08-03-15, 05:19 PM | #71 | |||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
طبعا الفضل الج في بث الشجاعه لاكتب حتى تخلصين من تلفوناتي اكيد هههههه شكرا لتعبك بالتدقيق الاملائي ياورده | |||||
09-03-15, 05:03 PM | #78 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو من المشرفات والمشرفين الكرام على القسم تغيير موعد تنزيل الفصول الى الساعة السادسة مساءا بتوقيت مكة المكرمة ولذلك لاسباب تتعلق بي حتى اتمكن من المواضبة على الالتزام بمواعيد الفصول ولكم مني جزيل الشكر وخالص الود عليه فان الفصل الثالث سوف ينزل بعد ثواني باذن الله | ||||
09-03-15, 05:06 PM | #79 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثالث نَزَل رجل يركض نحوي وهو يصرخ فزعاً : ـ هل انت بخير ؟! نظرت له بذهول ثم نظرت الى سيارة الإسعاف البعيده وكأني داخل حلم مزعج انتظر أن ينتهي لأقوم فزعه ويد والدتي تربت عليَّ برفق بينما يدها الأخرى تسقيني كوباً من الماء البارد . ثوانٍ وكان عماد يقف قربي وهو يسأل بلهفه واضحة وهو يتلمس ركبتي المصابه : ـ زينه هل أصبتِ ؟ أ أنت بخير ؟! وصل العم توفيق بخطواته المتعثره ودموع تأبي إلا أن تفضح انفعالاً يحاول السيطرة عليه بصعوبة، لأفاجئه بنظره حطّمت كل حصونه لتسيل دموعا نقية من عينيه عندما تساءلت بتوسل : ـ عم توفيق ، ابي ؟ مدّ يده ليأخذني بين احضانه وانا في وسط ذاك الجمع من الجيران والبعض من الفضوليين الذي توقفوا ليشاهدوا الحادث الذي كاد يؤدي بحياة تلك المجنونه التي تركض في وسط الشارع ، وبعض الكلمات تلوكها السنتهم بشفقة تصل اذني تصاحبها نظرات حاولت تجاهلها ولكنها كلها اجتمعت لتثير فيَّ موجة من البكاء المرير وصوت صديق والدي يهمس :ـ فلندعو له يا ابنتي . ليبدأ بعدها بالبكاء على إثر نشيجي الذي يقطع أوصال أقسى القلوب عندما دسست رأسي بين أضلعه أحاول الهرب من مصير يحكم قبضته حولي . وضع يده على كتفي وأخذني الى بيت الخاله سندس جارتنا لأقضي النهار هناك كما اوصتني والدتي . ذهبت مساءاً لزيارة والدي بعد فقد الجميع القدرة على اقناعي بتناول الطعام او التوقف عن البكاء فأخذني العم حسام والخالة سندس لزيارته عندما وعدتهم باني لن اوذيه ببكائي . يا لسذاجتهم ! كيف استطاعوا ان يفكروا ولو لثانية اني قادره على إيذاء ابي ؟! إنه يحتاجني الان قربه ليشفى ويقف شامخاً على قدميه ويدي مستقره على خصره ، فخوره به وهو يسير بجانبي كالأيام الخوالي . اخذت اهمس له بصوت يغالبه البكاء ويدي تحتضن كف يده الضخم فأقبّلها حينا وحينا أخرى اضعها على خدي الايسر ، اقبل باطنها وامسح بها خدي كما كان يفعل معي دوما . ـ ابي ، اعدك سأتغير ، سأكون فتاه تفخر بها ولكن تحسن ارجوك ! بدأت ابكي بهستيريا وانا ممسكه بيده وكل تخيلاتي بانه سيشمخ واقفاً، بدت قمه في السخافة وأنا أراه ملتصقا بالسرير الأبيض لا أثر للحياة على ملامحه وصوت الأجهزة من حوله تثير اعصابي بل وتفقدني القدره على التنفس أيضا . ـ المريض بحاجه للراحة، أرجو ان تخرجوا جميعاً. دوى صوت الممرضه المزعجه وكأنها سجان يعلن انتهاء وقت الزيارة للمساجين . ـ اريد البقاء قرب ابي ! ـ والدك بحاجه للراحه . قبّلت رأس والدي وخرجت مرغمة فقد توسلت وبكيت ولكن الممرضه كانت مُصرة، امسكني العم توفيق لأغادر معه لاقضي اللية عند الجيران، بينما كانت عمتي سعاد الى جانب والدتي تبكيان تاره وتدعوان له تاره اخرى واختي سمر تقف بعيدا قرب الشباك تتأمل الفراغ وهي تبكي وفلاح زوجها وابن عمتي يجلس على الكرسي لوحده يحتضن راسه بيده بطريقه مؤلمة ارعبتني وخاصه انها تصدر من رجل قوي كفلاح ، ولكن لا لن يحدث لوالدي شيء ! انها ازمة وسينجو مِنْهَا. انهم متشائمون . أبي قوي وسينجو من هذه الازمه سريعاً. كنت اكلم نفسي وانا اسير خارجةً من غرفه ابي ودموعي الخائنه تتساقط رغما عن كل تفاؤلي. احسست بحركه غريبه في الممر، احد الاطباء يركض ومعه ممرضتان اثنتان . جفلت مكاني وأنا مذهوله وخائفة من أن أستدير، وفي لحظه شجاعة مفاجئة اجتاحتني أجبرت رأسي على الاستداره ببط شديد لأرى الجميع يركض نحو غرفه ابي . صوت عمتي شق الفضاء بصرخة مرعبه مزقت سكون المبنى الهادئ بينما كانت أصوات مختلفه تصلني بكاء وصراخ، أستحثتني لأعود . العم توفيق كان قد سبقني راكضاً للغرفة بينما أبطأت انا خطواتي خوفا من مواجهه محققه لواقع اقسى من قدرتي على الاحتمال . تناهى الى سمعي همسات ممرضتين تقفان على جانب الممر . ـ لقد كانت حالته ميؤوس منها عندما وصل ، لا افهم كيف بقى على قيد الحياة كل هذا الوقت ! ـ لقد خرجت ابنته للتو. يبدو انه كان في انتظارها رحمه الله . كانت تلك المحاوره القصيرة كافيه لأنطلق بسرعه الضوء نحو غرفته ، ارتجفت اوصالي وانا اشاهدهم من النافذه وهم يغطون وجه والدي بالرداء الأبيض فصرخت بصوت عالٍ : ـ لا ! دخلت الغرفه راكضة بسرعة سحبت الغطاء عن وجهه والكل ينظر بذهول وحزن ، فتحت له عينيه الذابلة باصابعي الصغيرة وركزت نظرتي عليهما: ـ ابي انا هنا ، لا تتركني ارجوك ! قبّلت له عيونه التي يأبى ان يفتحها وانا أقرأ سوراً من القران بطريقه خاطئه، فلم يكن عقلي قادرا على ان ينجز أي شيء بصورة صحيحه في وقتها . عدت الى الوراء زمنا لأتذكر كلماته " عندما تحزنين يا زينه فاستعيني بكتاب الله . ستتبدل كل احزانك الى افراح . قرآننا هو سعادتنا " .. صوت بغيض قطع على تخيلاتي : ـ أخرجوا الفتاة . كيف تركتموها تدخل ؟! اقترب الطبيب مني وهو يمسك أعلى ذراعي ويستحثني على الخروج فتسمرت عيوني على وجهه وانا اشعر اني بدوامه سوداء تسحبني لأسفل وانا بلا حول مني ولا قوة . همس لي بهدوء :- فلنخرج يا أبنتي . حاولت إبعاد يده وعدت لوالدي اكلمه واقبله وعندما احسست بيد اخرى اكثر قوة تسحبني احتضنت والدي بتملك واصرار فارتفع جسده معي . ـ زينه ، كفى يا ابنتي ارجوك فلنخرج ! كانت تلك كلمات العم توفيق، بينما كانت يد فلاح التي سحبتني يد فلاح بقوة وهو يحاول افلات جسد والدي بيده الأخرى . - انه نائم، سيصحو ! ابي انا الأولى ، افتح عيونك من اجلي . تمكن فلاح من فك ارتباطي بجسد والدي الذي اصبح باردا فجاءاً، وسحبني لأخرج من الغرفة مع العم توفيق وانا غير قادره على تركهُ والخروج، كنت ارفس واصرخ بهم حتى اني تمسكت بالعارض الخشبي للغرفة وعيوني معلقه بذاك الجسد المستلقي بسلام . ـ اتركني فلاح ! ابي نائم . ابي استيقظ ارجوك ! كلمات الطبيب دوت في اذني تجبر عقلي على الخضوع للأمر الواقع : ـ اعتنوا بالصغيرة، انها في حاله صدمه . رفست فلاح بقدمه بقوة ولكنه لم يفلتني . خارج الغرفة شاهدت والدتي تستند على الجدار تبكي بحسرة، التقت عيوني بعيونها لتذوي من على الجدار مغمياً عليها فيتلقفها زوج عمتي وعمتي قبل ان تسقط ارضاً. مرت أيام العزاء طويلة وحزينة وانا في حاله ذهول فلم استطع البكاء وكأن الدموع أبت ان تشارك في مراسم عزاء والدي، وكانت عمتي سعاد تجبرني على تناول القليل من الطعام وعندما اسمع صوت البكاء والنحيب كنت ارتجف فلا يريحني سوى قرص دواء مهدئ من يد عمتي التي تتوسلني ان ابكي ولو قليلاً بينما كنت انظر لكل هؤلاء النسوة وهنّ يبكين بمرارة بذهول . التزمت امي البيت لحين انتهاء العده بينما كانت اختى وعمتي تتناوبان على المبيت معنا ، لتقوم الأخرى بالاعتناء بأولاد سمر الصغار . في أيام العزاء كنت اهرب من صراخ النسوه وعويلهنّ للسطح فأجلس لوحدي اكلم القمر ليلا . ونهارا كنت اسرح في البيت اتخيل خروج ابي من الحمام فأركض لأجلب له ملابسه، او خروجه للحديقة البيت مساءاً ليشرب فنجاناً من الشاي فأسرع انا بأخذ صحن الكعك له . كنت أعيش حياتي وكأنه مازال معي . زارتني صديقاتي بعد خروجهنّ من المدرسه ثاني يوم العزاء وجلسن بقربي في الزاوية البعيده من غرفة الضيوف التي فرشت ارضيتها بالكامل بالفرش العربي وهنَّ يبكين بدموع نقية وأيديهنّ تربت على كتفي وأخرى تمسح لي شعري ، وكلمات ظنَننّ انهنّ بها قادرات على بث الصبر في نفسي تتردد على السنتهن وانا اهزاء بهنّ وأتساءل لمَ تكلفنَ عناء الزيارة ؟! هل هنَّ يصدِّقن فعلا ان ابي مات ؟ حسناً، عليَّ اذن مجاراتهنّ لحين ينتهى وقت زيارتهنّ فأعود لمكاني السريّ الذي لم يكتشفه احد بعد. حتى اقتحم عليَّ فلاح خلوتي ليلاً بعد خمسة أيام من وفاة والدي عندما كان القمر مكتملاً يتوسط السماء ليطغي بضوئه الساطع على ظلمة الليل وسكونه المخيف . ـ زينه ! انت هنا وانا ابحث عنك ! ـ لم اسمعك . سيطرت عليَّ ارتعاشة انتابتني وهو يفاجئني بوقت خلوتي التي أهرب فيها لألتجئ الى أحضان الليل الساكن فأستمد سكون نفسي من سكون وهدوء الليالي . اقترب مني وجلس قربي على السلم المؤدي للسطح الأعلى . ـ لمَ تجلسين وحيدة هنا ؟ ـ اكلم ابي . نظر اليَّ فلاح بذهول فالتفتُ ناحيته وتركزت عيوني بعينيه قبل ان اسمح له بمقاطعتي : ـ انظر الى القمر يا فلاح ، صوره والدي هناك أتراها ؟ مددت اصبعي نحو السماء فاتجه نظره الى حيث اشرت وهزّ رأسه نافيا . ـ كل ليله يكلمني ، اسمع صوته وهو يعدني بانه سيعود . ـ زينه ارجوك ! ـ فلاح ، إن كنت ستكرر نفس الكلام عن موت والدي فاذهب واتركني لوحدي . امسك يديّ برقه وهو يقول : ـ هذا قدر الله يا زينة وكلنا سنمر بهذا المصير يا حبيبتي . ـ اعلم ولكن والدي لم يمت . كيف يكون ميتا وصوته يصلني وهو يطلب مني كاس ماء بارد ؟ وانفاسه يا فلاح أنفاسه اشعر بها وهو يقبلني ليلا ! الأطباء اغبياء جدا وانت يا فلاح دفنت خالك بيدك وهو حي يرزق . ـ زينه ، الأطباء كلهم اجمعوا .. ـ صه لا تكمل ! سيعود أبي ويوبخك على غبائك سترى يا فلاح ، سترى ! نظر اليَّ فلاح ودموعٌ بدأت تتجمع في عينيه وسحبني لندخل البيت . ـ لننزل الان يا صغيرتي فالجو بارد عليك . دخلت البيت دون ان اعترض بعد ان اشبعت عيوني بصورة والدي التي تنظر لي من خلال ذاك القرص المستدير في السماء . ـ هلّا ناديتِ سمر يا صغيرتي ؟ دخلت لأنادي سمر واجلب كوبا من الماء لعمتي وعند عودتي للسطح سمعت صراخ فلاح ، فقد كانت عادتي التي لم تتمكن والدتي مع كل عقابها وأساليب الاضطهاد التي استعملتها من قمعها ، ألا وهي التلصص خلف الأبواب المغلقه والاستماع ! ـ متى ستصحين يا سمر ؟! ستفقدينها هي الأخرى فهل هذا ما تريدينه ؟! ـ ما الذي تقوله يا فلاح ؟! أجابت اختي صراخ زوجها بصوت خافت يخنقه البكاء . ـ ما أقوله لك. حتى الأطباء اوصوا بالعنايه بها بالذات . قولي لي بينما كنتم جميعا تبكون هل افتقدتوها؟ هل فكرتِ اين تجلس او ماذا تفعل ؟ ـ فلاح ، انها ليست صغـ .. ـ بل صغيرة ! وصغيره جدا أيضا . فتحت الباب المغلق بسرعه وانا انوي أن اوبخ فلاح . كيف أتته الجرأة للصراخ با أختي ؟! أ لمجرد ان والدي غاب قليلا اصبح يعاملها بقسوة ؟ فصعقت وانا اشاهد المنظر امامي الذي خالف كل توقعاتي ! تم الفصل استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه | ||||
09-03-15, 05:22 PM | #80 | |||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لك مني اجمل تحيه الروايه جذبتني جد واحيكي على روايتك جميله جدا واحببت زينه جدا جدا والبارت الاخير مؤثر جدا بتوقع انو بعد موت والدها الان حياتها سوف تنقلب يعطيكي العافيه واحنا بانتظار ابداعاتك | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|