آخر 10 مشاركات
مكتب عمالة من مصر للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          مكتب عمالة من مصر رية للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          مكتب عمالة مصرية للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          مكتب تخليص تاشيرات عمالة مصرية للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          مكتب تخليص تاشيرات عمالة فى مصر للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          أفضل مستشفيات جراحة القلب في مصر للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          افضل جراح قلب في مصر للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          اشطر دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          احسن دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر للاتصال 00201003629993 (الكاتـب : مايكوووووول - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-13, 12:24 PM   #81

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


دخلت فانيلا إلى المتجر و هي تجر قدميها بغضب و تهتف بأعلى صوتها لكل ركن من أركان البيت : هذا أسوأ يوم في حياتي !!!!!!!!!!!!!!!
دخل هاتوري وراءها بكل برود وتقدم إلى الطبخ حاملا كيس به طعام الإفطار
قال وهو يفرغ الكيس : لا ادري لم تفتعلين كل هذه الضجة الكبيرة ؟؟؟
نظرت له بحقد و هي تفكر بطعنه بسكين المطبخ
هتفت به و هي تلوح بيديها بغضب : و تملك الجرأة على أن تسألني أيضا !!! لولا فكرتك المجنونة عن طعام الإفطار لما تعرضنا لكل هذا !!!
انهي توزيع الأطباق على الطاولة ثم جلس عليها بكل هدوء قائلا : لقد سألتك ماذا تريدني أن نتناول على طعام الإفطار فاجبتي أي شيء سريع !! وقد سرت حسب طلبك !!!
حملت ساعة الحائط بغضب بعد أن نزعتها انتزاعا و قربتها من وجهه و هي تقول بغضب : هاتوري لقد خرجنا منذ السابعة صباحا والآن الساعة العاشرة و النصف !!! أين هي السرعة في نظرك !!!!
أجابها وهو يسند ذقنه على خده و يقول : أنت أردت مطعما سريعا و المطعم الوحيد الذي اعرفه هو في تلك المنطقة , لا تنسي أنني جديد على هذه المنطقة !!!
رفعت الساعة إلى أقصى ارتفاع يمكن لذراعاها أن تصل إليه و قد قررت رسميا قتل الطبيب المتبجح أو على الأقل إفقاده الذاكرة
لكنها اضطرت للتوقف عند سماعها صوت الباب يفتح وصوت جوس يهتف بها : ما الذي تفعلينه فانيلا ؟؟؟!!!
كان الصراع يتملكها بين قتل الطبيب أو الهدوء و شرح الوضع لجوس حتى لا يعتقد أنها مجنونة
و بعد لحظات من التفكير فاز القرار الثاني فأرخت ذراعاها و هي تهتف باسم جوس بضعف و قيلة حيلة
نظر لها بقلق قائلا : ما الأمر ؟؟؟
جلست على الأرض و هي تهتف و الكلمات تقطر ماساه من فمها : لقد عشت اليوم أسوا لحظات حياتي !!!!!!!!!!
لقد أردت أن احضر لك طعام الإفطار فعرض طبيب الغباء أن يوصلني و حتى لا نتأخر عليك طلبت منه أن يأخذني إلى مطعم للوجبات السريعة
فقام المغفل بأخذي لمدينة أخرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نظر جوس إليها باستغراب ثم نظر إلى الطبيب الذي قال بلامبالاة : أنني لا اعرف هذه المدينة جيدا !!!
أكملت فانيلا بقهر : و لم يكفيه هذا !!! بل أوقف السيارة لمدة ساعة كاملة على جانب الطريق حتى يهدا المطر !!!!!!!!
سال هاتوري جوس مستفسرا : هل هي هكذا دائما ؟؟؟
قال جوس و هو يساعد فانيلا على النهوض : فقط عندما يسئ شخص إليها
ثم أردف وهو ينظر إلى الدكتور بحزم : و اعتقد انك تعمدت ادعاء عدم الفهم و أن كنت لا ادري ما السبب , لكن عليك أيضا أن تعلم انك بهذا آذيت الشخص الذي معك
قال الدكتور بسخرية باردة : عن طريق وضعها في السيارة ؟؟؟
اعتلت نبرة جوس صرامة أكثر وهو يقول : بل في تضييع وقت كامل لها , فانيلا فتاة نشيطة و بقاؤها في مكان واحد مقفل لمدة طويلة يثير أعصابها , كان يجب عليك التفكير في هذا
كانت فانيلا تقف أمام جوس و لم تتحرك قيد أنملة لان يدي جوس كانت تمسكان بساعديها بعد أن ساعدها على الوقوف
كانت حمرة الخجل قد غزت وجهها و هي تستمع لدفاع جوس عنها
انه يهتم بها فعلا .... بشكل لم تفكر به من قبل .....
شعرت بالسعادة بوقوفها معه جدا
و تمنت لو يغادر الطبيب و يتركهما معا !!!
لكن الطبيب المغفل قال بصوت ثلجي : اعتقد أن غضبك الكامن هذا ليس سببه ما حصل لفانيلا فقط .......... أم أنني مخطئ ؟؟
ترك جوس فانيلا و تقدم إلى داخل الغرفة وهو يقول : سأذهب لأغير ثيابي ....
عندها انتبهت فانيلا أن جوس كان مبللا تماما طوال الوقت , يا الهي لماذا لم تكن سريعة البديهة و تطلب منه تغيير ثيابه أو على الأقل أعطته منشفة !!!!
تأوهت بداخلها بصمت لغبائها بينما بقي هاتوري يراقبها من الخلف , التفتت إليه بغضب قابلها بنظرة ساخرة ففكرت حينها أن قتله ألان لن يشكل مشكلة لو خبئت جثته في ثلاجة اللحم !!!!!!!
نزل جوس من غرفته بعد أن بدل ملابسه و جفف نفسه وهو يقول بصوت هادئ : ماذا أحضرتما للإفطار ؟؟؟
أسرعت فانيلا تقول : لقد اشترينا مجموعة منوعة , سأحضر الصحون !!!
كانت سعيدة و هي تعمل جنبا إلى جنب مع جوس , و قد منحها الأخير ابتسامة رائعة لعملها الجيد
جلست كتلميذة مدرسة خجلة في الطاولة بين الرجلين الضخمين ليتناولوا طعام الإفطار
و كادت الوجبة تمر بسلام لولا أن قال هاتوري : إذن جوس ...... هل كنت عند ميري ؟؟؟
أوقفت فانيلا مضغ لقمتها وهي تلاحظ للمرة الثانية قلة انتباهها
لقد تركوا جوس ناما عندما غادرا
و هاهو قد عاد ألان من الخارج
إذن ..... هل كان فعلا مع ميري ؟؟؟
اضطرب قلبها بين جنبيه و هي تراه يومئ برأسه إيجابا قائلا : اجل و أخبرتها أن تأتي إلى هنا عندما تنهي عملها
سأله هاتوري بدهشة : عملها ؟؟؟ أي عمل هذا الذي يجعلك تتركها تحت المطر ؟؟؟
أجابه بهدوء : لقد طلبت مني أن اتركها لتقوم بعمل مهم , فاحترمت رغبتها و تركتها
تساءل هاتوري بصوت خفيض : أيعقل أنها ذهبت لمساعدة متشرد أخر ؟؟
سأله جوس باهتمام : متشرد أخر ؟؟؟ ماذا تعني بهذا ؟؟
هاتوري :أوه أنت لم تسمع قصتي لقائي بميري أليس كذلك ؟؟
اوما جوس برأسه إيجابا حينها أردف هاتوري و ابتسامة دافئة تحتل شفتيه : لقد كان هذا قبل ست سنوات
كانت ميري وقتها في المرحلة الإعدادية , كانت طفلة جميلة منذ ذلك الوقت و كنت أنا لا أزال ادرس في معهد الطب
ذات يوم كنا نقوم بعملية تشريح لجثة إنسان , أمسكت المبضع وسط دهشة زملائي لشجاعتي حيث أنني كنت أول من تطوع للقيام بالتجربة المخيفة
كنت ملتهبا الحماس و التوتر المثير
اللذة التي تسبق الألم , أدخلت المبضع بين قطع الجلد بحذر , تعالت الهمسات المستحسنة عملي , و لمحت نظرة الرضي في عيني مدربي
أخذت أكمل عملي بذات الحذر وذات البطء خطوة , بحذر , ببطء
و كاد الأمر ينتهي بخير لولا أنني سمعت من الخلف اصواتا لمجموعة من الشباب يهمسون بأنني اجبن من أن أتم العملية بسرعة
كنت لا أزال شابا حار الدماء ف ذلك الوقت فأدخلت المبضع بعنف و من دون تفكير أخذت اشق طريقي بسرعة شديدة بين اللحم و العضلات و قبل أن أدرك الأمر وجدتني لا أرى بعيني اليسرى و أنني ملقى على الأرض و المدرب يقوم بسكب بعض كربونات الصوديوم على عيني ممزوجا بالماء
و بعد أن أحسست بالاحتراق الشديد أدركت أن الأمر اخطر جدا مما تخيلت
و بعد فحصي بالمشفى أعلن الطبيب المعالج أن عيني دخلت بها إحدى الخلايا الميتة من الجثة التي كنت اشرحها , و تسبب بعمى موضعي في عيني اليسرى و أعلن أن أمر استعادتي للرؤية هو بنسبة عشرون بالمائة فقط
أدركت أن مستقبلي قد انتهى , و أن تهوري قادني إلى نهاية مشؤمة
تركت المعهد و صرت أجوب الشوارع محتارا بين فكرة الانتحار و بين فكرة الفساد
بدت لي الفكرة الأخيرة أكثر تجاوبا مع نفسي الجديدة الجبانة
و ذات ليلة باردة أدركت أنني قد صرفت كل مدخراتي و لم يبق معي شي
علمت أن هذه هي نهايتي و أنني لابد ميت لا محالة أما من الجوع أو البرد أو حادث في الطريق الذي صار بيتي
هطلت الأمطار الباردة لتزيد وضعي سوء
لكنني لم أتبلل بالمطر لان فتاة صغيرة ذات شعر أشقر مسترسل كانت تحمل المظلة و ترفعها فوق راسي
جلست أمامي وهي تسألني بلطف : مرحبا , أنا ادعى ميري كيف حالك .... اخبرني هل ترغب في أن نتناول طعاما لذيذا معا ؟؟؟
كنت انظر لها بدهشة و لا اعلم بما أجيب لذا فقد قالت بتوسل : أرجوك !!! لا ارغب في أن أكل لوحدي , انه طعام لذيذ أنا صنعته بنفسي !!!
وضعت الطعام أمامي و دعتني لتناوله بعد أن أكلته سألتني عن اسمي و عندما أجبتها سألتني أن كنت بحاجة للعمل وأخذتني إلى حيث تعمل , كانت تعمل في جمع السمك من على شباك الصيادين ووضعه في سلال ثم تقبض ثمنه في ذات الوقت
و لم تتخلى عني بعد أن توسطت لي للعمل معها
بل أخذتني من يدي ال حيث تعيش امرأة عجوز لتعطيني غرفة من عندها و دفعت لي أجرة الإقامة فيه لمدة أسبوع
كنت اعمل معها واراها تشجع الجميع على العمل و تساعدهم كانت اصغر العاملين وكنت في حيرة من أمري و أنا اتسائل ما الذي يجعل طفلة صغيرة مثلها تعمل
شجعتني على متابعة تعليمي , و كانت تهتم بالغرفة القذرة التي اسكن فيها لدرجة أنها تحولها إلى غرفة حميمة راقية
تابعت تعليمي و عملت كطبيب و الشكر كله لله ثم لها
توقف عن الحديث وهو يتأمل ملامح وجوس و فانيلا المذهولة , لابد أنهما لا يعلمان كل هذه الأمور عن ميري
أخيرا همست فانيلا : لكن ....... ميري أخبرتني قصة مختلفة تماما عن هذه القصة !!!!
ابتسم هاتوري وهو يقول : لا بد أنها حدثتك عن المرة الثانية التي التقينا فيها بعد بضع سنوات
همس جوس مفكرا : ميري ...... عانت كل هذا ؟؟؟
ظل ثلاثتهم صامتين حول طاولة الإفطار و في رأس كل منهم مئات الأفكار و كلها تدور حول ....... ميري .........
***********************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 12:24 PM   #82

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

وصل أكي إلى القرية بعد مدة لاباس بها , قفز من دون حذر على الأرض المبتلة فانحنى أرضا وهو يعض على نواجذه بألم , لقد نسي الجرح الذي أصيب به , عليه أن يتحمل الأمر الآن و يذهب إلى المشفى حيث جده و ماي . كم يتمنى أن يكونا بخير
لوح لماكس شاكرا ثم انطلق راكضا إلى حيث المشفى فلم يكن من السهل عليه أن يستخدم الدراجة في حالته هذه .....
على الرغم من قلقه على جده إلا أن أفكاره اتجهت مجددا نحو ميري , يا الهي بل انه لم يتوقف عن التفكير فيها للحظة
لماذا كان يجب أن يكون الأمر هكذا , كان لا يزال يريد أن يبقى معها هز رأسه بعنف وهو ينهر نفسه بعنف
لو كانت ميري معه لكانت على الأرجح غضبت منه
كيف يمكنه أن يفكر بنفسه بينما أشخاص غيره في خطر
أسرع في خطواته أكثر حتى وصل إلى مشارف المشفى
و لم يدرك كم كان قلقا حتى رأى صرح المشفى , لقد زرع منظره الخوف في قلبه زاد من سرعته أكثر فاكثر حتى وصل إلى الباب قابله هناك الطبيب المقيم للمشفى فأسرع يهدئه قائلا : اطمئن كل شئ بخير أكي , اطمئن
انحنى مستندا بيديه على ركبتيه وهو يلهث و قطرات العرق تتساقط منه على الأرض و من بين لهاثه سال : جدي , هل هو بخير ؟؟؟
أجابه الطبيب : ماي بخير لقد وقعت الدراجة يهما من مرتفع بسيط و لم تصب إلا ببعض الخدوش
أوجس خيفة من مراوغة الطبيب الإجابة عن سؤاله فقال : و... جدي ؟؟؟
صمت الطبيب للحظة أو يزيد ثم تنهد قائلا : لقد ...... كانت السقطة قوية عليه فقد حمى ماي بجسده عندما وقعا لذا ...... أصيب بنزيف وهو الآن بحاجة إلى نقل دم سريع
هتف به أكي وهو يهزه بعنف : ما الذي تنتظرونه إذن انقلوا له الدم !!!!
قال الطبيب وهو يحرر نفسه من بين يدي أكي القويتين التي غرزت أصابعه في كتف الطبيب : إننا نحاول إن فصيلته هي ( أو ) و أنت تعلم أنها نادرة ولم يصل لدينا خبر عن وجوده في كل بنوك الدم التي سألنا عنها
نظر أكي بهلع ( أو ) لماذا ليست (ا) كان أعطى جده كل دمه لو استلزم الأمر !!!!
يجب عليه أن يعثر على الفصيلة بسرعة قبل أن يفوت الأوان , ركض خارجا من المشفى وهو يدعو أن لا يتأخر على جده !!!!!!!!
**********************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 12:25 PM   #83

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

مشت ميري بتؤدة إلى حيث المتجر كانت مشاعرها مضطربة , لقد حصلت أشياء كثيرة جدا اليوم , لدرجة أنها لم تلحظ أن الوقت كان صباحا .... لقد ظنت أن الليل قد حل بسبب غيوم المطر السوداء
لقد مرت بالكثير في نهار واحد . رأت الناس يسيرون حولها سعداء باختفاء المطر , بينما كانت هي تحلل مشاعرها سعادتها باعتراف أكي تفوق الوصف , لكنها قلقة قلقا عظيما على الجد , و قلبها لازال يحيك الشكوك عن حقيقة علاقة أكي بماي ......
و لكن الآن ماذا ستقول لجوس ......... أن ما فعلته معه لا يغتفر , لقد أرته وجه روحها
الوجه الذي لم تظهره لأحد أبدا حتى أكي ......
ماذا ستقول له ؟؟؟ ما ذا ستفعل بشأن اقتراحه ؟؟؟ أنها لا تزال مشوشة الفكر , ربما من الأفضل أن لا تذهب إلى المتجر ..... لكن إلى أين تذهب ؟؟؟ لقد تركت هاتفها و مفاتيح المنزل و كل شئ مع أمها ....
تنهدت بإحباط , كان منزلها يقع في ذات الطريق المؤدي إلى متجر جوس , رفعت رأسها إليه عندما مرت به حتى تزيد إحباطها , لكنها فوجئت ... بالأنوار مضاءة عند باب المنزل وإخوتها يلعبون في الخارج !!
هل يعقل أنهم عادوا ؟؟؟ يا لحظها السعيد !!!
ركضت إليهم و هي تنادي عليهم , رفعوا رؤوسهم نحوها و ما أن رأوها حتى أسرعوا يركضون بسرور إليها احتوتهم بين ذراعيها وهي تقبلهم و تضمهم باشتياق وسرور
أسرعت إلى المنزل لترى أمها , لكن سعادتها لم تكن منعكسة على وجه أمها البارد
شعرت بالقلق من هذا لكنها أبقت الابتسامة على وجهها و هي تدخل لترحب بها
ميري : مرحبا بعودتكم أمي , متى عدتم ؟؟؟
لكن إلام لم تجبها بل قالت ببرود : اجلسي يا ميري أريد أن أتحدث معك بموضوع
جاست ميري على طرف الأريكة حتى لا تلوثها فقد كانت ثيابها لا تزال رطبة بسبب مياه المطر وقالت بقلق : ما الأمر أمي ؟؟؟
ظل أمها صامتة عدة دقائق حتى كادت أعصاب ميري تنهار و أخيرا قالت : أريد أن اعرف حقيقة علاقتك مع ذلك الفتى المسمى أكي ؟؟
ارتبكت ميري , ماذا ستقول لها ؟؟؟ أنها لم تفكر في إخبار أمها بالأمر , لأنها لم تصل إلى هذه المرحلة من التفكير بعد .....
نظرت إلى أمها تحاول أن ترى نظرة اهتمام أو تعاطف , فكرت بان أمها لابد قلقة عليها لهذا فهي تسألها , ربما لو أخبرت أمها الحقيقة لتحسنت الأمور بينهما قليلا , اجل فأمها كانت دائما تقول عنها أنها قبيحة و بشعة و لا احد سيحبها يوما
لو أخبرتها بحب أكي لها فربما سيغير هذا من مشاعرها اتجاهها
قالت بخجل و ارتباك : أمي ..... اعتقد ... انه ... يحبني ...
لم تالف أذناها الصوت , و لم تستوعب عيناها المنظر لقد كانت أمها تضحك !!!
لقد كانت تضحك في وجهها !!!!
يا الهي أن هذا لم يحدث أبدا و لا لمرة واحده في حياتها من قبل !!!
ابتسمت بارتباك وهي ترى سعادة أمها بها , يا الهي ما أجمله من شعور !!!
كانت غارقة في مشاعرها الجديدة فلم تنتبه إلى الصفعة التي أوقعتها من على الكرسي بكل قوة !!!!
رفعت رأسها و خدها المحمر يئن من الألم , نظرت إلى أمها الواقفة أمامها من دون أن تفهم .....
ثم أدركت الأمر عندما هتفت أمها بها : حقيرة !!!!!!!!!!
إذن أمها لم تكن تضحك لأجلها .....
بل كانت تضحك سخرية منها .....
اضطربت وهي ترى أمها تهتف بها : أيتها الحقيرة القبيحة و تجرؤين على قولها أيضا !!! يحبك !!! شاب ثري ووسيم يحبك !!!! هاهاهاهاهاهاها كم أنت بلهاء !! مغفلة !!!!مجنونة !!!!!!!!!!!!!!!!!
اجل أنت مجنونة !!!!
هل تعلمين أن أكي الذي يحبك لديه حبيبة ؟؟؟؟
أوه أنت تبدين مصدومة لا اصدق ألم يخبرك أوه بالطبع لا لم يخبرك فهو يحبك هاهاهاهاهاهاهاهاها
أن حبيبته فتاة ثرية مثله و من عائلة راقية الم تريها لقد كان ملاصقا لها في الحفل أنها تدعى ماي !!!!!!
هجمت على شعرها الأشقر الطويل و جذبته بعنف و ميري تصرخ بألم وهي تهتف : اسمعيني أيتها الحثالة !!!! لو سمعت فقط انك اقتربت من ذلك الفتى و من تلك العائلة اقسم أن أجعلك تندمين اشد الندم هل سمعتني !!!!
ضريت رأسها بالأرض بعنف وهي تكرر : هل سمعتني ؟؟؟؟!!!!
ألقت بها على الأرض مجددا , ثم نظرت لها بقرف و غادرت الغرفة بينما بقيت ميري في مكانها لتدري من أين يهاجمها الألم .... من جسدها ؟؟؟
أم من قلبها ..............؟؟؟؟
أنها لا تدري ؟؟؟؟؟
لكن دموع الألم انهمرت على أي حال .......


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 08:20 PM   #84

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

وقفت ميري أمام الشجرة التي وقفت تحتها هي و أكي قبل وقت قصير ......
هل كان هذا بالفعل منذ وقت قصير بالفعل ؟؟؟
يمكنها أن تشعر بوجوده بجوارها تحت هذه الشجرة ....
هل حقا كذب عليها أكي ؟؟؟؟
لماذا ؟؟؟؟
إنها لا تجد سببا مقنعا أبدا ......
لماذا ؟؟؟؟
أيعقل أن أمها تكذب ؟؟؟
و لكن لم ؟؟؟
و كيف يكون كلامها كذبا و هي لم ترى ماي من قبل ؟؟؟
إذن فلابد من إنها قد سمعت القصة هناك .....
لكنها لا تستطيع أن تصدق أن أكي قد كذب عليها ؟؟؟
لا يمكنها أن تتخيله قد كذب عليها ......
أريد أن اعرف الحقيقة ..... أريد أن اعرفها مهما كلف الأمر ....
لا حل أخر إمامها سوى أن تذهب إلى هناك ... إليه ....
ستذهب إلى هناك بسرعة فهي تريد أن تطمئن على الجد أيضا ...
أسرعت نحو محطة القطار و قطعت تذكرة على القطار السريع , لم تتمكن من تغيير ثيابها أو حتى لرؤية شكلها في المرأه كل ما استطاعت فعله هو حمل هاتفها المحمول و محفظة نقودها
جلست على أول كرسي في القطار ... كانت مبللة .... مصابة .... محطمة القلب .....
هل يجب عليها أن تفعل هذا ؟؟؟
إنها خائفة .....خائفة حتى الموت مما يمكن أن تكتشفه
لكن يجب عليها أن تفعل هذا .... إنها تحب أكي ... و من حقها أن تحارب من اجل هذا الحب .....
لكن ماذا لو كانت علاقته بماي .............. حقيقة .....
ماذا ستفعل ؟؟؟
أراحت رأسها المصاب على عامود القطار و هي تقرر قرارا مؤلما ...
قرارا قررت تنفيذه فور اكتشافها للحقيقة .....
**************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 08:20 PM   #85

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

نزلت من القطار و هي تشعر بالدوار و الصداع ..... هاهي اقتربت من طريق القرية الصغيرة ......
وجدت سيارة أجرة حملتها إلى هناك , و كانت سعيدة الحظ لان سائق السيارة لم يطلب منها أن تغير ثوبها المتسخ حتى لا تتسخ سيارته
أوقفها عند المدخل فنقدته نقوده و سارت في الطريق الذي أشار إليها بإتباعه حتى تصل إلى المشفى .......
سارت حتى رأت المشفى أمامها , دخلت إليه بارتباك إنها حتى لا تعرف اسم الجد فكيف ستسال عنه ؟؟؟
ظلت واقفة تنظر بحيرة حولها فلم تنتبه إلى اليد التي امتدت تمسك بها , قفزت مجفلة من الفزع لتجد أمامها ........................ ماي !!!
******************************************
نظرت لها بذهول , كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها ملامح ماي بوضوح كانت فتاة جميلة جدا لها بشرة بيضاء صافية و شعر اسود يصل طوله حدود كتفيها و عينان واسعتان بلون الرمال الذهبية
رغم وجود لصقه جروح على خدها إلا إنها بدت بغاية الأناقة و الترتيب و هي ترتدي ثوبا ازرق صافي ينتهي طوله بركبتيها و له ياقة بيضاء واسعة تكشف عن عنقها و كتفيها
شعرت ميري بالخجل و العار من منظرها الرث القذر , ورنت كلمات أمها القاسية في أذناها بقوة
أرادت أن تختفي من هنا على الفور لكن ماي لم تسمح لها إذ سألتها على الفور : الست أنت الفتاة التي كانت مع أكي في الحفلة ؟؟
شعرت ميري بالخوف , ماذا ستكون ردة فعلها لو إجابتها بنعم ؟؟؟
هل ستسمعها كلاما قاسيا لاقترابها من حبيبها ؟؟؟
أم إنها ستسخر منها ؟؟؟ رجحت الاختيار الثاني من دون نقاش , هي لن تشعر بالخطر من فتاة بمثل هيئتها
لذا فقد هزت رأسها بألم و هي تقول : اجل , في الحقيقة لقد ضعت عند محطة القطار و قام هو بمساعدتي
نظرت ميري لها بتفحص و هي تقول : هل أنت بخير ؟؟ هناك كدمه كبيرة على راسك و أيضا وجهك شاحب للغاية !!!
نسيت أن تضيف إنني أبدو كالحثالة ’ فكرت ميري في نفسها لكنها ردت بابتسامة : اجل أنا بخير شكرا جزيلا للطفك , لقد سمعت أن جد أكي مريض وقد ساعدنا كثيرا لذ فقد فكرت في رؤيته و.... و في طريقي إلى هنا في الواقع وقعت لذا ترين حالتي هكذا
نظرت لها بتفهم و هي تقول : أنت بحاجة إلى ثياب نظيفة و لممرض يرى لك هذا الجرح
هتفت ميري بارتباك : كلا أرجوك أنا بألف خير صدقيني لقد أردت أن اطمئن على صحة الجد فقط
تنهدت ماي و هي تقول : انه ليس بخير لقد أصيب وهو يحاول أن يذود عني وهو الآن بحاجة إلى فصيلة دم ( أو ) لكننا لم نعثر عليها بعد ولا يزال أكي في الخارج يبحث
قلت ميري بلهفة : أنا فصيلة دمي ( أو ) يمكنهم إجراء عمليه سحب الدم هنا أليس كذلك ؟؟؟
نظرت لها ماي وهي تقول : هل أنت واثقة ؟؟؟
اومات ميري برأسها عدة مرات و هي تخرج بطاقتها الشخصية من المحفظة لتريها الإثبات قائلة : اجل واثقة انظري انه مكتوب على بطاقتي
هزت ماي رأسها نفيا و هي تقول : لم اقصد هذا بل عنيت هل أنت واثقة من انك ترغبين في التبرع بدمك
ميري : اجل بالطبع ألا يجب علينا أن نسرع رجاء
نظرت لها مي بدهشة و هي تقول : ح.... حسنا هيا بنا لنذهب للطبيب
أسرعت خلفها إلى غرفة الطبيب الذي لم يضع لحظة من الوقت فقد أسرع بسحب كمية الدم المطلوبة منها و نقلها فور تعقيمه إلى الجد العجوز
جلست ميري على احد الكراسي أمام الغرفة و هي تشعر بالإعياء , لقد نقلوا كمية دم كبيرة منها لكنها لا تهتم إلى هذا أن ما همها حقا هو أن يشفى الجد .........
سمعت صوت خطوات نسائية تأتي إليها نظرت إلى مصدرها لتجد ماي قد جاءت إليها بزجاجة عصير ....
نظرت لها بدهشة فقالت : لقد فقدت كمية كبيرة من الدم وأنت بحاجة إلى تعويضه , هيا تناولي هذا المشروب قبل أن نذهب إلى مكان أخر لنتناول طعاما مفيدا
تناولت منها العصير وهي تشكرها
جلست ماي إلى جوارها مبتسمة و هي تبدأ في تناول عصيرها أيضا
إنها لطيفة , فكرت ميري
إنها لطيفة وجميلة و من عائلة راقية و مقربة من الجد أيضا
أين سيجد أكي كل هذه المميزات كلها إلا هنا .....
إذن لابد أن الأمر صحيح .....
قالت ميري فجاءه : أنا قلقة على أكي , لقد تأخر جدا و قد نسي هاتفه المحمول و لا اعرف كيف أصل إليه .....
تنهدت بقلق , شعرت ميري بالأسف عليها من الواضح إنها مهتمة باكي جدا ....
ميري : اطمئني أنا واثقة من انه سيعود قريبا جدا
ماي : شكرا جزيلا لك , لم تسمح لنا الفرصة لنتعارف جيدا في الحفلة , اسمحي لي أن أعرفك بنفسي أنا ادعى ماي و دعيني أخبرك لقد سمعت أصوات مغنيين و مغنيات من جميع أنحاء العالم لكنني لم اسمع صوتا بجمال صوتك في حياتي كلها
ارتبكت ميري وقالت : شكرا لك , بالمناسبة أنا ادعى ميري
ماي : تشرفنا , لقد غادرت بسرعة حتى انك لم تستلمي جائزتك
ميري : في الحقيقة , لقد تلقيت اتصالا مهما من احد الأصدقاء فأسرعت بالعودة
نظرت ماي لها ثم سالت بلهفة : هل هو حبيبك ؟؟؟؟
نظرت ميري لها بدهشة و هي تقول بارتباك : لا , لا أن جوس مجرد صديق !!!!!
قالت ماي بخيبة أمل : يا للأسف اعتقدت انه حبيبك و انك أسرعت بالعودة من اجله
ثم تنهدت قائلة : أنت محظوظة صديقك يعاملك بحفاوة أما أكي فانه يعاملني بتهذيب شديد !!
فقد قلب ميري خفقة من خفقاته و هي تسألها : ا...أكي ؟؟؟
قالت لها بعفوية : اجل , أوه أنت لا تعلمين أنا أواعد أكي منذ سنة كاملة أي نحن حبيبان رسميا !!!!!
**********************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 08:21 PM   #86

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

حبيبان ...........
منذ سنة ؟؟؟؟؟
لا يمكن ................
أكي ...... لا يمكنك ........ أرجوك ........ لا يمكن .............
لا تحطم أجمل شيء حصل لي في حياتي ..............
أكي توسل إليك .............
يا الهي ..............
لقد بحثت طوال حياتها .............
لقد بحثت من دون وعي .............
لقد بحثت حتى وجدتك ..............
لماذا ؟؟؟؟؟؟
لماذا ؟؟؟؟؟
سمعت صوت ماي يناديها التفتت إليها تراها تتحدث , تحرك شفتيها .... لكنها لا تستطيع سماع أي شيء
ابتسمت في وجهها , اومات برأسها على كل كلمة نطقتها ......
ما الفائدة , لقد تدمر عالمها .......
أكي ...........
كل ما سمعته , كل ماراته منه .............
لم يكن اكتشافا جديدا .........
لقد رأت ماي وسمعت كل هذا ..........
لقد انتهى الأمر .........
ماذا كنت تتوقعين !!!!!!!!!!!!!!!!!!
همس صوت وحشي بداخلها
أنت ما أنت !!!!!!!!! مجرد حثالة بشعة وقذرة كيف كان لشخص بمثل نقائه أن ينظر إليك !!!!!!!!!!!
أنت فهمت الأمر خطا !!!!!!
أنت اختلقت كل هذا !!!!!!!!!
أنت حلمت به !!!!!!!!!
أنت ادعيته !!!!!!!!!
كيف يمكن لشخص رأى كل هذا الجمال في ماي أن ينظر إليك !!!!!!!!
أمك كانت محقة !!!!!!!!!!
أنت مجرد كتلة من الأذى والظلمة
شخص مثلك لا يستحق شخص مثله
هذا ما يستحقه أمثالك !!!!!!!!!
لا مكان لك هنا !!!!!!!
أرجوك تــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــوقف
أرجوك
أرجوك
أرجوك
أتوسل إليك توقف
كان هذا الصراع يتم بداخلها دون أن يظهر أي تغيير على وجهها كانت تبتسم لماي الغافلة عنها تماما
كانت تريد الهرب
تريد الابتعاد عن هنا
فلينقذني احد .......
لكن من ينقذها ؟؟؟
أخيرا قالت ماي : أوه انظري انه الطبيب
جاءهما الطبيب بإخبار سارة الجد وضعه استقر و صحته أفضل كما أنهم تمكنوا من التواصل مع أكي وهو قادم إلى هنا الآن
انه قادم ..........
لا فائدة ......
ما فائدة تصعيب الأمر عليه ..... إنهما لا يستحقان هذا
ماي فتاة لطيفة ..... واكي سيكون سعيدا معها .... يجب أن تكون سعيدة من اجله .........
نهضت من مكانها و قالت بصوت فاجأها هدوئه : أرجو أن تعذريني الآن ماي يجب أن اذهب و إلا سيفوتني القطار
قالت لها ماي بلهفة : انتظري قليلا سيأتي أكي في أي لحظة الآن و سيحب أن يشكرك
هزت رأسها نفيا وهي تقول بهدوء لا يعكس ما بداخلها : أنا لم افعل شيئا يستحق الشكر , و أرجو أن لا تخبريه بالأمر أنت أيضا , سأشعر بالإحراج لو جاء و شكرني
نظرت ماي لها بحيرة و هي تقول : أنني لا أفهمك , لكن لو كانت هذه رغبتك فسأمتثل لها
اومات ميري برأسها شكرا ثم لوحت بيدها مودعة و غادرت المشفى بخطوات متثاقلة
ستغادر قبل أن يعود أكي .....
و إذا ما حاول أن يحادثها مجددا ستدبر الأمر
تدبر الأمر ؟؟؟؟
سخرت من نفسها .....
كأن أكي سيلتفت إليها بوجود الجميلة ماي بجواره ...
انتبهت لشخص يركض من بعيد , خفق قلبها بقوة شديدة ألمتها وهي تجد فيه أكي
التفتت حولها بقلق , يجب عليها ن تختبئ , يجب عليه أن لا يعلم أنها جاءت إلى هنا
ركضت بين نطاق من الحشائش و الأشجار يحيط بالمشفى , انحنت حتى لا يظهر منها شئ و من بين أطراف الحشائش تمكنت من رؤية ماي تستقبل أكي بذراعين مفتوحتين
هذا يثبت أنها كانت تتوهم .........
أشاحت بوجهها عن منظرهما بألم و أسرعت راكضه بين نطاق الأشجار حتى ابتعدت كفاية عن مرمى النظر مما سمح لها بالوقوف و متابعة الركض .....
أنها لا تستطيع أن تفعل شيئا ....
أنها عاجزة تماما .....
ليتها ...........
ليتها ....... لم ............. لا .......لا يمكنها أن تتمنى لو لم تلتقي باكي .... كل هذه المشاعر الجديدة ....... يجب أن لا تندم عليها ....
يجب .......
توقفت عن السير , أرادت أن تلقي نظرة أخيرة على المكان الذي شهد تفتح مشاعرها , وشهد ذبولها أيضا .....
لكنها لم تستطع ......
صورة أكي و ماي لا تزال واضحة أمام عينيها
لا يمكنها أن تحظى حتى بالشجاعة الكافية لمواجهة الحقيقة ....تابعت سيرها بإعياء ليت شيئا يحدث و يجعلها تنسى ......
تنسى أكي .........
تنسى ابتسامته ....... الابتسامة التي جعلت عالمها يضئ و يتوهج ....
استندت بإرهاق على شجرة ضخمة
لا يمكنها أن تنسى ........
ربما كان هذا عقابها .... لان فتاة مثلها أحبت شخصا رائعا مثله ....
فجاءه ..... اهتزت الشجرة بقوة ..... وارتجت ..... و تساقطت أوراقها لتتناثر فوق ميري التي فتحت عيناها بذعر لترى سبب هذه الهزة العنيفة ....
لتجد أمامها ...... أكي .....
***************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 08:30 PM   #87

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

كان أكي أمامها ....................
أكي ؟؟؟؟
كان يلهث وقد تهدل شعره على جبينه فأخفى عينيه و كانت ذراعاه مستندتان على جذع الشجرة خلفها تحاصرانها و تمنعها من الحركة ...
ظلت واقفة من دون أن تستطيع التنفس حتى التقط أنفاسه ثم رفع رأسه إليها .....
نظر إلى عينيها لكنه لم ينطق بكلمة , ماذا كانت تتوقع منه أن يقول ؟؟؟ ما الذي يتوقعه منها ؟؟؟
إنهما فقط ينظران لبعضهما .....
آه يا أمل مت و انصرف
لا تريد للأمل أن يخدعها مجددا ....
ماذا تفعل ؟؟؟؟
يا الهي ماذا تفعل ؟؟؟؟
أخيرا أدركت ماذا ستفعل ..... أنها تحبه .... يجب أن تعطيه حريته.....
استجمعت كل إرادتها الداخلية , كل قوة من كيانها , كل الم دفعها للأمام ... استحضرت هذا كله و رسمت على وجهها ابتسامة رقيقة و جميلة
وقالت بصوت هادئ رقيق : هل أخبرك الطبيب ؟؟ لقد تحسن حال الجد , أليس هذا رائعا ؟؟
نظر لها للحظات بوجه هادئ حازم ثم أخيرا قال : اجل , الحمد لله حالته مستقرة , الفضل لله ...... ثم للدم الذي نقلتيه له
أحست بالغدر من تصرف ماي , ألهذا ركض خلفها ؟؟؟ ليشكرها ؟؟؟؟
أردف أكي : لقد اخبرني الطبيب بهذا
تنهدت ميري بارتياح إذن فالفتاة حقا طيبة
ابتسمت و هي تقول : اجل الحمد لله أن فصيلة دمنا واحده , بلغه سلامي عندما يستيقظ
نظر لها بحدة وهو يقول : و لم لا تبقين حتى ترينه بنفسك ؟؟؟
هزت رأسها نفيا و هي تقول : للأسف لا استطيع فالقطار سيرحل بدوني لو تأخرت
هتف أكي فجاءه : تبا ميري !!! تحدثي عن الأمر معي , اخبريني لم حاولت أن تهربي مني ؟؟ لقد رأيتك تركضين مبتعدة عندما وصلت , لم فعلت هذا ؟؟؟
ثبتت ابتسامتها بقوة جبارة و هي تقول : لقد قابلت ماي .... أكي
لم تتغير نظرة أكي لها , لم يرمش , لم يصب بدهشة , لم ينفعل حتى ....
بينما أردفت ميري : أنها فتاة لطيفة جدا لقد ساعدتني عندما أصبت بالدوار بعد عملية سحب الدم
سألها أكي : و ....... لا بدأنها أخبرتك بكل شيء
هزت رأسها إيجابا و انطلقت ضحكة مفتعلة منها و هي تقول : أصارحك القول إنني لم اصدم كثيرا فقد أخبرتني أمي بالأمر عندما عدت
تحولت الابتسامة المتصنعة الواسعة على شفتيها إلى ابتسامة رقيقة صغيرة و هي تقول : لا باس أكي أنا أتفهم الأمر
حدق إليها بدهشة ممزوجة بالغضب وهو يقول : تتفهمين ..... الأمر ؟؟؟؟
هزت رأسها إيجابا و هي تقول : اجل
إذن فقد أخبرتها بكل شيء ....... ماذا بإمكانه أن يفعل الآن ....
أخيرا قال وهو ينظر في عينيها : أنا لا يمكنني أن اترك ماي هكذا
هزت رأسها بعنف أكثر مما شأت و هي تقول : بالطبع لا , لا تكن سخيفا , كما أن هذه فرصة مناسبة لي لأودعك
نظر إليها بحيرة و دهشة وهو يقول : تودعينني ؟؟؟
هزت رأسها أن نعم و هي تقول : سأسافر , لقد عثر جوس على شركة ترغب في أن تشتري قصتي , جوس يعتقد أن لدي فرصة كبيرة هناك
ثم أردفت و هي تضحك : و ربما اعثر على شاب رائع هناك
نظر لها غير مصدق وهو يقول : و ........ و حبك لي ؟؟؟
قالت له بثبات و قلبها يتمزق بداخلها : حبك ..... أصبح من الماضي أكي
ردد بذهول : ماضي ؟؟؟
انحنت تحت منحنى ذراعه و خرجت من أسره و هي تقول بهدوء و ثبات : اجل , أكي .... أصبح من الماضي .....
نظرت إليه و هي تقول : وداعا أكي ....
سارت بضع خطوات لكنها لم تكملها .... فاكي جذبها إليه بقوة , أجال نظره في وجهها البائس ...... ثم ضمها إليه .....
هذا مستحيل ..........
همست ميري بداخلها.............
ما يحدث مجرد كابوس .......
إنني لا اهتم .....
لا أريد أن اهتم .....
للماضي ....
أو المستقبل .....
كل ما أريده هو أن أكون معك ... في هذه اللحظة فقط .....
هذا كل ما أتمناه ....
لكنه كثير علي ..... و أدرك هذا ....
دفعت نفسها بعيدا عنه ثم رفعت وجهها المبلل بالدموع إليه و هي تقول : الوداع .... أكي ....
ركضت مبتعدة , أسرعت تهرب و دموعها تترك أثرا على الأرض خلفها , لم يلحق بها أكي ....
لقد وصلته الرسالة ....
لقد فهم الأمر .....
لقد أدركاه معا ......
انهار على الأرض ....
و لمس خط الدموع الذي تركته ....
الدموع التي ..... أظلمت قلبه ..........
********************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 08:34 PM   #88

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

********************************************
كلمات كثيرة يمكنها أن تعبر عن القلب المحطم ..........
ألاف العبارات تفسر الدموع المتساقطة .........
ملايين الحروف تفسر ضياع أحلامها ........
لكن .................................................. ...................
هل هناك ما يسكت الصوت المتوحش بداخلها ؟؟؟؟
إنها أكثر جبنا من أن تواجه الحقيقة ......
لا تستطيع حتى تفسير مشاعرها ....
إنها لا تذكر كيف تمكنت من العودة , كيف استقلت القطار و عادت إلى منزلها .....
فتحت الباب و دخلت لكنها لم تكد تطأ المكان بقدميها حتى وجدت أمها أمامها
شعرت بالخوف منها ........
طلبت منها أن تأتي إلى غرفة الجلوس , تبعتها ميري بتوجس دخلت إلى الغرفة خلفها , ثم انتبهت إلى شيء ما , لماذا لم يأتي إخوانها لاستقبالها كالعادة ؟؟؟
سالت أمها بقلق : أين إخوتي يا أمي ؟؟؟
كانت أمها تعبث بمحتوى حقيبتها الموضوعة على طاولة جانبية في أقصى الغرفة و تقول : إنهم في غرفتهم .....
شعرت ميري بالقلق من هدوء أمها وعبثها بالحقيبة فسألتها : ماذا تفعلين ........ أمي ؟؟؟
لم تستدر إليها و لم توقف عملها و إنما سألتها : أين كنت طوال هذا الوقت ........ ميري ؟؟؟
تذكرت ميري تهديد أمها لها بعدم الذهاب إلى أكي , يا الهي ما الذي ستفعله ؟؟؟ لا يهمها أن ضربتها مجددا لكنها لا تريد لامها أن تكرهها , لكن هل تكذب ؟؟؟
لقد كانت تكذب مجبرة على الناس عندما كانوا يسألونها عن كل الإصابات التي بجسدها
لكنها لم تكذب من قبل باختيارها
سألتها أمها بهدوء : أين كنت ..... ميري ؟؟
ماذا تفعل ؟؟؟
ماذا تقول ؟؟؟
أخيرا قالت : أمي ..... أنا آسفة جدا , لقد كان جد أكي مريضا واحتاجوا دما لينقلوه له وتعذر عليهم ذلك فذهبت ل .....
تمكنت في أخر لحظة من أن ترفع يدها لتحمي وجهها ليتناثر الدم على ثيابها و شعرها
لقد هاجمتها أمها ................ بسكين حاد .......
نظرت ميري إلى الجرح في يدها وهي لا ترى ... لماذا لون دمها اصفر .... لم كل شيء يرتجف ... هل ما يحدث حقيقة ؟؟؟
هل أمها هاجمتها ؟؟؟؟ بالسكين ؟؟؟
هجمت أمها عليها مجددا و هي تجذب شعرها الأشقر الطويل و هذه المرة لم تتمكن ميري من حماية نفسها وهي ترى شعرها الأشقر الحريري الجميل الطويل ................ يتساقط أمام عينيها !!!!!!!
كانت أمها تقطع شعرها !!!!!!!!!
اجل لم تكن تقصه !!!! كانت تجذب أجزاء عشوائية من كل الاتجاهات و تقطعها بالسكين الحاد غير مبالية بتساقط الدم من جلد رقبة ميري التي كان ينال منها طرف السكين .....
لا تدري كيف أتتها القوة لتمسك أمها من يدها و توقفها نظرت في وجه أمها لتجد أمها ..... تبكي .....
تركت يدها من شدة ذهولها فانتهزت أمها الفرصة وصفعتها بقوة أبعدتها عنها
صرخت أمها بقوة شديدة وهي تهتف بأعلى صوت متحشرج : لقد حاولت !!!!!!!!!!
لقد حاولت !!!!!!!
أنا لم أردك منذ البداية !!!!
لم أردك !!!!!!!
لقد حاولت إجهاضك أكثر من مرة لكنني لم أتمكن من ذلك !!!! منذ حملت بك و أن أعيش حياة بائسة
أنت لعنة حلت علي !!!!!!
اجل أنت لعنة !!!!!!!!!
لم اعد استطيع تحملك !!!!!
لينني لم أنجبك !!!
لقد كرهتك مذ كنت في رحمي !!!!!!
كرهتك و أنت تحاولين إرضائي !!!!!!
كرهتك و أنت تحاولين مساعدتي !!!!!
أنا لا استطيع أن اصدق انك خرجت من أحشائي !!!
لينني لم أنجبك !!!!!!!
ليتك مت من قبل !!!!!!!!
لينني مت من قبل أن أراك !!!!!!
أنت السبب في تعاستي !!!!!!!!!
و قعت على الأرض وهي تنوح و تبكي و تصرخ بينما ميري تحدق بها مذهولة
هتفت أمها في وجهها بهستيريا : أنت وحش !!!!!
وحـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــش
ارحلـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــي من هنا لا أريد أن أرى وجهك الوحشي هذا مرة أخرى
اخـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــرجي !!!!!!!
اخـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــرج ي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بحثت بعشوائية عن أي شيء وأخذت تلقيه عليها و ميري لا تتحرك
كانت جالسة بذهول وجمود تحدق في أمها .......
هي ............................
سبب .... كل هذا ؟؟؟
هي ؟؟؟؟
كل ما فعلته في حياتها لامها ....... كان سبب في تعاستها ؟؟؟؟؟
هي ؟؟؟
هي وحش ؟؟؟؟
هي ؟؟؟؟
تمنت أمها لو ماتت و لم ترها .........
هي ؟؟؟؟
سببت كل هذا العذاب لأقرب شخص إليها ...
هي ؟؟؟
إذن ماذا عن كل من حولها ؟؟؟
إخوتها ؟؟؟
أصدقائها ؟؟؟
أكي ؟؟؟؟
كلهم ........ تعذبوا ..... بسببها ؟؟؟
مرت كل اللحظات أمامها
دموع فانيلا
دموع جوس
إحباط أكي
حزن الدكتور
كل هذا حصل .......... بسببها ؟؟؟
هي ؟؟؟؟
أنا
أنا

أنا

أنا
اجل أنت !!!!!!!!!!
أنت الوحـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ش !!!!
لا فائدة من كونها حية
لا فائدة من بقائها حية
الوحش لابد أن يموت !!!!!!!!!
ركضت كالمجنونة ولعنات أمها تلاحقها ’ تعثرت مئة مره , تخبطت ألف مرة , ركضت وركضت و ركضت
حتى وصلت إلى الطريق السريع للسيارات ركضت على رصيفه ووقفت في منتصف رصيف المشاة الذي يقع على طرف الطريق السريع
نظرت للأسفل .............
لو ألقت نفسها من هنا .....
ستبتلعها المياه السوداء تحتها !!!!!
لن يهتم احد بإنقاذها !!!!
لن يبالى احد لموتها !!!!!
ماذا عن جوس وفانيلا ؟؟؟
سيحزنان عليها لمدة يوم واحد فقط
ثم سينشغلان بنفسهما
سيرتاحان لأنها ابتعدت عن طريقهما !!!!!!
رفعت قدمها على النتوء الصخري
لقد ارتفعت
خطوة أخرى تتسلق بها الحاجز
و ينتهي الأمر .............
ما الذي تفعله ؟؟؟؟؟
هل هي حقا تفكر في الانتحار ؟؟؟؟
أهي حقا .............. تفكر في ذلك ؟؟؟؟
ارتجفت يداها و هي تقبض على السور الحجري حتى ابيضت مفاصلها
لقد جرب والدها قتلها عدة مرات بعد ولادة كايل
و في كل مرة كانت تحارب من اجل حياتها
كانت لا تنام و تضع كرسي تحت مقبض الباب و ترتجف عند سماع كل خطوة و كل حركة
كل هذا لكي تحافظ على حياتها
لماذا كانت تفعل ذلك ؟؟؟؟
تذكري ميري لم كنت تفعلين هذا ؟؟؟
لم كنت تحمين حياتك البائسة المقرفة و ألان ترمينها بكل سهولة ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
و ..... تذكرت؟؟؟
لأجل أمها ..............
لأنها كانت خائفة على أمها ........
لأنها كانت تريد أن تحمي أمها
لأنها أرادت أن تسعد أمها ......
تريد أن تخدمها و تريحها و ....... تتمنى رؤيتها سعيدة !!!!!!!
تشنجت في مكانها و بكائها يخرج أجوفا ودموعها تنهمر بلا انقطاع و تنفسها يخفت و يضيق ..........
إنني احبك يا أمي
أردتك أن تلثميني ,و تضميني إليك ........
أردتك لمرة أن تقولي ميري أنت فتاة جيدة
أردتك لمرة أن تتوقفي عن مقارنتي بالفتيات الجميلات
أردتك لمرة أن تسأليني أن كنت بخير أم لا
أردتك لمرة أن تحميني من الخوف والرعب والذل الذي كنت أعيشه
أردتك فقط أن تتقبليني !!!!!!
أردتك فقط أن تنظري لي لمرة واحده على الأقل و تقولي هذه هي ابنتي !!!
صرخت بألم و هي تقول : ليتني مت قبل أن أراك تتعذبين بسببي
اخبريني لماذا لم استطع أن أكون مع الجميع !!!!!!!!!!!
لماذا كنت دائما لوحدي ّ!!!!!!!!!!!!!
انهارت على الرصيف وهي تبكي و تصرخ بألم
و مئات السيارات تسير من أمامها و لا تهتم بها
لا احد سيهتم
لا احد سينظر إليها
لا احد معها
الوحش يجب أن يموت ..........
تسلقت الحاجز ووقفت أمامه
نظرت بعينين غائمتين إلى ما تحتها
ثم ...............
قفزت !!!!!!!!!!!!!!
و تعالى صوت سقوط شيء في الماء !!!!!
لكن ...........
لا احد اهتم !!!!!!!!
****************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 08:35 PM   #89

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي




غادر هاتوري المتجر بعد حديثه معهما حتى يتابع عمله , و تركهما في حالة صدمة مما سمعاه .......
ظلا صامتين لمدة طويلة بعد ذهاب هاتوري , أراح جوس رأسه على الكرسي الجالس عليه , وهو يحدق في السقف
لاحظت فانيلا حركته فقالت : ميري لم تخبرني بهذا , لقد أخبرتني بقصه مغايرة تماما ..... أتظن هاتوري يكذب
ظل جوس على وضعه وهو يقول : لا .... لا مصلحة لديه حتى يكذب فالقصة تشوه صورته .......... أنها ميري
فانيلا : فهمت إذن فقد ذكرت قصة لقائهما الثانية كي تنقذ ماء وجه الطبيب ...... لكن .....
سألها جوس : لكن ماذا ؟؟؟
وجهت نحوه نظرة قلق و حيرة ممزوجة بالارتباك ثم أخيرا قالت : لقد أخبرتني أنها أحبت الطبيب ...... لكنه رفضها , و لكنني عندما سألته أنكر هذا تماما قال أن لاشي من هذا حدث , هذا ما جعلني اشك في أنها اختلقت الأمر
عدل جوس من جلسته ووجه كرسيه باتجاه فانيلا مقتربا منها ثم قال : فانيلا , هل أخيرت ميري انك تحبين شخصا ما ؟؟؟
ارتبكت فانيلا و جف حلقها من السؤال المفاجئ , و ارتفعت حرارة جسمها مع الخجل وهي تنظر في وجه جوس المبتسم
كانت مرتبكة جدا تعجز عن الإجابة فهتفت أخيرا بخجل : م.... ما هذا السؤال الأحمق الذي تسأله ؟؟؟!!!!!
نظر لها بهدوء وهو يقول : انه ليس أحمقا على الإطلاق بل هو جيد جدا !!!!
قالت له بغضب : و ماهو الجيد فيه ؟؟؟؟
نظر لها مفكرا وهو يقول : الحب ؟؟ انه جيد تماما لكل شيء للصحة ,للقلب , و حتى للاقتصاد
نظرت له بنصف عين قائلة : كنت اعني سؤالك ؟؟؟ ثم ما هذه الفكرة العجيبة عن الحب ؟؟؟
أجابها مبتسما : انه رائي , أنا إنسان واقعي فانيلا , و عندما أفكر بالحب أفكر بواقعية
قالت له بذات النظرة : إذن أنت لست من النوع الرومانسي ؟؟
ضحك لها , و عندما فعل خفق قلبها بقوة في صدرها إنها ليست المرة الأولى التي ترى جوس فيها يضحك إذن لماذا .........
هذه المرة قلبها يخفق بشدة هكذا ؟؟؟
هل لان الضحكة لها ؟؟؟
أم لان لا احد هنا معها ليستمتع بصداها ؟؟
قال جوس بمرح : إن كنت تتحدثين عن العواطف فانا سخي جدا فيها لكنني لا أحب الحديث عن الحب الذي لا ينتهي و المشاعر المحترقة
ثم أردف بسخرية : لا يوجد شيء اسمه الأبدية
سألته بحيرة : أتعني انك لم تحب من قبل ؟؟؟؟
أجابها نصف جاد و نصف ساخر : حتى هذه السن هذا صعب , يمكنني القول إنني قد واعدت العديد من الفتيات لكن ولا واحدة منهن ربطني بها اسم الحب
سألته فانيلا بتوجس : حتى الآن ؟؟؟
نظر لها بمرح وهو يقول : لماذا أخبرك بهذا وأنت لا تطلعينني على أسرارك ؟؟
نظرت له فانيلا ..... عيناها المرحتين في العادة غدتا قائمتين و مشاعر القلق و الحزن أعطتهما مسحة من الألم وهي تقول بهدوء : أنا ..... أنا أخاف من ...... الألم .... أخاف أن ..... أحب ... حتى لا... اتألم ...
نظر لها بهدوء و منحها ابتسامة رقيقة وهو يهمس : لا بأس أن لم تثقي بأحد
نظرت إليه مذهولة وهو يردف : نحن حقا مختلفان .............. لكنني منذ رايتك فانيلا ...............قررت أن أحميك ...
حدقت فيه فانيلا و عيناها تتلألأن , لماذا ............ سالت فانيلا نفسها ..... لماذا أحببته بهذا القدر ؟؟؟
في الفترة التي التقت فيها به , كانت بعيدة جدا عن العالم ..... بعيدة جدا عن الألم و الحزن
لكنها عندما التقت به .......... عندما نظرت لعيناه لأول مره .... رأت فيه نفسها ....
رأت فيه صورتها واضحة ....
رأت شيئا تحتاجه .....
هل حقا هي مناسبة له ؟؟
وقبل أن تلاحظ .... أدركت انه كان دائما بحوارها ....
كان دائما يدعمها ..... لكنها لم تلاحظ ..... لم تلاحظ حتى أصبح صوته يرن بداخلها كلما اشتاق قلبها إليه
كانت تشعر أنها طفلة صغير ضائعة
لأنه كان دائما قريبا جدا منها ....... ولكنه بعيد عنها في ذات الوقت
كلما كانت تحاول أن تجعل عقلها يوقف التفكير به كلما تغلغل أكثر لأفكارها ....
لهذا كانت خائفة ...... كانت تشعر بهذا الحب الكبير منذ البداية , لكنها كانت خائفة من الم الرفض
طوال الوقت كانت تعلم أنها في الخلف ......... بوجود ميري ..... كان جوس يضعها دائما في الخلف ....
هذا ما اعتقدته دوما ......
رغم ذلك لم تستطع أن تكره ميري ...... لم تقدر
و تذكرت وجهها المبتسم , تصرفاتها اللطيفة , رقتها معها ....
لم تستطع أن تنسى هذا عنها ......
لكنها أيضا لم تستطع أن تمنحها جوس .....
لقد كانت تعيش في صراع , كل مرة كانوا يجتمعون معا كانت تراقبهما .... ترى تصرف جوس نحو ميري ..... كانت تتألم لاهتمامه الرقيق نحوها
كانت تتألم من إتقان ميري لكل الأشياء التي يحبها جوس ....
كانت تغار منها ....
لهذا فكرت في إحضار هاتوري لها ....
فور مغادرتها يوم الفالنتين عقدت العزم على ذلك , بحثت عنه أجبرته على الحضور , أرادت أن تنشغل ميري به و تترك جوس لها ......
لماذا فكرت بهذا ؟؟؟
جوس بنفسه قال انه يريد أن يحميها .... جوس الذي كان دائما بجوارها عندما احتاجته .... لماذا لم تفكر في هذا من قبل ؟؟؟
لماذا كانت خائفة طوال الوقت من الألم ؟؟؟
ذرفت عيناها الدموع و قلبها يتابع الصراع ....
لأنها كانت تقارن نفسها دائما بميري , لأنها لم تحاول أن تتوقف و تفكر بالأمر ...............
لأنها لازالت لا تملك الشجاعة لتخبر جوس بحبها .........
أحست بيد جوس الدافئة على رأسها و ذراعه تقربها منه , للحظة لم تصدق الأمر
جوس ..............
اهو يضمها إليه ؟؟؟
أراح رأس فانيلا على كتفه وهو يقول برقة : أسف إذا جعلتك تحزنين فانيلا , مهما كان السبب ابكي طالما هذا يريحك ........ سأظل معك طوال الوقت حتى تهدئي وتبتسمي .....
وكأنما بكلامه هذا أعطاها إشارة فانهمرت دموعها اقوي من السابق وأكثر
لماذا ؟؟؟؟؟
لماذا أحبته ؟؟؟
لماذا أحبت جوس ؟؟؟
لماذا أحيته بكل هذه القوة ؟؟؟؟
أن الإجابة سهلة جدا , لدرجة أنها لا تستطيع قولها .......
وبقيت تبكي على كتفه........... وهو يحتويها بحنان .....
**********************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 08:35 PM   #90

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

لقد علمت منذ البداية
منذ التقت به
علمت أنها لن تندم .....
أدركت أنها وجدت نوعا جديدا من الشجاعة
و ببطء أدركت أهميته عندها
انه كل شيء أرادته و احتاجته ...... انه كل شيء لها .....
انه أعطاها ذلك الشعور المسمى بالحب .....
منذ تلك اللحظة أحست أنها اقوي و اقوي كل يوم
أنها تريد تجربة أشياء جديدة وتصديق أحلام عديدة .........
لكنها لم تعترف .....
و إلى الآن و هي تبكي على كتفه لا تزال خائفة من الاعتراف ....
لازال هناك حاجز يقف بينه و بينها ....
لا تزال بحاجة لان تعرف حقيقة شعوره اتجاه ميري ....
فلو كان يحبها ............
لو أمنت بحبهما ...........
ستكتفي فقط بالذكريات من هذا الحب الأول .....
حبها الأول ل .........جوس .....
سيبقى دائما بقلبها .....
رفعت رأسها من على كتفه و هي تبتسم رغم وجهها المبلل بالدموع
نظر لوجهها الباكي للحظة ثم ابتسم في وجهها وهو يقول : هل ستشعرين بتحسن اكبر لو أخبرتك إنني طلبت حلواك المفضلة بالفانيلا ؟؟؟
مسحت دموعها و هي تقول بمرح حقيقي : بالطبع !!!!! لماذا لم تقل هذا من قبل ؟؟ كنت وفرت علينا عاصفة البكاء هذه !!!!!!
اقترب منها و مسح بيده الناعمة خط الدموع من عينيها , ثم ابتسم لوجهها المحمر وهو يقول : لو فعلت ...... فلم أكن لأرى قوس قزح الجميل أبدا ....
نظرت له بدهشة وهي تقول : قوس قزح ؟؟؟ أين ؟؟؟ في وجهي ؟؟؟
ضحك عليها وهو ينهض متجها إلى المتجر بينما تبعته هي قائلة : فسر ما قلته ؟؟ ألا تعلم أن عدم شرح ما تقصد منافي للقانون !!!
تابع سيره وصوته السار يصلها : قاضيني إذن !!!!
توقفت في مكانها و هي تهتف : لئيم !!!!!!!!!!!!
خفق قلبها و..... ابتسم هذه المرة و هي تسمع ضحكته , إنها لن تعثر على شخص مثل جوس في حياتها كلها .....
سيبقى داخل قلبها للأبد ......
و تعلم أنها لو تخلت عنه الآن فستندم على هذا طوال حياتها .....
عليها أن تحاول ........
لأجلها و لأجل جوس .........
يجب أن تحاول , إنها تحبه و من حقها أن تحارب من اجل هذا الحب ...
توجهت نحو غرفة جوس و أمسكت إطار صورة جمعتهم الثلاثة ذات مرة
نظرت إليها .....
ثلاثتهم يبدون سعداء ..... برفقة بعضهم البعض .... لكن هل سيتدمر هذا ؟؟؟
هل ستدمر صداقتهم ؟؟ ولن يبقى فيها إلا الذكريات ؟؟
ضمت الصورة إلى قلبها و هي تشعر أن لديها هدفا جديدا في حياتها ....
ستحاول ..... أرجوك يا الهي أعطني القوة لأحارب .... و أكون شجاعة ...... لأتحمل نتائج عملي ......... مهما كان ......
قلبت وجه الصورة للأسفل و غادرت الغرفة ......


مجرد صورة متخيلة
*********************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بدمعة ،تضيئ ،القلب،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.