آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. (الكاتـب : سيلينان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-13, 06:54 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




داعبت "رينا" أصابع يدها وقالت بصوتٍ خجول:
ـ لقد دعوتُ إلى السينما.
هتفت "ميمي" في فرح من أجلها... وقالت:
ـ هذا رائع... من دعاكِ؟
أجابتها في سرعة:
ـ "هنري".
أخفضت "ميمي" حاجبيها وقالت في حيرة:
ـ من هذا؟
حكت لها "رينا" ما حدث في اليوم السابق بين "هنري" و "لوسكا" فقالت "ميمي" بإستيعاب:
ـ آه.. لقد عرفته.
غرقت "رينا" في التفكير ( هل تذهب معه؟ أم لا؟)... ولاحظت "ميمي" ذلك وأستمرت بالتحدث معها لكي تنسيها
قليلاً هذا الموضوع...
من جهةٍ أخرى, حين وصلت "تينا" جاء إليها ذلك الشاب الذي ضايقها سابقاً عند الكافتيريا وكأنه لم يكتفي وحين وقف أمامها
قال بجرأة:
ـ لقد جئتُ لأرد إليك الدين.
رفعت "تينا" رأسها ورمقته بنظراتها الباردة وقالت في سخرية:
ـ يبدو بأنه لا يوجد لديك عملٌ تقوم به سوى مضايقة الآخرين.
عقد الشاب قبضته بقوة ثم أدخل يده في جيبه وقال بإشمئزاز:
ـ أنتِ فتاةًُ مملة.
ثم أبتسم متابعاً بجرأة:
ـ وتركضين خلف الشباب.. سأخبر الجميع بأنني رأيتك تقومين بعمل فظيع ليلة أمس, لقد دخلتي إلى منزل شاب
ولا أحد يعلم ما الذي فعلته هناك.
أخفضت "تينا" رأسها ولم تتحمل ما تسمعه ثم قامت بصفعه على وجهه بقوة وقالت في غضب:
ـ أمثالك لا يتعلمون بسهولةٍ يا هذا, لكني سأعلمك كيف تتعامل مع الآخرين.
وقطع كلامها صوتٌ يقول في تشجيع:
ـ هذا صحيح.
إلتفتت "تينا" إلى مصدر الصوت وقالت في إستغراب:
ـ من أنت؟
رفع "آندي" يده اليسرى لينظر إلى الساعة وقال في ضيق:
ـ لقد تأخر السائق.
تنهدت "تيما" في ضجر وقالت:
ـ لم أعد أهتم... سواءً أتى أو لم يأتي...
عقد "آندي" حاجبيه قائلاً:
ـ ماذا؟
أجابته بخيبة أمل وعصبية:
ـ ما هذه المسابقة التي لم نجني منها سوى التعب.. لقد سئمت.
قام "آندي" بإبعاد "تيما" عن اللوحة واخذها هو وخرج من الغرفة متجهاً إلى مقر المسابقة ولحقت به "تيما".
في مكانٍ آخر من الجامعة, قام "جوزيف" بركل ذلك الشاب الذي ضايق "تينا" في وجهه ورماه على الأرض... ثم أنخفض
وهمس في أذنيه قائلاً:
ـ إذا أقتربت من هذه الفتاة أو من فتاةٍ أخرى ستدفع الثمن غالياً.
حمل الشاب نفسه هارباً, وقالت "تينا" في إندهاش:
ـ إنه رائع... لكن ذلك الشاب لا يملك أية أحاسيس.
إقترب "جوزيف" منها قائلاً بمرح:
ـ لن يعود بعد الآن... أليس كذلك؟
تابعت "تينا" سيرها وقالت حين مرت من عنده:
ـ شكراً لك على المساعدة.
وضعت "تينا" يدها على قلبها بعدما أبتعدت عنه وقالت:
ـ أعترف بأنني كنتُ خائفة.
ركب "آندي" سيارته وسألته "تيما" في حيرة:
ـ ما الذي تنوي فعله؟
أجابها وهو يشتعل غضباً:
ـ سأوصلها بنفسي.... إبتعدي فقط.
إبتعدت "تيما" عن السيارة فأنطلق "آندي" مسرعاً كالبرق وفي الطريق وجد إزدحاماً هائلاً وذلك بسبب وجود حادث فأنتظر 5 دقائق و 10
دقائق ولم يكن قادراً على التقدم أو التراجع وأنتظر حتى حُلت المشكلة بعد نصف ساعة ...
تناقص عدد الطلاب في ساحة الجامعة بشكلٍ ملحوظ لأن معظمهم قد ذهب إلى المحاضرت... لكن "تيما" لم تتزحزح من مكانها خطوةٌ واحدة
وتنظر إلى الساعة في كل دقيقة... لقد مرت ساعتان على ذهاب "آندي" وفجأة رأت سيارته فلعت الإبتسامة شفتيها وقالت بسعادة:
ـ "آنــدي".!
أوقف سيارته ونزل منهكاً فأخذته إلى الداخل ليرتاح قليلاً...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 06:54 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد مرور الوقت, قام أحد المعلمين بأخذ طلاب المستوى الأول إلى غرفةٍ كبيرة وجميلة, ومرتبة بشكلٍ جذاب, أخذهم ليشرح
لهم كيفية تصميم مسكنٍ خاص بهم, وفي وسط شرحه رن هاتفه المحمول وأعتذر من الطلبة وأمرهم بالبقاء هنا ريثما يعود....
مرت 3 ساعات ومل معظم الطلاب من الإنتظار, فضربت فتاةٌ بيدها على الطاولة التي في وسط الغرفة وقالت بضيق:
ـ إلى متى سنظل منتظرين؟
أجابها "جيم" قائلاً ببرود:
ـ نحن جميعاً منتظرين مثلك, إذا لم تتحملي يمكنك الخروج.
عقدت الفتاة حاجبيها وقالت:
ـ بالطبع سأفعل.
وتدريجياً لحق بها معظم الطلبة, وآخر شخصٍ خرج أغلق خلفه الباب بكل قوته....
ولم يتبقى هناك سوى "ساكورا", "لوسكا", "رينا" , "ميمي", "تينا" , "بريتي" و"روبرت", و"هنري" , "جيم", "جوزيف"...
رفعت "لوسكا" يدها عالياً وقالت وهي تنتهد:
ـ سأخرج أنا أيضاً, هذه الغرفة مملةٌ جداً.
حين حاولت "لوسكا" فتح الباب وجدته مغلقاً وحاولت بكل جهدها ولم تستطع فتحه, فسألها "جيم" مستغرباً:
ـ ما الأمر يا "لوسكا"؟
أجابته بصوتٍ خائف:
ـ الباب... لا يُفتح.
قال الجميع بصوتٍ واحد:
ـ مستحيــــــــــــــــــــ ل!
نظرت "ساكورا" من النافدة الزجاجية وهم في غرفة في الطابق الثالث والنوافد من النوع الذي لا يُفتح إلا بمفتاحٍ خاص...
إنتظر الجميع لعلى أحداً يأتي لإنقاذهم, ومن سوء حظهم غادر المعلم الجامعة لأمرٍ طارئ, قالت "ميمي" وهي محبطة:
ـ يبدو بأننا لن نخرج من هنا.
قال لها "جوزيف" متفائلاً:
ـ لماذا تقولين هذا؟... سوف نخرج بالتأكيد.
ثم سألت "رينا" قائلة:
ـ لكن كيف؟
نهض "جوزيف" من مكانه وقال مخاطباً الجميع:
ـ إسمعوا في حالة أننا بقينا هنا ولم يأتي أحد... يجب أن نفكر بخطة.
سأله "روبرت" قائلاً:
ـ وما هي فكرتك يا هذا؟
أجابه "جوزيف" وهو ينظر إليه:
ـ سوف نفكر بأفضل حل... لكن المشكلة أنني لا أعلم حتى الآن ماذا أفعل.
أراح "روبرت" ظهره على الأريكة وهو يجلس بجانب "بريتي" وأغمض عينيه قائلاً:
ـ أكثر ما يزعجني الآن, هو أنني حُبست مع أشخاصٍ عديمي الفائدة.
وفتح عينيه موجهاً نظره نحو "هنري" بإبتسامةٍ استفزازية, فأبتسم "هنري" قائلاً بلا مبالاة:
ـ آه, صحيح... الوقحين فقط يقولون مثل هذا الكلام, لأنني لست من مستواك لن أرد عليك.
نهض "روبرت" مسرعاً وقال بعصبية:
ـ ماذا تقول؟
صرخ "جوزيف" قائلاً بصوتٍ عالٍ:
ـ توقفا أنتما الإثنان...
ثم سكت قليلاً وتابع قائلاً:
ـ من يراكما لا يصدق بأنكما أقرباء... إهدؤا جميعاً لا وقت للشجار.
مر وقتٌ طويل, وبدأت الشمس تغرب, وتداخلت آخر أشعتها في أرجاء الغرفة ثم أتسعت عينا "جوزيف" وقال في حماس:
ـ لدي خطة.
إستعاد الجميع نشاطه, وسألته "ميمي" في سرعة:
ـ ما هي خطتك؟
رد "جوزيف" قائلاُ بهدوء وبصوتٍ جاد:
ـ سأكسر النافدة, وأخرج منها, ثم أقوم بإحضار المساعدة لكم.
صرخت "لوسكا" في وجهه قائلة:
ـ هل أنت مجنون؟... نحن في الطابق الثالث وستخاطر بحياتك لو قفزت من هنا.
قال لها "جوزيف" بنفس النبرة السابقة:
ـ لكني لم أقل بأنني سأقفز منها... سوف أنزل ببطء.
وتابع كلامه ليكمل خطته:
ـ كل ما عليكم فعله الآن هو الإبتعاد عن النافدة.
وضع "جيم" يده على كتف "جوزيف" وقال مبتسماً:
ـ سأساعدك في عمل ذلك.
وفقاً للخطة التي وضعها "جوزيف" إبتعد الجميع عن النافدة, عندما هبط الظلام ...
قام "جيم" بحمل الكرسي ورماه إلى النافدة وعندما كُسر الزجاج دخل هواءٌ قوي من الخارج وتناثرت قطع الزجاج في أرجاء الغرفة...
وقف "جوزيف" على حافة النافدة وألتفت للخلف قائلاً:
ـ "جيم", "روبرت", "هنري"... إهتموا بالبقية.
ونزل مستعيناً بالأجزاء البارزة من الجدار المقابل, ومشى ببطء حتى وصل إلى الأرض ولوح لهم وذهب...
عم الهدوء أرجاء المكان ولم يسمع سوى صوت حشرات الليل ,, قالت "بريتي" في قلق:
ـ أنا قلقة... سيقلق والداي لأنني تأخرت.
قال لها "روبرت" بهدوء:
ـ لا داعي للقلق ما دمتُ معكِ, أخبريني هل تريدين العودة إلى المنزل الآن؟
قالت "بريتي" في إستغراب:
ـ كيف ذلك؟... علينا أن ننتظر عودة "جوزيف".
أخفض "روبرت" صوته وقال:
ـ أنا لا أثق بذلك الشاب.
قاطعت "بريتي" كلامه وقالت بغضب:
ـ لن أخرج إلا مع الجميع...
وصل "جوزيف" إلى منزله وبحث عن حبلٍ طويل ووجد واحداً في غرفته بعد عناء البحث.
في تلك اللحظة, وقف "روبرت" قائلاً:
ـ أنا لم أعد أحتمل الإنتظار.... سآخذ "بريتي" وأخرج من هنا.
وضع "هنري" يده على خده وهو يتكئ على الطاولة وقال:
ـ أنانيٌ كعادتك... لكن كيف ستخرج أيها الذكي؟
إقترب "روبرت" منه قائلاً بعصبية:
ـ سأخرج بالطريقة التي تعجبني ... هذا ليس من إختصاصك.
شعر "هنري" بالغضب من تصرفاته فنهض قائلاً:
ـ أنانيٌ وحقير أيضاً.... لا تفكر إلا بنفسك.
قام "روبرت" بلكم "هنري" بقوة أسقطته أرضاً, فنهض بسرعة ليردها له لكن صوت "بريتي" أوقفهما... وقالت وهي تقف وسطهما:
ـ أنتما.... ألا تقدران الحالة التي نحن بها؟
إلتفتت إلى "روبرت" وقالت بحزن:
ـ لقد خيبة أملي يا "روبرت".
وعادت إلى مكانها ولم ينطق أحدٌ بكلمة حتى سمعوا صوت "جوزيف" وهو يقول بسعادة:
ـ لقد عدت... هيا إستعدوا للنزول.
قام "جوزيف" برمي الحبل فألتقطه "جيم" وربطه في إحدى زوايا الغرفة... مد "روبرت" يده إلى "بريتي" فتجاهلته ونهضت مبتعدتاً عنه
ونزلوا واحداً تلوا الآخر, وكان "روبرت" قبل "هنري" فأخرج سكينةً صغيرة من جيبه وقطع جزءً من الحبل بدون أن يلاحظه أحد وحين نزل "هنري"
وتعدى المكان قٌطع الحبل وهو ما زال في نصف الطابق الثاني وسقط على ظهره في الأرض, تعالت صرخات الجميع وركضت "رينا" بإتجاهه وقالت:
ـ "هنري"... هل أنت بخير؟
فتح "هنري" عينيه بصعوبة وقال بصوتٍ متقطع:
ـ أنــا... أنــا...
ولم يشعر بنفسه بعد ذلك بعد ذلك الحادث ونُقل إلى المستشفى... في اللحظة التي سقط فيها "هنري" إتسعت شفتي "روبرت" مبتسماً بوقاحة...

عادت "رينا" إلى المنزل في وقتٍ متأخر, وكان والديها قلقان جداً عليها وحين أقتربا منها سألتها والدتها عن سبب تأخرها
فأجابتها بجفاء:
ـ لقد حدثت أمورٌ كثيرة لا رغبة لدي في قولها الآن.
إحتضنتها والدتها بعطف وقالت بحنان:
ـ المهم أنكِ بخير.
دخلت "رينا" إلى غرفتها وتذكرت ذلك الحادث عندما وضعت حقيبتها على السرير, ثم أستلقت وأنفرش شعرها الطويل على الوسادة
ورفعت عينيها للأعلى وهي تقول:
ـ كيف ... كيف حدث هذا؟
وأغمضت عينيها ونامت حتى صباح اليوم التالي...






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 06:56 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




4- الصدمة الكبرى

في صباح اليوم التالي, تجمع الطلبة أمام مُلصق في الجدار, وحين قرأت "تينا" ما كُتب فيه اتسعت عينيها وقالت
باندهاش:
ـ "جوزيف".. مستحيل.
وانطلقت مسرعة إلى القاعة, واتجهت إلى "ساكورا" و "رينا" وقالت لهما وهي تتنفس بصعوبة:
ـ هل قرأتم المكتوب في الملصق؟
استغربت "ساكورا" من طريقة "تينا" في الكلام وسألتها:
ـ ما المكتوب فيه؟
أجابتها في سرعة وعيناها تشتعل غضباً:
ـ لقد تم حرمان "جوزيف" من الحضور إلى الجامعة لمدة أسبوع لأنه قام بإيذاء "هنري".
شعرتا كلاً من "رينا" و"ساكورا" بهالةٍ من الخوف, وعقدت "ساكورا" حاجبيها وقالت وهي تقف بجدية:
ـ يجب أن نناقش الإدارة في هذا الأمر.
واتجهوا الثلاثة إلى عميد الجامعة, وأخبروه بكل ما حدث في الليلة الماضية, وأنه من الظلم حرمان "جوزيف" بدون دليل
يثبت أنه من فعل هذا, بل على العكس كان هو الشخص الوحيد الذي اهتم بأمر "هنري" ورافقه إلى المستشفى وبعدما أنهوا
كلامهم, عقد العميد يديه على المكتب وقال بنبرةٍ حزينة:
ـ لكن ما لا تعلمونه هو أن "جوزيف" جاء إلي هذا الصباح وقال بأنه سيتحمل كامل المسؤولية بشرط ألا يعاقب البقية...
لذلك تم حرمانه من دخول الجامعة لمدة أسبوع وهذا كله من أجلكم.
بعد هذه العبارة التزموا الصمت جميعاً وغادروا الغرفة وهم يحملون في قلوبهم ألماّ كبيراً على "جوزيف" الذي أنقذهم من العقاب.
في ذلك الوقت, كان "جوزيف" حابساً نفسه في غرفته, ومتكئٌ بظهره على السرير, وقام بثني ركبتيه وبدا شاحباً للغاية
ولم يتمكن من النوم طوال الليل... ثم أغمض عينيه مسترجعاً ذكريات ما حدث وما قاله الطبيب عن حالة "هنري"....
بعدما خرج الطبيب من غرفة "هنري" سأله "جوزيف" عن حالته فأجابه قائلاً:
ـ لقد كُسرت ذراعه اليمنى وقدمه اليسرى مع بعض الجروح في بقية جسده وسيبقى هنا لمدة أسبوعين أو
حتى تتحسن حالته.
قال "جوزيف" في ترجي:
ـ هل يمكنني رؤيته الآن؟
بينما كان الطبيب على وشك الرد سمعا صوت والدة "هنري" تقول بصوتٍ باكي:
ـ لن أسمح لأحد بالدخول إلى هنا, ارحل أيها الشاب ولا تريني وجهك مرةً أخرى.
عظ "جوزيف" شفتيه حين سمع هذه العبارة وهي ما جعلته يقوم بطلب ذلك من العميد, وفكر بأنه من المحتمل أن يكون
"هنري" بخير خلال أسبوع..
دقت والدة "جوزيف" باب غرفته وحاولت فتحه لكنها وجدته مغلقاً من الداخل وسمعت "جوزيف" يقول بجفاء:
ـ هذا يكفي... كم مرةً قلت لكِ لا أود رؤية أحد؟... دعيني وشأني.
قالت له والدته وهي تحمل الفطور :
ـ لكن يجب أن تأكل...
ووضعتها على الأرض... ثم غادرت.

جلست "لوسكا" بجانب "ساكورا" و "تينا" ثم تبعها البقية وكانوا يتبادلون الأحاديث, وبقيت "رينا" في صمتٍ غير طبيعي فوجهت
"ميمي" عينيها إليها وسألتها:
ـ "رينا".. لماذا أنتِ صامته؟
أجابتها بصوتٍ جاف:
ـ لاشيء... لكني لا أشعر برغبةٍ في الكلام مطلقاً.
لوح "جيم" بيده إليهم قائلاً في مرح:
ـ مرحباً يا فتيات... كيف حالكم اليوم؟
ردت عليه "لوسكا" قائلة:
ـ "جيم"... نريد زيارة "هنري".
أجابها في سرعة:
ـ لا يمكن ذلك.
ثم قالت متابعةً كلامها:
ـ إذن "جوزيف"...
قاطعها قائلاً بنفس النبرة:
ـ لا يمكن أيضاً.
سألته "بريتي" مستغربة:
ـ لكن لماذا كل هذا؟
أجابها قائلاً في ضيقٍ شديد:
ـ والدة "هنري" منعت عنه الزيارة, أما "جوزيف" فحبس نفسه في غرفته ولا يرغب برؤية أحد.
إمتلئت وجوه الجميع بالحزن, وظلوا صامتين لبعض الوقت, وقطعت "رينا" هذا الهدوء بقولها:
ـ سأذهب لزيارة "هنري" بعد إنتهاء الدوام... من سيأتي معي؟
أجابها الجميع بصوتٍ واحد:
ـ كلنا سنذهب معكِ.
ثم نظرت إلى "جيم" بجدية فهز كتفيه قائلاً في استسلام:
ـ لا مفر من ذلك, سأوصلكم بنفسي.




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-02-13 الساعة 01:11 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 06:56 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

خرجت "بريتي" من القاعة بعدما أتفقت مع الجميع على الإلتقاء عند بوابة الجامعةعند إنتهاء الدوام, وبينما كانت تسير وقف "روبرت" أمامها فرفعت بصرها ورمقته بنظرات غاضبة فقال لها في أسى:
ـ أريد التحدثُ معكِ بـ ...
قاطعته قائلة بجفاء:
ـ لا أريد... أعتذر عما فعلته أولاً.
ومرت بجانبه من دون النظر إليه فقال بعصبية:
ـ أنا لم أفعل شيئاً لكي أعامل منكِ بهذه الطريقة.
ابتسمت "بريتي" في سخرية وقالت:
ـ بعد كل ما حدث, تقول لم أفعل شيئاً.
إلتفت إليها "روبرت" وقال بصوتٍ بريء:
ـ أرجوكِ, سأفعل أي شيءٍ لإرضائك.
قالت له في سرعة:
ـ طلبي الوحيد هو أن تتصالح مع "هنري".
سكت "روبرت" وعقد حاجبيه قائلاً:
ـ لا يمكنني ذلك.
أدارت "بريتي" ظهرها إليه وأبتعدت من دون أن تناقشه, فضرب بيده على الحائط بقوة وقال في داخل نفسه وهو يشتعل غضباً:
ـ "هنري"......... لن أسامحك أبداً.
في تلك اللحظة, فتح "هنري" عينيه وهو على السرير في المستشفى وتلفت حوله ببطء ولم يجد أحداً بجواره, فأخذ نفساً عميقاً, ودخلت إليه والدته وركضت بإتجاهه قائلة بسعادة:
ـ "هنري"...... حمدلله على سلامتك.... كيف تشعر الآن؟
إبتسم في وجه والدته وقال بإرتياح:
ـ أنا بخير... لكن ما الذي حدث؟
أجابته قائلة في إنزعاج:
ـ لقد سقطت من الطابق الثاني في الجامعة.
إرتسمت في مخيلة "هنري" عدة أشياء, عندما قُطع الحبل وسقط, وتذكر وجه "رينا" القلق عليه, فهمس بداخل نفسه قائلاً:
ـ "رينا"... ليتها كانت بجانبي الآن.
في تلك الأثناء, كان "مايكل" منهمكاً في ترتيب المحل. وحين أخذ ثوباً من الأرض سقطت منه ورقة فألتقطها وأتسعت عينيه قائلاً:
ـ هذا... إنه الرقم الذي أعطتني إياه تلك الفتاة.
فحاول التخلص منه, لكنه تردد وأدخلها إلى جيبه وأكمل عمله.
إلتقى "آندي" بـ "ساكورا" في حديقة الجامعة, فأتجه نحوها... ورحب بها قائلاً:
ـ أهلاً... لم أركِ منذ فترة.
قالت "ساكورا" في سعادة:
ـ كيف حالك "آندي"؟
أجابها بكل مرح:
ـ أنا بخير... لكني أشعر بالملل, هل تمشين معي قليلاً؟
قالت "ساكورا" وهي تشعر بالخجل:
ـ لا بأس.
وفي وسط حديثهما, حكت "ساكورا" له عما حدث في الليلة الماضية... وبعدما أنتهت قال "آندي" بإستغراب:
ـ كل هذا حدث وأنا لا أعلم.... وكيف حال "هنري" الآن؟
أخفضت "ساكورا" رأسها وأجابته بحزن:
ـ أعتقد بأن حالته ليست جيدة, سنذهب لزيارته عند إنتهاء الدوام.
من جهةٍ أخرى, كانت "ميمي" تسير بمحاذاة ملعب كرة القدم, فقام أحد اللاعبين بركل الكرة بكل قوته وأتجهت إلى "ميمي" فتسمرت في مكانها وجاء "روبرت" راكضاً وأبعدها عن الكرة ففتحت عينيها وهي في حضنه ورفعت رأسها ورأته يقول بعصبية:
ـ أنظر إلى أين ترمي الكرة يا هذا؟
بدا وجه "روبرت" غاضباً جداً, فأبعدت "ميمي" نفسها وحاول الإبتسام وهو يقول:
ـ هل أنت بخير؟
هزت رأسها مجيبة في خجل:
ـ نعم... شكراً لك "روبرت".
ثم مر من عندها ووضع يده على كتفها وقال بهدوء:
ـ إنتبهي في المرة القادمة.
خجلت "ميمي" كثيراً من هذا الموقف... وبقيت واقفة في مكانها بعض الوقت...
فتحت "بريتي" خزانه كتبها في الجامعة, وبينما كانت تبحث تذكرت "روبرت" وأشفقت عليه لكنها هزت رأسها نفياً وقالت بجدية:
ـ كلا.... يجب أن يتغير "روبرت" ويصفي قلبه من الحقد.
وأغلقت باب الخزانة بعدما أخرجت ما تريده, وعادت.
جلست "ساكورا" مع "آندي" تحت الشجرة وأجزاء من خيوط أشعة الشمس تغطي أجسادهم... قال "آندي" بصوتٍ لطيف:
ـ كنتٌ أتمنى إصطحابكِ معي اليوم.
سألته "ساكورا" بإستغراب:
ـ إلى أين؟
إتكئ "آندي" بظهره على جدع الشجرة ورفع رأسه قائلاً:
ـ إلى أي مكان ترغبين برؤيته, هل تحبين البحر؟
هزت رأسها قائلة بسعادة:
ـ نعم, كثيراً... أحب اللعب برمل الشاطئ وإغراق قدمي في...
وتوقفت عن الكلام حين رأت "آندي" يحدق بها بإبتسامةٍ واسعة على شفتيه فأخفضت رأسها خجلاً فقال لها في تعجب:
ـ لماذا توقفتي؟... أحب سماع المزيد منكِ.
أغمضت "ساكورا" عينيها وأبتسمت قائلة:
ـ حسناً سأكمل.
إنتهى الدوام الجامعي, فعلى حسب الإتفاق تجمع الجميع عند البوابة.. فقال "جيم" في إندهاش:
ـ هل ستذهبون جميعاً؟
كان المتواجدين كلهم فتيات ., "ساكورا" و"رينا" و"ميمي"و "تينا" و"بريتي" و"لوسكا"..
حاول "جيم" أن يكون جاداً وقال:
ـ أنا آسف, لكني لا أستطيع أخذكم جميعاً... إختاروا إثنتين فقط.
قالت "لوسكا" في عصبية:
ـ لكننا أتفقنا على الذهاب جميعاً.
رد "جيم" عليها بكل ثقة:
ـ أعلم هذا, لكن كما تعلمون والدة "هنري" لن تسمح لنا بالدخول جميعاً.
قالت "تينا" بصوت هادئ:
ـ إذن... ستذهب "رينا" فقط.
إتسعت عينا "رينا" وقالت بإندهاش:
ـ لماذا أنا؟
إبتسمت "تينا" في مرح وهي تقول:
ـ أعتقد بأن "هنري" يود رؤيتك أكثر منا.
إرتبكت "رينا" وسط عيون صديقاتها ثم أستسلمت وقالت:
ـ حسناً, سوف أذهب.
تجمعوا جميعاً حولها... وقالت لها "بريتي" بجدية:
ـ إياكِ ان تخبريه عما حدث مع جوزيف.
وتابعت "ميمي" عنها وهي تعقد ساعديها:
ـ نعم, لأن حالته لا تتحمل الصدمات.
صرخت "رينا" عليهم قائلة بصوتٍ غاضب:
ـ بالطبع لن أخبره... هل أنا غبية؟
ركب "جيم" في سيارته وشغلها وركبت معه "رينا" وفتحت النافدة وقالت:
ـ سأخبركم بكل شيءٍ لاحقاً.
وفي الطريق, كانت "رينا" تشعر بقليل من التوتر, ثم طمئنها "جيم" قائلاً:
ـ لا تقلقي...أعدك بأنكِ سترين "هنري".
وحين وصلا إلى المستشفى, دخلا إلى المصعد وأتجها إلى الطابق الثاني, وسارا في الممر وفجأةً توقف "جيم" عند الغرفة 119 وقال مشيراً إليها:
ـ هذه هي غرفته.
ثم قام بدق الباب, ففتحت له والدة "هنري" وقالت بتسائل:
ـ ما الذي تريده؟
أجابها "جيم" بطيبة:
ـ نريد رؤية "هنري"... نحن أصدقائه من الجامعة.
أُغلق الباب في وجه "جيم" فغضب كثيراً ودق الباب مجدداً, ففتحت الباب وخرجت إليهما وهي تقول:
ـ "هنري" نائم ولا يرغب برؤية أحد.
ثم سمعت صوتاً خلفها يقول بجفاء:
ـ أنتِ مخطئة.
فألتفتت للوراء, ورأت "هنري" يقف مستعيناً بالعُكاز, وساعده الأيمن مثني على صدره ومغطى بالضماد. فقالت الأم في قلقٍ شديد:
ـ لماذا نهضت يا "هنري"؟
رد عليها ببرود:
ـ لأنكِ كذبت علي وأخبرتني أنه لم يأتي أحدٌ لزيارتي, سأسمح لهما بالدخول.
صرخت والدته في وجهه قائلة:
ـ كلا... سأسمح لشخصٍ واحد فقط.
وجه "هنري" عينيه نحو "رينا" وهي تحدق به في حزن, فقال لها:
ـ تعالي إلى هنا .. "رينا".
إقتربت "رينا" بخطواتٍ مرتبكة, حتى وصلت إليه ثم قال لوالدته:
ـ دعينا لوحدنا رجاءً.
دخل وقام بإغلاق الباب, وضع "جيم " يده على رأسه وقال:
ـ لقد نسيا بأني موجودٌ هنا.
قامت "رينا" بمساعده "هنري" على الجلوس على سريره وهي تقول:
ـ ما كان عليك أن ترهق نفسك.
قال لها بصوتٍ منخفض:
ـ أردت رؤيتكِ في أقرب وقت.
شكت "رينا" في الجملة التي قالها لأنها لم تستطع سماعها بوضوح فقالت:
ـ ماذا؟
وضع "هنري" رأسه على الوساده وهو يقول:
ـ لا شئ مهم.
ثم تابع كلامه قائلاً بتسائل:
ـ ما آخر التطورات في الجامعة؟
إرتبكت "رينا" من سؤاله فلم تكن تتوقع أن يسألها بهذه السرعة, فقالت في تردد:
ـ لم يحدث شئ... مطلقاً.
أدار رأسه إليها قائلاً بتسائل:
ـ حقاً؟
لم تتمكن "رينا" من إجابته هذه المرة, وفضلت تغيير الموضوع بقولها:
ـ الجميع ينتظرون خروجك من هنا.
أغمض "هنري" عينيه وقال بصوتٍ مرهق:
ـ أنا سعيد لأنكِ هنا.
ووضع يده على كفها. وأتسعت شفتيه قائلاً:
ـ أتعلمين..... يدك باردةٌ جداً.
وفتح عينيه متابعاً كلامه:
ـ عندما أستيقظت... إرتسمت صورتك في مخيلتي... عندما... سقطت على الأرض.
شعرت "رينا" بتعب "هنري" وقالت في قلق وتوسل:
ـ أرجوك توقف عن الكلام, تبدو متعباً جداً.
بدأ العرق يتصبب من جبينه ويتنفس بصعوبة, فمدت "رينا" يدها ووضعتها على جبهته وأرتجفت قائلة:
ـ لقد أصبت بالحمة.
وحين نهضت لتستدعي الطبيب, أمسك بمعصمها وقال:
ـ لا تذهبي...
عقدت "رينا" حاجبيها وقالت في غضب:
ـ ما الذي تقوله؟,,, حالتك سيئة.
وأبعدت يده على معصمها وخرجت من الغرفة, فقال في ضيق:
ـ تباً, لماذا الآن؟
في ذلك الوقت, دخلت "ميمي" إلى غرفة المعيشة في بيتهم, حيث يتجمع كل أفراد الأسرة هناك, فجلست على الأريكة وسط حوارات عائلتها , ثم قالت موجهتاً كلامها للجميع:
ـ هل يمكنكم الإصغاء إلي لبعض الوقت؟
قالت لها والدتها بعدما سكت الجميع:
ـ ما الأمر يا "ميمي"؟
صمتت "ميمي" قليلاً لأنها كانت مترددة, لكنها إستجمعت قوتها وقالت:
ـ أريد شراء سيارةً خاصةً بي.
ظهرت علامات الذهول على كل الجالسين هناك, ثم أطلق شقيقها "جاك" ضحكة ساخرة وقال:
ـ تريدين سيارة؟... لا بد أنك تمزحين.
وضحك الجميع عليها, وصرخ الأب قائلاً:
ـ إصمتــوا جميــعاً.
رفعت "ميمي" رأسها ونظرت إلى والدها بإستغراب وهو يقول بجدية:
ـ من حق "ميمي" أن تطلب ما تريده, هي لم تعد صغيرة... إذا كانت تريد سيارة فسأشتري لها.
نهض "جاك" وقال بغضبٍ وضيق:
ـ لماذا؟... هي لديها سائق يوصلها إلى المكان الذي تريده.
ردت عليه "ميمي":
ـ إنه ليس سائقي الخاص... كما أنه يتأخر علي أحياناً وأنا بالجامعة وأضطر إلى العودة مع زميلاتي.
إقترب الأب منها وقال بحنان وهو يضع كفه على كتفها:
ـ لا داعي للقلق.... سأعلمكِ كيف تقودين السيارة ثم أشتري لك أي نوع تريدينه.
عندما يتكلم والدها لا يستطيع أحدٌ مناقشته لذلك تضايق "جاك" وكان الشخص الوحيد الذي يعارض هذا الأمر.
رن هاتف "تينا" في تلك اللحظة, فنظرت إلى الرقم وقالت بإستغراب:
ـ رقمٌ غريب؟
وعندما قامت بالضغط على زر الإجابة, أغلق "مايكل" الهاتف لأنه هو من كان يتصل , كان يجلس على الأريكة في غرفته وعندما أغلق الخط قال في ضيق:
ـ لماذا أتصل عليها؟
ورمى بالهاتف ووقف أمام النافدة ونظر إلى القمر , وقال:
ـ إذا أردت التحدث إليها.... سأذهب بنفسي.
كانت "تينا" تقرأ قصة في هاتفها النقال. ثم أغلقته ووضعته على الطاولة وفكرت من كان يتصل وتنهدت قائلة:
ـ لا يهــــــــــــــم...
وسمعت صوت رنة وصول رسالةٍ جديدة, وفتحتها وأتسعت شفتيها من شدة الضيق لأن المكتوب في الرسالة كان:
" هنري ليس على ما يرام, قد يبقى لمدة أسبوعين في المستشفى"
"إدعوا له بالشفاء العاجل".
أخفضت "تينا" رأسها وقالت بحزن:
ـ كم هذا مؤسف... أتمنى له الشفاء.
اتجه "روبرت" إلى المستشفى وحين وصل سأل أحد الأطباء عن غرفة "هنري" فأخبروه ...وقف عند الباب ودخل , شعر بدخول أحد فجلس متكئا بظهره على السرير وتغيرت ملامح وجهه عندما رأى "روبرت" يقترب منه فقال في ضيق :
ـ ما الذي تفعله هنا يا هذا؟
أجابه بسخريه مبتسما :
ـ جئت لأطمئن على ابن عمي العزيز .
ثم أزال "روبرت" ابتسامته وعقد حاجبيه قائلا :
ـ وجودك هنا في المستشفى سبب لغيرك الكثير من المتاعب .
سأله "هنري" في استغراب :
ـ ما الذي تقصده ؟
جلس "روبرت" على السرير بجانبه واجابه قائلا :
ـ يالك من فتى , تتظاهر بأنك لا تعرف .
صرخ "هنري" في وجهه قائلا:
ـ قلت لك اخبرني .
إلتفت إليه " روبرت" وقال له بعصبية بالغة :
ـ لقد تم حرمان "جوزيف" من الحضور إلى الجامعة لمدة اسبوع كامل بسببك انت .
إتسعت عيني "هنري" وقال في ذهول :
ـ ماذا ؟.. مستحيل .
نهض "روبرت" من على السرير وأدخل يده في جيب بنطاله وقال :
ـ عليك أن تحل هذه المشكلة بسرعة أيها الأحمق .
بعدما خرج "روبرت" بدا وجه "هنري" شاحبا للغاية وارتجفت شفتيه وهو يقول :
ـ لا أصدق ذلك .
في صباح اليوم التالي , التقط "هنري" عكازه بعد ما أحس أن صحته قد تحسنت , وغير ملابسه بصعوبة, وأستغل عدم وجود أحدٍ عنده وخرج من المستشفى, وأوقف سيارة أجرة ليتجه إلى الجامعة...
وحين وصوله إلى هناك, كان يسير في ساحة الجامعة والجميع ينظرون إليه, وبالمصادفة رآه "جيم" وركض نحوه ثم قال في إندهاش:
ـ لماذا أتيت إلى هنا؟
أجابه "هنري" بجفاء:
ـ لكي أصحح الخطأ الذي أرتكبته.
إستغرب "جيم" ولم يفهم ما قصده وسأله قائلاً:
ـ أي خطأ؟
مر "هنري" من عنده وهو يقول:
ـ سأخبرك لاحقاً.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 06:57 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في تلك اللحظة, عند المنزل فتحت "تينا" باب السيارة للركوب فسمعت شخصاً يقول لها:
ـ يا آنسة..؟
إلتفتت "تينا" ورأت "مايكل" يقف بجانب السيارة فسألته قائلة:
ـ ما الذي تريده؟
مد يده إليها وهو يحمل ورقةً بيضاء صغيرة وقال:
ـ جئت لأعيد لكِ هذا.
حدقت "تينا" بالورقة فأبتسمت قائلة وهي تنظر إليه:
ـ يمكنك الإحتفاظ به.
سكت "مايكل" لبعض الوقت ثم قال:
ـ لكن لماذا؟
إقتربت "تينا" منه بعدما قامت بإغلاق باب السيارة ثم قالت بلطف:
ـ لأنني أريد أن نصبح أصدقاء, ما رأيك؟
تفاجئ "مايكل" من هذه الجملة وقال بإرتباك:
ـ لا بأس بذلك.... لكن...
قاطعته قائلة بكل سرور:
ـ بدون لكن.... أخبرني ما أسمك؟
أجابها بهدوء:
ـ "مايكل"... وأنتِ؟
قالت له بإبتسامة متفائلة:
ـ "تينا"...
ثم نظرت إلى الساعة وقالت في قلقٍ شديد:
ـ يا إلهي... سأتأخر عن الجامعة.
ورفعت يدها ملوحة لها وهي تتابع كلامها:
ـ أراك لاحقاً.......... "مايكل".
وفي السيارة, قلبت "تينا" هاتفها وتوقفت عند الرقم الذي اتصل بها في الليلة الماضية وقالت:
ـ لا بد بأنه كان هو... "مايكل" لا أعلم لماذا... لكني أشعر بأنه شابٌ طيب و ....
وحيد.
وقف "هنري" أمام عميد الجامعة وقال بصوت جاد:
ـ أريد منك أن تلغي قرار حرمان "جوزيف" من الحضور إلى الجامعة
إرتدى العميد نظارته وقال وهو ينظر إليه:
ـ ألا تعلم بأن "جوزيف" هو من طلب مني ذلك؟
عظ "هنري" شفتيه وصرخ في وجه العميد قائلاً في غضب:
ـ ألم يكن من المفروض أن تمنعه من فعل ذلك؟.... يالك من عميدٍ مهمل.
ضرب العميد بيده على المكتب وقال متضايقاً:
ـ حسن ألفاظك يا هذا, وإلا قمت بفصلك.
إبتسم "هنري" قائلاً في سخرية:
ـ إذا فعلت هذا, سوف أشتكي إلى من هم أكبر منك منصباً, وعندها ستتعلم بالتأكيد.
أدار "هنري" ظهره إليه فسمع العميد يقول له:
ـ سأكلم عائلة "جوزيف" وأسمح له بالعودة إلى الجامعة إبتداءً من الغد.
بعد هذا, تأكد "هنري" بأن العميد ذا شخصية ضعيفة وباردة, لذلك إنحنى أمامه ورحل عائداً إلى المستشفى.
نهضت "رينا" من على الكرسي بسرعة وقالت في قلق:
ـ "هنري" كان هنا.
أخبرها "جيم" بقدومه وأنه قد عرف بأن "جوزيف" قام بتحمل كامل المسؤولية وظن الجميع بأن "رينا" هي من أخبرته بذلك...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 06:57 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


إلتفوا الجميع حول "رينا" لمعرفة حقيقة هذا الأمر... فقالت "ساكورا" مدافعتاً عنها:
ـ من المستحيل أن تكون "رينا" قد اخبرته, فكما تعلمون هي أكثر شخصٍ يعلم بحالته.
ردت عليها "لوسكا":
ـ لكن.... "رينا" هي الوحيدة التي قامت بزيارته.
في وسط هذا الجدال, قالت "رينا" وعيناها تمتلئ غضباً:
ـ لا يهمني سواءً صدقتم أو لم تصدقوا... كل ما اريد قوله الآن هو شيءٌ واحد...
وصمتت قليلاً ثم قالت متابعة كلامها:
ـ يمكنكم إتهامي إذا كان لديكم دليلٌ واضح على أنني من فعل هذا.
إبتسمت "بريتي" في وجه "رينا" قائلةً بطيبة:
ـ أنا أصدقك "رينا".
تراجعوا جميعاً عن ما قالوا, وردت "ميمي" قائلة:
ـ أنا أيضاً أثق بـ "رينا".
وضعت "تينا" كفها على خدها وقالت بإنزعاج:
ـ إذن يتوجب علينا إيجاد الفاعل بأسرع وقت.
وقفت "ساكورا" بجانب "رينا" وهي تضع يدها على كتفها وقالت:
ـ أرأيتي؟... الجميع هنا وضع ثقته بكِ..... لذا علينا أن نتعاون على إيجاد ذلك الشخص.
في تلك الأثناء, خرج "جوزيف" من غرفته, وأتجه إلى الأسفل, وبالمصادفة كانت والدته على وشك الصعود إليه, لذا عندما رأته
قالت بسعادة:
ـ "جوزيف",,, لقد إتصل عميد الجامعة بي, وأخبرني بأنك تستطيع العودة إلى الجامعة إبتداءً من الغد.
رفع "جوزيف" حاجبيه وقال متعجباً:
ـ ماذا؟.... هل أنتِ جادة؟...
هزت الأم رأسها وقالت وهي تقف أمامه مباشرة:
ـ نعم... قال بأن هناك شاباً يدعى "هنري" جاء إليه اليوم وطلب منه إلغاء هذا القرار نهائياً.
إتسعت عيني "جوزيف" وهو يقول:
ـ "هنري"..... لكن كيف عرف ذلك؟
وقف "روبرت" أمام حوضٍ للزهور بالجامعة, وجلس أمامه, وبالمصادفة رأته "بريتي" وهو يخرج سكيناً من جيبه ويقطف الزهرة, فتسمرت في مكانها
وتذكرت ذلك اليوم, حين رأت مع البقية أن الحبل قد قطع بسكين فأقتربت منه ووقفت بجانبه وقالت متسائلة:
ـ ما الذي تفعله هنا؟
نهض "روبرت" من على الأرض ومد يده حاملاً الزهرة وهو يقول مبتسماً:
ـ لقد قطفت هذه لكِ.... أعلم بأنكِ تحبين هذا النوع كثيرا لذا...
قاطعته قائلةً بجفاء:
ـ لا يمكنني أن أقبل هديةً من شخصٍ حقير.
حرك "روبرت" شفتيه قائلاً بإستغراب:
ـ ماذا؟
نظرت إليه "بريتي" ونار الغضب تشتعل في عينيها وردت عليه قائلة:
ـ أنت من أسقط "هنري" من الطابق الثاني, ولابد بأنك الشخص الذي أخبره عن "جوزيف" أليس كذلك؟
أبعد "روبرت" يده وأخفض رأسه قائلاً ببرود:
ـ لن أكذب عليكِ.... صحيح...... أنا من فعل هذا.
لم تتمالك "بريتي" أعصابها وقامت بصفعه على وجهه وعيناها ممتلئتان بالدموع, وصرخت في وجهه قائلة:
ـ وتعترف أيضاً.... لقد خيبت ظني بك كثيراً.
وسقطت دمعةٌ على خدها وهي تقول بصوتٍ باكي:
ـ إعتبر أن علاقتنا إنتهت منذ هذه اللحظة.
لم يستطع "روبرت" أن ينطق بكلمةٍ واحدة في تلك اللحظة, بل ظل واقفاً في مكانه, ويستمع إلى كلمات "بريتي" التي إخترقت قلبه
وحين أنهت كلامها قال لها بحزن وهو ينظر إلى الجهة الأخرى:
ـ أتعلمين لماذا أخبرتك بالحقيقة....
وصمت لبرهة ثم تابع وهو ينظر إليها:
ـ لأنني أحبك.... نعم أحبكِ كثيراً يا "بريتــي"
إبتعدت "بريتي" عنه بعدما قال كلمته الأخيرة, ولم تستطع منع نفسها من البكاء, ولم تتحمل هذه الحقيقة مطلقاً....
عادت "بريتي" إلى القاعة بوجهٍ شاحب, وجلست بجانب "ساكورا" من دون أن تنطق بكلمة, فقالت لها "ساكورا" متسائلة:
ـ هل ستبحثين عن الفاعل معنا؟
أجابتها "بريتي" بكل هدوء:
ـ لا داعي لذلك بعد الآن.
إستغربت "ساكورا" مما قالته فسألتها:
ـ ما الذي تقصدينه؟.... هل عرفتي الفاعل...؟
إرتجفت "بريتي" وهي تقول بصوتٍ حزين:
ـ نعم ..... لقد عرفته.
حدقت "ساكورا" بوجه "بريتي" وعرفت هي الآخرى من الذي تقصده, فنهضت من عندها وقامت بمناداة الجميع. وحين أجتمعوا قالت
لهم "ساكورا":
ـ سنتوقف عن البحث الآن.
تكلم الجميع بصوتٍ واحد متسائلين:
ـ لمــــــاذا؟
حركت "ساكورا" عينيها بإتجاه "بريتي" التي لم تتحرك من مكانها. وحين نظر إليها الجميع, قالت "رينا" بإستغراب:
ـ هل يمكن أن يكون.....؟
هزت "ساكورا" رأسها مجيبة:
ـ نعم... إنه إبن عم "هنري" وصديق "بريتي"... إنه "روبرت".
ظهرت على وجه الجميع علامات الصدمة والإندهاش, فقال "جيم":
ـ لكن لماذا فعل هذا؟
أجابته "رينا" في حقد:
ـ لأنه قذر وحقير...
ردت عليها "لوسكا" بصوتٍ حاد:
ـ هذا صحيح.... لا أصدق بأنه صديق "بريتي".
ضربت "بريتي" بيدها على الطاولة لأنها لم تحتمل سماع كلماتهم الموجهة نحو "روبرت" فمهما فعل, فأنه يظل شخصاً مهماً في حياتها, وغادرت القاعة
من دون أن تقول شيئاً, وأنظار الجميع موجهةٌ نحوها,,
أشفقت "ميمي" على حالة "بريتي" وأنها متأثرةٌ جداً بما حدث, وكانت ستتبعها لكنها فضلت البقاء حتى تهدأ قليلاً.
أما "روبرت" فقد أرجع ظهره للجدار ورفع رأسه ناظراً إلى السماء الزرقاء الصافية, وقال في حزن:
ـ ســامحيني "بريتي".
وأتسعت شفتيه مبتسماً:
ـ لو كان الأمر بهذه السهولة, لما كان هناك داعٍ للرجال الأمن.
رأت "تيما" مُلصقاً على الجدار, وأقتربت منه لتقرأه ثم أتسعت عينيها ذهولاً لأنه كُتب بأنها قد فازت بالمركز الثاني في مسابقة أفضل لوحة...
وأرتجفت شفتيها وقالت:
ـ هل أنا في حلم؟.... لا أصدق.
تذكرت بأن هذه الجائزة ستساعدها في عمل الكثير من الأشياء, كمساعدة والدها على إجراء العملية في أذنه المصابه بالرغم من أن النتيجة غير
مضمونه... بقيت "تيما" واقفةً في مكانها لبعض الوقت ثم أنطلقت إلى القاعة وفجأةً رأت "آندي" يقف على السور فقالت وهي تتنفس بصعوبة:
ـ "آنـــدي"...
أدار "آندي" رأسه إليها قائلاً بحيرة وتسائل:
ـ ماذا هناك؟
أجابته وهي مرتبكة:
ـ لقد .... فزت في المسابقة.
أدرك "آندي" الأمر أخيراً, وركض بإتجاهها وأحتضنها بسعادة وقال لها:
ـ مبروك يا عزيزتي.
أغمضت "تيما" عينيها وهي تقول:
ـ شكراً على كل ما قدمته لي.

*******************************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 06:58 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ملاحظة:: البنت إلي مع "روبرت" إسمها بـــريـــتـــي ...

5 - - سامحني يا مايكل!


وقفت "ميمي" بجانب "بريتـي" على السور, وبقيت صامته لبرهة, ثم قالت:
ـ لا تتضايقي من كلامهم.... إنهم يعبرون عن غضبهم فقط.
كانت عينا "بريتي" موجهةً للطابق الأسفل وهي تجيب متظاهرةً بعدم المبالاة:
ـ أنا لست متضايقة... فهذا الأمر لا يهمني.
هب عليهما نسيمٌ خفيف, وأستنشقت "ميمي" ذلك الهواء وهي تقول:
ـ ما تقولينه مختلفٌ عما تقوله تعابير وجهك الحزينة.
إتسعت عينا "بريتي" وهي تلتفت للمكان الذي تقف فيه "ميمي" وقالت وعيناها تمتلئ بالدموع:
ـ هذا غير صحيح.... أنا فقط.. أريد البقاء لوحدي.
وأبتعدت عنها.... ثم همست "ميمي" في إشفاق:
ـ إنها ترفض الإعتراف بالحقيقة.
وضع "هنري" رأسه على الوسادة بالمستشفى وهو مغمض العينين, وتنهد قائلاً بإرتياح:
ـ وأخيراً, حُلت المشكلة.
وفتح عينيه متابعاً في ضيق:
ـ تباً لك يا "روبرت".... وجودك في الجامعة سبب لي الكثير من المتاعب.
دق أحدهم باب غرفة "هنري" فأذن له بالدخول, وكانت المفاجأة أن هذا الشخص هو "جوزيف" فقال "هنري" مُرحباً به:
ـ أهلاً "جوزيف"...
إقترب "جوزيف" وجلس بجانبه قائلاً في تسائل:
ـ لماذا ذهبت إلى الجامعة؟... ومن أخبرك عني...؟
عدل "هنري" جلسته وأتكئ بظهره على الجدار وهو يقول مبتسماً:
ـ لقد أخبرني بذلك أحد الأشخاص الأوفياء.
رد عليه "جوزيف" في سرعه:
ـ "رينا".... أليس كذلك؟
أجابه "هنري" بثقةٍ كبيرة:
ـ كلا... "رينا" أكثر شخصٍ يعلم بحالتي هذه ومن المستحيل أن تخبرني.
إحتار "جوزيف" كثيراً, ولكنه شعر بالإرتياح عندما وضع "هنري" كفه على كتفه وقال:
ـ المهم الآن... هو أنك تستطيع العودة إلى الجامعة إبتداءً من الغد.
قام "جوزيف" بمصافحة "هنري" بكلتا يديه وقال بإرتياح:
ـ شكراً جزيلاً لك.
في تلك الأثناء, كانت "ميمي" تجلس مع "رينا" على طاولةٍ مقابلة للكافتيريا, ويتبادلان الأحاديث, وفجأة وقف "روبرت" بجانب
"ميمي" فحدقت به "رينا" بكراهية وأشارت لـ "ميمي" بعينيها وحين ألتفتت إليه قالت بحنان:
ـ أهلاً "روبرت".
إستغربت "رينا" من تصرف "ميمي" وقالت بصوتٍ غاضب:
ـ كيف ترحبين بشخصٍ خائن مثل هذا؟
أجاب "روبرت" رداً على "ميمي" متجاهلاً كلام "رينا":
ـ هل يمكنني التحدث معكِ قليلاً؟
أخذت "رينا" عصيرها وقالت لـ "ميمي" في ضيق:
ـ سأذهب الآن.
بعد ذهابها جلس "روبرت" على الكرس المقابل لها وبقي صامتاً, حتى بدأت "ميمي" سؤالها:
ـ ما الأمر الذي تريد التحدث به معي؟
عقد "روبرت" أصابع يده على الطاولة وقال بصوتٍ متألم:
ـ لا بد بأنك قد علمتي بما حدث.
هزت "ميمي" رأسها مجيبة:
ـ نعم... أعلم.
لم يستطع "روبرت" رفع عينيه في عيني "ميمي" وكان يتحدث وهو خافضٌ رأسه:
ـ لم أتوقع أن "بريتي" ستتضايق هكذا, نحن نعرف بعضنا منذ كنا في الإعدادية لكني لم أشاهدها كاليوم من قبل.
قالت له "ميمي" بجدية:
ـ هذا ليس تصرف "بريتي" فقط, أي فتاةٍ في مكانها ستفعل هذا, خاصةً مع الشخص الذي تحبه.
سألها "روبرت" في حيرة:
ـ ما الذي علي فعله الآن؟.... أشعر بأني أسير بلا هدف من دونها.
صمتت "ميمي" بعض الوقت وظلت تفكر ثم قالت:
ـ سأساعدك... لكن على شرط... وهو أن تحاول تغيير نفسك وإلا فإنك ستخسر جميع أصدقائك بهذه الطريقة.
عند إنتهاء الدوام, عادت "تيما" مع "آندي" إلى المنزل, وهما في غاية السعادة, وعندما دخلا إلى البيت , رأت "تيما" والدتها تحمل طبقاً
به ماءٌ بارد فسألتها في حيرة:
ـ ما الذي تفعلينه يا أمي؟
أجابتها بوجهٍ شاحب:
ـ والدكما متعب جداً, وحرارته بدأت ترتفع.
أسقطت "تيما" حقيبتها وصعدا هي و"آندي" إلى غرفة والدها وحين دخلا, وجدا والدهما مستلقياً على السرير ومغطاً ببطانية بيضاء, فأقتربت منه "تيما"
وأمسكت بيده وقالت بصوتٍ باكي:
ـ سوف تشفى يا والدي بإذن الله, لقد بذلت جهدي وحصلت على الجائزة المالية وسنتمكن من دفع تكاليف العلاج.
وضع "آندي" يده على كتف "تيما" وهي تبكي وقال بإشفاق:
ـ إهدئي قليلاً يا "تيما".... وإلا ...
وتوقف عن الكلام حين رأى والده يفتح عينيه وينظر إليهما بسعادة ويقول:
ـ هل عدتم؟.... أنا مسرورٌ لأنكما بجانبي.
قال له "آندي" في قلق:
ـ لا ترهق نفسك يا والدي... يمكنك أن تنام الآن.
وأخذ "تيما" وخرجا من الغرفة, همس "آندي" قائلاً بصوتٍ منخفض:
ـ ألا يمكنك حبس دموعكِ امام والدي؟
أجابته بعصبية:
ـ كلا.... فقلبي لا يتحمل رؤيته بهذه الحال.
قال "آندي" مجادلاً:
ـ أعلم... إذا أستمريتي هكذا لن أسمح لكِ بالدخول مجدداً.
لم تقم "تيما" بالرد على "آندي" هذه المرة, وعادت إلى غرفتها...
في تلك اللحظة, دخلت "تينا" إلى المحل الذي يعمل به "مايكل" ولم تجد سوى الرجل العجوز وحين سألته عنه أجابها قائلاً:
ـ لقد ذهب إلى النادي قبل قليل.
تسائلت "تينا" في داخل نفسها:
ـ إلى أي نادي يذهب يا ترى؟
بالمصادفة, كانت "تينا" تنوي الذهاب إلى النادي أيضاً, وأرادت إصطحاب "مايكل" معها لهذا أضطرت للذهاب لوحدها.
في النادي, كان "مايكل" ماهراً في لعب كرة السلة ويتدرب دائماً هناك, وبعد إنتهاء التدريب طلب منه المدرب إعادة الكرات إلى المخزن... كانت
"تينا" في نفس ذلك النادي, ودخلت إلى غرفة تغيير الملابس المجاورة لمخزن الكرات, بعدما أنهى "مايكل" ترتيب المكان أغلق الباب وسار قليلاً
ثم إتكئ بظهره على باب غرفة "تينا" وتنهد قائلاً في إرهاق:
ـ كم أنا متعب!
نسيت "تينا" أن تغلق الباب عند دخولها, وهو من الأبواب الذي يفتح بسهولة, لذا عندما أتكئ "مايكل" عليه وقع إلى الداخل, وفتح عينيه ليرى
"تينا" التي لم تكن ترتدي سوى ملابسها الداخلية فأتسعت عينيه وخرج بسرعة وأغلق الباب وهو يتنفس بصعوبة بالغة ووضع يده على
قلبه وقال بإندهاش:
ـ مااهذا الذي فعلته؟... هل كانت تلك.... "تينا"؟
إحمر وجه "تينا" خجلاً وذهولاً, فهي لم تتوقع حدوث أمرٍ كهذا وأرتدت ملابسها بسرعة, وخرجت من الغرفة ورأت "مايكل" منحنياً أمامها
وهو يقول في أسف:
ـ أعتذر بشدة عما بدر مني.... لم أكن أقصد فعل ذلك.
إقتربت منه "تينا" وقالت بإبتسامةٍ صافية:
ـ لا داعي للإعتذار .... فهو لم يكن خطئك... أنا من نسي أن يغلق الباب.
رفع "مايكل" رأسه وقال بخجل:
ـ حقاً؟.... لستِ غاضبةً مني.
هزت رأسها نفياً وهي تجيب:
ـ بالطبع لا... إنه خطئي أنا.
بعد هذا الموقف, عرف "مايكل" أن "تينا" من النوع المتفهم الذي يعجبه... لهذا أعتذر لها مجدداً. وذهبا للتدرب معاً
وبقيا حتى المساء.





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-02-13 الساعة 01:13 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 06:59 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في طريق عودتهما للمنزل.... وهما بالسيارة قال "مايكل" وهو يقود:
ـ لم أكن أعلم أنكِ تأتين إلي هذا النادي.
ردت عليه "تينا" مبتسمة:
ـ لقد سجلت فيه منذ الأسبوع الماضي.... وأذهب يومان في الأسبوع... ماذا عنك؟
أجابها قائلاً بلطف:
ـ أنا أذهب يومياً, فلا يوجد لدي عملٌ أقوم به... سوى مساعدة ذلك الرجل في المحل,
لقد تخرجت من الجامعة ولم أتمكن من الحصول على عمل في أي شركة بسبب سمعة والدي السيئة بالرغم من
أنه قد مات إلا أن الناس لم ينسوا ما فعله.
ظلت "تينا" تستمع إلى قصة "مايكل" ولم تشأ أن تسأله عن شيء, بعدما لاحظت الحزن في بريق عينيه, وتوقفت السيارة امام
منزلها فقالت له:
ـ شكراً لك على إيصالي إلى هنا.
رد عليها بصوتٍ رقيق:
ـ لا داعي للشكر... ألسنا صديقين؟
أخفضت "تينا" رأسها وقالت في خجل:
ـ صحيح...... نحن صديقين.
وفتحت الباب ونزلت, وحين أقتربت من المنزل لوحت بيدها قائلة:
ـ أراك غداً.
رد عليها بنفس الطريقة ثم رحل...
رمت "تينا" حقيبتها على السرير في غرفتها, وضحكت عندما تذكرت ذلك الموقف... ودخلت لتستحم
لأنها تعرقت كثيراً أثناء التدريب..
كانت "ميمي" تتناول العشاء مع عائلتها على الطاولة, فوضع والدها الشوكة الفضية على الطبق وقال
موجهاً كلامه للجميع:
ـ إسمعوا جميعاً... غداً سوف أشتري لـ "ميمي" سيارةً جديدة على ذوقها.
تضايق "جاك" وسحب كرسيه ونهض قائلاًً في إعتراض:
ـ أنا لن أسمح بحدوث هذا.
رد عليه الأب في سخرية:
ـ إذن ما رأيك أن تجلس مكاني وتتحمل مسؤولية الأسرة؟
ثم صرخ في وجه الأب قائلاً بوقاحة:
ـ أنا لم أقصد هذا... سأخبركم منذ الآن, أنا لن أعترف بـ "ميمي" إذا قادت السيارة.
إقترب الأب منه وصفعه على وجهه بقوة أسقطته أرضاً وقال بعصبية:
ـ أخرج من هنا ... لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى.
حدق "جاك" في وجه والده ونهض من على الأرض وغادر الغرفة... لم تتوقع "ميمي" بأن الأمور ستتعقد هكذا من أجل
قيادتها للسيارة, لذلك فكرت بالتراجع لكنها لم تستطع أن تخبر والدها بهذا القرار وهو غاضبٌ هكذا..
في تلك الأثناء, كانت "رينا" في المستشفى, وتجلس بجانب "هنري" وهو يتحدث إليها... ومن بين حديثهما قال في إعتذار
وهو يجلس على السرير:
ـ أنا آسف لأنني لن أتمكن من أخذك إلى السينما في الأحد المقبل.
إبتسمت "رينا" وقالت بصوتٍ خجول:
ـ صحتك عندي أهم من الذهاب إلي أي مكان.
سُعد "هنري" بسماع هذه الكلمات الجميلة ووضع يده على خدها الأيمن وأقترب منها, وقام بتقبيلها في خدها الأيسر... أصبح وجه
"رينا" محمراً جداً وهو يهمس في أذنيها:
ـ شكراً لك "رينا"... بفضلك تحسنت حالتي.
ثم أبعد يده وأعاد ظهره إلى الجدار وهي على نفس الوضعية فضحك قائلاً في مرح:
ـ تبدو علامات الإندهاش واضحةً على وجهك.
إرتبكت "رينا" وهي تقول بكلمات متقاطعة:
ـ ماذا؟.... حقاً.... لم أكن أعلم... لقد فاجأتني.
أبعد "هنري" نظره عن "رينا" وقال بهدوء شديد:
ـ في الواقع ... لا أعلم لماذا... لكني أرتاح لكِ كثيراً يا "رينا" وأحب التحدث إليكِ. لذا تعالي لزيارتي يومياً.
أحست "رينا" بنبضات قلبها تخفق بشدة, وهي تضع يدها على صدرها وتقول في سعادة بداخلها:
ـ أشعر بأن العالم لا يسعني... أنا في غاية السعادة يكفي أنني أجلس بجانبه.
وقطع حبل أفكارها عندما قال وهو ينظر إلى الساعة:
ـ أعتقد بأن الوقت قد تأخر... أخشى أن يقلق والديكِ لتأخرك.
قالت "رينا" بإستغراب:
ـ فعلاً.... لقد تأخرت ... علي الذهاب الآن.
إتصل "روبرت" على "بريتي" أكثر من مرة... لكنها لم ترد مطلقاً بالرغم من أنها كانت تجلس بجانب هاتفها النقال., ثم قام
بإرسال رسالة وكتب فيها:
"بريتي يا عزيزتي, أنا بحاجةٍ لسماع صوتك في هذه الدقائق. لن أتمكن من النوم وأنتِ على هذه الحال"
بعدما قرأتها قامت بإغلاق الهاتف تماماً وذهبت لتنام, وتركت "روبرت" يعاني طوال الليل.
في تلك اللحظات , كانت "ساكورا" أمام شاشة الكمبيوتر , تقلب في صفحات النت, وبالصدفة رأت رسالةً على بريدها الإلكتروني
وحين فتحتها رأت المكتوب:
" هل يمكنني التعرف إليكِ؟.... أجيبي بسرعة"
حذفت "ساكورا" الرسالة من الصندوق الخاص, بعدها بـ 10 دقائق قام نفس الشخص بإرسال واحدة أخرى لكن بمحتوى
مختلف وكتب فيها:
"أنا أدرس معكِ بالجامعة, ومنذ أن رأيتك وأنا أفكر بكِ وحصلت على إيميلك بالمصادفة, وإذا كنت لا تصدقيني
فسأثبت لكِ صحة كلامي "
وتابع في آخر الرسالة
"ألستِ "ساكورا؟"
إتسعت عينا "ساكورا" وشعرت بالخوف والقلق, وتسارعت نبضات قلبها وطرأ على بالها سؤالٌ وسؤال...
كيف عرف إسمها.....؟. هل هو حقاً بنفس الجامعة.......؟.
كادت سترد عليه إلا أن رسالته الأخيرة أوقفتها... وهي:
"أنا آسف "ساكورا"... أردتُ إخافتك قليلاً... أنا شقيقك "ساي""
توترت أعصاب "ساكورا" وخرجت مسرعةً من غرفتها.. وأتجهت إلى غرفة "ساي" ودخلت من دون أن تطرق الباب.,
فنهض من مكانه وقال ضاحكاً:
ـ لقد خدعتكُ بسهولة.
قامت "ساكورا" بصفعه على وجهه وقالت بعصبية:
ـ يالك من شخصٍ تافه.... وغبيٍ أيضاً.
أبعد "ساي" يده عن خده وقال بصوتٍ مرح:
ـ تأكدي بأنني سأرد هذه الصفعه لكِ... لكن بطريقتي الخاصة.
ثم تابع كلامه وهو يجلس أمام الكمبيوتر:
ـ عليكِ أن تكوني حذرة فمن السهل خداع الفتيات عبر الإنترنت.
فكرت "ساكورا" في كلام شقيقها "ساي" كثيراً وتأكدت بأنه على حق فيما يقول, لكنها لا تستطيع تركه فهو
وسيلتها الوحيدة في التسلية

***********************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 07:00 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



طرقت "ميمي" باب غرفة والدها, وأذن لها بالدخول, وحين دخلت كان وجهها شاحباً وحزيناً فعرف والدها بأنها تريد قول
شيءٍ مهم, فمد يده إليها قائلاً:
ـ تعالي إلى هنا.... "ميمي"!
جلست "ميمي" بجانب والدها وبقيت صامته ولا تنظر إليه حتى سألها في حيرة:
ـ ماذا هناك؟
أجابته من دون أن تضع عينها في عينه:
ـ أنا.... لم أعد أرغب بشراء سيارة.
سألها والدها في إنزعاج:
ـ لماذا؟.... لا تقولي بأنه من أجل ذلك المغفل "جاك".
ردت عليه بصوتٍ يملئه الحزن والإستياء:
ـ لا أريد أن أخسر أخي لسببٍ تافه... لذا أرجوك دعنا نؤجل هذا الموضوع لوقتٍ لاحق.
وضع والدها يده على رأسها وقال مبتسماً:
ـ كما تشائين يا "ميمي"... وأعلمي أنه متى ما أردتِ الحصول على شيء تعالي إلي ولا تترددي.
هزت رأسها قائلة:
ـ حسناً.
خرجت "لوسكا" من الحمام بعدما أستحمت وأستعادت نشاطها, ثم قامت بتغيير ملابسها ونزلت لتناول العشاء مع والدتها وأخواتها...
أثناء العشاء.... توقفت الأم عن تناول الطعام ونظرت لأبنائها وكأن بداخلها شيء تود البوح به فسألتها "لوسكا":
ـ ما المشكلة يا أمي؟
سكتت الأم لبرهة ثم قالت مجيبة:
ـ سوف نترك المنزل قريباً.
كانت هذه الجملة مثل الصدمة لجميع أفراد المنزل, ومن شده دهشتهم لم ينطقوا بكلمة فتسائلت الأخت الكبرى:
ـ لكن لماذا؟.... ما الذي حدث؟
أجابتها والدتها بكل أسى:
ـ لأن بيتنا معرضٌ للهدم من قِبل الحكومة, لأنه على أرضٍ غير صالحة للسكن.... لهذا علينا البحث
عن منزلٍ آخر نسكن فيه.
تأثرت "لوسكا" كثيراً من هذا الخبر, وفقدت شهيتها في اكمال العشاء كما البقية أيضاً, وقالت بحزنٍ وألم شديدين:
ـ كيف سنتمكن من الرحيل؟... لقد إعتدنا على هذا المكان وأحببناه كثيراً... كيف سنفترق عن جيراننا؟..
وهم إلى أين سيذهبون؟
عم الصمت أرجاء الغرفة, ولم يُسمع سوى صوت الأم وهي تقول:
ـ المهم الآن هو أن نحصل على بيتٍ جديد.... حتى لو كان خارج البلدة, لا مشكلة لدينا.
قال الإبن الأكبر رداً على والدته:
ـ حسناً... سوف أبحث من الغد إذا أستطعت... وسأطلب من أصدقائي أن يساعدوني في
ذلك أيضاً.
عادت "لوسكا" إلى غرفتها, والحزن يسير داخل قلبها, ثم تمعنت في سريرها وأغراضها الخاصة وقالت بحزن:
ـ هل سأتمكن من الرحيل بهذه السهولة.
بعـــد مــرور أسبــــــــوعٍ كـــــــامل...
في الصباح الباكر من أحد الأيام, إستيقظت "لوسكا" باكراً على غير العادة, وغيرت ملابسها بسرعة....
وبعدما أنتهت طلبت من شقيقها أن يوصلها إلى الجامعة فرد عليها قائلاً في عجلة:
ـ لا يمكنني ذلك ,,, فأنا مشغولٌ جداً اليوم.
صرخت "لوسكا" في وجهه قائلةً في حيرة:
ـ لكن من سيأخذني إلى الجامعة؟
هز شقيقها كتفيه وقال وهو يبتعد عنها ويحرك يده:
ـ هذا ليس من شأني.
أخرجت "لوسكا" هاتفها النقال من حقيبتها وأتصلت على "بريتي" طالبةً منها أن تمر لها لتوصلها معها للجامعة هذا اليوم..
في الطريق, توقف "مارك" في وسط الطريق لأنه كان من سيوصل "بريتي" و "لوسكا" إلى الجامعة وأضطر إلى التوقف بسبب إصطدام إثنين
عرقلوا سير البقية, فقالت "بريتي" متذمرة:
ـ هل هذا وقته الآن؟.. سوف نتأخر.
ضرب "مارك" بيده على مقود السيارة وقال بضيق:
ـ تباً... كم أكره الإنتظار.
فضغط بقدمه على الفرامل بقوة مصدراً صوتاً مزعجاً, وأدار السيارة بسرعة البرق إلى الجهة اليسرى الخالية ودخل إلى أحد
الشوارع الضيقة وتمسكت "بريتي" بالمقعد وقالت بخوف:
ـ ما الذي تفعله؟,,, هل أصبت بالجنون؟
شعرت "لوسكا" بخوفٍ شديد لأنها أحست أن الموت قادمٌ لا محالة, وحين خرج "مارك" من الشارع الفرعي, أخفض السرعة وتنهد
قائلاً بسعادة:
ـ هذا رائع..... إنها أسهل طريقةٍ للعبور.
أخذت "بريتي" نفساً عميقاً وقالت بإرتياح:
ـ حمدلله... في المرة القادمة التي ستفعل فيها هذا, أخبرني لكي تستعد.
قالت "لوسكا" بداخل نفسها في صدمة:
ـ تستعد؟.... هذا يعني بأنها مثل شقيقها تماماً.
إلتقطت "رينا" الساعة ونظرت إليها بعينين مرهقتين.. وأغمضتها قائلة في تعب:
ـ لا رغبة لدي في الذهاب إلى الجامعة اليوم.
ثم رن هاتفها النقال , فردت عليه قائلة:
ـ نعم... ساكورا".
أجابتها "ساكورا" قائلةً بتسائل:
ـ متى ستذهبين إلى الجامعة؟
ردت عليها بإرهاق:
ـ لا رغبة لدي.
تسائلت "ساكورا" في حيرة:
ـ لكن لماذا؟........ هيا إنهضي فقط.
تنهدت "رينا" في ضجر ووافقت على النهوض, وأغلقت السماعة.... وأتجهت إلى النافدة وفتحتها وأحست بقليلٍ من النشاط عندما أستنشقت
ذلك الهواء الطيب, وقامت بتغيير ملابسها وخرجت...
في تلك اللحظة, قام الطبيب بإزاله الضماد عن يد "هنري" المصابة, وحركها بحرية وقال بإرتياح:
ـ أخيراً يمكنني الإرتياح من ذلك الضماد المزعج.
قال الطبيب وهو سعيدٌ من أجله:
ـ يمكنك مغادرة المستشفى غداً... وبالنسبة لقدمك عليك أن تتدرب على تحريكها قليلاً لأنها على وشك الشفاء.
بعد خروج الطبيب, حاول "هنري" الوقوف بدون الإستعانة بالعكاز, لكنه وقع عند أول محاولة للسير وقال في تألم وهو
مستلقٍ على الأرض:
ـ هذا مؤلم.
وأدار رأسه للخلف ونظر إلى قدمه المكسورة ووضع يده عليها وقال بجدية:
ـ يجب أن أحاول... لم أعد أحتمل البقاء هنا وقتاً أطول.
وقال وهو يحاول النهوض بقوة:
ـ تباً لك "روبرت"... سوف اجعلك تندم بالتأكيد.


جاري التكملة



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 07:00 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



وضعت "رينا" رأسها على الطاولة في أحدى القاعات, وقالت موجهةً كلامها لـ "ساكورا":
ـ ما الهدف من مجيئنا إلى هنا اليوم؟
أجابتها "ساكورا" قائلة وهي ترتب حقيبتها:
ـ طلبتُ منكِ القدوم لأنه آخر يوم في الإسبوع, هذا يعني بأننا لن نلتقي لمدة يومين.
رفعت "رينا" رأسها وقالت متسائلة:
ـ لماذا؟... ما رأيكِ ان نخرج غداً إلى السوق؟
وقطع كلامها صوت "جوزيف" وهو يقول:
ـ صباح الخير.... كيف حالكما؟
إلتفتت إليه "رينا" وقالت بسعادة:
ـ أهلاً "جوزيف"..
وجلس بجانبهما وهو يقول مبتسماً:
ـ سمعت بأن "هنري" سيغادر المستشفى في مساء الغد.
قالت كلاً من "رينا" و "ساكورا" بفرح:
ـ حقاً؟.... هذا رائع.
دخلت "ميمي" إلى الجامعة في تلك اللحظة, وكان "روبرت" في إنتظارها وحين رأته توقفت عن السير وقالت بإستغراب:
ـ ما الأمر , "روبرت"؟
أجابها قائلا وهو يقف أمامها مباشرة:
ـ لا شيء.... أردت إخباركِ فقط بأنني بدأت أحاول تنفيذ ما طلبته مني.
إبتسمت "ميمي" في وجهه قائلة:
ـ هذا جيد... إبذل جهدك.
وضع يده على كتفها قائلاً:
ـ شكراً لكِ.
وبالمصادفة, رأى "بريتي" تقف خلف "ميمي" تقريباً فأتسعت عينيه وأبعد يده بسرعة فأدارت "ميمي" رأسها وحين رأت نظرات
"بريتي" الباردة إختفت إبتسامتها فقال "روبرت":
ـ أهلاً "بريتي".... لقد ....
مرت "بريتي" بجانبه وقاطعت كلامه قائلةً ببرود:
ـ إستمتع بوقتك مع صديقتك الجديدة.
وقبل أن تبتعد أمسك بمعصمها وقال بتمني:
ـ أرجوكِ إستمعي إلي.
أبعدت "بريتي" يده بعنف وقالت من دون أن تلتفت إليه:
ـ لا حديث بيننا بعد الآن... هل تفهم هذا؟
وتابعت سيرها وعلى وجهها عبارات الحزن والغضب في الوقت ذاته...
إقتربت "ميمي" من "روبرت" وقالت في أسف:
ـ أنا السبب.... أعتذر عما حدث.
نظر إليها "روبرت" وقال بصوتٍ محبط:
ـ لا داعي لذلك.... فأنتِ لم تفعلي شيئاً.
أشفقت "ميمي" عليه وواصلت طريقها بعدما أبتعد, في ذلك الوقت كانت "بريتي" تجلس على الدرج وتقلب الصور التي في هاتفها النقال
وتوقفت عند صورتها مع "روبرت" في ليلة العيد, وأخفضت حاجبيها قائلةً في ضيق:
ـ ليت الزمن يعود للوراء.... لتغيرت أشياء كثيرة.
وحملت حقيبتها وصعدت للأعلى.... دخل "آندي" إلى قاعة المستوى الأول ولوح بيده لـ "ساكورا" لكي تأتي....
وحين وقفت عنده قال لها:
ـ سآخذك إلى مكانٍ جميل.
وأمسك بيدها قائلاً:
ـ تعالي معي.
بينما كانا يسيران, سألته "ساكورا" في حيرة:
ـ إلى أين سنذهب؟
أجابها قائلاً في مرح:
ـ لمَ العجلة؟.... ستعرفين قريباً.
وتوقف عند غرفة في الطابق الثالث, وألتفت إليها قائلاً:
ـ إقتربي أكثر.
وفتح الباب, لم يكن في الغرفة أحد غيرهما, كانت الغرفة مليئة بالألات الموسيقيه لكن ما لفت نظر "ساكورا" هو البيانو ثم قالت
بإندهاش:
ـ لماذا أحضرتني إلى هذا المكان؟
تساءل "آندي" قائلاً في إستغراب:
ـ ألا تحبين الموسيقى؟
عندما كادت ستجيبه سمعا صوت عزفٍ قادم من الجهة اليسرى للغرفة, فألتفتا إلى مصدر الصوت ووجدا فتاةً تعزف على البيانو
بشكل جميل, وتصدر ألحاناً رائعة وحين توقفت قالت لهما:
ـ هل تفاجأتما؟.. .يمكنني أن أعزف لكما أي مقطوعةٍ تريدانها.
سألها "آندي" قائلاً:
ـ من أنتِ؟
نهضت الفتاة من مكانها, وأنحنت أمامهما قائلة في إحترام:
ـ أنا أدعى "جودي"... من المستوى الأول ورئيسةٌ لقسم الموسيقى.
قال لها "آندي" وهو ينظر إلى البيانو:
ـ إنكِ عازفة رائعة... هل يمكنك أن تعزفي لنا واحدة أخرى؟
هزت رأسها قائلة بسعادة:
ـ بالتأكيد.
همست "ساكورا" في أذنيه قائلة بخجل:
ـ ما الذي تنوي فعله؟
إبتسم "آندي" في وجهها من دون ان يرد عليها, وبدأت "جودي" بالعزف... وقف "آندي" أمام "ساكورا" منحنياً ومد يده
قائلاً:
ـ هل ترقصين معي؟.... ساكورا".
تسارعت نبضات قلب "ساكورا" وحركت شفتيها قائلة في إحراج:
ـ حسناً.
وأمسكت بيده, وأستمتعت "جودي" بالعزف لهما, وكانت "ساكورا" تشعر بخجل شديد لكنها أحست بالمتعة في نفس
الوقت وأستمرت...
بعد ذلك, حين خرجا من الغرفة, قال "آندي" في أسى:
ـ أنا آسف... هناك أمرٌ أردت نسيانه لهذا أردت الرقص معكِ والإستمتاع بوقتنا.
ردت عليه "ساكورا" بحنان:
ـ من الجيد أن يقوم الإنسان بالترفيه عن نفسه في مثل هذه الظروف.
سكت "آندي" ثم نظر إلى "ساكورا" وقال بجدية:
ـ "ساكورا"... أنا... أنا أريد أن اكون رفيقكِ من الآن فصاعداً.
حاولت "ساكورا" إخفاء ابتسامتها لكنها لم تستطع وتراجعت للخلف قليلاً وقالت:
ـ أنا... موافقة, في الواقع أنا أرتاح لك كثيراً وأحب التحدث معك.
قال "آندي" في سرعة:
ـ وأنا أيضاً... ولأكون صادقاً.. أنا أحبك.
اتسعت عينا "ساكورا" واحمر وجهها خجلاً, ثم أبعدت عينيها عن نظراته وقالت هامسة لنفسها:
ـ هل أنا في حلم؟...... إذا كان حلماً فلا أريد أن أستيقظ منه أبداً.
وقطع تفكيرها صوت "آندي" عندما قال:
ـ علي الذهاب الآن............. أراك لاحقاً.
وحين ذهب همست "ساكورا" في سعادة بالغة:
ـ لقد أصبحت غارقة في بحر الحب..... حب "آندي".



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.