آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          صغيرتي الغالية ..."مكتملة" (الكاتـب : هند88 - )           »          وكانت زلة حياتي(111)-قلوب شرقية[حصريا]للكاتبةفاطمةالزهراء عزوز*الفصل14ج1**مميزة* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          404 - لن يغيب القمر - هيلين بيانشين (الكاتـب : monaaa - )           »          401 - ستندمين - كارول مورتيمر (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : monaaa - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف رأيكم بالشخصي والصريح بموضوع الرواية القادمة
جزء ثاني خاص بيوسف ومعتز وعمر 635 60.77%
رواية جديدة منفصلة كليا 290 27.75%
الخيار الأول أو الثاني لا فرق 77 7.37%
لا شئ مما ذكر 43 4.11%
المصوتون: 1045. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree455Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-15, 10:31 AM   #6991

سارة امينة
alkap ~
 
الصورة الرمزية سارة امينة

? العضوٌ??? » 302466
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,345
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond reputeسارة امينة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
انا امرأة .. نصف وزني كبريـــــاء... والنصـــف الآخــــر شمـــــوخ ... ســــاذجٌ أنــــت إن اعتقـــدتَ أنّـــك ملكتنــــي... فمفاتيــــح قلبـــي بيــدي... أنــا من أعـــطاك اياهـــا ... وأنـــا من يستردهــــا ... فلســـت ممـــن يرضيــــن بأنصــاف الحل
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


bonjour tout le monde j

سارة امينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:31 AM   #6992

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

أسعد الله صباحكم
آسفة تاخرت لكن جوري حكمت ... سأبدأ بتنزيل الفصل حاااالااا


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:37 AM   #6993

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 20.1


الفصل العشرون


على الحافة

كطالبتين مذنبتين في حضرة المدير كانتا تجلسان أمام أبو مجد ينتظران القرار الذي سيصدر أو التصرف الذي سيكون... فيما كان هو في حالة من الخيبة... الخيبة وليست الصدمة... فكيف يصدم في أمر كان يراه قادماً... حتمياً... كيف لا والزوجة _إبنته_صغيرة ساذجة عنيدة تحتاج صبراً، والزوج ذا باع طويل من الخبرة وقد إستنفذ مكاييل صبره لا بدّ في زواج أوّل فاشل...
نظر لهما معا ومرارة الخذلان تنطق واضحة في عينيه فيما لسانه يقول: قولتلكم التكافؤ مش موجود... البنت صغيرة والزلمة كان متزوج والله أعلم زواجه الأول كيف بكون أثر فيه... قولتوا أحمد منيح... لمّا حضرتك مش قادرة تفارقي صاحباتك بتتجوزي ليش؟ لمّا مش ناوية تخلفي بتتجوزي ليش؟!!
كانت سراب تشهق بصوت متقطع وتقول: مو مو مش ناوية أخلف... كنت بدي أأجل لبعد ما أخلص جامعة
ارتفع صوت والدها قليلا ينطق بقهره مقاطعا: هييييك من راسك بتقرّري من دون ما تشوري جوزك...
نظرت سراب لوالدها بعينين تناشدانه الفهم: كنت مفكرة ما عنده مانع!
ضرب أبو مجد على فخده بغلّ وقال: وليش ما يكون مستعجل يعني... ليش أساسا الناس بتتجوز ليييييش!! زلمة صار فوق التلاتين لشو بدّو يصبر عالخلفة... الأصول يا بنت الاصول تشاوري جوزك تشوفي رأيه بالموضوع تتفاهمي معاااه، والمفروووض انه مواضيع مهمة زي هاي متناقشين فيها من الأساس قبل الزواج... بالخطبة... لأنه مرحلة الخطبة نعملت لحتى يكون في أساسات للحياة اللي راح تبنوها مع بعض... مش عشان الحب والرومانسية والحكي الفاضي لوجه الصبح!!
تضرج وجه سراب محمراً بشعور عارم بالخزيّ وسمعته يكمل: بس الحق مش عليكي.. بدّي ألوم عليكي إنتي يا صغيرة وهي إمّك اللي هي إمّك لسة ما بتعرف تتصرف... موضوع مصيري بحياة بنتها بتخبي عليّ كأنّي خروف بالبيت ما إله قيمة... بس والله معها حق... كلكم معكم حق... لأن الحق عليّ أنا إنّي أعطيت داني وسلمت راسي لمرة تلعب فيه وتوسوسلي وأنا اللي عارف إنه وسوسة النسوان بتخرب أكتر من وسوسة الشيطان... ولّا الجيزة هاي كلها أنا ما كنت موافقة عليها من الأساس!!
نظر أبو مجد لسراب التي كانت تتنهنه في حضن أمّها مستفهما: انتي طلعتي من البيت حردانة "تاركة البيت بغضب" ولّا هو طلب منّك تطلعي؟
نظرت سراب نحو والدها بملامح ذكرته بها طفلة تخشى اعترافها بالخطأ فعرف ما يريد وهزّ رأسه بينما يحوقل علّ الغمّة تفارق دماغه فيستطيع الوصول لحلٍ لا يحطّ من شأنه كرجل يحكم بيته بالأصول ولا يحطّ من قيمة ابنته أمام زوجها ومن ثمّ نظر لزوجته قائلا بوعيد: حسابك إنتي معي لسّة ما خلص!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................
في مساء الليلة التالية
بعد ساعات وفي حلكة ما بعد منتصف الليل كانت كلمات والدها لا تزال ترنّ في أذنيها " كان متزوج والله أعلم زواجه الأول كيف بكون أثّر فيه"... أمن المعقول حقّاً أنّ أحمد لا زال يحمل في روحه ندباً إثر زواجه الأوّل من دلال وهي... هي من كانت غافلة فقط عن ذلك... أم ربما متغافلة... هانئة بأكواز العسل التي يسقيها إيّاها زوجها بالقناطير مغرقاً إيّاها في غيبوبة طويلة من السّكر وهي ببساطة كانت راضية... وحتّى حين كانت تتمرّد ماذا كانت تفعل... كانت تكتفي بالتعنت الأحمق دون السؤال... دون طلبٍ جادّ وحقيقي للتوضيح عن مكمن العلّة... فما الذي كنت تحمله في روحك حقّا يا أحمد وقد حوّلك لشخص آخر غير أحمد الذي تعرفه فتستحيل غاضباً بمرارة وخيبة تعتصرك!!<br>
أحمد ليس بالزوج العادي الذي يعوّض وإن رأى غيرها خلافا لذلك فقلبها... قلبها لا يستغني عنه مطلقاً... بل إنّه لا وجود لها من دونه هو، لذلك فهو يستحقّ منها البذل الكثير وإن أرادت يوما أن تبني حياة سويّة معه عليها قبل كلّ شئ أن تفهم جذور الحكاية... دلال... إسم تجنبته كثيراً رغم سهولة الوصول إليه، كيف لا وقد بات بريدها الإلكتروني مخزناً في هاتفها منذ مدّة... ذلك اليوم حين تسلّلت كأيّ زوجة أصيلة إلى حاسب زوجها تبحث فيه عن سرّ... أيّ سرّ... فلم تجد فيه ما يثير فضولها إلّا عنوان البريد الاكتروني للمغفور لها... دلال... واليوم وبعد تجاهل له طويل قرّرت أخيراً إستغلاله إذ أرسلت لها رسالة تحوي أسئلةً صريحة تحتاج لها إجابات واضحة
غفت سراب ترمي برأسها بجانب جهازها الحاسب وتحتضن بكفّها هاتفها النقّال والذي كانت ترقبه كلّ عدّة دقائق قبل عدّةٍ أيّام ممنيةً النفس بإتصال فائت منه لم تلحظه حتّى إدّعت أخيراً اليأس وما عادت تناظره إلّا بخلسة عن نفسها وفي كلّ مرّة كانت الخيبة في داخلها تحفر أكثر والغضب يتأجج أكثر وأكثر، فتهدّأه واعدة إيّاه بثأرٍ رغم حتمية الغفران!
.................................................. .................................................. .................................................. ..................................................




التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:45 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:40 AM   #6994

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 20.2



كانت غزل ترفع فناجين القهوة الفارغة بعد خروج أحمد من شقتهم بعد سهرة حضرتها خالتها أيضا يتحدّثون فيها معه حول خلافه مع سراب وضرورة إعادتها لبيتها، وبعد نقاشاتٍ مطوّلة معه تركهم ذاهباً لشقته دون أن يتوصلوا معه لأيّة نتيجة، أو يعرفوا إتجاه أفكاره على الأقل، فكلّ ما كان يصرّ عليه بدايةً هو أنّه لم يطلب منها الذهاب لبيت أهلها وأنّ الهجر هو قرارها هي وليس قراره، وأنّه لا يستطيع غصبها على العيش معه إن لم تكن تريد ذلك حقاً، ولو كانت تريده ومتمسكة به لما غادرت لبيت أهلها تزيد من تأزم الخلاف بينهم، وهو لم يتوقف عن التشبث بذلك الكلام حتّى نهرته هي غزل، إذ شقّت ثوب الصمت وذكّرته بحنق لائمة " ما أنت كمان ضربتها يا أحمد!!" عندها فقط صمت وإستدار للشباك يخفي وجهه عنهم وكأنّه يخفي فيه خجله وعاره من فعلته وكم كرهت غزل ذلك... كم أشفقت عليه بسمات الضعف والعجز التي كانت تنضح من كلّ ما فيه معجونة بأسى مع حيرة وضياع!
سمعت كرم يسأل خالتها عن يوسف فقالت له: والله ما بعرف روّح عالبيت تحمّم وغيّر أواعيه ورجع طلع... كالعادة يعني... قلنا بيشتغل معك بيصير ينهدّ حيله يروّح ينام وما بلاقي وقت للهمالة والولدنه بس عالفاضي... والله ما أنا عارفة هالولد متى بدّه يكبر... عايش حياته بالطول وبالعرض واللعب عنده أكتر من الجدّ!!
تبسّم كرم وسألها: طيّب عمر ليش ما طلع يتعشّى معنا؟
إبتسمت الأمّ بحنان وقالت: قال شبعان وعنده دراسة
رفع كرم كلا حاجبيه وسأل: ليش هو لحق يبدا الفصل لحتّى يصير عنده دراسة<br>
ضربت أم أحمد كفّا بآخر بينما تقول: مهو هاد هو اللي عكس أخوه تماما كلّ شي عنده جدّ زيادة عن اللزوم وعايش أكبر من سنه يعني لو ما يوسف يشدّه مرات ويطلعه معه كان ما بنشوفه إلّا يا رايح عالجامعة يا رايح عالمسجد... الله باليني بولادي ما بيعرفوا الوسط!
قالتها خالتها ووضعت يدها متكوّرةً على خدها وزفرت بهمّ مترحمة على روح زوجها وقالت: والله هالأحمد ما أنا عارفة شو بدنا نعمل معاه... أنا مش فاهتمه... مش على أساس بيحبها وبيموت فيها والدلع دلع والحبّ حبّ... هيك عند أوّل خلاف بيسكت وبقول ما دخلني ما طلبت منها تروح لأهلها... طيّب أنا شو المفروض أحكي لأم مجد هسّة؟ والله وجهي منها بالأرض كلّ ما بتتصل فيي تسأل... لا حول ولا قوّة إلّا بالله!!
إبتسم لها كرم بتفهّم وحاول مداراتها قائلاً: طولي بالك يمّا إن شاء الله ما بصير إلّا كلّ خير لا تقهري حالك بكرة ما بتشوفي إلّا هو مرجعها وبرجع بغرق بالعسل معاها وإنتي ما بنوبك غير إرتفع ضغطك عالفاضي!!
كانت غزل تراقبه يتحدّث وبعض البرد والخواء يغمرها إذ تراه ينهال بدفء كلماته وإيماءاته نحو خالتها دونها هي، فمنذ ليلة الأمس وتجاهلها الواضح برفضها الصريح لإخباره بما يريد معرفته وهو يخاصمها... ليس خصاماً بقدر ما هو تجاهل، تجاهل يغضبها... وتغضبها معرفة ذلك... معرفة كم أنّه بات مهمّاً في حياتها إذ تفتقده وقد نأى بنفسه عنها ليوم واحد فقط وهو الذي قد هجر لأعوام!!

في هذا الوقت صدح جهاز كرم النقال معلناً عن إتصال قادم فتناول هاتفه وخرج من غرفة المعيشة عالماً أنّ المكالمة لا بدّ ستطول إذ كانت تتعلق بالعمل، كانت أم أحمد تراقب غزل بعين الرضا إذ تراها تتبع زوجها بعيونها بشوق واضح لتباغت غزل بعد لحظات بسؤال صريح: أنتي وكرم صار في بينكم أي تطور بالعلاقة؟

تضرّج وجه غزل بالإحمرار وهربت بعينيها من خالتها وقالت: تطورات شو؟
إبتسمت خالتها بخفة وحدجتها بطرف عينها وقالت: أيوة إعملي حالك مش فاهمة أنا عن شو بسأل... صحيح الحمد لله ملاحظة إنّه علاقتكم كتير أحسن بس والله مش الهيئة أنّه التطورات هاي جذريّة... كرم مبينة طالعة عينو عليك!!<br>
همست غزل بحنق خجول: ماماااا

أمسكتها أم أحمد من ذراعها وقرّبتها منها تهمس لها: يا ماما إتدلّلي قد ما بدّك بيحقلك بس نصيحتي إلك لا تزيديها كتير، الزلام صبرهم مش كتير، وكرم قد ما تحمّل وطوّل باله آخرته يزهق... أنا عارفة إنّك عم تتعالجي...

لاحظت الإندهاش على ملامح وجه غزل وقالت: كرم ما حكالي إشي ولا حد حكالي بس واضحة... كل يوم والتاني بتطلعي إنتي واياه وبنفس الموعد وبترجعي تعبانة ومنهارة أو ساكتة ومرهقة.. ما بدها شطارة يعني...

خجلت غزل من خالتها فقالت الخالة: هاد الموضوع مش لازم تستحي منّه أو تنحرجي.. بس مش هاد المهم... اللي بدّي أقوللك ايّاه إنّه قبل ما تلجأي لشخص يساعدك لازم إنتي كمان تساعدي حالك... إفتحي قلبك لكرم... صارحي باللي مدايقك... حسّسي إنّك عم بتحاولي على الأقل من شانه عشان ما يطفش ويملّ!!
هزّت غزل رأسها يمينا ويسارا وقالت: عم بحاول بس ما بقدر... في شي رابط لساني... كلّ ما أحاول أحكي معاه بالموضوع بلاقي الكلام ما بيطلع كأنّة في حجر كبير قاعد بتمّي!!
إبتسمت أم أحمد وطبطبت على يدها بحنوّ وقالت: قصدك بقلبك!! ومع ذلك حاولي... خبّرتيه على الأقل بموضوع عملية الترميم اللي عملتيها

شحب وجه غزل بشدّة وإنقلبت نقاوته إلى إصفرار وهزّت رأسها بالإنكار فتنهدت الأم ودعت لها بقلب حنون صادق: الله يهدّي سرّك يا رب ويريح بالك... بس أوعي يا ماما موضوع مهم زيّ هاد لاااازم تخبري فيه قبل ما يصير أيّ شي بيناتكم!!!

وقفت الخالة لتغادر فلاحظت غزل شبه خيال عملاق يلوح لها فإزداد قلبها إرتعاشاً خاصة وقد وجدت كرم قريباً من باب غرفة المعيشة بوجه مسودٍّ منقلب المزاج، أوصلت غزل خالتها للباب وما إن أغلقته حتى وجدت كرم واقفاً أمامها ينظر إليها ونظرة غريبة ترتسم في عينيه تحمل إلحاحاً على... على ماذا.. ربما البوح... وهل تقدر على البوح؟

تجاهلت غزل وجوده وإتجهت بخطواتها إلى المطبخ لتتبعها نظراته المطعونة بألم الخيبة ليدّعي مثلها التجاهل ويغادر لغرفته يستلقي بجسده على سريره الضخم منتظراً أشواكه المرافقة دوماً للياليه تخزه محرمة عليه النوم وإن غفلت العينان

أمّا غزل فقد تلاهت عنه بغسل فناجين القهوة فيما عقلها الفزع يحاول أن يجد لها أيّ عذرٍ ينفي سماعه لما طالبتها خالتها عن إخبارها إيّاه بتلك البساطة... كيف تخبره عن قرارٍ مصيريّ يخصّها إتُّخذ دون علمها ونفّذ دون موافقتها... ولكن هل كان لها في ذلك الوقت الحريّة أن تقبل أو أن ترفض أو حتّى أن تفكّر؟ هو قرارٌ كانت قد إتخذته خالتها أم أحمد بعقلية نسوية خالصة بعد أن كان كرم قد غادرهم هاجراً إيّاها سالباً منها الستر الذي كان قد منحها إيّاها مغصوباً وقد تركها عرضةً للأقاويل، فكانت عملية الترميم تلك لغشاء البكارة معيدة إيّاها عذراء زائفة كدليل على طهرٍ غير موجود في حال طلّقها كرم وعادت بضاعة رائجة يوما فتكون علامة الجودة موجودة لا خلل فيها... كيف تشرح له كم كرهته يومها وقد تساوت وقتها وأيّ زانية خاطئة تحت يديّ جرّاح يعبث بما كان يوماً أقدس ما تملك... كيف... كيف!!!

شهقت غزل ورمت ما كان بيدها دون أن تشعر بغضب وتعب على الأرض، لتعي إثر الضجيج العالي الذي خرج صاخباً في هدوء الليل أنّه لم يكن سوى صحن لفنجان، كانت غزل تنظر إليه متفاجأة من ذلك الشعور العارم المتأخر بالغضب... متأخراً لأعوام بالحقيقة... حين تفاجأت بكرم يدخل المطبخ بخطوات هادئة ويتقدّم ناحيتها وينحني إلى قطع الزجاج ويلمّها بيديه سائلاً إيّاها بصوت جامد: هاد كيف إنكسر؟!!

وجدت غزل نفسها تجيبه بلا شعور بصوتٍ بدى لها متحدياً: أنا كسرته... ولّا بتفكّر إنّه بس إنت اللي بتعرف تكسر؟!!<br>
رفع لها كرم رأسه مصدوماً ليتأمّل عينيها قليلاً ويعاود لملمة الزجاج بعد أن قال لها بجمود: فداكي
راقبته غزل مبهوتة من نفسها يرمي القطع الزجاجية بالقمامة ويتجه نحو باب المطبخ ولكنّه قبل أن يخرج وقف للحظات معطياً إيّاها ظهره وقال بذات الجمود: مش بس أنا اللي بعرف أكسر... كلّ الناس بتكسر يا غزل... بس كمان... كلّ الناس بتخطأ... وبتوب... بس للأسف يبدو إنّه مش كلّ الناس بتغفر!<br>
وخرج... تاركاً إيّاها تتخبط بكثير من المشاعر المتخبطة وكان أكثرها... الندم، وقد أوشكت حقاً على أن تلحق به تتأسف على حدّتها وتأليبها لما مضى... أوشكت... ولكنّها لم تفعل!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................




التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:46 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:43 AM   #6995

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 20.3

كان ينظر إليها بجزع تمشي حافية فوق شظايا زجاج بلوريّ متكسّر بألوان مبهرجة متعدّدة، يشكّل طريقاً طويلاً بدايته دوما عندها ونهايته عنده، تمدّ له يدها في دعوة للإنضمام إلّا أنّه يرفض كما يفعل دوماً، وكما دوماً أيضا يدعوها للتراجع خشية عليها فتبتسم له تطمئنه وتعاود مدّ ذراعها له بذات الدعوة، إلّا أنّها هذه المرة وبخلاف المرات السابقة -التي كانت فيها تتراجع بخطواتها خلفاً ودموعها على خدّها تسيل سوداء- إستمرّت بالإقتراب حتّى وقفت أمامه بعيدة عنه بخطوات، ورفعت له كلا ذراعيها وأشارت له بكلتاهما ليتقدّم فيتحرّك هو بالرغم من خوفه أن تتمزّق قدماه الحافيتان ببطء وبتردّد، حتّى وصل إليها مندهشاً بقدمين سليمتين لتبتسم له وتشير له لينظر إلى الأسفل بفرح، فيكتشف أنّ ما كان يخشى أن يمشي فوقه دوماً لم يكن زجاجاً مدمياً أبداً إنّما حبّات متنوعة بأشكالها وألوانها من حلوى الجيلاتين التي تعشقها!
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:46 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:45 AM   #6996

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 20.4

<b>


في اليوم التالي
كانت غزل تجلس أمام الطبيب بوجه متغضن مهموم سارحة بعيدة عنه بنظراتها راحلةً بفكرها إلى ليس ببعيد فقط بضعة أمتار حيثُ ينتظرها كرم بوجه متغضنٍ أكثر وجروح نديّة برعت في صنعها بنجاحٍ كما تخبرها عيناه التي خلت مما كان زاهياً فيها منذ ما قبل أيّام ليحلّ محلّه إنكسار وهمّ... لكنّ ما يقتلها أنّ جروحه هذه بدلاً من أن تريحها زادتها حزناً وألماً وتكدراً فباتت تحمل في جوفها ألمها وألمه متلاحمان!!
كان الطبيب صامتاً يراقب إنفعالاتها يحاول التوصل لدواخلها حين فاجأته بتحويل نظراتها مركزة إيّاهما في عينيه مباشرة وقالت بصوت باردٍ خاوٍ لا حياة فيه: خبّرتك أنا عن عملية الترميم اللي عملتها؟ أكيد لأ... في حد بيحكي عن أشياء بتخزي بحياتو ببساطة وبكلّ إرادتو؟!
ضيّق الطبيب عينيه بعدم فهم ففاجأته تقول بصراحة الكلمات دون تجميلها: ترميم لغشاء البكارة! كان لازم أعملها للعملية...هيك قالت خالتو خاصة إنها حلال... يعني هيك بنتستر بالمرّة على فضيحتين بدل الفضيحة!!
وضحكت غزل... ضحكت بمرارة واستمرّت بالضحك حتّى بات عاليا مغبونا... وتركها تفعل... حتى إنهالت دموعها ببكاء شديد القهر... فقال لها بهدوء: بتعرفي يا غزل شو اللي واقف بينك وبين العلاج حالياً؟ المسامحة
كفكفت غزل دموعها وقالت: بحاول... والله بحاول أسامحه بس...
قاطعها الطبيب مباغتاً: تسامحي حالك!
رمشت بأهدبها بسرعة تجلي ما في مآقيها من تشوّشٍ خلّفته الدموع وهمست: أسامح حالي؟
هزّ الطبيب رأسه موافقا فقالت له بصدمة: بس... أ أنا...
هزّ الطبيب كتفه وبدأ بترداد أفكارها التي كان يقرأها دوما بين السطور وتكاد تفتك بضميرها: يعني لو ما كنتي حلوة فعلاً وعجبتي كتييير ما كان رجع من العرس وغامر بنفسه لحتّى يعمل عملته!!
هزّت غزل رأسها تقول بصوت مهتزّ: بس.. بس.. أنا مو ذنبي... أنا...
قال لها بإستخفاف: إنتي شو... إنتي رحتي ووقفتي متخبية قريب من المكان اللي كانوا متجمعين في الشباب لحمّام العريس... شو أخدك عندهم وإنتي عارفة ممكن أي حد منهم يشوفك... ولّا يمكن هاد إللي كان بدّك إيّاه!
شهقت غزل بعنف لقسوة الإتهام ولكم أرضته إذ هتفت: مو صحيح.. مو صحيح... كنت حابّة أشوف شو بيعملو... حابة أشوف أحمد عريس... أشوف... أشوف كرم... كرم اللي كان قبل بيوم... قاللي... عادي والله بس كنت بدّي أتفرج... عادي!!
إقترب الطبيب برأسه منها وقال بعينيه متحدياً: لو أنّك رحتي عالعرس كان ما صار كلّ اللي صار
هتفت غزل ودموعها بدأت بالهطول: يا ريتني رحت يا ريييت بس كانت إمتحاناتنا خلص مو باقيلها شي... فكرت هيك أحسن... فكرت راح أدرس... ما كنت أعرف... يا ريتني رحت... يا رييييييت!!
لم يرحم الطبيب ضعفها إذ قال ببعض من غضب ومع كلّ كلمة كان صوته يعلو أكثر وأكثر: كان ممكن تكوني أقوى... كان ممكن تدافعي عن نفسك... كان ممكن تصدّيه... كان ممكن تقتليه ولا تسلمي نفسك!!
ضربت غزل الطاولة بكلا قبضتيها بقوّة تهتف بغضب حادّ تدافع عن نفسها أمام تهمه الباطلة المجحفة: حاولت... حاولت... والله العظيم حاولت... ضربته... بس هو على طول ثبت إيداي التنتين... كان متل التور الهايج ومو شايف قدامه غير الشريطة الحمرا... كان ضخم والله العظيم ضخم... ما قدرت... والله ما قدرت... لآخر لحظة... لآخر لحظة ما وقفت... تشبعت كفوف وعضّات ومع هيك ما وقفت بكلّ محاولة للخلاص منّي كان عنفه بيزيد... تمنّيت أموت قبل ما يصير إشي أنا فعلياً ما كنت عارفة إيش هو بالزبط بس بعرف إنّه راح يكون بشع... كتييييير بشع
أخذت غزل تنهت من عنف ما تصف ومن قلّة الأوكسجين الداخل في رئتيها والسيالانات الماشية على بشرتها تخرج من عينيها وأنفها دون توقف وأكملت وصوتها يخفت تدريجياً ويزداد إرتجافاً: ضلّيت أقاوم لغاية ما إنهدّيت... ووقتها حسّيت بخنجر مسموم... بيطعني بشرفي... حسّيت بحالي بتمزّع من كتر الوجع وبركة دم حوالي غرقت فيها زادت من رعبي ويا ريتني متت... يا رييييتني متت... ما بعرف... ما بعرف كيف... كيف بقيت واعية... لساني ما بينادي إلّا عليه... كرم... كرم
وإنهارت في بكاء مرير تنادي إسمه مرة بعد مرة وكأنّها تستغيثه من جديد، ومن حيث لا تعلم ولا تدري وجدت ذراعيه حولها، يغمرها بصدره فتتمسك هي بخاصرته تقرّبه منها أكثر وتنظر له باستجداء، تقول بصوت متقطّع تقطّعت معه شغاف قلبه شفقة على بؤس حالها: والله مو ذنبي... كرم إحكيله... فهمه... والله حاولت... والله والله والله والله
شدّد كرم من إحتضانه لها يكتم أيمانها في عمق وجعه وقال بصوت مختنق ودمعة تكاد تحرق مقلتيه يحبسها قسراً وقهراً: بعرف حبيبتي... كلنا بنعرف... اللي صار ما إلك يد فيه... ما كان في بإيدك إشي ممكن تعمليه... اللي صار مقدّر ومكتوب حبيبتي... نصيبنا... إبتلاء ربنا إلنا عشان يختبر صبرنا... وإحنا راح نكون أهل لتخطّي هالإختبار صح؟!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................


</b>



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:46 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:48 AM   #6997

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 20.5

<b>


دخلت أم مجد غرفة نومها قبل المغرب بقليل لتجد زوجها قد إستفاق من نومه وتوضأ وتجهز للذهاب للمسجد لأداء صلاة المغرب فإقتربت منه وإبتسامة مضطربة ترتسم على محيّاها البشوش: شو حبيبي هلأ طالع؟
عنّفت أم مجد داخل نفسِها نفسَها على هذا السؤال الأحمق لتتابع بمحاولة أخرى لكسر ذلك البرود الصامت الذي يعاملها به: طيّب بدّك تطوّل؟
وضع أبو مجد المشط من يده راميا إيّاه بنرفزة على طاولة الزينة أمامه واتجه نحو الباب بذات التجاهل فإغتاظت أم مجد لتمسك ذراعه وتقول في حنق: لمتى يعني بدّك تضلّ متجاهلني هيك؟ مش في عنّا موضوع جدّي لازم نتناقش فيه بيخص سراب؟
نظر لها زوجها بنظرة قاتلة وقال بينما يبعد يدها عن ذراعه بمنتهى البرود: ما هو لو في طريقة تانية أحاسبك فيها غير التجاهل كان ما قصرت بس للأسف صرتي بعمر عيب أبهدلك فيه ولّا إنتي شو رأيك؟
صمتت أم مجد ونظرت له بغضب بينما يكمل: أما بالنسبة للموضوع المهم اللي لازم نحكي فيه فهاي بنتك عندك روحي إحكي إنتي وإيّاها وإعتبريني مش موجود.. إعتبريني كإنّي ما عرفت... بالصدفة!!!!
عاودت أم مجد إمساكها لذراعه وقالت: أبو مجد مش وقت عتاب وخناق... لازم نتناقش جديّاً بالموضوع فهمني شو ناوي تعمل وليش طلبت إبنك مجد ييجي على شو ناوي؟
نظر لها أبو كرم مطولاً وقال فيما خيبة شديدة تتلبس كلماته: بتعرفي إنتي شو سوّيتي بعملتك هاي اللي ماخديتها بكلّ بساطة؟ إنتي سوّدتي وجهي
فغرت أم مجد فاهها بينما تسمعه يكمل: لمّا بنتك تترك بيت زوجها وهي الغلط راكبها ركوب وتيجي لعندي من دون ما زوجها يطلب منها، التصرف الطبيعي بكون أرجعها لعنده فهمانة غلطها بس هلأ بعد حوالي التلات أسابيع شو المفروض أحكيلو؟ معلش أنا لغاية مبارح ما كنت أعرف بالموضوع لأني الطرطور تبع البيت؟
بهتت أم مجد من طريقة تفكير زوجها المنطقية ليكمل هو: والله ما بتنلام بنتك إذا أمها إلها تلاتين سنة متزوجة وما بتعرف تحترم زوجها وتعمله قيمة كيف هي اللي ما إلها تلات شهور؟!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................
دخل أحمد شقته ذاهلاً متفكراً... أحقاً أنّ سرابه لم تخبر أهلها بما فعله معها... أحقاً أنّها أقرّت بأفاعيل طيشها وتحمّل كلهلها الرقيق كلّ اللوم ولم تدنّس مكانته عندهم بجنون وساوسه؟ نعم هي وساوس هوسيّة سلّم لها نفسه بضعف، هوس بفكرة الفشل مرة أخرى... فكرة كان يخشى حدوثها فعلاً حتّى وجد نفسه ودون شعور منه يسعى إليها بردّات فعله المتطرفة، لكن يبدو أنّ كرم كان معه حق فسراب ليست أبداً كدلال، دلال التي حلّقت بجناحيها وطارت بعيداً ما إن ترك لها الباب موارباً
في الأيّام الماضية لم تقتله الوحدة بقدر ما قتله الإفتقاد... لم يفتقد جسدها بقدر ما إفتقد روحها... لم يذكر أخطائها بقدر ما تذكّر بأسى وندم شديدين أخطائه... برّر لها وعاقب نفسه بالقطيعة ولم يحاول الوصل إلّا ليلة الأمس حين رآها بالحلم تفرش له طريقاً معبّد بالحلوى فيمشي عليه... أحسّ بأنها رؤيا من الله لكي يبادر بالصلح فربما الحبيبة تغفر، لكنّ رفضها للإجابة أشعره وكأنّها بالضبط كدلال قد غادرت قفصه وللأبد وإن إختلفت الأسباب...
إلّا أنّه اليوم وبعد أن اتصل به مجد يعاتبه عدم الزيارة وعدم السؤال، يخبره بغضبهم من سراب على ما إقترفت من حماقة بحقه ويدعوه لغداء في منزل أهله غداً تروق به الأجواء... فهم... فهم أنّها لم تخبرهم بما قد يقلب موقفهم ضدّه والأهم... عرف أنّها ليست إلّا شارية ولن تبيع أبداً... لكنّها حانقة... غاضبة ويحقّ لها التمنّع والدلال!
نظر حوله في الشقة وسار فيها بخطوات هائمة يحاول البحث فيها عن طيف لها أو رائحة... رنين ضحكة أو دمعة هائمة... همسة حب أو شقاوة منفلتة... يفتقدها كلّها ويفتقد نفسه معها... عوجائه تلك... يكاد جانبه يميل لشدّة إفتقاده لضلعه!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................
</b>

يتبع الجزء الاخير



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:46 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:55 AM   #6998

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 20.6 الأخير

<b>


تسلّل عبر الباب إلى حيث كانت مستلقية على ذات الأريكة في الغرفة الغارقة في الظلام، لولا ضياء القمر التي كانت تتسلّل عبر الستارة... كان مظهرها وظهرها للباب متكوّرة على نفسها كما جنين يبحث عن دفء أمّه هشّاً جداً... أوجعه قلبه عليها اليوم ويا له من وجع خبيث لعين لا يضمحلّ بل يزداد إنتشاراً عبر كلّ جسده حتّى يتمنّى أن يسلخ روحه عن جسده علّ أحدهما يرتاح إمّا الروح فيه وإمّا الجسد... شعر بها تلتفّ حول نفسها بكلّ هدوء فأراد التراجع كي لا يقلق لها نومها أو تستيقظ فجأة فيفزعها وجوده.. فاجأته إذ فتحت عينيها بكلّ هدوء لتصوّبهما مباشرة عليه وتنظر له بكلّ هدوء...
قال لها بصوت خفيض مخشوشن: آسف أزعجتك
قالت بذات الهدوء الذي تنظر له إليه: ما كنت نايمة أصلاً
هزّ لها رأسه حائراً ماذا عليه أن يقول ليقرّر الطريق الأسلم فإستدار قليلاً بجسده ناوياً مغادرة الغرفة قائلاً: طيب خلّيني أتركك ترتاحي وتنامي... يلا تصبحي....
جمد لسانه كما قدميه إذ تفاجئه: آسفة
إستمرّ كرم واقفاً بذات الوضعية دون أن يعاود الإلتفاف نحوها إلّا أنّه لم يتحرك من مكانه أيضا فسمعها تكمل: أنا آسفة كرم... إنت ما دخلك... أنا ما بعرف ليش هيك تفششت فيك مبارح... إنت ما دخلك...
هتف كرم بها بإحباط: بالعكس غزل... أنا كلّ الدخل دخلني... وإنتي معك حق بكلّ إشي بتقولي... إنتي المفروض كلّ اللوم والذنب اللي بتحطّي على حالك تصبّي فوق راسي أنا... بتعرفي الدكتور شو قال ؟!!... قال إنّه العملية اللي عملتيها هاي كانت سبب رئيسي بشعورك بالعار... كأنّك عم بتصلحي غلطتك... غلطة إنتي ما إلك ذنب فيها... وأنا بدل ما أسترك فضحتك... بكلّ وضاعة وأنانية وجبن فضحتك
إستدار كرم بسرعة ليواجهها بنظراته ليتفاجأ بوجودها خلفه مباشرة... قريبة جداً... مستفزة جدا: إنت ما كنت مجبور..
إنهارت أعصاب كرم وزاد ألمه وسياط الذنب تلسعه بقسوة فأمسك عضديها يشدّ عليهما بعنف يزيد مع عنف كلماته قوّة: لأ ما تحكي هيك، أنا كنت مجبور... أصلا ما حد كان مجبور غيري... لأني إبن عمّك كنت مجبور... لأني بحبك كنت مجبور... بس لإني مغرور أناني هربت وما تحمّلت... لإنّي كنت بدّي إيّاكي إلي لحالي ما تحمّلت... لإنّي كنت أجبن من إنّي أواجه اللي صار هربت... لإنّي تافه ما قدرت أدافع عن نفسي لمّا أبوي تهمني هربت... لأنّه كرامتي كانت بالنسبة إلى الأهم هربت!!
كانت تتألم... وبشدّة... إلّا أنّ ألم جسدها لم يكن شيئا أمام الألم الذي كانت تراه ينضح من عينيه ولذلك صمتت... فآزرته وتحمّلت وهمست بصوت مختنق بدموع القهر: لأنّك إنظلمت... لإنّي سكتت... لإنّي خفت... خفت وما عرفت شو لازم أعمل..رميت كلّ حملي عليك وإنت ما إلك ذنب... أوّلها ما عرفت شو باللي صارلك من عمّي ولا فهمت بس حتّى لمّا عرفت... ما لقيت غيرك أرمي عليه مستقبل غامض مش مفهوم... أنا ما بحقلي أزعل منك ولا بحقلي أكون زوجتك... إنت كان من حقّك تهاجر... من حقّك تشوف حياتك، بعيد عنّي وتتزوج...
هزّها بعنفٍ قائلاً: أنا متزوج...
فهمست بقهر ودموعها تغطيّ شفتيها فتغصّ في ملوحتها: وتختار...
إقترب برأسه منها قائلاً: بعمري ما كنت راح أختار غيرك... قلبي ما بيرضا بغيرك... قلبي بحبك
هزّت رأسها مغمضة عينيها تقول في مرارة: بس جسمك بيكرهني وما راح يرضاني... أنا ما راح أقدر أقدملك إللي بدّك ايّاه ولو قدرت... ما راح أقدر أقدملك غير أنوثة مشوهة معطوبة مستهلكة... كرم الله يخليك... أنت لازم تطلقني وتتزو...
غضباً جامحا كان يكتسحه تحرّكه كلماتها االمجحفة بحقّ نفسها والقاسية بحقّ قلبه، غضب كان يتفاعل بطريقة خطيرة مع إحساسه العالي بوجودها قريبة جدا في متناول ذراعيه فعليّا، فينحصر تركيزه ما بين شفتيها القريبتين باغراء يقصم ظهر الصبر الذي تجلّد به طويلا حتّى اهترأ، وما بين كلماتها المستفزة لقلبٍ يحبّها ولا ينشد راحة إلّا بين ذراعيها، فكان كلّ ما هداه له جنونه هو إيقاف تدفق كلماتها بالطريقة الأقرب إلى هوى قلبه وأشواق جسده، ولم تدرك غزل بعدها إلّا أنّ كلماتها باتت فجأة مبتورة مختنقة بعنف... بين شفتيه!!
ارتعادة جامحة اجتاحت جسده ضربت عقله بعنف بترت كلّ ما فيه من منطق ومعقول فالجنّة باتت بين ذراعيه وكلّ ما مضى قد تمّ شطبه من ذاكرة جسده، فكان يتلقّى الآن وبرجولة بيضاء قبلته الأولى... بقلب مراهق غرّ، يدرك للمرة الأولى معنىً لأن تكون أنثى بين ذراعيه... بل حبيبة... تقف جامدة بين ذراعيه من بعد اختضاضة... تنظر له بعينين فاغرتين وتنتظر... تنتظر ماذا... تنتظر ماذا... لا شئ يملك الآن ليعطيه لها سوى روحه، فهي روحه إذا فتأخذها وتهنأ بها وتبرّ جرحا!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................

</b>

انتهى الفصل صبايا وقراءة ممتعة
الفصل لا اعرف كيف اصفه لكنّه مليء بالتقلبات الفكرية والمعنوية ارجو ان تتملّو فيه قد لا يكون مضحكا او رومانسيا كما اعتدتم لكنّي اراه جوهري
صبايا الله العالم الظروف التي كتبت فيها الفصل واعتقد لو كنتم لا تروني استحق تقدير على ما أقدم إلّا أنني أستحق تقديرا على المجهود والالتزام ولا شو رأيكم؟!!



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:47 AM
bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 10:59 AM   #6999

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 23 والزوار 7)
bambolina, ‏نور الضى, ‏نداء الحق+, ‏rontii, ‏تولين علي, ‏زهرة نيسان 84+, ‏luz del sol, ‏woow, ‏ابن الشام2, ‏سارة امينة+, ‏AROOJ, ‏Nor sy, ‏AyOyaT, ‏ندى سلام, ‏علا ماهر, ‏hsdg+, ‏مناال جمال, ‏حور الجنان, ‏دلال الدلال, ‏musk, ‏دودي عزام+

صباح الخير وقراءة ممتعة واعذروني لانني لن اكون متواجدة معكم فانا عليّ المغادرة خلال ساعة لبيت لأستقبلهم وقد تاخرت فعلا حتى الآن


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 11:05 AM   #7000

ابن الشام2
 
الصورة الرمزية ابن الشام2

? العضوٌ??? » 304520
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 877
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » ابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابن الشام2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عيون، النوم، bambolina، روايتي،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.