16-03-15, 05:58 PM
| #171 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
صحيح ساعة ستة بتوقيت السعودية والعراق ثواني وينزل بس اراجعه | |||||
|  |
|
16-03-15, 06:01 PM
| #172 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الخامس - رسائل حب وغزل . أ هكذا تدرسين ؟! لقد اعترفت ان الدفتر ليس لك فما هذا ؟ ـ ماذا .. تقول ؟ ورمى نحوي بالدفتر ، فاذا برساله لم اعلم بوجودها من قبل ولكن عيوني تجمدت على حروفها بصدمة . ( زينه حبيبة قلبي ومهجة روحي ، انا أقف عاجزاً امام حزنك العميق لفقدان العم زياد الغالي لقد فجعنا جميعا بوفاته . اكتب لك كل الحلول في دفتري هذا وأمنيتي أن اكتبها لك على صفحة قلبي، أما روحي فتكاد تفارق جسدي لفراقك ، وأمنيتي ان تسمحي لي بمساعدتك وشرح الدروس لك لتعود تلك الابتسامة الرقيقة تزين ملامحك صباحاً ، فلم اعد استطيع الصبر وانا افتقدك كثيرا. ليتك تعودين للمدرسه لنلتقي من جديد فما عدت أحتمل ابتعادك يا حبيبتي الغالية .. احبك ، عماد ) ذهلت بشدة وهززت رأسي غير مصدقة ، فقد كنت أقرا الدفتر بالتسلسل ولم أقلبه ابدا. ما الذي فعلته بي يا عماد ؟! من يقرأ سطورك تلك يظن اننا على علاقة . لن يصدق عمي اني كنت ارميك بالحجر عندما تلاحقني . ما الذي سأفعله يا الهي ؟! خفضت نظري خجلا وانا عاجزه عن إيجاد كلمة او حتى حرفاً واحداً يخرج من فمي ليشرح لعمي. يده الضخمه ايقظتني من ذهولي وهو يشد لي شعري بقوه وينفجرُ غضباً بذلك السم العساف الذي يخرج من فمه : ـ كنت اسمع عن قله ادبك ودلالك المفرط ولكني لم اتوقع ان تكوني سافلة . هل تقابلين الرجال بحجه المدرسه ؟ ـ عمي ! صفعه اخرى كادت ان تكسر لي فكي من شدتها تلقيتها وانا صامتة ، ولا أجرؤ على التأوه الماً . ـ لا تتكلمي ! هيا معي . صوت صراخه صم اذاني ويده الضخمه استقرت على شعري ليسحبني بقوه وينزل بي السلالم وانا أحاول أن أجاري خطوته الواسعه ويداي الاثنان تمسكان بيده علّه يرخي قبضته قليلا قبل ان يقتلع شعري . ـ صدقني انا لم اكن اقابل احدا ، اقسم لك ! خرجت امي راكضة على صوت صراخه يخالطه صوتي المتألم لترى عمي يشد شعري ويسحبني خارج البيت وصوته يصل الى الجار العاشر ـ ابو مروان مالذي حدث ؟! ـ سآخذ زينه لبيتي ، اخي لم يكن قادراً على وضع حدٍّ لها فكيف بك انت وحدك ؟! ـ ما الذي فعلته؟! رمى عمي الدفتر نحوها ليستقر عند قدمها وهو يزأر بوجهها وقبل ان تنحني لتلقطه دوى صوته بالتهديد والوعيد : ـ لن اسمح لطائشة مثلها ان تلوث اسم عائلتنا النظيف . ـ بل انا التي لن تسمح لك بكلمة اخرى يا طه ، ابنتي ربيتها وأحسنت تربيتها . ضحكه ساخره تبعتها قهقهات عالية اجابت امي، ارتفع حاجباي نحو والدتي بنظره كلها توسل ورجاء ، علها تنقذني من عمي المجنون ولكن لا فائدة ! ـ ما الذي تفعله يا طه ؟ ابعد يدك عنها ! انسيت انها تيتمت منذ فتره قليله ؟ لن اسمح لك بأخذها. ـ انتِ لا رأي لك بوجودي . انا عمها وانا المسؤول عنها ! لكن لا تَخَافِي، سأعيدها بعد ان تتعلم الأدب. جملة واحدة حددت مصيري بأكمله ووقفت امي عاجزة امام جبروت عمي وهو يرميني في سيارته الكبيره كقطعة خردة بلا قيمه، هاي هي والدتي تركض خلف السيارة، تحاول اللحاق بنا بعد ان استنفذت كل الطرق لاقناعه، متناسيةً لشروط العدة. كانت الرحله الى الريف شاقة وكنت انا متعبه وجائعة لأني لم أتناول الغداء فقد كنت ادرس ولم ارغب أن يقاطع الطعام افكاري، فنمت بعد ان رفض عمي ان يستمع لي أو ان أفتح فمي بكلمة. ـ مدلّلتي كيف حالك ؟ شهقت غير مصدقه والدي يقترب مني وهو يبتسم. ـ أنت لم تمت ؟ كنت اعرف بأنك حيّ يا والدي، لكنهم لم يصدقوني ! ـ أ تذكرين نصيحتي يا ابنتي؟ اذا اردت السعادة فعليك بكتاب الله والدعاء . -انا اذكر كل كلمه قلتها وكل لحظه قضيتها معك. ابتسم لي واقترب فأغمضت عيني عندما داعبت يده فروة شعري وحسرة ألم تسربت من بين اضلعي رغما عني لأفتح عيوني واجد والدي قد اختفى ، فأخذت اصرخ بلا وعي : ـ ابي ، عد ارجوك ! ابي لا تذهب ابي .. أه ! صفعه قوية مؤلمة أزاحت فكي إلى الناحيه الأخرى ، اجبرتني على فتح عيوني من جديد لأجد نفسي جالسه قرب عمي. ـ هل تحاولين التلاعب بي يا عديمة الاخلاق ؟ هززت راسي نفيا. ـ ِعليك ان تفهمي اني منيع ضد ألاعيبك هذه فلا تتعبي نفسك باستعطافي. انا أكره الفتيات من عينتك . نكست رأسي وقضيت ما تبقى من الطريق صامتة وذكريات حياة جميلة غادرتني للابد ، اشاهدها تهرب امامي من نافذة السيارة المسرعة. وصلنا عند المغرب فنزل عمي وهو يسحبني بقسوة. خرجت زوجة عمي راكضة لاستقباله وقبلت يده وخرجت زوجته الثانية بعدها وفعلت مثلها وعلامات التعجب واضحة عليهم عندما لمحوني . ـ جهّزوا لها ملابس ترتديها ولتساعد في اعداد العشاء . ناولتني زوجة عمي الكبرى ملابس ابنتها ميعاد وكانت بعمري تقريبا لكنها متزوجة منذ فترة وهي على وشك الانجاب . كان لعمي سبع بنات من زوجته شيماء جميعهم تزوجوا ولم يتبقَّ سوى اثنتان اصغر مني واما زوجته الثانية سلمى فقد كانت اصغر عمرا . تزوجها عمي بعد ولادة البنت الخامسة فأنجبت له مروان ومهند وآية الصغيرة وكانوا جميعا يسكنون في بيت واحد . اقتربت مني زوجة عمي الصغيرة ومسحت على رأسي وقالت : ـ لا تَخَافِي، عمك طيّب القلب. عليك أن لا تعصي اوامره وإن احتجت لشي فسأكون قربك . ابتسمت لها وأنا خائفة مرتعشة فآخر مرة دخلت هذا البيت عندما كنت في الثامنة من عمري ، في عزاء جدتي . وما حدث لي وقتها أجبر والدي على ان يقسم بأنه لن يسمح لقدماي أن تدوس عتبة هذا المنزل ابداً ! جهزت زوجة عمي الكبيرة مائدة العشاء بمساعدة بناتها وتوليت انا مهمة تقطيع السلطه وجلسنا لتناول العشاء وانا غريبة بينهم. ابنتي عمي ترمقانني بنظرات غريبة لم أتمكن من فهمها، بينما تبتسم زوجته الثانية لي بلطف وهي تضع اللقمه بفم الطفلة الصغيرة التي في حجرها وتناولني انا اللقمة الأخرى . ـ كلي يا أبنتي، كلي ولا تخجلي فأنت في بيتك ووسط عائلتك . لا أعلم لمَ رفعت رأسي لأنظر لعمي عندما نطقت زوجته بكلماتها لأجده يراقبني كالنسر يتوعد فريسته .. ( لا ، بيت عمي أبدا لن يكون بيتي وعمي قطعا ليس عائلتي ) . صوت رنين الهاتف المزعج قاطع افكاري وعيوني تراقب بصمت ابنتي عمي وهما تتراكضان لإعطاء الهاتف لوالدهما . ـ الو .. اخي عقيل كيف حالك ؟ ـ ... ـ عجبا، انك تتصل في هذا الوقت المبكر . كم الساعه عندك ؟ ـ ... فرحت كثيراً. إنه عمي الأكبر يتّصل، فلربما والدتي استنجدت به وبدأ الامل يرسم لي حلولا كثيره لمشكلتي . ـ لم يكن هناك داعٍ لتزعجك وداد في مثل هذه الساعة المبكرة . ـ .... ـ لا أرى داعٍ لقلقها ، فالبنت ابنتنا ونحن أحق بتقويم اعوجاجها . ـ .... ـ حسنا نحن بانتظار زيارتك . ـ .... ـ طبعا ، طبعا . أريدها فقط أن تتعلم الطاعة، إنها قربي الان . ناولني عمي الهاتف وعيونه تكاد تأكلني من شدة الغيظ ولكن هذا لم يمنع لهفتي لأكلم عمي عقيل وانا فرحه فلعل بهاتفه هذا فرجاً ينتظرني. ـ كيف حالك زينه ؟ ـ انا بخير عمي ، انت كيف حالك ؟ - لا تقلقي يا زينه ، ستعودين لبيتك بعد يومين او ثلاثة ولكن لا تُغضِبي عمك . ـ لم افعل شيئا صدقني ! ـ انا اصدقك وسآتي لزيارتكم قريباً بعد ان أنهي مسألة متعلقة بجواز سفري وهذا ما منعني من حضور عزاء أخي رحمه الله . تنهدت بحزن عند ذكر والدي، حسناً يبدو أنه لا مفر من قضاء بعض الليالي في بيت عمي الحنون ! ـ اعتني بنفسك ولا تغضبي عمك يا صغيرتي ، اتفقنا ؟ ـ اتفقنا عمي . ناولت الهاتف لعمي ولم استطع كتمان حزنٍ تشع به عيوني التي تشتعل كالجمر . ليت دمعه واحده تسقط لتريحني بدل هذا الثقل الذي اشعر وكانه احجار تمزق لي اجفاني . اخذت أتذكر محنتي فبالرغم من ان عمي عقيل كان الأكبر سناً الا انه ليس بقوة وسلطة عمي طه وليس هناك من يستطع أن يقف بوجه عمي هذا . لذلك قرر ابي الابتعاد والسكن في العاصمه وعمي عقيل هاجر الى الخارج وتنازل الجميع له عن قطعة الأرض والمنزل الذَين ورّثها جدي لهم عند وفاة جدتي ، بدلا من الدخول في صراع سيكون الفائز فيه شخص واحداً لا غيّر. ارشدتني شيماء الزوجة الأولى لغرفة في البيت الكبير وهي تومئ بيدها لكومة الفراش ـ تناولي فراش وغطاء وتعالي معي . حسنا ! من تظنني زوجه عمي ؟ هل تراني رجل مفتول العضلات ؟! كيف سأتمكن بجسدي الهزيل هذا من أخذ وسادة وليس فراش كامل . ـ انها ثقيله وانا لا استطيع سحب الفراش . ـ هيا زينة وبدون دلال ! استخدمت كل قوتي وسحبت ذاك الفراش بعد ان غادرت زوجة عمي لتلبي نداء السلطان القاسي . ـ اووووف ! تساقط جزء كبير من الفراش المرصوص بعنايه ليدفنني تحته. ـ ما الذي فعلته يا غبية ؟ طه تعال وانظر ماذا فعلت ابنه اخيك ! لا اعرف كيف وجدته امامي وكلمة واحدة ظل صداها يتردد دون ان أعي اني كررتها مرات عديدة لتكشف ارتجافي وخوفي منه : ـ أسفه انه ثقيل، أسفه لم اتعمد ! سحب عمي أحد المراتب وأومأ لي لأتناول الغطاء وهو يأمر : ـ لا عليك هي من ستتولى اعاده ترتيبه صباحا . رمى المرتبه في ارضية غرفة تحتوي سريرين . خمنت انها أسرة ابنتي عمي . وخرج فاستلقيت على الفراش بسرعة دون ان أُعير اهتماماً لتلك الفتاتين اللتين تتهامسان حولي وتضحكان. عيوني تراقب السماء، الليلة مظلمة لا قمر فِيهَا، يبدو انه أيضا هرب خوفا من بطش عمي . لم استطع النوم بسهوله وانا اتقلب في الفراش بعيدا عن بيتي وغرفتي الرقيقه بألوانها الدافئة وسريرها الأبيض الذي اختاره ابي كلون قلبه النقي، وسادة ناعمة رقيقة كأنامل والدتي وهي تحتضنني ليلا عندما تتمنى لي ليلة سعيدة . أين أنا من كل هذا وانا في هذه الغرفة الرمادية اللون بطلاء جدرانُها، أستلقي على فراش صلب قاسٍ يستمد قسوته من قلوب سكان البيت . تقلبت محاولة إيجاد وضعية مريحة تساعدني على النوم، وذكريات مؤلمة تعود الى ذاكرتي، ذكريات ترتبط بصاحب هذا البيت وقد حاولت نسيانها من زمن بعيد ولكنها أبت إلا أن تهاجمني الان وبكل شراسة. استيقظت صباحاً على صوت زوجة عمي شيماء وهي تقول : ـ الى متى ستبقين نائمة ؟ عمك يريد ان يراك جالسة على الفطور معه . تذمرت وكل جسدي يأنّ من وضعية نوم غير مريحة لم أعتدها يوما . تقلّبت كثيرا ولم أتمكن من النّوم فلم تبق ذكرى تربطني بوالدي لم تمر على بالي حتى فقدت القابلية على الاستمرار لأنام منهكة القوى مجهدة العقل، وما إن غفوت حتى أحسست بيدين تهزني وصوت كالصفير يلوك اسمي بنزق : ـ زينه ، هيا يا كسولة . زينه ، زينه استيقظي ! حاولت ان افتح عيوني ولكنها ملتصقه ببعض، تشابك اهدابي كتشابك ايادي العشاق بعد فراق طويل . فتحت فمي أتوسلها : ـ الشمس لم تشرق بعد يا زوجة عمي! ـ هذا نظام البيت . هيا قومي فلديك الكثير من الاعمال التي ستساعديننا بها . تركت الفراش بصعوبة بعد أن نطقت زوجتة بالكلمة السحرية ( عمك يريد ان يراك جالسة على الفطور معه ) . توجهت لأغسل وجهي فوقفت أمام المرآة فشاهدت آثار الصفعات القوية على خدي الأيمن، وانا أتلمس فكّي الذي يؤلمني ولسان حالي يقول : ( كم انت ظالم عمي ! صفعتان في نفس المكان . كنت على الأقل عدلت فصفعة هنا والأخرى على الخد الاخر ) ابتسمت للمرآة بمرارة وأنا افكر بأنه لو سمعني الآن لرحب بأن يصفعني صعفتين أخريين على خدي الايسر حتى يتحقق العدل على ملامح وجهي . ـ اه ! شهقه رعب اطلقتها وانا اجده يراقبني . ـ تبتسمين ها !؟ ما الذي يضحكك لأضحك معك؟ ـ لا ... لا شيء ! هز رأسه باستهزاء وصوتي المتقطع المرتجف وقف عاجزا عن شرح سبب ابتسامتي الغبيه ، فلا مانع لديه ان اخبرته ان يصفعني مجددا . ـ كثرة الضحك من قله الادب . هززت رأسي موافقة فتركني بعد ان رمقني بنظرة احتقار أجبرت جسدي على ان يفيق من حاجته الملحة للنوم بانتظار يوم شاق لا أتوقع له نهاية سريعة . جلس الجميع لتناول الإفطار على الأرض وكان الفطور غني بكل ما لذ وطاب ولكني كنت حزينة جدا فلم أتناول إلا القليل. زوجة عمي الصغيرة ناولتني قطعة خبز مدهونة بالمربي وهي تقول: ـ تذوقيها لقد صنعتها بنفسي . ـ شكراً خالتي لقد شبعت . سحبت يدي ووضعت الطعام فيها وقالت : ـ كلي وإلا فسأحزن، لقد صنعته بيدي . ابتسمت لها فقد كان بيت عمي يستمد مرحة من سلمى زوجة عمي الصغيرة . تناولتها وكانت لذيذه جدا فأخبرتها بذلك وابتسمت لي . اما بالنسبة لابنتي عمى فلم يكن وجودي مريحا بالنسبة لهم، فأنا كالضرة بينهم وخاصة نوال فقد كانت سمراء شديدة السمرة وبالرغم من ان ملامح وجهها كانت جميلة ورقيقة إلا أنها لم تحبني يوما ولا اعلم ما السبب . ذهبت ابحث عن عمي فربما لو اعتذرت منه وقبلته سيسامحني. وجدته في الخارج يقوم بلف احدى السكائر وتجلس بجواره شيماء . ـ عمي .. ـ ما الذي تريدينه ؟ نظر اليَّ باحتقار وكأني حشرة ! ـ أرجوك سامحني ! انا اريد ان أعود لوالدتي ، ارجوك عمي ! ـ تريدين العوده اذن ؟ نظر اليَّ متسائلا فهززت رأسي بالموافقة . ـ سأسمح لك بالعودة بعد ان تتعلمي الادب . ـ ارجوك عمى انا لا استطيع العيش هنا . وقف وهو غاضب : ـ بدل ان تنكسي رأسك خجلا تقفين أمامي وتنظرين بعيني ! أنت قليلة الادب ! صفعني واكمل : ـ اشتقت لمن تحبين ، يا عديمه التربيه ؟! ثم سحبني من يدي وادخلني للمطبخ واخذ ينادي شيماء وسلمى : ـ اليوم ستقوم هي بتجهيز الخبز لنا . ـ ولكنني لا اعرف ! اقترب مني وقرص اذني بشدة . ـ ستتعلمين وستكونين بنت ترفع الرأس بدل تلك التفاهات . ـ لكنها وصية والدي، ان ادخل كلية الطب ! ـ صه ! كفى كلاماً فارغاً ! ووجه كلامه نحو زوجاته : ـ ستقوم بكل الاعمال اليوم وانتما ستعلمانها . كنت قد بدأت أتصارع مع الدقيق والماء ليتحول لعجين قابل للخبز ولكن المعركة لم تنتهِ لصالحي بعد، وتلك الكومه تلتصق بيدي الاثنين كقيود تعيق حركه اصابعي النحيله. ـ انا لم امسك بالدقيق بحياتي يا زوجة عمي فكيف سأقوم بهذا ؟ لقد سقط كتفي من التعب ولم أبدأ بعد ! ـ تابعي حركه يدي وستتعلمين . ـ زينه امك على الهاتف ! تركت كل شي وركضت صوب الهاتف بلهفة ليتناثر العجين من يدي على طوال الممر المودي للصالة . ـ يا غبية ماذا فعلت ؟! لم اعر صوت شيماء اهتماماً لكني توقفت عند سماعي لصراخ عمي بالهاتف : ـ افعلي ماتريدين فعله ياوداد، زينه فتاة فاسدة وسأعيد تربيتها من جديد . ـ ... ـ لا تصرخي ! اخفضي صوتك وتعلمي كيف تخاطبين الرجال . ـ ... ـ لا عجب انها قليلة الادب ، كفى كفى ساناديها حالا . التفت عمي نحوي ليجدني امامه فناولني سماعه الهاتف، مددت يدي لأتناولها ويدي ملطخه نظر ليدي، وهو يشتعل غضباً فأسرعت أنظف يدي بفستان ميعاد الذي كنت ارتديه . ـ ماما ! شهقة ألم ثقبت لي أضلعي وانا أستمع لصوتها الحنون : ـ حبيبه قلبي كيف حالك ؟ ـ مشتاقه لك ماما ! تحشرج صوتي دون ان تسقط دمعه واحده من تلك العيون الجاحدة . ـ فلاح وعمتك سعاد بالطريق اليك . ستعودين اليوم يا حبيبتي ! | ||||
|
| |
|
16-03-15, 10:49 PM
| #179 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
| حياتي كيفيك عراقية طه اكره هذا النوع من الرجال او اشباه الرجال فما احوجنا لأخلاق سيد الخلق اجمعين في تربية بناتنا اما طه عايز بصراحة حد اكثر جنونا ليقابل جنونه ربنا يستر على البنت حزنت على وداد اكيد شعرت بالضعف بعد زياد وكيف لطه هذا ان يهاتفها بهذا الشكل وكأنه ينسب لها فسادا باخلاقها اشعر ان الوحيدة التى ابتلعتها في بيت طه هى زوجته الصغيرة حنونة اما مني عقربة اعوذ بالله منها منتظرين بشوق يا قلبي ما قصرتي معنا الفصل طويل انتظر مشاكل جديدة لزينة فاولب العيث قطرة ويبدو طه وبناته مطر منهمر من الحقد منتظرة يا صديقتي امووووووووووووووووووووووو وووووووه | ||||||||||
|
| |
|
16-03-15, 11:45 PM
| #180 | |||||||||||
| نجم روايتي  
| مساء الخير عراقية مسكينة زينة انا توقعت يكون عماد كاتب جواب غرامى ربنا يهديه جاب الأذية للبنت مع عمها الغليظ الجاهل و امها المسكينة ربنا يصبرها إزاى ياخد بنتها و بالطريقة الغبية دى زينة دمها خفيف وسط كل الهم اللى هى فيه بتنكت "( كم انت ظالم عمي ! صفعتان في نفس المكان . كنت على الأقل عدلت فصفعة هنا والأخرى على الخد الاخر ) مسكينة بتصبر نفسها منتظرك الفصل القادم عراقية تسلمى عزيزتى | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
551Likes
.png)
.png)
العرض العادي
