22-06-13, 08:03 PM
| #151 | ||||||||
| نجم روايتي  
|  تعلق مي بيزن طبيعي جدا ... هو منقذها منذ الطفوله وواضح جدا انه بدأ يتأثر بيها .... طبعا هو رأيه صح ... لازم حدود بين عماد ومي ... ولازم تحتشم في ملابسها بس ياتري هي غيره علي أخت... ولا علي محبوبه؟ عمرو ... تصرفاتك مش مظبوطه ... تصرفات مراهقين | ||||||||
|  |
|
24-06-13, 01:13 PM
| #152 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| اقتباس:
اهلا وسهلا فيك " ايناس" منورة حبيبتي .. شكراً لتواجدك و انتظريني اليوم في الفصل الثالث و النصيب الأكبر فيه ليزن .. تحيااتي.. | ||||||||||
|
| |
|
24-06-13, 01:20 PM
| #153 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اليوم في بارت ان شاء الله .. الله يسلمك لؤلؤة المستقبل ان شاء الله بخبركم بامر رمضان قبل رمضان بشوي ... منورة حبيبتي .. اقتباس:
هلا فيك اكو .. هذا من ذوقك حبيبتي .. شكراً لمرورك الرائع هنا .. نورتي.. رانيا.. | |||||||||||
|
| |
|
24-06-13, 04:25 PM
| #157 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثالث ................ أراحت ميّ ظهرها على الأريكة في الصالة و عينيها معلقتان على شاشة التلفاز الكبيرة تشاهد برنامج تحبهُ كثيراً ..قبل أن يقطع انسجامها صوت والدتها الدافئ و هي تتقدم نحو الصالة لتدخلها قالت بلطف - " لديك ضيفة جميلة يا ميّ .." نقلت نظراتها فوراً من التلفاز نحو والدتها توسعت عينيها لكنها اخفت دهشتها بسرعة وقالت باستغراب و هي تحدق بالفتاة بجانب والدتها - " رفيف ! .." لم تتعجب كثيراً حيث وقفت بسرعة لتتجه نحو رفيف و تسلم عليها تركتهما والدتها قليلاً فقالت ميّ و هي تشير على الأريكة - " تفضلي رفيف .." ردت بخجل - " أنا آسفة لأني لم آتي بدون موعد ..." ردت معترضة على كلماتها - " اهلاً وسهلاً بك بأي وقت ..." ابتسما لبعضهما ثم جلستا على الأريكة ..هتفت ميّ بلطف - " كيف حالك ..؟.." - " بخير ..خاصة أنهُ اليوم العطلة ..ماذا عنك ..؟ .." ضحكت ميّ ثم قالت - " أنا مثلك تماماً ..مرتاحة لأن اليوم اجازة .." صمتت رفيف و هي تنزل عينيها خجلة قالت بخجل - " أنا جئت اعتذر عن ليلة البارحة ..بصراحة أنا خجلة من تصرفات أخي عمرو أنهُ هكذا لا يرتاح إلا إذا آثار مشكلة ما .." ذبلت عيني ميّ و صورة المدعو عمرو تعود لبالها حدقت بصديقتها الخجلة من تصرفات أخاها ثم قالت بابتسامة مجاملة - " أنت لستِ مذنبة ..ثم ما حدث قد حدث و نحنُ لسنا بيدنا شي لنغير الماضي .." رفعت عينيها ببطء لتلتقي بعيني ميّ فكرت ميّ للحظة ان لا يوجد شبه بينها وبين المدعو عمرو فملامح رفيف ليست غربية كملامح عمرو عينيها سوداء مع شعراً قصير اسود تختلف عن ملامحه كثيراً ..قالت رفيف لتقطع تفكير ميّ - " عمرو آسف جداً لما حدث ..لقد قال بأن تقبلي اعتذاره .." بلعت ميّ ريقها على ذكر اسمه بدون شعور وجدت نفسها تقول - " هل قضى ليلته البارحة في مركز الشرطة ..؟ .." لم تعرف لماذا سألت شقيقته هذا السؤال ..و ما شأنها به ..؟ احست بالشفقة عليه حين حركت رفيف رأسها بالإيجاب ثم قالت بدون اكتراث - "لا تهتمين لأمره فأنا و والدي و والدته بل حتى الضابط قد حفظ عمرو جيداً ..هذه ليست المرة الأولى الذي ينام بمركز الشرطة لو تعرفي كما يعشق اثارت المشاكل أنهُ يعشق القتال مع اولاد السوء بل احياناً يقيم معهم مباريات كرة القدم ثم تنتهي بقتال عنيف .." - " كرة القدم ..! " همست ميّ باستغراب و هي تستمع لكلام رفيف عن شقيقها و كأنها تتحسر على حاله قالت رفيف مؤكدة - " عمرو مشهور ببعض الاحياء بمهارته العالية بكرة القدم ..يعشق هذه اللعبة بجنون و لا انكر أنهُ لا يجيد فعل شيء كما يجيد اللعب بالكرة ..يلعب مع الجميع و دائما ما ينتصر فريقه بأهدافه الساحقة ..و لأنهُ مشهور بمهارته بين شباب الحارات الذين يعشقون الكرة يقبل بلعب مع الجميع حتى لو اضطر للعب مع الشباب الذين يتسكعون بين الشوارع و حين يلعب معهم تنتهي نهايته في مركز الشرطة مع مجموعة من الشباب " قالت باندهاش - " أنا حقاً لم اكن اعرف بأنك لديك أخ كذلك ..بل بالأساس لم اكن اعرف أنك تمتلكين اخوه .." ابتسمت رفيف بخفة ثم قالت - " لقد انتقلت للعيش مع عمرو منذُ عاماً تقريباً ..يعني منذُ ان انتقلت لثانويتكم .." سألتها بغرابة - " ألم تكوني تعيشي معه في السابق ..؟ .." ابتسمت لتقول - " عمرو شقيقي من والدي فقط ..بعد أن انفصل ابي عن امي تزوج والدي و انجب عمرو فيما انتقلتُ أنا للعيش مع والدتي بمدينة أخرى ثم لأني اردت أن ارتبط بشقيقي و والدي بشكل اكبر طلبتُ من امي أن انتقل للمدينة أخرى لأعيش مع والدي و زوجته و أخي عمرو .." هزت رأسها ميّ بحركات آلية و هي تستمع لقصة رفيف افاقت على صوت رفيف تقول بمرح - " رغم أنني اكبر منهُ بعام لكنني ادرس معهُ بنفس السنة الدراسية ..لقد تأخرتُ عن دخول المدرسة .." سألتها بدهشة - " تقصدين أن هذه آخر سنة لعمرو مثلنا .." لوت شفتيها ثم قالت باستغراب - " اعتقدتُ أنك تعرفين ..لقد اخبرني أنكما اصدقاء .." شتمته ميّ بداخلها و تغيرت ملامحها لاقتضاب ثم قالت محاولة الهدوء - " شقيقك يبالغ قليلاً ..صدفة ما جمعتني معه .." ضحكت رفيف بخبث ثم قالت - " لكنهُ يبدو لي غير ذلك ..فهو مهتم بك بطريقة ما .." احمرت ميّ و هي تشيح نظراتها عنها ثم قالت - " كفي عن قول هذا الكلام ..عمرو لا يعرف سوى استفزازي مع اني لم أره سوى ...." فضلت أن لا تعطي كل المعلومات لرفيف اكتفت بقطع حديثها ثم قالت مغيرة الموضوع - " دعينا نصعد لغرفتي .." قالت معتذرة - " شكراً لك لكن يجب أن اغادر الآن .." ردت باعتراض - " أنت لم تجلسي إلأ قليلاً ..." هتفت رفيف و هي تقف من مكانها - " لا بأس ميّ لأن عمرو ينتظرني بالخارج ..فقط جئت لأطمئن عليك و اعتذر بنفس الوقت" امتحت ملامح ميّ الهادئة فجأة على اسم عمرو و عضت على شفتيها بخفة لكنها قالت بتمالك اعصاب - " كما تشائين ..و مرة أخرى اقول أنت ليس لك دخل بما جرى ليلة البارحة..اتمنى أن تدعي عدم حدوث شيء أمام والدتي لأنها لم تعرف بما حصل " اطلت ابتسامة خفيفة على رفيف و هي تهز رأسها بالايجاب لتقول - " مؤكد ..لن افعل..." سارت بجانب ميّ لتقودها للخارج مشيتا بالحديقة و هما يتبادلان الحديث بود قبل أن يقطعهما صوت ضحكات السيدة منال الهادئة و الرقيقة نظرتا معاً إلى الامام نحو السيدة منال تجمدت الدماء بعروق ميّ و هي ترى والدتها مع آخر شخص توقعته احست برفيف تقول باستغراب - " يبدو أن الخالة منال احبت أخي .." بلعت مي ريقها بصدمة و عينيها متوسعتان و هي تستمع لضحكة عمرو الجذابة فيما كانت والدتها تربت على كتفه بحنان ..والدتها الذي تعشق أن تعطي حنانها للجميع كانت واقفة تقابل عمرو و يبدو أنها مستمتعة بالحديث معه .. تحركت السيدة منال قليلاً لتلتقي عينيها بعينيه الخضراوتين تجمدت عينيها و هي تنظر لهُ بهدوء فيما لم ينزل هو عينيه بتاتاً عنها مما جعل السيدة منال تنظر للخلف لتراهما هتفت بدفء - " ميّ .. رفيف ..لماذا تقفا عندكما ..؟ " تحركت رفيف مستجيبة لسيدة منال و لحقتها ميّ بهدوء توقفت ميّ بجانب والدتها و عرفت أن عمرو لم يخبر والدتها بليلة البارحة حيث لم تبدو والدتها متعصبة و مصدومة ..احست بنظرات عمرو تحرقها فتمسكت بذراع والدتها فوراً حركتها كانت عادية لكن بداخلها كانت تشعر ببعض القوة بجانب والدتها استمعت لوالدتها تقول لرفيف.. - " بإمكانك أن تبقي في الداخل ..سينتظرك عمرو كما تشائين .." لحسن الحظ أن رفيف قالت - " يجب أن اعود الآن سنكررها بالمرة القادمة .." -" براحتك حبيبتي ..." نظرت السيدة منال لعمرو وقالت - " هل أنت حقاً كما قلت صديق لابنتي ...؟ ..ضحكت ثم اكملت ..غريب امرك ..فميّ لم تحدثني كلمة واحدة عنك.." ارتجفت ميّ بداخلها و هي تحدق به باستنكار فتبسم لها ابتسامة ساحرة كانت متأكدة لو أن الظروف جمعتهما بشكل مختلف لكانت تلك الابتسامة قد اطاحت بها كلياً بدا أنيقاً بملابس مرتبة أنيقة بخلاف ملابس الثانوية لمعت عينيه و هو يبعدهما عنها ليوجه نظراته نحو السيدة منال ثم قال بلطف - " ربما تكون ميّ خائفة منك ..قد تعتقد انك ستوبخينها لو عرفت أن لديها صديق شاب.. " تعمد أن يقول تلك الكلمات ليرى ردة فعل السيدة منال لكنهُ امسك ضحكته حين اعترضته ميّ لتقول بغيض مكبوت - " ماما لا تخفني بتاتاً ..و لو اخطئت توجهني لصحيح بهدوء .." تبسم ببطء حين استمع لصوتها ثم قال و هو يمرر اصابعه بين شعره الأشقر ببرود - " ربما أذن تخافين أن توجهك لترك صداقتنا ميّ .." نطق اسمها نهاية جملته بعذوبة مما جعلها تكره هذا الشيء .. وجهت لهُ نظرات غاضبة فيما كان ينظر لها بهدوء كي لا يثير انتباه السيدة منال قطع تلك النظرات السيدة منال لتقول ضاحكة بلطف - " أنا لستُ كذلك يا عمرو .. فأنت تبدو لي شاباً مهذباً و ميّ لن تختار إلا الاصدقاء الرائعين فلو كانت صداقتكما أخوية أنا لا امانع بتاتاً .." برقت عينيه بانتصار فعلى الاقل كسب ثقة الأم ..كان يعرف بل متأكد أن السبب الأكبر للطف السيدة منال معه هو اخته رفيف ..و إلا لما حكمت عليه بتاتاً لكن من يرى اخلاق اخته لابد أن يعتقد أنهُ مثلها تماماً ..لم يكن يدري لماذا هو سعيد لأنه السيدة منال أحبته ..؟ أو لماذا احبته ..؟ هل لحديثه اللبق أم لأنه مثقف بتلك اللغات التي يمتلكها رغم أنهُ في نهاية الثامن عشر من العمر ..كان يستمع لسيدة منال بانتصار و هي تحدث رفيف و تدعوها لزيارتهم بالإضافة أنها تهنئها بعيد ميلادها الذي كان البارحة ثم افاق على صوت شقيقته تقول - "هيا يا عمرو ..لنذهب .." هز رأسه بالإيجاب و هو يرسم ابتسامة هادئة ممثلاً لرزانة و العقل مد كفه نحو السيدة منال فصافحته بابتسامة رقيقة ..ابتسم ابتسامة جذابة و هو ينظر لميّ التي لم تكف عن النظر لهُ بكراهية كأنها توبخه على الكذب لكنهُ كان سعيداً للغاية و هو يمد كفها له ليصافحها لم تكن تعرف ما تفعل امام والدتها هل تفضحه الآن و تحرج صديقتها الحساسة و بالتالي تغضب والدتها بذكر سيرة الشرطة بختصار تسبب مشكلة كبيرة أم تتغاضى عن الأمر فهو شاب طائش مراهق سيمل قريباً حين يراه مصممه على رأيها تبسمت بتوتر و هي تشتمه بداخلها و مدت كفها لتصافحه بخفة ثم انزلت يدها بسرعة و ودعت رفيف ثم نظرت إليه بنظرات نارية و التقطت انفاسها فور أن خرجا نظرت لوالدتها التي اخذت تحدثها فيما عقلها لم يكن يسمع سوى صوتاً و لا يستوعب شيء اطلق عمرو ضحكة عالية و هو يسير بجانب اخته في طريق فقالت له بشك - " لا اعرف لماذا لا استطيع ان اصدق كلامك ..فميّ ترتجف و هي تنظر إليك ..قل لي الآن الحقيقة يا عمرو .." ضحك بمتعة ثم رد عليها - " أختي الغالية ..لا شيء بيني وبين صديقتك سوى الصداقة " ردت بتكذيب له - " قالت لي بأنك تبالغ في ذلك ..فكن صريحاً و قل لي " سألها قائلا - " و لو كانت الحقيقة مؤسفة ..ماذا تفعلين ..؟ .." نطقت من بين اسنانها - " سأمزقك بأسناني لو تعرضت لصديقتي ميّ .." ضحك على تهديدها الذي لم يؤثر عليه بتاتاً ثم قال بمكر - " على فكرة صديقتك تلك تعجبني .. " نظرت لهُ بطرف عين و هي تواصل السير بجانبه حتى يصلا للحافلة بما أنهما لم يأتيا مع السائق قالت - " ميّ لا تهتم لهذه التفاهات " رد رافضاً - " و من اخبرك أنها تفاهات ..اصر ليقول مشدداً على احرف كلماته ..ميّ تعجبني ..تعجبني أنا .." وقفت فجأة فوقف معها نظر لعينيها التي تحدقان به بغضب ثم قالت بنزق - " عمرو ..أنت كل الفتيات يعجبانك و كل علاقاتك ليست جدية و أنا لن اسمح لك أن تجعل صديقتي إحدى فتياتك.." علق على كلامها مصراً - " ما اريده من ميّ ليس من الضروري أن تعرفيه ثم أنا من يحدد أن تكون علاقتي معها جدية أم ليست جدية" قالت باندهاش - " هل فقدت صوابك ..؟ ..أنت في نهاية الثامن عشر فكيف ستبني علاقة جدية ..؟ " قال باستخفاف " و هي ليست عجوزاً ..فهي اصغر مني بعدة اشهر .." اطلقت شهقة استغراب ثم قالت - " كيف عرفت أنها تصغرك بأشهر ..؟ " ابتسم بخبث ثم قال - " كان مجرد افتراض لكن شكراً رفيف فأنت من أكد لي ذلك الآن .." زفرت بحنق و هي تراه يواصل سيره لحقته و هي تشتم خباثته بسرها فهو دائما ما يستغل زلة لسانها لصالحه ..هتفت لكي تقهره - " على العموم ميّ لن تسمح لك بالاقتراب منها " قال ببرود و ثقة تحرقانها و هو يعرف أنها تريد اغاضته - " ابتسمي ..أخاك لا يقاوم بتاتاً " عضت على شفتيها بقهر و فضلت الصموت عنه لأنها الخسرانة... يتبع.. | |||||||||
|
| |
|
24-06-13, 04:27 PM
| #158 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لازلت ميّ واقفة بمكانها بصدمة تحدق بالفراغ بانهيار فور ان انسحبت والدتها لتدخل حتى اخذت تفكر بما يفعله المدعو عمرو ..ما هذه الصدفة السيئة ليكون أخ صديقتها رفيف اقنع رفيف بطيبته ثم اتجه مع والدتها ويبدو أنهُ يمتلك لسان كالعسل ليقنع والدتها و هي تخاف الشباب اصحاب الألسنة التي تقطر عسلاً لأنهم يخدعون الناس بكلماتهم بسهولة مبالغة و خاصة والدتها التي تحب الجميع استدارت لتنظر إلى الوراء لتكمل صدمتها كان واقفاً سانداً ظهره على بناية جدار الفيلا فيما ساعديه كانت مضمومة تحت صدره و عينيه تبرق سواداً و هما مركزتان نحوها أما ملامحه فقد بدت غاضبة لحد الجنون بلعت ريقها بصعوبة و هي تفكر بالوحش الآسر ينظر لعمرو و رفيف و والدتها و لها لا بل المشكلة كلها تكمن أنهُ استمع للحوار لأن عينيه كانت تقول ذلك افاقت على خطواته البطيئة نحوها ففكرت للحظة أن هذا الوحش ينوي التهامها فعلاً ارتد جسدها لا ارادياً إلى الوراء و حين توقف عن السير كان يقف مقابلاً إياها مرت لحظات دون حديث فادعت الجهل و قالت تدعي الغباء - " يزن .. كيف حالك ..؟ " احست بغباء السؤال فهو يمكث عندهم هذه الايام لكنها سألته كأنها تحاول امتصاص غضبه بلطفها و كما توقعت الوحش لا يهدأ إلا حين يلتهم من حوله ببشاعة ..سألها بحده متجاهلاً سؤالها - " من كان الذي يخبر عمتي بأنهُ صديقك ..؟ .." هنا ادركت ميّ أن اعاصير تنتظرها من هذا المتسلط المتحكم قالت بسخرية ممبطنة بالهدوء - " لو كنت تتنصت على حوارنا فلابد أنك سمعت أن اسمهُ عمرو " اشتدت عينيه فجأة ثم بصوت اشبه بفحيح الأفعى قال - " لا تستفزيني ميّ ..احذري أن تفعلين.. " لم تعد تحتمل معاملته القاسية هي لا تعرف لماذا يتعصب عليها بينما هو لطيف مع الجميع قالت بشموخ رافعة نظرها إليه و هي تضغط على كل كلمة -" أنا لم استفزك ..أنت من يبحث عن الشر فلا تلجأ لسواي .." مد كفه ليقبض على ذراعها فتراجعت للوراء قبل أن يفعل وقالت بقوة - " يزن ..كف عن التعامل معي بهذه الطريقة ..." حرك عينيه يمينا و يساراً بنفاذ صبر ثم قال هامساً بنبرة تحذير - " . هذا عمرو اتركيه فوراً ..أنهُ طائش جداً ميّ انا أخاف عليك ..أنتِ رقيقة جداً بينما المدعو عمرو يمتلك تاريخاً حافلاً بالجنون و التهور .. ..أنا لا يمكنني أن اثق به كعمتي..." لم تعد تفهم لما كل هذا التسلط ألم يسمع أن والدتها موافقة على صداقتهما بل مرحبة بالفكرة حدقت به بحيرة غاضبة ثم قالت بشجاعة - " لماذا اترك عمرو هاا..؟ ..هل تكرهه لأنهُ اجمل منك ..حين لمحت الشرار بعينيه واصلت بلذة ..عينين خضراء جميلة شعراً اشقر و .." صمتت لأنها كانت حقاً تتخيل عمرو أمامها وتصفه بلذة ..اطلقت شهقة عالية حين جذبها بقبضته بقوة ... ثم بكفه رفع ذقنها إليه وقال بهدوء بخلاف عينيه الغاضبة - " و اصبحت قوية يا ميّ و تردين علي بوقاحة ..هل علمك الأشقر ذلك ..؟ ..نظر للخوف بعينيها فأحس بالإشفاق عليها وأكمل محاولاً أن تفهمه ..أنا اخاف عليك كثيراً ..رغم أنهُ لم يمضي لي كثيراً على قدومي من فرنسا لكن و رغم كل ذلك لو تعرفين كم رأيته مرات يتسكع بالشوارع او يلعب الكرة بجنون كأولاد الشوارع بمنظره المقرف و الاتربة تلتصق به ..لو تعرفين أن الناس يشهدون بأنهُ الطائش الذي يتواجد في كل قتال يحصل بين الشباب..اكمل محاولاً أن تفهمه ..دائما ما يقضي ليلة في مركز الشرطة و كأن الأمر عادي ..تنهد ليكمل بخفوت ..أنا خائف عليك فقط حتى لو كنتُ قاسياً بايصال هذه المعلومة إليك .." اكمل جملته و هو يحررها منه تراجعت إلى الوراء خطوة واحدة على الصوت الأنوثي الذي هتف باسمه " يــزن " هتف صوت أنوثي برقة ..ادارت رأسها مسرعة لتنظر نحو ذاك الصوت احست كأنها تلقت صفعة على خذها حين تقدمت فتاة جميلة جداً ذات جسد مغري مغطى بثوباً لركبتيها فيما كان بدون اكمام اما شعرها بلون كستنائي واضح انهُ مصبوغاً لكنهُ كان مموج بطريقة ساحرة .. قالت بغيرة و هي تتشبت بذراعه - "حبيبي من هذه ..؟ " انتفضت عيني ميّ و اتجهت لا ارادياً نحو يزن الذي كان يغمض عينيه بشدة و يمرر اصابعه على شعره ليشده بتمالك اعصاب فتح عينيه ليوجهها نحو الفتاة ثم قال بتمالك اعصاب - " هويدا ..اذهبي و انتظريني في الحديقة الخلفية بسرعة .." قالت برفض - " انتظرت كثيراً ..لكنك لم تأتي ..ألم تقل بأنك ستشرب كأس من الماء و تعود ..؟ " فتحت ميّ فمها بذهول و هي تحدق بالاثنين بغرابة ..نظرت ليزن بدون تصديق ايعقل ان يكون ممن يمتلكون عشيقات أم هي حبيبته ..؟!. لمّ لا ..؟ .. شاب و ناجح وسيم و ثري و لا تنسى انهُ قضى سبع سنوات في فرنسا ..لم تعرف لماذا لم تستطع أن تشوه صورته بتاتاً .. لكن لحظة فكرت ان تكون مخطوبته ..فقد سمعت عماد مرة يحدثه عن مخطوبته بمرح اعتيادي لكنها اعتقد أنهُ يمزح ... افاقت على صوت يزن يقول بحزم و قد بدا الغضب يظهر على صوته - " هويدا ..قلتُ اذهبي و انتظريني في حديقة الفيلا الخلفية دقيقتان فقط و إلا اقسم أن اقلب هذا اليوم عليك نيراناً .." نظرت للفتاة المطيعة حيث انسحبت و هي تكتم الغيض و تنظر لميّ بنظرات شك ..فور أن اختفت عن عينيهما لتذهب للحديقة الخلفية حتى وجهت نظراتها نحوه ..احست بقهر فضيع و هي تنظر إليه ..كم مؤلم أن تراه يجلب حبيبته لهنا بقوة عين قالت بحده و هي تقاوم رغبة بالصراخ - " هل هذا ما استطعت أن تفعله يا يزن ..؟ أن تجلب حبيبتك للفيلا دون احترام من يعيش في هذه الفيلا .." انزلت عينيها فوراً حين قطع المسافة الفاصلة بينهما و اقترب نحوها ..حركت رأسها نحو الاتجاه الآخر فاحست بكفه تمسك بذقنها لتحركه إليها اصرت على عدم النظر إليه حيث وجهت نظراتها نحو الأرض فقال بصوت هادئ يمتزج بالأمر - " حين اتحدث انظر إلي ..ثم أنني احترم عمتي و عمي" رفعت نظراتها تلقائياً نحوه ثم قالت بهدوء ساخر - " ما رأيك أن تكتب لي قائمة بأوامرك سيدي ...؟ ..صدقني هذا اسهل إليك .." ابتسم ابتسامة صفراء ثم قال - " تمتلكين لساناً طويلاً ..لم ترد عليه لأنه زاد بالضغط بكفه على ذقنها ثم قال من بين اسنانه بأسف ..اخ فقط لو كنت امتلك الوقت .." احست بالجنون حين ادركت أنهُ يقصد تلك الحسناء التي تنتظره في الحديقة الخلفية ..ارادت أن تصرخ عليه بأن لا يذهب حين هتف قائلاً - " راجعي حساباتك جيداً يا صغيرة .." تركها فجأة و سار ذاهباً نحو الحديقة الخلفية لم تستطع أن تصمد اكثر و هي تشعر بسكاكين تطعنها بقوة ..صرخت عليه بقهر - " اذهب إليها أيها اللعوب .. اذهب و خلصني من رؤيتك.." كانت تصرخ بقوة و من داخلها تريد أن تخبره بأن لها يذهب اكتفى بان ينظر إليها عن بعد ثم قال بوعيد - " أنا عائد يا ميّ .. عائد لأرى امرك جيداً .." ضربت بقدميها الأرض ثم سارت لتدخل الفيلا بغضب شديد ..فيما لم ينظر هو إليها و ذهب للحديقة الخلفية ..وقعت عينيه فوراً عليها كانت واقفة و تغيرات غاضبة بوجهها فيما تهز قدميها بغضب و فور أن لاحظت وجوده حتى اشتعلت عينيها و عضت على شفتها السفلى ثم قالت بقهر و هي تلمح البرود بعينيه - " يزن ..يكفي تلاعباً بأعصابي ..من تلك التي كنت تمسك بها ..؟.." رفع عينيه بنظرة غريبة كأن سؤالها لم يعجبه بدون شعور أخذت عينيه تمر على جسدها من الأعلى إلى الاسفل كأنها فهمت نظراته القاتلة دون شعور تبسمت و اقتربت لتلتصق بصدره و تشبك يديها خلف عنقة و تبتسم باغراء قالت بغنج مع بعض الرجاء - " حبيبي ..دعنا نصلح الأمور بهدوء .." ركزت عينيه حول تفاصيل وجهها ثم قال هامساً - " هويدا ..ألم نتحدث سابقاً ..؟ .." قالت مباشرة - " لماذا فسخت الخطبة ..؟ هل لم اعد اعجبك ..؟ ..." حرك عينيه بهدوء ثم قال - " كفاك ..كم مرة تحدثنا .." - " لكنك تحبني..و أنت شديد الغضب ابتسمت برقة لتكمل .. لن اسمح لك أن تدمر حبنا..." قال بثبات - " تعرفين أنني لا اسامح بسهولة ..لقد اثرتي اعصابي جداً..اكثر من مرة شككتي بي و آخرها انتهت بإحراجي امام زملائي لقد حذرتك من قبل.." انزلت كفيه برقة لتنزل على عنقه ثم تستقر على صدره بنعومة كأنها تعرف نقطة ضعفه ..همست بإغراء - " حبيبي ..أنا آسفة ..لقد حذرتني لكنني أغار..لا استطيع انا اصمت طويلاً .تعرف بأن احلى عام بحياتي يوم أن رأيتك .. .." تبسم بمكر و هو يعرف جيداً بل مجرب أغراءتها التي تثيره قال معلقاً على جملتها الاخيرة - " و ما لهذا الكلام من مناسبة الآن ...؟.." ردت و عينيها تتفحصان ملامحه الوسيمة - " لماذا يجب أن ننفصل ..؟ .. لقد عشنا بفرنسا أحلى لحظات ..اكملت بحب ..بادلتني الحب كثيراً و كنت رقيقا و .. .." قطعها قائلاً - " كانت مجرد قبلات انتهت ..أنا لم افعل غير ذلك .." اتسعت عينيها ثم قالت - " قبلات !! ..حبيبي لا تنكر أننا نحب بعضنا كثيراً " قال معترضاً - " هذا يكفي " ردت عليه برقة - " و ماذا عن الساعات التي كنتُ اقضيها معك في شقتك ..لا تقل لي بأننا قضيناه بالحديث فقط .." قال بتململ و هو يجاريها - " كنتِ خطيبتي .. ولو كنتِ اعطيتك شيء من الحب هذا لأني كنت انوي الزواج بك ..أم الآن اختلف كل شيء .." ضيقت عينيها دليل على عدم الاقتناع ثم قالت مدعية الثقة - " يزن أنت بالنهاية ستدرك أني الفتاة التي تريد ..لمحت بعينيه الشغف و هي تمرر اصابعها باغراء على انحاء وجهه ظلت تنظر إليه و على فمها ابتسامة جذابة ثم رفعت رأسها نحوه لتقبله برقة بجانب شفتيه ..همست بصوت جذاب .. درسنا معاً ثم عدت أنت و هأنا ألحق بك حبيبي ..انت غاضب الآن متأكدة بأنك ستسامحني حين تهدأ .." قبل أن تقبله مرة أخرى ابعدها بهدوء و هو يقاوم رغبته في تقبيل تلك الشفتين اللامعة ثم قال و هو يشيح نظراتها عنه - " هويدا ..أنا رجلا و أنت لا تجيدين سوى اغرائي ..غادري الآن .." نظر لابتسامتها الجانبية و كأنها سعيدة لتوتر الذي ظهر عليه ..تراجعت و هي تسير نحو الطاولة الدائرية المغطاة بشرشف أنيق و حملت حقيبتها الأنيقة قالت بدلال .. - " بما أنني أتيتُ بسيارتي فلن اطلب منك أن تعيدني .." - " خير ما فعلتي .." ضحكت برقة و هي تسير نحوه ثم قالت - " على الأقل اوصلني للخارج ..." لم يعيرها اهتماماً ثم قال ببرود - " تفضلي .." سارت بجانبه و هي سعيدة جداً هدوئه لا يعني الرفض بتاتاً فهي تعرفه تماماً منذُ أن انتقلت لفرنسا لتكمل دراستها و هي واقعة بغرامه بل تعرف أن الهدوء طبعه لكنهُ لطيف و أنيق و الأهم أنهُ رومنسي حين يكونا معاً ..اوصلها للخارج حيث سيارتها الأنيقة و قبل أن تذهب قالت بحب - " حبيبي .. سأراك قريباً .." هز رأسهُ بالإيجاب بسرعة و كأنهُ يريد دفع تلك المشاعر بعيداً و حين اقتربت نحوه لتودعه مال ليقبل خديها و كذلك هي فعلت ثم ركبت سيارتها بدلال فور أن تحركت السيارة حدق بفراغها و تنفس الصعداء ..شتم ضعفه نحوها بخفوت و سار نحو الفيلا و كما توقع فور أن دخل حتى استقبلته عمته بابتسامة ظريفة انتقلت عينيه مباشرة لمي الجالسة على الأريكة تقلم اظافرها و تعتني بهم و بنفس الوقت تشاهد التلفاز و هي عابسة الوجه وجه نظراته نحو عمته حين سألته - " أين هويدا ..؟ .." ارتفعت حاجبي ميّ ثم استرقت النظر نحوه وجدته يقول بدون اهتمام و هو يجلس بالأريكة التي تقابلها - " غادرت .." تنهدت السيدة منال و كأن الأمر لم يعجبها ثم سألتهُ بحيرة - " لم تجدا حلاً يا يزن .." قال بدون اكتراث - " لقد وجدت الحل قبلها لكـ." كان يريد اكمال جملته بأنهُ قدم حسم الأمر و انتهى من هويدا لكن حين لمح ان تلك الصغيرة الغاضبة تحدق به بحقد تبسم ابتسامة صفراء ثم قال - " سأفكر بالأمر مرة أخرى عمتي .." - " كان من الافضل أن تتعشى معنا .." قال مدعي الصدق - " دعوتها لكنها مشغولة قليلاً .." لم تستطع سوى أن تقول - " بالمرة القادمة لن تكون مشغولة أذن .. أنا سأذهب لأشرف على تحضير العشاء .." اكتفى بأن يهز رأسه بالإيجاب فانسحبت من الصالة ..رفع عينيه بعد خروج عمته ثم وجهها نحو ميّ أخذ يحدق بقلامة الاظافر ثم اتجهت عينيه نحو بعض الاشياء التي لم يفهمها بتاتاً حيث بعد أن قلمت اظافرها أخذت تفركهما بالمبرد ..استغرب لمَّ كل هذه العناية ..؟ هي فقط اظافر ..نظر لجهاز التحكم بجانبه ثم اراح ظهره على ظهر الأريكة و غير القناة لم تمر ثانية على ما فعل حتى انتفض على صوت صرختها الغاضبة قالت بحده - " اعد القناة بسرعة ..أنا كما ترى اشاهد البرنامج .." رد بحيرة بنظرات باردة - " أنا ارى انك تهتمين بأظافرك اكثر من المشاهدة .." قالت بحده و هي ترمقه بنظرات غاضبة - " أنت لا تعرف شيء .." تجاهلها ثم قال - " أين عماد اليوم ..؟ " - " برحلة ..اكملت بعناد ..اعد القناة " هتفت ثم عادت تعتني بأظافرها و استغربت أنهُ نفذ طلبها بدون نقاش ففهمت أنهُ سيصعد إلى الاعلى لكنها دهشت أنهُ لم يفعل تجاهلته و هي تخرج كل طاقته على اظافرها امسكت الملمع و أخذت تلمع اظافرها بعناية لم تعرف لماذا ارادت النظر ليزن رفعت عينيها ببطء لتصدم بعينيه تحدقان بها بتسلية انزلت عينيها بسرعة و بلعت ريقها بصعوبة و هي تشعر به يقف فجأة لم يذهب إلى الأعلى بل سار بخطوات بطيئة نحوها احست بنظراته تقتلها لكنها تصنعت أنها لا تراه صدمت حين احست بجسده يجلس بجانبها فلم تعد قادرة على استخدام الملمع بالحقيقة كانت قد اكملت تلميع اظافرها امسكت الملمع بيدها و رفعت نظراتها نحوه مدعية الانزعاج احست بالتوتر حيث كان جالساً بجوارها و لا يفصل بينهما إلا القليل اكتفت بالنظر لهُ بانزعاج و تضايق كي يفهم و يبتعد لكنه قال بدون مبالاة لنظراتها - " ماذا تفعلين ..؟ .." تلقائياً اتجهت عينيها نحو اظافرها ثم قالت بهدوء - " اعتني بأظافري .." - " هممم" قال متمتاً ثم صمت و هو يريح ظهره على الأريكة مرت ثوان بهدوء كأنها ساعات قربه منها كان يشكل اضطراب عنيف لدقات قلبها المتسارعة احست بالدماء تتجمد بعروقها حين مال رأسه نحو اظافرها ثم قال هامساً - " حتى الأظفار لم تسلم منكن .." حدقت به بطرف عين و قالت بجمود - " و ماذا تقصد ..؟.." صمت و هو يفكر ثم قال بدون اكتراث - " ابدا ..لا شيء.." لم تعد قادرة على التركيز بتاتاً رفعت نظراتها بتضايق من قربها منه ثم قالت - " كف عن مراقبتي و ابحث عن شيء يهمك لو كنت لا تجد غير السخرية .." ابتسم ابتسامة جانبية و قال بهدوء - " و من قال أني اسخر منك ..اكمل بثقة ..بالعكس ان اتشوق لاقلم اظافري بطريقة مبهرة كما تفعلين ..." نظرت لهُ بدون اقتناع فابتسم فجأة و قال بثقة عالية - " اعتقد انك انتهيت ..و الآن دوري .." لم تستوعب ما يقصده إلا حين مد اصابع يده لها ..وجهت نظراتها له ثم قالت بدون تصديق ساخرة - " لا تتلاعب بي رجاء .." استعدت لتقف لكنهُ امسك ذراعها ليمنعها نظرت له بانزعاج بخلاف المشاعر المتضاربة بداخلها قال بثبات - " افعلي لي ما كنت تفعلين لأظافرك ..اتشوق لأذوق شيء من تلك العناية لأظافري المسكينة .." هل جن ..؟ ..نظرت لهُ بدون تصديق هل يريد منها أن تلمس اصابعه لوقت بالنسبة لها طويلاً ..سيغمى عليها بالتأكيد ..ألم يسمع بعد دقات قلبها ..؟ او حتى لم يلمح نظراتها المتوترة أم انها استطاعت اقناعه أنها منزعجة انتبهت ليده التي امتدت لتعطيها قلامة الأظافر ..بدون شعور نزلت عينيها على اصابعه ثم اظافره و للحظة ادركت أنها تريد لمس تلك الاصابع الدافئة لكنها فقط متوترة جداً متوترة ..ادعت الهدوء للحظة ثم أمسكت قلامة الاظافر رفعت عينيها فجأة لتصدم بعينيه تحدق بها بعفوية مدت يده لتمسك اصبعه بهدوء فهتف بخفوت - " اصبحتُ اشعر بأنك ستجرين لي عملية جراحية .." هل يسخر منها أم ماذا ..؟ !! ..ابستم ابتسامته الهادئة ثم قال و كأنهُ يتلذذ بالتغيرات التي تطرأ على وجهها - " هيا ميّ ..لماذا تنظريني إلي هكذا ..؟" افاقت على صوته ثم قالت و هي تبدأ بتقليم ظفره الأول - " أنا لستُ مسئولة لو آلمتك ..اخشى أن اقص جلدك بدلاً عن ظفرك .." اطلق ضحكة رنانة ثم قال مستمتعاً - " سنبحث حينها عن عقاب يليق بك .." نظرت له بلؤم و هو يضحك و بسرعة ابعدت القلامة عن اظافره و هي تدعي الهدوء حين لمحت احدى الخدم تقترب نحو الصالة .. توترت من نظرة الخادمة لها التي ابتسمت لهما فوراً ..ارتبكت و هي تنظراً يميناً و يساراً فقال بتساؤل - " هل تخافين أن يرانا أحد سوياً ..؟ ..اكمل ساخراً ..أراك تخافين أن يشك احد بعلاقتنا بينما عمرو .." قطعتهُ لتقول بغيض مكبوت - " يزن ..لا تبحث عن المشاكل ..ثم أنك لست غريباً ليشك أحد بنا أم نسيت أنك ابن خالي " - " حسناً ..رغم أنني لستُ مخطأ لكنني لستُ بمزاج جيد لشجار .." احست بالضيق حين تخيلت أن هويدا قد قلبت مزاجه لكنهُ فاجأها حين قال - " لنكمل فوق تقليم اظافري .." عقدت حاجبيها ثم قالت باستغراب - " ماذا..؟ نكمل فوق ..! " رد قائلاً - " و هل تجديها غريبة مثلاً ..؟ ..أنا لستُ مرتاح هنا اكمل بصدق..لا اريد أن يشك احد بك تبقين بالنهاية ابنة عمتي خاصة وأنكم تمتلكون خدم اصحاب ألسنة لا تكف عن الثرثرة.." ردت ساخرة - " يبدو أنك تخاف على سمعتك أنت .." اكتفى بابتسامة هادئة ثم وقف فجأة ممسكاً بمعصمها شدها لتقف لكنها شدت يدها إليها ثم قالت بتململ - " اتركني .." رد مبتسماً بعفوية - " كفاك دلال .." هتف و هو يوقفها فوقفت بغيض وسارت مستجيبة لحركاته ..فور أن وصلت لطابق العلوي الهادئ حتى توقفت عن السير حدقت به بتململ فقال بهدوء - " لماذا توقفتي ..؟ ..اشار بيده نحو إحدى الغرف ثم قال بثقة .. غرفتي من هنا ..." لم يمنحها أي فرصة حيث دفعها بخفة نحو غرفته فور أن دخلا حتى دفع الباب دون اغلاقه فاستدارت بسرعة ونظرت لهُ بغضب قالت بغيض - " أنت لماذا تجبرني على كل شيء ..؟ ..خطت خطوتها نحو الباب لتخرج لكنهُ ابعد يدها بهدوء قالت بنزق ..يزن ..أنا لا ارتاح بغرفتك .." " اشششش ..ثرثارتي .." عقدت حاجبيها و لم تتحدث لأنه سحبها بسرعة ليجلسها على سريره ثم جلس بجانبها فوراً ..احست بالأكسجين يختفي من الغرفة حين مد كفه لها و كأنهُ يقول لها واصلي ..تمالكت اعصابها التالفة وتناولت منه قلامة الاظافر و المبرد ثم الملمع ..عضت على شفتيها بقهر و احست أنها تريد اقتلاع اظافره شعرت بضعف فضيع حين لمست اصابعه مرة اخرى امسكت كفه بكفها ثم بيدها الأخرى بدت تقلم اظافره بهدوء .. رفعت عينيها إليه ببطء حين همس قائلاً.. - " تمتلكين طريقة جذابة في تقليم الأظافر .." قالت و هي تعيد نظراتها نحو اظافره - " طريقة عادية ..الكل يستخدمها .." سألها فجأة - " لماذا ترفضين مديحي ...؟ .." توقفت عن تقليم اظافره فجأة لكنها واصلت بعد ثوان قائلة بهدوء - " هل تجد أن كلامي خاطئ ..؟..الكل يستخدم هذه الطريقة في تقليم الاظافر .." - " و ما ادراني ..؟ .." قالت بصوت مبطن بالسخرية - " ربما من صديقاتك في فرنسا .." - " أهو اتهام مبطن ..؟ .و ..آه ..اطلق تأوه قاطعاً جملته حين آلمته بقلامة الاظافر فانتفضت قائلة بقلق - " أنا لم اقصد .." ابتسم بخفوت ثم قال - " واصلي .." بادلته ابتسامة صغيرة ثم تناولت كفه الأخرى لم تعرف كم مر من الوقت بصمت بين الطرفين فقط انفاس كليهما ما يسمع في تلك الغرفة انهت تقليم اظافر يده ثم بدت باداة المبرد لم يستغرب من تلك الاداة لأنهُ يعرفها قال بانبهار و هي تبرد اظافره - " رائع..فهمتُ الآن سر اظافر الفتيات المتساوية .." - " هل كنت تعتقد أننا نحصل على تلك الاظافر بدون مجهود ؟ .." لم يرد عليها حيث واصلت هي مهمتها ثم هتفت بخفة قائلة - " انتهيت " احست بأصابع تبتعد قليلاً عن كفها ثم تتناول يدها لتعتصرها بخفة داخل كفه سقط المبرد على فراش السرير ..و ارتبكت عينيها و هي تبلع ريقها بصعوبة أرادت أن تسحب يدها لكنها لم تفعل فتلك العينين السوداء كانت تربكانها بشدة رغم أنها لمحت شيء من العفوية بهما و هو يقول بلطف - " سلمت يداك يا ابنة عمتي..أنا حقاً لا احب ازعاجك .." هتف بصوت رجولي جذاب ... ارتعبت عينيها و اشاحت نظراتها عنه ثم قالت محاولة كسر جو التوتر - " بقي الملمع .." افلت يدها بخفة و هو ينظر لها بعفوية قبل أن يقول - " أرآه يميل للإناث اكثر ...لقد اكتفيت .." استغلت الفرصة و وقفت من على السرير بسرعة ثم قالت بصوت مليئ بالارتباك - " جيد ..سأذهب الآن .." راحت بسرعة نحو الباب لتسحبه قبل أن تشعر باليدين التي اعادتها للخلف فجأة ..ادارها لتواجهه قالت - " هل بقي شيء ..؟ .." - " ماذا ترين أنت ..؟ .." ردت بنفاد صبر - " يزن لا تكن مراوغ في اطالة الحديث .." تبسم بخفة و قبل أن يقول شيء رن هاتفه بنغمة هادئة راقبته يدس يده بجيب بنطاله و يخرج الهاتف ثم اغلق المكالمة بل الهاتف باكمله لمح الغيض بعينيها و هو يدس الهاتف مجدداً بجيب بنطاله ثم قال مستمتعاً بنظرات عينيها - " اصبحت تخافين مني بخلاف السابق .." ردت بحده - " الماضي كان ماضي و أنتهى الأمر .." - " ما الذي غير مزاجك فجأة ..؟. لقد اردت الاعتذار منك فقط مع أنني اغضب الجميع دوماً بدون قصد .." لم تعتد تحتمل بروده معها فقالت بحده من بين اسنانها - " أنت تحاول ازعاجي يزن ..بحق الله اذهب وتحدث بهاتفك كما تشاء .." كانت تحترق بداخلها و هي تتخيل تلك الفتاة تهاتفه بكل وقت فقال بابتسامة صغيرة - " ما الذي تريدين أن تصلي إليه ..؟ .." سألته مباشرة - " هل كانت المتصلة هويدا ..؟ !! .." عضت على شفتيها لزلة لسانها و اشتعلت غضباً حين اطلق ضحكات عالية و قال بتسلية - " هل تظني انها لو كانت هويدا لأغلقت الخط و لم احدثها ...؟ .." لم تعد تحتمل اكثر صرخت بعنف - " أنت لا تطاق ..ترد السؤال بغيره ..مراوغ .." كانت جملتها الاخيرة لأنها بعد ذلك هبت بحنق مغادرة الغرفة ..فليذهب و هو و هويدا لأي مكان فقط ليرحلا من عقلها ..لكن كانت الصدمة كبيرة حين هتف لها مؤكد بمزاح " ايتها الحمقاء..هويدا مخطوبتي .." لم يكن يعرف بأن جملتهُ تلك جعلتها تركض لغرفتها لتبكي بعيدة عن انظاره ..^ــ^ .. | |||||||||
|
| |
|
24-06-13, 04:29 PM
| #159 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| طبعاً هالفصل يزن بيحتل الصدارة فيه .. بس الفصل الرابع عمرو بيحتلها .. موعدنا الاربعاء ان شاء الله بالفصل الرابع مع جنون عمرو .. حابة اشوف تعاليقكم على هالفصل... وددددددي لكم ..... | |||||||||
|
| |
|
24-06-13, 05:10 PM
| #160 | ||||||
| نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة 
| عجبتني شخصية عمرو ..صريح جدا .. وبيدو انه اذا رغب بشئ ... لا يتركه حتى يناله .... معجب بمي ...ويريد التقرب منها ... باسلوبه الشقي ....لكن هل ستتقبل مي هذا التقرب ....ام انها سترفضه .....فعمرو كما هو واضح من النوع الذي لا يستسلم .... مازلت لم افهمه هاليزن ...تصرفاته مع مي ....اسلوبه الغامض .... فسخ خطوبته من هويدا ..ويخبر مي انها خطيبته ...تصرفاته غريبة ... الى اين يريد الوصول ....بطريقته هذه .. شكرا رانيا على الفصل الرائع .....بالتوفيق .. | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ..خطوات, العشق.., رواية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
17Likes
.png)
.png)
العرض العادي
