03-08-13, 02:59 AM
| #41 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام  
|  تنهدت بحزن .. لقد عاشا بسعادة مدة شهرين قبل أن يعود الماضي من جديد لتعكر صفو سعادتها و حياتهما الصافية .. لم تكن منتظرة ذلك اليوم أبدا .. نظرت له لتجده ينظر لها بنظرة غريبة لأول مرة تراها .. تدارك نفسه و وجهه يعتلي البرودة من جديد و هو يقول بصوت ثلجي .. _هيا اخرجي من السيارة .. نظرت للمكان حيث توقف ألكسندر .. كان منزل ريفي صغير من طابق واحد .. محاط بحديقة صغيرة .. و لكنها مهملة جدا .. نظرت له مستفسرة و هي تقول باستغراب .. _هل هذا منزلك ؟؟ ابتسم بسخرية و هو يقول ببرود تام .. _هذا منزل العائلة .. و لن نكون لوحدنا .. ستكون والدتي معنا .. و كثير من الخدم .. حتي تكوني مراقبة طوال اليوم .. فلن أكون بكثير من الغباء و أعود بسارقة إلي بيتي و اطمئن بوجودها في بيتي .. لا عزيزتي لست بكل هذه الحماقة .. هيا انزلي .. كلماته آلمتها .. و لكنه محق .. فقد وثق فيها من قبل و لكنها غدرت به .. كانت حمقاء و لكن كان عمل لحمايته .. كانت تريد حمايته .. خرجت من السيارة .. في الوقت ذاته خرج هو و دار حول السيارة يخرج حقيبتها الصغيرة .. أمسكت بصندوق القطة .. و هي تنظر له بألم .. تنهدت بحزن هي من فعلت به ذلك .. لا بأس .. لقد أتت ثانية معه .. ستغير تلك النظرة عنها .. فتح باب المنزل لتطل منه والدته التي أصبحت ضعيفة جدا .. ابتسمت لها و هي تقول بسعادة و تفتح ذراعيها لتستقبلها .. _إيما حبيبتي .. أخيرا سمعت اسم التدليل خاصتها .. ((إيما)) اسم هو من اختاره لها و قررت والدته ان تناديها بهذا الاسم .. ابتسم بلطف و حنان لوالدته ..و لم تبالي بنظرات السخرية في عينيه عندما تلاقت عينيهما .. وضعت الصندوق علي الأرض لتسارع في احتضان السيدة العجوز و التي هي أكثر دفئا بمعاملتها من ابنها البارد .. سمعت والدته تقول بعتاب .. _أخيرا حبيبتي .. هل انتهي عملك أخيرا ؟؟ نظرت لها باستغراب أي عمل هذا ؟؟ نقلت نظرها لألكسندر الذي يقف خلف والدته يحمل الحقيبة .. نظر لها بتحذير و هز رأسه بالايجاب أن توافق علي سؤال والدته .. فردت دون ان تفهم .. و هي تعيد نظرها للسيدة باربرة .. _أجل عزيزتي .. لقد انهيت عملي .. أحاطت السيدة باربرة خصرها فيما خفضت هي جسدها تلتقط بيت القطة .. ثم رفعت جسدها تبتسم لها .. فيما قالت والدته بسعادة .. _لقد سعدت كثيرا بعودتك حبيبتي .. فمنذ أخبرني ألكس إنك سافرتِ .. و تركته في المستشفي حتي غضبت منك .. لكنه أخبرني إنك لم تعلمي ما حدث معه و إنك ذهبت قبل ان يقع الحادث .. آه عزيزتي الحمد لله إنك لم تريه كيف كان في المستشفي لقد .. قاطعها ألكس بحدة لم يقصدها .. _لا داعي لهذا الكلام أمي .. لقد انتهت تلك الفترة حبيبتي .. و إيما لا تحتاج لسماع هذا الكلام في أول يوم من عودتها .. نظرت له إيما من فوق رأس والدته التي تسير بينه و بينها .. رماها بنظرة باردة .. و هو يحذرها من أن تعارض حديثه .. فيما قالت والدته بحنان .. _معك حق بني .. فهي تحتاج للراحة و الدفء .. وجهت كلامها لإيما .. و هي تقول لها .. _لقد حضرت لكما الغرفة .. سأتركك تاخذين حماما ساخنا .. و تنامين قليلا علي ان تستيقظي عند الثامنة لتناول العشاء..هل تريدين طعاما خفيفا الان؟؟ هزت رأسها بالرفض و هي تقول .. _لا عزيزتي .. أريد فقط النوم .. فقد انتهي اليوم و نحن بالسيارة .. ردت الأم مبتسمة لها .. _هذه أيام كانون الثاني حبيبتي .. نهار قصير و ليل طويل .. سأترككم الآن حبيبتي .. ألكس أوصل زوجتك لغرفتكما حبيبي .. هز رأسه ألكس بانصياع .. فقد لازم الصمت طوال حديث والدته .. خرجت والدته من الغرفة الخاصة بالمعيشة .. اجالت بنظرها في الغرفة لتري مدفأة بالنار .. و أريكتين كبيرتين .. وسادتين كبيرتين موضوعتين أمام النار.. سمعت صوته يقول ببرود آمرا .. _ضعي صندوق القطة أمام النار .. هيا أدلك للغرفة .. وضعت الصندوق كما أمرها .. وسارت معه بهدوء .. وجدت الكثير من الأبواب في البيت .. لكنه سار بها لباب خشبي مجاور لغرفة أخبرها إنها غرفة والدته .. دخلا معا .. وضع الحقيبة علي المنضدة الموضوعة في منتصف الغرفة .. و سرير كبير باللون الأبيض .. و منضدة زينة يعلوها مرأة .. نظرت له لتجده يخلع سترته .. فقالت بعد أن اجلت حنجرتها .. _هل ستشاركني الغرفة ؟؟ منحها ابتسامة باردة و هو يقول .. _بل أنت من ستشاركني الغرفة .. و سريري أيضا .. اعتلت وجهها الصدمة و هي تنظر له حيث يجلس علي السرير يخلع حذاءه .. قالت برفض .. و هي تهز رأسها بشدة .. _لا .. لن اسمح لك .. لم تشعر إلا و هو أمامها يمسك ذراعها بشراسة قائلا بغضب بعث الرعب في أوصالها .. _لست في موقف للسماح و الرفض يا حلوتي .. كما أنني لست ناسكا لأعيش بدون إمرأة .. و لست خائنا لأعاشر نساء فيما أملك زوجة .. هل تفهمين ؟؟ هزت رأسها بالإيجاب و قلبها يرتعد خوفا .. تركها بسرعة و هو يري الخوف يلتمع في عينيها .. أدار ظهره و هو يشتم نفسه بقهر .. لا يعرف التصرف مع هذه المشاعر الهوجاء اتجاه هذه المرأة .. سارقة .. لقد أعادها من جديد ليعيد ماله .. و لكنها كانت حجة بلهاء منه .. فالمال الذي سرقته من حقها كما إنه قليل .. يريد إستعادة كرامته التي هدرتها في عندما تركته في المستشفي دون زيارته .. يريد إستعادة قلبه الذي سرقته بدون علم منها .. أحمق ألكسندر .. ما كان عليك إعادتها من جديد .. فانت لا تزال تحبها .. سمع شهقتها عندما خلع قميصه .. كان ينتظر منها كلاما لكن لا صوت صدر عنها .. أدار ظهره و هو يقول ببرودة لامست قلبه و أشعرته بالصقيع _لا تقفي كالبلهاء .. إغربي عن وجهي .. نظرت له بصدمة و الدموع تتجمد في عينيها .. ثم اقتربت بغير إرادة منها .. و مدت يدها تلمس كتفه و هي تقول بألم .. _هل هذا بسبب الحادث ؟؟ مد يده يمسك يدها يعصرها بشدة .. و قبل أن يعي ما يفعله .. كان ينقض علي شفتيها بقسوة و ألم .. يقبلها بشدة .. كاتما آهات الألم .. و الاحتجاج التي تصدر منها .. مرر يده علي جسدها لتتحول قبلته لرقة و حنان و لطف .. كان يظن إنها غادرت جسده .. و لكنها لا زالت تتعمق جسده .. ترك شفتيها ليأخذ نفسا عميقا .. ثم عاد ليقبلها من جديد دون أن يترك لها الوقت لتدرك ما يحدث لها .. شعرت به يحملها بين ذراعيه ليضعها علي السرير برفق .. و هو ينظر لعينيها الخضراء .. ثم يأخذها لعالم آخر .. بعد مضي الوقت .. شعرت به ينهض عن السرير بغضب .. و راقبته يسير باتجاه الحمام .. تململت في السرير و هي تعود بذاكرتها لما حدث قبل قليل .. كانت تنظر لظهره الذي ظهر لها بجروحه العميقة .. كان هناك جرح عميق يبكي له القلوب من منظره .. و لم تدري إنها خرجت منها شهقة عالية .. و لم تفهم الكلام الذي قاله بغضب.. و لم تدرك نفسها إلا و هو يقبل شفتيها بقسوة .. و تحولت لرقة .. قبلة أعادتها للماضي .. للرجل الذي احبته من قبل .. تنهدت بهدوء و سعادة لم تدري من أين اتتها .. وجدته يخرج من الحمام يلف جسده برداء الحمام .. نظر لها بنظرة لم تعرف معناها .. ثم تكلم ببرود .. _سأخرج الآن و أعود قبل العشاء .. إياكِ أن تخبري والدتي عن الأيام السابقة فهي لا تعلم شيء هل تفهمين .؟؟ لم ينتظر حتي تعطيه جوابا .. فقد كان يبحث في الخزانة عن ثيابه .. نهضت بهدوء و هي ترتدي قميصها القصير و التي كان قد اخلعها إياه في أوج الإثارة .. ارتدته و غادرت السرير ثم سارت للحمام بإغراء مقصود لتشعل قلبه .. فقد قررت إنها لا بد من إذابة هذا الجليد الذي يصنعه حوله .. تجاهلت نظراته المشتعلة بخبث و هي تدخل الحمام بعد ان ارسلت نظرة مشتعلة له .. فكر بحنق إنها تكيده .. تشعل ناره .. حسنا إيما لك ذلك .. إنها لعبة الأعصاب .. و سنري من يفوز بها .. خرجت من الحمام تلتف برداء الحمام و الذي من الواضح إن والدته من وضعته لها .. وجدت الغرفة فارغة .. ابتسمت بخبث .. ثم اتجهت لحقيبتها تخرج فستان صوفي باللون الأخضر التركوازي يصل لنصف الساق .. بياقة واسعة و اكمام تصل لمنتصف الساعد .. سرحت شعرها و خرجت و هي تنظر للساعة التي تدل علي السادسة .. ستذهب لتجلس مع السيدة باربرة فقد اشتاقت كثيرا لها .. وجدتها تجلس في غرفة المعيشة تجلس بالقرب من النار .. عندما راتها السيدة باربرة منحتها ابتسامة واسعة و هي تقول بسعادة .. _أهلا حبيبتي .. تعالي اجلسي بقربي .. تقدمت إيما بسعادة و جلست بقربها علي الوسادة الكبيرة بجانب والدة ألكس .. قالت والدته بهدوء عندما جلست بقربها .. _لقد خرج ألكس .. و هذا سيعطيننا فرصة للحديث .. ابتسمت إيما و هي تسأل بحذر .. _عن ماذا تريدين الحديث ؟؟ نظرت لها بخبث و هي تقول .. _عن علاقتك بابني .. فأنا عندما اتيتي لي قبل ستة أشهر كنتما تشعان بالحب و الرغبة .. و لكن اليوم هناك شيء اختفي .. فقد اختفي اللمعان في عيونكما .. اختفي الدفء في تواجدكما .. لا أري سوي التوتر .. صدمت إيما من السيدة باربرة و ملاحظتها الدقيقة .. و سمعتها تقول .. _قد تعتقدينني عجوز و لكني شديدة الملاحظة حبيبتي .. و لكني لا أريد لأبني الألم حبيبتي .. لقد عان كثيرا .. كثيرا جدا .. ردت إيما بهدوء .. و هي تتجلي بالشجاعة .. _إنه غاضب مني بعض الشيء .. اكملت تقول و هي تبتسم .. و لكني سأصلح ذلك .. عندما يعود سأصلح ما بيننا .. ابتسمت لها السيدة باربرة و هي تقول .. _إنه يستحق ذلك .. فهو يحتاج لقربك .. سألت إيما بتردد .. و هي تراقب النار الذي يأكل الخشب بسرعة كبيرة باعثا الدفء في أرجاء الغرفة .. _هل لي ان أسأل ما حدث لألكس من قبل ؟؟ فهو لم يخبرني عن ماضيه أبدا .. ابتسمت السيدة باربرة بألم و هي تقول .. _ لم يخبرك لأنه لا يريد ذلك .. لا يحق لي قول أي شيء لك .. و لكنك زوجته كان يفترض ان يخبرك بذلك .. صمتت قليلا و هي تقول .. أنا لا انجب اطفالا حبيبتي .. ألكس هو ابننا بالتبني .. لقد كان طفلا صعيرا في احد اللاجئ عندما قررنا انا و زوجي إننا نريد تبني طفلا .. ذهبنا لذلك المنزل و عندما وجدته .. كان يعاقب من كدير الملجئ لهروبه منه .. أشفقت كثيرا عليه و انا اجد نظرات الحزن في عينيه .. و عندما اخبرت زوجي إنني أريده أخبرني المدير إنه شرس للغاية .. لم أبالي فقد انت عاطفة الامومة لدي قد تحركت له .. و قد حلت محل الشعور بالشفقة .. عاملته بحب و حنان .. و عاملها والده أيضا بنفس الحب .. كان عنيدا شرسا في اول الأمر و عندما كنا نتصرف بلطف و عقل أمام هذه الشراسة أصبح لطيفا .. و لا أستطيع وصف سعادتي عندما ناداني بأمي .. كان سعيدا معنا و لكن لم أراه بكل تلك السعادة التي تطل من عينيه عندما دخل قبل ثمانية أشهر يمسك بك .. و يعرفني عليك .. و لكنني هذه المرة لم أجد تلك السعادة يا ابنتي .. أمسكت إيما بكف السيدة باربرة و هي تقول بلطف .. _لا تقلقي عزيزتي سأصلح الأمر كما أخبرتك .. ابتسمت والدته لها ثم اتسعت ابتسامتها عندما وقع نظرها علي باب الغرفة .. التفتت إيما التي كانت توجه ظهرها للباب .. وجدت ألكس يرتكز علي الباب .. فكرت بضعف أن يكون قد سمع الحديث الذي دار مع والدته .. و بعد أن أدركت وجوده و نظرات السيدة باربرة لهم .. فنهضت بدلال و سارت له بإغراء .. لا تنكر شعورها بالسعادة .. عندا لمحت تأثره بها و بإغرائها محاولا إخفاء ذلك .. توقفت عنده تمسك بكتفه و ترفع جسدها لتصل إلي خده متجاهلة نظراته المندهشة من تصرفها قبلت وجنته و هي تقول بدلال .. _أعلم إنك غاضب مني .. أنا آسفة .. و هذا إعتذار و قبلة .. رفعت جسدها مرة أخري لتقول له هي تمثل إنها تقبله .. _والدتك تشك بأمرنا .. تشنج و هو يسمع كلامها .. ثم سرعان ما استرخي و هو يضع ابتسامة علي شفتيه .. _لا بأس حبيبتي .. لست غاضبا منك .. كان رقيق .. رقيق جدا .. كانت تعتقد إنه عاد حبيبها .. و لكن نظرة باردة شملت جسدها بعد أن غادرت والدته الغرفة بحجة إعداد العشاء .. جلعت جسدها يرتعش بقوة .. ابتعد عنها يقول ببرود .. _كدت أصدق تمثيلك .. فأنت بارعة جدا في التمثيل .. تستحقين جائزة الأوسكار .. نظرت له بألم .. لم تكن تمثل لقد كان كلامها نابعا من قلبها .. كانت تعتذر علي ما فعلته .. لكن لا فائدة من قول ذلك فهو لن يصدقها .. غادرت الغرفة تتمتم بإنها تريد مساعدة والدته .. راقبها بقهر و هي تسير بانكسار .. شتم نفسه بقوة يقول بحنق لنفسه .. _تذكر هي من خانتك يا رجل .. كان العشاء هادئا .. دافئا بمحاولات ألكس و إيما بإظهار حبهم و سعادتهم بعودة إيما .. لكن لم يغب عن السيدة باربرة إنهم ممثلون فاشلون بالنسبة لها .. فهي تشعر بذبذبات التوتر رغم دفء الحديث .. تنهدت بهدوء تكمل طعامها .. سارت بهدوء في الغرفة بعكس دقات قلبها التي تقرع بقوة .. كانت تنتظر قدومه .. ستنهي هذا الهراء لقد أخطات نعم .. و لكن جميعنا نخطأ .. تريد منه فرصة أخري .. انحبست انفاسها و هي تراه يدخل الغرفة بهدوء .. نظر لها ببرود و سار بهدوء متجاهلا تواجدها .. رغم تأثره بها .. لا ينكر إنها الوحيدة التي حركت مشاعره .. و لكنها .. تبا لها و لمشاعره التي تستثيرها .. خلع قميصه بهدوء .. و سكنت حركته عندما سمعها تقول بشجاعة رغم ارتجافه صوتها .. _لماذا لم تخبر والدتك بما فعلته لك ؟؟ تبا صوتها يثير الجنون في نفسه .. لف جسده بحدة و هو يقول بغضب ليخفي تأثره بها .. _لا تفكري للحظة إنه من اجلك امتنعت عن قول الحقيقة لها .. رفضت إخبارها خوفا عليها من الصدمة عندما تعلم أي احمق هو ابنها .. يؤتمن إمرأة علي بيته دون الحذر منها .. عندما كنت في المستشفي و بعد يومين من الغيبوبة الذهنية .. يومين أعد الثواني لأري طيفك يسير باتجاهي .. و لكن بعد مضي الوقت اكتشفت حماقتي و غبائي .. فزوجتي سرقت نقوده ولا وجود لها في المنزل .. تركتني وحيدا أداري جروح قلبي قبل جروح جسدي .. و كي أخفي حماقتي اخبرت والدتي التي سألت عنك منذ قدمت للمستشفي فور معرفتها بالخبر بعد ثلاثة أيام من الحادث .. أنك لا تعلمين بما حدث لي .. و قد سافرت قبل وقوع الحادث .. في عمل لأجل غير مسمي .. غير إنني وعدتها ان أعيدك بمجرد أن أشفي كليا من الحادث .. نظرت له و هي تبكي بدون صوت .. تكتم شهقاتها و هي تقول بتوسل .. _أرجوك ألكس .. لقد عانيت أكثر منك .. لا تفكر إنني سرقتك و سرقت نقودك برضي مني .. تذكر إنني رفضت ذلك الحساب باسمي في البنك و لكنك أصررت بقوة علي وجوده .. صرخ بحدة و هو يمسك كتفيها بقسوة آلتها .. _كنت أحمقا .. مغفلا .. وضعت كفيها علي صدره العاري تقول برجاء و صوت باكي .. _أرجوك اسمعني .. أنا لا أستطيع إخبارك عن تصريفي للنقود .. لكني كنت مجبرة صدقني كنت مجبرة .. كان امامي خيارين إما موتك او سرقة النقود .. فاخترت سرقة النقود علي ان تبقي حيا .. كلماتها شلت جسده و هو ينظر لها بصدمة قال بصوت غريب .. _ماذا ؟؟ شعرت بقبضة كفيه علي كتفيها تخفف من ضغطه عليها .. فردت بهمس _أنا آسفة ألكس .. أنا حقا لا استطيع إخبارك بشيء .. و لكن كان علي الاختيار .. ليس خطئي إنني أخترت حياتك علي موتك .. و لم أسرق سوي نقود هي لي .. أنت من وضعها تحت تصرفي .. لم أسرقك صدقني .. أعطني فرصة أخري ألكس .. فرصة اخري و أثبت لك إنني لم أخنك .. أنا لا زلت أحبك بشدة .. تألمت كثيرا لما فعلته لك قبل أربع أشهر .. تركها ألكس بهدوء و هو يبدو غارقا في أفكاره .. لم تريد تركه .. و لا تريد الضغط عليه .. تريده أن يفكر .. تحدثت للمرة الأخبرة .. _لم اخن ثقتك .. عليك معرفة ذلك .. فكر جيدا ألكس لا أريد تركك .. و لكني بالمقابل لا أحب هذه المعاملة منك .. أخطأت و كان لابد من إخبارك و لكني لا استحق كل هذا العقاب .. ثم تركته و انسحبت إلي الحمام .. كان كلامها يدور في عقله يجد نفسه مشتتا .. يعيش في دوامة كبيرة .. لا يعلم ما عليه فعله .. لقد كن دائما من يحل الأمور .. لماذا يعجز عن حل هذه المشكلة .. فكر .. فكر كثيرا .. فيما كانت هي تجلس في الحمام تنتظر قراره و كانها تنتظر حكم بالاعدام .. طرق علي الباب يقول بهدوء لطيف .. _هل ستنامين في الحمام ؟؟ شعرت بالحياة تعود لجسدها من جديد .. خرجت بسرعة و لهفة و هي تفتح الباب لتجده يرتكز علي إطار الباب بمرح .. لم تتحدث بشيء تنتظر منه الحديث .. و لم يخب ظنها فقال بهدوء و هو يسحب كفها يخرجها من الحمام .. و هو يقول برفق .. _اسمعيني جيدا بعد إقرارك بهذا الكلام .. لا اجد الفائدة في تجاهله .. لذلك سأتمسك بك مرة اخري .. لا اعلم لماذا ؟؟ قد يكون حماقة أخري مني .. و لكني لن أتركك تذهبين .. و لكن إن علمت إنك خنتني و غدرت بي .. فلن أتواتي لحظة واحدة عن أن تشاهدي بركان الغضب .. لن اطيل التهديد يا حلوتي .. لم تدرك ما تفعله .. فقد هجمت عليه تقفز علي جسده تتعلق برقبته .. و هي تقبل وجهه .. ارتد للوراء قليلا ثم وازن نفسه و هو يمسك جسدها أطلق ضحكة قائلا بسعادة .. _إهدأي يا حمقاء .. لا تكوني خفيفة .. كل هذا اشتياق لي .. اختلطت ضحكاتهما .. و هو يحملها بين ذراعيه يضعها علي السرير .. بعد مدة كان يمسد ظهرها العاري محتضنا جسدها.. و هي تضع رأسها علي صدره تداعب بأناملها بشرة صدره .. تذكرت إنها لم ينطق بكلمة الحب لها .. كان يغازلها في خضم إثارتها و لكنه لم يذكر إنه يحبها .. سألت عندما تذكرت أمرا ..رفعت رأسها تري وجهه .. _ألكس كيف وجدتني ؟؟ ارتعش جسده و هو يضحك .. فضربت كتفه بحنق .. و هي تقول بحنق .. _لماذا تضحك ؟؟ فقال يرد عليها بعد ان أوقف ضحكه .. _بكل بساطة .. فلي نفوذ كثيرة تقصت أثرك بكل سهولة .. عندما علمت إنك لم تغادري لندن .. صحيح إنني بحثت كثيرا و لكنني وجدتك .. و من حسن حظي وجدتك تبحثين عن عمل في وكالات العمل .. لم اكن اتوقع انك ستبحثين عن عمل .. بعد أن سرقت .. صمت عندما شعر بتوترها .. فقال بسرعة _حسنا .. عندما رحلت و معك كل هذه النقود .. كنت اعتقد إنك لن تحتاجين للعمل .. و لكن احد معارفي وجدك في إحدي الوكالات و اخبرني بوجودك .. و عندها ذهبت للوكالة و بعد عدة محاولات أعطتني مكان إقامتك .. هذه الحكاية .. هزت رأسها و هي تنظر له قائلة بأسف صادق .. _آسفة .. لقد تسببت لك بالكثير من الألم .. آسفة .. احتضن خصرها دون أن يرد .. فلا يستطيع التخفيف عنها .. و لا يستطيع مسامحتها فهو لا يزال قلقا من غدرها له من جديد .. أخفض رأسه يقبل شفتيها باعثا فيها الدفء و الرغبة .. مر أسبوع علي السعادة من جديد و إن كانت تلك السعادة ناقصة نوعا ما بسبب نظرات التوجس المنبعثة منه .. لكنه يحسن معاملتها .. و كما حدث من قبل .. عندما رمت الماضي للجحيم و عاشت بسعادة خياليا أعادها الماضي للواقع من جديد .. و ها قد عاد الماضي ليعكر صفو حياتها .. كانت تجلس علي المقعد تداعب قطتها التي تدفن نفسها غي حضن إيما و تراقب العصافير التي تلتقط فتات الخبز الموضوعة علي حافة نافذة المطبخ .. حين رن هاتف المنزل .. لم يكن يوجد غيرها في المنزل .. وحيدة .. فالسيدة باربرة غادرت المنزل منذ يومين بحجة إنها تريد زيارة اختها السيدة ميشيل .. و لا وجود للخدم الذي أدعي ألكس وجودهم .. و غادر ألكس المنزل هذا الصباح للتوجه لعمله .. رفعت السماعة لتجيب بهدوء .. _مرحبا .. أتاها صوت بعث القشعريرة في جسدها .. فقدت قدرتها علي الشعور بالحياة .. و هي تسمع صاحب الصوت يقول .. _مرحبا إيمي .. كيف حالك ؟؟ تداركت نفسها بسرعة لتغلق سماعة الهاتف بحدة و الخوف يعصف جسدها بقوة .. ركضت بسرعة لغرفتها .. نامت علي السرير و هي تغطي جسدها المرتعش بقوة .. عادت ذاكرتها لأكثر ذكري مؤلمة في حياتها .. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|  |
|
03-08-13, 03:00 AM
| #42 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| بعد شهرين من السعادة علي زواجهم .. كانت تتحضر للخروج عندما اتاها صوت الهاتف باصرار .. _مرحبا .. أتاها الصوت قائلا بحدة .. _أهلا بالخائنة إيمي .. ردت بصدمة و هي تلتقط أنفاسها .. _سيد بيتر ؟؟ فرد الصوت قائلا بقوة و صوت غليظ .. _لازلت تذكرين اسمي .. هل تظني إننا كلاب ياا حقيرة لترمين لنا النقود .. بدون ان تواجهينا لتتزوجي من رجل اعمال .. و تعيشي في هناء .ز و قد نسيتِ تماما من صنعك .. ردت بشجاعة مصظنعة .. _ماذا تريد سيد بيتر ؟؟ رد السيد بيتر بخبث .. _كما ستنعمين بالثراء .. ستدرين علينا من هذا المال .. فلا يجب ان تكوني انانية .. صرخت إيما بقوة تقول .. _لن أفعل ..و إياك من الاتصال ثانية هل تفهم ؟؟ و قبل ان تسمع رده كانت تغلق الهاتف .. و هي تشعر بالخوف .. و في اليوم التاني .. كانت تنتظر عودة ألكس من السفر بفارغ الصبر .. و عندما رن هاتف المنزل شعرت بالقلق ينخر عظامها و قلبها يخفق برعب حقيقي.. كان الاتصال من احد المستشفيات يخبروها بوجود ألكس في المستشفي مصابا أثر حادث إصطدام .. هوي قلبها بقوة .. و دون تفكير أغلقت الهاتف تريد الذهاب له للمستشفي و لكن اتصال آخر .. هذه المرة شعرت بالرعب الكبير .. خائفة من رفع السماعة .. خائفة من الرد حتي لا يصلها صوت موظفة الاستقبال تخبرها بموته .. كانت تسير ببطء شديد برعب كبير .. رفعت السماعة بيد مرتعشة تقول بصوت مبحوح اثر الخوف و القلق الذي يعصف جسدها .. _ألو .. ضحكة صدرت من الجهة الأخري ثم صوت يقول بإستفزاز .. _ها قد اتصلت مرة أخري .. كيف حال زوجك ؟؟ خرج صوتها بصدمة .. _أنت .. انت من فعل ذلك .. قال بهدوء يثير ريبتها .. _و الآن .. هل ستعطيننا النقود ؟؟ أم نكمل ما بدأناه .. شحب وجهها و هي تقول برعب .. _ماذا ؟؟ ماذا تعني بيتر ؟؟ ضحك بيتر و هو يقول بغلظة .. _الان أصبحت بيتر .. حسنا سأعذرك لخوفك علي زوجك .. أعني يا عزيزتي إنني سأقتله .. سأرسل من يقتله في المستشفي .. أغلق الهاتف هذه المرة من قبله .. دون ان يعطيها فرصة للرد .. كانت تعيش في دوامة .. فكرت كثيرا قبل ان تقرر ما تريده .. لن تفيدها النقود عندما تفقده .. ستفضل تركه و هي تشعر بانفاسه في الحياة .. علي ان تفقده و تفضل نقوده .. لن تستطيع تركه يموت .. لقد اصبحت تحبه حد العشق .. تتركه أفضل من ان يترك الحياة .. ذهبت لتراه في المستشفي و هو غارق في النوم .. كان جسده ملقي علي السرير محاط بالأربطة الكثيرة .. رأسه .. و كتفه ..و ظهره و خصره الملتف بالأربطة الطبية .. لقد كاد يموت .. فكرت بخوف .. مسحت دموعها التي كانت تتساقط بخوف .. ثم سألت الطبيب عن حالته .. و بعد أن طمئنا الطبيب أن حالته مستقرة و إنها بعض كسور و جروح لا تشكل خطر كبير علي حياته .. ودعته بصمت للمرة الأخيرة .. سحبت النقود من المصرف و أخذت صندوق مجوهراتها لبيعها و لتعطيها له.. ثم اتصلت بالسيد بيتر تخبره إنها سترسلهم بالبريد .. أرسلت لهم النقود بعد ان اخذت بعض النقود لتصرف علي نفسها .. هربت منهم .. و اختفت .. و ها قد عادت للظهور و لتعيش في السعادة .. ليعود الماضي من جديد .. &&&&&&&&&&&&&&&& رفعت كفها تمسح دموعها بعد أن شعرت بالبلل علي وجنتيها إنها كانت تبكي .. تبكي ماضي .. ماضي سحيق .. سعادة ستزول .. ستزول حتما .. نهضت من جديد لتسمع إن الهاتف عاد للرنين .. ذهبت لترد عليه ظنا منها إنه ألكس .. _مرحبا .. _مرحبا .. لا تقفلي الهاتف و إلا ستندمين .. صرخت بحدة و قد جن جنونها .. _ماذا تريد ؟؟ لماذا عدت ؟؟ ضحك و هو يقول بقهر .. _عدت لآخذ حصتي بعد عودتك لزوجك الثري .. قالت بحدة و قهر .. _أي حصة ؟؟ ألم أرسل لك النقود .. ماذا تريد مني ؟؟ لقد دمرت سعادتي من قبل .. ابتعد عن حياتي .. دعني اعيش بأمان .. اتركني أرجوك .. قالت جملتها الاخيرة باكية .. علها يرق قلبه لكنه قال بغلظة .. _لا .. لن ادعك بأمان .. ستجلبين هذه المرة النقود .. و تقابلينني هل تفهمين؟؟ بكت بشدة و هي تضع السماعة .. لقد أخطات .. سرقت كثيرا .. لكن هذا العقاب كثير عليها .. سمعت صوتا يقول بهدوء _لماذا تبكين ؟؟ رفعت راسها لتجده ينظر لها .. لم تري جيدا النظرة التي رماها بها .. سألها مرة أخري .. _مع من كنت تتكلمين ؟؟ فقالت بتردد و هي تنظر له برعب .. _هل كنت تستمع لي ؟؟ تجاهل سؤالها و هو يسأل بهدوء .. _هل هذا الرجل الذي سرقتي النقود من أجل ؟؟ نظرت له بخوف ثم هزت راسها بالايجاب و هي تقول بصوت هامس .. _أجل .. تقدم منها بغضب فقالت بسرعة .. _سأخبرك كل شيء .. أرجوك اسمعني .. توقف و هو ينظر لها مكتف ذراعيه أمام صدره قائلا ببرود .. _أسمعك .. سارت بهدوء تجلس علي الأريكة الموضوعة بجانب الهاتف .. و بدأت تسرد قصتها بخوف _لقد كنت طفلة عندما وجدني السيد بيتر علي قارعة الشارع أتشاجر مع الصبية علي قطعة خبز لأتناول طعامي .. و كنت قد باغت الطفل و سرقت منه قطعة الخبز و هربت .. و عندما كنت اهرب منه بسرعة .. امسكني السيد بيتر و كان رجلا في الاربعين من عمره له بينة كبيرة و عيون لئيمة حذرة قال بسعادة _ ماهرة .. كنت اخاف منه منذ وجدته .. بعد ان سالني عن عائلتي و اخبرته ان لا عائلة لي .. قرر أن يأخذني معه .. لم اكن أبالي بذلك المهم ان اجد من يعيلني و بيت أنام فيه .. ذهبت معه و انا ادرك ان لا شيء أخسره .. ذهبت معه و قدم لي الطعام و الثياب .. و ثم اخبرني انني ساصبح سارقة ماهرة .. و بعد ان علمني كيف اسرق بمهارة و كان استاذ كبير في هذه الحرفة .. تعلمت بسرعة و كنت امهر الموجودين من الاطفال .. و بعد ذلك بدات بالسرقة في محطات القطارات .. و عندما نضجت اصبحت امارس السرقة في المحلات التجارية .. بعد ان اصبحت في سن العشرين اخبرني بيتر انني اصبحت جميلة و استطيع استخدام جمالي في تنمية السرقة و خداع الرجال .. اخبرني ان مكان ممارستي للسرقة سيتغير .. فبدات اذهب للحفلات التي يقيمونها الاغنياء بعد سرقة الدعوة بالطبع .. كان قد عرض علي ان امارس حرف اجرامية اخري .. و لكنني رفضت .. و بعد عناد كبير مني .. استسلم في اقناعي .. الي ان قابلتك في الحفلة الخيرية التي تقيمها خالتك .. صدقني احببتك بشدة .. كنت أريد ن أتركك و لكنك لم تعطني فرصة .. كنت أعلم إنني سأسبب الألم لك و لي .. و لكنني كنت انانية فقد شعرت بالسعادة لم اكن أريد أن تضيع من يدي .. و لم أودع الماضي لم أصفي الحساب .. بل رميته للجحيم .. فعاد لي الماضي ليدمر لي حاضري .. اتصل بي بيتر ليخبرني إنني يجب أن اعطيه نقودا .. لا يجب أن أنعم بهذا الثراء لوحدي كما اخبرني .. و عندما رفضت أن اعطيه شيئا تسبب لك بالحادث .. و كدت افقدك عندما وضع امامي خيارين اما ان تموت او اعطيه نقودا .. و كنت قد اخترت .. و اخترت الهرب بعدها .. و ها هو يعود للاتصال ثانية يريد النقود .. نظرت له تقول برجاء و عيون باكية .. _صدقني هذه الحقيقة .. كان ينظر لها مصدوم مما قالته صمت .. صمت كبير يجوب في الارجاء ليجعل الجو متوتر مرعب .. تحدث اخيرا بصوت مستنكر أكثر منه مستغرب .. _سارقة .. زوجتي أنا سارقة .. يا إلهي .. لماذا لم تخبريني من قبل ؟؟ لماذا لم تخبريني ماهية عملك ؟؟ جعلتني اعتقد إنك فقيرة .. فقالت بصوت منتحب .. _صدقني خفت ان تتركني .. كنت اعلم إنك ستنبذني بمجرد معرفتك إنني سارقة .. و لن يشفع لي حبك .. و أنا بحق فقيرة .. فما أسرقه .. يأخذه السيد بيتر مني .. قال بغضب .. _لماذا لم تعترضي ؟؟ فردت بانهزام .. _كان يكفيني أن يكون لي بيت .. فليس لدي شهادة .. و لم اكمل دراستي .. كما انه لم يكن ليتركني اعيش بسلام .. فهو رجل حقير .. كنت صغيرة عندما اخذني و صنع مني سارقة .. حاولت مرة أن اعمل عمل شريف و لكنه لاحقني .. ضرب المنضدة و هو يقول بغضب .. _أنت خدعتني .. فردت بخوف .. _أنا آسفة .. كنت أريد البقاء معك .. نهضت بهدوء تدخل غرفتها .. بعد مدة قصيرة خرجت تمسك بحقيبة صغيرة و صندوق القطة .. نظرت له لتجد لا يزال يجلس بمكانه .. منحته نظرة عتب و هي تسير دون أي كلمة .. و قبل أن تصل إلي باب المنزل .. كان صوته يقول ببرود .. _إلي أين تظنين نفسك ذاهبة ؟؟ فردت بهدوء متجاهلة نبضات قلبها المجنونة .. _سأذهب .. سأغادر حياتك .. لم تريد مسامحتي أو العفو عني .. قال بغضب .. و الحيرة تظهر علي وجهه .. _لن تخرجي من هنا .. فهناك مشكلة لابد من حلها أولا .. تفاجئت من كلامه .. سألته باستغراب .. _أي مشكلة ؟؟ رد عليها و هو ينهض ليسير باتجاهها .. _السيد بيتر .. لابد من التخلص منه أولا ثم بعدها تخرجين من حياتي .. صدمة شلت حركتها و شحب وجهها ..قالت بصوت مبحوح .. _لا عليك مشكلتي أنا من وقع بها .. و أنا من سيحل الأمر .. و سأخرج من حياتك لا تقلق لذلك .. تكلم بسخرية و هو ينظر لجسدها المهتز .. _لست قلقا .. و أنا من يجب أن يحل هذه المشكلة لا أريدك أن تدخلي نفسك في مشاكل أخري و أنت لازلت زوجتي .. فردت بصوت منخفض ... _عليك فض عقد الزواج و لن يمس اسمك بشيء .. كم أنت أحمق ألكس .. أنت لست قلقا علي اسمك بل عليها هي .. صرخ بها ليسكت ذلك الصوت في قلبه .. _أنا من سيحل الموضوع هل تفهمين ؟؟ ارتجف جسدها خوفا منه .. هزت رأسها موافقة علي ذلك .. أشار لها ان تعيد حقيبتها و تعود ليحدثها .. جلست معه في غرفة الجلوس يسألها بهدوء .. _اخبريني كل شيء عن بيتر هذا .. ردت بصوت هامس تقول .. _إنه يمارس كل أنواع الجريمة .. فهو يتاجر بأعضاء الأطفال .. كما إنه مستعد للقتل .. و مستعد لخطف الناس .. يتاجر بالسلاح .. إنه خطير جدا .. بدأ بتوسيع شبكته قبل سنوات عديدة .. و رغم شبكته الكبيرة إلا إن العصابة لا تحتوي علي الكثير من الأعضاء .. فهم قلة .. و السيد بيتر من يقوم بالقتل و الخطف و هو من يخطط لتهريب السلاح و تهريب الاطفال لسرقة أعضاءهم .. كان يستمع لها بقلق .. كيف كانت تعيش معه .. كيف كانت قادرة علي البقاء هناك .. أتاه الرد سريعا .. يبدو إن وجودها هناك كان آمنا لها .. فلو كانت خارج العصابة كانت ستكون في خطر أكثر .. رد أخيرا بعد أن وجد الحل.. _لدي صديق في الشرطة .. سيقوم بمساعدتنا .. و لكن لا تخبريه إنك جزء منم العصابة .. سنخبره إنك تتلقين اتصالا من هذا الشخص يقوم بتهديدك و تهديدي إن لم نعطيه نقودا .. فقد هدد بقتل احدنا .. و سنخبره إنه يقوم بذلك لأننا رأيناه مرة يختطف أحدهم .. هل هذا واضح ؟؟ هزت رأسها بهدوء و هي تنظر له ينهض للهاتف ليتصل بصديقه .. &&&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|
| |
|
03-08-13, 03:02 AM
| #43 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| كانت تجلس علي المقعد مقابل بيتر الذي ينظر لها بقوة .. شجعت نفسها و هي تمسك بأناملها حيث يحيطه خاتم صغير يحتوي علي جرس استدعاء كان قد اعطاه لها السيد جورج صديق ألكس .. و قد اخبرها أن تضغط عليه عندما تستشعر بالخوف او إنه سيمسها بشيء .. قالت بقهر لبيتر .. _لقد كنت تأخذ كل النقود الذي أسرقها .. قال بقوة و هو يرسل شرارات غاضبة .. _هذا ثمن نشلك من البيئة الحقيرة التي تعيشين فيها .. ردت بحنق و غضب .. _ليتك تركتني هناك .. أفضل من البقاء بقربك دائما .. و لكن لا فائدة من ذلك فأنا قد تركت زوجي و لن أعد اخدمك بشيء .. فلن أعمل معك من جديد .. صرخ بقوة يقول بتهديد .. _سأخبر الجميع غنك سارقة .. كما فعلت من قبل .. هزت كتفيها و هي تتصنع الشجاعة .. _لا يهم .. أريد الموت جوعا علي العمل معك من جديد .. و دون أن تعي ما يفعل كان يهجم عليها يضغط بكفيه علي عنقها يريد خنقها .. عمل عقلها بسرعة محتاجا للهواء .. و ضغطت علي الجرس و ما هي إلا ثواني حتي كان رجال الشرطة يملؤون المكان و يطلقون النار عليه .. بدأت بالتنفس بسرعة محتاجة للهواء و سمعت الضابط يقول بشماتة .. _أخيرا وقعت بيتر .. كان بيتر غارقا في دماءه و قد فارق الحياة .. نظرت له بخوف .. ثم شعرت بذراعيه تحيطان بجسدها .. جلست بقربه و هي تقول .. _لقد انتهي الامر و سأخرج من حياتك للمرة الأخيرة .. قال بهدوء دون النظر لها .. _ابقي في المنزل الريفي ريثما أخبر المحامي بتجهيز أوراق الطلاق .. و عندها تغادرين .. لا أريد البحث عنك .. &&&&&&&&&&&&&&& كانت تسير في أرجاء المنزل كالشبح .. لا حياة فيها .. أيام قليلة و ستخرج من حياته .. لقد عشقته و لكنه لم يحبها .. لو احبها مقدار ذرة واحدة لشفع لها ذلك .. سارت في الغرفة تنظر للسرير الذ احتوي يوما جسديهما .. غادرت الغرفة و اتجهت لغرفة الجلوس وقع نظرها للوسادتين أمام النار .. أسبوع كامل كانت في كل ليلة يجلسان هنا محتضنا جسدها .. يتحدثان بحب .. و فراشات الحب الغير مرئية تحوم حولهما .. تنهدت بألم و هي تمسك بالقطة التي كانت تسير بقرب أقدامها .. احتضنت القطة بقوة أزعجتها .. ثم قالت بحزن _سأفتقده يا كاتي .. &&&&&&&&&&&&&& انسدح علي السرير في غرفته في الشقة التي كان يريد بيعها .. و لكنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة .. لم يكن يريد دخولها من جديد .. لا يريد لتلك الذكري أن تعود .. لقد كانت لها مسحة انوثة في كل مكان .. و لكنه عاد لها الان يري تعذيب نفسه .. تنهد بحزن إنه يحبها و لكنه يكابر .. لماذا لا يريد سماحها .. لا يريد مغفرتها .. لقد خدعته .. خدعته بقوة .. نظر لنفسه في المرآة فوق المنضدة المقابلة للسرير .. حدث نفسها و هو يقول .. _اعترف ألكس لم تكن لتسامحها لو اخبرتك في بداية علاقتكم .. فلم تكن العلاقة وثيقة .. لكن الان لقد أحببتها لحد العشق .. لقد جربت فراقها من قبل و لم تستطع العيش بدونها .. ألم تخبرك إنها تحبك .. لن تستطيع العيش بدونها .. اعترف بذلك .. حسم الأمر هذه المرة .. نهض عن السرير بسرعة يبدل ثيابه .. ليغادر الشقة متجها للمنزل الريفي .. مرت الساعات و هو في السيارة شتم نفسه قائلا .. لماذا أخبرتها أن تبقي في ذلك المنزل البعيد أيها الأحمق ؟؟ أشرقت شمس الصباح لتخبأ في أحضانها الليل المظلم .. هذه الشمس ستشرق كل يوم شاهدة علي حبهما .. هذا ما أخبر نفسه بذلك .. وصل للمنزل أخيرا و هو يفرك يديه ليدفأ نفسه .. فقد نسي في لحظة أخذ سترته معه .. دخل للمنزل .. متوقع أن يجدها في المطبخ كعادتها و لكنه لم يجدها بحث عنها في المنزل لم يجد لها أثر .. شعر بقلبه يقبض عندما ظن إنها خرجت من حياته .. انهار علي المقعد المواجه للباب يندب حظه .. و لم تمر دقائق علي وجوده حتي فتح الباب .. صوتها الذي بعث الحياة من جديد في جسده.. ادخلي هيا الجو باردا في الخارج .. رفعت رأسها بسرعة لتجده يجلس علي الكرسي انقبض قلبها و هي تظن انه اتي باوراق الطلاق .. نهض عن الكرسي و هو ينظر لها تحمل الأغصان الجافة و هي ترتدي معطف صوفي و قبعة صوفية و كفاتين .. سألها بهدوء .. _أين كنتِ؟؟ ردت بهمس و هي تنظر له .. لقد اشتاقت له فعلا فأسبوع لم تراه كان كثيرا عليها بعد ان شعرت بطعم السعادة من جديد .. فكيف ستتحمل باقي حياتها بعيدة عنه .. _لقد ذهبت لأجمع بعض الحطب .. فقد نفذ من عندي .. هز رأسه بصمت ... و دقائق عم الصمت .. نظرات نارية تتراسل فيما بينهم .. يرويان الشوق في قلوبهم بالنظر لبعضهما .. و لكن هذا ليس كافيا .. كانت هي تشعر بالقلق .. فقالت و قلبها لم يعد قادرا علي الانتظار .. _لماذا أتيت ؟؟ رفع حاجبيه باستنكار و هو يقول بمزاح .. _اليس بيتي ؟ ردت بخجل و هي تواري إحرجها .. _بلي و لكن .. كنت اعتقد .. نظرت له تنتظر الكلمة التي ستسحب الحياة منها .. كانت خائفة أن ينطق إنه أتي من أجل إتماما الطلاق .. و لكن تحدث بشوق .. _جئت أستعيد قلبي التي سرقته امرأة تدعي إيميليا و أنا أطلق عليها إيما .. و قد سألتني مرة ماذا تعني هذه الكلمة و لكني لم أخبرها .. هل تقبل هذه المرأة أن تعود لي لتعيد قلبي ؟؟ و ساخبرها عندها ماذا يعني هذا الاسم .. كانت تنظر له متفاجئة .. تفتح فمها ببلاهة .. لم تكن تتوقع كلماته أبدا .. رأته يقترب منها قائلا بهدوء و خبث .. _ما رأيها ؟؟ ضحكت بسعادة و هي تشعر الحياة قد عادت و دقات قلبها تنبض بغير توقف .. _أجل .. أجل .. أسقطت الأغصان من يدها ثم قفزت بسرعة تحتضن عنقه .. فيما أمسك خصرها بقوة .. رفعت وجهها له تقول بهمس .. _ هل سامحتني ؟؟ فتحدث يقول و هو ينظر لها ليروي شوقه .. _ليس لي الحق في إدانتك أو عدم مسامحتك .. فليس أنت من وضع نفسه في هذه الحياة .. كنت احمق .. وضعت كفها علي شفتيه و هي تقول .. _لا داعي لهذا الكلام .. المهم إننا مع بعضنا الان .. اخفض راسه يقبل شفتيها بشوق .. _أحبك .. أخيرا قالها .. كانت تعتقد إنه نسي هذه الكلمة .. &&&&&&&&& كانت تجلس بقربه امام النار ..فيما القطة تدفن نفسه بينهم تبحث عن الدفء .. احتضن خصرها .. و هو يقول بحنان .. _ آن لنا العيش بسعادة دون أن يعكر علينا شيء صفو هذه السعادة .. فردت و هي تدفن وجهها في عنقه .. _أجل أخيرا .. رفعت رأسها لتقول لم تخبرني معني اسم إيما .. فرد عليها قائلا بحنق مصطنع .. _هل لهذا عدتي ؟؟ ضربته علي كتفه تقول .. _لا .. أنت تعمل إنني أحبك .. أمسك كفها يقول بهدوء و حب .. _تعني الكون .. و انت كوني .. انت حياتي كلها .. شدت نفسها له تقول بحب و عشق .. _أحبك ألكس أحبك كثيرا .. فرد يمسك وجهها و يقول .. _و أنا أيضا زوجتي .. أحبك ألأن تعيدي لي قلبي .. هزت رأسها تقول بمزاح .. _لا لن أعيده .. ضحك و هو يقول .. _حسنا ابقيه لديك زوجتي السارقة .. و لكن اهتمي به .. أحبك حبيبتي .. اختنق كلامها التي كانت تريد قوله في قبلة نارية .. تشبع الشوق في قلبه .. تمت و الحمد لله .. | |||||||||||
|
| |
|
03-08-13, 03:22 AM
| #46 | ||||||||||
| نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي  
| بصراحه ررررررررررررررررررررررووو ووعه الروايه جميله ابدعتي مها تسلم الايااااااادي وف انتظار جديدك بشوووووق لكي مني أجمل تحية ،،، | ||||||||||
|
| |
|
03-08-13, 04:44 AM
| #47 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| تسلمى مها على القصة الجميلة و الحمد لله أن نهايتها كانت سعيدة رغم صعوبة ما مروا به و الحمد لله أن بيتر قد مات و بذلك تخلصوا منه للأبد ... و النصرة كانت للحب ... مها شكراً لك و فى إنتظار جديدك ... | |||||
|
| |
|
03-08-13, 04:46 AM
| #48 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
| مها انت قلم جديد سيسبح فى فضاء روايتى ما شاء الله قلمك ساحر جذاب افكارك مترابطة فى انتظار جديدك واعتبرينا من قراءك الدائمين تسلمين غاليتنا | ||||||||||
|
| |
|
03-08-13, 06:33 PM
| #49 | |||||||||
| نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء 
| تسلمي مها على القصة الجميلة الكاتب البارع هو من يتنقل بين أزمنة الرواية بسهولة من دون أن يُفقد القاريء تركيزه وانت عرضتي الحاضر مع لمسات من الماضي بشكل محترف وسلس... ماضي ايميليا شائك ومعقد جدا وتفهمت عدم رغبتها بالافصاح عنه أمام اليكس في بداية علاقتهما فكما قال هو لم يكن الرباط متينا حينها لتصمد العلاقة لكن الان حبه الكبير شفع لها زلات الماضي التي حتى لو لم يكن لها ذنب بها الا انها تظل نقطة سوداء في تاريخها صعب تقبلها عند العديد من الناس بانتظار جديدك مها ماتتأخري علينا تحياتي | |||||||||
|
| |
|
03-08-13, 10:51 PM
| #50 | |||||||
| نجم روايتي  
| السلام عليكم ورحمةالله مرحبا ياقمراية اولا اخبارك وحشاني جذااااااااااااااااااااااا فانا من متابعين كتاباتك الرائعة والمتالقة ذائما ماشاء الله قصة اكثر من رائعة تحتوي على غموض وماهو سر هذه الزوجةالسارقة حقيقي رواية جميلة ورائعة وتسلسل الرواية والاحذاث جميل وروعة مابين الماضي والحاضر اي مابين تسلسل احذاث الرواية وذكريات الابطال ولوظللت اتكلم عن تالقك لن اكف ابذاااااااااااااا ظللت متالقة ومبذعة على الذوام واحلى تقييم لك يا قمراية)ويارب تكوني فكراني ومنستنيش) لي عوذة قريبا باذن الله للتكلم عن الرواية والتعليق بالتفصيل وهذا من بعذ موافقتك حبيبتي شكرا لك حبيبتي سلام وفي امان الله | |||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| السارقة, بقلمى, رواية, زوجتي |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
