27-09-15, 05:21 AM | #685 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| جولة في قلبك.... الفصل السادس عشر ج2 جولة في قلبك الفصل السادس عشر ج2 غيرت ملابسها و وافته الى السيارة التي تقف في الشارع في جنح الظلام و عندما صعدت ادار المحرك و انطلق بسرعة فائقة مستغنيا عن السائق و الحراس. كانا صامتين طوال الطريق و هي احاطت جسدها بذراعيها و كانت قلقة من ردة فعله عندما يجد باتريس باحضان ذلك الصعلوك........ ربما ما كان عليها ان تخبره و تذهب به الى الفندق ربما تسوء الامور و يحدث امرا سيئا اذ ان ريموند كان بغاية التوتر لم يكن باردا او هادئا كما كانت تراه سابقا بدى لها مشتت و رغم القسوة و القوة بمظهره الا انها شعرت بضعفه و انهياره. عندما اوقف السيارة امام الفندق نزلت و سارت بتردد حتى دخل ريموند الفندق بسرعة و تبعته.......... استأذن من غرفة الاستعلامات لزيارة احدى الغرف و سمحوا له بذلك. كانت تدعك بيديها و هو يطرق على باب ذلك العشيق المريب........ طرق مجددا و هو حاد النظرات و مستشيطا حتى فتح الباب لتظهر امرأة كبيرة في السن قائلة بصوتها المرتعش: "ماذا يجري هنا لماذا تطرق بعنف هكذا ايها السيد المحترم؟" نظر ريموند الى نتاليا بسرعة و قال بنبرة مستخفة: "لا اعتقد ان هذه باتريس ام ما رأيك؟" عضت نتاليا على شفتها و قد استشعرت موقفها الخطير الان و قالت بسرعة: "متى اقمت هنا ايتها السيدة؟......... الم يكن" العجوز مقاطعة و بغضب: "لماذا تزعجون النزلاء بهكذا ساعة............. خدمة هذا الفندق رديئة للغاية" و اغلقت الباب بوجهها............ وضعت يدها على فمها و تطلعت بريموند الذي بقي واقفا و واضعا يديه بجيوب بنطاله. في طريقهما و هما ينزلان السلالم قابلهما احد موظفي الفندق و قال بتأمل: "ا من خدمة اقدمها؟" سأله ريموند: "اتينا لزيارة شابا كان يقيم في غرفة رقم عشرون و فوجئنا بسيدة تقيم هناك؟" الموظف و بتأمل: "شاب؟........... لا ادري......... لا ادري عمن تتحدث يا سيدي........... الغرفة رقم عشرون مشغولة من قبل سيدة مسنة منذ اسبوعين تقريبا.......... لا اتذكر شيئا عن النزيل الذي تبحث عنه....... لكن............ هذه الفتاة" و تطلع الى نتاليا و قال مواصلا: "هذه الفتاة ذات الشعر الاحمر كانت تتردد الى هنا دائما لتقابل رجلا يقيم في الفندق" اختفت الدماء من وجهها و ابتلعت ريقها و هي في حالة ذهول و كأنها فاقدة للذاكرة........ اومأ ريموند برأسه قائلا: "حسنا اشكرك........ نأسف على الازعاج" عندما خرجا وكان طريقمها على غرفة الاستعلامات نادتها موظفة قائلة: "سيدتي......... صديقك غادر الفندق منذ الصباح الباكر و ترك لك رسالة" اغمضت عينيها عندما استلم ريموند الرسالة و خرجا بصمت. فتح لها باب السيارة و شعرت بيده تدفعها الى الداخل بخشونة......... جلس و فظ الرسالة و كان يبتسم بخبث و غيظ و قرأ ما فيها و ادار المحرك بقوة و توتر و قد تهاوت الورقة الى حجره و هو مركزا بالطريق امامه و بعيون صقرية. كانت كل اوصالها ترتجف و هي تحاول ان تشرح له لكن لسانها خذلها.......... ضرب على المقود و هو يقول: "تماطلين و تراوغين.............. افتضحتي امرك بيديك" قالت بدموع: "اقسم انني .........." قاطعها قائلا بنبرة حاسمة: "اسكتي اياك و الكلام معي" نظرت الى الطريق امامها و هي تفرك بيديها لماذا الظروف خذلتها اين ذهبت باتريسيا و ما كل هذا الذي رأته انها لا تصدق ما يحدث لها......... مع من تورطت مع ريموند......... خفقت اهدابها عندما غير مساره و غار قلبها بصدرها و هي تقول بضعف: "الى اين سنذهب يا ريموند؟........... بماذا تفكر؟" اجاب بجمود: "بالتأكيد لن اذهب بك الى القصر يا نتاليا" كانت الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل و انعطف بالسيارة الى شارع لا تعرف عنه شيئا....... ثم توقفت سيارته فجأة. نزل و استدار و فتح بابها قائلا: "انزلي" بقيت متشبثة بمكانها و قالت ببهوت: "لا اريد............ لن انزل هنا" شعرت بجسدها ينتشل من السيارة عندما امسك ذراعها و جذبها الى الخارج قائلا: "ممن تخافين؟......... اعرف التعامل مع امثالك........... انا وعدتك بالعقاب......... و كنت متوطنة" وقفت امام باب الشقة التي تبدو ملكا لريموند و قاومته قائلة: "لا اريد ان ادخل ذلك المكان........... ريموند عليك ان تهدأ و تسمعني لا تتسرع ب" شعرت بجسدها يصطدم بباب الشقة و امسكها من ذراعها و هو يفتح الباب و رماها الى الداخل.......... اختل توازنها و تعثرت لتسقط ارضا. رفعت بصرها اليه و هو واقفا يتطلع بها و قال و هو يشد على قبضته: "انا اليوم مرتاح البال تماما.......... فلا تأنيب ضمير مع فتاة رخيصة" نهضت و قالت برجاء: "انا بريئة يا ريموند من كل ما تتهمني به" اقترب و قال بخبث: "اريني برائتك.......... اثبتي لي هيا" تراجعت بانفاس متلاحقة و وجدت نفسها تدخل المطبخ ...... اقترب و قال بمكر: "اعجبتني منذ رأيتك لكن كان هناك صوتا بداخلي يمنعني.......... يقول لي انك بريئة......... و ناعمة.......... خشيت ان اخدشك.......... اعتبرت نفسي رجلا قذرا متسخ بالعلاقات و لم اشأ ان اساويك مع غيرك من النساء اللواتي عرفتهن........... رسمت لك صورة الملاك......... اعتقدت انك طاهرة من القذارة......... كنت طوال الوقت بمتناول يدي لكني احترمتك........... لكن الان" عندما اقترب تناولت مقص كبير و قالت بيد مرتجفة: "لا تلمسني و الا ساقتلك" قبل ان تنهي جملتها امسك يدها و انتزعه بلمح البصر و تركها تهرب. دخلت الى الغرفة الاخرى و وضعت يديها على وجهها عندما وقف عند باب الغر فة و اسند ذراعه على الجدار و هو يقول بابتسامة خبيثة: "هذا ما اردتك ان تصلي اليه" التفتت لتجدها غرفة نوم........ لقد وقعت في فخه لا محالة..... اغلق الباب و ركضت باتجاهه لتفتحه لكن قد فات الاوان على مايبدو اذ امسك يديها و ادارها اليه قائلا: "احبك..... يا نتاليا" و مرر يديه بخشونة على ظهرها ليفتح سحاب فستانها و قد اختفت فيه صفات الرفق و اللهفة و الرقة التي كان يعاملها بها عندما تكون بين يديه........ انه ليس ريموند الذي عرفته و احبته. في طريق العودة الى القصر كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحا و كان الطقس باردا جدا....... كانت مسندة رأسها على النافذة الرطبة و تحيط جسدها بذراعيها و تتطلع الى اشباح الاشجار المظلمة الموحشة.......... كانت السيارة تسير بسرعة بطيئة و بدى الطريق طويلا. عندما دخلت السيارة الى الشارع المؤدي الى القصر فتحت عينيها جيدا و هي ترى فتاة تنزل من سيارة اجرة......... قطب ريموند جبينه و خفف السرعة. انها باتريسيا!........ عندما اضاءت السيارة وجه باتريس توقف ريموند. التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 27-09-15 الساعة 05:56 AM | ||||||
27-09-15, 05:28 AM | #686 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| عزيزاتي قرأت كل التعليقات الجميلة و لضيق الوقت لم اتمكن من الرد على تعليقاتكم اعذروني و ان شاء الله اتفرغ لكل ردودكم و اليكم جزء الفصل السادس عشر اتمنى ان ينال استحسانكم رغم قصره شكرا لكم جميعا | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|