. بس انا تميت اشوف عيون عزوز .. انطر يمكن يفتحهم لي .. يفتحهم ويشوفني ويبتسم .. ويقولي انا بخير ..
حطيت راسي على ايده وغمضت عيوني .. .ودموعي للحين مانشفت ..

نفس الوقت
كنت احس بارهاق ياكلني .. جني ماشي ميل كامل .. احس بنغزة بقلبي .. ونفس متقطع .. ابي افتح عيوني مو قادر .. ابي اتحرك احس اعصابي كلها مشدوده .. الم بكل جسمي .. اسمع صوت قريب مني .. قريب حيل .. صوت سامعه من قبل بس وين .. !!
جعدت حواجبي احاول اتذكر .. احاول ابذل جهد وافتح عيني بس مااقدر .. شي ياخذني لنوم عميييق .. عمييق حيل
حسيت اني نمت سنين يمكن .. شميت ريحة ورد .. حاولت افتح عيني بعد ماقدرت .. حسيت بشي على ايدي . . رجع الصوت مرة ثانيه لاذني .. نفس الصوت القريب حيل .. نفس الصوت القديم .. احس اني سامعه من زمان .. وسامعه وايد .. واحب اسمعه بتعب وجهد شديدين .. فتحت طرف عيوني .. كان منظر بياض .. كل شي حواليني بياض .. حسيت بثقل على ايدي .. لفيت براسي بصعوبه .. لقيت بنت نايمه على ايدي .. رجعت لي الذاكره بقووة .. رمشت بعيوني وانا اشوف طرف شعر شيخه الفاتح ..
ناديت بضعف صوتي المبحوح .. شيييخه .. شيييخه
شفتها ترفع راسها بنعس وجنها للحين تحلم وهي تفكر عيونها كان شكلها رهييب .. رغم التعب اللي فيني الا اني ابتسمت بطرف شفايفي ..
تمت بمحلقه فيني دقايق .. مو مستوعبه ولا انا مستعوب شي .. غرفه طبيبه ووايرات .. انا ويين ؟؟ وليش هني ؟؟ شنو صار ؟
شيخه : عزييز ؟؟ عزيييييييز ؟؟
انت صحيت ؟؟
قربت مني وهي تهز خدي بخفه وعيونها العسليه امتلت دموع مرة ثانيه .. كنت ابي اتحجى بس مافيني حيل .. كنت اشوفها بس .. اتمقل فيها .. اعيش احساسها .. مو مهم انا وين .. ولا مهم شنو صار .. ألمهم اني اشوف شيخه ..
بعدها صرت احس بالم في قلبي .. جهه اليسار .. وضيق مو طبيعي .. صرت أتأوه بصعوبه .. حسيت بفوج من الدكاترة حواليني .. مسكت ايد شيخه ماني عارف شللي قاعد يصير فيني .. احس ان موتي قرب ..

[درة الاحساء]

بعد ثلاث ايام بالضبط
شيخه
اليوم الثالث من قعده عزوز بالسلامه .. اول يوم كان تعبان حيل .. حتى ماتحجى معانا كلش .. بس اليوم الثاني صحصح شوي .. وبدى يتحرك ويكلمنا ..
اليوم ييت مبجر من البيت .. خذتله بجامات وغيارات .. وكل شي يحتاجه .. وهو نايم غيرت له ملابسه وقصصت اظافره وحلقت له لحيته .. اول مرة امسك موس الحلاقه .. اتذكر قبل خلود لما يحلق .. وخفت لا اجرحه .. كنت امشي شوي شوي وجني ارسم رسمه .. هههه
حسيت اني سويت انجاز بالنهايه .. كان شي عظيم بالنسبه لي ..
ماقدرت اعطره ولا اسبحه .. بس جرح العمليه .. بس مسحت جسمه بفوطه مبلله ولبسته بجامه رماديه غامجه .. تميت اشوفه بعد الانجاز اللي سويته ..
سكسوكه عريضه سودا .. وشعر اسود طويل .. على بشره بيضا .. كان خشمه محمر .. لمست اصابيعه وكانت بارده .. لحفته زين
اول مرة انتبه ان عزوز عنده شامه عند حنجه باليمين .. ابتسمت لويهه الرجولي .. فيه جمال عذاب .. جمال خشن وراايق
.. وقعدت يمه انطره يقعد ..

عزوز

فتحت عيوني بتعب اخف .. وراحه اكثر .. اليوم نمت براحه .. واحس روحي اتنفس بسهوله احسن من امس .. رغم ان الوخز للحين ماراح عني .. بس شي اهون من شي ..
شفتها قاعده على كرسي يمي ..وتقرا بيدها كتاب .. كحيت عشان انبهها اني قعدت .. اليومين اللي راحوا كنت مستمتع بالدلال اللي احسه ..
كل اخواني موجودين يمي .. يضحكون ويسولفون .. يمكن هذا كان علاجي .. وهذا اللي خلاني احس بتحسن اكبر .. بس طول هالوقت ماكنت قاعد مع شيخه بروحنا ماصارت الا اليوم .. والحين ..
شيخه : عزووز قعدت ؟ ؟ صباح الخير ياكسلان
لفيت ويهي عنها ببرود وقلت : ليش يايه ؟
شيخه : بشوفك ..
عزوز : ماله داعي .. روحي البيت
شيخه تعانده : لااا مابي ... انا ياية اشوفك .. يبتلك هدوم واغراض تحتاجها .. حطيتها بالحمام .. ويبــ ــ
عزوز : مااااااااله داعي .. تقدرين تروحين
قلت هالكلمه ابيها تفهم اني للحين مانسيت اللي صار .. وبنفس الوقت ابي اتدلع .. حراام .. حرام اعيش ولو جم يوم بحياتي مدلع والكل يطلب رضاي ؟
بس شيوخ كانت متمسكه فيني بكل مافيها .. قامت وعدلت فراشي ورفعت السرير بوضع الجلوس وهي تبتسم ..
شيخه : بقولهم ييبولك الريوق ..
كنت اشوفها مستغرب .. بغيت اعلق .. بس سكت .. عجبني اهتمامها .. وسويت روحي مو مهتم ..
قامت ودقت الجرس .. بعدها بدقايق يت سستر معاها صينيه .. قامت شيوخ تساعدها وقالت لها تروح ... اما انا فكنت اتابع كل حركه تسويها من تحت عيوني ..
اليوم كانت لابسه عباة وسيعه ..و باين جزء من صدرها من العباية .. شكلها مو منتبه ان شيلتها شبه طايحه .. قعدت اخزها وانا مستانس .. واتأمل حركاتها واصابع ايدها وهي تفتح الاكل .. وعيونها العذاااب
شيخه : افتحلك حليب ؟
عزوز من غير نفس : لا .. قلتلج مابي ماتسمعين
شيخه : مو على كيفك .. راح افتح لك ..
يتني الضحكة .. من صجها هذي .. شفت الخوف بعيونها .. تمنيت اعيش هاللحظات من غير الحاجز اللي بيني وبينها ..
توترت يو مقربت علبه الحليب مني .. كانت قريبه مني وانا هذا اللي اخافه .. حكيت على لحيتي بشكل المرتبك .. ووين لحيتي .. اذكر اني ماكنت محلق ..
قلت بصوت عالي وجني اقرى افكاري : وين لحيتي ؟
شيخه : هههههههه حلقت لك .. انطر بوريك .. قولي شرايك ترى بغيت اموت لانك وايد تتحرك وانت نايم زهقتني هههه
فتحت عيوني على الاخر .. شفت بجامتي .. ولفيت عليها ابتسم .. ماقدرت امنع روحي ابتسم ..
عزوز : انتي ينيتي ؟؟
شيخه وهي تدور منظرة : ههههه لحظة لحظة .. شوف اخاف مايعجبك ..
وطلعت لي منظرة صغيره فندي من جنطتها .. فتحتها وانا اشوف شكلي .. جني واحد سعودي .. سكسوكه مرتبه وسودا .. محدده باتقان .. بس شفت احمرار بسيط قديم وقلت بخرعها ..
عزوز : شنو هذا ؟
شيخه بخوف : شنو ؟
عزيز : هذا ؟؟
وقعدت أأشر لها .. هني ..
شيخه : بفزع .. ماادري .. مو انا ..
عزيز : وانا اقول كنت احس بشي يعورني وانا نايم .. زين جذيه شوهتيني ..
شيخه بويه طفولي ذوبني : لاتصرخ علي ..
حسيت بالم بقلبي اكثر .. هالشيخه قربها يذبح وبعادها يذبح .. سكت ماقدرت اتحمل .. وقلت
عزوز : نادي الدكتور .. تعباان ..
نفس اليوم بالليل
كان الكل مجتمع عند عزوز كالعاده .. سوالف وضحك وحلو وقهوة .. البنات يسوون له جو .. شيخه تسوي روحها ان مافيه شي بينها وبين عزوز .. وتضحك معاه وتسولف .. [س اهوا يتحاشاها كثر مايقدر .. او يجاوبها باجوبه عاديه .. بعد ماخلصت الزيارة .. طلع الكل الا منيرة .. الكل فهم وخلوهم

منيرة : ممكن اقعد معك خمس دقايق عزيز ؟
عزيز بانتباه : اكييد منيرة تفضلي ..
منيرة : شيخه مالها شغل بشي..
سكت لان هالموضوع يعور كل شي فيني .. يزيد الشرخ بيني وبين شيخه ..
بس كنت منصت لكل كلمه تقولها منيرة .. كل كلمة .. حسيت بالراحه لان شيوخ شهادتها كانت منيرة .. ومنيرة مستحيل تجذب .. ماتصورت فيصل بهالوقاحه .. يمكن الغلط مني اني خليتها بالكويت بروحها .. واحد مثله ممكن يطمع فيها خصوصها انها كانت شبه مطلقه مني ..
وللحظة بس حسيت اني يمكن ظلمتها .. وكنت ابي اتأكد ان شيوخ نظييفه .. نظييفة مثل البياض الطاهر ..
عزيز : وشنو تفسير صورها ؟
منيرة : اي صور ؟
عزيز : صور وصلتني .. مصورينها مع واحد يوم كنا بلندن
منيرة ضحكت : هذا بسببك ..
عزيز :انا ؟
منيرة : ايه .. اللي سوا كل هذا عبير .. انا فهمت السالفه كلها من وحده ينقال لها سناء .. كانت مع شهد بالسكن وطلعت مع البنات في اليوم اللي تصورت شيخه فيه .. وهي قالت لي انها مستعده تييب عبير تعترف لك بكل شي .. وانها سوت كل هذا عشان تفرق بينكم ..
كنت مصدووووم .... ومالي ويه اواجه فيه شييخه .. كلام منور كان يعور القلب .. كان يخليني اسب روحي اكثر واكثر في اليوم اللي شكيت فيه بشيخه ..
قلت برجاء : منيرة .. انا .. ابيج تساعديني .. شيوخ رضاها صعب
منيرة : هههههههه واالله انتوا فلم .. صارلكم 7 شهور متزوجين وللحين مو عارفين تعيشون مع بعض ..
عزوز : اختج يننتني ههههههههه
منيرة : شيوخ تحبك ... اسألني .. ماتدري شصار فيها يوم عمليتك .. ينت الا شوي
حسيت بشعور حلو بداخلي .. شعور اني يمكن اطير .. نسيت روحي وقلت
عزوز : منيرة .. ابي تلفونج
منيرة : ليش ؟
عزوز : ابي اكلمها .. تكفين .. دبري طريقه اكلمها ..
منيرة : ههههه اوكيه .. بس رجاءا توني معبيه رصيدي لاتخلصونه على زعل فاضي .. وعبلي بعدين مااكد على عميان
عزوز : ههههه بل .. طالعه على اخوج .. كلميني لما تتضبط الامور عشان ادق عليها اوكيه
منيرة بابتسماه راحه : اوكي هههه يله تصبح على خير
عزوز : منيرة ؟
منيرة : هلا ؟
عزوز : ماانسالج هالمعورف طول عمري ..
تجمعت الدموع بعيون منور .. وخبتهم وطلعت .. تذكرت حنان فيصل .. وشلون هي فاقدته .. فاقدته اكثر من اي شي بالدنيا .. الله يسامحك يافيصل ..

بيت حصه
منيرة وشيخه نايمين بفراش مريوم .. ضيج وحوسه .. بس مستانسين ويضحكون .. وجنهم رجعوا ايام المراهقه قبل .. سهر وضحك وافلام ووناسه ..
منيرة بعيارة : شيوووخ شكلي مضيعه تلفوني .. دوريه ..
شيخه : من زين التلفون .. وين قطيتيه ؟
منيرة : ماادري .. دق عليه
شيخه : ماعندي تلفون .. تلفوني في بيت ابوي للحين محد يابه لي ..
منيرة : ممم ..زين بيبلج تلفون حصه ودقي منه اوكي ؟
شيخه : الحمدلله والشكر .. دقي انتي ..
منيرة : لا تعرفيني اخاف .. يمكن يرد علي واحد ولا شي .. انتي تصرفي
شيخه : ههههه انتي متى بتكبرين عن هالسوالف ..؟؟ هاا ؟
منيرة : ههههه جب وسبمعي الكلام
ركضت منيرة عند حصه اللي كانت بالصاله قاعده تطفي ليتات البيت ..
منيرة : وين تلفونج بسرعه ؟
حصه : بسم الله خرعتيني . شوي شوي .. نسيتي انج حامل ؟
منيرة : اوووف وين تلفونج مو قت محاضرات ؟
حصه : هههه في غرفتي ليش ؟
منيرة : خطه خطه هههههه بعدين اقولج
ركضت خذت التلفون ودقت على تلفونها وعطته شيخه وطلعت

نفس الوقت
حاط التلفون يمي وانطر اي رساله .. رنه .. اي شي ... ابي انهي كل الزعل اللبي بيني وبينها .. انا غلطان بحقها ولازم اراضيها..
رن التلفون على نغمة عبدالمجيد مرتاح >>> فضييييحه هالمنور .. وين قاعدين .. حطيته صامت ورديت بسرعه
عزوز : الو ؟
شيخه :الو منو معاي ؟
عزوز بثقل وده يلعب عليها .. يموت يلعب عليها : انتي اللي داقه
شيخه : هذا رقمنا .. ضايع منا .. من معاي ؟
عزوز : ضايع .. وانا ضايع
شيخه سكتت وقالت بقوتها المعهوده : انت قليل ادب
عزوز : قليل ادب ويحبج
شيخه : .............
عزوز : يرضيج اتعذب وانتي بعيده عني ؟ ؟ ليش مانمتي عندي بالمستشفى ؟
شيخه : ........
عزوز : لاتسكتين .. شيوخ مشتاق لصوتج
شيخه : الظاهر العمليه كانت بعقلك مو قلبك ..
عزوز : قولي اللي تقوليه .. بس انا احبج .. احبج شسوي عاد ..
شيخه تبتسم بشوووق وهي ساكت : ......
عزوز يتعير شوي : تعبان شيووخ حيل تعبان ..
شيخه : سلامتك
عزوز وهو يزيد السالفه : بمووووووووووت أأي قلبي
شيخه : هههههههه عيار
عزوز : تعالي الحين ..
شيخه : عن الينون ..
عزوز : شيوخ انا اسف .. اسف على كل شي ..
شيخه : ........
عزوز بنبرة عورت قلبها : خليني اعيش باجي جم سنه اللي بعيشهم معاج .. محتاجج شيخه .. محتاج اعيش مثل الناس ..

شيخه قلبها عورها وتعبت .. تبي صج تعيش صح مع عزوز : .......

عزوز : اخذيني اليا عجبتج بس رديني .. وان ماعجبتج خلاص .. اخذيني مابيني
شيخه : ......
عزوز : احبج .. احبج

[درة الاحساء]

بعد اربع سنين
بيت بوخالد
حصه : منوووووووووووووووور .. منووووووور ؟؟؟؟
منيرة تصارخ من المطبخ : نعمممممممم ؟؟؟ بالمطبخ ييتي ؟؟
حصه : اييه .. وين الناس ؟
منيرة وهي تمسح ايدها من الماي : ههههه شيخه تقول مودين رغد الحلاق ويتأخرون .. ومها يايه بالطريج اهي وخالد
مريوم بنت حصه : خالتي منيرة وين وسن ؟
منيرة : وسن بغرفتها حبيبتي .. روحي لها فوق ..
حصه وهي تقعد على الكنب : سجلتي بنتج بالحضانه ولا بعد ؟
منيرة : بروح اسجلها اليوم ان شالله ..
شوي لا مها وشيخه داشين مع بعض
شيخه : هههههههههه شوفي عاد من اليوم وولدج يتحرش ببنتي .. يوزو عنا
مها : ههههههههه ولدي ولا بنتج اللي تأشر من الدريشه
حصه : ههههه اوووف انتوا ماتملون ؟ كل وحده حرمه وام عيال هذي سوالفكم ؟
مها وهي تفصخ عباتها : هذي اختج ههههه تأشر لنا من السيارة .. ورياييلنا مينن .. كل واحد يدوس من صوب .. تقولين مراهقين
شيخه : سكتي بس انتي شعرفج بروح المغامرة يالعيوز ..
صوت من بره
شيييييييييييييييييخه .. شيووووووووخ !!
منيرة : ههههههههههههه رووحي روميو يبيج
شيخه حمرت خدودها : جب انتي وياها ..
وطلعت بره وين ماكان عزوز يناديها
شيخه : هلا عزيز ..
عزوز وهو شايل رغد : هااج . وصخت دشداشتي بالكاكاو ..
شيخه : هههههههههههههه
عزوز يبتسم بعصبيه : تضحكين .. مستانسه اقعد مع الريايل جذيه يعني ؟
شيخه : رغووودة ليش تسوين في بابا جذيه .. هاا ؟؟ ههههه
عزوز : هههههه وايد عليج .. زين دبريني .. غسليها

صوت صغير حييل ( رغد ؟؟؟ رغغغغد ؟)
عزوز : يله بعد .. مو ناقصني الا انت.. بدور روح عند ابوك
بدر : انا مابيك انا ناديت رغد .. تعالي نلعب
شيخه : هيين يامهاوي .. اشكره مغازل علني
عزوز : هههههه ماعليج بنتج مضبطته ..
صوت جرس ..
خالد وهو طالع من الدوانيه يفتح الباب ويشوفهم : بسكم غراميات .. عيب كبرتوا على هالسوالف هههه
عزوز : اقول اسكت بس لاحد يسمعك ننفضح هههه
(....) : ممكن ادخل ؟
خالد : منو معاي ؟
( ...) : انا .... فيصل ماذكرتني خالد ؟
خالد بصدمه : فيييصل ؟؟؟
رفعت عيوني بانكسار .. وسيل الذكريات اجتاح مخفي بشكل مخيف .. شيخه والمطبخ .. نظرات منيرة .. قذراة .. كنت عايش في قذارة رهييبه ..


فيصل : ممكن نتفاهم ؟
خالد اللي للحين مو مصدق عيونه .. اربع سنين كان فيصل بعداد الاموات .. دورو عليه كل مكان ومالاقوه .. وعرفوا بعدين انه سافر بره الديرة .. ليش ووين .. مايدرون .. والقاضي حكم لهم بعد اربع سنين تقدر المحكمة تطلق منيرة اذا مابان ريلها .. حسب القانون الجزائي ..


شكل فيصل ماكان اهوا بالمرة .. لحية طويله الين نص صدره .. سودا وكثيفه .. دشداشه قصيرة شوي .. عيون مغطيه بنظارة سوداء .. وهاله هدوء حوالين ويهه ..
خالد : .......
فيصل : ادري .. ادري انك ودك تطردني وتذبحني ... ابيك بس تعطيني ساعه من وقتك .. ابيك تسمعني ياخالد .. وبعدين انا مستعد اسوي اللي تبونه .. انا من ايدكم هذي الى ايدكم هذي .. بس تكفى .. تكفى اسمعني ..

خالد قرب منه وبغضب اربع سنين عشاتهم اخته بغربه وتعب وتعاسه .. مسكه من دشداشته بقبضه وحده وهو يصرخ بويهه
خالد : انت .. انت شنو ؟؟؟ تهد المسكينه كل هالسنين .. أربع سنين لا انت راضي تطلقها .. ولا انت راضي ترجعها .. ضيعت شبابها يالحقيييير ..
فيصل اللي كان متوقع اكثر من جذيه .. قعد يترجى خالد ..
فيصل : تكفى .. تكفيى ياخالد اسمعني .. سمعوني .. لا تظلمني اكثر من جذيه .. تكفى
يه عزوز وسلطان وبوخالد صوب الباب .. وين ماكانت الاصوات طالعه ..
الكل ساكت مو عارفين منو هذا اللي قاعد يصرخ عليه خالد ... يطالعون باستغراب .. الشكل غريب ومو غريب عليهم .. منو هذا ؟؟

لندن
صلاح : شهد ؟؟؟ شو شو ؟؟؟
شهد : لحظة صلاح دقيقه .. ماعرفت اسبح مثل الناس
صلاح : اوووف .. يله .. ترى عيالج يننوني ..
شهد : ههههه .. قلتلك اخذهم عند سناء ومحمد ماادري شقاعد تنطر ..
صلاح : مااقدر .. اثنين ماقدر عليهم .. طلعي وبدليهم ..
شهد وهي تلف الفوطه على راسها بسرعه : اوووف .. ماعرفت اسبح عدل .. احس للحين بعيوني صابون
صلاح يتميلح : تعالي اشوف ؟
شهد تقرب بعفويه : شوووف ..
صلاح يبوس عيونها وهو يبتسم بعيارة ويقول : الحين مراح تعورج .. فتحي ؟
شهد : ههههههههههه وخر زيين .. صج فاضي ..
صلاح : عيل استلمي عيالج التوم .. مايمديني اسكت واحد الا الثاني بجي ..
شهد : خلاص انت اسبقني .. راح الحقك .. مابدلت للحين .. وتدري اليوم حفلة تخرج محمد ..
صلاح : شقصدج ؟
شهد : هههه احم .. والله مو قصدي شي
صلاح يقرب منها ويقرص خدودها : لا قوولي .. قولي عادي .. اصلا نا ماتأخرت الا منج . . يله كل شي في سبيل الحب يهون هههه
شهد : لا والله .. زين
شهد تمشي وهو يمسك ايدها : هههههه تعالي يالمينونه ..انتي اللي تتحرشين
شهد للحين مبرطمه ..
صلاح : انا لو خيروني بين اتخرج وبين اتم طول عمري ادرس بس اكون معاج .. والله والله اختار الثانيه ..
شهد اللي حمر ويهها ابتسمت برضا وقالت : اييه جذيه .. ههه
صلاح : فديييت هالخدود انا ههه .. يله انا اسبقكم .. امرج ولا بتروحين مع سناء ؟
شهد : لا سنوي بتمرني .. تدري حمودي جنه ولدها مايسكت الا بيدها
صلاح : والله انا مستعد اتبرع لهم فيه ههههه حلال
شهد : ههههههه جب .. ماتدري يوم دزيت صورته حق شيوخ ومنوور .. ماتو عليه .. شيوخ تقول يشبهها ..
صلاح : هههه شيوخ اي واحد يعجبها وحلو تقول يشبهني هههه ماعليج منها اهي وبنتها الشيطانه .. طالعه على امها ... يما منها لاعبه بعزوز لعب ..
شهد : ههه ايه تقولي شيوخ .. يقوم نص الليل ياخذها يحوس فيها بالسيارة عشان تسكت .. مايرضى عليها ..
صلاح : عزوز متعلق فيها حيل .. تحسينه عايش شعور انه ابو ..
شهد : مو مثل بعض الناس ههههه
صلاح وهو يخزها بطرف عيونه : انا موو ؟؟
شهد تنحاش : ههههههههههه لا لا
صلاح وهو يقرب : ليش خايفه هاا .. تعالي تعالي
ولزق فيها وباسها بقوووة على خدها وهي تحس الدم كله صعد بخدودها
صلاح بعيارته : عشان مرة ثانيه ماتتحرشين

تييين توون
جرس باب بيتهم
صلاح يفتح الباب ..
سناء : انتوا للحين ماطلعتوا ؟؟؟ صلاح شتسوي ؟؟ يله محمد ينطرك بالبيت ..
صلاح : كلمي رفيجتج .. اقووووووول شوشو شسويتي فيني ؟؟ اقووول ؟
شهد بضحك : جذذذذذذذذذذذذاااب مو انا .. هههههه
سناء : ههههه الحمدلله والشكر .. يله صلاااح ماعليك منها يله روح لمحمد فديته ينطرك مابي اخليه بروحه ..
صلاح : اووو .. تعلمي شوشو .. شوفي شلون تهتم بريلها وتدلعه مو مثل حظي ..
شهد يايه وبيدها حمودي الصغير وبنبرة يعني مو عاجبها وحاجب مرفوع : لييش .؟؟ شفيه حظك ان شالله ؟
صلاح : ههههه بل .. اسمعتني .. انا ماشي بااااي ههههههه
سناء تخز شهد بعصبيه : لا والله ؟؟ للحين مالبستي متى ان شالله بنطلع ؟
حمودي يمد ايده عند سناء وجنها صج امه .. واااااع
شهد : تعالي اخذي حمود عشان اقدر ابدل هدومي .. مسكين عبود نايم من زمان بس هذا الحنه ..دلووع
سناء :ههههههه هيي لا تغلطين على حمود ماارضى عليه .. تربيتي
شهد : ونعم التربيه ..
دخلوا ثنتينهم الشقه .. وسناء تلاعب حمودي اللي جنه ولدها والله مارزقها من محمد عيال .. لانه للحين يتعالج .. بس راضيه بكل شي .. المهم تكون زوجته ومعاه ..
شهد : سنووي .. مستانسه ان محمد طلع الاول على الدفعه ؟
سناء : احس روحي بطيير .. اهوا راح يلقي كلمة الخريجين .. كأول مقعد يكون كابتن طيران .. ماتدرين شكثر فرحتي
شهد : وشصار على المستشفى اللي بالسويد ؟؟
سناء : كلمني الدكتور امس .. وقالي انه حالته تحتاج وقت .. لكن ان شالله يقدر يمشي على عكاز بعد العمليه ..
شهد : مو خايفه ؟
سناء :الا ميته خوف .. وانا ماكنت ناويه اخليه يسويها .. بس محمد يبي يسويها ومصر .. ماقدرت اوقف يدام رغبته .. كلشي على رب العالمين .. ومافيه شي بعيد عنه سبحانه ..
شهد بابتسامه لرفيجتها اللي صارت شخص ثاني .. محمد غيرها للاحسن .. وللاحسن وايد ..
شهد : تعالي . .شصار على عبير ؟
سناء : طلقها ريلها الثالث .. بس يحاولون فيه يرجعها .. مادريت عن شي بعد ..
شهد : الله يعينها ويهديها يارب ..
سناء : امين
شهد : يله انا خلصت .. نمشي ؟؟
سناء بفرحه : اييه
ركبوا حمودي وعبود بالعربانه اللي حق التوم .. يحضرون حفله تخرج محمد ..

(( كانت ومازالت هي اليد الممدوده لي .. وقفت معي في كل وقت .. كانت خير عون لي .. وخير سند .. حبيبتي .. لو اهديها نجاحي وتفوقي .. فلن يكفيها .. ساهديها حياتي .. حياتي الناقصه .. علها تفي لها بالقليل .. زوجتي العزيز .. سناء .. انت سبب نجاحي .. انت سبب حياتي .. ولاجلك اعيش .. ))
كانت هذي كلمة محمد في حفل التخرج .. هزت الموجودين .. الكل وقف يصفق للرجل العربي المقعد على كرسي .. انجز اللي ماانجزه غيره .. وحقق اشيا يعجز عنها الصاحي والسليم ..
اما بالجانب الثاني .. سناء كانت تبجي فرحتها .. تحبه وتموت فيه .. لو تقدر تفديه بريولها ماقصرت ..

قرب منها وسط تصفيق من كل الحاضرين .. وتشيجع وتصفير .. وهو على الكرسي يدز روحه بايد.. والايد الثانيه شايل فيها ظرف .. وورد .. وصندوق صغير ..
قرب منها وقال وسط تصفيق عاااالي ..
محمد : ياغلى من روحي علي .. ياغلى شي واحلى شي ..
سناء تمسح دموعها بحب .. رع راسها بحنيه .. وباسها على راسها .. وعطاها ظرف .. فيه بيت في الكويت كاتبه باسمها .. وصندوق فيه قلب الماس محفور عليه اسمه واسمها من داخل ..
سناء لمته بحب وغلا يفوق الدنيا : الله لا يحرمني منك ..
محمد : هههه ولامنج ..
باسها بشوووووق .. وهمس ..

محمد : ان شالله تنجح العمليه واقدر اسعدج يالغاليه

الكويت
فيصل : هذا كل شي ياعمي .. تكفى لاتحكمون علي .. انا ... انا مستعد لكل شي تطلبونه .. بس ابي شي واحد .. ابي ساعه بس اقعد فيها مع منيرة .. وبعدها مستعد باللي تبونه
بوخالد : ........... ماادري شقولك .. مااظن راح ترضى ..
وبهالوقت .. دخلت وسن بشعرها الاسود وبشرتها البيضا .. وملامحها الهاديه والناعمه .. مثل منيرة بالضبط .. وجنها منيرة صغيرة ..
وسن : عمي عزيز .. خالتي شيخه تبيك ..
عزيز للحين مو قادر يرفع عيونه من عيون فيصل .. كان يشوفه بكره وحقد وقوة .. وجنه يقوله انا مانسيت اللي سويته .. كان ماسك اعصابه بقوة احتراما للي قاعدين واحتراما لبوخالد وسلطان ..
قام وهو يتعوذ من الشيطان .. وراح عند باب الصاله وكانت شيخه واقفه ..
شيخه : هذي دشداشتك .. غسلتها وكويتها .. شوف شلون نظيفه ؟
عزوز كان باله بالدوانيه وقال بسرعه : ها .. ايه ..
شيخه باستغراب : شفيك عزيز ؟ عسى ماشر ؟
عزوز رفع عيونه بعيونها وضااااع .. كانت الشمس على عيونها وصاير لونهم رمادي .. تم مبحلق في ويهها مستغرب .. كل يوم يشوفها احلى من الثاني .. حس بالغيره تقطعه .. وده لو يطلعت الدوانيه ويقطع فيصل قطع من الحرة ..
شيخه تهز جتفه : عزووووز ؟؟؟؟
عزيز انتبه على روحه : هلا .. هلا حبيبي ..
شيخه : شفيييييك !!!!! مو طبيعي ؟
عزيز : ولا شي .. بقولج بس لاتعليمن احد ..
شيخه : شنو ؟
عزيز : فيصل .. ريل منيرة بالدوانيه
شيخه بصدمه : منوووووووووووووووو ؟؟؟؟
عزيز يستشف منها الاهتمام : شفييج ؟؟ فيصل ريل منيرة .. ليش جذيه قلب ويهج ؟
شيخه فهمت عليه بس ضيعته وقالت : امبيييي ... وين كان ؟؟ وشلون ؟؟ ومتى يه بسرعه قولي ؟
عزيز يرفع حاجب : وليش مهتمه جذيه ؟
شيخه :من صجك ؟؟ تبيني مااهتم ؟
فتح عيونه على الاخر .. وجنه يبي يستوعب : خييير ؟؟
شيخه ضحكت على غيرته المجنونه .. ويعجبها هالشي :هههههه هييي .. لاتين
عزوز مسكها من جتفها وقربها صوبه : اين اذا احد شافج .. او فكر يشوفج وانا حي .. يعتبر روحه من الاموات
شيخه انحرجت .. وتخاف احد يشوفها .. : عزيز ههههه وخر والله البنات يفضحوني ..
عزيز اللي حس انه يبي يحيمها بس مايدي من شنو .. يمكن يية فيصل فجرت عشق يوم عن يوم يزيد ويكبر ..
عزيز قرب منها اكثر وهو يهمس لها : احبج ..
شيخه تنزل عيونها ماتدري شتسوي .. وهي تحرك ايدها على كفه الرجولي الكبير : وانا اموت فيك ..
عزيز : وهو يلعب بايده على خدها وفجاة سمع صوت ...
طرااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااخ
فتحت الباب شيوخ وكانت مهاوي ومنور يتسمعون ومن الضحك طاااااااااااااااحوا
شيخه عضت على شفايفها بفشله وهي تكلم عزوز
شيخه : ههههههه قلتلك يفضحوني اعرف سوالفهم ههههه
مها تعيب عليها من ورى الباب : وانا اموت فيك ههههههههههههه
عزوز مات ضحك :ههههههههههههههههههه تعالوا شوفوا ويهها حراام عليكم .. لاتأذون زوجتي ..
منيرة : ههههههه اما انتوا فلم جد .. خلااص .. للحين عبالكم معاريس ..
شيخه :هههههههه ياويلي .. انتو شحاركم عااد .. اوووف ..
عزوز يغمز لشيخه يعني لاتقولين شي حق منيرة .. وباسها بسرعه ووهو يهمس لها من غير لا يسمعونه .. حجي شفايف
عزيز : انا رايح الدوانيه ... احبج
شيخه تضحك وتهز راسها : اوكيه .. وانا بعد
دخلت الببيت وشافت البنات مسدحات ضحك ...
شيخه : انتوا وبعدين معاكم على هالعاده الوصخه .. ياربيييييي الواحد ماعنده خصوصيه كلش
حصه تضحك على خبالهم .. ومهاوي تمثل ويضحكون ..
شيخه : هييييييييييين انتي وياها .. والله والله بعيدها فيكم نطروا ..

خالد يدخل البيت وهو ينادي على منيرة ..
خالد : منيييييييرة ؟؟ منووووووور
مينرة مو قادرة توقف من الضحك على شكل مهاوي : نعم هههههههههههههه
خالد : تعالي الدوانيه ابيج ..
منيرة : تبيني ؟؟
الكل سكت وشيخه قامت وقعدت يم منور وقالت لها
شيخه : قومي منور .. فيه احد يبي يشوفج بالدوانيه
حصه ومهاوي صاروا يشوفون بعض باستغراب .. منور مو حاسه بشي .. ولا فاهمه شي ..
منيرة : شفيكم الحمدلله والشكر ؟؟ صاير شي ؟
الكل ساكت خايف يقول اللي حاس فيه .. شيخه خذتها من ايدها وطلعت معاها عند خالد .. ورجعت وهي ميته خوف ..

الدوانيه
فيصل
تميت مبحلق عيوني في هذي اللي اسمها وسن .. تشبهه منيرة حيل .. استغربت .. كان ودي اسأل من بنته ؟؟ .. كانت قاعده يم بوخالد بهدوء .. وتلعب بمسباحه .. وتضحك بنعووومه وبرااءة تشبه منيرة .. شدتني حيييل .. حركت ايدي على لحيتي الطويله بحركه رجوليه وانا ادعي ربي الين ماتيي منيرة
(( يارب .. ياكريم .. انت اعلم بتوبتي .. وانت اعلم بنيتي .. يارب اليك الجأ .. انت وحدك القادر على كل شي .. يارب تيسر اموري مع منيرة وترجع لي .. يااارب تفتح قلبها وتيسر امرها .. وان كان فيه لي خير معها يارب تيسرة .. وان كان فيه مشقه لها تبعدني عنها ))
كنت ادعي ربي بقلبي وعيوني متعلقه بالبنت اللي قاعده يم عمي بوخالد .. وتطالعني بنظرة مافهمتها ..
خالد : سلطان وعزوز . . طلعوا شوي .. منيرة بتدخل ..
طلعوا سلطان وعزوز .. وفضت الدوانيه .. الا من بوخالد .. فيصل ..
خالد واقف عند الباب .. ومنيرة وراه .. ماتدري شسالفه


منيرة
نظرات شيوخ .. سكوت حصه ومها .. كلام خالد .. مت خوف .. ماادي شسالفه ؟.. ليش اروح الدوانيه ؟؟ شنو فيه ؟؟
ومنو بشوف ؟؟ وليش محد راضي يقولي ..
عدلت قميصي الابيض وتنورتي البيج الجينز وشعري لامته ذيل حصان الى فوق .. دخلت بخوف وريبه ..
شفت واحد قاعد على الكنب ومنزل راسه .. لحيته طويله .. شكله ملتزم ومارفع راسه ..
لااااااااااااااااااااا .. خالد يبي يزوجني ؟؟؟ يمكن هذا خاطب ؟؟؟ لا لا لا .. مستحييل
رفعت عيوني على ابوي وخالد وانا اشوفهم باستغراب .. شلون يفكرون ؟؟ منو هذا اللي يخلوني ادخل عليه من غير حجاب .. شسالفه ..
رفع الريال عيونه وويه صوبي .. تم يطالعني بنظرات غريبه .. كانت ملامحه مو غريبه علي .. شخص اعرفه .. واعرفه عدل .. يمكن .. يمكن اخو فيصل ..
لاااا فيصل ماعنده اخوان .. شياب فيصل الحين .. منو هذا ؟؟
حسيت اني دخلت من الاسئله والحيرة .. قلت بصوت يرجف خايفه ماادري من شنو .. بس خايفه .. احس فيه شي كبير
وخرت عيوني عن ويهه وانا اسأل خالد بعيوني
خالد : هذا ..... فيصل
تمت عيوني متعلقه بعيون خالد .. وهو يقول فيصل .. ماكنت اسمع صوت غير انفاسي ... كان الهدوء رههييب .. طلع ابوي وخالد وتميت انا واقفه بمكاني ..وفيصل قاعد على الكنب ..
وسن يت الزقت فيني ..
كنت احس روحي بحلم .. حلم غريب حتى مااعرف روحي فيه .. ماكنت افكر بشي .. بس الفراااغ .. لاني باختصار ماكنت مصدقه ان اللي يدامي هذا فيصل ..
نزلت دموعي من ملامح جامده مو متأثرة بشي .. وبللت شعر بنتي اللي كانت تشوف مرعوبه ومستغربه .. منو هالشخص اللي يشوف امها بهالطريقه ..
ماتدري انه ابوها .. ابوها اللي انجرمت منه وهو موجود
ابوها اللي تيتمت بحياته ..
قرب مني فيصل ووقف بمسافه متر تقريبا عني وعن وسن ..
رفعت عيوني بعيونه .. اتأكد من ملامحه .. لحية طويله .. وهاله تعب ونظرات انكسار ..
كنت احس ان ويهي مكتوب فيه اربع سنين .. اربع سنين من غير ريال .. مرة وبنت بس ... والمصير مجهول ..
كنت احس ان كل دمعه نزلت من عيني تقول ليش!!! ليش ييت الحين ؟؟
فيصل : ادري شتفكرين فيه .. وادري انج تكرهيني .. وادري انج ماودج تشوفين ويهي .. بس قبل كل شي .. ابي اقولج عن كل ظروفي .. وشللي صارلي .. وبعدها انا راضي بحكمج ..
انا طلعت من بيتكم .. في .. وسكت ..
ماقدرت اقولها عن ذاك اليوم .. انا للحين مو قادر انسى
وكملت ..
>> انا طلعت من بيتكم ذاك اليوم .. مشتت مو عارف شسوي .. ماقدرت اواجه نفسي .. ولا قدرت اواجهج ولا اواجه الناس .. حجزت لي على اول طيارة لمصر وسافرت ..وهناك تعالجت عند دكتور نفسي .. وخلال شهرين كنت راح ارجع الديرة ..
وانا طالع من عند الطبيب .. سويت حادث .. كنت في غيبوبه لمدة ثلاث سنين .. ماصحيت منها الا برحمه من الله .. وبعدها تميت اخضع لعلاج .. الين ماشفيت الحمدلله .. وهذا انا يمج الحين ..
منيرة .. ادري .. وحاس بااللي تقولينه .. حاس بمعاناتج .. والله يامنور كل شي صار مو بيدي .. وهذا انا الحين رجعتلج بعد ماالله رحمني من الموت اللش فته بعيوني وعشته 3 سنين .. تكفين منور .. سامحيني .. الله يسامح .. والانسان يخطي..
منور كانت شبهه مصدومه .. ماعمرها تخيلت ان فيصل يكون مسوي حادث .. ولا بغيبوبه .. كل اللي تحسه وتعرفه انه هدها وراح .. وين ماتدري .. ولا كان يهمها لانها كانت مصدومه فيه ..
تمت دموعها تنزل وهي تتحسس ويهه ولحيته وخشمه .. تبي تحس انه موجود صج بحياتها ومافيه شي .. خذت ايده وحطتها على راس وسن وهي تقول
منييرة : هذي بنتك .. وسن
فيصل فتح عيونه على الاخر مصدووم .. بنته !!! .. كان حاس ان هالانسانه تعنيله شي .. جزء منه .. فيها شي يخصه ..
نزل الى عندها وقعد يشوفها بتأمل .. وبعدها اخذها ولمها وقعد يبجي ..
كان موقف مؤثر .. حتى منور ماقدرت تمسك روحها .. نزلت تحت لمستواه .. ولمته حيل .. كانت دموعه فيها حرقه فظييييعه .. لم منيرة وهو يقول
فيصل : مشتاااقلج .. حيييييييل مشتاااقلج ..
منور وهي دافنه راسها بصدره العريض : وانا اكثر ... محتاجتلك .. مت من غيرك
فيصل : انا اسف .. سامحيني منور .. سامحيني ..
منور وهي ترفع راسها لويهه : اهم شي انك بحياتي ..
فيصل يشوفها باستغراب .. نفس الطيبه للحين واكثر .. هالبنت مستحيل تكون .. بشر هذي ملاك ..
لمها بكل قوته وهو يقول : احبج

تمت بحمدالله ..

[درة الاحساء]

تمت بحمدالله

ناكر المعروف مابين بعينة

بقلم الكاتبة :نووووور