08-04-15, 02:02 PM
| #1081 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
حبيتها كتير... حسيتها تعبر عن كل شخوص الرواية... شكرا على الاختيار الاكثر من مميز، و ملائم حبيبتي... اقتباس:
اتوقع هيك راح تقولوا هادا الفصل... حبيبتي انت احلى ندوش باختيارات فعلا مميزة... | |||||||||||
|  |
|
08-04-15, 03:02 PM
| #1082 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| أعزائي قراء نقطة، و سطر قديم... انتظرونا اليوم بفصل جميل كبير طويل ضخم رومانسي صادم... و اممممممممم و تعوا تتشوفوا قفلة حقيقي يعني انها قفلة... ناطراكم حبيباتي الساعة العاشرة بتوقيت السعودية و كل لابس أحلى ملابسه انيق يكون... اليوم عرس و مو أي عرس... عرس الصامع و المهندسة... ما تتأخروا... | |||||||||
|
| |
|
08-04-15, 10:03 PM
| #1087 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الأنوار... في أحد هنا... أنزل الفصل و إلا أهاجر بيه لكوكبة الجاجة و إلا مجرة الأندروميدا... راح أروح أعلن عالحبل لحد ما تيجوا... البيت بيتكم... | |||||||||
|
| |
|
08-04-15, 10:11 PM
| #1089 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| "كل شيء على ما يرام... اطمئني... فقط انسي أنك الرئيسة ليوم واحد و استمتعي و أنت تتزوجي... هل فهمت سيدتي!" لا تدري كيف استطاعت أن تبتسم لمنسقة الحفل التي تحملت كل جنونها. هي لم تكن تعلم أنها عروس نكدة إلا الآن... اتسعت بسمتها و هي تفكر... و هل كانت عروس من قبل لتعلم ذلك؟!... "هل أنت متأكدة أنه وافق على ارتداء حلة سوداء... لقد كان مصمم على بنية!" شعرت المصممة بالرعب من أن تنفجر الفتاة إن علمت الحقيقة في الحفل لذلك أخبرتها بهدوء و أناة... "في الحقيقة سيدة دعد، هو لم يوافق..." أسرعت تكمل بدون أناة أو خلافه، و هي ترى ملامح الفتاة تتقلص... "آخر ما استطعنا معه هو بني محروق داكن يحار المرء بلونه... ثم أنت اخترت ثوباً عاجي اللون لأجله... أليس كذلك... اهدئي سيدتي.. اهدئي... لا يهم البني أو الأسود.. كله جيد صدقيني كله جيد..." نفس... نفسان عميقان... فاتن تجلس على كرسي مريح جوارها و هي تشعر بتوتر غريب... حاولت بكل جهدها أن تتجنب طلب حاجتها لأن تكون معها هذا اليوم الوحيد، لكنها خجلت أن تطلب منها الحضور خوفا أن يؤثر على حملها. ببساطة رسمت الطلب كاملاً بعينيها لتجد فاتن معها في ثوب حمل أنيق أعطاها هالة أمومية جميلة... "لا يهم البني... إنه لون جميل... أليس كذلك؟؟" أسرع الجميع يؤكد... "أوه نعم لون فاتن... غامض مثير... يزيد من الغموض، و يخرج عن المألوف!" ابتسمت بسمة متوترة، ثم أغلقت عينيها تحاول ألا تبكي... فقط تمنت أن تأت أمها... بل أرسلت لها دعوة عبر البحار... و طلبت من منسقة الحفل أن تحجز لها كرسي في أفضل مائدة! "هل جاءت أمي؟؟" لم يجب أحد، لتتدخل المنسقة فوراً بصوت واثق مطمئن... "التصوير سيصلها كاملاً... لذلك لا مشكلة... أليس كذلك؟؟ المطارات في حالة نار بسبب الثورات و الأوضاع السياسية المتردية... هي كانت تريد أن تأت... أنا متأكدة من لا أم تريد أن تفوت على نفسها فرحتها!" ابتسمت بسخرية و قد خف توترها مع الادراك الكامل لميزة أمها، لتجد فاتن تتدخل لوسط تفكيرها... "دعد... هل تأكدت أن مائدتي قريبة... لا أستطيع أن أرقص لأجلك... لكنني طلبت من فاضل أن يأخذ مكان والدك!" ابتسمت لها بامتنان... على الرغم من عدم موافقتها إلا أنها وقفت معها بكل خطوة... هزت رأسها بأسف لعقل أمها الصعب... ثم توقف كل شيء و المنسقة تضع يدها على السماعة بأذنها... "نعم... نعم... جيد... جيد جداً..." ثم التفتت لدعد و هي تجمع كفيها المبسوطين و كأنها تصلي صلاة هندوسية... "الآن آنستي سيتم عقد القران... ومن ثم يمكنا أن............" و أخذت تؤكد على الزفة و دخولها مع زياد و الكثير من التفاصيل التي لا تخدم سوى الحضور، ليستمتعوا بالحفل! *** بعد الزفة الطويلة و السير بالممر و المشاعل التي أعطت كل شيء بعد خيالي، و الرود المنثورة و أطفال لا تعلم دعد من أين جاءت بهم المنسقة... أخيرا جلست جواره على الأريكة المريحة... هنا فقط استطاعت أن تطلق نفسها المخنوق... هو كان مسترخي و الدليل على ذلك أن أصابعه لم تتلمس حلقه و لا مرة، بينما هي لا تجيد حتى اخراج الزفير! نفس آخر و بسمة أخرى و هي تتذكر أول وصل حقيقي بينهما في خطوبتها التي لا تذكر كأسبوع مجنون... قبلة احترام و تقدير على الجبين بينما يرفع عن وجهها الخمار أول الممر... ثم سار حاضناً إياها بتملك من خصرها... و طبعاً فشلت كل رجاءات المنسقة له كي يفتتح الحفل برقصة منه، بل ببساطة سحب الفتاة المحبطة لتجلس جواه بوقار أشعرها بالغباء!! انتبهت له ينهض ليسلم و يقبل شخصا كبير في العمر مع شارب يقف عليه الحصان لا الصقر... هذا الشارب يعمل كما قالوا قديما كمصفاة!! المهم أنها نهضت و هي تتجاهل حسرتها على الراقصين أمامها، لتسلم على الرجل بدون أي قبلات على خدها حفاظا على السلامة... "خالي حكمت..." هزت رأسها... و هي ترى الرجل يبتعد بعدما شد على يدها بكلتا يديه بقوة... "لم أعرف أن لك أخوال!" "كل الناس لها أخوال!" "أنا ليس لي أخوال!!" "حقا؟؟" حدقت بعيونه المستنكرة و هي تهز رأسها بتأكيد... "لي خالة واحدة لا أعرف أراضيها، و كان لي جد و جدة توفيا... لكن لم يكن هنالك اخوة ذكور لأمي." هز كتفيه بأن ذلك لا يهم و هو يدير عينيه في القاعة... "هو خالي الوحيد... أمي أصغر اخوتها... لها الكثير من الأخوة و الأخوات... لكنهم توفوا بالأغلب إن لم يكونوا هاجروا... و أصلا الوصل مقطوع بيننا و بينهم لأنهم بداخلهم رفضوا زواج الأميرة بالنجار!!" هزت كتفها العاري و الذي سيقتلها لأجل ذلك... "حسناً... من الجيد أنه جاء!" ثم عادت تتأمل الحضور بحسرة، إلى أن تحدث أخيراً بنفاذ صبر.. "ما بك؟؟" "لا شيء... هل يبدو بي شيء... أنا عروس سعيدة جداً!!" "حسناً يا عروس سعيدة جداً... لم يبدو لي و كأنك تجلسين على كرسي كهربائي..." التفتت إليه بنظرة لائمة... "هل أبدو كذلك؟؟... لم أنتبه!" "دعد!" "زياد... " قاطعتهم المنسقة و هي تشعر بتوتر ما... "هل هنالك مشكلة... هل لا يعجبك شيء سيدتي... كل الأغاني مبهجة و جميلة... و السيد علاء مندمج بشكل جيد..." رسمت أكبر بسمة ممكنة لدرجة أن عينيها اختفوا تماماً... "السيد علاء مندمج... شيء ممتاز... و أنا هنا مندمجة بالتحديق به!" "هل تسمحي لي سيدتي..." خفق قلبها و هي تستمع للصوت... دون انتباه وقفت لتسلم على حاتم و هي تلتفت خلفه، ليبتر أملها... "للأسف لم تأت... صحتها لم تسمح لها..." بشكل واضح ذبلت مرة واحدة و تهدل كتفاها، لينهض زياد بقوة حاضناً إياها من كتفها بيساره و ماذا كفه لزوج أمها بتحية قوية... "لقد فوتت زواج ابنتها الوحيدة..."و قبل أن يرد الرجل أكمل بسرعة... "ألف سلامة على صحتها!" كانت لهجته كلها لوم له و لزوجته الغائبة، لكن ذلك لم يمنع الرجل من أن يبتسم مرة أخرى... "هل تسمح لي ابنتي برقصة..." انتعشت فوراً... "بكل تأكيد..." و دون أن تهتم لرأي المعقد جوارها اتجهت مع الرجل المسن لكي يحقق أمنيتها بالرقص يوم حفل زفافها! *** يتأملها و هي تتمايل بسعادة بين يدي الرجل المسن... شيء فيه تحرك لكي يجذبها كي تجلس و تخرس، لكن الفرحة المرسومة على ملامحها جعلته يكبت رغباته!! حسنا لقد فهم دون أن تقولوها بوجهه... هو أناني لعين... صحيح هو كذلك، و هو ليس بنادم على ذلك... يجب على الانسان ليعيش أن يكون اناني!! "مبسوط الآن و أنت تراقب!" ضيق عينيه و هو يحاول رسم أي بسمة على ملامحه... "أفضل من أن أراقبك أنت... للأمانة لا أدري ما الذي تركته لعرسك... لقد رقصت رقصتك المجنونة تلك... " "بدلاً من أن تشكرني لأنني أغطي على عقدك!" كان يتوقع رداً مازحا، لكنه تفجأ بفحيح يخرج من بين أسنان مطبقة... "ما الذي جاء بهذه الحشرة؟!" التفت ليذهب كل مزاجه مع زياد و هو يرى مهاب بوسامته المشرقة يرتدي جلة رسمية رمادية مزرقة داكنة و ملامحه كلها مستبشرة... "لقد جاء على ما أظن مع أبوه بنفس الدعوة... لا تهتم له زياد... إنه حشرة... فقط حشرة... و الآن طاقة جيدة لترسم بسمة... التفت هناك... يوجد فتاة جميلة تسمى زوجتك... تأملها و ابتسم و انسى هذه الحشرة... و انا سأذهب لأرحب به عنك!" مرغما أدار عينيه لدعد التي تدور بحركات أنيقة مع الرجل الذي على ما يبدو أنه ليس هيناً... ترتدي ثوباً من الدانتيل المخرم ملتصقا بها و يتسع من الأسفل بطريقة راقيه... تدور معه و قد سرحت شعرها بتصفيفة أنيقة تركته بلفائف مجتمعة بطوله على ظهرها... كانت جميلة... فاتنة... بها شيء لا يمكن وصفه يجمع بين الرقي و الاناقة و الكبرياء و الثقة و القدرة و البعد و القرب... بها شيء حارق له جعله ينهض مغيراً قواعده ليجذبها من حضن الرجل المسن و يحقق أمنيتها التي ستكمل حلمها الخيالي عن حفل زفافها! *** الرقص هو لغة لاثنان ينسجان خلالها مفردات عشق خاصة! هذا ما فكرت به الفتاة و هي ملتصقة بالرجل الذي تعشق... جسده ملتصق بها... يديه تحيط بها... رأسها أسفل ذقنه يحدق بعنقه، و أحيانا يرتفع لتلقي عينيها بنظراته التي جعلت كلها يخفق... شعور رهيب مر خلالها و هي تنتمي له... ملتصقة به... بتلقائية يديها ترتفعان لتحيطا بكتفيه... لم يكن رقص صالونات و لا رقص فالس و لا حتى رقص لاتيني... بل هما بتفرد صمما شيء خاص بهما... يدوران و يدوران... التناغم بالحركة بينهما أشعل انتباه الحضور و قد أفرغت الصالة لهما، لافتتاح متأخر... تبتسم بسعادة كطفلة وجدت أخيراً عالمها الخيالي... تعيش به و ترسمه و تلونه بألوانها الخاصة... بينما نبضها يتعالى بإيقاع خاص، كان نبضه يجيبه بنفس سيمفونية الهوى... وُصف الحب بالهوى لأنه يخرج بالحبيب عن المألوف ذاهباً به مع أهوائه دون قيود، أو حتى ضوابط... يا الله ما أحلى العشق و الشعور بالحبيب بين يديه! ربما ينكر... ربما يحاول أن يسبغ عليه الكثير و الكثير من الأسماء... ربما يحاول أن يُقَوْلِبه في الحواس أو الرغبة... لكنه يدرك بعقله... بداخله... أنه عاشق مجنون... و أحمق! لا تدري كيف و متى توقفت الموسيقى الحالمة، لكنها وعت للدنيا مع التصفيق الحار للرقصة الغريبة التي كانت قبل قليل تتحدث بهواهما... وجهها الذي اِحْمَر بطريقة شهية لحواسه المحرومة، جعله يميل كله ليهمس بأذنها بحميمية متجاهلا الكل... "و ها قد رقصنا سيدة دعد... هل من أوامر أخرى!" عضت على شفتيها و هي تداري نظراتها في سترته الأنيقة التي حددت اتساع صدره و وضحت المسافة الطويلة بين كتفيه! ثم هزت كتفها العاري -الذي فعلا يتمنى لو يقرصه- بدلال بدلا من توء الرافضة! ليضع يده على منتصف ظهرها يقودها للكرسي بصمت... "شكرا زياد". التفت إليها فرآه فعلا مشرقة ببسمة لذيذة... "يمكنني أن أقول الآن أنني فعلاً سعيدة!" ليس تماماً و كرسي أمها يشغله مهاب! إلا أن ذلك لم يمنعه أن يميل ناحيتها محدقاً بها باهتمام... "ألا يوجد شال أو وشاح مع هذا الثوب؟!" حدقت به و كأنه قادم من كوكبة الدجاجة! "اعذرني!" "هذه الأثواب... أثواب الزفاف... ألا يأت معها عادة شيء يستر كتفيك العاريين؟!" رفعت عينيها لأعلى ترجو من الله الصبر و قد حسدت نفسها على لحظاتها السعيدة... ثم رسمت أبشع ابتسامة صفراء على شفتيها... "لا، زياد... هذا ثوب مصمم من بلجيكيا... وصل أمس مساءً... أي نحمد الله أصلا على أنه موجود!" "و كأنه موجود من الأصل!" كانت تمتمة خافتة جدا لكن وصلها منها شذرات لتقول بحواجب معقودة... "ماذا قلت؟؟" حسنا... اللهم أسعد علاء دنيا و آخرة لأنه تدخل... "زياد... يوجد مكالمة مهمة يجب أن تتلقاها... آسف دعد... لكن لنقل أنه بحاجة للذهاب للحمام... عذر جيد!" و أمام عيونها التي اتسعت على آخرها بلا تصديق انسحب العريس الأحمق مع صديقه المتظاهر! *** لم تمنع البسمة أن ترتسم على شفتيها و هي تتأمل زوجة أخيها تراقص زوج أمها... كان شيء جميل مميز بينهما... لغة أبوية كادت أن تنساها... في حفل زفافها رقصت مع زياد لأن والدها كان قد توفي... لكنها الآن تشعر بالحنين له... رجال عائلة الصانع لا يعمرون... أكثر من عمر هو جدها رحمه الله ليرى أحفاده... أما والدها و أقاربها توفوا قبل حتى أن يروا أولادهم مرتبطين! أمها توفيت خلفه فورا، و كأنها زهدت الدنيا بما فيها... ربما هو رابط جعل الروح تسأم الدنيا بفقدان الشريك لها لتعيش شبه حياة معطوبة! بربك لين؟؟!! هذا حفل زفاف أخيك و أنت تفكرين بالموت... ربما فكرت بالموت لأن كل الحضور كانوا يحدقون بالعروس التي لم ترقص مع زوجها أبدا، إلا عينان خضرواتان كانتا مسلطتان عليها... أخذت نفسا عميقا و هي تعد نفسها أن تتجاهله... تتجاهل نظراته الحسية التي تمهلت على تفاصيلها بثوبها الأزرق الملوكي بلون حي عكس زرقة عينيها الميتة... جبيرة يدها استبدلتها بجبيرة أمريكية خفيفة و لم تحاول أن تخفيها بقفازات طويلة أو خلافه! عادي... لقد كانت خارجة من حادث منذ أسبوعين... لذلك ظلت جالسة على مائدتها تحدق بتوهان للعريس المجنون الذي أخيراً حن على الفتاة و سرقها من الكهل الطيب... ابتسمت بسمة حقيقية سعيدة لأجل أخيها... لا تدري ما هي مشاعرها الآن ناحية زياد... لقد اختلطت كراهيته بشيء من حنانه... حادت عيناها عنهما و بدأتها تشردا بما حدث قبل يومين... زياد كان جندي في الظل ينتقم لأجلها... رؤية والد طليقها بهذا الذل أشعل بها شيء ما... شيء جعلها تسترد شيئا من كرامتها المهدرة و بنفس الوقت تكره زياد –الذي عادت تحبه!- لأنه أثبت أنه الأفضل... تذكرت كم كانت تكره الشخصيات الكرتونية الطيبة جدا و التي تتحمل الكثير و تعمل الخير للكل و تقدم الكل على نفسها و لا تهتم بالثناء... طاقة عطاء مستحيلة، و نكران غبي للذات!! نعم هي تكره تلك الشخصيات الخيالة، فما بالك لو صارت حقيقية... و ما بالك لو كانت أخوها العزيز! أخذت نفساً عميقاً و هي تتهرب من العيون الخضر الحسية و التي و كأنها تراها لأول مرة... ربما هو فعلا يراها لأول مرة بزينة وجه أنيقة مع تصفيفة شعر معجزة أخفت طول و ثقل شعرها، و لم تنس أن تسدل غرة كثيفة تداري جرح جبينها الطري... "توقفي عن ذلك!" خفق قلبها و هي تستمع لهمسات علاء الذي جلس جوارها دون اهتمام و عينيه على الراقصين لكن شفتيه كانت مشدودة بعض الشيء و هي تلقي الأوامر... "دعي هذه الليلة تنقضي على خير... لذلك توقفي على الأقل عن مبادلته النظرات..." "آآآ أنا..." قاطعها و هي يحافظ على كل عضلات وجهه بذات الترتيب... "لين... اليوم حفل زياد... أقسم أن أقبرك بأرضك إن أفسدته بأي طريقة... أقسم على ذلك... لذلك احترمي حرمة وجوده على الأقل و حافظي على واجهتك بيضاء ككيس قمامة!" لم تستطع أن تمنع نفسها أن تلتفت إليه مرغمة و هي تعلم أن المجنون الآخر لا يهمه عرس زياد أو كل عائلة الصانع! "أنا كيس قمامة علاء؟؟.. أنا؟؟ لم تقول لي ذلك؟؟" لم يبادلها النظرات بل ظل يحدق بالراقصين و كأنه أهم شيء في حياته... "من تتدنى لما نزلت إليه تخجل القمامة أن تقارن بها!" احتد نفسها بقوة و زفراتها تسابق شهقاتها... لكنها أطبقت بكل قوتها على أسنانها أن تنفجر... فقط أمر صانعي قوي خرج منها... "أخرج من هنا... لا أريدك أن تجلس جواري!" لم يتمالك البسمة التي تسللت لملامحه و هو يصفق للزوجين العاشقين بعدما أنهيا رقصتهما... "لين اصنعي لنفسك معروفا، و اخرسي... من الأفضل لك... لأن الواجهة التي تبنيتها قد تتضعضع في أي ثانية... و اقسم ساعتها أنني..........." ظلت صامتة و يقين تولد بها أن علاء يعرف الكثير... أكثر بكثير مما تتوقع! لا تدري لم رفعت عينيها إلى ذاك المجنون الذي اشتعلت عيناه بنيران حارقة قبل أن تتحول لشيء غير مقروء و عيناه تهجرانها مرة واحدة ليندمج مع الجميع في التصفيق للزوج الرائع! *** | |||||||||
|
| |
|
08-04-15, 10:12 PM
| #1090 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| استيقظت و هي لا تعي شيئا مما حولها... حدقت بالمكان حولها بصداع شديد... حاولت أن تتذكر الأحداث السابقة لكن ذاكرتها كانت بيضاء، لذلك عادت تستلقي على الفراش مغمضة العيون محاولة أن تبدو مسترخية، حتى يتسرب إليها استرخاء حقيقي... فقط لحظات ثم بدأت الذكريات تومض بذهنها... حفل زفافها انتهى على خير... امممم ربما نعم و ربما لا... لأن زوجها عاد بملامح مغلقة و جلس جوارها و كأنها من مجرة الأندروميدا! أما الذي جعلها تستشعر شيئا ما خاطئ هو المنسقة الشاحبة التي برزت بعده بلحظات و قدمت فقرة تقطيع الكيك... لم تفهم، لكنها كانت في دوامة... كل شيء بسرعة و كل شيء متداخل... سيف طويل... مشاعل... كيك شكولاتة و فانيلا و ليمون كما تحب... يده كانت صلبة فوق يدها حازمة، بل ضاغطة بقوة... رفض الأكل، لأنه لا يحب الحلويات و لم تحب أن تلح... نعم... لقد عاد زياد آخر يختلف تماما عن زيادها... ثم... آه... لقد اقترح أن يغادروا، متعللاً بحجز الطيران الذي تقدم و هو سبب توتره... ابتسمت بسمة خفيفة، و قد تفاجأت بالعربة التي تجرها الخيول أمام الباب تنتظرها... مكشوفة أنيقة بكراسي منجدة بالقطيفة، و كأنها أميرة من القرون الوسطى... كان من المفترض أن تنقلهم للفندق حيث سيقضيان أول ليلة زوجية معا، ثم في الصباح سينطلقان لأسبوع عسلها بوجهة أيضاً مفاجئة لها... أقول أن آخر ذكرياتها كانت العربة، لذلك هي لا تفهم ماذا تفعل هنا... عاد تفتح عبينها و هي ترمق السقف الذي بات لونه برتقالي مع شمس العصر! هل نامت لهذا الوقت!! أخيراً قررت أن تنهض لترتطم بصورة لها أمامها في مرآة منضدة الزينة الضخمة! كانت كماهي بثوب زفافها و تصفيفة شعرها تحولت لكتلة ليفية غبية. حمدت الله أن زينة وجهها لم تسح، لتحولها لزومبي... لكن هذا ليس بمهم... المهم... ما المهم؟؟ خفق قلبها بدقات غير منتظمة و الإدراك يضربها مرة واحدة... أنفاسها بدأت تضيق و هي تقفز بعيداً عن الفراش... الفراش الذي آخر مرة رأته كان ملطخا ببقعة دم تتسع و تتسع... أنفاسها تتسارع أكثر و ذكرى ذاك اليوم المشؤوم تعود... تدور حولها برعب و كأنها تراه بكل تفاصيله... ببسمتها المشوهة مع جانب وجهها المغطى بالدم و شعرها المعجون به... تراجعت برعب أكثر قبل أن تطلق صرخة عالية و هي تصدم بجسد بشري صلب... التفتت بسرعة لتجد زياد يستند خلفها للحائط مقاطعاً معصميه بقوة و هو يتأملها بهدوء شديد... لا تدري لِم لَم تشعر بالإطمئنان لتواجده معها... على الرغم من ثقتها المطلقة به، إلا أنها لم تشعر بأي أمان من وجوده... تراجعت خطوة و هي تحاول أن تخرج أي حرف من حنجرتها اليابسة، ليتحدث هو ببساطة و قد رفع ساقة ليثني ركبته و يسندها مثنية على الحائط خلفه... "أرى أنك قد استيقظت أخيراً... لم أتوقع أن يأخذ المنوم معك كل هذا الوقت!" ابتلعت ريقها برعب محاولة بكل قوتها ألا تبكي تراجعت خطوتين و هي تحاذر أن تحط بعينها على أي شيء... "منوم؟؟؟" تساءلت برعب هامس غير مصدق، قبل أن ترفع عينين يائستين إليه "لماذا منوم... و لماذا أنا هنا زياد؟؟" نصف بسمة شامتة ارتسمت على شفتيه و هو يحدق برعبها بمتعة غريبة... "لأن كل شيء يجب أن يكتمل... البدايات المنقوصة لا تصح عزيزتي دعد... البدايات بجب أن تكتمل لتسمح بسريان باقي الأحداث التي توقفت كثيرا تنتظر دورها..." لم تفهم، أو لم ترد أن تفهم و هي تدير عينيها مرة أخرى في الغرفة التي تكرهها... غرفة مها... غرفة الحقيرة التي شوهت عيني زوجها عن النساء... أغلقت عينيها بقوة و كأنها تتمنى أنه كابوس لكنها انتفضت بقوة حينما شعرت به جوراها... أنفاسه في أذنها تخرج همساً كفحيح أصلته... "ليس حلم، زوجتي... ليس حلم حبيبتي... أنت هنا... في قصر الصانع القديم... حيث بدأ كل شيء... بل حاول كل شيء أن يبدأ... لكن..." تراجع بذات الخفة التي كان قد تقدم بها... مرآها شفى ثأره بعد الكلمات المسمومة التي تسربت لأذنيه... مرآها بهذا الرعب طبب القليل... فقط القليل من خداعها... من حقارتها... تلك الحقارة التي أثرت على مشاعره لتحول ملامحه لاشمئزاز محتقر... "ماذا؟؟ هل تظنين أنني لن أعرف كل شيء دعد... كل شيء يا... زوجتي المصون!" لا تدري من أين جاءتها صلابة، و ذكرى قديمة كبلت بمئات الأغلال تتحرر... تنهض بقوة نافضة كل القيود... ذكرى ببساطة محرمة... تلك الذكرى التي من المفترض أن ترعبها جعلتها تعتدل بوقفتها... "إذن عرفت من أنا". هز رأسه بإيجاب... لتكمل بذات الهدوء اليائس... هدوء من وجد أن أي مقاومة هي جهد لا طائل من ورائه. "لذلك أنت غاضب مني..." تحدثت بتعقل و هي تدعي الثبات" يمكنني ان أشرح زياد... لقـ........." "لا دعد..." تقدم منها مرة أخرى و هدوئها أشعل غضبه... حروفه جعلت الرعب يعود يسيطر على كلها... "لست غاضب... أنا مجنون... أنا أتمنى لو أستطيع أن أطبق على عنقك بيدي... أخنقك... أستمتع و أنا أرى روحك تزهق... لكن.. لا... هذا لا يشفيني... لم يحدث دعد... لم يحدث أبدا أن تخدعني امرأة كما فعلت... و بدل المرة الواحدة... ألف!" كانت تتراجع و هي تشعر فعلا بالاختناق يمنعها من التحدث... أخيرا خرجت بعض الحروف المرتجفة... "زياد... دعني أشرح... لم يكن ..." انتفضت بقوة مع صرخة مجنونة خرجت منه... "اخرسي دعد... اخرسي... كلمة واحدة و أقسم أن ادفنك هنا، فقط أريد هذه الكلمة لأفعل!" رفعت عينيها إليه و هي ترتكز أخيراً للحائط برعب و هو يقف أمامها... يكاد يلتصق بها... ظل يحدق بها لوقت غير محدد، بينما كل طاقتها كانت في ركبتيها لتبقى واقفة... "لا أدري لم أشعر أن هذا الموقف مكرر..." أخيرا تحدث ببسمة متشفية... الرعب بملامحها تضاعف ليشفي بعضٌ من قهره... "نعم مكرر... الفارق اثنا عشر عاماً... آه صح يا دعد... أقصد..." اتسعت البسمة المتشفية و عينيه تبرق بقوة و هو يميل أكثر ناحيتها... "يا طليقتي الأولى... زوجتي الأولى... كارثتي الأولى... ابنة عمي الفارة من كل الكوارث التي خلفتها هي و أمها خلفها!" *** نهاية الفصل | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
114Likes
.png)
.png)
العرض العادي
