02-06-14, 08:39 PM | #1 | ||||||||||
| لحن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا ^^ لا يمكنني ان اصف مقدار سعادتي لكوني اخيراً قد تحليت بالشجاعة الكافية لاضع بصمة هنا .. انا اكتب منذ مدة , هذه ليست اولى محاولاتي الروائية لكنها اول محاولة اضعها هنا في روايتي حيث لم اجد الا التميز والتألق . ودون اطالة اترككم مع روايتي " لحن " وكلي امل بأن تنال استحسانكم ... المقدمة قال وهو ينظر للبعيد : أتحبينه ؟! .. احترقت الدموع داخل عينيها بينما روحها تذوي وهي تطلق اكبر كذبة في مسرحيتها حتى الان بصوت متهدج : نعم احبه .. كُسر قلبه , وخمدت عواطفه حتى استكان لهيبها وهو يقول بنبرة ميته : اذا لم يعد لدي ما اقوله ان كان قلبك قد اختار دون ان ينظر اليها التفت ورحل , تابعت خطواته الى ان تلاشى من امامها قبل ان تسمح لدموعها بالهطول هو لن يعلم ابداً بما فعلت ولن يدرك انها لم تكسر قلبه فحسب بل قلبها ايضاَ ولن يعلم كذلك انها فعلت ذلك لأجله هو .. روابط فصول الرواية ... الفصل الاول الفصل الثانى التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 07-06-14 الساعة 10:53 PM | ||||||||||
02-06-14, 08:45 PM | #2 | ||||||||||
| الفصل الاول ابتسامة خادعة رُسمت باحترافية امام عينيها , بينما جابت نظراته حول وجهها راقب الفستان الاخضر يرفرف حولها بينما تناقض لونه الزمردي مع حمرة شعرها الدافئة , كانت مذهلة مما جعله يشعر بألم اكثر انسلت نظراته بسرعة نحو الرجل الذي يقف قريباً منها , عقد حاجباه وهو يتأمل شاباَ طويلاَ , اشقر الرأس عيناه زرقاء فاتحة بدا منمقاً و ملائماً بشكل مريب , كما لو ان محاولاته ليصل للمثالية جعلته بارداً وتقريباَ بلا روح , انه يعلم انه لا يناسب صغيرته ولا علاقة لغيرته المفرطة بالامر .. عادت عيناه تراقبانها مجدداً تتقافز بين المدعوين , تسحرهم وتتركهم بلا انفاس تماماَ كما تفعل به .. شعر بضغط على كتفه التفت ليرى والده الذي اردف : انا اسف حقاً حسام ولكن ماذا نفعل انه القدر هي لم تكن من نصيبك .. ارتفع الجليد ليكتسي عيناه السوداء وهو يهمس : لا تكون واثقاً هكذا , هي لم تتزوج بعد .. ارتجفت عينا والده باضراب وقد التمع غضب داخلهما : لا تتهور وتفعل امراً قد تندم عليه ابتسم وهو يرتشف من شرابه : منذ متى تهورت والدي .. قال بخفوت : لدينا شراكة متينة مع والد ياسر لذا لا تفعل شيئاَ قد يؤذيه اتفهمني .. تلبدت نظراته بغضب عميق حين زمجر : انت لم تضع لحن ثمناً لشراكة سخيفة صحيح .. توسعت عينا والده بصدمة حين قال بغضب : بالطبع لا , لكن خطبتهما هي بالتأكيد اساس جيد لشراكتنا مع السيد " عارف " فأي شخص افضل كشريك من عم كنته المستقبلية .. تألم كثيراً حين ذكر والده بمكانة لحنه المستقبلية في عائلة السيد عارف ولابد ان والده قد لحظ ذلك لانه تنهد وهو يقحم كفيه داخل جيب بنطاله , قال وقد سمح و لاول مرة لقناع الجمود الارستقراطي بالسقوط : لقد كنت في مكانك مرة وقد دمرني ذلك حسام , قد يبدو الامر صعب التصديق ولكني افهمك نحن متشابهان اكثر مما تعتقد . التفت نحو والده بالكامل ثم اردف ببطء : انا لا اشبهك , ما فعلته اسوأ بكثير من ما قد افعله انا في اي وقت .. شحب والده بينما تركه وهو ينسحب بخطوات واسعة نحو الحديقة الخلفية , لقد احتاج للهواء فكر بسخرية كما لو ان الحياة تمنح فقط لتسلب في وقت اخر لقد احيت الروح داخله وظن انه قد وجد ضالته وها هي الان تنسل من بين يديه , لقد كان في العشرين فقط عندما توفي عمه الاصغر التي لم يره منذ ان كان صغيرا وزوجته في حادث مرور تاركاً ابنته ذات التسعة اعوام خلفه , يذكر انه قد عاد الى البيت متأخرا ذاك اليوم , لم يكن يعلم بما يجرى , دخل المنزل وهو يستمع لمشادة اخرى بين والده و امه , كان على وشك الالتجاء لغرفته عندما سمع بكاء طفلة كان انيناً عالياً , لسبب ما انحرفت خطواته نحو غرفة الجلوس حيث مصدر الضوضاء اقتحم الباب ليفاجئ والده و زوجته راقبهما وهما يتوقفان عن الصراخ ويلتفتان نحوه بينما انزلقت عيناه نحو الجسد الصغير لطفلة متكومة على الاريكة تضم نفسها وتخبئ رأسها بين ركبتيها هز برأسه مستفهماً بينما اشار بأصبعه نحو الطفلة .. قالت امه بصوت مرتفع تجيب سؤاله : انها ابنة عمك , لقد توفي والدها واتت لتعيش كالعالة بيننا .. ارتعش امام سُمية الكلام , وتساءل ان كان هو قد تألم ماذا ستكون ردة فعل ذاك الجسد المنتفض بكاءَ على الاريكة .. هرع نحوها بلا تفكير و حملها بين ذراعيه بينما رشق والديه بنظرات معاتبة على تركها في ساحة حربهما لتتلقى الطلقات الطائشة التي ربما لن تنجو طفلة مثلها منها , سار بها الى غرفته وضعها على فراشه هي لم تره وجهها بعد , كل ما يراه هو تعرجات خصلها النارية الناعمة التي تنسكب كالحمم على قمة رأسها وضع كفه الكبير على رأسها وبدأ بمداعبة خصلاته الى ان هدأت انتفاضتها قليلاً لطالما كان منهمكا في المشاكل انه لم يفكر قط بعمه محمد الذي قاطع العائلة تماما بعد ان رفضوا تقبل زوجته ذات النسب المتواضع , ندم تملكه وهو يترحم على روح عمه بينما قال بنبرة حانية تعارضت تماماً مع من كان عليه في الحقيقه : اهدئي صغيرتي كل شيء سيكون بخير .. ارتفع وجهها فجأه لتقابله وهي تقول ببحة مؤلمة : اريد امي تهدجت انفاسه امام عينيها الرمادية التي شابهت وجه البحر عندما تغشاه العواصف , سحبها نحو حضنه بلا شعور وهو يقف عاجزاً امام طلبها قبل رأسها فقط وتابع احتضانها , بينما ادرك انه قد اقحم نفسه في الاعماق وعليه ان يتقبل الغرق الآن .. ... راقبت خروجه بعد حديثه مع العم " احمد " ولابد ان والده قد قال شيء ازعجه فتعابير وجهه كانت قاتمة , لم تستطع التركيز مع المدعوين و كل تفكيرها ينسل نحوه قالت وهي تلتفت نحو خطيبها ياسر : هل تعذرني للحظة التفت نحوها للحظة سريعة ثم قال : بالطبع ثم عاد ليحدث رجل الاعمال مجدداً , رفعت ثوبها الطويل و بخطوات مستعجله انسلت نحو باب الحديقة الخلفية .. سارت ببطء اكثر بعد ان رأته واقفاً يوليها ظهره , كان وسيماً الليلة وقد كانت فخورة بكونه ابن عمها واخيها الوحيد حاميها و الكتف التي تستند عليها دائماَ لكن كل ذاك الحزن الذي يتملكه هذه الايام يجعلها قلقة عليه , ربما هي الوحدة فمنذ عودته من رحلة العمل تلك وهي مشغولة عنه بياسر هي لم تعد تراه كما في السابق , فكرت وهي تبتسم بحالمية ربما يجب ان يتعرف على فتاة ما هي لا تذكر حقا متى كان حسام برفقة احداهن .. قالت : ماذا تفعل , اتهرب وتتركني وحدي .. تشنجت كتفاه داخل البذلة السوداء للحظه وسرعان ما ارتخت بينما قال دون ان يلتفت لها : لقد خنقتني الاجواء في الداخل , تعلمين اني لا اعشق هذه الحفلات .. ردت بتهكم : بضع اشهر في لوس انجلوس وتعود رافضاً الاحتفال , اهي اعراض جانبية لكثرة حفلاتك هناك ؟! .. قال : ليس الامر كذلك , انا لا احب الحفلات الرسمية .. قالت وهي تقترب اكثر نحوه : اذا ماذا ستفعل عندما تخطب انت , اشك ان هناك فتاة ترضى ان تمر خطوبتها دون احتفال .. قال بقوة بعد لحظات طويلة من الصمت المتردد : لن اقيم لها حفلاً يعج بأشخاص لا تعرفهم , سيكون الامر مختلفاً حين اكون انا صاحب الحفل لم تفكر طويلاً بشأن ما قاله وهي ترد : انت محق , معك الامر سيكون مختلفاً اظن انك ستقيم تجمعاً صغيراً على الشاطئ او شيء من هذا القبيل .. لم يعقب على ما قالته بينما شيء غريب تملك تعابيره و وعد ضاري يطوف داخل عيناه الحالكة , قالت وهي تقطع اتصال عينيهما : انت لم تقلها بعد عقد حاجباه وقال : لم اقل ماذا ؟! .. ابتسمت وهي ترفع يدها تستعرض خاتم الخطوبة : انت لم تقل مبارك لك الخطوبة لحن امسك يدها المرفوعة وجابت عيناه على الخاتم بينما لوى شفتيه باستهزاء امام بريق الماس هامساَ : كنت لاشتري لك الزمرد .. توسعت عيناها واردفت مبهورة بالنظرة التي علقها على وجهه : ماذا ؟ .. قال متابعاً واصابعه السمراء تزحزح الخاتم من على اصبعها الثالث : الزمرد يليق بك اكثر , بالله عليك لحن انه لا يملك ذوقاَ .. قاربت اصابعه ان تنتشل الخاتم حين حاولت سحب يدها , تشددت قبضته وتحولت من اللطف للعنف بينما همست مختنقة بعد ان شعرت بالخطر يلف الجو بينهما : ماذا تفعل .. ارتفعت نظراته بينما ترك الخاتم دون ان يفلت يدها و اردف وكأنه لا يرى فزعها : تسألينني لمَ لا ابارك لك ! , لان الامر لن يستمر ولم يكن يجدر به ان يحدث منذ البداية .. تجمدت دموع داخل حدقتيها وهي تردف بضعف : ماذا تقول اخي ؟! .. اظلمت نظراته اكثر وقال من بين اسنانه : لقد سئمت , لست اخاك ولم اكن يوماً وانت تعلمين ذلك لحن , لطالما كان هناك ذاك الشيء الذي يسري بيننا وهو ابعد ما يكون عن المشاعر الاخوية لذا اوقفي الخداع , لقد تماشيت معك لاعوام ظناَ مني انك ما تزالين صغيرة ولكن ان كان الانتظار سيفقدني اياك اذا انا لن اكبح مشاعري بعد اليوم .. انهارت تماماً , لقد حطم ذاك الجدار الرقيق الذي بنته من السيطرة على النفس , اجهشت بالبكاء وهي تقول : ارجوك لا تفعل ذلك لطالما كنت اخي انا لا اريد ان اخسرك , الا ترى حسام انا مخطوبة .. ترك يدها وهو يسير بعيداً ويردف : لست اخاك , و خطبتك لهذا الرجل لن تقودك لاي مكان اضمن لك انها ستنتهي قريباً .. التفت لثانية واحده قبل ان يعاود التقدم وهو يردد : انت لحني انا .. اختفى تماما بين اشجار الحديقة العالية , تلاشى في العتمة بينما ظلت هي ترتعد وقد ادركت انها خسرت شقيقها و راعيها للابد الان من اين خرجت كل تلك المشاعر مجدداً , كما لو انها كابوس يعود من القبر لينقض عيشهما هي لا تنكر ان تلك الشحنات بينهما موجودة لقد كانت كذلك منذ الازل لكنها لم تسمح للامر بالاستمرار حينها وهي لن تسمح له بالحدوث الان ستبقى تخنق مشاعرها حتى الموت وستتزوج اخر وكل ذلك لاجله هو ... ... راقبت دخوله الدرامي للمنزل من اعلى السلم , كان يترنح وهو يخلع سترته ويحل ربطة عنقه لقد تأكدت اليوم من مشاعره اتجاه تلك الصهباء و لم تعد شكوكها شكوكاً وحمدت ربها لكونها قد تصرفت قبل ان يُسرق هو ايضاً منها التفت نحوها ورأت الالم في عمق عينيه قبل ان يشيح نظره بعيدا ويمضي لغرفته دون ان يحدثها حتى , لم تهتم حقاً فقد انقذته من مصير محلك مشاعره كانت لتمضي بسمعتها نحو التهلكة , ابنها هي يتزوج ابنة نجلاء امينة المكتبة اجتمع حاجبها في تكشيرة عميقه فهي تعلم انها لا يجب ان تفرح مبكرا فالفتاة قد خُطبت فحسب , يبدو انها لن تنام براحة قبل ان ترى ابنة نجلاء عروساً و يا له من امر مثير للسخرية .. نهاية الجزء الاول | ||||||||||
02-06-14, 09:01 PM | #5 | |||||||||||
| اقتباس:
اهلاً سما .. نورتي غاليتي شكرا عزيزتي .. سعيدة حقا بردك خصوصا وانا احدى معجبي قلمك هنا ^^ | |||||||||||
02-06-14, 09:04 PM | #6 | |||||||||||
| اقتباس:
شكرا لك nana41 .. اسعدني حقاً ^^ دمتي بخير عزيزتي .. | |||||||||||
02-06-14, 10:49 PM | #10 | ||||||||||
نجم روايتي
| الف الف الف مبروك رائعتك لحن حقاً اسلوب محترف وراقي وجميل بس ياريت اديرين بالج على حسام ان شاء الله الروايه المئه مبروكنصيحه البدايع اذا شفتي ان القراء قليلين لا تحبطين بس تسمرين راح يزيد العدد واعملي اعلان بصفحات القارائات كدعوه وان شاء الله التميز | ||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|