|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: من من الشخصيات اجدت ابرازها اكثر ؟ | |||
أميرة | 56 | 57.14% | |
أرسلان | 30 | 30.61% | |
أروى | 11 | 11.22% | |
ياسر | 14 | 14.29% | |
ليلى | 12 | 12.24% | |
آدم | 8 | 8.16% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 98. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-03-16, 03:07 PM | #975 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
منورييييييييييين بناااااااااااااات يسعدني مروركم | |||||||
30-03-16, 03:09 PM | #976 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| الفصل الثامن عشر : ( ما قبل الاخير) بعد شهور : جلست في تلك الغرفة الفارغة نسبيا التي خصصتها لها والدتها منذ مدة اقامتها معها ، لقد مضى شهور....شهور طويلة منذ دفنها ،لقد دفنت و هي حية على يدي القدر ، قتل فرحتها بل قتل طفلها قبل ان يولد ، جعلها تصاب بعيب خلقي للابد لا شفاء منه ،لكن خلال هذه المدة عادت علاقتها مع البنات ، عادت الى حيويتها لا يذهب عقلكم بعيدا العلاقة و ليست هي ، تحسن كل شيء حتى الاوضاع مع والدتها ، الا نفسها و علاقته معه ، انها فقط تذبل و تبهت ! رفض طلاقها رفضا قاطعا و تركها معلقة هكذا ، حتى لو طلقها كانت ستبقى معلقة به و ستحترق بنيران حبه التي داخلها ، لا تزال تتذكر يوم رحلت بتفاصيله ، تذكر توسلات والدتها ان تعقل و تذكر كم من شهقة بكاء افلتت منها و ابر مسمومة غرزت بقلبها و هي تكتب الرسالة الوداعية و من هناك لم تراه رغم انه يتردد اليها كل صباح لكنها تحبس نفسها في غرفتها و يلقى على نفس الاجابة ، لا يحظى حتى بلمحة منها و هي تمنع نفسها بصعوبة من الذهاب و رؤيته من النافذة لانها ستضعف و الضعب ليس جيدا لها في هذه الحالة بل سيخرب كل شيء تحت قدميها، لم تهتم ايضا باحضار اشيائها ، تركت كل شيء خلفها ، ماضي منبوذ و حاضر معلق و مستقبل لا مكان له ! طرقت امها الباب ثم دخلت الى غرفتها تزيح ستار النافذة حتى تتسلل الاشعة الربيعية :" هيا ليلى انزلي انه في الاسفل...كفى عنادا" تلاعبت اصابعها بالبطانية الخفيفة و اشاحت وجهها عنها :" انت تدركين جيدا اجابتي كل يوم.....اخبريه بها " زمت ماريا شفتيها حتى لا تقول لابنتها شيئا يجرحها و غادرت و هي ترى ذلك الاصرار الذي يشع من عيني ابنتها ، هزت راسها واغلقت مرة اخرى الباب خلفها . رحل الشتاء لكن هذه المرة كان قاسيا جدا بذكرياته و برده و حنينه ، قاسي اكثر من القدر ربما ! لم تستطع سماع صوته لكنها سمعت صرير سيارته و هو يغادر مرآب البيت. ************************************************** ************** احضرت لها لينا كاس العصير و عدلت لها وسادتها ، هتفت اميرة و هي تشعر بالحرج الكبير:"أووه...لينا كفى تدليلا انا حامل فقط و لست مقعدة " مسحت على شعرها و هي تقول لها بحنان امومي :" بلى عليك ان تستمعي لكلام الطبيب هذا شهرك الاخير ....خير ما فعل ارسلان انه تركك لدينا و كانه اصبح لديه عقل " امسكت بطنها المنتفخة بيد و اليد الاخرى شدت على يد لينا و هي تقول بامتنان:" لا اعلم لولاكم ماذا كنت سافعل " دخل امين اليها و هو يردد بذهول :" يا الهي متى كبرت ؟" رمقته اميرة بضجر :" عزيزي الا تلاحظ انك اصبحت تهلوس منذ ان اصبحت حامل و انت تردد نفس السؤال " هز راسه بعدم استيعاب و قال:" لا صدقا متى كبرت ؟" رفعت اميرة عينيها للسماء بضجر و هي تقول بغيظ:"آه لو لم يطلب مني الطبيب ملازمة الفراش لاشبعتك ضربا" حدجته بنظراتها ثم تجاهلته كليا و هي تمد يدها نحو الصغيرة :" سكرة عمتك تعالي الي " قلدت جوتيم عمتها و هي تمد يدها نحوها لعل والدها يخلصها من قبضته ، لبى امين طلبها و وضعها في فراش عمتها و قبل ان يخرج قبل جبين اميرة و همس في اذن لينا:" اشتقت اليك ..كثيرا ..انتظريني الليلة " رفعت اميرة حاجبيها و قالت باستفزاز:"أحم...ما بالك تلونت بكل الالوان " زمت لينا شفتيها بلؤم :" سيكون من اللطيف ان اترك طبقك مستور" كبتت اميرة ضحكاتها و اشارت بالصمت بينما جوتيم تمسك شعرها الغجري ، ضحكت اميرة بحنان و خلصت خصلات شعرها من قبضتي الصغيرة و هي تهمس لها بشقاوة:" من اوصاك على شد شعر عمتك المسكينة هل هو عمك ارسو ؟" واخذت تداعب انفها الصغير :" انتظري فقط حتى اجلب لك ابن عمة و يختطفك " يراقبها امين بضحكة:" كنت اعلم انك لن تكبري ابدا....اتوق شوقا حتى اراك كيف ستربينها و انت لازلت محتاجة للتربية" و خرج مسرعا قبل ان تقذفه باحد الوسائد اما لينا اشارت لكأس العصير محذرة:" لا تنسي ان تشربي عصيرك......ساترك معك جوتيم على الاقل اتخلص من احد القرود" ضحكت اميرة بخفة اما لينا فباشرت اعمال المنزل ، اخفضت اميرة راسها حتى بطنها و هي تلمسه بحب :" ترى هل انت ذكر ام انثى ؟" . ************************************************** ************** تأملت طاولة الفطور برضا ، لقد فاجأها ياسر البارحة بعودته من العمل و قد ابلغها العكس ، ما اجمل الشعور بانفاسه المنتظمة تداعب بشرتها و ساعده يشدها اليه في تملك واضح ، او كفرض عطره وجوده على ذرات الاكسجين ، جلست على الكرسي الابيض و سرحت في تلك الايام التي مرت عليها كالحلم ، تذكر انه اجبرها على عقد القران فتم بسرعة البرق حضره فقط العائلة المبجلة و اميرة ، ماآلمها ان ليلى لم تحضر كانت تعاقبها تلك الفترة ، تذكر ايضا انه اخذها بفستانها الابيض البسيط الى بيت ايضا بسيط ، عتيق و متواضع ، دخلا معا و وضع حقائبها في الردهة:"انه بيت لا يليق بسموك لكن مع بعض التعديلات سيصبح كذلك" همست ببرود:" من الجيد انك فهمت....هلا تريني غرفتي " قهقهة بخشونة:" غرفتك؟! من المضحك جدا سماع هذا ، يؤسفني يا عزيزتي اننا سنتشارك نفس الغرفة ..." كانت ان تقول شيئا....كادت ان تعترض....لكن اقترب منها و هي كانت تلقائيا تعود للوراء حتى اصطدمت بالجدار و التصقت به ، انحنى لها و لمس شفتيه بشفتيها ، فارتجفت و اغمضت عينيها بشدة و دقات قلبها تكاد تسمع اما هو كانت ينقصه عود ثقاب حتى يشتعل و قد اشتعل ، جسدها ذاك يؤرق لياليه و روحها تلك تجعله يشعر بالضعف امامها و هذا ما لا يقبله .ابتعد عنها و أمال جانب شفتيه بابتسامة ساخرة:" لا احب العبث مع الصغيرات يا صغيرة" فتحت عينيها بوهن و قدميها اصبحتا كقشتين لا يستطيعان حمل ثقلها......و قلبها ! تحاشت النظر الى عينيه و صعدت للاعلى كالخرقاء تجر حقيبتها ، وصلت الى غرفتهم كانت مفتوحة لهذا عرفت انها غرفتهما ، كانت مفروشة و مجهزة بالملاءات الحريرية و السجادات الزغبية و الوان فاتحة مع غامقة في مزج عميق و راقي ، وضعت حقيبتها على السرير ذي الملاءات البيضاء و اخرجت منشفتها و ثوب نوم طويل محتشم لتتخلص من هذه المهزلة الملتصقة بها ! لم ترغب ان ترتدي او تمس شيئا من جهازها لانها ببساطة لا تشعر انها عروس جديدة ، انتعشت و ازالت المساحيق التي كانت تلون وجهها ، اصبحت بسيطة و بريئة بدائا من شعرها الرطب البني المحمر الذي يتبعثر على كتفيها و ظهرها الى ثوبها الازرق الفاتح و الهادئ ، طويل لكن ياقته مفتوحة فتظهر عظمتي ترقوتها ، تشبثت بطرفه و استحت ان تخرج اليه هكذا ، استجمعت شتات شجاعتها و اخذت نفس عميق ثم فتحت الباب ببطء ، كانت الغرفة مظلمة الى من ضوء القمر الذي يتسلل من النافذة المفتوحة لكنه ضوء باهت جدا ، خطت اليها و كادت ان تتنفس الصعداء لانه ليس هنا ، توغلت الى الداخل اكثر حتى شعرت بانفاسه وراءها ثم ساعديه اللذين حاوطاها في تملك ، شهقت و همست باسمه:"ياسر....." ادارها اليه فاستطاعت لمح البريق في عينيه و بعض من تقاسيم وجهه التي تذوب فيها :" اشششش....اهدئي" حملها و مددها على السرير فقالت له:" انا خائفة..." انحنى و همس قرب شفتيها:" هل تثقين بي ؟" اكتفئت بايماءة بسيطة فانحنى اليها اكثر و دحر مخاوفها واحدا...واحدا ! هناك نشأ بينهما شيء من التفاهم و الاتفاق و الحب رغم انه لم يعترف به و لم تفعل هي ايضا منذ ذلك اليوم لكن افعاله تشير الى ذلك.....مع هذا لا تفهم احيانا صرامته و قسوته عليها احيانا حين تخرج دون علمه و تفتح الباب في وجوده و غيرها من الاشياء المشابهة هل هي حماية مفرطة ام خطر موشك ؟ قاطع افكارها و هو يطبع قبلة على رقبتها :" صباح الخير..." ابتسمت له بحلاوة و ردت:" صباح الخير عزيزي ، ما رايك بطاولة الفطور ؟" جلس يقابلها و هو يسكب الشاي قال :" لذيذة....كأنت ..." ضحكت برقة و بدأت ثرثرتها كعادتها :" اليوم ساخرج للتسوق مع ليلى لكن اولا سامر لاميرة ..." قاطعها ببعض البرود و قد غيرت مزاجه الصباحي الرائق:" ماذا اتفقنا يا اروى ؟ لا خروج بدوني ، اتصلي بها من البيت ..." نهض و اخذ مفاتيحه ، حاولت الاعتراض:"لكن...." صرخ بامها مما اجفلها :" اروى !" فانكمشت على نفسها و برطمت بتذمر:" حسنا......حسنا " طبع قبلة على جبهتها و خرج تاركا اياها غارقة في بركة من الحزن ، اكملت تناول فطورها ببطء ثم بدات تجمع ادوات الطاولة لكن فجأة سمعت طرق باب البيت الخارجي اسرعت لتفتح لكن لم تجد احدا ، خطت للخارج و نظرت يمينا و يسارا باستغراب ، شعرت بأمر ما غير مريح و حين همت بالدخول حط منديل مبلول على انفها يخنق انفاسها و يخدر جسدها ثم جروها الى تلك السيارة على ركبتيها كالحيوان الذي سيقاد للذبح . قيد احد الرجال معصمها الى انبوب حديدي ، كانت لا تزال تحت تاثير المخدر الذي لن تستيقظ منه الا بعد ساعتين او اكثر ، نظرت المراة الى ذلك الجسد الساكن بازدراء ثم امرت اولئك الرجال:" احرصوها جيدا...."غادرت ذلك المكان و ابتسمت بشيطانية و هي تعبث بأزرار هاتفها ، ظغطت على زر الارسال و همست بصوت مسموع:"اظن انه حان الوقت حتى يعلم مدى جديتي!". ************************************************** ************** بينما كان مركزا في احد الاوراق المهمة رن هاتفه منبئا بوصول رسالة ما ، فتحها و هو يظن انها ارسلان يخبره عن تاخره او عدم مجيئه ،جحظت عيناه و قست و تلك الحروف تتراقص امامه كاللهب: ( هل تركت زوجتك بسروال جينز و قميص برتقالي ؟ امممم اسعفتك ذاكرتك اليس كذلك ؟ تركتها هكذا...اسرع اليها قبل ان تتمزق على جسدها فزوجتك.....مثيرة بالنسبة لرجالي !) هب كالمجنون و هو يحاول اقناع نفسه انهم راوها خارجا و يحاولون العبث معه و يثيرون جنونه ، لا يرغب ان تقع اروى بينهم و تكون يا إما قربانا او ضحية نتيجة هوس مادي ، تناول سترته بيده و خرج مسرعا من الشركة دون ان يبرر شيئا لعله يلحق بأروته و يكون كل شيء كذبا . ************************************************** ************** لمحها من بعيد كتلك الفراشة السوداء، لا تزال تقيم الحداد على ابنها ، تلف وشاحا اسودا على شعرها الاشقر الطويل و الطبيعي و ترتدي ملابس فضفاضة و محتشمة تتكون من تنورة طويلة و قميص بنفس اللون الاسود ايضا ، عيونها تحدق بالقبر بجمود لكن هنالك غشاء طفيف يجعلهما يلمعان ببهوت:" لم اكن اظن انني ساراك بعد هروبك !" اجفلت من صوته لكنها تماسكت ثم نهضت محاولة تجاوزه بببرود و كأنها لا تعرفه ، كأنه واحد غريب بل و كانه لم يكن امامها ، قاطع طريقها بحركة رشيقة منه:"ليلى..." اجابته بصوت مبحوح على وشك الانهيار:"على الاقل احترم روح الصغير التي هنا..." دفعته و مرت ، زفر بعنف و لحق بها للخارج ، لخارج المقبرة . شدها من مرفقها و ادارها اليه:" من غير اللائق ان تتركيني هكذا خلفك من مكان الى مكان و ترفضين التكلم حتى و من غير اللائق ايضا ان تديري ظهرك الي بفضاضة.....عليك ان تفهمي انه بيننا كلام عالق" حاولت التملص من قبضته و هتفت بوحشية:" لست انا من تطلب منك تتتبعها ، لقد وضحت كل شيء في رسالتي و سالخصها الان في كلمة *طلقني *" شدد من قبضته و هو يبحث عن شيء في جيوبه اغتنمت الفرصة و داست عليه فأفلتها مرغما ، توهجت عينيها و هي تقول :" يا لك من جلف !" تجاهل و اخرج الرسالة امامها :" تقصدين هذه ......هي بلا معنى " مزقها امامها و هي تحدق ببرود ، لا يستطيع حتى ان يفسر شعورها ، انحنى الى مستواها و همس بفحيح مشتعل:"ولن اطلقك.....ضعي هذا جيدا في راسك و قلبك " ثم اكمل :" بربك اعطني سببا مقنعا لهذا...." بهتت و هي تحدق به بضعف ، احنت راسها و همست :" انا عقيمة....." قال لها بحزم و صرامة:" سبب تافه......لست رجل بلا كرامة حتى اركض ورائك هذا فلو شعرت انك لا تحبينني لما تمسكت بك و اطلقت صراحك......لن اهتم بشيء من هذا سواء كنت عقيمة ، محروقة ، بشعة .... يكفي اني اراك اجملهن، لقد خلقت من ضلعي اشعر بهذا فكوني لي دون ان تلومي نفسك و تحرميها من السعادة بسبب شيء مقدر..." رفعت راسها اليه و هي تشعر ان انفاجره كان ناري فاحرقها ، شعرت ان رياح الحيرة تعصف بها هنا و هناك ، لقد وضعها امام امر الواقع ، امام نفسها و لم تجد اي ذرع حتى تحتمي خلفه، كان وضعه هو ايضا مزر ، شحب و نحل ، حتى هو يتعذب مثلها ، مرهق و مشتت ، اشاحت بنظراتها عنه و اخفضتها نحو الارض لتسمعه يقول:" سأحجز لنا انا و انت للعودة للخارج ..لن اتيت ستكون موافقة منك و ان لم تاتي.." صمت ثم اكمل بصوت متحشرج:" ستصلك اوراق الطلاق و خلال هذه الفترة لا اعدك انك لن ترينني بالجوار..." ثم رحل . ************************************************** ************** دخل الى البيت و هو يهتف باسمها:"أروى......أروى....." نظر الى داخل المطبخ ، الى غرفتهم ، الى باي الغرف ، جاب كل الارجاء و لم تكن بالبيت، انهار على الاريكة و شد شعره بعصبية ، حسنا عليه ان يهدأ قد تكون قد عصت اوامره و خرجت مع الفتيات او ذهبت الى بيتهن، عاود الخروج من البيت و عاد الى السيارة و قلبه تمنى ان تكون قد تمردت على اوامره . ************************************************** ************** كانت اميرة مغمضة عينيها باسترخاء و جوتيم تلعب بجانبها اما هي تمسد بطنها بحنان و احيانا تشاغب الطفلة:" ما رايك ايهما احلى جوتيم ام استرا ؟" ثم تضحك فتشاركها الطفلة الضحك ، هكذا رضخ شقيقها للاسم استرا من طرف لينا بعد اختياره للاسم الغريب و صار لديها اسمين ، تناهى الى سمعها ضجة آتية من الاسفل ، ضجة خفيفة ثم صعدت لينا الحانقة اليها و هي تقول:" زوج أروى يحتاجك " نظرت باستغراب اليها ثم نهضت من على السرير بتثاقل و قد وجدتها الفرصة الذهبية حتى تعصي امر الطبيب لانه اكد عليها ضرورة بقائها في الفراش فولادتها صعبة جدا و وحامها اصعب، قد تودي بحياتها لكنها عاندت على ان تحضرها ، تحضر روح اخرى الى هذه الحياة ،وجدته هناك يقف متحفز و كأنه يقف على اشواك:" هل اروى هنا ؟" قالت له اميرة بعفوية و غرابة:" لا .." اخذ نفس عميق و زفره ببطء في محاولة منه لتهدئة نفسه:" اسمعي اميرة اخبريني ففقط ان كانت هنا ....لا داعي ان تحاولي التغطية عليها......لن افعل لها شيئا" شدت بطنها وردت عليه بعصبية:" هل انت معتوه ؟ اقول لك انني لم اراها طيلة اليوم .....لماذا ماذا فعلت لها ؟ هل هربت منك ؟" تجاهلها و رد عليها بنفس الصوت:"اتصلي بليلى حالا.." عبست بوجهه و اخذت تتمتم:"قليل الادب......لا يجيد معاملة الحامل.." بعد اتصال قصير مع ليلى اغلقت الخط و قالت:" هي ايضا لا تعلم عنها شيئا..." هنا جلس ياسر على الاريكة و شتم بخفوت مستسلما للحقيقة المتجلية ، معترفا بقرارة نفسه انها مختطفة و عليه ان يتحرك الان ...هم بالخروج و هو يقول:" ان اتصل بكم يوم غريب او شيئا من هذا القبيل اخبريني.." وقفت تلحقه و هتفت:" لكن ماذا هناك ؟..." استدار اليها و همس ببرود:" اروى اختطفت...." اتسعت عينيها و تمتمت غير مصدقة:"غير معقول...." استندت للجدار ليصرخ ياسر بسخط مخاطبا لينا التي تركتهم لحالهم:" يا سيدة احضري لهذه الحامل كاس ماء..." اسندها حتى جلست على الاريكة غارقة في صدمتها و غادر البيت و قد اقسم ان يفتش عنها بيتا...بيتا ، دخل الى السيارة و حين كاد ان ينطلق وصلته رسالة اخرى: ( ان اخبرت الشرطة......ستفقدها) شتم بعنف و نظر حوله ان وقعت هذه المرة بين يديه لن يرحمها و ان مست شعرة من راس اروى سيمحي وجودها من الارض ! ************************************************** ************** "اروى اختطفت" هذا ما اجابت به اميرة تساؤولات لينا العديدة ، شربت الماء ببطء و قد صدق حدسها، ارتعشت و تزغب جسدها و هي تتذكر اختطافها و الاهم عمار، رغم انها تعشق عمار لكن مكانة عمار عزيزة لم تعد تحبه لكنها تعزه ، افداها بروحه و لا تظن ان احدا سيقوم بتضحية كهذه الا عاشق حتى النخاع ، الله عوضها عن كل تلك الآلام التي عاشتها ، عوضها بسخاء فيارب لا تريها طعم الفقد مجددا ، ذهبت لينا بعد ان تكلمت ما لم تسمعه اميرة حتى تخبر والدة اروى فرغم كل شيء من حقها ان تعرف ! استلقت اميرة بعد ان شعرت بالوهن و قد بدأ طفلها يركل جدار بطنها متذمرا ! اخذت تمسد عليها و تكتم اهات وجعها و داخلها يلهج بالدعوات. ************************************************** ************* اخذ ياسر يجري الاتصالات هنا و هناك ، يخبر رجاله عن المواقع التي يخمن ان تتواجد فيها تلك الافعى ، كان عليه ان يقوم بهذا منذ فترة ، منذ ان تلقى التهديد المبطن منها ، لم يكن عليه ان يتزوج اروى ، يا له من غبي ! كيف ظن انه بهذا يحميها؟ عليه ان يعرف اين تسكن و لاسيما هي اساسا الشرطة يبحثون عنها منذ زمن طويل لانها كانت تعتبر مهربة المخدرات من الدرجة الاةلى في الوطن ، بعثر شعره و اخذ يدور بعصبية بكرسيه الدوار ، دخل ارسلان و ملامحه تنبئ بالقلق:" هل صحيح ما سمعته ! اروى....." قاطعه بعجز:" اختطفت..." رد ارسلان غير مصدق :" كيف حصل هذا ؟" اطلق ياسر تنهيدة حارقة مرافقا لذلك همسه:" لا اعلم...لا اعلم.." صمت ارسلان قليلا ثم ساله:" هل نخبر الشرطة" هب ياسر مكانه :" لا ..ليس هذا الحل و قد وصلتني رسالة منهم تخبرني عن هذا....لقد اخبرت رجالي ان يبحثوا عن طرف الخيط و سابحث انا ايضا...." تناول سترته مرة اخرى و كاد ان يخرج لكنه استدرك:" حذر في البيت كل من يحاول اخبار الشرطة..." هتف به ارسلان:" لكن.....ياسر ...انتظر...." لكنه كان قد رحل . ************************************************** ************** بعد ساعات : في المساء : فتحت اروى عينيها بتثاقل و هي تشعر بالم فظيع براسها و جفاف بحلقها مع دوار بسيط ، تشعر و كانها خاضت سباق ركض مريع ، و كانها ما عادت تستطيع حمل اطرافها ، اسندت مؤخرة راسها و هي تهمهم مغمضة العينين:" ماء......ماء.." شعرت بان احدا ما فتح الباب ، عاودت فتح عينيها بصعوبة و لكن هذه المرة بدات تتضح الرؤية ، امتدت يد ضخمة بالكاس ، لم تستطع الصراخ او الانكمشا على نفسه و بصعوبة مدت يدها ، التقطت الكاس و بدات تشرب و تلهث بنفس الوقت لقد استنفذت طاقتها كلها لمد يدها ، حين انتهت ، تاملت حولها ، تلك الغرفة المهترئة قيد البناء ، و الى ذلك الرجل قاسي الملامح و عيونه لا تبعث لك بالامان اطلاقا ، حاولت النهوض لكنها كانت مقيدة اليد لياتيها صوت بارد:" ماذا هناك ؟ لم تمضي على اقامتك هنا وى بضع ساعات و ترغبين بمغادرتنا" تاكدت من مخاوفها انها مخطوفة ، اخذت تبكي و تحرك يدها لعلها تكسر القفل الذي يقيدها ، توقفت حين جرحت كتفها بحديدة صدئة كانت مثبته بالجدار و احدث تمزقا في قميصها ، انت بالم و تتهاوى على الارض تبكي و تردد من بين شهقاتها:" ماذا تريدون مني ؟ اتركوني.." لم يجبها بل رحل و اغلق الباب خلفه ، احتضنت راسها لعلها تسكت صوت الخوف الذي داخلها و هي تتمنى ان يعرف بطريقة ما انها مخطوفة.....في غمرة ذلك فتح ذلك الباب الصدئ مجددا ، رفعت راسها بسرعة ظنا منها ان الله استجاب لدعائها بسرعة لكن خيب املها سريعا و هي ترى امرأة انيقة تتقدم نحوها....امرأة ذات وجه مألوف لها:" اهلا عزيزتي..اعتبري نفسك في بيتك" كان صوتها رغم نعومته لكنه يشبه نعومة نصل حاد او جلد افعى خبيثة ، دارت حولها ثم اقترب منها و امسكت ذقنها و هي تتفحص وجهها :" نتشابه اليس كذلك عزيزتي ؟" بقيت اروى صامتة و خائفة بعيون تلك المراة التي لا تنبئ بالخير:" يجيد ياسر اختيار زوجته و حبيبته !" فور ان نطقت اسم ياسر سالتها اروى بارتجاف:"من...من انت ؟" ضحكت المراة بصوت عالي و مخيف مما جعلها تنكمش على نفسها مرتبكة و خائفة ، لا تستطيع ربط الحلقات ببعضها ، توقف ضحك فريدة و همست و الشرر يتطار من عينيها:" ألم يعرفك ياسر علي ؟ يا للاسف لم يخبرك انه لديه زوجة اب محبة....تركها والده دون ادنى قرش بعد افلاسه كالمشردة..." اتسعت عيون اروى رعبا و قد تذكرت تلك المراة التي كانت سببا في المه و معاناته ، كانت الحائل الذي يقف بينها و بين حبه لها :" اذا انت..." همست لها المراة و هي تنحني اكثر:" اذا من الجميل انك تعرفينني ....لنرى بطلك ياسر هل يستطيع انقاذك ام لا " رفعت نفسها و نادت بصوت عالي:" عثمان....احضر الهاتف.... دعها تكلم زوجها ياسر..." ثم خرجت تاركة اروى ترتجف رعبا من مجيء ذلك الرجل ضخم البنية ، اغلق الباب و فتح مجددا بقوة، شعرها مشعث بفوضوية ، عينيها تحيط بهما الهالات السوداء و احمرار ينبئ بيوم كارثي ، وجهها شاحب بشدة ، سروالها الجينز مثقوب في الركبة و متسخ ، قميصها البرتقالي مقطع كمه ليظهر علامة بشعة على كتفها ، يدها مقيدة إلى أنبوب حديدي، فتح باب الغرفة المتهرئة بقوة و ظهر خلفه رجل ببنية ضخمة، نظر إليها نظرة وقحة حتى سال اللعاب من فمه ، حين اقترب منها انكمشت غريزيا على نفسها خائفة على شرفها ، مد لها الهاتف و وضعه في يدها السليمة و قال بصوت مقزز:" تكلمي" مد يده ليلمس ذراعها فأطلقت صرخة قصيرة ليضحك مستمتعا ، أتاها صوته الخشن و المتلهف:" أين أنت حبيبتي ؟" قالت بتوتر :" لا اعلم ...تعال أنقذني....اشتقت إليك ." قال بقلة حيلة:" و أنا أكثر حبي " أجهشت بالبكاء و قالت بين شهقاتها:" أنا احبك..احبك كثيرا" همس بخشونة و إرهاق:" إياك أن تضعفي...سأنقذك عما قريب" نزع الرجل منها الهاتف لتسمع صوت حبيبها:" ماذا فعلت بها أيها ال****؟" أطلق ضحكة سمجة و هو يقول مركزا نظراته المرعبة عليها:" زوجتك مثيرة حقا ! ما رأيك أن تسرع في تنفيذ الطلب و إلا..." صمت ثم رمى الهاتف ليتحطم إلى أشلاء تلاه تكسير الشريحة ثم خرج من الغرفة صافقا الباب، تركها تبكي بعنف و شهقاتها تناجيه..تناجي حبيبها ، كان اعترافهم لبعض مدويا و مشتعلا في نفس الوقت لروح كل واحد منهما ، احنت و بقيت تسبح في ظلام لا مخرج منه . ************************************************** ركن سيارته بضعف ، صوتها الباكي زلزله و اعترافها حطمها بالكامل : (آه يا اروى لما ادخلتك حياتي ؟...أه يا اروى....يا حبيبتي ماذا يحدث في غيابي عنك !) ترجل من السيارة و طرق باب بيت امين حيث ارسلان و الجميع هناك، فور دخوله الى الصالة اندفعت اليه والدة اروى رغم ان الجميع حاول ايقافها، تضرب و تصرخ بهستيرية:" ماذا فعلت لابنتي ؟ كيف تدعهم يختطفونها و تطلب منا بكل برودة دم ان لا نتصل بالشرطة...اي جنون هذا ؟ " ابعدها ياسر عنه و هو يصرخ:" هيا الباب امامك اذهبي...اذهبي و اخبري الشرطة و ان حصل لها مكروه لا دخل لي...." كانا يلهثان من الغضب ليردف بصرامة اكبر:" توقفي بربك ! انها ابضا زوجتي و احبها و لا اظن انني افضل منك حالا ، جميعنا اعصابنا متلفة فكفي انت عن جنونك هذا ..." وجد مكانا فارغا حتى يجلس فيه و قد هدات تلك المراة الا انها بدات تنشج بخفوت ، سالته اميرة التي يحتضننها ارسلان لعله يبث بعض السكينة اليها:"هل من جديد ؟" هز راسه بالنفي و هو مغمض العينين و مرهق بشدة :" حسابي معهم..يطلبونني انا...لذا لا ترهقو انفسكم انا الذي سيحل المشكل و سيعيد اروى سالمة مهما كلفني الثمن....حتى لو تطلب افداء روحي لها..." . ************************************************** بعد ثلاثة ايام : بينما هو يغير ملابسه و يعطي الاوامر لهذا و ذاك ، لعله يعيد الموازنة لكل شيء اختل بعد اختطاف اروى ....التي لم يجد طرف خيط يقوده اليها و ينتهي من هذا العذاب ، يشتاق بشدة و يحبها بشدة أشد ، ارتدى قميصه على عجل و فور اغلاقه للخط رن مجددا :" سيدي لقد وجدنا منزلها و حين قمنا بتتبعها وجدناها تذهب الى مكان مهترئ اوقف بنائه لبعض الاسباب..." قال بعجل:" ناولني العنوان...حتما اروى هناك..." كتبه بسرعة ، اغلق الخط و ارتدى حذائه و في عينيه اشتعل فتيل لن يطفئه الا الانتقام . ************************************************** اخذ ارسلان يداعب بطنها بحنان و يتحايل عليها حتى تتناول فطورها:" هيا حبيبتي....حلوتي تناولي قليلا فقط حتى اذهب مرتاح البال " تزم شفتيها و ترد بعصبية:"لا استطيع انا متوترة و حين اتوتر لا استطيع الاكل..." صعدت يديه الى شفتيها يحرك ابهامه برقة و هو يقول :" ما رايك بحليب بالشكولاطة ؟ " ثم يقبل شفتيها بتملك ، تبعده عنها و هي تهمس بخفوت:" اترغب ان افضح عند لينا و امين..." يعاود ملامسة بطنها :" اذا تناولي شيئا و اتركك" استسلمت له على مضض و هي تشرب الحليب تقول:" انني قلقة جدا على اروى ....هي هشة جدا ، ثلاثة ايام مروا كالجحيم لا نتلقى فيهم الا التهديدات المبتذلة ما هذا بحق الجحيم ؟ ليظهروا او يعيدوا الينا الفتاة لا احب الوسط..." ثم تبكي كانها ام فقدت طفلتها :" ماذا ان حدث لها مكروه ؟ ...يا الهي لا اتحمل.." احتضنها و هو يتخلل خصلات شعرها الغجرية ، همس قرب اذنها لعله يهدئها :" نحن نعمل كل ما في وسعنا سنجدها لا تقلقي......" طبع قبلة على خدها و هم بالنهوض حتى يغادر مجددا في نهار اخر يبحثون فيه عن اروى ، نادته و ووقفت :" ارسلان..." استدار اليها فاحتضنته و هي تقول:" اعتني بنفسك لاجلنا...." مسح على شعرها و نزل الى مستوى بطنها يقبلها:" سافعل حبيبتي....انت ارتاحي...." نزلت معه للاسفل ، وجدت ليلى شاردة ، جالسة مع والدة اروى الفاقدة لصوابها ، سلمت على ليلى و عادت مع ارسلان ترافقه للخارج قبل ان يركب الى سيارته ، احتضنها للمرة الاخيرة و قبل جبينها بحنان ، قاطعهم نحنحة قادمة ياسر ، استدارا اليه ليقول :" لقد وجدنا مكان اروى...هيا ارسلان " هتفت اميرة و ارسلان بنفس الوقت :"حقا؟" ركضت الى البيت رغم حملها و هي تهتف :" لقد وجدوا اروى..." في غمرة تلك الهتافات و الجميع يحمد الله اختفت اميرة ، نظرت لينا صوب ليلى:" اين اميرة ؟" بعثرت ليلى في الارجاء لتقول باستهجان:" لا تقولي لي فقط انها...." اكملت لينا عنها:" لحقت بهم..." . ************************************************** فتح الباب عليها ككل مرة و هم يناولونها فطورها مع الماء ن تاكل جزء يسير حتى تحافظ على حياتها فقط ثم تتوسل اليهم ان يخرجوها ، سيناريو يتكرر كل يوم ثم تنهار باكية و من بين شهقاتها تناجي فارسها:" ارجوك ياسر...ارجوك حبيبي لا تتاخر عني اكثر...انقذني " . ************************************************** قاد ياسر كالمجنون نحو العنوان المطلوب مع ارسلان ، ابتعدا كثيرا عن المدينة ، وصلوا الى المكان ليخرج ياسر من درج السيارة سلاح اسود و يدسه في سرواله ، كاد ان ينزل لكن ارسلان اوقفه:" انتظر قليلا حتى يحل المساء.." لم ينتبه احد الى تلك السيارة التي ركنت بعيدا عنهم ، اخذت تتنفس بعمق و حملها اتعبها حقا ! ارتاحت في السيارة منتظرة تنفيذهم العملية . | ||||||
30-03-16, 03:11 PM | #977 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| قراءة ممتعة يا عسووولات تم نزول الفصل الثامن عشر بنجاح بقى بس منعطف و اودعكم اهئ اهئ اموووووووووه . | ||||||
30-03-16, 03:13 PM | #978 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| انتي الاجمل يا قلبي نورتييي امووووووووه | ||||||
30-03-16, 03:14 PM | #979 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||||
30-03-16, 03:16 PM | #980 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|