آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          جناح مهيض*مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بدر albdwr - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > - منتدى الاقتراحات والطلبات والمواضيع الجانبية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-15, 10:19 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء الأخير / البارت (3)

وفي ذات المساء
( في منتصف الليل)
** أسل تحادث شقيقتها ورد ( تدرس الهندسه في كندا):

• أسل: ورد أنا خايفه .. حاسه اني صايره ممله وما بجذب حسام .. ما تستغربي ماشي ما بحب أدلع .. أصلا ما بعرف .. بس مرعوبه من فكرة البرود الي بدا يهاجم علاقتنا، وبتعرفي زواجنا قرب.. وبهمني حسام يكون متحمس متلي وأكتر، وانت يا شيخه أم هل حركات وأبوها ... ساعديني ورد شو أعمل

• ورد ( بود ومرح): عشنا وشفنا أسل بتطلب المساعده!! وعشان مين ؟ عشان حسام أفندي ... ع أساس بحبك زي ما انت، يا ستي أول اشي تعمليه انك تسبلي شعرك الي متل المكنسه

• أسل: كله الا شعري !! ورد سلام سكري الخط .. الحق مش عليك ، الحق علي أنا.




** حسام في فراشه ، وبجانبه ضوء خافت يشق ظلام الغرفه، ينظر لأطراف أصابعه .. ويتذكر الموقف الذي لامست فيه أطراف أصابع ندى عندما أخذ منها السندوش هذا الصباح.. آه يا ندى لو تعلمي أن قلبي يدق على ايقاع حروف اسمك... بدأ بتقبيل أطراف أصابعه بلذة كبيره .. حتى رن هاتفه بنغمة الرسالة... تغيرت ملامحه وانقلب مزاجه وهو يرى اسم أسل على الشاشه

" حـــــســـام .. مر أسبوع كامل ما رنيت أو حتى بعتت مسج ، حـبـيـبـي انت منيح"

كلمة حبيبي خنقت حسام تماما ... تماما.




** أم أسامه (حنان) .. تتقلب في فراشها .. تضع رأسها أسفل الوسادة .. فوق الوساده .. تعتدل في جلستها .. تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.. تحاول أن تبعد الكلام الذي دار بينها وبين عمتها أم حسم صباحا من رأسها فتفشل تماما !!
لأن الكلام يتردد في أذنيها كموسيقى عذاب مريعه .. أيعقل أن ما يحول بين حسن وفراشها (امرأه) أخرى!!!


نزلت من سريرها .. ارتدت روبها.. وسارت باتجاه غرفة حسن المكتب التي ينام على الكنب فيها دون علم أولاده فهي غرفة ملاصقه لجناح النوم الخاص بهم.

طرقت حنان الباب، فجاءها صوته الر جولي الفخم : أم أسامه أنا تعبان، الله يحفظك ، بكره الصبح بمرك يا غاليه ، تصبحي ع خير.


شعرت أن شرخا كبيرا أصاب روحها .. أصاب أنوثتها.. أصاب كبريائها.. يا الهي خاطبني من وراء الباب ، كان دائما يدعوني للداخل ويحدثني ويتهرب مني بلباقه، ماذا حصل يا حسن؟

دخلت غرفة أسامة ( أسامه في رحلة عمل لتسويق مجوهرات "الطويل" في دبي) ، وبدأت في البكاء.


بينما يحاول حسن أن يتصل بنجلاء، القلق يأكل روحه، ندم لأنه تركها تعود لوحدها، المسافه من الشيراتون لريف عمان ليست بالقليله، ولكن هاتفها مغلق!!




** في منزل د. خالد (أبو حسام) مازال يتجاذب أطراف الحديث في غرفة المعيشه مع زوجته وابنته ميساء اللتان تحدثانه عن مرض خاله مروان، وعن تعب الجده ... يتحدثون بصحبة أنوار خافته موزعة على أطراف الغرفة.




** أحمد (أبو علي) وزوجته في سريرهما .. ورأسه على صدرها .. تمسح على شعره بحنان .. وتخبره بذات الخبر الذي يتردد في العماره هذه الليله .. خبر أبو عماد .


** بينما يراجع علي بعض محاضراته ودروسه



** وفي الغرفة المجاوره لعلي ...

- كوثر (على الهاتف): لا جلال ما كان مبين!!

- جلال ( وقد فقد أعصابه ، وهو يحاول اخفاض صوته): كوثر لا تجننيني .. (التوب) الي كنتي لابستيه كان نازل شوي.. بالعلامه شفت الشامه الي ع صدرك ارتحتي ...

- كوثر (بحرج) : جلااااال

- جلال ( بعصبيه): بلا جلال بلا زفت ... مية مره حكيتلك البسي زي الناس ( كانت ترتدي (توب / بروتيل ) أصفر، وجكيت قطن خفيف أبيض، وبنطال جينز أزرق)، لأ وانهديت وأنا بأشر لحضرتك ترفعيه وانت طنااااااااش

- كوثر : والله ما انتبهت حبيبي ، كنت مشغوله مع جدتي ومرضها، آآآآسفه

- جلال : ...............................

- كوثر( برجاء): يا جلال توبه .. سامحني .. حبيبتك أنا

- جلال ( بذوبان): هون المشكله .. انك حبيبتي وعمري كله.. كوثر خلص روحي نامي ما بدي أحكي أكثر بلاش أخبص ... أنا الي شفته اليوم جنني

- كوثر (بفرح): حاضر ... وقبلت سماعة الهاتف

- جلال: يا ربي متى رح تصير هل بوسه حقيقه

- كوثر ( بدلع): شو بدينا نخبص ... تصبح ع خير.




** ملك بدأت بترتيب الحقائب ، وهي ترمق عمرو المتعب النائم ، وتجهل الخطوه القادمة بعلاقتهما معا.



** ندى تستلقي على سريرها منهكه تماما بعد يوم طويل جدا في العمل وفي المستشفى مع والدتها، بدأت دموعها تسيل بشكل جانبي حتى دخلت بعض قطرات الدموع في أذنها، استندت قائمه، وجلست في منتصف سريرها تنظر للمرآه الكبيره أمامها، وحيده تماما... بدون أب أو أخ أو جار أو صديق أو حبيب ، أي فراغ تعيشين فيه يا ندى، هل سينتهي العمر بك وحيدة بائسة حزينة ... بكت بحرقة ... وبدأت بالاستغفار تحاول تهدئة نفسها.




** ملأ باسل كأسه بالثلج وسكب فيه قليلا من مشروبه المفضل .. وتوجه للشرفه ليحادث عزت ويكلفه بتولي موضوع اجراءات سفره لفلسطين لزيارة الخال أبو عماد ... مروان.



نــــــــــــــهـــــــــ ـايـــــــــــة الــــــــــبــــــــــــ ــارت (3)
كتب على أنغام شرين // أنا كلي ملكك


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-15, 10:20 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

فرســـــــــــــــــــــا ن الحــــــــــــــــــــــ ـب

الملحق التعريفي الخامس

أن الهدف من هذه الملاحق التي سيتم نشرها على هامش بارتات الروايه هو زيادة التواصل مع الشخصيات ، واخذ فكره اعمق عنها ، وهذا لا يغني عن بعض التفاصيل التي سترد في صلب الروايه عن تلك الشخصيات.

الصديقان القديمان
(مروان النابلسي)و(جمال الطويل)

الاسم : مروان النابلسي // يشبه الممثل المصري جميل راتب // شوفو ع جوجل

العمر :74 عاما، مازال يرتدي القمباز الفاخر( زي من ازياء الرجال التراثيه في بلاد الشام )

المهنه: تاجر وصاحب مزارع

يسكن: مدينة نابلس / فلسطين .. وله فيلا ريفيه في مدينة قلقيليا يقصدها اوقات حصاد محصوله (الجوافه)

حياته: حكيم .. كبير قومه .. عصامي .. بنى امواله من تعبه وكده معتمدا على ارث والده من الجاه والسمعه الطيبه بين الناس .. كان صديقا حميما لجمال الطويل الذي تزوج شقيقته فاطمه (ام حسن)لاحقا ..

قتل شقيق جمال الكبير رجلا اثناء عراكهما معا .. وهرب الي مكان غير معلوم .. فخافت والدته على ابنها الصغير جمال ( 19 عاما) من ويلات الثار .. فسارعت للجوء لشيخ نابلس ابو مروان الذي ساعدها بتهريب ابنها للاردن .. بل وزوجه ابنته لانه يعلم بانه رجل على قدر المسؤوليه .

سكن جمال مع زوجته في مخيم البقعه (( مخيم للاجئين الفلسطينيين اقيم قديما على اطراف عمان .. وهو الان مكان ماهول مكتظ بالسكان والتجاره والحرف))وعمل في محل لصياغة الذهب بتوصيه من ابي مروان .. برع جمال في المهنه .. وبذكائه وتدبيره اصبح يملك محل صياغه صغير .. كبر مع الايام ليصبح اكبر واهم تجار الذهب والمجوهرات في عمان.

سجل جميع امواله باسم زوجته شريكة التعب والكفاح ..والتي انتقل معها للعيش في منطقة ضاحية الرشيد قبل ان تنتقل مع اولادها لريف عمان.

تولى ابنه الاكبر حسن بعد وفاته ادارة الاموال الطائله التي تركها.. وكان اول مشروع انبثق عن تجارتهم في المجوهرات هو مشروع مستشفى العيون الذي تولى خالد شقيق حسن بناءه وادارته.. حتى اتى الجيل الثاني من شباب العائله .. فانشئت شركة الاعلانات التي يديرها باسل .. ثم تم شراء وكالة السيارات التي يديرها حسام.

توزع ارباح جميع الشركات على افراد العائله بشكل قانوني .. بينما يتقاضى مدراؤها ( حسن - اسامه - خالد - باسل - حسام) راتبا شهريا ونسبة من الارباح بدلا عن عملهم.

اما مروان فاهتم بالزراعه التي حققت له ايضا ثروة طائله .. تزوج زوجته الاولى من نابلس ولم يرزق منها بالاطفال .. وتزوج الثانيه من قلقيليا بعد وفاة الاولى ولم يرزق منها ايضا بالاطفال ليكتشف انه عقيم! يكنى وزوجته ب ( ابي وام عماد).

سالم شقيق زوجته الثانيه الاصغر .. رجل ريفي صعب المزاج .. وقاسي الطباع .. وشديد جدا في منزله .. انجبت له زوجته تميما و غزل .. وربى نور مع ابنائه ..

لم يكمل تميم دراسته ويعمل مع والده في ادارة شؤون مزرعة ابو عماد .. وكذلك غزل لم تنهي دراستها وتعمل في الخياطه والتطريز .. بينما نور في اخر سنة في الثانويه.

تعيش عائلة ابو تميم في البيوت البسيطه الملحقه في المزرعه .. والقريبه من فيلا ابو عماد.


ملاحظة / للتاكيد : شخصيات الروايه خياليه تماما.. واي تشابه مع الواقع غير مقصود نهائيا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-15, 10:23 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

عمان في القلب

عمان في القلب أنت الجمر والجاه ...
ببالي عودي مري مثلما الآه
لو تعرفين وهل إلاك عارفة ...
هموم قلبي بمن بروا وما باهوا
من السيوف ان اهوى بنفسجة ...
خفيفة الطول يوم الشعر تياه
سكنت عينيك يا عمان فألتفتت ...
إلي من عطش الصحراء امواه
وكأس ماء أوان الحر ما فتئت ...
ألذ من قبل تاهت بمن تاهو


كلمات : سعيد عقل
ألحان: الأخوين رحباني
غناء: السيده فيروز


ومن عمان ننطلق مع فرساننا في البارت الرابع (4) بعد قليل
...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-15, 10:25 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فرسان الحب
البارت (4)




أمام العماره رقم (12)
في سيارة عمرو



رغم بروده الجو تشعر ملك بتعرق غزير يغزو جسدها..ولا تسمع سوى دقات قلبها تتسارع في فراغ عميق، كيف تخلو الدنيا من حولنا من كل شيئ في لحظه.. من الأشخاص والأشياء .. من الاهتمامات والطموحات..من الذكريات والمسؤوليات.. من كل شيئ .. لا ألوان..لا روائح.. لا مؤثرات.. ولا غريب ولا حتى مألوف.. فقط الفرااااغ.
عمرو( يرتدي قميص كروهات باللونين الأبيض والكحلي، وجينز أزرق غامق، وحزام جلد بني ، وساعه جلد بني، وشعره مرفوع بالنظاره بطريقه عبثية، يبدو الاعياء على وجهه، نزل من السياره بعد أن نبه العم رشيد لوصوله ( بواسطة زامور السياره)

- عمرو( يمد يده لمصافحة العم رشيد قبل أن يصله ، ويعانقه): كيفك يا طيب

- العم رشيد: أهلا أستاذ عمرو نورت الدنيا .. زمان عنك

- عمرو: الله يسعدك .. الدنيا مشاغل وما حد من الهم خالي

- العم رشيد: بعين رب العالمين

- عمرو: لو سمحت طلع شناتي ( حقائب) ملك لبيت عمي حسن ، بدها تزور عندهم كم يوم، لاني مسافر بشغل

- العم رشيد: حاضر من عيوني

ويذهب باتجاه السياره التي فتح عمرو صندوقها عن بعد، يلقي رشيد التحيه على ملك عبر النافذه .. وترد هي التحيه بابتسامه باهته .. يتجه عمرو ليفتح باب ملك ( التي ترتدي حجابا أبيضا وجلبابا أزرقا على الطريقة التركيه) / وهو يتلافى أن تلتقي عيونه بعيونها: ملك تفضلي

- ملك ( تشعر أن روحها مسجونه في مكان بعيد جدا .. خلف قضبان غليظه.. تشعر أن الفراغ قد شل أطرافها .. وأن الكلام قد ذهب راكضا لأقصى مكان في الأرض وكأنه لم يزر شفاهها يوما )
أطلت رمانه من الباب .. بعد أن أخبرها رشيد الذي صعد بالحقائب أن ملك في الأسفل

- رمانه ( بفرح وعفويه) : أهلا هبيبتي ملك .. أهلا هبيبي عمرو .. كيف جنى الصغير .. وذهبت للكرسي الخلفي لأخذ جنى وسط ترحيب عمرو بها .

صعدت رمانه للأعلى ......... وفتحــــــــــــــت مـــــــلـــــــــــــــك البــــــــاب

- ملك : عمرو على الأقل ما رح توصلني لجوا؟!!!

- عمرو ( ينظر للأرض) : بلاش ملك

- ملك( ببكاء ورجاء) : عمرو بدي أحضنك .. بدي أبوسك .. بدي أتخبى من الدنيا ع صدرك .. بدي أشبع من ريحتك عمرو.

- عمرو ( وهو يتمزق من الداخل تماما): ملك الدنيا أكبر مني .. أنا حطام بني آدم .. أنا طول عمري مريض ومعقد.. وظلمتك ملك .. جننتك معي .. بكفي لهون .. بس بحلفلك بربي إني حبيتك حب خالط دمي وعظامي وأعصابي .

- ملك( وقد اختلطت افرازات أنفها بدموعها ، وقد أمسكت ذراعه القريب): عمرو شو مناسبه هل حكي ؟؟!!احنا اتفقنا نبعد عن بعض شهر .. شهر واحد تتعالج فيه .. بعدين هاي نفسية واحد بده يتعالج ويطيب؟

- عمرو ... ما تخوفني .. عمر أنا خلص بطلت ما بدي أطلع فوق .. بدي أروح ع بيتنا، يلا نرجع عمرو يلا.

- عمرو ( بحزم مصطنع): ملك مفتاح بيتنا رح أغيره اليوم، وأترك النسخه الجديده عند أهلي ، عشان لا أنا ولا إنت نفكر نروح هناك
أطبقت ملك على ذراعه الذي بدأ يبتعد ببعده، غرزت أظافرها فيه .. أدمته.. ابتعد عمرو شيئا فشيئ .. وقلبها يغادر خلفه تاركا لها نزيفا حادا في روحها ....




العماره رقم (12)
الطابق الرابع ( المشترك)


تجلس الجده على مائدة الافطار ، ويجلس معها أحمد ( أبو علي) .. وخالد(أبو حسام) وزوجاتهما، وحنان (أم أسامه) .. كوثر .. ميساء .. جلال .. حسام .. علي .. حرص الجميع تقريبا على الحضور لمؤازرة الجده والاطمئنان عليها بعد ليلة الأمس الصعبه.

دخلت رمانه ووجهها يتهلل بشرا : ملك وجنى الصغير تهت في البيت

تبعها باسل مباشرة ، وقال من خلفها: وعمرو وين؟ خلي يطلع يفطر معنا ... وسحب كرسيه ليجلس: صباح الخير .. كيفك اليوم يا أهل باسل

- الجده: الحمد لله .. الله يرضى عليك ويسلمك

- رمانه: استاذ عمرو راه .. ئندو شغل، رشيد بهكي انه مسافر

- أم أسامه ( تنسحب بلطف): اسمحولي بدي أشوف ملك

- أبو علي: باسل شو رح تعمل عشان سفرك ع فلسطين؟ عندي زميل ممكن يساعدك بالاجراءات.

- باسل : حبيبي عمي مشكور، أنا من مبارح خبرت أبو تميم يبعثلي طلب زياره ، وعزت وعدني أسافر بكره، عزت أخطبوط اله معارف بكل مكان.

- الجده: الله ايسر أمرك

- باسل: شباب جدتي عندها موعد في " مستشفى الجامعه" يوم الخميس، مين رح يروح معها.

جلال وحسام وعلي ... أبدو جميعا استعدادهم

- علي ( بهدوء) : أنا عندي تطبيق في المستشفى يوم الخميس، أنا بكون معها.

- الجده: الله يخليلي اياك يا باسل، ما بتنسى اشي بخصني أبدا

- جلال( بمرحه المعتاد): أي لأ عاد يا أم حسن... هيك كثير .. يعني كل اشي لباسل قدامنا عيني عينك ... طب عبري علي شوي.

- الجده (بحرج): علي عيني اليمين .. وباسل عيني الشمال، يا بكاش

- حسام( يقف ويستعد للخروج): راحت علينا يا جلال ، قوم ..قوم


وسط ضحكات الجميييع


في العماره (12)
الطابق 3 / غرفة ملك القديمه( قبل الزواج)

ملك (وقد خلعت حجابها وجلبابها : ترتدي تنوره سوداء قصيره وبدي أحمر ، وشعرها مرفوع بغير اهتمام، وما زالت تنتعل حذائها الأسود بكعبه العالي، ووجهها منفوخ تماما من البكاء)، تقف مع الخادمه تعطيها تعليمات بخصوص تحضير الطعام لجنى الصغيره، تدخل أم أسامه وتتجه نحو ملك

- أم أسامه (بهلع من منظر ملك ) : ملك خير يا ماما؟

- ملك ( وهي تحتضن والدتها): ما في اشي اطمني يا غاليه

- حنان ( وهي تدعو ملك للجلوس على السرير): صاير اشي بينك وبين عمرو ؟

- ملك ( وقد جلست بجوار والدتها): عمرو حبيبي وكل دنيتي الله لا يخليني منه، بس هاي أول مره يتركني من لما تزوجنا ويروح.

- حنان: يروح وين؟!


- ملك ( بكذب محترف محاولة اخفاء الحقيقه): عنده دوره في لبنان، طالبين منه يدرب مجموعة طلاب ، والتدريب خبره منيحه اله في ال cv
- حنان( بصوت أموي صادق، ويدها على كتف ملك): هاي بس عشان أول مره.. والست العاقله ما بتكون عقبه بطريق نجاح زوجها وتطوره
- ملك ( تحاول السيطره على نفسها حتى لا تثير شكوك والدتها): أكيد ماما بس دلع بنات ، الله يرجعه سالم
- حنان: بس غريبه ما جبتيلي سيره من قبل؟ وليش ما طلع ودعنا؟!!

- ملك( تواصل الكذب): كله صار فجأه، المفروض زميله الي يروح .. أكرم بتعرفيه مع عمي من زمان، بس أكرم اعتذر فاضطر عمرو يروح بدله، وطيارته ما ضل اشي عن موعدها، أنا بعتذر عنه.

- حنان: وقد ذهبت لتحتضن جنى ، وكم رح يضل

- ملك( بلهفه): شهر واحد .. بس شهر

- حنان : يعني رح يحضر عرس أسامه؟

- ملك: ان شاء الله

بينما ترمق ملك جنى بروح مذبوحه تماما وتقول بداخلها: حبيبتي يا جنى لهلا وأنا وإنت من حزن لحزن ... ياااا ربي فرجك.


يتـــــــــبـــــــــــع / بس أخلص meeting سامحوني



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-15, 10:26 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تابع / البارت (4)


في شركة حســـــــــام


بعمل جولته تفقدية صباحيه ، لا يهمه منها الا الوصول سريعا لمكتب طاقم التسويق في الطابق الثالث لكي يراها، فهو لا يتخيل أن تكون معه في نفس المكان ولا يراها ويسمع صوتها، مشى الوقت بطيئا عليع، كاد أن يفقد صوابه عندما التقى برغده رئيسة قسم شؤون الموظفيين ، فالبرغم من مهارتها الشديده في عملها إلا أنها كثيرة الكلام.

- رغده ( من أول الممر): صباح الخير أستاذ حسام منيح شفتك
- حسام ( محاولا التهرب): أهلا بأنشط موظفه في شركتنا، رغده بدي ألف ع كل الأقسام وآجي أشرب قهوتي بمكتبك، ساده آه... ما بتأخر عليك... ( وتحرك مسرعا نحو الدرج دون أن يسمح لها بالحديث)
- أسرع حسام ( باطلالته الأنيقه، وقلبه المشتااق) لمكتب التسويق ووقف أمام الباب ، المكتب خالي تماما إلا من ندى!!

رأسها للأسفل .. تقرأ بعض الأوراق أمامها وتكتب ملاحظات على دفتر جانبي صغير.. شعرها النازل للأمام يغطي وجهها تماما.. أعادته لخلف أذنها .ز ووضعت سبابتها على طرف شفتها السفلى وهي تنقر فوقها بحركات متتاليه تنم عن تفكير وحيره، شفه تشبه حبة الكرز الحمراء الناضجه البارده أمام رجل عطشان.

- حسام ( بعد أن تأملها، وبسعادة نابعة من أعماق روحه): معلش صباح الخير؟
- ندى ( بحرج، وصدمه لأنها لم تشعر أبدا بوجوده، ووقفت): صباح النور أهلا أستاذ .. آسفه ما انتبهت انك هون أبدا
- حسام ( بابتسامه عريضة ووجه مازح ومريح): وين جماعتك؟ هيك بعمل كبسه عليكو وما بلاقي حد في المكتب، لأ والموظف الوحيد الموجود سرحاااااان!!
- ندى ( بصوت ضحكة عالية ورقيقه .. قضت على الباقي من اتزان حسام الذي يلتهمها بنظراته ): أبدا استاذ، الكل موجود في صالة الاجتماعات الرئيسية، اليوم أول يوم للحملة التسويقيه الجديده، وعم بنراقب كل وسائل الاعلام ، وأنا رعد كلفني بمتابعة ال (سوشل ميديا) وقاعده بحضر خطتي يعني أبدا مش سرحانه ( ورفعت خصلات شعرها للخلف) استاذ رح تدخل عندهم أو بتحب أناديهم؟

وقبل أن يجيبها حسام ، ألقى قيس التحيه


- قيس : السلام عليكم
- حسام: ياااااا سلااااااام ... جد الشركة متسيبه!! شو جاب شؤون الموظفين على مكتب التسويق ع ساعة ه الصبح؟
- قيس( بحرج): م انت عارف معلم، وخلص استر علينا الله يستر عليك // حضر قيس ليرى دانا التي تربطه بها علاقة حب عميق منذ 3 سنوات
- حسام ( بمرح): حبيبي البنت عندها شغل حل عنها ( ويغمز له بعينه)
- قيس: بتمون يا حسام بيك، بعدين مش وعدتنا أنا واياها بغدا عندك ، من زمان ما شفنا أم حسن
- حسام ( وقد لمعت في راسه فكره): أنا حاضر اليوم أصلا جدتي كانت مبارح تعبانه، وانت من زمان ما سألت عنها، واذا ما اجيت رح أحكيلهاأنا حكيت لقيس اننك تعبانه وهو ما اجا يطمن عليك، والقى عن راسك اذا بتلقى
- قيس ( بجديه): كله الا زعل ام حسن... خلص أنا ودانا اليوم ع الغدا عندك
- حسام ( وقد أسرع لتنفيذ فكرته): وانت ندى كمان معزومه معهم
- ندى ( بحرج بالغ): شكرا كلك زوء ... للمرات الجايه
- حسام: ليش ندى؟ عادي احنا هون أكثر من أهل، والشباب والصبايا بعرفوا أهلي منيح، وبينا علاقات عائليه، بكون مبسوط اذا بتيجي مع قيس ودانا ... وبعدين دانا رح تكون دانا مرتاحه أكتر اذا انت معها ... بعدين الك علي دين ولازم أسده ( يبتسم ... قاصدا السندوش الذي تناوله منها على الافطار أمس)، وجدتي حبابه اسألي دانا
- ندى ( بحرج وأدب كبير): ممنونتك استاذ حسام، ولطف منك انك تعاملني بهالطريقه حسسني اني بعرفكو من زمان .. بس صعب أروح لازم أضل قريبه من ماما، بخاف ماما تحناجني.
- قيس: ندى رح نروح في البريك تايم ( 13:00 – 15:00) ونرجع ع شغلنا، يعني كانك في الشغل، خلص حسام اعتبر ندى معنا.
- حسام ( وهو يسارع بالابتعاد حتى لا يسمع رفض ندى): ماشي بنلتقي في البريك، تأخرت ع رغده.
- قيس( بصوت مرتفع يخاطب حسام): بس شو الغدا؟
- حسام( وهو يدخل المصعد): منسف، منيح؟



قلبه يخفق ... يشعر بانه شجره عتيقه على موعد مع غيمة ممطره بعد طول انتظار.. ويقول بداخله: يا رب تيجي معهم يا ندى

يــــــــــــــتـــــــــ ـــبــــــــــــــع

-


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-15, 10:26 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تابع / البارت (4)


في شركة ( مجوهرات الطويل)

انهى حسن اجتماعا مع مدراء الأفرع للتو ، كان معدا قبل أيام ، ودع آخرهم عند الباب ، ثم توجه لمديره مكتبه التي تجلس برفقة ثلاث موظفات أخريات ( منسقات) وهي المشرفه على عملهن، وخاطبها...

حسن ( بوقار) : نجلاء لو سمحت بدي اياك بمكتبي

نجلاء ( بحرفيه): حاضر أبو أسامه ( وتبعته برفقتها ملف أوراق )

حسن ( وهو يجلس خلف مكتبه): ممكن أعرف ليش كل الوقت مسكره تلفونك؟!

نجلاء( بهدوء): ما اجا ع بالي احكي مع حد

حسن ( بغضب): كنت رح انجن من القلق عليك

نجلاء ( بذات الهدوء): كان بامكانك ما تتركني متل الكلبه وتروح!

حسن ( وقد جلس على المقعد أمامها وبحب خالص): حاشاك!! ليش بتحكي عن حالك هيك؟! أنا غلطان بهاي الحركه.. وبعتذر .. بس انا كنت كثير مضايق .. في الشغل ممنوع ألمسك .. وبالبيت يا ويلي اذا ببعث مسج أو بحكي تلفون عشان بنتك ، وبيت نعيش فيه زي الخلق ما بدك .. وحليني لما ندبر موعد في فندق!! يا نجلاء انت زوجتي وأنا بحبك ، وما بدي الاهانه الي تعرضتيلها مبارح تتكرر.. يا نجلاء بكفي ... خلينا نشتري بيت زغير يلمنا

نجلاء( بتوتر حقيقي) : حسن طبيعي أفوت وأطلع معك ع الفندق كل الناس بتعرف اني مديرة مكتبك واكيد في شغل بينا، بس مش طبيعي افوت وأطلع معك ع بيت وما حد بعرف شو في بينا.

حسن ( وقد قام واقفا .. وبنبرة رسمية وحاده ): أنا ما رح أرجع الغي كل مواعيدي بعد الظهر

نجلاء( بوجع عميق) : حاضر استاذ




يـــــــــــــــــــــتــ ـــــــــــــــــبـــــــ ـع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-15, 10:27 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الأخير / البارت (4)



حبيبي ..... يا حبيبي .... يا حبيبي .... انت إيييييه ..........


وتنقطع اغنية محمد فؤاد ليأتي صوتها اللبناني المغموس بالغنج والدلال : مستمعينا .. وهلا وصلنا معكن ببرنامجكن كوكتيل للفقره يلي كلنا ناطرينا وبنحبا ( كلام من القلب ) مع زميلتي العسل : مــــــــــــــيــــــســ ــــــاء....


آه لو تجيني ... وأبوسك في عيني .... وأطفي حنيني ......




تنقطع الأغنيه لياتي صوت ميساء الرقيق العذب : شكرا جيسي ... واهلا بجميع المستمعين اشتقنالكم .. معكم ميساء الطويل من ورا المايك .. وأهلا بضيفتي الدائمه الاستشاريه النفسيه د. هيا ... وبنجدد الترحيب بزميلنا شادي من ورا المكسر ... لتعلو الأغنيه



إنت الجميل الي لايق عليه الغرام .... وانت الي عمري ما خلصت فيه الكلام



- ميساء: شادي معي اتصال؟ أوكيه .. بنحكي أول ألو .. مرحبا .. مين معي
- المتصل: مرحبا ميساء ... ترددت كثير قبل ما احكي معك ، بس بتهيئلي ما حد بقدر يحل مشكلتي غيرك
- ميساء( باسلوب خالي من المشاعر، فهي تعلم أن البرنامج لا يتجاوز كونه مساحه للبوح، وانه فقره مطلوبه من قبل المعلنين في أوقات الذروه) تفضل كلنا سمع
- المتصل:ميساء أنا بحب
- ميساء: ماشي وين الجديد ؟ خبرنا الجديد بقصة حبك
- المتصل: أنا شب خلصت علم اجتماع ، يعني تخصص الي مش لاقي تخصص، ولما تخرجت اشتغلت شوفير تكسي وبصرف ع أهلي وساكنين في جبل النزهه (( أحد أحياء
عمان الشرقيه الشعبيه ، حيث الأسواق المكتظه ، وحركة السير الكثيفه، والبيوت المتلاصقه)- ميساء ( مقاطعة كلامه بعدم اهتمام): يا ريت تستعجل عشان وقت البرنامج قصير
- المتصل: بوسط كل اشي حبيت بنت بس شو بنت!! حلوه بتجنن.. وغنية .. وراقيه .. سيارتها بتشتري الي ولاهلي أحلى بيت، ومحتار شو أعمل ... مش قادر أقيمها من بالي
- ميساء ( وكأنها تقول رد جاهز ومعلب): أنا من رأيي الحب أقوى من كل اشي، حاول تحكي معها، تعبرلها عن حبك، وتشوف هي لأي مدى مستعده تتعاطى معك ، بعد ما تتأكد من انك بتحبها مش بتحب فلوسها، شكرا الك وبننتقل لاتصال ثاني ،وهي تشير لشادي بيدها باشاره cut لتقطع الاتصال، فهذا هو رتم البرنامج السريع

ويعلو صوت الأغنيه (( حبك وجع بعده معي ... حبك حلم هربان ................))

قيس الذي يجلس في السياره بجابن حسام وقد أخفض صوت الراديو، والتفت للكرسي الخلفي حيث تجلس دانا خلف حسام وندى خلف قيس، يا ويلي على المثاليه الي اختك ميساء عايشه فيها ، يعني كان لازم تحكيله يحب ع قده ، شو فايدة حب ما منه أمل.


ثم سكت وعيناه تغوصان في عيني دانا بعد أن شعر بوجع عميييق جدا يغتال روحه، أل يوجد غيره ليتكلم عن الحب بدون أمل؟! الحب خلطه سريه جدا غير قابله للتحليل أو الوصف أو التبرير أو المنطقه أو التحضير !! هو فجائي .. عميق .. موجع .. ومستحيل.

عن أي أمل يتحدث ، فما الأمل في حبه؟! هو رجل " شركسي" عائلته تتعصب لعرقها بكل ما أوتيت من قوه ، ولا تحبذ اختلاط دمائها بالدماء العربيه ، للحفاظ على نقاء نسلها وبقائه، وحبيبته مسيحية الديانه .. الزواج بمسلم في دينها كفر .. وفي عرف عائلتها عار لا يمحيه الا الدم.
لكن قلبه وقلب دانا .. قلبان عاشقان محلقان فوق أسوار العرق والدين .. قلبان تعانقا واتلفا .. وروحان تماهيتا حد الادهاش.

في مكان ليس بالبعيد عن قيس .. في الكرسي المجاور كانت كلمات قيس عن الحب بدون أمل ترن في أذن حسام لتترك في نفسه غصة .. فيا ترى ما الأمل في أن يستيقظ يوما ليجد أن علاقته بأسل أصبحت ماض ، وأن المستقبل يشرق معه من وجه ندى.

أما ندى فكان تفكيرها في منطقة اخرى تماما .. كانت متوتره ونادمة لانها استجابت لضغط قيس ودانا لقبول دعوة حسام على الغداء .. فهي غير مرتاحه أبدا .. وتشعر أنها قد تسرعت ، ومن ناحيه أخرى قلقه وخائفه على والدتها.



نهــــــــــــايه الـــبــــــارت (4)


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-15, 03:11 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فــــــــــــــــــــــــ ـرســـــــــــان الـحــــــب
الـبـــــــارت
(5)

البارت 5 / الجزء الأول



يجلس باسل في صالة استقبال ال (VIP) ليقوم موظف شركة السهم بتخليص اجراءات مروره عبر جسر الملك حسين (معبر حدودي بين الأردن وفلسطين) حيث ينتظره (غريب) سائق ابو عماد على الطرف الآخر ليصطحبه إلى المستشفى.


باسل يجلس بجانب غريب ويتأمل كل ما حوله بحب وشغف حقيقي، فها هي نسمات الأرض المقدسه تعمده بنورها،وتقدسه بطهرها، وتستحضر خشوع خلاياه في حضرتها ...


- باسل (وقد تسربلت روحه بثوب من السكينة والهدوء.. موجها كلامه لغريب): وين عمل خالي العملية؟في هداسا؟
- غريب: لأ ... في مستشفى نابلس التخصصي، عندهم قسم أمراض قلب ممتاز جدا.
- باسل( يعدل نظارته الشمسية): يعني احنا في طريقنا لنابلس؟
- غريب (بضحكه ساخره): كل عام وانت بخير .. احنا في موسم قطف " الجوافه"
- باسل ( بابتسامه، وقد بدت المفاجأه عليه): لأ لا تحكيها !! خالي في قلقيلية؟!
- غريب: نعم، في " سوسه" (( قريه من خيالي لا وجود لها على أرض الواقع // سوسه أرض الجوافه والحب!!))
- باسل( يخرج يده من شباك السياره .. لتداعب برودة أيلول):احنا قلقانين عليه وهو في المزرعه مبسوط؟!
- غريب: أي هو في أحلى من (سوسه) ومزارعها وهواها؟!



صمت باسل الذي يعشق عمان بطرازها المدني والحضاري المميز، فهو لا يوافق غريب الرأي، كم يتمنى أن ينهي هذه المهمه بالسرعه القصوى .. الخال مروان رجل مبهر والجلوس معه مكسب ، لكنه كان يجلس معه برفقة أعمامه حيث كانوا يتولون مهمة إدارة الحوار وفتح الأحاديث .. ثم خطر بباله جلال وهو يقلد ضحك وحركات وكلام (أم عماد) .. ابتسم وأرسل رسالة قصيرة له:

" جلال انتبه للشغل منيح ، وخلي عزت يساعدك بأي اشي بتحتاجه "

بعد أقل من دقيقة ، رد جلال برسالة:

" أخلي عزت يساعدني بأي إشي .. أي اشي // وجه ضاحك "

ابتسم باسل وهو يعلم أن جلال يلمح " لشذوذ عزت" ، وأرسل له:

" اخس يا مقرف .. لو انك قدامي ورجيتك // صورة جمجمه "

رد جلال:

" بعدد كبير من الوجوه الضاحكة "

وتبعها برسالة أخرى :

" بتمون يا ابن العم .. بعجبك .. انتبه لحالك وسلم على ام عماد // وجه ضاحك"


وصل ال (بك أب السلفرادو ) لمدخل "سوسه" ، انه هنا للمرة الأولى.. يكاد يقسم أن الهواء فيها مكون من أكسجين وثاني اكسيد الكربون وجوافه!! رائحتها تعبق في المكان .. انه وقت الظهيره والطريق الطويل المؤدي للقرية والمزارع خالي تماما من الماره، فهم اما في المدرسه أو هناك يمارسون طقوس القطاف.

توقف غريب أمام مدخل الفيلا الريفيه المميزه لأبي عماد ، فبادره باسل :
- باسل: يعطيك ألف عافية ... تعبناك معنا
- غريب: مية ورده .. تعبك راحه، الشيخ وعيلته هسى بكونوا في المزرعة، بحبوا يقضوا الوقت مع العمال في كرفانهم الي هناك ، بس البيت عمران ، في خدم وعمال، بتحب تنزل ع البيت ع راحتك .. بتحب اوديك على المزرعه أنا جاهز.
- باسل: لأ انا رح انزل ارتاح شوي ... تعبت من السفر ومش نايم مبارح... نزل باسل من السياره وبدأ بتعديل ملابسه وهو ينظر للفيلا وما حولها في محاولة لاستكشاف المكان .. يشعر كانه في متنزه عملاق مفتوح.. الطبيعة شديدة الجمال.. حيث التربة الحمراء والأشجار الحرجية على جنبات الطريق و محيط الفيلا .. والطريق يغفو في أمواج ظلال الأشجار .. والهواء شديد العذوبه والنقاء .. وأصوت العصافير ترنيمه كونيه عميقه وساحره.

أنزل غريب حقيبة باسل وودعه ، بينما اتجه الآخر للداخل من خلال بوابه حديديه كبيره مفتوحه قليلا، ليسير في ممر ليس بالطويل مرصوف (بكسر الحجاره) على يمينه مسبح صغير، وعلى يساره أحواض من الزهور المختلفة الأشكال والألوان، ومن الواضح أنها زرعت باسلوب بيتي بسيط بدون أي تنسيق محترف ليعطيها ذلك رونقا وحميمية خاصة، ينتهي الممر ببوابتين عن اليمين وعن اليسار، اليمنى تفضي لقسم الفيلا المأهول .. والمؤثث بأرقى وأفخم أنواع الأثاث والذي يقطنه مروان وزوجته، بينما اليسرى فتفضي لقسم الفيلا القديم قبل الترميم ، فيه أثاث بسيط يستخدم عادة من قبل عائلة أبو تميم في الأوقات التي لا يتواجد فيها مروان في المزرعه.

دخل باسل للقسم الأيمن .. الصالات الأرضيه واسعه وفخمه وتخلو تماما من أي أحد ... جلس على احدى الأرائك وقد سجى جسده المنهك تماما .. وانزلق في جلسته ووضع ذراعه فوق وجهه محاولا أخذ غفوة قصيره .. لكن سرعان ما داهمته خطوات تنزل الدرج المؤدي للطابق العلوي .. درجتين درجتين ، بقي على جلسته لكنه فتح عيونه واسعا ... وهو يحدث نفسه بخبث :

" هاي المنطقه من جمالها مش بس فيها عصافير و ورد ... فيها غزلان كمان!!! "


كانت تمسك بيدها قطعة القماش التي تمسح بها آثار الغبار عن قطع الأثاث، أمسكتها بكلتا يديها وهي تتمايل بها راقصة بعد أن قفزت عن آخر درجتين وهي تدندن (( الي وحشني وأنا وحشاه ... سلمولي عليه)) وترقص بكتفيها ثم صدرها ثم جذعها وصولا لخصرها لتميل للأمام ثم لتصنع دائرة كاملة بجسدها في الهواء ... بينما تستمر في دندنتها (( نصيبي حلالي .. حبيبي الغالي .. سلمولي عليه )) ... جسد شديد التناسق والجمال .. أنثوي في تقاسيمه لأبعد حد ممكن .. رشيق الحركة .. تتراقص أمامه بفتنه موجعه .. موجعه تماما .. اقتربت من احدى الطاولات وبدأت تزيل الغبار وهي تترك قطعة القماش بين الحين والآخر لتدور حول نفسها غارقة في دندنتها .. ثم لتعاود المسح .


ترتدي بدي بيج فاتح عليه أزهار كبيره باللون البني ياقته على شكل (O) واسعة قليلا ، وبكم طويل ، وتنوره بنيه واسعه.. كثيرة الكسرات ، يزين خصرها الجميل الجميل جدا حزام من الجلد العريض ، وفي عنقها سلسله ذهبيه بسيطه ... اطلالة ريفية بامتياز ( تشبه اطلالات الريفين في ايرلندا) يزيدها غرابة وحسنا شعرها المحمر المموج شديد الكثافه .. مموج باتقان وكأن أمهر مصففي الشعر قاموا بتزينه.. هذه هي طبيعته الأخاذه ، كما أن طوله يضفي عليه بهاء خاصا.



استغرق وقتا طويلا أو ربما قصيرا وهو ينظر اليها .. اعتدل في جلسته .. ثم قاطع دندنتها بصوته الرخيم : احم ... احم ، عندما تنبهت قام واقفا واتجه نحوها.

بينما اصيبت هي بذعر حقيقي .. وأمسكت طرف ياقتها وأخذت تنفث الهواء داخلها ( على الطريقة المصريه)

- باسل (وقف أمامها وبجاذبية طاغيه .. ووجه يحاول اخفاء الابتسامة .. رفع كلتا كفيه في الهواء ): آسف .. آسف جدا .. ما قصدي
- نور ( بعيون تترقرق فيها الدموع وبوجه ضاحك .. تمد سبابتها أسفل انفها وتنظر للأسفل بحرج): لأ عادي ولا يهمك .. بس محرجه منك كثير .. يا رب ما تكون سمعت وصلت النشاز الي قدمتها !
- باسل ( باستغراب من ردت فعلها اللطيفه والمرحه واريحيتها .. هي حتى لم تسأله من يكون ) : إلا .. سمعت وشفت كمان !!
- وظل يتابع قسماتها ليرى ردة فعلها ... كست وجهها حمرة خفيفه .. وحاولت بوجه طفولي تغير الموضوع
- نور: صح انت باسل ضيف عمي أبو عماد ؟
- باسل : صح .. كيف عرفتي؟
- نور ( بعفويه صادقه): ما بدها شطاره .. ما عنا في سوسه ولا واحد شكله هيك
- باسل (باستفهام) : كيف يعني شكله هيك؟
- نور: يعني حلو ومرتب
- باسل ( وقد أرجع راسه للخلف): هاهاهاااااا
- نور ( ببساطه): ياااي وأسنانك حلوين كمان
- باسل (بدهاء): بس مش أحلى من سنانك
- نور: أنا هيك كسبت الشرط
- باسل( وقد نسى تعبه .. وبدأ يشعر باستمتاع حقيقي من الحديث معها): أي شرط؟!
- نور: تشارطنا أنا والبنات مين رح تشوف الشب المدني الي جاي من عمان أول .. وههيني شفتك وحكيت معك كمان
- باسل: طب ما بتحسي انه هالشرط سر بنات وأنا ما لازم أعرفه
- نور ( بحرج من بساطتها وتهورها .. تحاول تغير الموضوع تماما ): عمتي أم عماد طلبت مني أحضرلك الغرفه الي رح تنزل فيها وارتبها .. يا رب تعجبك.. شكله ذوقك مختلف .. أنا عملت الي بقدر عليه
- باسل ( بابتسامه دافئه): ابدا يعطيك ألف عافيه .. أكيد روعه متلك وغلبتي حالك
- نور ( بنفس التلقائية) : خيروني بين إني أساعد في ترتيب البيت أو أروح أساعد في المزرعه وأنا اخترت البيت .. حكيت يمكن يزيد معي وقت أدرس شوي .
- باسل ( وشعور غريب يراوده): بتدرسي؟ آيش؟
- نور ( بطفوله): احزر
- باسل (بضحكه): لو ع تصرفاتك بحكي لسى بالمدرسه، لو ع شكلك أكيد قريب تخلصي جامعه
- نور ( وقد وضعت كلتا يديها على خصرها، وبغضب تمثيلي): يا سلام يعني انت شايف انه شكلي شكل عجوز .. وعقلي عقل هبايل!!
- باسل ( وقد اعترته نوبة شديدة من الضحك، واستند باحدى يديه على الحاجز الخشبي على الدرج): لأ ابدا ... وعاد ليضحك ونظر في عيونها بجديه وقال بهمس ( قاصدا احراجها): شو في أحلى من الانثى الي بتجمع بين النضج والطفوله؟!
- نور ( بمزاح تخفي وراءه توترها): ما تحكي هيك .. هلا بفهم هاد الحكي غزل وبلزق فيك وبتروح عليك
- عاد باسل لضحكه الهستيري وهو يحاول الكلام : جد انت نهفه
- نور (بمرح): عادي رح أفهم نهفه بمعناها الايجابي .. هلا اسمحلي لازم أطلع .. بتمنالك اقامه طيبه
- باسل: وين رايحه؟ خليك شوي
- نور ( باسلوبها الفكاهي اللطيف): شو خليك ما خليك هاي؟ احتشم .. كلمتك هاي عليها حق عرب وبطير فيها رقاب ... وتضحك برقه وهي تربط شعرها (بعصبه) ملونه وتكمل حديثها : بدي اروح ع المزرعه .. أبو عماد عامل غدا لكل العمال والأهالي عشان عرس جهاد ابن واحد من رجاله ، وأنا بحب هاي الأجواء
- باسل: طب بصير أروح معك
- نور: أكيد يلا اجهز
- باسل: أنا جاهز
- نور ( تنظر لباسل من الأعلى للأسفل كان يرتدي T- shirt أبيض وبنطال جينز رمادي وحذاء رياضي أبيض فاخر ، وساعة فضيه أنيقة) ثم قالت: ذنبك على جنبك رح ترجع أحمر من تراب المزرعه
- باسل ( متحمسا للغاية لمرافقتها): عادي مش مهم
- نور: وشنتتك ما رح اطلعها فوق؟!
- باسل: ممكن ادليني على غرفتي؟
- نور ( وهي تصعد الدرج بحيويه وتلتفت له في الأسفل ): أسرع ما رح نلحق



فتحت باب الغرفه .. يتوسطها سرير بغطاء بنفسجي دافء، وعليه عدة وسائد برتقاليه صغيره.. وأمامه سجادة بدرجة أغمق من لون الغطاء.. يقابله كنبه باللون الأخضر الفستقي والى جانبه أدراج ثلاثية تعلوها آنيه زجاجيه بيضاء فيها باقة من الزهور الملونه ... وعلى يساره نافذة زجاجيه طويله عليها ستار من الشيفون الأبيض ... وفي طرف الغرفه باب الحمام الملحق بها.




- باسل: بما اني صرت هون تستنيني أعمل شور سريع؟
- نور: ماشي أنا في الحديقه .. ما تتأخر .. انتو ولاد المدينه قصتكو قصه!
- باسل ( بهدوء عميق وهو يتأملها): ليش؟
- نور: شامبو .. وشاور جل .. وكريم .. وعطر .. ومرطب .. وواقي شمس .. وحااااله!
- باسل ( يخفض رأسه للأسفل بابتسامة تخفي وراءها اعجابا بهذه الثرثاره): ماشي انزلي رح نتأخر.
-



خرج باسل للحديقه .. وقد بدل ملابسه.. واتجه نحوها ... واتجهت هي أيضا نحوه بعد أن تركت الأرجوحه .. باسل يخاطبها وهو يكمل مسيره نحو البوابه الرئيسيه.



- باسل: آسف اذا تأخرت
- نور ( تجذبه من قميصه): وين رايح؟ اذا مشينا على الشارع ما رح نوصل لبكره، من الطريق الترابي أقرب للمزارع
- باسل: ماشي ، بس ثاني مره ما تشديني من القميص!
- نور ( باستهتار وهما يسيران للباب الخلفي للفيلا ليخرجا للطريق الترابي .. وجهها باتجاهه وتسير للخلف): آسفة .. أكيد غالي .. يا مدني !
- باسل ( بخبث): لأ .. بس انت بنت لازم تكوني أنعم من هيك
- نور: ما بعرف أكون لا ناعمه ولا حلوه .. أنا هيك .. وعادت للاستداره والمشي أمامه
- بينما استمر هو بمراقبتها .. قائلا في نفسه: ما بتعرف تكون حلوه ولا ناعمه .. والي قدامي شووووو!!
- باسل: انا لسى ما بعرف اسمك .. ولا أي اشي عنك
- نور: اسمي نور
- باسل: وشو بتعملي يا نور ؟
- نور ( بمرح مازالت تسير أمامه وتأرجح يديها في الهواء): طالبة توجيهي // السنة الأخيره في الثانويه العامه
- باسل ( باستغراب): عمرك بس 18؟!!
- نور ( عادت للاستداره نحوه): ليش محسسني اني عجوز؟! لمعلوماتك أنا لسى ما خلصت 17 سنه ، لاني دخلت المدرسه بدري
- باسل ( بصدمة تامه ودهشه كبيره) بتحكي جد ولا بتمزحي؟
- نور ( وهي ترفع كتفها للأعلى وتفتح كفيها): والله جد.


باسل في داخله مصدوم تماما .. كيف لطفله أن تحمل كل هذا البذخ الأنثوي الصارخ حد الجنون !! لم يستطع أن يكون مهذبا وأن يمنع أفكاره من مراقبة (نهديها ) المكتنزين .. ( ووركيها) الناضجين .. وخصرها الضيق المثير .. وعنقها الطويله .. ووجهها ناصع البياض .. وشعرها المحمر الفاتن وكأن ألف حبة رمان قد نثرت لؤلؤها فوقه .. وكم يزيدها ذلك النمش البني الخفيف فوق وجنتيها تميزا وغرابة واثاره ... كل ذلك في قالب طفولي مبهر .. وفي غلالة انثوية أكثر إبهارا.



- نور: وانت كم عمرك؟
- باسل: 29
- نور: انت كتييير كبير بالنسبه الي ... عجوووووز
- باسل ( بداخله) .. وليش ربطت حالها فيي؟ ولكن فكرة فرق العمر بينهما أثارته تماما
- نور: آيش بتشتغل؟
- باسل: بصمم اعلانات
- نور ( بدهشه): شو يعني
- باسل( بود): يعني الدعايات الي ع التلفزيون والراديو والجرايد وفي الشوارع .. احنا بنعملها ع الكمبيوتر
- نور ( وقد تهللت ملامحها): أوعدني انك بيوم من الأيام تعلمني
- باسل ( وقد غرست كلماتها في قلبه بذرة صغيرة في مكان عمييييق جعلته يشعر بالانتماء لها .. وكأن اليوم بينهما ستتبعه أيام كثيره) أ: بشري



- نور (جلست فوق حجر كبير في الطريق): تعبت بدي أرتاح شوي
- باسل ( بخبث): مين العجوز فينا؟
- نور ( بشقاوه): تسابقني؟
- باسل ( بدهاء): والفائز شو جائزته؟
- نور : الي بدك اياه ... أنا اذا فزت مسامحيتك
- باسل ( بضحكه ماكره): بس أنا لأ
- نور ( بتحدي): ماشي احلم انك تفوز ... عموما شو شرطك
- باسل: بخبرك عنه بس أفوز
- نور: ماشي ( 1 .. 2 .. 3 ..........)


وانطلقا وهما مستمتعان .. باسل يشعر وكأنه في حلم .. بالأمس فقط كان بين عمارات اسمنتية وحجرية فاخره وحواسيب وسيارات ...واليوم في أحضان كل هذا الجمال ومع هذه المخلوقه العذبه جدا ... جدا


وأخيرا وصلا لسياج مزرعة أبو عماد .. وكان باسل هو الفائز بدون عناء . وصل وأخذ ينظر اليها وهي قادمة مقطوعة الأنفاس وهو يضحك



- نور ( متعبه .. وتلهث .. والعرق يبلل خصلات شعرها الأمامية .. وتضع يدها على قلبها): حقك تضحك ... اطلب شو شرطك
- باسل: مستعدة تنفذي
- نور : أكيد ... بس ما يكون " مشية البطه" !!
- باسل ( بنظره رجوليه حارقه): بدي ترقصيلي ع نفس الأغنيه الي شفتك بترقصي عليها الصبح
- نور ( وقد التهب وجهها من الخجل .. ولكن الابتسامه لا تفارق محياها ): انتو ولاد المدينه قليلين أدب ... وتركته وأسرعت للداخل

بينما بقي هو واقفا يحاول التعرف على طبيعة هذا الشعور الذي يغزو كيانه بعنف.



يـــــــــــــتــــــــــ بـــــــــع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-15, 03:13 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع / البارت 5 / الجزء 2



في اليوم السابق
وقت الظهيره
العماره رقم (12)



دخل جلال إلى غرفة باسل التي ينفذ فيها رسوماته وتصميماته ، وبدأ يصرخ بصوته المعتاد : يا كبيييييييييييييير ( على طريقة مقدم برنامج " تشويش واضح" // برنامج كوميدي أردني مشهور// شوفوا ع اليوتيوب) مستعيرا رقصة صاحب الكلمة الشهيره

- باسل (بجديه): جلال كم مره حكيتلك لما أكون بهاي الغرفة ممنووووع تفوت عندي ... بطلع من جو التصميم كله لما حد بقاطعني ... شرف ضربت يومي .. بكره مسافر ع " سوسه" مين بده يخلص شغلي
- جلال ( بنفس الطريقة الفكاهيه): يا زلمه افصل .. انس الشغل شوي .. حسام عازم ( جوه) الجديد ع الغدا هون
- باسل ( وقد ذهبت الجديه من قسماته): شو بتحكي؟ امشي نطلع فوق نعمل أي اشي ونشوفها
- جلال: جدتي خلتهم يقدموا الغدا في بيتها مش فوق ، وانا لازم اطلع ع الجامعه .. المسا بنحاصره
- باسل: جلال خف عليه .. حسام متوتر ومش ناقص تطفل
- جلال: مين كان بده يطلع فوق يشوفها
- باسل: حكي .. حكي ، بدك حسام يكفني



بعد الغداء
في منزل الجده



تجلس ندى برفقة الجده أم حسن في شرفة المنزل تشربان كوبين من الشاي ، دخل حسام للانضمام اليهما بعد أن ودع قيس ودانا توا

- حسام: كيف الحلوين
- ندى ( بلهفه): أهلا ... وين دانا؟
- حسام: دانا وقيس أخدوا سيارتي وحبوا يروحوا آثار جرش ... مش دايما بكونوا قراب عليها هيك ، فرصه
- ندى( وقد وقفت من التوتر): طب وأنا كيف رح أروح؟!
- حسام: معي
- ندى( والخوف والارتباك باديان على صوتها) : كيف يعني معك؟ على أي أساس رح أمشي كل هاي المسافه مع شب ما بعرفه لحالي... احنا مش هيك اتفقنا .
- حسام( الذي كان يحترق شوقا لمرافقتها .. الذي اختنق تماما من نعتها له " بالشاب الغريب" .. الذي تمنى أن يخبرها بانه يراها له .. له وحده.. وله فيها كل الحق .. ولكنه صاح غاضبا كعادته .. لا يستطيع ضبط نفسه عندما يتوتر ): ما رح أوكلك ندى .. وحضرتك مش أول بنت بشوفها بحياتي .. وأنا خاطب يا آنسه.
شعر حسام بالم حاد في روحه .. ما هذا الكلام المسموم الذي تفنن بجرحها به؟ كيف يستطيع الانسان أن ينطق بعكس ما يشعر به تماما!!

- بكت ندى ، وتوجهت لأخذ حقيبتها
- الجده( بنظرات غاضبه لحسام ، وصوت حنون لندى): ندى ولا يهمك حسام لما يعصب بخبص .. حسابه عسير عندي هو و]دانا وقيس تصرفهم مش تصرف.. أنا براسي بوصلك‘ حسام انزل استنانا تحت
- ندى ( برجاء ، وهي تحاول السيطره على انفعالها): تسلميلي جدتي .. بس أنا رح أطلب التكسي المميز
- حسام (بصراخ): رح تجننننيييييييي ... جدتي احكيلها اني مش وحش




جلست ندى في المقعد الخلفي وراء الجده ، ودموعها تنساب بهدوء تام تلوم نفسها على الموقف الذي أقحمت نفسها فيه .

أما حسام فكأن صمت دموعها نحيبا في اذنيه .. عاجز تماما عن فعل أي شيئ.. كيف استطاع جرحها..كيف قسى عليها .. ما ذنبها هي برغباته وجنونه .. تعالي يا ندى لتسكني احضاني .. فما عدت قادرا على الانتظار.


-الجده (في السياره ..أمام منزل ندى ): بأمان الله يا روحي ... وامسحي دموعك وما تكوني حساسه ، حسام هيني بحكي قدامه غلطان وأنا بعرف كيف أخليه يعتذر اعتذار يليق برقتك وذوقك وأخلاقك، بس أنا بعرفه وبحلف عنه مش قاصد يضايقك ..

- ندى ( براس منكس وصوت منخفض): حصل خير ، تفضلي معي تعرفي ع ماما ( ولكنها ترغب بداخلها أن يرحلو سريعا)
- الجده : الخير بالجايات

نزلت ندى من السياره .. ولحق حسام بها .. وناداها بصوت هادئ موجوع: نـــــــدى



توقفت ندى ولم تستدر نحوه ... وقالت له: أستاذ حسام أنا خلص ما بدي أرجع للشغل مره تانيه، حبيت أخبرك

وأسرعت بصعود الدرج .. والاختفاء خلف ذلك الباب الزجاجي الملون ، تاركة حسام يواجه وجعه الحقيقي : فقدان ندى


يـــــــــــــــــتــــــ ــــــــــــبــــــــــــ ــــــع
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-15, 04:20 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اســـــــــتـــــراحـــــ ـــــــــة
الــــــبـــــارت 5



الأغنيه الي كان باسل يسمعها // جربوها كتير حلوه

No promises // Shayne ward


Hey baby, when we are together

عزيزتي, عندما نكون معا

Doing things that we love

نفعل الأشياء التي نحبها

Every time you’re near I feel like I’m in heaven

كلما تكونين بالقرب مني أشعر بأني في الجنة

Feeling high

أشعر بسعادة بالغة

I don’t want to let go, girl

لا أريد أن أبتعد عنك يا فتاة

I just need you to know, girl

أريدك أن تعرفي ذلك، يا فتاة

I don’t wanna run away

لا أريد ان أهرب

Baby, you’re the one I need tonight

حبيبتي، أنت من أحتاج اليه الليلة

No promises

لا وعود

Baby, now I need to hold you tight

حبيبتي، اريد الان ان احضنك بشدة

I just wanna die in your arms here tonight

أريد أن اموت بين يديك هنا الليلة

Hey baby, when we are together

حبيبتي، عندما نكون معا

Doing things that we love

نفعل الأشياء التي نحبها

Every time you’re near I feel like I’m in heaven

كلما تكونين بالقري، اشعر كأنني في الجنة

Feeling high

أشعر بالسعادة

I don’t want to let go, girl

لا أريد أن ابتعد عنك يا فتاة

I just need you to know, girl

أريدك أن تعرفي فقط ، يا فتاة

I don’t wanna run away

لا أريد أن اهرب

Baby, you’re the one I need tonight

حبيبتي، انت من احتاج اليه الليلة

No promises

لا وعود

Baby, now I need to hold you tight

حبيبتي، اريد أن احضنك بشدة

I just wanna die in your arms

أريد أن اموت بين يديك

I don’t wanna run away

لا أريد الهروب

I want to stay forever through time and time

أريد البقاء للأبد وعلى طول الزمان

No promises

لا وعود

I don’t wanna run away

لا أريد الهروب

I don’t wanna be alone

لا أريد أن ابقى وحيدا

No promises

لا وعود

Baby, now I need to hold you tight

حبيبتي، احتاج لأن احضنك بشدة

Now and forever, my love

الآن وللأبد، يا حبي

No promises

لا وعود

I don’t wanna run away

لا أريد أن اهرب

Baby, you’re the one I need tonight

حبيبتي، أنت من احتاج اليه الليلة

No promises

لا وعود

Baby, now I need to hold you tight

حبيبتي، الآن احتاج لأن اضمك بشدة

I just wanna die in your arms here tonight

أريد أن اموت بين ذراعيك هنا الليلة

I don’t wanna run away

لا أريد أن اهرب

Baby, you’re the one I need tonight

حبيبتي، انت من احتاج اليه الليلة

No promises

لا وعود

Baby, now I need to hold you tight

حبيبتي، الان احتاج لأن اضمك بشدة

I just wanna die in your arms here tonight

أريد أن اموت بين ذراعيك هنا الليلة


يـــــــــــــــــتــــــ ـــــــــــــــبـــــــــ ــــــــــــع / غدا ان شاء الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.