![]() | #622 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ![]()
| ![]() بسم الله الرحمن الرحيم الفصل التاسع لقد كانت ثريا مدركة تمام الادراك لكل ما يحدث حولها, ولاحظت التقارب الحادث بين اسر وشروق; وايضا لم تفتها محاولات جاسر المستميتة لتليين ندى وخطب ودها بكل قواه لتتزوجه. ولكنها لم تحرك ساكنا للتصدي لهذه الامور لانها كانت مشغولة في مواساة اعز صديقاتها صافيناز والوقوف بجانبها في محنتها, حيث ان ابنها عمرو كان بين الحياة و الموت, من جراء حادث تصادم سيارته باحدى الشاحنات اثر مشادة حادة بينه وبين والدته. ****************************************** ********** كان الشباب الثلاثة سامر واسر وجاسر جالسين باسترخاء في وقت متاخر من الليل حول بركة السباحة في حديقة فيلتهم بالمعادي في احدى ليالي عطلة نهاية الأسبوع, يتسامرون, او بمعنى أدق سامر واسر يتسامران, وجاسر مشغول بشجونه. قال اسر, ' هل انهيت صفقة قنوات العالمية الفضائية? ' قال سامر, ' للاسف, لا. ' استغرب اسر, ' اخبرتني الاسبوع الماضي انك على وشك توقيع العقد! ' ' احدهم سرب الخبر إلى وليد فرغلي, والان هو ينافسني للحصول على الصفقة. ' ' اف, احذره فهو معروف عنه انه يلعب بقذارة. ' ' انا ند له. لن اتركه يفوز علي بعد أن اقتربت من تحقيق حلمي. ' ' ربما هذه اشارة لك لتتمهل قليلا. ' ' ابدا, بداخلي حماس مشتعل لأحول تلك القنوات لصرح من صروح العلم والتكنولوجيا والثقافة والمعرفة باسلوب عصري وجذاب, آن الأوان لوجود مثل تلك القنوات بمصر. ' ' سددك الله وكلل خطواتك بالنجاح. ' نظر الاثنان الى اسر وابتسما, نظر إليهما, ' ماذا? ' ضحك اسر, ' لا شي ياقيس بن الملوح. ' قهقه سامر, ' لا, انه مجنون ندى. ' ' بل اشد لو تدريان. ' قهقها. ' اه, يا مسكين! ' قال سامر. تنهد بشدة, ' إضاحكا كما تحبان, لكما يوم مثل يومي هذا. ' رد اسر, ' اصبر قليلا, فالصبر مفتاح الفرج. ' قال سامر, ' لقد صبر صبر أيوب. ' نظر إليه جاسر متعجبا, ' معك حق, لقد نفذ الصبر مني. المشكلة أن رقتها الشديدة تقيدني. انها حساسة جدا, حساسة بطريقة محببة تشدني اليها اكثر وتجعلي لا اريد مضايقتها اوالضغط عليها, كما أنها لم تتعاف بعد. وعلاوة على ذلك أنا اشعر أن معها حق, على الاقل فيما يتعلق بوجوب موافقة امي اولا. استاذنكما, اعتقد ان الجلوس معي ممل هذه الايام. ' قال اسر, ' اجلس يارجل, البقاء بمفردك سيزيد من شعورك بالضيق. ' اجابه, ' انا مرهق للغاية, اريد ان انال قسطا من النوم. تصبحان على خير. ' ولكن لم يغمض له جفن, ظل مسهدا, يفكر في احداث الايام الماضية. لقد حاول وحاول, ولكنه لم يفلح... وسط الاهل والاصدقاء ففشلوا. كلمها كثيرا, المرات تلو الاخر, وهي تنصت له بكل حب ورقة, ولكنها ترفض او بالأحرى تخشي ان تقتنع. لقد ادرك بشدة- ولحزنه الجم - انها معقدة بشدة بسبب تحطم قلب والدتها, وفشل قصة حبها هي ووالده قديما. وحاول أن يداويها بانجع دواء وانجحه, الا وهو حبه لها, ولكن حتى هذا الدواء الساحر لم ينجح. فتيقن ان الامر ليس عقدة فقط, بل وصل الأمر إلى حد الفوبيا. فهي تحكم على قلبها بالموت وعلى احاسيسها بالشقاء لانها عندها فوبيا بانها ستفقده حتى ولو كانت بقربه... كما فقدت امها اباه وهما مخطوبان وعلى وشك الزواج, انه متفهم تمام التفهم لظروفها النفسية, ومقدر كلية لخوفها والحواجز النفسية التي تعوقها وتمنعها من التنعم بالامل في تحقق سعادتها وسعادته. ولكن لابد من وجود حل ما, فهذه احدى قناعاته التي لازمت درب حياته حتى الان, الا وهي ان كل مشكلة لابد ان يكون لها حل... فقط عليه ان يجده. كما عليه ان يجعل مخاوفها تهدأ وحار في الامر على الرغم من أنه من نبغاء العالم في الطب. ياس من النوم, واراد ان يسمع صوتها, فاتصل عليها, ' هل ايقظتك ياحبيبة القلب? ' اتاه صوتها الرقيق, محييا اماله, ومثلجا لصدره, ' جاسر, اما زلت مستيقظا حتى الان?! ' ' انا لست جاسرا, بل انا الصب المتيم بك, الذي اوشك ان يكون مجنونك. هل عرفتني? انا مجنون ندى. هل يرضيك هذا? هل هذا ماتريدينه? ' يتبع التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 29-04-13 الساعة 02:05 AM | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #623 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ![]()
| ![]() ' الذي يرضيني هو أن تعرف وتتأكد بأن ندى مجنونة بحبك منذ زمن بعيد. ' . ' .'ندى لم أعهدك قاسية أبدا إنما أقسو على نفسي أولا ' لا يوجد شيئا اسمه نفسي ونفسك أنا أنت، وأنت أنا... وأريدك أن تدركي تمام الإدراك بأنك لي وبأني لك، خافي كما تريدين، وابتعدي كيفما شئت ولكننا أنا وأنت واحد. أنا اتصلت لأسلم عليك، أنا مسافر غدا لأمريكا لحضور مؤتمر طبي، يعقبه عدة لقاءات تلفزيونية... سأفتقدك بشدة ياندي. ' خفق قلبها بجنون، هي تعمل جاهدة لإبعاده عنها مدى الحياة، ولا تستطيع أن تتحمل ذهابه إلى مؤتمر طبي! يبدو أن المنطق والتعقل سييخسران المعركة لصالح قلبها ومشاعرها، ' هل سيطول غيابك؟ ' ' ربما أسبوعين، هل ستفتقدينني؟ أتسألني! ألا تعرف؟! ' ' لم أعد أعرف موطئ قدمي، لم تصرين على تعذيبنا سويا؟ 'أخشى من العذابات المستقبلية. ' أعرف. أشعر بك، ومدرك لقلقك، وأحس مخاوفك ومقدرها. أنا لا ألومك أبدا. أريدك فقط أن تضعي ثقتك في أكثر من ذلك... حبيبتي فكري في الخير تجديه، لابد أن أن تحسني الظن، وتتفاءلي بمستقبلنا وحياتنا المقبلة، أنا عن نفسي متفائل جدا، وأثق بأن حبك لي سينتصر على مخاوفك. أي عقبات أو صعوبا ت أو أحزان سنتخطاها سويا؛ نحن لسنا في الجنة ياندي، كل الناس، عندهم منغصات وهموم، هذه طبيعة الدنيا، ولكني أنا وأنت سنحاول سويا أن نحيا سعادتنا ونصنع جنتنا الأرضية قدر المستطاع . كما أني أعدك بألا أخذلك أبدا، أعرف أنك تعتقدين بأني خذلتك في الماضي، وقد يكون معك حق، ولكني لن أتخلى عنك ثانية. فلاتتخلي أنت عن فرصتنا في السعادة، تنهدت برقة وكادت أن تبكي، جاسر أنا... ' إسمعيني، أنا لست أبي، وأنت لست أمك، نحن مختلفان. لست في وضع يسمح لي بالحكم على أبي، ولا أريد ذلك. ولكنني لن أتركك أبدا، أنت حبيبتي، وستكونين زوجتي، وأم أولادي، أريدك أن تكوني رفيقة دربي... فرحة شبابي، وأنس شيبي. همس، لا تجيبيني الآن، خذي وقتك كاملا، وفكري جيدا في كلامي، أنت تستحقين أن أنتظرك... تدللي كماتشائين... وعذبيني كماترغبين... سأتحمل من أجلك. ************************************************** ********************** كانت شروق في الغرفة المجاورة، مسهدة، ومؤرقة، أفكارها وقلبها كانا في القاهرة، عند آسر. أخذت تسائل نفسها ترى هل تشعر بي ياآسر؟ هل وصلتك أمواج الحب التي تغرق قلبي؟ هل تحس بي؟ كلمااتك وأفعالك ونظراتك كلها توحي بحبك، ولكنك لم تصرح بالكلمة التي تشتاق لها روحي ويهفو لها فؤادي. هل أنا واهمة؟ هل يخيل لي قلبي أنك تحبني؟ لأني أريد ذلك بيأس. هل سيكون لحبي وقعا عندك؟ و هل ستكون مشاعرنا متبادلة؟ أم سأكابد شقاءا يفوق بمراحل كل معاناة الماضي. سمعت محمولها يرن رنة وصول رسالة، تناولت المحمول وفتحت الرسالة، التي كانت من آسر، لاأحد سواه، تسارعت دقات قلبها، وأخذت تقرأ بلهفة، حنانيك يازهرة الياسمين... إذا فاح منك الشذا هام قلبي وعاوده للقاء الحنين أمر على الروض والشوق يسري يسائل عنك يفتش في كل ركن ويجري كأم تسائل عن طفلها أعين العابرين عشقتك يازهرة الياسمين وما كنت أعلم أنك عبر الشذا للفؤاد هوى تنفذين تمكنت مني فما عاد يبصر قلبي سواك فرققا بقلبي أﻻ ترحمين شغلت عن الروض والطير والزهر إﻻك يابغية الحالمين فردي فؤادي فمنذ التقينا ومثواه عيناك يا ياسمين تنهدت بسعادة، وحدثت نفسها، آه منك ياآسري وآسرني... كيف أرد عليك الآن؟ هل أعلن لك عن حبي؟ ﻻ، لن أخبرك أسراري، أنت أذكى الأذكياء؛ عليك إدراك ذلك لحالك أرسلت له رسالة كتبت فيها، ' السعادة على بعد خطوة مني ومنك... المفتاح معك... وﻻ أعرف هل أنت غير مدرك لوجوده؟ أم أنك ﻻ تريد استخدامه؟ حرت معك... أﻻ أستحق بعد كل مامر بي أن أنال مناي؟ أﻻ تريد المزيد؟ أﻻ تشعر أن هناك شيئا مفقودا؟ فكر جيدا ياآسر بالي... تصبح على خير. ************************************************** ******** ******************** ... " كانت ندى وشروق تشاهدان البرنامج الأمريكي" أطباء حول العالم " وكان ضيف الحلقه هو جاسر، كانت ندى تتابع اللقاء بحنين، لقد افتقدته بشدة. سأله المذيع، ما هي أهم عملية أجريتها في حياتك؟ خطرت على بال جاسر فكرة مجنونة، لم يتخيل في حياته، أنه سيجرؤ حتى في التفكير بها، فما بالك بالإقدام عليها، ولكنه كان متيقنا بأنه إما الآن، وإﻻ فلا إلى الأبد. ولذلك رد على المذيع قائلا، أحرج عملية في حياتي، كانت منذ شهرين، وكانت لأحب الناس، أما أهم عملية في حياتي، فهي التي أجريها هذه الأيام، ولكنها لم تنجح بعد، وهي ليست جراحة مخ؛ ولكنها عملية قلب... ضحكت شروق برقة، ثم قامت واحتضنت ندى وقبلتها، ' مبروك ياندى، ياليت آسر يحبني نصف مايحبك جاسر. ' ثم غادرت وتركت ندى بمفردها. اتسعت عينا ندى بذهول، ولم تصدق ما سمعته أذناها... وتحطم سد اليأس بداخلها، وتفجرت ينابيع الحب المشع، الذي أنعش روحها، وأدفأ قلبها. وهطلت دموعها، تغسل أحزان عمرها، وتداوي يأس روحها، وآلام أفكارها المعذبة؛ ألهذه الدرجة يحبها جاسر؟! أيحبها لدرجة أن يضع كرامته وأسراره- وهو الشخصية المحترمة، والمهاب عالميا- على المحك، أمام العالم كله... أيعترف بحبه لها، ويطلبها للزواج أمام ملايين الناس؟ إنها ﻻ تستطيع أن تحرجه وتجرحه برفضها له. وأمسكت المحمول بأيدي مرتجفة، لأنها تعلم بيقين أنها لوحاولت أن تتكلم، فإن صوتها لن يخرج، لذلك كتبت له، نعم أحبك بجنون، وهذا أنت تعرفه، سأتزوجك، ياتيم روحي، وشوق سنيني... وأعذب لحن، ودواء جروحي... يانبض القلب وشدو حنينه. تم بحمد الله الجزء الأول من الفصل التاسع التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 29-04-13 الساعة 02:14 AM | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #626 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ![]()
| ![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعذوروني ياجماعة انا مريضة والنت قاطع وجهازي كان خربان اصبروا علي قليلا حتى انتهي من الفصل وشكرا لكم ودمتم رائعين | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #627 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ![]()
| ![]() اقتباس:
ارجو ان يعجبك | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #630 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب ![]()
| ![]() واااااااااااااااااااااااا ااو اخيرااااااااااااااااااااا وافقت ندي علي الزوااااااااااااااااااااج من جااااااسر وآسر وشرووووووووووووووووق ثنائي جمييييييييييييييل يار تى متي سيرجعوا لبعض؟ اسلوبك فى الكتابة شدتني جدا الله يعطيكي الف عاااااافية ![]() | |||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حنين ، السنين،حلمها ،الوردي، ستضئ, هل سيتحقق حلم ندى الوردي؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|