آخر 10 مشاركات
عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-14, 08:52 AM   #111

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ذو العيون 108

أنا قررت أن أذهب وأتعلم من دروس الحياة حينها إستسلمت المها للأمر الواقع
بالفعل وصل طلال إلى القرية التي بها المدرسة التي تعين فيها وبدأ يسأل عن مكان السكن وكان بالمدرسة مدرس قد مضى على تواجده بالمدرسة أكثر من ثلاث سنوات وكان أسمه فهد
فأستغرب الإستاذ فهد وقال وهل ستسكن في القرية قال طلال وما الغريب في ذلك قال فهد أنت تعرف أنه لا يوجد أبراج جوال ولا مطاعم فاخرة ولا سوبر ماركت كبير وأكثر الخدمات غير موجودة فأغلب المعلمين يسكنون في أقرب مدينة ويقطعون أكثر من 150كيلو يوميا
قال طلال أنا هارب من حياة المدينة وأريد أن أعيش حياة البساطة هز فهد رأسه وقال إذا سأجعلك تسكن معي
وأخذه إلى بيته فلما رأى طلال البيت تفاجأ فبدأ فهد يضحك وهو يقول هل كنت تظن أن أدخلك فندق خمس نجوم
هز طلال رأسه وقال سوف أتعود على ذلك وبدأ فهد وطلال يخرجان سويا ويتمشيان بين الرمال تارة وأخرى يصعدون بالسيارة قمم الجبال
أحب طلال البر وحياة البر بل عرفه فهد على رجل من أهل القرية اسمه أبوعايد كان صاحب ابل كثيرة وكان رجل طيب إلى أبعد الحدود فكان طلال وفهد يذهبان له في البر ويمكثان معه على شبة النار أحس طلال أن حياة أبو عايد حياة رائعة فلا يوجد في حياته مواعيد أو أشغال ولا يأتيه ما يسمى الضغوط النفسية
فبدأ طلال في طريق العودة يمتدح أبوعايد مدح إلى أن قال أشك أن يوجد بهذا الرجل عيوب
قال فهد بل يوجد به عيب كبيرا جدا جدا جدا
إلتفت له طلال وقال ما هو
قال فهد لديه أسرة وأولاد لا يسأل عنهم فكل ما عليه أن يوفر لهم الأكل والشرب ولا شأن له في أي أمر آخر
ثم إلتفت فهد إلى طلال وقال لدى أبو عايد ثلاثة أبناء وخمسة بنات وبناته أصبحن كبيرات لم يتجرأ أحد على خطبتهن فعايد اكبر أبناء أبو عايد كان اسمه يمثل الرعب في القرية فهو رجل قد سلك طريقا كلها خراب لكنه منذ أشهر إنتقل إلى مدينة حيث وجد فيها وظيفة فأرتاح الناس منه
لكن أخوته الإثنان فواز وفايز يريدان أن يسلكوا طريق أخاهم فأصبحت مشاكلهما تكثر
قال طلال سبحان الله كيف أصبح هؤلاء أبناء أبوعايد الرجل الطيب
وكان فهد قد تعرف على كثير من أهل القرية ومن ضمنهم رجل أسمه زايد ويكنى بأبو مشاري وكان زايد لديه سبع بنات وإبن واحد لا زال في المرحلة الإبتدائية
وكان يأتي إلى بيت فهد ومعه عشاء قد أعدته زوجته فيتعشيا معا ولكن هذه المرة تفاجأ أبو مشاري أن مع فهد رجل آخر والعشاء الذي معه لا يكفي إلا إثنان فكان في حرج فشعر فهد بذلك فأمسك بيد أبو مشاري وقال الجود من الموجود وطعام إثنان يكفي ثلاثة وبعد أن تناولوا العشاء جلس طلال معهم لنصف ساعة ثم أستأذنهما ليذهب لينام
فأراد أبو مشاري أن ينصرف لكن فهد أمسكه وقال اجلس ودعنا نتحدث ثم بدأ يتبادلان الحديث وكان أبو مشاري دائما يسأل فهد عن مشاري كيف هو بالمدرسة فرد فهد مازحا لو تشد عليه قليلا وتقلل دلالك له سوف يصبح أفضل
فتبسم ابو مشاري وقال لا تلومني فمشاري أملي في أن يهتم بأخواته من بعدي وأيضا أريده أن يساعدني في حمل عبء المسؤليات
ثم قال فهد ما فعل زوج أختك فنظر أبو مشاري له وقال تقصد أبو عفيفة قال فهد نعم
قال أبو مشاري أنت تعلم أنه بعد وفاة أختي قبل ثلاث سنوات جعلت حياة أبوعفيفة تسوء ولا تنسى أن حادثة عفيفة التي صارت قبل سبع سنوات لا زالت تؤثر فيه فهو حينما يرى جميع بناته الخمس ومعهم أبناءهم تأخذه الحسرة على بنته الكبرى عفيفة وفي الحقيقة أن عفيفة الآن أصبحت هي الرجل والمرأة فهي التي تنظف وتهتم بالمنزل وأيضا تساعد أباها بالمزرعة وتتفقد الأغنام وما زاد حالهم سوء أن عامله الذي كان يساعده قد غادر قبل شهرين وهو الآن بحاجة عامل
ثم نظر أبو مشاري للساعة فقال قد أخذتنا السواليف وكانت تلك الليلة ليلة الأربعاء فأستأذن ثم أنصرف
فلم ينم فهد إلا متأخرا وبعد إنتهاء دوام يوم الأربعاء دخل طلال للبيت وكان فهد يجهز لنفسه الفراش لينام فجاءه طلال وقال هيا دعنا نستغل النهار من أوله ودعنا نستكشف تلك الجبال الشاهقة لكن فهد نزل بسرعة على الفراش وقال أنا الآن لا أفكر إلا بهذا الفراش أريد أن أنام فقط
فقال طلال إن لم تصاحبني إلى الجبال سأذهب إلى المدينة لكن فهد بقي متمسك بقراره
فخرج طلال وكان يريد الذهاب إلى المدينة القريبة من القرية التي هو فيها لكنه جلس يفكر وقال ما الذي سأفعله في تلك المدينة سوى الفرفرة في شوارعها فالأفضل أن أتعرف على تلك الجبال وبالفعل إتجه طلال إلى الجبال فرأى غزالا صغيرا فبدأ يتبعه بالسيارة في طريق وعرة وغير مهيأة ولم يكن يعلم طلال أن تتبع هذا الغزال الجميل سيريه أيام قاسية جدا



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:03 AM   #112

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 109

ظل طلال يتبع الغزال الصغير دون أن يشعر بنفسه
بينما كان ذو كلما يدخل قرية ما يلبث فيها أيام إلا ويتركها فقرية لم تستقبله وقرية أخرى لم يرتاح فيها وقرية أخرى شكت في أمره فبدأ يقطع الفيافي ويتسلق الجبال حتى أقترب من قرية أخرى وقبل أن يصل لها وفي ظلام الليل وجد سيارة جديدة وفي داخلها رجل قد أضناه الجوع والعطش
فطرق ذو عليه النافذة فلما رفع الرجل رأسه ورأى ذو إرتعب أشد الرعب فعينا ذو توحي بالشر فأحس ذو ذلك فأراد أن يطمئنه فقال بصوت عال إن كنت تريد المساعدة فنادني فأنا ذاهب
وبدأ ذو يمشي فما كان من الرجل إلا أن خرج من السيارة وبدأ يناديه والخوف لا زال بقلبه
رجع ذو وقال ما الذي حدث لك قال الرجل بسبب الصخور الحادة أنفجر أحد العجلات قال ذو أليس لديك عجلة احتياط فقال الرجل بلى فقال ذو إذا أين المشكلة
قال الرجل حاولت أن افك المسامير لكنها متحجرة قال ذو أين العدة فدله الرجل عليها فبدأ ذو يصلح العجلة وكان الرجل يكاد أن يموت من العطش فالساعة تشير للعاشرة من ليلة الجمعة
فقال هل لديك ماء لكن ذو عندما إقترب من القرية شرب كل ما تبقى معه من مياه فقال للأسف لا
لكن يوجد في سيارتك ماء فرح الرجل وقال أين قال ذو أنتظر حتى أنهي تحكيم مسامير العجلة وبعد أن أنتهى قام وفتح كبوت السيارة ثم فتح طرمبة الماء ووضع فيه ماسورة صغيرة وقال اشرب
قال الرجل هذا ماء غير صحي ضحك ذو وقال أشرب أيها الرجل الصحي قبل أن تفقد حياتك فما كان من الرجل إلا أن شرب منه ما يبل ريقه
ثم قال الرجل لذو إلى أين أنت متوجه قال ذو إلى القرية التي بالقرب من هنا فقال الرجل إذا أتجاهنا واحد أنا الآن لا أستطيع أن أقود فسأعتمد عليك في القيادة ولما بدأ ذو يقود السيارة نظر إلى الرجل وقال له ما أسمك وما قصة وجودك هنا
نظر الرجل وقال أنا الآن لا أستطيع أن أخبرك إلا بإسمي لأني أشعر بالتعب اسمي طلال
وانت ما أسمك
جلس ذو يفكر هل يغير اسمه لعل حاله يتغير لكن قرر أن يقول أسمه الحقيقي فقال إسمي خالد
فلما وصلا القرية قال طلال توقف عند هذه البقالة فنزل طلال وأشترى أغرض لا تحصى ثم توجها إلى البيت فلما وصلا البيت أراد خالد أن يستأذن لكن طلال أقسم بالله عليه أن يدخل فدخل خالد وكان فهد جالس على التلفاز فلما رأى حال طلال قام وقال ما بك نظر له طلال وقال قصتي قصة ولكن لدي ضيف دخل خالد وعرفه على فهد
ثم أستأذن منهما لكي يطبخ العشاء
جلس فهد مع خالد وهو ينظر له بتمعن ثم قال ألم تعرفني ياخالد نظر خالد له وقال أنا لا أحب أن أتذكر الماضي
قال فهد ولما لا تريد تذكر الماضي قال خالد أريد أن أبدأ الحياة من جديد
قال فهد أنا أقدر رغبتك هذه ولكن أريد أن أتأكد أنك تعرفني أين قابلتني
نظر له خالد وقال ألست أنت المعلم الذي يسكن بجوار ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:05 AM   #113

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 110

الأستاذ مصعب بل لا زلت أذكر أنه إذا جئنا إلي الإستاذ مصعب وأنت معه كنت تذهب وكأنك لا تريد الإحتكاك بنا
هز فهد رأسه وقال بلى أنا هو
فقال فهد ما الذي جاء بك إلى هنا قال خالد أرجوك أن تعفيني من أسئلتك بل وأرجوك أن تنسى ما كان بالماضي وإن كنت لا تستطيع فسأرحل من هذه القرية
قال فهد لا لا ترحل أنا سأعتبر أني عرفتك هذه اللحظة
ثم دخل طلال ومعه العشاء وبدأ يقول لقد حدث لي قصة لم أكن حتى أحلم أنها ستحدث لي
قال فهد وما هي قال بعد أن خرجت من عندك قلت في نفسي وما يذهب بي للمدينة التي بالقرب من هذه القرية
فقررت أن أتمشى بين الجبال فبدأت أمشي في تلك الطرق الغير ممهدة حتى رأيت غزال صغير فبدأت أتبعه دون أن أشعر أني قد ابتعدت وما هي إلا لحظات إلا وصوت إنفجار نزلت فوجدت أن العجلة قد شقتها أحدى الصخور الحادة فحاولت أن ابدلها لكن لم أستطع فك المسامير فبدأت أمشي على قدمي لكن غروب الشمس وأصوات الذئاب أرعبني فعدت للسيارة وأقفلت على نفسي وبقيت طوال الليل مستيقظا من شدة الخوف ولكن النوم أخيرا غلبني فنمت وما نهضت إلا بسبب حرارة الشمس ثم نزلت من السيارة وحاولت بالعجلة مرة أخرى لكن دون جدوى فأخذت جوالي وبدأت أبحث عن أبراج وغربت الشمس وأنا لم أجد شيء
رجعت للسيارة وانا أشعر بجوع شديد وعطش أشد وشرقت الشمس وأنا لا أستطيع الحراك فكنت أؤمن أنها نهايتي فلما حل الليل صليت ثم وضعت رأسي على المقود ولم أعد قادر على الحركة
ثم فجأة أصبحت أسمع أحد يطرق النافذة فكنت أعتقد أنها تخيلات ما قبل الموت لكن صوت الطرق إزداد فنظرت للنافذة فرأيت خالد فخفت منه أشد الخوف كنت أظنه ملك الموت
فبدأ فهد بالضحك وهو ينظر لخالد وهو يقول لقد كدت تقتله وأنت تريد تقديم المساعدة له فكيف لو كنت تريد قتله
قال طلال دعني أكمل فهذا الرجل التي تشمت به أنقذني بينما أنت كنت تراقب التلفاز
فقال فهد ليس ذنبي أن رجل بمثل طولك لا يستطيع أن يبدل عجلة سيارة
ثم قال طلال فلما دخلت البقالة قلت لصاحب البقالة أريد شراء كل ما في بقالتك فنظر لي نظرة فيها شك فقال لي هل أنت بكامل قواك العقليه؟
فقلت له بل أنا جاد بكلامي وأنت تعرف أني معلم هنا
فقال صاحب البقالة وما تريد أن تفعل بكل هذا فقلت له سوف أخذ أغراض والباقي أريدك أن توزعه على الضعفاء في القرية
ثم نظر إلى خالد وقال ولك أنت عندي هدية عظيمة أحس فهد أن طلال ضرب الوتر الحساس عند خالد فهو يعرفه منذ كان في القرية فخالد سيعتبر أن هذا الكلام إهانة له
لكن الغريب أن خالد قال إن كنت بالفعل تريد أن تهديني فأبحث لي في القرية عن رجل يبحث عن راعي غنم
قال طلال تريد أن تصبح راعي غنم سوف أشتري لك قطيع من الغنم إن كنت تحب رعي الغنم
لكن هذه المرة نظر خالد إلى طلال بنظارات حادة وقال هل أنت الآن



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:13 AM   #114

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 111

تريد أن تشتريني بمالك أحس طلال أنه تجاوز حدوده فأعتذر وقال لا أقصد
فقال فهد أنا أعرف لك رجل يبحث عن عامل يرعى غنمه
فقال خالد أكون لك شاكرا
أراد خالد الإنصراف فقال له طلال هل ستذهب لبيتك فقال نعم
لكن فهد قال اجلس فالخروج في القرية في مثل هذا الوقت خطر وكأنه يقول كيف ستنام في العراء
وأصر فهد على بقاؤه فما كان من خالد إلا النزول عند رغبة فهد
وفي اليوم التالي ذهب فهد إلى زايد المكنى بأبو مشاري ليخبره أن لديه شاب يريد العمل
لكن أبو مشاري تردد وقال أخشى من هذا الشاب فقال فهد أنا أضمنه لك وأكفله
قال أبو مشاري سأقول لك بكل صراحة أخشى على عفيفة منه لأنه سيسكن في غرفة العامل القريبة من بيب أبو عفيفة
فقال فهد أما هذا الأمر فأنا أضمنه
قال أبو مشاري هل أنت متأكد فقال فهد نعم
فقال أبو مشاري دعنا نذهب إلى أبوعفيفة وبالفعل أخبراه فوافق بسرعه فتعجب أبو مشاري من ذلك فقال له أبو عفيفة لا تتعجب فأنا رأفت لحال عفيفة فهي التي أصبحت تقوم بكل شيء فأريد أن أريحها
قال فهد إذا سوف يأتيك في العصر
وبالفعل جاء خالد إلى ابو عفيفة في العصر وبدأ أبو عفيفة يشرح لخالد المطلوب منه
وبالفعل في صباح اليوم التالي ذهب خالد وأخذ غنم أبو عفيفة وبدأ يرعاها في المناطق التي بها مرعى ومع الغروب يعود بها ويدخل غرفته فيرتاح فيها وإذا صلى العشاء ينام
وهكذا مضى أسبوع من حياة خالد دون أي مشاكل شعر خالد بالراحة ولكن صفو الأيام لا يدوم فهذا فواز وأخاه الصغير فايز قادمين ليدخلا حياة خالد
كان فواز في العشرينات من عمره بينما كان فايز بالمرحلة الثانوية
وكعاداتهم في إيذاء الناس بينما كانا في سيارتهما يتجولان في القرية تقابلا مع خالد وهو يسوق الأغنام إلى المرعى فبدأ فواز يضغط على المنبه ويفرق الأغنام ولكن خالد وعلى غير عادته بقي متفرج وكان أبو عفيفة يرى المنظر فذهب إلى خالد وبدأ ينصحه أن يبقى هكذا في التعامل مع هذان الشابان لكي يتجنب شرهم
علم أبو مشاري بما حدث فأمسك بخالد وقال له بل سأخبرك بشيء أشد من ذلك فهذان الشابان وبعد كل فترة كانا يأتيان للعامل فيجبراه أن يحمل لهم خروف أو تيس صغير فإن قابلا أبو عفيفة يقولان له سوف نسددك فيما بعد وهكذا يفعلان وأبوعفيفة يحاول دوما أن يكتفي شرهم بالتي هي أحسن
فأنا أخبرك بهذا الكلام حتى لا تنفجع من الأمر
شعر خالد بالغضب فذهب وقت العصر إلى فهد وطلال اللذان كان متجهان إلى أبوعايد فذهب خالد معهم
وهناك عرف خالد أن أبوعابد هو أبا فواز وفايز فبدأ خالد يشكي له منهما فقال أبوعابد يبدوا أنهم قد أزعجاك ولكن هل تصدقني إن قلت لك أنهما يعتبران ملكين بالنسبه لأخيهم عايد
ثم بدأ أبو عايد بالبكاء وقال والله إني أدعو الله يوميا أما يهديهم أو يسمعني خبر موتهم فأخاهم عايد لم يمد يده على أهل القرية وحسب بل مد يده وضربني أنا وأمه لأننا أيقظناه لصلاة الفجر
أحس خالد أن فجر المشاكل اقترب وأنه لن يتحمل الذل مهما وصلت الأمور



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:14 AM   #115

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 112

وبالفعل وفي صباح أحد الأيام نهض خالد على صوت طرق باب غرفته فنهض وفتح الباب فإذا بفايز الذي يطرق الباب فإذا به يأمره أن يأتي له بخروف صغير وكان أبوعفيفة مار بالصدفة فرأى فايز فعرف ما أتى له فقال لخالد إعطه ما يريد وكان أبوعفيفة يريد تجنب شرهم
فذهب خالد وأحضر خروف صغير فلما وصل إلى فايز قال له متى تحضر المال لما سمع فايز ذلك قال وما شأنك أنت فلست سوى عامل وكان يريد أن يضربه على كتفه لكن خالد أمسك ساعده بقبضة يده وبدأ يشدها بكل قوة وكان يضع يده في فم فايز حتى لا يسمع أبوعفيفة صياحه ثم قال له إذا أصبح معك مال فتعال وأشتر الخروف الذي تريده فلم يترك خالد يد فايز إلا بعد أن كسرها
ثم رحل فايز وهو يتوعد ويزمجر فبدأ خالد يسرع في إخراج الأغنام إلى المرعى وفي الحقيقة كان يعلم حق العلم أن فايز سيخبر أخاه فواز الذي سيأتي لينتقم لأخاه
وصل فايز لأخاه فواز وهو قد وضع السرج على حصانه لكي يركبه مع رفاقه في الرحلة التي كانت مقررة بينهم على أحد خراف أبوعفيفة
فلما علم فواز بما حدث ركب الخيل وأنطلق فلما وصل بيت أبو عفيفة رأى الأغنام أصبحت بعيدة بل عرف أن الراعي يريد الإختباء خلف بعض الكثبان الرملية وبالفعل كان خالد يريد الإختباء ليس من فواز بل من أنظار أبو عفيفة
وبالفعل نجح في ذلك ثم بدأ يسمع صوت أقدام الحصان قادمه وكان فواز يريد أن يصدمه صدمة خفيفة بالحصان لكي يعلمه درس لا ينساه ولكن فواز تفاجأ أن خالد أصبح خلفه على ظهر الحصان بل أصبح المسيطر على لجام الحصان الذي جعله يقف إلى أن أسقطه ومع سقوط الخيل قفز خالد وهو ممسك بفواز ثم وضع رأسه في التراب وبدأ يقول له لو كسرت رقبتك هنا سيقولون عثر به الخيل وأنكسرت رقبته لكني سأمنحك هذه الفرصة إن تعرضت أنت أو أخاك لي أو لأغنام أبو عفيفة فثق أن نهايتك ستكون بيدي شعر فواز أنه ليس ند لهذا الوحش البشري ولم يتوانى بالفرار بعد أن تركه خالد
رجع خالد قبل الغروب بالأغنام ولم يعلم بما حدث بين خالد وفواز وأخيه سواهم
فقال أبو عفيفة أريدك أن تأتي لي بثلاثة خراف فلدي اليوم عشاء وبالفعل أتى خالد بالخراف لمكان معد للذبح وكان أبو عفيفة ينتظر أبومشاري ليساعدهم في ذبح الخراف
فلما تأخر قال أبو عفيفة لخالد انتظرني هنا سأتي حالا
وبالفعل وصل أبو عفيفة إلى بيت أبو مشاري وقال ما بك نسيت ما أتفقنا عليه فضرب أبو مشاري على رأسه وقال والله لقد نسيت فقال أبوعفيفة هيا إذا تعال معي فلما وصلا وجدا جميع الخراف قد ذبحت وقد وضعت في القدور
نظر أبوعفيفة إلى خالد وقال أنت فعلت هذا لوحدك فقال خالد لم يكن هذا متعبا
فقال أبوعفيفة ما شاء الله عليك يا خالد
فقال خالد من سيطبخ هذه الخراف فقال أبو مشاري بالطبع ستطبخها عفيفة فقال خالد ولما لا تذهب بها إلى مطعم فضحك أبومشاري وقال لست بالمدينة ياخالد فأنت في قرية عليك فيها أن تذبح ذبيحتك وتطبخها
فقال خالد فقط شعرت أن طبخ ثلاثة خراف أمر متعب
فقال أبوعفيفة أنت معزوم ياخالد فأحضر بعد صلاة المغرب لكن خالد اعتذر فقال أبو مشاري الموجودون ليسوا سوى عدلاؤك
وقعت هذه الكلمات في إذن خالد لكنه تظاهر بعدم سماعها وأصر على اعتذاره
ولكن كلام أبومشاري وقع على أبو عفيفة



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:15 AM   #116

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 113

حيث نزل كلام أبومشاري على ابوعفيفة كالصاعقة فكيف يتجرأ أبومشاري ويطلب من خالد أن يتزوج عفيفة وهو يعلم ما حدث لعفيفة لكن أبو عفيفة أبقى الأمر في نفسه
بالفعل بدأت عفيفة تطبخ الخرفان وطلب أباها منها بعد أن تنتهي ان ترسل عشاء لخالد مع مشاري ولد خالها الصغير
وبعد أن أنتهت من طبخ العشاء وإيضا بعد أن أعدت عشاء خالد حاولت في مشاري أن يذهب به لغرفة خالد لكنه رفض فهو يريد اللعب مع الأطفال فعزمت أن تذهب بالعشاء بنفسها إلى خالد فلما وصلت عند الباب وضعته عند الباب فأرادت أن تطرق الباب ثم ترحل لكن حالة خوف جعلتها تتوقف من طرق الباب فأرادت أن ترحل وتترك العشاء عند الباب فتفاجأت بصوت يخاطبها بجوار الغرفة يقول وكيف سأعلم أنك وضعت عشاء عند الباب فنظرت عفيفة لمصدر الصوت فرأت خالد قد فرش له فراش وهو مستلقي يتابع النجوم فأحست بنبضات شديدة فأكملت ذهابها دون أن ترد عليه
وبعد مرور أيام كان فواز يخطط فيها للإنتقام من خالد
وبالفعل جمع معه عشرة من أصدقاءه من القرية ثم راقبوا خالد حتى خرج من القرية فتبعوه وكان خالد قد شعر بهم
لكنه كان يريدهم أن يتبعوه إلى خارج القرية وبالفعل بعد أن خرج من القرية تجمعوا عليه فواز وأصدقاءه وكانوا يحملون خيزرانات وعصي ولكنهم لم يخطر ببالهم أنهم يواجهوا رجل يستطيع أن يقتل رجل بضربة واحدة
لكن خالد كان يضرب بضربات غير مميتة لكن مؤلمة ومؤذية
حتى جعلهم يتمددون على الأرض ثم أمسك بفواز وقال له يبدوا أنك لا تعرف أني كنت جاد فيما أخبرتك به
فبدأ فواز يبكي ويرجو من خالد أن يعفو عنه فتركه خالد وذهب ليكمل عمله ولم يعلم أحد بما حدث سوى من شهد الحدث
عندما احس أبوعفيفة بإخلاص خالد في العمل منحه الخميس والجمعة إجازة يفعل فيها ما يشاء وكان خالد يقضي وقته هذا مع صديقاه فهد وطلال ولكن أحيانا طلال يذهب للمدينة المجاورة لكي يتصل بوالديه ويشتري ما يحتاجه
فيبقى فهد وخالد وحدهما وبينما كانا جالسان في إحدى الليالي لوحدهما أحس فهد أن لدى خالد سؤال يريد أن يطرحه
فقال له فهد أشعر أنك تريد أن تسألني لكن هناك شيء يمنعك
قال خالد نعم فأنا أريد أن أسألك في شيء قد مضى ولكن كيف أسألك هذا السؤال وأنا لا أحب أن يسألني أحد عن الماضي
قال فهد أنا أعرف ما تريد أن تسألني
فأنت لا زلت تذكرني في قريتك شاب مدخن ولا يحافظ على الصلاة وتظهر عليه مظاهر الفساد والآن ترى رجل قد أطلق لحيته وقصر ثوبه ولا تفوته الصلوات
قصتي يخالد أنت تعرف بدايتها حيث تعرفت على الاستاذ و الشيخ مصعب في قريتكم وكان حريص جدا على نصحي ولكن لم أكن أهتم لذلك كثيرا
والحقيقة تقول أن الجلوس مع الشيخ مصعب كان أمر ممتع فالرجل كان لديه طريقة في الجذب فلا تشعر بالملل بسماعه
وبعد أن نقلت وأفترقنا كان رقمه معي وكنت أتصل به فكان يحدثني عما حدث له ويحاول أن ينصحني ويرغبني بمرافقة الصالحين وتجنب الرفقة السيئة
ومع ذلك كنت لا زلت أمشي في طريق الضياع وفي أحد المرات ذهبت مع صديق لي إلى المستشفى أصر علي بالذهاب معه
كان يعاني من آلام في معدته لم يجد له علاج
فكان يريد أن يقوم بفحص شامل على نفسه فلما دخلنا المستشفى أقسم علي إلا أن أفحص معه
وبالفعل أجرينا الفحص ولما ذهبنا لمعرفة النتائج كانت نتيجة صديقي سليمة أما أنا تم أخذي في غرفة وبدأ الطبيب يحدثني ويحاول أن يجعلني أتقبل الواقع
وبدأ يدخل في صلب الموضوع فقال لي النتائج أظهرت بعض الشكوك بأنك مصاب بالسرطان
لما سمعت كلامه شعرت بأن الأرض من تحتي تدور فلما أحس الطبيب أني صدمت قال ليس ذلك شرط أن يكون صحيحا ولهذا سوف نعيد لك التحاليل
وبالفعل عدت التحاليل التي أكدت إصابتي بمرض السرطان
حينها وبلا شعور بدأت أبكي وأخرجت جوالي وأتصلت على؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:16 AM   #117

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 114

أتصلت على الشيخ مصعب في الصباح الباكر وكان بالرياض وأنا في الشمال وأخبرته بما أصابني فبدأ يصبرني ويفتح لي باب أمل إنه باب الله الذي لا يخيب من طرقه
ولما أنتصف الليل إذا برقم الشيخ مصعب يدق فرددت على الإتصال فإذا الشيخ مصعب يقول أنا الآن بالشمال وبمدينتك فحدد لي مكانك
لما سمعت كلامه كدت أن أطير من الفرح فلقد كنت بضيقة عجيبة
فحددت له مكان وقابلته فيه فوجدت معه شيخ آخر من أهل المدينة أسمه الشيخ تركي
ومكث معي مصعب ثلاثة أيام كان لا يفارقني فأحياننا نذهب إلى حلقات لتحفيظ القرآن أو نحضر ندوات وأيضا ذهبنا للقنص وقضينا يوم بالبر
كنت سعيدا للغاية بل نسيت ما أصابني من مرض وبدأت أشعر براحة وطمأنينة لما أصبحت أحافظ على الصلوات واصبحت أكثر الإستغفار
لكن فرحتي أنقطعت لما أخبرني الشيخ مصعب أنه مسافر فهو لا يستطيع أن يجلس معي أكثر من هذا الوقت
ولكنه قال لي قبل أن يغادر سوف يزورك الشيخ تركي وبالفعل جاء الشيخ تركي وجلس معي ثم قال لي لدي لك فكرة إن أردت الأخذ بها فسوف أساعدك وإن رفضتها فهذا من حقك
قلت وما هي الفكرة
قال هناك رجل يعيش في قرية نائية وهو يعيش كعيش أهل البادية لديه نياق يرعاها ويسكن بجوارها
فإن ذهبت وجلست معه تشرب من حليب النياق وتخلطه ببولها فقد يكتب الله لك الشفاء
بالفعل وافقت وجئت إلى هنا وتعرفت على الرجل الذي هو أبوعايد
حيث استقبلني خير استقبال وأكرمني وعاملني بكل حفاوة
وكنت قد أخذت إجازة استثنائية بدون راتب فلم يكن لدي إلا المال القليل
ومع ذلك رفض أبوعايد أن يأخذ مني ولو هللة وكان يقول لي لن أزيد في طعامي إلا بحبيب يشاركني وطعام الواحد يكفي أثنان
وبعد مضي ثمان شهور شعرت أن صحتي رجعت أفضل من السابق فعدت للمستشفى وحللت ليندهش الطبيب الذي كان يعالجني ويقول ليس لديك أي أثر أنك أصبت بالسرطان
بعدها طلبت نقل إلى هذه القرية وعشت فيها أجمل لحظات حياتي شعرت فيها بمتعة العبادة
كان الشيخ مصعب يقول ذلك ولكن لم أشعر بذلك إلا في هذه الأوقات بعدت أن إلتزمت وتركت طريق الزيغ والفساد
ثم قال فهد هذه قصتي يا خالد ولكن لن أسألك عن قصتك ولكن إن أردت أن تقولها لي فستجدني خير من يستمع لك
نظر خالد له وقال قصتي ليست سوى ظلام دامس لا ينتهي وأتمنى أن يأتي يوم أنسى فيها هذا الماضي الذي يطاردني
أتعرف يا فهد أن كل ما أريده؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:23 AM   #118

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 115

فكل ما أريده أن يصبح لي أسرة أهتم بها وتهتم بي فلقد مللت حياة التشرد ولا أدري كيف أنت حتى الآن صابر على حياة العزوبية
ضحك فهد وقال بل أنا متزوج ولدي طفل أسمه الوليد ولكن زوجتي رفضت أن تعيش معي في هذه القرية فأفترقنا
لأني بصدق لم أعد قادر على العيش بالمدينة
قال خالد إذا تزوج من بنات القرية
قال فهد قد فاتحني أبو مشاري بهذا الموضوع وقال لي بالحرف الواحد أريد أن أزوجك بنت أختي عفيفة
لكني رفضت فقال خالد ولما رفضت بقي فهد صامتا لبعض الوقت وقال قصة حدثت لعفيفة جعلت جميع شباب أهل القرية لا يفكرون الزواج منها
استغرب خالد وفهم من كلام فهد أن عفيفة كانت من البنات اللاتي أغواهم الشيطان فدنست شرفها بعبثها
وما لبثا إلا وطلال داخل عليهما فأقفلا الحديث في موضوعهما وبدأ يفتحون مواضيع أخرى
رجع خالد إلى غرفته وهو يفكر هل من المعقول أن فتاة مثل عفيفة قد زلت فدنست شرفها
فلم يتصور الموضوع وشعر أن عفيفة مظلومة وأنها تعاني مثل معاناته
وفي صباح اليوم التالي ذهب خالد إلى أبو مشاري وطلب منه أن يتوسط له في خطبة عفيفة
وبالفعل ذهب أبومشاري إلى أبوعفيفة وأخبره بما طلبه خالد بقي أبوعفيفة صامتا لفترة أحس فيها أبومشاري أنه غاضب منه
فقال أبومشاري ما حدث لعفيفة في الماضي ليس بذنبها فلا تجعل ذلك يدمر حياتها
قال أبوعفيفة أنا موافق بشرط أن نخبره بما حدث لعفيفة وبالفعل ذهبا إلى خالد وقالا له نحن سنخبرك بشيء حدث لعفيفة في الماضي
لكن خالد قاطعهما وقال هل تعرفان شيء عن ماضيي
فقالا لا
فقال خالد لكنكما تعرفان حاضري فقالا نعم فقال خالد وأنا كذلك أعرف أني قد رافقتكم مدة من الزمن فلم أرى أفضل منكم وكذلك هي عفيفة
هز أبو مشاري رأسه وقال إذا على بركة الله فأخبر أبو عفيفة عن خطبة خالد لها فما رأيك سكتت عفيفة لأنها بدأت تفكر في أحلامها عن الحياة الوردية التي تنتظرها لكن الشيطان وسوس لها ليحطم هذا الحلم وأحست أن خالد يريد الزواج بها إما لأن أباها عقد معه صفقة لكي يوافق أن يتزوجها أو أن خالد فعل ذلك شفقة بها
فنظرت لأباها بغضب وقالت هل تريد الخلاص مني
فلم يناقشها أباها لانه شعر بما شعرت به فقال إذا أنت رافضة فذهب إلى خالد وقال يابني كان يسعدني أن أزوجك أبنتي ولكن هي رفضت
أنصدم خالد ولكنه طلب من أبوعفيفة أن يسمح له بالحديث مع عفيفة
فأدخله أبو عفيفة البيت ثم نادى إبنته وطلب منها أن تقف عند الباب تستمع ما يريد خالد قوله
فبدأ خالد يتكلم وقال أنا لا ألومك أن رفضتي شاب لا تعرفي عن ماضيه شيء وكذلك أردت أن أقول لك أني مقطوع من شجرة فكنتي أنتي الأمل لي في أن أكون أسرة والشيء الذي أتمنى أن أعرفه لماذا رفضتني
قالت عفيفة أريدك تقسم لي الآن
فقال خالد على ماذا
فقالت أقسم؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:24 AM   #119

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون 116

أن تقسم بأنك لم تخطبني بسبب إغراءات قدمها لك أبي أو من أجل شفقة منك علي
ضحك خالد وقال أقسم أني أريدك أنتي بنفسك فأنتي قد علمتك الحياة الكثير فأنا أريد زوجة تقدر الحياة ومصاعبها
حينها وافقت عفيفة
ولكنها قالت أين ستسكن سكت خالد فليس لديه شيء
فقال أبوعفيفة هل تريدين الخلاص من أبيك فقال عفيفة لا لم أقصد ذلك قال إذا تسكنا معي
وكان أبوعفيفة يعلم أن خالد لا يملك شيء
وتم تحديد الزواج بعد أسبوع
فذهب خالد إلى صديقاه طلال وفهد ودخل عليهم بالشقة فوجدهما جالسان فأخذ ورقتان وبدأ يكتب فيها وهم ينظران فيه بإستغراب
كتب بالورقتان أتقدم لكم بخطابي هذا من أجل حضور زواجي في يوم الخميس القادم علما أن حضورك مقيد بشرط بعدم إحضار أي معونة مادية علما أنكما الضيفان الوحيدان اللذان دعوتهما لعرسي
ثم أعطاهما الورقتان فتغير وجه فهد بينما طلال بدأ يمازح خالد وقال لا تريد أن نعاونك حتى لا تردها أكثر فنظر له خالد وقال له ومن قال لك أني سأحضر عرسك
لكن فهد نادى خالد وأخذه بأحد الغرف وقال لما لم تخبرني قبل أن تخطب بنت أبو عفيفة فقال خالد أرجوك يافهد لا تحدثني عن الماضي فأنا أريد أن أعيش الحاضر فقط
فقال فهد هل أخبرك أبوعفيفة قال خالد أنا رفضت أن يخبرني بشيء
وبالفعل تزوج خالد وشعر في الإسبوع الأول بسعادة غامرة
وكان يذهب إلى صديقاه ويلومهما على تأخرهم عن الزواج
لكن طلال فاجأه بقوله بقي لي ثلاثة أسابيع بهذه القرية ثم أنقل الرياض حينها أفكر بالزواج فقال خالد وهل نقلت قال فهد منذ ثلاثة أشهر وأسمه من المنقولين شعر خالد بإستياء فأحد من أحبهما بالقرية سيرحل
ولما بدأ الأسبوع الآخر في الزواج بدأت مطالب عفيفة تظهر فكانت تقول لخالد ألن نسافر شهر كما يفعل العرسان فقال خالد ولما السفر هل من أجل البحث عن السعادة نستطيع أن نكون سعيدان ولو كنا في بئر لكن عفيفة ظلت تلح كل يوم في مطالبها
وكان يذهب لصديقاه ويخبرهما بما آل عليه الحال فقال طلال خذ سيارتي وتمشى بها في أي مكان وخذ راحتك ولو بقت معك طول حياتك فنظر له خالد وقال هل تظن أني أشحثك فقال طلال لا وإنما أحل مشكلتك
بدأت الإختبارات وكان فايز من ضمن الطلاب الذين يمتحنون وكان يغش بالإمتحانات دون أن يعترض عليه أي معلم فرآه طلال فأمسك به وأخذ ورقته وبدأ يكتب له محضر غش فجاء مدير المدرسة وأقترب منه وقال له بصوت خافت هل تعرف ما المشاكل التي قد يسببه لك هذا الفتى فقال طلال هل تخوفني فقال المدير لا وأنما أردت أن أخبرك أن إدارة التعليم لن تعوضك بسيارتك إن إحترقت أو لن تقدم لك خطاب شكر إن صورت وأنت تضرب خارج المدرسة
وأنت حر فيما تفعل أكمل طلال ما قام به فقام فايز وقال ستندم كثيرا وخرج
بالطبع كان خالد لديه أمتحان آخر وهو كيف يقنع زوجته بترك السفر ولكن فشل فقال لها ما رأيك نقضي أسبوع في البر أنا وأنتي فقط ونكون نحن أول زوجان يفعلان ذلك وافقت عفيفة بعد أن يئست أن يذهب بها إلى الأماكن التي تريدها
فذهب خالد إلى فهد وطلب منه أن يطلب طلال أن يعطيه سيارته أسبوع وبالفعل ذهب فهد إلى المدرسة وكان طلال لا زال يصحح أجوبة الطلاب
فأخبره فهد بما طلبه خالد فأعطاه مفتاح السيارة وقال له أخبره أني سأذهب مع أحد الزملاء فخالي سالم أدخل المستشفى فأنا ذاهب لزيارته
وكان يوم أربعاء رجع فهد إلى خالد الذي تركه بالبيت وأخبره بما قاله طلال ثم قال له أنا معزوم على الغداء عند أبوعايد هل ستذهب معي
فأعتذر خالد فذهب فهد فلما أراد خالد الخروج رأى في التلفاز صورة صديقه الشرس؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-14, 09:25 AM   #120

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ذو العيون117

بدأ خالد يدقق النظر في الصورة ويقول عبدالعزيز وكانت القنوات تتحدث عن قصة الجندي الشجاع في حرس الحدود عبدالعزيز الذي ألقى القبض على مهرب كان يلقب بالرمال الزاحفة وذلك إشارة على عدم قدرة أحد على إيقافه
ولكن الشرس قبض عليه فلما أراد الإعلام إجراء مقابلة مع عبدالعزيز يحدثهم كيف ألقى القبض على هذا المهرب
لكنه رفض ولكن وافق أن يتم تصويره وهو يفعل حركة معينة كان يريد منها إرسال رسالة إلى صديقه حيث رفع يده للسماء مثل السيف ثم طعن بها الرمال فغاصت يده بين الرمال حتى مرفقه فسرها الإعلام أنه يتوعد أن من يريد المساس بأمن الوطن سيدفنه بين الرمال
لكن الوحيد الذي فهم ما كان يقصد هو ذو فهو يريد أن يقول أن فعلت ما فعلته فسلم نفسك
وكان عبدالعزيز يرجو أن يرآه ذو ويعرف قصده
وبينما كان الشرس شارد يفكر في ذو أمسكه أحد زملاءه وقال له منذ اليوم كن حذر فجماعة الرجل الملقب بالرمال الزاحفة لن تتركك وسوف تثأر منك لكن عبدالعزيز لم يأبه لذلك
بقي خالد مثبت صورة التلفاز على صديقه الشرس وبدأ بالسرحان يتذكر الأيام التي مضت بينهما
لكن صوت عال وطرق على الباب بقوة أيقظه من سرحانه فلما فتح الباب وجد فايز ومعه أخوه فواز والشباب الذين كانوا معهم لما ضربهم
وما أغضب خالد أنه رأى جميع زجاج سيارة طلال مهشمة فأمسك بفايز ثم أدخله البيت ثم قال لأخوه فواز أقسم لك إن لم تصلح الزجاج خلال خمس ساعات لأهشم رأس أخيك
ثم دخل وربط فايز في أحد الكراسي
فجن جنون فواز ولكن أحد أصدقاؤه قال سوف أذهب لأحضر الزجاج من دكان أبي في المدينة التي بجوارنا وسوف نركبه قبل أن تنقضي الخمس ساعات وبالفعل مضى
ولكن فواز ذهب إلى بقالة بالقرية بها تلفون تتكلم به بأجره فكلم أخوه عايد وأخبره بما حدث فكاد عايد أن ينفجر غضبا ثم قال أخبرني ما سوف يحدث معكم
ولكن صديق فواز وبعد أربع ساعات أصلح السيارة وطرق الباب على خالد فلما رأى السيارة قد تم اصلاحها ترك فايز يرحل فلما علم فواز دق على أخيه عايد وأخبره بما حدث فقال عايد سوف أعود قريبا إلى القرية وسوف أري هذا الشاب حدوده
أخذ خالد السيارة وأركب عفيفة وبدأ يشق الجبال والرمال فقالت عفيفة وبعد أن قضيا الأسبوع وهما عائدان لدي لك خبر سار
فنظر خالد لها وقال ما هو فقالت أعتقد أني حامل حينها كانت تشعر أن خالد سيقف بالسيارة ويحضنها ويسمعها كلاما معسولا كما يفعل دائما
لكن كانت رد فعل خالد مختلفة جدا حيث إحمر وجهه وبقي صامتا وأتضح على ملامحه الحزن فأستغربت عفيفة ذلك وقالت يبدوا أنك تشك هل هذا الولد الذي ببطني هل هو ولدك
فضعط خالد بكل قوة على المكابح فكادت عفيفة أن تضرب برأسها بالزجاج
وقال لها إياكي أن تقولي هذا الكلام فإن كنت أشك بك لم أكن سأتزوجك
ولكن أخشى من دمائي الفاسدة تنتقل إلى ولدك
قالت عفيفة دماء فاسدة ما الذي تقصده لكن خالد لم يجبها
فلما وصلا إلى البيت ذهب خالد وأعطى طلال سيارته وشكره عليها
فقال طلال لدي خبر سعيدا لكما فأنا منذ أن جئت إلى هنا وأنا أرسل برقيات وفاكسات على الإتصالات لكي يضعوا أبراج هنا وبعد كل محاولاتي وافقت الشركة وسيصبح بإمكانكما أن تتكلما بالجوال هنا بعد أسبوعان ولكن المشكلة الوحيدة التي تقف بطريقي أن رقم جوال أخي خالد ليس معي
نظر له خالد وقال يا أخي الصغير طلال إن أردت الإتصال بي فدق على أخينا الكبير فهد فستجدني بجواره

رحل طلال وبقي فهد وخالد يتزاوران لكن فهد اكتشف شيء سيغير حياة خالد نهائيا ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.