انني ادنو\اسيرwhite *مكتملة*

[احمد1]

بسم الله الرحمن الرحيم
لا احد يري هذا المشهد الا ويموت رعبا او يجن او يدنو من الحقيقة....او يرحل من عالمنا.
-------------------------------------------------------------
كنت ارتجف في سريري واضع الغطاء علي حتي رقبتي ...لم يكن هناك شئ بالغرفة لايثيرهلعي وانا اتأمله-فيخيل لي اني انظر الي وحش اسطوري او جني-او حتي اتجاهله-فاشعر اه سينقض علي من الخلف-لكن اكبر مخاوفي كانت تقع خارج حجرتي خلف الباب مواربا...اري بخيالي ما لم تراه عين من قبل...لماذا اشعر بحركة في الخارج؟ تيقنت من هواجسي عندما شعرت بهواء بارد ات من وراء الباب ..وشعرت بالباب يدفع برفق اي وحش هذا الذي يريد ان يفزعني بلطف وعلي عكس ما حدث في اول الامر اندفع جسد ما بسرعة خرافية...بل نصف جسد من وراء الباب ينظر الي وكانه يطمئن علي اندفع نصف الجسد وهو رأس هذا الشئ وبطنه ومازال يمسك بالباب ويواربه حدث كل هذا في جزء من الثانية لكني كنت قد دققت في الملامح في هذه الثانية قبل ان افقد الوعي ...لقد كانت فتاة في العقد الثاني من عمرها تنظر الي بعينين يملأهما الشر عينين حمراوتين حمراء مرعبة في نصهما شق كعيني الافعي ولكن الشق ليس ممتد من بداية تجويف المقلة الي نهايتها بل تشعر ان هذا الشق الابيض يشبه حبه الارز الفلبيني وشعرها الابيض الذي يطير كان تيار هواء ينتزعه من مكانه...وهذه الشعيرات اليضاء تكون مجموعات من الشعيرات المنتصبة كأنها ضفائروعلي شفتيها ابتسامة مرعبة ولها نابان يكادا ان يخرجا من فمها وكانت ترتدي ثوب ابيض براق يخطف الانظار بينما يديها التي تمسك بالباب بشرية تماما اللهم هذه المخالب الفضية التي يتصور البعض انها مطلية بطلاء الاظافر...
صرخت باعلي صوتي وعندما علمت ان صرختي لم تتجاوز حلقي اغشي علي.
------------------------------------------------------------
استيقظت من غفوتي وعدت الي الوعي فتحت عيني ببطئ لاجداخر شئ اريد اريد رؤيته في حياتي انها الفتاة تقف بجوار فراشي مكشرة عن انيابها هذه المرة لم اصرخ بل تأملتها خيل الي ان تكشيرتها هي ابتسامة رقيقة حدقت في عينيها طويلا وانا ارفع الغطاء حتي ذقني مدت يديها الي فاستسلمت لها وارخيت يدي بين كفها سرت معها بهدوء دون ان انطق بكلمة حتي خرجنا من غرفتي لم نفابل ابواب حتي وجدت نفسي خارج البيت لكن ليس في الشارع اوي مكان اعرفه كان كل شئ ابيض اللون قصور وحدائق ومياه وحتي الهواء باللون الابيض لا تدري حتي كيف تري...ارتجفت شفتاي اكثر ونطقت اخيرا -اين انا-...
ردت في صوت خلاب -في عالمي المتواضع white-
قلت لها- وماذا افعل هنا-
لم ترد انما سحبتني ببطئ لنمشي في عالمها كأننا نتنزه ...دارت عبارة ما في ذهني طويلا -لا احد يري هذا المشهد الا ويموت رعبا اويجن اويدنو من الحقيقة...او يرحل من عالمنا.
تجاهلت هذه العبارة واستمررت في المشي حتي وصلنا الي حديقة دخلنااليها وعلي الرغم من ان كل شئ ابيض فأنك تستطيع تميز كل عشبة في الارض من الاخري وظهر في الافق شيئا ما ليس ابيض اللون ..اخيرا..لكن لونه لا يبشر بالخير اسود قاتم اللون كئيب الطلة وقفنا عند الحافة فقالت بصوت ما اوعه -ارجوك ان تنزل الي البئر وتجلب لي ماء.
-كيف انزل؟ انه عميق وبلا دلو سقاية وكيف اصعد؟
-لا انزل واجلب لي الماء في يديك.
-كيف؟
-انا ساساعدك.
شعرت بيد تدفعني الي البئر في قوة خارقة كنت اهبط بسرعة رهيبة..قلت وانا اسقط -ساموت-
وفي صوت لم اسمع اويسمع احد مثله من قبل ولو سمعه الاسد لارتجف وصار زئيره مواء , صرخت -لن تموت انت تدنووووو-
------------------------------------------------------------

�����:
null

الجزء الثاني\
فتحت عيني في بطئ علي مشهد حديقة بيضاء وأقف بالقرب من حافة بئر وامد يداي ...هناك شخص ما يدنو مني وهو راكع ماذا يفعل؟ ردت وكأنها سمعت افكاري-انا ارتشف الماء-هكذا أدركت ان الراكع امامي هي الفتاة وانا باسط يدي امامي وهي تشرب في جشع بينما مخزون الماء في يدي لا ينتهي...
تأملتها وهي تشرب كانت تشرب بنهم كأنها لم تشرب منذ دهر..كيف حملت كل هذه المياه في يدي؟لا لقد طال انتظاري كنت اعرف هذا بأعماقي لكن لا اشعر بمرور الوقت...واخيرا نهضت وقالت -لن تشعر بالوقت هنا ابدا-
-لكني اشعر بمرور الوقت في اعماقي ولكن لا امل ولا اسئم كأن الساعة لحظة لا افهم.
-انت لا تشعر بمرور الوقت ولكن تعرف ان هناك وقت لا تقلق سيزول كل هذا بعد ان تبتعد عن عالمك.
-اريد العودة
ليس قبل ان انتهي
-من ماذا؟
-منك
هنا اهتزت الارض وخرج من شق بالارض حصان اسود ليقفز في البئر الذي كان يفتح زراعيه للزرافة التي تكونت من الرمال التي لا اعرف من اين اتت لا اعرف من اين اتت هذه الاشياء...
امتزجت السماء مع الارض وامطرت السماء حجرا لا يلمسني بل يسقط علي الارض ليغوص بها ويخرج نباتياكل بعضه..واستمرت هذه الهلاوس تعصف برأسي لا ليست هلاوس بل حقيقة سأفقد صوابي انا الان ادخل في ثقب ..لايمكن وصفه بالاسود بل بثقب الالوان انه يدور وتخرج منه اشياء غريبة لا اعرف أأنا بداخله ام خارجه نظرت حولي في كل مكان لم اجد الفتاة.
بدأ الالم يزحف الي رأسي وعيناي ببطئ اردت ان اصرخ لكن صرختي لم تتجاوز حلقي ..قلت بصوت مضرب-اين انتي ؟لماذا تفعلي كل هذا بي؟ما ذنبي؟من انت؟انت حمقاء
في هذه اللحظة ظهرت الفتاة علي مسافة مني وهي تقول-لقد تجاوزت حدودك-زادت سرعة الهلاوس واصبحت اكثر واكثر وانا اصرخ واصرخ خرج فيل من السماء لكن الاوزة التي تعوي دهسته ثم قفزت في الحفرة التي تتوسط بطنه...و..صرخت بكل قوتي-انا جننت-
جائني صوت عميق يقول-لا انت تدنووووو-
------------------------------------------------------------
كان مكان مظلم بحق لم اري شيئا سوي الوميض الذي يراه الشخص في الظلام تسألت في نفسي \هل مازالت قواعد عالمنا تنطبق علي هذا المكان الغريب/..اتضح لي ان الوميض الذي اراه ما هو الي الفتاة اشتعل وهج ابيض في المكان جعلني التصق بالجدار بتلقائية واخفي عيناي بكلتا يداي فراح الوهج يخبو تدريجيا نظرت الي مصدر الضوء وكما توقعت الفتاة تنير المكان لكن ليست الفتاة بل ثوبها البراق قلت لها-اين انا-
-انظر حولك...
نظت حولي فوجدت اننا في مكان ضيق نسبيا يحيط به جدار مستدير وهناك ضوء في الاعلي لكنه لا ينفذ الي المكان لابد انها ارض العجائب... نعم اننا في قاع البئر..قلت لها بتوتر-الا يوجد ماء في البئر-
-لا تسأل عن اي شئ ليس ابيض اللون في white
-حقا كم انا احمق ان كل شئ ابيض اللون هنا طبيعي
-هنا لايوجد اي شئ طبيعي حسب قواعدكم
-ماذا تريدين؟
-الا تفهم لا احد يري هذا المشهد الي ويموت رعبا لكنك دنوت من الموت ولم تمت اويجن لكنك دنوت من الجنون او يدنو من الحقيقة اويرحل من عالمنا قانون white- احدالنبوئات الاربع يتحقق والباقي كما رايت..اول اثنين لم يتحققا تبقي اثنان لذا حضرت لك اختبار صغير اذا نجحت تختار احد الاحتمالين واذا فشلت فستصبح اسيرwhite
-انت...
وفجأة اختفت من امامي وبرزت علي السطح وتطل برأسها الي داخل البئرالذي مازلت انا فيه وتقول-اختبارك هو ان تصعد الي اعلي البئر قبل ان ينغلق الي الابد...وستصعد دون حبال او مساعده وستكون بعض العقبات بانتظارك.
------------------------------------------------------------

[احمد1]

بسم الله الرحمن الرحيم
الآن مع الجزء الثالث والاخير
انني ادنو\اسيرwhite
الجزء الثالث والاخير:
وبعدانتهاء كلامها بدأت حافة غطاء تظهر فوق البئر,اذن لا وقت للاعتراض او الشكوي, بسرعة رحت اجمع افكاري ..كيف سأصعد؟ هناك بعض الاحجار البارزة سأصعد عليها,لكن ما هي هذه العقبات التي تحدثت عنها ..و...فجأةانتبهت إلي الاشواك التي ظهرت في الجدران وأرضية البئر هرعت إلي أربعة أحجار في أماكن مختلفة متقاربة نوعاً ما وضعت قدماي علي الحجرين السفليين وتشبثت بيداي في الحجرين العلويين.
إن الاحجار زلقة نوعاً ما بسبب الاتربة التي تغطيها,كنت عاري القدمين دون حذاءهكذا رحت أتسلق وأنظر للغطاء الذي غطي ربع الفتحة وعندما نظرت إلي الاسفل وجدت الأرض قد تحولت إلي مجموعة من الاشواك تصعد وتهبط بعشوائية وسرعة شديدة صممت علّي الا أنظرالي اسفل وواصلت الصعود وعندما وصلت إلي نصف المسافة وبدأ الامل يتسلل إلي نفسي وبدأ الارهاق يتملكني وضعت يدي علي حجر ما وبدلاً من أن أتشبث به ضغت عليه اختفي الحجر في الجدار واختل توازني أرتجف قلبي؛لأني سأسقط من هذا الارتفاع في أحضان هذه الاشواك,كدت أنطق بالشهادتين لولا هذا الشئ الذي جذبني إلي الاعلي بقوة كاد زراعي أن ينفصل بفضلها عن جسدي نظرت إلي الأعلي لأجد كلبش أزرق اللون يمسك بيدي وقد برز من موضع الحجر طبعا لن أسئل عن كنيته ما دام يتلون بلون غير الأبيض كما قالت لي!
كان الكلبش محكم الغلق علي يدي لابد انه سيقبض علّي ويتهمني بالفشل ويقدمني إلي الفتاة التي ستخبرني أنها ستعطيني فرصة ثانية صحيح؟ نعم,أذن لماذا ابقت علي حياتي؟ استعدت توازني ووقفت علي الأحجار مرة اخري,لكن كيف سأتخلص من هذه المكيدة؟أنتبهت إلي أن هناك نقش علي الجدار فوق الكلبش أكاد اقسم انه لم يكن موجوداً قبل أختفاء الحجر, كان النقش يقول:"أين انت"
فعلاً هذا هو السؤال الذي سألته لها ولم تجيبني سوي أننا في عالمها white ام هو يقصد في أي مكان بالتحديد؟أنا في بئر,هنا أضاء عقلي(دون سبب واضح)عندما رأت هذه الفتاة في غرفتي أغشي علّي أذن أنا في عالم أحلامي..خبأ الضوء في عقلي الذي اخبرني أني رأيت الفتاة قبل أن يغشي علّي ومعني هذا أني يمكن أن أكون بأي مكان لكن لا لابد أني قد غفوت قبل حتي أن ألتقي الفتاة إذن أنا في عالم أحلامي بل كوابيسي لكن كيف أجيب لا توجد أداة حادة أقوم بواستطتها بنقش الجواب علي الجدار,في هذه اللحظة ظهر من الجدار حجر آخر وبدأ الكلبش بالتراخي من حول زراعي فتمسكت بالحجر وأكملت صعودي أغلقت ثلاثة ارباع الفتحة او أكثر هكذا رحت اصعد بسرعة خرافية متجاهلاّ الأرهاق(انها غريزة البقاء)حمداّ لله أنني أصعد من الجانب الذي تنفذ إليه أشعة الشمس وإلا لما أستطعت الصعود كان الضوء ينفذ بزاوية مائلة اي إنه النصف السفلي قد اظلم بالكامل..مع إني اذكر انه عندما قابتها في البئر للمرة الاولي لم يكن هناك ضوء ينفذ إلي البئر(هذه الفتاة تساعدني نوعاّ ما) هكذا رحت أصعد بكل ما اوتيت من قوة وطاقة إن الغطاء يكاد ينغلق..لم يبقي الا القليل واكون فوق السطح,شعرت بعمود من النار يخترق كفي ودم حار يغرق ذراعي انها الاشواك التي بالحائط لقد غرست يدي بها لكني رفضت البكاء او الصراخ إن الرجال يعتبرونها إهانة..هيا لن استطيع أن اكمل دون ان اصرخ صرخة الم انني وحيد الان لن يراي او يسمعني احد لكني رفضت بكل ما اوتيت من قوة فقط تركت دموع غزيرة تنساب بغزارة ونعومة علي وجهي اكملت رحلتي وانا اطلق صرخة(صرخة غضب) اخرجت راسي من البئر -اخيرا اري النور- لكن لا وقت لذلك رحت اسحب جسدي الذي اصطدم بالغطاء الذي كاد ان يفتك بي لكني صعدت وسحبت ساقاي لكن الغطاء اغلق بقوة وسرعة وانتزع مجموعة من اصابعي لكني عبرت هذه المرة لم اتحمل اطلقت صرخة اهتزت لها كل العوالم -بالطبع لن يغشي علي في عالم كوابيسي ان هذا سيكون رافة بي- هكذا وجدت الفتاة واقفة وتقول لي-لقد نجوت اختر احد الامرين اما تدنو من الحقيقة او ترحل من عالمنا-
----------------------------------------------------------------------------------
رحت افكر-اي عالم,لو رحلت من عالمنا معني ذلك ان اموت ولو دنوت من الحقيقة ماذا ساستفيد؟ انني فقط اريد العودة لعالمي,ربما لو دنوت من الحقيقة تكون هذه الحقيقة هي اخرج من هنا,نعم والا لماذا اقامت لي هذا الاختبار؟
قلت لها-اختار ان ادنو من الحقيقة-
-حسنا لن اخبرك الحقيقة كلها...لن اخبرك من انا ولا كيف اتيت بك الي هنا او اي شئ من هذا القبيل..سوف اجعلك تدنو منها فقط سوف اعطيك جزء من الحقيقة..
-ما هو؟
-انت في عالمwhite حيث اسوء كوابيسك لهذا عندما اجبت علي السؤال في البئر بذلك كان جوابك صحيحا..
ثم اكملت:انت لم تختر ان ترحل من عالمنا كنت تظن ان المقصود بهذا هو انك سترحل من عالم الاحياء الي عالم الموتي..لكن كلا كنت سترحل من عالمwhite الي عالمكم اما وانك اخترت ان تدنو من الحقيقة فالحقيقة انك اصبحت اسيرwhite.
لاول مرة اري حولي العديد من البشر مجتمعين حولنا لابد انهم اسري في هذا العالم الملعون,قالت لي باحتقار:ما كنت لارضي بمشوهين ولكن قدرك ان تظل هنا.
كانت تقصد التشوه الذي حصل ليدي وقدمي الليين نسيت امرهما تماما وانا اصرخ:-اذن هذا عالمي ساتحكم به.
-لا يمكنك,هذا عالم كوابيسك وليس عالمك.
-اذن اليك باسوء كوابيسي...
في هذه اللحظة اغلقت عيناي وركزت بشدة فخرجت صورة لنفس الفتاة.
كانت بالفعل هي اسوء كوابيسي انقضت علي الفتاة الثانية(سنسميها الصورة) تراجعت حتي اقتربت من نقطة ما فقفزت علي جانبي,نظرت خلفي لأجد الصورة قد انقضت علي الفتاة ونابيها ومخلبيها مازالا داخل جسد الفتاة.
قلت لها بأعلي صوت إليك بأسوء كوابيسي...
كان فعلاً البئر من اسوء كوابيسي,اكيد وهو مفتوح..ففتح البئر,قفزت من مكاني وبضربة واحدة بقدمي في ظهر الصورة انقلبت الفتاتان بالبئر.
قلت لها بأعلي صوت إليك بأسوء كوابيسي...
كان من اسوء كوابيسي ان يكون البئر مغلقاّ علّي لذا اغلق البئر عليهما...
وقفت مستنداً علي البئر وصرخت موجهاً كلامي للأسري:
-انا حاكمwhite انا اسيرwhite.
----------------------------------------------------------------------------------
إنني ادنوووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووو

[انثى الهوى]

مشكور اخي
بس هي مو لازم الجزء الثاني مو الثالث؟
طيب وين الثاني ؟
الي موجود بمواضيعك فقط الاول والثالث
..........

[احمد1]

الجزء الاول هو بيضم الاول والثاني مع بعض علي ما اظن

[شمس طيبة]

أسلوب جذاب.. لكن لم أفهم.. خيال ماله حد.. ماذا يسمون مثل هذي الروايات

[حلقة مفقودة]

جيدة جدا ...