آخر 10 مشاركات
معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ذكريات سجينة (69) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الثاني من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الفارس الشجاع (29) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          قدرنا معاً (40) للكاتبة:Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1 - الاختفاء الغامض (الكاتـب : MooNy87 - )           »          أكاذيب صغيرة (42) للكاتبة:Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-14, 05:52 AM   #51

nissweetaa

? العضوٌ??? » 220890
?  التسِجيلٌ » Jan 2012
? مشَارَ?اتْي » 304
?  نُقآطِيْ » nissweetaa is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nissweetaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 11:45 AM   #52

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- خاضا معا تجربة حسية عنيفة امتزج فيها
الالم بالمتعة فيما بقى الباب موصدا على ذلك
العالم المجهول الذى لم تستعد بعد لان تتورط
فيه

كان سيمون مايزال مستلقيا على مقعده حين عادت ليزا الى غرفة
الاستقبال . رات صندلها يتدلى من يده فاحست بالارتياح لانه عندما خرج
يبحث عنه لم يمر بالمطبخ ويضبطها وهى تحاول اصلاح زينة وجهها .
وضعت الصينية على الطاولة المغطاة بالزجاج فالقى صندلها على
السجادة وقال باسما :
ارى انك وجدت حذاء اخر . لقد سكبت لنفسى بعض الشراب .
ارجو ان لا تنزعج امك من ذلك ؟
امى ؟ كلا , بالطبع .
جلست قبالته وهى تحس ان جوابها بدا متكلفا لكنها شعرت بالخزى
لانه اعتذر عن استعمال شىء من المفروض ان يخصه هو بالدرجة الاولى .
سالها فجاة :
كيف حال امك ؟ يبدو انها عادت تشعر بالاستقرار .
هل رايتها مؤخرا ؟
ناولته فنجان القهوة فاضاف اليه ملعقة سكر واجاب بصوت سلس :
لا , الا انها حدثتنى على الهاتف بعد زيارتنا لستراتفورد بوقت قصير ,
واظهرت امتنانا لم تظهره ابنتها .
تضرجت وشعرت بحرارة تلهب وجنتيها كان يجب ان تعلم انه لن
يترفع عن تذكيرها بفضله عليها باساليبه الذكية المبطنة – التفت اليه بسرعة
وهى تشعر بكره اتجاه سطوته الفائضة . لابد انه يلتذ بالهيمنة على العدو
ويجعله يقف دائما على سلاحه ! لقد ذكرت امها مخابرتها لسيمون لكنها
نسيت ذلك . صوبت بصرها الى عينيه وقالت بصوت بارد .
لقد بينت لى جحودى فى مرة سابقة يا سيد ردفورد , واظن اننا توصلنا
وقتها الى اتفاق مرضى للطرفين
انها وجهة نظرك الخاصة يا عزيزتى ليزا , ولا اريد ان اسمعك تناديننى
السيد ردفورد .
لمست فى صوته وعيدا معينا الا انها تجاهلته . لقد سمعت هذه النبرات
المرهبة من قبل واستطاعت ان تتخطاها . شمخت بذقنها المستدير لتفهمه
رفضها لمحاولاته التخويفية وقالت :
اعتقد انى احافظ على دورى فى الاتفاق , وهو على مااذكر , ان استمر
فى العمل معك .
الاتتسائلين ابدا عما اجنية انا من ذلك ؟
قالت بما يشبه اللهاث :
لا اجد ضرورة للتساؤل . انك تستمتع بتسلطك على الناس لتتمكن من تحريكهم
كاحجار شطرنج .
استرخى على مقصده برشاقة كسولة وقال :
معاذ الله ! انك تضعيننى فى قالب الدكتاتور الطاغية ! كان يجب ان
تعترفى بالحقيقة وتقولى انى اثيرك بعض الشىء ... احرك جملة مشاعر
تفضلين ان لا اثيرها فيك , وبعضها لا علاقة له بالعمل بتاتا .
اتقدت عيناها بوهج غريب وقالت متململة :
تبدو وكانك درست نفسيتى باهتمام . من المحتمل انك اسات فهمى
تماما .
لا اعتقد ذلك . ان كنت اعطيت نفسك الحق بان تقيمينى فيجب ان
تسمحى لى بان ابادلك مجاملتك بمثلها .
هذا تصرف سخيف !
لا اعتقد ذلك , انما سننتظر المستقبل لنتاكد , وفى حال ثبت انى كنت
مخطئا فسوف اعترف بخطائى .
لكنك تظن نفسك معصوما عن الخطا !
تعمق بريق عينيه وقال بصوت مؤنب بعض الشىء :
التهكم لا يليق بالسيدات يا ليزا .
رفعت فنجانها بيد متوترة واحنت راسها فوقه لتهرب من تحديقه
الساخر ... يجب ان تغير الموضوع لان الحوار اتخذ منحى خطرا بالشبة
اليها . احست انها خارج اعماقها وانها عاجزة عن احتواء خبرته العاطفية
الطويلة . كان عليها ان تقيمه بدقة , كما اقترح , لكنى تعليقه بعيدا جدا عن
الواقع , بل هو مزحة الموسم ! فكيف ستتمكن من فهم هذا الرجل الشديد
الغموض ؟ استطاعت فقط ان تفهم شيئا واحدا , شيئا نرفض الاعتراف
به , هو ان سيمون يثير مشاعرها بشكل ما والى حد ما , وقد اثار غضبها
حدسه لهذه الحقيقة . قالت فى الاخير لتقطع الصمت الموحش :
قلت انك جئت لتحدثنى بموضوع معين . هل نسيت ذلك ؟
كلا , لم انس , كدت اقرر ان اتركه الى فرصة اخرى انما لم احسب
حسابا لفضول الانثى .
احست باسترخاه فورى فابتسمت لكونها فهمت نكتته الواضحة هذه
والتى خلت من نبرات التهديد السابقة . اجابته بخفة ومرح :
من واجبات الكرتيرة ان تذكر رئيسها بين حين واخر .
هذه عادة يجب ان تقتصر على المكتب فى نظرى .
على كل فالموضوع يتعلق بالمكتب . او بالاحرى بعملك نفسه . متى
كانت اخر مرة حصلت فيها على زيادة راتب ؟
استدارت لتتفرس فى وجهه وسالت بارتباك :
زيادة راتب ؟ ما الذى يحملك على السؤال ؟
كفى عن المناورة ياليزا . اريد جوابا صادقا . لم اشا ان استوضحك
الامر فى المكتب تهربا من تجسس الانسة براون .
لم اقصد ان اناور فهناك اشياء لا يهتم المرء بتذكرها . اعتقد انى لم
احصل على زيادة منذ بضع سنوات .
ليزا ... لم يمضى على عملك الا ثلاث سنوات ! لقد راجعت
السجلات .
فهتفت حانقة وهى تقذف شعرها الطويل الى الوراء :
انك مولع بالمراجعات , اليس كذلك ؟
عند الضرورة فقط ...
اذن لابد انك عرفت الان . بعد تمحيصك للسجلات , انى لم احصل
على مطلق زيادة !
اذن لماذا تتظاهرين بعكس ذلك ؟
كان صوته يضج بالضيق وبالعزم على استخلاص الحقيقة فردت قائلة :
لان تصرفك يحيرنى ...
تقصدين الحاحى ؟ راتبك على حاله واريد معرفة السبب .
لانى لم اطلب بزيادة .
مرر يده على جبينه وقال :
لم تطالبى !اتعنين ان الزيادة عرضت عليك لكنك تمسكت بكبريائك
السخيفة ورفضت قبولها لان سيلاس قريب لك ؟
كنت قانعة تماما مما لدى . فسيلاس امن لى السكن المريح هنا .
لكن النقص فى راتبك كان يفوق هذا المقابل .
امى كانت تعيش هنا ايضا .
موضوع امك شىء اخر فهى كانت تقوم باعباء عديدة تشمل ادارة


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 11:46 AM   #53

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البيت واقامة الحفلات والمادب . وجودها هنا وفر على سيلاس مالا كثيرا ولا
ريب , لان دعوة الناس الى المطاعم تكلف غاليا .
انه يجعل الامر يبدو غاية فى الموضوعية فيما كان سيلاس يعتبرهما فردين
من العائلة .
قالت بجمود :
لقد اظهر الكثير من كرم النفس اذا سكننا معه بعد وفاة والدى , وما
توقف يوما عن اكرامنا .
لكنه لم يتكارم معك انت الا اذا ...
توقف قليلا ثم اردف بنبرة حادة :
هل فعل ذلك ليخفف عنه ضرائب الرواتب ؟ هل كان يضع زيادتك
على حدة ولا يرونها فى الدفاتر ؟
وكيف تجرؤ على كلام كهذا ! كان ذلك اخر شىء يفكر فى فعله وكان
اخر شىء . اوافق عليه انا !
اوما بفتور وقال دونما اعتذار :
الان اتضحت لى الامور . سيزداد راتبك ابتداء من هذا الاسبوع .
سيزداد كثيرا . سارى ما يمكننى فعله .
وفجاة سمعت نفسها تتوسله قائلة :
لا . ارجوك . ارجوك الا تفعل شيئا ! لا اريد زيادة يا سيمون . اننا
نسكن هنا مجانا . اعتبر فارق الراتب مقابل بدل للايجار . لا ابغى اكثر من
ذلك .
فاستوضحها بصوت املس كاحرير :
ماذا عن نفقاتك المعيشية ؟ حتى لو كانت امك مؤمنة ماديا فلا اظك
تفكرين فى الاتكال عليها من هذه الناحية .
راتبى الحالى سيغطى نفقاتى .
صمت سيمون فالتفت اليه بسرعة لتجده يحدق اليها مفكرا . اشاحت
بصرها سريعا فيما هوى قلبها بين جنبيها . اى هراء هذا الذى قالته ؟ لماذا
تفكر بهذا الاسلوب اللاواقعى ؟ صحيح امها تحتفظ بمبلغ ما , لكنها لا
تعرف رقمه كما ان امها اظهرت تردد فى التحدث عنه بعد وفاة سيلاس
الا انهما استطاعنا تدبير الامور لغاية اليوم , واذا تضايقنا ماديا فيمكنها
عندئذان تجد عملا مسائيا وقد تبيع امها مزيدا من اللوحات التى كانت
تباع بائمان جيدة فى ما مضى . مهما حدث فمن الضرورى الا تعتمد ماديا
على سيمون باى شكل . نظرت اليه ثانية ولم تضف شيئا الى جوابها
السابق . قال بايجاز وقد قرر على مايبدو ان يقفل الموضوع :
ليكن ما تشائين لكنى قد ابحث الامر مع امك .
كلا !
هبت واقفة بلمح البصر تمسكت بذراعه باندفاع تلقائى . لايجد ان .
يفعل هذا فامها ستتقبل منه اى شىء وسوف تدوس على كرامتها مقابل ان
تظل تعيش مرتاحة فى هولوزاند . كررت وهى تشد باصابعها على ذراعه :
ارجوك , فقد تثور اعصابها .
قد تفعل لكن الغضب ضرورى احيانا . فى اى حال , اذا احتجت الى
اية مساعدة ياليزا , اريد منك وعدا بان تاتى الى .
لماذا ؟
وعت فجاة انها تتمسك بذراعه فارخت يدها كما لو ان لمسته قد
حرقتها . ثم اردفت تقول بلا تفكير :
يمكننى دائما ان اقصد بيل .
كلا ! لن اسمح لك بذلك !
لمست فى نبراته مصيبة وشيكة مع انها لم تجد لها مبررا . اتراه لا يميل الى
بيل برايت ام يعتبر ان رفقته لا تليق بفتاة تجرى فى عروقها حفنة صغيرة من
دم ال ردفود ؟ حمدت الله بحرارة على عدم قرابتها لهذه العائلة وكرهت
شعور سيمون بانه مسؤول عن حمايتها بسبب شىء غير موجود فيها .
ازاحت شعرها الى الوراء كعادتها كلما شردت وهتفت بنزق :
انت تتصرف بغاية السخافة , انما لا موجب لقلقك فانا لن احتاجك
ولن احتاج سواك من الرجال .
ادركت مدى تهورها حالما انهت كلامها فبدات تبتعد عنه لتحمى نفسها
الا انه اعتقل ذراعها وقال وهو يغرز اصابعه فيها ليؤكد صدق كلماته :
بل تحتاجين رجلا يا ليزا لكنك تخافين من الرجال او على الاقل
تتعاملين معهم بحذر شديد . لماذا يا ترى ؟
انك تتكلم بلغة الالغاز . انى , بحكم عملى , اختلط بالرجال طوال
الوقت واستمتع برفقتهم كاى فتاة اخرى . ثق بانى لا اشكو اى نقص فى
التجاوبات الطبيعية .
كم يسرنى ان اسمع هذا .
انت لا تصدقنى !
ليس تماما , انما هناك طريقة واحدة لاكتشاف الحقيقة .
تاخرت ليزا فى تحرير جسمها من قبضته اذ ضمها الى صدره بحركة
سريعة قوية . ضغطت كفاه ظهرها بدفء وحزم من خلال ثوبها الرقيق ,
وقبل ان تحاول الا فلات ثانية رفع ذقنها واقترب من وجهها فاذ بالنار التى
كانت تستعر بهدوء فى عروقها تهب مشتعلة وتهدد باحراقها كليا .
كانت لمسته لطيفة بادىء الامر كانه يحاول فقط ان يداعبها , اما انفاسه
الدافئة والخالية من اية بادرة عاصفية فقد دلت على انضباط تفتقده ليزا .


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 11:48 AM   #54

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فهى لم تشعر من قبل بمثل ما تشعره الان , ليس مع بيل ولا مع اى شاب
سواه . انها تترنح تحت فيض عاطفى متدفق وتشعر بحيرة مذهلة من ردود
فعلها الخاصة . شىء فى داخلها ادرك ان هذا ما كانت تنتظره . ومع ذلك
فقد احست بصدمة خفيفة ازاء تجاوبها السريع .
انها تلتصق به بدل ان تبتعد عنه فيما قلبها يخفق بجنون وبتناغم مع
خفقات قلبه عبر قميصه الحريرى الرقيق .
قلت انك قادرة على التجاوبات الطبيعية وانا قلت انى ساحاول
اكتشاف الحقيقة .
فشهقت كمن يهذى :
لن اعترض على كلامك .
اوقفت مقاومتها وظنت انها قد تجد الامان اذا استكانت بين ذراعيه .
سقطت خصلة من شعرها على خدها وتركته يزيحها بنفسه لعجزها عن
الحركة .
اقترب منها وقال برقة :
انك ترتجفين ولا موجب لذلك . عليك ان تتقبلى هذا كورس مفيد
لفتاة تبتدىء تعلم الحب .
ابعدها عنه بلطف كما لو انه لا يريد افلاتها . كانت ترتجف على رغم منها
وهى تعود ببطء الى ارض الواقع . لقد خاضا معا تجربة حسية عنيفة حيث
امتزجت المتعة والالم فى بوتقة واحدة , فيما بقى الباب موصدا على ذلك
العالم المجهول الذى لم تستعد بعد لان تتورط فيه .
وكانما استشف سيمون ترددها الباطنى فارخى ذراعيه وقال بلطف :
لنعبر خطوة بعد خطوة . اما الان فقد حان موعد نومتك . الى اللقاء
غدا وتصبحين على خير يا ليزا .
لم ينتظر جوابها بل خرج فورا من الغرفة واغلق الباب وراءه باحكام , فما
استطاعت ان تفعل شيئا لتمنعه من الانصراف .
بعد ليلة امضت معظمها تصارع الارق اطل الصباح التالى حاملا معه
اخبارا مزعجة بل مزيدا من الصدمات .
لقد ارتات الا تطلع امها على زيارة سيمون المسائية لانها لم تتهيا بعد
لاعطائها تفسيرات معقولة للاسئلة الكثيرة الذى ستطرحها عليها , كما
ساعدها على الصمت ان مونيكا , منذ وفاة سيلاس , ما عادت تستيقظ
باكرا الا فى ما ندر , وخصوصا بعد سهرة طويلة خارج البيت . وهى ان
علمت ان ليزا قد رفضت زيادة كبيرة فى الراتب فسوف تقيم الدنيا
وتقعدها , وليزا نفسها شعرت هذا الصباح انها تصرفت بحمق حين
اتاحت لكبريائها ان تتغلب على رجاحة عقلها , فالمال الاضافى كان كفيلا
بسد ثغرات عديدة , وفى اى حال , انهما تعيشان هنا كحارستين لبينما يقرر
سيمون مصير البيت , ولولا وجودهما لاضطر ربما الى استخدام اناس
اخرين عوضا عنهما .
وصلت المكتب مشوشة الذهن واملت بحرارة ان يستمر نمط الايام
السابقة فلا ترى سيمون على الاطلاق . ان ذكرى لمساته لا تفارقها وتحتاج
الى ارادة حديدية لتمنع نفسها عن التفكير فيه باستمرار فكيف ستنجح فى
ذلك ؟
وجدت الانسة براون قد وصلت باكرا كعادتها , ولا عجب , فهى
تراعى دائما ان تكون القدوة الصالحة فى المحافظة الدقيقة على مواعيد
العمل اضافة الى مناقب اخرى . الا انها بدت فى الصباح مشتتة الذهن
على غير عادتها . كانت تفرز الرسائل البريدية ووضحت لليزا ان اختها
القاطنة فى مايوركا قد اصيبت بحادث يقتضيها البقاء فى المستشفى اسبوعا
او اثنين ولذا ستطير اليها على جناح السرعة .
اضافت بشىء من الهستيريا انها قضت الليل تحزم حقائبها , وكانت
لفرط اضطرابها تكرر العبارات نفسها اكثر من مرة وفى الاخير صمتت
لتلتقط انفاسها فسارعت ليزا الى القول :
يؤسفنى ما حل باختك يا انسة براون لكنك بالكاد رجعت من
مايوركا .
هذا التعليق التافة فى نظر الانسة براون لم يؤثر فيها اطلاقا فاجابت
محتدة و هى منكبة على فرز الرسائل :
ان موسم السياحة فى اوجه هناك ويجب ان اذهب لاساعد فى ادارة
الفندق بدلا من كارولين على ان اعتنى ايضا باولادها . زوجها . لسوء
الحظ , لا يحسن ادارة الفندق . يجب تتابعى العمل عنى خلال غيابى .
لكن ماذا سيقول سيمون عندما اعلمه انك رحلت ؟ ام انك تعتزمين
انتظاره لتخبريه بنفسك ؟
كان يجب ان تعلم ان الناس امثال الانسة براون يحتفظون دائما بالورقة
الرابحة الاخيرة , اذا اجابتها بهدوء :
لقد اعلمت السيد ردفورد ذلك . لم استطع الاتصال به الا بعد
منتصف الليل انما ثقى انه تفهم موقفى كليا , بل انه رتب كل شىء واصر
على دفع


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 11:52 AM   #55

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

على دفع تكاليف رحلتى . لقد حجزت فى الطائرة وساغادر بعد ساعة ولم
ات الى المكتب الا لالتقط بعض اغراضى الخاصة . من المفروض ان تصل
سيارة التاكسى فى اية لحظة .
وبالفعل رحلت بعد وقت قصير , وبالرغم من شعور ليزا المتعاطف مع
اختها الا انها احست ايضا بخيبة و استياء عظيمين , وبدا لها ان الاقدار
تعاندها باستمرار , فهذا يعنى انها سترى سيمون طوال الوقت , وهذا ما لا
تريده حتما بعد الذى جرى بينهما !
استدعاها فى وقت لاحق الى مكتبه وسالها بجفاء :
امازلت مصرة على رفض الزيادة ؟
صمتت لحظة لا تجيب اذ شعرت انها تغوص فى عمق بحر وتحتاج الى
وقت لتسترد انفاسها او لتسبح الى الشاطىء ... لعله من الافضل ان تواجه
المشكلة ... تتمنى فقط لو يكف قلبها عن خفقانه المجنون ليسهل عليها
التظاهر بالهدوء .
نظرت فى عينيه وقالت بخفة :
اجل , فى اى حال , اشكرك يا سيدى .
شىء ما فى نظرته جعلها ترفع راسها بتحد وهى تردف :
افضل ان يبقى الراتب على حاله كما اوضحت سابقا . من جهة
اخرى , قد تعود الانسة براون قريبا . ارجو ان تجد اختها فى حال صحية
افضل .
هذا ما ارجوه بدورى يا انسة لوسون , لكنه نذير شؤم كما يقال . انى
افضل العمل معك بصورة عامة , وعسى ان لاتدعى هذا الاطراء يدير
راسك . لاشك ان الانسة براون سكرتيرة ممتازة لكن اساليبها لا تتضابق
مع اساليبى , فلقد تكيفت مع نمط رجل اخر فى العمل , واقصد عمى
بالطبع .
انها تعرف عن البناء اكثر مما اعرف , يا سيد ردفورد .
ليزا , بصفتك سكرتيرة لى لن تحتاجى الى معرفة الكثير عن تفاصيل
البناء بل الى فكرة عامة تتيح لك فهم ما اقول وانا مقتنع بان هذه المعلومات
متوفرة لديك . انى اقدر فيك شيئا هو انك شابة ومن السهل عليك ان
تتكيفى مع طريقة تفكيرى , فيما تميل الانسة براون الى خلط الامور
لتصورها بان العكس هو الصحيح .
رن الهاتف فالتقط السماعة واخذ يتكلم وهكذا قطع عليها فرصة الرد .
شعرت بلسعة خيبة وهى تفكر بالطريقة الحاسمة التى قيم بها الانسة
براون , وفى ضوء تعليقاته تلك داخلها شك فى مصداقية نيته الطيبة تجاهها
هى . ايعقل انه يسعى الى التخلص من الانسة براون من خلال تظاهره
بعطف لايحسه فعلا ؟
لقد ارتابت من قبل فى اساليبه الغاشمة للحصول على مبتغاه وتصرفه
الاخير يبدو انه يؤكد شكوكها . ان جميع السكرتيرات مجرد رهائن بالنسبة
اليه , كذلك شتان ما بين حياته العملية والاخرى الاجتماعية , فها هو هذا
الصباح يعاملها بقسوة وحقد وكانه لم يرها ليلة امس او يعانقها . لقد اشار
فقط الى موضوع زيادة الراتب . هل قصد بذلك ان يعوض عن الاحراج
الذى سببه لها , حسب رايه , ام كان يلوح بتلك الزيادة كرشوة مخشيه ان
تحرجه اجتماعيا ؟
مرت الايام على المنوال ذاته لكنها شعرت بارتياح عظيم عندما اضطراته
اعماله الخارجية الى التغيب عن المكتب معظم الوقت . لقد تركت بدون
مساعدة لتواجه الرد على استيضاحات المستمرة وكان عليها ان تحيلها
لمختلف الاقسام تبعا لنوعياتها , كذلك رتبت مواعيد لقاء مع اناس ارادوا
ان يقابلوا سيمون شخصيا . العمل يبدو فى ازدهار مطرد وهى لاتتذمر من
انشغالها الدائم لكنها سترهق حتما ان استمرت تحمل كل هذه المسؤوليات
بمفردها . لايسعها الا الانتظار , انما سيمنعها انشغالها فى الوقت الحاضر
عن التفكير كثيرا فى الرجل الاسمر المغرور الذى يبدو غير ابه لها مع انه
يستمتع باثارة مشاعرها .
فى احدى الامسيات عاد الى المكتب قبيل السادسة , وكانت ليزا توضب
اغراضها استعدادا للانصراف . يالطاقته التى لا تنضب ! فها هو يعود
نشيطا بعد يوم مثقل بالعمل !
قذف مجموعة اوراق على الطاولة وقال ناظر اليها بامعان :
حسبتك قد ذهبت وكنت اود رؤيتك . هيا , هات معطفك لاوصلك
الى البيت فانا سامر فى تلك الطريق باى حال .
اومات موافقتها ولم تجادله هذه المرة لفرط اعبائها . شىء فى صوته اثار
فضولها كذلك رحبت بان تستريح اليوم من العودة بالباص . فى


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 11:53 AM   #56

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الطريق
سوف تطلعه على بعض القضايا التى تتطلب رايه .
سبقته على الدرج وجلست الى جانبه فى السيارة ثم اغمضت عينيها .
متعبة ؟
انساب السؤال بلطف على مسمعها الا انها هبت تجلس فى حركة دفاعية
وندمت على استسلامها للاسترخاء . هل تصور انها تستعد لبدء درس
جديد ؟ لقد سول لها غباؤها انه لن يلحظها بهذه السرعة لانشغاله باخراج
السيارة من الفناء .
احمرت وجنتاها واجابت باحتراس :
الى حد ما .
لم ارك من قبل على هذه الحال من التعب . ساتيك غدا بمن يساعدك :
هناك فتيات فى قسم الاستعلامات يمضين معظم الوقت بلا عمل .
لا اريد اية مساعدة . ارجوك لا تتدخل .
انا ايضا كنت مشغولا انما خارج متطلبات الشركة . لقد وجدت
حارسا لشقتكما .
استدارت بسرعة لتنظر اليه وهمست فى شبه اختناق :
حارس ؟ لكن ما حاجتنا الى واحد يا سيمون ؟ اقصد , حسبت ان
الحراسة مطلوبة منى ومن امى ؟ انك تتكلم عن هولوزاند , اليس كذلك ؟
راى الصدمة على وجهها فقال مقطبا :
اجل , وانت التى اقترحت ان تقوما بهذا العمل .
لكننا عقدنا اتفاقا .
ومازال سارى المفعول . انا لا ارغب فى ازعاج امك بل فى حمايتها .
فهتفت بصوت متقلص :
يا لشهامتك المذهلة ! لقد فعلت هذا لانى كنت بمفردى ليلة امس
فاعتقدت ان ذلك يعرض بيتك للخطر . لا داعى للتظاهر بان مشاعرك
الخاصة لها دخل بالموضوع .
صحيح , انما ليس من كل النواحى . لنوضح هذه النقطة بالذات .
اذا جئت بحارس لن يكون هناك متسع لسكننا .
لقد نسيت جناح الخدم القديم ...
وهنا عبر بوابة هولوزاند ثم انعطف الى اليمين واوقف السيارة على
الدرب المخفى عن البيت . فوقهم كانت الاغصان تتمايل مع هواء حزيران
(يونيو ) وبدت انها تلفهما فى عالم من الصمت خاص بهذا . اطفا المحرك
السيارة وقال :
هنا , يمكننا التكلم بهدوء لبضع دقائق .
لم تفطن الى توقفه لشدة انذهالها كذلك ضايقها ان يطلعها على هذا
الخبر بدلا من امها . كان واضحا انه يتحاشى الاجتماع بمونيكا لسبب لا
تفهمه . لكنها ركزت الان على موضوع الشقة فقالت مقطبة الجبين :
الشقة مهجورة منذ سنوات طويلة كما تحتاج الى تنظيف وتجديد اثاث
هذه ليست مشكلة . سارسل اناسا ليقوموا بهذا العمل . هل تصورت
انى كنت ساطلب اليك القيام بذلك ياعزيزتى ليزا ؟
قلت انك وجدت حارسا . كنت احسب ان هذا النوع من الناس قد
انقرض تقريبا . فكيف استطعت ايجاده بهذه السهولة ؟
القى ذراعه على ظهره مقعدها وقال مراقبا اياها بتركيز :
تعلمين اننا كنا نعتزم المباشرة بهدم بيت قديم فى منطقة الكستر لان
مالكه الحالى لا يملك المال الكافى لترميمه , لكنه ما يزال يتمسك به , وكانه
ينتظر حدوث معجزة .
وهذه المعجزة لم تحصل ؟
كلا , فالمعجزات نادرة هذه الايام . خلاصة القول , ان هذا الرجل
كان يستخدم زوجين للعناية بالبيت اثناء وجوده خارج البلاد . انهما يعملان
لديه منذ سنوات وهما جديران بكل ثقة , لكنهما لا يريدان عملا ثابتا فى
الوقت الحاضر بل عملا موقتا ومريحا لانهما يبغيان الاقامة فى الريف فى
المستقبل القريب .
فواجهته قائلة بغضب :
وهكذا قدمت لهما الشقة . الم يخطر لك ان تتساءل عما اذا كنا نرغب فى
وجودهما ام لا ؟
ليزا , انا ادرى بصالحك منك .
عاد يوحى باشياء مبطنة لا علاقة لها بالشقة , انما لا وقت لديها الان
لتجادله حولها . الشقة جزء من البيت وكامله التجهيزات , وقد يكون من
الافضل ان يسكنها هذان الزوجان وحيث تطمئن الى وجودهما قرب امها فى
الوقت نفسه . الا ان لديها شعور بان سيمون يخفى شيئا لا يعتزم اطلاعها
عليه – فى الوقت الحاضر على الاقل . قالت بعناد وغضب الهب محياها :
الحراس المهرة يطلبون اجورا عالية ولذا لا موجب لان تضحى بمالك
من اجلنا – اليس من الافضل ان نغادر البيت لتسكن انت فيه ؟ من
السخف ان تجشم نفسك كل هذه النفقات .


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 11:55 AM   #57

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ليزا , سافهمك للمرة الاخيرة انى لا اقوم بذلك من اجل امك فقط .
ان الرجل لايبلغ السن التى بلغتها بدون ان يتعلم فائدة التريث فى اتخاذ
القرارات . اعمال الشركة هى همى الاكبر فى الوقت الحاضر ولا يهمنى امر
الشقة بتاتا , وبالتالى لا ازعج ذهنى باحتمالات استثمارية قد لا تاتى على
باية فائدة .
اذن لم لا تبيع هولوزاند لتستريح منه ؟
قال وشفتاه تختلجان بابتسامة مكتومة :
هناك احتمالا ت اخرى بالنسبة الى هولوزاند .
كيف يمكنك الاستفادة منه ؟ انه ليس كبيرا بما يكفى لتاجيره الى
مؤسسة او مدرسة .
لاعليك من امره . اشغلى ذهنك بمشكلاتك الخاصة .
الم تعجبك بيرمنغام ؟
وهل تعجبك انت ؟
هاهو يتجاهل اجابتها للمرة الثانية ! لا جدوى من الاعتراض . قالت
وهى تتنهد باستسلام :
نعم ولا
سالها فجاة محدقا الى وجهها بفضول :
اين عشت قبل ذلك ؟ انك لم تسكنى مع سيلاس طوال حياتك ؟
لم تكن مستعدة لهذا السؤال الذى بعث فيها شعورا باردا من الرعب .
انه شعور سخيف ناتج عن خشيتها من افتضاح الحقيقة . قالت اخيرا وهى
تتململ :
كلا , فوالدى توفى حين كنت فى العاشرة من عمرى . كان رجل دين
ومقره يبعد بضعة اميال من هنا .
ذكرت له عنوان المقر لانه يتوقع منها ذلك , الا انها سرعان ما ندمت
حين قال بعذوبة :
فهمت ... يجب ان ازور المكان فى وقت ما لا تعرف الى المنطقة .
احست بتبدل الجو فاعترتها عصبية قلصتها . قالت لتغير الموضوع :
لابد انك كنت تعرف شيئا عن الحارسين الجديدين ليلة امس لكنك لم
تقل شيئا !
كلا , عرفت هذا الصباح عندما ذهبت لا تفقد البيت . انما اعرف
صاحبه معرفة بسيطة وقد طلب منى ان ارافقه .
الم يكن هذان الزوجان مرتبطين بعمل اخر ؟
قلت لك سابقا انهما كانا يعتزمان قضاء بضعة اسابيع فى بيرمنغام
وحدث انى كنت موجودا وهما يذكران ذلك . اتفقت معهما ان يمكثا معنا
حتى الربيع المقبل .
وخلال ذلك تكون قد قررت ما تود فعله .
بل ساقرر قريبا جدا يا صغيرتى الحشرية , حان الان موعد انصرافى .
هزت كتفيها بفتور . لقد اخرته طويلا عن موعده . قالت بتهذيب :
اشكرك على ايصالى .
رفضت ان تنظر اليه او ان تشكره على اى شىء اخر .
تصبح على خير .
اضافت بتمرد ومدت يدها تبحث عن مقبض الباب .
انما قبل ان تستطيع الهرب انحنى عبرها ليفتح الباب وضحك بشدة
هازئا بكلماتها المتكلفة ومتفحصا وجهها الساكن وذقنها التحدية .
تصبحين على خير , يا عزيزتى ليزا .
ثم انحنى راسه وعانقها حيث وتوقف قلبها للحظة عن الخفقان , قبل ان
يفلتها .



-


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 12:04 PM   #58

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عناقه 6- اتضح لليزا انه ليس ناسكا ... تذكرت
العنيف وقوة ذراعيه , فتاكد لها ان لورا
ستكون اكثر قدرة منها على التجاوب معه .
الا ان تصورها للورا بين ذراعيه اثارت فيها
الما كاويا من الصعب ان يمحى .
استطاعت ليزا فى وقت لاحق ان تتذكر بوضوح كلمات سيمون
التهكمية ومحياه الاسمر القاسى ,والجهد الذى بذلته لانتزاع نفسها من بين
ذراعيه ولكنها لم تتذكر بالضبط كيف قطعت المسافة من السيارة الى البيت
ربما كانت تركز ذهنها على ما ستقوله له فى اليوم التالى ,لتختصرغضبها
المكتوم ولتعبر عنه بكلمات قليلة مختارة ,و هكذا ازالت رياضتها الذهنية
كل حركاتها الروتينية الاخرى. لم تتذكر ايضا كيف ادخلت المفتاح فى
الباب الامامى وكل ما تذكره هو دهشتها واجفالها حين وجدت نفسها على
ارض المطبخ :
كانت مونيكا خارج البيت. قرات ليزا باستياء الرسالة القصيرة التى
تركتها لها على الطاولة , وقالت فيها انها ستعود بعد ساعة اواثنتين انما لم
تذكر اين ذهبت
نظرت بعدم اكتراث الى طعام عشائها المهيا باتقان على جانب المائدة
الواسعة النظيفة . شىء ما ذهب بشهيتها هذا المساء ولا تميل الى تناول
السلطة والفاكهة . قطبت جبينها بتعاسة وحدقت الى سلطة الخس الزاوية .
هذا الاسبوع تناولنا السلطة مع كل وجبة . خس من الحديقة , بعض
الفجل ولا لحم على الاطلاق . هذا ما قصدته امها عندما تذمرت من غلاء
الاسعار , ولكن هل وصل بهما الضيق الى هذا الحد ؟هزت كتفيها مستسلمة واشعلت ابريق القهوة الكهربائى .
جلست على الطاولة لتستريح فى انتظار غليان القهوة . ثيابها المبللة
بالعرق فالتصق بجسدها وتتمنى لو تستحم فى المغطس لكن فتورالماء فى
الاونة الاخيرة سيضطرها الى استعمال الدوش فقط . لامياه ساخنة بسبب
قطع التدفئة المركزية فى فصل الصيف وميزانية ضئيلة لوجبات طعام
بسيطة , كلها خطوات يميلها الاقتصاد . يجب ان تضاعف مساهمتها المادية اوان تصر على انتقالهما الى شقة اصغر سيما ان سيمون سياتى باناس اخرين لحراسة البيت –
كيف يمكنهما ان تستمرا فى العيش هنا وان تحتفظة بالسيارة الصغيرة
وهما عاجزتان عن تسديد النفقات ؟ ئسا قلبها فجاة فقررت ان
تحدث امها لدى رجوعها كى تجريا تقييما صادقا لوضعهما المادى قبل ان
تتورطا فى ازمة مالية محتملة .
وسرعان ماعادت مونيكا فغمرها ارتياح كبير حين رات امها تنتزع
معطفها الصيفى وهتفت :
اوه كم انا مسرورة لعودتك .
استدارت مونيكا بسرعة واخذت تتفحص ابنتها فلحظت وجهها
الشاحب وعينيها المتسعتين من شدة التوتر . سالتها نافذة الصبر :
ما كان يجب ان تقلقى . لقد اضطررت الى الخروج فى مهمة ملحة ولا
ارى ما يستوجب رعبك .
لم اقلق يا ماما .
ثم حاولت ليزا ان تلجم ضيقها لبينما نزعت امها قبعتها ووضعت
المفاتيح فى حقيبتها . احست ان مونيكا مضطربة المزاج فاعترفت قائلة :
عندما جئت البيت كنت اتلهف الى التباحث معك فى بعض الاخبار
الجديدة لكنى لم اجدك هنا :
اجابت امها بجمود :
لدى ايضا بعض الاخبار وليس فيها ما يسر القلب , لذا انصحك
بالاصغاء اليها قبل ان تطلعينى على ما لديك انه شىء لم استطع التكهن
به فلا موجب لان تظهرى كل هذا الانصدام مع انك ستلومنينى لانى لم
اصغ الى تحذيرك .
هل اصنع قهوة اولا ؟
سالت امها بصوت باهت وهى تحدق اليها وتفكر ان لا شىء يمكنه ان
يبرر الشعور الرهيب الذى اجتاح قلبها . لذا حاولت كسب الوقت لعدم
استطاعتها تحمل مزيد من الانباء المثبطة لعزيمتها . لكن لابد ان شيئا مرعبا قد حدث لامها حتى جعلها تتصرف هكذا .
ردت مونيكا بنزق :
بالطبع لا ! ساحتاج الى شىء اقوى من القهوة ان كنت تصرين على
التصرف بهذا الشكل .
تبعت امها الى غرفة الاستقبال وسالتها بصوت خفيض :


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 12:09 PM   #59

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بت مونيكا باى شكل ؟
سكلننفسها بعض الشراب وسارت الى النافذة ثم ردت
بصوت جاف :
تتصرفين وكانك يوم الحساب . لقد اتضح لى انى واقعة تحت دين ,
لكن المبلغ لا يستحق هذه الجلبة وجدت من واجبى ان اعلمك الامر .
هذا كل شىء .
تلاحقت انفاس ليزا وهتفت منذهلة :
هذا كل شىء ! تقولينها ببساطة مع انك طمانتنى قبل قليل ان الخبر لا
يدعو الى الخوف والقلق .
لاذت مونيكا بالصمت فاردفت ليزا تسالها بياس :
كم المبلغ بالضبط ؟
مئتا جنية تقريبا .
اوه ! كلا !
انطرحت ليزا على احد المقاعد بعد ما عجزت ساقاها عن حملها . انهما لا
تملكان مئتى بنس فى ما بينهما , او با لاحرى لا تملك هذا المبلغ .
عادت تقول بتعاسة ووجهها الفتى يتقلص خيبة :
اوه يا ماما , كيف اوصلتنا الى هذا المغطس ؟
ارجوك يا ليزا , وفرى على مواعظك . انك تبدين كوالدك .
لكن بابا لم يكن يفعل ذلك !
انى اتحدث عن والدك الحقيقى .
لا جدوى من القول انها لاتعرف والدها مطلقا , فعندما تقع مونيكا فى
ورطة , فان نقمتها تجعلها تجرح مشاعر الاخرين . لكن هذه اول مرة تقع
فى ورطة من هذا النوع ... لابد ان هناك خطا ما ؟ يجب ان تستوضحها
التفاصيل وان لا تدينها قبل ان تسمع الاثبات ,و قد تكون مونيكا معذورة
على شعورها بالمرارة البالغة . ترددت ليزا قليلا ثم قالت برقة :
قد يكون من الخير ان تطلعنى على التفاصيل .
تحدثنا ساعة كاملة واتضح ان قصة مونيكا عادية نسبيا ,قالت ان فاتورة
ثيابها تضخمت على مر السنين اذا كانت معتادة على ارتداء الملابس الانيقة لان سيلاس ارادها ان تبدو هكذا ,وقد ظنت وقتها ان الشركة سوف تسدد الفاتورة ,وعندما اكتشفت ان الشركة لن تسدد هذه الفاتورة بالذات ,
بدات تراهن على مبالغ كبيرة فى لعبة البريدج مع نساء لا تعرف عنهن الا
القليل وكن يجنين من تلك المقامرات مبالغ مربحة , ولسوء الحظ لم تصل
حذاقة مونيكا الى مستوى مهارتهن الامر الذى جعلها تخسر باستمرار ,
وبدل ان تسدد دينها القديم تراكمت عليها الديون الجديدة بشكل مخيف
وانهت القصة بقولها :
كنت احاول تعويض خسائرى هذا العصر ولم انجح فى ذلك الا
جزئيا .
ماذا قصدت بالقول انك نجحت جزئيا فى استرداد الخسارة ؟
اشرق وجه مونيكا قليلا انما قالت بشىء من الخجل :
استطعت ان ابيع اربعا من لوحاتى الصغيرة الى رجل اعرفه فى شارع
هاغلى . انه يدير متجرا صغيرا لبيع القطع الفنية وسبق ان تعاملت معه فى الماضى .هكذا استطعت ان اسدد ديون البريدج فقط لكننى استرحت منها فى اى حال .
سمعت ليزا نفسها تجيب بصوت هامس وبرنة تانيب عجزت ان
كبحها :
لكن فاتورة المخزن تحتاج الى تسديد .
ثم طرات على ذهنها خاطرة مرعبة فاستوضحت بعصبية :
سيمون ردفورد لا يعلم شيئا من هذا . اليس كذلك ؟
بالطبع لا يعلم فانا لم اره لاخبره اى شىء , مع انه قد يطلع على
الحقيقة فى النهاية .
همت ليزا بالاحتجاج الا ان امها تابعت بحدة :
اذا عرف سيتمكن من مساعدتنا بسهولة تامة وقد يفعل ذلك برضاء
تام . فى اى حال , سيفضل ان يسدد الفواتير على ان يعرض سمعة العائلة
لفضيحة محتملة . اذا نظرنا الى الامور من هذه الزواية فقد يحتم على
الواجب ان اخبره , اذا لااعلم من اين سياتى بالمال لاسدد حساب المخزن.
فهتفت ليزا بالحاح بائس :
مهما تكن الاسباب فلا يجب ان تخبريه لئلا نقع كليا تحت رحمته . لابد
من ايجاد طريقة اخرى ... ماما , هل بعت كل لوحاتك ؟
بقيت لوحتان على ما اظن . تعلمين انى لا ارسم كثيرا فى موسم الشتاء
بسبب البرد فى الخارج كذلك لم انتج شيئا فى الربيع . لكن ماذا سنجنى من
بيع لوحتين ؟ وحتى لو رضى هذا التاجر ان يبتاعهما فسنظل مدينتين بما يزيد عن مئتى جنية .
على حين غرة , بدت ليزا شديدة الحماسة وهى تقول :
الاترين ما اراه يا ماما ؟ ان كان هذا التاجر مقتنعا بجودة لوحاتك
فلماذا لا يقتنع بذلك اصحاب المخزن الذى ابتعت منه ثيابك ؟ من


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 12:11 PM   #60

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

المحتمل ان ياخذوا اللوحتين مقابل سداد جزء من الدين . المخازن ترضى
بهذا التبادل احيانا شرط ان تكون البضاعة المعروضة ذات مستوى جيد وانا واثقة من جودة رسمك . احدى زميلاتى فى المكتب لها شقيقة تبيع نتاجها بهذه الطريقة . انها ترسم على الكنان وتصنع منه فوطا للشاى واغطية للطاولات وللصوانى وتبيعها باسرع مما تصنعها .
لم تظهر مونيكا اى تجاوب وقالت محدقة الى ابنتها بقنوط :
اعرف يا حبيبتى , لكن المدينة تعج بالفنانين الهواة .
صحيح , لكنك ذات مستوى فنى افضل , وقد تحسن رسمك كثيرا
منذ ان رسمت اللوحة المعلقة هناك .
اشارت بقلب موجوع الى اللوحة التى انتقص سيمون من قدرها ليلة
اوصلها الى البيت لاول مرة .
سارت مونيكا الى مكانها ووقفت امامها تتاملها قائلة :
رسمتها لدى مجيئى الى هنا واصر سيلاس على الاحتفاظ بها . ربما لانه
اعجب بمشهد الجدول بشكل خاص وليس بسبب تقديره الفائق لمواهبى
الفنية انذاك .
فقالت ليزا محاولة اقناعها بنظريتها الجديدة :
لكنه كان يستشف موهبتك دائما : ماما , ما رايك ان تذهبى الى
المخزن وتقابلى المسؤولة فى قسم مبيعات الثياب الجاهزة ؟ لاموجب لان
تشرحى لها التفاصيل . اريها فقط لوحتيك لتاخذى رايها فيهما . انا واثقة من انهم سيرحبون باجراء التبادل وقد يطلبون اليك تزويدهم بلوحات اخرى . يبدو ان الطقس الجيد سيحافظ على استقراره ويمكنك ان ترسمى يوميا وحتى بعد ان تسددى الدين يمكنك الاستمرار فى الرسم ةالحصول على مورد جيد من انتاجك .
هنا زالت كل مظاهر الخوف عن وجه مونيكا وقالت بلهفة :
ساذهب فورا لاتاكد من عدد اللوحات المتبقيه لدى .
كان يوم سبت والمكتب فى نهاية الاسبوع , ومع ذلك قال سيمون
انه سيرسل لها فتاة من قسم الاستعلامات لتساعدها ! لابد انه يميز بين
ايام العمل وايام العطل اذ هو يسافر فى معظم نهايات الاسبوع الى لندن
متذرعا بضرورة اشرافه على اعمال شركته هناك بسبب عدم كفاءة اخيه .
فكرت بوجوم كيف ستقضى اليومين التاليين بدونه بالرغم من قناعتها بانها
يجب ان ترحب بهذه الاجازة القصيرة كى تساعد امها على حل مشكلاتها.
واذا رفض المخزن ان ياخذ اللوحتين فهى لاتدرى كيف ستتصرف ...
وحتى لو اخذهم فالمستقبل يظل قاتم الافق . لقد انحصرت رسومات
مونيكا فى محيط هولوزاند وبات من رابع المستحيل بالنسبة اليها ان تعمل
فى اى مكان اخر . وفيما عجزت ليزا عن الاقتناع بهذا المنطق فانها اضطرت الى الاقرار بان هناك فنانين اخرين يتعلقون ببقعة معينة يستحيل اقتلاعهم منها او بالاحرى تقضى الحكمة بتركهم فيها اذن , خطط ليزا للانتقال من البيت ستبوء ثانية بالفشل ! تنهدت مستسلمة وركزت تفكيرها على رفع معنويات امها . قالت وهى تحرك السكر فى فنجانها :
انا واثقة من ان تشاؤمك ليس فى محله لاننا اذا خططنا بعناية فقد
يكون الحظ حليفنا .
لكن مونيكا رفضت وهى تكاد تبكى , ان تذهب بمفردها الى المخزن
قبلت فقط ان تذهب مع ليزا حتى موقف السيارات الخاص بالمخزن ,
وشرط ان تقود ليزا السيارة ليتسنى لها ان تحمل لوحاتها بيديها خوفا عليها
من الاصابة بخدوش . قالت انها لم تجد صعوبة يوم امس فى مواجهة التاجر البسيط , اما ان تواجه اصحاب مخزن كبير فى قلب المدينة فهذا يتطلب منها جراة متناهية لاتملكها , و هكذا اوكلت لليزا المهمة بالرغم منها . وبقلب واجف , تركت امها تنتظر فى السيارة فيما دخلت هى المخزن متوجهة الى القسم المطلوب وهى تتابط اللوحتين الملفوفتين بورق
سميك كادت ان لا تصدق حسن حظها حين قابلتها المسؤولة عن القسم ووافقت على اخذ اللوحتين بعدما تفحصتهما جيدا لبضع دقائق . بدا انها خبيرة فنية , اذا اومات باستحسان ثم ابتسمت لليزا قائلة :
انهم غاية فى الحسن ,والناس يسعون هذه الايام الى اقتناء هذا النوع
من الرسومات . ان كانت لديك لوحات اخرى فارحب برؤيتها , لكن
ينبغى ان اقيم ثمن هاتين اللوحتين .
اكدت لها ليزا بلهفة انها ستاتيها بالمزيد بعد اسبوع او اثنين , وتحاشت
الدخول فى التفاصيل وشعرت بفرح عارم . استدارت لتتوجة الى قسم
المحاسبة فاذا بها تفاجا برؤية لورا تنسون تقف خلفها مباشرة .
اطلقت شهقة خفيفة ورفعت اصابعها الى فمها متاخرة . ان لورا تنسون
اخر شخص توقعت رؤيته هنا . كم من الوقت مضى علي وقوفها خلفها ؟


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.