29-07-14, 02:29 PM
| #71 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية  
|  مفرج عنها حديثا , اعتقد انك مضطر أن تنتظر . أعادت له الفرشاة , دون أن يفوتها الذهول البادي علي وجهه ... وقبل أن يستعيد وعيه, استدارت ودخلت بسرعة عبر المطبخ . | |||||||||
|  |
|
29-07-14, 02:30 PM
| #72 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| الفصل الرابع كانت إيريس قد تعاملت مع رعاة بقر قساه من قبل وكان منهم من لم يكن يرغب فى تلقى اﻷوامر من أنثى لكن المرة اﻷولى التى تواجه فيها رجلاص لم يكن ملتزماً بالعمل لديها.... لم تكن يوماً عاملة مزرعة ولم تعمل تحت إمرة اى رب عمل بإستثناء والدها … ولقد تربت مثلما تربى كوبر بريستون لكنه ﻻ يعرف ذلك أطلقت العنان ﻷبتسامتة صغيرة مرحاً لقد اتصلت بالمحامى ذلك النهار آملة ان يتوسط لها مع كوبر لكنها علمت انه قد غادر المدينة وﻻ يمكنها اﻻتصال به قبل نهاية الشهر … لعل ذلك افضل … حتى لو تمكن أليك من إقناع كوبر باﻷمر الذى أقلقها ربما لو استمرت العاصفة وواظبت على العمل مع رجال كوبر يمكنها عند ئذ ان تجد عملاً فى مكان ما … فهى ليست عامل المزرعة الوحيد الذى يملك سجلاً إجرامياً التقتطت كنزتها الزرقاء ذات الياقة المثلثة وارتدتها فوق بلوزتها قبل أن تتجه إلى المطبخ لتتناول طعام العشاء جلست على الطاولة أدهشتها إليانور ﻻتقلالها بصنية ومشاهدتها التلفزيون بينما كانت تتناول طعامها وبدا جليا على وجه كوبر انه كان يعتمد على اليانور لتحويل اهتمام ستفانى عن إيريس ولم تشعر بﻹرتياح وهى تتناول طعامها بينما راحت الطفلة تقطع الصمت بانتظام دادى … متى استطيع الذهاب لرؤية العجول الجديدة؟ نظر كوبر إلى ابنته متصلباً يبدو انك سألتنى هذا ثلاث مرات غلى اﻻقل هذه الليلة قالت ستفانى وهى تممضغ الطعام بل أربع مرات دادى حسن جداً … أربعة وليس من اﻻدب الكلام وفمك ملئ بالطعام ابتلعت ستيفانى ما فى فمها بسرعة لكن العجول كلها ستولد … وبسبب هذه العاصفة اللعينة سيفوتنى رؤية كل شئ راقبى لسانك أيتها السيدة الصغيرة اللعنه ليست شتيمه ابى إنها ترمز إلى شئ ﻻ يجب أن يقال معلمة مدرسة اﻷحد كلمتك عن ذلك منذ فترة قصيرة احمرت وجنتا ستيفانى ونظرى بسرعة إلى إيريس وكأنما لتعرف ردة فعلها على هذه المعلومات وبقيت إيريس حذرة فى إبقاء تعابير وجهها محايدة وتابعت تناول طعامها هبت الصغيرة تدافع عن نفسها أنها ليست سيئة مقارنة مع الكلمات التى تقولها انت يا أبى وساد الصمت فى الغرفة سحبت إيريس المنديل من حجرها واستخدمته ﻹخفاء صوت يشبة القهقهة أكثر من شبهه بالسعال كانت تصغى للحديث المتبادل بين اﻻب وابنته وتلاحظ هدوء كوبر بالرغك من تصميم الطفلة على إخضاعه فى موضوع العجول نظر كوبر إلى إيريس محذراً وقال بعناد هناك فرق كبير بين كلمات الشتم المعتادة وبين ذكر لعنات الله أيتها السيدة الصغيرة لكن السيدة كورلى تقول إن النوعين هما من ﻹثم … واعرف هذا ﻷننى اخبرتها بكل ما تقوله انت من شتائم واضح ان كوبر لم يعد يجد كلمات المناسبة أكانت لعنات ام غيرها فى هذه اللحظلات العصيبة وبدا غاضباً ولم يكن هناك شك بشان اﻻحمرار الذى اخذ يزحف إلى وجهه … لكنه كان كذلك عاجزا امام منطق وتصرف ابنته ذات السنوات الست ولم تكن إيريس لتتصور أبدا ان امثال كوبر برتسوم يمكن أن يبدو عاجزين هكذا امام طفلة صغيرة ...كان لهذا تأثير كبير فى انطباعها المسبق عنه ردت ستفانى على نظرة أبيها بالمثل عيناها الكبيرتين البنيتان تحملان مزيجا من البراءة والتحدى حين تنهين طعامك أعتقد أنه بإمكانك ترك الحلوى والذهاب إلى النوم بدا الرعب على وجه ستيفانى لكننا سنأكل حلوى بالشوكوﻻ أنا وإيريس سنأكلها … يمكنك الحصول على قطعة مما سيبقى غداً إذا فكرت ملياً بنوعية الكلمات التى يجب على فتاة فى سنك اﻻبتعاد عنها دفعت ستيفانى بطبقها الفارغ بعيدا ونظرت بشوق إلى قالب حلوى الشوكوﻻ أطلقت تنهيدة مصطنعة أرجعت كرسيها عن الطاولة متحاشية النظر على ابيها وسارت نحو الردهة فى الخارج ثم نحو غرفتها وراحت تجرجرقدميها فى ترنح طفولى قال آمراً إيريس ﻻ اريد سماع كلمة منك وضرب حبة لوبياء بشوكته ودسها فى فمه حاولت إيريس الحفاظ على وجه رزين ... لكن منظر الغضب على وجه كوبر هزمها فبدأ فمها يرتجف أخيراً قال مدمدماً حسناً .... يا للجحيم … هيا اضحكى وتوقفت عن محاولة كبت ضحكها | |||||||||
|
| |
|
29-07-14, 02:31 PM
| #73 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| قال وهو يرمى شوكته عمل اﻷبوة هذا يزداد صعوبة كل يوم ثم تراجع فى كرسيه واخذ ينظر إليها بثبات تغير الجو فى الغرفة فى ثانية فلانت نظرته القاسية .. عيناه السوداوان لمعتا سلوانا .. فارتسمت ضحكة صغيرة على وجهه واستسلم للمرح وراح يضحك ذاب حاجز كان بينهما … بالنسبة ﻷيريس رأت أنه من المناسب أن تضحك أن تخرج من نحن العواطف الضاغطة الناتجة عن الماضى إلى إحساس مشمس مشرق تلاشى ضحك إيريس أوﻻً لكنه ترك ابتسامة جعلت عينيها الزرقاوين تلمعات ﻻحت فى عينيه السوداوين إمارات الحدة وراح يتاملها بنظرة طويلة وقلقة بعد لحظات انقلب قلقه إلى فقدان للثقة …. كأنه تذكر فجأة من هى ولماذا ﻻ يريدها فى منزله عندئذ مات إحساس إيريس المشرق بسرعة وضعت منديلها غلى جانب صحنها دفعت كرسيها غلى الوراء ووقفت استعدادا للمغادرة هل تريد من ان اساعد فى تنظيف الطاولة؟ اعتقد اننى ستاخلى عن الحلوى حدق طويلاً فى عينيها قبل أن يجيبها سأهتم بتنظيفها ...اذهبى انت اتجهت إلى غرفتها بدأ العمل الشاق طيلة النهار يؤثر عليها وهى تتحضر للنوم وترفع اﻷغطية. .... عدلت إنذار الساعة لتستيقظ فى الخامسة صباحاً ثم اندست بين اﻻغطبةإثر الهدوء الذى خيم بعد إطفاء النور استولت عليها ذكرى اﻹحساس الغريب الذى أحست به حين سارت مع كوبر عبر العاصفةإلى المنزل لقد احست باﻷمان وهى ملتصقة بشده على جانبه لكن ما كان يقلقها لم يكن هذا اﻻحساس باﻷمان لم يكن لديها يوماً أى رد فعل قوى كهذا أمام لمسة رجل لها ....لقد تربت بين الرجال وتعلقت بواحد أو اثنين منه لكن ﻻ شئ من كل ذلك كان ليعينها إزاء انجذابها نحو كوبر لقنعت نفسها أنه من الطبيعى أن تشعر نحوه بما تشعر … إنه وبأكثر من طريقة كونها من أصوله العائلية إلى شخصيته القاسية مع العلم انها ﻻ ترهب بسهولة الرجال القساة العندين ﻷن والدها كان هكذا … مثله مثل والدها أظهر كوبر جانباً رقيقاً مع ابنته ونوعاً فاتناً من الصبر المحيط وفى الوقت عينه اصطدم بالعجز عند تعقيد العملية مهما كان كوبر صارماً معها فهى كانت تعرف انها لن تراه مرة أخرى فى المزاج ذاته بعد مراقبته مع ابنته أجل …. من الطبيعى أن تكون ردة فعلها قوية بالنسبة له … لكن كوبر الرجل القاسى البدائى لم يكن آخر من هم نوعه … فهناك رجال آخرون مثلة فى العالم … بالتأكيد سيكون لها رده الفعل عينها ارتاحت إيريس بعدما اهتدت إلى حل نظرى لمشكلتها قم استسلمت للنوم برغم انهمار الثلج بخفة فى الصباح إﻻ انه لم يكن هناك تغير ملموس فى الرياح القاسية واداس الثلج المتراكمة … اما الحرارة فقد قاربت الصفر ...هكذا لم تتردد إيريس فى إقفال سحاب السترة الواقية من الرياح التى وجدتها لها اليانور فوق سترة الجينز قبل ان تخرج مع كوبر إلى الحظائر هل تمانعين فى بعض واجبات اﻻسطبلات؟ لم يبد عليه اﻻتياح لطلبه توقفا فى اﻻسطبلات الكبيرة حيث الجياد التى ﻻ اعتمد على الرعى الشتوى ….. ارتجفت شفتا إيريس وفكرت : كونى حذرة فيما تتمنبن ! تذكرت انها قالت لنفسها أنها لن تمانع فى تنظيف اسطبلات ثلاث مرات فى اليوم طالما تتمكن من القيام باعمال المزرعة اجابت وهى تفتح سحاب سترتها الواقية لن أمانع أبداً ما إن أرشدها كوبر إلى مكان كل شئ وتركها فى اﻻسطبلات حتى بدأت العمل قادت كل جواد من حظيرته وربطته إلى الممر بين الحظائر لتنظيف حوافره بشكل جيد وسرها أن تجد انها ﻻ تزال تتقن عملها … اكملت ما بدات به بطريقة رتيبة ثابتة تفحصت كل جواد ونظفت حظيرته ووضعت قشاً نظيفاً فيها قبل إعادة الحيونات إليها واعطاءه العلف قامت بعدة رحلات قصيرة إلى الخارج لرمى محتويات عربة اليد قبل ان تسرع عائدة إلى الداخل … سمعوا نشرات اﻷخبار فى الراديو ان الطقس لن يتحسن خلال الساعات القليلة القادمة احست إيريس باﻻرتياح وهى تعمل … لقد امنت لها العاصفة برغم من صعوبتها على الرجال والماشية معاً مكاناً تقيم فيه ولو لوقت قصير اﻻمرالذى خفف عنها ضغط التفكير فى مصيرها كانت قد انهت العمل فى الحظائر وأفرغت العربة ووضعتها مكانها عندما انفتح الاب ودخل جارد أمر الرئيسبوضع القش فى الحظيرة القائمة فى الزواية وتحضير بعض العلف فيها … سننقل احد الجياد الذكور إلى هناك ما ان نمسك به تراجع الرجل ليخرج ثم ترددبالمناسبة … الشيطان اﻷسود الذى سننقلة إلى هنا سئ الطباع سريع الغضب فانتبهى لنفسك ثم خرج واغلق الباب خلفة نشرت إيريس القش النظيف فى الحظيرة الكبيرة القائمة فى الزاوية بسرعة ووضعت بعض الشعير وما ان انتهت حتى أسرعت إلى الباب تفتحه قليلاً فبدا لها كوبر وجارد يقودان الجوادين اﻷسود بينهما لكن الجواد لم يكن ينقاد جيداً … وبرغم من الحبلبن المتينين الملتفين حول عنقه كان يتراجع ويرمى نفسه يمينة ويسرة أثناء سيره وما كاد الرجلين يسيطران عليه حتى قفز إلى اﻷمام إلى ان اشتد ضغط الحبلين | |||||||||
|
| |
|
29-07-14, 02:33 PM
| #74 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| عليه بشكل مؤلم فيحاول القفز عندها على قوائمه الخلفية خرجت إيريس لتفتح الباب على مصرعيه كانت هبات الريح قاسية جداً اضطرت معها إلى إغماض عينيها ﻷتقاء الثلج الذى يملأ الهواء ويجعل الرؤية صعبه كان الجواد فى هذا الوقت مستمراً بمقاومة كوبر وجارد فى جهدهما لقيادته نحو اﻻسطبل حين استسلم الحيوان اخيراً وانجلى الجو المثلج نظرت إيريس إليه عن قرب هزت كيانها الذكرى لدى تخطى الجواد عتبة اﻻسطبل بينما انهمر الثلج فى اعقابه بغزارة صاحت :بلاكى لكن اسم الجواد الكبير ضاع فى هدير العاصفة اﻷمر الذى صدمها فتركت الريح تدفعها والباب معاً إلى الداخل اخذت يداها ترتجفان أثناء وضعها الرتاج فى مكانه إذا انها لم تستطيع ان تشيح ببصرها عن الجواد الذى عاود مقاومة الحبال أحست بدوار إذا أدركت ان هذا جوادها لقد ساعدت فى وﻻدته ربته ودربته بنفسها كان لها خطط كثيرة له ثم ما لبثت هذه الخطط ان انهارت مع اضطرارها على بيع كل شئ ….أما اﻻن فقد هزتها رؤيته بينما كان الجواد يقاوم الدخول إلى الحظيرة صاح جارد قائلاً ايها النارى اللعين لم يقل كوبر شيئاً لكن وجهه كان يدل على إصرار صلب سيطر عصيان بلاكى على إيريس فبدت مصدومة … إنه غاضب ويبدو متوحشاً ما جعلها تجد صعوبه فى تصديق كون ذلك الحيوان الذكى طيب السلوك هو نفسه الذى ربته خطر ببالها انتعرض تولى امره لكن بلاكى كان خارجاً عن السيطرة اﻷن وهى تشك فى ان تتمكن من تهدئته حتى ولو تعرف إليها خفق قلبها ألما حدث له شئ ما ليجعله يتصرف هكذا … وما ان تركت الباب وتقدمت نحوه حتى رات الدليل القاطع عما حدث لقد رأت ما أرعبها فجلد اللامع يحمل علامات ضرب قاسية ولو أنها خفت مع الزمن واختفت تحت شعرة الشتوى لكن كان هناك ندوب جروح بارزة من الكتفين حتى المؤخرة …. حين هدأ اخيراً بما يكفى ليلاحظ وجودها أدار رأسة الفخور نحوها لترى تدبتى جرحين فوق انفه الطرى ولو انهما شفيا جيدا بحيث ﻻ يظهران كثيراً إﻻ انهما كانا جليتين بالنسبة لها ولعينيها الخبيرة وكأنهما ﻻ يزاﻻن حديثين انفجر فى داخلها غضب لم تعرف مثلة من قبل إذا كان كوبر برتسوم او اى رجل يعمل لحسابة مسؤول عن هذا فستجلده بالسوط بنفسها اخذت نفساً عميقاً محاولة تهدئة نفسها ﻻ كوبر وﻻ جارد يمكن ان يفعل شيئاً غير سوى معه حكماً بالطريقة التى يتعاملان بها معه اقتربت إيريس من الجواد فأدار راسة مجدداً نحوها … ثم تجمد فجاة كان يقف كالتمثال لوﻻ رجفات ثائرة خرجت من فتحات انفه ثم شد أذنيه إلى اﻻمام واخرج همهمه تساؤل صهل وتراجع ليرتفع بضع إنشات عن اﻻرض وكانه يحاول اختبار قوة الحبل … ثم نزل واخذ يتراقص مشاكساً … لكنه لم يتحرك نحوها ولم يعط اى دليل آخر على معرفته لها شد كوبر الحبل … وتحدث إلى الجواد بهدوء … فدخل الحظيرة بشكل لم يتوقعه احد خفت حدة توترها إثر دخول بلاكى … ونزع كوبر الحبل عنه قبل ان يقفل باب الحظيرة جيداً قفز الجواد على الفور فى الهواء يصهل ليسجل اعتراضة على سجنه وتعالى صوت حوافره بحدة على الخشب قال جارد معلقاً ﻻ اعتقد ات هذا العنيد سيسمح بالتعامل معه دون مقاومة واعتقد ان أفضل ما نرجوه منه نسل جميل وسيم وفرصة من عدم اﻻستمرار قالت إيريس دون أن تتمكن من إخفاء رجفه الغضب من صوتها سيكون نسلة من افضل الجياد فى المقاطعة وانت تعرف مثلى تماما ان هذا النوع من المشاكسة ﻻ يأتى إﻻ من جراء الضرب نظر كوبر إليها كانت عيناه السوداوين تمران فوقها بسرعة قبل ان تلتقيان بالنار الزرقاء فى عينيها … ثم رفعت رأسها قائلة بعد معاينتى للطريقة الجيدة التى تعتنى فيها بجيادك اﻻخرى … ﻻ أعتقد أنك تسمح ﻷى كان ان يسئ معاملة أى حيوان مثل هذه اﻹساءة إﻻ إذا كنت انت صاحب السوط القاسى تدلى اﻻتهام فى الهواء ثقيلا كالرصاص بينهما قست أسارير كوبر وزاد التوتر فى عينبه بشكل خطير أى رجل يعمل لدى ويفعل هذا بحيوان سينال مثل ما نال منه مضاعفاً وكان جارد لم يكن واثقاً من أن الرد سوف يخمد نار التوتر بينهما فتدخل ذهبنا انا والرئيس فى الخريف المنصرم ووجدناه … كان ممزقاً وشرساً لكن كوبر أحب سلالة دمه وقرر أن يخاطر بشرائه هدات كلمات جارد بعضاً من حده غضب إيريس وراحت تنظر بعطف إلى الجواد الكبير الهادء اﻷن ولو بشئ من التوتر سوف يغضب كوبر كثيراً لو عرف صلتها بالجواد كان ارتيابه بها قويا بما يكفى بسبب إدانتها له إذا لم يتذكر ان اوراق الجواد تثبت ان اسم مالكة اﻷساسى أ .يربيون ولم يعرف انها هى فلن تعرض عليه هذه المعلومات … إذا ان ملكيتها السابقة للجواد إضافة إلى ما يعتقد عنها قد يدفعة إلى منعها من دخول اﻻسطبل والوصول إلى بلاكى وإذا كان هناك شئ واحد ترغب فيه قبل مغادرة مزرعة برتسوم فهو الوصول إلى الجواد قال كوبر وعيناه تحرقان عينيها | |||||||||
|
| |
|
29-07-14, 02:33 PM
| #75 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| هل هذا كاف بالنسبة لك؟ احمرت وجنتاها غضباً وردت متصلبة أجل انه كاف إذا كنت قد انتهيت عملك هنا فمن الفضل ان تعودى إلى المنزل كان هناك ساعتان على الأقل قبل ان تقدم اليانور الطعام وعرفت إيريس من نونر كوبر ان إرسالها المبكر هكذا إلى المنزل سيتركها على مقربة من اببنته التوت شفتاها بمرارة وبقيت حيث هى تنتظر ان يسلمها عملاً ما يؤخر عودتها وكما اصبح من عادة دارد فقد تدخل يمكننى المساعدة فى إصلاح المربط المكسور فى سقفية الجياد الخرى نظر كوبر إلى إيريس مرة اخرى ثم اسادار ليلف الحبال قائلاً بتوتر هذا عائد ﻹيريس ابتسمت إيريس لجارد تبدو طريقة جيدة لتمضية الوقت إن جارد لطيف معها … وهى لم تعد تطمح بإجاد عمل فى اى مكان ما فقط بل ربما تستطيع معرفة أخبار الجواد بلاكى بدى السرور واضحاً على جارد عظيم سنقصد سقفية المعدات لنأخذ ما يلزمنا واعتقد أننا سنصلح القسم الكبير قبل الظهيرة اتجه جارد إلى الباب وكانه متشوق إلى بدء العمل ... وراحت إيريس تنظر بتردد نحو الجواد اﻷسود الواقف بهدوء عيناه السوداون الكبيراتن مسمرتين عليها وفتحت انفه متسعتين وكانه يحاول التقاط رائحتها لكن الحذر منعها من المكوث طويلاً لذا اسرعت وراء جارد وراحت تعدل ملابسها لتقاوم البرد القارص وهى تخرج . | |||||||||
|
| |
|
30-07-14, 12:22 PM
| #76 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| 5 - المعركه الاولي خرجت ايريس الي الشرفه المسقوقه عبر الباب الخلفي واغلقته بهدوء... انتهزت فرصه غياب كوبر عن النظروقررت التسلل خارج المنزل. كانت الساعه قد تجاوزت الثامنه والريح العاصفه مستمره.. شدت اطراف قبعتها علي رأسها وسوت شالها لحمايه وجهها اكثر ثم سارت في الممر من المنزل الي الاسطبل .. تنبوئات الطقس قالت ان الثلج لن يسقط مجددا وان الريح ستنشط مع ظهر اليوم التالي.. اقامتها في مزرعه برتسوم تشارف علي النهايه وهي تعي ان هذه قد تكون فرصتها الوحيده لرؤيه بلاكي وحدهما. كانت وجارد قد اصلحا المربط المكسور في حظيره بلاكي القديمه اضافه الي البوابه الفاصله بين حظيرته وحظيره (هوبر) الفحل الاخر في المزرعه. حسب روايه جارد حطم بلاكي مربطه وحطم البوابه ثم دخل حظيره القحل الاكبر سنا في الجهه الاخري من الاسطبل حيث بدأ الفحلان في القتال. كان بأمكان (هوبر) ان يبقي بعيدا سالما في حظيرته الواسعه لكن تحدي الحيوان الاصغر له جره الي متناول اسنان بلاكي الحاده.. اعتنت ايريس وجارد بالعلامتين علي عنق (هوبر)لكن الجرح لم يكن خطرا.. لم تحصل ايريس علي ايه معلومات عن وظائف شاغره من جارد. لكنها اضطرت الي المحافظه علي الكذبه التي نسجتها حول رغبتها في ايجاد عمل اقرب الي الجنوب.. وتفادت طرح سؤال مباشر علي جارد كان من شأنه ان يفضحها. لكنها عرفت شيئا عن بلاكي.. فما قاله عن الجواد والصعوبات التي تسبب بها لكوبر كانت تكفي لان تجعلها تعطف عليه. منذ سته اشهر اي منذ احضار بلاكي عاني كوبر من عده اصابات منه تراوحت بين العض المؤذي الذي تطلب ثلاثين غرزه الي ضربات تسببت بارتجاع فمه بعد ان رماه الجواد الي جانب الزريبه.. قص جارد عليها محاولات كوبر لركوب الجواد لاول مره وكانت اكثر بقليل من روايه حربيه. لكن الجواد رضخ اخيرا الي كوبر فامتطاه الاخير .. لكنه بقي شرسا لا يمكن التنبؤ بمزاجه.. من رأي جارد ان يستخدم فقط للتوالد وهو رأي بدا كوبر يوافق عليه برغم حبه للجواد. احست ايريس بانكسار قلبي حتي انها كانت لا تعي ملاحظه جارد حول لصوص الماشيه الذين كانوا ينهبون مواشي المزرعه في السنه المنصرمه استهدف اولي السرقات الماشيه في المزراع الصغير في المنطقه.. كان العدد الصغير يدل علي عمليه صغيره.. ثم كبرت وبدأت السرقه المنظمه ومما قاله جارد ان الجميع يؤمن ان هناك مجموعتين من اللصوص تعملان بطريقتين مختلفتين. كانت السرقات في مقاطعه ايريس هكذا لكن مع مجموعه واحده يقودها بلاك هل من الممكن ان يكون هو وراء هذه السرقات؟ لقد اختفي بلاك منذ ليله اعتقالها لكن ماذا لو انه اتجه بعد ارسالها الي السجن ليعيش في هذا الجزء من وايومنغ ويبدا نشاطه من حيث اوقفه؟ لم تتمكن من تهدئه ضربات قلبها المتسارعه الا بعد ان اقنعت نفسها انه لا يهم اذا كانت محظوظه بما يكفي لينتهي بها الامر في مقاطعه واحده معه. فقد رفض كوبر استخدامها واشار ان ما من صاحب مزرعه مستعد لفعل ذلك هنا وعلي الارجح سوف تغادر المكان في الصباح الباكر.. وصلت ايريس باب الاسطبل. كان قلبها مثقلا وهي تدخله لا سبب يدعوها للاعتقاد ان الجواد سوف يتصرف بشكل افضل معها.. ربما تلقي معامله سيئه جدا. كان هناك بضع مصابيح تنير الممر بين الحظائر فتح احد كلاب المزرعه المستلقي قرب الباب عينه يراقبها لكنه لم يتحرك لوجودها بل اكتفي يهز ذنبه. اقفلت الباب الكبير واكملت طريقها عبر الممر الي الاسطبل. همهم احد الجياد بصوت منخفض لوجودها وهي تمر بقربه فمدت يدها تداعب انفه. ثم سمعت بلاكي يطلق انينا طويلا منخفضا انتهي بصهيل متوتر عندما برزت امامه. تراجع الجواد من جانب الممر شاخرا ثم توقف واستدار عائدا ليكشر عن اسنانه بشكل شرير.. ثم هاجم باب الحظيره لكنه توقف لانه كاد يصطدم بالباب .. وقفت ايريس دون حراك لحظات طويله لتترك المجال للجواد كي يتكيف مع وجودها .. ثم انتزعت قبعتها بلطف وفكت الشال عن عنقها.. راقبت بلاكي بقلق وهي تنزع الستره الواقيه وستره الجينز من تحتها.. لم يكن هناك اي اثر للمعرفه في عينيه السوداوين وتلاشت امال ايريس لكنها بدأت تتكلم ولو ان الانفعال الذي تجمع في حنجرها كاد يخنق صوتها. ادارت الجهة الناعمه من سترتها نحو الجواد بتهور وضغطتها علي الباب المغطي بالاسلاك.. ارجع الجواد رأسه الي الوراء وكأنها ضربته لكنه لم يتراجع. اخيرا وجدت السبيل الي صوتها لتقول هامسه : اتذكرني؟ هيا يا رفيقي الكبير .. ليست السنتان وقتا طويلا جدا. مد الجواد انفه نحو الستره بشيء من العدوانيه. ثم تراجع وعاد الي ذلك مره اخري وكأن الرائحه عنت له شيئا. تابعت ايريس الامساك بالستره بعد شدها الي الشريط تنتظر بصبر بينما راح الجواد يتفحصها وبدا ان الجواد الكبير قد هدا قليلا فانخفضت الستره ببطء بحيث لم يعد يفصل بينهما سوي النصف الاعلي من الباب.. ولم يتراجع الجواد بل وقف يراقبها بحذر. . يبدو انك مررت بأوقات صعبه ايها الفتي. استدارت اذناه الي الامام كأنهما تلتقطان نبره صوتها.. تشجعت وفتحت | |||||||||
|
| |
|
30-07-14, 12:24 PM
| #77 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| النصف الاعلي من الباب بينما كان الجواد يراقب كل حركه منها؟؟ مدت ايريس يدها بحذر وراحت تتكلم بصوت لطيف الي الجواد الذي مد انفه الطويل نحوها.. ورغم انها لم تتحرك الا انه ارجع رأسه الي الوراء بحده وكأنها صفعته.. لم يكن من الصعب تخيل ان تكون معاملته السيئه قد اثرت علي رأسه اكثر من مره بما يكفي ليتوقع الضرب من اي شخص كان ..واسقمتها الفكره. قالت توبخه: . هاي بلاكي انت تعرفني افضل من ذلك. اطلق الجواد همهمه منخفضه ثم تقدم الي الامام ومد رأسه من فوق الباب الخشبي السفلي ليداعب اطراف كنزتها بشفتيه.. فاستدارت ايريس لابعاد اسنانه عن قضم الكنزه ومررت يدها بلطف فوق انفه المخملي الملمس.. .واهوو.. مهلا علي ثيابي. ترك الكنزه وضربها برأسه في اول اظهار للعاطفه التي نسيها منذ امد بعيد كما خمنت وتابعت ايريس الكلام معه وهي تداعب عنقه ولو ان هناك بعض التوتر في حركات الجواد الكبير فأنه بدا مرتاحا للمستها. تغلبت العاطفه علي سيطرتها علي نفسها وتبللت عيناها بالدموع فدست ذراعيها حول عنق بلاكي واستندت اليه تهمس له: . اوه .. يا الهي .. انا اسفه وكأنه اراد التعاطف معها فبدا يتشمم كنزتها فاستسلمت ايريس لحنين السنتين الماضيتين وما مر بها من الم حزينه لخسارتها اكثر مما سمحت لنفسها يوما. تحرك بلاكي لكنه لم يبتعد عنها فتركت عنقه ضاحكه اثر ارتفاع معنوياتها انت لا تحب التأثر العاطفي كثيرا.. هه؟ هز رأسه وكأنه يوافق. .ما رأيك بتمشيط جيد؟ اتجهت ايريس الي غرفه المعدات لتحضر الفرشاه والمشط وعادت الي الحظيره.. سمح بلاكي بوضع اللجام حول رأسه وربطه الي حلقه المربط ثم فتحت باب الحظيره. ترددت قليلا ومع انها كانت تنوي تمشيط الجواد داخل الحظيره الا انها كانت تعرف ان ليس من الحكمه الوثوق به طويلا اذ راودتها ذكري ما كان عليه ذلك الصباح من توحش.. بلاكي يعرفها وهذا واضح كما هي واضحه المحبه التي اظهرها لها لكن لن يلزم الكثير لاشعال فتيل الانفجار في جواد تعرض للتعذيب القاسي. عندما دفعها بلاكي بلطف مستخدما رأسه.. ترنحت بذلك كل قراراتها ثم دخلت الحظيره. استولي عليها القلق وما ان اصبحت في الداخل حتي تملكها الخوف الذي لم تحس به الا في يومها الاول هنا. انقبض صدرها وشعرت بالام فجاه اخذ قلبها بخفق بسرعه كبيره وتعرقت راحتا يديها واصبحت انفاسها متسارعه. وكأنما ادرك خوفها المفاجيء فتحول بلاكي الي احد الجوانب رافعا رأسه.. لم تعد ايريس تعي وجود الجواد واضحت لاتنوي سوي الخلاص من خوفها الذي يزداد مع كل ثانيه تمر استسلمت للهرب.. فتراجعت الي الممر لكنها اهملت اقفال باب الحظيره …ولم تلاحظ وهي تستند بضعف الي الجدار ان الجواد خرج معها ووقف جانبها متوترا .. ثم دفعها بأنفه علي كتفها ما جعلها تقفز مجفله. ارجع بلاكي رأسه الي الوراء وظهر بياض عينيه .. بدأ انشغال ايريس بذعرها يتراجع لكن الانفعال جعلها تشد علي الحبل الذي ربطت به رأس الجواد المار الذي ازداد من توتره فتراجع بضع انشات وارتفع عن الارض قليلا يشد الحبل فأخذت ايريس تهدئه: .واهوو...اهدأ وارخت الحبل لتتجنب حث الجواد علي المقاومه انزل بلاكي قائمتيه الاماميتين الي الارض ووقف بحذر .. اقتربت منه ببطء , ارتجف الجواد لكنه تركها تقترب .. مدت اليه يدها راحتها الي فوق فأخذ ينفخ فيها. قالت بنعومه وهي تتلمس عنقه: .اسفه.. اظن ان كلا منا لم يكن سالما اعترفت بذلك بينما كان الخوف يمتلكها..كانت تظن , او املت , ان تكون المشكله التي واجهتها يوم وصلت الي هنا امرا غابرا..ولقد فسرتها لنفسها وابعدتها عن تفكيرها كأن ما يخزيها ان يشق الذعر اليها بقوه من جديد. بدا الجواد وكأنه متعاطف معها عندما مد انفه مجددا ليجد يدها ويدسه في راحتها. اعادته ايريس الي الممر الي جانب حظيرته وانحنت تلتقط الستره الواقيه لتبعدها مع سترتها والقبعه والشال الي باله تبن نظيفه.. وبعد ربط الحبل مجددا الي حلقه حديديه اخذت الفرشاه وبدأت تنظف جلد بلاكي اللماع بحذر. كان كوبر يقف في زاويه مظلمه من غرفه الادوات واسنانه مشدوده علي سيكاره الرفيع الطويل غير المشتعل كان يتوقع مجيء ايريس الي هنا هذه الليله فسبقها منذ اكثر من ساعه .. منذ دخولها الاسطبل اول مره كان شاهدا علي كل ما يحصل بما فيه تصرفها الغريب الان. كان من الممكن ان يواجهها في وقت قبل هذا حول ما اكتشفه عن صلتها بالجواد لكنه كان يشك في ان تعطيه ردا مباشرا .. علي ايه حال لم تعرض تقديم ايه معلومات ذلك الصباح حتي وهي تعرف ان تصرفها قد اثار شكوكه. | |||||||||
|
| |
|
30-07-14, 12:25 PM
| #78 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| لفت اهتمام الجواد بها اهتمامه كذلك كان الطريقه التي سمح فيها بلاكي ان يقاد الي الحظيره شيئا لا يستطيع التغاضي عنه ولو ان جارد لم ينتبه له تبع هذا ذكري معتمه داعبت مؤخره تفكيره الي ان عاد الي المنزل وفتش في اوراق الجواد وما قرأه فيها كان اسم أ . برايون المالك الاصلي لبلاكي واصبح متأكدا انها علي علاقة بالموضوع بطريقه او بأخري. كانت رؤيته لها الليله مع الجواد وسماعه ما قالته افضل بكثير من محاوله انتزاع الردود منها .. ومن الان حتي تدخل الجواد ثانيه الي الحظيره حيث يقضي الليل. سيكون قد عرف كل شيء. نظر الي ايريس تنهي تمشيط الجواد ثم تتفحص حوافره بدقه وتنظفها .. هذه المرأه اما ان تكون متهوره او غبيه.. انها تقوم بأشياء كان يضطر هو الي شد وثاقه ليقوم بها وكاد باديا انها لا تعطي الامر اي اهتمام كما لو انها تنظف فرسا مطيعه. ابقاه توتر غريب متنبها لمزاج الجواد.. لا ينكر انه اعجب بطريقه تعامل ايريس معه بالتدريج الا ان التعامل مع بلاكي كالسير عبر حقل الغام اما ان يكون الرباط بين الاثنين قويا او ان ايريس قد اعمتها العاطفه ولم تعد تتصرف بتعقل. استرخي بعض من توتره حين استقامت ايريس اخيرا وربتت علي مؤخره الجواد بحزم , راقبها كوبر تتفحصه مره اخري .. كان الجواد بحاله ممتازه بأستثناء ندوب الجروح .. اخبرته تعابير وجهها انها تدرك ذلك تقدمت الي رأس الجواد وامسكت بلجامه قبل ان تضغط خدها الي جانب انفه الكبير وتغمض عينيها.. وقف الجواد دون حراك . بدا واضحا انه كان يتمتع بملاطفه يديها ورنه صوتها الرقيق وهي تدمدم بكلمات لا معني لها. عض كوبر سيكاره.. كانت ايريس قد افلتت شعرها الاسود تاركه هاله الخصل المجعده تتموج دونما اكتراث حول رأسها وكتفيها .. كانت يداها الصغيرتان كفؤتين وواثقتين مع الجواد , لكن المحبه الواضحه في الطريقه التي تلامس فيها الحيوان هي التي اثرت علي كوبر. كانت ترتدي كنزه كحليه تلتصق بحنان علي صدرها وصولا الي خصرها النحيل وبدا ان اللون كان يزيد من كهربه النور الحي المنبعث من عينيها ويزيد من نعومه اللون الوردي علي خديها.. ومع ان بنطلونها الجينز لم يكن ضيقا الا ان كوبر لم يستطع الا ان يلاحظ تناسق القماش مع ساقيها الطويلتين الرشيقتين. اضافه الي جمالها الجسدي كان لها ميزه التأثير عليه .. جعله النظر اليها وهي تحتضن الجواد وتبكي , يشعر بالخسه لتجسسه عليها.. واحس بارتياح غريب حين توقفت ثم حدث امر غريب حين دخلت الحظيره ولم يكن هناك مجال للغلط في نظره الذعر التي انتابتها ولم يكن صعبا الفهم ان لوجودها في السجن علاقه بالامر . لكن بدلا من التفور من الذكري احس بنوع غريب من الاشفاق عليها. من حسن الحظ انها ستذهب قريبا فلسوف تبتعد عن العاصفه مع ظهر الغد وسينتهي الامر . لكن الاحباط المفاجيء الذي احس به للفكره طعن صدره كالسكين .. اللعنه علي كل شيء.. من اين لها هذه القدره علي التأثير فيه؟ احس في النهايه ان الشتاء قد طال كثيرا .. وانه كان يحس بالتململ والضجر حين وصلت. من سخريه القدر ان تكون اول امرأه مثيره حقا للاهتمام تصل اليه منذ زمن بعيد لها ماضي خطر جدا. مع ذلك لقد رأي بنفسه انها لا تشكل خطوره علي المزرعه او علي ابنته.. حتي ولو كانت معتاده علي مواجهته كما لا يفعل اي رجل يعمل لديه او يتسامح به . برتسوم… حتي الطريقه التي تتلفظ بها بأسمه حين تغضب هي بمثابه تحد له. كان عليه اكتشاف ان هذه المرأه تثير شيئا متوحشا فيه.. بدت ملامح العجرفه علي وجهه وهو يفكر ما الذي يحتاج اليه ليخضعها.. قد يلقي بعض النجاح لكنه يعرف بالغريزه ان ايريس برايبون لن تكون امرأه تخضع طوعا امام رجل ما. بشكل غريب كانت هذه المعرفه هي التي تجذبه اليها اكثر والتي سمحت لها ان تتمسك بما في داخله وكأنها قبضه حديديه ملفوفه بالحرير.. اللعنه سيكون من الصعب ابعادها. اخيرا قطع كوبر طرف سيكاره بأسنانه ومد يده بتوتر لينتزع القطعه من فمه قبل ان يرمي السيكار بعيدا .. لقد تخلي عن التدخين منذ سنوات لكن حين وجد علبه سيكار في احد ادراجه اشعل واحدا بشكل الي كما كان يفعل اثناء ادمانه. ورد ذلك الي تفكيره بأيريس .. في النهايه حزم الرأي واتخد القرار .. قد يكون من الصعب ابعاد ايريس برابيون.. لكن بكل تأكيد هذا ما يجب عليه فعله. انتهي وداعها للجواد اخيرا فكت ايريس الحبل لتقوده الي داخل الحظيره نزعت عنه اللجام وتراجعت لتحثه علي الدخول قبل ان تغلق الباب. تصاعد صوت وقع حذاء وخربشه عود ثقاب علي الخشب الخشن خلقها. استدارت مجفله نحو الرجل الطويل المتجهم الوجه الذي اخذ يراقبها بعينين باردتين.. ولامس الشعله بطرف سيكاره الرفيع الطويل؟ نفض يده ليطفيء عود الثقاب ثم رمي العود الميت الي الارض المغبره. بدت اسنانه البيضاء لامعه وهو يعض السيكار .. وراح يتفحص عن كثب اللون الازرق السائل في عينيها بتوتر تنم عنه عيناء السوداوان. ثم ارتسمت علي فمه ابتسامه متجهمه. .هل نلت شرف اللقاء بالانسه أ.برايبون؟ اذن لقد قرأ اوراق بلاكي! .ولم تسأل برتسوم؟ لا شك انك رأيت الكثير هنا الليله ازداد اشتعال النار السوداء في عينيه. .وهذا ما حصل ... اتهتمين بأن توفري لي بعض التفاصيل الناقصه ؟ استدارت عنه لتأخذ اغراضها: .كلانا يعرف انني سأضيع انفاسي دون جدوي. .ولماذا؟ | |||||||||
|
| |
|
30-07-14, 12:26 PM
| #79 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| اطلقت ضحكه لامرح فيها: .لقد حكمت علي بوجهه نظرك عندما عرفت انني سجينه سابقه برتسوم. بالنسبه اليك ماضي لا يؤهلني لاحظي بعمل لديك وكذلك امكانيه ان اعطيك معلومات موثوقه. ارتدت سترتها بحركات سريعه متوتره: .انا كنت المالكه الاصليه للجواد الذي تملكه انت الان وهذه نهايه القصه. وكأنه احس انه علي وشك قضم السيكار بأسنانه مجددا فمد يده ينتزعه وينفض عنه الرماد: .لو ظننت ان هذه نهايه القصه لكنت تركتها هكذا. اشتد ضغظ التوتر في نفس ايريس وهي تراقبه يطحن رماد السيكار بقدمه .ماذا تريد مني برتسوم؟ او ربما يجب ان اسأل ماذا تظن اني سافعل؟مجرد قبولي بعمل في المزرعه سيعرض شرفي للخطر لانني سأكون اول شخص يحققون معه لو فقد رأس ماشيه واحد.. فهل تظن حقا انني غبيه بما يكفي لاخرق القانون وهذا يعني خمس سنوات وراء القضبان؟ لان تعبير وجه كوبرالخشن قليلا لكن نظرته بقيت حاده .اذن لماذا جئت للعمل في مزرعه وخاطرت؟ اشارت بيدها حولها: .لو انك.. خسرت كل هذا.. فأي عمل انت مؤهل له؟ لم بنين ببنت شفه فأطبق عليها احساس بظلم القدر.. هذا الرجل قاس لا يلين. قالت بصوت اجش: .انا لا اشكل تهديدا لك برتسوم وحدقت بالارض وقد احرجتها كشف هذا القدر من المعلومات. امسك ذراعها ليوفقها .. ولما حاولت التخلص من يده شد بقوه اكثر .. فاستدارت اليه غاضبه: .ماذا تريد الان؟ نظر الي وجهها الراني اليه يغريه الاعجاب بأرادتها الصلبه . انها تشكل خطرا عليه دون شك لكن ليس بالطريقه التي تفكر بها .. ارسلت عيناها شرارات زرقاء وازدادت حمره خديها غضبا لكنه وضعيه فمها العنيده هي التي جذبت نظره . كل شيء في هذه المرأه يتحداه وكل شيء فيه يدفعه لقبول التحدي. احست ايريس بالتغيير فيه جذبها اليه فجأه فأفلتت الستره الواقيه والقبعه .. جعلها الذهول بطيئه الرد للحظات.. انتشرت الاحاسيس في داخلها كالبرق وارتفعت يد كوبر لتنشر اصابعه علي شعرها لم تعد قادره علي منع يديها من الارتفاع الي صدره ثم الالتفاف حول عنقه .. احست بأن ركبتيها تكادان تخوناها وترسخت معرفتها انها وكوبر صنوان بطريقه بعيده عن الامور الجسديه شد ذراعيه حولها كأنه لم يعد يتحمل لحظه اخري .. مهما كان يقصد ان يفعل حين بدأ العناق فقد تسبب باطلاق سراح كل شيء متوحش في كليهما .. ومع عوده التعقل خطر لها ان هذا يصبح نقطه سوداء ضدها في نظر كوبر. تراجع كوبر عنها ببطء تقنعت ايريس عمدا بالبروده وكان من الممكن ان تبتعد عنه لولا انه كان يمسك خصرها. دفعت الكبرياء عينيها الي فوق لتلتقي بعينيه المضطربتين فتفرس بوجهاا المحمر ثم ترك نظرته الوقحه تجول الي جسدها قبل ان يرفعها مجددا الي وجهها وعندما تواجهت عيونهما اخيرا اشتعل كل شيء في عينيه قبل ان يخفيه عنها بسرعه .. استرخت قبضته علي خصرها وهبطت يداه بعيدا. كانت الانشات القليله التي تفصلهما مشحونه بصمت مكهرب لم يكسره اي منهما كانا كمقاتلين انما الجوله الاولي ويحاولان تقدير كميه الضرر التي وقعت علي الخصم وهما يستعدان رباطه جأشهما اثر المعركه لم تفصح نظره كوبر عن شيء وتمنت ايريس ان تكون مثله واحست فجأه بحاجتها للهرب لم يلزمها اكثر من ادراكها ذلك لتسرع وتأخذ اشياءها التي وقعت منها ثم تتوجه نحو الباب دون ان تخفف من سرعتها لفت الشال حول عنقها ودست القبعه مع ذراعيها في الستره الواقيه ارتجفت يداها وهي تفتح الباب الكبير اثناء الخروج ولم يلحق كوبر بها الي المنزل قبل وقت طويل | |||||||||
|
| |
|
30-07-14, 12:29 PM
| #80 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| 6 - كلمه قبل الرحيل أيقظ السكون إيريس قبل الساعة الرابعة من الصباح أخيرا توقفت الريح عن الهبوب … وانتهت العاصفة وسيرغب كوبر فى مغادرتها فى أسرع وقت ممكن … هى متلهفة ﻹنهاء اﻷمر كله ارتدت ثيابها وحضرت أغراضها ثم رتبت السرير بحذر وراحت تزيل أى أثر لوجودها خطت بهدوء نحو الردهة المظلمة وهى تحمل حقائبها وشقت طريقها عبر المنزل الصامت … استقبلتها رائحة القهوة تغلى حين وصلت المطبخ ﻻ بد أن اليانور قد برمجت توقيت غلاية القهوه الكهربائية الليلة السابقة لجعلها تعمل فى ذلك الوقت إذا ﻻ أثر لوجودها حملت أغراضها إلى الشرفة المسقوفة ووضعتها بعيداً عن الطريق لم تكن متشوقة لمواجهة كوبر خاصة بعد ما حدث بينهما فى الليلة السابقة … ان تسمح له بمعانقتهاإضافة إلى الترحيب بهذا العناق والتشوق للمزيد كان مخاطرة كبيرة فقد أوضح رأيه تماماً بشخصيتها و بقسوة لكن هذا لم يعن شيئاً ما إن تلامسا أعادتها ذكرى تجاوبها معه إلى داخل المطبخ أخذت كوباً من الخزانة ثم وقفت امام إبريق القهوة إلى ان نضجت القهوة فيه لكن توترها لم يلن مع السائل الساخن … يجب ان تفعل شيئاً لتخفيف هذا التوتر لكن الشئ الوحيد الذى فكرت فيه هو جرف الثلج أجفلها صوت من جهة غرفة النوم فى المنزل إذا أرادت تجنب ان تعلق فى المطبخ يجب أن تنطلق اﻷن تركت الكوب فى مكانه على الطاولة واتجهت إلى الشرفة المسقوفة لترتدى حذائها الثقيل وفى غضون لحظات كانت ارتدت معطفها وقفازاها وأخذت رفش الثلج وخطت إلى الخارج تحركت بسرعة للمحافظة على حرارتها وأبعدت الثلج عن السلم ونظفت الممر من كل شئ ما خلا طبقة رقيقة من الثلج ﻹبقاء الجليد تحتها مغطى وحين وصلت الطريق الداخلية استدارت لتنظف الممرامام المنزل الجهد الذى بذلته فى عتمة الفجر لم يؤثر كثيرا على تململها أقلقها عدم وجود مكان تذهب إليه وحيازتها على الما محدود قد ﻻ يمكنها الوصول على أى مكان حاولت التركيز على شئ أخر ثم تاوهت حين عادت افكارها إلى كوبر ومواجهتهما فى اﻻسطبل أخيراً أنهت تنظيف الممر اﻷمامى كان من الممكن ان تجد عذر يبقيها فى الخارج لتتجنب مواجهة كوبر لكنها اخرت دخولها طويلاً بما يكفى عادت بأتجاه الشرفة الخلفية مستسلمة لما ينتظرها إذا كان هناك شئ تعتمد عليه مع كوبر هو انه لن يدعوها للبقاء إنه على استعداد ﻹخراجها من المزرعة فى أسرع وقت وهذا أمر ﻻ بأس به بالنسبة لها حاولت إقناع نفسها بذلك وهى تخطو إلى الشرفة الخلفية وتستخدم ممسحة اﻻقدام لتزيل ما علق فى حذائها الثقيل من الثلج كلما أسرعت فى اﻻنطلاق كلما تمكنت من إجاد مكان تاوى إليه بسرعة أكبر لكن التملل كان مسيطراً عليها تحول إلى عقد مشدودة من الخوف إلتهمت أخر لقمة من البيض الذى وضعته إليانور امامها اجبرتها القوة لمجابهة المجهول على تناول طعام الفطور برغم معدتها المتصلبة لم يقل لها كوبر كلمة واحدة ولم تقل له شيئاً كذلك لم تشعر بأرتياح ﻹدراكها أن إليانور ﻻحظت التوتر الثقيل الوطأه الذى حل منذ دخلت إيريس المطبخ إذا لم يكن هناك أى حديث لطيف من الذى يرافق الفطور عادة صبت إيريس المزيد من القهوة وأخذت رشفة كبيرة وعندها نركت إليانور المطبخ مال كوبر إلى الوراء فى كرسيه ورمى ذراعه على ظهر الكرسي إلى جانبه … وبالرغم من وضعيته العادية أحست إيريس بعينيه السوداوين تراقبها كم معك من مال ؟ السؤال أجفلها : ماذا؟ سألت كم معك من مال تصلب ظهرها خجلا وسخطاً ليس من حقه أن يسألها هذا السؤال وﻻ أن يحصل على الرد ثم إنه الشخص اﻷخير الذى يمكن أن تخبره عما تحويه حقائبها الثلاثة وعن الدوﻻرات الخمسين التى ﻻتملك غيرها فى العالم لماذا تسأل؟ أتعتقد أننى لم أعمل بما يكفى طعامى ومنامى ؟ أم أن أحدهم | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
