آخر 10 مشاركات
372 - هروب إلي ناره - ميلاني ميلبورن ... ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          31- المسافرة الى الحرية - ماغ وسغات - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          للأبلاغ عن الروابط والصفحات المعطلة (الكاتـب : اسفة - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          وبياض ثوبك يشهدُ (1) سلسلة في الميزان * مميزة ومكتمله * (الكاتـب : um soso - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-14, 12:30 AM   #31

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي



سلمت يمناك على تلك القصص المحبوكة ببراعة


ابدعتي وأجدتي في نقلنا من بيت الى آخر

وكل بيت له قصته وشخوصه

اكثر قصة اثرت بي هي قصة رحيل وزواجها ثم طلاقها وحملها وعودتها الى كنف "زيد"

اتسائل هل سيعيد نبذه لها أم انه قد تاب وتأدب بهجرها له طيلة الايام الماضية


عبد العزيز وولده المريض ووالده الرافض له
قصة مبكية مؤلمة
لكن لا بد ان يأتي الفرج وها هو قد اهل برضا الوالد

وعسى ربي ان يعوض عبد العزيز بزوجة حانية ترعاه وترعى ولده


مازن وجدته ابكتني مرارا مشاعر الجدة وهي تنشد ولدها الغائب الراحل
وتضع اللوم على الحفيد لأنه ابن المكسيكية التي سلبت قلب ابنها وشغلته عن امه
لكنه كان حفيدا بارّا طالبا لرضا الجدة الحنون وقد ناله
لكن وبعد ان احتضنه الوطن هل سيجد نصفه الاخر هنا
ام تراه سيرحل كما فعل ابوه؟

ندى والاستاذ سعود

اعجبني تدينها وتفريقها بين الحلال والحرام في الوقت الذي لا تُبرئ نفسها من انها انثى وتمتلك مشاعر

وهي تطلب الحلال المبارك .


فارس وهيفا وعشق جميل واحتواء دافئ لمشاعرها

لكن هل هناك جديد على قصتهما؟


بوركتي صمود وفي انتظار المتبقي من المذكرات الممتعة السلسة

وبوركتي لامارا على النقل الجميل لكل ما هو راقي وجديد





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 19-03-14 الساعة 09:13 AM
شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
قديم 20-03-14, 05:56 AM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


" ذِكرْيَاتٌ خبِيثَة ... " !



يُنفِقُ منْ جبينِه المُسهَد ، صَخبُ ذِكريَات ‘

تَلفحُ الأفاعِي المُريبة سُمّ هذهِ الذّكرَى !

، تغلغل حوائجهَا المُنكبّة على هاجِسِ قدرِي . !

تَمحُصنِي بريبة الذكريات المُؤلمَة ، تقتلنِي ،

بلا قاتِل ولا مقتُول ، ثمّ أنني وهُوَ نصبح رهينَة إعتقال !

متَى يعُود أوّار بما فيه ، أو متَى يعُود تشيرين بِلفائف الخريف الشّجريَة ؟!

متى يعُود الغد الذي لم يأتِي بعد ؟





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-03-14, 05:57 AM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(9).


في اليوم التالي..استيقظت من نومِي... أرسم على شفتاي ابتسامة النصر بهذا القطف الرائع...
لقد أنشأت ليلة سريرية خرافية ... مع رحيل.. أحلى حتى من ليلة زفافنا ... رغم دموعها ورفضها آنذاك...الا انني كنت احاول ان أعدها بأنها ستكون أجمل ليلة في حياتها...كانت تقاومني بلا شك...بينما انا لم استطع مقاومة مفاتنها الانثوية الرائعة...
عضلاتي المشدودة ارتخت في غضون هذه الساعات السريرية .. مفاتنها ... وحتى عيوبها... عيوب الولادة كانت لا تشكل في عيني عائقًا ...فرشاقتها لن تحطمها هذه العيوب الخفيفة التي كانت تخفيها او تدسها تحت ملابسها...
رغم رشاقة جسدها وتناغمه الا انها كانت ترفض ان تخرجها...
الذي أتذكره يوم امس هو رفض رحيل... رفضها المُبرح ليس الا ...
تحاول الهرب مني ..صوبتني بسهام جعلتني في كبد ...
أخبرتها بمدى فرحي بهذه الليلة السريرية وقد كانت رائعة معي رغم دموعها ورفضها لي...
لكنها همست بحزن ...لقد ربحتني جسديا ...ولم تربحني روحيًا ومعنويا ...
هذه الكلمات أعادتني الى رشدي... أعادتني الى صوابي ... و أحيت في داخلي شعور التأنيب بالضمير...
هممت لمحاولة ارضائها... لكنها كانت ترفض الحديث معي... كلما حاولت الهرب من السرير...
دفعتها بقوة اليه مانعا اياها من الهرب...
نامت في سريري شاحبة الألوان... انطويت عليها طيلة ليلة امس بعد ان نام طفلنا سيف في الغرفة المجاورة...
كنت أتحجج لسحبها الى هذه المكان... كبت هذه الرغبات لن تطيل لرجل في مثل سني...
حاولت مرارا الصبر والكتمان ..وكبت هذه اللهفة ... لكنني كلما حاولت ...تفاجئني بمفاتن أكثر وأكثر...
صدق القبّاني حينما قال في اغنية للقيصر كاظم السهر * الله من دلع النساء وكيدهن ..ومن جنونك ياحياتي*
كنت أرددها في دواخلي كل ما رأيت رحيل... الله من دلع النساء...
خرافية...مجنونة ... عجيبة ...ليلة امس...!!
رغم ان القبول من طرف واحد فقط... والطرف الآخر منحاز الى الرفض ...
صحيح ...من واجبها الشرعي أن تعطيني حقي في هذا الأمر ولا يحل لها منعي ... ولكن من الواجب الشرعي علي أيضًا أن أستصيغ هذه الليلة بطريقة أكثر تهذيبًا وهدوءا ...وأن لا أرعبها بلهفتي المخيفة ...
لكنني فعلت عكس ما يجب ان يُفعل ...
*تنهيدة* ... الله من دلع النساء !!


ذهبت إلى الدولاب... رأيتها نائمة بشحوبها منكمشة في هذا الصباح... أخرجت ملابسي...
توجهت الى دورة المياه... المرآة ... أشعر ويكأنها امرأة خبيثة تقهقه كل ما رأت صورتي...
نظرت الى المرآة مباشرة بعدما ان أسندت كلتا يداي على المغسلة ... وملت بجسدي الى الامام ... ونظرت بحدة ...
لا مبالاة ... لا مبالاة ... لا مبالاة.. هذا كل ما عكسته المرآة عني...
تركتها بغضب ... استلقيت في الـ * بانيو* .. استرخت عضلاتي المشدودة ... في هذا الحمام الدافئ...
كم عشقت الحمامات الدافئة منذ ان كنت في فرنسا والجزائر حينما نشرت قصتي الأولى ... هذا هو نظام الفنادق...
أصبحت أفكر في نفسي... في طفلي... في رحيل... أشرت إلى نفسي بالأنانية ... فعلا ..هذا مايقال عني قليل...
تنفست الصعداء... خرجت من دورة المياه بعدما ان ارتديت كنزة سوداء صوفية ... مع بنطال جنزي...
حينما خرجت ... رفعت الغطاء من السرير ثم ... لا شيء !!
رحيل ليست موجودة ... لم استغرب هروبها... فهي ستهرب دون ادنى شك...!!
فتحت نافذة الغرفة التي تطل على الريآض... نافذة كالباب ...تفتح ...ثم تمشي قليلا لتجد نفسك في بلكونة واسعة تطل على مدينة الرياض بصورة رائعة ثلاثية الأبعاد...
أمعنت النظر في ذاك البرج... تذكرت أول أيام وصولي الى الرياض قبل أن ترجع رحيل إلى ذمتي... كنت قد نظرت اليه... ورأيت العقد... يلمع ... التفت الى الخلف... وجدتها ... كانت ترتدي قميصًا فقط ... شعرها مبللا ...
حاولت نزع العقد بقهَر \ شيـيييله ...ودده مكان ماجبته...مابي هداياك... أكرهها ... تذكرني بأيام كذبك ونفاقك...

مجنونة .. كانت ستجرح عنقها... تنزعه بطريقة غريبة تشده إلى الأمام ... تجرح عنقها قليلا...
كانت في عينيها دموع تأبى النزول ...اقتربت منها ..صرخت !!
احتضنتها بهدوء بعدما سمعت صوت بكاء طفلي وهمست\ يامجنونة وش تسوين بروحك؟
رحيل بعَبرة \ عقدك هذا يجرحني... يعور قلبي...
قبل العقد وهو في عنقها وأصبح يقبل الجروح المتفرقة في عنقها... كانت ترجف بشكل لا يصدق...
ترجف من برودة أجواء الرياض... ومن جسدها المبلل بالكامل...
ابتسم ينظر لها بعدما ان ابتعد عنها قليلا... شكلها فاتن جدًا بقميص ... هذا القميص له بلا شك...
قميص أبيض.... لا يستر ساقيها ... وشعرها المبلل متموج بعفوية غريبة...
عينيها مليئتان بالدموع ... تحتضن نفسها بيديها...
تنظر له بخوف... لا تعلم ماسر هذا الخوف... لقد ارعبها ليلة امس... الإجبار بين الزوجين من ناحية الجسد كريه جدًا يصدر رائحة كره نتنة ...! وبشعة !

جلست على سريره ... تنظر للسرير...تمر في عقلها صور متقطعة... لذكرى يوم امس...
أول أيام مارس... أيام كريهة جدًا ... ستظل تذكره وتندبه الى يوم يبعثون...
صحيح أعطته ماكان يرغب فيه ولكن ليس بكامل ارادتها... لكنها لن تعطيه حس الإهتمام والامتزاج الروحي...

نظرت له يتوجه الى الغرفة الداخلية... صوت سيف لقد شق السكون في هذا المكان...
حمل السيف الذي كان متعلقا بخشب السرير يحاول الوقوف... مد ذراعيه لوالده وهو يشهق بطفولة ...ودموع في خده بريئة تماما كمنظر والدته قبل قليل...
قبله في خده وهمس\ يلا ياقدع رح لأمك وقول لها ياماما بطلي دموعك أتعبتي قلب ابوي..
سيف\اممه
عقد حاجبيه وهمس \ يعني عارف وخابز المطلوب منك... بس تكفى مو بس اممه قول يوبه ... خل اسمعها منك...

وضع انفه على انفه وبدأ بتحريكه... استجاب له طفله وكان يضحك على حركة والده التي اصبح يكررها عدة مرات...
وضع طفله على الأرض يحبو الى والدته الجالسة على السرير... توجه اليها ...
ابتسمت واحتضنته ... قبلته...اشتمت رائحته... مسحت دموعها ...
كان طفلها هادئا في حضنها مبتسما... يمد يده لوالده ...وما ان يحاول الإمساك بها حتى يرجعها الى حضن والده...

قليلاً من لحظات الصمت...
عطَس زيد .. عطسة لا ارادية تلقائية ...
سيف بدأ بالضحك ثم قلد عطسة والده\ آآآآتث
ضَحكت والدته على تصرفه المجنون ... وأيضًا ابتسم له زيد...
أعاد زيد حركته يتعمد العطس\ هآآآتشووو...
سيف بتقليد طفولي\ آثووو..

كرر الحركة عدة مرات...
وسيف يقلده في كل مرة ... ضحكت على تصرفاته المجنونة ... ابتسمت لا اراديا ...
نظرت في عيناه ... اختنقت من العقد لا زال معلقا في جيدها.. لا يريد منها نزعه... حمل طفله وخرج...
ذهب به الى المطبخ..وضعه على الطاولة... أخرج صحن صغير ...وضع فيه السيريلاك وهمس لطفله الذي صرخ بغضب وكأن الوضع لم يعجبه \ ههههه لاتقول يالورع ان السريلاك ماهو بعاجبك... مافيه لا كبسة ولا سندويشة ولا مندي الا يوم تكبر وتكبر معدتك مثل ابوك...

كان سيف يحاول القفز في مكانه وهو جالسًا ...يمد يده في الهواء... أعطاه طعامه ...
ابتسم لهدوءه ولجمال عينيه...بعدما ان ربط عنق سيف بصدرية خاصة لتناول طعامه ... سيف في نهاية الامر...
أخذ الصحن وضربه في الأرض... بدأ يبكي بطفولة ...

والدته كان مستندة على باب المطبخ.. تنظر لكلينا... حينما رأت طفلها يبكي...
تقدمت بهدوء.. وببرود... ابتسمت احتضنته... غسلت فمه... كنت أراقبها بلا شك...

سمعت صوت جرس باب المنزل... هممت للوقوف... ورأيت رحيل تمسح الأرضية ...ثم تهرب من المكان لترتدي شيئًا ساترًا...
ابتسمت بترحيب حينما رأيت محمد وياسر ابن علي \ يامرحبا...حياكم الله تفضلوا...
محمد بابتسامة واسعة وهو يرى سيف في حضني ويأخذه\ الله يحيك...
ياسر بتساؤل\ وين رحيل؟!
زيد \ داخل...

دقائق ... خرجت من الغرفة .. بعدما قامت بترتيب شكلها...
لمح فيها طيف الفرح... قلبها بدأ يخفق بششدة ...ابتسمت بمرح وهي تحتضن محمد \ حموووووووووود اشتقت لكك يارووووحي...
ضَحك محمد\ أخخخ غفصتيني ماتشوفي فصغوونك في حضني...انفغص معي...
ياسر بممازحة\ مفشوووحة يارحيل... ماشفتي خير ...سمي بالله يالمطيورة...
رحيل بابتسامة احتضنت ياسر\وانت بعد ياولد علي اشتقت لك والله.. وينه ابوك وامك واختك ليه ماجوا ؟؟؟
ياسر\ابوي رايح مع امي...بيشترون مطبخ جديد ...
رحيل تمَسك ياسر من اذنه\اييه خله يدلعها ...انا قابصة علومك انت وابوك شنو مسووين بامك...
ياسر بضحك\هههههههههههههههه أخخ زيد شيل هالمفترسة عني...
زيد بابتسامة\ لا ماراح اشيلها خلها اكود وراكم علوم ماهي بزينة...ولو بزروني يضرب ويخربش كان خليته مايقصر فيك ...
محمد بمعاناة\ههههههه عفا الله عما سلف...ولدك لما كان في بيتنا مايفك وجهي...
رحيل جلست بينه وبين ياسر وهي تحتضن طفلها\ وش حليله هالبزر... اهم شيء انه يسوي في خدودك طماط
محمد\ههههه لا لو على الطماط هو مسوي فيني كرتون طماط...

ابتسم زيد... يوزع نظراته...لكن بالتأكيد له نظرة وحيدة عائدة وخاصة على رحيل...
تبتسم...تكبت الدموع بين كلام محمد ...محمد يشعر بريبة... وياسر ايضا...ولكن ابتسامة رحيل تلاشي كل شيء!!







،







في صباح اليوم التالي....
أغلقت مرسمها بعدما ان رسمت عدة رسومات...
فارس وانشغاله في الكتابه...كونه كاتب صحفي...يلزمه ان ينزل المقالات والآخبار أولاً بأول...
لم يتّسن له الوقت كي يدخل الى غرفة المرسم ويرى ماترسمه...
واليوم عاد مبكرًا .. الحقيقة أشعر أن مقر الصحافة اليوم أنهى عمله مع فارس مبكرًا ...
اتجهت له بعد ما ان وضعت الفطُور على الطَاولة ، رَسمت على شفتيها ابتسامة رائعة ...
... قبلها في جبينها هامسًا\يعطيك العافية ...
هَمست له\ يعافيك...
أزاح لها الكرسي عن الطاولة كي تجلس...ثم توجه ليجلس أمامها ...
سَكبت له كأسًا من العصير الطازج ، اتسعت ابتسامتها بعدما ان أخذ العصير..قبل كفها ..
أردَف لها \ ماعلمتيني ...وش رسمتي وش سويتي؟
هيفَاء بابتسامة \ كمل فطورك عشان نروح المرسم مع بعض وأوريك اللي رسمته..
فارس بخبث \ تأمنين ؟
هيفَاء بِبراءة فِهم \ على ايش؟
فارس \ على اني ما افرك الألوان بوجهك...
هيفاء بضَحكة\ههههههه ... عادي ساعتها أغمسك في الألوان...
فارس باستنكار\ انتي تغمسيني في الالوان ياحبة الأوريو ههههههههه
هيفاء تستعرض قوتها\ فيني خير وبركة...
فارس شرب العصير وتناول الفطور... صوت هادئ...لا يخلو من ارتطام الملاعق...
كانت تأكل بعفوية.. تلاحق شوكتها زيتونة في صحنها الأبيض... استقرت في شوكتها ...
وضعتها في فمها..
ابتسم لها وهمس \ هيفآء..
هيفاء بابتسامة \ ياعيونها؟
فارس\ هيفاء.. أبي أكلمك في موضوع
هيفاء توترت بخوف\ وش فيه فارس صاير شيء؟!
فارس بنفي حتى لا يخيفها \ لا ... ماصاير شيء ان شاء الله... بس انا ابي اكلمك عشان امك...
هيفاء رمشت في الهواء... تلفتت يمينا ويسارا تحاول كبت الدموع وكظم الغصات في داخل حلقها ...
أمي هي من جرتني الى هذه العواقب...
الحمدلله بعدما ان تخطيت هذه المرحلة بمساعدة فارس...استطعت ان أقيم معه علاقة زوجية متكاملة...ترضي الله سبحانه وتعالى ...
لكنني لازلت متحسسة من اهمال والدتي...كجرح عميق لا يمكن مداراته بهذه السهولة ... بمداواته بكل هذه البساطة !
أغمضت عيني لأجيب فارس \ فارس..
فارس يقاطعني باندفاع \ مابي اسمع كلمة منك...خليني أكلمك وتفهميني صح...
هيفاء برفض تهز رأسه \ جرح امك اللي تهملك تظنه يتداوى بسرعة يافارس؟ تدري وش اهون على اليتيم ؟ انه يظل يتيم ولا يعيش مع ام وابو ما يهتموا فيه ويهملونه !
فارس بإصرار\ بس هم ماعندك حق..هذي امك ...ورسولك قام امك ثم امك ثم امك... ثم ابوك...
هيفاء\عليه الصلاة والسلام...فارس امي لو تبيني كان هالسنين ذي كلها من تزوجت ماخلتني...كان طلبتني وسألت عني مثل ماتسأل عن باقي عيالها..
فارس\ وأظل أرجع وأعيد وأقول لك امك مايحق لك تهجرينها !
هيفاء باستنكار\ ومن قآآآل اني هآآجرتها يافارس ؟؟؟؟ انت إسأل نفسك من فينآ هاجر الثاني ؟؟! مو ياما رحت لها قبل لا اتزوج بس مالقيت نتيجة...صد وهجر... وذبحني هالشعور...امك ماتبيك ...قوية في عينك
فارس\ حـآولي ياهيفآء...مايرضيني تبقين كذا من غير ماتكلمين امك...
هيفاء دموعها على وشك النزول بدأت تلم السفرة \ ياما كلمتها يافارس وصدتني... امي ماتبيني...افهمها ماتبيني...
فارس\مستحححييييل ...مافي ام في هالدنيا ماتبي ظناها ...
هيفاء\ فارس وش ورا هالكلام.!؟
فارس بإعتراف\ اني احبك ومابيك تعصين ربك عشان امك ماتبيك...
هيفاء بحَزن\ الله يسامحها...
فارس\ مابي دموع..أنا بحاول ارتب لك موعد مع امك...جلسي معها ...خبريها وش فيك وخليها تقول لك وش فيها...
هيفاء\ طيب...

حملت أطباق الفطور المتبقية الى المطبخ وقامت بتنظيفها...انتهت من تنظيفها ...جلست على طاولة المطبخ ...دموعها بلا وعي تهطل كالمطر ،

هذا قاسي جدًا ...قاسي أن أعاقب بطيّات الحُرمان ... قاسي جدًا أن أُمتهَن بهذهِ الطريقَة ...أمّ تكره مولودتها... أو حتى لو كانت تحبها فترفضها... هذا عقَاب أزلي جدًا لا يمكن انتزاعه من قلبي...

احتضنها يمسَح دموعها\ هيفاء...صلي ع النبي مايحتاج هالبكى كله...خلاص حبيبي...
نَظرت الى عينيه بعَبرات متحسرة\ فارس...أبييي امييي...أريدها...
فارس يحتضنها ويشتمها\وخالقك بترجع لك ...مسحي دموعك ...ماحبها ...أكره شوفتها
مسحت دموعها ... آثار البكاء تستوطن وجهها ... احتضنها الى صدره... نظر الى عينيها...
قبل جبينها...أغمضت عينيها... شعرت به وأحست بما يملكه من حب وعطف ... لها وحدها..
فارس.. رعشة خاصة له تسري في جسدها ما إن تراه.. تحبه ..وتود أن تخلص له هذا الحب...
أن يدوم حبهما دون أية شكوك أو أية امتهانات اخرى ...







،





في منزل فايز الهَايب # ~

أنتهى طفل عبد العزيز من عملية الزراعة الرئوية.. متعب بالتأكيد طفله... لكنه سعيد بالعائلة الجديدة ...
سعيد بجده ... سعيد بعمه غسان ...بعميه ياسين...بعمه راشد ...وحتى بعمه تميم...
سعيد بالأطفال حوله من أبناء عمومته ... كانت ابتسامته لا تفارقه... خصوصا وأن له غرفة خاصة تم فتحها مؤخرا له ولوالده في منزل جده ...
زوجة والد عبد العزيز ... كالأم له ...وكالجدة لطفله...قلبها حنون إلى أبعد الحدود... تحبه وتحب طفله...
كانت تهتم فيه كباقي أبنائها ...لاتنقص ولاتبخس من حقه شيء...

كان طفله نائما في جواره على السرير... بينما هو كان يتصفح هاتفه ...يتابع تويتر وبعض رسائل الواتس آب ...
ابتسم لطفله حينما استيقظ وهمس \ يلا يابطل ...صح النوم...
آدم \ بابا ...أبي موية..
سكب له في كأس كوبا من الماء وساعد ابنه في شربه...ابتسم بحب لطفله ... مسح على رأسه وقبله ..
أردف له\ أنا رايح أجيب لك فطور وراجع... مابتأخر ...
آدم هز رأسه لوالده وهمس\ابي عمو غسان...
ابتسم ـ سعيد بتحاوب آدم مع عمامه ...
هاتف غسان\ السلام عليكم ...
غسان بابتسامة\صبحك الله بالخير يابو آدم...شخبارك وشخبار بزرونك عسه طيب ؟
عبد العزيز بابتسامة\ ايه الحمدلله بخير...عاد العجل العجل ...
غسان\ على ويش؟
عبد العزيز\نداء ملكي من آدم ولد عبد العزيز يطالب بأقصى حقوقه
غسان ضحك\هههههههههه ولدك يبيني انزرع عنده صح ؟
عبد العزيز بابتسامة\ فاهم اسمم الله عليك...تعال جنبه ...بروح اخذ له فطور من تحت ..
غسان\ طيب انا بلبس ملابسي وجاي الحين..
عبد العزيز بخبث\اعوذ بالله من المتفسخ والمتفسخين ...
غسان بضحكة عالية\هههههههههههههههه يقال انك لابس عباية وبخنق هالحين...
عبد العزيز بفخر\ لا ثوب ومشمغ بمشآغ... يلآ بس بلا هياط تعال...
غسان\طيب... يلا باي

أغلق الهاتف ونظر لطفله... استعاد عافيته في غضون ايام بسيطة لأن الأجواء تساعده على أن يكون بكامل عافيته...
دخل غسان وكان عبد العزيز يغلق يد ثوبه بـ *كبك* رجولي... وينسف شماغه ليهمس \ يلا انزرع عنده ولا شوفك طالع الا ليما اجي...
غسان ينط في سرير عبد العزيز ويقابل آدم...وضع انفه على انف ادم الذي ابتسسم وضحك\غسسآن..
غسان بابتسامة\عنبوك عمك غسآن شكو غسان..
رفع رأسه ينظر لوالده\مارحت البابا ؟
عبد العزيز انتهى من نسف شماغه وانحنى يقبل آدم\ لا مارحت الحينن بروح.. يلا بابا مع السلامة ...
غسان بخبث\عنبوك يوم دنقت تبي تبوسه عبالي البوسة لي..
عبد العزيز ضحك\ههههههههههههههههههههه� �ههههههههه ... وراك اليوم على طواري الشذوذ..اتق الله يارجل...
غسان\ههههههههههههه شأسوي...
عبد العزيز\ يلا فمان الله...
غسان\فمان الله...

خرج مبتسمًا ، يتنهد بين الفينة والأخرب بِ * الحمدلله * ...
هذا ماكان يحب ان يقوم به في هذا الحال ...شكر الله فحسب...الله ..انقذ طفله من ان يموت ...
من ان يرحل كوالدته...من أن يدخل عبد العزيز في أزمة نفسية ... أزمة مميتة ...
ولكن بعد هذا كله * الحمدلله * !!!




،





عودة الى منزل زَيد # ~
في منتصف الليل ، كانت جالسة امام التلفاز ...تحتضن رجليها الى صدرها ... وتضع لحافا على جسدها ...
قامت بتنويم طفلها ولم تشعر بالنعاس ... زيد خرج مبكرا ولم يعد إلى الآن ...
شعرت بالراحة ... لن يلاحقها هذه المرة... ستبقى هكذا بالتأكيد تشعر بالطمأنينة ...طالما انه لا يلاحقها بهذه الطريقة...
انتزعت تلك القلادة اللعينة .. وضعتها على الطاولة ... كانت تركز في الفلم وقصته ... تبتسم للمواقف المضحكة ...تعبس في المواقف المحزنة ... هذا أقصى مايمكنها فعله للتفاعل نحو هذه القصة ...

التفتت الى الخلف ... رأته مستندا على الجدار ينظر للفلم وينظر مرة أخرى اليها...
يحدق للعقد المرمي على الطاولة بإهمال ... تقدم ونظراته معلقة في هذا العقد ...
ينظر اليها دون ان يدير النظر الى شيء آخر ...
جلس بجوارها ، نزع شماغه ووضعه على الكنب ... سحب القلادة ...ونظر لها وهو يرفعها امام عينيها ...يبهره لمعانها !

كانت ترجف من تصرفه الغريب والمثير للشك ... تنظر لردات فعله ...صامت ...يبتسم ... يعبس...
تماما كما فعلت قبل قليل .. شعر انه يحاول تقليد ردات فعلها ... أنهت الفلم ... أطفأت التلفاز ...حل الظلام في صالة المنزل ، لأن الأضواء مغلقة ماعدا ضوء المدخل هو ما ينير الصالة ...
ابتسم لها وهمس\ وين سيف ؟
رَحيل بهدوء \ نومته...

كانت تنظر له باستغراب كمن عاد الى رشده ... ملامح زيد ...رجولية الى اقصى حد ...
لاعلاقة لها بالجمال كما الصلابة والقوة ... يقال عنه جميل ، لكنني لا أراه بهذه الصورة بقدر ما أراه رجلا صلبا في ملامحه الحادة ...

أردف لها\ باقي ابوه..يلا قومي نوميه
نظرت اليه بسخرية ثم أشاحت برأسها عنه...
فتحت عينيها حينما رأته يسحبها الى احضانه ويهمس\ ليه تلفين راسك عني ؟
رحيل\ماهو حرام.. ممكن تتركني انام ...
زيد بابتسامة\قلت لك باقي ابو ولدك مانومتيه..
رحيل بلعانة\ مانوم واحد شايب عايب...جب لي بزر صغير انومه ... ولا ديناصور يجيني ويقول لي نوميني سلامات ؟
أردف بضحك\هههههههههههههههههههه� � ... أنا ديناصور يالمجنونة ها ؟
رحيل بغرور ترفع رأسها\انت اللي جنيت على نفسك...
زيد يتنهد وهو يضم العقد في قبضة يده\ ليه فصختيه ؟
رحيل\اكره صاحبه...
زيد\ واجب تلبسينه ..ماسمح لك تفسخينه...
رحيل \ ليه ؟
زيد\ لأن ........
وترك جملته مفتوحة... مد يده ليدها وهمس لها\ يلا نوم ...






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-03-14, 01:42 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ..

يابنات ياحلوات ترا البارت خلص...

وان شاء الله يوم الاثنين بحاول انزل بارت عشانكم...

ولو قدرت اكتب بارتين بيصير ان شاء الله ...

استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...

اختكم صمود الأنفس ‘‘




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-03-14, 10:19 PM   #35

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت رااائع وجميل

بدأ بالعاشق الملهوف زيد ...

حقيقة خشيت على رحيل منه ..وخشيت ان ترحل بعيدة عنه بسبب تصرفه
لكن يبدو ان الحياة قد صقلتها
فهي ورغم عودة العلاقة الجسدية الا انها لا تزال في طور تأديبه

فها هي تخبره صراحة انه لم يعد يعني شيئا على الاقل في الوقت الحاضر
واتصور ان الرفض المعنوي اصعب على الرجل من الرفض الجسدي

تعجبني المناوشات بينهما ويعجبني ذكائها

ويعجبني في زيد اصراره وتأنيب ضميره ولو جاء متأخرا


عبد العزيز وآدم ونجاح العملية والعائلة الجديدة

احداث مطمئنة لحد الآن

واتوقع حدوث تطورات في علاقة عبد العزيز بأبيه واخوانه


فارس وشهامته في عودة العلاقة بين هيفاء وأمها

موقف راائع وله الأجر في تفهمه ومحاولة انقاذ زوجته من غضب الله عند هجرها لأمها

نصائح جميلة ومؤثرة

(وصاحبهما في الدنيا معروفاً)



سلمت يداك غاليتي صمود ومشكورة يا لامارا الجميلة على النقل اولا بأول
وفي انتظار القادم


ابطالنا الباقين سجلتهم غياب في هذا البارت

مازن والجدة الحنون و.....نهلة

ندى والاستاذ سعود

ارجو ان يكون هناك تطورات في حكايتيهما


وشكرا شكرا شكر ا جزيلا للوسام الذي منحتموه لي


اسعدني كثيرا وممنونة يالغوالي

لكم حبي


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
قديم 25-03-14, 08:35 PM   #36

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها قد عدت لأقرأ باقي سطورك يا صمود الجميلة

رحيل تحيرني ماذا كانت تتوقع مثلا بعودتها بهذه الطريقة من زيد فهي لم تكلف نفسها واهلها لم يكلفوا انفسهم عناء السؤال لما كان الطلاق اصلا كي يرجعها و يضعها تحت الامر الواقع من جديد تحت سيطرته و شهواته فهي تعلم انه هو كما هو لم يتغير كل ما يريده منها حصل عليه في اول ليلة منذ عودتها ، اذا لما تبكي و تندب حالها و تتمنع عنه وهي ادرى الناس بعلاقتهما المتذبذبة الغريبة

زيد انسان شهواني لأقصى حد وبرأيي لا يحترم المرأة التي يعيش معها فليس الاحترام فقط بالكلمات بل بالافعال ايضا وهو في كل مرة يجرها الى سريره و احضانه بحجة حقوقه الزوجية التي حرمها منها سنين .. وجتله على الطبطاب ... فرحيل جدا سهلة و مطواعة و يستطيع تسييرها بسهولة فقط القليل من الوقت بعد و السرير بالطبع فهو من يلين المرأة !!!

فارس جميل تفاعله مع مسئلة ام هيفاء ولكن من وجهة نظري هيفاء معاها حق فليست هي من ولد ومن رفض طفله ورمى به بين اياد الخدم كي يعبثوا به و يسببوا له عقدة نفسية !!
ولكن لا زال من المثير معرفة كيف سيكون لها ذكرى في كتاب زوجها كمطلقة فإحساسي يقول ان امها سيكون لها اثر في طلاقها و تحسس علاقتها مع فارس ... ابعد عن الشر و غنيله احسن .. واذا تبيها امها ما راح تتوه عنها وراح يتصافن بحضن واحد بس بدون كلام لكن برضو بدون اهانة لضميرها .

الحمد لله على سلامة آدم الغالي ... ادم اسم ابني على فكرة ربي يخليه لي و تيمنا به وضعت لقبي الروائي ... المهم الحمد لله ان العائلة تقبلتهما و جمعتهما تحت سقفها ثانية ولم يخطف الموت ادم من والده المنكوب ..

المكسيكي وحشني هو وجدته ما اخبارهم عساهم بخير !!

اشكر اناملك الرقيقة جميلتي وبانتظار مفاجآتك و تغير مسارات الرواية .


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 26-03-14, 05:31 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


" نار الوِصال "


تتشبث فِي مشاعرنُا حريقًا ناجَمة عن جيشِ غازِي من المشاعر المُؤلمَة أو غيرها ..

وفي غيرتِي الغير مهدونَة .. تنشب حريقًا لطيّات تلك الراحلة ...

على قميصها تتشبث أصابعي الحارقة فيها .. ثم تنجرف إلى عكس التيّار !

ها هُنا تتشبث في رحيلتِي قصة هذهِ الحريق ..

التي ستخلق دوامَة قاتلة تعانق فيها أوردتِي من المشاعر المُنجرفة ..

على تلّ الرحيل .. ترتفع أيادِي الغُدران .. !



وعلى رحِيلي السلام .. ~





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 26-03-14, 05:33 PM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(10) .









يوم آخر على أطلالِ مدينة الرياض الهادئة ...
الأوضاع مستتَبة .. الأشياء كلها باتت روتينة فحسب... لا شيء جديد ... لا شيء مختلف...
هدوء ... هدوء ماقبل العاصفة .. لا يعقل ؟ أهل المطب واسع جدًا الى درجة اللا " شيء " ؟
لا شيء متغير ... سوى درجة البرودة التي تتعالى في الأيام الأخيرة في الرياض..
وتَرى الجميع يدسون أنفسهم تحت ثياب صوفية ثقيلة ...تحميهم من هذا البرد القارس...
ليس بردًا كما في الشمال القطبي... لكنه كافيًا لإيذاء جسم الإنسان الذي يجب المحافظة عليه...كما أن الأجساد تختلف من شخص إلى آخر ...

بعيدًا عن هذا هي اليوم واقفة تنزل من سيارته الى منزل اهلها ... اشتاقت له رغم انها لم تفارقه كثيرًا ...

احتضنت يده يدها قبل ان تنزل من سيارته وهمس \ رحيل...

التفت اليه تنتظر إجابة منه \ ؟!!

أردف بعدما ان نظر اليها \ انتبهي لنفسك.. راجع لك الساعة 11 كوني جاهزة انتي وسيف..

هزت رأسها ، كانت ستنزل لكنها التفتت اليه مرة أخرى ...

استغرب تصرفها وهمس \ شفيــك ؟!!

رحيل بتردد \ لو تخليني انام هنا الليلة ... بـ.. بكون ممنونة لك

ابتسم ووضع يده على خدها وعيناه تنظر لعينها من تحت النقاب رغما انهما مغطيتان الا انه يراقبهما كأنهما
مفضوحتان امامه وهمس \ دخيلك لا تقصمين هالظهر بمطالبك...لك غيرها ...

رحيل بابتسامة أسف من عبءِ المحاولة \ كنت متوقعة ...بس قلت احاول ...الظاهر ماعاد ينفع في سلومك شيء... على كل(ن) .. أنا نازلة الحين...

هز رأسه لها بابتسامة .. لن يضره شيء بالفعل لو تركها هنا .. لكن هو زوج وله رأيه الخاص ... وهي ستحترم وجهة نظره مهما كان هذا الإنسان متهكمًا في قرارته ..
الإحترام قاعدة يجب ان لا يتجاوزها أي اثنان في حياتهما الزوجية ...


دخلت الى المنزل بعدما ان ضربت الباب ...
فتح لها الباب اختها ياسمين التي استقبلتها بحرارة وبدموع وهي ترى سيف وتحتضن الإثنين معا \ ياحياتي .. وش هالغبّة يارحيل بالله ماوحشتك ؟ قسم بالله وحشتيني...

رحيل تحاول كبت الدموع\ يمين بالله وحشتيني... وهالبزرون بعد وحشتيه... يتأمل شوفتك انتي والوالدة والوالد وخواله...

ياسمين بحب\يافديتك والله... تعالي دخلي داخل...يلا...

دخلت بالداخل... فتحت الغطاء عن وجهها ... انتثر شعرها ... تركت طفلها يلعب مع ياسمين وتبتسم لها ...
خرجت والدتها من المطبخ ورأتها ... ذهبت لأحضانها بابتسامة واسعة تحمل طيات الشوق ... ويكأنها طفل عاد لأحضانها ... فتحت يديها لطفلتها رحيل... التي ارتمت تحاول كبت الدموع التي ملأت أهدابها ...

ام علي بشوق \ يافديتك وفديت ظناك من رحتي وانا مالي بهالبيت حس يسليني..

رحيل بحب \ يافديتك يالغالية...


أردفت بشوق مندفع \ يوووومه تدرين ...تدرين قد ايش هالقلب يشتاق لك بسرررعة ...

ام علي بحب تقبلها \ يافديت طاريك يابنت ابوك... ادري بك ... وانا بعد مشتاقة لك ياروحي... شخبار ظناك عسى ان خف صدره ؟

رحيل \ ايه الحمدلله... خف ...كل ما جلس الصباح سويت له بخار عشان يطيب ...

ام علي تنظر له \ يافديته... ها شخبارك مع زوجك عساك طيبة النصيب وانا امك ؟

رحيل شعرت بإرتباك ...رمشت عينيها تخبأ الدموع ثم هزمت نفسها بقوة ماهرة \ انا بخير يوممه ...

ام علي\ قوللي وانا امك ...ترا الأم مايتخبأ عنها شيء... ماراح يضرك شيء لو قلتي لي وش علومك ؟؟ يمكن محتاجة حل ومساعدة ...

رحيل بألم \ ربك يسترها يايوومـه ...ربك كريم عظيم ... الحق مايتنازل قاضيه ... ولا عطاه ماعطى الديان ديّانه !

أم علي بريبة شعرت بشيء \ وراك شيء يارحيل لاتفجعيني ؟ يضربك !

رحيل بسرحان لم تنتبه لكلام امها ...
أردفَت والدتها بفزع \ ياوييييلي رححيل وانا امك وش فيك ؟؟

رحيل أفاقت من سرحانها \ مافيني شيء يووومه قلت لك انا بخير... * أردفَت بمرح * البابا وينه ماشوفه ؟

ام علي \ شوفة عينك طالع مع علي ومحمد ومارجع للحين.. معزوم.. ابيه يجيب اغراض للعشاء بس شكله متأخر..

رحيل بابتسامة\ عادي يومه ..الجود من الموجود ..خلينا نسوي من اللي في البيت..

ام علي\ أي مو مشكلة ... ابوك بيتعشى برا .. عند صاحب العزوم

رحيل\ يا الله يافديته اشتقت له واشتقت لشيب راسه ... فديته والله مايهنى لي نوم اذا نومته مو هـنية !!

ياسمين بصرخة غاضبة \ رححححححيل شوفي لك حل مع ولدك ماصدق كل ذا شوق...عنبوه قطع شعري ..

رحيل ضَحكت بحب \ ههههههههه لا انا مالي شغل...هو صاحب الحرب ويبا الغنايم...

ياسمين أغمضت عينيها من الألم \ اححح فك شعري... وش هي غنيمته يام سيف ؟؟

رحيل بخَبث \ قومي سوي رضعته ... وسوي له سيريلاك...بعد الملك ولد الملك لازم له اكرام والضيف واجب اكرامه... وان كانت حفاظته مليانة فإنتي تتكفلي فيها ...

ياسمين \ أسوي اللي يبي بس يفك شعري دخيل الله...

رحيل وقفت وتوجهت لطفلها ... قبلته وهي تفك يده بهدوء عن شعر خالته لتهمس \ كذا يالسكني...مالوم خالك محمد يومه انتقدك ...صدق من قال ...انت ولد ابوووك ...

سيف بطفولة \ امممه...

قبلته واحتضنته بعمق .. طفلها ... روحها ..خرجت من جسدها حينما ولدت به...استوطنت سيف...
ولو حصل لسيف أي مكروه سينتابها شعور الموت لا محالة !!
أصبحت تفكر عميقًا في والده .. لقد رحلها يوما ما إلى عالم المطلقات .. والآن ينتابها شعور با القلق .. تشعر انه سيرحلها الى عالم الأموآت ...~
تذكر أنها في يوم من الأيام ... أنها عشقته الى حد الجنون ..تحآول الحفاظ عليه من أي جرح أو أي شيء يصيبه... تخشى كالمجنونة ... لكن لا بد أن الجميل لا يرد بالجميل...

تجمعت دموع في عينيها ... لا أعتقد أنه إلى هذه الدرجة يُحبّنِي أو يتصّنع محبتي .. هو رجل شهَواني جدًا يرغب بالجَسد فحسب... وهذا ما يؤرقنِي ...ويرعبنِي منه ...
ارتفعت أناملها تمسح تِلك الدموع الساقطة ، تنظر لطفلها يلعب بجوار ياسمين التي قامت بصنع سيريلاك سريعة له...

أم علي ابتسمت لرحيل وهمست لها \ رحيل تعالي يومه ابغاك في موضوع ...

رحيل ابتسمت \ طيب يووومه ...

نَزعت عبائتها ووضعتها على الأريكة ... توجهت مع أمها الى المطبخ ..
كانت أمه تجمع أدوات العجينة لأنها ستصنع فطائر ومعجنآت بلا شك ....

أم علي بحب \ رحيل يوومه جاني موضوع ومالي خاطر بكماله دونك...

رحيل بابتسامة \ سمي يومة ؟

أم علي \ ياسمين جايين لها خطّاب ...يبون من ابوك القرب ناس ماوراهم حكي...ورياجيلهم ورعان ...وعيال اطياب واجواد وعرب... وسمعتهم اطاييب... رجالهم صقور وحريمهم غزلان...

رحيل بابتسامة اتسعت \ يافديتها طول عمري احلم انها تكون عروسة ... يومه بس ماعرفت الجماعة جماعة مين ؟

أم علي \ عيال الهايب.. واحد متقدم لها اسمه غسّان ...

رحيل بخوف مفاجئ \ خايفة يوومة ...خايفة ياسمين تكون حظوظها خايبة رجاء مثل حظي ...

أم علي بانتفاضة مفاجأة \ يارحححيل لفاااك الخوف...أكييد وراك فجيعة مع ابو عيالك...يطقك وانا امك يضربك يعورك ؟؟

رحَيل في داخلها ، * إيييه يووومة يعوورني ...ويجرحني بأفعاله .. *

أردفَت لتجيب \ لا يوومة .. بس اخاف سواليف الطلاق ...

أم علي \ لا وانا امك ان شآء الله ماورا الجماعة خيبة رجاء... الجماعة معروفين وابوك ماحب يكسر كلمتهم من البداية ... أختك كبرانة هاليومين ومحلوة ..والجمآيع عيونها تصوبت عليها... مابي سهامهم تكون عليها مو معها ...

رحيل \ ماوراها خيبة ياسمين يومة بنتك عاقلة وشاطرة وتفهم ... ولا على الاخلاق ياسمين ماوراها عيب وماهي شينة الثوب ... يارب يوفقها ويكون زوجها لها ستر وذخر.. كلميها يوومة الله يوفقها يارب نبلغ فيها عرووس...

أم علي بفرحة \ ياليتني افرح فيكم كلكم واشوفكم معاريس...

رحيل \ يوومه حتى محمد ...بس ينقلوه للرياض اخطبي له... يبي له من يسليه..الرجال صك عمره 35 سنة ...

أم علي \ ايه هذا انا ادور له على عرووس...

رحيل بفرحة \ يافديتهم يارب نفرح فيهم ... *سمَعت صوت صُراخ طفلها * هههه بروح اشيك على هالبزرون شوفي ياسمين طيرت قرووونه ...


ذهبت لتطل برأسها لطفلها سيف \ ماما ..وش فيك حبيبي...

بكَى وهو يراها يمد ذراعه لها ... ياسمين تحاول ان تعطيه طعامه لكنه يلف رأسه لأمه ببكاء...
تقدمت له وابتسمت وهي تقبله \ ماما حبيبي ... بنسوي هم هم عشان ناكل..شووف ماما جوعععانة * أشّرت على بطنها*

احتضنت يديه الصغيرتين رقبة والدته وهو متعلق بها ...
ابتسمت بحب وحملته معها ...لحقتها ياسمين الى المطبخ .. التموا حول طاولة المطبخ ...
قامت أم علي بعجن العجين والبنات قاموا بحشوها ...


دقائق معدودة وهي ترى الساعة تصل الى العاشرة ... عقدت حاجبيها ...
وشعرت بتوتر ملحوظ ... توتر غير مبالغ فيه .. بقدر ما زيد يبالغ في ابتلاع احقانية ارعابها ...
ساعدت والدتها في تحضير العشاء ... حتى انتهوا من ذلك... قامت بتنويم سيف...
حتى تستطيع ان تأكل براحتها ...

رحيل وهي تجلس على كرسيها وتضع طبق الفطائر وتأخذ واحدة لتقوم بمضغها اول مضغة وتهمس \ بحاول آكل كم من لقمة عشان زيد بيجي ع الساعة 11 ..

أم علي عقدَت حاجبيها \ وش له زوجك مايخليك تباتين ليلة معنا مشتاقة لك ولظناك والله..

رحيل \ يوومة هو مايبيني اتأخر عن هالموعد المحدد..ومن حقي احترم قراراته...

أم علي بابتسامة \ حلو ... طيب شيلي لزوجك من الفطاير اللي سوينا خليه يذوقها ... يمكن انه ماتعشى ...شوفيه دقي عليه...

شعرت بإحراج وسحبت هاتفها ... نهضت من المكان ... جلست بجوار طفلها النائم لتمسح على رأسه وتقبله...
ضربت رقمه ليأتيها صوته ...




كان نائمًا في سريره .. غاصّا في نومٍ عميق... برودة الأجوآء هذه تجبر الشخص ان ينام في دوامة البرد تلك..
سمع صوت الهاتف .. رفعه ونظر الى رقم هاتفها .. ابتسم ابتسامة جانبية ... همس \ رحيل..؟

أتاه صوتها المُرتجِف \ هلا زيد ...

زيد بابتسامة واسعة لها مغزى \ كنت متوقع نسيانك لي.. خاب ظني يوم ان عرفت ان من لقى احبابه نسى اصحابه ماتنلبق لك...

رحيل تلعثمت وهمست \ امي مسوية فطآير...قالت لي اشيل لك لو ماتعشيت ...

زيد ابتسم \ انتي وكرمك ...

رحيل \ طيب بجيب لك معي..

زيد بعد صمت مبرح همس \ تدرين..كويس انك دقيتي علي...كنت نايم في سابع نومة .. لو مادقيتي كان يمكن ما مريت عليك..

رحيل بندم \ ياليتني مادقيت ...

زيد بابتسامة \ الله ... كل ذا لاني قلت لك هالعلوم ...

رحيل \ بروح اتعشى ..

زيد \ وانا جاي لك بالطريق...تعشي ليما اخلص عشان بمر عليك...

رحيل \ طيب..

زيد \ وداعة الله..


أغلقت السماعة .. ابتسمت بسخرية .. رمت هاتفها بإهمال.. ذهبت تكمل عشائها ...
انتهت ... وماخاب ظنها ...سمعته يرن الجرس !!


إرتدت عبائتها ثم توجهت لفتح الباب وجسدها يهتز بالكامل من هذه المواجهة ...
فتحت له الباب .. أصبحت تنظر له عدّة دقائق وهو ينظر لها مبادلاً إياها بنظرات حائرة جدًا وغريبة المغَزى ...
كلما طالت دقيقة أو حتى ثانية شعرت بأنه يغوص في أعماقها ليحلل مايدور بأفكارها ..
قطع حبل أفكاره همسه لها \ مافيه تفضّل ؟

شعرت بالخجل وفتحت له الباب ... تقدم بهدوء وهو ينظر لها \ البيت فيه رجال ؟

هزّت رأسها بـ لا \ مابه رجال بالبيت..

هز رأسه وهمس \ إذًا ماراح أدخل.. نادي لي خالتي أسلم عليها واطلع بك انتي وسيف..

همست له برجاء أخير \ تكفى يصير أنام ببيت أبوي اليوم ...

نظر إليها مبتسًما .. شّدها من يدها إلى أحضانه .. نظر الى عينيها ويده على خدها ..
اشتمت رائحة عطره الرجالية الغريبة التي تلعب في أفكارها كثيرًا ..
مابين البين وهذين الإثنين ... شيء ما لا نستطيع تفكيكه ... أهو حب أم كره .. مشاعر ضائعة مبتورةً في الهواء..
همس لها وهو ينظر في عينيها بضيآع ويشير إلى قلبه \ تدرين فيييه .. مجنووون مايتحمل فراقك ...

رحيل بشبه دموع \ فراقي سنتين يهون عليه ... بس ليلة ابات فيه عند امي ماتصبّره ؟ * بسخرية * ججد .. مجنون !!

احتضنها وهو يشتمها \ في لي معك حكي... روحي نادي لي الوالده ...مستعجل ابي اسلم عليها وامشي...ودخلتي هنا والبيت مافيه رجال ماهي عدلة ..

هزت رأسها واختفى طيفها من أمامه بهدوء... دخلت ام علي ..سلمت عليه بهدوء .. أعطته خارطة مملوءة بالتوصيات لرحيل مخصصة لها ثم توصيات اخرى مخصصة لنفسه ...وأخرى مقدمة عليهما الاثنين وهو طفلهما سيف...

كانت تحترق وهي تنظر له يتحدث مع والدتها .. تريد ان تشتكي...
أو تبث شكاويها وهي تشير إليه كطفلة ملحة امام والدتها .. هو جبرني ...هو فعل بي هكذَا ... هو .. و هو ... و هو ... الى لا نهاية ...
لكنها استسلمت بأسى وهي تحمل طفلها .. لبست نقابها ثم خرجت معه بعدما حمل معه حقيبة طفله ..


ركبت السيارة وهي ترجف ، الطريق الى ذاك الجحيم الممل والمؤلم ... يزرع فيها شعور الوحشية ...
أصبحت متوحشة .. غاضبة ... طوال الوقت ... بعدما ان كانت مسالمة .. تحاول ان تحافظ على نفسها بطريقتها الهادئة ... لكن ملاحقة زيد لها زرعت في دواخلها الشعور بالتوحش ... والغضب طوال الوقت ... والتوتر ...
لم تكن منتهبة لطفلها الذي وعى من نومه .. واصبح ينظر الى والده وهو في حضنها بعينين بريئتين ناعستين ...
ابتسم لطفله ... ورد له طفله ابتسامة طفولية مرحة وهو يحاول ان يتكلم بكلمات غير مفهومة ..

ابتسمت لطفلها .. ولم تكن تعلم انها وقفت امام سجنها الأزلي ... !







،




في منزل وضاح الهايب #~
في يوم الخميس صباحًا .. استيقظ من مكانه ...
ارتدى كنزة زرقاء صوفية مع بنطال جنزي ... اعطى نفسه ابتسامة رضى متوشحة بالحنين لأراضي المكسيك ..
لأراضي ربى فيه وتربب .. حتى أثمرت فيه ثمار الشباب الناضجة .. ذاك القلب المُترع بالحنين ..
يشعر بأن ذرات الشوق للوصال مع ذكرياته الطفولية قد أهملتها ذكريات جديدة جميلة ...
ضحك في نفسه... حينما كان يتذكر غضب جدته .. وتوشحها برداء اللا مبالاة .. حتى أصبحت موبوءة بـ دآء * ابن المكسيكية* ..
الآن جدته تعشق ابن المكسيكية هذا ... كونه وضاح الآخر ... هي الآن كلما رأته يخيل لها ان وضاح قد عاد من المكسيك مجددا ليفرح قلبها .. أجل ...
عاد وضاح ياجدّتي ... عاد وأخيرًا ....!!

صدح صوت ضحكته الرجولية المبحوحة ... بطلته الشرقية .. رفع شعره بكفه التي تخلخلت مابين اناملها شعيراته الكثيفة ...

جلس على الأريكة المخملية المتواجدة في صالة المنزل .. ووضع اللابتوب على طاولة امامه .. مال جسده الى موقع اللابتوب واصبحت اصابعه تتقافز على حبات الكيبورد .. ثم فجأة .. أبعد يديه ... شبك كلتا يديه ببعضهما وهو يركز نظره في شاشة اللابتوب .. أدار وجهه ليرى طيفًا يمر .. ثم أعاد نظره الى اللابتوب ... ابتسم وهو يقفل اللابتبوب وينظر لجدته ويبتسم \ حي الله من اقبل ...

جدته بابتسامة واسعة تحتضنه ويقبلها على رأسها \ حياك الله وانا امك .. اجلس يوومه اجلس حياك الله ..

ابتسم بهدوء وجلس بجوارها \ شخبارك يومه .. ؟

ام وضاح بحب \ انا بخير يا ظنا وضاح ... بس اباك بموضوع اليوم محد يدري فيه الا انا وانت ..

مازن بابتسامة \ آمري يومه جعل ما ينقص من عمرك يوم ..

ام وضاح \ نهله بنت عمك جايين لها خطاب ..واليوم اباك انت تودينا نسوي التحاليل...

عقد حاجبيه \ يوومة .. تعرفين زياد وجنونه ... اخاف اسوي شيء ويقول ان اخته طلعت مع غريب بلا محرم .. يومه عذريني ماني ناقص جنونه ...يوم اول ماجيت ماغفر خطيتي معه الا سارة ...

ام وضاح أطلقت تنهيدة \ أنا أدري بجنونه عنبو داره ... بس قلتها ونطق بها لسانك .. يومه ولد عمك مجنوون ... واخاف يتحكم في نصيبها .. بس خل نوديها عشان مانقطع بنصيبها ..

مازن بتساؤل حذِر \ هي موافقة ؟ واللي خطبوها ناس ماوراهم حكي !

أم وضاح \ ناس ماوراهم حكي..

مازن بتساؤل \ يومة ماجاوبتي على كل سؤالي..

أم وضاح بتهرّب \ كاني جاوبتك...

مازن بتساؤل غضب \ يومه سؤالي البنت موافقة ولالا !؟

أم وضاح بحزن \ تبي تحر زوجها بزواجها وتقهره مثل ماقهرها ...

مازن \ ماهو بالقهر كذا الرجال مايهزه هبّت رياح ... خلي بنت اخوك تحط ميخها براسها وتفكر مثل الناس ومالوم زياد لا زادت جنونه ... يومه انا مابي اتدخل بالموضوع ...بس نهله راح تعرض نفسها للطلاق للمرة الثانية ...

\ ماوراك الا الخير ياولد عمي بس لا تتدخل بالموضوع ...

رفع عينيه ليراها تنظر بثقة ثاقبة اليه وهي توجه له اصابع الاتهام \ انتو الرجال كلكم سوا .. وانا عارفة ان نصيبي للطلاق مرة ثانية ..

مازن \ ابونا آدم ماطلق امنا حواء ...!!

نهله بغضب \ ابونا آدم ماهو بأنتم ياعياله الآدميين ..

مازن بحذر ينظر الى جدته .. أنزل رأسه وهمس \ براحتك... ماراح أتدخل ..انا ولد عمك ورجال غريب.. ماراح اجبرك على شيء ولا راح اسوي شيء مايرضي ربي ويغضبه .. واسوي سوات زياد فيك اول ماخطبوك الناس بعد زواجك ورفضه لهم يوم وافقتي... الحين انتي حرة .. خذي قرارك..بس يابنت العمومة والشمايل.. وراك تقطين حالك على كل من هب ودب عشان تقهرينه اللي مايتسمى !؟

فتحت عينيها بغضب وامتلأت دموع وهي تحاول كبتها \ انا ما قطيت حالي على احد !!!

مازن بسخرية أصدر ضحكة خفيفة وقصيرة ثم همس \ صحيح ؟ .... وهذا اللي تسوينه شنو اسمه ؟

نهله بتهرّب \ انا .. ما قطيت حالي .. ايه انا موافقة على الرجال وماقطيت حالي..

مازن \ تبين تقهرينه .. ليه من يكون عشان تفكرين فيه وتقهرينه .. عيشي حياتك .. طلقك كوني طليقه .. دوري الانسان اللي يكملك مو الانسان اللي ياخذك عشان تطلبين منه الطلاق بعد ما تعرفين بحسرة زوجك الاول ..

أردف \ نهله ... عذريني لو كان كلامي قاسي... بس انتي بنت عمي ويهمني مصلحتك .. ماراح اعرض الموضوع على زياد لأنه مجنون ويمكن توصل عنده لأنوف العرب يرغمها بالترايب ...

نله بفزع \ حشا والله طالبتك ونخيتك ماتدق لزياد بخبر...

مازن \ ماراح يوصل.. بس انتي تبين اللي تقدم لك ولا ؟

نهله بسرحان تنظر للفراغ .. لمدة طويلة .. ثم أدارت نظرها فجأة اليه \ علمني .. علمني كيف اقهره ؟

مازن بابتسامة \ تزوجي شخص تحبينه وترتاحين معه .. وتكملين حياتك لا مغمومة ولا مهمومة ...

نهله نظرت اليه لدقائق ثم همست \ اعلن رفضي وعدم قبولي قدم الرجال ومابي احلل ...عن أذنكم ..

انصرفت من المكان .. التف جسده الى جدته .. ابتسمت له .. ورد الا الإبتسامة ..
سمع صوت جدته التي همست \ يازين كلامك اللي يذّكرني بوضّاح ...



،






في ميونخ .. في الجامعة ..

بعد انتهاء المحاضرة عقد حاجبيه .. ثلاثة ايام لا أثر لندى .. لا يعلن هل يسجلها غياب في دفتر الحضور والغياب فحسب..ام غياب من عقله ؟
توجه الى رشا بعد ما ان انتهت المحاضرة وهمس \ رشا !

التفتت اليه وهي تحمل حقيبتها \ نعم ؟

سعود \تعالي ابيك دقايق ..

توجهت معه الى حيث مكتبه .. جلست أمام مكتبه وهو جلس خلف مكتبه في كرسي انيق ..
ابتسم وهمس \ ندى فينها ؟ ثلاث ايام ماشفتها !

رشا بتنهيدة عميقة \ ندى تعبانة استاذ سعوود .. تععبااانة كثيير ..

عقد حاجبيه بتعجب \ تعبانة من شنو ؟؟ وش فيها !!

رشا \ مادري سخونة وحرارة .. ماقدرت اوديها المستشفى ... عنيييدة واللي براسها تسويه..

سعود بتساؤل غضب \ وانتي تطاوعيها ؟ طيب ليه ماكلمتي احد يجي ياخذها .. أو حتى كلمتيني .. انتي عارفة اني انا مسؤول عن طالبات السعودية ووكيلهم في هذي الجامعة ؟؟؟

رشا بارتجاف \ ندى كانت رافـ .. رآفضضة .. ماكانت تبيني اكلم أي احد .. تقول انها كانت تمرض في السعودية مثل كذا وأعظم ومتعودة ع المرض ..

سعود بسخرية \ شيي حلو والله .. وانتي تطاوعينها .. * وجه أصابه الإتهام لندى * ان كنت بعاتب أحد على جنونه بعاتبك انتي .. انتتتي اللي طاوعتيها ..

ثم أردف بتوتر ملحوظ \ قوومي يلا خلينا نروح لها ...

رشا برجاء \ باقي عندي محاضرة ..

سعود \ انا باخذ لك أذن من استاذك لازم تجيين معي ماقدر اخذها للمستشفى من غير وحدة تساعدني...

رشا بابتسامة \ طيب يلا مشينا استاذ ...


ركبوا السيارة وهو يشعر بتوتر وندم ... لإهماله هذه الفتاة هذه الفترة ... هو مسؤول عن جميع الطالبات .. لكن حينما شعر أن قلبه يجرفه التّيار باتجاهها شعر بوجوب الإبتعاد والاهمال لفترة .. ربما هي أيضًا لديها هذا الشعور نحوي أيضًا .. وشعورها بالإهمال مني يؤذيها كثيرًا .. !! ربما !!
أتمنى أن أكون مخلصًا لدين من ناحية هذا الإهمال .. ولكن أشعر بالنقصان في الدين من ناحية التقصير في حق المسؤولية .. اهمالي لها مع ابقاء كامل اهتمامي بمسؤلية بقية الطلبة هذا امر يؤنب الضمير جدًا والمعنويات !

تنفست الصعداء وانا اقف امام باب الفندق .. شعرت بتأنيب الضمير .. آخر مرة حينما قومت بإيصالها الى منزلها بنفسي.. الآن لا اثر لما ابتغيه من وجودها ..
ندى .. فعلا كالندى .. قطرة رهيبة تطبب جراح هذا القلب المتألم .. لتثلجه بعبير ذكريات جميلة ..
ندى .. كالبلسم .. الذي يحتاج إلى مواراة واهتمام ..

ابتسمت بأسى .. رجلاي تثقلان للنزول .. لا استطيع مواجهتها ... ولا استطيع ايضا تحمل نظرات المعاتبة من عينيها البريئيتين ...
أطلقت تنهيدة إلى أعماق السماء .. نزلت رشا بأدب ثم أغلقت باب سيارتي .. توجهت إلى الشقة التي تسكنها مع رشا ..

أمرت رشا ان تسبقني في الدخول حتى تأمرها ان تلبس الحجاب ولا أدخل كاشفا اياها بطريقة غير لائقة ...
انتبهت لصوتها المتعب يحمل شهقات ومعاتبة وانا اسمع صدى صوتها \ مابي اروح مكان وليه جايبته لهنا .. ؟؟

خرجت رشا لي بخجل وهي تهمس \ ندى مو بوعيها الحين .. يمكن تقول كلام ماهي حاسة فيه فلا تلومها .. ثلاثة ايام هالحين تهلوس بكلام مو مفهوم علي ...

هز برأسه لها وابتسم ثم همست له بـ \ تفضّل ..

دخل إلى الداخل .. على الأريكة في صالة المنزل كانت تستلقي ووجها ليس بوجهها الحالي ...
ملامحها شاحبة جدا .. تضع وشاح صوفي تغطي نفسها به .. ارتدت حجابها بإهمال .. تتنفس بشكل غريب..
عينيها ثاقبتان .. حنيما رأتني اجتمعت في عينيها دموع المعاتبة ...
ابتسم لها .. لكنها احتقرت ابتسامته واشاحت برأسها عنه لتسقط دموعها مباشرة دون ان تلامس خدها ..
جلس أمامها وهمس \ ندى ..

جائها صوتها المختنق مقاطعةً اياه \ كنت متوقعة تكون جييتك اسرع من كذا ..

سعود ابتسم \ ليه ؟

ندى بحقيقة \ انت مسؤول عن كل طالبة في هالسكن .. وانا من الطالبات المسؤول عنهم ... !!

سعود \ ماكنت ادري بحالتك الصحية ..

ندى بسخرية \ شي حلو والله... بما انك شفت غيابي من اول يوم حاول تسأل .. يـــآ ............ مسؤول !!

عقد حاجبيه وابتسم بطريقة جذّابه \ ألحين انتي ليه تبكين ؟!

ندى مسحت دموعها التي لازالت تهمر كالمطر \ انا ما بكي ..

ضحك سعود ضحكة بانت منها انيابه وهمس \ وهالدموع ؟!

ندى بتحجّج وهي تشعر بالخجل \ من المرض عيوني تدمع ..

سعود بتساؤل وابتسامة رائعة \ والشهقات اللي تطلع منك من المرض بعد ؟!

ندى سكتت فجأة ثم همست \ وش المطلوب ؟

سعود وهو يقف \ يلا المستشفى ..

ندى \ قابلة بالمرض .. حجة مقنعة لغيابي من صفك ..

ابتسم بتحدي \ المستشفى اللي مانقدر نروح لها .. نجيبها لـ هنآ ..

ندى نظرت الى رشا بمعاتبة مبالغ فيها وعينيها تصوب اللوم في رشا ..

قاطعها صوت سعود بابتسامة \ رشا مالها شغل .. حطي اللوم علي..

ندى تزيح اللحاف من جسدها وتدخل قدميها في زوجين من الاحذية البيتية المريحة ثم تقف مترنحة \ ماببى مستشفيات ...

سعود \ انتي مو بزر .. بتروحين لاني مسؤول عنك .. ومابي اقصر في مسؤولياتي..

ندى بسخرية \ هالله.. ثلاث ايام وتوك تجي..

سعود \ مسحي دموعك وقابليني وقولي لي ليه هالغضب هذا كله ؟!

ندى بغضب \ قلت لك انا مابكي ..

سعود \ انا اللي ابكي !! ندى لا تعميها بدل ماتكحلينها ..

تجاهلته وشعرت بتوتر وهي تكمل طريقها للذهاب .. تحاول سحب جسدها الذي حينما سقطت وقف سعود ..
حاولت النهوض وهي تتحامل وتضع ثقلها كاملاً على الجدار ..
سمعت صوته الغاضب \ ندى امشي معي للمستشفى ..

ندى بتعب \ رشا تعااالي...

رشا تقدمت اليها احتضنتها لتسقط ندى ويختل توازن رشا التي تمسكت بالحائط لتحاول الامساك بندى ..
التي سقطت في غشوة طائلة ووجها تحولت ملامحه الى الأزرق .. شعرت بانحباس في الاكسجين لديها ..

سعود يأمر رشا بسرعة \ قلبيها على بطنها وضربي رقبتها من الاسفل..

رشا بتساؤل مفجع \ ليييييييه ؟؟؟

سعود \ نفذذذي يارشاااااا من غير ليييه ...

لم تجدي محاولة رشا بالمحاولة نفعا .. حملها سعود الى سيارته ورشا معه ...
متوجهًا بطريقه الى المشفى ..








،



في مساء اليوم التالي .. في منزل فارس ..
كانت ترتدي عبائتها وفي قلبها طيّاتٌ مرتجَفة .. حان الوقت لترجع .. بذكرياتها الى من اهملها ورماها في سلة مهملة

.. أمّي .. حان الوقت لكي أعود اليها !
تلك الذكريات الشاحبة حان الوقت لنفضها كغبار من سجادَة حمراآء ...
حان الوقت لمسحها من زجاجة النافذة كغبارٌ عاصف...
حان الوقت لكنسها من هذا الطريق ككومة قشّ ...
يجب أن أعود إليها بكامل أحساسي كطفلة تشتاق لإحتضانها .. تلك الإنحيازات تشابكت بي من مهدِ الطفولة .. وأنا أفتقد الاهتمام ..
حبيبي فارس لم يقصر في نصحي .. وها أنا ذا أتجاوب بسلاسة مع نصيحته .. لأعود إلى من دهسني في الأرضِ دون أن يسأل عني حتى ولو بشّقِ الأنفس ..
سئِمتُ الرجوع من مأوى الرحيل .. ذاك المأوى الذي يكرهه جبابِر الجَبابرةَ ..
اختقنت وانا انظر لفارس قد أتى مرتديًا شماغه وثوبه .. يغلق أكمام ثوبه بـ " كبكات " فضية أنيقة ..
رائحة عطره شقت السكون ببراعة لتقاطع أفكاري وتعانقها بشده ..

ابتسم لي ونظر الى عيناي المرتجفتان .. انزلت عيناي فورًا .. لا أطيق النظر في عينيه وأنا في هذه الحالة .. لا أريد منه معرفة خوفي أو تشخيص حالتي كمريضٍ عنده .. فارس دقيق جدًا ولا تنطلي عليه ألاعيبي في اخفاء مشاعري .. وأنا أعلم أن هذه اللعبة في محاولة اخفاء الخوف لن تجدي نفعًا معه فهو سيكشفني مثل كشفه للشعرة من العجين ..!!

و !،

جلس بجواري .. وضع رأسي في صدره وهو يهمس \ خوفك مكشوف يا بنت .. ماله داعي تشيلين عينك من عيني .. ناظريها وبوحي لي قبل ماتروحين مكتومة لأمك وتنفجرين..

هيفاء تنظر إليه بعينين دامعتين \ لابد من الإنفجار..

فارس وضع يده الحانية على خدها وهو يهمس في عينيها بضياع \ انفجري فيني أنا .. بس أمك لا تنفجرين فيها .. هيفاء .. لازم تعرفين قيمة امك في حياتك.. انا بعد فقدت امي وابوي.. وأهلي.. عشت مراهقتي كلها بدونهم .. واكتشفت اني اكثر شخص فقدته من بين عائلتي كله امي..

هيفاء بنحيب \ تكفىىىىىىىى لا تفجععععععني ... مابييي اروووح..

فارس يحتضنها ويكفكف دموعها \ كيف ماتبين تروحين ؟؟ انا كلمت زوج أمك ورتبت لك موعد معه ..

هيفاء بتحجج \ قول لهم اني مريضة .. أو ..........

فارس يقاطعها \ هششش .. يلا قومي قدامي لبسي عبايتك وخلينا نطلع .. وويلك ياهيفاء لو رفعتي صوتك على أمك ياوووويلك مني ..

هيفاء تكفكف دموعها \ طيب..

فارس بابتسامة واسعة \ قومي يلا .. يام دميعة ..

هيفاء تضع حجابها على رأسها وتنظر اليه \ لا تعلق عليي .. اذبحححك.

فارس بضحكة \ ويليهمممم بيذبحووووني... يافديت من قال يبي يذبح وماهو بقادر ..

ابتسمت بخجل .. تشابكت كفيهما ببعضها ... خرج معها وهو يقبل رأسها ويحاول أن يهدأ من روعها المستتب ..
الى أن هدأت أنفاسها .. وقف أمام محل للحلوى ليشتري لوالدتها صحن من باب اللباقة أثناء زيارة الضيف..
خرج من محل الحلوى بعد ما ان انتقى نوعية راقية جدًا وأنيقة .. جلس أمامها يبتسم لها .. كي يحاول ان ينزع من قلبها ذرات الخوف .. سحب كفها لتقبل شفتاه كل اصبع في كفها ..

همس لها بحب \ احبك ..

هيفاء بابتسامة \ وانا اكثر.. يابو رومنسية ..

ضحك فارس \ هههههه لا تخليني اقلب المهرج اللي ماتحبينه..

هيفاء بضحكة \ هههههههه احبه بكل حالاته ..

فارس باستفهام مبتسم \ من هو ؟؟

هيفاء\ المهرج حقي...



صدح صوت ضحكته في السيارة .. يحاول أن يضحك ويثير أجواء الضحك أكثر كلما اقترب من المكان المووعوود ..
مكان لطالما خافت منه محبوبته الصغيرة من الوقوف امامه .. أوو اللجوء امامه .. زوجج الأم .. والأم وابنائها ..
اذا ابتعدوا عن أحدٍ ما من أفرادهم .. يصبح هذا مؤلم جدًا بالنسبة لشخصية رقيقة المعاني والأحاسيس مثل هيفاء !







،




في صباح اليوم التالي في منزل زيد ..
كان قد خرج توًا من العمل.. شعرت به حينما قام من السرير وتوجه الى دولابه ليسحب منه ثوب وشماغ وحذاء ...
انصرف بعدما ان أهداها قبلة ساخنة في خدها الأيمن .. وذهب الى طفله ليقبله هو الآخر ..
شعر بإحساس غريب حينما أراد الخروج .. كأن أحد ما ينبأه بعدم الخروج من المنزل .. شعر باقتراب كارثة ما ..!!
استعاذ من الشيطان وهو يطلق تنهيدة .. ثم استدار الى الخارج ليقفل الباب بعدما ان تطمأن أن كل شيء على ما يرام ..


من الناحية الأخرى حينما تطمئنت من خروجه من المنزل ... سحبت طفله من سريره وهي تحاول إيقاظه بمرح \ سيفييي .. ماما يلا قوووم ... يلا ماما عشان اسوي لك هم هم ...

ابتسمت حينما رأت عيناه تفتحان بنعاس وهو يحاول الإبتسامة لأمه ..
ذهبت به الى دورة المياه لتغسل وجهه .. ثم توجهت الى المطبخ .. أعطته ماء .. ثم نظرت اليه بابتسامة ..
يحاول النطق جاهدًا لحرف غريب .. حرف تريد منه أن ينساه ..
ولكن فجأة صُعقت حينما سمعته يهمس \ بببب... بــآبا ...

تقدمت اليه وهناك صعقة تجري في جسدها من أعلى قدمها حتى أخمص قدميها .. صحيح لا تريده ان ينسى اباه وتريده طفلاً بارا .. ولكن نطق سيف لأسم والده بهذه الطريقة المفاجأة ارعبها جدًا ..
حملته .. لمحت لمعانا غريبا في عيناي... صورة منعكة على عيناه اشبه بصورة انعكاس النار...

استدارت لترى حريقًا مندلعًة قوية جدًا امامها .. لم يكن بوسعها عمل أي شيء .. الا !!!!!!!!!!!!





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 26-03-14, 05:35 PM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


انتهى البارت يا أحبة .. بإّن المولى لنا موعد ببارت قادم ومشوق آخر ..

وحبيت انبه شخصياتي كثير ماراح كلها تظهر مرة وحدة في بارت واحد .. يعني راح يكون في تناوب ..

وان شاء الله هذا ما يخل بترتيب الرواية ..

أحداث الرواية بدأت تبتدأ .. والأبطال بدؤوا يلعبوها صح ..

بانتظار حماسكم ..وتوقعاتكم لما سيحصل لرحيل


استودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه..

اختكم صمود الأنفس ‘‘






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-03-14, 07:12 PM   #40

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي

ابدعتي يا مبدعة

اولا نبدأ مع زيد ورحيل وحرب المشاعر الخفية بينهما

يحتاجان لجلسة مصارحة وكشف المشاعر

يحتاجان للجلوس بمفردها والبوح بمخاوف ومشاعر سنتين من الفراق الذي كان بإختياره هو

هي تحتاج لأن يُطمئنها بأنه يعشقها هي ..هي فقط

وأن علاقتهما الجسدية نابعة من شعوره بحاجته لها

كثير من الرجال يُعبرون عن مشاعرهم وأسفهم بهذه الطريقة ..إذن زيد ليس الوحيد من الرجال من يفعل ذلك
فالرجل الشرقي بطبيعته يميل للفعل اكثر من الكلام فيما يخص المشاعر ..

اعتقد بأن الحريق سيكون له قصة معها
قصة بها يُثبت بها زيد حبه وعشقه لروحها هي
اعتقد بأنها ستنقذ سيف ويُصاب جسدها ببعض التشوهات

وهنا سيكون الاختبار الصعب لزيد العاشق لتفاصيل الرقة والانوثة الكامنة فيها



مازن ووجهة نظره لأبنة العم
كانت في محلها وفي وقتها ..هي تحتاج لمن تحبه ويحبها
فالحياة مشاركة وليست انتقام من احد
اتمنى بصدق ان تجد من يحبها ويخفق له قلبها


ندى وسعود ومشاعرهما المكبوتة ..

لا ادري ما المانع من البوح والسير بالاتجاه الصحيح لتلك المشاعر


ياسمين وبداية علاقتها ببيت الهايب

لم احزر لحد الان ..


هيفاء وفارسها وعودتها لأمها ...

اعتقد بأن كل شيء سيكون على ما يرام وأنها ستكتشف بأنها ظلمت امها
واعتقد بأنها ستكتشف شيئا جديدا في علاقة امها وابيها قبل الطلاق ..
ربما كانت الأم مظلومة او مجبرة على التخلي عن فلذة كبدها


مشكورة يالغلا صمود الانفس ولا عدمنا ابداعك
والف شكر لامارا على بذل المجهود في النقل الراقي

لكم كل الحب


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات, أزواجهن, مطلقات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.