آخر 10 مشاركات
عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-13, 05:02 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 من أنت ؟ / للكاتبة sweet-smile ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية باللغة العربية الفصحى بعنوان
من أنت ؟
للكاتبة / sweet-smile


كلمة الكاتبة

ستكون هذه الرواية من أول الروايات التي أخطها من بنات أفكاري وأتمنى من الكل أن يتشارك معي بها من حيث النقد وتقديم النصح لي فهذه الرواية تحمل في طياتها الكثير من اللألم ولا تخلو أيضا من عنصر التشويق والإثارة وكتبت فقط للحب ولأجل التضحية والكثير من التضحية لن أطيل عليكم أعزائي القراء كما أتمنى أن تكون هذه الرواية بصمة لي في هذا المنتدى الشيق

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 31-01-15 الساعة 10:20 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:04 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






الجزء الأول....

كان واقفا في ممرات المستشفى

ينتظر الطبيب ماسيخبره عن صديقه المقرب
بل كان أخاه الذي لم تلده أمه
كلا هذا الوصف لايكفي لمن تخللت محبته
داخل أعماقه فقد كان له بمثابة الأب
الروحي والمعلم الذي لا يمل
من تكرار دروسه في الحياة
بل كان له كالملجأ بعد أن فقد والديه
في حادث سير مأساوي آه ما أصعب
أن تنتظر العذاب فكما يقولون
أن وقوعه أخف إيلاما من انتظاره
وفجأة قطع عليه الطبيب حبل أفكاره ...
الطبيب : أخي باسم أنا هنا منذ وهلة
أنادي عليك ما بالك ألاتسمعني
ألا تريد الاطمئنان على رفيقك
باسم: ها ماذا تقول أيها الطبيب
عذرا لم أكن منتبها ماذا حدث لأخي
الطبيب: لا أعرف ماذا أقول لك
على العموم نحن فعلنا مابوسعنا
والباقي على رب العالمين وأتمنى
من الله ألا تثبت ظنوني وينجيه الله
باسم: ها ماذا تقول أخبرني
أيها الطبيب فأنا لم أسمعك جيدا
الطبيب: لا حول ولاقوة إلا بالله
العلي العظيم ماذا أقول أخاك
في الحقيقة يحتضر ويريدك
على العموم أن تلتقي به
قبل وفاته فلم يعد لديك الوقت
الكافي للإستماع إذهب إليه قبل فوات الأوان
باسم: ممممممماذا؟ أعد ماقلته
رجاء فأنا لم انتبه لما تقول
الطبيب: مابك مالذي أصابك أقول لك
إن المريض المدعو عبدالغفار
يحتضر ويريدك حالا
لم يكد الطبيب ينهي جملته حتى
تسارعت خطوات باسم تائها
لايعرف أين يذهب أو ماهي وجهته
بالتحديد فالصدمة كانت أقوى مما
يحتمل فأخذ يفتح أبواب الغرف
بابا تلو آخر بحثا عن صديق العمر
وأخيرا وجد مايبحث عنه كان
عبد الغفار يلهث في لحظاته
الأخيرة ولم يلبث أن رأى
باسم واقفا أمامه والذهول
وتسبقها الدموع لتعلو محياه
عبدالغفار : كلا ياصديق العمر
ليس لمثل هذه الحالة أريدك
أن تكون بل أقوى من ذلك ..كح كح كح وبدأيسعل
باسم: كلا أرجوك لاتتعب نفسك
بالكلام استرح أرجوك سيأتي
الطبيب حالا سأدعوه
لكن قاطعه عبدالغفار قائلا : كلا لا تستدعي
الطبيب فليس لدي الوقت الكافي
استمع إلي جيدا لكن قاطعه
باسم:كلا بل سأستدعيه أنت لن تموت
الآن كلا كلا كلا وبدء ينتحب كالفتيات
قاطعه عبدالغفار :استمع لما سأقول
لك فما سأقوله يسترعي الانتباه
وأنا أريدك أن تستمع لي بكل
أذان صاغية وبذهن متفتح فما
سأقوله يعتمد عليك أرجوك أنصت لي
جيدا والبكاء والعويل خلق للنساء فقط
أوليس هذا ماعلمتك إياه
منذ صغرك المهم أنا أريد أن أسلمك
أمانة عندي لتكون جديرا بها
وتعتني بها جيدا ولتحافظ عليها من كل سوء
قاطعه قائلا أنا لا أريد ثروتك ياصديقي
بل ياأخي بل أبي الذي لم يربيني غيره
قاطعه عبدالغفار قائلا : اتركني أكمل
حديثي ماهذا الذي تهذي به ما دخل
الأموال فيما تقول إن الأمانة التي
أتحدث عنها هي شخص عزيز
على قلبي بل هي فلذة كبدي
إنها ابنتي جوري التي سوف
تكون يتيمة من بعدي إن لم تنفذ
وصيتي ولا تقاطعني فيما سأقول
لك لقد اتخذت قرارا ولن أتراجع عنه
أبدا لقد تركت وكالة ابنتي لعمها
عادل وقد افهمته البارحة قبل
أن آتي إلى هنا أن ينفذ معك
ما سأقوله لك الآن ..أريدك أن
..أن.. أن
وتردد قليلا قبل أن ينطقها فقد بدأ الظلام
يغشى عينيه إنها لحظاته الأخيرة كما تعلمون
وأكمل مستطردا جملته
...أريدك أن تتزوجها بعد أن يتم
دفني فقط اعقد عليها الآن وبعد
أن تكبر قليلا لك الحرية أن تدخل بها
لكن أرجوك لا تلمسها قبل
أن تتفهم مامعنى الزوج
وأتمنى منك أيضا أن تسعدها
ولاتدع الحزن يتسلل لقلبها أبدا
مهما كان الثمن أرجوك ....
هنا قاطعه باسم قائلا : لكن جوري
لا تزال في السابعة من عمرها
كيف لي أن أتزوجها وأنا في العشرين
من عمري يعني الفارق مابيننا ثلاثة عشر عاما كيف؟
وماذا سأفعل مع مياس أولم تقل لي
مسبقا أنك سوف تخطبها لي فأنت
كما تعلم أني أحبها بكل جوارحي
وكيف لا وهي زميلتي في الجامعة
وتجلس بجانبي ماذا أفعل مع قلبي
الذي امتلكته وقد حدثتك عنها مسبقا
وعن مدى حبي لها كلااااااااااااااا
وصرخ قائلا لاتضعني في مثل هذه المواقف
أرجوك ياصديقي أتوسل إليك ..
هنا نظر لصديقه ولم يستطع أن
يكمل جملته فقد كان يظهر من
ملامحه أنه قد فارق الحياة.......

انتهى البارت الأول

ماذا سيفعل باسم مع هذه الوصية؟
وماذا ينتظر بطلنا في الأحداث التالية؟
هل سيتقبل فكرة أن تكون ابنة صديقه المقرب زوجة له؟
وماذا سيفعل مع قلبه التائه وحبه الذي يكاد أن يضيع؟



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 31-01-15 الساعة 10:22 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:05 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني


كانت صدمة بالنسبة له جلس برهة يتأمل
الجسد الممدد أمامه هل يصدق ما يحدث؟
هل يصدق ما تراه عيناه ؟هل مات بالفعل؟
... جلس برهة قبل أن يستوعب ما يدور حوله
وماهي إلا دقائق حتى أدرك بالفعل رحيل
صديق عمره لقد مات بالفعل كان يتحدث إلى نفسه
أستغفر الله العظيم مالذي أصابني وتذكر أخيرا قول نبينا الكريم
عليه أفضل الصلاة والتسليم
إنما المؤمن عند الصدمة الأولى
مشى بخطوات متثاقلة إلى أن وصل
إليه وأغمض الأخير جفنيه
بيديه داعيا له بالرحمة والغفران
وماهي إلا دقائق حتى استدعى الطبيب ليتأكد
من حالة الوفاة ويعلن عن توقيت الوفاة
وسببها وكتب في التقرير جلطة دماغية
بسبب ارتفاع مفاجيء في الضغط
واستلم باسم التقرير وكان يتحدث إلى الطبيب
بهمس ويتضح من إسلوبه أن يلح في الطلب
بدا وكأنه يسترجيه في الطلب بدموع
وزفرات متتالية متوسلا
إليه ومالبث الطبيب أن أعاد صيغة التقرير
حيث أراد باسم وسلمه إياه ودنى من الطبيب
وعاد يهمس مجداا وأومأ الطبيب برأسه بالموافقة
فلمعت عينا باسم شكرا وامتنانا للطبيب
لكن كانت هناك أعين ترصدهم من بعيد
ويبدو عليها التطفل لما دار بينهما من حديث
مر زمن ليس ببعيد حتى استكمل باسم إجراءات
الدفن واستلم جثمان عبدالغفار هو وأخاه عادل
الذي تواجد متأخرا بحجة الزحام وبالفعل أستكملت
آخر لحظات الوداع والدفن للمثوى الأخير وعاد
الجميع حيث يقيم عادل في منزله المتواضع
ليقام العزاء وبدء تدفق الناس من كل حدب ونسل ممن يشتغلون لدى
المرحوم و من ذويه فقد كان رحمه الله طيبا متسامحا مع الكل
على حد سواء من العاملين لديه في الأقسام الكبرى
إلى عامل النظافة هكذا يترك المرء كل ما يملك فجأة من ثروات
ولا يبقى لديه سوى ذكره الطيب فالإنسان حين يموت يحتاج لمن
يدعو له بالرحمة وقد كان هذا الرجل يستحق ذلك من حسن
تعامله مع الناس ..... كانت الأعين وقبلها القلوب تتفطر على موته
وكان الجميع منشغلا بالعزاء والاستقبال لكن باسم كان يشغل
باله شيئا آخر غير العزاء تلك الوصية التي أوصى بها عبدا لغفار
وما لبث أن تطرف بعادل وسأله هل يسمح له بالدخول ليرى
الصغيرة فأومأ عادل بالموافقة وأحضره للداخل في إحدى الغرف
من شقته بعد أن أمر أهل البيت أن يفسحوا له المجال بالدخول
هكذا علمنا الإسلام الاستئذان قبل الدخول على غير المحارم
وبالفعل دخل تلك الحجرة الصغيرة التي كان يملئها الحزن
قبل الأثاث حيث صممت لتكون غرفة لشخصين بسريرين منفصلين
وفي إحدى زوايا الغرفة كانت هناك طفلة جدائلها معقودة بالبراءة
مزينة بشرائط العفوية لكنها كانت منزوية على نفسها
وهي تبكي بصمت لقد كانت هي ..آآآخ أطلق باسم زفرة وهو ينظر إليها
وتوسل عادل أن يتركها معه لوحدهم فاستجاب الأخير لمطلبه دون نقاش
اقترب منها ومد يده إلى كتفها الصغيرة وأردف قائلا:
صغيرتي جوري ماذا حدث لك
لماذا تجلسين هنا وحيدة منزوية
عن الآخرين ؟ لكنها لم ترد عليه
بل بدأ جسدها الصغير يرتعش ليعلن
عن موجة من البكاء إنفجرت عليه
وهي تمسك بكلتا يديها الصغيرتين
بقميصه واسترسلت قائلة :أرجوك
يا هاذا قل لي أن والدي لم يمت وأنها
خدعة أو دعابة لأني لم اشرب الحليب
بالأمس ولم استرجع دروسي استعدادا للإمتحان
صدقني سوف أنفذ ما تطلبه مني
أنت وعمي حتى تخبروني الحقيقة
لم يستطع هنا أن يتمالك نفسه
وجرها إليه إلى حضنه لعلها تستوقف المسرحية
التي بدأتها قبل قليل ولعله يستطيع أن يوقف دموعها
المنسكبة على قميصة الذي ابتل من جريانها
وبدء يهدهدها بيديه ويلامس شعرها
الذي تناثر كحبات اللؤلؤ على وجنتيها
المشرب بحمرة الغضب والحزن
وماهي إلا برهة حتى بدأت أنفاسها تهدأ من هجومها
فرفع ذقنها الصغير الحالم بيديه
ليتأكد أنها غطت في سبات
عميق ..هذا أفضل لها أن تنسى وتنام كانت
هذه جملته الأخيرة التي نطق بها
قبل أن يضعها على السرير
ويتأكد من أنها نامت بالفعل
توجه بعدها لعمها وسأله
أن ينام عنده في شقته بجوارها
حتى يطمئن إلى أنها لن تعاودها
نوبة الهستيريا التي انتابتها قبل قليل
وافق عمها بشرط أن ينام على الأرض
وهي على السرير وأن لا يجمعهما مكان واحد
هنا انتفخت نواجذ باسم لجملة عادل ورفع بصره
إليه بحنق و أردف قائلا: أتخالني سوف أفعل بها شيئا
ما هذا الحمق والأفكار المتبجحة التي تعتلي رأسك الفارغ
وكانت المرة الأولى التي يعلو بها صوت باسم على من هو أكبر منه سنا
واستكمل جملته بعد أن كبح جماح غضبه : حسنا كما تشاء
لكن صدقني يا عمي لن تجد من هو أكثر أمانا مني عليها
وإن كنت مصر على مقولتك أتمنى أن تدع ابنك الكبير يشاركنا
نفس الغرفة حتى تستريح ويطمئن بالك على ابنة أخيك الغالي
وافق عادل بعد أن استشار زوجته والتي كانت تتميز بالطيبة والحكمة
ووافق على طلبه وأخيرا استطاع أن يستسلم جفنه للنوم بعد عناء يوم
كامل في المستشفى والدفن واستقبال الناس في العزاء وقبل أن تغمض عيناه
نظر إليها من فوق السرير حيث كانت نائمة بكل براءة العالم واسدل الغطاء
عليها واستسلم للنوم.
في صباح اليوم التالي استيقظ على لمسات وهمزات خفيفة على صدره
في محاولة لإيقاظه فتح عيناه ليجد أناملها الصغيرة كعنقود يتدلى منتظرا من يقطفه
على وجنتيه ... استيقظ ياهذا من أنت ولماذا تنام في حجرتي أتريد أن تسرق حجرتي
أو تريد أن تشاركني بممتلكاتي قالت تلك الصغيرة جملتها وكانت أول جملة يتردد صداها
في مسمعي لتعلن عن التمرد وحب التملك من تلك البريئة .....
مر عام كامل بعد الأحداث الماضية وتذكر باسم جملتها
مجددا وتسللت ابتسامة على شفتيه الممتلئة قبل أن ينادي
عليه السكرتير ليأذن له بالدخول لمكتب المدير
دخل باسم المكتب وقد أذهله بالفعل الديكور المتصنع فقد كان
تحفة مبالغ في زخرفته لتتحدث للداخل عن شخصية القائد لهذا المكتب
تفضل قال مدير المكتب
دخل باسم بعد أن ألقى التحية وبدأ كلاهما الحديث التالي
باسم: ها ماذا قلت بالذي حدثتك به بالأمس
المدير : كما قلت لك أنا لن أكرر كلامي مرتين
باسم: أرجوك استمع إلي إن حصتك الباقية سوف تستلمها غدا بعد أن
تنفذ طلبي
المدير : وأنا قلت لك مسبقا لن أدعك تكتب كتابك عليها قبل أن تنفذ ما أطلبه منك
باسم : وأنا ماهو الضامن لدي أنك لن تخذلني وتخونني كما السابق
المدير:أنا لم أخذلك وماذا تتوقع مني أن أنفذ طلبك أستدرك ماذا تريد من ورائه
أنت إنسان وضيع تريد مني أن أسلمك مال أخي وعنقك ابنة أخي الغالي دون ضمانات
باسم: يكفي قف عند حدك أنا لا أطيق الإهانات من أي شخص دون المستوى
وكلامي لن أكرره مرة أخرى لقد اتخذت معك أساليب الإقناع لكن دونما جدوى والآن استمع لي جيدا
ابنة أخيك ستكون زوجة لي رغما عنك وإلا الأوراق التي بحوزتي سوف تصل إلى أقرب مركز للشرطة وبعدها أنت تعلم ماذا سيحدث لك ستفقد منزلتك الاجتماعية وزوجتك وأبنائك ومنزلك الذي تقيم فيه ولن أرحمك
أبدا حتى بعد السجن سأسلط عليك من يتصدى لك
ليذيقك أصناف من العذاب لم تشاهدها حتى في معتقلات الظلم
كانت تهديدات باسم واضحة وصارمة مما جعل عادل يتراجع عن رأيه في لحظة
فقال عادل: حسنا في الغد سوف تتزوج بمن تريد أيها المريض وستسلمني باقي المبلغ
دون أن تلجأ للشرطة أو إلى متاهات أنا وأنت في غنى عنها حسنا ماذا قلت
باسم: حسنا اتفقنا ........... وسار كل منهما ليستكمل بقية يومه وكان باسم حينها سعيدا
في تحقيق حلم عبدا لغفار................


انتهى البارت الثاني وموعدنا معكم في البارت القادم إن شاء الله
يا ترى ماذا سيحدث مع باسم وعادل؟
وهل سيعقد الاتفاق بينهما كما اتفقا؟
وهل هناك دسائس تحاك ضد بطلنا؟
ومن صاحب الأعين التي كانت ترقب باسم والطبيب؟
انتظرونا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:06 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الثالث/

في اليوم التالي حيث الجو صحوا

والشمس بأشعتها الذهبية تمتد
إلى الأفق البعيد لتصافح كبد السماء
ونسمات الهواء العليلة تتراقص
بين الفينة والأخرى ......
استيقظ باسم متكاسلا متثاقلا
حيث جفاه النوم ليلة البارحة والأفكار
تتصارع في مخيلته من القادم وما سيحدث
اليوم مع عادل؟ لكن سرعان ما استعاد نشاطه
ليستعد للمواجهة مع غريمه والقرار الذي اتخذه
مؤخرا سوف يفصل ما يحصل بينهما
نهض من السرير واتجه مباشرة للحمام
أكرمكم الله وأخذ حماما دافئا واتجه لدولاب ملابسه
حيث اختار أن يرتدي بذلة رسمية ... لا تستغربوا بذلة
رسمية في الصباح الباكر لا تنسوا أنه بالأمس اتفق
مع عادل أن يعقد على صغيرته المدللة وأراد أن يبدو
كعريس رسمي في ليلة زفافه بالرغم عدم إدراك صغيرتنا
لما يدور حولها لكنه لم يرد أبدا أن يستهين بعروسه مهما
كان وأكمل طريقه لشركة عبد الغفار رحمه الله فقد استلم
شقيقه زمام الأمور من بعده ....وأخيرا وصل إلى مبتغاه
ودخل إلى غرفة المدير وهو يحمل معه الأوراق والنقود
ووجد عادل يسبقه بابتسامة مصطنعة وتبادلا التحايا وأمره
بالجلوس وبدأ الحديث التالي بينهما...
عادل: ماذا قررت في اتفاقنا
باسم: أنا عند وعدي أعقد عليها الآن وتستلم باقي الأوراق
عادل: ما رأيك أن نسجل العقود الرسمية الخاصة بالشركة أولا
وبعدها نعقد لك على عروسك الصغيرة
باسم: لا يا حبيبي إلعب مع غيري هذه اللعبة
الحقيرة وكما يقولون المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين
أو هل نسيت اتفاقنا السابق الذي أخليت به قبل عام ....
لنعود بالذاكرة قبل عام لنسترجع الأحداث حيث كان
الوقت بعد انتهاء العزاء بيوم.......
عادل : تفضل يا باسم ماذا تريد أن تقول لقد أحضرت المحامي
لنكمل الإجراءات التي طلبت لقد قلت لي أن أخي رحمه الله
قد أوصاك بابنته للتزوج منها وأنت تزعم انه قال لك
أن تعقد عليها وأن لدي الخبر مسبقا مع أني لا أذكر أني
سمعته يقول ذلك سوى أنه أوصاني على ابنته وهذا هو الأولى لي ولها
ومع ذلك سوف أجاريك بما تقول ولنعقد اتفاقا قبل كل شيء
الشركة كما تعرف ستكون مناصفة بيني وبين ابنته
وأنت لا تملك أي أحقية في إدارة الممتلكات أو الحق فيما يخص جوري
فأنا هنا الأول والأخير بكل شيء فيما يخص شقيقي وابنته
لذلك استمع جيدا لما سأقول طلبك مرفوض والجنون الذي تهذي به
لن يتحقق إلا في حلمك فقط هل سمعت ومن هذا المجنون الذي
سيوافقك الرأي أن تتزوج طفلة لا تتجاوز الثامنة من العمر
أنت فقط تريد أن تشبع رغبتك المريضة أن تستمتع بطفلة لا ذنب
لها سوى أنك جاحد للمعروف فقد نسيت أن والدها قد تكفل برعايتك
بعد موت والديك في حادث شنيع هل هكذا ترد المعروف أن تستغل
طفلة بريئة منك ومن أطماعك وجشعك أيها الحقير
ولم يكمل جملته حتى قفز باسم من مكانه وهو يمسك بقميص
عادل وبدأ شرارات العالم تجتمع به ولا حتى هتلر حينما يغضب قد
يصل لمرحلة باسم في تلك اللحظة وأردف قائلا:اصمت المريض هو
أنت هل جننت حتى تصفني بتلك الصفات اللعينة من أي كوكب أنت
وأنت آخر واحد في هذا الكون يتحدث عن رد الجميل أنا أعرف جيدا
أن شقيقي قبل أن يكون شقيقك من والديك هو من رعاني ولن أنسى أبدا
أنه تكفل بتربيتي وقد أخرجني من دار لليتامى وتولى مهام تربيتي ولم
يبخل علي بكل ما استطاع ولن أنسى أيضا أنه أولاني بعض مهام عمله
في هذه الشركة وأهم الأسرار التي تحتويها أي بالمختصر المفيد
الشركة لن تستطيع أ تديرها دون مفاتيحها والتي امتلكها حاليا
وشدد على جملته الأخيرة هل تسمع مفاتيح وأسرار الشركة بيدي
ولن تتمكن من إدارتها بدوني هل فهمت جيدا ودع عنك التهديدات
بأنك لن تقبل طلبي فهو رغما عنك وليس برضاك أسمعت ....
وأطلق قميص عادل وتراجع للخلف ليطلق ضحكة الانتصار عليه
فقد كان عادل مذهولا بما حدث ولم يكن يتوقعه وفي هذه اللحظة
طرق الباب ودخل المحامي ومعه اثنان من رجال الشركة
ممن وكلت إليهم زمام الأمور والمهام الصعبة في الشركة فقد
كان أحدهما المدير الإقليمي للشركة بخبرته التي دامت
عشرة سنين أما الآخر فقد كان المدير المالي للشركة
وهنا بدأت الأمور في التعقد حيث بدأ المحامي بطرح الوصية
التي وصى بها عبد الغفار رحمه الله حيث كانت بنودها كالآتي :
الشركة والمصنع وال****ات و جمعية للبر
أما الشركة فقد أولى بوصايتها لباسم كاملة ليتحكم بإدارتها
على أن يسلم نصفها لجوري بعد أن تبلغ الخامسة والعشرين منى العمر
أما الباقي منها فهو مناصفة بين باسم
وعادل حيث لم يكن لديهم أبناء عمومة
وال****ات مناصفة بين عادل وجوري
والجمعية الخيرية تسند مهامها لباسم
والفيلا الكبيرة بما تحتوي مناصفة
بين عادل وجوري ومنزل صغير
في أحد الأحياء المتواضعة لباسم ليتسنى له العيش فيها
هذه كانت مضمون الوصية ................
في هذه اللحظة وقف عادل معترضا على الوصية واتهم باسم
باللعب في محتواها مذكرا إياه أنه شاهده وهو يهمس للطبيب
أن يغير تقريره وبذلك لن يستبعد أنه تلاعب بها هي أيضا
انصدم باسم مما يقوله عادل فهو يتهمه في شرفه
وأنه خائن للعهد كيف تجرأ وأردف باسم
قائلا وهو يشدد على أسنانه: كيف تجرأ
أجابه الآخر بلا مبالاة كما سمعت أيها الأرعن
لكن أنا لا ألومك فما يجري في دمائك ليست بدمائنا بل
دماء خبيثة حقيرة .............
توقف قبل أن أمد يدي إليك قال باسم.........
عادل : وهل تجرأ أيها المتطفل جرب وسوف تندم
تدخل هنا المحامي ليفصل بينهما قبل أن يحتد الوضع بينهما
باسم :حسنا سوف نتفاهم فيما بعد
عادل: كلا الآن والآن فقط سيحدد مصير واتجاه هذه الوصية
المحامي : لن أكمل الوصية بعد وأنتم تتخاصمون على محتواها
اصبرا وأنصتا للبقية منها
قال عادل: وهل هناك بقية ألا يكفي ما سمعنا الآن
المحامي: نعم هناك بقية والبقية أهم مما قلت سابقا
تقول الوصية في بقيتها على باسم أن ينفذ مطلبي وإلا
فإن محتوى الوصية سوف يتغير وتتحول الأموال مناصفة بين ابنتي والجمعية الخيرية على أن يكون المحامي وصيا عليها
وتسلم جوري أموالها بعد زواجها وبلوغها السن القانونية
في هذه للحظة فغر عادل فاه مندهشا ولم يصدق ما يسمع
لكن باسم ظهر على وجهه علامات السرور
وفي الأخير بعد مداولات ونقاشات حادة اتفق الطرفان على
تنفيذ الوصية الأولى لكن مع تغيير بسيط في بندها
اتفق عادل وكان اقتراحا منه أن يتنازل باسم عن حصته
لعادل حتى يتسنى له الزواج من جوري
وبالفعل اتفقا وفي اليوم التالي كان موعد عقد القران
مع موعد تسليم التنازل عن حق عادل في الشركة
لكن في لحظة لم يكن باسم منتبها أعطي ورقة التنازل بدل
العقد ليوقع عليها ومما لم يترك مجالا للشك في قلب باسم
أن ابن عادل الكبير وكان يدعى رائد سأله قبل
أن يوقع وهو يمد له ورقة التنازل هل سيحدد المهر
أم سيكتفي بالتوقيع دون أن يعطيها مهرا
وهنا وقع الأخير دون أن يلحظ المؤامرة ضده
وبعد برهة أطلق عادل ضحكة صاخبة وبمقابلها قام بطرد
باسم من المكتب وقد حقق جزء من مبتغاه......


انتهى هنا البارت
..........................

ماذا سيحدث لباسم ؟
وهل حقا سيقع في فخ المؤامرة التي حيكت ضده ؟
وما مصير جوري من هذا كله؟
هل ستقع ضحية لعمها الجشع؟
أم أن باسم سينجح في مهمته الموكلة إليه من عبد الغفار؟

أحداث ساخنة في انتظاركم في البارت القادم إن شاء الله


وتقبلوا تحياتي / sweet-smile



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:08 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الرابع


بعد أن أطلق عادل ضحكته معلنا انتصاره
وقام بطرد باسم من مكتبه إلا أن باسم رفض
أن ينصاع لعادل ولم يرضى أن يخرج من المكتب
إلا عندما يشاهد ما قام بالتوقيع عليه ليتأكد من شكوكه
وبالفعل وجد بالأوراق ما كان يخشاه هنا أطلق باسم
ضحكة مدوية في أرجاء المكان استغرب منها عادل
لكن سرعان ما سيطر باسم على نفسه وشرع قائلا:لا تعتقد أنك
قد انتصرت علي بفعلتك المشينة كلا للأسف لقد كنت بالفعل أذكى
منك والورقة التي بيدك ضعها في كأس ماء
بارد واشربها قد تطفأ ما فعلته من مكر
ودهاء واسمعني جيدا المرة القادمة أنا
من سيضع الشروط وأنت بنفسك سوف
توقع عليها دون تردد بل سوف تترجى أن
أوقع معك الاتفاقية أما هذه الأوراق التي بحوزتك
لا نفع منها واسأل أي محام وستجدني صادقا
بما أقوله لك ألا تريد أن تعرف سبب بطلانها أم
ستبقى تحدق هكذا وأنت مقتضب الجبين ههههه و أكمل
باسم ضحكته الأوراق التي معك لسبب بسيط لا تحمل توقيعي
بل تحمل توقيعك أنت فقط أولم تدرك بعد أني خبير في التزوير
وأعرف توقيعك مسبقا انظر بنفسك للتأكد ..............
أما عادل فجلس برهة غير مستوعب ما يدور حوله
فقد انقلب السحر على الساحر كما يقولون
وأراد أن يتحدث لكن باسم قاطعه قائلا :
انظر يا شقيق أخي العزيز إذا أردت مجددا اللعب
فاختر مع من تلعب وأخيرا رجاء المرة القادمة
كن صادقا معي لأني لا أحب أن أتعامل مع من هم
بلا ضمير والتنازل الذي لديك أخذت منه نسخة عندي
بعد أن قمت بتوقيعه فقد أمرت أنت بنفسك من السكريتير أن
يطبع نسخة لي كي تذكرني بما فعلت
لكن سبحان الله وكما يقول الشاعر:
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
فقد أمرت المحامي أن يحضر منه نسختين كما طلبت أنت
يعني أنك أنت المتنازل عن حقوقك وليس أنا هل وصلت
المعلومة لديك ........
عادل: أيها الحقير الكاذب المخادع الجاحد للمعروف
كيف استطعت أن تفعل ذلك بشقيق من تبناك
رد باسم: كما تجرأت أنت وأردت طردي من هنا
بلا قلب وبلا مراعاة لشعور ابن شقيقك المتبنى
خيم صمت رهيب على المكان لدقائق ثم استكمل
باسم حديثه : أخبرني عندما تكون جاهزا المرة القادمة
وعندما يكون ضميرك صافي من الأحقاد والدسائس
رد عادل: كيف تجرؤ أيها المنحط الآن سوف ننهي
هذه الدراما ونوقع عقد التنازل والعقد الآخر المزعوم
باسم: بل أولا العقد المزعوم كما تقول ثم عقد التنازل
..................
.لكن للأسف استمر الاثنين بالجدال في ذلك
اليوم ولم يتم الاتفاق وكلا منهما يصر على رأيه حتى
اتفق الطرفان على أن يدير عادل الشركة حاليا عله
يلين لمطلب باسم ليكمل وصية عبد الغفار لكن دون
جدوى واستمر عادل في مماطلة باسم إلى أن اتفق
كليهما على الموعد المحدد لكي يسترجع
عادل حقه من باسم من العقد السابق وتعود له حقوقه
على الأقل فقد أراد أن يسلب حق باسم وابنة شقيقه
وسقط هو في الشراك وأصبحت حقوقه ليست ملكا له
وكان الموعد هذا اليوم بعد عام من المشاحنات
والافتراق في الآراء حتى حدد لهم المحامي هذا الموعد
وكان باسم في الفترة السابقة يراقب عادل من وقت
لآخر حتى يكون نصب عينيه فهو لم يعد يثق به
ولم يعطيه أي صلاحيات للشركة كي يتصرف فيها
دون علم أوتوقيع من باسم وهكذا يصبح عادل كالعامل فقط لدى
باسم مع أن باسم كان يعطيه راتبه بالكامل ولا يأخذ من الشركة
سوى ما كان يعطيه عبد الغفار وهو يمتلك الصلاحية أن
يحول الشركة برمتها له لكن خلقه ودينه وتربية عبد الغفار له
كان لها الأثر فيما يفعل بل كان يعطي عادل فوق ما يستحق
من أرباحه الخاصة كي يلين له جانب عادل وتركه يشتري
منزلا كبيرا من قرض أخذه من حساب الشركة ولم يقم
بتسديده حتى الآن وكلما تحدث إليه المدير المالي للشركة
عن هذه المشكلة يرد قائلا: اسحب الأقساط من أرباحي
الخاصة وإياك أن تتحدث مع عادل في شأن تسديد الأقساط


.................................................. ..................
نعود الآن إلى اليوم بعد عام
اتفق الطرفان أن يتم عقد النكاح أولا
ثم التنازل لعادل عن حقوقه السابقة كما أوصى بها
شقيقه أما النقود التي كانت بحوزة باسم فهي المهر
للصغيرة الضائعة في هذه المتاهة وأردف قائلا:
تفضل هذه النقود مهرا للعروس فأنت وليها كما قال
المشرع و لك الحق أن تسلمها إياها أو تضعها في حسابك
كما أتوقع منك فهذا لا يهم لأني أحتفظ بمهرها عندي وفي الوقت
المناسب سوف أسلمه إياها حينما تدرك معناه والآن إلى اللقاء
يا صهري العزيز و أتمنى أن تكون عروسي جاهزة لأني سآخذها
معي الآن كما في الاتفاقية وخرج من المكتب وكأن جبلا من الهموم قد
انزاح عن عاتقه و أخيرا أصبحت جوري ملكا له وحده دون غيرها
من رجال العالم لكن هناك ما يكدر صفوة هذه الفرحة هي مسؤولية
هذه البريئة والمتعلق في عنقه كما وصاه عبد الغفار وجلس ينتظر
في سيارته وهو ينتظرها خارج منزل عادل لتذهب معه والأفكار
تحاصره من كل حدب وصوب ...هل سأنجح في مهمتي ؟
هل أستطيع أن أتحمل مسؤولية تربيتها؟
تربيتها! أنا ما زلت صغير على أن أكون أب لطفلة مثلها..
أب ! ما هذا الذي أقول أنا زوجها ووالدها في نفس الوقت
يا رب ساعدني يا رب أعني على حمايتها من الزمن وغدره
وأن تتقبلني كأب لها حاليا أما الزوج فهذا الشيء صعب علي
فأنت تعلم يا خالقي أن أحب مياس ..آآآآآآآآآآآآآه يا مياس وأطلق زفرة
كفيلة بأن تحرق صدر باسم من الآلآم التي تعتريه من هذه المهمة
وقال في حديث لنفسه:
حكم علي أنا وأنت أن نفصل أن تنتهي الحياة بيننا قبل أن تبدأ
وقطع أفكاره طرق نافذة زجاجه الأمامية من طفلة كل براءة العالم
اجتمعت بها ففي عينيها بريق يخطف بصر كل من ينظر إليها
فتح باب السيارة ونزل بهدوء وهو ينظر إليها وهي تحمل بيديها
الواهنتين حقيبة صغيرة وقال لها: أهلا صغيرتي كيف حالك
جوري:أهلا من أنت؟ ولماذا طلبت مني خالتي مرافقتك
باسم: من أنا هاهاها أنا همممممم أنا همممم وجلس برهة
قبل أن يجيبها لا يريد أن يكذب عليها في أول لقاء لها معه بعد
عقد القران فأجاب: أنا صديق والدك رحمه الله وسآخذك معي
لأنه طلب مني ذلك قبل أن ينتقل إلى رحمة الله
جوري: حسنا ولكن هل لي أن أسألك سؤالا إذا سمحت
استغرب باسم من أدب هذه الصغيرة لكنه في نفس اللحظة أدرك
أن من رباها هو نفس الشخص الذي زرع به هذه القيم التي يتحلى بها
وأجابها برأسه أي نعم
جوري : لماذا ترتدي بذلة رسمية هل أنت مدعوا لحفلة ما؟
ابتسم باسم من جملتها ورد قائلا: نعم
جوري: في هذا الصباح الباكر هل أصبحت الأفراح تقام في الصباح
رد باسم والابتسامة لم تفارق شفتيه : نعم
جوري: وهل هذا الزواج لك أم لشخص عزيز عليك؟
باسم: نعم لي ولشخص عزيز على قلبي في آن معا
جوري: كيف يمكن أن يحدث هذا ؟ آه فهمت فأنت العريس
والعروس شخص عزيز على قلبك
باسم: هاهاها ضحك باسم ضحكة خفيفة ومد يده للصغيرة
ليساعدها على الصعود للسيارة وفي الطريق كان الصمت يخيم
على المكان حتى قاطعته جوري بقولها: يا عمي هل أستطيع
أن أقول لك شيئا ولكن عدني بأنك لن تغضب مني
باسم : حسنا أنا أغضب منك مستحيل اطلبي صغيرتي
جوري: أريد بوظة با لفانيلا و الشوكولاتة
باسم: فقط هذا طلبك حسنا وأنا أيضا سوف آخذ مثلك وأي طلب آخر لك سيكون مجابا بدون تردد
جوري: الله يا سلاااااااااااام وصرخت صرخة مدوية لتعبر عن فرحها بإجابة طلبها بهذه السرعة
ضحك باسم على براءتها ثم أكملت طلباتها وقالت: أريد أن يكون
يوم زفافي في الصباح يبدو أن الزواج
في الصباح الباكر أكثر سعادة لأني سأطلب المثلجات
وبكل النكهات والجو سيكون جميلا مثل هذا اليوم
أولم تقل لي أن طالباتي كلها مجابة
ضحك باسم منها وأردف: نعم كل طلباتك أوامر
جوري: حسنا لدي طلب آخر
باسم: تفضلي يا سمو الأميرة
ابتسمت جوري وهنا وكأني بقلب باسم قد شققت عنه فوجدت
كل الهموم التي كانت تثقل كاهله قد انزاحت عنه
جوري: أممم أمممم وترددت قبل أن تنطق جملتها الأخيرة التي
غيرت مجرى حياة وتخطيط باسم ..أريد أن يكون زوجي وسيم
مثلك ويرتدي نفس بذلتك فأنت تبدو جذاب وأنت ترتديها
يا ليتني كنت مكانها يا لحظي التعيس
انفجر باسم ضاحكا من جملتها وعفويتها وسيل الدموع يجتاح وجنتيه
واستطرد قائلا: وعدا مني لك أن زوجك لن يقل وسامة عني
وأكمل الاثنين طريقهما لمنزل باسم والحديث بينهما ما زال مستمرا
بين اللعب والقليل من الجد وهكذا
إلى أن توقف باسم أمام منزله وفتح باب السيارة لجوري
ومشى أمامها ليفتح لها باب المنزل لكنه تفاجأ من شخص كان يقف عند باب
منزله وهو يرمقه نظر إليه باسم والشرر يتطاير من عينيه و...........
...................


انتهى البارت ولله الحمد


يا ترى من هذه الشخصية التي استوقفت باسم واقتضب جبينه لها؟
ياترى ماذا ينتظر جوري في منزل باسم؟
وهل ستكون الحياة فيما بينهم كما اليوم؟
وهل الحياة فقط تتوقف عند أمنيات تلك الصغيرة؟



هذا البارت خصيصا لعيون القراء حتى وإن كان شخص واحد من يتابع فهو هدية مني له وأشكره على تواضعه وإكمال الرواية


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:09 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخامس




توقف باسم أمام منزله وفتح باب السيارة لجوري

ومشى أمامها ليفتح لها باب المنزل لكنه تفاجأ من شخص كان يقف عند باب
منزله وهو يرمقه نظر إليه باسم والشرر يتطاير من عينيه وقال وهو يعض على
أسنانه : ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت المبكر؟
أجابت: جئت لكي أراك فأنت منذ آخر لقاء لنا لم نتقابل وأظن
أن اللقاء الأخير قد مر عليه خمس أشهر ولا أعتقد أنك تعني ما تقول
بسؤالك عن سبب حضوري
أجاب باسم: لا أظن أن الوقت ولا الزمن مناسبين لحديثنا
لنؤجل نقاشنا لوقت آخر أرجوك والآن عن أذنك لدي ابنة شقيقي
أريدها أن تدخل المنزل فقد طال وقوفنا ولا أريدها أن تجهد في هذا اليوم
أردفت قائلة: هل هذه هي ابنة صديقك التي فضلتها علي
لا تقل لي أنك قد نفذت وصيته بحضانتها
باسم : نعم قد قمت بتنفيذها للتو وها أنا أحضرها هنا لتعيش معي وتحت كنفي
هل لديك مانع؟
أجابت: وأنت هل صدقت فعلا أنك اقترنت بهذه المسكينة البريئة لقد
جننت كيف تسمح لنفسك أن تتزوج من طفلة لا تعلم عن مشاكل الحياة
ما هو دون المثلجات التي بيدها يبدو أنك قد استخدمت مهارتك في ترويضها
ببعض الحلوى والسكاكر
باسم : أرجوك لا دخل لك بهذه الصغيرة دعيها وشأنها لا ذنب لها
بما أفعل وقد أخطأت الظن يا آنسة فهذه أمانة عندي إلى أن تبلغ
سن الرشد وتستلم حقوقها كاملة والزواج الذي تقولين فهو
على الورق فقط ولن يكون في أرض الواقع أبدا مهما كان يا مياس
مياس: وهل تعتقد بأني ساذجة لأصدق ما تقول أنت شخص أناني
مستغل للظروف الآخرين لا قلب لك أتعتقد أني سأصدق أنك
لن تلمسها أبدا ما تقوله هراء لا يمس أرض الواقع بصلة
ستجتمع معها في كل لحظة وستكون تحت ناظريك
في كل حين وستعيش معها جميع مراحلها الصبيانية
وستبلغ سن المراهقة وستلاحظ حينها أنها قد تغيرت
لا يغرك الآن هذه المرحلة فهي طفلة وليس لديها أي طموح
أو مشاكل لكن انتظر حتى تكبر أو تبلغ سن الحيض هل ستعلمها
كيفية التعامل مع هذه المرحلة الحرجة للفتيات
وهل ستجلس تراقب أثدائها وهي تنمو أمامك كالورد
دون أن تقطفها ؟
هيهات ثم هيهات أنك ستقف تنظر إليها دونما
حراك هي الآن ليست لديها مشكلة لكن بعد ذلك ماذا ستفعل
وانفترض جدلا أنك
احتجت لتشبع رغباتك الطبيعية والفسيولوجية كذكر هل ستنظر إليها مثلا وتقول:
إنها بمثابة ابنتي أو أختي الصغرى سأغض الطرف عنها
ولن أنظر لما هو أسفل عنقها أنت تكذب ... لكن يبدو أن ابن عمك
عادل كان صادقا حينما اتصل هذا الصباح فيما يقول




باسم وعلامات التعجب والألم تعلو محياه : وما شأنك أنت

بابن عادل ومنذ متى وأنتم تتحدثون بشأني ؟
مياس: منذ أن التقيت بك آخر مرة قبل خمسة أشهر
حينما طلبت منك أن تتقدم لخطبتي فأبواي وافقا على طلب زواجك مني
قبل وفاة عبد الغفار رحمه الله أتذكر حينها بم أجبتني ؟
إن لم تخون ذاكرتي فقد أجبتني حينها أن والدك الذي رعاك
قد توفي وترك على كاهلك مهام ومسؤوليات لا تستطيع
معها أن تتزوج آنذاك فالحمل أكبر من أن تتكفل به
أو تعرف بم أجبتك أو نسيت جملتي الأخيرة كالسابق
هل تحب أن أذكرك ..وصمتت برهة ثم أجابت :
قلت لك أنا مستعدة لأكون بجانبك حتى تتخطى هذه المرحلة
الصعبة من حياتك وأنا وأنت كالشيء الواحد لا يفرق بيننا
سوى الجسد أما الروح والقلب فمكانهما واحد
لكنك بقيت تتهرب مني إلا يومنا هذا ولولا ابن عادل
الذي تعرفت عليه في الكلية وكان قد انتقل حديثا لقسمنا
لم أكن لأعرف نواياك وقد صدمني ما سمعت اليوم
منه أنك ستتزوج من ابنة المرحوم حتى يتسنى لك
أن تسيطر على أموالها وأموال وحقوق آخرين منهم
عادل المسكين الذي اعتبرك كالابن لشقيقه وتولى
رعايتك في الشركة ولم يقم بطردك وأنت استغللت
ثقته بك وتركته يوقع على أوراق للتنازل دون أن
يقرأها ثقة بك أهكذا ترد الجميل لمن اعتنوا بك مسبقا
صرخ باسم قائلا: ماهذا الذي تهذين به
لكنها قاطعته قائلة:
يا أسفي على قلب قد تعلق بك وآثرك على غيرك
أنا الآن أشد ندما من ذي قبل تمنيت أني لم أقدم إليك
ولم أكشف حقيقتك المشينة آخ يا باسم كرهت كل شيء
يتعلق بك وسأمحو كل شيء يذكرني بك بدءا من الجامعة
سأتحول عنها وسأتزوج أيضا ممن تقدم لخطبتي هذا الصباح
فالمسكين كان صادقا معي وأنا قمت بشتمه على أساس أنك البطل المقنع
الطيب الذي سقط عن وجهه قناع الإنسانية وتجرد من كل معانيها
أجبني أليست هذه حقيقتك المخزية؟
.........
كانت تقول هذه الكلمات الجارحة لباسم والشهقات تستوقفها من حين لآخر
أما باسم لم يكن أحسن منها حالا
كانت هذه الكلمات تخرج كالسوط لاذعة على قلبه
كل جملة كانت تعصف بروحه دونما هوادة أو رحمة لقد حكمت على
حبي بنفسي بالضياع ماذا سأرد على من تخللت محبتها في شغاف قلبي
فهي من كنت أصبوا لوصالها وكنت آمل أنها الدواء لعلتي لكنها كانت وللأسف هي الداء ووجدتها
كالجلاد الذي لا يرحم من حكم عليه بالضرب وسياطها لم ترحمني ولم تتوقف بالرغم من توسلاتي ضربة تلو أخرى
كلمة تتلوها أخرى آخ يا قلبي قد أصبت بنوبة لن تفيق منها
مدة من الزمان بل قد لا تستيقظ أبدا من هذه الصدمة
وأخيرا نطق جملته الأخيرة قبل أن يعلن عن انتهاء علاقته
بل حبه بل كيانه قائلا:
هل رأيت يوما شخص يشتري عناءه بأغلى الأثمان
لكن مياس لم تعر جملته الأخيرة بأي اهتمام سوى أنها
رحلت مكتفية بالنظر لجوري وهي تقول :
مسكينة وبريئة لا تعلمين أي صياد قد أوقعك
في شراكه فالغابة والأسد ونسور الجبال وسم الأفاعي
أرحم لك من قفص باسم أتمنى أن يحفظك المولى من شروره
.................................................. ..............
ورحلت ورحل معها فؤاد باسم وأي لون أو طعم للحياة سيستصيغه
بعد أعلن عن موته الصامت فهو معلق بين
ضميره وقلبه وما أقسى مايعانيه فالمقارنة بينهما
في حد ذاتها انتحار إما للقيم وإما للقلب لكنه آثر
كرامته وضميره على فؤاده واختار أن يقوم
هو بذبحه بنفسه بسكين الألم والحسرة
و عبارتها الأخيرة مازالت يتردد صداها في ذهنه هل أنا أشد شراسة
من حيوانات الغاب ما أقسى ما تلفظت به لقد تركتني ممزقا
مشردا لماذا أشعر باليتم مرة أخرى بعد أن فارقته وأنا في
كنف الغالي لكن لا لن أتراجع عن قراري مهما كلفني الأمر
حتى وإن اضطررت لأن أعيش بلا قلب أو إحساس بالحياة
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا من كنت لي كالماء للحياة
كالانعكاسات للضوء وكصدى للصوت بل الندى للورد
فأصبحت كالجماد لا حراك به ونزلت من مقلتيه
دمعة وكانت الثانية بعد بكاءه على رفيق دربه
أشد شيء قسوة في هذه الحياة أن يظلمك من تحب
دون أن ينصت إليك أو يعطيك فرصة لتدافع عن نفسك
وبينما هو يصارع الأحزان إذ بجوري تمسك بطرف
بنطاله وهي تهزه لكي يلتفت إليها
هنا انتبه أن جوري معه فقد نسيها تماما
وهو في معركته مع الحياة ومع نفسه
جوري: عمي باسم ماذا حدث من هذه المرأة
هل هي العروس التي حدثتني عنها؟
باسم وهو يبتسم: تقريبا لكن ليست هي إن عروسي
أجمل بكثير منها فهي أقصر منها وملامحها أكثر
براءة وابتسامتها لها جاذبية أقوى من قانون نيوتن
جوري : خسارة لقد كانت فتاة جميلة حقا لكن
أين عروسك ألن تأتي ؟
باسم : بلى ستأتي لكن لاحقا وليس الآن فهي
الآن منشغلة عني وقد تمتد فترة غيابها لسنين
بل قد لا تأتي أبدا أو قد ترفضني مستقبلا
جوري: ما هذا أهو لغز أنا لم أفهم شيئا لكن عندي
لك اقتراح قد يعجبك
نظر إليها باسم والابتسامة تحاول أن تشق طريقها لشفتي
وقال: تفضلي يا حكيمة زمانك
ضحكت جوري وقالت: ما رأيك أن أكون أنا عروسك الحالية
إلى أن تأتي عروسك الغائبة
ضحك باسم بالرغم من همومه على عفويتها وقال: حسنا سأقبل
عرضك الحالي إلا أن تأتي زوجتي المستقبلية
................................................
ودخل باسم ومعه جوري ليستريحوا من عناء اليوم
فقد كان مجهدا خصيصا لباسم المسكين الذي اعتقد
أن الأمور ستكون أسهل مما تبدو لكن الحياة لا تستمر إلا
إذا تخللها الحزن والكدر من كل صوب ولكن علينا أن نعيشها
لنتماشى مع الآخرين ونكمل مسيرة من قبلنا
.................................................. .........................
في الداخل وبالتحديد في غرفة جوري
التي أعدها باسم لها فقد كانت مزينة برسومات وألوان خاصة
بالفتيات ورتبت بشكل منسق ابتداء من السرير إلى المكتب الصغير
الذي ركن في أحد زوايا الغرفة والدولاب كان مزخرفا برسومات
كانت شائعة في تلك الأيام حتى يتسنى لصغيرته أن تشبع رغباتها وعلها تدخل
السرور على بطلتنا الصغيرة كل هذا كان من حسابه الشخصي
فهو لم يمس أبدا شيئا من ممتلكاتها التي بدأت في النمو من مجهوده الشخصي
جوري: الله ياعمي ماهذه الغرفة إنها أجمل بكثير من الغرفة التي في منزل
عمي عادل هل من المعقول أن الغرفة كلها ملكا لي دون أن يشاركني
فيها أحد أو يتأمر علي لقد كانت رانية ابنة عمي
تضايقني دائما وتتحكم في أغراضي الخاصة بحجة
أن المنزل لوالدها وأنا يتيمة ليس لدي أب ولا أم فقد توفيت والدتي وأنا
لدي ثلاث أشهر كما كا يقول والدي رحمه الله بسبب مرض لا أعرفه
أخيرا أصبح لدي مكاني الخاص لا يساومني عليه أحد ولا يستطيع
أحد أن ينافسني فيه صحيح عمي إنها مملكتي الخاصة




باسم والدموع قد غالبته للمرة الثالثة : نعم إنها لك

المنزل وصاحب المنزل ملكا لك ومن ممتلكاتك الخاصة لن ينافسك أحد
فيهم ومن يتجرأ على أخذ حقوقك سأحمل سيفي وأدافع عن مملكتي وملكتي
انتبهت جوري لدموع باسم ودنت منه وهي تمسح بيديها الناعمتين وجنتيه
فقد كان جاثيا بركبتيه وهو يخاطبها وقالت: أرجوك يا باسم لا تبكي
فلن يحدث لنا شيء وأنا سأقاتل معك لأحمي ممتلكاتنا ثم غمزت بعينيها
البريئتين واسترسلت: أو لست زوجي كما قلت لي قبل قليل وأعطته
قبلة على خده الأيمن تعبيرا منها على مؤازرته لكنها لم تدرك بأن حركتها
الأخيرة قد أشعلت فتيلا قد لا ينطفئ شرره إلا بعد حين وابتدأت معها
رحلة شاقة كانت بدايتها تلك القبلة......





انتهى البارت على أمل اللقاء بكم مجددا




ماذا سيحدث في هذا المنزل الذي جمعهما به القدر؟

وهل ما قالته مياس لباسم سيؤرقه؟
وهل ستتأقلم جوري م الوضع الجديد؟
ومن سيعتني بها في هذا المنزل؟


[/align]




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-12-13 الساعة 04:20 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:12 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السادس

وأخيرا أستطاع باسم أن يغلق عليه حجرته

ليستسلم للنوم بعد عناء يوم شاق

لا تستغربوا فهو لم يدع جوري تنام لوحدها
بل جلب لها مربية كانت خارج المنزل وقت مجيئهما
ذهبت لتحضر بعض الخضار ولوازم للمنزل وقد جاءت
بعد أن هدأت عاصفة باسم وجوري بقليل
حيث حضرت عندما كانت جوري في حضن باسم
وهو يربت على كتفها بعد قبلتها الأخيرة فقد حضنها
امتنانا وليس لأي هدف آخر دنيء لأنها كانت بالنسبة إليه
البلسم الشافي لجراح الزمان وهي بمثابة أخته الصغرى لا غير









(مداخلة بسيطة)


لا تذهب بكم الأفكار بعيدة قرائي الأعزاء يكفي ما يعاني

باسم من صراعات داخلية فلا تزيدوا عليه الأمر

نعود لقصتنا




بعد أن اطمئن بطلنا على الأحوال في منزله المتوسط الحال

نام والهواجس تحاصره من فينة لأخرى فلم تهنأ

عينه بعد ما حدث ولم يستطع النوم سوى ثلاث ساعات متقطعة



.................................................. .................................................. .



في صبح اليوم التالي استيقظ باسم على طرقات خفيفة على باب غرفته
فنهض فزعا لا يدري لم هاجمه طيف عادل حينها وفتح باب الغرفة
وهو لا يرتدي سوى قميص عاري وبنطال قصير وكان شعره حينها
منثور على جبينه بدون ترتيب وفتح الباب والتوتر يعلو جبينه
الخادمة : أنا آسفة سيدي على الإزعاج لكن الضرورة ألحت أن آتي إليك
باسم: ماذا حدث أقلقت مضجعي يا أم جيهان
أم جيهان: الصغيرة أقصد ابنة أخيك لا تريد تناول إفطارها
باسم: الحمد لله لقد شككت لحظة أن مكروها قد أصابها
أم جيهان: كلا فقط لا تريد الإفطار
باسم: ولماذا وما هي حجتها؟
أم جيهان: تقول أنها لن تفطر دونك
باسم: هاهاها يا لهذه الصغيرة هل ستمارس حقوقها كزوجة منذ الآن
أم جيهان: ها ماذا تقول يا سيدي
تدارك باسم نفسه قبل أن يخطيء فهو لم يخبر أم جيهان بالحقيقة
فقط أخبرها بأنها ابنة شقيقه حتى لا تسبب له مشكلة مع الجيران
ولتفادي نظراتهم التطفلية فكما نعلم جميعا أن الخادمات لا يبخلن
بنشر أسرار من يعملون لديهم لصديقاتهم الخادمات
في نفس المنطقة التي يعملن بها إلا من رحم ربي
وكيف له أن يعرف عن نزاهة مستخدمته وهو لم يكمل
يومان منذ أن جاء بها...........
توجه باسم إلى الحمام أكرمكم الله وأخذ حماما باردا فالجو
في تلك الفترة كان ربيعا وأرتدى ملابسه الرسمية للعمل
ودخل إلى المطبخ حيث كانت جوري تداعب الطبق الذي
أمامها بالملعقة دون أن تتذوقه
باسم : صباح الخير صغيرتي
جوري: صباح النور يا عمي
باسم: ها قد أتيت لأشاركك الطعام وآسف على تأخري مجددا
جوري: وأنا قد قبلت اعتذارك هيا الآن لتناول الطعام فمعدتي
فارغة ولم أسمح لنفسي بالأكل قبل أن تأتي
باسم: شكرا على انتظارك
جوري: مرة أخرى لا تتأخر على الإفطار سيكون قبل هذا الموعد بنصف ساعة
باسم وهو يبتسم: حاضر
جوري: أشكرك
وأكمل الاثنان إفطارهما وأوصلها لمدرستها وقبل أن تنزل
جوري من السيارة قالت لباسم: لا تتأخر عن موعد الانصراف
فموعدنا الساعة الحادية عشرة
رد باسم: حاضر وماذا بعد
جوري: شكرا فقط لا تنسى موعد الانصراف
و توجه لمكتبه ليكمل يومه بنشاط وحيوية
.................................................. ...............
وصل باسم للشركة قبل أن يدخل مكتبه الذي كان بالأمس
يحتله عادل انصدم من وجود ابن عادل الكبير وكان يدعى
حازم يجلس بالخارج عند مكتب السكرتير وبحوزته أوراق
السكرتير:أهلا باسم صباح الخير
باسم: صباح النور وأنت حازم كيف حالك
حازم: صباح النور بخير ولله الحمد هل تسمح لي بمقابلتك
باسم: طبعا تفضل يا سمير اطلب لنا فنجانين من القهوة
سمير: حاضر
ودخل الاثنان المكتب وأمر باسم حازم بالجلوس وهو ما زال
مستنكرا حضوره للشركة فهو قل ما كان يحضر في أيام
والده
حازم : أنا أعلم أنك مستغرب من وجودي وخاصة
أني لا أحضر هنا إلا بالنادر أوفي المناسبات فلا تستغرب
فحضوري كما تتوقع جئت لأدعوك على حفل زفافي
والذي سيقام بعد أسبوعان من الآن وصدقني لن تكتمل
فرحتي إلا بوجودك بالرغم من الخلافات التي بيننا
إلا أننا ما زلنا أهل وعبد الغفار هو من وطد الصلة بيننا
باسم: أكيد لا داعي لكي تذكرني بواجبي نو العزيز الغالي
وتأكد أني سأكون أول الحاضرين إن شاء الله
حازم: وأنا كنت أعرف لن ترفض طلبي بالك بالفعل لقد كان عمي
صادقا عندما وصفك بالابن البار لكن لدي طلب وأتمنى
أن تضيفه لقائمة حسناتك وطيب أصلك
باسم: اطلب يبدوا أن هذا الصباح قد أشرقت شمسه بالطلبات
وكان يقصد في كلامه جوري فمنذ أن استيقظت وهي تصدر الأوامر
حازم:أريدك أن تكون الشاهد الأول على زواجي
باسم: حاضر كما تشاء
ابتسم حازم وبدت على وجهه علامات السرور وقال:
أتمنى أن يكون حضورك عربون على تجديد صداقتنا
باسم: أكيد
استأذن حازم من باسم بعد أن أكمل قهوته بحجة التجهيزات
للعرس وأكمل باسم إدارة شؤونه ..................
وفي الساعة الحادية عشر ألا عشر دقائق كان باسم
يقف عند باب مدرسة جوري تنفيذا لأوامرها بعدم التأخر
وبعد برهة خرجت جوري وهي تحمل حقيبتها في يد وباليد
الأخرى كانت تمسك بيد فتى يكبرها بثلاث مراحل دراسية
استوقف هنا باسم جوري بعد أن ترجل من سيارته
باسم : جوري تعالي هنا لقد أتيت لأصطحبك
جوري:حاضر عمي وهي ما تزال ممسكة بيد الصبي الآخر
باسم: جوري أسرعي فما زالت لدي مهام أخرى
وهنا ركضت جوري بعد أن أطلقت يد صديقها وصعدت السيارة
وكانت تتحدث مع باسم عن ما فعلته في يومها الدراسي
وهو كان يكتفي بإيماء رأسه لها وبعد فترة وجيزة وصل للمنزل
وطلب من أم جيهان أن تحضر الغداء لجوري لأنه سيتأخر قليلا
في العمل وتركهم وتوجه للشركة ....................
وعندما عاد في المساء حوالي الساعة الخامسة والربع
وجد الخادمة في المطبخ تعد طبقين استعدادا لحضوره
باسم: السلام عليكم
أم جهان: وعليكم السلام
باسم: هل تناولت جوري غدائها
أم جيهان: كلا لم تتناوله فقد فعلت نفس فعلتها في الصباح
اقتضب جبين باسم وقال: لم فعلت ذلك
أم جيهان: لنفس السبب يا سيدي ولنفس العذر
باسم: آخ منك أيتها المتمردة هل تريدين مني أن انصاع لأوامرك
حسنا أنا سأغير ملابسي وأنت أخبريها بأني أتيت أو لا دعيني
أنا أخبرها بحضوري وذهب لغرفتها حيث وجدها
مستلقية على بطنها في السرير وهي ترتدي قطعتين
مكونة من بيجامة لنصف الفخذ وقميص عاري الكتفين
قد رسم عليه دميتها المفضلة وكانت تمسك بقلمها
وتكتب في دفتر مذكراتها الصغير وهي تبتسم للمجهول
باسم: مساء الخير حلوتي ماذا تفعلين
نهضت جوري لتتعلق بقميص باسم وهي تهتف
احبك أحبك أحبك يا عمي
استغرب باسم من تصرفها الصبياني لكنه لم يعلق وأخبرها بأن
تتجهز للعشاء وبدل هو الآخر ملابسه بعد أن أخذ حمام دافئ
بعد انتهاء العشاء ذهب باسم ليطمئن على جوري في غرفتها
ووجدها مستلقية على السرير وهي لم تطفئ النور
باسم: أما زلت مستيقظة
جوري: نعم لم أستطع النوم
باسم: لماذا
جوري: أنا فقط عندما أكون سعيدة أو حزينة لا أستطيع النوم
باسم: وهل أنت سعيدة أم حزينة
جوري: بل سعيدة يا عمي
باسم: هل من الممكن أن أعرف سبب سعادتك
جوري: كلا سامحني يا عمي فهذا شيء خاص
باسم: حسنا وإلى متى ستدوم فرحتك حتى تستطيعي النوم
جوري: بعد قليل لكن لماذا أنت مستيقظ إلى الآن
باسم : كنت أحاول الاطمئنان عليك أولا ثم أذهب لفراشي
جوري: ما رأيك أن ألعب بشعرك حتى تسترخي وتستطيع النوم
استسلم باسم لأنامل مدللته فهو لا يستطيع أن يرفض لها طلب
مهما كان حجمه وكانت رغبتها أن يستلقي بجوارها على السرير
وتعبث بشعره إلى لأن استسلم للنوم دون أن يشعر فقد جهده اليوم
وقلة نومه بالأمس قد أرهقته فنام من سحر يدي صغيرته
.................................................. ....................
في صباح اليوم التالي استيقظ باسم ليجد نفسه في غرفة
جوري وتذكر بالأمس ما حدث وابتسم على فعلتها تلك البريئة
بالفعل استطاعت أن تلقي بسحرها عليه حتى نام دون أن
يشعر لكنه لم يجدها جواره فذهب إلى المطبخ ليتأكد من وضعها
كما بالأمس جالسة تنتظره ذهب لغرفته ليستعد
للفطور ثم أكمل يومه كالعادة
مرة أسبوعان وهو على حاله ونشاطه المعتاد
ابتداء من العناية بجوري وانتهاء بعودته من العمل منهكا
وفي آخر يوم من الأسبوع الثاني الذي حدد فيه زفاف حازم
طلب من سكرتيره أن يشتري هدية قيمة لحازم ويغلفها له
لكي يحضرها له يوم زفافه فهو كان عارفا بالأصول
وفي ذلك اليوم عندما عاد لمنزله وجد جوري تقفز على منضدة
في غرفة المعيشة وتصرخ كلا لن أتعشى وأستبدل ملابسي
قبل أن يأتي عمي وينفذ مطلبي وكانت الخادمة المسكينة واقفة
أمام جوري ولا حول لها ولا قوة .........دخل باسم وألقى التحية
وسأل عن سبب ما يحدث
أم جيهان: لا تريد أن تستمع لما أقول وهي مصرة على رأيها
باسم:حسنا ماذا تريدين حبيبتي
جوري: أنا أريد أن أذهب للملاهي مع أصدقائي في المدرسة
في يوم الغد عدني بأنك ستأخذني إلى هناك
باسم: ألا تستطيعي تأجيلها لبعد الغد فأنا مرتبط بموعد سابق في الغد
جوري: لا لا أرجوك عمي أنت قد وعدتني سابقا أن طلباتي مجابة ل كنت تضحك علي
باسم: كلا حبيبتي أنا فقط مرتبط يوم غد حسنا سأحاول أن أنهي موعدي
مبكرا كي يتسنى لي اصطحابك للملاهي ها هل رضيت عني
ركضت جوري إلى حضن باسم وأرسلت قبلة طويلة على خد باسم
وقالت: شكرا يا أحلى شخص في الوجود
ابتسم لها وطبع هو الآخر قبلة على جبينها امتنانا منه على مدحها له
وفي صبيحة اليوم التالي توجه باسم لعمله وأكمل أعماله بأسرع ما يمكنه
وعاد للمنزل مبكرا واستعد للخروج لمنزل غريمه السابق عادل ليصطحب
حازم معه لمكان الحفل وبالفعل توجه الاثنان لموقع الزفاف وجاء الشيخ
الذي يعقد القران وسأل عن الشاهد الأول لكنه انصدم حينما دخل الغرفة التي سيتم فيها العقد فوجد شخصا لم يكن يتوقع حضوره لمثل هذا المكان
وبادره حازم بقوله لا تندهش مما تراه أمامك فما سأقوله لك يرتبط
بهذا الرجل ومصيرك مع ابنة عمي جوري وزواجي أيضا يعتمد
على ما ستقرره ..
.................................................. .......................................
انتهى البارت ومع أحداث ساخنة في البارت القادم




يا ترى من هذا الشخص الذي تواجد في الغرفة؟

و ما علاقة مصير جوري بهذا الرجل الغامض؟

وما صلة ارتباط موافقة باسم بإتمام زواج حازم؟









التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-12-13 الساعة 04:26 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:14 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السابع
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ


وبادره حازم بقوله لا تندهش مما تراه أمامك فما سأقوله لك يرتبط
بهذا الرجل ومصيرك مع ابنة عمي جوري وزواجي أيضا يعتمد
على ما ستقرره
وأخيرا نطق باسم بعد انعقد لسانه وقال: ماذا تقصد وماذا يفعل عمي أحمد هنا؟
حازم: عمك أحمد هو والدك عروسي المستقبلية ألا إن وافقت فيما سأقوله لك حاليا
باسم: ماذا تقصد؟
حازم: يبدو أنك من أثر الصدمة لم تدرك أن زواجي بمياس حبيبة قلبك
أصبح مرتبطا بمصير زواجك من ابنة عمي
حازم ومازال الاندهاش يعلو قسمات وجهه: ماذا تعني؟
حازم: الأمر ببساطة إذا أنت فسخت عقد نكاحك مع جوري
فلن أتمم هذا الزواج
باسم : ماذا لم أفهم بعد ما دخل زواجي من جوري بهذه المسرحية
حازم: الأمر بسيط يا عزيزي أنت تطلق جوري وأنا أعقد عليها
وأنت بدورك تعقد قرانك على مياس وأنا أفهمها أنك أنت
البطل المنقذ وأنك قد تنازلت عن الشركة وجوري ومستحقاتك
ستصلك كاملة ومعها رسوم إنهاء خدمة هدية مني لزواجك ما رأيك؟
باسم: أنت تحلم الآن وقد عرفت أن دعوتي لهنا وإصرارك على أن
أكون أحد شهود نكاحك لم تكن لله أو لأجل عمك رحمه الله كما ادعيت
لكن هيهات أن أنفذ ما تصبوا إليه حتى وإن اضطررت لأن أتنازل عن
عن الفتاة الوحيدة التي ......ثم سكت برهة وأضاف: لا يجوز لي الآن
أن أتحدث عنها فهي ستصبح زوجتك بعد قليل على العموم مبارك
لك الزواج وقبل أن أنسى هذه هدية زواجك فأنا ما زلت متمسكا بقيمي
لأنه من العيب علي أن أحضر زفاف ابن شقيق الغالي دون أن أهديه والآن
أعذرني فقد تأخرت على جوري لأن وعدتها بالذهاب بها للملاهي وإلى اللقاء
حازم: صدقني ستندم على مواجهتي ورفضك عرضي
سيأتي يوم تتوسل فيه لتقبل عرضي
باسم: لم يخلق بعد من يجعلني أتوسل إليه
خرج باسم وهو لا يعرف وجهته أو ما إذا كان بالفعل يشعر بجسده
فالصدمة التي تلقاها كانت أعنف من أن يحتملها فالفتاة التي يستنشق هواها عشقا
سترتبط وبمنبابن عدوه اللدود إلى متى يا عادل أنت وابنك ستتركونني بحالي
لقد قمت بفعلتك على اغتيالي وأنا حي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وأطلق زفرة
ولهيبها يخترق صدره غيظا لو أنكاقتربت منه لأحرقك ونظر للبحر
وهو يستنشق هواءه وصوت أمواجه بالحزن تقدح شعوره بالحزن
ونظر لساعته فوجدها تشير للثامنة مساء آخ لقد نسيت موعدي
مع محبوبتي الصغيرة هي الوحيدة التي سأعيش لأجلها ولأجل أن أحقق
أمانيها فأنا لم أعد مهتم بما سيحل بي بعدك يا مياس فأنا أعيش
بلا قلب دونك
وما طعم الحياة دونك آآآآآآآآخ كم تمنيت أن يكون هذا اليوم هو يومنا
اجتمع بك تحت سقف واحد يظللنا الحب يحيطنا الوئام
نتشارك معا هذه الحياة بحلوها ومرها وكم حلمت أن لدي منك
أبناء نتقاسم في تربيتهم لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه
وأنت أيتها الصغيرة ما موقع من كل هذا وما ذنبك بمشاكلي
سأعيش الآن لأجلك أنت فقط وستصبح آمالك وأحلامك هي بغيتي
وسأحاول قدر الإمكان أن أدخل السرور ولا أجعل الحزن يتسلل إليك
مهما كلفني ذلك حتى وإن تنازلت عن كياني لأرعاك من ذئاب
البشر وتوقفت أفكاره عن الحديث واستكمل طريقه لابنة الغالي تاركا خلفه
كل شيء قلبه كيانه وشعوره بالحياة
الذي فقده هناك في تلك الغرفة التي جمعت به بابن عدوه
.................................................. ...................
وصل أخيرا إلى تلك الشقية التي كانت تقفز كالعادة
معارضة تأخر باسم وتقدم منها وهو يجثوا على ركبتيه طالبا
منها العفو لتأخره فقالت له : لقد رضيت عنك وكيف لا أرضى وأنت
بنفسك تطلب العفو هذا أكبر شيء يمكن أن تقدمه لي وأنا قد سامحتك
ومسحت بكفيها الناعمتين رأس باسم الذي ابتسم رغم جروحه فكما قال
مسبقا أنها المرهم الشافي له وقال في حديث لنفسه: كم أتمنى أن
يتحلى غيرك بما تحملينه من صفات للعفو عند المقدرة وكان يقصد بذلك
مياس هل ستغفر له فعلته برفضها أم ستسمر في مجافاته؟
وقطع على تفكيره حركة جوري وهي تهز كتفه لينتبه إليها
باسم: أنا آسف ماذا تريدين الآن أن أفعل لك وقد أفسدت عليك يومك
جوري: همممم أريد أن تذهب بي إلى شاطئ البحر في الغد
لنسبح فأنا لم أذهب إلى هناك منذ مرض والدي رحمه الله الأخير أي ما يقارب
العام ونصف العام
باسم وهو يشعر بالذنب لانشغاله عنها في الفترة السابقة: حاضر أي شيء آخر
جوري: أممم وأيضا بعض المثلجات بالفانيلا و الشوكولاتة
باسم: حاضر والآن اعذريني حبيبتي سأذهب لأرتاح قليلا من عناء اليوم
وتوجه لغرفته واستبدل ملابسه وتوجه للمطبخ ليتناول العشاء مع جوري
ولكن فجأة حينما دخل المطبخ وجد جوري وهي تصرخ باكية والدم
يسيل من إصبعها أسرع إليها وهو يحكم قبضته على أناملها الضعيفة
وهو يسأل أم جيهان أن تحضر له مطهرا للجروح وبعد أن انتهى سألها
ماذا يفعل السكين في يد جوري وأين كانت ؟
أجابت جوري: كنت أحاول أن اقطع الكيكة التي أحضرتها أم جيهان
لتناولها مقاسمة بيني وبينك وقد جرحت يدي هذا كل شيء
أم جيهان: صدقني يا سيدي لقد حاولت منعها لكنها قالت انها تريد
أن تجهز لك العشاء بنفسها وقد ساعدتني عل ترتيب الأطباق
باسم : آخ منك أيتها الشقية مازلت مصرة على تمثيل دور ....وسكت
ولم يكمل لأنه أراد أن يقول دور الزوجة
وأستكمل عشاءه وذهب لينام أخيرا
.................................................. ......
في صباح اليوم التالي عندما استيقظ وجد جوري وقد ارتدت
ملابسها استعدادا للرحلة وكانت أم جيهان قد جهزت لهم أغراض الرحلة
وكان الكل مستعدا إلا باسم الذي تأخر في الاستيقاظ
جوري: هيا يا عمي لقد تأخرنا وأنت ما زلت بملابس النوم هيا أسرع
باسم : حاضر أمهليني بعض الوقت لأتجهز
جوري: بسرعة
باسم: ها ها حاضر
وفي أثناء رحلتهم للبحر جلس باسم على صخور الشاطئ وهو يستمع
لهديره عله يغسل همومه وفي تلك اللحظة جاءت إليه جوري وهي
ترتدي ملابس السباحة وتطلب منه أن تعوم وافقها بشرط أن تكون
إلى جانبه ولا تبتعد عن الشاطئ وافقت دون تردد وأخذ يراقبها بين
الفينة والأخرى إلى رن هاتفه ....
المتصل: ألو السلام عليكم
باسم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المتصل: أخ باسم
باسم: نعم معك تفضل
المتصل: معك موظفة الاستقبال من المستشفى العام
باسم: خيرا إن شاء الله
المتصل:لقد طلبت مني الأخت مياس أن أهاتفك
باسم وقد جحظت عيناه:ماذا ؟ ما الذي تفعله مياس لديكم؟
المتصل: إنها في غرفة الإنعاش حالتها حرجة وطلبت من الممرضة
أن نخبرك بذلك
باسم: ماذا؟ في غرفة الإنعاش !ما الذي حدث بالضبط؟
المتصل: لا أستطيع أن أخبرك فهذه أسرار المرضى وسألتني
أن اتصل عليك لتحضر لها والآن إلى اللقاء
باسم: إلى اللقاء
وضع باسم الهاتف وطنين قلبه يسمع من حوله من شدة ضرباته
وكيف لا وحبيبة عمره في المستشفى لكن لماذا طلبت من الموظفة الاتصال به؟
وأين حازم في كل ذلك؟ لكن قطع حبل أفكاره أم جيهان وهي تصرخ
أم جيهان: النجدة يا سيدي جوري أهيء أهيء وصوتها يتقطع من البكاء
باسم وهو يهز ذراعها: ما بها جوري أنطقي
أم جيهان: لقد اختفت في البحر قبل قليل
ولم تكمل جملتها لأن باسم توجه للبحر
وقفز للمكان الذي كانت تسبح به جوري
وهو يلهث باحثا عنها وتأنيب الضمير
يقصف بقلبه على تركها وحيدة
وهو يقول في خلجاته كيف تركتها؟
كيف غفلت عيني عنها؟ يااااااارب ساعدني
على إيجادها وبينما هو يبحث وقد تعبت ذراعيه
من التجديف قرر أن يغطس علها تكون بالأسفل وقلبه يعتصره من الخوف
عليها وبالفعل كانت تصارع الموت بالأسفل وفي اللحظة التي فقدت السيطرة
على تنفسها وشعرت بالإغماء إلا وبيد باسم تنتشلها من القاع
كان باسم ممسكا بذراعها حتى إذا صعد بها للأعلى وبحركة خفيفة وضع
جسدها المتهاون على ظهره وحينما وصل للشط وضع يده على أنفها الصغير
ليتأكد من أنها على قيد الحياة لكن كانت كالجثة لا حراك بها
أخذ باسم يضغط عل صدرها وأجرى لها تنفسا اصطناعيا حتى دبت الحياة فيها
مجددا واستيقظت على انهمار دموع باسم على وجنتيها وكانت المرة الرابعة
التي تدمع فيها عين باسم فتحت عينيها, تلك الجفون التي كان باسم مستعدا
لأن يضحي بكل ما يملك لأجلهما ولأجل هذه اللحظة
جوري: وهي تضع يديها الواهنتين على عيني باسم التي غرقت بكاء
باسم حبيبي لا تقلق أنا بخير كح كح كح ...باسم وهو يرفعها لصدره ليضمها
ضمة هي الأقوى من نوعها ودون أي يشعر بضلوعها الصغيرة أمام صدره العريض المليء بالتقسيمات جراء الرياضة التي كان يمارسها يوميا
وقال والدموع تسبق عباراته: أنا آسف يا أغلى من في الوجود أنا آسف لإهمالي لك بهذا الشكل وآسف مجددا لأن عيناي قد غفلت عنك أنا مستعد لأن أقلعهما من
مكانهما عقابا لعدم مراقبتهما إياك قال جملته وهو مازال يحتضنها
جوري: آي يا عمي أنت تؤلمني
ابتعد عنها باسم قليلا وهو ينظر لعينيها ليتأكد من سلامتها
وقال والعبرة تخنقه: هل أنت بخير أميرتي
جوري: نعم بخير
باسم وهو يأمر أم جيهان أن تجمع الأغراض استعدادا للعودة للمنزل
تحضري للعودة وجهزي أغراض الرحلة لأضعها في السيارة
وبالفعل ماهي إلا دقائق وقد ركب الجميع في السيارة
بعد أن حمل صغيرته بين ذراعيه ووضعها في المؤخرة مع المربية
جوري: عمي أنا آسفة
باسم: وعلامات الاستفهام تعلو رأسه : على ماذا ؟
جوري: لأني لم استمع لنصحك وقد ابتعدت عن الشاطئ
لكن صدقني الأمر لم يكن بيدي كان رغما عني لقد كنت أتسابق
مع أحد الصبية متحديا إياي أن أصل قبله للمكان الذي تراهنا عليه
وأنا بطبعي لا أحب أن يتحداني أحد إلا أن أهزمه وأكسب الرهان
باسم: آخ منك أيتها المشاغبة لقد كاد قلبي أن يتوقف خوفا عليك
وحينما وصل للمنزل وأراد أن يحمل جوري
شعر بألم شديد يعتري كتفه الأيمن وما كاد أن
ينظر إلى كتفه حتى استوقفته جوري بشهقة أرعبته
جوري:عمي باسم أنت تنزف انظر إلى كتفك لقد غرق قميصك
من الدماء ، نظر باسم لكتفه ليجد نفسه قد نزف بالفعل
لكن ماذا حدث هو لا يتذكر سوى أنه عندما قفز في الماء
ارتطم كتفه بأحد الصخور لكنه آنذاك لم يهتم بل كان شغله الشاغل
أن ينقذ جوري معقول استطعت أن أحملها من قاع البحر
وقطعت كل هذه المسافة دون أن أشعر
جوري: عمي لا بد أن تذهب للمستشفى لتلقي العلاج
باسم : صدقت والله عن إذنكم سأذهب ل.......آخ
وضرب على جبينه وكأنه يستذكر ما حدث قبل أن تأتي
أم جيهان مستنجدة ...وخرج مسرعا للمستشفى ليلتقي
بمياس متناسيا وللمرة الثانية جرحه الذي ينزف لكنه لم يكن
يعلم أن ما ينتظره بالمستشفى سيدمي ما تبقى منه والمفاجأ التي تنتظره
ستقضي على آخر أمل له بالحياة

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

انتهى البارت

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
ماذا ينتظر باسم في لقاءه مع مياس؟

وماهي المفاجأة تي ستقضي عليه ؟


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:16 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثامن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ




وصل باسم إلى وجهته

والقلق مرسوم على محياه
وتوجه مباشرة إلى موظفي الاستقبال
ليستفسر عن غرفة مياس
وما إن وصل لغرفتها حتى تردد
قبل أن يدخل عليها تذكر شيئا فهي
الآن على ذمة رجل آخر الآن فعاد
أدراجه وطلب من أحد العاملات
الدخول قبله والمكوث معه لأنه لا يجوز
له أن يختلي بها وحده وجدها ممدة على
السرير لا حراك بها وكأن الحياة لم تعانقها يوما
والهدوء يعم المكان سوى من تنفسها الرتيب
تقدم نحوها بعد أن تنحنح ليعلن قدومه
التفت إليه وعيونه ملئ بالدموع وقالت بصوت متقطع:
با ااا سم
باسم وهو يحاول السيطرةعلى مشاعره: نعم
مياس: سامحني على ظلمي لك مسبقا
فلم أنصت إليك كح كح كح
وبدأ صوتها يتقطع من السعال





باسم وهو يقترب من حافة السرير:

أرجوك لا تجهدي نفسك بالكلام





مياس: دعني أفرغ ما بداخلي فقد أثقل كاهلي

الصمت كل هذه الفترة سامحني أرجوك سامحني
ودخلت في نوبة من البكاء يقطع نياط كل من سمعه
فما بالك بباسم الذي لم تعد قدماه تحمله من منظرها



باسم وبدا صوته كالطفل الذي يستنجد :

كلا أرجوك لا تعتذري عن أشياء سابقة

أنا أعلم تماما أنك كنت لا تعلمين ببراءتي والتهم
التي أصدرتها علي كانت من وراء قلبك
مياس: أرجوك لا تزيد الأمر سوءا أنا...أنا.....
وصوتها يتقطع من النواح ..أنا حامل يا باسم حامل
باسم وعلامات التعجب والاستغراب تحوم حوله:م م م ماذا ؟؟؟!!!!
مياس: أنا حامل من حازم بشهرين
باسم والوجوم يعلو وجهه : كيف أنت حامل ؟
ولم يمضي على زواجك سوى يومين
مياس وهي تبكي: لقد استغلني قبل ذلك
ووعدني بالزواج منه لكنه أخلى بوعده انتقاما منك
باسم والغضب بدأ يسيطر عليه:
وكيف سمحت له بأن يلمسك ؟!
وأين ضميرك وخوفك من رب العالمين ؟!
ووالديك ما ذنبهما بما فعلت ؟
وأنا ما موقعي من هذا كله ؟
أولم تستنجدي به مسبقا وشكيت له من ظلمي ؟
انتظري لقد كان آخر نقاش لنا معا قبل أسبوعان
ويومان بالضبط !
كيف تتهمينني بالخيانة وأنتقد سبقتني بها؟
مياس: أنا آسفة لقد أعمت عيني الأطماع فحازم
استدرجني لأوقعك في شباكي وأتظاهر أمامك
بأني الضحية حتى تعدل عن رأيك وتطلق جوري
وبذلك يتسنى لحازم الزواج منها وسلب حقوقها بعد
أن تكبر وتجعله وكيلا لأعمالها وأنا كنت سأتزوجك
فترة بسيط حتى أضع حملي وتطلقني
باسم ورأسه يدور من جراء ما يسمع:
ماذا كيف تأكدت
من أني سأحتملك حتى تضعين قاذوراتك
مياس: حازم كان متيقنا من أنك لن تفضحني
فهو كما يعرف وأنا أيضا أنك
رجل طيب الأصل لن ترضى
الفضيحة لي بسبب حبك لي وشهامتك
باسم وهو يقاطعها: وكيف عرفت بأني شهم
وأني ما زلت أحمل الحب
لك كيف تتأكدين من طيب أصلي وأنت بنفسك
خلعت عنك ستار الطهر
كيف تشككين في خلقي مسبقا
ثم تعودي لترمي بحملك علي
بثقة عمياء آخ ما أغرب الزمان
أنت تناقضي نفسك عزيزتي
وقال جملته الأخيرة وهو
يعض على نواجذه غيظا





مياس : أرجوك أنصت لي ودعني أكمل حديثي

باسم وإناء الصبر بدأ ينفذ لديه:
هل لديك المزيد لا أعرفه
تريدين أن أضيفه إلى سجلك القذر
مياس: أرجوك ارحمني يا باسم
أرجوك وبدأ يتقطع صوتها بالبكاء
باسم وهو يهم بالمغادرة :
دموع التماسيح هذه لا أريد أن اسمعها
صدق الشاعر حيث قال:
كل إناء بما فيه ينضح
وأنت بعملك المشين توضحت لدي
أخلاقياتك لكن للأسف كان
الوقت متأخرا لأدراك حقيقتك
مياس : وكأنها تلفظ آخر أنفاسها:
سامحني أرجوك سـ...ســ..ســـ
وتقطع صوتها لأن الجهاز التنفسي
لم يعد يسعفها لتكمل جملتها
ألتفت باسم إليها ليعرف سبب توقفها
عن الكلام وقلبه هو من توقف
عن الإحساس كان خائفا أن تكون ظنونه
في محلها وبالفعل
صدق حدسه فقد كانت تلفظ
آخر أنفاسها وماتت و ماتت معها
روح باسم






.................................................. ............




لقد تكرر المشهد المأساوي أمامه

وتكرر منظر الفراق لأحبابه كلما حاول
أن يتمسك بالأمل تخلى عنه في أقسى الظروف






آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ يا مياس

لماذا تخليت عني
أرجوك عودي إلي وأنا سأسامحك
على ما فعلت بي
فقط عودي عودي إلي





فوجودك كان يشعرني بالأمان

رغم بعدك عني





وجودك كالساقي للغراس

أنى لها أن تعيش دون من يرعاها





وجودك كالحمامة ترفتف عاليا

أنى لها تحلق دون جناحاها






وجودك كاحتياج الزهرة للقاح

أنى لها أن تجذب النحل دون رحيقها





وجودك كالمقود للسفينة

أنى لها أن ترسوا دون ربانها





وجودك على قيد الحياة

يكفيني لأعلم أني أنا الآخر على قيدها






آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ

عووووووووووودي





وجثا على ركبتيه وبدأ تنفسه يضيق تدريجيا

وفي هذه اللحظة دخل الأطباء على صرخته
وحاولوا إخراجه من الغرفة حتى لا يغمى عليه






.................................................. .........................................





عاد إلى المنزل بعد أن هدأت الأعاصير بداخله

وقد تلقى العلاج وضمد جرحه
الخارجي لكن يبقى الداخلي قد يشفى مع الزمن
وجبال من الهموم والأحزان
تكدست على ظهره لم يعد يحتمل المزيد
لكن سرعان ما ارتسمت علت
قسمات وجهه ابتسامة جافة
من دون إحساس لصغيرته
التي استقبلته بحفاوة
وشقاوة الصبا وهي تسأله عن حاله
باسم وشفتاه كادت أن تخونه على النطق:بخير
جوري: ما لي أراك حزين هل الجرح يؤلم؟
هل ما زال ينزف أم توقف؟
نظر إليها وكأنها تقصده هو بالذات
عن سؤاله عن جرحه الداخلي
باسم: كلا لم يعد ينزف توقفت عن الشعور بالألم حتى,
وصمت برهة ثم استرسل قائلا:
أتصدقين يا مياس أني لم أعد أحس بجسدي
جوري: مياس! أنا جوري, من مياس؟





تدارك باسم نفسه وأجاب :

أقصد جوري أنا بخير ولله الحمد
جوري: الحمد لله هيا لنتناول عشاءنا
فأنا لم أتذوق الطعام حتى تأتي
باسم : ألن تتنازلي يوما عن طباعك
جوري: كلا وأنا أصر على مطلبي
باسم وهو يحاول أن يبتسم:
حاضر أنا مغلوب على أمري
تناول الاثنان طعامهما وباسم يتظاهر
بالأكل أمام جوري ليشعرها
بمشاركته إياها الأكل لأنه لم يريد
أن يرفض مطلبها ويشعرها بحزنه
وهو بين الفينة والأخرى يرسل ابتسامات مصطنعة أمامها





ما أقسى أن تبتسم لمن أمامك

وأنت من داخلك تحتضر
دون أن يشعر بك





أنهيا ما وضع أمامهما بالنسبة لجوري

أما باسم فقدحه تركه كما كان وتوجه كلا هما
لغرفته ليستريحا من أعباء اليوم





.............................................




وفي منتصف الليل خرجت جوري من غرفتها متوجهة

لبيت الخلاء(الحمام أكرمكم الله) وفي أثناء
توجهها سمعت أنينا يصدر من غرفة باسم
اقتربت من الباب لتتأكد فقد كان نصف مفتوح
تقدمت بخطى مترددة إلى أن وصلت إليه
وجدته ملقى على أريكة الغرفة وقد انتزع قميصه
وآثار الدماء طبعت على الشاش الملفوف به الجرح
وصدره يعلو ويهبط دليلا على عدم قدرته على
التنفس وجلت جوري من منظره
المرعب فعيناه كانت تحدقا بالأعلى
دونما هدف وشفتاه اصفرت من الإعياء ووجهه
يكسوه الشحوب والإجهاد
صرخت وتوجهت مستنجدة بالمربية لتنقذه
وفعلا ذهبت أم جيهان لغرفة باسم لتجده
كما وصفته جوري بالضبط وأسرعت
هي الأخرى إلى الهاتف طلبا للنجدة
لكن جوري توجهت إلى باسم ويديها
تحتضن وجهه ودموعها اختلطت بدماءه
وهي تردد:
كلا لا تمت لا تتركني وحيدة
لم يعد لدي سواك بعد الله
لا تتخلى عني فقد واعدتني مسبقا
أن تعتني بي وأطلقت صرخة مدوية
كلاااااااااااااااااااااا
فقدت بعدها الوعي
.........................
وانتهى البارت على أمل اللقاء بكم مجددا






.................................................. .................................................. ...




ماذا حل بباسم؟
وجوري السكينة هل ستبتسم لها الحياة مجددا؟


وهل سيتمسك بطوق الحياة لأجل جوري؟
وهل سيهنأ العيش لبطلتا بعد فقدانه لمحبوبته؟









التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-12-13 الساعة 06:59 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 05:40 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت التاسع



أسرعت أم جيهان لطلب الإسعاف لباسم

وعادت مسرعة لغرفته لكنها فوجئت بسقوط جوري

مغشيا عليها إلى جانب باسم فهرعت إلى دولاب

باسم باحثة عن قنينة عطر لترشها على الواقعة هناك

وبالفعل وجدتها وقامت برش بعضا منه على

معصمها واقتربت من أنفها البريء وبدأت جوري

بالاستجابة بتحريك رأسها الصغير يمنة ويسرة

وما كادت تفيق حتى حضر المسعفون للمنزل

وقاموا بمباشرة عملهم وتم نقل باسم للمستشفى

وبالطبع كانت أم جيهان بجواره في السيارة

وجوري المسكينة تحتضن رأسها على حجرها

بجوارها فقد كانت منهارة مما حدث لباسم

وصلوا وكان الممرضين في المستشفى يسرعون

بالسرير إلى غرفة الإفاقة


...........


مرت ساعات قبل أن يستعيد وعيه

فتح عيناه بالتدريج ليجد نفسه في مكان غريب

فهو لا يتذكر سوى أنه استلقى على الأريكة

بعد محاولته جاهدا النهوض منها ليعود

ويسقط وبعدها فقد الشعور بما حوله

جال بعينيه في أرجاء المكان ليجدها مستلقية

على صوفا قريبة منه ومستندة برأسها

على حافة السرير ودمعة سقطت مؤخرا

لم تجف بعد يبدو أنها ذرفت الكثير من الدموع

وأبت إحداها إلا أن تسقط من خديها الناعمتين

باسم وهو يمسح بكفه العريض رأس جوري:

آخ يا صغيرتي أنت الوحيدة التي يجب أن

أعيش لأجلها وأنت يا مياس يجب أن أنساك

لماذا تؤرقين مضجعي؟

أولم تكن الخيانة هي السهم المسموم الذي

صوبته وبإحكام على قلبي؟

لقد اتفقت أن تقتليني وأنا حي مع غريمي.

لماذا إذا هذه الآلام التي تعتصر قلبي

حينما أذكر فعلتك ؟

ألن يغادرني طيفك

حتى وأنت تحت الثرى؟

آآآآآآآآآآخ وتنهد تنهيدة أيقظت جوري

من نومها وما لبثت أن قفزت على السرير

وهي تلف بيديها عنق باسم وأردفت قائلة:

حبيبي باسم, قلبي باسم, صديقي باسم,

عمي باسم ,أنا أحبك أرجوك لا تتخلى عني

الحمد لله لقد أفقت من غيبوبتك لقد

تراءى لي لحظة أني سأفقدك يا أغلى ما أملك

في الوجود


............


كانت كلماتها كالمسكن الذي يخفف من حدة الألم

بمجرد تناوله لم تكن تدرك أن بعباراتها البسيط

تماثل للشفاءأثرها وعلى أثرها نسي ما كان يحمله

من هموم وبادرها هو الآخر بمعانقتها

وجلس الاثنان فترة في عناق طوووويل وهي

تبكي على صدره وهو بدوره يهمس لها

:أشششش يكفي حبيبتي أششششش

إلا أن قاطع عناقهما الطبيب والممرضة

وهم يضحكون على منظرهم الذي بدا كنهاية فلم درامي

الطبيب: حمدا لله عل سلامتك

باسم: شكرا لك

الطبيب: ها يا جوري هل هدئت الآن

صدقني يا باسم منذ أن عملت

بهذا المكان أي ما يقارب العشرين عاما

لم أشاهد طفلة تبكي على ذويها كما فعلت

هي لقد تقطع قلبي أنا ومن أشرفوا على

حالتك عليها شفقة عليها, أخبرني يا صاح

ماهو سر تعاملك معها لتفعل كل هذا

من النواح ؟

ابتسم باسم وهو يمسك برأسها

ويقترب منها وجها لوجه حتى

لم يعد بينهما سوى قاب قوسين أو أدنى

وأضاف هامسا وهي لا تزال في أحضانه قائلا:

لا شيء سوى أني أحببتها وهي بدورها

بادلتني نفس الشعور وكانت أهلا

لأوليها عنايتي فأنا لم أكن أعلم قدري عندها قبل

الآن ولو كان الأمر بيدي لفعلت ذلك مسبقا

حتى أكتشف مدى مكانتي عندها

ضحك الطبيب وبادره باسم الضحك

أما جوري فلم تكن تعلم سبب

انبساطهما لكنها شاركتهما الضحك


.........................................


وقبل أن يغادر الطبيب بعد أن اطمأن على حالة مريضه

الغرفة سأله باسم عن سبب تواجده فأجابه:

لقد أصبت بنوبة عصبية جراء مجهود

مما أثر على توازنك ويبدو أنك سقطت

على جرحك مما أثر به وأحدث شقا نزفت من خلاله

وارتفعت حرارتك

فأغمي عليك هذا كل شيء

باسم: معقول أصبت بنوبة وتذكر ما حدث

معه قبل الإغماء


.................................................. ........


رن هاتفه المتنقل قبل أن يخلد للنوم

المتصل: ألو أنت باسم

باسم: نعم خيرا إن شاء الله

المتصل: أيها الحقير النذل لن أرحمك أبدا

حتى وإن كلفني ذلك حياتي

باسم: من أنت وماذا تريد بهجومك علي هكذا دون مقدمات؟

المتصل: أنا والد مياس

باسم: أهلا عمي اعذرني لم أتعرف على صوتك

أحسن الله عزاك في فقيدتك

أحمد(والد مياس) : وتتجرأ أيضا أن تعزيني في غاليتي

باسم : عمي العزيز ابنتك كانت غالية عندي

وأنت تعرف مقدارها جيدا عندي , هل لي أن أعرف سبب

هجومك المفاجئ و ما لداعي له ؟

أحمد وشهقاته تسبق عباراته: أنت السبب فيما

حدث لابنتي وتتغابى دع عنك تمثيل دور

الشهم والبريء فلم يعد يناسبك

باسم : سامحك الله يا عمي ماذا تقول!

وما دخلي أنا بوفاة ابنتك ؟

أحمد: أنت من لعب بعقلها وأغراها حتى

تمادت معك ووقع بينكما ما حرم الله يا..

قاطعه باسم مندهشا: مــ ممـــــــاذا تقول؟

أحمد: كما سمعت أم اعتقد أني لن أكشف

أمرك أنا منذ اللحظة التي رأيتك فيها

في حفل زفاف ابنتي وأنا غير مطمئن

رأيتك وأنت تتطرف بحازم في حديث جانبي

على أساسه أيها الجبان

خسرت ابنتي بانتحارها

وشرفي بتضليلك لها

وكرامتي برفض حازم الزواج منها

بعد أن قدمت إليه

في يوم قرانه وأخبرته بكل خسة ودناءة أنك واقعتها

قبله لتفسد فرحته وفرحتنا فبعد مغادرتك

جاءني حازم منتكس الرأس وأخبرني بما حدث بينكما

وأنك تجرأت بعد أن غدرت بها ولم تأبه وأخبرته

بأنها لم تعد فتاة كالسابق وبذلك أفسدت زواجهما

أيها المنحط

باسم : يكفي عمي أنت تتهمني وتهينني بدون أي أدلة

أحمد: بلى لدي دليل أم أنك نسيت

حضورك للمستشفى قبل رحيلها وكنت أنت آخر

من دخل عليها وتحدث معها, المسكينة لا بد

أنك قد تلذذت وأنت تنظر إليها وهي تلفظ آخر أنفاسها.

سأزج بك في السجن صدقني قريبا

وإن لم تثبت إدانتك لن أتوانى عن قتلك بنفسي يا حقير

وأغلق الخط قبل أن يسمع من باسم دفاعه عن نفسه

كالعادة ظلم من شخص عزيز عليك

لا يعطيك الفرصة لتدافع عن نفسك
وتذكر أبيات للمتنبي قال فيها :
إِن كَانَ سَرَكُمُ مَا قَالَ حَاسِدُناَ
فَمَا الجُرحُ إِِذاَ أَرضَاكُمُ أَلَمُ


.................................................. ..........


كان هذا السبب كفيلا بأن يصيبه بجلطة

قد تتركه طريح الفراش سنين عدة لكن باسم

كان أقوى من الظروف ونجا من الصدمة


.................................................. ..............


عاد لمنزله بعد أن استيقظ من غيبوبته

لكن بداخله لم يستيقظ بعد من صدمته,

معقول هل هناك في هذه الدنيا بلا ضمير ؟

متى ستنتهي هذه المهزلة و جحيم عادل وابنه متى؟

وأطلق زفرة طويلة عبر نافذة غرفته

ثم أشاح بنظره ليملأ شعوره بالامتنان لها

على ما قامت به فهي عزائي الوحيد

بعدك يا شقيقي عبد الغفار

وأنا لم أندم أبدا بتمثيل وصايتي عليها

ستبقى معي وتحت ناظري مهما كانت الظروف

أنا الآن لست خائفا على نفسي

بقدر ما أخاف أن تفقدني هذه الضحية البريئة

آآآآآآآآآآآه هل سينفذ عمي أحمد تهديداته لي

في تلك الليلة

يارب ورفع يديه لعنان السماء داعيا

ربه أن يعينه على أمانته هو يردد :

لبست ثوب الدجى والناس قد رقدوا

وقمت أشكو إلى مولاي ماجد

وقلت يا أملي في كل نائبة

ومن عليه في كشف الضر أعتمد

أشكو إليك أمورا أنت تعلمها

ما لي على حملها صبر ولا جلد

وقد مددت يدي إليك بالذل مبتهلا

يا خير من مدت إليه يد

فلا تردنها يا رب خائبة

فبحر جودك يروي كل من يرد

(دعاء مأثور)


.................................................. ...................


مضى عام كامل ولا يوجد أحداث جديدة

على أبطال قصتنا إلى أن جاء ذلك اليوم

الذي تغير فيه مجرى سيناريو الحياة

طرق باب منزل باسم عدة طرقات

وكان الوقت عصرا

أم جيهان: من الطارق

الطارق: هذا منزل باسم

أم جيهان: نعم وفتحت الباب

فوجدت سيدة في مقتبل الخمسين من عمرها

سمحت لها بالدخول وقامت بضيافتها

السيدة: السلام عليكم يا أم جيهان كيف الحال

استغربت أم جيهان من معرفة السيدة

لها رغم أنها كانت المرة الأولى

التي تتقابل معها

ردت عليها: الحمدلله بخير لكن هل لي

أن أعرف من أين عرفت باسمي؟

فأنا لا أذكر أني قابلتك مسبقا

السيدة : عفوا أنا زوجة عم جوري وأدعى غالية

أم جيهان:أهلا وسهلا بك سيدتي هل لي أن

أعرف بم أخدمك؟

غالية: فقط أريد أن أطلب مقابلة جوري لأطمئن عليها

وأبارك لها بمناسبة ميلادها فقد أحضرت لها هدية

أم جيهان : بالفعل كيف نسيت الموعد حاضر دقائق وسأعلمها بحضورك

وبعد لحظة قدمت جوري وهي تركض لحضن

زوجة عمها وهي تهتف: خالتي أم رائد لقد اشتقت لك


.................................................. ............


دعونا نتوقف قليلا لنعرفكم على


أسرة عادل


أم رائد وتدعى غالية(زوجة عادل وأم أبناءه)

رائد (هو الابن البكر لعادل ويبلغ من العمر 26عاما)

حازم(ترتيبه الثاني في أخوته ويبلغ من العمر21 عاما )

فارس(هو الأصغر من أخوته الذكور ويبلغ من العمر11 وله معنا فصول في هذه القصة)

رانية( كما تذكرونها مسبقا كانت تشارك جوري غرفتها وتبلغ من العمر تسع سنوات)


.................................................. ...........


نعود لأحداث قصتنا


أم رائد: اشتقت إليك

جوري: وأن أيضا خالتي ثم جالت بنظرها

وكأنها تبحث عن أحدهم وأردفت:

خالتي ما لي لا أرى فارس معك أين هو

لقد كان غائبا منذ يومين عن الفصول الدراسية

ما خطبه خالتي ؟ أهو بخير؟

أم رائد: إنه بخير ولله الحمد فقط كان يشعر

بالإعياء جراء ارتفاع طفيف في درجة حرارته

جوري وقد اتسعت حدقتا عينيها:

ماذا؟

أم رائد: لا تقلقي فهو بخير

لقد أراد مني أن أحضرلك هدية بمناسبة عيد ميلادك التاسع

وهو يرسل لك تحياته ويعتذر عن عدم حضوره بسبب الإعياء

جوري وهي تقفز فرحا : شكرا لك يا خالتي العزيزة ولفارس

أم جيهان : شكرا لك سيدتي على تذكر جوري فهي بالفعل

في أمس الحاجة لمن يشعرها بأهميتها وخاصة

في هذه المناسبات واشكري أيضا فارس نيابة عنها

أم رائد: لا شكر على واجب نحن أقاربها وجوري عزيزة على قلوبنا جميعا ؟

أم جيهان: لكني لا أراكم تزورونها أبدا مالخطب ؟

أم رائد وعلى وجهها علامات الأسى وتطلق تنهيدة:

آخ ليس بيدنا حيلة الله يسامح من كان السبب في تفريقنا

أم جيهان:ماذا تقصدين ؟ هل تقصدين سيدي باسم؟

أم رائد وأساريرها قد بدت لكنها خبأتها حتى لا تنتبه

أم جيهان قالت: لا أعرف كيف أبدأ فما سأقوله

لا يستطيع العقل تصديقه لكن قبل أن أتحدث

أريد منك أن ترسلي جوري بعيدا فالحديث

الذي سيدور بيننا

لا أريدها أن تسمعه فوقعه أثقل مما يحتمله عقلها

ما زالت صغيرة على هذه الأمور

وأنا لا أريد لها أن تنصدم بالحقيقة المرة

التي ينتمي لها باسم فهو مهما كان ....

وسكتت نظرت هنا أم جيهان
لجوري حيث كانت منشغلة بفتح علبة دميتها
وأمرتها باللعب مع جارتها الصغيرة
بحجة اللعبة الجديدة لتشاركها اللعب فيها
ثم أضافت بعد أن غادرت جوري:


فهو لا يزال زوجها هذا إن يكن قد

باشر حقوقه عليها كزوج بعد

وهذا ما أتمناه

أم جيهان وقد استوقفتها جملة السيدة الأخيرة :

ها ماذا تقولين ؟

أم رائد: كلا أنت أيضا لا تعلمين أيتها

المسكينة كيف لك أن تكوني مستخدمة

لديه ولم يخبرك بحقيقة علاقته بجوري

أم جيهان: بالطبع أخبرني فهي ابنة شقيقه

المتوفى وهو يرعاها تلبية لمطلب شقيقه رحمه الله

أم رائد وهي تطلق ضحكة الاستهزاء :

كلا عزيزتي إن جوري هي زوجة المدعى باسم

أم جيهان والصدمة لا تزال على محياها:

كلا أنت تكذبين كيف لسيدي أن يفعل ذلك

وهذه الصغيرة ما ذنبها

........ آه لقد تذكرت شيئا

قالت جملتها وهي تحك رأسها المليء بالأفكار

البغيضة: لقد وجدته في أول لقاء لي معها في أحضانه

وهو يربت على كتفها ومرات عدة كانت تجلس

بحجره بحجة القرابة كم كنت غبية ولم أدرك غاياته

الدنيئة

وكان ينام في حجرتها بعض الأحيان

ويشاركها السرير

(مداخلة لتفهموا أعزائي سبب نومه في حجرتها)

كانت فقط مرتين التي جمعت باسم بجوري

المرة الأولى/

أتذكرون في ذلك اليوم عندما دخل غرفتها

ليطمأن عليها وأصرت أن تداعب شعره

واستسلم للنوم بجانبها فهو لم يذق النوم

منذ 24 ساعة متواصلة سوى ثلاث

ساعات متقطعة ومن يكون في مكانه ولا يستسلم للنوم

عندما قدمت أم جيهان في الصباح

لتوقظ جوري استغربت من وجوده

فأجابتها جوري بكل براءة أنه

طلب منها أن تداعب شعره لينام

المرة الثانية/

كانت حرارة جوري مرتفعة جدا

من جراء نزلة برد أمره الطبيب بوضع كمادات

على جبينها حتى تنخفض درجة حرارتها

ولسوء الحظ كانت أم جيهان في إجازة

بسبب مرض شقيقها الوحيد واضطرت

للسفر للقرية للإطمئنان عليه وطبعا قلب باسم

كما تعرفون كان مليء بالرحمة

فسمح لها بالذهاب واستأذن من عمله باكرا بعد انصراف جوري ليكتشف بعد ذلك ارتفاع درجة حرارتها

المهم صباح اليوم التالي قدمت أم جيهان من مهمتها

وتوجهت كعادتها لغرفة جوري

فوجدته يحتضنها ورأسها على صدره بعد أن

غالبه النوم وهو يتحسس درجة حرارتها

فارتقى على السرير ليستريح قليلا

وغط في سبات عميق


.................................................. ..........


أم رائد وهي تتصطنع الدهشة

والبراءة وهي بعيدة عنها كل البعد:

هل بالفعل كان يستغلها !

لكن صدقت أم جيهان لعبة أم فارس

(يبدو أن اللؤم موروث لدى هذه العائلة)

أم رائد وهي تصطنع البكاء:

هذا الشيء لا يمكن

أن نصمت أكثر من ذلك عليه لا بد لنا من الحراك

إلى متى سنقف مكتوفي الأيدي أمام رغبات باسم المريضة

أم جيهان والشرر يتطاير من عينيها وكم هائل من الأسئلة

تحوم حولها: أنا من سيخلصها من يديه القذرتين ولن

أسمح له بأن يلوث طهارتها البريئة

وكل ذنبها أنها وثقت به دون غيره,

لكن كيف سمحتم لأنفسكم

أن يتزوجها وهل فعل ذلك خفية أو بموافقتكم أجيبيني؟

أم رائد :بل بموافقتنا فقد أخضعنا لمطلبه ونحن لم نكن

نملك أن نتصدى له لأنه هدد باختطافها وسلب حقوقها

فكما تعلمين فعبد الغفار رحمه الله كان يثق به ثقة عمياء

وجعل وكيلا على كافة أعماله ولم نكن نعلم بمخططه الدنيء

وعندما تصدى له ابني حازم نسفه هو الآخر دون

رحمة منه وهدده بأنه سيتزوج من حبيبته مياس

وحينما لم يستسلم لمطالبه قال له أنه قام بالتغرير بها واغتصبها وهو يكذب طبعا

وألقى بقنبلته المدمية بهتك شرفها ليلة زفاف ابني

وبأنها تحمل ابنه من الزنى مما أوقع العداوة بينه وبين

مياس فما كان بيد المسكينة سوى أنها انتحرت

قبل أيام ووالدها يتوعد بالانتقام منه

إلا أن زوجي الطيب مازال يراوده عن العدول عن انتقامه

لأنه يملك حقوقنا في الشركة وهذه الخطوة

ستجعلنا نخسر كل شيء بما في ذلك

منزلنا الذي نعيش به هل يرضيك أن نشرد جميعا

بلا مأوى أو ملجأ ؟

واستمرت في البكاء ثم أكملت الدراما التي

ألفتها من أفكارها الخبيثة :

ساعديني يا أم جيهان أنا لا أريد لهذه الصغيرة أن يلحقها الضرر

أرجوك ساعديني لنقتلع تلك الجرثومة من مجتمعنا فهو

خطر علينا وعلى غيره

وإن كنت غير مصدقة إليك رقم والد مياس رحمها الله

ويدعى أحمد

والآن اعذريني فلا أريد لهذه البريئة أن تعرف حقيقة

باسم فهي تعتبره بمثابة والدها, لكن أتمنى منك ألا تخبريه

بما حدث بيني وبينك وإن تطرقت جوري

بذكري أمام باسم فقولي له أنني قدمت

لأحضر لها هدية عيد ميلادها التاسع وهو

يوافق اليوم الخامس والعشرين من تشرين الأول
أي اليوم
.................................................. .......


غادرت أم رائد المنزل ولم يغادر اللغم الذي

زرعته بيديها لباسم المسكين

غادرت بعد أن سممت أفكار الخادمة المسكينة

كان ذكاءها شديد بحيث اختلقت الاعذار من تغيب

إبنها الصغير فارس رغما عنه بسببها

ولعبت عليه هو الآخر حيث أرسلته في نزهة

للمزرعة التي يمتلكون طبعا لا يخفى عليكم

أنها من أموال وأرباح باسم

وملئت رأسه بفكرة تغيبه إن سأله أحد زملاءه

ليعتذر بحجة مرضه حتى لا يشك في الأمر

فهي لم تحدد له جوري بذاتها حتى لاينتبه لخطتها

ونزولا إلى اختيار يوم ميلاد جوري لتكون حجة لها للقدوم.
.................................................. ....


إلى متى سيتزايد عدد أعداءك يا باسم؟

والآن زاد رصيد المتربصين بك والأخطر من ذلك

كله أنه زرع داخل منزلك

فقط كانت خطة منها لتستدرج

أم جيهان الجاهلة بأمور المكر والدهاء لأنها

كانت امرأة بسيطة تعامل الناس بحسن نية

قد يكون الجهل أو انفصالها عن زوجها السابق

أو موت ابنتها جيهان بسبب الحصبة وقلة الوعي

والإرشاد منها بخطورته حينما أصاب فلذة كبدها

وألقى بها في شراك الموت كل تلك الأسباب

كفيلة بما هي فيه الآن من الحيرة

واتهام سيدها بالخبث


.................................................. ...............

مرت ساعات قبل مقدم باسم لمنزله

وهو لا يعلم أن المكان الذي غادره في الصباح

لم يعد كما هو .

جاء حاملا معه بعض الصناديق المغلفة بإحكام

ليفاجأ جوري بعيد ميلادها التاسع

وفجأة عند وصوله شاهد سيارة ليست بغريبة

عليه تغادر من أمام منزله دخل مسرعا

والأغراض تكاد تقع من يده واتجه لغرفة جوري

وفجأة هاله المنظر الذي أمامه و..........



انتهى البارت

.................................................. ............


ما المنظر الذي فاجأ باسم في غرفة جوري؟

وما دور أم جيهان في تنفيذ انتقام أسرة عادل؟

وما الصدمة التي سيتلقاها بطلنا مجددا؟

.................................................. ...........

أحداث ساخنة في البارت القادم إن شاء الله

وأتمنى تواصلكم معي أعزائي القراء

حتى وإن لم أجد تعليقات على روايتي فأنا

أشعر بحرارة تواصلكم خلف جهازي الحاسوب


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, مكتملة, sweet-smile, فصحى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.