آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree114Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-15, 12:31 PM   #821

asomgogo
 
الصورة الرمزية asomgogo

? العضوٌ??? » 202953
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 307
?  نُقآطِيْ » asomgogo is on a distinguished road
افتراضي


بالتوفيييييييييق وبارك الله فيكى لكي مني أجمل تحية

asomgogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 12:54 PM   #822

متمردة

نجم روايتي وقاصة بقصص من وحي الأعضاء وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة ومحرر لغوي بقسم وحي الخيال - مقيم التسالي - منسق المجلد الأول لوحي الخيال - م

alkap ~
 
الصورة الرمزية متمردة

? العضوٌ??? » 141218
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » متمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond reputeمتمردة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انا هناااااااااااااااااااااا


اخيرا
عزلت المحل مش كله بس الواجهة ليه 3 ايام بتشغل فيها وبشقلب فيها كسرت ظهري الله يكسر ظهر اليهود


لين الله يسهل عليك بتخففي شوي من العاهات الموجودة بالبلد

يعني طلعت بنت عمك حبها عشقها مش دائما بقولو ولد العم لبنت العم وممنوع تطلعي من العيلة وولد العم ستر وغطا عليك

اجتك علي الطبطاب اتصرف بعقل

بس ما انه انت عقلك ضايع وصايع فراح تعمل العكس راح تكون ابن العم الفضايحي اللي بجب الهم والغم


ايوه يا مهاب ده حب وله تملك وله غيرة انها ليك بس وممنوع حدا يطلع فيها

علي فكرة انت في منك بالبلد كتير بفكروا حالهم صح وانو كلمتهم لازم تمشي


يا علاء يا غلبان والله شكلو الغلب راح يطلع راجل ازفت من الواد مهاب وزياد

شو ظايل ظايل

اه انا بحبك اوي يابنت
مقصرة معك بس شو اسوي لازم نلم الدور شوي مع الحج ابو حسن لانها مولعة بدماغو واحتمال يفرجني بأي لحظة

بس والله انا ماشية بنص الحيط عقلي بدرساوي شو اعمل


متابعة معك علي طوووووووووووووووووووووووو ول
علي طول علي طول
قلبي مشغول علي طول

ارمي وحدة اجيب واحد
دايما مشغول

علي طول

اموااااااااااااااااه




متمردة غير متواجد حالياً  
التوقيع

قريبا جدااااااااااااا
ومازلنا بالبداية







الضغط علي
الصورة تنقل إلي الموضوع



رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 12:55 PM   #823

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بانتظارك امونة كل اربعاء

نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 01:03 PM   #824

بين الورقة والقلم

مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية بين الورقة والقلم

? العضوٌ??? » 328012
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 4,700
? دولتي » دولتي Yemen
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
افتراضي

بانتظارك ايمان
وحلو موعد الاربعاء
ولو ترسلي دعوات لاشخاص مقربين ويساعدوكي بتوزيع الدعوات
انا عن نفسي ما عندي مانع


بين الورقة والقلم غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لقلوب احلام و كادرها المميز



شكر حدوده توصل لسماء وتتعداها
لحبيبتي noor1984 تصميم فديوا رووعه هديه ما خطرت باحلامي
https://www.youtube.com/watch?v=-v8M...ature=youtu.be



اول اهداء لرواية
قيدك ادمى معصمي اقتباس الغاليه فوفو شكراً كثييييير




سلسلتي القصصيه القصيره " رفقاً بالقوارير" كل الشكر لكادر القلوب ودعمهم المتواصل

هنااااااااااااااااااااا
رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 01:04 PM   #825

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 6 والزوار 2)
‏emanaa*, ‏بين الورقة والقلم+, ‏نداء الحق+, ‏kh noor, ‏asomgogo, ‏امانى منجى

هلا و الله بيكم كلكم حبيباتي
نورتيني يا احى ندوش بالعالم...
\و انت يا حاجة سيرين... عقبال العمرة بالاول!!
تسلمي يا قمر على الاعلان على حبل الغسيل...
عمرو بيبعت الك السلام...
هلا بدي بلش بتنزيل الفصل...


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 01:06 PM   #826

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

بتعملي في معروف نجوى...
من جد انا النت عندي تعييييييييييييييييييييييي س...
و بيغلبني كتير...
و هلا قاعدة بزاوية صغيرة بالبيت تيلقط اشارة قوية ليشغل المنتدى...
خلاص عرضك طلع و ما راح يرجع...
انت اللي قلت <3 <3 <3


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 01:11 PM   #827

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

الفصل الثاني عشر:
عنوان الفصل : حادث...

واقفة بثبات مجنون انتحاري تتأمل السيارات المقبلة... لا يرف لها جفن و كأن كل شيء انفصل عنها... حتى أنها ترى نفسها من الخارج و تحدق ببرودها و ثباتها... و تهنئها عليه!
سيارة خضراء...
نصيبها كان سيارة خضراء مسرعة و السائق يصرخ بكل قوة و قلة حيلة... فرامل، و صوت احتكاك المعادن بالأرض المعبدة...
ملحمة أصوات حادة لا تسمعها الوقفة بل تسمعها هي المراقبة..
ثم فجأة نالت صدمة قوية...
شهقة واحدة خرجت منها و السيارة تضربها بلا مفر...
تطير للأعلى لفترة لا محدودة... ترى كل شيء... ترى السماء بتدرج ألوان غروبها...
ترى كل شيء و كأنها تدرك أنها آخر مرة ستراه بها...
ثم تبدأ مرحلة السقوط...
الأرض الصلبة الخشنة تتلقفها بسرور شامت...
تتدحرج لعدة مرات...
عدتهم... ست مرات و السابعة لم تكملها لأنها ظلت ملقاة على وجهها...
الألم بدأ يغزو مفاصلها...
على الرغم من كل مسكناتها، بدأ الألم يتكوم فيها...
بقعة حمراء لم ترها و لكنها شمتها تمتد و تتسع على الأرض... أصوات بشرية، تقتحم ملحمة حواسها...
لعنات و رجل يقسم أنها كانت تقف بلا وعي في الطريق...
يد متلهفة مجنونة تمتد لتقلبها، لكن صراخ حاد لشاب دخل في المعمعة...
"لا تحركوها... قد تكون مصابة بالعمود الفقري... ربما كُسر... لا تحركوها، فقد تصاب بشلل رباعي إن فعلتم!"
و هنا فقط بدأت تشعر بالرعب!
***
لا تدري كيف مر الوقت...
وقفت معه في الهواء الطلق قبل أن تتحرك المركب التي ستسير ببطء قريباً من الميناء ثم تعود مع منتصف الليل...
من يريد أن يغادر فليغادر بزورق صغير...
اختاروا أن يجلسوا على السطح الخارجي، حيث الهواء البارد للخريف يتلاعب بكل شيء...
لعنت بسرها، أنها ارتدت فستان بكم قصير... طويل حتى كاحليها، لكن قماشه خفيف لا يمنح أي دفئ!
المهم أنها تجاهلت البرد، و الذي لن يحل بأن يخلع سترته ليدفئها بها... لأنه ببساطة لا يرتدي سترة!
فقط قميص بني داكن باللون الذي يحب، طويل الأكمام، مع سروال بنفس اللون...
دعت ربها أن يكون قد ارتدى بلوزة نصف كم تحت قميصه كي يخلع قميصه و يدفئها!!
حمقاء...
مجنونة!!
لا تدري لم تفكيرها ينحرف لأشياء غريبة و هي معه!!
المهم أن الرجل تجاهل الرجفة التي تسير على جسدها و بدأ يطلب... بلؤم شديد، قرر أن يلاعبها...
"آيسكريم بالشوكولاتة... أليس هذا ما تحبينه؟؟"
للحظة تمنت لو تطلب سحلب ليدفئها... لكنها تخيلت وجه النادل و هي تطلبه على هذه المركب السياحية...
لذلك بدون أن تكثر من الكلام...
"كاكاو حار... و بالحليب و الكريمة و اللوز المحمص... كامل الدسم... "
كانت تتحدث بانهيار و هي تعد السعرات الحرارية التي ستتكوم في كأس واحد... لكنها بحاجة فعلا لبعض الدفء!
أما الآخر فكعادته طلب كوب قهوة اسبرسو ثقيلة...
أمالت عنقها لتحدق بالبحر الذي تحول لبركة فاتنة من كل الألوان... تحدق بالشمس التي بدأت تغرب...
تذكرت و هي صغيرة كيف كانت تحاول أن تحدق بشمس الظهيرة دون جدوى... و أخيراً بعدما وجدها والدها تبكي من خبث الشمس أخبرها أن تستغل ضعفها...
و حينما تساءلت عن ما يعنيه دون فهم، أخبرها أن الشمس تكون بأضعف حالتها وقت المغيب...
ساعتها يحق لها أن تحدق بها بقوة، و الشمس لن تحرمها أن ترى هذا البهاء!
"مركب جميل..."
سمعته يبدأ محادثة فقررت أن تجاريه...
"نعم هو كذلك..."
ردت دون اهتمام و كأنها قضت حياتها على المراكب...
"سعيد أنه أعجبك!"
أصبحت شفتيها خط رفيع، و هي تتذكر مرة واحدة اهانته لها..
"في الحقيقة، أنا لا أهتم... مركب جميل أو قبيح... لا أهتم زياد... تريد أن تتحدث... لم لا تقول ما لديك و تنهي الأمر!"
تعالى صوت في داخله يأمره، أن يتصرف ببدائية معها... ربما صفعة و بعدها قبلة... أو العكس!... لا يهم الترتيب، لكنه عدل عن ذلك، و هو يدير عينيه للبحر عله يبتلع كل مرارته، ليكمل ساهماً دون أن يولي كلماتها أي شأن...
"في الحقيقة تمنيت أن أكون صانع مراكب!"
عقدت حاجبيها دون فهم... غضبها تشتت بسرعة و هي لأول مرة تستمع له يتحدث عن نفسه... أكمل بنفس الهدوء...
"تعلمت في باريس على يد أشهر صانعي التخوت السياحية... أحببت الصنعة... أحببتها كثيراً"
ظل صامتاً لوقت طويل، و هي كذلك تنتظره يكمل ما حدث...
أخيراً سألت و قد عيل صبرها...
"و ماذا حدث؟؟"
التفت إليها يحدق بها للحظات، ثم أكمل بهدوء المرغم على الرضا بقضائه و قدره...
"ما حدث انني لم أنل ما أريد... فقط حلقة في سلسة الإحباط التي أعيشها!"
عاد ببصره للبحر، و هي أخذت راحتها تحدق به، متسائلة عن السبب الحقيقي، لحرمانه من حلمه...
حل صمت طويل و كلاهما يتجنب النظر للآخر بل أعطى الطبيعة فرصة التحدث... لكن ذلك قطع مع صوت رنين هاتفها...
لعنت غبائها أنها لم تحوله للوضع الصامت، أو تقفله... لكنها نسيت ذلك في غمرة توترها...
و الآن هي جامدة كحمقاء لا تدري أتجيب، فينفجر بها، أم تتركه يرن.. أم تعطي مشغول، أم......
أم أنه أراحها و انتهى الرنين...
لذلك و بسرعة، و أمام عينيه اللتان تشعان بما فيه، أخرجته و حولته فوراً على وضع صامت...
"أهو المغني.... أحمد ولي الدين؟؟"
لم يمنع نفسه من أن يسأل، أخذت نفساً عميقاً و هي تجيب ببرود...
"كما ترى أنا لم أرى المتصل... و بما إنني أمتلك فراسة سحرية... فأظن أنني لم أعرف من هو!"
"لا بد أنك وضعت له نغمة خاصة!"
"و لِم أفعل؟؟"
رفع حاجباً مكذباً، و هو يجيب...
"لأنه... أحمد ولي الدين!"
نفس عميق آخر من الهواء النقي...
"لا... لا إنه ليس أحمد ولي الدين... إنه فقط عميل... لا أكثر و لا أقل... و للعلم... لا يوجد سوى أمي و فاضل المفتي بنغمات خاصة!"
"فاضل؟؟"
رفعت عينيها لأعلى بضجر من لهجته الحادة التي أثارت بها شيئاً، قبل أن ترد ببرود شديد...
"سيد زياد... أظن أنك أردت أن تقول شيء محدد... أليس كذلك؟؟ إذن لم لا تخبرني إياه و لننهي هذا اليوم الذي لا يريد أن ينتهي!"
للحظات ضم شفتيه بمشاعر مكبوتة، قبل أن ترتخي كل ملامحه مرة واحدة...
عاد يحول بصره للبحر، و كأنه يحوي دائما نقطة البداية... ثم فجأة تحدث و كأنه يكمل محادثة قديمة...
"كنت في حال صعب..." تحدث بهدوء محايد...
"كنت قد قابلت والد..... والد مها... و كل ذكريات أفعالها قد نشطت في عقلي... "
الدفء الذي بدأ يتغلغل في جسدها مع كوب الكاكاو أخذ ينحسر مع كلماته... التفت ليحدق بعينيها و هو يكره نفسه لما سيقول... لكنه بحاجة لكسبها بصفه، و لو ظاهرياً لتعود له...
"في الحقيقة، هي انتحرت لأنني اكتشفت خيانتها..."
خفق قلبها بقوة و ملامحها مرغمة تشمئز بينما مازال هو يتحدث بشكل محايد، و إن دخلت نبرة غاضبة في ترددات صوته...
"و حينما رأيت والدها تذكرت كل شيء... خيانتها... حقارتها... كنت غاضب دعد... غاضب لأنها فرت من دون عقاب... غاضب لأن لا أحد يعرف حقيقتها سواي...
كانت منافقة كبيرة... الكل يرى في الخارج فتاة متدينة ارتدت الحجاب مبكراً... فتاة هي مادة لسيدة دار... لأكتشف أنها خائنة حقيرة منافقة شاذة مدعية فاجرة سافلة.. "
كان التردد الضعيف تحول ليغطي كل صوته... الآن هو غاضب... غضبه من تلك الخائنة لم ينتهي... لم يبرد... حتى و هو يعلم أن الله يحاسبها بعدل تام، إلا أنه لا يستطيع السيطرة على غضبه...
و هي لأول مرة ترى ذلك...
ترى رجل مجروح بكرامته... برجولته...
ترى رجل، نال شيء حقير مقزز...
يشعر بالقرف مما انحدر له الحال...
صمتها جعله يرفع عينيه إليها...
عادت له بصيرته و هدفه من هذا اللقاء... الضعف الذي بدأ يظهر في عينيها جعل شيء فيه يرتاح...
لذلك أخذ نفس عميق و هو يعاود التحدث مع البحر...
"و كما أخبرتك... نلت أنا كل اللوم على ما آلت إليه هذه الكتلة من السفالة... هل تعلمين دعد ما المؤلم؟؟؟ المؤلم أنني أتجرع هذه الحقيقة كل يوم... أنها هي السافلة أفلتت، و أنا ألام بالكامل على مصيرها... كنت غاضب دعد وقتها... سد غضبي كله تحطم...
و كنت انت هناك..."
خفق قلبها و نبرته تتحول من الغضب لهدوء مريح...
"نعم كنت هناك... تعرضين شيء أثير... تعرضين شيء لا يصدق... و للحظة، للحظة يتيمة اختلطت الصور... شعرت أنني بكل جنوني ذاك سأنال ثأري...
شعرت أنني بكل تحقيري لحبك، سأرتاح..."
لم يكذب أو يدعي... كان هذا حاله... كان هذا شعوره وقتها... يثأر من الكل في تسفيه حبها المزعوم!
"لكنني و بعدما وضحت لي الرؤيا علمت كم ظلمتك..."
الآن ملامحه بدأت تتراوح في الغموض...
الإضاءة كانت خافتة و البحر قد ابتلع قرص الشمس...
تحدق بلمعة عيونه القوية و هي لا ترف برغم كل ما ناله...
قلبها يخفق بقوة، و هي تحدق به...
ترى عينيه و هي تغلق لثانية و كأنه يستصعب ما سيقوله...
"انا آسف!"
ببساطة خرجت... و ببساطة هدمت كل ما فعله بها...
كل تبريره الفائت لا شيء...
كل هداياه و وروده و تودده الفائت لا شيء...
لكن تلك الكلمة فعلت العجاب بها...
"أنا فعلاً آسف دعد.. آسف لأنني حقرت شيئاً بهذه القيمة... آسف لأنني أهنتك في كبريائك و أنوثتك و خلقك... آسف لأنني كنت أعلم أن كل كلمة قلتها باطل في حقك... آسف لأنني لم أقدرك جيداً... لم أقدر ما تمنحينه بكل كرمك... بينما أنا..... لم أكن أستحقه!"
لا تدري أن دمعة تسللت عبر رموشها، ليمد يده و يمسحها برقة...
تلك الدمعة لحقتها ثانية و ثالثة و رابعة... صوتها متهدج بغصة مكتومة خرج...
"آذيتني كثيراً زياد... لم يفعلها أحد قبلك... لم اتلقى مهانة كما حدث معك؟؟ لم فعلت هذا بي؟؟"
"لأنني.... لأنني لا أعلم!!... أرجوك أعطني فرصة دعد... فرصة أخيرة... دعينا نضع نقطة على آخر هذا السطر، و نبدأ سطر جديد... سطرنا وحدنا..."
ظلت تحدق به بسكون شملها... راحة تسللت لكل خلاياها تدفعها لأن توافق... ترضى...
كانا خارج إطار الزمن...
للحظات نسي من هي...
و هي نسيت كل جرمه بها...
و خلال تلك الحظات انعزلا عن الكون...
تحدق به...
تريد أن تخبره أنها سامحته...
أنها لا تهتم...
فقط تريد أن يمنحها ما تستحق من اهتمام... و ستعلمه أن يحبها...
أن يمنحها قلبه دون شروط، و هي ستحفظه له و كأنه روحها نفسها...
ليتزعزع هذا الوصل مع رنين هاتفه...
دون تفكير قرر أن يتجاهله...
يكمل غزو روحها و يضع علمه هنالك...
توقف الرنين... و نظراتهما لم تتوقف...
حديث طويل بينهما...
وعود مجنونة كلاهما يعلم أن الوفاء بهم مستحيل!
خروج عن كل أسطر قواعدهما و التحليق بما لا يملكان أن يفعلا...
و عاد الرنين...
و هنا قطع الوصل تماماً...
أشاحت بخجل بوجهها الأحمر... نفسها قصير بلهاث لما بذلته من جهد نفسي...
"ألن تجيب؟؟..."
حدق بالشاشة ليرى رقم غريب؛ ليقرر أن يتجاهله، لكن شيئاً فيه أرغمه أن يرد...
جمد تماماً مكانه و هو يستمع... ثم وقف مصدوماً لا يدري ما الذي سيفعله...
و كل تفكيره تمركز عند أهم شيء في حياته...
لين!
***

noor elhuda likes this.

eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 01:12 PM   #828

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

جالس بيأس ينتظر أمام غرفة العمليات... نيران تحرق جسده و هو ينتظر...
لأول مرة تتخلف عن الحضور...
تأخرها لربع ساعة جعله يقرر أن ينزل و يذهب لبيتها بأفكار تهدف لقتلها!
مكبوت بجنونه الذي يدفعه لأن يضغط عليها أكثر...
برودها يحي كل الجنون داخله...
يضغط أكثر...
يهينها أكثر...
و هي بصمت حارق له تفعل كل ما يطلب...
يحاول أن يسمع اعتراض منها...
كلمة ترد بها على جنون طلباته...
يريدها أن تقول حرفاً واحداً ليبرر جنوناً سيسكبه على رأسها...
لكنها هادئة...
صامتة...
تظل تنتظر ما سيفعله بها... و كأنه يفعله لشخص آخر!
فقط تحيا عندما يحيا هو...
و كأن وصلهما الحقيقي هو الوقود لتعمل...
يسمع همسها... تأوهها...
تشتعل...
تأخذ..
تعطي..
تطلب...
ببساطة فقط تحيا!
و بعدها تسكن... و كأنها انتهت مرة واحدة...
و كأنها قلب نال صدمة أحيته لثوان قبل أن يسكن...
مرغماً وقف يدور حول نفسه بقلق، و هو يدرك أن إدمانه بها لم ينتهي...
كل مرة يزيد الجرعة عله يموت أو يشفى منها، لكن جسده أثبت صلابته معها...
يتحمل و يريد الأكثر...
يتحمل و لا يتوقف بطلبها...
كان قد بدأ يحرك مفاتيح سيارته، ليسمع صوات صراخ بشري و معدني... لأول مرة نبض قلبه يختل برعب و هو يستدير ليرى...
و رآها هناك...
رأى جسدها الرقيق و هو يلقى لأعلى...
ثوب طويل أبيض أمرها أن ترتديه بسخرية متعمدة لحالهما...
ثوب الآن توشح بالأحمر... مصدوم يحدق بسقوطها و تكوم الناس حولها...
و فجأة انفجر مرة واحدة...
دون وعي تحرك بلا تفاهم يدفع الجميع...
يقف بلا تصديق يحدق بالجسد المكفي على وجهه و الدم ينشئ بقعة على الأرض... على الرغم من غروب الشمس، و الظلام النسبي إلا أن الدم كان يسيطر على المكان...
فجأة تغلب على جبنه و هو يهرول ناحيتها ليقلبها...
ليطمئن أنها على قيد الحياة...
لكن يد قوية على الرغم من أنها لشاب غر أوقفته...
الاحتمال الذي عرضه كان مرعباً
شلل رباعي...
لأول مرة بحياته شعر بالعجز الكامل...
أخذ دون وعي يدعو الله...
فقط أعدها كما كانت و سأفعل لها ما تريد...
لا يمكنه أن يتخيل هذه الفتاة بهذه الحالة...
و أخيراً بعد عمر طويل وصل الإسعاف...
دون كثير من الكلام ركب معها...
زوجها...
و له الأولوية...
لكنه طلب من المسعف أن يأخذهم لمشفى خاص يملكه صديقه...
فقط هنا برزت سرعة بديهيته...
انتفض بقوة و هو يرى الطبيب يخرج من غرفة العمليات...
و كان وجهه مسوداً بطريقة أوقفت قلبه!
***
يركض دون سيطرة على نفسه في الممر و كلمات محددة عن حادث تعاد في ذهنه...
يستمع لكلمات الفتاة التي في الاستقبال دون أن يفهم...
لين... حادث سيارة... ثم توقف عقله عن الاستيعاب...
ليس مرة أخرى...
يا رب ليس مرة أخرى...
أما هي فسارت معه دون أن تتحدث...
لقد أجبرته حرفياً أن تأخذه هي للمشفى...
"أنت تريد أن تقف معها... أليس كذلك؟؟ إذن دعني أوصلك لتصل إليها سالماً"
يسأل هنا و هناك... يسأل بصوت منخفض و كأنه يخاف الشؤم أن ينتبه إليه...
"الطابق الثالث..."
و الآن هو يقف أمام غرفة يتهيب الدخول...
مجيء دعد معه منحها الحق أن تسأل عن حال لين...
حالتها ليست بالصعوبة التي يتخيلها...
كسر في الذراع اليسرى...
شعر في قدمها اليمنى...
جروح و كدمات في أجزاء متفرقة من جسدها...
و بعد كل هذه اللهفة يقف هنا صامتاً... بل هائباً... خائفاً...
يخاف أن يدخل ليرى حالها...
يخاف أن يدخل ليصدم بما صارت إليه...
لم يستطع أن يسحب نفساً عميقاً... كان مخنوق من فكرة أن أخته تعرضت مرة أخرى لهذا العذاب... لكنه شعر بيد تبرت على معصمه المتشنج على مقبض الباب...
"إنها بخير زياد..." نظر لدعد بامتنان حقيقي، و هي تقف جواره..."فقط كسر و سيجبر... هي شابة لذلك ليست بحاجة للكثير من الوقت ليلتئم... فقط خذ نفس عميق، و أصلب قامتك، و أدخل لها لتكون سندها الحقيقي..."
مذهولاً بالكلمات التي تحولت لطاقة داخله لتنتصب قامته بقوة...
عينيه تحدق بعينها...
ثم بلحظة جنون كما هو معتاد معه خرجت كلمات لا يمكن لجمها...
"تزوجيني!"
***
جالساً على شاطئ البحر لا يرى شيئاً أمامه... نظراته تبحث عن شيء لا مرئي، لذلك لا يرى شيء... الظلام حالك و لا يوجد إضاءة في هذه البقعة المنسية...
صدمة أكبر من صدمة حادثها...
الطبيب، كان صديق قديم له... يعرفه جيداً...
لذلك أخذه بهدوء لمكتبه...
و بدون مجاملة أسقط كلماته...
مدمنة!
لم يحدد بالضبط نوع إدمانها، لكنه رجح أنه حبوب...
شعر بمرض فقط من هذه الكلمة...
كإنسان حيوي رياضي يعتبر هذه جريمة مضاعفة...
على الرغم منه لام نفسه لأنه لم يرى العلامات الواضحة...
انعزالها...
سكونها...
انتشائها...
تحولها اللامفهوم...
طاقتها التي تنبض مرة واحدة...
تقبلها لكل ما يريده منها دون كلام...
مجنون هو كان ليُعمى عن هذه الحقائق...
اشمئزاز عميق تسرب في روحه ناحيتها...
يشعر باحتقار عنيف منها...
كيف استطاعت أن تصل لهذا الدرك...
يمكنها أن تبرر أي شيء، إلا هذا الوحل...
كان قد بحث عن زواجها القديم... و لصدمته لم يجد شيء...
لا شيء تسرب للصحافة...
فقط خبر بسيط عن انفصال الفتاة عن الفتى الرقيع...
تأمل صورة الفتى بمشاعر مختلطة... للحظات كرهه، ثم شمت به أنه خسر الفتاة للأبد...
مرة أخرى تعرف على الفتى في خبر عرضي على أحد مواقع التواصل...
تذكره فوراً، أنه زوجها السابق...
ربط الحدثين مع بعض و وصل أنها لابد اكتشفت خيانته و إدمانه لها، لذلك انفصلت عنه...
و ربما لذلك هي تكره نفسها و الرجال، و كل شيء!
أما أن تصل للإدمان فشيء لا يغتفر...
فكرة مجنونة نبتت في رأسه أنه هو من عودها على الحبوب!
و مع تلك الفكرة شعر بأنه غاضب كالجحيم ليجد نفسه ينزل البحر يصارع الأمواج الثائرة...
غاضب و هو يرفسها و يلكمها بقوة...
و كم احتاج أن يفرغ كل هذا على رأسها...
عاد مرة اخرى بعدما أفرغ جزئاً من جنونه...
جلس يلهث بثيابه المبتلة على الأرض الرميلة ...
حمد ربه أن شيئاً ذكي به دفعه لأن يذهب بها لمشفى خاص...
صاحبه تكتم على الأمر...
و الأكثر، أنه أقنعه ألا يخبر أخيها عن وجوده، أو أي شيء...
الرجل لم يفهم، لذلك لفق قصة عن شجار و انفصال، و أن الفتاة جاءت إليه دون علم أخيها، و أنه سيؤذيها إن علم...
كذبات في كذبات...
و كله لأجل أن يداري على كونه أقل من أن يكون مرئي!
***

noor elhuda likes this.

eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 01:14 PM   #829

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

رأس منكس لأسفل...
شعور بالخزي...
شعور بالقرف...
شعور مريع بالفشل...
حتى الإنتحار فشلت به!
جالسة على السرير و قد تاكد الطبيب أنها ليست مصابة بكسور أخرى، أو نزيف داخلي أو تهتكات...
فقط كسور خارجية،
جرح على طول جبينها احتاج للتقطيب...
سحجات مؤلمة كالحروق في أماكن متفرقة من جسدها...
صداع يذبحها...
حلقها ناشف و كأنه مكسو برمل...
الممرضة تنظر إليها بنظرات محتقرة، لم تفهم لها سبباً...
لكن ذلك وضح عندما دخل الطبيب...
ينظر إليها ببرود حقيقي...
يحاول أن لا يدخل احتقاره الشخصي لها، بكونه طبيب...
"بالضبط ما هو النوع الذي تتعاطيه؟!"
ظلت ساكنة و هي تحدق بالأسفل دون أن ترد... الآن فهمت كل شيء...
نفس عميق آلم حلقها، لتبدأ بالسعال، إلا أنه لم يتحرك لأجلها... لا هو و لا الممرضة...
فقط انتظر حتى سكنت، ثم أشار للمرضة، أن تمنحها رشفة ماء صغيرة...
أخيراً رفعت رأسها إليه... و لوهلة و على الرغم من الحادث و الجرح الذي يشوه جبينها، و شحوب ملامحها و الهالات التي تزين أسفل عينيها...
على الرغم من ذلك انبهر بالجمال الذي يتلائم مع المرض...
جمال مريض يلائم الموتى!
عيون زرقاء باردة تنظر إليه بلا حياة... بشرة شاحبة تتناقض مع سواد شعرها الذي أحاط بوجهها...
أخيرا هزت رأسها ليعود شعرها يستر ملامحها...
أخذ نفس عميق قبل أن يعود يسأل عن نوع التعاطي...
"هل هو (...........)"
لم تهتز، فعاد يكرر السؤال، إلى أن تشنجت مع ذكره لنوع معروف من الحبوب المسكنة، تحولت لمرادف إدمان الحبوب...
أغلق عينيه بحلم و هو يشير للمرضة أن تخرج...
ثم جلس على الكرسي قبالتها...
لا يدري لم تعاطف معها...
زوجها رحل، دون أن يتحدث و قد صدمه بالخبر...
منظرها و هي جالسة وحدها بضعف ولد داخله شعور بالمسؤولية...
"سيدة لين... لن أعطيك موعظة حول الإدمان و مضاره... لن أخبرك عن الخطر الذي كدت أن تذهبي ضحيته... لن أخبرك عن ما يمكن أن يحدث لك بأي وقت... "
عادت تنظر إليه بلا حياة...
هذه الفتاة فارغة... معصورة تماماً من الحياة... هي بحاجة لجرعة من الحياة...
محفز لتعيش...
"زوجك يهتم لأجلك... لا أدري ما الصراع الذي بينه و بين أخيك لتنفصلا... لكن لا تيأسي... "
لم تفهم ما قاله... لم تفهم و لم تتساءل...
ببساطة حياتها مع مهاب كانت في عالم مواز لعالمهم...
تتنقل عبر البعدين... هناك تكون العشيقة المنحطة...
و تعود لتكون الأخت المنكوبة!
"ربما هذا الحادث جسر ليعود الوصل بين الجميع... ربما أخوك حينما يعلم كم أنت متعلقة به سيبارك جمعكما مرة اخرى..."
مالت رأسها تنظر إليه بلا فهم أشد...
لكن فكرة مباركة زياد لارتباطها بمهاب بدت مضحكة...
ابتسامة ساخرة أحيت بعض من موت ملامحها... أغلق الرجل عينيه و هو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم...
المرأة زوجة صديقه... لذلك هي خط أحمر... حتى النظر إليها حرام!
لذلك ابتلع ريقه و هو يحول بصره عنها...
"سيأتي أخوك بعد لحظات... لقد اتصلنا به... و قد طلب مني مهاب ألا أخبره عن.... إدمانك... لذلك لن تحتاجي لتكوني في وجه المدفع... فقط فكري بما تفقديه مع هذه الحبوب!"
"افقده؟؟!!"
لأول مرة يخرج صوتها مبحوحاً بسخرية...
"أفقد ماذا أيها الطبيب؟؟ أفقد ماذا؟؟ " كان مشوشاً مع رتل من المرارة تكومت في صوتها... مرارة مع يأس و بؤس... مرارة من وصل للقاع مرة واحدة و لم يعد هنالك مجال لشيء آخر!
"هل تعلم ماذا يعني الفقد دكتور؟؟... يعني أن تمتلك شيء... أي شيء... ثم تخسره... أنا هنا لا أفقد... لأنني لم أمتلك... لا تحدثني عن الفقد سيدي... لأنني لا أعرفه!"
ظل لثوان يحدق بها، ثم تفجر به شيء من الاحتقار لتفاهتها...
نهض ناحيتها بقوة وهو يمد اصبعه فجأة ناحية عينها و كأنه سيقتلعها...
بتلقائية تراجعت للوراء... حدقت به بعيون متسعة من الصدمة..
"إذن أنت تمتلكين شيء لتفقديه... تمتلكين عينين... تمتلكين بصر... تمتلكين سقف... تمتلكين بيت... تمتلكين لقمة للغد... تمتلكين كساء... تمتلكين الحرية لتمارسي شعائرك الدينية... تمتلكين أرضاً تسمى وطن... تمتلكين يد... يد ترفع للسماء و لسان قادر أن يقول يا رب... تمتلكين الكثير سيدتي... لكنك تافهة!"
لأول مرة تشتعل عينيها بالحياة مع الكلمة الصادمة، لكن الرجل أكمل و هو ينفجر مرة واحدة بلا مهنية...
"تافهة لم تري إلا سخافات محدودة فيك...
تافهة لكي تري خسارتك السخيفة... ماذا؟؟
خسرت ماذا؟؟
حبيب... مهنة وظيفة... ماذا خسرت... تحدثي... ألا ترين نشرة الأخبار... ألا ترين العالم... ألا ترين ما يحدث في كل بقاع الأرض...
أنظري لمن فقدن في لحظة واحدة كل شيء حتى حريتهن... ثم يرفعن تلك اليد للسماء و يشكرن الله على أنها موجودة لتشكو له...
أنظري لمن فقدت في لحظة واحدة كل شيء... ولد زوج أخ...عائلة... بيت وطن... و ربما تلك اليد... و بعد ذلك ترفع عينها للسماء و تشكر الله على هذه النعمة..."
ثم شوح بيده للحائط جوراها و كأنه سيخترق المكان...
"في الغرفة هذه، امرأة تكبرك بعدة أعوام... فقدت زوجها... ابنيها... بنتها... أبوها... أمها... أخوها... بل اخوتها جميعا... و بيتها راح... تركت كل ذلك و أرغمت على ترك بلدها... و بعد ذلك تسبح الله و تشكره... تتحدثين عن الفقد إذن امتلكي بعض الجرأة و اذهبي لتريها... ربما ساعتها ستتحدثين عن الفقد... هل تعلمين من كانت معها؟؟؟"
لا تدري أن دموعها كانت تسيل مع كلمات الطبيب...
لأول مرة تجد أن بها شيء حي، يتألم لغيرها... يرى غيرها خارج تلك القوقعة التي تحيا بها...
"كانت معها فتاة... في الثانية عشر... هي كل من تبقى لها... الفتاة مصابة في غيبوبة قد لا تستيقظ منها... و أمها صابرة تحمد الله على تلك النعمة... و الآن تحدثي عن الفقد... تحدثي عن القاع الذي أنت فيه..."
لا يدري لم هو منفجر بها...
ربما لأن الممرضات ما زلن يبكين على حال المرأة بينما هي صابرة تذكر الله، و تحمده على نعمه...
و هو... هو أغلق مكتبه على نفسه، و لأول مرة في حياته يدفن وجهه بين كفيه و ينفجر ببكاء عاجز...
عاجز لأقصى حد... حتى تكفله بعلاج المرأة و تواصله مع الجمعيات الخيرية ليؤمن لها مسكن، و يحاول أن يساعدها لتنال إقامة مؤقتة، حتى ذلك لم يخفف عجزه و لو بمقدار شعرة!
و حينما رأى هذه المدللة التي لا تعد شيء أمام تلك المرأة شعر بجنون لكي يفرغ كل شيء على رأسها...
يعلم أن لا أمل بها...
المدمنون نوعان...
نوع مترف كهذه الآفة، يعيش متمتعاً باختراقه لكل ما هو محرم باعتبار أن ثروته جواز سفر لذلك...
و نوع مطحون فاشل لا يملك إلا ثمن مخدره، و قد يبيع كل شيء حتى نفسه لأجل الجرعة...
و للمفارقة النوع الثاني قابل للشفاء، أكثر من النوع الأول!
لذلك هز كتفيه بلا مبالاة، و قد شعر أنه تعدى حدوده... لكن ذلك لم يمنعه أن يتحدث بعمليه و كأن الرجل الذي انفجر قبل ثوان هو شخص آخر...
"لقد طلب زوجك أن نتستر على وجوده كي لا نزيد المشاكل ينه و بين أخيك... و أيضاً أن نتستر على تعاطيك... نحن مستشفى خاص لذلك يمكن أن نتغاضى عن ذلك...
أخوك على الباب يريد أن يدخل ليطمئن عليك..."
و أمام دموع اعتبرها لا شيء خرج...
***
لأول مرة يحتضنها... حضن قوي لا يتلاءم مع اصابتها...
يغلق عينيه و هو يستمد الأمان منها ليرتاح من خوفه عليها...
قلقه كله انسكب في هذا الحضن القوي...
و هي مازالت تبكي على صدره...
شعر بدموعها، فخفف من احتضانه لها... يده تربت على شعرها، و هو يصدر أصوات مطمئنة هادئة...
كلماته بدت كنغمة أو تهويدة خاصة لتشعر لأول مرة بحياتها بالأمان...
حاول أن يبتعد عنها، لكنها تشبثت به بجنون...
كلمات الطبيب وصلت للنقطة الوحيدة الحية بها...
كل تلك الإصابات لم تؤلمها...
كل ما حدث لها و ما شعرت به من ذل لم يؤلمها كما فعلت تلك الكلمات...
تطعن باستمرار تلك النقطة... تلوي السكين مرة بعد مرة، و كأنها تحفر في روحها هذا الألم...
يا إلهي...
أرحني يا إلهي!
و زياد شعر بانهيارها الغريب...
كانت منهارة تماماً بطريقة لم يلمسها بها من قبل...
حاول أن يتركها لينادي الطبيب و قلق تولد داخله من حالتها،
لكنها لم تسمح له بالابتعاد...
زياد الكبير...
زياد الكثير...
أرجوك، لا تتركني انت الآخر...
لذلك رفع عينين رطبتين لدعد المتجمدة من هذا المنظر...
كانت تريد أن تغادر...
أقسمت على قدميها، ان تتحرك لكنها عصت كل أوامرها...
حنان زياد النادر كان مذهل...
رهيب...
شعرت بحسد لا معنى له و هي تراه يحتضن الفتاة بتلك الطريقة...
ثم انتبهت لعينيه المستنجدة تقابل عينيها التي تسكب دمعا دون إرادة...
و بهدوء نادت الممرضة لكي توقف هذا الانهيار...
***
كانت تتوقع أن ينساها تماماً، لكنه اتصل بها آخر الليل بعدما استطاع أن يقنعها أن تغادر مع تأخر الوقت...
"شكرا دعد..."
تحدث بهدوء مرهق... لم تتركه إلا عندما جاء علاء ليقف معه... لم تكن لتترك لوحده مهما طلب أو قال...
ظلت صامتة و هي تنتظره أنت يكمل، لكنه ظل صامتاً...
"لا شكر على واجب..."
ردت بهدوء بشكل رسمي... هو سابح بين عالمين...
عالم يشعر بأهميتها في حياته، و عالم يكره خداعها له... كذبها عليه...
لا يستطيع أن يثق بها قط...
لكنه يريدها بكل ما فيه من حاجات...
لا يغفر، لكنه يتعايش!
بين تلك النارين، ظل صامتاً، قبل أن يسند رأسه على الحائط الصلب خلفه و هو جالس على كرسي الاستراحة الغير مريح...
"كيف حال لين؟؟"
دخل صوتها الناعم إلى المعمعة التي تسيطر عليه... زفر الهواء الذي بصدره بقوة قبل أن يجيب...
"كما تعلمين اصاباتها... المشكلة بحالتها النفسية... لا أدري، لكنني أشعر بشيء غير مريح... أنا أخوها و يجب أن أعرف كل شيء!"
لم تدري بم تجيب، و قد تفاجئت تماماً بحال الفتاة... لم تتوقع أبداً من لين هذا الانهيار... ربما كانت لتبتسم بسخرية من الحادث و المرض!
"لا أظن ذلك زياد..." حاولت بث الطمأنينة في حروفها...
"أنت فقط قلق و متوتر لأجلها... إن شاء الله ستكون بخير... كما أخبرتك هي شابة و جسدها قادر على الشفاء أسرع... فقط تحتاج للراحة و الاهتمام..."
"تتحدثين كما لو عندك خبرة!"
أغلقت عينيها و هي تأخذ نفساً عميقاً...
"حينما يحدث شيء سيء زياد تشعر به في كل حواسك... كل جزء يشعر بك يعلم أن الخسارة أكيدة... فقط عقلك الواعي ينكر لأنه بهذه الطريقة يحميك من الصدمة... "
مطت شفتيها تقاوم الدموع التي تكومت في حلقها... حاولت أن تكمل بصوت طبيعي إلا أن صوتها كان مخنوقاً...
"لا أظن أن هذا حالك... أنت رأيت اختك و هي بخير... أتمنى أن تستغلا كلاكما هذه الفرصة في الحياة... الفرص قليلة بل شبه معدومة في هذه الدنيا!"
"أنت تتحدثين عن ما حدث لوالدك و أخوك..."
هزت رأسها و دمعها يتسرب دون إرادة منها... كانت المستشفى من قائمة مخاوفها الكثيرة... لكنها استطاعت أن تنتصر على مخاوفها تلك...
"الأمر لا يخصني... إنه يخصك أنت... حاول أن تحل مشاكلك مع أختك زياد... الحياة قصيرة... جداً قصيرة... و لا ندري متى سيخطف الموت أحبائنا منها..."
لم يرد عليها ليخبرها أنه مستعد أن يتنازل عن باقي عمره ليجد بسمة واحدة حقيقية تزين شفتي اخته...
لم يخبرها أن الحياة انتهت منذ مدة طويلة و الحياة هي من اختطفت ما بينهما هو و أخته...
لم يقدر أن يخبرها... لأنه بذلك يشعل ناراً فوق نار حروقه...
"ليتني كنت معك!"
جمدت مرة واحدة مع هذه الكلمة العفوية... لكنها فجأة تمنت ذلك...
"كنت صغيرة وقتها... أظنك لن تميزني على الاطلاق!"
"انت أكثر من واضحة دعد... متأكد أنك كنت واضحة جداً وقتها..."
لا تدري لم توترت مع كلماته و كأنها اشتمت فيها تلميحاً ما، لذلك صمتت و هي تستمع لتنفسه الثابت و كأنه ينتظر منها شيئاً ما... ردا ما...
لكن الصمت طال و كلاهما يستمع لتنفس الآخر، ليتنهد هو بقلة حيلة قبل أن يسألها بشكل مفاجئ...
"لم تجيبي عليّ."
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تتربع على فراشها هناك... خافت أن تظن أن قصده هو عرضه عليها... صوتها بدا حذراً قلقاً و كأنها تخشى أن تصدق ذلك...
"على ماذا؟؟"
"على طلب زواجي منك."
خرجت كلماته هادئة بسيطة مباشرة و كأنه لا يسألها عن أهم قرار في حياته... و هي ظلت صامتة لوقت طويل...
"زياد... "أخيراً تحدثت مع تنهيدة متعبة... "أنت في وضع لا يمنحك الحكم الصحيح... أنت متعب و منهك مما حدث لأختـ......"
"بل أنا في اصفى حالاتي ذهنيا..." قاطعها بسرعة ليسمع صوت نفسها المتوتر... لحظات قصيرة جعلته يضيف...
"دعد أنا أريدك معي... جواري... دعد أنا..."
أغلق عينيه و قد شعر أنه يريد أن يغفر... رؤية لين بهذه الحالة منحته طاقة تسامح مذهلة... و كأنه أدرك كم هي الحياة قصيرة... و كأنه أدرك أن فرصة ثانية ليست شيء مستحيل...
تائه في عوالم مجنونة متناقضة داخله أكمل من قلبه...
"أنا أحتاجك... أريدك معي... بجواري... سند و سكن لي... فهل تقبلين؟؟!"
خفق قلبها بقوة مع الكلمات التي خرجت من قلبه لتصل لقلبها...
شعرت بقلبها يسيطر على كل قراراتها... حبها جن مع تلك الكلمات التي أنعشت كل أحاسيسها...
لا تقدر ان تطلب منه أن يسلك مسلك الأصول و يخطبها من أهلها...
لو رأى أمها فسيعلم كل شيء...
سيعرفها و سيربط كل شيء بشكل خاطئ...
و سيفسره بشكل شيء...
بل قمة بالسوء...
لذلك ستحتفظ بسرهما ليوم ما... ليوم تدرك أنه قد يغفر لو علم... ليوم يدرك أنه يحبها و حبه قادر أن يحول غضبه لغفران...
وقتها ربما ستكشف سرها!
لذلك و بيقين و قناعة كاملة، خرج صوتها...
"نعم... أقبل."
***
نهاية الفصل

noor elhuda likes this.

eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-02-15, 01:16 PM   #830

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

تم الفصل يا حلوين...
انا نسيت اقول عن باكيت المناديل الورقية...
هو للحساسين بس...
المهم كيف الفصل معاكم...
و هاي المرة القفلة جد هادية و حلوة صح؟.؟؟
زياد محيركم صح؟؟
و لين... بتتوقعوا فيها أمل يعني... و الا راح تراضي نفسها بالانحدار اكتر...
ناطراكم مع ردود على هاي الاسئلة...
منوريني حبيبوني...
اه صح الكهربا راح تقطع خلال نص ساعة...
بلييييييييييييييييييييييز ... حد يفرحني برد قبل ما تقطع....
مرة تانية...
نورتوني...


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.