03-02-14, 08:48 PM | #1769 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
هذا هو ج1 من الفصل 11 ولكنه بالفعل يعرف، إﻻ أنه ﻻ يريد إقلاقها أكثر من ذلك(إنه ﻻ يريد أن يكون مثل الأزواج الذين لايبالون بأن تكون هناك مشاكل بين زوجاتهم وأمهاتهم، وللأسف يقعون هم أنفسهم تحت رحى التعاسة، التي لا ترحم ويفقدون راحة بالهم) ردت عليه بصوت منكسر، " لم أشك فيك للحظة واحدة، ياجاسر. إلا أن ماحدث كان فوق إحتمالي، لقد هاجت مخاوفي. " " أنصتي إلي، قد يكون معك بعض الحق، كان يجب أن أتصدى لتصرفاتها المشينة أمس... لكن ياندى ﻻ يجوز بأي حال من الأحوال بأن تفرطي فيما لدينا بمثل هذه السهولة، تنفس بعمق، ثم تابع بشبه همس هل هان حبي لك، عليك لهذه الدرجة؟ " " لاتقل هذا أبدا، أبدا لم يهن، وأبدا لن يهون، ولكن مخاوفي، وتذكري لما حدث لأمي وأبيك، وشعوري بعدم الأمان، كل هذه كانت كوحوش تنهشني، لقد كنت شبه يائسة؛ عندما كتبت لك رسالتي تلك. " " أين حبك لي؟ ألم يمنعك من كتابة مثل هذا الكلام؟ ألا تدر كيف يفعل بي تخليك عني بمثل هذه السهولة؟ ألا تحسين بعواصف مشاعري بسبب مافعلته بها؟ " " جاسر من فضلك أنت تعذبني بكلامك هذا. " قالت بألم شديد. " إذا إعترفي بأنك أخطأت في فسخ الخطبة. " " أنا أعترف بذلك. " " عديني بألا تكرري ذلك أبدا، لا الأن، ولا بعد أن نتزوج . " همست، " أعدك. " قال بصوت مثقل بالمشاعر، " وأنا عن نفسي قد وعدتك في السابق بأني لن أخذلك أبدا، ولكن يبدو أن كلامي لم يمس قلبك، وإلا لما أقدمت على هجري بمثل تلك السهولة. " عند قوله هذا، أغمضت عينيها، وكأن كلامه يكويها. قال بصوت منخفض، " ﻻ، أنظري إلي، و عي كلامي جيدا، " ثبت نظره عليها وتابع، " كما أن حبنا ليس لنا فيه أي إختيار، فإن حبي لك ليس محل إختبار، وسيظل ثابتا في وجه أي إعصار، من مشاكل، أو من كل مكار... فانفضي عنك سنون الظنون، وقري ملئ الجفون، وتمسكي بما لدينا، ولا تجعليني أشك في مقدار حبك لي ثانية، " ترقرقت الدموع في عينيها، وكان قلبه يتمزق من أجلها، ولكنه كان يريدها أن تستوعب مقدار ألمه من تصرفها، وأيضا يريدها بكل قوة ألا تكرر تصرفها هذا ثانية. لذا قوى قلبه عليها، " أنا الآن أبلغتك رسالتي واضحة جلية، ويحق لي الآن أن أغضب منك مثلما غضبت مني. " قال ذلك ثم غادر مسرعا. شهقت ندى بألم، وتدفقت عبراتها تكويها، مالذي فعلته به وبنفسها؟ أي جنون دفعها لفسخ الخطبة، أخذت تنشج بألم، ياإلهي! ألن تتعلم أبدا؟!!!! إنها لا تقوى على بعده ولو لثانية واحدة. أسرعت تجري خلفه وجسدها يرتج من بكائها المكتوم. اصطدمت به وهو عائد إليها، فغطت وجهها بيديها، وازداد بكاؤها. " همس، لا تبك، هل ظننت أنني سأتخلى عنك أو حتى أغضب منك بمثل هذه السهولة." "أنظري إلي،. " أطاعته، ولم يقو على مارآه. فهمس، "إبتسمي. " قالت بصوت ضعيف، شاهقة من بين دموعها الهاطلة، " لا أستطيع. " ابتسم بهدوء ورفق، " ألست مسرورة بعودتي؟ " ابتسمت بخجل. فاتسعت ابتسامته،وأخرج من جيبه علبة مجوهرات، وفتحها، " ما رأيك في شبكتك؟ إذا كانت لا تعجبك، سأشتري لك أخرى تنتقيها بنفسك، وإذا حازت رضاك، فإني أريد أن ألبسك إياها فورا. " " أعجبتها الشبكة كثيرا، ولكنها لم تقو على الكلام من شدة عاطفتها، فتشبثت عيناها بعيناه، واتقد وجهها بحمرة شديدة. وجنت نبضاتها، لما حوته عيناه من وجد وهيام. أقبلت عليهم الجدة، "ألله ياندى، ألف مبروك ياحبيبتي. " وقبلتها واحتضنتها بشده، ثم قبلت جاسر، " مبروك ياحبيبي." ثم نادت الجدة على نور، التي فرحت بشدة لصفاء سماء حبهما، وانزياح الغيوم من درب سعادتهما... وبعد أن باركت لهما نور بسرور بالغ، قام جاسر بإلباس ندى شبكتها. تم بحمد الله الجزء الأول من الفصل الحادي عشر | |||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
حنين ، السنين،حلمها ،الوردي، ستضئ, هل سيتحقق حلم ندى الوردي؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|