آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-13, 07:01 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في تلك اللحظة, كان تفكير "لوسكا" غارقاً في أمر المنزل, وبدا التعب على وجهها فسألتها "تينا" التي كانت تجلس بجانبها:
ـ بماذا تفكرين... "لوسكا"؟
أرجعت "لوسكا" ظهرها للخلف وأجابتها بهدوء:
ـ أفكر بموضوع المنزل.. إن منزلنا معرضٌ للهدم من قِبل الحكومة لأن الأرض التي عليها أصبحت غير صالحة للسكن
وستنهار في أي لحظة... ونحن الآن نبحث عن منزل آخر نقيم فيه, ومن المحتمل أن يكون بعيداً عن هنا.
قالت "تينا" في إشفاق:
ـ إنه لأمرٌ مزعج بالفعل, لكن عليك ألا تفكري كثيراً بهذا الأمر.
هزت "لوسكا" كتفيها وهي تتنهد قائلة:
ـ سأحاول فعل ذلك.
جلست "ميمي" بجانب "بريتي" وقالت بإرتباك:
ـ "بريتي"... هل يمكنني التحدث معكِ؟
أجابتها "بريتي" بجفاء:
ـ لا أعتقد بأن هناك حديثٌ بيننا.
صمتت "ميمي" لبرهة ثم قالت:
ـ صدقيني... لا يوجد شيءٌ بيني وبين "روبرت".
صرخت "بريتي" في وجه "ميمي" قائلةً بعصبية:
ـ لا يهمني هذا... دعيني وشأني فقط.
نهضت "ميمي" من ذلك المكان وخرجت من القاعة, بعد ذلك بوقت رآها "جوزيف" تجلس تحت ظل الشجرة في الساحة
فتوجه نحوها وقال حين وقف أمامها:
ـ لماذا تجلسين لوحدك.... "ميمي"؟
رفعت "ميمي" عينيها وقالت بإندهاش:
ـ "جوزيف"؟
في أحدى المدارس وبالتحديد المدرسة التي بها "مارك"... كان يركض بالكرة في الملعب مع أصدقائه, والفتيات يقومون
براقبتهم, وأحرز "مارك" هدفاً ولوح لأصدقائه مغادراً الملعب, رمت إحدى الفتيات منشفةً على وجهه فقال وهو يتنفس بصعوبة:
ـ أنا متعب... شكراً لكِ.
ثم أعاد إليها المنشفة وتابع قائلاً:
ـ ما رأيكِ ان نشرب شيئاً بارداً؟
ردت عليه الفتاة "ديفا" قائلة:
ـ حسناً.... كما تشاء.
وذهبا إلى كافتيريا بالقرب من المدرسة, وتناولا إفطارهما... بعدها قال "مارك":
ـ إلى اين تريدين الذهاب في هذه العطلة؟
وضعت "ديفا" العصير على الطاولة وقالت بصوتها الهادىء:
ـ لا أعلم... هل نذهب إلى السينما؟
فكر "مارك" قليلاً قم قال:
ـ حسناً.... سأشتري التذاكر ونذهب هذا المساء.
إتصل "مايكل" على هاتف "تينا" لكنها لم تستطع الرد لأنها كانت بالمحاضرة... فأرسل لها رسالة يقول فيها:
ـ هل أنتِ مشغولة اليوم؟... إذا لم تكوني مشغولة تعالي إلى ضفة النهر في الساعة الخامسة
مساءً... سأكون بإنتظاركِ هناك.
إبتسمت "تينا" بسعادة وأرسلت له قائلة:
ـ سآتي بالتأكيد.
رفع "مايكل" يده اليسرى لينظر إلى الساعة, ورآها قد تجاوزت الواحدة ظهراً... فقال بإهتمام:
ـ ما زال الوقت باكراً... سأذهب لآخذ غفوةً بسيطة.
إنتهى الدوام الجامعي في الساعة الثالثة تماماً, وركبت "تينا" السيارة مع شقيقها عائدةً إلى المنزل... وهناك أستحمت وبدأت
تجهز نفسها للموعد الذي مع "مايكل" وفجأةً سمعت صوت طرق الباب فقالت:
ـ إدخل.
دخلت أختها التي تصغرها بسنةٍ واحدة وقالت في عجلة:
ـ ألم تجهزي بعد؟
إستغربت "تينا" من سؤال أختها فقالت متسائلة:
ـ أجهز نفسي..؟ لماذا...؟
وضعت أختها يدها على رأسها وقالت بضيق:
ـ لقد نسيت إخبارك.
ثم تابعت بجدية:
ـ إتصلت جدتي بالأمس وطلبت من والدي أن يسافر إليها ويأخذنا معه لأن إبنها قد عاد من الخارج وتريد
أن تقيم حفلةُ لقدومه ونحن متواجدين.
قالت "تينا" في توتر:
ـ لكن.. أنا لدي موعد و .....
قاطعتها أختها قائلة بعصبية:
ـ هل الموعد أهم من زيارة جدتي؟... هيا جهزي حقيبتك بسرعة, سيأتي والدي لإصطحابنا بعد قليل.
وغادرت الغرفة... جلست "تينا" على السرير وعقدت حاجبيها قائلة:
ـ تباً........ لماذا اليوم بالذات؟
وعندما حاولت الإتصال بـ "مايكل" وجدت أن رصيدها قد نفذ كلياً من آخر رسالة أرسلتها فقالت مصدومة:
ـ ما العمل الآن؟,,,, لا وقت لدي لشراء بطاقة.
ثم أخرجت حقيبتها من الخزانة ووضعت ملابس تكفيها ليومين, وغيرت ملابسها وأرتدت معطفها وخرجت.... جاء والدها في
الساعة الرابعة والنصف وركبوا معه السيارة متوجهين إلى المطار, وأزداد توتر "تينا" أكثر فهمست لأختها في السيارة:
ـ هل لديك رصيدٍ كافٍ في هاتفك؟
هزت أختها رأسها نفياً وهي تجيب:
ـ كلا ...... لقد إنتهى منذ أسبوع.
استسلمت "تينا" نهائياً في تلك اللحظة... ونظرت من خلال النافدة وهمست لنفسها قائلة:
ـ أنا آسفة... "مايكل".
في ذلك الوقت, وصل "مايكل" إلى ضفة النهر في الساعة 4:50 وجلس على أحد المقاعد هناك وقال:
ـ لقد أتيت قبل الموعد بعشر دقائق.
ومرت العشر دقائق بسرعة... ووصلت "تينا" مع عائلتها إلى المطار وظلت صامته طوال الوقت, وتفكر بـ "مايكل" الذي ينتظرها بشوق..
مضى من الوقت 20 دقيقة تقريباً وبدأ "مايكل" يشعر بالملل من الإنتظار فأتصل على هاتفها ووجده مغلقاً... ثم أخرج من جيبه تذكرتان لدخول
المسرحية, وكانت "تينا" قد صعدت إلى الطائرة وأغلقت هاتفها... بدأت الشمس بالغروب وبقي "مايكل" يحدق بالتذاكر وينظر إلى الساعة في كل دقيقة...
هبط الظلام أخيراً, ونهض "مايكل" من مكانه , ومزق التذاكر ورماها في النهر وقال بإشمئزاز:
ـ يبدو بأنه لا يوجد معنى للوفاء عند تلك الفتاة.
وعاد إلى المنزل متضايقاً جداً من تصرف "تينا"....

التكملة لاحقاً........... ^______^"



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:21 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25





6- تيما و جاك

إشترت "رينا" باقة أزهار من محلٍ قريب من المستشفى, لتقدمها لـ "هنري" وحين وصلت إلى غرفته ودخلت لم تجده هناك, فشعرت بالقلق
وسألت الممرضة... فأجابتها قائلة:
ـ لقد تم نقله إلى غرفة 102 في الطابق الأول.
إتجهت "رينا" إلى تلك الغرفة وطرقت الباب ودخلت.... سُعد "هنري" كثيراً برؤيتها وفوجئت حين رأته يقف على قدميه بدون الإستعانة
بالعكاز فقالت متسائلة:
ـ هل تستطيع السير؟
أجابها قائلاً والإبتسامة تملئ وجهه:
ـ قليلاً.... لن أتمكن من السير بسهولة.
ثم جلس على السرير ومد يده قائلاً:
ـ تعالي إلى هنا.
جلست "رينا" بجانبه وأعطته باقة الأزهار فأخذها وهو يقول بسعادة:
ـ أهذه لي؟............. أشكرك "رينا".
إبتسمت "رينا" قائلة:
ـ هذه بمناسبة شفائك... وسأحضر لك هديةً أفضل عندما تخرج من المستشفى.
ظهرت على ملامح "هنري" كمن تذكر شيئاً وقال:
ـ صحيح... والدتي ستقيم حفلةً يوم الأحد بمناسبة خروجي من المستشفى... أريدكِ أن تقومي بدعوة الجميع للحضور.
أخفضت "رينا" حاجبيها وقالت متسائلة في حيرة:
ـ الجميع؟
هز رأسه بنعم... فأعادت السؤال مجدداً:
ـ بدون إستثناء؟...
إستغرب "هنري" من سؤالها فقال بحيرة:
ـ ما بكِ يا "رينا"؟... أنا أقصد جميع أصدقائنا, وقومي بدعوة "روبرت" أيضاً.
رفعت "رينا" حاجبيها وقالت بإعتراض:
ـ لماذا تقوم بدعوته؟........ هل نسيت ما الذي فعله؟
رد عليها "هنري" بجدية:
ـ قومي بدعوته فقط ....... هل هذا واضح؟
أخذت "رينا" حقيبتها وأنصرفت بدون أن تنطق بكلمة... وكانت تتسائل في داخلها:
ـ هل فقد "هنري" عقله أم ماذا؟
في نفس الوقت, توقفت سيارة بيضاء أمام منزلٍ فخم... في مدينة إنجلترا ونزل من السيارة والد "تينا" وعائلتها, ودق الأب الجرس
ففتح له الخادم قائلاً بإحترام:
ـ تفضلوا بالدخول.... السيدة بإنتظاركم.
رحبت السيدة "إليزابيت" بهم عندما دخلوا إلى الفيلا وقالت بسعادة:
ـ لقد إشتقت إليكم كثيراً.
قام الأب بالإقتراب من أمه وقبلها في جبهتها قائلاً:
ـ أنا مسرورٌ برؤيتك.
وبعدها جلسوا وتناولوا العشاء, وتبادلوا الأحاديث, ووسط كل هذا كانت "تينا" في عالمٍ منعزل عن البقية, وأستمرت بالنظر
إلى النافدة بالرغم من شدة الظلام ثم سمعت جدتها "إليزابيت" تناديها قائلة:
ـ "تينا".... ما بكِ يا صغيرتي؟! تبدين متعبة.
عدلت "تينا" جلستها وأجابت جدتها قائلة بصوتٍ خافت:
ـ نعم.... أنا متعبة قليلاً من السفر.
وأنحنت برأسها متابعة:
ـ عن إذنكم.... سأذهب لأنام.
وصعدت إلى الطابق الثاني, ودخلت إلى الغرفة التي جهزتها لها "إليزابيت"... كانت الغرفة في قمة الفخامة وشكلها يبعث السرور
لكن هذا لم يغير شيئاً من حالة "تينا" لذلك إستلقت على سريرها بعدما أطفئت الأنوار وظلت تفكر .. حتى نامت.
عاد "مايكل" وهو مستاء للغاية, وجلس على الأريكة في الصالة وعقد أصابع يده مع بعضها ثم قال بصوتٍ غاضب:
ـ اللعنه.... لماذا.... "تينا"؟
كانت "رينا" خارجةً من المستشفى, وبالصدفة رأت "روبرت" يقف أمامها فقالت له بضيق شديد:
ـ سأخبرك بأمرٍ يا هذا....
سألها "روبرت" بوقاحة:
ـ وما هو هذا الأمر, أيتها الجميلة؟
تمالكت "رينا" أعصابها وهي تجيبه بخشونه:
ـ "هنري" يريدك أن تحضر إلى حفلة خروجه من هنا يوم الأحد المقبل.
أبعد "روبرت" عينيه عن "رينا" وقال بغضب:
ـ لن أحضر بالتأكيد.
تابعت "رينا" سيرها وعندما مرت من عنده قالت بهدوء:
ـ "بريتي" ستكون هناك.
عظ "روبرت" شفتيه وتظاهر بعدم المبالاة وهو يقول:
ـ هذا لا يهمني على الإطلاق.
بعدها, أرسلت "رينا" للجميع لحضور الحفلة....
إتجه "روبرت" إلى منزل "بريتي" بسرعةٍ خارقة, وحين وصل نزل من السيارة وأقترب من المنزل, وألتقط بعض الحصى الصغير
من الأرض, ورمى واحدة نحو نافدة غرفتها, كانت في ذلك الوقت تقرأ كتاباً وأغلقته حين سمعت صوتاً من النافدة, فأتجهت نحوها
وأزاحت قليلاً من الستار, ورأت "روبرت" يطلب منها النزول فقالت بإشمئزاز:
ـ ما الذي يريده الآن في هذا الوقت المتأخر؟
لم ترغب "بريتي" بالنزول إليه, لكن في الوقت ذاته أرادت أن تعرف ما هو السبب الذي جعله يأتي إلى هنا فأرتدت معطفها ونزلت إليه...
وصلت "بريتي" عند الباب الحديدي الذي يفصلها عنه لكنها لم تقم بفتحه بل سألته:
ـ ما الذي تريده الآن؟
رد عليها "روبرت" في شوق:
ـ وأخيراً تمكنت من سماع صوتك يا أميرتي.
صرخت "بريتي" قائلة بعصبية:
ـ هل جئت لتقول هذا الكلام؟
أجابها في عجلة ملحوظة:
ـ كلا... لقد أتيت لكي...
وصمت لبرهة, فقربت "بريتي" أذنيها من الباب وسمعته يهمس بصوتٍ يائس وحزين:
ـ أرجوكِ لا تذهبي إلى حفلة "هنري"..
إتسعت شفتي "بريتي" في ضيق ثم قالت معارضة:
ـ هذا الأمر ليس من شأنك.... أنا من يقرر ما إذا كنت سأذهب أو لا.
أخفض "روبرت" حاجبيه وقال متضايقاً وبصوتٍ خافت:
ـ لقد تغيرتي كثيراً يا "بريتي"... لكني أعلم جيداً ما يوجد في داخل قلبك...
حركت "بريتي" شفتيها وهي تبسط يديها على الباب وتقول بتساؤل:
ـ ما الذي تقصده بهذا الكلام؟
رد عليها بكل ثقة والإبتسامة تعلو وجهه:
ـ لقد قرأت في عينيك الحزن, مهما حاولتي إخفاء ذلك بضحكاتك مع الآخرين لن تستطيع
إخفائه عني.
وتابع قائلاً بتفائل:
ـ أنا واثقٌ بأنكِ ما زلتي تحبينني .. فأنا أعرفك منذ 6 سنوات وأستطيع التمييز بين حزنك وفرحك.
قاطعته "بريتي" والدموع تملئ عينيها:
ـ هذا يكفي... أنا لم أعد أحبك كالسابق,,, ولا أرغب بالتحدث إليك, لذا إرحل من هنا.
تراجع "روبرت" للوراء وأخفض عينيه قائلاً:
ـ سوف آتي لحفلة "هنري"... من أجلكِ فقط... إلى اللقاء.
وركب سيارته ورحل... جلست "بريتي" على ركبتيها في الأرض وسقطت دمعةٌ حزينه من عينيها على الأرض
وأبتسمت قائلة بصوتٍ حزين:
ـ يالي من فتاةٍ غبية.. لم أستطع إخفاء حزني أمامه... "روبرت" أنا...








التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-02-13 الساعة 01:15 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:21 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أشرقت شمس صباحٍ جديد, وتداخلت خيوط أشعة الشمس من شقوق الستائر الزرقاء في غرفة "تينا" بإنجلترا...
وفتحت عينيها وهي مستلقية على ظهرها في السرير, ونهضت ووقفت أمام المرآة ثم قامت بتجهيز نفسها للخروج, وأخذت
معها بعض المال, وحين نزلت من الطابق الثاني لم تجد أحداً مستيقظ سوى الخدم, فهمست بداخل نفسها بإرتياح:
ـ هذا جيد!
وغادرت المنزل, وتجولت باحثة عن أقرب سوبر ماركت, لكنها لم تجد مطلقاً, فركبت سيارة أجرة أوصلتها إلى المكان الذي تريده,
ودخلت السوبر وأشترت بطاقة لتشحن هاتفها النقال وحين أدخلت الرقم وأنهت كل شيء إتصلت على "مايكل"...
من جهة أخرى, رن هاتف "مايكل" وهو ما زال نائماً, وأيقظه صوت الرنين المزعج فألتقط الهاتف وحين رأى إسم المتصل "تينا"
نتهد بإنزعاج وأغلق الخط وعاد ليتابع نومه من جديد.
أبعدت "تينا" الهاتف عن أذنها وأخفضت يدها قائلةً بحزن:
ـ لابد بأنه مستاءٌ جداً مما حدث.
وأرسلت له رسالة وشرحت فيها ما حصل بالتفصيل, لعله يقتنع..
قام "مايكل" بقراءة الرسالة ثم أبتسم وقال بخبث:
ـ إنها تعتقد بأنني سأصدق هذه المزحة السخيفة.
وأغلق الهاتف نهائياً بعدما قام بمسح الرسالة..
رجعت "تينا" إلى المنزل وهي صامتة تماماً ووجهها شاحب, حتى أنها لم تصغي إلى أختها عندما عرضت عليها أن تتناول الإفطار معها
وصعدت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح لأنها أرادت البقاء لوحدها.....
طلبت والدة "تيما" منها أن تذهب لشراء بعض الأغراض لها.... فردت "تيما" في ضجر:
ـ ماذا؟.... الجو حارٌ جداً بالخارج.
قالت والدتها في إصرار:
ـ لا يوجد أحدٌ غيرك هنا... هيا إذهبي وكفي عن التذمر.
منذ أن أستيقظت "تيما" في الصباح وهي تشعر بأنها ليست على ما يرام ورأسها يدور لكنها لم تشئ معارضة والدتعا وأضطرت للخروج
رغماً عنها...
وفي الطريق, بعدما أشترت الأغراض التي طلبتها والدتها, كانت تمشي على قدميها والعرق يتصبب من جبينها, وبدأت الرؤية تنعدم تدريجياً
أمامها ولم تشعر بنفسها إلا وهي مرميةٌ على الأرض في وسط ذلك الحي الفارغ... وبالمصادفة كان "جاك" شقيق "ميمي" الأصغر يسير بمحاذاة
ذلك الحي ويضع يديه في جيبه ويقول متذمراً:
ـ تباً... يالهم من أصدقاء, لم يقبل أحدٌ منهم أن أسكن معه, ويتعذرون بأعذارٍ واهية.
وداس على يد "تيما" المبسوطة على الأرض فأنزل عينيه لينظر إليها وأبعد قدمه بسرعة قائلاً بإندهاش:
ـ ما هذا؟... ما الذي تفعله هذه الفتاة هنا؟
وجلس بجانبها ووضع يده على رأسها ويده الأخرى على جبهته ثم قال في حيرة:
ـ أعتقد بأنها مصابةٌ بالحمى.
وحين أبعد يده وقف وتلفت حوله ولم يجد أحداً فتنهد وهز كتفيه قائلاً:
ـ يبدو بأن لا خيار لدي سوى...
وحملها بين ذراعيه, ومال بوقفته قليلاً وكاد يقع فأغمض عينيه قائلاً في تألم:
ـ إنها ثقيلةٌ جداً.
وحاول موازنة نفسه وسار إلى أقرب فندق وأستأجر غرفة هناك لأنه لا يملك مكاناً آخر يذهب إليه, وخشي أن يعود إلى المنزل
ويلاقي كلماتٍ جارحة من والده, ثم قام بوضع "تيما" على السرير وبقي يحدق بها, وبحركةٍ لا شعورية بسط كفه على شعرها
الناعم وهمس قائلاً:
ـ إنها جميلةً جداً.
ثم أبتسم متابعاً:
ـ وجهها يبدو متعباً... وأنا متعبٌ أيضاً وأريد ان أنام.
وأستلقى بجانبها وأغمض عينيه وغط في نومٍ عميق... في الوقت الذي كانت فيه والدتها قلقةُ جداً عليها, وصل "آندي" إلى
المنزل ودخل وهو يحمل كيساً في يده فركضت والدته نحوه وقالت بقلق وهي تضع يديها على كتفيه:
ـ أين "تيما"؟... ألم ترجع معك؟
لم يتمكن "آندي" من النطق بكلمة لأن والدته فاجأته بسؤالها, وهز رأسه نفياً وهو يقول:
ـ لم تكن معي!... إلى أين ذهبت؟
جلست والدته على الأريكة في الصالة, وهي تضع يدها على رأسها وتقول بحيرة وصوت يملئه القلق:
ـ لقد أرسلتها قبل ساعة لشراء بعض الأغراض... ولم تعد حتى الآن.
همس "آندي" بصوتٍ خافت:
ـ أغراض؟
ورفع يده لينظر إلى الكيس وحين رأته والدته قالت بإستغراب:
ـ هذه الأشياء التي طلبتها من "تيما"... أين عثرت عليها؟
أجابها "آندي":
ـ بالقرب من هنا... وجدتها مرميةً على الأرض.
صُعقت والدته حين سمعته يقول هذا... فقالت له في إصرار:
ـ إذهب للبحث عن أختك يا "آندي"... لابد أن مكروهاً قد حصل لها.
رمى "آندي" الأغراض إلى والدته وخرج راكضاً من المنزل بحثاً عن "تيما" ولا يملك دليلاً واحداً عن مكان وجودها...
فتحت "تيما" عينيها ببطء, وشعرت بشخصٍ مستلقٍ بجانبها, وحين أدركت بأنه شاب, نهضت بسرعة لدرجةٍ جعلت "جاك" يستيقظ
من نومه مذهولاً, ونهض من على السرير وأنحنى قائلاً:
ـ أنا آسف... لا تسيء فهمي, لقد وجدتكِ مغمى عليك في أحد الأحياء وجئت بكِ إلى هنا
هذا كل ما في الأمر.
سألته "تيما" بخوفٍ وقلق وهي تغطي نفسها بغطاء السرير:
ـ هل أنت واثقٌ بأنك لم تفعل شيئاً بي؟
إحمر وجه "جاك" خجلاً وعقد حاجبيه قائلاً في حرج:
ـ بالطبع لا... أنا لست من هذا النوع.
إرتاح قلب "تيما" حين رأت وجه "جاك" المرتبك, فأبعدت غطاء السرير من فوقها, ونهضت وهي تقول بإبتسامةٍ صافية:
ـ حسناً إذن... أشكرك على مساعدتي يا ... آه صحيح. ما أسمك؟
أجابها بكل لطف وهو يشير إلى نفسه:
ـ إسمي "جاك"... ماذا عنكِ؟
أجابته بنفس النبرة:
ـ أنا "تيما"... شكراً "جاك", علي الذهاب الآن.. أراك لاحقاً.
ومرت من عنده وهي في طريقها للخروج من الشقة, إلتفت قائلاً في سرعة:
ـ هل تسمحين لي بإيصالك؟
أدارت "تيما" رأسها إليه, قائلةً بحنان:
ـ بكل سرور... هيا بنا.
وقف "جاك" بجانب "تيما" وأمسك بيدها ونظرت إليه بإستغراب, فأبتسم قائلاً في توسل:
ـ هل تسمحين لي بهذا أيضاً؟
ضحكت "تيما" عليه وقالت بمرح:
ـ لا بأس بذلك أيضاً.
قام "جاك" بإيصال "تيما" إلى المكان الذي وجدها به وظلت تبحث, ثم سألته بحيرة:
ـ ألم ترى معي كيساً صغيراً؟
هز رأسه نفياً, فأخفضت "تيما" رأسها وقالت بقلق:
ـ ما العمل الآن؟... لا يمكنني العودة إلى المنزل من دونها.
وقف "جاك" حائراً لا يعلم ما يفعل... بعدها بقليل سمعت "تيما" صوت شقيقها "آندي" ينادي بإسمها فنظرت للجهة المقابلة
ورأته قادماً بإتجاهها وقام بإحتضانها وهو يقول بسعادة:
ـ الحمدلله ... لقد كنت قلقاً عليكِ.
إرتجفت شفتي "تيما" وهي تقول متسائلة:
ـ هل كنت تبحث عني؟
رد عليها وهو يحدق بها بسرور:
ـ نعم... والدتي تحترق قلقاً في المنزل, هيا لنعد معاً.
أوقفت "تيما" شقيقها "آندي" وأشارت إلى "جاك" قائلة:
ـ هذا الشاب هو الذي ساعدني... لقد كنت متعبة ووقعت هنا وقد إهتم بي كثيراً.
شعر "جاك" بالإحراج وأطمئن أكثر عندما سمع "آندي" يقول شاكراً:
ـ أشكرك على مساعدة أختي... ولكي نكافئك أنا أدعوك لتناول الغذاء في منزلنا.
أحنى "جاك" رأسه قائلاً بسعادة غامرة:
ـ شكراً جزيلاً لك.
وعادوا الثلاثة إلى المنزل, وفرحت الأم كثيراً لسلامة إبنتها "تيما"... وشكرت "جاك" بحرارة وقامت بإعداد أشهى المأكولات
لدرجة أن "جاك" ذُهل عند رؤيتها, وأرتاح معهم وشعر بأنه وسط عائلته وحين فكر هكذا وضع الملعقة على الطبق وقال
بصوتٍ متألم:
ـ لم أحظى بمثل هذا الإهتمام من قبل, ولا أعرف كيف أشكركم.
قالت له "تيما" في تساؤل:
ـ ما الذي تقصده؟... أليس لديك عائلةٌ يهتمون بك؟
إلتمعت عينا "جاك" وهو يضغط على الملعقة بقبضة يده ويرد قائلاً:
ـ لقد طردت من المنزل من قِبل والدي, لأنني كنت معارضاً على أمرٍ ما.
إتسعت عينا "تيما" وقالت في ذهول:
ـ طردك لأنك عارضت على قراره.... هذا غريب.
إبتسم "جاك" وقال متابعاً:
ـ نعم... والدي عصبيٌ جداً ولا يفتح مجالاً للنقاش.. مضت 3 أيام وأنا أتنقل من مكانٍ لآخر, ولا أعرف
أين سأستقر.
عم الصمت الغرفة... فقالت "تيما":
ـ لماذا لا تسكن في الشقة التي كنت فيها؟
أجابها بصوتٍ خافت:
ـ أنا لا أملك المال الكافي للسكن في شقة... لا تقلقي علي يمكنني تذبر الأمر.
ونهض من على الكرسي وقال:
ـ شكراً على الطعام ... علي الذهاب الآن.
نهضت "تيما" للحاق به فأمسك "آندي" بيدها وقال معارضاً:
ـ لا تلحقي به الآن...
عقد "تيما" حاجبيها وسألته:
ـ لماذا؟
رد عليها "آندي" في سرعة:
ـ لأنه يبكي.
كان "آندي" محقاً... فقد توقف "جاك" عند شجرة حديقة المنزل, وأنهمرت الدموع من عينيه وضرب برأسه على جذع
الشجرة ويردد قائلاً في ضيق:
ـ تباً... تباً...
وظلت "تيما" تراقبه من النافدة المقابلة للحديقة وقلبها يتألم حزناً عليه...

*******************************************





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:22 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



وقف "هنري" عند باب المستشفى وهو في طريقه للخروج, وهب عليه نسيمٌ طيب, وحين أستنشقه قال بإرتياح:
ـ ياله من هواءٍ لطيف... مضت فترةٌ طويلة منذ دخولي.
ثم رأى والدته تقف عند السيارة وتلوح بيدها قائلة بإستعجال:
ـ أسرع يا "هنري"... وإلا سنتأخر.
هز رأسه موافقاً, وكان يستعين بالعكاز في السير لأنه قدمه لم تشفى تماماً بعد, ولا يستطيع السير بها لفترةٍ طويلة...
وضعت "تيما" يدها على كتف "جاك" وهو عند جذع الشجرة, وحين نظر إليها قالت له وهي تخفض حاجبيها عندما
رأت دموعه:
ـ لماذا لا تحاول الذهاب إلى والدك والإعتذار منه؟
أشاح "جاك" بوجهه قائلاً في ضيق:
ـ لا يمكنني فعل ذلك.... لأنه..
قاطعته قائلة في سرعة:
ـ عصبي, أليس كذلك؟... لا يوجد أبٌ في هذا العالم يكره إبنه مهما حدث, أنا واثقة بأنه قلقٌ عليك
الآن ويود رؤيتك.
إتسعت شفتي "جاك" وهو يقول ناكراً:
ـ هذا مستحيل!
هزت "تيما" رأسها نفياً وهي تقول:
ـ كلا... "جاك" هيا لنذهب إلى والدك.
رفع "جاك" حاجبيه قائلاً في إستغراب:
ـ ماذا؟..... هل ستذهبين معي؟
ردت عليه قائلة بكل ثقة:
ـ أجل ....... هيا بنا.
فتحت "رينا" درج خزانتها وأخرجت بعض الإكسسوارات, وحملتها بين يديها وهي تبتسم وتقول بسعادة:
ـ سأرتدي هذه عند حفلة "هنري".!
بعدها, تذكرت شيئاً وقالت في حيرة:
ـ لقد نسيت , علي شراء هديةٍ لـ "هنري".
ونهضت من على الأرض, وأتصلت على "ساكورا" وأتفقت معها للذهاب معاً إلى السوق...
بينما كانتا في السوق, وقفت "رينا" عند مكان الكتب, فرفعت يدها وألتقطت كتاباً, وقالت وهي تقلب الصفحات:
ـ "هنري" يحب قراءة الكتب... لكن أي نوعٍ يفضل يا ترى؟
أخذت "ساكورا" الكتاب من يدها وقالت بإشمئزاز:
ـ إشتري شيئاً آخر غير الكتب.... ما هذا الملل!
وأبتعدت وسارت "رينا" خلفها وقالت في عصبية:
ـ أنا لم أقل بأنني سأشتريه.
قالت "ساكورا" وهي تتابع السير:
ـ كنتِ تفكرين بذلك.
وضحكت ساخرة, تنهدت "رينا" في ضجر وهي تقول بصوتٍ خافت:
ـ لو كنتُ اعلم أنكِ هكذا, لما أحضرتكِ معي.
في أحد الشوارع. كان "جوزيف" يقف أمام الإشارة وهو غارقٌ في التفكير فيما قالته "ميمي" عندما جلس بجانبها تحت
الشجرة وهي حزينة وحين سألها عن سبب حزنها أجابته قائلة وهي تثني ركبتيها:
ـ إن الحب مُتعب, أليس كذلك؟
قال "جوزيف" مستغرباً:
ـ الحب؟... هل تحبين شخصاً معين؟
أغمضت "ميمي" عينيها وهي تجيب:
ـ نعم
أراد "جوزيف" أن يسألها لكنه تردد, وحيره أكثر ما قالته في تلك اللحظة وهي تبتسم:
ـ هل تود أن تعرف من هو؟...
صمت "جوزيف" لأنه لم يعرف ماذا يقول... فتابعت "ميمي" قائلة:
ـ على أيه حال, ستعرف قريباً.
وقطع تفكيره صوت السيارات, فأنتبه أن الإشارة خضراء وتحرك بسرعة, وقال في تساؤل:
ـ ماذا تقصد بكلماتها الأخيرة؟
في إنجلترا, عند هبوط الظلام, أضيئت الأنوار الذهبية في منزل السيدة "إليزابيت" وأمتلئت الصالة بالضيوف, والموسيقى
الصاخبة تحيط بكافة المنزل, وكان معظم الضيوف مجتمعين حول إبن "إليزابيت" الذي هو عم "تينا"...
كانت "تينا" تقف أمام النافدة وهي ترتدي ثوباً أحمر اللون ولامع وبدا جميلاً مع كل تلك الإضائات لكنها رغم ذلك لم تشعر
بالسعادة مطلقاً, وفجأة سمعت صوت أحدهم يهمس في أذنيها قائلاً:
ـ لماذا يبدو القمر حزيناً اليوم؟
إبتعدت "تينا" عنه بهدوء فأمسك بيدها وقال ببرود:
ـ ألا تودين الرقص معي؟... إنك فتاة جميلة وأريد الرقص معكِ.
قالت "تينا" بصوتٍ هادئ:
ـ أرجوا المعذرة, أنا لا أحب الرقص.
وأبعدت يده وصعدت إلى غرفتها تاركتاً خلفها كل أولئك الضيوف.... قامت "تينا" بتغيير ملابسها مرتديتاً ملابس النوم, فدخلت
إليها أختها وحين رأتها قالت بإندهاش:
ـ ما الذي تفكرين به "تينا"؟....... ستحزن جدتي إذا عرفت بأنكِ تركت الحفلة.
ردت عليها "تينا" وهي تفكك شعرها أمام المرآة:
ـ أنا متعبة, ولم أتمكن من البقاء وسط كل ذلك الإزعاج.
هزت أختها كتفيها وقالت في إستسلام:
ـ إفعلي ما يحلوا لكِ.... لا تنسي سنغادر غداً صباحاً.
وخرجت من الغرفة, إستلقت "تينا" على السرير وأخذت هاتفها وأتصلت على "مايكل" لكن دون جدوى... فقد كان
يغلق الخط في كل مرة...



التكملة لاحقاً ..... حان وقت الكتابة في المذكرة الأصلية ^^"



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:22 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


7 - حفلة هنري.........

وصل "جاك" مع "تيما" إلى منزله, وأوقف السيارة قائلاً في تساؤل:
ـ هل ما زلتي مُصرةً على القدوم معي؟
أجابته بدون تردد:
ـ نعم.
وضع "جاك" رأسه على المقود وقال:
ـ لا أعلم كيف ستكون ردة فعل والدي؟! ... لكنني سأنزل.
وفتح الباب ونزل وكذلك "تيما"...
وبعد مرورهما من ساحة المنزل, وقف "جاك" متردداً أمام الباب, لكنه تشجع قليلاً حين إبتسمت "تيما" في وجهه ففتحه ودخل,
لم يكن في الصالة أحدٌ سوى الخادمة فسألها "جاك" بجدية:
ـ أين والدي؟
أشارت الخادمة بإصبعها إلى غرفة المعيشة, وبدأ قلب "جاك" يخفق بشدة, وحين فتح الباب سمع والدته تقول بصوتٍ إمتزج
بالحزن والغضب:
ـ ألست قلقاً على "جاك"؟... لقد مضت 3 أيام على غيابه ولم نسمع عنه شيئاً.
رد عليها الأب وهو يطالع التلفاز:
ـ "جاك" لم يعد صغيراً, أنا واثقٌ بأنه سيأتي إلى هنا عندما تنفذ نقوده.
إستاء "جاك" كثيراً عندما سمع عبارة والده الأخيرة ودخل إلى الغرفة كالمهاجم وهو يقول في إستنكار:
ـ هل النقود تمثل كل شيءٍ بالنسبة لك يا والدي؟
نهض والده ببطء وعلامات الدهشة تملئ وجهه, بينما ركضت الأم إلى "جاك" وأحتضنته بحنان وهي تقول بسعادة:
ـ أهلاً بعودتك يا "جاك"... لقد إشتقت إليك.
قال "جاك" موجهاً كلامه إلى والده بعصبيةٍ حادة:
ـ لقد جئت لأعتذر لك في بادئ الأمر... لكني غيرت رأيي الآن.
قامت "تيما" بسحب "جاك" للخلف بعدما أبتعدت عنه والدته... وقالت له "تيما" بصوتٍ خافت:
ـ سوف تهدم كل ما أتفقنا عليه بكلامك هذا.
وحين حرك شفتيه للرد على "تيما" سمع والده يقول بسخرية:
ـ وأحضرت فتاةً إلى هنا أيضاً... يالك من فتى.
لم تسمح "تيما" لـ "جاك" بالرد على والده, وبالمقابل تقدمت خطوتين للأمام وقالت بصوتٍ جاد:
ـ المعذرة يا سيدي, أنا "تيما" إلتقيت بـ "جاك" مصادفة وقد أخبرني بما حدث بينكما لهذا جئت معه
بعدما أقنعته بأن يعتذر لك.
سكت الأب لبرهة ثم أبتسم قائلاً بلطف:
ـ يبدو بأنكِ فتاةٌ لطيفة, لكنك لا تعرفين "جاك".
إنحنت "تيما" أمام الأب وقالت بإحترام:
ـ على أيه حال, لقد قمتُ بواجبي.... وداعاً.
ومرت من عند "جاك" خارجةً من الغرفة, بعدها أخفض رأسه وقال محرجاً:
ـ أنا آسف.
إقتربت والدته منه وقالت بطيبة:
ـ المهم هو أنك بخير يا صغيري.
ظل "جاك" يفكر بأمر "تيما" وأراد أن يشكرها لكنه لم يحظى بفرصةٍ لفعل ذلك....
تناثرت الغيوم البيضاء في سماء صباح اليوم التالي, وبدأت والدة "هنري" بالترتيب للحفلة وتشرف على كل ما يقوم به
الخدم, وجعلتهم يفرغون غرفة الضيوف ويضعون فيها طاولاتٍ بيضاء بها شريطٌ زهري في المنتصف... وحين دخل
"هنري" إنبهر كثيراً وقال:
ـ ما كل هذا يا والدتي؟
إلتفتت الأم إليه وأجابته بسعادة:
ـ هذا كله من أجل حفلة اليوم... سيأتي الكثير من الأشخاص من أجلك.
إبتسم "هنري" وهو يخفض حاجبيه ويقول:
ـ لا أعتقد بأن هناك داعٍ لكل هذا.
صرخت والدته في وجهه قائلةً بعصبية:
ـ ما الذي تقوله؟... يجب ان نقيم هذه الحفلة بمناسبة شفائك وكل ما عليك فعله هو البقاء
في غرفتك.
وقامت بإخراجه من الغرفة وأغلقت الباب, فهز كتفيه قائلاً:
ـ لا أرى داعٍ لهذه الحفلة.
أوقف "روبرت" سيارته عند أحد المحلات, ووقف عند نافدة المحل الزجاجية من الخارج, ولفت نظره خاتمٌ جميل, وتذكر
المرة الأولى التي أتى فيها مع "بريتي" إلى هنا وطلبت منه قائلة وهي تحمل ذلك الخاتم:
ـ ستقوم بشراء هذا لي عندما تأتي لخطبتي, أليس كذلك؟
ظل "روبرت" واقفاً لبعض الوقت, ثم عاد متراجعاً للخلف, وركب سيارته وغادر..
قامت "ساكورا" بالإتصال على "آندي" وحين رفع السماعة قالت:
ـ مرحباَ.
رد عليها "آندي" بالمثل, فأرتبكت وهي تقول:
ـ هل أنت مشغولٌ اليوم؟
أجابها "آندي" وهو في المطار مع والديه و"تيما":
ـ نعم.. أنا في طريقي للسفر الآن لعلاج والدي, هل تريدين شيئاً؟
أخفضت "ساكورا" رأسها وقالت بإحباط:
ـ لا... أتمنى لك رحلةً موفقة... مع السلامة.
ورمت هاتفها وثنت ركبتيها وهي جالسةٌ على السرير وقالت بحزن:
ـ لماذا لم يخبرني "آندي" بأنه سيسافر اليوم؟
أدخل "آندي" هاتفه في جيبه وتنهد قائلاً :
ـ لقد نسيت إخبار "ساكورا"... يالي من فتى أحمق.
فرشت "رينا" فستانها على السرير, ثم وقفت أمام المرآة وقالت في حيرة:
ـ ماذا أفعل بشعري؟
ورن هاتفها المحمول وحين ردت قالت بسعادة:
ـ "هنري"... أهلاً...
رد عليها "هنري" قائلاً :
ـ أريد منكِ مرافقتي في حفلة الليلة.. هل توافقين؟
ابتسمت "رينا" وهي تجيب:
ـ بالتأكيد.
إتكئ "هنري" على باب الغرفة وقال مبتسماً:
ـ إذن عليكِ ان تأتي قبل الجميع.
هزت "رينا" رأسها موافقة, وأغلقت هاتفها وقالت بسعادة:
ـ سأكون أول الواصلين, وأرافق "هنري".
بدأت الغيوم السوداء تنتشر في السماء, وغطت على أشعة الشمس, وقفت "رينا" عند النافدة وقالت وهي تنظر للسماء:
ـ يبدو بأنه ستمطر اليوم...
إلتقطت "بريتي" صورة "روبرت" من مكتبها, وأتسعت شفتيها مبتسمة وأحتضنت الصورة وهي تقول:
ـ لا يمكنني منع قلبي من حبك يا "روبرت".
وتابعت وهي تعيد الصورة:
ـ لكن لا أدري لماذا تغيرت وأصبحت هكذا.
إرتدت "رينا" ثوبها عندما شارف الليل على الهبوط وسرحت شعرها وأرتدت إكسسواراتها وخرجت مع السائق, وبدأ المطر
بالهطول بغزارة وتطلعت "رينا" من نافدة السيارة وقالت متسائلة:
ـ سأتأخر بسبب هذا المطر.
وفجأة توقفت السيارة, فسألت السائق في حيرة:
ـ ما الأمر؟... لماذا توقفت؟
رد عليها وهو يحاول تشغيل السيارة بقوة:
ـ لا أعلم.. لكن السيارة لا تعمل, ربما بسبب المطر.
نظرت "رينا" إلى الساعة في هاتفها ووجدتها 18:30 فعظت شفتيها وحملت حقيبتها وهي تقول:
ـ يجب أن أصل بسرعة إلى منزل "هنري".
وفتحت الباب ونزلت من السيارة وغطت نفسها وشعرها بالمعطف الأسود وركضت تحت ذلك المطر وبدأ "هنري"
يضرب بقدمه على الأرض ويقول بإستياء:
ـ لماذا تأخرت هكذا؟
بدأ الضيوف بالقدوم واحداً تلو الآخر, و"رينا" لم تصل بعد وحين وصلت "ساكورا" إلى الحفلة إتصلت على "رينا"
لكنها لم ترد على هاتفها وبالأحرى لم تتمكن من سماع رنينه وسط ذلك المطر, لم يخرج "هنري" من غرفته مطلقاً رغم محاولات
والدته فرد عليها بعصبية:
ـ لن أخرج إلا عند وصول "رينا" إلى هنا.
إختبئت "رينا" تحت أشجار الحديقة, وأخرجت هاتفها وأتصلت على "هنري" فرد عليها قائلاً في سرعة وصوته يملئه
القلق:
ـ "رينا" أين أنتِ؟
أجابته وهي تتنفس بصعوبة:
ـ أنا... في الحديقة العامة, تعطلت السيارة, أنا آسفة لن أتمكن من....
قاطعها قائلاً في عجلة:
ـ إبقي مكانكِ.... سآتي حالاً.
إلتمع البرق في السماء, وخرج "هنري" من المنزل وشغل سيارته وأنطلق مسرعاً, لم تكن الحديقة بعيدةً عن
منزله لهذا وصل بسرعة وفتح المظلة وبدأ يبحث عن "رينا" ورآها عندما جاء البرق فركض بإتجاهها ورفعت
رأسها ونظرت إليه وأمتلئت عينيها بالدموع وهي تقول:
ـ أنا آسفة... لأنني لم أفي .... بوعدي لك.
أسقط "هنري" المظلة, وأمسك "رينا" وأحتضنها وهو يقول:
ـ هذا لا يهم.... سندخل إلى الحفلة معاً.
عقدت "رينا" حاجبيها وقالت وهي في حضنه:
ـ لكن... ملابسي تلطخت وشعري أصبح مبللاً.
أمسك "هنري" بيدها وأخذها إلى السيارة وركب هو أيضاً وقال وهو يشغلها:
ـ سآخذك إلى مشغل أختي وهي ستتكفل بأمرك.
وفعلاً... حين وصلا إلى محل المشغل رحبت أخته به وبـ "رينا" وحين رأتها "رينا" قالت بإحراج:
ـ مرحباً..
إبتسمت أخت "هنري" في وجهها وقالت لها:
ـ تفضلي معي إذا سمحتي.
وأشارت إلى "هنري" قائلة:
ـ انت... إنتظرنا هنا.
كانت أخته على علمٍ بأمر الحفلة لهذا فهمت ما يريده منها "هنري" لذلك أخذت "رينا وقامت بتغيير ملابسها وإلباسها بثوب جميل بالرغم
من أنه قصير إلا أنه بدا رائعاً عليها, ثم وضعت لها المساحيق وسرحت شعرها... هذا كله في ساعةٍ واحدة.. من جهةٍ أخرى بدأ الحاضرون
إلى الحفلة يملون من الإنتظار ويضعون اللوم كله على الأم التي لم يكن بوسعها فعل شيء سوى الإعتذار, خرجت "رينا" لـ "هنري" بالشكل
الجديد, فأتسعت عينيه ونهض ببطء وهو يقول منبهراً:
ـ كم أنتِ جميلة يا عزيزتي.
إحمر وجه "رينا" خجلاً... فقالت له أخته مبتسمة:
ـ هيا إذهب وإلا ستتأخر عن الحفلة.
كانت "رينا" ترتدي ثوباً زهرياً ومزخرفاً بعدة ألوان وقصير يصل إلى ركبتيها مع الكثير من القصات في أطرافه.... وقف "هنري" بجانبها
وقام بثني يده اليمنى فأمسكته "رينا" وسارا معاً وكان من الجيد لهما أن المطر قد توقف في تلك الساعة.
عندما وصل "هنري" إلى المنزل أمر جميع الخدم بإطفاء الأنوار في غرفة الضيوف, وحين قاموا بإطفائها هب الذعر في قلوب
الحاضرين وفُتح باب الغرفة بهدوء من قِبل الخدم فتوجهت أنظار الجميع إلى تلك الجهة وأنبهروا جميعاً عندما رأوا "رينا" و"هنري"
يدخلان إلى الغرفة وسارا من بين الضيوف بكل ثقة وتوقفوا في وسط الغرفة عندها أضيئت الأنوار الذهبية من جديد... صفق الجميع
لهما وتجمعوا حولهما وبدأوا يوزعون التهاني لـ "هنري" بمناسبة شفائه وعلت صوت الموسيقى وملئت أرجاء المكان, إقتربت
"ساكورا" من "رينا" وسألتها بصوتٍ خافت:
ـ أين كنتِ طوال هذا الوقت؟
أجابتها "رينا" بنفس النبرة:
ـ إنها قصةٌ طويلة... سأقولها لكِ في وقتٍ لاحق.


التكملة في الغد




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-02-13 الساعة 01:16 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:23 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






وقف "روبرت" خلف "بريتي" وقال بكل لطف:
ـ هل تودين الرقص معي يا "بريتي"؟
نظرت إليه "بريتي" بطرف عينها ثم تحاشته وأتجهت إلى "جوزيف" وقالت له:
ـ أود الرقص معك يا "جوزيف".
فعلت "بريتي" هذا متعمده لتغيظ "روبرت" فوضع "جوزيف" كأس العصير على الطاولة ومد يده إليها قائلاً بكل سرور:
ـ لا بأس في ذلك, "بريتي".
تضايق "روبرت" كثيراً من هذا الأمر وبالمقابل إتجه إلى "ميمي" التي كانت تجلس مع "ساكورا" والبقية وقال لها
متسائلاً:
ـ هل تودين الرقص؟
هزت "ميمي" رأسها موافقة وهي تقول:
ـ إذا لم يكن لديك مانع.
ونهضت من على الكرسي وأمسكت بيده الممدودة لها, ورقصت معه, ورقص "هنري" مع "رينا"... كان "روبرت" يرقص ويقترب
تدريجياً من مكان "بريتي" ويقول لـ "ميمي":
ـ هل أنتِ مرتاحةٌ هكذا؟
سألته "ميمي" بإستغراب:
ـ ما الذي تقصده؟
أجابها بكل جدية:
ـ أقصد بأنك سعيدةٌ بالرقص معي, أليس كذلك؟
صمتت "ميمي" قليلاً ثم قالت:
ـ بالطبع.... كيف لا اكون سعيدة....
إقترب "روبرت" من "جوزيف" وتعمد الإصطدام به وركل قدمه وكاد يسقط لولا أنه أمسك بكتفي "بريتي" وقال
متألمـاً:
ـ تباً له.
إبتعد "روبرت" ونظرت إليه "بريتي" بإحتقار وحقد وقالت في غضبٍ شديد:
ـ يالك من شخصٍ وقح.
توقف "روبرت" في مكانه وقال رداً عليها:
ـ أنا لا أحب هذه التصرفات يا "بريتي".
إلتفتت "رينا" إليهما وتوقفت عن الرقص وهي تقول بقلق:
ـ يبدو أن الأمور سوف تسوء هناك.
رفع "هنري" حاجبيه وقال مستغرباً:
ـ معقول..... "بريتي" و "روبرت".
أدخل "روبرت" يده في جيبه وقال مستفزاً:
ـ لماذا لا تعترفين أمام الجميع؟... أنا أعلم بأنك تحاولين أن تجعليهم يظنون بأنكِ تكرهينني لكن
الواقع مختلفٌ تماماً.
حرك "هنري" شفتيه قائلاً:
ـ إنه على حق... بالتأكيد.
قالت "رينا" بإندهاش:
ـ ماذا تقصد؟
تنهد "هنري" وهو ينظر إليهما قائلاً:
ـ لاشيء.. دعينا نرى ما سيحدث.
قام "روبرت" بالإقتراب من "بريتي" فعقدت حاجبيها وقالت:
ـ أنا...
توقف "روبرت" عن السير وتابعت "بريتي" بكل ثقة:
ـ أنا أعترف بأنني أحبك... لكن...
وصمتت, فأتسعت شفتي "روبرت" وهو يقول متسائلاً:
ـ لكن ماذا؟
تكلمت "بريتي" رداً عليه في عجلة:
ـ لكني أريدك ان تتغير وتعود "روبرت" الذي أعرفه والذي أحبه.
إتسعت عينا "روبرت" ولم ينطق بكلمة بينما أبتعدت عنه "بريتي" وحين حاول اللحاق بها شعر بأحدهم يمسكه من الخلف
فألتفت ورأى "ميمي" تمسك بيده والحزن يملئ عينيها وهي تقول بتوسل:
ـ توقف عن اللحاق بها... أرجوك.
أخفض "روبرت" عينيه وقال مستغرباً:
ـ "ميمي"؟
ضغطت "ميمي" على يده وهي تقول بجدية:
ـ إبقى مع من يحبك أكثر من أي شخصٍ في هذا العالم.
إنصطدم "روبرت" حين سمعها تقول هذا, فهو لم يرغب أن تصل الأمور إلى هذا الحد... وتسمر في مكانه حائراً لا يعرف
ما يفعل.. جلست "بريتي" بجانب "جوزيف" وسألته قائلة:
ـ هل أنت بخير؟
أجابها ببرود:
ـ نعم.... لقد توقعت حدوث ذلك.
أخفض "روبرت" رأسه وقال لـ "ميمي" معتذراً:
ـ آسف... لا أستطيع.
وأبعد يده عن يدها, في الوقت الذي إرتدت فيه "بريتي" معطفها وغادرت الحفلة...
لحق بها "روبرت" إلى الخارج وقال منادياً عليها:
ـ إنتظري لحظة... "بريتي".
توقفت "بريتي" عن السير بدون أن تلتفت إليه, وسمعته يقول في أسف وبصوتٍ يائس:
ـ أنا أعتذر, لم أكن أعلم بأن هذا سيضايقك.
وسار ببطء حتى وقف خلفها تماماً وأحتضنها من الخلف وهو يقول:
ـ أعدكِ بأني سوف أتغير.... من أجلكِ فقط.
إمتلئت عيني "ميمي" بالدموع عندما رأت "روبرت" يحتضن "بريتي" وكان "جوزيف" يراقبها وحين رآها تبكي أغمض عينيه
وهو يخفض رأسه ويقول:
ـ لقد فهمت من كانت تقصد.
وأتجه نحوها ووضع يده على كتفها فألتفتت إليه وهي تذرف دموعها ووضعت رأسها على كتفه وأستمرت بالبكاء وقام بالتخفيف
عنها وهو يقول:
ـ لا تلوثي عينيك بهذه الدموع يا "ميمي"!.. لا تبكي فأنا بجانبك.
رفعت "ميمي" حاجبيها وقالت بإستغراب وهي تنظر إليه:
ـ "جوزيف".... أنت....
أمسكت "بريتي" بيد "روبرت" وأبعدتها ببطء, وأستدارت بإتجاهه وهي تقول مترددة:
ـ حسناً...
وأبتسمت متابعة:
ـ في الواقع, كل تلك الأيام الماضية لم أكن مرتاحةً فيها... وهذا كله بسببك.
أمسك "روبرت" بيدها قائلاً:
ـ هيا لنرجع إلى المنزل معاً
.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:24 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25





8 - سنخرج معاً!

عادت "تينا" من السفر في تلك اللحظة, وحين وصلوا إلى المنزل ونزلوا جميعاً, وأطمئنت "تينا" بأنهم قد دخلوا, إستغلت
الفرصة وذهبت إلى الشارع العام, وأوقفت سيارة أجرة وأنطلقت ذاهبة إلى منزل "مايكل"... توقفت سيارة الأجرة أمام
ذلك المنزل البسيط ونزلت "تينا" وسارت بهدوء بإتجاهه ومدت يدها إلى الجرس وهي مترددة لكنها إستجمعت قوتها ودقته,
فتحت الباب إمرأةٌ بدا عليها الكبر وسألت قائلة:
ـ من أنتِ يا فتاة؟
ابتسمت "تينا" في وجهها وهي تقول:
ـ مرحباً.. أنا "تينا"... هل "مايكل" هنا؟ .. أود رؤيته.
ردت عليها العجوز بصوتٍ خافت:
ـ إن "مايكل" ليس هنا.. لقد ذهب إلى النادي ولم يعد بعد.
إنحنت "تينا" أمام المرأة وقالت شاكرة:
ـ شكراً جزيلاً لكِ.
في تلك الأثناء, كان "مايكل" منهمكاً في التدريب على كرة السلة, وحين شعر بالتعب وبدأ العرق يتصبب من جبينه, قام
برمي الكرة وأخذ منشفةً بيضاء ليمسح وجهه, ثم جلس على الأرض وقال وهو ينظر للساعة:
ـ لقد تأخرت عن البيت.
وحين نهض لتغيير ملابسه, لفت إنتباهه وجود "تينا" عند باب الملعب, وتنظر إليه بنظرات الندم... عقد "مايكل"
حاجبيه وأشاح بوجهه وأعتبرها غير موجودة, وتابع إرتداء ملابسه, ثم قالت "تينا" بتوسل:
ـ أنا آسفة "مايكل".
وضع "مايكل" حقيبته الرياضية على كتفه ونظر إليها قائلاً في سخرية:
ـ وفري إعتذاراتكِ يا آنسة.
ردت عليه قائلة وهي تضع يدها على صدرها:
ـ لكنك تعلم أن ما حدث في ذلك اليوم كان رغماً عني.
صرخ "مايكل" في وجهها قائلاً بعصبية:
ـ لا تعبثي معي... لقد عرفت جيداً من أي نوعٍ أنتِ...
إرتجفت شفتي "تينا" وهي تقول معتذرة:
ـ أعلم بأن كل الخطأ يقع علي... لكني حاولت الإتصال بك ولم ترد علي في كل مرة.
قال لها ببرود وبصوتٍ جاف:
ـ لأنني أكره الأشخاص الذي يخلفون وعودهم.
إلتمعت عينا "تينا" بالدموع وهي تقول بصوتٍ حزين:
ـ عليك أن تفهم شعوري يا "مايكل", لقد أجبرتُ على الرحيل في ذلك اليوم...
صدقني لو كان بيدي لكنتُ...
هز رأسه نفياً وهو يقول متحاشياً النظر إليها:
ـ آسف.... لا يمكنني تصديقك.
وأخفض رأسه وسار من عندها, وهي أستمرت بالنظر إلى جهةٍ واحدة وحين سمعت صوت إغلاق الباب
جثمت بركبتيها على الأرض وذرفت دمعةً من عينيها وهي تقول:
ـ كم مرةً علي أن أعتذر له.
بقي "مايكل" واقفاً خلف الباب ويستمع إليها, محاولاً إقناع نفسه بتصديقها, لكن عناده منعه من ذلك وذهب
تاركاً خلفه "تينا" الباكية...
في الحفلة, كانت "ساكورا" تجلس على الطاولة بجانب "لوسكا" ويتناولان طعام العشاء, وبدون قصد سقطت قطعة صغيرة
من الطعام على ثوب "ساكورا" فنهضت بسرعة وقالت صارخة:
ـ ما العمل الآن؟,,, لقد تلطخ ثوبي الجميل.
وأمسكت بثوب "لوسكا" وحاولت أن تمسح به فأخذته "لوسكا" بقوة وهي تقول:
ـ إبتعدي عني أيتها الحمقاء.
قالت "ساكورا" في حيرة:
ـ أنا لا أحمل منديلاً معي.
أشاحت "لوسكا" بوجهها وهي تقول:
ـ هذا ليس من شأني.
وبقيت "ساكورا" حائرة, ورأت أحدهم يمد منديلاً إليها, وحين إلتفتت رأت "جيم" يقف خلفها وقامت بأخذ المنديل وهي تقول:
ـ شكراً لك "جيم".
إبتسم "جيم" في وجه "لوسكا" ورفع يده قائلاً:
ـ مرحباً "لوسكا"... من الجميل رؤيتك هنا.
نظرت إليه "لوسكا" بطرف عينها وردت عليه كأنها مُجبرة:
ـ أهلاً "جيم".
جلست "ساكورا" وهمست في أذنيي "لوسكا" قائلة:
ـ ما هذا التصرف؟.... عليكِ أن تردي عليه بشكلٍ أفضل.
وفجأة قال "جيم" بصوتٍ لطيف:
ـ أعتقد بأن وجودي هنا يزعجها... عن إذنكما.
أمسكت "ساكورا" بيده وأجلسته على الكرسي وهي تقول:
ـ لا تبالي بأمر هذه المغفلة, وأستمتع معنا بالطعام.
حركت "ساكورا" حاجبيها لتغيظ "لوسكا" لكنها لم تبالي وقالت:
ـ لا نعلم من منا المغفل... يا "ساكورا".
حاولت "ساكورا" تجاهلها وبقيت تتحدث عن أمورٍ كثيرة, وبدون أن تشعر "لوسكا" أحست بنفسها تتبادل الأحاديث
معهما وضحكاتهم تملئ المكان... أشارت "رينا" بيدها لـ "هنري" حيث يجلسون وقالت:
ـ ما رأيك أن نجلس معهم؟
رد عليها بإهتمام:
ـ يبدو الأمر ممتعاً... هيا بنا.
وجلست "رينا" مع "هنري" على نفس الطاولة وقالت موجهةً كلامها إلى "ساكورا":
ـ أعيدي ما كنتِ تقولينه يا "ساكورا".
إبتسمت "ساكورا" قائلة بلا مبالاة:
ـ كلا ... لم أعيد ما قلته.
قالت لها "رينا" بنفس الإسلوب:
ـ حسناً, لكنكِ ستندمين فيما بعد, لقد حصلت اليوم على شيءٍ رائع في الإنترنت
ولن أخبرك عنه.
حركت "ساكورا" يديها بلا إهتمام وهي تشرب الماء:
ـ هذا الأمر لم يعد يهمني بعد الآن.
وضحكوا الجميع على جدالهما المتواصل.... بعدما انهوا طعامهم قامت الخادمة بتنظيف الطاولة ووضعت كعكة بيضاء
ومزينة بشكل مشوق في وسط الطاولة, وحين رأتها "ساكورا" قالت بسعادة:
ـ تبدو لذيذة.
قال لهم "هنري" بهدوء:
ـ لقد إشترت والدتي هذه الكعكة خصيصاً لكم.. لذا إستمتعوا بوقتكم.
قامت "رينا" بتذوقها وقالت:
ـ شكراً لك ولوالدتك... إنها حفلةٌ رائعة.
إتسعت شفتيه وهو يقول:
ـ وأصبحت أروع بوجودكِ هنا.
إحمر وجه "رينا" خجلاً من كلامه وأبعدت عينيها عن عينيه وأستمرت بالأكل....
بعدها, قام أحدهم بتشغيل موسيقى صاخبة للرقص الفردي, فقال "هنري" موجهاً كلامه لـ "رينا":
ـ هل تعرفين كيف ترقصين على هذه الموسيقى؟
هزت رأسها قائلة:ـ
ـ نعم.
وسأل الجميع نفس السؤال, وكلهم أجابوا بنعم, وقاموا وأستمتعوا بتلك الليلة طوال المساء. ونسيوا الوقت
ولم تعد "رينا" للمنزل إلا في الساعة الثانية عشر مساءً وغطت في نومٍ عميق... ولم تقم "ساكورا" بتغيير
ملابسها بل نامت على ذلك الوضع

*******************************************

وقف "آندي" أمام مكينة تبريد العصير, وأدخل نقداً في الفتحة وأختار المشروب الغازي, وكان وقتها بالقرب
من المستشفى, وحين ألتقط المشروب وفتحه تذكر كلام الطبيب عن حالة والده حيث قال رداً على سؤال "آندي"
عن حاله والده:
ـ في الواقع, علاج والدك سيأخذ وقتاً طويلاً, وعليكم مساعدته على تخطي هذه المرحلة, سأصف لك علاج
عليك أن تعطيه له كل مساء.
أكمل "آندي" شرب العصير ثم قال في يأس:
ـ يبدو بأن سفرنا لم يكن له داعٍ أبداً.
أوقف "روبرت" سيارته أمام منزل "بريتي" ثم قال متسائلاً:
ـ هل ما زلتي غاضبةً مني؟
أجابته "بريتي" وهي تبتسم:
ـ تقريباً.
وضع "روبرت" رأسه على المقود وقال محبطاً:
ـ هكذا إذن.
أمسكت "بريتي" بيده ووضعتها على قلبها فنظر إليها بإستغراب ثم قالت بصوتٍ لطيف:
ـ هل تشعر بأن قلبي ما زال حزيناً؟
صمت "روبرت" لبرهة ثم أقترب منها وقبلها في خدها وقال هامساً:
ـ أنا أحبك.
ردت عليه "بريتي" بنفس النبرة:
ـ أنا أيضاً أحبك.... لا تتركني بعد الآن.
وضع يده خلف ظهرها وأحتضنها قائلاً:
ـ أعدك بذلك يا اميرتي.
بعدها, نزلت من السيارة ولوحت له قائلة:
ـ أراك لاحقاً.... إلى اللقاء.
وعاد المطر بغزارة أقل من السابق, كان "جوزيف" يجلس مع "ميمي" في أحد المطاعم وجلست تشرب
العصير, فسألها "جوزيف":
ـ هل تشعرين بالراحة الآن؟
وضعت الكوب على الطاولة وهزت رأسها قائلة:
ـ نعم, شكراً لك.
سألها "جوزيف" متردداً:
ـ لماذا أحببتِ "روبرت" بالرغم من أنكِ تعلمين بأنه يحب "بريتي"؟
أخفضت "ميمي" عينيها وأجابته:
ـ ربما بسبب مواقفه معي... لا أعلم, أشعر بأنني أغار من "بريتي".
أرجع "جوزيف" ظهره للخلف وقال:
ـ إنسي أمر "روبرت" و "بريتي" وأبدأي حياةً جديدة, وقومي بالبحث عن الشخص الذي
يحبك, وأنا سأساعدك.
إمتلئت عينا "ميمي" بالدموع وهمست بداخل نفسها:
ـ أتمنى ذلك فعلاً.
نهض "جوزيف" من مكانه, ووقف بجانبها ومد يده قائلاً:
ـ سأوصلكِ إلى المنزل, الوقت متأخر.
وقفت "ميمي" ومرت من عنده, ولحق بها إلى السيارة...
وهما في الطريق, نامت "ميمي" بدون أن تشعر بنفسها من شدة التعب, فنظر إليها "جوزيف" وأبتسم قائلاً:
ـ إنها فتاةٌ طيبة... أعدك يا "ميمي" بأنني سأبقى بجانبكِ دائماً.
سمعت "ميمي" هذه العبارة وتخيلت بأن "روبرت" هو من قال لها ذلك, وسعدت كثيراً لكن الواقع مختلف فـ "روبرت"
لا يكنُ أية مشاعر لـ "ميمي".........




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-02-13 الساعة 01:18 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:24 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في اليوم التالي, بينما كانوا بالجامعة, تجمع طلبة المستوى الأول في القاعة, وفجأةً دخل معلم جديد إلى قاعة المحاضرات
وبدا عليه أنه قد تجاوز الثلاثين من عمره, إتسعت عينا "لوسكا" ذهولاً وأرتجفت شفتيها وهي تقول:
ـ مستحيل.... هذا.... مستحيل!
إستغرب "جيم" من حالة "لوسكا" لكنه لم يسألها خوفاً أن يراه المعلم...
وضع المعلم "باتريك" كتابه على الطاولة وقال مخاطباً الجميع:
ـ مرحباً... أنا معلمكم الجديد, وأدعى "باتريك"... سعدت بلقائكم.
كانت جميع الأنظار موجهةً إلى هذا المعلم, وأستغل "جيم" فرصة تحدث المعلم مع بعض الطلبة.. فسأل "لوسكا" في حيرة:
ـ ما الأمر؟.... لا تبدين طبيعية.
ردت عليه "لوسكا" وهي تقلب كتابها:
ـ لا شيء.... كل ما في الأمر أنه يشبه والدي.
لقد مات والد "لوسكا" عندما كانت في المرحلة الإعدادية, بسبب مرضه, وأستمرت "لوسكا" بالتطلع إلى "باتريك" والإصغاء
إليه وعندما أنتهى قال مبتسماً:
ـ هل فهمتم؟
أجابه الجميع بصوتٍ واحد:
ـ نعم.
لحقت "لوسكا" بـ "باتريك" عندما خرج ونادت عليه قائلة:
ـ إنتظر لحظة يا معلم.
توقف "باتريك" عن السير والتفت إليها قائلاً في تساؤل:
ـ ما الأمر يا فتاة؟
إقتربت منه "لوسكا" وحين توقفت أمامه مباشرة قالت بإرتباك:
ـ من أين يمكن أن أحصل على الكتاب الذي شرحت منه؟
نظر "باتريك" إلى الكتاب الذي بيده ثم مد يده إليها وهو يحمله قائلاً:
ـ يمكنكِ أخذه.
تراجعت "لوسكا" خطوةً للخلف وهزت رأسها نفياً وهي تقول بخجل:
ـ لا.. يمكنني ذلك... إنه كتابك.
ضحك "باتريك" عليها ثم قال بصوتٍ لطيف:
ـ لدي واحدٍ آخر في المنزل.... إعتبريه هديةً مني.
إتسعت شفتي "لوسكا" وهي تأخذ الكتاب منه وتقول:
ـ شكراً جزيلاً.
ظلت "لوسكا" واقفةً في مكانها عندما ذهب "باتريك" وأحتضنت ذلك الكتاب, فجاء إليها "جيم" ووقف بجانبها قائلاً:
ـ ما الذي كنتِ تريدينه من ذلك الشخص؟
إلتمعت عينا "لوسكا" فرحاً وهي تقول:
ـ إنه لطيف, وحنونٌ أيضاً.
وضع "جيم" كفه على كتفها وقال:
ـ "لوسكا".. لا تنسي بأنه المعلم.
تنهدت "لوسكا" قائلةً في ضجر:
ـ أعلم هذا.
وعادت إلى القاعة متجاهلتاً كلام "جيم"... في تلك الأثناء رن هاتف "ساكورا" فأخرجته من الحقيبة وردت قائلة:
ـ مرحباً... "ساكورا" تتكلم.
وأنتقل إلى مسامعها صوت "آندي" وهو يقول:
ـ "ساكورا"... كيف حالكِ؟
أجابته بسعادة:
ـ أنا في أحسن أحوالي.
ابتسم "آندي" وقال بصوتٍ مرهق:
ـ هكذا إذن... أردتُ فقط أن أعتذر لكِ, لأنني لم أخبركِ عن سفري, لقد جاء كل شيءٍ فجأة.
سألته في إهتمام:
ـ كيف حال والدك؟
أجابها بنبرةٍ حزينة:
ـ إنه لـ ... إنه بخير, سوف نعود في صباح الغد... سأغلق الخط الآن, إلى اللقاء يا عزيزتي "ساكورا".
أغلقت "ساكورا" الخط, وأرجعت هاتفها إلى الحقيبة ثم فكرت قليلاً وقالت:
ـ يبدو أن والد "آندي" ليس بخير.
في مكانٍ آخر, قام "مارك" بسحب "ديفا" من يدها وهي مع صديقاتها, فصرخت في وجهه قائلة بعصبية:
ـ ما هذا التصرف؟
أجابها بعدما أفلت يدها قائلاً بصوتٍ خافت:
ـ أريد مغادرة المدرسة الآن, لأن الحصص الباقية كلها مملة.
عقدت "ديفا" ساعديها قائلة بتساؤل:
ـ وإلى أين ستذهب؟
لم يعرف "مارك" كيف يرد عليها, فهو لم يختر مكاناً معيناً يذهب إليه, ثم طرأت في باله فكرة ورد قائلاً بسعادة:
ـ ما رأيكِ أن نذهب لتناول الغذاء في مطعم وبعدها نذهب للشقة؟
أدارت "ديفا" ظهرها إليه وقالت بلا مبالاة:
ـ لن أذهب معك إلى أي مكان.
أخفض "مارك" حاجبيه قائلاً:
ـ لماذا؟
حركت عينيها إليه وهي تجيب:
ـ إن هذه آخر سنةٍ لي بالمرحلة الثانوية, ولا أريد أن أكون مهملة.
عادت "ديفا" للجلوس مع صديقاتها, فتضايق "مارك" كثيراً وصرخ قائلاً:
ـ سأذهب لوحدي.
وتنهد قائلاً بداخل نفسه:
ـ أعلم بأنني لا أستطيع ذلك من دونها.
بالجامعة, في الكافتيريا, كانت "رينا" تتناول الإفطار مع "هنري" وسألته:
ـ هل قدمك بخير؟
أبتسم وهو يجيبها:
ـ تؤلمني أحياناً, ما زلتُ لا أستطيع الوقوف طويلاً.
نظرت "رينا" إلى قدمه وقالت:
ـ هكذا إذن... ما كان عليك أن تأتي إلى الجامعة.
أخفض "هنري" حاجبية قائلاً في ضيق:
ـ إنه ألمٌ بسيط, كما أنني لا أريد البقاء بالمنزل.
حاولت "تينا" الإتصال على "مايكل" لكنه يرفض الرد, وشعرت بضيقٍ في قلبها لأنها أحست بالذنب بالرغم من أنه
لم يكن بوسعها عمل شيء في ذلك الوقت, وفي المحاولة الأخيرة قام "مايكل" بالرد عليها فشعرت بالسعادة وقالت:
ـ مرحبـاً "مايكل".
رد عليها بصوتٍ جاف:
ـ ما الذي تريدينه؟.... أنا مشغولٌ الآن.
إرتبكت "تينا" وهي تقول:
ـ إنها كلمةٌ واحدة فقط, سامحني أرجوك, أنا أكره أن يحقد علي أحد.
جلس "مايكل" على سريره وهو يقول:
ـ أنا لستُ حاقداً, ولم أعد غاضباً منكِ أيضاً, يمكنني نسيان هذا الأمر والبدء من جديد.
قالت "تينا" بإرتياح:
ـ حقاً؟ ........ هل يمكننا الإلتقاء اليوم؟
إتسعت شفتي "مايكل" بإبتسامةٍ صافية وأجابها قائلاً:
ـ بالتأكيد... حسناً... أراك لاحقاً.
وحين أغلق الخط, همس بداخل نفسه قائلاً:
ـ "تينا"... يالك من فتاةس طيبة.. أنا سعيدٌ بتعرفي عليها.
غمرت السعادة قلب "تينا" لأن "مايكل" قد سامحها... ووعدت نفسها بأن لا تفعل شيئاً يغضبه...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:35 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



..........

بعد إنتهاء الدوام, كانت "رينا" تسير بجانب "هنري" وهو يمسك بيدها... ثم توقف قائلاً:
ـ لقد نسيت.
حركت "رينا" عينيها إليه, فأخرج تذكرتان من جيبه وقال مبتسماً:
ـ أنظري, لقد إشتريتها صباح اليوم, لكي أعوضكِ عن تلك المرة.
إتسعت عينا "رينا" وقالت بسعادة:
ـ أشكرك "هنري"... لم أكن أتوقع ذلك.
وسحبها من يدها وهو يقول:
ـ لنذهب معاً.
ركبت "رينا" السيارة مع "هنري" وأنطلق بها إلى السينما....
بعد ذلك, دخل "مايكل" مع "تينا" إلى مدينة الملاهي, ودفع "مايكل" سعر الدخول.... فقالت له "تينا" متسائلة:
ـ هل هذه هي المفاجأة؟
إلتفت إليها "مايكل" قائلاً بإستغراب:
ـ ألا تحبين مدينة الملاهي؟
هزت رأسها مجيبة وهي تواصل السير:
ـ بلى... أحبها كثيراً, لكنها تشعرني بأني طفلة.
ابتسم "مايكل" قائلاً:
ـ هناك ألعابٌ للكبار... هيا يجب أن نستمتع بوقتنا.
وصل "هنري" إلى السينما, ودخل ومعه "رينا" ثم أشترى الفُشار والعصير وتوجه إلى "رينا" قائلاً:
ـ هيا بنا.
بينما كانا يسيران مدت يدها وأمسكت بيده وجلسا على المقاعد المخصصة لهما.. وبدأ الفيلم. قام "هنري" بإخراج هاتفه من جيبه
وكتب رسالةً لـ "رينا"... وقرب الهاتف منها وقرأت المكتوب:
(( هل أنتِ سعيدةٌ معي؟))
إتسعت شفتيها مبتسمة وهزت رأسها بالإيجاب... وكتب رسالةً أخرى وقربها منها والمكتوب فيها:
(( هل تحبينني كما أحبك))
أحمر وجه "رينا" خجلاً وابعدت عينيها عنه, وأشارت إلى الفيلم قائلةً بصوتٍ خافت:
ـ عليك أن تتابع الفيلم.
عدل "هنري" جلسته وأعاد ظهره إلى الكرسي, وأستمر بالأكل ومشاهدة الفيلم, أما "رينا" فقد بقيت تحدق بـ "هنري"
بدون أن يلاحظ...
من جهةٍ أخرى, أقيم مهرجانٌ في مدينة الملاهي, فوقفت "تينا" مع "مايكل" يراقبان الإحتفالات وقام أحد المشتركين في
المهرجان برمي قطوف الأزهار على كافة المشاهدين وسقطت واحدة على يد "تينا" فوضعتها على كتف "مايكل" فألتقطها
وأبتسم في وجهها قائلاً:
ـ هل هذه لي؟!
تظاهرت "تينا" بعدم سماعه وأستمرت بمشاهدة المهرجان, فنظر إلى الوردة وقال:
ـ شكراً لكِ.
ثم رأت "تينا" أحدهم يحمل كوباً كبيراً به ماء, وصرخ عليهم قائلاً بسعادة:
ـ من لا يريد أن يتبلل, يبتعد عن هنا.
لم ينتبه "مايكل" إلى ما قاله وحين رمى الماء إختبئت "تينا" خلفه "مايكل" وصب الماء كله فوقه بعدما أبتعد الجميع,
إتسعت عينا "تينا" وأخرجت منديلاً ومسحت وجه "مايكل" وسمعته يقول في تسائل وضيق:
ـ أخبريني, من فعل هذا؟
ورفع عينيه إلى الشخص الذي رمى الماء, ورمقه بنظرات غاضبة, وقال ذلك الشخص بكل ثقة:
ـ ألم أطلب منكم الإبتعاد؟
عقد "مايكل" حاجبيه وركض نحوه صاعداً إلى العربة التي يقف عليها ذلك الشخص, ولكمه مرتين في وجهه
وأسقطه أرضاً, وعمت الفوضى أرجاء المكان, فقامت "تينا" بسحب "مايكل" من هناك بسرعة من وسط الزحام
وخرجوا من مدينة الملاهي...
بعدما أبتعدا من هناك, وتوقفا عند أحد الحدائق قال "مايكل" وهو يجلس على الأرض:
ـ أنا آسف... آسفٌ جداً.
قالت له "تينا" وهي تتنفس بصعوبة:
ـ لا بأس... لا بأس... لكن... عليك أن تنتبه قبل أن تتصرف.
رفع "مايكل" راسه وأنسدل شعره المبلل على عينيه وهو يقول:
ـ لم أعلم ما الذي حصل لي وقتها.. وكأن شياطين العالم تجمعت حولي.
جلست "تينا" أمامه وأبعدت معطفها وألبسته به وهي تقول:
ـ ستصاب بالبرد إذا بقيت هكذا.
مد "مايكل" يده ووضعها على كتفها الأيمن وأحتضنها وأغمض عينيه قائلاً:
ـ أنا آسف!.. . لقد أردتُ إسعادكِ اليوم.
أغمضت "تينا" عينيها ببطء وهي تقول:
ـ لقد إستمتعت فعلاً... شكراً لك.
في السينما, غادرا "هنري" و "رينا" قاعة العرض وفُتحت ربطة حذاء "هنري" فجلس على الأرض ليصلحها وهو يقول:
ـ إنتظري لحظة.
توقفت "رينا" عن السير بالرغم من إنها لم تسمعه من شدة الضجيج وتوقفت لأنها رأت محلاً للعرائس وقالت بسعادة:
ـ يبدو رائعاً.
وحين ألتفتت نهض "هنري" في نفس الوقت, وأصطدم رأسه برأسها وأقتربت شفتيهما من بعضهما وتراجعت "رينا" للخلف بسرعة
فقال "هنري" بإندهاش:
ـ لم أنتبه... أنا آسف.
إرتجفت شفتي "رينا" ولم تنطق بكلمة, فأعتذر لها "هنري" مرةً أخرى, فقالت بإرتباك:
ـ آه... لا بأس. أنا لم أنتبه أيضاً.
وتابعت سيرها ولحق بها "هنري" ولم يتكلما طوال الطريق. وحين وصلا للمنزل.. توقف "هنري" وقال معتذراً:
ـ أنا آسف.
نظرت إليه "رينا" وقالت بخجل:
ـ لماذا تعتذر؟... أنت لم تفعل شيئاً.
كان نظر "هنري" موجهاً للجهة الأمامية وهو يقول بجدية:
ـ "رينا" .. في الواقع... أنا..
ثم سكت قليلاً وتابع:
ـ لا ... لاشيء... لا تشغلي بالك.
نزلت "رينا" من السيارة, وقالت له:
ـ اراك غداً في الجامعة.
إتكئ "مايكل" بظهره على جذع الشجرة بجانب "تينا" في الحديقة, والهدوء يملئ المكان..
ثم قال بإرتياح:
ـ لقد شعرت بالدفء عندما أعطيتني معطفك, لكن ألا تشعرين بالبرد؟
أجابته قائلةً وهي تنهض من على الأرض:
ـ كلا..... ما رأيك أن نعود للمنزل؟
وقف "مايكل" وهو يقول:
ـ حسناً... لقد بدأت أشعر بالتعب.
وقام بخلع المعطف وألبسه لـ "تينا" من الخلف, وأمسك بيدها قائلاً:
ـ هيا بنا... "تينا".
وعادا إلى المنزل..... في تلك اللحظة كانت "لوسكا" تنظر إلى صورة والدها وألتمعت عينيها وهي تقول بإندهاش:
ـ إنه يشبه المعلم "باتريك" كثيراً... لكني أشعر بأني أحببته ولا يمكن أن أعتبره مثل والدي.
في أحد الفنادق, دخل "مارك" مع "ديفا" إلى الشقة, وشغلت الأنوار, ثم وضعت حقيبتها على الأريكة بالصالة, وقالت
وهي تلتفت لـ "مارك":
ـ سأذهب لأستحم الآن.
قال "مارك" مستغرباً:
ـ هل أنتِ جادة؟
ضحكت "ديفا" بأعلى صوتها وهي تقول في مرح:
ـ هل صدقت؟.... كيف أستحم وأنا لم أحضر ملابسي, يال الغباء.
ووضعت إصبعها على جبهته وهي تقول:
ـ ما زال تفكيرك محدود يا عزيزي "مارك".
أمسك "مارك" بيدها وأبعدها عن رأسه وهو يقول:
ـ توقفي عن المزاح... وأتصلي على عائلتكِ بسرعة.
فتحت "ديفا" حقيبتها وأخرجت هاتفها النقال, وأتصلت على والدتها وأخبرتها بأنها ستنام عند صديقتها هذا اليوم
فوافقت والدتها على ذلك...
أغلقت "ديفا" الخط وشعرت بـ "مارك" وهو يحتضنها من الخلف ويهمس في أذنيها:
ـ هل أنا صديقك أم حبيبك؟
أدارت "ديفا" جسدها إليه ووضع رأسها على كتفه وهو تجيب:
ـ أنت حبيبي وفارس أحلامي.
جلس "مارك" مع "ديفا" على الأريكة وقال بحنان:
ـ لن أسمح لأحدٍ بأخذكِ مني يا عزيزتي.


التكملة لاحقاً... ^^"



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-13, 11:36 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


دخلت "بريتي" إلى غرفتها, وخلعت معطفها ثم توجهت نحو النافدة وفتحتها, وقالت وهي تنظر للنجوم في السماء:
ـ إنها جميلة... بعد غد سيكون عيد الحب... ماذا سأهدي "روبرت"؟
وعندما أحست بالبرد أغلقت النافدة..
في ذلك الوقت, كانت "ساكورا" تجلس على الأرض في غرفتها, وتُخيط معطفاً جميلاً لـ "آندي" بمناسبة عيد الحب واشترت
له عطراً ذو رائحةٍ مميزة, ثم رفعت المعطف وقالت مبتسمة:
ـ أتمنى أن يعجبه...
وبقيت مستيقظة طوال الليل من أجل إكماله...
كانت "ميمي" تقلب كتاب الطبخ, في قسم الحلويات, وتوقفت عند كعكة الشكولاته, وقرأت الطريقة ثم قالت بسعادة:
ـ سأصنع واحدةً لـ "جوزيف" بمناسبة العيد.
إستلقت "تينا" على سريرها وتسائلت بداخل نفسها:
ـ لماذا "مايكل" عصبيٌ هكذا؟
ثم أنقلبت على الجنب الأيمن وأغمضت عينيها قائلة:
ـ سأسأله لاحقاً.
وغطت في النوم بينما كانت تفكر بهذا الموضوع...
دخل "روبرت" إلى أحد محلات المجوهرات, ووقف أمام البائع وقال له:
ـ هل يمكنك أن تريني ما الجديد لديك؟... أريد خاتماً جميلاً على ذوقك.
بحث البائع قليلاً ثم أخرج له خاتماً مرصعاً باللؤلؤ الجميل, فأخذه "روبرت" وأبتسم قائلاً:
ـ سوف أشتري هذا... غلفه لي لو سمحت.
أحس "روبرت" بأن "بريتي" ستكون سعيدةً بهذه الهدية منه, وعاد إلى المنزل وهو بغاية السعادة..

في صباح اليوم التالي, هبطت الطائرة على مطار تلك المدينة, ونزل "آندي" مع عائلته, وكان يمسك بوالده حتى خرج من المطار,
وشغل سيارته التي أوقفها في المطار قبل أن يسافر وساعد والده على الركوب, وأوصلهم إلى المنزل.. وحين نزلت والدته وكادت "تيما"
تتبعها قال لها "آندي":
ـ "تيما"... إنتظري.
حدقت به "تيما" بإستغراب وسألته:
ـ ماذا هناك؟
رد عليها قائلاً بجدية:
ـ أنا سأذهب إلى الجامعة... ألن تأتي معي؟
إتسعت عينا "تيما" وهي تقول بحيرة:
ـ الجامعة؟...... هل أنت جاد؟
هز رأسه مجيباً:
ـ نعم..... أود الذهاب.
نزلت "تيما" من السيارة, وركبت بجانبه في المقدمة وهي تقول:
ـ بالطبع... لن أدعك تذهب لوحدك.
وهما في الطريق, قالت "تيما" فجأةً وبدون مقدمات:
ـ توقف أرجوك!
أوقف "آندي" السيارة وقال مندهشاً:
ـ ما الأمر "تيما"؟
فتحت "تيما" باب السيارة ونزلت إلى المقبرة التي توقف "آندي" بالقرب منها, وحين رآها تدخل لحق بها وهو يقول:
ـ إنتظري لحظة.
جلست "تيما" عند أحد القبور وأبتسمت قائلة موجهةً كلامها إلى من في القبر:
ـ هل إشتقت إلي "جون"؟
عرف "آندي" مباشرةً بأن "تيما" حزينة, في مثل هذا اليوم من كل سنة تأتي إلى هنا لزيارة قبر حبيبها "جون" الذي مات بحادث
سيرٍ مؤلم في نفس هذا اليوم, مات وهو يحاول إنقاذ طفلٍ صغير أمام عيني "تيما", ومنذ ذلك الحين أقسمت بأنها لن تسلم قلبها
إلا للشخص الذي سيعوضها عن حبيبها السابق.... قال "آندي" مشفقاً عليها:
ـ علينا أن نسرع بالذهاب إلى الجامعة.
نهضت "تيما" من على الأرض وقالت بإرتياح:
ـ إلى الآن, لم يستطع قلبي أن يحب شخصاً غيره.
في الجامعة, بينما كان المعلم "باتريك" يسير على الدرج, سقط قلمه على الأرض, وأنخفض محاولاً أخذه فسقط كتابه
وتدحرج في الدرج ووقع عند قدم "لوسكا" فأخذته ونظرت للأعلى وقالت متسائلة:
ـ هل هذا لك؟
إتسعت شفتي "باتريك" وقال مبتسماً:
ـ نعم... شكراً لكِ "لوسكا".
إحمر وجه "لوسكا" خجلاً وتسائلت بداخل نفسها:
ـ كيف عرف إسمي؟
وصعدت إليه وأعطته الكتاب, وحين أخذه قال بصوتٍ لطيف:
ـ أنتِ فتاةٌ طيبة ومجتهدة.
سُعدت "لوسكا" كثيراً بسماع هذه الكلمات, وفكرت بأن تعطيه هديةً بمناسبة عيد الحب.... في تلك الأثناء دخلت "ساكورا" إلى غرفة
الرسم, وأخذت كيساً من الأرض, كان بهذا الكيس يوجد المعطف الذي تصنعه لـ "آندي" لقد قامت بإخفائه هنا خوفاً من أن يراه أحد, وأخرجته وبدأت
تكمل فيه اللمسات الأخيرة, وفجأةً دخل "آندي" إلى تلك الغرفة وتفاجأ بجلوسها على الأرض, فخبأت المعطف بسرعة وقالت بضحكةٍ مصطنعة:
ـ أهلاً "آندي"........ حمدلله على سلامتك.
أغلق "آندي" الباب وقال متسائلاً:
ـ ما الذي تفعلينه؟
نهضت "ساكورا" من على الأرض, نفضت ملابسها وهي تقول بإرتباك:
ـ لا شيء أبداً.
اقترب "آندي" منها, وجلس على الكرسي وهو يقول:
ـ ألديك عملٌ في الغد؟
ردت عليه قائلة:
ـ كلا... لماذا؟...
أبعد "آندي" عينيه عنها وقال بصوتٍ خجول:
ـ أريد أن أقضي يوم الغد معكِ... سوف أنتظركِ عند برج المدينة في الساعة السادسة.
خفق قلب "ساكورا" بسرعة وقالت بسعادة:
ـ سوف آتي, كن واثقاً بأنني سأكون هناك.
ابتسم في وجهها قائلاً:
ـ سأكون بإنتظارك "ساكورا".


التكملة لاحقاً



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.